اليم فى القرآن

اليم فى كتاب الله
اليم كلمة تطلق فى كتاب الله على البحر والبحر فى كتاب الله يطلق على النهر صاحب الماء العذب الفرات والبحر الملح الأجاج كما قال سبحانه:
"وما يستوى البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج"
والغريب أن كلمة اليم وردت فى قصة موسى (ص)وفرعون فقد دون أى موقع أخر
ارتبطت الأحداث الرئيسية فى حياة موسى(ص) بالبحر وأولها:
التابوت واليم:
أن الله أوحى لأم موسى (ص) عند ولادته أن ترضعه ثم تقذفه والمقصود أن تضعه فى التابوت وهو الصندوق ثم تقذف التابوت فى اليم والمقصود أن تضع الصندوق على سطح الماء والسبب أن يلقيه اليم والمقصود أن يدفعه موج الماء إلى الساحل والمقصود شاطىء قصر فرعون حتى يربيه عدو موسى(ص) وهو فرعون وعدوه لله وأن عليها ألا تخشى حدوث مكروه له ولا تغتم بسبب يعده عنها لأنه سيرجع لها وفى هذا قال سبحانه: :
إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أن اقذفيه فى التابوت فاقذفيه فى اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لى وعدو له"
وقال أيضا :
"وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليم ولا تخافى ولا تحزنى"
ويبدو أن المقصود باليم هنا هو النهر لأنها كانت قريبة من قصر فرعون وهى التى أشار لها بقوله :
" أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى"
غرق فرعون وجنده فى اليم :
وكما بدأت قصة موسى(ص) مع فرعون باليم انتهت حياة فرعون فى عصر موسى(ص) باليم حيث انتقم الله من فرعون وجنوده وه جيشه عندما تبعوا خطى موسى(ص)وبنى إسرائيل عند خروجهم من مصر فكانت النتيجة أن أغرقهم والمقصود طرحهم فى اليم وهو ماء البحر حيث غشيهم ما غشيهم والمقصود حيث غطتهم أمواج الماء تغطية عظيمة أهلكتهم وفى هذا قال سبحانه :
"فانتقمنا منهم فأغرقناهم فى اليم "
وقال أيضا :
"فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم "
وقال مرة ثالثة:
"فأتبعهم فرعون وجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم "
ويبدو أن البحر هنا ليس النهر وإنما هو البحر المالح لأن النهر لا يتسع عرض مجراه المعروف لجيش مكون من آلاف مؤلفة من الجنود
وارتبط ذكر اليم بحادثة كبرى فى حياة بنى إسرائيل فى عصر موسى(ص)وهى :
نسف العجل فى اليم :
عندما أخبر الله موسى(ص) بعبادة قومه للعجل الذهبى بعد انتهاء الميقات عاد غاضبا للقوم حيث ناقشهم فيما فعلوه وعلم أن صاحب الفتنة كان السامر فقال له موسى(ص):
انظر إلى إلهك والمراد معبودك العجل الذى استمررت لها عابدا لنحرقنه ثم لننسفنه فى اليم نسفا والمقصود لنوقدن عليه النار ثم لنرمين الغبار المتخلف عن الحرق فى الماء رميا وفى هذا قال سبحانه:
" وانظر إلى إلهك الذى ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه فى اليم نسفا "