الرد على كن إنسانا تتعايش مع الجميع

كتب على البدرى فى مجموعة ملتقى العقل النقدى فى وجه الكتاب :
(( يا صديقي! لو وُلدتَ في النجف ستكون مسلماً شيعياً، ولو وُلدتَ في مكة أو المدينة ستكون مسلماً سُنيّاً أو وهابياً، ولو وُلدتَ في تايلند ستكون بوذياً، ولو وُلدتَ في ألمانيا ستكون مسيحياً بروتستانتياً، ولو كنتَ في الفاتيكان لأصبحتَ مسيحياً كاثوليكياً، وكذا لو كنتَ في الهند لأصبحتَ هندوسياً أو سيخياً! ... يا صديقي! صدفة مولدكَ ودينكَ ومذهبكَ وحتى قوميتكَ لا تعطيكَ حق الأفضلية ولا تمنحكَ الحقيقة المطلقة.. كُن إنساناً تتعايش مع الجميع.. كما تتعايش الورود المختلفة في الحقل الكبير ))
حكمة وصلتني وأحببتُ مشاركتها مع الجميع
ورردت عليه بالتالى:
ما معنى أن تكون إنسانا ؟ سوف أتخيل معك ألا تكون بلا دين وهى حالة مستحيلة فحتى المنكر لوجود الله على دين لأنه يحلل ويحرم أى يلزم نفسه بأمور ولا يلزم نفسه بأمور ؟ الإنسان المجرد الذى تتصوره لا وجود له إلا أن يكون رضيعا والأعمال نكتسبها فيما بعد سواء كانت حسنة أو سيئة وتعمل وفقها كن إنسانا هذا خبل فالإنسان يولد وهو صفحة بيضاء لا يعرف لا حلالا ولا حراما وحتى لو كان عندك الإنسان هو المسالم فهناك الإنسان المتوحش البدائى كما تصوره الذين لم يشاهدوه حتى لو اخترنا المنكر لوجود لله كإنسان مثالى فسوف نجد مذابح وسجون الاتحاد السوفيتى ليس فقط من المتدينين ولكن بين الشيوعيين أنفسهم أنت تطالب بالتعايش كإنسان أو كناس ألم تسأل نفسك من سيضع قوانين التعايش ؟ قطعا فى النهاية سيكون من وضعوها ناس مثلنا فما هى ميزتهم حتى يضعونها لا ميزة لهم وحتى لو اتفقنا كناس على اختيار الطبيعة فماذا سنتبع فى قوانين التعايش هل قوانين الحيوانات المفترسة أم قوانين الحيوانات النباتية أم نتبع قوانين النبات ؟ فى النهاية لن تجد إجابة يرضى بها الكل ولكن ما أعرفه هو أن المخترع أى الخالق لشىء أى لاختراع هو من يضع قوانين عمله ومن ثم فالله وحده هو من يضع القوانين ولكن من يتحدث باسم الله هو من نختلف فيه والحقيقية أن الله لم يتركنا هكذا بل وضع القوانين فى مكان مقدس لا يمكن أن تحرفه يد إنسان وهو الكعبة الحقيقية حيث القرآن الكامل المحفوظ ومعه بقية كتب الوحى السابقة حتى يعود المختلفون إليه لمعرفة كيفية التعايش