بحـث
المواضيع الأخيرة
يوليو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 | 31 |
دخول
إجابة تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 27
صفحة 1 من اصل 1
إجابة تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 27
تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 27
والسؤال اليوم عما جاء فى القرآن بشأن كلمة ( طائفة), وهى كلمة تستعمل عادة بصيغة المؤنث, فنقول جاءت طائفة من الرجال او من النساء, وفى كلتا الحالتين تعامل كلمة ( طائفة ) بضمير المؤنث. غير اننا نجد فى القرآن انه تعامل مع هذه الكلمة بالذات أحيانا بضمير المذكر وأحيانا أخرى بضمير المؤنث, والأمثلة على ذلك هى:
بضمير المؤنث
ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم . آل عمران 69
وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا . آل عمران 72
واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك . النساء 102
ثم بضمير المذكر
وان كان طائفة منكم امنوا بالذي ارسلت به . الأعراف 87
وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة .التوبة 122
الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تاخذكم بهما رافة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين . النور 2
الإجابة لا يوجد سبب وإنما أمر عادى وليست كلمة طائفة وحدها هى التى تستخدم الأفعال معها مذكر ومؤنث فليست الكلمة المستعملة مذكر ومؤنث معا وإنما الأفعال التى تسبقها هى المذكرة والمؤنثة ومن أمثلة هذا كلمة أمة فهى تأتى مع الفعل الدال على المؤنث كما فى قوله تعالى " وهمت كل أمة برسولها " وهو هنا همت ومع الفعل الدال على المذكر كما فى قوله " أمة يدعون إلى الخير " وهو هنا يدعون
2 – السيد زاهى حواس الأمين العام لمجلس الأثار المصرية يعتبر من الشخصيات العالمية التى تتمتع بإحترام كامل فيما يتعلق بالتاريخ المصرى الفرعونى القديم, واى شيئ يقوله بهذا الشأن, له مصداقية كبيرة, فيقال عما يقول – اى كلامه - كما نقول فى أمريكا ( يؤخذ الى البنك ) بمعنى انه من الصعب ان تجادله فيما يقول عن الأثار الفرعونيه والتاريخ الفرعونى القديم, ويعتبر خبيرا او متخصصا فى ذلك العلم. السيد زاهى حواس لم يقل مرة واحدة فى حياته ان هناك من الأثار المصرية الفرعونية القديمة ما يشير من قريب او بعيد بأن قصة يوسف عليه السلام حدثت وأشير اليها , فليس هناك ما يشير الي يوسف, او الى الملك الذى كان فى عصره, او الى حضوره الى مصر وتقلده منصب العزيز كما أشار اليه القرآن, او الى حضور أخوته او حلم الملك عن السنوات السبع العجاف..................الخ, ليس هناك رمزا او أثرا او كلمة حفرت بين الملايين من الأثار الموجودة تشير الى ذلك. كما أن السيد حواس لم يذكر ان هناك أى اثر من الأثار يشير الى موسى عليه السلام, او الى الفرعون الذى عاصره , او الى المعجزات التى قدمها سواء أمام الألاف من الجماهير فى يوم الزينة التى حشر الناس فيه ليشاهدوا معجزة موسى عندما تحولت عصاته الى ثعبان يبتلع عصى وحبال السحرة, ليس هناك اى أثر يشير الى المعجزات الأخرى من الرجز الى الضفادع والدم....الخ والذى من المفروض ان شاهدها الشعب المصرى بأجمعه, ليس هناك أى أثر يشير الى خروج جزء من الشعب ممن إتبعوا موسى, او الى هلاك الفرعون وجنوده الذين طاردوه غرقا.........الخ.
كيف يمكن ان تكون هناك أحداث من مثل ما جاء فى القرآن ولا يوجد لها أثر على الإطلاق فى الأثار المصرية القديمة التى تشير الى أحداث اقل أهمية من ذلك بكثير. يقول البعض ان تلك الأحداث لم تحدث فى مصر التى نعرفها اليوم, مصر مبارك لابارك الله فيه, ويصر البعض انها حدثت فى مصر ولكن لا يقدمون إحابة مقنعة او غير مقنعة لعدم وجود اى أثر تاريخى فى الأثار الفرعونية لها, وبالتالى فنحن لا نعرف على وجه التحديد او على وجه التقريب فى اى عصر حدثت تلك الأحداث ولا نعرف اى فرعون كان فرعون موسى.
غير انه من الممكن ان نجد الإجابة على ذلك فى القرآن نفسه, الإجابة على عدم وجود اى أثر لذلك الفرعون والى أحداث عصره او أحداث عصور مما قبله مما يرتبط به, بل فى الحقيقة أن الإجابة من القرآن نفسه , إذ يتحدى الله عز وجل ان نجد اى من تلك الأثار , انظر الى الآيه رقم 137 من سورة الأعراف
وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ
وصدق الله العظيم, إذ يقول ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون, فليس فقط ما صنع فرعون , بل ما صنع قومه أيضا من تسجيل او تجليل لفرعون كما كانت عادتهم وكما نلاحظ فى جميع الأعمال الأثرية للفراعنه الأخرين. ولو أننا وجدنا أى أثر يشير الى ذلك الفرعون ويالتالى الى موسى, بمعنى أنه لو وجد شيئ يشير بما لا يدع مجالا للشك , لتساءل كل من كان عن دقة القرآن وعن مصداقيته بما جاء فى تلك الآيه.
لكن السؤال فى الواقع هو هل كان موسى نبيا لبنى إسرائيل فقط , وليس للمصريين, ولماذا, فليس هناك ما يدل عى أنه دعا المصريين الى رسالته, بل إن رسالته مما يبدو فى القرآن كانت ان يأخذ بنى إسرائيل ويهاجر بهم من مصر الى مكان أخر, وليس - على حد معرفتى - هناك نبيا أخر كانت رسالته ان يُهَجر قومه على هذا النطاق, كما اننا نعرف أيضا من القرآن انه لم يكن هناك من المصريين من أمن بموسى سوى السحرة لأسباب خاصة جدا بهم, وكذلك زوجة فرعون, وليس هناك ما يدل على أن إيمانها كان نابعا او كان نتيجة لدعوة موسى, وكذلك الشخص من أل فرعون الذى كان يخفى إيمانه , وليس هناك دليل أيضا على أن إيمانه كان نتيجة لدعوة موسى.
وإن لم يكن موسى رسولا الى المصريين كأمة او قوم, فمن كان رسولا لهم, هل كان يوسف رسولا للمصريين, لم يبدو بشكل واضح فى قصته انه كان يدعو الى رسالة ما مثل موسى او عيسى او محمد, فهل يعرف احد نبيا بعثه الله الى القوم فى مصر , فالقران يشير فى اكثر من موضع الى ان الله يبعث رسولا الى كل أمة او الى كل قوم ولا أرى سوى يوسف وإن لم تأخذ قصته فى القرآن نفس الإتجاه الذى أتخذه موسى او عيسى او محمد على سبيل المثال."
الإجابة على سؤال هل موسى(ص) كان رسولا للمصريين ؟هى :
موسى (ص) كغيره من رسل الله كانت رسالتهم لكل الناس وليس لقوم محددين وقد سبق مناقشتى للموضوع فى مقال موجود فى الموقع هو ردا على أن محمد(ص) الوحيد المبعوث للعالمين والدليل على أنه مبعوث لقوم فرعون وهم من أسميتهم المصريين قوله تعالى ""ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملائه"وقوله ""ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملائه فاستكبروا وكانوا قوما عالين قالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون فكذبوهما فكانوا من المهلكين "وقوله " ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وهامان وقارون"وهناك أقوال كثيرة غير هذا
وأيضا يوسف (ص)كان رسولا لمن كان فى مصر والدليل هو دعوته أصحاب السجن وهم ممن كانوا يعيشون فى مصر لعبادة الله بقوله "يا صاحبى السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار "وقطعا دعا الملك وغيره ممن عاشوا فى مصر وقد هلكوا كما هلك فرعون وقومه فيما بعد لأنه لم يؤمن قوم ممن سبقوا عصر محمد سوى قوم يونس(ص)
وأود أن أشير إلى نقاط فى المقال أولها لماذا لا يوجد ذكر لموسى(ص) ويوسف (ص) فيما يسمى حاليا زورا التاريخ الفرعونى فى بلدنا والسبب هو أن مصر فى القرآن الحالى ليست مصر الحالية وقد ناقشت هذه النقطة فى مقالى فى الموقع حكاية الصلاة أو رواية الصلاة وسوف أنقل لك الجزء الخاص بمصر فى المقال " فقلت وهذا يعنى أن مصر هى الأخرى ليست مصر الحالية لأن موسى (ص)وصل مدين ولابد أنها كانت مجاورة لمصر ولكنها لا تقع داخل سلطان فرعون فقال طه الركوبى هذا جنون والله فقال عبد الله بل هو العقل فقلت ولكن فى القرآن ما يدل على أن طور سينين لم تكن تقع داخل مصر إطلاقا بدليل أن فرعون لم تكن له سلطة بعد البحر الذى عبره بنو إسرائيل لأنهم وجدوا قوما يعبدون الأصنام ولو كانوا من قوم فرعون لقاتلوهم أو لبعث فرعون من يأمرهم بقتالهم وهذا هو قوله تعالى بسورة الأعراف "وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون "ومن ثم فسيناء كانت منطقة تفصل بين مدين ومصر الحقيقية فقال عبد الله كلام سليم يتبين صدقه من كلام فرعون ذاته بسورة الزخرف "أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى "فهنا الرجل بلاده بها أنهار بينما مصر الحالية ليس بها سوى نهر النيل زد على هذا أن موسى (ص)لما كان فى سيناء وطلبوا منه الأطعمة الأخرى قال لهم "انزلوا مصرا فإن لكم ما سألتم "وهذا يعنى أن سيناء لم تكن جزء من مصر إطلاقا فقال عمران الصيرفى حتى قول يوسف(ص)بسورته "ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين "يدل على أن مصر هو اسم بلدة واحدة هى عاصمة الدولة بدليل أن يعقوب(ص)والأسباط(ص)جاءوا من البادية كما قال يوسف(ص)"وجاء بكم من البدو "ومن ثم لا علاقة لمصر الحالية بالحقيقية فتلك كانت بلدة واحدة مقر للحكم والحالية دولة لا يوجد بها بلدة تسمى مصر فقط عدا مصر العتيقة فقال سيف التونى وقول فرعون "وهذه الأنهار تجرى من تحتى "يعنى أن مصر البلدة أو العاصمة كانت تجرى فى أرضها عدة مصادر للمياه وهذا غير ملاحظ فى أى بلدة فى مصر الحالية فقال على المعافرى وأيضا أن فرعون لما بعث بمشورة حاشيته بعثها للمدائن وليس لمصر وهو قولهم بسورة الأعراف "وأرسل فى المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم "ولو كانت مصر اسم للدولة لقالوا فى مصر ولم يقولوا المدائن فقلت وحتى قوله بسورة يونس "وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا "يعنى أن القوم جعلوا مساكنهم كلها فى مكان واحد هو فى البلدة المسماة مصر وليس فى ما يسمى الدولة ككل فقال عبد الله ولا تنسوا أن بين مصر وسيناء أرض التيه وبحر هو الذى غرق فيه فرعون وقومه وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر "ولا يوجد بين سيناء الحالية وبقية مصر بحر فاصل ومن ثم فمصر فى القرآن ليست ما نطلق عليه مصر حاليا"
وقولك أنه لا يوجد أثر يدل على فرعون وقومه فهو مخالف للقرآن الحالى حيث حفظ الله بدن فرعون وهو قوله تعالى " فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية"والسبب فى حفظه هو كونه آية أى عبرة لمن يأتى من بعده فيراه
والسؤال اليوم عما جاء فى القرآن بشأن كلمة ( طائفة), وهى كلمة تستعمل عادة بصيغة المؤنث, فنقول جاءت طائفة من الرجال او من النساء, وفى كلتا الحالتين تعامل كلمة ( طائفة ) بضمير المؤنث. غير اننا نجد فى القرآن انه تعامل مع هذه الكلمة بالذات أحيانا بضمير المذكر وأحيانا أخرى بضمير المؤنث, والأمثلة على ذلك هى:
بضمير المؤنث
ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم . آل عمران 69
وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا . آل عمران 72
واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك . النساء 102
ثم بضمير المذكر
وان كان طائفة منكم امنوا بالذي ارسلت به . الأعراف 87
وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة .التوبة 122
الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تاخذكم بهما رافة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين . النور 2
الإجابة لا يوجد سبب وإنما أمر عادى وليست كلمة طائفة وحدها هى التى تستخدم الأفعال معها مذكر ومؤنث فليست الكلمة المستعملة مذكر ومؤنث معا وإنما الأفعال التى تسبقها هى المذكرة والمؤنثة ومن أمثلة هذا كلمة أمة فهى تأتى مع الفعل الدال على المؤنث كما فى قوله تعالى " وهمت كل أمة برسولها " وهو هنا همت ومع الفعل الدال على المذكر كما فى قوله " أمة يدعون إلى الخير " وهو هنا يدعون
2 – السيد زاهى حواس الأمين العام لمجلس الأثار المصرية يعتبر من الشخصيات العالمية التى تتمتع بإحترام كامل فيما يتعلق بالتاريخ المصرى الفرعونى القديم, واى شيئ يقوله بهذا الشأن, له مصداقية كبيرة, فيقال عما يقول – اى كلامه - كما نقول فى أمريكا ( يؤخذ الى البنك ) بمعنى انه من الصعب ان تجادله فيما يقول عن الأثار الفرعونيه والتاريخ الفرعونى القديم, ويعتبر خبيرا او متخصصا فى ذلك العلم. السيد زاهى حواس لم يقل مرة واحدة فى حياته ان هناك من الأثار المصرية الفرعونية القديمة ما يشير من قريب او بعيد بأن قصة يوسف عليه السلام حدثت وأشير اليها , فليس هناك ما يشير الي يوسف, او الى الملك الذى كان فى عصره, او الى حضوره الى مصر وتقلده منصب العزيز كما أشار اليه القرآن, او الى حضور أخوته او حلم الملك عن السنوات السبع العجاف..................الخ, ليس هناك رمزا او أثرا او كلمة حفرت بين الملايين من الأثار الموجودة تشير الى ذلك. كما أن السيد حواس لم يذكر ان هناك أى اثر من الأثار يشير الى موسى عليه السلام, او الى الفرعون الذى عاصره , او الى المعجزات التى قدمها سواء أمام الألاف من الجماهير فى يوم الزينة التى حشر الناس فيه ليشاهدوا معجزة موسى عندما تحولت عصاته الى ثعبان يبتلع عصى وحبال السحرة, ليس هناك اى أثر يشير الى المعجزات الأخرى من الرجز الى الضفادع والدم....الخ والذى من المفروض ان شاهدها الشعب المصرى بأجمعه, ليس هناك أى أثر يشير الى خروج جزء من الشعب ممن إتبعوا موسى, او الى هلاك الفرعون وجنوده الذين طاردوه غرقا.........الخ.
كيف يمكن ان تكون هناك أحداث من مثل ما جاء فى القرآن ولا يوجد لها أثر على الإطلاق فى الأثار المصرية القديمة التى تشير الى أحداث اقل أهمية من ذلك بكثير. يقول البعض ان تلك الأحداث لم تحدث فى مصر التى نعرفها اليوم, مصر مبارك لابارك الله فيه, ويصر البعض انها حدثت فى مصر ولكن لا يقدمون إحابة مقنعة او غير مقنعة لعدم وجود اى أثر تاريخى فى الأثار الفرعونية لها, وبالتالى فنحن لا نعرف على وجه التحديد او على وجه التقريب فى اى عصر حدثت تلك الأحداث ولا نعرف اى فرعون كان فرعون موسى.
غير انه من الممكن ان نجد الإجابة على ذلك فى القرآن نفسه, الإجابة على عدم وجود اى أثر لذلك الفرعون والى أحداث عصره او أحداث عصور مما قبله مما يرتبط به, بل فى الحقيقة أن الإجابة من القرآن نفسه , إذ يتحدى الله عز وجل ان نجد اى من تلك الأثار , انظر الى الآيه رقم 137 من سورة الأعراف
وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ
وصدق الله العظيم, إذ يقول ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون, فليس فقط ما صنع فرعون , بل ما صنع قومه أيضا من تسجيل او تجليل لفرعون كما كانت عادتهم وكما نلاحظ فى جميع الأعمال الأثرية للفراعنه الأخرين. ولو أننا وجدنا أى أثر يشير الى ذلك الفرعون ويالتالى الى موسى, بمعنى أنه لو وجد شيئ يشير بما لا يدع مجالا للشك , لتساءل كل من كان عن دقة القرآن وعن مصداقيته بما جاء فى تلك الآيه.
لكن السؤال فى الواقع هو هل كان موسى نبيا لبنى إسرائيل فقط , وليس للمصريين, ولماذا, فليس هناك ما يدل عى أنه دعا المصريين الى رسالته, بل إن رسالته مما يبدو فى القرآن كانت ان يأخذ بنى إسرائيل ويهاجر بهم من مصر الى مكان أخر, وليس - على حد معرفتى - هناك نبيا أخر كانت رسالته ان يُهَجر قومه على هذا النطاق, كما اننا نعرف أيضا من القرآن انه لم يكن هناك من المصريين من أمن بموسى سوى السحرة لأسباب خاصة جدا بهم, وكذلك زوجة فرعون, وليس هناك ما يدل على أن إيمانها كان نابعا او كان نتيجة لدعوة موسى, وكذلك الشخص من أل فرعون الذى كان يخفى إيمانه , وليس هناك دليل أيضا على أن إيمانه كان نتيجة لدعوة موسى.
وإن لم يكن موسى رسولا الى المصريين كأمة او قوم, فمن كان رسولا لهم, هل كان يوسف رسولا للمصريين, لم يبدو بشكل واضح فى قصته انه كان يدعو الى رسالة ما مثل موسى او عيسى او محمد, فهل يعرف احد نبيا بعثه الله الى القوم فى مصر , فالقران يشير فى اكثر من موضع الى ان الله يبعث رسولا الى كل أمة او الى كل قوم ولا أرى سوى يوسف وإن لم تأخذ قصته فى القرآن نفس الإتجاه الذى أتخذه موسى او عيسى او محمد على سبيل المثال."
الإجابة على سؤال هل موسى(ص) كان رسولا للمصريين ؟هى :
موسى (ص) كغيره من رسل الله كانت رسالتهم لكل الناس وليس لقوم محددين وقد سبق مناقشتى للموضوع فى مقال موجود فى الموقع هو ردا على أن محمد(ص) الوحيد المبعوث للعالمين والدليل على أنه مبعوث لقوم فرعون وهم من أسميتهم المصريين قوله تعالى ""ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملائه"وقوله ""ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملائه فاستكبروا وكانوا قوما عالين قالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون فكذبوهما فكانوا من المهلكين "وقوله " ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وهامان وقارون"وهناك أقوال كثيرة غير هذا
وأيضا يوسف (ص)كان رسولا لمن كان فى مصر والدليل هو دعوته أصحاب السجن وهم ممن كانوا يعيشون فى مصر لعبادة الله بقوله "يا صاحبى السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار "وقطعا دعا الملك وغيره ممن عاشوا فى مصر وقد هلكوا كما هلك فرعون وقومه فيما بعد لأنه لم يؤمن قوم ممن سبقوا عصر محمد سوى قوم يونس(ص)
وأود أن أشير إلى نقاط فى المقال أولها لماذا لا يوجد ذكر لموسى(ص) ويوسف (ص) فيما يسمى حاليا زورا التاريخ الفرعونى فى بلدنا والسبب هو أن مصر فى القرآن الحالى ليست مصر الحالية وقد ناقشت هذه النقطة فى مقالى فى الموقع حكاية الصلاة أو رواية الصلاة وسوف أنقل لك الجزء الخاص بمصر فى المقال " فقلت وهذا يعنى أن مصر هى الأخرى ليست مصر الحالية لأن موسى (ص)وصل مدين ولابد أنها كانت مجاورة لمصر ولكنها لا تقع داخل سلطان فرعون فقال طه الركوبى هذا جنون والله فقال عبد الله بل هو العقل فقلت ولكن فى القرآن ما يدل على أن طور سينين لم تكن تقع داخل مصر إطلاقا بدليل أن فرعون لم تكن له سلطة بعد البحر الذى عبره بنو إسرائيل لأنهم وجدوا قوما يعبدون الأصنام ولو كانوا من قوم فرعون لقاتلوهم أو لبعث فرعون من يأمرهم بقتالهم وهذا هو قوله تعالى بسورة الأعراف "وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون "ومن ثم فسيناء كانت منطقة تفصل بين مدين ومصر الحقيقية فقال عبد الله كلام سليم يتبين صدقه من كلام فرعون ذاته بسورة الزخرف "أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى "فهنا الرجل بلاده بها أنهار بينما مصر الحالية ليس بها سوى نهر النيل زد على هذا أن موسى (ص)لما كان فى سيناء وطلبوا منه الأطعمة الأخرى قال لهم "انزلوا مصرا فإن لكم ما سألتم "وهذا يعنى أن سيناء لم تكن جزء من مصر إطلاقا فقال عمران الصيرفى حتى قول يوسف(ص)بسورته "ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين "يدل على أن مصر هو اسم بلدة واحدة هى عاصمة الدولة بدليل أن يعقوب(ص)والأسباط(ص)جاءوا من البادية كما قال يوسف(ص)"وجاء بكم من البدو "ومن ثم لا علاقة لمصر الحالية بالحقيقية فتلك كانت بلدة واحدة مقر للحكم والحالية دولة لا يوجد بها بلدة تسمى مصر فقط عدا مصر العتيقة فقال سيف التونى وقول فرعون "وهذه الأنهار تجرى من تحتى "يعنى أن مصر البلدة أو العاصمة كانت تجرى فى أرضها عدة مصادر للمياه وهذا غير ملاحظ فى أى بلدة فى مصر الحالية فقال على المعافرى وأيضا أن فرعون لما بعث بمشورة حاشيته بعثها للمدائن وليس لمصر وهو قولهم بسورة الأعراف "وأرسل فى المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم "ولو كانت مصر اسم للدولة لقالوا فى مصر ولم يقولوا المدائن فقلت وحتى قوله بسورة يونس "وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا "يعنى أن القوم جعلوا مساكنهم كلها فى مكان واحد هو فى البلدة المسماة مصر وليس فى ما يسمى الدولة ككل فقال عبد الله ولا تنسوا أن بين مصر وسيناء أرض التيه وبحر هو الذى غرق فيه فرعون وقومه وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر "ولا يوجد بين سيناء الحالية وبقية مصر بحر فاصل ومن ثم فمصر فى القرآن ليست ما نطلق عليه مصر حاليا"
وقولك أنه لا يوجد أثر يدل على فرعون وقومه فهو مخالف للقرآن الحالى حيث حفظ الله بدن فرعون وهو قوله تعالى " فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية"والسبب فى حفظه هو كونه آية أى عبرة لمن يأتى من بعده فيراه
![-](https://2img.net/i/empty.gif)
» إجابة أسئلة تحتاج إلى إجابة من المسلمين
» تناقض حديث ويل لأهل المعاصى من أهل القبور مع القرآن
» الرد على تساؤلات فوزى فراج حلقة18
» خطأ هنا هو أن القرآن ذكر أقوال الناس ولم يذكر العدد الحقيقى لأهل الكهف
» رد على مقال تساؤلات بمناسبة المطالبة بتطبيق الشريعة الاسلامية
» تناقض حديث ويل لأهل المعاصى من أهل القبور مع القرآن
» الرد على تساؤلات فوزى فراج حلقة18
» خطأ هنا هو أن القرآن ذكر أقوال الناس ولم يذكر العدد الحقيقى لأهل الكهف
» رد على مقال تساؤلات بمناسبة المطالبة بتطبيق الشريعة الاسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الشفاء يتم بالدعاء
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الكلام يشفى المرض
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العين تمرض
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى شفاء المرضى بقراءة القرآن
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الروال يشفى من الاحتراق
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى علاج المريض بالروال والتراب
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى صب ماء فيه تراب على المريض
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الشفاء بقراءة القرآن
» نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود العين اللامة وهى الحاسدة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الدعاء ومنه الرقى التى هى كلام تشفى الأمراض
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى المسح على موضع الوجع والدعاء يشفى الأمراض
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى لحالف المخطىء يقول لا إله إلا الله
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى التفل وهو النفث عن اليسار
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى حكم ما شاء الله وشئت
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى بعض الجن بمعنى الحيات أسلموا
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى البيت المقروء فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى رؤية الصحابى للجن الممثل فى الغول
» قراءة فى مقال المثقف الديني والنزعات العلمانية
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العفريت كان يريد أذى النبى (ص)
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الأرض تطوى بالليل
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى قراءة الآيات من سورة الكهف تعصم من الدجال
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى علم النبى (ص)أو غيره بالغيب ممثل في خروج الدجال وصفاته
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى رؤية الديك للملاك فى الأرض
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود سلطة للشيطان على الإنسان فى منامه
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تقسيم النبوة لأجزاء
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تقسيم الرؤيا لثلاث من الله ومن الشيطان ومن النفس
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود رؤيا من الشيطان
» قراءة فى مقال أوكيغاهارا غابة الموت المسكونة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى نوم على عند النبى(ص)
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى قراءة القرآن عند النوم
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود ليالى قدر متعددة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى السؤال عن شىء والاجابة عن شىء اخر
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى ضحك الله
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب ممثل في دخول الأنصارى المتوضىء الجنة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود ملك وشيطان في البيت
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى أحب الأقوال إلى الله
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الباقيات الصالحات هى الأقوال المذكورة
» قراءة لبحث الشبيه .. هل هناك نسخة أخرى منك في هذا الكون؟