بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الله صاحب وخليفة
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1اليوم في 6:18 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سبب رزقنا ونصرنا هو الضعفاء
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1اليوم في 6:17 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى لون راية الرسول(ص)
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1اليوم في 6:16 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول الناس المسجد بالسلاح
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1اليوم في 6:15 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود ادخال الأفراس فى الرهان سواء أمن أو لم يؤمن
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1اليوم في 6:14 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الرهان وهو السبق و
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1اليوم في 6:13 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأرض تطوى بالليل
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1اليوم في 6:12 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الإبل خلقت من الشياطين
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1اليوم في 6:11 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وسم الأنعام
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1اليوم في 6:10 am من طرف Admin

» نظرات فى كتاب موقف علي في الحديبية
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1اليوم في 5:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الناقة ملعونة
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1أمس في 6:18 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النهى عن ركوب الجلالة
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1أمس في 6:17 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجرس شيطان
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1أمس في 6:16 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قرب الملائكة من الناس
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1أمس في 6:16 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العين لها تأثير مؤذى
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1أمس في 6:15 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود معجزة كلام الجمل
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1أمس في 6:13 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كراهية الشكال فى الخيل
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1أمس في 6:12 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التفضيل فى ألوان وبركة الخيل
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1أمس في 6:11 am من طرف Admin

» عمر الرسول (ص)
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1أمس في 5:58 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود من تمنى الجهاد ولم يجاهد فمات فهو شهيد
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الخميس نوفمبر 21, 2024 5:48 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم رد الدعاء فى أمرين أو ثلاثة
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الخميس نوفمبر 21, 2024 5:47 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عامر له أجره مرتين بعد استشهاده من دون بقية المسلمين
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الخميس نوفمبر 21, 2024 5:46 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الخميس نوفمبر 21, 2024 5:45 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الخلافة ودنو المصائب
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الخميس نوفمبر 21, 2024 5:44 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المسلمين بعضهم أبرار وبعضهم فجار
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الخميس نوفمبر 21, 2024 5:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القول أمتى
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الخميس نوفمبر 21, 2024 5:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الخروج بالنساء مع المجاهدين
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الخميس نوفمبر 21, 2024 5:42 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو فتح الأمصار
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الخميس نوفمبر 21, 2024 5:42 am من طرف Admin

» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الخميس نوفمبر 21, 2024 5:28 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حدوث معجزة النور على قبر النجاشى
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:11 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الشهيد من ثوابه الشفاعة
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:11 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المولود الميت والوئيد فى الجنة
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:10 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيمن هو المجاهد
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:08 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التواجد فى مكانين فى وقت واحد
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:07 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نزول الوحى فى أثناء النوم
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:06 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود خلاف فيمن لم يحدث نفسه بالجهاد
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:05 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الميت دون تحديث نفسه بالغزو منافق
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:04 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بما فى الغد
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:03 am من طرف Admin

» ترك العمل والرياء
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 20, 2024 5:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نمو عمل المرابط ليوم القيامة
نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:20 am من طرف Admin

نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص)

اذهب الى الأسفل

نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص) Empty نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص)

مُساهمة من طرف Admin الإثنين أغسطس 19, 2019 5:48 am

نقد كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء (ص)
الكتاب من تأليف السيّد علي الحسيني الميلاني والكتاب من إصدارات مركز الأبحاث العقائدية برعاية السيستانى
الكتاب يخاطب ليس الشيعة وإنما المخاطب فيه هو أهل السنة وغيرهم من المذاهب الأخرى لأن الرجل يذكر عقيدة من عقائد الشيعة ولا هى ليست عقيدة كل الشيعة وإنما هى عقيدة بعض منهم
وطريقة الرجل فى الاستدلال ذكرها وهى أنه يستدل بالروايات المذكورة فى كتبهم على صحة الاعتقاد المزعوم وهو قوله:
"هذه المسألة مطروحة في كتب أصحابنا منذ قديم الأيّام، ولهم على هذا القول أو هذا الاعتقاد أدلَّتهم الخاصّة، ونحن جرياً على دأبنا في بحوثنا في هذه الليالي، حيث نستدلّ فقط بما ورد عن طرق أهل السنّة، وما يكون متّفقاً عليه بين الطرفين، ومقبولاً لدى الفريقين، جرياً على دأبنا هذا وسيرتنا هذه، نبحث في هذه المسألة على ضوء الأحاديث الواردة عند الطرفين والمقبولة عند الفريقين"
وقد بين الرجل أنه سيبين أفضلية الأئمة على الأنبياء(ص)فى أربعة وجوه فقط مع وجود وجوه أخرى فقال :
"يمكن الاستدلال لتفضيل الأئمّة سلام الله عليهم على الأنبياء بوجوه كثيرة، منها الوجوه الأربعة الآتية:
الوجه الأوّل:
مسألة المساواة بين أمير المؤمنين والنبي (ص)
الوجه الثاني:
تشبيه أمير المؤمنين بالأنبياء السابقين
الوجه الثالث:
كون علي أحبّ الخلق إلى الله مطلقاً
الوجه الرابع:
صلاة عيسى خلف المهدي
هذه الوجوه الأربعة، وعندنا وجوه أُخرى أيضاً، لكنّي أكتفي بهذه الوجوه وأُبيّنها لكم على ضوء الكتاب، وعلى ضوء السنّة المقبولة عند الفريقين"
وبدا الرجل استدلالاته فقال فى الوجه الأول :
"المساواة بين أمير المؤمنين والنبي (ص):
نستدلّ لذلك بالكتاب أوّلاً، بآية المباهلة، وقد درسنا آية المباهلة بالتفصيل في ليلة خاصّة، وتقدّم البحث هناك عن كيفيّة دلالة قوله تعالى: (وَأَنْفُسَكُمْ) على المساواة بين أمير المؤمنين والنبي (ص)
ولمّا كان نبيّنا أفضل من جميع الأنبياء السابقين بالكتاب وبالسنّة وبالإجماع، فيكون عليّ أيضاً كذلك، وهذا الوجه ممّا استدلّ به علماؤنا السابقون، لاحظوا تفسير الفخر الرازي، وغيره، حيث يذكرون رأي الأماميّة واستدلالهم بهذه الآية المباركة على أفضليّة أمير المؤمنين من الأنبياء السابقين"
نلاحظ هنا أن الرجل ساوى بين النبى(ص) وعلى مساواة تامة وهو ما رفضه فى كتابه آية المباهلة والتى عبر عنها بليلة خاصة فقال أنه لا يمكن أن يساويه فى النبوة فقال :
" وأقرب المجازات إلى الحقيقة يؤخذ في مثل هذه الموارد كما تقرّر في كتبنا العلمية، فأقرب المجازات إلى المعنى الحقيقي في مثل هذا المورد هو أن يكون علي مساوياً لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، إلاّ أنّ المساواة مع رسول الله في جميع الجهات وفي جميع النواحي حتّى النبوّة ؟ لا فتخرج النبوّة بالإجماع على أنّه لا نبي بعد رسول الله، وتبقى بقيّة مزايا رسول الله، وخصوصيات رسول الله، وكمالات رسول الله، موجودةً في علي بمقتضى هذه الآية المباركة من خصوصيّات رسول الله: العصمة، فآية المباهلة تدلّ على عصمة علي بن أبي طالب قطعاً
من خصوصيّات رسول الله: أنّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فعلي أولى بالمؤمنين من أنفسهم كرسول الله قطعاً"
وما دام على فى قوله لا يساوى النبى(ص) فى النبوة فقط ويساويه فى باقى الأمور فهو لا يساوى هو والأئمة الأنبياء (ص) فى النبوة ومن هنا تفوق الأنبياء(ص) على الأئمة بالنبوة
وقد استشهد الرجل بما ظنه فى كتب أهل السنة فقال :
"يقول الرازي ـ في ذيل آية المباهلة ـ: كان في الري رجل يقال له محمود بن الحسن الحمصي، وكان معلّماً للاثنى عشريّة، وكان يزعم أنّ عليّاً أفضل من جميع الأنبياء سوى محمّد قال: والذي يدلّ عليه قوله: (وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ) ، وليس المراد بقوله: (وَأَنْفُسَنَا) نفس محمّد (ص)، لانّ الإنسان لا يدعو نفسه، بل المراد به غيره، وأجمعوا على أنّ ذلك الغير كان علي بن أبي طالب، فدلّت الآية على أنّ نفس عليّ هي نفس محمّد، ولا يمكن أن يكون المراد منه أنّ هذه النفس هي عين تلك النفس، فالمراد أنّ هذه النفس مثل تلك النفس، وذلك يقتضي الإستواء في جميع الوجوه، ترك العمل بهذا العموم في حقّ النبوّة، وفي حقّ الفضل أي الأفضليّة، لقيام الدلائل على أنّ محمّداً كان نبيّاً وما كان علي كذلك، ولانعقاد الإجماع على أنّ محمّداً كان أفضل من علي، فيبقى فيما وراءه معمولاً به، ثمّ الإجماع دلّ على أنّ محمّداً كان أفضل من سائر الأنبياء، فيلزم أن يكون عليّ أفضل من سائر الأنبياء، فهذا وجه الاستدلال بظاهر الآية المباركة "
لا يوجد دليل فيما استشهد به الميلانى على أن السنة يقرون بأفضلية على على الأنبياء(ص) لأن الرازى يحكى قول أحد شيوخ الشيعة وهذا الشيخ ينكر أن يكون على أفضل من محمد (ص) وهو نفسه قول الميلانى فى كتابة آية المباهلة
والرازى لا يقر برأى الحمصى والشيعة وإنما ينفيه فى قوله فى التفسير:
" والجواب: إنّه كما انعقد الإجماع بين المسلمين على أنّ محمّداً أفضل من علي، فكذلك انعقد الإجماع بينهم ـ أي بين المسلمين ـ قبل ظهور هذا الإنسان ـ أي الشيخ الحمصي ـ فالإجماع منعقد قبل ظهور هذا وقبل وجوده على أنّ النبي أفضل ممّن ليس بنبي، وأجمعوا ـ أي المسلمون ـ على أنّ عليّاً ما كان نبيّاً، فلزم القطع بأنّ ظاهر الآية كما أنّه مخصوص بحقّ محمّد، فكذلك مخصوص في حقّ سائر الأنبياء"
ويقرر الميلانى أن تفاسير أهل السنة كلها مطبقة على نفس القول وهو تفضيل الأنبياء (ص)على غيرهم أئمة وغيرهم فيقول:
"ويتلخّص الجواب: في دعوى الإجماع من عموم المسلمين على أنّ غير النبي لا يكون أفضل من النبي، وعلي ليس بنبي، فالاستدلال باطل
ولو راجعتم تفسير النيسابوري أيضاً لوجدتم نفس الجواب، وكذا لو رجعتم إلى تفسير أبي حيّان الأندلسي البحر المحيط
النيسابوري يقول، وعبارته ملخّص عبارة الرازي: فأُجيب بأنّه كما انعقد الإجماع بين المسلمين على أنّ محمّداً أفضل من سائر الأنبياء، فكذا انعقد الإجماع بينهم على أنّ النبي أفضل ممّن ليس بنبي، وأجمعوا على أنّ عليّاً ما كان نبيّاً ونفس الكلام أيضاً تجدونه بتفسير أبي حيّان ، وتفسير النيسابوري مطبوع على هامش تفسير الطبري "
والميلانى لا يناقش القول من خلال الوحى ولا الروايات وإنما يناقش فى الكلام التالى تاريخية ما قاله الحمصى عند القدماء فيقول :
"فكان الجواب إذن دعوى الإجماع من عموم المسلمين قبل الشيخ الحمصي على أنّ من ليس بنبي لا يكون أفضل من النبي
لو ثبت هذا الإجماع، أو كان مستنداً إلى أدلّة قطعيّة، ولم يكن في مقابله أدلّة قطعيّة، لسلّمنا ووافقنا على هذا الجواب
ولكن القول بأفضليّة أئمّة أهل البيت من سائر الأنبياء سوى نبيّنا (ص)، هذا القول موجود بين علماء هذه الطائفة قبل الشيخ الحمصي، فأين دعوى الإجماع ـ إجماع المسلمين ـ قبل ظهور هذا الإنسان
الشيخ الحمصي كما ذكرنا، وفاته في أوائل القرن السابع، لكن الاستدلال الذي ذكره الشيخ الحمصي إنّما أخذه من الشيخ المفيد، والشيخ المفيد وفاته سنة (413)، فقبل الشيخ الحمصي هذا القول موجود، وهذا الاستدلال مذكور بالكتب، على أنّا إذا راجعنا كلام الشيخ المفيد لوجدناه ينسب الاستدلال إلى من سبقه من العلماء، فهذا الاستدلال موجود من قديم الأيّام، وإذا كان الدليل هو الإجماع، إذن لا إجماع على أنّ غير النبي لا يكون أفضل من النبي، وليس للرازي ولا لغيره جواب غير الذي قرأته لكم"
ويخالف الميلانى منهجه فى الاستدلال بروايات أهل السنة فيستدل بالروايات الشيعية قائلا:
"وأمّا المساواة بين أمير المؤمنين والنبي من السنّة، فهناك أدلّة كثيرة وأحاديث صحيحة معتبرة، متّفق عليها بين الطرفين، صريحة في هذا المعنى، أي في أنّ أمير المؤمنين والنبي متساويان، الأ في النبوة، لقيام الإجماع على أنّ النبوّة ختمت بمحمّد (ص)
نذكر بعض الأحاديث:منها: حديث النور: «خلقت أنا وعلي من نور واحد»، ففي تلك الأحاديث يقول رسول الله: إنّ الله سبحانه وتعالى قسّم ذلك النور نصفين، فنصف أنا ونصف علي، قسّم ذلك النور نصفين، وهما مخلوقان من نور واحد، ولمّا كان رسول الله أفضل البشر مطلقاً، فعلي كذلك، وقد قرأنا هذا الحديث"
الميلانى هنا يجلب رواية تخالف كتاب الله فالبشر خلقوا جميعا من الطين كما قال تعالى "الذى أحسن كل شىء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين"
وقال " إنا خلقناهم من طين لازب"
فلا يوجد أحد من البشر خلق من نور فهل يضحك الرجل على نفسه أم علينا؟
ويدخلنا الرجل فى متاهة الروايات فيستشهد برواية يقول أنه فى البخارى ومسلم وغيرهمفيقول:
طومن الأحاديث أيضاً قوله (ص) بالنص: «أنا سيّد البشر» تجدون هذا الحديث في صحيح البخاري ، وفي المستدرك ، وفي مجمع الزوائد وإذا كان علي مساوياً لرسول الله بمقتضى حديث النور، وبمقتضى آية المباهلة، فعلي أيضاً سيّد البشر، وإذا كان سيّد البشر، فهو أفضل من جميع الأنبياء
قوله (ص): «أنا سيّد ولد آدم»، وهذا الحديث تجدونه في صحيح مسلم ، وفي سنن الترمذي ، ومسند أحمد(3) ، وفي المستدرك(4) ، وفي مجمع الزوائد(5) وغير هذه المصادر"
والسؤال للميلانى وماذا نفعل بأحاديث تجعل بعض الأنبياء (ص) أفضل من محمد(ص) نفسه مثل :
4603 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِى الأَعْمَشُ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَا يَنْبَغِى لأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى » . طرفاه 3412 ، 4804 - تحفة 9266 صحيح البخارى
6287 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الْمُخْتَارِ ح وَحَدَّثَنِى عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِىُّ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ أَخْبَرَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ "صحيح مسلم
2411 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ اسْتَبَّ رَجُلاَنِ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَرَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ ، قَالَ الْمُسْلِمُ وَالَّذِى اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْعَالَمِينَ ، فَقَالَ الْيَهُودِىُّ وَالَّذِى اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْعَالَمِينَ . فَرَفَعَ الْمُسْلِمُ يَدَهُ عِنْدَ ذَلِكَ فَلَطَمَ وَجْهَ الْيَهُودِىِّ ، فَذَهَبَ الْيَهُودِىُّ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرَهُ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ وَأَمْرِ الْمُسْلِمِ ، فَدَعَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - الْمُسْلِمَ فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « لاَ تُخَيِّرُونِى عَلَى مُوسَى صحيح البخارى
طبقا لهذه الروايات فبعض الأنبياء (ص) أفضل من محمد(ص) ومن ثم فهم أفضل من على
بالقطع كل روايات أفضلية أحد على أحد باطلة فهى غيب لا يعلمه إلا الله وفى هذا قال تعالى "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى" ومن ثم لا يمكن أن يقول النبى محمد(ص) أى كلام يفضل به نفسه على غيره لأنه بهذا يشرك نفسه فى علم الغيب مع الله وهو ما طالبه الله أن يعلنه صراحة انه لا يعلمه فقال " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
ومن ثم بطل قول الميلانى وغيره :
"وإذا كان عليّ بمقتضى آية المباهلة وبمقتضى حديث النور مساوياً لرسول الله، فيكون أيضاً سيّد ولد آدم تشبيه أمير المؤمنين
بالأنبياء السابقينوهذا الوجه أيضاً ذكره الشيخ الحمصي، وأورده الفخر الرازي في الاستدلال"
وما زال الميلانى يذكر من روايات الشيعة مخالفا منهجه فى الاستدلال بروايات أهل السنة فيقول:
"لكنّ الشيخ الحمصي ذكر هذا الدليل كتأييد لدلالة آية المباهلة، لكنّا نعتبره دليلاً مستقلاًّ، وهذا الحديث نسمّيه بحديث الأشباه أو حديث التشبيه، وهو قوله: «من أراد أن يرى آدم في علمه، ونوحاً في طاعته، وإبراهيم في خلّته، وموسى في هيبته، وعيسى في صفوته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب»وهذا هو اللفظ الذي ذكره الشيخ الحمصي، وللحديث ألفاظ أُخرى، هذا الحديث بألفاظه المختلفة موجود في كتب الفريقين، أذكر لكم بعض أعلام الحفّاظ والأئمّة من أهل السنّة الرواة لهذا الحديث بألفاظه المختلفة:
1 ـ عبدالرزاق بن همّام، صاحب المصنّف وشيخ البخاري
2 ـ أحمد بن حنبل
3 ـ أبو حاتم الرازي
4 ـ أبو حفص ابن شاهين
5 ـ الحاكم النيسابوري
6 ـ ابن مردويه الأصفهاني
7 ـ أبو نعيم الأصفهاني
8 ـ أبو بكر البيهقي
9 ـ ابن المغازلي الواسطي
10 ـ أبو الخير القزويني الحاكمي
11 ـ الطبري، صاحب الرياض النضرة
12 ـ ابن الصبّاغ المالكي
وغير هؤلاء من العلماء، يروون هذا الحديث بأسانيدهم عن عدّة من صحابة رسول الله، عن النبي (ص)ومن رواته: ابن عبّاس، وأبو الحمراء، وأبو سعيد الخدري، ومن رواته صحابة آخرون أيضاً"
بالبحث فى كتب المتون التى ذكر الرجل مؤلفيها فى المكتبة الشاملة السنية لم أجد لتلك الرواية أثر ومن ثم فهى رواية إن وجدت عند بعضهم فهى من الروايات المردودة عندهم
وقد استمر الميلانى فى لعبه بعقول الناس فأورد سندين للحديث أحدهم فى كتاب ليس من كتب الحديث ولا حتى الفقه ولكنه فى كتاب معجم الأدباء لياقوت الحموى فقال:
"ولابدّ من الكلام والبحث حول هذا الحديث سنداً ودلالة ليتمّ الاستدلال
أمّا سنداً، فإنّي أذكر لكم سندين من أسانيده، وقد حقّقتهما،وهما سندان صحيحان، وبإمكاني تحقيق صحة أسانيد أُخرى لهذا الحديث أيضاً، لكنّي أكتفي بهذين السندين:
يقول ياقوت الحموي في كتابه معجم الأدباء بترجمة محمّد ابن أحمد بن عبيد الله الكاتب المعروف بابن المفجّع، هذا الشخص نظم حديث التشبيه في قصيدة، والقصيدة إسمها قصيدة الأشباه، يقول الحموي ياقوت:
وله قصيدة ذات الأشباه سمّيت بذات الأشباه لقصده فيما ذكره: الخبر الذي رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص) وهو في محفل من أصحابه: «إن تنظروا إلى آدم في علمه، ونوح في فهمه، وإبراهيم في خلّته، وموسى في مناجاته، وعيسى في سننه، ومحمّد في هديه وحلمه، فانظروا إلى هذا المقبل»، فتطاول الناس فإذا هو علي بن أبي طالب، فأورد المفجع ذلك في قصيدته وفيها أي في هذه القصيدة مناقب كثيرة
ياقوت الحموي معروف بأنّه من المنحرفين عن أمير المؤمنين ، وهذا مذكور بترجمته، لاحظوا كتاب وفيات الأعيان، لاحظوا شذرات الذهب وغيرهما من المصادر، وقد ذكروا أنّه تكلّم في سنة 613 هـ في دمشق بكلام في علي، فثار الناس عليه وكادوا يقتلونه، فانهزم من دمشق، ذكر هذا ابن خلّكان ونصّ على أنّه كان متعصّباً على علي
وأمّا عبد الرزاق بن همّام، فهذا كما أشرنا وذكرنا وفي الجلسات السابقة أيضاً ذكرناه، هذا شيخ البخاري وصاحب المصنّف ومن رجال الصحاح كلّها، ولم يتكلّم أحد في عبد الرزاق ابن همّام بجرح أبداً، حتّى قيل بترجمته: ما رحل الناس إلى أحد بعد رسول الله مثل ما رحلوا إليه، توفي سنة 211 هـ
معمر بن راشد، من رجال الصحاح الستّة، توفي سنة 153هـ
الزهري هو الأمام الفقيه المحدّث الكبير، من رجال الصحاح الستّة، وقد تجرّأ ابن تيميّة وادّعى بأنّ هذا الرجل أفضل من الأمام الباقر
وأمّا سعيد بن المسيّب، فكذلك هو من رجال الصحاح الستّة، توفي بعد سنة 90 هـ، وهذا الشخص يروي هذا الحديث عن أبي هريرة
وأبو هريرة عندهم من الصحابة الثقات والموثوقين، الذين لا يتكلّم فيهم بشكل من الأشكال فهذا السند صحيح إلى هنا"
بالقطع هذا خلل فى المنهج فأهل السنة لا يستدلون بكتب الأدب على صحة الأحاديث
وأما السند الأخر فهو فى كتاب شيعى وهو بهذا يخالف منهجه فى الكتاب وهو استدلاله بروايات اهل السنة فقط
وسند آخر، وهو ما ذكره الحافظ ابن شهرآشوب المازندراني في كتابه مناقب آل أبي طالب، المتوفى سنة 588 هـ، هذا من علمائنا، لكنْ يترجمون له في كتبهم في كتب التراجم، ويثنون عليه الثناء الجميل، وينصّون على أنّه كان صادق اللهجة، وسأقرأ لكم عبارة ابن شهرآشوب يقول:
روى أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيّب، عن أبي هريرة وأيضاً روى ابن بطّة في الأبانة بإسناده عن ابن عباس، كلاهما عن النبي (ص) قال: «من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى موسى في مناجاته، وإلى عيسى في سمته، وإلى محمّد في تمامه وكماله وجماله، فلينظر إلى هذا الرجل المقبل»، قال: فتطاول الناس بأعناقهم فإذا هم بعلي كأنّما في صبب وينحل عن جبل وتابعهما أنس، أنس بن مالك أيضاً من رواة هذا الحديث الأ أنّه قال: «وإلى إبراهيم في خلّته، وإلى يحيى في زهده، وإلى موسى في بطشته، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب»
وهذا السند نفس السند، الأ أنّ الراوي عن عبد الرزاق هو أحمد بن حنبل، وأحمد بن حنبل لا يحتاج إلى توثيق وأمّا ابن شهر آشوب، فهو أحد كبار علماء طائفتنا، إلا أنّ أهل السنّة أيضاً يحترمونه ويثنون عليه، ويترجمون له، فلاحظوا الوافي بالوفيات للصفدي، لاحظوا بغية الوعاة للسيوطي، ولاحظوا غير هذين الكتابين، يقولون هناك بترجمته: وكان بهي المنظر، حسن الوجه والشيبة، صدوق اللَّهجة، مليح المحاورة، واسع العلم، كثير الخشوع والعبادة والتهجّد "
ونلاحظ لعب الميلانى بعقول الناس فالرجل يستشهد على مدح أهل السنة لابن شهر آشوب فيذكر كتبا لا علاقة لها بعلم الحديث ولا بالجرح ولا التعديل عند أهل السنة وهو لا يذكر اسم الكتاب كاملا فبغية الوعاة اسمه الكامل بغية الوعاة فى طبقات اللغويين والنحاة وأما الوافى بالوفيات فكتاب تاريخى والغريب أنه لا ذكر لابن شهر آشوب فى كتاب الوافى ولكنه فى كتاب بغية الوعاة ينقل السيوطى رأى مؤلف الوافى فى الرجل فيقول:
" 304 - محمد بن علي بن شهر أشوب، أبو جعفر السروري المازندراني رشيد الدين الشيعي قال الصفدي: كان متقدماً في علم القرآن والغريب والنحو، واسع العلم، كثير العبادة والخشوع. ألف الفصول في النحو، أسباب نزول القرآن، متشابه القرآن، مناقب أبي طالب، المكفوف، المائدة والفائدة في النوادر والفرائد مات سنة ثمان وثمانين وخمسمائة."
والملاحظ اختلاف ما فى الكتاب عن عبارة الميلانى التى تذكر حسن الوجه والشيبة
والميلانى رغم انه يذكر فى الفقرات التالية أن الكثيرين من أهل السنة يكذبون الحديث ويعتبرونه منكرا موضوعا إلا أن يقول باتفاق الشيعة والسنة على صحة الحديث فيقول :
"وأمّا دلالة حديث التشبيه، فهذا الحديث يدلّ على أفضليّة أمير المؤمنين من الأنبياء السابقين، بلحاظ أنّه قد اجتمعت فيه ما تفرّق في أولئك من الصفات الحميدة، ومن اجتمعت فيه الصفات المتفرّقة في جماعة، يكون هذا الشخص الذي اجتمعت فيه تلك الصفات أفضل من تلك الجماعة، وهذا الاستدلال واضح تماماً، ومقبول عند الطائفتين، وسأقرأ لكم بعض العبارات:
يقول ابن روزبهان في الجواب عن هذا الحديث: أثر الوضع على هذا الحديث ظاهر، ولا شكّ أنّه منكر، لانّه يوهم أنّ علي بن أبي طالب أفضل من هؤلاء الأنبياء، وهذا باطل، فإنّ غير النبي لا يكون أفضل من النبي، وأمّا أنّه موهم هذا المعنى فلانّه جمع فيه من الفضائل ما تفرّق في الأنبياء، والجامع للفضائل أفضل من الذين تفرّق فيهم الفضائل، وأمثال هذا من الموضوعات فيضطرّ ابن روزبهان بعد أن يرى تماميّة دلالة الحديث على مدّعانا، يضطرّ إلى رمي الحديث بالوضع وقد أثبتنا نحن صحّة الحديث، وأثبتنا أنّه حديث متّفق عليه بين الفريقين، وذكرنا عدّة من أعيان رواة هذا الحديث من أهل السنّة ويقول ابن تيميّة: هذا الحديث كذب موضوع على رسول الله بلا ريب عند أهل العلم بالحديث وكأنّ عبد الرزاق، وأحمد، وأبا حاتم الرازي، وغير هؤلاء ليسوا من أهل العلم بالحديث، لكن الظاهر أنّه يقصد من أهل العلم بالحديث نفسه وبعض من في خدمته من أصحابه المختصّين به "
ولا زال الميلانى يستشهد بكتب علم الكلام وغيره على ما يعتقده هو مع أن تلك الكتب تنكر كما ينقل معتقده فيقول:
"وممّا يدلّ على تماميّة الاستدلال بهذا الحديث سنداً ودلالة: إذعان كبار علماء الكلام بهذا الاستدلال، لاحظوا المواقف في علم الكلام وشرح المواقف وشرح المقاصد ، فالقاضي الأيجي والشريف الجرجاني والسعد التفتازاني يذكرون هذا الاستدلال، ولا يناقشون لا في السند ولا في الدلالة، وإنّما يجيب التفتازاني بأنّ هذا الحديث وأمثاله مخصّصة بالشيخين، لانّ الشيخين أفضل من عليّ، للأدلّة القائمة عندهم على أفضليّة الشيخين، فحينئذ لابدّ من التخصيص، ودائماً التخصيص فرع الحجيّة، لابدّ وأن يكون الحديث صحيحاً سنداً، ولابدّ أن تكون دلالته تامّة، فحينئذ يدّعى أنّ هناك أدلة أيضاً صحيحة قائمة على أفضليّة زيد وعمرو من علي، فتلك الأدلّة القائمة على أفضليّة زيد وعمرو تلك الأدلّة تكون مخصّصة لهذا الحديث، وترفع اليد عن هذا الحديث بمقدار ما قام الدليل على التخصيص لاحظوا عبارة هؤلاء، عندما يذكر صاحب المواقف، وأيضاً شارح المواقف، يذكران أدلّة أفضليّة علي يقول: الثاني عشر قوله (صلى الله عليه وسلم): «من أراد أن ينظر إلى آدم» إلى آخر الحديث، وجه الاستدلال: قد ساواه النبي بالأنبياء المذكورين ـ أي في هذا الحديث ـ وهم أفضل من سائر الصحابة إجماعاً، وإذا كان الأنبياء المذكورون في هذا الحديث أفضل من الصحابة، فيكون من ساوى الأنبياء أفضل من الصحابة إجماعاً ثم أجابوا لا بالمناقشة في السند ولا في المناقشة في الدلالة، بل بأنّه تشبيه، ولا يدلّ على المساواة، والأ كان علي أفضل من الأنبياء المذكورين، لمشاركته ومساواته حينئذ لكلٍّ منهم في فضيلته واختصاصه بفضيلة الآخرين، والإجماع منعقد على أنّ الأنبياء أفضل من الأولياء هذه عبارة المواقف وشرحها وفي شرح المقاصد يذكر التخصيص فيقول: لا خفاء في أنّ من ساوى هؤلاء الأنبياء في هذه الكمالات كان أفضل ثمّ ناقش في ذلك بقوله: يحتمل تخصيص أبي بكر وعمر منه، عملاً بأدلّة أفضليّتهما إذن، لا مناقشة لا في السند ولا في الدلالة، وإنّما المناقشة بأمرين:
الأوّل:الإجماع القائم على أنّ غير النبي لا يكون أفضل من النبي
وقد أثبتنا أنْ لا إجماع
الأمر الثاني:تخصيص هذا الحديث بما دلّ على أفضليّة الشيخين
ولكن هذا أوّل الكلام وتلخّص: إنّ هذا الحديث يدلّ على أفضليّة أمير المؤمنين، والمناقشات، أمّا في سنده فمردودة، إذ رمى ابن تيميّة وابن روزبهان هذا الحديث بالوضع، وقد ظهر أنّه ليس بموضوع، بل إنّه صحيح ومقبول عند الطرفين، وأمّا المناقشة بالدلالة، فهي إمّا عن طريق الإجماع المذكور، وإمّا عن طريق التخصيص، يقول السعد التفتازاني: يحتمل تخصيص هذا الحديث وقد ذكره على نحو الاحتمال ومن جملة ما يستدلّ به لأفضليّة رسول الله (ص) من الأنبياء السابقين قوله تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ إسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كَلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلى صِرَاط مُسْتَقِيم ذَلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرُ بِهَا هَؤُلاَءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)
محلّ الاستدلال كما ذكر الرازي وغيره من المفسّرين: إنّ هذه الآيات المباركة تدلّ على أفضليّة نبيّنا من سائر الأنبياء، لانّ قوله تعالى: (فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) دليل على أنّه قد اجتمع فيه الخصال المحمودة المتفرّقة فيهم، كالشكر في داود وسليمان، والصبر في أيّوب، والزهد في زكريّا وعيسى ويحيى، والصدق في إسماعيل، والتضرّع في يونس، والمعجزات الباهرة في موسى وهارون، فيكون منصبه ـ منصب نبيّنا ـ أجل من منصبهم، ومقامه أفضل من مقامهم وهذا نفس الاستدلال الذي نستدلّ به على ضوء حديث التشبيه بأنّ عليّاً قد جمع ما تفرّق في أُولئك الأنبياء، نفس الاستدلال في هذه الآية، بحسب ما ذكره المفسّرون وإذا كان نفس الاستدلال، فحينئذ يتمّ استدلالنا بحديث التشبيه هذا أوّلاً"
بالقطع هذا كلام لا علاقة له بالقرآن فالقرآن لا يفضل نبى على نبى أخر فيقص علينا قول المسلمين :
" لا نفرق بين أحد من رسله"
غعقيدة المسلم أن الأنبياء كلهم فى مكانة واحدة يؤمن بهم جميعا دون تفرقة بينهم فى المكانة
ولا يذكر أفضلية مسلم على مسلم سوى بعبارات عامة لا تخصيص فيها لأسماء مثل تفضيل المجاهدين على القاعدين درجة كما قال تعالى " فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
وتفضيل المجاهدين قبل فتح مكة على من جاهدوا بعد الفتح حيث أتاح لهم فقط تولى المناصب القيادية دون غيرهم فقال " لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى"
إذا المسلمون سواء فى تلك الدرجة لا فضل لأحد منهم على الأخر ولم يذكر الله أى أسماء
ويقول الميلانى مستشهدا بحديث أكل الطائر :
"وثانياً: إذا كان بهذه الآيات رسول الله أفضل من الأنبياء السابقين، فعلي ساوى رسول الله، فهو أيضاً أفضل من الأنبياء السابقين
لاحظوا التفاسير في ذيل هذه الآية، كتفسير الفخر الرازي ، وتفسير النيسابوري ، وتفسير الخطيب الشربيني ، ولربّما تفاسير أُخرى أيضاً يتعرّضون لهذا الاستدلال عليّ أحبّ الخلق إلى الله
وهذا ما دلّ عليه حديث الطير: «اللهمّ ائتني بأحبّ الخلق إليك يأكل معي من هذا الطائر» وقد ذكرنا سند هذا الحديث ودلالته في ليلة خاصة، ودرسنا ما يتعلَّق بهذا الحديث بنحو الأجمال، وإذا كان علي أفضل الخلق إلى الله سبحانه وتعالى، فيكون أفضل من الأنبياء، كما هو واضح
ولا يقال إنّ المراد من أفضل الخلق إلى الله، أي في زمانه، أي في ذلك العصر، لا يقال هذا، لعدم مساعدة ألفاظ الحديث على هذا الاحتمال، مضافاً إلى أنّ بعض ألفاظه يشتمل على الجملة التالية: «اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك من الأوّلين والأخرين»، فيندفع هذا الاحتمال"
والحديث يناقض عقيدة الميلانى فإذا كان على أحب خلق الله إليه فهذا يعنى أنه أفضل من محمد(ص) نفسه وهو ما يعارض عقيدته ومن ثم لا يجوز له أن يستدل به
وأما الاستدلال الأخير فهو :
"صلاة عيسى خلف المهدي :
ومن الأدلّة على أفضليّة الأئمّة من الأنبياء السابقين، قضيّة صلاة عيسى خلف المهدي، وهذا أيضاً ممّا ناقش فيه بعضهم كالسعد التفتازاني من حيث أنّ عيسى نبي، وكيف يمكن أن يقتدي بمن ليس بنبي، وعليه فإنّ هذه الأحاديث باطلة
لاحظوا عبارته يقول: فما يقال إنّ عيسى يقتدي بالمهدي شيء لا مستند له فلا ينبغي أن يعوّل عليه، نعم هو وإن كان حينئذ من أتباع النبي، فليس منعزلاً عن النبوّة، فلا محالة يكون أفضل من الأمام، إذ غاية علماء الأمّة الشبه بأنبياء بني إسرائيل هذه عبارة سعد الدين التفتازاني
ونحن نكتفي في جوابه بما ذكره الحافظ السيوطي، فإنّه أدرى بالأحاديث من السعد التفتازاني، يقول الحافظ السيوطي في الحاوي للفتاوي: هذا من أعجب العجب، فإنّ صلاة عيسى خلف المهدي ثابتة في عدّة أحاديث صحيحة بإخبار رسول الله، وهو الصادق المصدّق الذي لا يخلف خبره
وفي الصواعق لابن حجر دعوى تواتر الأحاديث في صلاة عيسى خلف المهدي سلام الله عليه "
وروايات عودة عيسى(ص) للحياة بعد موته تخالف القرآن فلو عاد لعاد يحيى (ص) لأن القول "والسلام على ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حيا" يشابه القول فى يحيى(ص) "وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا"
ومن ثم فلا عودة لأحد للحياة مرة أخرى ولا وجود أساسا للمهدى فمقولة المهدى والمخلص وأشابهها اخترعها الكفار للسكوت على ظلم الحكام



Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 97871
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 56
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى