الرد الواضح فى الوراثة على الرشيد وثناء صالح

البعض ممن لم يفهموا موضوع الهندسة الوراثية يعتقدون أن الهندسة الوراثية وهى البدنية علم ثابت وهو اعتقاد واهى فالهندسة الوراثية فيما يتعلق بالجزيئيات إنما هى ضرب من ضروب الخيال
البعض ممن يؤمن بكونها علم غافل عن حقيقة أن تصديق كل ما يقوله علماء تلك الهندسة هو اقتلاع للكثير من أحكام الدين
مسألة كإثبات النسب عن طريق البصمة الوراثية المزعومة تعنى أن شرع الله ناقص ومعيب لأنه جعل إثبات النسب عن طريق التالى :
- الزواج الشرعى
- اعتراف الزانى والزانية بالزنى
- وجود شهود أربع على الزنى
- حلف الرجل على زنى زوجته وإقرارها بذلك
إذا لا يوجد بصمة وراثية فلو كانت فى علم الله حقا وصدقا لألغى الله كل تلك الأحكام وجعل تلك البصمة هى المثبتة للنسب
وكما قلت :
عن أى بصمة وراثية يتحدثون إذا كان أصل البشر جميعا ذكر وأنثى ؟
فآدم(ص) وزوجه(ص)منهما نبعت كل الاختلافات بين مليارات البشر ومن ثم فأصل المورثات واحد وما دام الأصل واحد فالكل يحمل نفس المورثات
وأما من يؤمنون بنظرية التطور فالإيمان يختلف فى تلك القضية لأن أصول البشر فى تلك النظرية ليست واحدة فى تلك الحال لأنها مجموعات من القرود
من جهة أخرى تعترض نظريات الهندسة الوراثية أمور أخرى مثل:
-التشابه بين الناس من غير الأقارب وهو ما ورد فى مسألة قتل المسيح(ص) حيث قال تعالى "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم "
فالمقتول هو شبيه المسيح(ص)
فالمسيح(ص) لم يكن له اخوة يحملون نفس المورثات حسب نظريات الهندسة الوراثية لأن أمه لم تنجب سواه فمن أين أتى هذا الشبيه الذى له نفس الملامح والجسم نفسه؟
بالطبع الناس عرفوا هذه الحقيقة من زمن بعيدا فضربوا الأمثال فقالوا يخلق من الشبه أربعين
ومن ثم من يصدق تلك النظريات يكذب القرآن فى حكاية التشابه
-وجود ما يسمى نزعة العرق وهو ما يسمى التوحم فمن يصدق بوجود تلك النزعة يؤمن أن المورثات لا دخل لها بتلك التوحمات وقد أتى هذا فيما ينسب للنبى(ص) فى كتب الصحاح ومنها :
4999 حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ولد لي غلام أسود فقال هل لك من إبل قال نعم قال ما ألوانها قال حمر قال هل فيها من أورق قال نعم قال فأنى ذلك قال لعله نزعه عرق قال فلعل ابنك هذا نزعه "صحيح البخارى
طبقا لهذا الحديث فهناك أمور فى الجسم لا علاقة لها بالمورثات الجسمية بل لها علاقة بالأمور النفسية مما تشتهى المرأة الحامل