الرد على مقال بدعة الحجاب والنقاب والبُرقُع الإسلاموي

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ أنيس صالح: السلام عليكم وبعد فى مقالك عن الحجاب أخطاء أحببت التنبيه عليها تتمثل فى التالى :
-قلت :"وفي الآية ( الأحزاب 53 ) فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ... وهي تختص فقط بنساء النبي وآل بيت النبي أمهات المؤمنين , وهن حالة خاصة وهن لا يُسمح لهن بالزواج بعد موت النبي ( صلوات الله عليه) ولا يجوز النظر المباشر إليهن إلا من وراء حجاب. "
الخطأ هنا هو أن نساء النبى(ص) حالة خاصة لا يجوز النظر لهن إلا من وراء حجاب
والحق هو أن جميع النساء مسلمات وكافرات لا يجوز النظر لهن من المؤمنين لقوله تعالى " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "ونقصد هنا بجميع النساء النساء اللاتى حرم النظر لهن مثل المتزوجات والكافرات
-وقلت " وكذلك أثناء خلق سيدنا المسيح عيسى ( صلوات الله عليه )
فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) مريم وهنا عندما جاء وحي الله جل جلاله من وراء حجاب لم تره سيدتنا مريم العذراء( صلوات الله عليها ) أبدا, لأنها أتخذت من دونهم حجاب"
الخطأ هنا أن مريم (ص) لم تر الوحى والمراد رسول الله إليها أبدا والحق أنها رأته لأنه تمثل بشرا سويا ولو كان الأمر قاصرا على سماع الصوت ما كان هناك فائدة من جعل الله الملاك يتصور بصورة بشر؟
زد على هذا أن الحجاب كان من دون أهلها كما قال تعالى "واذكر فى الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا فاتخذت من دونهم حجابا "ومن ثم فالحجاب كان من الإنس وليس من الملائكة لأن أهلها إنس .
-قلت"وقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59) الأحزاب
وهذين الآيتين أعلاه حينما كان كُفار وسدنة وسادة قريش يستهدفون أزواج وبنات النبي والمؤمنات بالأذى والإساءات والملاحقات وهن قد كن عُرضة للتسفيه والقتل!!! فقد أمر الله جل جلاله النبي بأن يتنكرن ويختبئن ويدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذين. "
الخطأ الأول هنا هو أن قريش كانت تستهدف نساء المسلمات على اختلافهن بالملاحقات والإساءات
قطعا منطوق الآية الأولى يبين أن الأذى للمؤمنين والمؤمنات معا وهو" وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ"وليس كما قلت المؤمنات فقط زد على هذا أن الله بين نوعية الأذى وهو " بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا" فهم يتهمونهم بتهم زور ومن ثم فليس هناك ملاحقات أى مطاردات ومعاكسات وتحرشات بلغة العصر زد على هذا أن الله لم يحدد المؤذين هل هم قريش أو غيرهم فهم كل من يتهم مسلما أو مسلمة زورا
والخطأ الثانى أن الله أمر نساء المؤمنين بالتنكر والإختباء والسبب أن يعرفن وهو كلام متناقض فالتنكر والإختباء يعنى الجهل بهن وليس معرفتهن والآية مفهومها هو إطالة الجلابيب والسبب هو أن تعرف النساء حكم الله بإطالة الجلابيب فيطعن الحكم فلا يؤذين أى فلا يضربن والمراد فلا تجلد من تخالف أمر الله بإطالة الجلباب
-وقلت "فالمرأة مثلها مثل الرجل لها كافة الحقوق وعليها كافة الواجبات , وهي الوحيدة من يقرر كيفية ظهورها أمام الله وأمام الناس... ولا يحق لكائن من كان أن يُعرف المرأة بواجباتها!!! لأنها وللتاريخ أثبتت أنها أكثر جدارة وثقة وإحتراما وشجاعة من كثير من الرجال."
الخطأ الأول هنا يا أخى هو أن المرأة مثلها مثل الرجل لها كافة الحقوق وعليها كافة الواجبات ولا أدرى هل هو سبق قلم أم ماذا ؟
والسؤال كيف يتساوى الرجل والمرأة فى الواجبات وهناك أمور لا يمكن أن تكون واجبات على الرجل مثل إرضاع الطفل والتطهر من الحيض ؟وكيف تتساوى المرأة مع الرجل فى الحقوق فهل المرأة تدفع النفقة لطليقها كما يدفع الرجل لطليقته ؟
وأما الخطأ الثانى فقولك "ولا يحق لكائن من كان أن يُعرف المرأة بواجباتها!!!"
أنت هنا يا أخى تقول كلمة لا تدرى معناها لأن معناها أنك تنكر رسالة كل الرسل فهم من عرفوا الرجال والنساء الواجبات والحقوق كما تنكر وجود أهل الذكر وهم العلماء الذين يجب أن يسألهم الرجال والنساء عند جهلهم بحكم الله كما قال تعالى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
الأخ أنيس تقبل تحياتى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته