الرد على مقال فى المتشابه القرآنى

قال الأخ الكاتب "المتشابهات في القرآن الكريم فهي ما تشابه بين الله سبحانه وتعالى مع خلقه من البشرفي ظاهر النص وهو نوعان : مباشر وغير مباشر والآيات التالية ستوضح ما المقصود :المتشابه المباشر في القران الكريم : يقول سبحانه(إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا الفتح{10} )أيضاً :
( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ {42})‏القلم
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ {64}‏المائدة
(قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى )46 طه
(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ {48) الطور.
و المتشابه الغير المباشر هو ما تشابه عليهم في المباشر:
(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ {84 ) الزخرف
(هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ {2 ) الحشر.
الخطأ هو أن المتشابه هو الكلمات المتحدثة عن الله وعن الخلق مثل يد الله وأيدى الناس والساق ولو كان هذا المقصود لكان لكل كلمة وردت فى سياق الحديث عن الله لها مقابل فى القرآن عن الخلق لأنه متشابه مثانى كما قال تعالى " الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى"ولكننا نجد أن كلمة ساق التى استشهد بها الأخ الكريم ليس لها مقابل فى الخلق فى المصحف الحالى كما أن كلمة جسم وجسد وبدن التى وردت فى الخلق لم تطلق على الله فى أى آية ومن ثم فليس هناك تشابه هنا زد على هذا أن الله نفى مشابهة وهى مماثلة أحد له فقال " ليس كمثله شىء