الرد على تساؤلات فوزى فراج حلقة18

الحلقة رقم 18,
1 الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ سورة البقرة 27
"وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ سورة الرعد 25
ما هو الذى امر الله به ان يوصل على وجه التحديد, وأين كان ذلك الأمر, لا اذكر اننى قرأت وصفا تفصيليا مباشرا او حتى غير مباشر لتحديد ذلك الذى" امر الله به يوصل", هل من الممكن ان يكون ذلك عن ( الصلاة) حيث انها مما امر الله به, ومصدر الكلمة كما أفهم هو (صل) أم ان هناك تفسيرا اخر. "انتهى
الإجابة على سؤالك يا أخ فوزى عما أمر الله به أن يوصل هى أحكام الله فمعنى ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل هو ويعصون ما حكم الله به أن يطاع وأحكام الله هى دين الله هى عهد الله فأحكام الله وهى قول الله هى ما أمر الله بوصله كما قال تعالى " "ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون "
2 فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ سورة البقرة 66
كلمة فجعلناها, ما هى تلك التى يشير الله عز وجل اليها هنا, لتصبح الكلمة فجعلناها, بدلا من فجعلنا, ما هى ؟
الإجابة يا أخ فوزى على جعلناها هى يقصد الله بها القرية حاضرة البحر فالآية وما قبلها يتحدثان عنها وهو . "ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين"فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين" فالضمير عائد على القرية بدليل قوله ""وسئلهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر إذ يعدون فى السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون"وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يهتدون فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين "
3- وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ سورة البقرة 148
تأتى هذه الآيه بعد ان تغيرت القبلة, وتتحدث عن الذين أوتو الكتاب من قبل, وعن انهم لن يتبعوا قبلته, كما تؤكد الأيات السابقة انهم – اى الذين اوتوا الكتاب – يعرفونه كما يعرفون ابناءهم, ولكن بعضهم يكتم ((الحق)) , كما يحذر الرسول من اتباع اهوائهم بعد ما جاءه من العلم وإلا اصبح من الظالمين, ولكن يستطرد عز وجل ليقول للجميع ان لكل وجهة هو موليها, وان استبقوا الخيرات, فهل يعنى ذلك انه رغم اختلاف الوجهات والقبلات بين اهل الكتاب, فلم يتوعدهم الله بجهنم ولكن طلب من الجميع ان يستبقوا الخيرات, فهل فى ذلك تأكيد ضمنى للبعض من أهل الكتاب حتى بعد رسالة الإسلام .
يا أخ فوزى القول لا علاقة له بالتوعد وإنما معنى القول ولكل دين هو مطيعه فسارعوا للجنات أينما توجدوا يحضركم الله كلكم إن الله لكل أمر يريد فاعل والمستفاد منه أن يخاطب البشر كلهم فيعرفهم أن كل واحد يعتنق دين يطيعه ولكن الواجب على الكل هو استباق الخيرات والمراد المسارعة لدخول الجنات باتخاذ الإسلام دينا وهو يتوعدهم جميعا بالبعث حتى يحاسبهم فيثيب من استبق ويعاقب من تأخر
4 إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ سورة البقرة 159
وقد تكون تلك الآيه على ارتباط لازالت بالسؤال السابق.
ان كان ما أنزله سبحانه وتعالى فى الكتاب من البينات والهدى قد بينه كما تقول الآيه فى الكتاب, فمن هم الذين يكتمونه بعد ذلك, الكتاب يؤتيه سبحانه وتعالى لرسله, ولا يمكن ان يكون ذلك القول موجها الى رسله, وإن كان الرسول قد بلغ الكتاب, فهل يعنى ذلك ان ذلك الكتاب سيكون ممنوعا ومحجوبا عن الناس بحيث يسيطر عليه البعض فيكتمون ما يريدون ويفصحون عما يريدون.
الإجابة يا أخ فوزى نعم الكتاب يكتم بعضه بعد نزوله وهذا هو الحادث الآن فالمصحف الحالى هو جزء من القرآن الكامل الذى فيه بيان كل شىء كما يقول المصحف
"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء " ومع ذلك لا نجد فيه بيان وهو تفصيل كل حكم ومن ثم يجب أن نبحث عن الكعبة الحقيقية وهى المكان الوحيد المحفوظ فيه الوحى حيث من يرد أى يقرر فقط ولا يفعل فى الكعبة أن يظلم أى يلحد أى يفعل أى جريمة يصاب بالعذاب على الفور وفى هذا قال تعالى " ومن يرد فيه بظلم بإلحاد نذقه من عذاب أليم " وإذا لم نفعل لن تنتهى تساؤلاتك ولا تساؤلات غيرك وسنظل نتجادل ونختلف مع بعضنا ولن نصل للحق حتى الموت بسبب عدم بحثنا عما ينهى الخلاف بيننا فى التفسير بأن نجد حكم الله الكامل الذى نلغى عنده كل ما قلناه وسنقوله من تفسيرات هذا هو الحل ولا حل سواه