الرد على من قال أن إسرائيل(ص)هو ابن آدم القاتل

الرد على من قال أن إسرائيل(ص)هو ابن آدم القاتل
صاحب المقال هو نسيم المصرى فى صفحته على وجه الكتاب
قلت فى الشاهد الأول "الملاحظ هنا أن الله يشير إلى أنهم (ذرية) شخص ما قبل نوح وحُملوا مع نوح، حيث أنهم صعدوا مع نوح على السفينة وقد نجوا معه!"
والخطأ فى قولك أنه"(ذرية) شخص ما قبل نوح" وهو ما يخالف منطوق الآية " ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ" فهنا مع نوح (ص) وليس قبله
وقلت فى الشاهد الثانى :
"في قصة ابني #آدم قال تعالى (وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱبْنَىْ ءَادَمَ بِٱلْحَقِّ) [المائدة 27] ثم (فَطَوَّعَتْ لَهُۥ نَفْسُهُۥ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُۥ فَأَصْبَحَ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ) [المائدة 30]
ثم (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفْسًۢا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعًا) [المائدة 32]
نلاحظ تسلسل الآيات ملفت في ‏ربط الأحداث، فقد أنذرهم مباشرة بعد حادثة القتل أن عليهم (بني اسرائيل) عدم اتباع أسلوب أبوهم الهمجي (ابن آدم القاتل)، الذي نستنج هنا أنه اسرائيل! وبني اسرائيل هم ذرية هذا القاتل!
وأنهم الذرية الفاسدة لإبن آدم القاتل (اسرائيل) التي تقتل الأنبياء (الذرية التقية) من ذرية نوح الذين هم من ذرية ابن آدم المقتول (التقي)."
والخطأ قولك " عدم اتباع أسلوب أبوهم الهمجي (ابن آدم القاتل)، الذي نستنج هنا أنه اسرائيل! وبني اسرائيل هم ذرية هذا القاتل"
فهنا إسرائيل (ص)عندك هو ابن آدم القاتل وهو ما يعنى أن إسرائيل بناء على قولك كافر لكونه فى منطوق الآية "فأصبح من الخاسرين "
بينما الرجل نبى من المنعم عليهم كما قال تعالى :
"أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا"
وقلت فى الشاهد الثالث:
"اسرائيل ليس من الأنبياء حيث قال تعالى (إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَٰهِيمَ وَءَالَ عِمْرَٰنَ عَلَى ٱلْعَٰلَمِينَ ۝ ذُرِّيَّةًۢ بَعْضُهَا مِنۢ بَعْضٍ) [آل عمران 33-34]
اصطفى فقط آدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران!
اسرائيل ليس له وجود هنا لأنه كما وضحت سابقاً هو ليس من ذرية نوح، بالتالي ليس من ذرية ابراهيم ولا من ذرية آل عمران، وبالتالي هو ليس نبي ولا من ذرية الأنبياء حيث أكد تعالى ذلك عندما قال (وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْرَٰٓءِيلَ) [مريم 58] فهذه الآية تشير الى أن ذرية ابراهيم شيئ وذرية اسرائيل شيئ آخر"
والخطأ أن ذرية إبراهيم (ص) لا علاقة لها بذرية إسرائيل (ص)وهو ما يخالف أن كل رسل بنى إسرائيل كيوسف (ص)موسى(ص) وعيسى (ص) وغيرهم من ذرية إبراهيم(ص) من خلال قوله تعالى :
"وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ"
وأما الشاهد الرابع فكلام لا علاقة له بالموضوع لكونك فقط تنفى أن يكون يعقوب(ص) هو إسرائيل وهو قولك :
"الشاهد الرابع:
سورة يوسف تتحدث بالكامل عن ‏(آل يعقوب)، قال تعالى (وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ ٱلْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكَ وَعَلَىٰٓ ءَالِ يَعْقُوبَ كَمَآ أَتَمَّهَا عَلَىٰٓ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْحَٰقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [يوسف 6]
ولم يقل (وعلى آل اسرائيل)، وحتى عندما جاؤوا ليسألوا #رسول_الله ليختبروه إن كان يعلم بقصة #يوسف قال تعالى (لَّقَدْ كَانَ فِى يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِۦٓ ءَايَٰتٌ لِّلسَّآئِلِينَ) [يوسف 7]
ولم يقل (لقد كان لكم في اسرائيل وبنيه آيات للسائلين) .!!
وقال تعالى (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ ٱلْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنۢ بَعْدِى) [البقرة 133]
(قُولُوٓا۟ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰٓ إِبْرَٰهِمَ وَإِسْمَٰعِيلَ وَإِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلْأَسْبَاطِ) [البقرة 136]
ولم يقل إلى اسرائيل وبني اسرائيل.
وفي كل سورة يوسف لم يرد ذكر اسرائيل أو بنوه ولو مرة واحدة.
أما قوم موسى الذين خرجوا معه من مصر ليسوا فقط من بني اسرائيل فهم مزيج غير متجانس من السحرة والسامريون وبني اسرائيل وحتى قارون الذي كان مستشارً عند فرعون كان من قوم موسى (إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ) "
والخطأ فى كلامك هو أن من خرجوا السحرة والسامريون وبنو إسرائيل ونص الآية يقول :
" أن أرسل معى بنى إسرائيل "
ونص الآية الأخرى يقول :
"وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر"
فلم يخرج سواهم
وقولك السحرة يتنافى مع اعدام فرعون للسحرة كما قال تعالى على لسانه :
"ولأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين"
وأما شاهدك الخامس فهو مجرد نفى للتشابه بين إسرائيل وهو نفسه يعقوب(ص) بدون أى دليل فتشابه العدد يصلح أن يكون دليلا على كونهما نفس الرجل ولا يصلح أن يكون دليلا على العكس بغض النظر عن النقباء والأسباط ككلمات وهو قولك:
"الأسباط، أطلق الله هذا الاسم على أبناء يعقوب (يوسف واخوته) وكثيراً ما يتم الخلط بين الأسباط والنقباء، والسبب هو تساوي عددهم حيث أن الأسباط النقباء=12، أما (النقباء) بعثهم الله من بني جلدتهم (بني اسرائيل وعددهم اثنا عشر، حيث أخذ الله منهم ميثاقاً ليهدوا قومهم وليكفر عنهم سيئاتهم، ولكن كالعادة نقضوا العهد!
قال تعالى (وَلَقَدْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ ٱثْنَىْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّى مَعَكُمْ) [المائدة 12]
فتبين لنا أن (الأسباط) مجموعة تختلف عن النقباء تماماً، وأغلب الظن أن الخلط بدأ بسبب تساوي عدد هاتين المجموعتين بين بني يعقوب (الأسباط) و(النقباء) من بني إسرائيل، فاصبح الناس على اعتقاد أن الأسباط هم النقباء وبالتالي هم بني اسرائيل وبالتالي أبوهم يعقوب هو اسرائيل..!"
وبهذا ثبت أن ما بنيت عليه الموضوع لا وجود له