الرد على إرسال يحيى لآل يعقوب وعيسى(ص) لبنى إسرائيل

عندما قال زكريا(ص) من آل يعقوب فقد قصد آل إسرائيل إلا أن يكون أباه اسمه يعقوب وأما أن يحيى مرسل لآل يعقوب وعيسى مرسل لبنى إسرائيل فهو خطأ يتعارض مع أن كل الرسل المذكورين فى سورة مريم من ذرية آدم وممن حمل مع نوح (ص)وإبراهيم وإسرائيل كما قال تعالى" أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ" ومن ثم يكون يعقوب هو نفسه إسرائيل لأن الله لم يذكر يعقوب فى الذريات فى الآية السابقة والخطأ الشائع هو أن كل رسول مرسل لناس يعيش بينهم فقط هو وهم تراثى فكل رسل الله مبعوثين للعالمين أى لكل الناس كما قال تعالى"كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه"
ابعا قولك أن الله لا يرسل رسولين مختلفين بكتابين مختلفين للناس والحقيقة أنه طبقا لقوله تعالى "كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه"كل الرسالات واحدة لا تختلف إلا فى أحكام نادرة فكل الرسالات هى تكرار لنفس الرسالات السابقة كما قال تعالى " ما يقال لك إلا ما قيل للرسال من قبلك" خامسا هناك فاصل زمنى بين يحيى وعيسى غير معروف لنا فإن كان ألأب زكريا رباها وهى طفلة من خلال كفالتها بقوله تعالى " وكفلها زكريا"ثم أنجب يحيى بعد الكفالة بقليل فغن الفارق بين مريم ويحيى لا يزيد عن عشر سنوات وأما إنجابها عيسى فهذا يكون فى سن النضج العقلى بعد العشرين ومن ثم يكون هناك فارق سنى بين رسالة يحيى وبين رسالة عيسى إذا كان كل منهما بعث فى سن اكتمال العقل وهو الأربعين لا يقل عن عشرين سنة ومن ثم قد يكون يحيى(ص) مات قبل رسالة عيسى(ص) سادسا زكريا كان كفيل مريم لقوله تعالى " وكفلها زكريا"وأما أنه زوج خالتها فهذا كلام ليس عليه أى دليل من كتاب الله