شحرور والزنى

شحرور والزنى
محمد شحرور اخترع معنى جديدا للزنى لا أعلم أحد قال به من قبل وهو :
أن الزنى هو الجماع العلنى أمام الناس
أتباع شحرور على أصناف إما فرد فى نفسه شىء من الفاحشة يريد أن يقضيه وإما فرد لا يفكر فيما قال وهو لا يعتبر شحرور إنسان وإنما إله ومن ثم لا يحب أن يتناقش نقاشا علميا والنادر ممن يقدرون شحرور يبحثون عن الحقيقة وعندهم استعداد لتقبل الحقيقة لو كانت من غيره وهم قليل
الغريب أن الكثير منهم يقول عن نفسه قرآنى والسؤال :
أين ورد معنى الزنى الذى افتراه شحرور فى كتاب الله ؟
لا يوجد أى نص فى القرآن يدل على هذا المعنى وأتحدى أيا منهم أن يأتى بنص من القرآن على هذا المعنى المفترى ؟
إذا شحرور الذى يهاجم التراثيين هو نفسه مثلهم اخترع اختراعا من نفسه وصدق كذبته الفارق بينه وبين التراثيين هو أنهم كانوا يعتمدون على الروايات فى إثبات كثير مما يقولون سواء كانوا هم من اخترعوها أو اخترعها من قبلهم
يوجد خطأين فى تعريف شحرور مشيع الفاحشة فى المسلمين :
الأول معنى الزنى
الثانى أن الزنى يقع من الزوج وزوجته وهى عجيبة من عجائب شحرور
نبدأ بالخطأ الأول وهو معنى الزنى وهو وقوعه فى العلن وليس السر :
أولا :فى قصة يوسف (ص) مع امرأة العزيز المرأة طلبت الزنى بقولها هيت لك وماذا فعلت ؟
قال كتاب الله" وغلقت الأبواب"
وغلق الأبواب يعنى أنه يكون فى السر
بم وصف الله الجريمة ؟
وصفها بالسوء وهو نفسه الفحشاء وقد صرف الله عن يوسف الفحشاء فقال "وكذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء"
وبم وصف الله الزنى؟
وصفه بنفس الوصفين الفاحشة وسوء السبيل فقال :
"ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا "
ثانيا فى رمى الزوج زوجته بالزنى ماذا يفعل ؟
إنه يحلف أربع مرات بالله أنه صادق فى رميه لها بالزنى والخامسة أن غضب أى لعنة الله عليه إن كان كاذبا
ما السبب ؟
لأن ليس له شهود كما قال تعالى :
"والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين"
فلو كان الزنى يتم علنا كما يقول شحرور فكيف لا يوجد شهود على الجريمة ؟
اعقلها أيها الشحرورى وإن لم تعقلها فأنت تعاند نفسك وفى نفسك شىء من الكفر
ثالثا لو كان الزنى يتم علنا كما قال شحرور فكيف لا يمكن أن يأتى الرماة بأربعة شهود وهو أمر يتم أمام الواقف والذاهب والآتى بل ويجلدون على عدم الإتيان بالشهود كما قال تعالى :
"والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة"
الخطأ الثانى هو وقوع الزنى بين الأزواج وهو أمر غير ممكن لأن الزنى يقع بين اثنين ليس بينهما عقد زواج كما قال تعالى :
"والحافظين فروجهم والحافظات"
والزوج يحفظ فرجه إلا على زوجته والزوجة تحفظ فرجها إلا على زوجها واعتبر من لا يفعل ذلك معتدى يستحق اللوم وهو العقاب فقال تعالى :
"والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون"
إذا جماع الزوجة لا يمكن أن يكون جريمة زنى لو ارتكب فى العلن وإنما جريمة من نوع أخرى وهو الإفساد فى الأرض وهى جريمة لم تقع فى مجتمع مسلم يوما أن يجامع الزوج المسلم زوجته المسلمة علنا أمام الناس
ثانيا اعتبر الله الزوج سكن للمرأة والمرأة سكن له فقال تعالى :
"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"
فالسكن وهو الجماع مباح بين الزوجين ومن ثم لا يمكن أن يعتبر زنى لحرمة الزنى