الرد على مقال مناسك الحج لتامر شتيوى

اخى تامر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لى ملاحظات على هذا المقال هى :
قلت"بالنسبة للمسجد الحرام فالعمرة هى الإنفصال له بغرض الصلاة فى أوقات الصلاة .. وذلك فى غير الأشهر الحرم .. وبدون اصطحاب هدى .. لأن الغرض من دخول المسجد هو الصلاة"
يوجد فى القول خطأين الأول أن العمرة تكون فى غير الأشهر الحرم وهذا يخالف قوله تعالى "فمن تمتع بالعمرة إلى الحج"فالعمرة والحج هنا قد يكونان متتاليين فى الأشهر الحرم لأن المذكور هنا الفعل وهو العمرة والفعل الأخر الحج وليس وقتهما والثانى أن المعتمر ليس عليه اصطحاب هدى وهذا يخالف أن المعتمر المتمتع عليه هدى بدليل قوله تعالى "فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى" بل إن المعتمر المحصور عليه هدى مثل الحاج المحصور لقوله تعالى "وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدى "
وقلت "الحج هو فصل الإنسان لهدى من عنده إلى الله عند البيت الحرام لشكر نعمة الله على ما رزقه من بهيمة الأنعام ."
الخطأ هنا تعريف الحج بكونه فصل الإنسان لهدى من عنده إلى الله عند البيت الحرام فالحج هو التوجه للمسجد الحرام لأداء أعمال الحج ومنها الدخول من عرفات وذبح الهدى والأكل منه عند المشعر الحرام وذكر الله والاستغفار ومن ثم فالحج ليس إهداء فقط وإنما مجموعة أفعال
وقلت"المناسك أو الشعائر هى الأحكام والأوامر التى فصلها الله للعباد .. أى هو العمل الذى شرعه الله للعباد .. ومناسك الحج هى أحكام الله وأوامره الخاصة بالحج "
يوجد فى هذه العبارة تناقض فقد عرفت المناسك أو الشعائر بأنها "الأحكام والأوامر التى فصلها الله للعباد " وهو تعريف عام غير موجود فى القرآن لأن الكلمتان المناسك والشعائر لم تردا فى غير الحج فى القرآن ثم ناقضت التعريف بتعريفها بأنها "أحكام الله وأوامره الخاصة بالحج"
وقلت"أن الحج أشهر معلومات محددات .. منفصلات عن باقى الشهور .. وهن الأربعة الحرم من بعد شهر رمضان
ولذلك يمكن للمؤمن أن يذهب للحج فى أى وقت خلال تلك الأشهر الأربع"
الخطأ هنا هو قولك "وهن الأربعة الحرم من بعد شهر رمضان" فلا يوجد فى القرآن الحالى آية تقول أن الأشهر الحرام بعد رمضان كما لا توجد حتى إشارة فيه على ذلك فهذا القول منك قول ظنى بلا دليل
وقلت"(2) لأن المؤمن له حرية الحج خلال تلك المدة .. فى أى وقت شاء .. فإن له أن يفرض أو يفصل من تلك الأشهر أياماً ليحج فيها .. هى أيام الحج .. إقرأ مقال [ أيام الحج ] .. فالمؤمن هو الذى سيفرض .. هو الذى سيفصل من الأشهر الحرم أياماً للحج ."
الخطأ هنا هو أن المؤمن" هو الذى سيفرض .. هو الذى سيفصل من الأشهر الحرم أياماً للحج ."
والحقيقة أن المؤمن لا يقدر على تحديد ايام الحج لأن حددها بقوله "يوم الحج الأكبر "فهنا حج أكبر هو ما نطلق عليه الحج وهناك الحج الأصغر وهو العمرة فهى الحج الذى يؤدى فى أى يوم من أيام الأربع أشهر كما حدد الله بعد يوم الحج الأكبر يومين أو ثلاثة فقال "فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة" فهنا من ليس معه هدى لابد له من صيام ثلاثة أيام بعد يوم الحج الأكبر فإذا كان الله حدد الصيام بثلاثة أيام فقط فى الحج فهذا معناه وجود أيام معينة للحج الأكبر لأنها لو كانت مفتوحة لقال صوموا العشرة كلها فى الحج زد على هذا أن الله حدد ايام ذكره بيومين للمتعجل وثلاثة للمتأخر بعد يوم الحج الأكبر فقال ""واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه"
وقلت "أمر الله المؤمنين بالتزود للحج .. والزاد هو ما يفصله الإنسان من متاع ورزق ينتـفع به " فسرت الزاد بأنه المتاع والرزق الدنيوى بينما أراد الله به التقوى كما قال "فإن خير الزاد التقوى"
وقلت "أن ما شرعه المشركون الضالون من حكم الوقوف بعرفة يكون نهاراً .. من الفجر للمغرب .. وهذا وقت لا دعاء فيه ولا صلاة "
الخطأ هنا أن لا صلاة فى النهار وكيف لا يكون هناك صلاة فى النهار والله يقول "من بعد صلاة الفجر " والفجر هو النهار أو جزء منه
والخطأ الأخر أن الدعاء لا يكون نهارا وهذا يخالف أن الدعاء يكون فى الليل والنهارمثل دعاء المؤمنين فى بدر وهو استغاثتهم ومن المعروف أن وقت الحرب يكون نهارا غالبا ومثل دعاء إبراهيم(ص) وإسماعيل(ص) وهما يرفعان القواعد فهل كانا يرفعانها فى ظلام الليل ام فى النهار ؟
وقلت "هناك توجه مباشر من عرفات نحو الكعبة .. وهى المشعر الحرام "
الخطأ هنا هو أن الكعبة المشعر الحرام والحق أن المشعر الحرام هو أحد أجزاء الكعبة فهو مكان الذبح فيها حيث يتم ذبح الشعائر وهى حيوانات الأنعام فيه ومنها البدن كما قال تعالى "والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف"فهل تتصور أن تكون الصلاة التى تحتاج إلى طهارة فى مكان الذبح الذى يضم الروث والدماء والأبوال أم أنها تؤدى فى جزء أخر ؟
وقلت" والصفا والمروة أيضاً مسجدان بالقرب من الكعبة"و"أن الصفا والمروة مسجدان .. وأنهما من شعائر الله .. أى من الأحكام والأوامر التى فصلها الله للعباد .. ومكانهما بجوار المسجد الحرام "
الخطأ هنا هو كون الصفا والمروة مسجدان فلا يوجد نص فى القرآن الحالى على هذا بل فيه ما ينفى كونهما مسجدان وهو أن الكعبة نفسها هى المسجد أى البيت الحرام كما قال تعالى"جعل الله الكعبة البيت الحرام " زد على هذا أن الحج يكون للبيت فقط كما قال تعالى " حج البيت "فلو كانا مسجدين بالقرب من الكعبة فالطواف بهما باطل لكونهما خارج البيت ولكنهما جزءان من الكعبة وفى بحثنى عن الكعبة قلت أننى اظن والظن لا يغنى من الحق شيئا بئران للماء وقد قلت هذا لعدم وجود دليل فى القرآن الحالى على ماهيتهما
وقلت "أما ذكر اسم الله على الهدى فيجب أن يكون معلوماً للمؤمنين الفقراء .. كى يمكنهم الأكل منه "
الخطأ هنا هو ذكر الفقراء لاسم الله على الهدى لكى يأكلوا ولا يوجد نص فى القرآن على هذا القول والمذكور هو أن يطعموا من الهدى كما فى قوله "وأطعموا البائس الفقير "فالذى يذكر اسم الله على الهدى هم الحجاج داخل الكعبة لقوله تعالى "ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير "
وقلت "لا يوجد حلق لشعر الرأس أو الإبط أو العانة أو نزع للأظافر .. إنها أفعال لم يأمر بها الله "
الخطأ هنا هو عدم وجود حلق لشعر الرأس فى الحج أو عنده وهو ما يخالف قوله تعالى " ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله "وقوله "لقد صدق الله رسوله الرءيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين
المقالالذى تم الرد عليه موجود فى منتدى عشاق الله تحت عنوان :
مناسك الحج لتامر شتيوى والرابط
https://secure.ushaaqallah.com/phpBB3/viewtopic.php?f=18&t=14645