الرد على من زعم أن القرآن أخذ معانيه من أمية بن أبى الصلت

قال عمرو بن هشام فى مجموعة بحث عن أصل الدين والحضارات على وجه الكتاب
... نقل القرآن من هذه القصيدة الجميلة التي قالها شاعر ثقيف .. " أمية بن أبي السلط " .. في مدح الجنة و صنع منها الآيات في سورة الواقعة من الآية 20 إلى الآية 25 ...
.
... كيف يدعي الناس بأن القرآن وحي يوحى وهم نقلوا من أشعار الناس و زيفوها ورغم ذالك بقيت القصيدة أبلغ من آيات القرآن ...
وحل المتقون بدار صدق وعيش ناعم تحت الظلال
ظلال بين أعناب ونخل وبنيان من الفردوس عالي
لهم ما يشتهون وما تمنوا من اللذات فيها والجمال
ومن إستبرق يكسون فيها عطايا جمة من ذي المعالي
ومن خدم بها يسقون منها كدر خالص الألوان غالي
[ ص: 155 ] وأشربة من العسل المصفى ومن لبن ومن ماء السجال
وكأس لذة لا غول فيها من الخمر المشعشعة الحلال
على سرر مقابلة عوال معارجها أذل من البغال
صفوف متكون لدى عظيم بكفيه الجزيل من النوال
________________________
المرجع : ديوان أمية بن أبي السلط / قصيدة الجنة والنار
الرد :
أولا الملاحظ أنك تكذب الروايات وتتخذها أنت وعغيرك تكأة لمهاجمة الإسلام فلماذا تصدق رواية هذا الشعر مع أن من رووا الأحاديث هم تقريبا من رووا الأشعار ؟ أليس هذا تناقض فى المنهج تكذب روايات وتصدق روايات على حسب هواك فإما أن ترفض الكل أو تصدق الكل أو تتخذ منهجا يفرز الصادق من الكاذب فيها ثانيا القصيدة فيها اخطاء الأول أن الرجل قرر أن المتقين دخلوا الجنة ومعنى هذا أنه ليس منهم لكونه كافر حى لم يحل بدار الصدق وثانيا أن الظلال تكون بين الأعناب والنخل فقط والمعروف أن الظلال تكون على كل مكان فيها ومنه تحت العنب والنخل وغيرهم من الأشياء كما قال "ودانية عليهم ظلالها " والثانى علو البنيان فى الجنة فلم يذكر ذلك فى القرآن وإنما ما قيل أنها دورين " غرف من فوقها غرف مبنية"وهذا لايوصف بالعلو والثالث أنهم يكسون فقط من الإستبرق وهو ما يخالف أنه سندس واستبرق كما قال "عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق " والرابع وجود خدم فى الجنة وهو ما يخالف أن الله لم يذكر وجود خدم وإنما ولدان وكلمة الخدم توحى بالذل والحزن الذى لا وجود له فى الجنة فهى دار الحبور والسرور للكل والخامس سقيهم كدر خالص الألوان غالى وهو ما لاوجود له فى القرآن والسادس وجود معارج للسرر فلو كان القصيدة مأخوذ منها القرآن لوافقته فى كل شىء ولكن القصيدة بها زيادات ونقصان عن الموجود فى المصحف الحالى