الرد على من قال أن الله يأمر بقتل الناس رغم نهيه عن القتل

قال حسين دزيرى فى منتدى التنوير على وجه الكتاب :
من تناقضات القرآن !؟
يقول المُتنبي مُحمد في قرآنه:
"أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا.." المائدة 32.
لكن المدعو الله، أمر الخِضر بقتل غلام بريء لم يقتل نفسا ولم يفسد في الأرض، ولم يرتكب جرما، بعذر واهٍ: احتمال وخشية أنه لما يكبر سيرهق والديه !؟
(فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ (موسى) أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا (74).. وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا) (الكهف/80).
ومثال آخر، المدعو موسى قتل نفسا بغير نفس، ونجّاه المدعو الله من عدالة البشر (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)، وغفر له و (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي)..
(وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ..) (طه/40)،
(وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ) (الشعراء/14).
ناهيك عن الذين أمر محمد بقتـ. لهم في المدينة وبعد أسرهم في بدر ويوم غزو مكة، بغير نفس، بسبب انتقاداتهم الفكرية له.
قال: (فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)..
الرد :
فى حكاية العبد الصالح(ص) الغلام وهى كلمة تعنى الرجل البالغ الذى عقل لأن الطفل لا يكون حليما أى عاقلا ولا يكون عليما أى عاقلا بالحق والباطل كما فى قوله " بغلام عليم" وقوله " بغلام حليم "وقتل الغلام كان خوفا من إرهاقه وهو تعذيبه أبويه ليكفرا "فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا" فهو عقاب على فساد وأما قتل موسى(ص) للرجل من قوم فرعون فلم يكن قتلا مقصودا لأن الوكز وهو اللكم نادرا ما يقتل أحد ومن ثم كان قتلا بطريق الخطأ وقد استغفر الله الرجل وتاب وأناب كما قال تعالى على الفور "فاستغاثه الذى من شيعته على الذى من عدوه فوكزه فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين قال رب إنى ظلمت نفسى فاغفر لى فغفر له إنه هو الغفور الرحيم " وأما قتل الأسرى فالله لم يأمر نبيه بقتل الأسرى وإنما أمره هو والمؤمنين بعدم اتخاذ أسرى إلا بعد الاثخان فى الأرض وهو الانتصار فى ميدان القتال وتوقف القتال فقال "ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض " وذلك لأن الانشغال بالأسر يعنى اتاحة الفرصة للعدو لكى يلتقط أنفاسه ويعود لقتال المؤمنين وينتصر عليهم فالأمر ليس بالقتل وإنما باستمرارية القتال طالما العدو لم يتوقف عن القتال كما قال" وقاتلوهم كافة كما يقاتلونكم كافة" وكرر الله المعنى فقال ""فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها" فلا أسر لجنود العدو إلا بعد الاثخان وهو الانتصار وتوقف القتال