النساء هل هن الشهور؟

قال Mamdouh Koushbay
السبت 21 شعبان 1401 : إسلام الآية لا إسلام الرواية :
هذا ما قاله الدكتور المشتهري هذا اليوم وما أصدقه بهذا القول الذي تعجبت منه لعلمي بأنه لم يزل فردا من القطيع التائه عن الحق كغيره من الأغلبية المطلقة من المسلمين ، لقد فهم المشتهري الذي عنده علم السياق الذي لا يمكن فهم كتاب الله الذي أرسله للناس كافة بدونه ولا أدري إن كان المسلمون يعرفون علم السياق أم انهم غافلون عن ذلك ولهذا لم يفهموا كتاب الله كما ارسله إليهم. الآية 14 من سورة آل عمران التي تقول " زُيِنَ للناس حب الشهوات من النساء والبنين "ولم يقل زُيٍن للرجال ولكن معظم المسلمين في العالم ومنهم المشتهري الدكتور فهموا أن النساء في هذه الآية هم النساء اللاتي ينكحوهنً ويتزوًجوهنّ. ولا أدري لما ذا لم ينتبهوا للكلمة التي تلت النساء وهي البنين ،وخاصة أن العرب الذين نزل الكتاب بلسانهم والذين قالوا عندما سئلوا "من أغلى من الولد فقالوا "ولد الولد" أي النسيء او النسيئة" وجمع النسيء في النحو "أنسئة " جمع تكثير ، وفي كتاب الله وردت نساء والمعني من الآية أن الله الرحمن زيًن للناس حب الشهوات بأن يكون لهم أحفاد وبنين ومن ليس عنده أحدهما فلا القناطير المقنطرة من الذهب والفضة تحلو لهم ولا الخيل المسوُمة ولا الأراضي تحلو لهم أيضا لأنه ليس في ذلك أي ذكر لهم فلولا أنني ابن أبي لم يكن ليأتي ذكره فأنا ممدوح بن عبد الكريم وابني بهاء الدين بن ممدوح بن عبد الكريم ولهذا يشتهي الجد والجدًة ان يروا أحفادهم. والمقصود من الآية كلًها أن الله الرحمن سمح لعبد الله بأن يشتهي بأن يزوٍج ولده ليعطيه حفيدا ويشتهي لهم النجاح في حياتهم بجمع مال حلال وأراضي وأملاك . ومع كل هذا أخبرهن هنالك من أشياء أكثر خيرا لهم لكي لا يلتهوا بما كانوا قد اشتهو وحققه الله لهم وقال " أؤنبٍئكم بخير من ذلكم - (أي أحسن من كل ما حصلتم عليه) – للذين اتقوا عند ربٍهم جنًاتٌ تجري من تحتها الأنهارخالدين فيها وأزواج مطًهرة - (ولو كان قد أعطاهم نساء كأزواج في الأية السابقة لما ذكر أزواج في الآية التالية)- ورضوان من الله . والله بصير بالعباد" فنعم يا إخواني وأخواتي إن الله العليم لم يرسل لنا كتابا لنتسلًى به بل أرسل لنا تعلمات لنتبعها ولهذا طلب من الإنسان أن يستسلم له وقال " وما خلقت الجنً والإنس إلاّ ليعبدون " نعم خلقنا لعبادته ولكنه جلً وعلا لم يجبرنا على ذلك فمن سمع وأطاع فله الجنة ومن كفر وعصى فله النار وذلك من بعد الحساب.
الرد:
عندما يقول الله" إنما النسىء زيادة فى الكفر" وتأتى أنت لتقول أنه حلال فأنت تخالف ظاهر النص تماما ولو اتبعنا كلام العرب والعامة فقد ضاع الدين فلا يفسر الدين سوى رب الدين وأما كلام البشر وأمثالهم كأعز من الولد ولد الولد فلا علاقة له بالنسىء من قريب أو من بعيد فهذا كلام عن أيام وهذا كلام عن عيال فما هى العلاقة ؟ وكيف تكون النساء الشهور شهوة للناس إن الشهوة تكون من ضمن النفس والشهور ما علاقتها بالنفوص فالأكل والشرب وألأنعام والحرث والخيل كله له علاقة بالنفس وأما الشهور فأمر مستبعد أن تكون النساء خاصة أن معناها واضح فى مثل قوله" فانكحوا ما طاب لمن من النساء مثنى وثلاث ورباع" كيف تطالبنا بتحويل المعانى وكلمة النساء فى كل مواضعها مرتبطة بالزواج والطلاق واللباس وما شابه من تشريعات تتعلق بنفس وجسم وليس بوقت