الرد على مقال الفصل بين السلطات فى الاسلام للأخ عبد الله

الأخ عبد الله السلام عليكم وبعد :
النقطة المهمة فى المقال هى وجود سلطة تشريعية فى الإسلام وما أعرفه فى القرآن هو عدم وجود سلطة تشريعية من قبل الناس فالسلطة أى الحكم لواحد فقط هو الله ممثلا فى الوحى المنزل كما قال تعالى "إن الحكم إلا لله " وقال " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " "الفاسقون "" الظالمون "
ومن فلا يوجد سلطات تشريعية تشرع للمسلمين من بعضهم البعض فكل الأحكام من الله كما قال تعالى "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
وأما ما ذكرته من أحداث فلا يوجد عليها دليل قرآنى والأحداث التى ذكرتها تخالف القرآن حيث تبين أن المهاجرين والأنصار ومن بعدهم كلهم جهلة بأحكام الإسلام وكثير منهم وهم السابقون للإسلام طماعون ومنتهزون للفرص مع أن الله قال فيهم "رضى الله عنهم ورضوا عنه "
الأخ عبد الله السلام عليكم وبعد :
نعم فى القرآن كل القوانين وأنا هنا لا اتكلم عن المصحف الحالى فهو جزء من القرآن الكامل الموجود فى الكعبة الحقيقية فعندما تقول بعدم وجود كل القوانين وهى الأحكام فأنت تخالف هذه النصوص القرآنية
قوله تعالى "ما كان حديث يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شىء "فهنا القرآن فيه تفصيل كل شىء أى كل حكم
قوله تعالى "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "
قوله نعالى" وكل شىء فصلناه تفصيلا "
قوله تعالى "ما فرطنا فى الكتاب من شىء "
إذا فلا يوجد شىء متروك للبشر
والكعبة الحقيقية بها كتاب الله كاملا بتفسيره الإلهى راجع مقالى الكعبة الحالية ليست الكعبة الحقيقية
وأما بالنسبة للأحداث التاريخية ووقوعها بعد القرآن ومن ثم عدم الاستدلال به عليها فهنا المسألة مختلفة لأن القرآن تحدث عن المهاجرين والأنصار ومن أتوا بعدهم بإحسان وبين أن الله رضى عنهم والله لا يرضى عمن خالفوا أحكام الدين - أقول هذا فى الروايات التاريخية مثل السقيفة وغدير خم وغيرها وهى أحاديث خرافة - فلو أنهم خالفوا وغيروا وجهلوا الدين بالطرق المروية فى التاريخ فما كان الله ليرضى عنهم أبدا ولكنه علم أنهم سيطيعون دينه وسيموتون وهم مسلمون ومن ثم رضى عنهم مع ملاحظة أنهم لم يحدد أسماء هؤلاء المهاجرين والأنصار ومن أتوا بعدهم بإحسان
سواء حدثت تلك الحوادث أم لم تحدث فليس هناك فائدة من البحث فيها سوى إثارة الخلاف بين الناس سنة وشيعة وهو على أشده فى المنتديات السنية والشيعية على السواء بسبب تلك الحوداث التى لا تنتمى للإسلام كدين أبدا فهى ليست وحيا فيه وإنما حكايات حيكت لإحداث هذا الخلاف الذى لا زال يسيطر على عقول العامة والخاصة عدا من عصم الله
إننا نفعل بكلامنا عن هذه الأحداث ما فعله اليهود والنصارى بالحديث عن بعض الرسل وكونهم يهودا أو نصارى أو غير ذلك فكان الرد الإلهى كما فى سورة البقرة "تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون "
وأما إنكارى لحوداث التاريخ عدا النادر منها فهو تابع لهذه الآية فلن أستفيد شىء ومن يبحث فى التاريخ لن يجد سوى قال فلان وقال علان ولن يجد نفسه إلا فى توهان نتيجة تضارب الروايات والكتب
ومن أراد أن يصدق حوداث التاريخ المكتوب فليصدق ومن شاء أن يكذب فليكذب فهخذا شأن كل واحد وتقبل تحيتى