بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود سجود للقرآن
السبح فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود السجود فى آية بها ركوع وليس سجود
السبح فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود شفاعة السورة لصاحبها
السبح فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:31 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اباحة قراءة سورة واحدة للرجل فقط و
السبح فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:30 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود ثلاث مراتب للقائمين حسب عدد ما قرئوا
السبح فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:29 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قيام الليل يكفى فيه آيتين من اخر سورة البقرة
السبح فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:28 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود أ الجهر بالقراءة فى الصلوات وسماع المصلين للإمام يقرأ
السبح فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:27 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى أقل حد من الأيام لقراءة القرآن
السبح فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود أقل حد لقراءة القرآن ثلاثة أو سبعة أيام
السبح فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:25 am من طرف Admin

» قراءة فى مقال مطالبة الزهراء لأبي بكر بفدك
السبح فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:12 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود ليالى قدر
السبح فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:57 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى العشر التى بها ليلة القدر فى رمضان
السبح فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:55 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتكاف المسلمين شهرا كاملا
السبح فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى تعيين ليلة القدر
السبح فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:50 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود طلوع الشمس ليس لها شعاع
السبح فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:49 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى قيام الليل فى رمضان
السبح فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:49 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نسبة نقص لله هو الملل
السبح فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:48 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الوتر بأعداد زوجية
السبح فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:47 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى ترتيب ركعات الليل
السبح فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:46 am من طرف Admin

» قراءة فى مقال النهى عن لبس السواد
السبح فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:34 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود بيات ابن عباس فى حجرة زوجية الرسول(ص)
السبح فى القرآن Icon_minitime1الخميس أكتوبر 03, 2024 6:06 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الصلاة من الوقوف
السبح فى القرآن Icon_minitime1الخميس أكتوبر 03, 2024 6:05 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى كيفية الصلاة بعد الركعة التاسعة
السبح فى القرآن Icon_minitime1الخميس أكتوبر 03, 2024 6:04 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النبى(ص) تنام عينه ولا ينام قلبه
السبح فى القرآن Icon_minitime1الخميس أكتوبر 03, 2024 6:02 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض اخر فى عدد ركعات صلاة الليل
السبح فى القرآن Icon_minitime1الخميس أكتوبر 03, 2024 6:01 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود السجود قدر خمسين آية
السبح فى القرآن Icon_minitime1الخميس أكتوبر 03, 2024 6:00 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى عدد ركعات الليل
السبح فى القرآن Icon_minitime1الخميس أكتوبر 03, 2024 5:59 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اباحة الجهر والاسرار فى الصلاة
السبح فى القرآن Icon_minitime1الخميس أكتوبر 03, 2024 5:58 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اسماع المصلى غيره قراءته
السبح فى القرآن Icon_minitime1الخميس أكتوبر 03, 2024 5:57 am من طرف Admin

» قراءة فى كتاب القوامة
السبح فى القرآن Icon_minitime1الخميس أكتوبر 03, 2024 5:46 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود أفضل الأعمال أجرا هو طول القيام
السبح فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 02, 2024 5:55 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نزول الله للسماء
السبح فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 02, 2024 5:54 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كتابة العمل دون عمله
السبح فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 02, 2024 5:52 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نضح الرجل وجه المرأة بالماء لكى تصلى قيام الليل
السبح فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 02, 2024 5:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأمر بعدم ترك قيام الليل
السبح فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 02, 2024 5:50 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عقد الشيطان على رأس الإنسان
السبح فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 02, 2024 5:49 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود غفران الخطأ
السبح فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 02, 2024 5:48 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون صلاة الليل والنهار مثنى مثنى
السبح فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 02, 2024 5:47 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى صلاة النبى(ص) الضحى
السبح فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 02, 2024 5:46 am من طرف Admin

» قراءة فى خطبة محبة الله عز وجل
السبح فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 02, 2024 5:35 am من طرف Admin

أكتوبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031   

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

السبح فى القرآن

اذهب الى الأسفل

السبح فى القرآن Empty السبح فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الأحد يوليو 03, 2022 5:48 am

السبح
تسبيح من عند الرب :
وضح الله أن الذين عند الرب وهم الذين لدى كرسى العرش وحوله لا يستكبرون على عبادته والمراد لا يستعظمون على طاعته وفسر هذا بأنهم يسبحون له وفسر هذا بأن له يسجدون أى له يطيعون الحكم بالليل والنهار وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف:
"إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون"
تسبيح الرعد بحمد الله :
بين الله للناس أن الرعد وهو الصوت المتولد من احتكاك السحب أو داخلها يسبح بحمده والمراد يعمل بحكمه والملائكة من خيفته والمراد أن الملائكة تعمل بحكمه من خشيتها لعقابه وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
" ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته "
من هم المسبحون لله :
وضح الله للناس أن السموات السبع والأرض ومن فيهن وهى المخلوقات تسبح له أى تطيع حكمه أى تسجد له عدا من كفر فحق عليه العذاب وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
" تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن "
الناس لا يفهمون تسبيح الأشياء :
وضح الله للناس أن كل شىء أى مخلوق يسبح بحمده أى يعمل بحكمه ولكن الناس وهم الكفار لا يفقهون تسبيحهم والمراد لا يفهمون عملهم أى طاعتهم لحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
" وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم"
التسبيح غير المفتر :
وضح الله للكفار أن من عنده وهم الملائكة فهم لا يستكبرون عن عبادته أى لا يستنكفون عن طاعته والمراد لا يستحسرون أى لا يرفضون اتباع حكم الله وفسر هذا بأنهم يسبحون أى يعملون بحمد وهو حكم الله فى الليل والنهار وهم لا يفترون أى لا يملون أى لا يعصون حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء:
"وله من فى السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون"
التسبيح فى الفلك :
بين الله أنه خلق أى سخر لنا الليل والنهار والشمس والقمر وكل منهم فى فلك يسبحون والمراد وكل منهم فى مدار يجرون لموعد محدد مصداق لقوله بسورة الرعد "وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى "وهذا يعنى أن كل منهم يتحرك فى مسار معروف لا يحيد عنه وفى هذا قال تعالى بسورة يس :
"وهو الذى خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل فى فلك يسبحون"
تسبيح الجبال والطير :
وضح الله أنه سخر مع داود (ص)الجبال يسبحن والطير والمراد أمر كل من الرواسى والطير أن يذكرن أى يرددن ذكر الله الكلامى مع داود(ص)وكان لذلك فاعل أى صانع والمراد محقق وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير"
التسبيح فى بيوت الله :
وضح الله أن فى البيوت وهى المصليات أى المساجد التى أذن الله أن ترفع والمراد التى أمر الرب أن تبنى ويذكر فيها اسمه أى ويردد فيها وحيه رجال أى ذكور يسبحون لله بالغدو والأصال والمراد يذكرون حكم الله والمراد يرددون الوحى فى النهارات والليالى وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له بالغدو والأصال رجال"
علم كل شىء بتسبيحه :
سأل الله نبيه (ص)ألم تر والمراد هل لم تدرى أن الله يسبح أى يسجد له والمراد يطيعه من فى الكون والطير صافات أى مسبحات أى مطيعات ؟والغرض من السؤال إخباره أن المخلوقات تطيع حكمه ويبين له أن كل قد علم صلاته أى تسبيحه والمراد كل مخلوق قد عرف دينه وهو أحكام شرع الله وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"ألم تر أن الله يسبح له من فى السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه"
الليل والنهار فى فلك يسبحون :
وضح الله أن الشمس لا ينبغى لها أن تدرك القمر والمراد لا يجب عليها أن تلحق بالقمر فى مكانه وفسر هذا بأن الليل ليس سابق النهار والمراد أن الليل ليس بلاحق النهار وكل فى فلك يسبحون والمراد وكل فى مدار يدورون أى يسيرون أى يتحركون وفى هذا قال تعالى بسورة يس :
" لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون"
موعد تسبيح الجبال والطير :
طلب الله من نبيه (ص)أن يذكر عبده داود(ص)والمراد ويحكى للناس قصة داود(ص)ذا الأيد أى صاحب القوة وهى الصبر على طاعة الله إنه أواب أى مسبح ويبين له أنه سخر له الجبال يسبحن معه والطير محشورة والمراد أنه أمر الرواسى أن يرددن معه الألفاظ الممجدة لله والطير مصفوفة تردد معه التسبيح بالعشى وهو الليل والإشراق وهو النهار والكل له أواب والمراد والجميع مع داود(ص) مسبح وفى هذا قال تعالى بسورة ص :
" واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق والطير محشورة كل له أواب"
تسبيح الملائكة حول العرش :
وضح الله لنبيه(ص)أنه يرى الملائكة حافين من حول العرش والمراد أنه يشاهد الملائكة واقفين محيطين بكرسى العرش وهم يسبحون بحمد ربهم والمراد وهم يعملون بأمر إلههم وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
"وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم"
تسبيح حملة العرش وحوله بحمد الرب :
بين الله لنبيه (ص)أن الذين يحملون العرش ومن حوله والمراد أن الملائكة التى ترفع كرسى الملك الإلهى فوقهم ومن يحيطون بالكرسى من بعدهم يسبحون بحمد ربهم والمراد يعملون بأمر خالقهم وهو شريعته ويؤمنون به أى ويصدقون بالشريعة وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم"
تسبيح الملائكة بالليل والنهار:
وضح الله لنبيه (ص) أن الذين عند ربه والمراد الذين لدى كرسى عرش الله يسبحون له أى يطيعون حكمه بالليل والنهار وهم لا يسئمون أى لا يملون والمراد لا يفترون أى لا يضعفون عن الطاعة وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
" فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسئمون
تسبيح الملائكة بحمد الله :
بين الله لنبيه (ص)أن الملائكة يسبحون بحمد ربهم والمراد والملائكة يعملون بحكم إلههم وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى :
" والملائكة يسبحون بحمد ربهم"
الأمر بالتسبيح باسم الرب العظيم :
طلب الله من نبيه(ص)أن يسبح باسم ربه العظيم والمراد أن يعمل بحمد أى بحكم خالقه الكبير مصداق لقوله بسورة الحجر"فسبح بحمد ربك" وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة :
"فسبح باسم ربك العظيم"
تسبيح ما فى السموات والأرض :
وضح الله أنه سبح له أى أطاع حكم الله أى سجد لله ما أى الذى فى السموات والأرض مصداق لقوله بسورة النحل"ولله يسجد ما فى السموات وما فى الأرض"إلا من حق عليهم العذاب وهم الكفار مصداق لقوله تعالى بسورة الحج "ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر:
" سبح لله ما فى السموات والأرض"
تسبيح الخلق لله :
بين الله أن له الأسماء الحسنى وهى الأحكام النافعة للخلق إذا أطاعوها وهو يسبح له أى يطيع حكمه أى يسجد أى يسلم له من فى السموات والأرض مصداق لقوله بسورة النحل "لله يسجد ما فى السموات وما فى الأرض " وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر
له الأسماء الحسنى يسبح له ما فى السموات والأرض"
المسبحات لله فى الكون :
بين الله لنا أن ما أى الذى فى السموات وما أى والذى فى الأرض يسبح له أى يطيع حكمه عدا من كفر فحق عليه العذاب مصداق لقوله تعالى بسورة الحج "ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب " وفى هذا قال تعالى بسورة الصف والملك :
"يسبح لله ما فى السموات وما فى الأرض"
تسبيح اسم الرب الأعلى :
بين الله لنبيه (ص)أن عليه أن يسبح اسم ربه الأعلى والمراد أن يطيع حكم خالقه العظيم مصداق لقوله بسورة الحاقة"فسبح باسم ربك العظيم " وفى هذا قال تعالى بسورة الأعلى :
"سبح اسم ربك الأعلى"
المؤمنون يسبحون بحمد الله :
وضح الله أنما يؤمن بآياتنا والمراد إنما يصدق بأحكام الله الذين إذا ذكروا بها والمراد الذين علموا بالأحكام أى إذا يتلى عليهم خروا سجدا والمراد كانوا متبعين للأحكام وفسر هذا بأنهم سبحوا بحمد ربهم أى عملوا بحكم وهو اسم إلههم مصداق لقوله بسورة الواقعة "فسبح باسم ربك"وفسر هذا بأنهم لا يستكبرون أى لا يخالفون حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة :
"إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون"
الأوسط يطلب التسبيح من اخوته :
وضح الله أن أوسطهم وهو أعدلهم قولا قال لهم :ألم أقل لكم لولا تسبحون والمراد ألم أحدثكم لولا تطيعون حكم الله أى بسبب طاعتكم حكم الله تثمر حديقتكم ؟فقالوا سبحان ربنا والمراد الطاعة لحكم إلهنا إنا كنا ظالمين أى طاغين والمراد مخالفين لحكمه ، وفى هذا قال تعالى بسورة القلم:
"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين"
سبب إرسال الرسول (ص) تسبيح الخلق لله :
وضح الله لنبيه (ص)أنه أرسله شاهدا والمراد أنه بعثه للناس حاكما ومبشرا أى نذيرا والمراد مبلغا لحكم الله ويبين للناس أنه أرسله لهم ليؤمنوا بالله ورسوله والمراد ليصدقوا بحكم الرب ونبيه (ص)ويعزروه أى ويطيعوا حكم الله وفسر هذا بقوله وتوقروه أى وتتبعوا حكمه وفسر هذا بقوله وتسبحوه بكرة وأصيلا والمراد وتطيعوا حكم الله نهارا وليلا وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح :
"إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا
الملائكة تتباهى بتسبيحها:
قال تعالى بسورة البقرة:
"ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك "وهو يعنى وقالت الملائكة ونحن نعمل بأمرك أى نطيع حكمك فهنا بين الله أن الملائكة بلغت من جرأتها على الله أن تمدح نفسها أمامه وتذكره بتسبيحها أى تقدسيها له ومعنى القول ألا نكفيك يا رب بتسبيحنا أى تقدسينا له؟وبالطبع هذا يعنى أنهم يملون على الله ما يفعله وما لا يفعله وهذا خطأ عظيم أراد الله أن يعرفهم به حتى يرتدعوا فيما بعد عنه
موسى(ص) يطالب مشاركة هارون (ص) فى الرسالة ليسبحا الله :
وضح الله أن موسى (ص)دعا الله فقال :رب واجعل لى وزيرا من أهلى أى وعين لى مساعدا من أسرتى هارون (ص)أخى ،وهذا يعنى أنه يشترط فى الوزير أن يكون من أسرته وأن يكون تحديدا هارون (ص)أخيه وقد بين موسى (ص)سبب اشتراطه ذلك وهو اشدد به أزرى أى قوى به شأنى ،وأشركه فى أمرى أى وقاسمه فى شأنى وهو تفسير شد الأزر والمراد أن يقاسمه فى أمر الدعوة فيصبح رسولا مثله ومن هنا نفهم أن موسى طلب الوزير ليشاركه فى الرسولية وبين موسى (ص)سبب طلبه لكل تلك الطلبات فقال كى نسبحك كثيرا أى كى نذكرك كثيرا والمراد كى نطيعك دوما أى كى نتبع حكمك بإستمرار وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
" واجعل لى وزيرا من أهلى هارون أخى اشدد به أزرى وأشركه فى أمرى كى نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا "
تسخير الجبال والطير للتسبيح مع داود(ص):
وضح الله أنه سخر مع داود (ص)الجبال يسبحن والطير والمراد أمر كل من الرواسى والطير أن يذكرن أى يرددن ذكر الله الكلامى مع داود(ص)وكان لذلك فاعل أى صانع والمراد محقق وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير "
أوقات التسبيح للمسلم :
طلب الله من نبيه (ص)أن يصبر على ما يقولون والمراد أن يطيع حكم ربه رغم ما يزعم الكفار وفسر هذا بأن يسبح بحمد ربه والمراد أن يعمل باسم وهو حكم خالقه والعمل يكون قبل طلوع الشمس أى قبل ظهور الشمس وهو ما فسره بالليل وقبل الغروب وقبل غياب الشمس وهو النهار الذى فسره بأنه أدبار السجود أى خلف النجوم والمراد الوقت الذى يلى غياب النجوم وفى هذا قال تعالى بسورة ق:
"فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود"
تسبيح المسلم بحمد الله :
طلب الله من نبيه (ص)أن يصبر لحكم ربه والمراد أن يعمل بأمر خالقه وفسر هذا بأنه يسبح بحمد ربه والمراد أن يعمل بحكم خالقه حين يقوم من الليل أى وقت يستيقظ فى الليل وإدبار النجوم أى وعقب اختفاء الكواكب من السماء وهو النهار ويبين له أنه بأعين الله والمراد فى رعاية وهى حماية الله وفى هذا قال تعالى بسورة الطور :
"واصبر لحكم ربك فإنك بأعيينا وسبح بحمد ربك حين تقوم من الليل فسبحه وإدبار النجوم"
التسبيح والاستغفار معا :
بين الله لنبيه (ص)أن عليه أن يسبح بحمد ربه والمراد أن يعمل بحكم خالقه وأن يستغفره أى وأن يطلب ترك عقابه على ذنوبه من الله إذا جاء نصر الله والمراد إذا حدث تأييد الرب وفسره بأنه الفتح أى غزو مكة ورأى الناس يدخلون فى دين الله أفواجا والمراد وعلم الخلق يعتنقون حكم الرب جماعات وفى هذا قال تعالى بسورة النصر :
"إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا "
زكريا (ص) يطلب من قومه التسبيح ليلا ونهارا :
وضح الله أن زكريا (ص)لما سمع كلام جبريل(ص)دعا الله فقال :رب أى إلهى اجعل لى آية أى حدد لى علامة فأوحى الله له :آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا والمراد علامتك ألا تحدث البشر ثلاث أيام كليا وبعد أن انتهى من العلم بأمر الوحى أحس أنه لا يقدر على الكلام فخرج على قومه من المحراب والمراد فطلع على شعبه من المصلى فأوحى إليهم أى فأشار لهم بالرموز إشارة معناها سبحوه بكرة وعشيا أى أطيعوا حكم الله نهارا وليلا وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"قال رب اجعل لى آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا"
المؤمنون يسبحون بكرة وأصيلا :
نادى الله الذين آمنوا فطلب منهم أن يذكروه ذكرا كثيرا أى أن يطيعوا حكمه طاعة مستمرة وفسر هذا بأنه يسبحوه بكرة وأصيلا والمراد أن يطيعوا حكمه نهارا وعشيا أى ليلا وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا"
السبح الطويل فى النهار :
بين الله لنبيه (ص)أنه له فى النهار سبحا طويلا والمراد أنه له فى النهار طاعة مستمرة للوحى حيث يتعامل مع الناس حسب حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة المزمل :
"إن لك فى النهار سبحا طويلا"
الملائكة المسبحون :
وضح الله أن الملائكة تقول "وما منا إلا له مقام معلوم أى وضع معروف والمراد وظيفة محددة وإنا لنحن الصافون أى الواقفون صفا وإنا لنحن المسبحون أى المطيعون لحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"وما منا إلا له مقام معلوم وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون"
السابحات سبحا :
حلف بالناشطات نشطا أى المتحركات حركة والمراد فرق الجيش التى تتجهز استعدادا للمسير للعدو ،ويقسم بالسابحات سبحا وهى فرق الجيش السائرات سيرا لحرب العدو ،ويقسم بالسابقات سبقا وهى فرق الجيش المقتربة اقترابا من العدو ،ويقسم بالمدبرات أمرا وهى فرق الجيش المنفذات خطة الحرب وهو يقسم على أن يوم ترجف الراجفة والمراد يوم تتزلزل الأرض تتبعها الرادفة أى تليها التابعة وهى السماء لأن الأرض هى مركز الكون المشيد فوقه السماء يحدث التالى قلوب يومئذ واجفة والمراد نفوس يومذاك خائفة مرتعبة أبصارها خاشعة وفى هذا قال تعالى بسورة النازعات :
"والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات أمرا يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة قلوب يومئذ واجفة أبصارها خاشعة"
سبب نجاة يونس (ص) من بطن الحوت أنه من المسبحين :
وضح الله أن يونس (ص)من المرسلين وهم المبلغين لحكم الله إذ أبق إلى الفلك المشحون والمراد لما ركب فى السفينة المليئة بالركاب فساهم فكان من المدحضين والمراد فاقترع والمراد فاشترك فى القرعة التى أجريت ليرمى بعض الركاب أنفسهم فى الماء لينجى الباقون فكان من الخاسرين فى القرعة حيث خرجت عليه فرمى نفسه فى البحر فالتقمه أى فابتلعه الحوت وهو مليم أى معاقب لنفسه بعد ركوبه بعد ظنه أن الله لن يقدر عليه فلولا أنه كان من المسبحين وهم المطيعين لحكم الله للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون والمراد لبقى فى جوف الحوت حتى يوم يرجعون للحياة وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"وإن يونس لمن المرسلين إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين فالتقمه الحوت وهو مليم فلولا أنه كان من المسبحين للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون"
الملائكة تقر بالتسبيح لله :
قال تعالى بسورة البقرة:
"قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا "فقوله "قالوا سبحانك "يعنى قالوا الطاعة لحكمك والمستفاد من القول هو إقرار الملائكة بوجوب التسبيح وهو طاعة حكم الله وقوله "لا علم لنا إلا ما علمتنا "يعنى لا معرفة لنا إلا الذى عرفتنا
المسلمون يقرون بالتسبيح لله :
وضح الله أن أولى الألباب هم الذين يذكرون أى يطيعون حكم الله وهم قيام أى وقوف على أرجلهم مشاة أو مستمرين فى الوقوف أو قعودا أى جلوسا بأى طريقة وعلى أجنابهم والمراد ورقودا على أى جزء من جسمهم ،وهم يتفكرون فى خلق السموات والأرض والمراد وهم ينظرون أى يبحثون فى إبداع الله للسموات والأرض ومخلوقاتهم وبهذا يعنى أنهم يطلبون العلم بمخلوقات الله فيصلون للحقيقة التالية :ربنا ما خلقت هذا باطلا والمراد إلهنا ما صنعت الكون عبثا وإنما للحق أى العدل ،سبحانك أى الطاعة لحكمك فقنا عذاب النار والمراد فامنع عنا عقاب السعير وهذا يعنى أن نتيجة بحثهم فى الكون أوصلتهم إلى وجوب طاعة حكم الله كباقى المخلوقات وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار"
عيسى (ص) يقر بالتسبيح لله :
بين الله أنه قال أى سأل عيسى ابن مريم(ص):أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله والمراد هل أنت دعوت الخلق :اعبدونى ووالدتى ربين من غير الله ؟والغرض من السؤال هو أن يبين الله للنصارى أن المسيح(ص)لم يطالب الناس بعبادته هو وأمه أبدا فكانت الإجابة :سبحانك أى العبادة لك والمراد الطاعة لحكمك أنت وحدك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق والمراد لا ينبغى لى أن أطلب الذى ليس لى بعدل وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق"
موسى(ص) يقر بالتسبيح لله :
بين الله أن موسى(ص)لما جاء ميقات ربه والمراد لما ذهب لموعد الله على الجبل وكلمه ربه أى وحدثه أى وأوحى له إلهه فقال رب أرنى أنظر إليك والمراد إلهى اجعلنى أشاهدك وهذا يعنى أنه أراد أن يشاهد الله عيانا فقال الله له "لن ترانى" أى لن تشاهد ذاتى عيانا وهذا يعنى استحالة رؤية الله ولكن انظر للجبل والمراد ولكن شاهد الجبل فإن استقر مكانه أى فإن ثبت فى موضعه فسوف ترانى أى تشاهدنى وهذا يعنى أنه جعل الرؤية حادثة فيما لو ثبت الجبل فى مكانه ، فلما تجلى ربه للجبل والمراد فلما ظهر أمر الله للجبل جعله دكا أى أصبح مدمرا وخر موسى(ص)صعقا والمراد وسقط موسى(ص)مغشيا عليه،فلما أفاق أى فلما استيقظ موسى(ص)من صعقته قال سبحانك أى الطاعة لك يا الله تبت إليك والمراد عدت لدينك وهذا يعنى أن طلب الرؤية ذنب يجب التوبة منه وأنا أول المؤمنين أى وأنا أسبق المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين"
المؤمنون يقرون بالتسبيح فى الجنة :
بين الله أن الذين آمنوا أى صدقوا وحى الله وعملوا الصالحات والمراد وفعلوا الحسنات فى الدنيا يهديهم ربهم بإيمانهم والمراد يثيبهم خالقهم بإسلامهم جنات النعيم وهى حدائق المتاع التى تجرى من تحتهم فيها الأنهار والمراد التى تسير فى أسفل أرضهم العيون ذات الأشربة اللذيذة ودعواهم وهو قولهم فى الجنة سبحانك اللهم والمراد الطاعة لحكمك وحدك يا رب وفى هذا قال تعالى بسورة يونس:
"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجرى من تحتهم الأنهار فى جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم"
يونس (ص) يقر بالتسبيح فى بطن الحوت:
بين الله أن ذا النون وهو يونس صاحب الحوت (ص)قد ذهب مغاضبا والمراد قد خرج ثائرا فظن أن لن نقدر عليه أى فإعتقد أن لن نستطيعه والمراد فاعتقد أن لن نعاقبه على غضبه وظنه الخاطىء فنادى فى الظلمات والمراد دعا الله فى سوادات البحر فقال :أن لا إله أى لا رب إلا أنت ،سبحانك أى طاعتك إنى كنت من الظالمين أى الكافرين فاستجاب له أى استمع له وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى فى الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين"
المؤمنون يقرون بالتسبيح لله عند الكذب :
بين الله للمؤمنين والمؤمنات أن الواجب عليهم عندما سمعوه أى علموا بالإفك وهو اتهام بعض نساء المؤمنين بالزنى هو أن يقولوا ما يكون لنا أن نتكلم فى هذا والمراد لا يصح لنا أن نقول هذا الإفك سبحانك أى الطاعة لحكمك يا رب هذا بهتان عظيم أى "هذا إفك مبين " وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم فى هذا سبحانك هذا بهتان عظيم"
آلهة الكفرة المزعومة يقرون بالتسبيح لله فى الأخرة :
بين الله لنبيه (ص)أنه يوم يحشرهم أى يبعثهم مرة ثانية للحياة وما يعبدون أى ما يدعون من دونه والمراد وما يزعمون أنهم يطيعونهم من غير الله فيقول للمعبودين بالزعم أأنتم أضللتم عبادى هؤلاء أم هم ضلوا السبيل والمراد هل أنتم أبعدتم خلقى هؤلاء عن الحق أم هم بعدوا من أنفسهم عن الحق؟والغرض من السؤال إظهار كذب الكفار فى زعمهم عبادة المذكورين هنا فقالوا سبحانك أى الطاعة لحكمك وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادى هؤلاء أم هم ضلوا السبيل قالوا سبحانك ما كان ينبغى لنا أن نتخذ من دونك من أولياء"
الملائكة تقر بالتسبيح لله فى الأخرة :
وضح الله لنبيه (ص)أن يوم يحشرهم جميعا والمراد يوم يبعثهم أى يجمعهم كلهم ثم يقول أى ويسأل الملائكة :أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون أى يطيعون أى يتبعون قولكم ؟فأجابوا :سبحانك أى الطاعة لقولك وحدك أنت ولينا من دونهم أى ناصرنا من سواهم ،بل كانوا يعبدون الجن أى بل كانوا يطيعون قول الخفاة وهم شهوات أنفسهم أى هواهم الخفى فى أنفسهم بينما المعلن هو عبادتهم لغير أنفسهم من الملائكة وسواهم ،أكثرهم بهم مؤمنون والمراد أغلب الناس مصدقون بألوهية أهواء أنفسهم وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
"ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم"
سبحان الله له الملك :
بين الله أن بعض الناس قد زعموا أن الله له ابن يرثه وبين الله أنه ليس له ابن لأن التسبيح وهو الطاعة له من جميع الخلق الذين يملكهم عدا من كفر ومن ثم فلا حاجة له للإبن لأن الجميع له وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما فى السموات والأرض كل له قانتون"
سبحانه وتعالى عما يصفون
بين الله أن الكفار جعلوا لله شركاء والمراد اخترعوا لله مقاسمين فى الملك هم الجن مع أنه قد خلقهم أى قد أبدع الجن فكيف يكون المخلوق مقاسما لخالقه فى ملكه؟،وخرقوا له بنين وبنات والمراد ونسبوا لله أولاد وإناث وهذا يعنى أنهم جعلوه أبا له صبيان وإناث وكل هذا بغير علم أى بغير وحى من عند الله يقول أن الجن شركائه وأن له بنين وبنات ،سبحانه أى تعالى عما يشركون علا أى تفضل الله عن الذى يعبدون معه والمراد أن الله أفضل من آلهتهم المزعومة التى يقولون بها لأنه خالق وهم مخلوقات وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون"
التسبيح عند الإفاقة :
بين الله لنا أن موسى(ص)لما جاء ميقات ربه والمراد لما ذهب لموعد الله على الجبل وكلمه ربه أى وحدثه أى وأوحى له إلهه فقال رب أرنى أنظر إليك والمراد إلهى اجعلنى أشاهدك فقال الله له "لن ترانى" أى لن تشاهد ذاتى عيانا وهذا يعنى استحالة رؤية الله ولكن انظر للجبل والمراد ولكن شاهد الجبل فإن استقر مكانه أى فإن ثبت فى موضعه فسوف ترانى أى تشاهدنى ، فلما تجلى ربه للجبل والمراد فلما ظهر أمر الله للجبل جعله دكا أى أصبح مدمرا وخر موسى(ص)صعقا والمراد وسقط موسى(ص)مغشيا عليه ، فلما أفاق أى فلما استيقظ موسى(ص)من صعقته قال سبحانك أى الطاعة لك يا الله تبت إليك والمراد عدت لدينك وهذا يعنى أن طلب الرؤية ذنب يجب التوبة منه وأنا أول المؤمنين أى وأنا أسبق المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين"
سبحان الله عما يشركون :
وضح الله أن أهل الكتاب اتخذوا أحبارهم وفسرهم بأنهم رهبانهم وهم علمائهم والمسيح ابن أى ولد مريم (ص) أربابا من دون الله أى آلهة من سوى الله أى أولياء من سوى الله وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا والمراد وما أوصوا فى الوحى إلا ليطيعوا حكم ربا واحدا لا إله أى لا رب إلا هو ،سبحانه عما يشركون أى علا عن الذى يعبدون والمراد أنه أفضل من الآلهة المزعومة وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون"
سبحانه هو الغنى :
وضح الله أن الكفار قالوا اتخذ الله ولدا والمراد جعل الله له ابنا أى أنجب الرحمن ابنا وبين أنه سبحانه والمراد التسبيح وهو الطاعة لحكمه هو الغنى أى الرازق أى صاحب الأرزاق كلها ،له ما أى الذى فى السموات والذى فى الأرض والمراد أنه له ملك مخلوقات الكون وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغنى له ما فى السموات وما فى الأرض"
سبحان الله :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس قل هذه سبيلى أى هذا دينى أدعوا الله أنا على بصيرة ومن اتبعنى والمراد أعبد الله أنا على علم من الله ومن أطاعنى وهذا يعنى أنهم يطيعون حكم الله بعد علمهم به ،وسبحان الله والمراد والطاعة لحكم الله وما أنا من المشركين أى الكافرين والمراد المطيعين مع حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحان الله وما أنا من المشركين"
سبحانه أتى أمره :
بين الله أن قد حدث التالى :أتى أمر الله أى جاء حكم الرب والمراد علم وقت عذاب الله لله وحده وطلب الله من الناس ألا يستعجلوه والمراد ألا يطلبوا نزول القطن وهو العذاب قبل يوم الحساب وبين أن سبحانه والمراد التسبيح وهو الطاعة لحكمه ويبين أنه تعالى عما يشركون أى علا عن الذى يعبدون والمراد أنه أفضل من أى آلهة أخرى يزعمون وجودها وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون
سبحان المسرى بعبده :
وضح الله للمؤمنين أن السبح لله أي سبحان والمراد الطاعة لحكم الله الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى والمراد الذي نقل مملوكه محمد(ص)فى الليل من البيت الحرام فى مكة إلى البيت الأقصى فى أخر السماء وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء:
" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"
سبحانه وتعالى عما يقولون:
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس لو كان معه آلهة والمراد لو كان مع الله شركاء إذا لابتغوا إلى ذى العرش سبيلا والمراد إذا لوجدوا إلى صاحب الملك طريقا وهذا يعنى أن فى حالة تعدد الأرباب كان الحادث هو أن الأرباب ستجد طريق لقهر الرب صاحب العرش وعليه ستشاركه فى الملك أو تخلعه منه ولكن لا يوجد شىء من ذلك ،سبحانه أى التسبيح له والمراد الطاعة واجبة لحكم الله وتعالى عما يقولون أى تنزه عن الذى يشركون والمراد أنه أفضل منهم فهو إله وليسوا هم بآلهة وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لإبتغوا إلى ذى العرش سبيلا سبحانه وتعالى عما يقولون"
سبحان ربى :
وضح الله لنبيه(ص) أن الكفار قالوا له :لن نؤمن أى لن نصدق برسالتك إلا إذا فعلت التالى :
-تفجر لنا من الأرض ينبوعا -تكون لك جنة أى تصبح لك حديقة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا -تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا- تأتى بالله والملائكة قبيلا أى أن تحضر الله والملائكة عيانا -أن يكون لك بيت من زخرف -أن ترقى إلى السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه والمراد ولن نصدق بصعودك حتى تسقط علينا سجلا نتلوه وهذا يعنى أن الله طلب من الرسول(ص)أن يقول للكفار سبحان ربى أى الطاعة لحكم إلهى هل كنت إلا بشرا رسولا أى إنسانا نبيا والمراد أنه إنسان مثلهم لا يقدر على الإتيان بشىء كما أنهم لا يقدرون على الإتيان بشىء مما طلبوا وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتى بالله والملائكة قبيلا أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى فى السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربى هل كنت إلا بشر رسولا"
سبحان ربنا:
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :آمنوا به أى صدقوا بالوحى أو لا تؤمنوا أى أو لا تصدقوا بالوحى فهذا شأنكم ،وبين لنبيه(ص)أن الذين أوتوا العلم وهم الذين علموا الوحى من قبل بعث محمد(ص)إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا والمراد إذا يبلغ لهم الوحى يعملون للنفوس طائعين الوحى المقروء عليهم وهذا يعنى أنهم يطيعون الوحى لنفع أنفسهم ويقولون :سبحان ربنا والمراد الطاعة لوحى إلهنا واجبة إن كان وعد ربنا مفعولا والمراد إن كان قول خالقنا بالبعث حادثا وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"قل آمنوا أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا مفعولا"
سبحان القاضى :
بين الله أن ذلك أى والمراد أن قصة عيسى ابن أى ولد مريم (ص)هى قول الحق وهو حديث الصدق الذى فيه يمترون والمراد الذى به يكذبون وهذا يعنى أن النصارى يكذبون بهذه القصص الحق وبين لنا أنه ما كان لله أن يتخذ من ولد والمراد ما ينبغى لله أن يصطفى من ابن لأنه حرم ذلك على نفسه وبين لنا أنه سبحانه والمراد أن التسبيح له أى أن الطاعة لحكم الله وحده ويبين لنا أنه إذا قضى أى أراد أمرا كما قال بسورة يس"إنما أمره إذا أراد شيئا "فإنما يقول له كن فيكون والمراد فإنما يوحى له أصبح فيصبح أى انخلق فينخلق وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذى فيه يمترون ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون"
سبحان الله رب العرش :
بين الله أن لو كان فى السموات والأرض آلهة أى أرباب والمراد لو كان للسموات والأرض عدة خالقين سوى الله لحدث التالى لفسدتا أى لخربتا والمراد لتم تدميرها ،وبين لنا أن الله سبحانه عما يصفون أى تعالى عن الذى يشركون والمراد أن الله كبر على الآلهة التى يزعمون وهذا يعنى أنه وحده الإله ومن ثم فهو أعلى منهم مقاما لكونهم مخلوقين، وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون"
سبحان الرحمن :
بين الله أن الكفار قالوا اتخذ الرحمن ولدا والمراد أنجب الله ابنا ويقصدون بهذا أن لله أولاد وينفى الله هذا بقوله سبحانه أى الطاعة لحكم الله وحده لأن لا أحد معه ،وبين الله له أن الملائكة الذين زعموا أنهم أولاد الله هم عباد مكرمون أى خلق مقربون أى معظمون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون"
سبحان الله عالم الغيب :
وضح الله أنه ما اتخذ من ولد أى ما أنجب من ابن وما كان معه من إله أى شريك فى الملك وبين لنا أنه لو كان معه من إله لذهب كل إله بما خلق والمراد
لأخذ كل رب ما أنشأ والمراد ملك كل شريك ما أنشأ من الخلق ولعلا بعضهم على بعض والمراد لقوى بعضهم على بعض وهذا يعنى أن وجود بعض الآلهة- وليس لهم وجود-معناه لو كان فيه آلهة غير الله سيحارب كل واحد الآخرين وينتصر عليهم وبين له أنه سبحان الله عما يصفون أى تعالى الرب عن الذى يقولون والمراد أنه أحسن من الذى يشركون معه من آلهة مزعومة وبين أنه عالم الغيب والشهادة والمراد أنه عارف الخفى والظاهر وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
" ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة
وسبحان الله رب العالمين:
وضح الله لنبيه (ص)أن موسى (ص)لما جاءها أى لما وصل قرب مكان النار نودى أى خوطب والمراد أوحى له بورك من فى النار ومن حولها والمراد تقدس من فى الوقود المشتعل ومن يحيط به وهو البقعة المباركة وهى الوادى المقدس فى البقعة المباركة من الشجرة ،وسبحان الله رب العالمين أى والطاعة لحكم الرب خالق الكل ،إنه أنا الله العزيز الحكيم وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
""فلما جاءها نودى أن بورك من فى النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين إنه أنا الله العزيز الحكيم"
سبحان الله وتعالى عما يشركون:
وضح الله لنبيه (ص)أن ربه يخلق ما يشاء والمراد أن خالقه يبدع ما يريد من الأفراد وهو يختار أى يصطفى منهم من يريد رسولا ،وسبحان أى تعالى الله عما يشركون والمراد أن طاعة الله فضلت أى علت على طاعة الذى يطيعون وهو الآلهة المزعومة فهو من يجب طاعته لكونه الإله الوحيد وفى هذا قال تعالى بسورة القصص:
"وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون
سبحان الله كل وقت :
وضح الله أن سبحان والمراد التسبيح وهو طاعة حكم الله يكون حين تمسون وفسره بأنه عشيا والمراد وقت تظلمون أى ليلا وحين تصبحون وفسره بأنه حين تظهرون أى وقت النهار وهى وقت تنارون بنور الشمس وهذا يعنى وجوب طاعته ليلا ونهارا وله الحمد وهو الطاعة لأمره فى السموات والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة الروم :
"فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد فى السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون"
سبحان الخالق الرازق المحيى المميت :
بين الله أنه الذى خلقهم أى أنشأهم من عدم ثم رزقهم أى أعطاهم النفع ثم أماتهم أى توفاهم ثم يحييهم أى يبعثهم للحياة مرة أخرى ،ويسأل الله هل من شركاءكم من يفعل من ذلكم من شىء والمراد هل من أربابكم المزعومة من يصنع من الخلق والرزق والموت والحياة من فعل ؟والغرض من السؤال هو إخبار الكفار أن آلهتهم عاجزة عن فعل شىء مما يفعله الله ويبين لهم أنه سبحانه أى تعالى والمراد علا عما يشركون وهو ما يعبدون معه وهذا يعنى أنه أفضل مما يصفون وفى هذا قال تعالى بسورة الروم :
"الله الذى خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركاءكم من يفعل من ذلكم من شىء سبحانه وتعالى عما يشركون "
سبحان خالق الأزواج :
بين الله لنبيه (ص) أن سبحان والمراد أن الطاعة هى لحكم الذى خلق الأزواج والمراد الذى أنشأ الأنواع كلها وهى أنواع المخلوقات وهى تخلق من التالى :مما تنبت الأرض والمراد من الذى يخرج تراب الأرض وهو النبات ،من أنفسهم والمراد من ذوات وهى أجسام الخلق كالإنسان والحيوان ،ومما لا تعلمون والمراد من الذى لا تعرفون وهى طرق الخلق التى لا يعرفها الناس مثل خلق آدم (ص) وفى هذا قال تعالى بسورة يس :
"سبحان الذى خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون"
سبحان من بيده الملك :
بين الله أن أمر الله إذا أراد شيئا والمراد أن حكم الله إذا شاء خلق مخلوق هو أن يقول له والمراد يوحى له كن فيكون أى انخلق فينخلق أى تواجد فيظهر إلى الوجود وسبحان أى والطاعة لحكم الذى بيده ملكوت كل شىء والمراد الذى بأمره حكم كل مخلوق وفى هذا قال تعالى بسورة يس :
"إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذى بيده ملكوت كل شىء"
سبحان الله عن نسب الجنة :
وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار جعلوا بين الله والجنة نسبا والمراد خلقوا كذبا بين الله وبين الجن صلة أى أولاد بنين وبنات وقد علمت أى عرفت الجن أنهم محضرون أى معاقبون إلا عباد الله المخلصين والمراد إلا خلق الرب المطيعين لحكم الله فهم مثابون ،وبين له أن سبحان الله عما يصفون والمراد أن طاعة حكم الرب أفضل من طاعة الذى يشركون والمراد هنا الجنة التى جعلوها بينهم وبين الله نسبا وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة أنهم لمحضرون سبحان الله عما يصفون"
سبحان ربك رب العزة:
وضح الله لنبيه (ص)أن الرب رب العزة والمراد أن الإله هو إله القوة سبحانه عما يصفون والمراد الطاعة لحكم الله أفضل من طاعة حكم الذى يشركون وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"سبحان ربك رب العزة عما يصفون"
سبحانه هو الله الواحد القهار:
وضح الله أن الله لو أراد أى شاء أن يتخذ ولدا أى أن يختار ابنا أى لهوا لاصطفى مما يخلق ما يشاء أى لاختار من الذى يبدع ما وبين الله أن سبحانه والمراد أن الطاعة لحكم الله وهو الواحد أى الأحد الذى لا شريك له القهار وهو الغالب لمن يريد وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
"لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار"
سبحانه عن الشرك :
وضح الله أن الكفار ما قدروا الله حق قدره والمراد ما أطاعوا حكم الله واجب طاعته حيث أشركوا غيره فى الطاعة والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والمراد والأرض كلها ملكه أى تحت أمره يوم البعث والسموات مطويات بيمينه أى مضغوطات بأمره فبعد سبع طبقات تصبح طبقة واحدة سبحانه أى تعالى عما يشركون والمراد أنه علا عن الذى يعبدون وعلوه هو كونه الإله وهم ليسوا بآلهة وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
"وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون"
سبحان المسخر :
وضح الله للناس أن الله هو الذى خلق الأزواج كلها والمراد الذى أنشأ أفراد الأنواع كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون والمراد وخلق لكم من السفن والأنعام ما تستوون عليه والسبب فى خلقها أن يستوى الناس على ظهورها والمراد أن يركب الناس على سطوحها ويتذكروا نعمة الرب إذا استووا عليها والمراد ويعلموا رحمة الله بهم إذا ركبوا على سطوحها حيث توفر المشقة والتعب وتقولوا :سبحان الذى سخر لنا هذا والمراد الطاعة لحكم الله الذى خلق لنا هذه الأشياء وما كنا له مقرنين أى خالقين والمراد مصلحين مهيئين لنفعنا ،وإنا إلى ربنا لمنقبلون أى وإنا إلى جزاء خالقنا عائدون فى المستقبل وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
"والذى خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون "
سبحان رب السموات والأرض:
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :إن كان للرحمن أولاد والمراد إن كان للنافع أبناء فأنا أول العابدين أى المطيعين لهم أى المؤمنين بهم ،سبحان رب والمراد تعالى إله السموات والأرض أى رب العرش أى رب الكون وهو الملك عما يصفون أى عن الذى يشركون وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
"قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين سبحان رب السموات والأرض رب العرش عما يصفون"
سبحان الله عن آلهة المزعومة :
سأل الله على لسان نبيه(ص)أم له البنات ولكم البنون أى هل لله الإناث ولكم الصبيان ؟ وسأل أن تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون والمراد هل تطالبهم بمال أى خراج فهم من كثرته متعبون؟ ،وسأل أم عندهم الغيب فهم يكتبون أى هل لديهم معرفة السر فهم يسجلون الأسرار ؟ ،وسأل أم يريدون كيدا والمراد هل يعملون مكرا؟ لذا فهم المكيدون أى المضعفون أى النازل بهم مكر وهو عقاب الله ،وسأل أم لهم إله غير الله والمراد هل لهم خالق سوى الله؟ والله سبحانه عما يشركون أى علا عن الذى يصفون والمراد أن الله أفضل من الآلهة المزعومة حيث لا يساويه أحد فى الألوهية التى هى له وحده وفى هذا قال تعالى بسورة الطور
"أم له البنات ولكم البنون أم تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون أم عندهم الغيب فهم يكتبون أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون "
سبحان صاحب الأسماء الحسنى :
بين الله لرسوله (ص) أن الله الذى لا إله أى لا رب إلا هو عالم الغيب والشهادة والمراد عارف الخفى وهو السر والعلن وهو المعروف لبعض الخلق هو الرحمن الرحيم أى النافع المفيد للخلق الملك أى الحاكم المتصرف فى الكون القدوس أى المسبح له من الخلق السلام أى الخير وهو صاحب النفع ،المؤمن وهو المصدق لكلامه وخلقه الصادقين ،والمهيمن وهو المسيطر على الكون العزيز وهو الناصر لمطيعيه الجبار وهو الباطش أى المنتقم من عدوه المتكبر وهو صاحب الكبرياء وهى العظمة الخالق وهو المنشىء البارىء وهو الخالق المصور وهو المشكل للخلق،وبين له أن سبحان الله عما يشركون أى تعالى الرب عن الذى يعبدون أى يصفون وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر :
"هو الله الذى لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون"
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 97374
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 56
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى