بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقسيم أرض خيبر
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1اليوم في 6:45 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقسيم الغنيمة على الأفراس
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1اليوم في 6:44 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم اعطاء العبيد المجاهدين شىء من الغنيمة
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1اليوم في 6:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود جهاد بعض النساء مع النبى(ص)
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1اليوم في 6:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقسيم الغنيمة على بعض من لم يحضر القتال فيها
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1اليوم في 6:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سلب القتيل لمن قتله
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1اليوم في 6:39 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو غلول الرجلين
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1اليوم في 6:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم تقسيم الطعام إلا على من وجده فى الحرب
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1اليوم في 6:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحليل جماع السبايا بلا زواج
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1اليوم في 6:36 am من طرف Admin

» نظرات فى رسالة في الإكسير
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1اليوم في 6:25 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود احلال جماع السبايا بلا زواج
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1أمس في 6:52 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القوم تركوا فدية أبو العاص
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1أمس في 6:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود أ استعمال من أسلموا بعد الفتح فى المناصب
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1أمس في 6:49 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود أستار للكعبة
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1أمس في 6:48 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سماع الموتى للأحياء
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1أمس في 6:48 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول البعض الجنة وهم فى السلاسل
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1أمس في 6:47 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتل رجال بنى قريظة
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1أمس في 6:46 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتل الشيوخ وابقاء الشباب
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1أمس في 6:46 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حب الله للاختيال فى القتال والصدقة
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1أمس في 6:45 am من طرف Admin

» العجائب والغرائب فى دنيا التفسير بالهوى
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1أمس في 6:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القاتل له سلب القتيل
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الله أمر أهل بدر بعمل ما يريدون
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:42 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الأمان فى ألأماكن المختلفة فيما بعد
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقبيل اليد
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دين القوم نصف العقل
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتال الناس حتى يسلموا
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة وطء الجوارى دون زواج
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الجنة تحت ظلال السيوف أى فى الأرض
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفرق المجاهدين فى أماكن متباعدة من الشيطان
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:36 am من طرف Admin

» قراءة فى مقال محاربات الأمازون
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:19 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حلب الأنعام عند الجوع دون إذن صاحبها
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الأحد نوفمبر 24, 2024 6:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود مطالبة المسلم بعدم الحكم بحكم الله
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الأحد نوفمبر 24, 2024 6:34 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفضيل بعض الأعداد فى الحرب
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الأحد نوفمبر 24, 2024 6:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الراكب شيطان والراكبان شيطانان
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الأحد نوفمبر 24, 2024 6:32 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود بعث السرايا دوما بالنهار
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الأحد نوفمبر 24, 2024 6:31 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سفر النبى (ص) يوم الخميس
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الأحد نوفمبر 24, 2024 6:30 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الشياطين لها سلطة العيث فسادا بعد غياب الشمس
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الأحد نوفمبر 24, 2024 6:29 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله من علم الإنسان
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الأحد نوفمبر 24, 2024 6:28 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الله صاحب وخليفة
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الأحد نوفمبر 24, 2024 6:27 am من طرف Admin

» قراءة فى كتاب قانون تفسير القرآن للنجم الطوفي
رسالة عاشوراء الحسين (ع) Icon_minitime1الأحد نوفمبر 24, 2024 5:59 am من طرف Admin

نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

رسالة عاشوراء الحسين (ع)

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

رسالة عاشوراء الحسين (ع) Empty رسالة عاشوراء الحسين (ع)

مُساهمة من طرف زينب مصطفى السبت ديسمبر 26, 2009 5:45 pm

رسالة عاشوراء الحسين (ع)


رسالة الفداء والخلاص والتحرر للإنسانية
الروضة الحسينية الشريفة في كربلاء

رسالة عاشوراء الحسين (ع) 2007418154742218-08144951

لا يخفى على أحد أن الرسالة الحسينية هي رسالة الخلاص والتحرر ورسالة العز والفخر ورسالة بذل الغالي والنفيس والفداء والتضحية السخية ورسالة الشرف والرسالة الإنسانية. وفي ذلك العهد كما في عصرنا هذا كان هناك أشخاص واعون يلمون بالأوضاع وكان سيدنا الإمام الحسين (ع) يعتبرهم مسؤولين… ولذلك السبب وفي أواخر عهد معاوية عند ما كان يدور الحديث عن ولاية يزيد، بعث الإمام الحسين برسائل إلى أكثر من ألف من الأشخاص الواعين والمثقفين وعلماء العصر آنذاك دعاهم فيها ليجتمعوا في مكة فاجتمعوا هناك وألقى لهم تلك الخطبة المعروفة التي وبخهم فيها وألقى عليهم اللوم بشدة كونهم لا يتحملون المسؤولية، فصرخ عليهم متسائلاً: لماذا لا تحركون ساكنًا؟ لماذا أصبحتم تتعايشون مع هذا النظام في السلم والتصالح؟ لما ذا تتخاذلون وتتسامحون معه؟ لماذا هذه المداهنة والمساومة؟ فأنتم مذنبون. وكان قد دعا لحضور ذلك الاجتماع كل من كان يعرفه منذ عهد النبي (ص) وإذا كان قد توفي فقد دعا أولاده. ففي ظروف ذلك العهد ونظرًا إلى المسافات الشاسعة ووجود مشكلة النقل كان عقد المؤتمرات والتجمعات والاجتماعات عملية صعبة للغاية خاصة من جميع أنحاء ذلك البلاد الواسعة، ولكن في نهاية الأمر احتشد ألف شخص وهذا العدد للمجتمعين عدد كبير بالنسبة لذلك العهد ونظرًا للظروف السائدة آنذاك. فقال الإمام الحسين في تلك الخطبة المعروفة: «لقد خشيت عليكم أيها المتمنون على الله أن تحل بكم نقمة من نقماته… وقد ترون عهود الله منقوضة فلا تفزعون وأنتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون وذمة رسول الله (ص) محقورة والعمي والبكم والزمن في المدائن مهملة لا ترحمون ولا في منزلتكم تعملون ولا من عمل فيها تعنون وبالإدهان والمصانعة عند الظلمة تأمنون… وأنتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء. لو كنتم تسعون ذلك… ولكنكم مكنتم الظلمة من منزلتكم واستسلمتم أمور الله في أيديهم يعملون بالشبهات ويسيرون في الشهوات. سلطهم على ذلك فراركم من الموت وإعجابكم بالحياة التي هي مفارقتكم. فأسلمتم الضعفاء في أيديهم فمن بين مستعبد مقهور وبين مستضعف على معيشته مغلوب يتقلبون في الملك بآرائهم ويستشعرون الخزي بأهوائهم اقتداء بالأشرار وجرأة على الجبار. في كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع، [مثل هذه المسرحيات المسماة بـ «صلاة الجمعة» التي يقيمها نظام خميني] فالأرض لهم شاغرة وأيديهم فيها مبسوطة، والناس لهم خول لا يدفعون يد لامس، فمن بين جبار عنيد وذي سطوة على الضعفة شديد… فيا عجبًا وما لي لا أعجب والأرض من غاش غشوم ومتصدق ظلوم وعامل على المؤمنين بهم غير رحيم، فالله الحاكم في ما فيه تنازعنا…».
ثم اختتم الإمام الحسين (ع) حديثه بالقول: «اللهم إنك تعلم أنه لم يكن ما كان منا تنافسًا في سلطان ولا التماسًا من فصول الحصام [يا للعجب!، كيف اضطروا الإمام الحسين (ع) لأن يوضح أنه لا ينوي الوصول إلى السلطة!] ولكن لنرى المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك ويأمن المظلومون من عبادك [يا للعجب!كيف يضطر رسول الحرية الخالد إلى أن يقول «لم يكن ما كان منا تنافسًا في سلطان… ولكن لنرى المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك ويأمن المظلومون من عبادك»!] ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك فإنكم تنصرونا وتنصفونا قوى الظلمة عليكم وعملوا في إطفاء نور نبيكم وحسبنا الله وعليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير». هذا كان حديث الإمام العقائدي للمجاهدين ومقتدانا التاريخي الذي يفرز الحدود بكل هذا الوضوح والشمول مع خميني والخمينيين، كما قال: «كل حي سالك سبيلي». ويقال إنه عند ما كان الإمام الحسين (ع) قد ذهب إلى ضريح الرسول الأكرم(ص) في المدينة للوداع الأخير مع جده تغلب عليه النعاس لعدة لحظات، ربما كان تعبًا للغاية بسبب المتاعب والمصاعب الناجمة عن شواغل ونشاطات تلك الأيام من أجل حماية رسالة القرآن والإسلام…… فرأى النبي الكريم في المنام يقول له: «إن الله شاء أن يراك قتيلاً». وكتب البعض أنه رأى في تلك القيلولة جده يقول له: «إن الله شاء أن يراك أنت وطفلك الصغير (علي الأصغر) قتيلين»… وكان يزيد وعملاؤه يعتزمون إما أن يأخذوا البيعة من الإمام الحسين (ع) في المدينة ذاتها أو يقتلوه شهيدًا هناك. فلذلك لم يتريث الإمام الحسين (ع) فاختار الهجرة حيث سلك مسارًا طويلاً من المدينة إلى مكة ومن ثم إلى مشارف الكوفة مرورًا بصحارى الجزيرة العربية. كانت الكوفة آنذاك مركزًا للثورة وبؤرة للغليان الشعبي ومن هناك تدفقت الرسائل إلى الإمام الحسين (ع) حيث دعوه فيها وبأقوال معسولة للرحيل إلى الكوفة.

سيدنا عباس (ع) حامل راية الجيش الحسيني

في العهد الماضي الذي لم تكن فيه الجوامع والتجمعات لمناسبة حلول شهر محرم الحرام وبدء أيام العزاء الحسيني قد تلوثت بدنس وجود خميني أي ما قبل مجيء سالكي درب يزيد في عهدنا هذا إلي السلطة في بلدنا وهم آل خميني، كان الحديث يدور تقليديًا عن سيدنا أبي الفضل العباس (ع) وكانت الأشعار والمراثي تنشد وتغنى في سرد قصة استشهاده ومناقبه… وكانت المراسيم والتجمعات والطقوس الخاصة لشهر محرم ويوميه تاسوعاء وعاشوراء (التاسع والعاشر من شهر محرم) تتسم بطابع معاد للشاه وللظلم والاضطهاد والديكتاتورية وكان يوم تاسوعاء يخص لبطل عاشوراء الحسين وفارسها وحامل رايتها قمر بني هاشم أبي الفضل العباس عليه السلام الذي توجه في يوم عاشوراء نحو نهر الفرات سعيًا لسقاية الأطفال العطاشى وحرم الإمام الحسين فنجح في الاستيلاء على النهر بعد معركة ضارية وهو يعاني من عطش قاتل ويرى الماء البارد والعذب يجري ويتموج مستفزًا إياه ليشرب منه تهدئة لعطشه. فامتدت يده نحو الماء لتأخذ منه قدر ما يهدئ عطشه القاتل ولكن فوجئ بغليان موجة هادرة ومتلاطمة داخل ضميره من النوع الذي كان قد دفع حتى الآن سفينة وجوده إلى الأمام وسط عاصفة الأحداث، واجتاحت الموجة كامل وجوده العطشان والتعب، ولكن وبخ نفسه أنه يا نفس لا تحيى بعد الحسين هل تطلبين الماء البارد فيما أن الحسين وأصحابه يتجرعون الموت؟، كلا، لا ينسجم ذلك مع ديني وعقيدتي… هو أبو الفضل العباس الذي بقى حيًا وخالدًا في تاريخنا متمثلاً في يمين وهو يمين الوفاء والعطاء والتضحية والنخوة وقد أطلق عليه لقب «قمر بني هاشم» أي قمر الأسرة الهاشمية وهو «القمر المنير» والوضاء الذي تألق على ساحة الطف بيوم عاشوراء الخالد. وفي ذلك يقول شاعر إيراني: قل لا تضيئوا الشمعة في بيتنا هذا، لأن وجه المحبوب أضاء حفلنا هذه الليلة كالقمر البدر. وعلى النقيض تمامًا مما يتصف به آل زياد وآل مروان وشمر ويزيد وأتباعهما في عصرنا هذا وهم الملالي الخمينيون
فإن جميع هذه القيم والمعاني السامية تقف وجهًا لوجه كل رموز الدناءة واللؤم والخبث والطعن والغدر وكل رذيلة أخرى. وهكذا كان أولئك الذين رموا سهام الغدر على العباس في ذلك اليوم… ولكن في مثل هذه المنعطفات يظهر الرجال والنساء السالكون سبيل الله حقيقتهم.
وفي مناقب سيدنا العباس (ع) أنشد شاعر إيراني، يقول: نفدي عاشقًا سيغبط شهداء درب العشق في يوم الحشر رتبته وهو العباس ذائع الصيت الذي يطلب منه شجعان الزمن حراسة سمعتهم.
وأما بالنسبة للمجاهدين فإن اسم عباس يذكرهم بالآية القرآنية التي نقشت على ضريحه ومشهده وهي: « المجاهدين على القاعدين أجرًا عظيمًا».


فهذه الآية المنقوشة على ضريح سيدنا العباس لها مدلول خاص لأن جذورهم العقائدية تنحدر من الإمام الحسين وسيدنا عباس عليهما السلام في يوم عاشوراء وهم قطرة من بحر الحسين وغصن من الدوحة العقائدية الحسينية وهم مصطفون في قلب الجيش الحسيني الذي كان قمر بني هاشم قائد أركانه وحامل رايته. ومبدئيًا فإن رسالة الإمام الحسين وعاشوراء تكمن في دورهما في رسم حدود الإنسانية والتحرر مع ما دون تاريخ الإنسان أي الدنيا الحيوانية. والبيت القصيد لهذه الحدود هو «العقيدة والجهاد». وهذه الرسالة هي منطلقنا ومصدرنا العقائدي والسياسي ومصدر نهجنا النضالي والسوقي المتمثل في فتح الطريق المسدود بفعل الإمعان في التضحية السخية بغض النظر عن الظروف السائدة ولو كانت حالكة وقاتمة. وبهذا المعيار والمقياس وبهذا النوع من رسم وفرز الحدود نجحنا في ترسيخ دعائمنا تجاه الشاه ثم تجاه الملالي ومن ثم تقدمنا إلى الأمام..

هيهات منّا الذلة
فدعوا لنستخلص القول لعملاء وجلاوزة الرجعية والاستعمار إنه «هيهات منا الذلة» وإن درب الإمام الحسين (ع) وعاشوراءه هما الكفيلان في الماضي والحال والمستقبل لبقاء نهجنا النضالي واستمراريته لأن إمامنا العقائدي والمثالي وقائدنا التاريخي حسين بن علي (ع) هو الذي شق هذا الطريق أمامنا وضمن نجاحها وعالج شؤونها. حقًا يا ترى، لو انحرفنا من هذا المعيار والمقياس الحسيني والعاشورائي ماذا لتبقى منا؟ هل كان يتبقى منا غير حفنة من السياسيين البائسين العاجزين أو حفنة من سماسرة السياسة أي كائنات مجردة من الشرف والنخوة والتقوى والمبادئ البشرية؟ مثلما أصيب به اليوم أولئك المتخبطون في الذل والهوان الذين ليسوا في نهاية المطاف أكثر من ذيول لنظام الملالي الحاكم في إيران. ولكن المجاهدين ضحكوا على هذه الأباطيل وأقوال الهراء طيلة كل هذه السنوات العجاف لأن مقياسهم في التمييز بين الإسلام المزيف والإسلام الحقيقي هو الإمام الحسين (ع) ونهجه المتمثل في يوم عاشوراء، ولأنهم واقتداء بالإمام الحسين (ع) يرون الحياة عقيدة وجهادًا، إذًا فما لنا وشأن أولئك الذين إمامهم خميني وخامنئي ورفسنجاني وأمثالهم؟. فإنهم أعداؤنا وأعداء شعبنا وإنما الفاصل بيننا وبينهم بحر من الدماء. وحتى كان يقال بخصوص الإمام الحسين (ع) إنه «يبتغي الحكم وهو أجنبي أو يسعى للوصول إلى السلطة ويثير الشغب والقلاقل ويدعو إلى العنف» بالرغم من كونه سبطًا للنبي الكريم (ص) وكون جيشه لا يتجاوز عن 30 فارسًا و42 راجلاً أي بالمجموع 72 مقاتلاً كان 32 منهم من أعضاء أسرته وحرمه. ولكن كان يقول هو نفسه: «إذا أقمت بمكاني فبماذا يبتلى الخلق المتعوس وبماذا يختبرون» واليوم أيضًا لو لم ينتفض المجاهدون ولم ينهضوا بأداء واجبهم ولم يخلقوا ملحمة 20 حزيران عام 1981 فأي امتحان واختبار لكان أمام الناس؟

استلهام المجاهدين من خطب الإمام الحسين (ع)
كان الإمام الحسين (ع) يقول: «إني لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا ولا ظالمًا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن رد علي هذا، أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين وقد غسلت يدي من الحياة وعزمت على تنفيذ أمر الله… ألا ومن كان فينا باذلاً مهجته مولعًا على لقاء الله فليرحل معنا فإني راحل مصبحًا إن شاء الله».
وأقبل على أصحابه ليلة عاشوراء فقال لهم: «إن القوم ليسوا يقصدون غيري وقد قضيتم ما عليكم فانصرفوا فأنتم في حل». ومن المعروف أنه لم تكن آنذاك تتوفر إطلاقًا ظروف مواتية تكفل انتصار هذه النهضة والثورة التي هي أم الثورات جمعاء خاصة أن قواتها لم تكن تتجاوز عن 30 فارسًا و40 راجلاً. ولكن يا لفرسان ويا لراجلين؟. كان حبيب بن مظاهر آمر الجناح الأيسر للجيش الحسيني وهو يناهز التسعين من عمره. وكان قد بلغ من الشيخوخة حدًا دفعه إلى أن يربط جبينه بقماش يمنع من تدلي تجاعيد جبينه على عينيه. تحداه للمنازلة وغد من جيش العدو في طور من أطوار يوم عاشوراء، فخاطبه أحد من رفاقه في السلاح قائلاً: يا حبيب، مهلاً، لنؤدي الصلاة الأخيرة معًا. فأجاب حبيب بقوله: أود أن أؤدي الصلاة اللاحقة في الجنة. ثم هاجم جيش العدو بلا تريث وألقى منهم عددًا كبيرًا واحدًا تلو آخر. حيث يقولون أن حبيب قتل بوحده 62 عميلاً من قوات العدو وهو على تلك الحالة أي فيما كان جبينه مربوطًا بقماش… وكان الإمام الحسين (ع) قد قال في ليلة عاشوراء: «كل حي سالك سبيلي» وهذا هو سر بقاء مجاهدي خلق أيضًا قيد الحياة والاستمرارية كونهم سلكوا درب الحسين (ع) واحتذوا به، فعلى سبيل المثال وخلال مرحلة النشاط السياسي والمواجهة السياسية مع نظام خميني قدموا خمسين ونيف شهيدًا وآلافًا من السجناء السياسيين الذين تعرضوا للتعذيب ولكن لم يطلقوا حتى رصاصة واحدة… ولكن نحمد الله على أنه وبعد إتمام الحجج وإطلاق التحذيرات الكافية لقد تبرعمت النواة التي كان الإمام الحسين (ع) قد زرعها فتجذرت في أعماق القلوب والضمائر. إذًا فدعوا الملالي الدجالين ليتخذوا من الإمام الحسين (ع) كلامًا وسلاحًا ضده أي ما فعل به معاوية مع النبي الكريم (ص) حيث حاول الاتخاذ من الإسلام والنبي الكريم (ص) سلاحًا ضد الإسلام ونبيه.

إدامة المعركة بعد عاشوراء
أما الباقون خاصة الإمام السجاد (زين العابدين علي بن الحسين) فقد حمتهم وأولت العناية بهم زينب الكبرى بكل تدبير وصلابة وشجاعة وبكل ذكاء معجب ومبهر. ولو لا ذلك ولو لا دور زينب الكبرى الملائكي والقيادي لما أبقى الجلادون والسفاحون الجاهزون والمستعدون لإراقة الدماء حيًا يتنفس من الأسرى بعد عاشوراء الحسين سواء في قصر ابن زياد بالكوفة أم في قصر يزيد بدمشق. ذلك لأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يحقق مشيئته على أيدي زينب الكبرى سلام الله عليها. ففي حفل ابن زياد بالكوفة كانت الرؤوس المذبوحة قد عرضت على الرماح متراصة في هامش الحفل فيما كانت نساء وأطفال أسرى لم يكن يحسب لهم أي حساب في ثقافة ذلك العهد بالإضافة إلى فتى مريض بالغ من العمر عشرين ونيف عامًا يمثلون متبقي الإمام الحسين (ع). فبدأ ابن زياد بتلاوة آية من القرآن، تمامًا مثلما يتلو الملالي الخمينيون اليوم في إيران، وخاطب زينب الكبرى قائلاً لها: «أرأيت أن الله كيف جعلت دائرة السوء عليكم حيث يقول سبحانه: "وعليهم دائرة السوء"»!! وأضاف: «فانظري، ما ذا تري؟». فألقت زينب نظرة إلى المشهد المتمثل في رؤوس مرفوعة على الرماح كانت الدماء مازالت تقطر من بعضها وإلى الأطفال المتناحين، ثم قالت: «وما رأيت إلا الجميل»…

عودة إلى مسرح عاشوراء
بعد ما استشهد العباس حامل راية الحسين (ع) وقائد جيشه لم يبق في معسكر الحق أكثر من مقاتل. فيا عجبًا عجبًا! وأما في معسكر الباطل كان هناك حفنة من العملاء الهمجيين المسعورين بقيادة ابن سعد وشمر. نعم بقي في معسكر الحق مقاتل واحد فقط كان يصيح «هل من ناصر ينصرني؟»، ثم يزأر كالأسد بأن «القتل أولى من ركوب العار». وعند ما كانت السيوف تأخذه والسهام المسممة تمطر عليه، كان يعود ويصيح: «إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني». حقًا ما أمهر وأبرع رسامًا قد خطط وصمم لوحة عاشوراء…! ولكن مصير علي الأصغر كان قد بقي غير مقرر بعد وكان والده يلتهب غضبًا. فحمل الطفل علي يده ونادى القوم قائلاً: «ما ذا ذنب هذا الطفل؟». حرسي دنيء لئيم يدعى «حرملة» وضع سهمًا قاتلاً في القوس ورماه «فوقع السهم في حلق الصبي فذبحه». وبعد أن أريق دم علي الأصغر قبض الإمام قدرًا من دمه بيده ثم رشه نحو السماء وهو يقول: «اللهم تقبل مني هذا»…كما وبعد أن سقط حامل رايته العباس شهيدًا قال: «اللهم تقبل مني هذا». ويقال إن الحسين (ع) لم يتجهم وجهه في أي من مواقف المعركة، إلا بعد استشهاد حبيب البالغ من العمر 90 عامًا وآمر الجناح الأيسر للجيش الحسيني. وأما آمر الجناح الأيمن فهو كان زهير البطل الشهم الذي اجتاز مرحلة صعبة عند ما ودع وطلق زوجته. فقد كان يسعى في الطريق للابتعاد عن قافلة الإمام الحسين (ع). حتى أوفد الإمام الحسين (ع) رسولاً إليه ولكنه كان يكره الانضمام إلى ركب الإمام، فكان قد تزوج حديثًا. لذلك كان مترددًا ومرتابًا. حتى صاحت عليه زوجته قائلة له: ألا تخجل يا رجل؟ إن الحسين يوفد إليك رسولاً ولكنك تتردد وتتريث مفكرًا في نفسك وعيشك؟ وهنا نهض زهير وتوجه نحو خيمة الحسين ودخل عليه… وعاد بعد لحظات، ولكن هذه المرة، لم يعد يعرف تلك المرأة أي زوجته. فقال لها: لقد وهبت لك جميع أموالي فعودي إلى بيتك، إلى والدك… ومثل هذه اللحظة التي يمر بها أحيانًا عباد الله المخلصين هي اللحظة التي مر بها الإمام الحسين (ع) نفسه وشهدته السيدة زينب وقالت عنه: «عندما جاءنا للوداع الأخير كان يبدو كأنه لا يعرف أيًا منا وأي شخص…».

استشهاد الحسين (ع) رسالته الأخيرة
وأخيرًا بعد ما ألقي سيد الشهداء (ع) جريحًا سقط على الأرض على جانب له وهو يتمتم بأسماء أصحابه قائلاً: «وها أنا التحقت بكم مؤديًا واجبي». وفي آخر رسالة له خاطب حرمه، قائلا: «إذا أنا قتلت فلا تشق إحداكن علي جيبًا ولا تخمش وجهًا ولا تدعي علي بالويل والثبور، فإني لا أعلم أصحابًا أوفى ولا خيرًا من أصحابي، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعًا عني خيرًا…». ثم أدار وجهه نحو أولئك الأوغاد اللئام، فقال لهم: «تباً لكم أيتها الجماعة وترحًا، أعلى قتلي تجتمعون؟ أما والله لا تقتلون بعدي عبدًا من عباد الله، الله أسخط عليكم لقتله مني. وايم الله، إني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون…». وهكذا جرى الأمر. فننتقل إلى عصرنا هذا حيث قال الأب طالقاني لأحد من أعضاء مجلس الرجعية المسمى بـ «مجلس الثورة» الخميني وذلك أمامي أنا، قال: «إذا كنتم تراعون حرمة حتى الآن فيعود سبب ذلك إلى أن هناك أسلحة بأيدي المجاهدين». والله بعدما انتهك خميني حرمة المجاهدين وأفتى بإهدار دماء المجاهدين وإباحة أموالهم وأعراضهم، فكان من الواضح أن خميني وملاليه وأفراد حرسه وأجهزته لن يتورعوا عن ارتكاب أية جريمة ورذيلة ودناءة. حقًا ما أشبه اليوم بالبارحة، ولكن هناك فرقًا أساسيًا سوف نوضحه لاحقًا. العام الهجري الجاري هو العام 1420 من الهجرة النبوية الشريفة وأما واقعة الطف فقد حدثت عام 61 الهجري.
لقد تطورت الأوضاع كثيرًا بمضي هذه السنين ولكن هناك وجوه شبه أو قواسم مشتركة من بعض الجوانب خاصة في ما يتعلق بالدجل والتضليل والمراوغة والتحايل وتحريف المفاهيم والقيم. فإن أساليب قوم يزيد كانت تشبه تمامًا بما يرتكبه الخمينيون اليوم.

دجل الخمينيين في استغلال اسم الحسين (ع)
إن الخمينيين الذين استغلوا وبكل خبث ودناءة ولصوصية تاريخية اسم الإمام الحسين (ع) واتخذوا منه أداة للوصول إلى السلطة وتأمين معيشتهم الدنيوية لعبروا بالتأكيد عن تقديرهم وشكرهم لقتلة الإمام الحسين (ع) على ما قدموا لهم من الخدمات لو لا الحرج عليهم.
وقد روى ابن حبان حديثًا عن النبي (ص) بأنه: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه». فحاول معاوية جاهدًا ليقنع الرأي العام بأن كلمة «فاقتلوه» في هذا الحديث النبوي خاطئة والصحيح هو «فاقبلوه» أي حاول شطب النقطتين على التاء في الكلمة المذكورة.
كان هناك شخص يدعى ثمرة بن جندب وله نخلة في دار أحد جيرانه وكان قد جعل جاره يضيق ذرعًا بهذه النخلة. وكان قاضيًا لمدة من الزمن، كما كان لمدة ما حاكمًا للبصرة والكوفة، وأخيرًا صار متعاونًا مع ابن زياد. ويقول ابن أبي الحديد في «شرح نهج البلاغة» إن معاوية استدرج هذا الشخص إلى عقد صفقة معه، حيث قال له: «أعطيك مئة ألف درهم مقابل أن تروج أن عبارتي "ألد الخصام" و"يهلك الحرث والنسل" اللتين وردتا في القرآن نزلت في إشارة إلى علي بن أبي طالب»!! وسأل الرجل: «أهذا فقط وليس أكثر؟» فأجاب معاوية: «لا، بل هناك عرض آخر وهو أن تروج أن آية "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله" نزل في حق ابن ملجم»!… نرى أن القصة ذاتها مازالت مستمرة بعد معاوية أيضًا حيث إذا كان المجال مفسوحًا أمام حكام إيران فيقولون: إن الآية الأخيرة تشير إلى المسؤولين في نظامنا!. وأما ثمرة بن جندب فقال لمعاوية: «إن مبلغ 100 ألف درهم قليل مقابل كل هذه الأعمال»، فأخيرًا أقفلت الصفقة عند 400 ألف درهم بعد مساومة كثيرة. وها هي الخمينية تمثل هذه الأساليب. لقد أوردت في رسالتي التي وجهتها لمناسبة الذكرى السنوية العشرين للثورة الإيرانية المضادة للملكية (11 شباط / فبراير الماضي) خطابًا كان خميني قد ألقاه يوم 25 حزيران (يونيو) عام 1980 ضد مجاهدي خلق وحول أحداث ملعب «الأمجدية» بطهران [تجمع خطابي أقيم بدعوة من مجاهدي خلق]. نتذكر جميعًا بأن خميني قال في ذلك الخطاب وبكل خبث ودناءة ودجل: «إن المجاهدين يعارضون الإسلام ويريد المجاهدون أن يعيدوا الحكم الملكي إلى إيران وإنهم يضرمون النار في بيادر المزارعين». ومن المعروف أن معاوية كان قد روج منذ عام 35 من الهجرة ولمدة أكثر من 60 عامًا وجوب سب الإمام علي (ع) ولعنه في كل مكان. وظلت هذه العادة الرائجة آنذاك معمولة بها حتى عام 99 من الهجرة أي عهد خلافة عمر بن عبد العزيز الذي ألغاها بعد توليه الخلافة. ولكن مر الزمن وتوالى العصور حتى تبينت للجميع بأحسن وجه حقيقة مواقف كل من الجانبين. هذا يخص ذلك العهد الذي لم تكن فيه الإذاعة ولا التلفزيون ولا الأقمار الصناعية ولا الصحافة ولا أية وسيلة أخرى من وسائل الإعلام والارتباطات الموجودة في عصرنا هذا، ولكن شجرة التكامل الطبيعي والتاريخي وعلى مسار نموها وتطورها كانت تتطلب الحسين (ع) ليرويها بدمه الطاهر. السلام عليك يا ثار الله… أجل، كان تقدم قانون التكامل إلى الأمام يتطلب آنذاك التضحية بدم وثار إلهي ويقتضي بذل حياة من هو المتخلق بأخلاق الله. والمجاهدون اليوم قطرة من ذلك البحر وفرع من تلك الشجرة الطيبة وهذا هو سر كلام الحسين (ع) حيث قال: «كل حي سالك سبيلي…» أي من سلك سبيل الحسين ودرب الحسين المتمثل في التضحية والفداء بالنفس والنفيس يبقى حيًا واعدًا على مر الزمن.

سلوك درب الحسين (ع) رمز بقاء مجاهدي خلق
والله لو لم يتخذ مجاهدو خلق من الإمام الحسين (ع) قائدًا وإمامًا ومقتدى تاريخيًا لهم لانهاروا وقضي عليهم بالتأكيد… نعم، إن بقاء مجاهدي خلق واستمرارهم في الحياة التنظيمية مرهونان بالإمام الحسين (ع) أي عليهم دين للإمام الحسين (ع) في بقائهم كمنظمة. نربط أنفسنا بعاشوراء الحسين من هنا وفي عصرنا هذا وبشهدائنا الخالدين بمد جسر عقائدي ثوري على مر الزمن، صادحين: يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزًا عظيمًا. وكما قالت مريم: بأخواتنا المجاهدات نمد جسرًا يربطنا بزينب الكبرى وفاطمة الزهراء عليهما السلام. ففي ذلك اليوم وبزينب الكبرى ولدت المرأة الثورية المجاهدة باعتبارها هوية تاريخية ووجود تأريخي واليوم تكفينا سعادة التمتع بموهبة ورحمة خاصة اسمها مريم ومجلس القيادة المقدم من قبلها. إن ليلة عاشوراء أجدر وقت لأن نردد ونكرر جماعيًا كلمة «حاضر» (مستعد) مخاطبًا لسيد الشهداء وإمامنا العقائدي ومقتدانا التاريخي كالإمام الحسين (ع)، ونردد جماعيًا نص «زيارة عاشوراء» لنجدد العهد بذلك معه ومع أصحابه من أجل إسقاط شجرة خميني الخبيثة مما يجعل الحسين (ع) وأصحابه فرحين متألقين أكثر فأكثر. فإن شجرة خميني الخبيثة متمثلة في أولئك الغاصبين لحق الشعب الإيراني في السلطة أي الذين يشهرون الخناجر على الإسلام باسم الإسلام ويشوهون القرآن باسم القرآن ويسرقون اسم الإمام الحسين (ع) ليتخذوا من الدين ثروة ورأس مال لدنياهم ومصالحهم الحقيرة والدنيئة.

رسالة من أمّ إيرانية إلى كربلاء
بين يدي رسالة من أم بابولية (من مدينة بابول شمالي إيران) قد تكون من أمهات الشهداء واسمها «كولباجي»، أقرأ عليكم نص الرسالة:
«عن لساني وعن لسان الشعب الإيراني قل، قل في ليلة عاشوراء، قل، قل في حضرة الإمام الحسين (ع) (الروضة الحسينية) ، قل على أرض الحسين، قل واشرح الأوضاع التي يعيشها الشعب الإيراني، قل ذلك في حضرة الإمام الحسين (ع)، قل له إن هذه الرسالة بعثت بها إليك كولباجي. أنقذوا الشعب الإيراني بأي شكل وبأي ثمن كان. اطلب من الإمام الحسين (ع) أن يقطع أيدي الظلم والظالمين للشعب الإيراني. اطلب منه أن يساعد المجاهدين لينقذوا ويخلصوا الشعب الإيراني. إني أقول كل لحظة وأدعو الله سبحانه كل لحظة بأن اللهم ادفع هذا الظلم عن الشعب الإيراني. وأنت أيضًا قل هذا في الروضة الحسينية وأمام ضريح الإمام الحسين (ع) واطلب منه هذا أي دفع الظلم عن الشعب الإيراني».

قراءتان للإسلام متناقضتان تمامًا
فهناك قراءتان للإسلام متناقضتان تمامًا كل منهما عدو لدود للآخر واصطفتا وجهًا بوجه (بعضهما تجاه البعض الآخر) منذ يوم عاشوراء والمجابهة بين يزيد والحسين حتى المجابهة بين الداعين إلى «إقامة الحكم الديني» بقيادة الشيخ فضل الله من جهة ومجاهدي ثورة الدستور من جهة أخرى خلال العشرينات وحتى الصراع بين خميني ومجاهدي خلق في العصر الحاضر. واليوم بات الصراع بين الطرفين على وشك الحسم النهائي. وأما معلم الوفاء والولاء فهو أبو الفضل العباس (ع). ويميننا لتجديد عهدنا اليوم هي يمين الوفاء والولاء لشعبنا المكبل والأسير وللهدف السامي والدرب الخالد لإمامنا العقائدي سيد الشهداء حسين بن علي عليه السلام. أجل، إن ابن آدم هو صارع ويصارع القوى العاتية والقوانين الجبرية العمياء ومن رموز هذا الصراع التاريخي هو الصراع بين الإمام الحسين من جهة وشمر ويزيد من جهة أخرى والصراع بين المجاهدين من جهة والخمينيين من جهة أخرى وهلم جرًا… ففي المعركة بين الإنسان والقوانين الجبرية العمياء والعاتية كتب على الإنسان النصر وهكذا كان وسيكون على مر الزمن.

زيارة عاشوراء الحسين (ع)
فلذلك إن النص الذي نتلوه وهو «زيارة عاشوراء» يعتبر بالنسبة لنا ترنيمة لهذا النصر بأي مدى من الزمن وبأي ثمن كان. «زيارة عاشوراء» تبدأ كالمعتاد بالسلام. والسلام هو خلاصة الإسلام ورمزه وإشارة إلى الوحدة والتلاحم والخلوص والتوحيد والتعايش في السلم إلى الأبد ودليل على أن الأصل في الكون هو الوحدة والتوحيد والتقدم والتكامل والسلم وليس الثنوية والشرك والكفر والرجعية والازدواجية والصراع. إن «زيارة عاشوراء» ليست دعاء وتضرعًا وابتهالاً ومناجاة بالخشوع والعرفان فحسب وإنما هي بيان ووثيقة عقائدية سياسية تفرز وترسم الحدود السياسية للشيعة وأتباع حسين بن علي ومنهم مجاهدو خلق حيث يعلن قارئها تبريه من الظلمة وآل يزيد ومعاوية وأبو سفيان وخميني قائلاً: «إني أتبرأ منهم ومن أشياعهم وأتباعهم وأوليائهم». هذه هي عملية فرز الحدود أو رسم الحدود، الحدود الحمراء بين الحسين وأتباع الحسين من جهة ويزيد وخميني وأتباعهما في التاريخ من جهة أخرى، ثم يصلي ويؤدي السلام والتحية لأولئك الذين التحقوا بركب سيد الشهداء وبقوا وقاتلوا فيه حتى النفس الأخير وبعد ذلك يلعن كل من التزم الصمت تجاه جريمة قتل الحسين وأصحابه ورضي بها وكل من تخاذل وتصالح وتسامح مع الظالمين المجرمين… إذًا فإن «زيارة عاشوراء» تتضمن بالنسبة لنا العقيدة والإيديولوجية وفي الوقت نفسه الدعاء والتضرع والابتهال إلى الله بقدر كونها أمتن وأتقن بيان سياسي وعسكري وأخلاقي وإنساني.


عدل سابقا من قبل زينب مصطفى في الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 6:02 pm عدل 1 مرات

زينب مصطفى

عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 27/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رسالة عاشوراء الحسين (ع) Empty رد: رسالة عاشوراء الحسين (ع)

مُساهمة من طرف Admin الإثنين ديسمبر 28, 2009 7:52 pm

الأخت زينب :
لست سنيا ولا شيعيا ولا على أى مذهب من المذاهب المعروفة كل ما أعرفه أنى مسلم وأما حكايات الحسين وغيره سواء كانوا صحابة أو ممن يعرفون بأهل البيت فهى حكايات كاذبة فى99% منها وقد كتبت بحث تاريخى عن خرافات بيعات ما يسمى الخلفاء الراشدين ومقتل بعضهم ومقتل بعض ممن يسمون اهل البيت بينت فيه أن الحسين لو كان له وجود تاريخى فمقتله خرافة :
هل قتل الحسين بن على ؟
يقال أن الحسين قتل سنة 61 هجرية فى خلافة المدعو يزيد بن معاوية وهو خرافة للتالى:
-أن فى عهد المزعوم يزيد عاش كثير من الصحابة كما يقول التاريخ مثل عبد الله بن عمر وابن الزبير وسليمان بن صرد وطالما كان الصحابة موجودون فلا يمكن أن تتحول الدولة للكفر لأن التحول يكون فى عهد الخلف مصداق لقوله تعالى بسورة مريم "وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "والمهتدين والمجتبين هم الصحابة وفيهم قال تعالى بسورة المجادلة "رضى الله عنهم ".
-أن بفرض حدوث وراثة يزيد للخلافة فإن الصحابة لابد أن يحاربوه ولابد أن ينتصروا مهما كانت قوة عدوهم لأنهم يحاربون بصفتهم جنود الله وفيهم قال تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون "ولكن الروايات تبين لنا عكس ذلك وهو إنهزام جند الله وانتصار جند الشيطان .
-أنه يجوز أن يتولى يزيد الخلافة لأمور عدة هى وجود الصحابة وأنه ليس صحابيا وليس عالما .
-أن الحسين نفسه – لو كان له وجود حقيقى – لو طلب الخلافة فى وجود الصحابة لكان باغيا لأنه ليس مهاجرا ولا أنصاريا وإنما ممن أتوا بعدهم والخلافة هى حق المهاجرين والأنصار طالما كانوا علماء لأنهم أعظم درجة ممن أمن بعد الفتح وجاهد مصداق لقوله تعالى بسورة الحديد "لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل اولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا ".
-أن الحكايات المروية عن مقتل الحسين كاذبة فمبايعة أهل الكوفة له لا تعنى فى الإسلام حقه فى الخلافة لأنها بلد من بلاد كثيرة وحكاية تركه للمدينة حيث يوجد أصحاب جده الذين ينصرون الحق هى الأخرى غير مبلوعة خاصة أنه بين أهله وبين من يريدون للحق أن يعلو .
-أن ما يحكى عن يزيد من أن أباه تركه فى البادية مع أمه حتى شب وكبر حكاية غير معقولة لأسباب عدة أهمها أن يزيد كان الولد الوحيد والأب بطبيعته يحب أن يكون ولده بجواره خوفا عليه وأن يترك معاوية زوجته وابنه عدة سنوات ثم يستدعيهم إنما هو ضرب من الخيال خاصة أن المرأة التى يتغيب عنها زوجها أكثر من أربعة أشهر تصبح مطلقة فى الإسلام حتى ولو لم يطلقها زوجها لقوله تعالى بسورة البقرة "الذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم ".
أن خروج الحسين للكوفة بالطريقة المذكورة وهيه أخذ النساء والأولاد والأقارب إنما هى طريقة مجنون لا يصلح لقيادة حرب فضلا عن قيادة المسلمين ومن ثم فالرواية كذب فى كذب لأن أقل قائد يعرف أن أول قاعدة فى البحث عن قيادة الناس إنما هى الحذر أى الإحتياط وهنا ليس أى إحتياط لخروجه علنا حتى أن بعض الناس نصحوه بعدم الذهاب وتظهر الروايات الحسين متهورا مندفعا فعندما بلغه نبأ تخاذل أهل الكوفة بمقتل مسلم بن عقيل لم يعد من حيث أتى أو يغير من وجهته وإنما ذهب ليلقى حتفه .
ولى عودى مرة أخرى لمقالك
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 97911
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 56
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى