بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
سورة البقرة37
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى القرآن
صفحة 1 من اصل 1
سورة البقرة37
"يا أيها الذين أمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذى عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا فإن كان الذى عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وإمرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شىء عليم"معنى الآية يا أيها الذين صدقوا حكم الله إذا استلفتم مالا إلى موعد محدد فسجلوه فى الصحف وليسجل بينكم مدون بالقسط ولا يرجع مدون أن يدون كما عرفه الله فليدون وليقل الذى عليه الدين وليخف عذاب الله إلهه ولا ينقص منه بعضا فإن كان الذى عليه الدين مجنونا أو صغير السن أو لا يقدر أن يتكلم هو فليقل وكيله بالقسط واستحضروا حاضرين لكتابة الدين من ذكوركم فإن لم يوجد ذكرين فذكر وأنثيان ممن تقبلون شهادتهم أن تنسى إحداهما فتفكر إحداهما الثانية ولا يتراجع الحاضرين إذا ما طلبوا للشهادة ولا تملوا أن تدونوه قليلا أو كثيرا إلى موعده ذلكم أعدل لدى الله وأفضل للعلم وأحسن ألا تشكوا إلا أن يكون بيع موجود تبادلونه بينكم فليس عليكم ذنب ألا تدونوه واعلموا إذا تاجرتم ولا يؤذى مدون ولا حاضر للشهادة وإن تؤذوا فإنه كفر منكم وأطيعوا الله ويعرفكم الله أحكامه والله بكل أمر خبير ، قوله"يا أيها الذين أمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه"يعنى يا أيها الذين صدقوا وحى الله إذا استلفتم مالا إلى موعد محدد فقيدوه فى الصحف،يطلب الله من المؤمنين إذا تداينوا بدين أى استلف أحدهم من الأخر مالا إلى وقت محدد أن يكتبوه أى يدونوه فى صحيفة وهذا يعنى أن الدين لابد فيه من تحديد موعد للسداد كشرط أول وكتابته فى صحيفة كشرط ثانى،وقوله "وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله أن يكتب "يعنى وليقيد فى الصحيفة مسجل بالحق ولا يتراجع مسجل أن يقيد كما عرفه الله أن يسجل،يبين لنا الله ثالث شروط الدين وهو أن يكتب بينهم كاتب بالعدل والمراد أن يخط الدين فى الصحيفة المدون بالقسط وهو المبلغ المحدد وموعد سداده وعلى الكاتب وهو مدون العقد ألا يأب أن يكتب كما علمه الله والمراد ألا يرفض المدون أن يسجل الحق كما عرفه الله كتابة الحقوق على أيدى المعلمين الذين تعلموه من الوحى ،وقوله "وليملل الذى عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا"يعنى وليتكلم الذى عليه الدين وليخف الله إلهه ولا ينقص منه بعضا،يطالب الله المدين الذى عليه الحق وهو الدين أن يمل أى يتكلم بما عليه من الدين وموعد سداده وأن يتق الله ربه أى يخاف عذاب الله إلهه وهو يملى الكاتب فلا يبخس منه شيئا والمراد فلا ينقص من المبلغ بعضا لحرمة هذا،وقوله "فإن كان الذى عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل" يعنى فإن كان الذى عليه الدين مجنونا أو صغير السن أو لا يقدر أن يتكلم فليتكلم وكيله بالحق،يبين الله لنا أن المدين إذا كان سفيها أى مجنونا أو ضعيفا أى صغير السن أو أبكم لا يقدر على الحديث فالواجب أن يمل وليه بالعدل والمراد أن يتكلم وكيل المجنون والصغير السن والأبكم عنه مملي الكاتب بالحق ،وقوله"واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وإمرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى "يعنى واستحضروا حاضرين من ذكوركم فإن لم يحضرا ذكران فذكر وأنثيان ممن تقبلون من الحاضرين أن تنسى إحداهما فتفكر إحداهما الثانية ،يطلب الله من المؤمنين كشرط رابع أن يستشهدوا شهيدين من رجالهم والمراد أن يحضرا رجلين عند كتابة الدين من الذكور فإن لم يتوافر ساعة الكتابة غير رجل فالواجب إستشهاد رجل وإمرأتان أى أنثيان ممن يرضون من الشهداء والمراد من الذين يقبل الدائن والمدين شهادتهم من الناس والسبب فى جعل امرأتين مكان رجل واحد فى الشهادة هو ضلال النساء أى نسيانهن الكثير فإذا نست واحدة منهما ذكرتها الأخرى وفكرتها بالأمر وهذا يعنى أن ذاكرة النساء ضعيفة عن ذاكرة الرجال ،وقوله "ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا"يعنى ولا يرفض الحضور للكتابة إذا ما طلبوا للشهادة،يبين الله لنا أن الشهود وهم الحاضرين لكتابة الدين لا يأبوا أى لا يرفضوا الشهادة إذا ما دعوا لها أى ما طلبهم القضاة والمراد ليس من حقهم عدم الشهادة،وقوله"ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة أى أدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها"يعنى ولا تملوا أن تدونوه قليلا أو كثيرا إلى موعده ذلكم أعدل لدى الله أى أفضل للشهادة وأقرب ألا تشكوا إلا أن يكون بيع موجود تتبادلونه بينكم فليس عليكم عقاب ألا تدونوها ،يطلب الله من المؤمنين ألا يسأموا والمراد ألا يملوا من كتابة الدين صغيرا أو كبيرا أى ألا يملوا من تدوين الديون فى الصحف سواء قليلة أو كثيرة إلى الأجل وهو موعد السداد ،ويبين لهم مزايا الكتابة وهى أنها أقسط عند الله والمراد أعدل لدى الله وفسر هذا بأنه أقوم للشهادة أى أفضل فى إثبات الحقيقة وفسره بأنه أدنى ألا يرتابوا أى أقرب ألا يشكوا فى الحقيقة واستثنى من الكتابة التجارة الحاضرة وهى البيع الموجود المتبادل حيث يعطى البائع السلعة ويعطى المشترى الثمن على الفور ويبين لنا أن لا جناح أى لا عقاب فى عدم كتابة التجارة الحاضرة وهذا يعنى أن كل أمر مالى لا يوجد طرفه الثانى وقت العقد لابد من كتابته وقوله"وأشهدوا إذا تبايعتم "يعنى وأحضروا شهودا إذا تاجرتم ،يطلب الله منا الإشهاد وهو إحضار ناس عند تبادل السلع والثمن فى عملية البيع حتى لا يدعى على الأخر،وقوله "ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم"يعنى ولا يؤذى مدون ولا حاضر وإن تؤذوا فإنه كفر منكم،يبين الله لنا أن الواجب هو عدم إضرار الكاتب والشهيد والمراد عدم إيذاء المدون للدين والحاضر لكتابة الدين وبين لنا أن من يفعل ذلك أى من يؤذى الكاتب والشهيد فهو فسوق بهم أى كفر من المؤذين لهم ،وقوله "واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شىء عليم"يفسره قوله تعالى بسورة التغابن"وأطيعوا الله" وقوله بسورة سبأ"وهو على كل شىء شهيد"فاتقوا تعنى أطيعوا كما بسورة التغابن والعليم هو الشهيد كما بسورة سبأ والمعنى وأطيعوا حكم الله ويعرفكم الله حكمه والله بكل أمر خبير،يطلب الله من المؤمنين أن يتقوه أى يطيعوا حكمه ويبين لهم أنه يعلمهم أى يعرفهم أحكامه وأنه عليم أى شهيد على كل أمر يعملونه والخطاب وما بعده للمؤمنين
"وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذى اؤتمن أمانته وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم"معنى الآية وإن كنتم على ترحال ولم تلقوا مدونا فرهان مأخوذة فإن اطمأن بعضكم لبعض فليعط الذى اطمأن حاجته وليخف الله إلهه ولا تخفوا العلم ومن يخفيه فإنه كافرة نفسه والله بما تفعلون خبير،يبين الله لنا أننا إن كنا على سفر والمراد إن كان المدين يريد الرحيل عن البلد ولم نجد كاتبا والمراد ولم نلق مدون ساعتها فالواجب هو إعطاء رهان مقبوضة أى شىء ثمين للدائن مقابل عدم الكتابة حتى يضمن حقه فإن أمن بعضكم بعضا والمراد فإن اطمأن الدائن للمدين والضد فليؤد الذى اؤتمن أمانته والمراد فليعطى كل واحد للأخر حاجته فالدائن يأخذ ماله والمدين يأخذ رهانه والواجب على كل منهما أن يتق ربه أى يخاف عذاب إلهه فيعطى ما عنده لصاحبه ويطلب الله من المؤمنين ألا يكتموا الشهادة والمراد ألا يخفوا الحقيقة عن القضاء ويبين لهم أن من يكتمها يكون آثم القلب والمراد أن من يخفى الحقيقة يكون كافر النفس بحكم الله،ويبين لهم أنه بما يعملون عليم أى بما يفعلون خبير ومن ثم عليهم أن يحذروا من عذابه فلا يخالفوه .
"لله ما فى السموات وما فى الأرض وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء والله على كل شىء قدير"يفسر الآية قوله تعالى بسورة آل عمران"ولله ملك السموات والأرض"وقوله"إن تخفوا ما فى صدوركم أو تبدوه يعلمه الله"وقوله بسورة الممتحنة"وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم"وقوله بسورة التوبة "ويتوب الله على من تاب"وقوله بسورة العنكبوت" يعذب من يشاء ويرحم من يشاء"وقوله بسورة البروج"فعال لما يريد"فله ما فى السموات والأرض يعنى أنهما ملك له كما بسورة آل عمران وأنفسكم هى صدوركم كما بسورة آل عمران وتبدوا تعنى أعلنتم كما بسورة الممتحنة ويغفر تعنى يرحم كما بسورة العنكبوت ويغفر تعنى يتوب كما بسورة التوبة والقدير هو الفعال لما يريد كما بسورة البروج ومعنى الآية لله ملك الذى فى السموات من الخلق والذى فى الأرض من الخلق وإن تظهروا الذى فى صدوركم أو تكتموه يجازيكم به الله فيرحم من يريد ويعاقب من يريد والله لكل أمر يريده فاعل،يبين الله لنا أن له أى ملكه كل المخلوقات فى السموات والأرض ،ويبين لنا أننا إن نبدى ما فى أنفسنا أو نخفيه يحاسبنا به والمراد أننا إن نظهر الذى فى قلوبنا أو نكتمه يجازينا عليه والمراد يغفر لمن يريد ويعذب من يشاء أى يرحم من يريد وهو المؤمن ويعاقب من يريد وهو الكافر وهو على كل شىء قدير والمراد أنه لكل أمر يريده فاعل لا يقدر أحد على منعه والخطاب للناس وهناك جزء محذوف من القول معناه ويعذب من يشاء.
"آمن الرسول بما أنزل عليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير"معنى الآية صدق النبى(ص)بما أوحى إليه من إلهه والمصدقون كل صدق بالله وملائكته وصحفه ومبعوثيه لا نميز بين أحد من مبعوثيه وقالوا علمنا ونفذنا رحمتك إلهنا وإلى جنتك العودة،يبين الله لنا أن الرسول وهو محمد(ص)والمؤمنون وهم المصدقون برسالته يؤمنون بالتالى :بما أنزل على الرسول من ربه والمراد بالذى أوحى للنبى من إلهه وهو القرآن وتفسيره والله والمراد أنه واحد يستحق الطاعة وحده والملائكة والكتب وهى الصحف المنزلة على الرسل(ص)والرسل وهم الأنبياء(ص)،ويبين المسلمون فى دعائهم أنهم لا يفرقون بين أحد من رسل الله والمراد لا يميزون بينهم فيؤمنون ببعض ويكفرون ببعض وإنما يؤمنون برسالة الجميع وهم يقولون:سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير أى علمنا أحكامك واتبعناها فرحمتك لنا وإلى جنتك العودة ،والخطاب يبدو موجها للناس هو وما بعده.
"لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين"معنى الآية لا يفرض الله على فرد إلا قدرته له ثواب ما أحسن وعليه عقاب ما أساء إلهنا لا تعاقبنا إن ضللنا أى أذنبنا ولا تفرض علينا فرضا ثقيلا كما فرضته على الذين سبقونا أى لا تفرض علينا الذى لا قدرة لنا عليه واصفح عنا أى اعفوا عنا أى ترأف بنا أنت ناصرنا فأيدنا على القوم المكذبين بحكمك ،يبين الله لنا أنه لا يكلف نفسا إلا وسعها والمراد لا يفرض على مخلوق حكما إلا قدرته أى الذى يقدر على فعله وهو الوحى القادرة النفس على تنفيذه ،ويبين لنا أن النفس لها ما كسبت أى لها ثواب ما عملت من عمل صالح مصداق لقوله تعالى بسورة فصلت"من عمل صالحا فلنفسه"وعليها ما اكتسبت أى وعليها عقاب الذى أساءت كما بقوله بسورة فصلت"ومن أساء فعليها" ،ويبين الله لنا أن المسلمين دعوه فقالوا :ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا والمراد إلهنا لا تعاقبنا إن ضللنا أى أجرمنا فتبنا فهم يطلبون من الله أن لا يعذبهم إن تابوا بعد أن أذنبوا ،وقالوا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا والمراد لا تفرض علينا حكما ثقيلا كما فرضته على الذين سبقونا فى الحياة وهذا معناه أنهم يطلبون من الله ألا يفرض عليهم أحكام ثقيلة لا يقدرون على تنفيذها كما فرض على بعض من سبقوهم فى الحياة وهم بنى إسرائيل،وقالوا مفسرين طلبهم:ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به والمراد ولا تفرض علينا الذى لا قدرة لنا على طاعته وهذا يعنى أنهم يطلبون من الله ألا ينزل عليهم فى الوحى أحكام ليست فى مكنتهم ،وقالوا واعف عنا أى اغفر لنا أى ارحمنا فالعفو هو الغفران هو الرحمة والمعنى اصفح عن ذنوبنا أى كفر عنا سيئاتنا أى ترأف بنا ،وقالوا أنت مولانا أى ناصرنا فى الدنيا والأخرة فانصرنا على القوم الكافرين والمراد فأيدنا على الناس المكذبين بحكم الله ،وهم هنا يطلبون من الله أن يجعلهم يهزمون الكفار فى كل زمان ومكان ،والقول هو آيتين وصلتا ببعض قصرا فأولهما حديث من الله عما يفعله فى شريعته حتى ما اكتسبت وثانيهما دعاء من المسلمين لله والمفروض أن يبدأ قال أو دعا المسلمون أو قالوا كما فى أدعية أخرى .
"وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذى اؤتمن أمانته وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم"معنى الآية وإن كنتم على ترحال ولم تلقوا مدونا فرهان مأخوذة فإن اطمأن بعضكم لبعض فليعط الذى اطمأن حاجته وليخف الله إلهه ولا تخفوا العلم ومن يخفيه فإنه كافرة نفسه والله بما تفعلون خبير،يبين الله لنا أننا إن كنا على سفر والمراد إن كان المدين يريد الرحيل عن البلد ولم نجد كاتبا والمراد ولم نلق مدون ساعتها فالواجب هو إعطاء رهان مقبوضة أى شىء ثمين للدائن مقابل عدم الكتابة حتى يضمن حقه فإن أمن بعضكم بعضا والمراد فإن اطمأن الدائن للمدين والضد فليؤد الذى اؤتمن أمانته والمراد فليعطى كل واحد للأخر حاجته فالدائن يأخذ ماله والمدين يأخذ رهانه والواجب على كل منهما أن يتق ربه أى يخاف عذاب إلهه فيعطى ما عنده لصاحبه ويطلب الله من المؤمنين ألا يكتموا الشهادة والمراد ألا يخفوا الحقيقة عن القضاء ويبين لهم أن من يكتمها يكون آثم القلب والمراد أن من يخفى الحقيقة يكون كافر النفس بحكم الله،ويبين لهم أنه بما يعملون عليم أى بما يفعلون خبير ومن ثم عليهم أن يحذروا من عذابه فلا يخالفوه .
"لله ما فى السموات وما فى الأرض وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء والله على كل شىء قدير"يفسر الآية قوله تعالى بسورة آل عمران"ولله ملك السموات والأرض"وقوله"إن تخفوا ما فى صدوركم أو تبدوه يعلمه الله"وقوله بسورة الممتحنة"وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم"وقوله بسورة التوبة "ويتوب الله على من تاب"وقوله بسورة العنكبوت" يعذب من يشاء ويرحم من يشاء"وقوله بسورة البروج"فعال لما يريد"فله ما فى السموات والأرض يعنى أنهما ملك له كما بسورة آل عمران وأنفسكم هى صدوركم كما بسورة آل عمران وتبدوا تعنى أعلنتم كما بسورة الممتحنة ويغفر تعنى يرحم كما بسورة العنكبوت ويغفر تعنى يتوب كما بسورة التوبة والقدير هو الفعال لما يريد كما بسورة البروج ومعنى الآية لله ملك الذى فى السموات من الخلق والذى فى الأرض من الخلق وإن تظهروا الذى فى صدوركم أو تكتموه يجازيكم به الله فيرحم من يريد ويعاقب من يريد والله لكل أمر يريده فاعل،يبين الله لنا أن له أى ملكه كل المخلوقات فى السموات والأرض ،ويبين لنا أننا إن نبدى ما فى أنفسنا أو نخفيه يحاسبنا به والمراد أننا إن نظهر الذى فى قلوبنا أو نكتمه يجازينا عليه والمراد يغفر لمن يريد ويعذب من يشاء أى يرحم من يريد وهو المؤمن ويعاقب من يريد وهو الكافر وهو على كل شىء قدير والمراد أنه لكل أمر يريده فاعل لا يقدر أحد على منعه والخطاب للناس وهناك جزء محذوف من القول معناه ويعذب من يشاء.
"آمن الرسول بما أنزل عليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير"معنى الآية صدق النبى(ص)بما أوحى إليه من إلهه والمصدقون كل صدق بالله وملائكته وصحفه ومبعوثيه لا نميز بين أحد من مبعوثيه وقالوا علمنا ونفذنا رحمتك إلهنا وإلى جنتك العودة،يبين الله لنا أن الرسول وهو محمد(ص)والمؤمنون وهم المصدقون برسالته يؤمنون بالتالى :بما أنزل على الرسول من ربه والمراد بالذى أوحى للنبى من إلهه وهو القرآن وتفسيره والله والمراد أنه واحد يستحق الطاعة وحده والملائكة والكتب وهى الصحف المنزلة على الرسل(ص)والرسل وهم الأنبياء(ص)،ويبين المسلمون فى دعائهم أنهم لا يفرقون بين أحد من رسل الله والمراد لا يميزون بينهم فيؤمنون ببعض ويكفرون ببعض وإنما يؤمنون برسالة الجميع وهم يقولون:سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير أى علمنا أحكامك واتبعناها فرحمتك لنا وإلى جنتك العودة ،والخطاب يبدو موجها للناس هو وما بعده.
"لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين"معنى الآية لا يفرض الله على فرد إلا قدرته له ثواب ما أحسن وعليه عقاب ما أساء إلهنا لا تعاقبنا إن ضللنا أى أذنبنا ولا تفرض علينا فرضا ثقيلا كما فرضته على الذين سبقونا أى لا تفرض علينا الذى لا قدرة لنا عليه واصفح عنا أى اعفوا عنا أى ترأف بنا أنت ناصرنا فأيدنا على القوم المكذبين بحكمك ،يبين الله لنا أنه لا يكلف نفسا إلا وسعها والمراد لا يفرض على مخلوق حكما إلا قدرته أى الذى يقدر على فعله وهو الوحى القادرة النفس على تنفيذه ،ويبين لنا أن النفس لها ما كسبت أى لها ثواب ما عملت من عمل صالح مصداق لقوله تعالى بسورة فصلت"من عمل صالحا فلنفسه"وعليها ما اكتسبت أى وعليها عقاب الذى أساءت كما بقوله بسورة فصلت"ومن أساء فعليها" ،ويبين الله لنا أن المسلمين دعوه فقالوا :ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا والمراد إلهنا لا تعاقبنا إن ضللنا أى أجرمنا فتبنا فهم يطلبون من الله أن لا يعذبهم إن تابوا بعد أن أذنبوا ،وقالوا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا والمراد لا تفرض علينا حكما ثقيلا كما فرضته على الذين سبقونا فى الحياة وهذا معناه أنهم يطلبون من الله ألا يفرض عليهم أحكام ثقيلة لا يقدرون على تنفيذها كما فرض على بعض من سبقوهم فى الحياة وهم بنى إسرائيل،وقالوا مفسرين طلبهم:ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به والمراد ولا تفرض علينا الذى لا قدرة لنا على طاعته وهذا يعنى أنهم يطلبون من الله ألا ينزل عليهم فى الوحى أحكام ليست فى مكنتهم ،وقالوا واعف عنا أى اغفر لنا أى ارحمنا فالعفو هو الغفران هو الرحمة والمعنى اصفح عن ذنوبنا أى كفر عنا سيئاتنا أى ترأف بنا ،وقالوا أنت مولانا أى ناصرنا فى الدنيا والأخرة فانصرنا على القوم الكافرين والمراد فأيدنا على الناس المكذبين بحكم الله ،وهم هنا يطلبون من الله أن يجعلهم يهزمون الكفار فى كل زمان ومكان ،والقول هو آيتين وصلتا ببعض قصرا فأولهما حديث من الله عما يفعله فى شريعته حتى ما اكتسبت وثانيهما دعاء من المسلمين لله والمفروض أن يبدأ قال أو دعا المسلمون أو قالوا كما فى أدعية أخرى .
مواضيع مماثلة
» تفسير"ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين فى قلوبهم مرض ينظرون إليك
» سورة النساء 2
» سورة البقرة13
» سورة البقرة11
» سورة البقرة35
» سورة النساء 2
» سورة البقرة13
» سورة البقرة11
» سورة البقرة35
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى القرآن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 5:27 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الصلاة داخل المبنى المكعب
اليوم في 5:26 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة التجارة فى الحرم
اليوم في 5:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود احلال الكعبة للنبى (ص)ساعة من نهار وحده
اليوم في 5:23 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى اباحة كل شىء
اليوم في 5:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود عمرة فى غير أشهر الحج كرمضان
اليوم في 5:20 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حياة أبو معقل
اليوم في 5:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الحلق قبل الذبح
اليوم في 5:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأمر بقسمة الشعر بين الناس
اليوم في 5:17 am من طرف Admin
» نظرات في كتاب فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن
اليوم في 5:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى عدد حصيات رمى النبى(ص)
أمس في 5:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى طريقة رمى النبى(ص) للجمار
أمس في 5:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الراكبين
أمس في 5:36 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان اقامة عثمان
أمس في 5:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قصر الصلاة بمعنى تخفيض عدد ركعاتها
أمس في 5:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان المهاجرين والأنصار عند المسجد
أمس في 5:32 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى ركوبة النبى(ص) وهو يخطب
أمس في 5:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الحج الوقوف بعرفة
أمس في 5:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأشهر الحرام منها واحد متفرق
أمس في 5:29 am من طرف Admin
» قراءة فى كتاب مفتاح علوم السر في تفسير سورة والعصر
أمس في 5:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود رمى الجمار فى ثلاث أماكن
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان الموقف
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان جمع صلاتى المغرب والعشاء فى الحج
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيما وقف عليه النبى(ص) فى خطبة عرقة
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:26 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان صلاة الصبح فى يوم حج
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:25 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النحر فى الرحال
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجمع بين الصلوات
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول العمرة فى الحج
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وضع الخدود على جدار المبنى
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:21 am من طرف Admin
» قراءة فى تفسير سورة القارعة
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:08 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى رملان المؤمنين
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود رملان فى الكعبة
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعرى الرجال فى الكعبة
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:10 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى عدد الأركان المستلمة
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:09 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الكعبة مبنية على غير أساسها
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:09 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود المبنى المربع
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:08 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مداخل مكة ومخارجها
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى نسيكة كعب
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى طعام الفدية
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:06 am من طرف Admin
» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص
الخميس أكتوبر 31, 2024 4:51 am من طرف Admin