بحـث
المواضيع الأخيرة
يوليو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 | 31 |
دخول
سورة البقرة29
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى القرآن
صفحة 1 من اصل 1
سورة البقرة29
"إن الذين أمنوا والذين هاجروا وجاهدوا فى سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم " يفسر الآية قوله تعالى بسورة الكهف "يريدون وجهه"فيرجون هى يريدون ورحمة الله هى وجهه أى ثوابه ومعنى الآية إن الذين صدقوا حكم الله أى الذين انتقلوا لدين الله أى عملوا على نصر دين الله أولئك يريدون ثواب الله والله عفو نافع ،يبين الله لنا أن الذين أمنوا وهم صدقوا بوحى الله وهم الذين هاجروا أى انتقلوا من دين الكفر لدين الإسلام وهم الذين جاهدوا فى سبيل الله أى الذين عملوا على طاعة دين الله يرجون رحمة الله والمراد يريدون ثواب الله فى الدنيا والآخرة بعملهم الصالح،ويبين الله لنا أنه غفور رحيم أى عفو عن الذنوب نافع للمستغفر لذنبه .
"يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون"يفسر الآية قوله تعالى بسورة البقرة "وتلك حدود الله يبينها "وقوله "لعلكم تعقلون "فالآيات هى حدود الله وتتفكرون تعنى تعقلون ومعنى الآية يستفهمون منك عن المسكر والقمار قل فيهما ذنب عظيم وفوائد للخلق وضررهما أعظم من فائدتهما ويستفهمونك ماذا يفعلون كذلك يوضح الله لكم الأحكام لعلكم تفلحون،يبين الله لرسوله(ص)أن المسلمين يسألونه عن الخمر والميسر والمراد يستفهمون منه عن حكم الخمر وهى كل مادة تغيب العقل يتناولها الإنسان بأى طريقة وحكم الميسر وهو القمار أى اللعب على مال بحيث يكون فيه كاسب وخاسر،ويطلب الله من رسوله(ص) أن يجيب فيقول فيهما إثم كبير أى فى تناول الخمر ولعب الميسر ذنب عظيم وهذا يعنى حرمة تناول الخمر وحرمة لعب الميسر ،وإثمهما أكبر من نفعهما أى ومضارهما وهى إيقاع العداوة بين الناس والبعد عن ذكر الله مصداق لقوله تعالى بسورة المائدة "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة"أعظم من نفعهما وهو المال لصناع الخمر ومديرى أماكن الميسر ومن ثم فعملهما حرام ،ويبين الله لرسوله(ص)أن المسلمين يسألونه ماذا ينفقون أى ماذا يعملون فى حياتهم ؟ويطلب منه أن يجيب قائلا :العفو وهو ترك الكفر وطاعة الإسلام ،ويبين لنا أنه يبين لنا الآيات وهى أحكام الوحى والسبب لعلنا نفكر أى لعلنا نفهم فنطيع هذه الأحكام ،والخطاب للنبى(ص).
"فى الدنيا والآخرة ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء لأعنتكم إن الله عزيز حكيم"يفسر الآية قوله تعالى بسورة آل عمران "وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا"فالمفسد هم المنافقين والكفار والمصلح هم المؤمنين والمعنى لعلكم تتفكرون فى الدنيا والآخرة ويستفهمون منك عن فاقدى آبائهم وهم أطفال قل إحسان لهم أفضل وإن تعاملوهم فإخوتكم والله يعرف الظالم من العادل ولو أراد الله لعاقبكم إن الله غالب قاضى ، يبين الله لنا أنه بين لهم الآيات لعلهم يتفكرون فى الدنيا والآخرة والمراد لعلهم يقلبون الرأى فى أمر الدنيا وفى أمر القيامة فيعرفون الحق فيعملون به،وقوله "ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم"يعنى ويستفهمون منك عن فاقدى آبائهم قل إحسان لهم أفضل وإن تعاملوهم فإخوتكم ،يبين الله لرسوله (ص) أن المسلمين يسألونه أى يستفهمون منه عن حكم الله فى اليتامى وهم من فقدوا آبائهم وهم صغار ويطلب منه أن يقول لهم:الإصلاح لهم خير والمراد العدل مع اليتامى أفضل للجميع وإن تخالطوهم فإخوانكم والمراد وإن تتعاملوا معهم فيجب أن تعاملوهم معاملة الأخ لأخيه ،وقوله "والله يعلم المفسد من المصلح "يفسره قوله تعالى بسورة آل عمران "وليعلم الذين أمنوا وليعلم المنافقين"فالمفسد هو المنافق والكافر والمصلح هو المؤمن والمعنى والله يعرف الظالم من العادل والغرض أن يبين لهم أنه يعرف من يسيىء لليتامى ممن يحسن لهم وسيجازى كل واحد على عمله ،وقوله "ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم"يعنى ولو أراد الله لأصابكم إن الله غالب قاضى ،يبين الله للمؤمنين أنه لو شاء لأعنتهم أى لو أراد لأصابهم بالعقاب جزاء الإساءة لليتامى وهو العزيز أى القادر على عقاب من يريد وإثابة من يريد وهو الحكيم أى القاضى الذى يحكم بالحق ،الخطاب للنبى(ص)ونلاحظ أن أول القول فى الدنيا والآخرة هو جزء من آية لا نعلم مضمونها ولكننا حاولنا ربطه بما قبلها والله أعلم فجعلناه التفكير فى الدنيا والأخرة ولا علاقة لباقى القول بأوله .
"ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعوا إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين الله الآيات للناس لعلهم يتذكرون" يفسر الآية قوله تعالى بسورة الممتحنة "ولا تمسكوا بعصم الكوافر"فلا تمسكوا تعنى لا تنكحوا والمشركات هن الكوافر ويفسرها قوله بسورة الأحزاب "ولو أعجبك حسنهن "وقوله بسورة المنافقون"وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم"فالمعجب به من المشركات والمشركين هو الحسن أى الجسم ويفسرها قوله تعالى بسورة يونس"والله يدعو إلى دار السلم"وقوله بسورة فاطر"إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير "فالمشركون والمشركات يدعون للنار أى السعير والله يدعو إلى الجنة أى المغفرة وهى دار السلام ويفسرها قوله تعالى بسورة فصلت "فصلت آياته "وقوله بسورة البقرة"لعلكم تعقلون"فيبين تعنى يفصل ويتذكرون تعنى يعقلون ومعنى الآية ولا تتزوجوا الكافرات حتى يسلمن ولامرأة مسلمة أحسن من كافرة ولو أرضتكم ولا تتزوجوا الكافرين حتى يسلموا ولرجل مسلم أحسن من كافر ولو أرضاكم أولئك يدفعون إلى دخول جهنم والله يدفع إلى دخول الحديقة أى الرحمة بحكمه ويفصل الله أحكامه للخلق لعلهم يطيعون ،يطلب الله من رجال المسلمين ألا ينكحوا المشركات حتى ولو أعجبوهم والمراد ألا يتزوجوا الكافرات حتى ولو نلن رضاهم بسبب حسنهن ويطلب من نساء المسلمين ألا يتزوجوا من رجال المشركين أى ألا ينكحوا الكافرين حتى ولو نالوا رضاهن بسبب أجسامهم ومن الممكن أن يباح هذا الزواج فى حالة إسلام نساء ورجال الكفار ويبين الله لنا سبب منع هذا الزواج وهو أن المشركات والمشركين يعملون على إدخال المسلمين والمسلمات النار بكل ما آوتوا من قوة وأما الله والمراد المسلمين والمسلمات لله فإنهم يعملون على إدخال إخوانهم وأخواتهن الجنة عن طريق طاعة إذن الله وهو حكمه،ويوضح الله لنا أنه يبين الآيات للناس أى يفصل الأحكام للخلق والسبب أن يتذكروها أى يطيعوها لمصلحتهم والخطاب للمؤمنين .
"ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" معنى الآية ويستفهمون منك يا محمد عن الطمث قل هو ضرر فاتركوا الزوجات فى الطمث أى لا تجامعوهن حتى ينتهين منه فإن اغتسلن من الطمث فباشروهن من حيث طالبكم الله إن الله يثيب المستغفرين أى يثيب المتزكين ،يبين الله لرسوله(ص)أن المسلمين يسألونه أى يستفهمون منه عن حكم الله فى المحيض وهو الطمث أى دم الدورة الشهرية والولادة هل الجماع فيه مباح أم حرام ؟ويطلب الله منه أن يقول لهم :هو أذى والمقصود أنه ضرر للمجامعين وقت الحيض فاعتزلوا النساء فى المحيض والمراد ابتعدوا عن جماع الزوجات وقت الطمث وفسر الله هذا بأن لا يقربوهن حتى يطهرن أى لا يجامعوهن حتى ينتهى نزول الدم منهن ويبين لهم أن النساء إذا تطهرن أى اغتسلن بعد انتهاء نزول الدم فلهم أن يأتوهن من حيث أمرهم الله والمراد أن يباشروهن أى ينيكوهن حيث طالبهم الله والمراد أن يضعوا القضيب فى المهبل وحده وليس فى أى مكان أخر ،ويبين لهم أنه يحب التوابين أى المتطهرين والمراد يثيب المستغفرين لذنوبهم أى المتزكين وفسر هذا بأقوال عدة منها قوله تعالى بسورة الممتحنة"إن الله يحب المقسطين"فالتوابين هم المقسطين هم المتطهرين والخطاب للنبى (ص)وما بعده وهو موجه للمؤمنين منه.
"نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين"يفسر الآية قوله تعالى بسورة الروم" خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها"وقوله بسورة المائدة "وأطيعوا الله"وقوله بسورة التحريم "قوا أنفسكم" وقوله بسورة الأنفال"وأنه إليه تحشرون"وقوله بسورة الأحزاب "وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا"وقوله بسورة الحج "وبشر المحسنين"فالحرث هو السكن كما بسورة الروم والتقديم للنفس هو أن نقى أنفسنا من النار كما بسورة التحريم واتقوا تعنى أطيعوا كما بسورة المائدة وملاقاة الله هى الحشر إليه كما بسورة الأنفال والمؤمنين هم المحسنين الذين يبشرهم بالفضل الكبير،ومعنى الآية زوجاتكم لباس لكم فجيئوا سكنكم كيف أحببتم وأحسنوا لذواتكم أى أطيعوا حكم الله واعرفوا أنكم آخذوا ثوابه وأخبر المصدقين أن لهم من الله فضلا كبيرا ،يبين الله للمسلمين أن النساء وهى الزوجات حرث لهم أى لباس لهم أى سكن لهم ولذا فعليهم أن يأتوا حرثهم وهو سكنهم كيف شاءوا أى أرادوا وهذا يعنى أن الرجل يفعل فى زوجته عند الجماع ما يحب من تقبيل وتحسيس ودغدغة وغير هذا من أعمال عدا وضع القضيب فى غير المهبل ويطلب الله من المؤمنين أن يقدموا لأنفسهم أى يحسنوا لذواتهم بالإيمان والعمل الصالح وفسر هذا بأن يتقوا الله أى يطيعوا حكم الله ويطلب منهم أن يعلموا أنهم ملاقوا الله والمراد أن يعرفوا أنهم داخلوا جزاء الله وهو الجنة ويطلب من رسوله(ص)أن يبشر المؤمنين أى يخبر المصدقين بأن لهم الجنة .
"ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم" يفسره قوله تعالى بسورة المائدة"واحفظوا أيمانكم"فعدم جعل الله عرضة لليمين هو حفظ أيمانهم ومعنى الآية ولا تقولوا الله غرضا فى أقسامكم إلا تدعوا الغير للإسلام أو تبعدوا عن أذى الكفار أو توفقوا بين البشر والله خبير محيط، يطلب الله من المسلمين ألا يجعلوا الله عرضة لأيمانهم والمراد ألا يجعلوا لفظ الله لفظا مكررا فى حلفاناتهم لأن كثرة الحلف به استهزاء به واستثنى من هذا الأتى:أن يبروا أى يحسنوا إلى الناس بالكذب عند دعوتهم للإسلام كما فعل إبراهيم (ص)مع قومه فى أمر الأصنام عندما كذب برده النافى تكسيره لها حتى يعرفهم الحق،أن يتقوا أى يبعدوا عن أذى الكفار فللمسلم أن يكذب حالفا بالله إذا خاف ضرر الكفار،أن يصلحوا بين الناس والمراد أن يوفقوا بين المتخاصمين عن طريق القسم الكاذب بالله ،ويبين لنا أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل شىء ،والخطاب وما بعده للمؤمنين.
"يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون"يفسر الآية قوله تعالى بسورة البقرة "وتلك حدود الله يبينها "وقوله "لعلكم تعقلون "فالآيات هى حدود الله وتتفكرون تعنى تعقلون ومعنى الآية يستفهمون منك عن المسكر والقمار قل فيهما ذنب عظيم وفوائد للخلق وضررهما أعظم من فائدتهما ويستفهمونك ماذا يفعلون كذلك يوضح الله لكم الأحكام لعلكم تفلحون،يبين الله لرسوله(ص)أن المسلمين يسألونه عن الخمر والميسر والمراد يستفهمون منه عن حكم الخمر وهى كل مادة تغيب العقل يتناولها الإنسان بأى طريقة وحكم الميسر وهو القمار أى اللعب على مال بحيث يكون فيه كاسب وخاسر،ويطلب الله من رسوله(ص) أن يجيب فيقول فيهما إثم كبير أى فى تناول الخمر ولعب الميسر ذنب عظيم وهذا يعنى حرمة تناول الخمر وحرمة لعب الميسر ،وإثمهما أكبر من نفعهما أى ومضارهما وهى إيقاع العداوة بين الناس والبعد عن ذكر الله مصداق لقوله تعالى بسورة المائدة "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة"أعظم من نفعهما وهو المال لصناع الخمر ومديرى أماكن الميسر ومن ثم فعملهما حرام ،ويبين الله لرسوله(ص)أن المسلمين يسألونه ماذا ينفقون أى ماذا يعملون فى حياتهم ؟ويطلب منه أن يجيب قائلا :العفو وهو ترك الكفر وطاعة الإسلام ،ويبين لنا أنه يبين لنا الآيات وهى أحكام الوحى والسبب لعلنا نفكر أى لعلنا نفهم فنطيع هذه الأحكام ،والخطاب للنبى(ص).
"فى الدنيا والآخرة ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء لأعنتكم إن الله عزيز حكيم"يفسر الآية قوله تعالى بسورة آل عمران "وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا"فالمفسد هم المنافقين والكفار والمصلح هم المؤمنين والمعنى لعلكم تتفكرون فى الدنيا والآخرة ويستفهمون منك عن فاقدى آبائهم وهم أطفال قل إحسان لهم أفضل وإن تعاملوهم فإخوتكم والله يعرف الظالم من العادل ولو أراد الله لعاقبكم إن الله غالب قاضى ، يبين الله لنا أنه بين لهم الآيات لعلهم يتفكرون فى الدنيا والآخرة والمراد لعلهم يقلبون الرأى فى أمر الدنيا وفى أمر القيامة فيعرفون الحق فيعملون به،وقوله "ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم"يعنى ويستفهمون منك عن فاقدى آبائهم قل إحسان لهم أفضل وإن تعاملوهم فإخوتكم ،يبين الله لرسوله (ص) أن المسلمين يسألونه أى يستفهمون منه عن حكم الله فى اليتامى وهم من فقدوا آبائهم وهم صغار ويطلب منه أن يقول لهم:الإصلاح لهم خير والمراد العدل مع اليتامى أفضل للجميع وإن تخالطوهم فإخوانكم والمراد وإن تتعاملوا معهم فيجب أن تعاملوهم معاملة الأخ لأخيه ،وقوله "والله يعلم المفسد من المصلح "يفسره قوله تعالى بسورة آل عمران "وليعلم الذين أمنوا وليعلم المنافقين"فالمفسد هو المنافق والكافر والمصلح هو المؤمن والمعنى والله يعرف الظالم من العادل والغرض أن يبين لهم أنه يعرف من يسيىء لليتامى ممن يحسن لهم وسيجازى كل واحد على عمله ،وقوله "ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم"يعنى ولو أراد الله لأصابكم إن الله غالب قاضى ،يبين الله للمؤمنين أنه لو شاء لأعنتهم أى لو أراد لأصابهم بالعقاب جزاء الإساءة لليتامى وهو العزيز أى القادر على عقاب من يريد وإثابة من يريد وهو الحكيم أى القاضى الذى يحكم بالحق ،الخطاب للنبى(ص)ونلاحظ أن أول القول فى الدنيا والآخرة هو جزء من آية لا نعلم مضمونها ولكننا حاولنا ربطه بما قبلها والله أعلم فجعلناه التفكير فى الدنيا والأخرة ولا علاقة لباقى القول بأوله .
"ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعوا إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين الله الآيات للناس لعلهم يتذكرون" يفسر الآية قوله تعالى بسورة الممتحنة "ولا تمسكوا بعصم الكوافر"فلا تمسكوا تعنى لا تنكحوا والمشركات هن الكوافر ويفسرها قوله بسورة الأحزاب "ولو أعجبك حسنهن "وقوله بسورة المنافقون"وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم"فالمعجب به من المشركات والمشركين هو الحسن أى الجسم ويفسرها قوله تعالى بسورة يونس"والله يدعو إلى دار السلم"وقوله بسورة فاطر"إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير "فالمشركون والمشركات يدعون للنار أى السعير والله يدعو إلى الجنة أى المغفرة وهى دار السلام ويفسرها قوله تعالى بسورة فصلت "فصلت آياته "وقوله بسورة البقرة"لعلكم تعقلون"فيبين تعنى يفصل ويتذكرون تعنى يعقلون ومعنى الآية ولا تتزوجوا الكافرات حتى يسلمن ولامرأة مسلمة أحسن من كافرة ولو أرضتكم ولا تتزوجوا الكافرين حتى يسلموا ولرجل مسلم أحسن من كافر ولو أرضاكم أولئك يدفعون إلى دخول جهنم والله يدفع إلى دخول الحديقة أى الرحمة بحكمه ويفصل الله أحكامه للخلق لعلهم يطيعون ،يطلب الله من رجال المسلمين ألا ينكحوا المشركات حتى ولو أعجبوهم والمراد ألا يتزوجوا الكافرات حتى ولو نلن رضاهم بسبب حسنهن ويطلب من نساء المسلمين ألا يتزوجوا من رجال المشركين أى ألا ينكحوا الكافرين حتى ولو نالوا رضاهن بسبب أجسامهم ومن الممكن أن يباح هذا الزواج فى حالة إسلام نساء ورجال الكفار ويبين الله لنا سبب منع هذا الزواج وهو أن المشركات والمشركين يعملون على إدخال المسلمين والمسلمات النار بكل ما آوتوا من قوة وأما الله والمراد المسلمين والمسلمات لله فإنهم يعملون على إدخال إخوانهم وأخواتهن الجنة عن طريق طاعة إذن الله وهو حكمه،ويوضح الله لنا أنه يبين الآيات للناس أى يفصل الأحكام للخلق والسبب أن يتذكروها أى يطيعوها لمصلحتهم والخطاب للمؤمنين .
"ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" معنى الآية ويستفهمون منك يا محمد عن الطمث قل هو ضرر فاتركوا الزوجات فى الطمث أى لا تجامعوهن حتى ينتهين منه فإن اغتسلن من الطمث فباشروهن من حيث طالبكم الله إن الله يثيب المستغفرين أى يثيب المتزكين ،يبين الله لرسوله(ص)أن المسلمين يسألونه أى يستفهمون منه عن حكم الله فى المحيض وهو الطمث أى دم الدورة الشهرية والولادة هل الجماع فيه مباح أم حرام ؟ويطلب الله منه أن يقول لهم :هو أذى والمقصود أنه ضرر للمجامعين وقت الحيض فاعتزلوا النساء فى المحيض والمراد ابتعدوا عن جماع الزوجات وقت الطمث وفسر الله هذا بأن لا يقربوهن حتى يطهرن أى لا يجامعوهن حتى ينتهى نزول الدم منهن ويبين لهم أن النساء إذا تطهرن أى اغتسلن بعد انتهاء نزول الدم فلهم أن يأتوهن من حيث أمرهم الله والمراد أن يباشروهن أى ينيكوهن حيث طالبهم الله والمراد أن يضعوا القضيب فى المهبل وحده وليس فى أى مكان أخر ،ويبين لهم أنه يحب التوابين أى المتطهرين والمراد يثيب المستغفرين لذنوبهم أى المتزكين وفسر هذا بأقوال عدة منها قوله تعالى بسورة الممتحنة"إن الله يحب المقسطين"فالتوابين هم المقسطين هم المتطهرين والخطاب للنبى (ص)وما بعده وهو موجه للمؤمنين منه.
"نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين"يفسر الآية قوله تعالى بسورة الروم" خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها"وقوله بسورة المائدة "وأطيعوا الله"وقوله بسورة التحريم "قوا أنفسكم" وقوله بسورة الأنفال"وأنه إليه تحشرون"وقوله بسورة الأحزاب "وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا"وقوله بسورة الحج "وبشر المحسنين"فالحرث هو السكن كما بسورة الروم والتقديم للنفس هو أن نقى أنفسنا من النار كما بسورة التحريم واتقوا تعنى أطيعوا كما بسورة المائدة وملاقاة الله هى الحشر إليه كما بسورة الأنفال والمؤمنين هم المحسنين الذين يبشرهم بالفضل الكبير،ومعنى الآية زوجاتكم لباس لكم فجيئوا سكنكم كيف أحببتم وأحسنوا لذواتكم أى أطيعوا حكم الله واعرفوا أنكم آخذوا ثوابه وأخبر المصدقين أن لهم من الله فضلا كبيرا ،يبين الله للمسلمين أن النساء وهى الزوجات حرث لهم أى لباس لهم أى سكن لهم ولذا فعليهم أن يأتوا حرثهم وهو سكنهم كيف شاءوا أى أرادوا وهذا يعنى أن الرجل يفعل فى زوجته عند الجماع ما يحب من تقبيل وتحسيس ودغدغة وغير هذا من أعمال عدا وضع القضيب فى غير المهبل ويطلب الله من المؤمنين أن يقدموا لأنفسهم أى يحسنوا لذواتهم بالإيمان والعمل الصالح وفسر هذا بأن يتقوا الله أى يطيعوا حكم الله ويطلب منهم أن يعلموا أنهم ملاقوا الله والمراد أن يعرفوا أنهم داخلوا جزاء الله وهو الجنة ويطلب من رسوله(ص)أن يبشر المؤمنين أى يخبر المصدقين بأن لهم الجنة .
"ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم" يفسره قوله تعالى بسورة المائدة"واحفظوا أيمانكم"فعدم جعل الله عرضة لليمين هو حفظ أيمانهم ومعنى الآية ولا تقولوا الله غرضا فى أقسامكم إلا تدعوا الغير للإسلام أو تبعدوا عن أذى الكفار أو توفقوا بين البشر والله خبير محيط، يطلب الله من المسلمين ألا يجعلوا الله عرضة لأيمانهم والمراد ألا يجعلوا لفظ الله لفظا مكررا فى حلفاناتهم لأن كثرة الحلف به استهزاء به واستثنى من هذا الأتى:أن يبروا أى يحسنوا إلى الناس بالكذب عند دعوتهم للإسلام كما فعل إبراهيم (ص)مع قومه فى أمر الأصنام عندما كذب برده النافى تكسيره لها حتى يعرفهم الحق،أن يتقوا أى يبعدوا عن أذى الكفار فللمسلم أن يكذب حالفا بالله إذا خاف ضرر الكفار،أن يصلحوا بين الناس والمراد أن يوفقوا بين المتخاصمين عن طريق القسم الكاذب بالله ،ويبين لنا أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل شىء ،والخطاب وما بعده للمؤمنين.
![-](https://2img.net/i/empty.gif)
» تفسير"ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين فى قلوبهم مرض ينظرون إليك
» سورة البقرة5
» سورة البقرة4
» سورة البقرة28
» سورة النساء6
» سورة البقرة5
» سورة البقرة4
» سورة البقرة28
» سورة النساء6
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى القرآن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الشفاء يتم بالدعاء
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الكلام يشفى المرض
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العين تمرض
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى شفاء المرضى بقراءة القرآن
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الروال يشفى من الاحتراق
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى علاج المريض بالروال والتراب
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى صب ماء فيه تراب على المريض
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الشفاء بقراءة القرآن
» نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود العين اللامة وهى الحاسدة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الدعاء ومنه الرقى التى هى كلام تشفى الأمراض
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى المسح على موضع الوجع والدعاء يشفى الأمراض
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى لحالف المخطىء يقول لا إله إلا الله
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى التفل وهو النفث عن اليسار
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى حكم ما شاء الله وشئت
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى بعض الجن بمعنى الحيات أسلموا
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى البيت المقروء فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى رؤية الصحابى للجن الممثل فى الغول
» قراءة فى مقال المثقف الديني والنزعات العلمانية
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العفريت كان يريد أذى النبى (ص)
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الأرض تطوى بالليل
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى قراءة الآيات من سورة الكهف تعصم من الدجال
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى علم النبى (ص)أو غيره بالغيب ممثل في خروج الدجال وصفاته
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى رؤية الديك للملاك فى الأرض
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود سلطة للشيطان على الإنسان فى منامه
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تقسيم النبوة لأجزاء
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تقسيم الرؤيا لثلاث من الله ومن الشيطان ومن النفس
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود رؤيا من الشيطان
» قراءة فى مقال أوكيغاهارا غابة الموت المسكونة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى نوم على عند النبى(ص)
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى قراءة القرآن عند النوم
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود ليالى قدر متعددة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى السؤال عن شىء والاجابة عن شىء اخر
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى ضحك الله
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب ممثل في دخول الأنصارى المتوضىء الجنة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود ملك وشيطان في البيت
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى أحب الأقوال إلى الله
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الباقيات الصالحات هى الأقوال المذكورة
» قراءة لبحث الشبيه .. هل هناك نسخة أخرى منك في هذا الكون؟