الاستدلال بقول كافر على حكم فى الدين جنون

حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِى حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ إِنِّى عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ جَاءَهُ قَوْمٌ مِنْ بَنِى تَمِيمٍ فَقَالَ « اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِى تَمِيمٍ » . قَالُوا بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا . فَدَخَلَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالَ « اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ » . قَالُوا قَبِلْنَا . جِئْنَاكَ لِنَتَفَقَّهَ فِى الدِّينِ وَلِنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الأَمْرِ مَا كَانَ .قَالَ « كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَىْءٌ قَبْلَهُ ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ، وَكَتَبَ فِى الذِّكْرِ كُلَّ شَىْءٍ » . ثُمَّ أَتَانِى رَجُلٌ فَقَالَ يَا عِمْرَانُ أَدْرِكْ نَاقَتَكَ فَقَدْ ذَهَبَتْ فَانْطَلَقْتُ أَطْلُبُهَا ، فَإِذَا السَّرَابُ يَنْقَطِعُ دُونَهَا ، وَايْمُ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهَا قَدْ ذَهَبَتْ وَلَمْ أَقُمْ . أطرافه 3190 ، 3191 ، 4365 ، 4386 - تحفة 10829 صحيح البخارى
موضع الاستدلال " كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَىْءٌ قَبْلَهُ" فالسماء لم تكن موجودة مع الله حتى يكون فيها ولكنه كان موجودا قبلها ومن ثم فما حاجته للوجود فيها؟
9814- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ مُجَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَامِرٌ عَنْ الْمُحَرَّرِ بْنِ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ يَزَالُ النَّاسُ يَسْأَلُونَ حَتَّى يَقُولُوا كَانَ اللَّهُ قَبْلَ كُلِّ شَىْءٍ فَمَا كَانَ قَبْلَهُ ». معتلى 10169مسند احمد
موضع الاستدلال " كَانَ اللَّهُ قَبْلَ كُلِّ شَىْءٍ"وهو استدلال ليس صحيحا لكون استدلال بكلام الكفار ولكنه تذكير بإحدى استدلالات لعلماء السنة حيث استدلوا بقول كافر هو فرعون على كون الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا وهو " لعلى أطلع إلى إله موسى "
فما دام الله كان قبل كل خلقه فكيف يوجد فى واحدة من مخلوقاته ؟