بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
فى أمور الأدب (2)
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى الأدب
صفحة 1 من اصل 1
فى أمور الأدب (2)
ما هى البلاغة ؟
يقول أبو هلال العسكرى فى كتابه الصناعتين "ومن الدليل على أن مدار البلاغة على تحسين الألفاظ أن الخطب والأشعار الرائعة ما عملت لإفهام المعانى فقط لأن الردىء من الألفاظ يقوم مقام الجيدة منها فى الإفهام " والخطأ هنا يتمثل فى أن البلاغة هى حسن الألفاظ والبلاغة هى توصيل مراد المتكلم للأخرين بأى ألفاظ تحمل المراد يستوى فى هذا كل الأساليب وأما إذا لم يصل المراد بتلك الألفاظ فهذا يعنى أن المتكلم ليس بليغا أو المستمع غبى وأما كون البلاغة حسن الألفاظ فهذا ما لا دليل عليه لأن الألفاظ كلها حسنة مصداق لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه "وكل لفظ له معناه عند المتكلم فالكل سيان فى وجود معنى وتكونهم من أصوات وكما أن اللفظ يحمل معنى سليم يحمل معنى خطأ ومن أمثلة هذا كلمة ابن فهى تحمل معنى خاطىء فى قول الكفار بسورة المائدة "المسيح ابن الله " ويحمل معنى سليم فى قوله بسورة آل عمران "المسيح عيسى بن مريم "والبلاغة تنقسم لصحيحة تحمل معنى سليم وخاطئة تحمل معنى كفرى .
الشك فى شعر ما قبل البعثة :
هى قضية لا قيمة لها فهى تدور حول سؤال هل العمل منسوب لصاحبه فعلا أم لا؟ ولو عقل القوم لكان سؤالهم هل هو موافقة للإسلام أم لا وذلك من أجل تفنيد مخالفتها للإسلام والقرآن عندما يناقش أقوال الناس لا يقول إلا قليلا قال فلان أو علان فى نقل كلام الغير ويفند الأقوال الخاطئة منها لأن الهدف ليس إثبات من هو صاحب القول وإنما الهدف إثبات ضلال القول وبطلانه وخلاصة القول فى القضية أن الشعر كأى كلام دخله التحريف فبعضه صحيح النسبة لصاحبه وبعضه ليس صحيح النسبة .
نقل أشعار الأقوام السالفة :
قال ابن سلام فى طبقات فحول الشعراء "ثم جاوز ذلك إلى عاد وثمود فكتب لهم أشعار كثيرة وليس بشعر إنما هو كلام مؤلف معقود بقواف أفلا يرجع إلى نفسه فيقول "من حمل هذا الشعر ؟ومن أداه منذ آلاف السنين والله تبارك وتعالى يقول "فقطع دابر القوم الذين ظلموا "الأنعام45 أى لا بقية لهم "الحق فى هذا الإستدلال بالقرآن أنه استدلال خاطىء فقد أغفل نصف الحقيقة فإذا كان أهلك عاد الظالمين فإنه أبقى عاد المسلمين وهم هود(ص)ومن معه من المؤمنين فقال بسورة هود"ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين أمنوا معه برحمة منا "وإذا كان أهلك ثمود الكفار فإنه أبقى المؤمنين فقال بسورة هود"فلما جاء أمرنا صالحا والذين أمنوا معه برحمة منا ومن خزى يومئذ " وهذا القانون وهو انجاء المسلمين وإهلاك الكفار انطبق على كل الأقوام عدا قوم يونس (ص) وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين "إذا فهناك احتمال راجح أن المسلمين من الأقوام الماضية قد نقلوا بعض أشعار أسلافهم وحرفت عبر الزمن من خلال كفر أو نسيان الناس .
تضعيف أدلة الشك:
استخدموا فى الشك فى صحة شعر الجاهلية أدلة منها:
أن لغة الشعر نفسها هى لغة القرآن وهذا يعنى فى رأيهم سبق القرآن للشعر وهو تخريف لأن كثير من ألفاظ الشعر لم يرد فى القرآن مثل جلمود ومكر ومفر ومصرد والأندرينا وثاو وهى كلمات من المعلقات السبع زد على هذا أن القرآن كان لابد أن يأتى بلغة القوم ومنها لغة الشعر وإلا أصبح الحال هو عدم فهم النبى (ص)والناس للقرآن لأنه أرسل بما لا يعرف الناس وقد أرسل كل رسول بلسان قومه ولذا قال تعالى بسورة إبراهيم "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم "ولنا أن نسأل لو أن النبى (ص)أبلغ متحدثى العربية بلغة جديدة فهل سيفهمونها ؟بالقطع لا .
أن الشعر لا يمثل حياة الوثنيين أو النصارى أو اليهود وإنما يمثل الإسلام والمسلمين وهو جنون لأنه يمثل حيوات مختلفة قبل البعثة المحمدية فهل من الإسلام قول لبيد فى معلقته
من معشر سنت لهم أباؤهم ولكل قوم سنة وإمامها
فهذا يدعو لوضع الشرائع من قبل الناس وقوله :
فبنى لنا بيتا رفيعا سمكه فسما إليه كهلها وغلامها
وقول طرفة :
وإن يلتق الحى الجميع تلاقنى إلى ذروة البيت الرفيع المصمد
فهى أقوال تدعو للعنصرية وهى وجود ناس مميزة عن غيرها وهل قول طرفة فى الزنى :
وتقصير يوم الدجن والدجن معجب ببهكنة تحت الطرف المعمد
وقوله:رحيب قطاب الجيب رفيقة بجس الندامى بضة المتجرد
من الإسلام فى شىء؟لا لأنه يحلل الزنى وهنا يدعو له .
هل العرب أمة مستنيرة ؟
قالوا "القرآن يصف العرب كأمة مستنيرة غير معتزلة على إتصال بما حولها بينما الشعر الجاهلى يصفهم كأمة معتزلة لا تعرف ما حولها ولا يعرفونها "هذا تخريف لأن القرآن لم يذكر شىء عن أمة اسمها العرب لأنه يخاطب أهل الأديان وليس اللغات وقد وصف القرآن أهل الأديان بالجهل والضلال فقال بسورة الفرقان "أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا "وقوله بسورة الزمر "قل أفغير الله تأمرونى أعبد أيها الجاهلون "فهل وصفهم بالإستنارة بعد أن وصفهم بعدم العقل والجهل؟! وأما أن الشعر وصفهم كأمة معتزلة لاتعرف من حولها ولا يعرفها من حولها فهذا ما لا دليل عليه لأن الشعر ذكر الأمم المجاورة كقول طرفة فى معلقته :
كقنطرة الرومى أقسم ربها لتكتنفن حتى تشاد يقرمد
وقول امرؤ القيس :
ولما بدت حوران والآل دونها نظرت فلم تنظر بعينيك منظرا
بكى صاحبى لما رأى الدرب دونه وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فتعذرا
وهناك أقوال عدة مذكور فيها الأمم الأخرى كما هو مذكور هنا قنطرة الرومى وقيصر .
حياة الناس بين القرآن وشعر ما قبل النبى (ص):
قيل فى الشك القولة التالية :
"إن القرآن يبين لنا حياة اقتصادية متخلفة عند الناس فى حين أن الشعر يغفل هذا كما أن القرآن يبين لنا حياة الناس فى المدن والحضر بينما الشعر يمس ذلك مسا رقيقا "بداية القرآن كتاب إصلاح وتقويم وأما الشعر فهو إما هادف للإفساد أو للإصلاح ومن أجل هذا نجد أن الشاعر المظلوم من النواحى الإقتصادية والإجتماعية هو الذى يعبر عن ذلك ومن الشعر المعبر عن الحياة الإقتصادية قول طرفة فى أكل مال اليتامى :
ما تنظرون بحق وردة فيكم صغر البنون ورهط وردة غيب
قد يبعث الأمر العظيم صغيره حــتى تظل له الدماء تصبب
والظلم فرق بين حيى وائل بكر تســاقيها المنايا تغلب
أدوا الحقوق تفر لكم أعراضكم إن الكريم إذا يـحرب يغضب
وقوله فى نفس الأمر :
وأيأسنى من كل خير طلبته كأنا وضعناه على رمس ملحد
على غير شىء قلته غير أننى نشدت فلم أغفل حمولة معبد
وقوله فى إسراف المال فى الحرام :
وما زال تشرابى الخمور ولذتى وبيعى وانفاقى طريفى ومتلدى
وقوله فى ذم البخيل والمسرف :
أرى قبر نحام بخيل بماله كقبر غوى فى البطالة مفسد
وقوله فيما يفعل المال بالإنسان وهو جعله سيدا على الأخرين يزار من أجل ماله وهى وجهة نظر خاطئة :
فلو شاء ربى كنت قيس بن خالد ولو شاء ربى كنت عمرو بن مرثد
فأصبحت ذا مال كثير وعادنى بـــــنون كرام سادة لمسود
وقول لبيد فى إطعام الناس وهو جانب اقتصادى حسن :
وجزور أيسار دعوت لحتفها بمغــالق متشابه أعلامها
ادعوا بها لعاقر أو مطفل بذلت لجـيران الجميع لحامها
فالضيف والجار الجنيب كأنما هبطا تبالة مـخصبا أهضامها
وهناك أبيات كثيرة عن الإقتصاد وأما الحياة الإجتماعية ففيها الكثير أيضا مثل قول الحارث بن حلزة عن ظلم قومه اليشكريين:
إن إخواننا الأراقم يغلو ن علينا فى قولهم إحفاء
وقول طرفة فى ظلم الأقارب :
وظلم ذوى القربى أشد مضاضة من وقع الحسام المهند
وقول عروة بن الورد عن نصيحة زوجته :
أرى أم حسان الغداة تلومنى تخوفنى الأعداء والنفس أخوف
لعل الذى خوفتنا من أمامنا يصادفه فى أهـــله المتخلف
وقول السليك بن السلكة فى الإساءة للرقيق :
أشاب الرأس أنى كل يوم أرى لى خالة وسط الرجال
يشق على أن يلقين ضيما ويعجـز عن تخلصهن مالى
وقول الأعشى فى لقاء الحبيبة بعيدا عن أهلها للمتعة الحرام :
ولو أن دون لقائها جبلا مزلقه هضابه
لنظرت أنى مرنقا ه وخير مسلكه عقابه
أتيتها إن المحب مـكلف دنس ثيابه
ولو أن دون لقائها ذا لبدة كالزج نابه
لأتيته بالسيف أم شى لا أهد ولا أهابه
وهناك الكثير مما يعبر الحياة فى المجتمعات ونكتفى بهذا .
أسباب نحل الشعر :
يقولون أنها السياسة حيث حاول كل فريق أن يكون قديمه فى الجاهلية خير قديم والقصص حيث نحل القصاص الشعراء بعض الشعر من خلال القصص وذلك لمناصرة الفرق والشعوبية حيث حاول العجم الفخر على العرب بإدعاء شعر يقر فيه العرب بفضل العجم عليهم والرواة حيث أن العرب تحت إلحاحهم المستمر بالسؤال يضطرون للرد بإجابات كاذبة والدين حيث كان الناس ينظمون شعر لإرضاء الغوغاء الذين يريدون المعجزات فى كل شىء وكل هذه الأسباب عندنا سبب واحد هو الإحساس بالنقص فى الدين فالفرق والقصاص والشعوبيون والرواة كلهم يعبرون عن شىء واحد دينهم وهو ليس الإسلام ودينهم كان يحتاج لوسائل إضعاف المسلمين والمسلم لا يمكن أن يكون شاهد زور أى ينسب الأقوال لغير أصحابها وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان "والذين لا يشهدون الزور ".
يقول أبو هلال العسكرى فى كتابه الصناعتين "ومن الدليل على أن مدار البلاغة على تحسين الألفاظ أن الخطب والأشعار الرائعة ما عملت لإفهام المعانى فقط لأن الردىء من الألفاظ يقوم مقام الجيدة منها فى الإفهام " والخطأ هنا يتمثل فى أن البلاغة هى حسن الألفاظ والبلاغة هى توصيل مراد المتكلم للأخرين بأى ألفاظ تحمل المراد يستوى فى هذا كل الأساليب وأما إذا لم يصل المراد بتلك الألفاظ فهذا يعنى أن المتكلم ليس بليغا أو المستمع غبى وأما كون البلاغة حسن الألفاظ فهذا ما لا دليل عليه لأن الألفاظ كلها حسنة مصداق لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه "وكل لفظ له معناه عند المتكلم فالكل سيان فى وجود معنى وتكونهم من أصوات وكما أن اللفظ يحمل معنى سليم يحمل معنى خطأ ومن أمثلة هذا كلمة ابن فهى تحمل معنى خاطىء فى قول الكفار بسورة المائدة "المسيح ابن الله " ويحمل معنى سليم فى قوله بسورة آل عمران "المسيح عيسى بن مريم "والبلاغة تنقسم لصحيحة تحمل معنى سليم وخاطئة تحمل معنى كفرى .
الشك فى شعر ما قبل البعثة :
هى قضية لا قيمة لها فهى تدور حول سؤال هل العمل منسوب لصاحبه فعلا أم لا؟ ولو عقل القوم لكان سؤالهم هل هو موافقة للإسلام أم لا وذلك من أجل تفنيد مخالفتها للإسلام والقرآن عندما يناقش أقوال الناس لا يقول إلا قليلا قال فلان أو علان فى نقل كلام الغير ويفند الأقوال الخاطئة منها لأن الهدف ليس إثبات من هو صاحب القول وإنما الهدف إثبات ضلال القول وبطلانه وخلاصة القول فى القضية أن الشعر كأى كلام دخله التحريف فبعضه صحيح النسبة لصاحبه وبعضه ليس صحيح النسبة .
نقل أشعار الأقوام السالفة :
قال ابن سلام فى طبقات فحول الشعراء "ثم جاوز ذلك إلى عاد وثمود فكتب لهم أشعار كثيرة وليس بشعر إنما هو كلام مؤلف معقود بقواف أفلا يرجع إلى نفسه فيقول "من حمل هذا الشعر ؟ومن أداه منذ آلاف السنين والله تبارك وتعالى يقول "فقطع دابر القوم الذين ظلموا "الأنعام45 أى لا بقية لهم "الحق فى هذا الإستدلال بالقرآن أنه استدلال خاطىء فقد أغفل نصف الحقيقة فإذا كان أهلك عاد الظالمين فإنه أبقى عاد المسلمين وهم هود(ص)ومن معه من المؤمنين فقال بسورة هود"ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين أمنوا معه برحمة منا "وإذا كان أهلك ثمود الكفار فإنه أبقى المؤمنين فقال بسورة هود"فلما جاء أمرنا صالحا والذين أمنوا معه برحمة منا ومن خزى يومئذ " وهذا القانون وهو انجاء المسلمين وإهلاك الكفار انطبق على كل الأقوام عدا قوم يونس (ص) وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين "إذا فهناك احتمال راجح أن المسلمين من الأقوام الماضية قد نقلوا بعض أشعار أسلافهم وحرفت عبر الزمن من خلال كفر أو نسيان الناس .
تضعيف أدلة الشك:
استخدموا فى الشك فى صحة شعر الجاهلية أدلة منها:
أن لغة الشعر نفسها هى لغة القرآن وهذا يعنى فى رأيهم سبق القرآن للشعر وهو تخريف لأن كثير من ألفاظ الشعر لم يرد فى القرآن مثل جلمود ومكر ومفر ومصرد والأندرينا وثاو وهى كلمات من المعلقات السبع زد على هذا أن القرآن كان لابد أن يأتى بلغة القوم ومنها لغة الشعر وإلا أصبح الحال هو عدم فهم النبى (ص)والناس للقرآن لأنه أرسل بما لا يعرف الناس وقد أرسل كل رسول بلسان قومه ولذا قال تعالى بسورة إبراهيم "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم "ولنا أن نسأل لو أن النبى (ص)أبلغ متحدثى العربية بلغة جديدة فهل سيفهمونها ؟بالقطع لا .
أن الشعر لا يمثل حياة الوثنيين أو النصارى أو اليهود وإنما يمثل الإسلام والمسلمين وهو جنون لأنه يمثل حيوات مختلفة قبل البعثة المحمدية فهل من الإسلام قول لبيد فى معلقته
من معشر سنت لهم أباؤهم ولكل قوم سنة وإمامها
فهذا يدعو لوضع الشرائع من قبل الناس وقوله :
فبنى لنا بيتا رفيعا سمكه فسما إليه كهلها وغلامها
وقول طرفة :
وإن يلتق الحى الجميع تلاقنى إلى ذروة البيت الرفيع المصمد
فهى أقوال تدعو للعنصرية وهى وجود ناس مميزة عن غيرها وهل قول طرفة فى الزنى :
وتقصير يوم الدجن والدجن معجب ببهكنة تحت الطرف المعمد
وقوله:رحيب قطاب الجيب رفيقة بجس الندامى بضة المتجرد
من الإسلام فى شىء؟لا لأنه يحلل الزنى وهنا يدعو له .
هل العرب أمة مستنيرة ؟
قالوا "القرآن يصف العرب كأمة مستنيرة غير معتزلة على إتصال بما حولها بينما الشعر الجاهلى يصفهم كأمة معتزلة لا تعرف ما حولها ولا يعرفونها "هذا تخريف لأن القرآن لم يذكر شىء عن أمة اسمها العرب لأنه يخاطب أهل الأديان وليس اللغات وقد وصف القرآن أهل الأديان بالجهل والضلال فقال بسورة الفرقان "أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا "وقوله بسورة الزمر "قل أفغير الله تأمرونى أعبد أيها الجاهلون "فهل وصفهم بالإستنارة بعد أن وصفهم بعدم العقل والجهل؟! وأما أن الشعر وصفهم كأمة معتزلة لاتعرف من حولها ولا يعرفها من حولها فهذا ما لا دليل عليه لأن الشعر ذكر الأمم المجاورة كقول طرفة فى معلقته :
كقنطرة الرومى أقسم ربها لتكتنفن حتى تشاد يقرمد
وقول امرؤ القيس :
ولما بدت حوران والآل دونها نظرت فلم تنظر بعينيك منظرا
بكى صاحبى لما رأى الدرب دونه وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فتعذرا
وهناك أقوال عدة مذكور فيها الأمم الأخرى كما هو مذكور هنا قنطرة الرومى وقيصر .
حياة الناس بين القرآن وشعر ما قبل النبى (ص):
قيل فى الشك القولة التالية :
"إن القرآن يبين لنا حياة اقتصادية متخلفة عند الناس فى حين أن الشعر يغفل هذا كما أن القرآن يبين لنا حياة الناس فى المدن والحضر بينما الشعر يمس ذلك مسا رقيقا "بداية القرآن كتاب إصلاح وتقويم وأما الشعر فهو إما هادف للإفساد أو للإصلاح ومن أجل هذا نجد أن الشاعر المظلوم من النواحى الإقتصادية والإجتماعية هو الذى يعبر عن ذلك ومن الشعر المعبر عن الحياة الإقتصادية قول طرفة فى أكل مال اليتامى :
ما تنظرون بحق وردة فيكم صغر البنون ورهط وردة غيب
قد يبعث الأمر العظيم صغيره حــتى تظل له الدماء تصبب
والظلم فرق بين حيى وائل بكر تســاقيها المنايا تغلب
أدوا الحقوق تفر لكم أعراضكم إن الكريم إذا يـحرب يغضب
وقوله فى نفس الأمر :
وأيأسنى من كل خير طلبته كأنا وضعناه على رمس ملحد
على غير شىء قلته غير أننى نشدت فلم أغفل حمولة معبد
وقوله فى إسراف المال فى الحرام :
وما زال تشرابى الخمور ولذتى وبيعى وانفاقى طريفى ومتلدى
وقوله فى ذم البخيل والمسرف :
أرى قبر نحام بخيل بماله كقبر غوى فى البطالة مفسد
وقوله فيما يفعل المال بالإنسان وهو جعله سيدا على الأخرين يزار من أجل ماله وهى وجهة نظر خاطئة :
فلو شاء ربى كنت قيس بن خالد ولو شاء ربى كنت عمرو بن مرثد
فأصبحت ذا مال كثير وعادنى بـــــنون كرام سادة لمسود
وقول لبيد فى إطعام الناس وهو جانب اقتصادى حسن :
وجزور أيسار دعوت لحتفها بمغــالق متشابه أعلامها
ادعوا بها لعاقر أو مطفل بذلت لجـيران الجميع لحامها
فالضيف والجار الجنيب كأنما هبطا تبالة مـخصبا أهضامها
وهناك أبيات كثيرة عن الإقتصاد وأما الحياة الإجتماعية ففيها الكثير أيضا مثل قول الحارث بن حلزة عن ظلم قومه اليشكريين:
إن إخواننا الأراقم يغلو ن علينا فى قولهم إحفاء
وقول طرفة فى ظلم الأقارب :
وظلم ذوى القربى أشد مضاضة من وقع الحسام المهند
وقول عروة بن الورد عن نصيحة زوجته :
أرى أم حسان الغداة تلومنى تخوفنى الأعداء والنفس أخوف
لعل الذى خوفتنا من أمامنا يصادفه فى أهـــله المتخلف
وقول السليك بن السلكة فى الإساءة للرقيق :
أشاب الرأس أنى كل يوم أرى لى خالة وسط الرجال
يشق على أن يلقين ضيما ويعجـز عن تخلصهن مالى
وقول الأعشى فى لقاء الحبيبة بعيدا عن أهلها للمتعة الحرام :
ولو أن دون لقائها جبلا مزلقه هضابه
لنظرت أنى مرنقا ه وخير مسلكه عقابه
أتيتها إن المحب مـكلف دنس ثيابه
ولو أن دون لقائها ذا لبدة كالزج نابه
لأتيته بالسيف أم شى لا أهد ولا أهابه
وهناك الكثير مما يعبر الحياة فى المجتمعات ونكتفى بهذا .
أسباب نحل الشعر :
يقولون أنها السياسة حيث حاول كل فريق أن يكون قديمه فى الجاهلية خير قديم والقصص حيث نحل القصاص الشعراء بعض الشعر من خلال القصص وذلك لمناصرة الفرق والشعوبية حيث حاول العجم الفخر على العرب بإدعاء شعر يقر فيه العرب بفضل العجم عليهم والرواة حيث أن العرب تحت إلحاحهم المستمر بالسؤال يضطرون للرد بإجابات كاذبة والدين حيث كان الناس ينظمون شعر لإرضاء الغوغاء الذين يريدون المعجزات فى كل شىء وكل هذه الأسباب عندنا سبب واحد هو الإحساس بالنقص فى الدين فالفرق والقصاص والشعوبيون والرواة كلهم يعبرون عن شىء واحد دينهم وهو ليس الإسلام ودينهم كان يحتاج لوسائل إضعاف المسلمين والمسلم لا يمكن أن يكون شاهد زور أى ينسب الأقوال لغير أصحابها وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان "والذين لا يشهدون الزور ".
مواضيع مماثلة
» فى أمور الأدب (1)
» فى أمور الأدب (3)
» أحمد ديدات أول من نقد سلمان فى أمور غير المعروفة فى عالمنا
» أخطاء كتاب من لا يحضره الفقيه للقمى تناقض فى فشو أمور وظهور أمور
» من أخطاء أحاديث كتاب الاستبصار للطوسى رد شهادة النساء فى أمور وقبولها فى أمور
» فى أمور الأدب (3)
» أحمد ديدات أول من نقد سلمان فى أمور غير المعروفة فى عالمنا
» أخطاء كتاب من لا يحضره الفقيه للقمى تناقض فى فشو أمور وظهور أمور
» من أخطاء أحاديث كتاب الاستبصار للطوسى رد شهادة النساء فى أمور وقبولها فى أمور
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى الأدب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 6:52 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القوم تركوا فدية أبو العاص
أمس في 6:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود أ استعمال من أسلموا بعد الفتح فى المناصب
أمس في 6:49 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود أستار للكعبة
أمس في 6:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سماع الموتى للأحياء
أمس في 6:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول البعض الجنة وهم فى السلاسل
أمس في 6:47 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتل رجال بنى قريظة
أمس في 6:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتل الشيوخ وابقاء الشباب
أمس في 6:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حب الله للاختيال فى القتال والصدقة
أمس في 6:45 am من طرف Admin
» العجائب والغرائب فى دنيا التفسير بالهوى
أمس في 6:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القاتل له سلب القتيل
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الله أمر أهل بدر بعمل ما يريدون
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الأمان فى ألأماكن المختلفة فيما بعد
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:41 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقبيل اليد
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دين القوم نصف العقل
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتال الناس حتى يسلموا
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة وطء الجوارى دون زواج
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الجنة تحت ظلال السيوف أى فى الأرض
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفرق المجاهدين فى أماكن متباعدة من الشيطان
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:36 am من طرف Admin
» قراءة فى مقال محاربات الأمازون
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حلب الأنعام عند الجوع دون إذن صاحبها
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود مطالبة المسلم بعدم الحكم بحكم الله
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:34 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفضيل بعض الأعداد فى الحرب
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الراكب شيطان والراكبان شيطانان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:32 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود بعث السرايا دوما بالنهار
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سفر النبى (ص) يوم الخميس
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الشياطين لها سلطة العيث فسادا بعد غياب الشمس
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله من علم الإنسان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الله صاحب وخليفة
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:27 am من طرف Admin
» قراءة فى كتاب قانون تفسير القرآن للنجم الطوفي
الأحد نوفمبر 24, 2024 5:59 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الله صاحب وخليفة
السبت نوفمبر 23, 2024 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سبب رزقنا ونصرنا هو الضعفاء
السبت نوفمبر 23, 2024 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى لون راية الرسول(ص)
السبت نوفمبر 23, 2024 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول الناس المسجد بالسلاح
السبت نوفمبر 23, 2024 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود ادخال الأفراس فى الرهان سواء أمن أو لم يؤمن
السبت نوفمبر 23, 2024 6:14 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الرهان وهو السبق و
السبت نوفمبر 23, 2024 6:13 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأرض تطوى بالليل
السبت نوفمبر 23, 2024 6:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الإبل خلقت من الشياطين
السبت نوفمبر 23, 2024 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وسم الأنعام
السبت نوفمبر 23, 2024 6:10 am من طرف Admin
» نظرات فى كتاب موقف علي في الحديبية
السبت نوفمبر 23, 2024 5:51 am من طرف Admin