بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
فى أمور الأدب (1)
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى الأدب
صفحة 1 من اصل 1
فى أمور الأدب (1)
فى أمور الأدب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :
يدور هذا البحث عن بعض الموضوعات التى تناولها القوم عن الأدب بمعناه الضيق .
الجاهلية :
من الأخطاء الشائعة إطلاق الأدب الجاهلى على أدب ما قبل البعثة المحمدية والخطأ يكمن فى أن الجاهلية ليس لها زمن محدد فهى موجودة قبل بعث محمد(ص)وفى عصره وبعده وهى تعنى الأدب المخالف للإسلام ومخالفة الإسلام لا تنعدم فى أى وقت وفى إرادة الناس لها قال تعالى بسورة المائدة "أفحكم الجاهلية يبغون "أى هل شريعة الباطل يريدون طاعتها ؟والجاهلية لفظيا تعنى عدم العلم بدليل أن الله طلب من نبيه (ص)أن يقول للكفار بسورة الزمر "قل أفغير الله تأمرونى أعبد أيها الجاهلون"وبدليل أن الله سمى المسلمين الذين يعلمون والكفار الذين لا يعلمون فقال بسورة الزمر"هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون"
هل للأدب عصرين ؟
قسم القوم الأدب قبل النبى (ص)لعصرين الجاهلية الأولى وهى مجهولة والثانية وهى عندهم معروفة يقينا أو بدرجة تقارب اليقين وهو تقسيم خاطىء للتالى :
أن تعبير الجاهلية الأولى يعنى الكفر السابق الذى كانوا عليه قبل إسلامهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى "أى ولا تكشفن أجسامكن كشف الكفر السابق لكم .
أن العصر الأول ليس مجهول تماما بدليل ما وجد من نصوص مكتوبة وآثار والثانى ليس معروف تماما بدليل تحريف الكتب السماوية وجهل القوم بالتحريف.
أن القرآن ذكر كثير من الأخبار عن الأول كقصة عاد وثمود وشعيب (ص)وإبراهيم (ص)ولوط(ص)ومن ثم فقد علم بعض منه والعلم به يقين
لا عصور للأدب :
قسم القوم الأدب لعصور ومنها تقسيم الأدب العربى للعصور :الجاهلى وصدر الإسلام وبنى أمية والعباسى الأول والثانى والانحطاط والحديث وهو تقسيم خاطىء للتالى :
لا توجد فروق واضحة بين كل عصر والأخر .
أن الجاهلية لا تقتصر على عصر ما قبل بعثة النبى (ص)وتشمل كل العصور وإن كانت صورتها تتغير من حيث القوة والضعف من عصر لأخر
أن كلمة الانحطاط تطلق إسلاميا على الكفر والعصر الموصوف بهذا لم يكن كل أدبه كفر وإنما فيه إسلام ليس بقليل ولنا أن نسأل كيف يمكن أن نطلق على نص موافق للإسلام منحط لمجرد أنه لا يدعو للفاحشة ولا يزينها ؟هذا لا يمكن قطعا
أن كلمة الحديث التى تطلق خطأ على عصرنا وبعد عدة قرون سيصبح الحديث قديم فماذا سيسمونه ساعتها ؟ قطعا الحديث ومن ثم فهى تسمية خالية من المعنى .
أن الإسلام يقسم الأدب لإسلامى وكفرى عبر العصور لأن الزمن لا يفرق بين الآداب وإنما يفرق بينها أحكام كل دين .
الأنساب :
من الأخطاء الشائعة شجر الأنساب وهى قولة لا تقتصر على عرب ما قبل البعثة المحمدية بدليل وجودها فى الأناجيل المحرفة والتوراة المحرفة فمثلا تتصدر إنجيلى متى ولوقا وأصل شجرة النسب هو الكفر لأن كل واحد يحاول أن يثبت أنه سليل فلان السلطان أو الحاكم أو النبى أو غير ذلك مما يظنون أنهم أكابر ولا داعى لتصديق جداول الأنساب إلا ما ورد ذكره فى الوحى وأما أنسابنا حاليا فتصدق ما لم يقم دليل على زنى أحد ولقد أعلن القرآن أنها تلغى فى الأخرة فقال بسورة المؤمنون "فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون " والشىء اليقينى أننا كلنا سلالة أدم (ص)وكل واحد منا يرجع بأصله لنبى (ص)أو أحد المؤمنين به لأن الله قضى على الكفار بكل طوائفهم قبل البعثة وأنجى المؤمنين وفى هذا قال بسورة يوسف "حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين "
القبيلة :
يقول نقاد الأدب فى تعريفها "إنها الجماعة المنتمية إلى أصل واحد"ويزعمون أن قبائل العرب تنسب غالبا للأب وقبائل العجم تنسب غالبا للأم ولم يرد فى القرآن عن القبيلة سوى أن الله قسم الناس لقبائل أى شعوب فقال بسورة الحجرات "وجعلناكم شعوبا وقبائل "كما بين أن الشيطان وقبيله وهو أتباعه يروننا من حيث لا نراهم فقال بسورة الأعراف "إنه يراكم وقبيله من حيث لا ترونهم "والكفار طلبوا أن يروا الله والملائكة قبيلا أى معا وهذا قوله بسورة الإسراء "أو تأتى بالله والملائكة قبيلا "والملاحظ أن القبيلة هى جماعة ذات دين واحد فمثلا يطلق الله على أهل مصر قوم فرعون وذلك لكونهم على دين فرعون وأسماء القبائل ليس لها أساس ثابت فى تسميتها فمثلا أهل مصر نسبوا لحاكمهم فرعون وأهل مدين نسبوا للأيكة وهى الشجرة كما أن القبيلة يطلق عليه أكثر من اسم مثل ثمود وقوم صالح (ص)وعاد وقوم هود(ص)ومدين وقوم شعيب (ص)وأصحاب الأيكة .
لغة القرآن :
قالوا عنها :لهجة قريش ،لغة القبائل المشتهرة بنظم الشعر ،لهجة لإحدى القبائل وحددها بعضهم ولم يحددها البعض الأخر وكلها أقوال خطأ للتالى
أن القوم لم ينظروا فى كتاب الله ليعلموا الحق وظنوا الظنون ولغة القرآن هى لغة كل متحدثى اللسان العربى وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم "ولسان قوم النبى (ص)هو العربية وهم يمثلون طوائف الكفر من أصحاب اللغات الأخرى وعليه فلسان القرآن هو لسان كل القبائل العربية وهذا يعنى أن كل ألفاظ القرآن لها معنى واحد عند كل القبائل وأما الألفاظ خارج الوحى فقد يكون فيها اختلاف فى المعنى .
اللغات بين التحسين والتقبيح :
قال الجاحظ فى كتابه البيان والتبيين "والدليل على أن العرب أنطق وأن لغتها أوسع وأن لفظها أدل 0000"وهذا يعنى أن العربية أفضل اللغات عنده واعتبر سلامة بن موسى فى كتابه البلاغة العصرية واللغة العربية اللغة العربية أسوأ اللغات وكل اللغات عند الله والمسلمين حسنة ومتساوية فى المقام والمعانى لأن الله لم يخلق شىء إلا وكان حسنا مصداق لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه "وقد جعل الله اختلاف اللغات وهى الألسن آية أى علامة دالة على قدرته فقال بسورة الروم "ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ".
غموض الأقوال:
طالب بعض النقاد بغموض أقوال المؤلفات وغموض القول فى الإسلام يعنى التغاضى عن السوء بمعنى تمرير الفاحشة من القائل وكأنه لا يدرى أنه لا يتكلم عن الفاحشة مشجعا عليها وهو مثل من أمثلة النفاق وقد طالبنا الله أن يكون قولنا معروفا سديدا كريما ميسورا فقال بسورة النساء "وقولوا لهم قولا معروفا "و"وقولوا لهم قولا سديدا "وقال بسورة الإسراء "وقل لهما قولا كريما "و"فقل لهما قولا ميسورا "وهذا يعنى أن تكون أقوالنا مفهومة حسنة ووجود مستويات للقول هى الواضح من أول سماع له والواضح من ثانى أو ثالث أو رابع مرة لا يسمى الأخير منها غموضا لأنه يفهم بعد إعادة التفكير فيه وتقسيم القول لمستويات يعنى درجات الوضوح .
المعنى هو اللفظ :
يقول أبو هلال العسكرى فى كتابه الصناعتين "وليس الشأن فى إيراد المعانى لأن المعانى يعرفها العربى والعجمى والقروى والبدوى وإنما هو فى جودة اللفظ وصفائه وبهائه000 وليس يطلب من المعنى إلا أن يكون صوابا "وفى القول أخطاء هى :
1-أن المعانى يعرفها الكل والناس ليسوا سواء فى المعرفة بدليل وجود العلماء والجهلاء ومنها الأعمى الذى لا يعرف معانى الألوان ومنها أن الإنسان يكون غافل لا يعرف أحكام الإسلام ثم يعرفها مصداق لقوله بسورة يوسف "نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين "وكرر الله المعنى فقال بسورة الشورى "ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان "فالرسول لم يكن يعرف الكتاب والإيمان ومنها أننا لو فرضنا أن المعانى الصحيحة يعرفها الكل فهذا يعنى أن لا حاجة أن يبعث الله الرسل (ص)لتصحيح المعانى التى تحرف من الدين .
2-أن مقياس الجودة هو جودة الألفاظ وهذا يعنى تقسيم الألفاظ لجيد وسيىء أو بتعبير العسكرى "حلوا عذبا وسلسلا سهلا "و"باردا فاترا "و"مستهجنا ملفوظا ومذموما مردودا "وهذا وهم فكل الألفاظ حسنى لأن الله لم يخلق غير حسن لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه "ولأن الألفاظ سواء فى وجود معنى لها وتكونها من أصوات والعذوبة والفتور فى الألفاظ عند الناس يعود للألفة فاللفظ المألوف يكون عذبا وغير المألوف فاترا لعدم تعود الآذان عليه .
3-التفريق بين اللفظ والمعنى ولا يوجد لفظ لغوى بلا معنى يقصده المتحدث ولو كان اللفظ غير المعنى لجاز لنا تغيير معنى أى لفظ فى اللغة ،زد على هذا أننا لو رفعنا اللفظ فلن يكون هناك معنى ولو كانت الألفاظ ليست المعانى ذاتها ما استقام التفكير أبدا لأننا حين نفكر نلفظ فى داخلنا المعانى .
هل هناك ألفاظ قبيحة ؟
يقول ابن الأثير فى كتابه المثل السائر "لأن الألفاظ داخلة فى حيز الصوت فالذى يستلذه السمع ويميل إليه هو الحسن والذى يكرهه وينفر منه هو القبيح "وأخطاء القول هى :
1-تقسيم الألفاظ لحسن وقبيح والكل حسن لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه ".
2-أن مقياس الحسن والسوء هو السمع وهو قول لو درى قائله معناه لكان مرتدا لأن القول يعنى أن الألفاظ الداعية للفواحش حسنة لأنها السمع يحبها وهو جنون لأنها سيئات عند الله وهنا أتحدث عن الألفاظ عامة وليس عن كل لفظ بمفرده لأن الألفاظ كلها حسنة مهما حملت من المعانى إلا أن المعنى عامة قد يكون كفريا حتى ولو حملته ألفاظ حسنة عند البعض ومما ينبغى قوله أن عامة الناس يفرحون بالألفاظ الموسيقية دون أن يعرفوا هل هى محرمة المعنى أو محللة المعنى ؟ولذا كان الكهان يستعملون السجع وغيره من الأساليب الإيقاعية لإضلال الناس لعلمهم أن العامة يهتمون بالشكل الذى يحمل المضمون دون أن تفكر فى المضمون.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :
يدور هذا البحث عن بعض الموضوعات التى تناولها القوم عن الأدب بمعناه الضيق .
الجاهلية :
من الأخطاء الشائعة إطلاق الأدب الجاهلى على أدب ما قبل البعثة المحمدية والخطأ يكمن فى أن الجاهلية ليس لها زمن محدد فهى موجودة قبل بعث محمد(ص)وفى عصره وبعده وهى تعنى الأدب المخالف للإسلام ومخالفة الإسلام لا تنعدم فى أى وقت وفى إرادة الناس لها قال تعالى بسورة المائدة "أفحكم الجاهلية يبغون "أى هل شريعة الباطل يريدون طاعتها ؟والجاهلية لفظيا تعنى عدم العلم بدليل أن الله طلب من نبيه (ص)أن يقول للكفار بسورة الزمر "قل أفغير الله تأمرونى أعبد أيها الجاهلون"وبدليل أن الله سمى المسلمين الذين يعلمون والكفار الذين لا يعلمون فقال بسورة الزمر"هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون"
هل للأدب عصرين ؟
قسم القوم الأدب قبل النبى (ص)لعصرين الجاهلية الأولى وهى مجهولة والثانية وهى عندهم معروفة يقينا أو بدرجة تقارب اليقين وهو تقسيم خاطىء للتالى :
أن تعبير الجاهلية الأولى يعنى الكفر السابق الذى كانوا عليه قبل إسلامهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى "أى ولا تكشفن أجسامكن كشف الكفر السابق لكم .
أن العصر الأول ليس مجهول تماما بدليل ما وجد من نصوص مكتوبة وآثار والثانى ليس معروف تماما بدليل تحريف الكتب السماوية وجهل القوم بالتحريف.
أن القرآن ذكر كثير من الأخبار عن الأول كقصة عاد وثمود وشعيب (ص)وإبراهيم (ص)ولوط(ص)ومن ثم فقد علم بعض منه والعلم به يقين
لا عصور للأدب :
قسم القوم الأدب لعصور ومنها تقسيم الأدب العربى للعصور :الجاهلى وصدر الإسلام وبنى أمية والعباسى الأول والثانى والانحطاط والحديث وهو تقسيم خاطىء للتالى :
لا توجد فروق واضحة بين كل عصر والأخر .
أن الجاهلية لا تقتصر على عصر ما قبل بعثة النبى (ص)وتشمل كل العصور وإن كانت صورتها تتغير من حيث القوة والضعف من عصر لأخر
أن كلمة الانحطاط تطلق إسلاميا على الكفر والعصر الموصوف بهذا لم يكن كل أدبه كفر وإنما فيه إسلام ليس بقليل ولنا أن نسأل كيف يمكن أن نطلق على نص موافق للإسلام منحط لمجرد أنه لا يدعو للفاحشة ولا يزينها ؟هذا لا يمكن قطعا
أن كلمة الحديث التى تطلق خطأ على عصرنا وبعد عدة قرون سيصبح الحديث قديم فماذا سيسمونه ساعتها ؟ قطعا الحديث ومن ثم فهى تسمية خالية من المعنى .
أن الإسلام يقسم الأدب لإسلامى وكفرى عبر العصور لأن الزمن لا يفرق بين الآداب وإنما يفرق بينها أحكام كل دين .
الأنساب :
من الأخطاء الشائعة شجر الأنساب وهى قولة لا تقتصر على عرب ما قبل البعثة المحمدية بدليل وجودها فى الأناجيل المحرفة والتوراة المحرفة فمثلا تتصدر إنجيلى متى ولوقا وأصل شجرة النسب هو الكفر لأن كل واحد يحاول أن يثبت أنه سليل فلان السلطان أو الحاكم أو النبى أو غير ذلك مما يظنون أنهم أكابر ولا داعى لتصديق جداول الأنساب إلا ما ورد ذكره فى الوحى وأما أنسابنا حاليا فتصدق ما لم يقم دليل على زنى أحد ولقد أعلن القرآن أنها تلغى فى الأخرة فقال بسورة المؤمنون "فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون " والشىء اليقينى أننا كلنا سلالة أدم (ص)وكل واحد منا يرجع بأصله لنبى (ص)أو أحد المؤمنين به لأن الله قضى على الكفار بكل طوائفهم قبل البعثة وأنجى المؤمنين وفى هذا قال بسورة يوسف "حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين "
القبيلة :
يقول نقاد الأدب فى تعريفها "إنها الجماعة المنتمية إلى أصل واحد"ويزعمون أن قبائل العرب تنسب غالبا للأب وقبائل العجم تنسب غالبا للأم ولم يرد فى القرآن عن القبيلة سوى أن الله قسم الناس لقبائل أى شعوب فقال بسورة الحجرات "وجعلناكم شعوبا وقبائل "كما بين أن الشيطان وقبيله وهو أتباعه يروننا من حيث لا نراهم فقال بسورة الأعراف "إنه يراكم وقبيله من حيث لا ترونهم "والكفار طلبوا أن يروا الله والملائكة قبيلا أى معا وهذا قوله بسورة الإسراء "أو تأتى بالله والملائكة قبيلا "والملاحظ أن القبيلة هى جماعة ذات دين واحد فمثلا يطلق الله على أهل مصر قوم فرعون وذلك لكونهم على دين فرعون وأسماء القبائل ليس لها أساس ثابت فى تسميتها فمثلا أهل مصر نسبوا لحاكمهم فرعون وأهل مدين نسبوا للأيكة وهى الشجرة كما أن القبيلة يطلق عليه أكثر من اسم مثل ثمود وقوم صالح (ص)وعاد وقوم هود(ص)ومدين وقوم شعيب (ص)وأصحاب الأيكة .
لغة القرآن :
قالوا عنها :لهجة قريش ،لغة القبائل المشتهرة بنظم الشعر ،لهجة لإحدى القبائل وحددها بعضهم ولم يحددها البعض الأخر وكلها أقوال خطأ للتالى
أن القوم لم ينظروا فى كتاب الله ليعلموا الحق وظنوا الظنون ولغة القرآن هى لغة كل متحدثى اللسان العربى وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم "ولسان قوم النبى (ص)هو العربية وهم يمثلون طوائف الكفر من أصحاب اللغات الأخرى وعليه فلسان القرآن هو لسان كل القبائل العربية وهذا يعنى أن كل ألفاظ القرآن لها معنى واحد عند كل القبائل وأما الألفاظ خارج الوحى فقد يكون فيها اختلاف فى المعنى .
اللغات بين التحسين والتقبيح :
قال الجاحظ فى كتابه البيان والتبيين "والدليل على أن العرب أنطق وأن لغتها أوسع وأن لفظها أدل 0000"وهذا يعنى أن العربية أفضل اللغات عنده واعتبر سلامة بن موسى فى كتابه البلاغة العصرية واللغة العربية اللغة العربية أسوأ اللغات وكل اللغات عند الله والمسلمين حسنة ومتساوية فى المقام والمعانى لأن الله لم يخلق شىء إلا وكان حسنا مصداق لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه "وقد جعل الله اختلاف اللغات وهى الألسن آية أى علامة دالة على قدرته فقال بسورة الروم "ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ".
غموض الأقوال:
طالب بعض النقاد بغموض أقوال المؤلفات وغموض القول فى الإسلام يعنى التغاضى عن السوء بمعنى تمرير الفاحشة من القائل وكأنه لا يدرى أنه لا يتكلم عن الفاحشة مشجعا عليها وهو مثل من أمثلة النفاق وقد طالبنا الله أن يكون قولنا معروفا سديدا كريما ميسورا فقال بسورة النساء "وقولوا لهم قولا معروفا "و"وقولوا لهم قولا سديدا "وقال بسورة الإسراء "وقل لهما قولا كريما "و"فقل لهما قولا ميسورا "وهذا يعنى أن تكون أقوالنا مفهومة حسنة ووجود مستويات للقول هى الواضح من أول سماع له والواضح من ثانى أو ثالث أو رابع مرة لا يسمى الأخير منها غموضا لأنه يفهم بعد إعادة التفكير فيه وتقسيم القول لمستويات يعنى درجات الوضوح .
المعنى هو اللفظ :
يقول أبو هلال العسكرى فى كتابه الصناعتين "وليس الشأن فى إيراد المعانى لأن المعانى يعرفها العربى والعجمى والقروى والبدوى وإنما هو فى جودة اللفظ وصفائه وبهائه000 وليس يطلب من المعنى إلا أن يكون صوابا "وفى القول أخطاء هى :
1-أن المعانى يعرفها الكل والناس ليسوا سواء فى المعرفة بدليل وجود العلماء والجهلاء ومنها الأعمى الذى لا يعرف معانى الألوان ومنها أن الإنسان يكون غافل لا يعرف أحكام الإسلام ثم يعرفها مصداق لقوله بسورة يوسف "نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين "وكرر الله المعنى فقال بسورة الشورى "ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان "فالرسول لم يكن يعرف الكتاب والإيمان ومنها أننا لو فرضنا أن المعانى الصحيحة يعرفها الكل فهذا يعنى أن لا حاجة أن يبعث الله الرسل (ص)لتصحيح المعانى التى تحرف من الدين .
2-أن مقياس الجودة هو جودة الألفاظ وهذا يعنى تقسيم الألفاظ لجيد وسيىء أو بتعبير العسكرى "حلوا عذبا وسلسلا سهلا "و"باردا فاترا "و"مستهجنا ملفوظا ومذموما مردودا "وهذا وهم فكل الألفاظ حسنى لأن الله لم يخلق غير حسن لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه "ولأن الألفاظ سواء فى وجود معنى لها وتكونها من أصوات والعذوبة والفتور فى الألفاظ عند الناس يعود للألفة فاللفظ المألوف يكون عذبا وغير المألوف فاترا لعدم تعود الآذان عليه .
3-التفريق بين اللفظ والمعنى ولا يوجد لفظ لغوى بلا معنى يقصده المتحدث ولو كان اللفظ غير المعنى لجاز لنا تغيير معنى أى لفظ فى اللغة ،زد على هذا أننا لو رفعنا اللفظ فلن يكون هناك معنى ولو كانت الألفاظ ليست المعانى ذاتها ما استقام التفكير أبدا لأننا حين نفكر نلفظ فى داخلنا المعانى .
هل هناك ألفاظ قبيحة ؟
يقول ابن الأثير فى كتابه المثل السائر "لأن الألفاظ داخلة فى حيز الصوت فالذى يستلذه السمع ويميل إليه هو الحسن والذى يكرهه وينفر منه هو القبيح "وأخطاء القول هى :
1-تقسيم الألفاظ لحسن وقبيح والكل حسن لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه ".
2-أن مقياس الحسن والسوء هو السمع وهو قول لو درى قائله معناه لكان مرتدا لأن القول يعنى أن الألفاظ الداعية للفواحش حسنة لأنها السمع يحبها وهو جنون لأنها سيئات عند الله وهنا أتحدث عن الألفاظ عامة وليس عن كل لفظ بمفرده لأن الألفاظ كلها حسنة مهما حملت من المعانى إلا أن المعنى عامة قد يكون كفريا حتى ولو حملته ألفاظ حسنة عند البعض ومما ينبغى قوله أن عامة الناس يفرحون بالألفاظ الموسيقية دون أن يعرفوا هل هى محرمة المعنى أو محللة المعنى ؟ولذا كان الكهان يستعملون السجع وغيره من الأساليب الإيقاعية لإضلال الناس لعلمهم أن العامة يهتمون بالشكل الذى يحمل المضمون دون أن تفكر فى المضمون.
مواضيع مماثلة
» فى أمور الأدب (2)
» فى أمور الأدب (3)
» أحمد ديدات أول من نقد سلمان فى أمور غير المعروفة فى عالمنا
» أخطاء كتاب من لا يحضره الفقيه للقمى تناقض فى فشو أمور وظهور أمور
» من أخطاء أحاديث كتاب الاستبصار للطوسى رد شهادة النساء فى أمور وقبولها فى أمور
» فى أمور الأدب (3)
» أحمد ديدات أول من نقد سلمان فى أمور غير المعروفة فى عالمنا
» أخطاء كتاب من لا يحضره الفقيه للقمى تناقض فى فشو أمور وظهور أمور
» من أخطاء أحاديث كتاب الاستبصار للطوسى رد شهادة النساء فى أمور وقبولها فى أمور
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى الأدب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 6:52 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القوم تركوا فدية أبو العاص
أمس في 6:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود أ استعمال من أسلموا بعد الفتح فى المناصب
أمس في 6:49 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود أستار للكعبة
أمس في 6:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سماع الموتى للأحياء
أمس في 6:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول البعض الجنة وهم فى السلاسل
أمس في 6:47 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتل رجال بنى قريظة
أمس في 6:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتل الشيوخ وابقاء الشباب
أمس في 6:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حب الله للاختيال فى القتال والصدقة
أمس في 6:45 am من طرف Admin
» العجائب والغرائب فى دنيا التفسير بالهوى
أمس في 6:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القاتل له سلب القتيل
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الله أمر أهل بدر بعمل ما يريدون
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الأمان فى ألأماكن المختلفة فيما بعد
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:41 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقبيل اليد
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دين القوم نصف العقل
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتال الناس حتى يسلموا
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة وطء الجوارى دون زواج
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الجنة تحت ظلال السيوف أى فى الأرض
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفرق المجاهدين فى أماكن متباعدة من الشيطان
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:36 am من طرف Admin
» قراءة فى مقال محاربات الأمازون
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حلب الأنعام عند الجوع دون إذن صاحبها
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود مطالبة المسلم بعدم الحكم بحكم الله
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:34 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفضيل بعض الأعداد فى الحرب
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الراكب شيطان والراكبان شيطانان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:32 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود بعث السرايا دوما بالنهار
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سفر النبى (ص) يوم الخميس
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الشياطين لها سلطة العيث فسادا بعد غياب الشمس
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله من علم الإنسان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الله صاحب وخليفة
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:27 am من طرف Admin
» قراءة فى كتاب قانون تفسير القرآن للنجم الطوفي
الأحد نوفمبر 24, 2024 5:59 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الله صاحب وخليفة
السبت نوفمبر 23, 2024 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سبب رزقنا ونصرنا هو الضعفاء
السبت نوفمبر 23, 2024 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى لون راية الرسول(ص)
السبت نوفمبر 23, 2024 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول الناس المسجد بالسلاح
السبت نوفمبر 23, 2024 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود ادخال الأفراس فى الرهان سواء أمن أو لم يؤمن
السبت نوفمبر 23, 2024 6:14 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الرهان وهو السبق و
السبت نوفمبر 23, 2024 6:13 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأرض تطوى بالليل
السبت نوفمبر 23, 2024 6:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الإبل خلقت من الشياطين
السبت نوفمبر 23, 2024 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وسم الأنعام
السبت نوفمبر 23, 2024 6:10 am من طرف Admin
» نظرات فى كتاب موقف علي في الحديبية
السبت نوفمبر 23, 2024 5:51 am من طرف Admin