الرد على مقال إباحة عمليات التجميل للنساء والرجال

إباحة عمليات التجميل للنساء والرجال
الأخ سامر اسلامبولى السلام عليكم وبعد :
قلت " وإذا كان الإنسان لا يعاني من أي تشوه خَلْقي ولكن مستوى الجمال عنده متدن وأراد هذا الإنسان رفع مستوى جماله إلى المستوى الأعلى الذي هو موجود في الجنس الإنساني فلا يوجد حرج أو مانع شرعي من ذلك لأنه ينتقل من صورة إلى أخرى أجمل ضمن صفات خلق الله لا يغيرها أبداً . وذلك اعتماداً على الأصل القرآني [ الأصل في الأشياء الإباحة إلا النص ] أما قوله تعالى[ ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ] النساء 119 فهذا الأمر يقصد به قيام الإنسان بتغيير الصورة البشرية من خلال إزالة أو إضافة صفات خلقية ليست هي من أصل خلقة الإنسان نحو جدع الأنف ، أو قطع الأذنين ، أو شق الشفة, أو إزالة الحاجب كليا ، أو قطع بعض الأطراف ، أو تغيير النوع من ذكر إلى أنثى, أو العكس, وما شابه ذلك من تغيير لخلق الله ."
الخطأ هنا يا أخى هو إباحتك تغيير الخلقة عند من عنده جمال متدن حيث يغير صورته لصورة أخرى بقولك "لا يوجد حرج أو مانع شرعي من ذلك لأنه ينتقل من صورة إلى أخرى "وما الانتقال من صورة لصورة سوى التغيير ؟
زد على هذا من يحدد الجمال المتدن من الجمال الأخر ؟ لو كان الإنسان فسنفتح بابا لا ينغلق حيث يعتقد كل واحد أنه ليس جميلا جمالا آخذا ومن ثم يغير فى شكله ومن ثم يلعب الكل فى شكله
إن الله أباح فقط أن نعيد الخلقة لأصلها عند البشر فمثلا الشفة أصلها ألا تكون مشقوقة فيكون الأصل إعادة الشفة لطبيعتها ومثلا الأنف المعقوف أو الطويل طولا يزيد على المتوسط البشرى أو الأنف القصير يعاد لأصل الخلقة وهو الأنف المتوسط ........ فالأصل هو علاج التشوهات التى من ضمنها ألا يقع العضو أو الجزء ضمن المتوسط البشرى فى الخلقة