بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
أدلة الأحكام فى الإسلام(2)
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى القرآن
صفحة 1 من اصل 1
أدلة الأحكام فى الإسلام(2)
الإجماع:
يقولون :إن الإجماع هو أحد مصادر أى أدلة الأحكام وهو خطأ للتالى :
أن الله حدد مصدر الحكم بأنه شىء واحد هو ما أنزل الله فقال مثلا بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "وعليه فقد خرج الإجماع من مصادر الحكم فى الإسلام والسبب أنه إجماع بشرى أى حكم بشرى والبشر ليس لهم فى الشريعة تشريع حكم وإنما الحكم لله كما قال بسورة يوسف "إن الحكم إلا لله "ولو قلنا أن الإجماع مصدر للحكم مع كونه بشرى لجعلنا البشر يشاركون الله فى الحكم والشرك بالله هو الظلم أى الكفر العظيم وعاقبته الخسران وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر "ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين "وقال بسورة لقمان "إن الشرك لظلم عظيم ".
والإجماع هو اتفاق البشر أو جماعة منهم قلت أو كثرت على رأى واحد سواء كان هذا الرأى صواب أو خطأ وقد بين القرآن الآتى عن الإجماع :
أن الإجماع شىء يقع فى أى زمان بدليل وقوعه من إخوة يوسف وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه فى غيابت الجب "وبدليل أن نوح(ص)طلب من قومه أن يجمعوا أمرهم فيه وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامى وتذكيرى بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركائكم ".
أن الإجماع على نوعين هما :
أ- إجماع الباطل ومثاله فى القرآن إجماع إخوة يوسف (ص)على باطل ممثل فى رمى أخيهم فى ظلمات البئر وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "وأجمعوا أن يجعلوه فى غيابت الجب "وقال "وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون "وقد وقع هذا الإجماع على الباطل من المسلمين وهم أولاد يعقوب الذين كفروا ساعة إجماعهم على الباطل ،صحيح أنهم كانوا كفرة خاطئين أثناء ارتكابهم هذا الإجماع وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين "والدليل على كونهم مسلمين قوله بسورة البقرة "أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى قالوا نعبد إلهك وإله أبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون ".
إذا فالإجماع لا يصلح لأن يكون مصدر للحكم لأن المسلمين قد يجمعون على الباطل فى أحيان وقد حدث فى عهد الرسول (ص)من المسلمين ورسولهم (ص)إجماع على باطل هو إتهام برىء بتهمة زور لوجود شهود زور بيتوا الشهادة الزور وقد زاد الرسول (ص)على ذلك أنه كان يجادل عن شهود الزور حتى نهاه الله فقال بسورة النساء "ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم "كما نهى المسلمين عن ذلك فقال "ها أنتم جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة "فإذا كان الرسول (ص)والمسلمون أجمعوا على خطأ فكيف يكون الإجماع مصدر للحكم والخطأ فيه وارد حتى من النبى (ص)كما بين لنا القرآن وقد حدث إجماع ثانى خاطىء فى أمر أسرى بدر حيث أجمعوا على أخذ الفداء والمفروض كان الإثخان فى الأرض مصداق لقوله تعالى بسورة الأنفال "ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض ".
القياس :
القياس عند القوم هو إلحاق ما لم يرد فيه نص على حكمه بما ورد فيه نص على حكمه فى الحكم لإشتراكهما فى علة الحكم وهو مخالف للوحى فى التالى :
-زعم القوم أن هناك أمور لم يرد فيها نص وهذا يخالف قوله تعالى بسورة النحل "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "وهذا يعنى أن فى الوحى حكم لكل أمر من الأمور كما يخالف قوله بسورة الأنعام "ما فرطنا فى الكتاب من شىء "فبناء على تعريف القياس يكون الله قد فرط فى بعض الأشياء وهذا يظهر مخالفته للقرآن .
-زعم القوم أن سبب إلحاق الأحكام ببعضها هو علة الحكم المنصوص عليه والعلة وهى السبب قد تكون واحدة ومع ذلك ينتج عنها حكمين أو أكثر وهذا يعنى أن الإشتراك فى العلة لا يؤدى لوحدة الحكم ومن أمثلة العلة المشتركة التى أدت لإختلاف الحكم الشهادة على الزنى أى رمى المحصنة بالزنى فشهادة الأربع توجب الحد على الزناة وشهادة الزوج لا توجب مع تكرارها الحد إذا نفتها الزوجة وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ويدرؤا عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين " إذا الإشتراك فى العلة لا يؤدى لوحدة الحكم وهو أصل القياس والقياس الصالح هو الحكم بما أنزل الله بمعنى أن يقيس الحال على حكم الله أى يطبق حكم الله فى الحال الموجودة .
عمل الرسول (ص)
يقصد به ما قام به من أفعال فى حياته وعمل الرسول (ص)ليس مصدرا للحكم للتالى :
أن الوحى الإلهى المنزل هو المصدر الوحيد للحكم لقوله تعالى بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون "فالحكم حسب القول يكون بما أنزل الله فقط وهو كلام وعمل الرسول(ص)ليس كلاما .
-أن عمل الرسول (ص)ليس صالحا كله فكيف يكون مصدرا للحكم وفيه أعمال فاسدة أى ذنوب بدليل قوله تعالى بسورة الفتح "إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر "وقوله بسورة محمد"فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك "ولو سلمنا بأن عمل الرسول (ص)مصدر للحكم لوجب علينا أن نفعل ما فعله من الذنوب التى عملها اقتداء بما فعل وهو جنون ومن أفعال الرسول (ص)الفاسدة التى أذنب بها سماحه للمنافقين بالإنصراف من الميدان رغم تحذير الله له من ذلك وفى هذا الذنب قال تعالى بسورة التوبة "عفا الله عنك لما أذنت لهم "وخوفه من الناس فى أمر زيد وطليقته وعدم إعلانه الأمر والذى قال فيه تعالى بسورة الأحزاب "وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه " فهل يجب أن نقتدى به فى فعله الخاطىء ؟كلا لأن الطاعة هى لحكم الله وحده .
عمل الصحابة :
هى أفعالهم التى فعلوها فى حياتهم وهى ليست مصدرا للحكم للتالى :
-أن عمل الصحابة ينقسم لنوعين الصالح والفاسد وهو الذنوب أى السيئات وقد سجل الله بعض ذنوبهم فى القرآن فقال مثلا بسورة التوبة "وأخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وأخر سيئا" وقوله بسورة النور "إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم "وقوله بنفس السورة "ولولا فضل الله عليكم ورحمته فى الدنيا والأخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب أليم إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "فهذا ذنب الإفك ونشره وتصديقه وقوله بسورة آل عمران "إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا "فهذا ذنب الفشل وهو الخلاف وقوله تعالى بنفس السورة "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم فى الأمر وعصيتم "فهذا ذنب الفشل وهو التنازع فى الحكم أى عصيان الله والرسول (ص)وهذه النصوص كافية لكى نعرف أن وجود العمل السييء فى عمل الصحابة يجعل هذا العمل غير صالح كمصدر للأحكام لأنه سيدخل أحكام فاسدة فى الشريعة بناء على هذه الأعمال الفاسدة .
-أن عمل الصحابة لو أصبح مصدر للأحكام لكان معنى هذا مشاركة البشر لله فى الحكم وهذا ما يخالف قوله تعالى بسورة يوسف "إن الحكم إلا لله "فهنا الحكم لله وحده وليس لأى إنسان أو مخلوق :
عمل أهل المدينة :
هو أفعال ساكنى مدينة الرسول (ص)التى فعلوها فى حياتهم وهو لا يصلح كمصدر للأحكام للتالى :
أن عمل أهل المدينة ينقسم لعمل صالح وعمل سيىء ومنه طلب بعضهم الإذن من الرسول (ص)أثناء غزوة الأحزاب كى يفروا من القتال وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستئذن فريق منهم النبى يقولون إن بيوتنا عورة وما هى بعورة إن يريدون إلا فرارا "إذا لا يمكن الإستدلال بالعمل كمصدر للحكم لأننا سوف ندخل أحكام فاسدة فى الشرع بناء على عملهم الفاسد .
-أن أهل المدينة لم يكونوا كلهم مسلمين فمنهم المسلمون والكفار والمنافقون والدليل قوله بسورة التوبة "وممن حولكم منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم "فكيف نستدل بأعمال أناس منهم كفار خفوا على النبى (ص)؟لو استدللنا بأعمالهم لكان الحادث هو إدخال الفساد فى الشرع لأن المنافقين كانوا مجهولين ومن ثم كانوا فى زمرة الصحابة .
-أن الله أخبرنا أن المصدر الوحيد هو ما أنزل مصداق لقوله بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ".
-أن عمل أهل المدينة لو جعلناه مصدرا للحكم لأشركناهم مع الله فى الحكم وقد حرم الله الشرك فقال بسورة لقمان "إن الشرك لظلم عظيم ".
العرف :
هو التقليد الذى درج عليه الناس أى الحكم الذى توارثه الخلف عن السلف فعملوا به أى ما كان عليه الأباء والعرف ليس مصدرا للحكم للتالى :
-أن الله نهانا عن إتباع ما كان عليه الأباء الذين كانوا لا يعقلون ولا يهتدون وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه أباءنا "إذا فاتباع ما كان عليه الأباء الكفرة لا يصلح مصدرا للحكم لأن ما كانوا عليه ليس إسلاما .
-أن العرف منه المباح ومنه المحرم وما دام مقسم على أساس الوحى الإلهى فكيف يكون مصدرا للحكم وهو يستمد شرعيته من مصدر أخر .
-لو سلمنا بأنه مصدر لأشركنا الناس الذين عملوه مع الله فى الحكم وقد حرم الله الشرك بقوله بسورة النساء "إن الله لا يغفر أن يشرك به ".
-أن الحكم لله وحده مصداق لقوله بسورة يوسف "إن الحكم إلا لله ".
والوحى الإلهى يبيح بعض الأعراف وقد ورد تقليد أباحه الله للمسلمين الذين كتابهم الإنجيل وهو الرهبانية لأنهم طلبوا إباحته رغبة فى رضوان الله وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد "وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم وأتيناه الإنجيل وجعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها "وهذا التقليد ليس مباحا للمسلمين فى الوحى المنزل على خاتم النبيين(ص)وكان لبنى إسرائيل تقليد أخر أباحه الله لهم وهو اتباعهم إسرائيل (ص)فيما حرم على نفسه من أصناف الطعام وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "كل الطعام كان حلا لبنى إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة " .
يقولون :إن الإجماع هو أحد مصادر أى أدلة الأحكام وهو خطأ للتالى :
أن الله حدد مصدر الحكم بأنه شىء واحد هو ما أنزل الله فقال مثلا بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "وعليه فقد خرج الإجماع من مصادر الحكم فى الإسلام والسبب أنه إجماع بشرى أى حكم بشرى والبشر ليس لهم فى الشريعة تشريع حكم وإنما الحكم لله كما قال بسورة يوسف "إن الحكم إلا لله "ولو قلنا أن الإجماع مصدر للحكم مع كونه بشرى لجعلنا البشر يشاركون الله فى الحكم والشرك بالله هو الظلم أى الكفر العظيم وعاقبته الخسران وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر "ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين "وقال بسورة لقمان "إن الشرك لظلم عظيم ".
والإجماع هو اتفاق البشر أو جماعة منهم قلت أو كثرت على رأى واحد سواء كان هذا الرأى صواب أو خطأ وقد بين القرآن الآتى عن الإجماع :
أن الإجماع شىء يقع فى أى زمان بدليل وقوعه من إخوة يوسف وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه فى غيابت الجب "وبدليل أن نوح(ص)طلب من قومه أن يجمعوا أمرهم فيه وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامى وتذكيرى بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركائكم ".
أن الإجماع على نوعين هما :
أ- إجماع الباطل ومثاله فى القرآن إجماع إخوة يوسف (ص)على باطل ممثل فى رمى أخيهم فى ظلمات البئر وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "وأجمعوا أن يجعلوه فى غيابت الجب "وقال "وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون "وقد وقع هذا الإجماع على الباطل من المسلمين وهم أولاد يعقوب الذين كفروا ساعة إجماعهم على الباطل ،صحيح أنهم كانوا كفرة خاطئين أثناء ارتكابهم هذا الإجماع وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين "والدليل على كونهم مسلمين قوله بسورة البقرة "أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى قالوا نعبد إلهك وإله أبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون ".
إذا فالإجماع لا يصلح لأن يكون مصدر للحكم لأن المسلمين قد يجمعون على الباطل فى أحيان وقد حدث فى عهد الرسول (ص)من المسلمين ورسولهم (ص)إجماع على باطل هو إتهام برىء بتهمة زور لوجود شهود زور بيتوا الشهادة الزور وقد زاد الرسول (ص)على ذلك أنه كان يجادل عن شهود الزور حتى نهاه الله فقال بسورة النساء "ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم "كما نهى المسلمين عن ذلك فقال "ها أنتم جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة "فإذا كان الرسول (ص)والمسلمون أجمعوا على خطأ فكيف يكون الإجماع مصدر للحكم والخطأ فيه وارد حتى من النبى (ص)كما بين لنا القرآن وقد حدث إجماع ثانى خاطىء فى أمر أسرى بدر حيث أجمعوا على أخذ الفداء والمفروض كان الإثخان فى الأرض مصداق لقوله تعالى بسورة الأنفال "ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض ".
القياس :
القياس عند القوم هو إلحاق ما لم يرد فيه نص على حكمه بما ورد فيه نص على حكمه فى الحكم لإشتراكهما فى علة الحكم وهو مخالف للوحى فى التالى :
-زعم القوم أن هناك أمور لم يرد فيها نص وهذا يخالف قوله تعالى بسورة النحل "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "وهذا يعنى أن فى الوحى حكم لكل أمر من الأمور كما يخالف قوله بسورة الأنعام "ما فرطنا فى الكتاب من شىء "فبناء على تعريف القياس يكون الله قد فرط فى بعض الأشياء وهذا يظهر مخالفته للقرآن .
-زعم القوم أن سبب إلحاق الأحكام ببعضها هو علة الحكم المنصوص عليه والعلة وهى السبب قد تكون واحدة ومع ذلك ينتج عنها حكمين أو أكثر وهذا يعنى أن الإشتراك فى العلة لا يؤدى لوحدة الحكم ومن أمثلة العلة المشتركة التى أدت لإختلاف الحكم الشهادة على الزنى أى رمى المحصنة بالزنى فشهادة الأربع توجب الحد على الزناة وشهادة الزوج لا توجب مع تكرارها الحد إذا نفتها الزوجة وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ويدرؤا عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين " إذا الإشتراك فى العلة لا يؤدى لوحدة الحكم وهو أصل القياس والقياس الصالح هو الحكم بما أنزل الله بمعنى أن يقيس الحال على حكم الله أى يطبق حكم الله فى الحال الموجودة .
عمل الرسول (ص)
يقصد به ما قام به من أفعال فى حياته وعمل الرسول (ص)ليس مصدرا للحكم للتالى :
أن الوحى الإلهى المنزل هو المصدر الوحيد للحكم لقوله تعالى بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون "فالحكم حسب القول يكون بما أنزل الله فقط وهو كلام وعمل الرسول(ص)ليس كلاما .
-أن عمل الرسول (ص)ليس صالحا كله فكيف يكون مصدرا للحكم وفيه أعمال فاسدة أى ذنوب بدليل قوله تعالى بسورة الفتح "إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر "وقوله بسورة محمد"فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك "ولو سلمنا بأن عمل الرسول (ص)مصدر للحكم لوجب علينا أن نفعل ما فعله من الذنوب التى عملها اقتداء بما فعل وهو جنون ومن أفعال الرسول (ص)الفاسدة التى أذنب بها سماحه للمنافقين بالإنصراف من الميدان رغم تحذير الله له من ذلك وفى هذا الذنب قال تعالى بسورة التوبة "عفا الله عنك لما أذنت لهم "وخوفه من الناس فى أمر زيد وطليقته وعدم إعلانه الأمر والذى قال فيه تعالى بسورة الأحزاب "وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه " فهل يجب أن نقتدى به فى فعله الخاطىء ؟كلا لأن الطاعة هى لحكم الله وحده .
عمل الصحابة :
هى أفعالهم التى فعلوها فى حياتهم وهى ليست مصدرا للحكم للتالى :
-أن عمل الصحابة ينقسم لنوعين الصالح والفاسد وهو الذنوب أى السيئات وقد سجل الله بعض ذنوبهم فى القرآن فقال مثلا بسورة التوبة "وأخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وأخر سيئا" وقوله بسورة النور "إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم "وقوله بنفس السورة "ولولا فضل الله عليكم ورحمته فى الدنيا والأخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب أليم إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "فهذا ذنب الإفك ونشره وتصديقه وقوله بسورة آل عمران "إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا "فهذا ذنب الفشل وهو الخلاف وقوله تعالى بنفس السورة "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم فى الأمر وعصيتم "فهذا ذنب الفشل وهو التنازع فى الحكم أى عصيان الله والرسول (ص)وهذه النصوص كافية لكى نعرف أن وجود العمل السييء فى عمل الصحابة يجعل هذا العمل غير صالح كمصدر للأحكام لأنه سيدخل أحكام فاسدة فى الشريعة بناء على هذه الأعمال الفاسدة .
-أن عمل الصحابة لو أصبح مصدر للأحكام لكان معنى هذا مشاركة البشر لله فى الحكم وهذا ما يخالف قوله تعالى بسورة يوسف "إن الحكم إلا لله "فهنا الحكم لله وحده وليس لأى إنسان أو مخلوق :
عمل أهل المدينة :
هو أفعال ساكنى مدينة الرسول (ص)التى فعلوها فى حياتهم وهو لا يصلح كمصدر للأحكام للتالى :
أن عمل أهل المدينة ينقسم لعمل صالح وعمل سيىء ومنه طلب بعضهم الإذن من الرسول (ص)أثناء غزوة الأحزاب كى يفروا من القتال وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستئذن فريق منهم النبى يقولون إن بيوتنا عورة وما هى بعورة إن يريدون إلا فرارا "إذا لا يمكن الإستدلال بالعمل كمصدر للحكم لأننا سوف ندخل أحكام فاسدة فى الشرع بناء على عملهم الفاسد .
-أن أهل المدينة لم يكونوا كلهم مسلمين فمنهم المسلمون والكفار والمنافقون والدليل قوله بسورة التوبة "وممن حولكم منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم "فكيف نستدل بأعمال أناس منهم كفار خفوا على النبى (ص)؟لو استدللنا بأعمالهم لكان الحادث هو إدخال الفساد فى الشرع لأن المنافقين كانوا مجهولين ومن ثم كانوا فى زمرة الصحابة .
-أن الله أخبرنا أن المصدر الوحيد هو ما أنزل مصداق لقوله بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ".
-أن عمل أهل المدينة لو جعلناه مصدرا للحكم لأشركناهم مع الله فى الحكم وقد حرم الله الشرك فقال بسورة لقمان "إن الشرك لظلم عظيم ".
العرف :
هو التقليد الذى درج عليه الناس أى الحكم الذى توارثه الخلف عن السلف فعملوا به أى ما كان عليه الأباء والعرف ليس مصدرا للحكم للتالى :
-أن الله نهانا عن إتباع ما كان عليه الأباء الذين كانوا لا يعقلون ولا يهتدون وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه أباءنا "إذا فاتباع ما كان عليه الأباء الكفرة لا يصلح مصدرا للحكم لأن ما كانوا عليه ليس إسلاما .
-أن العرف منه المباح ومنه المحرم وما دام مقسم على أساس الوحى الإلهى فكيف يكون مصدرا للحكم وهو يستمد شرعيته من مصدر أخر .
-لو سلمنا بأنه مصدر لأشركنا الناس الذين عملوه مع الله فى الحكم وقد حرم الله الشرك بقوله بسورة النساء "إن الله لا يغفر أن يشرك به ".
-أن الحكم لله وحده مصداق لقوله بسورة يوسف "إن الحكم إلا لله ".
والوحى الإلهى يبيح بعض الأعراف وقد ورد تقليد أباحه الله للمسلمين الذين كتابهم الإنجيل وهو الرهبانية لأنهم طلبوا إباحته رغبة فى رضوان الله وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد "وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم وأتيناه الإنجيل وجعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها "وهذا التقليد ليس مباحا للمسلمين فى الوحى المنزل على خاتم النبيين(ص)وكان لبنى إسرائيل تقليد أخر أباحه الله لهم وهو اتباعهم إسرائيل (ص)فيما حرم على نفسه من أصناف الطعام وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "كل الطعام كان حلا لبنى إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة " .
مواضيع مماثلة
» أدلة الأحكام فى الإسلام(3)
» أدلة الأحكام فى الإسلام
» ما هى مصادر أو أدلة الأحكام فى الإسلام ؟
» ما هى أنواع الأحكام فى الإسلام ؟
» أنواع الأحكام فى الإسلام
» أدلة الأحكام فى الإسلام
» ما هى مصادر أو أدلة الأحكام فى الإسلام ؟
» ما هى أنواع الأحكام فى الإسلام ؟
» أنواع الأحكام فى الإسلام
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى القرآن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النهى عن ركوب الجلالة
اليوم في 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجرس شيطان
اليوم في 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قرب الملائكة من الناس
اليوم في 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العين لها تأثير مؤذى
اليوم في 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود معجزة كلام الجمل
اليوم في 6:13 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كراهية الشكال فى الخيل
اليوم في 6:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التفضيل فى ألوان وبركة الخيل
اليوم في 6:11 am من طرف Admin
» عمر الرسول (ص)
اليوم في 5:58 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود من تمنى الجهاد ولم يجاهد فمات فهو شهيد
أمس في 5:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم رد الدعاء فى أمرين أو ثلاثة
أمس في 5:47 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عامر له أجره مرتين بعد استشهاده من دون بقية المسلمين
أمس في 5:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله
أمس في 5:45 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الخلافة ودنو المصائب
أمس في 5:44 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المسلمين بعضهم أبرار وبعضهم فجار
أمس في 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القول أمتى
أمس في 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الخروج بالنساء مع المجاهدين
أمس في 5:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو فتح الأمصار
أمس في 5:42 am من طرف Admin
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
أمس في 5:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حدوث معجزة النور على قبر النجاشى
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الشهيد من ثوابه الشفاعة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المولود الميت والوئيد فى الجنة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:10 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيمن هو المجاهد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:08 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التواجد فى مكانين فى وقت واحد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نزول الوحى فى أثناء النوم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:06 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود خلاف فيمن لم يحدث نفسه بالجهاد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الميت دون تحديث نفسه بالغزو منافق
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:04 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بما فى الغد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:03 am من طرف Admin
» ترك العمل والرياء
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 5:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نمو عمل المرابط ليوم القيامة
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:20 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الميت على فراشه ومن ضربته دابة شهيد
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الصلاة والصيام والذكر تضاعف على النفقة في سبيل الله بسبع مائة ضعف
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الدائخ فى البحر حتى يستقيىء والغرق له أجران
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول الرسول (ص) على امرأة أجنبية ونومه على حجرها وهى متزوجة
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود نار تحت البحر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود أجر لإبن المرأة شهيدين بسبب قتل الكتابيين له
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القول أمتى
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:14 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النار تحشر الناس
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:13 am من طرف Admin
» نظرات فى قصة هاروت وماروت
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:58 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حديث سكنى الشام
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:19 am من طرف Admin