بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
أدلة الأحكام فى الإسلام
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى القرآن
صفحة 1 من اصل 1
أدلة الأحكام فى الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على عباد الله ،وبعد :
هذا كتاب أدلة الأحكام فى الإسلام وهو يدور حول فكرة واحدة هى أن لا شىء خارج الوحى الإلهى بمعنى أن كل قضية للناس لها حكم فى نص أو أكثر فى الشريعة الإلهية :
أدلة الأحكام :
إن مصادر الحكم وهى أدلة الأحكام هى الوحى الإلهى بقسميه :
القرآن الكريم والذكر وهو بيان الرسول (ص)وهو ما يسمونه الحديث الشريف –وهو ليس الموجود حاليا وإنما هو الموجود فى الكعبة الحقيقية - وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم "فالقسم الأول هو المنزل أى القرآن والقسم الثانى هو الذكر المبين للمنزل أى تفسير القرآن للناس بكلام النبى (ص) منزل عليه من الله وهو الحديث الشريف-وهو ليس الموجود حاليا فالحالى كذب - وهو موجود فى الكعبة الحقيقة محفوظا
هل هناك أدلة خارج الوحى لأحكام ؟
لا توجد مصادر للأحكام خارج الوحى الإلهى وأما الأدلة على هذا فكثيرة نكتفى منها بالتالى :
-قوله تعالى بسورة الأنعام "ما فرطنا فى الكتاب من شىء "أى ما تركنا فى الحكم من قضية إلا قلنا حكمنا فيها .
- قوله تعالى بسورة النحل "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "فالوحى لم يترك قضية إلا وقد بين حكمها .
-قوله تعالى بسورة الكهف "ولقد صرفنا فى هذا القرآن للناس من كل مثل "والمعنى ولقد بينا فى هذا الوحى للخلق كل حكم .
-قوله تعالى بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "وفى آية الظالمون "وفى أخرى الفاسقون وهنا نجد أن الحكم يكون بشىء واحد هو ما أنزل الله وهذا يعنى عدم وجود شىء لم يحكم الله فيه .
-قوله تعالى بسورة يوسف "إن الحكم إلا الله "فالحكم هنا مصدره واحد هو الله وهذا يعنى أنه لم يترك قضية إلا جعل لها حكم .
-قوله تعالى بسورة النساء "فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول "إذا فأى شىء يرد إلى الله أى لوحى الله المنزل على رسوله (ص)فقط .
ولو قلنا أن الإجماع مثلا أو غيره مصدر من مصادر الحكم لأشركنا بالله فجعلنا له شركاء فى الحكم لأن البشر يختلفون مع بعضهم ومن ثم فهم لا يصلحون لتشريع الأحكام ولذا جعل الله فض هذا الإختلاف عن طريق حكمه وحده فقال بسورة الشورى "وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله "وبناء على ما تقدم نقول :إن الوحى فيه حكم لكل شىء بتعبير القرآن وبألفاظنا فيه حكم لكل موضوع أى قضية أى مسألة ومن ثم يكون قول البعض :نجتهد فيما ليس فيه نص جهل للأتى :
أن كل شىء له نص ولكننا نعلمه أو نجهله وعليه فمن الخطأ أيضا قول البعض :هذا أمر دينى وهذا غير دينى لأن كل شىء دينى بمعنى أن كل شىء له حكم فى الإسلام منصوص عليه ومعنى العبارة التى قالوها طبقا لأحكام الإسلام :هذا أمر إسلامى وهذا أمر كفرى والنص الكامل موجود فى الكعبة الحقيقة حتى يعود إليه الناس إذا حرف الكفار النصوص الأخرى كما هو الحادث الآن .
حكم الله هو الأحسن :
إن حكم الله وهو الوحى الإلهى هو الحكم الحسن أى العادل أى الفاضل ومقابل الوحى الإلهى هو الحكم الكفرى وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ".
حكم الرسول (ص):
عندما نقول :هذا حكم الرسول (ص)فالمعنى هذا حكم الله أى هذا حكم الرسول (ص)بما أنزل الله وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم "فهنا الرسول (ص)هو الحكم أى الحاكم ولكن هذا الحاكم لا يحكم حسب هواه وإنما حسب ما أنزل الله عليه وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وأن احكم بينهم بما أنزل الله "وقال "فاحكم بينهم بما أنزل الله "وهكذا كل مسلم يجب عليه الحكم بما أنزل الله أيا كان وهذا يعنى أن حكم الله هو ما أنزل الله على أى رسول من الرسل (ص)سواء كان المطبق له الرسول أو أى مسلم .
استنباط الحكم فى أى موضوع :
لكى يحصل المسلم على حكم الإسلام فى قضية ما عليه بعمل الإستنباط ومعناه استخراج الحكم من النصوص وفيه قال تعالى بسورة النساء "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولى الأمر لعلمه الذين يستنبطونه منهم "وتتم عملية الإستنباط كالتالى :
-جمع كل الآيات التى ورد فيها اسم أو معنى الشىء المطلوب .
-فرز الآيات بمعنى استبعاد الآيات التى ورد فيها الاسم بمعانى أخرى ويتم استبقاء ما ورد فيها المعنى المطلوب .
-إحداث ترتيب زمنى للآيات المستبقاة إذا ظهر وجود حكمين فى الموضوع المطلوب لا يمكن تطبيقهم فى وقت واحد .
-تفسير الآيات بحيث تتطابق مع بعضها وهو ما يسمى تفسير الوحى بالوحى وعند التفسير يعرف حكم المطلوب .
وهنا نتحدث عما عندنا الآن وأما الوحى الكامل القرآن وتفسيره وهو بيانه فموجود فى الكعبة الحقيقية التى لا نعرف مكانها الآن
معرفة الناسخ من المنسوخ :
إن تحديد الترتيب الزمنى لمعرفة الناسخ من المنسوخ من الأحكام يقوم على التالى :
1-تكرار الناسخ أكثر من المنسوخ فى الوحى وغالبا يذكر المنسوخ مرة.
2-وجود قرينة فى الناسخ تدل على الترتيب الزمنى مثل كلمة من بعد أو الآن أو كنت وعند وجود القرينة لا يتم اللجوء للأساس الأول .
3-أن النواسخ تتميز بأنها تدخل تحت بند المحرمات والمنسوخات غالبها يتميز بأنه من المباحات .
ثبات أحكام الوحى الإلهى :
أن أحكام الوحى كلها من نوع واحد هو النوع الثابت للأسباب التالية :
أن الله سمى الوحى القول الثابت بقوله بسورة إبراهيم "يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الأخرة ".
أن الله بين أن أحكام أى كلمات الوحى لا تتبدل أى لا تتغير فقال بسورة الأنعام "ولا مبدل لكلمات الله ".
وبناء على ما سبق نقول أن الأحكام الإلهية لا تتغير وإنما هى ثابتة بمعنى باقية مستمرة فكل شىء له حكم لا يتبدل مهما كانت الظروف والأسباب لأن هذا الحكم يراعى كل الظروف والأسباب .
التغير والأحكام :
لقد راعى الله فى أحكام الوحى أن يكون لكل حال ولكل ظرف ولكل مكان حكم خاص به والمراد أن عدد الأحوال والظروف والأماكن محدود ومن ثم فقد وضع لكل واحد منهم حكم ثابت له ولذا بين لنا أنه جعل لكل شىء حكم فقال بسورة النحل "وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "وقال بسورة الأنعام "ما فرطنا فى الكتاب من شىء "ومن ثم صلحت الشريعة لكل زمان ومكان.
أنواع الأحكام فى الإسلام :
تنقسم الأحكام لنوعين
الحلال وهو ما أوجب الله علينا عمله أو خيرنا فى عمله .
الحرام وهو ما نهانا الله عنه وقد جاء هذا التقسيم فى قوله تعالى بسورة النحل "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام "ومما ينبغى قوله أن تقسيم الأحكام لحلال وحرام هو حكم ينطبق على كل الأديان ومنها الإسلام فكل دين لابد فيه من القسمين
أنواع الأحكام الحلال :
تنقسم أحكام الحلال لنوعين :
1- أحكام مفروضة أى واجبة ليس فيها حق الإختيار ومن أمثلته الصلاة والصيام
2-أحكام مفروضة اختيارية بمعنى أن المسلم عليه أن يختار عمل حكم من أحكام المسألة وكل حكم منهم مباح عمله ولكن لا يجب على المسلم أن يتعدى أحكام الله لعمل حكم أخر من عند نفسه ومن أمثلة هذا حكم القتل فالولى له أحكام يختار بينهما هى العفو مع أخذ الدية أو العفو مع ترك الدية أو قتل القاتل وحكم التصدق يخير فيه بين التصدق فى السر أو التصدق فى العلن وأما أحكام الحرام فكلها واحد ولذا يجب تجنبه ما أمكن
فى أنواع الأحكام الإلهية :
تنقسم الأحكام حسب نوع الناس للتالى :
أحكام رجالية ومن أمثلتها حكم القوامة .
أحكام نسائية ومن أمثلتها حكم الحيض والرضاعة .
أحكام طفولية ومن أمثلتها حكم استئذان الأطفال ثلاث مرات قبل الدخول على الأزواج ،كما تنقسم حسب نوع حالة الإنسان بمعنى تنقسم حسب الصحة والمرض إلى أحكام للصحيح وأحكام للمريض وحسب حال المرأة مثلا لأحكام للمطلقة وأحكام للأرملة وأحكام للمتزوجة وأحكام للعزباء وحسب رغبة المرأة إلى أحكام للقواعد من النساء وأحكام للرواغب منهن وهناك تقسيمات أخرى .
صلاحية حكم الله لكل مكان وزمان :
الأدلة على هذا كثيرة منها :
-أن الله لا يقبل دين غير الإسلام والمراد لا يثيب الله على دين سوى الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الأخرة من الخاسرين ".
-أن الدين عند الله والمراد أن الحكم لدى الله هو الإسلام لقوله بسورة آل عمران "إن الدين عند الله الإسلام ".
-أن الله أتم الدين أى أكمل الإسلام ورضاه لنا دينا أى حكما نحكم به أنفسنا فى الدنيا وفى هذا قال بسورة المائدة "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا " .
-أن كل من يحكم بدين غير الإسلام مصيره هو الخسارة كما قال بسورة آل عمران "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الأخرة من الخاسرين "
وهذه كلها يقبلها المسلم ولا يقبلها الكافر ولكن الله جعل هناك دليل يقبله المسلم والكافر معا وهو دال على صلاحية الإسلام وهو رؤية آيات الله فى الآفاق وفى أنفس الناس وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق "ومن ثم فإن الإنسان يقتنع بما يراه من تطابق وحى الله مع حقائق الكون فى الخلق والناس .
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على عباد الله ،وبعد :
هذا كتاب أدلة الأحكام فى الإسلام وهو يدور حول فكرة واحدة هى أن لا شىء خارج الوحى الإلهى بمعنى أن كل قضية للناس لها حكم فى نص أو أكثر فى الشريعة الإلهية :
أدلة الأحكام :
إن مصادر الحكم وهى أدلة الأحكام هى الوحى الإلهى بقسميه :
القرآن الكريم والذكر وهو بيان الرسول (ص)وهو ما يسمونه الحديث الشريف –وهو ليس الموجود حاليا وإنما هو الموجود فى الكعبة الحقيقية - وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم "فالقسم الأول هو المنزل أى القرآن والقسم الثانى هو الذكر المبين للمنزل أى تفسير القرآن للناس بكلام النبى (ص) منزل عليه من الله وهو الحديث الشريف-وهو ليس الموجود حاليا فالحالى كذب - وهو موجود فى الكعبة الحقيقة محفوظا
هل هناك أدلة خارج الوحى لأحكام ؟
لا توجد مصادر للأحكام خارج الوحى الإلهى وأما الأدلة على هذا فكثيرة نكتفى منها بالتالى :
-قوله تعالى بسورة الأنعام "ما فرطنا فى الكتاب من شىء "أى ما تركنا فى الحكم من قضية إلا قلنا حكمنا فيها .
- قوله تعالى بسورة النحل "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "فالوحى لم يترك قضية إلا وقد بين حكمها .
-قوله تعالى بسورة الكهف "ولقد صرفنا فى هذا القرآن للناس من كل مثل "والمعنى ولقد بينا فى هذا الوحى للخلق كل حكم .
-قوله تعالى بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "وفى آية الظالمون "وفى أخرى الفاسقون وهنا نجد أن الحكم يكون بشىء واحد هو ما أنزل الله وهذا يعنى عدم وجود شىء لم يحكم الله فيه .
-قوله تعالى بسورة يوسف "إن الحكم إلا الله "فالحكم هنا مصدره واحد هو الله وهذا يعنى أنه لم يترك قضية إلا جعل لها حكم .
-قوله تعالى بسورة النساء "فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول "إذا فأى شىء يرد إلى الله أى لوحى الله المنزل على رسوله (ص)فقط .
ولو قلنا أن الإجماع مثلا أو غيره مصدر من مصادر الحكم لأشركنا بالله فجعلنا له شركاء فى الحكم لأن البشر يختلفون مع بعضهم ومن ثم فهم لا يصلحون لتشريع الأحكام ولذا جعل الله فض هذا الإختلاف عن طريق حكمه وحده فقال بسورة الشورى "وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله "وبناء على ما تقدم نقول :إن الوحى فيه حكم لكل شىء بتعبير القرآن وبألفاظنا فيه حكم لكل موضوع أى قضية أى مسألة ومن ثم يكون قول البعض :نجتهد فيما ليس فيه نص جهل للأتى :
أن كل شىء له نص ولكننا نعلمه أو نجهله وعليه فمن الخطأ أيضا قول البعض :هذا أمر دينى وهذا غير دينى لأن كل شىء دينى بمعنى أن كل شىء له حكم فى الإسلام منصوص عليه ومعنى العبارة التى قالوها طبقا لأحكام الإسلام :هذا أمر إسلامى وهذا أمر كفرى والنص الكامل موجود فى الكعبة الحقيقة حتى يعود إليه الناس إذا حرف الكفار النصوص الأخرى كما هو الحادث الآن .
حكم الله هو الأحسن :
إن حكم الله وهو الوحى الإلهى هو الحكم الحسن أى العادل أى الفاضل ومقابل الوحى الإلهى هو الحكم الكفرى وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ".
حكم الرسول (ص):
عندما نقول :هذا حكم الرسول (ص)فالمعنى هذا حكم الله أى هذا حكم الرسول (ص)بما أنزل الله وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم "فهنا الرسول (ص)هو الحكم أى الحاكم ولكن هذا الحاكم لا يحكم حسب هواه وإنما حسب ما أنزل الله عليه وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وأن احكم بينهم بما أنزل الله "وقال "فاحكم بينهم بما أنزل الله "وهكذا كل مسلم يجب عليه الحكم بما أنزل الله أيا كان وهذا يعنى أن حكم الله هو ما أنزل الله على أى رسول من الرسل (ص)سواء كان المطبق له الرسول أو أى مسلم .
استنباط الحكم فى أى موضوع :
لكى يحصل المسلم على حكم الإسلام فى قضية ما عليه بعمل الإستنباط ومعناه استخراج الحكم من النصوص وفيه قال تعالى بسورة النساء "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولى الأمر لعلمه الذين يستنبطونه منهم "وتتم عملية الإستنباط كالتالى :
-جمع كل الآيات التى ورد فيها اسم أو معنى الشىء المطلوب .
-فرز الآيات بمعنى استبعاد الآيات التى ورد فيها الاسم بمعانى أخرى ويتم استبقاء ما ورد فيها المعنى المطلوب .
-إحداث ترتيب زمنى للآيات المستبقاة إذا ظهر وجود حكمين فى الموضوع المطلوب لا يمكن تطبيقهم فى وقت واحد .
-تفسير الآيات بحيث تتطابق مع بعضها وهو ما يسمى تفسير الوحى بالوحى وعند التفسير يعرف حكم المطلوب .
وهنا نتحدث عما عندنا الآن وأما الوحى الكامل القرآن وتفسيره وهو بيانه فموجود فى الكعبة الحقيقية التى لا نعرف مكانها الآن
معرفة الناسخ من المنسوخ :
إن تحديد الترتيب الزمنى لمعرفة الناسخ من المنسوخ من الأحكام يقوم على التالى :
1-تكرار الناسخ أكثر من المنسوخ فى الوحى وغالبا يذكر المنسوخ مرة.
2-وجود قرينة فى الناسخ تدل على الترتيب الزمنى مثل كلمة من بعد أو الآن أو كنت وعند وجود القرينة لا يتم اللجوء للأساس الأول .
3-أن النواسخ تتميز بأنها تدخل تحت بند المحرمات والمنسوخات غالبها يتميز بأنه من المباحات .
ثبات أحكام الوحى الإلهى :
أن أحكام الوحى كلها من نوع واحد هو النوع الثابت للأسباب التالية :
أن الله سمى الوحى القول الثابت بقوله بسورة إبراهيم "يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الأخرة ".
أن الله بين أن أحكام أى كلمات الوحى لا تتبدل أى لا تتغير فقال بسورة الأنعام "ولا مبدل لكلمات الله ".
وبناء على ما سبق نقول أن الأحكام الإلهية لا تتغير وإنما هى ثابتة بمعنى باقية مستمرة فكل شىء له حكم لا يتبدل مهما كانت الظروف والأسباب لأن هذا الحكم يراعى كل الظروف والأسباب .
التغير والأحكام :
لقد راعى الله فى أحكام الوحى أن يكون لكل حال ولكل ظرف ولكل مكان حكم خاص به والمراد أن عدد الأحوال والظروف والأماكن محدود ومن ثم فقد وضع لكل واحد منهم حكم ثابت له ولذا بين لنا أنه جعل لكل شىء حكم فقال بسورة النحل "وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "وقال بسورة الأنعام "ما فرطنا فى الكتاب من شىء "ومن ثم صلحت الشريعة لكل زمان ومكان.
أنواع الأحكام فى الإسلام :
تنقسم الأحكام لنوعين
الحلال وهو ما أوجب الله علينا عمله أو خيرنا فى عمله .
الحرام وهو ما نهانا الله عنه وقد جاء هذا التقسيم فى قوله تعالى بسورة النحل "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام "ومما ينبغى قوله أن تقسيم الأحكام لحلال وحرام هو حكم ينطبق على كل الأديان ومنها الإسلام فكل دين لابد فيه من القسمين
أنواع الأحكام الحلال :
تنقسم أحكام الحلال لنوعين :
1- أحكام مفروضة أى واجبة ليس فيها حق الإختيار ومن أمثلته الصلاة والصيام
2-أحكام مفروضة اختيارية بمعنى أن المسلم عليه أن يختار عمل حكم من أحكام المسألة وكل حكم منهم مباح عمله ولكن لا يجب على المسلم أن يتعدى أحكام الله لعمل حكم أخر من عند نفسه ومن أمثلة هذا حكم القتل فالولى له أحكام يختار بينهما هى العفو مع أخذ الدية أو العفو مع ترك الدية أو قتل القاتل وحكم التصدق يخير فيه بين التصدق فى السر أو التصدق فى العلن وأما أحكام الحرام فكلها واحد ولذا يجب تجنبه ما أمكن
فى أنواع الأحكام الإلهية :
تنقسم الأحكام حسب نوع الناس للتالى :
أحكام رجالية ومن أمثلتها حكم القوامة .
أحكام نسائية ومن أمثلتها حكم الحيض والرضاعة .
أحكام طفولية ومن أمثلتها حكم استئذان الأطفال ثلاث مرات قبل الدخول على الأزواج ،كما تنقسم حسب نوع حالة الإنسان بمعنى تنقسم حسب الصحة والمرض إلى أحكام للصحيح وأحكام للمريض وحسب حال المرأة مثلا لأحكام للمطلقة وأحكام للأرملة وأحكام للمتزوجة وأحكام للعزباء وحسب رغبة المرأة إلى أحكام للقواعد من النساء وأحكام للرواغب منهن وهناك تقسيمات أخرى .
صلاحية حكم الله لكل مكان وزمان :
الأدلة على هذا كثيرة منها :
-أن الله لا يقبل دين غير الإسلام والمراد لا يثيب الله على دين سوى الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الأخرة من الخاسرين ".
-أن الدين عند الله والمراد أن الحكم لدى الله هو الإسلام لقوله بسورة آل عمران "إن الدين عند الله الإسلام ".
-أن الله أتم الدين أى أكمل الإسلام ورضاه لنا دينا أى حكما نحكم به أنفسنا فى الدنيا وفى هذا قال بسورة المائدة "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا " .
-أن كل من يحكم بدين غير الإسلام مصيره هو الخسارة كما قال بسورة آل عمران "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الأخرة من الخاسرين "
وهذه كلها يقبلها المسلم ولا يقبلها الكافر ولكن الله جعل هناك دليل يقبله المسلم والكافر معا وهو دال على صلاحية الإسلام وهو رؤية آيات الله فى الآفاق وفى أنفس الناس وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق "ومن ثم فإن الإنسان يقتنع بما يراه من تطابق وحى الله مع حقائق الكون فى الخلق والناس .
مواضيع مماثلة
» أدلة الأحكام فى الإسلام(2)
» أدلة الأحكام فى الإسلام(3)
» ما هى مصادر أو أدلة الأحكام فى الإسلام ؟
» ما هى أنواع الأحكام فى الإسلام ؟
» أنواع الأحكام فى الإسلام
» أدلة الأحكام فى الإسلام(3)
» ما هى مصادر أو أدلة الأحكام فى الإسلام ؟
» ما هى أنواع الأحكام فى الإسلام ؟
» أنواع الأحكام فى الإسلام
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى القرآن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 5:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم رد الدعاء فى أمرين أو ثلاثة
أمس في 5:47 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عامر له أجره مرتين بعد استشهاده من دون بقية المسلمين
أمس في 5:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله
أمس في 5:45 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الخلافة ودنو المصائب
أمس في 5:44 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المسلمين بعضهم أبرار وبعضهم فجار
أمس في 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القول أمتى
أمس في 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الخروج بالنساء مع المجاهدين
أمس في 5:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو فتح الأمصار
أمس في 5:42 am من طرف Admin
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
أمس في 5:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حدوث معجزة النور على قبر النجاشى
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الشهيد من ثوابه الشفاعة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المولود الميت والوئيد فى الجنة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:10 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيمن هو المجاهد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:08 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التواجد فى مكانين فى وقت واحد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نزول الوحى فى أثناء النوم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:06 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود خلاف فيمن لم يحدث نفسه بالجهاد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الميت دون تحديث نفسه بالغزو منافق
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:04 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بما فى الغد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:03 am من طرف Admin
» ترك العمل والرياء
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 5:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نمو عمل المرابط ليوم القيامة
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:20 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الميت على فراشه ومن ضربته دابة شهيد
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الصلاة والصيام والذكر تضاعف على النفقة في سبيل الله بسبع مائة ضعف
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الدائخ فى البحر حتى يستقيىء والغرق له أجران
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول الرسول (ص) على امرأة أجنبية ونومه على حجرها وهى متزوجة
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود نار تحت البحر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود أجر لإبن المرأة شهيدين بسبب قتل الكتابيين له
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القول أمتى
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:14 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النار تحشر الناس
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:13 am من طرف Admin
» نظرات فى قصة هاروت وماروت
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:58 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حديث سكنى الشام
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داودالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فقط
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحريم الهجرة بعد فتح مكة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الايمان لا تنقطع حتى يوم القيامة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الرفق فى كل شىء
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود صلاة المرأة مع وجود الحمرة والصفرة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اباحة السبى
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:14 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود السؤال عن شىء والاجابة بأمر أخر
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:14 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود جواز الاعتكاف عشر أيام ليل نهار
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:13 am من طرف Admin
» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
الإثنين نوفمبر 18, 2024 5:54 am من طرف Admin