هل يعقوب حفيد إبراهيم أم ولده

بإسم الله الرحمان الرحيم من خلال التدبر في الأيات التي تتعلق بنسب النبي إسماعيل عليه السلام في موضوع https://betalla.ahlamontada.com/t8857-topic بالصدفة إنتبهت لحقيقة أخرى أن يعقوب هو في الحقيقة إبن إبراهيم الثاني و شقيق إسحاق فلو تأملنا في للأيات التي توحي أن إسحاق هو والد يعقوب سنجد أيتين فقط
وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
من خلال هتين الأيتين يخيل لنا أن يوسف يتحدث عن أبائه بالنسل متتابعين لكن عندما نرجع للاية
أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
نجد أن إسماعيل ليس أبا و لا جدا ليعقوب بل ساهم في تربيته و منه نستنتج أن مصطلح أبائك لا يخاطب به الجد و الأب بل كل من ساهم في التربية هذا ليس دليل ينفي كون إسحاق والد يعقوب ولكن الأهم انه لا يؤكد ذلك
- في الحقيقة الاية التي أظهرت هذه الحقيقة هي
وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ فهنا ضحكت زوجة إبراهيم لتعجبها من إخبار الملائكة لها بأنها ستنجب في شيخوختها فبشروها أنها ليس فقط ستنجب إسحاق بل من ورائه يعقوب أيضا و لا يمكن هنا أن تكون البشارة لحفيد من إمرأة أخرى كون البشرى ردا لتعجبها من الإنجاب في هذا العمر
- وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ .ظننت مسبقا أن هذه الأية تخاطب أحفاد إبراهيم بما أنها لا تشمل إسحاق ولكنها في الحقيقة تشمل يعقوب و باقي أبناء إبراهيم الذي انجبهم بعده و الذي لم يدكروا باسماهم لانهم ليسوا أنبياء و من المؤكد انهم على الأقل ثلاتة بالإضافة لإسحاق و يعقوب فلو كانو إثنين لخاطبيهم بإبنيه و ليس بنيه كما جاء في قصة إسرائيل مع أخيه وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ و هنا اريد أن التفت لنقطة مهمة لو افترضنا أن المقصود هنا هم ابناء إسحاق و أنهم أربعة على الأقل فسيكون أنجب أخرهم في العشرين من عمره تقريبا هذا إن فرضنا أنه تزوج في احسن الأحوال في سن 15 و انجبت له زوجته ولدا كل عام تقريبا و هذا أمر جد مستبعد و لكي تشمل وصاية إبراهيم أصغرهم فيجب عليه أن يصل لمرحلة من العمر و الوعي الديني على الأقل في العاشرة من عمره و هنا سيكون عمر إسحاق فوق الثلاتين ممى يؤدي بنا لتساؤل حول عمر إبراهيم قبيل وفاته الذي كان أصلا عجوزا لما بشر بإسحاق كيف إستطاع العيش ما فوق ثلاتين عام أخرى و الأقرب للواقع ما فوق الأربعين أي عمرا أخر بعد شيخوخته قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا
كل الدلائل المنطقية تقول أن يعقوب هو إبن إبراهيم و ليس حفيده و تبقى هذه حقيقة اخرى ينفرد بها القران عن غيره نستطيع إضافتها لعديد من الحقائق التاريخية اتلي حرفها بنو إسرائيل و تبعتهم باقي الديانات
تحية