الرد على مقال الظاهر والباطن في القرآن الكريم

المحكم والمتشابه في القرآن الكريم .
الظاهر والباطن في القرآن الكريم
قال الأخ صاحب المقال :
"كما نلاحظ في قوله تعالى(" منه أيات محكمات وأخر) و"منه" اي بعض منه و"محكمات" أي لا ثغرات فيها فلا يأتيها الباطل لا من امامها ولا من خلفها والمحكم من الحكمة , والحكمة هي" خلاصة المفهوم من كل معلوم,( قلوبهم زيغ ) الزيغ هو الضعف في الإيمان وانعدامه( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى {17 النجم) أي ما انعدم بصره وما زاد في الرؤيا, ,أي لم يتهيأ له , واما المتشابهات في القرآن الكريم فهي ما تشابه بين الله سبحانه وتعالى مع خلقه من البشرفي ظاهر النص وهو نوعان : مباشر وغير مباشر والآيات التالية ستوضح ما المقصود :المتشابه المباشر في القران الكريم : يقول سبحانه(إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا الفتح{10} )"
الخطأ الأول أن معنى محكمات" أي لا ثغرات فيها فلا يأتيها الباطل لا من امامها ولا من خلفها وهذا يعنىأن المتشابهات يأتيها الباطل من أمامها ومن خلفها وهو ما نفاه الله عن الكتاب كله فقال " وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد"
والخطأ الثانى أن المتشابه هو ما تشابه فيه الله مع البشر مباشر أو غير مباشر ولو قلنا هذا لكان معناه أن الآيات المحكمات هى التى ليس فيها تشابه بين الخلق والخالق كأكل البشر ونومهم وموتهم وشربهم ونكاحهم ولكن القول " ليس كمثله شىء" قضى على كل تشابه بين الخلق والخالق فكيف نقول أن المتشابهات هى الأمور التى يتشابه فيه الخالق والمخلوق كلاميا ؟
إن المتشابه هو الأحكام الناسخة والأحكام المنسوخة فتشابهها يرجع إلى أنها فى قضية واحدة فالحكم الأول يشبه الثانى فى القضية ولذا يلجأ أهل الزيغ لإتباع الأحكام المنسوخة حتى يحاوا ما حرم الله فيما بعد وحتى يثبتوا تناقض الوحى