الرد على مقال هل الله فوقنا بذاته؟

مقال الب ارسلان فى منتدى العقلانيين العرب
الجهــــــــــــــات في الوجود مرتبطة بوجود شيء في الوجود .
لو فرضنا ان الموجودات كلها بما فيها ( الله ) لو فرضناها عُدمت وبقي العدم السرمدي هل يمكن ان تكون الجهات موجودات ؟ ابدا . لان السؤال اصلا باطل لان الجهات ابعاد ولا يمكن تقسيم الوجود الى ابعاد والحال اننا قد افترضنا خلوه من الموجودات .
لقد فهمنا من هذا ان الجهات لكي تكون في الوجود تحتاج الى الشيء .اي الى جسم المنسوب اليه وهو اصل .
لنفرض فرضا اخر فنقول ان الله ( الشيء ) هو وحده في الوجود .اي في ما كان عدما سلفا . هل يمكن ان تكون له جهات ابعاد ؟ الجواب هنا هو ان الله ( الشيء ) هو نفسه جهة نفسه وهو مكان نفسه . ( ولكن ) اي جهة هي المقصودات هنا ؟ هل جهة القلية والعلوية ...و..و...؟ هذا باطل لاننا اذا قلنا بهذه الجات - والحال ان الله ( الشيء ) وحده في الوجود .يُستفاد منه انه مهندس كما المخلوقات .اي ان الله له جهات الستة مثل الانسان المُبرمج على انْ تكون له الجهات التسة لاغير. فيبقى ان الله اذ كان وحده في الوجود الذي كان عدما من قبل له جهة من حيث هي جهة ليست توصف - والحال هذه - لا بالسفلية ولا بالفوقية .و..و...وانما له جهته الى نفسه لنفسه.
بعد هذا كيف نثبت ان الله فوقنا بذاته ؟بغض النظر عن قهره ؟
اقول بما اننا اثبتنا ان لله جهة من حيث هي جهة لا توصف باحد من الاوصاف التي يوصف بها الانسان - وهي الستة - اقول ان الله بما انه هو الاول - اقول بما انه هو الاول -- فهو هنا مرجع الجهات التي تولد بخروج المخلوق من العدم الى الوجود .
نعم لو فرضنا ان مخلوقا انبثق الى الوجود وكان موجودا ثانيا مع الله في الوجود أليس هنا هذا المخلوق يمثل الفرع التالي للاصل ؟ ان هذا صحيح . ولكن كيف نثبت الجهات العلوية والسفلية ؟والاخريات ؟
ان ذالك يكون هينا اذا علمنا ان الجهات تنتفي بانتقاء الشيء من الوجود وتكون اذا كان الشيء في الوجود . فالجهة الفوقية بعد خروج مخلوق من العدم وصار ثاني اثنين مع الخالق في الوجود ينبغي ان يكون احدهما فوق والاخر تحت ؟.
ولكن من منظور المنطق العقلي اين هو الفوقي واين هو التحتي ؟ في الشيئيين الذين في الوجود وهما هنا الله والمخلوق ؟؟؟
هنا الجواب يكون من منظور ثالث هو الذي يقول اين الفوقي واين التحتي .
اذا ثبت ان الخالق هو الاول وان المخلوق هو التالي الفرع أليس يمكن ان نقول ان الخالق تحت المخلوق والمخلوق تحت الخالق ؟ لاننا نفتقر الى ضابط يحدد جهة كل واحد منهما بالمنطق القوي لا يحتمل .
للجواب على هذه المعضلة افضل ان اضوي باية قرءانية .
تقول الاية { يَا صَاحِبَيِ السِّجْن أَأَرْبَاب مُتَفَرِّقُونَ خَيْر أَمِ اللَّه الْوَاحِد الْقَهَّار }
هنا الله عز وجل يكحي قول يوسف عليه السلام مع صاحبيه في السجن وهو يقول لهم ما الافضل أإله واحد ((( خير ))) ام ارباب متفرقون ؟.
انظر الى كلمة ((( خير ))) هنا رجع الله بلسان يوسفَ الى المرجعية العظمى وهي باب الاخلاق .
ونحن بدورنا نقول على المعضلة التي اسلفناها ((( ما الافضل / هل الافضل ان يكون الله فوق المخلوق أم ان يكون المخلوق فوق الخالق ؟؟
انت ونفسك اخي الانسان .يمكنك ان تطرح هذا السؤال على نفسك وتجيب نفسك بنفسك .
الرد
الاخوة السلام عليكم وبعد :
الموضوع افتراض لمكان قبل الوجود الكونى وهو افتراض خاطىء طبقا للمقولة الشهيرة كان الله ولا مكان
ولو قلنا بوجود مكان لله فقد شبهناه بالخلق فى وجودهم فى مكان ولكان مع الله أو قبله مخلوق هو المكان
ومن ثم لا وجود للمكان بالنسبة لله
المكان خلقه الله بخلق الكون وطبقا للتصور القرآنى فإنه الكون كروى الشكل طوله كعرضه من كل الجهات مصداق لقوله "جنة عرضها كعرض السموات والأرض "وذكر العرض فقط يدل على أن طولها كعرضها وهو ما يتواجد فى الشكل الكروى
ومن ثم فالافتراض -وهو افتراض فقط وليس حقيقة - هو أن الله محيط بالكون باعتبار أنه لا يوجد غيره خارج الكون