القتل فى القرآن

القتل فى القرآن
القصاص فى القتلى :
فرض الله على المؤمنين القصاص فى القتلى وهم المذبوحين بأيدى البشر فقال بسورة البقرة "يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى "
أسباب القتل :
إن أسباب قتل الإنسان فى الإسلام بحق هى :
1-قتل القاتل نفسا بغير حق أى بغير قتلها لنفس أخرى 2- الفساد فى الأرض وهو الردة عن الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا "
قتل الواحد قتل للكل :
إنه من قتل أى ذبح نفسا بغير ذبحها لنفس او فساد فى الأرض فكأنما قتل أى ذبح الناس جميعا ومن أحياها أى عفا عنها فكأنما أحيا الناس كلهم وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكانما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكانما أحيا الناس جميعا "
النهى عن القتل :
نهى الله عن القتل فقال ولا تقتلوا أى ولا تذبحوا النفس التى حرم الله إلا بالحق وفى هذا قال تعالى بسورتى الإسراء والأنعام "ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق "وقال ولا تقتلوا أى ولا تذبحوا أولادكم خوف الفقر وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام"ولا تقتلوا أولادكم من إملاق "وقال بسورة الإسراء "ولا تقتلوا اولادكم خشية إملاق "
ولى المقتول :
إن من قتل أى ذبح مظلوما أى دون وجه حق فقد جعل الله لوليه وهو وارثه سلطانا فلا يسرف فى القتل وهو الذبح فيذبح القاتل فقط بعد حكم القضاء وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف فى القتل إنه كان منصورا "
عفو ولى المقتول عن القاتل :
أعطى الله لولى القتيل السلطان وخيره فى أمرين القصاص بقتل القاتل والعفو وهو ترك قتل القاتل وعلى القاتل دفع أى مال يقدر على دفعه لولى القتيل وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "كتب عليكم القصاص فى القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالنثى فمن عفى له من أخيه شىء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان "
أنواع القتل :
1-القتل الخطأ وهو المذكور فى قوله بسورة النساء "ومن قتل مؤمنا خطأ "
2-القتل المتعمد وهو المذكور فى قوله بسورة النساء"ومن يقتل مؤمنا متعمدا "
عقوبات قاتل الخطأ :
1-إذا كانت عائلة القتيل مسلمة فعقابع تحرير رقبة ودية تسلم للعائلة وإذا عفت العائلة فلا شىء عليه سوى تحرير الرقبة
2-إذا كانت عائلة القتيل كافرة من الأعداء فالعقاب هو تحرير رقبة مسلمة فقط
3-إذا كانت عائلة القتيل كافرة وبينها وبين المسلمين ميثاق سلام فالعقاب هو درية تسلم لعائلته وتحرير رقبة مسلمة
فى حالة عدم قدرة القاتل على تحرير الرقبة ودفع الدية صيوم شهرين متتابعين فهذه كفارة عمله عند الله وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله "
عقاب القاتل المتعمد:
عقابه هو قتله ما لم يعفو أهل القتيل عنه وعقابه الأخروى هو دخول جهنم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء"ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها "
القتل جزاء المحارب لله:
إن جزاء المحاربين لله ونبيه(ص)وهم الساعون فى الأرض فسادا هو قتلهم أى صلبهم أى تقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو نفيهم من الأرض وهو إغراقهم فى الماء وهؤلاء هم المرتدون عن الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض "
لماذا يقتلون أولادهم ؟
نهى الله الناس عن قتلهم أولادهم خوف الإملاق وهو الفقر فقال بسورة الإسراء "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق "
تزيين قتل الأولاد :
زين لكثير من الكفار أصحابهم قتل أى إضلال أولادهم ليبعدوهم عن الحق اى ليخلطوا عليهم دينهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم "
سؤال القتيلة :
إن الموءودة وهى القتيلة سئلت بأى ذنب قتلت أى ذبحت وفى هذا قال تعالى بسورة التكوير "وإذا الموءودة سئلت بأى ذنب قتلت "
أخبار قتل :
إن الابن الشرير زينت له شهوته قتل أى ذبح أخيه فقتله أى فذبحه فأصبح من الهالكين وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين "
إخوة يوسف (ص)قال واحد منهم لا تقتلوا أى لا تذبحوا يوسف (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف "
أراد فرعون قتل موسى (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "ذرونى أقتل موسى "
وقتل موسى (ص)أحدهم فقال إنى ذبحت منهم نفسا فأخشى أن يذبحون وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "قال رب إنى قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون "
عدم القتل من صفات المسلمين :
إن المسلمين لا يدعون مع الله إلها سواه ولا يقتلون أى لا يذبحون النفس التى حرم الله إلا بالحق وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان "والذين لا يدعون مع الله إلها أخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق "