بحـث
المواضيع الأخيرة
فبراير 2025
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
دخول
إخلاف الوعد في الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
إخلاف الوعد في الإسلام
إخلاف الوعد في الإسلام
الله لا يخلف عهده وهو وعده :
طلب الله من رسوله(ص) أن يسأل هل نزل لكم من لدى الله ميثاقا فلن ينقض الله ميثاقه أم تنسبون إلى الرب الذى تعرفون أنه باطل ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الله لم يعطى القوم عهد أى ميثاق أى فرض على نفسه أن يدخلهم النار لمدة قليلة ومن ثم فهم يتقولون على الله أى يفترون عليه الذى يعرفون أنه لم يقله فى أى وحى منزل والله لا يخلف الوعد أى لا ينقض حديثه
وفى هذا قال تعالى :
"قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون "
وبين الله لرسوله(ص)أن الراسخين فى العلم يقولون فى الدعاء:
ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه والمراد إلهنا إنك حاشر الخلق ليوم لا باطل فيه وهذا يعنى أن يوم القيامة ليس فيه ظلم وهو اليوم الذى يبعث فيه الخلق كلهم للحساب ويقولون:
إن الله لا يخلف الميعاد والمراد إن الله لا ينقض عهده وهذا يعنى إيمانهم بحدوث البعث والحساب لأنه يحقق وعده به كما يحقق كل ما وعد به خلقه
وفى هذا قال تعالى :
"ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد"
وبين الله لنا أن أولى الألباب دعوا الله قائلين:ربنا وأتنا ما وعدتنا على رسلك والمراد إلهنا أدخلنا الجنة التى أخبرتنا فى كتبك على لسان الأنبياء(ص) إنك لا تخلف الميعاد والمراد إنك لا تنقض العهد وهو هنا العهد بدخول الجنة
وفى هذا قال تعالى :
"ربنا وأتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد"
وبين الله لنا أن الذين كفروا أى كذبوا حكم الله لا يزال تصيبهم قارعة أى تستمر تمسهم عقوبة أى فتنة من الله وفسر هذا بأنهم تحل قريبا من دارهم والمراد ينزل عليهم العذاب الأليم فى بلادهم مصداق لقوله بسورة النور"أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم "والسبب ما صنعوا أى ما عملوا وهذا العقاب يكون حتى يأتى وعد الله وهو عذاب الله الذى أخبرهم به وبين لنا أن الله لا يخلف الميعاد أى لا ينقض الوعد والمراد أنه يحقق كل ما يقول من الأقوال
وفى هذا قال تعالى :
" ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتى وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد"
الله ليس مخلف وعده رسله
طلب الله من نبيه(ص)ألا يحسب الله مخلف وعده رسله والمراد ألا يظن الله ناقض قوله للأنبياء(ص)فى الوحى وهذا يعنى أن عليه أن يعتقد أن الله سيحقق قوله بعذاب الكفار ورحمة المؤمنين
وفى هذا قال تعالى :
"فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله "
الله لا يخلف وعده الكفار بالعذاب
بين الله لنبيه(ص)أن الكفار يستعجلونه بالعذاب والمراد يطالبونه بسرعة مجىء العقاب وهو السيئة مصداق لقوله بسورة الرعد"ويستعجلونك بالسيئة "وبين له أنه لن يخلف وعده والمراد لن ينقض قوله بنزول العذاب عليهم ،وبين له أن قدر اليوم عنده أى فى أم الكتاب هو ألف سنة مما يعدون أى ألف عام مما يحصى الناس
وفى هذا قال تعالى :
"ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده "
وعد الله المؤمنين بالجنة لا يخلف :
بين الله لنبيه (ص)أن الذين اتقوا ربهم وهم الذين أطاعوا حكم إلههم لهم غرف من فوقها غرف مبنية والمراد لهم مساكن من أعلاها مساكن مشيدة وهذا يعنى أن بيوت الجنة مكونة من عدة أدوار وهى تسير من تحتها الأنهار والمراد تسير من أسفل أرض الجنة العيون ذات الأشربة اللذيذة وهذا هو وعد الله أى عهد الله والله لا يخلف الميعاد والمراد والرب لا ينقض عهده وهو قوله للناس
وفى هذا قال تعالى :
"لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجرى من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد"
اخلاف الشيطان وعده
بين الله للنبى(ص) أن الشيطان وهو الكافر أى الشهوة وهى الهوى الضال فى الكفار قال لما قضى الأمر والمراد لما انتهى الحكم وهو حكم الله فى الناس يوم القيامة :إن الله وعدكم وعد الحق والمراد إن الرب أخبركم خبر الصدق مصداق لقوله بسورة الأحقاف"وعد الصدق"وهذا يعنى أن الله صدقهم الوعد ،وقال ووعدتكم فأخلفتكم والمراد وأخبرتكم فنكثت قولى وهذا اعتراف منه بأن الله وحيه حق وأن قول الشيطان كذب باطل
وفى هذا قال تعالى :
"وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم الحق ووعدتكم فأخلفتكم "
وعد الله المؤمنين بنصرهم لا يخلف :
بين الله أن ألم أى آيات صادقة تتحقق فى المستقبل وهى غلبت الروم فى أدنى الأرض والمراد انتصرت الروم وهى جماعة كافرة على المسلمين فى أقرب البلاد وهى حدود الدولتين وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين والمراد والروم من بعد انتصارهم على المسلمين سيهزمون من المسلمين خلال عدة سنوات وهو ما حدث بعد ذلك وبين الله أن الأمر وهو الحكم لله من قبل نزول الآيات وفى يوم انتصار المؤمنين يفرح المؤمنون بنصر الله والمراد يسر المصدقون بحكم الله بتأييد الله لهم وهو ينصر من يشاء والمراد يؤيد من يريد من الخلق وهو العزيز أى الناصر الرحيم أى النافع لمن يريد وهذا وعد الله والمراد قول من الرب سيتحقق فى المستقبل والله لا يخلف وعده والمراد والرب لا ينكث بعهده وهو قوله مصداق لقوله بسورة البقرة "لن يخلف الله عهده "
وفى هذا قال تعالى :
"ألم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده "
اخلاف المنافقين الله ما وعدوه:
بين الله للمؤمنين أن من المنافقين من عاهد الله والمراد من واثق أى من قال لله:لئن أتيتنا من فضلك لنصدقن ولنكونن من الصالحين والمراد لئن أعطيتنا من رزقك لنفيدن منه الآخرين ولنصبحن من المحسنين وهم الطائعين لك وهذا هى عبادة الله على حرف أى شرط وهى غير نافعة ،فلما أتاهم الله من فضله والمراد فلما أعطاهم الرب من رزقه الكثير بخلوا به أى منعوا عونه عن الناس وتولوا وهم معرضون والمراد وخالفوا حكم الله وهم مكذبون به وهو هنا حكم الصدقات لذا أعقبهم الله نفاق فى قلوبهم أى زادهم الرب مرضا فى نفوسهم والمراد وضع فى نفوسهم حب النفاق إلى يوم يلقونه والمراد إلى يوم يدخلون عقابه والسبب ما أخلفوا الله ما وعدوه والمراد الذى خالفوا الرب الذى أخبروه وهو التصدق والصلاح وبما كانوا يكذبون أى وبالذى كانوا يكفرون
وفى هذا قال تعالى :
"ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما أتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا فى قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون "
الموعد غير المخلوف
بين الله لنبيه(ص)أن الله أرى أى أشهد فرعون الآيات وهى المعجزات كلها فكانت نتيجة الرؤية هى أن كذب أى أبى والمراد كفر أى عصى مصداق لقوله بسورة النازعات"فأراه الآية الكبرى فكذب وعصى "وقال لموسى (ص)أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى والمراد هل أتيتنا لتطردنا من بلادنا بخداعك يا موسى (ص)والغرض من السؤال هو إخبار موسى (ص)أن هدفه هو طرد فرعون وقومه من بلادهم بواسطة السحر،وقال فلنأتينك بسحر مثله أى فلنجيئنك بخداع شبهه،وهذا يعنى أن فرعون تعهد أمام موسى (ص)أن يرد سحره بسحر مماثل له ،وقال فاجعل بيننا وبينك موعدا أى فحدد لنا ولك ميقاتا لا نخلفه نحن و لا أنت مكانا سوى أى لا ننقضه نحن ولا أنت موضعا واحدا
وفى هذا قال تعالى :
"ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى "
اخلاف موعد موسى(ص)
بين الله لنبيه(ص) أن موسى (ص) رجع أى عاد إلى قومه بعد الميقات وهو غضبان أى أسف والمراد ثائر حزين فقال لهم :يا قوم أى يا شعبى :ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا والمراد هل لم يخبركم إلهكم خبرا طيبا هو النصر دنيا وأخرة ؟والغرض من السؤال هو إخبار بنى إسرائيل أن الله وعدهم بالثواب فى الدنيا والأخرة فى الميثاق ثم سألهم أفطال عليكم العهد أى هل بعد عليكم الميثاق أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم أى أم شئتم أن ينزل بكم عذاب من خالقكم فأخلفتم موعدى أى فعصيتم أمرى ؟والغرض من السؤال هو إخبار بنى إسرائيل أن السبب فى مخالفتهم لأمره هو أمر من اثنين الأول طول العهد عليهم أى بعد الثواب عليهم فى الميثاق والثانى إرادتهم أن يبعث الله عليهم عذاب من عنده
وفى هذا قال تعالى :
"فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدى "
اخلاف الموعد بملك آل فرعون
بين الله لنبيه(ص)أن بنى إسرائيل قالوا ردا على سؤال موسى (ص):ما أخلفنا موعدك بملكنا أى ما عصينا أمرك بمالنا ،وهذا يعنى أنهم ينفون أنهم قد نكثوا عهدهم معه بمالهم وقالوا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها والمراد ولكنا أخذنا حليا من ذهب القوم فجمعناها وقال فكذلك ألقى السامرى أى فهكذا قال السامرى
وفى هذا قال تعالى :
"قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامرى "
للسامرى موعد لن يخلفه
بين الله لنبيه(ص)أن موسى (ص)قال للسامرى :فاذهب والمراد فارحل من هذا المكان فإن لك فى الحياة وهى الدنيا أن تقول لا مساس أى لا لمس وهذا يعنى أن العذاب الذى أنزله الله بالسامرى هو أن يسقط جلده إذا مسه أحد ومن ثم كان عليه أن يقول طوال يقظته :لا مساس أى لا يلمسنى أحد ،وقال وإن لك موعدا لن تخلفه أى وإن لك أجلا لن تنقضه والمراد وإن لك عهدا عند الله لن تستطيع الهرب منه
وفى هذا قال تعالى :
"قال فاذهب فإن لك فى الحياة أن تقول لا مساس وأن لك موعدا لن تخلفه "
وأما الفقه فقد استعمل الفقهاء اخلاف الوعد في مسائل متعددة وأوجبوا الوفاء بالوعد طالما أنه ليس منهى عنه وهو اجماع منهم على باطل فالكثير من الوعود رغم أنها ليست منهى عنها فإنها ليست واجبة مثل :
الوعد بالزواج
فمن وعد فتاة بالزواج منها أو وعدته هى بالزواج منه فهذا ليس وعدا واجب التحقق لأن الواعد قد لا يملك مالا للزواج وابقاء الوعد وانتظار المرأة محرم مدة طويلة كما قال تعالى :
" ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا "
والمراد ولا تجبروا نساءكم على العزوبية إن شئن زواجا
ومن ثم وعود الزواج لا تدخل ضمن اخلاف الوعد لأنها ليست في الامكان كلها وإنما حسب الظروف وألأحوال وهى تؤدى لمعاصى وهى :
عزوبية المرأة فترة طويلة قد تنتهى بموتها عاصية أمر الله بالزواج أو تنتهى بزناها
كذلك وعود الابتزاز وهى :
إن فعلت كذا سأمتنع عن الابلاغ عنك أو فضحك
فالمبتز وعده بعدم الابلاغ للقضاء عن الجرائم وعده باطل لقوله تعالى :
" ولا تكتموا الشهادة "
ومن الوعود التى تعتمد على الظروف وعد سداد الدين ففى عقد الدين يحدد موعد السداد ولكن لظروف ما لا يتمكن الواعد وهو المستدين من السداد لعدم ملكه للمال في ذلك الوقت
ومن ثم الوعود في سداد الدين ليست ملزمة للواعد طالما لم يملك المال للسداد ولذا جعل الله المخرج إما الامهال مدة أخرى وإما التنازل عن الدين كما قال تعالى :
"وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون"
ومن ثم كل وعد إنسانى الوفاء به واجب ولكن على حسب الظروف ومن ثم على الناس أن يحلوا غيرهم من الوعود التى يطول تحققها أو لا تمكن الظروف من الوفاء بها
الله لا يخلف عهده وهو وعده :
طلب الله من رسوله(ص) أن يسأل هل نزل لكم من لدى الله ميثاقا فلن ينقض الله ميثاقه أم تنسبون إلى الرب الذى تعرفون أنه باطل ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الله لم يعطى القوم عهد أى ميثاق أى فرض على نفسه أن يدخلهم النار لمدة قليلة ومن ثم فهم يتقولون على الله أى يفترون عليه الذى يعرفون أنه لم يقله فى أى وحى منزل والله لا يخلف الوعد أى لا ينقض حديثه
وفى هذا قال تعالى :
"قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون "
وبين الله لرسوله(ص)أن الراسخين فى العلم يقولون فى الدعاء:
ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه والمراد إلهنا إنك حاشر الخلق ليوم لا باطل فيه وهذا يعنى أن يوم القيامة ليس فيه ظلم وهو اليوم الذى يبعث فيه الخلق كلهم للحساب ويقولون:
إن الله لا يخلف الميعاد والمراد إن الله لا ينقض عهده وهذا يعنى إيمانهم بحدوث البعث والحساب لأنه يحقق وعده به كما يحقق كل ما وعد به خلقه
وفى هذا قال تعالى :
"ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد"
وبين الله لنا أن أولى الألباب دعوا الله قائلين:ربنا وأتنا ما وعدتنا على رسلك والمراد إلهنا أدخلنا الجنة التى أخبرتنا فى كتبك على لسان الأنبياء(ص) إنك لا تخلف الميعاد والمراد إنك لا تنقض العهد وهو هنا العهد بدخول الجنة
وفى هذا قال تعالى :
"ربنا وأتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد"
وبين الله لنا أن الذين كفروا أى كذبوا حكم الله لا يزال تصيبهم قارعة أى تستمر تمسهم عقوبة أى فتنة من الله وفسر هذا بأنهم تحل قريبا من دارهم والمراد ينزل عليهم العذاب الأليم فى بلادهم مصداق لقوله بسورة النور"أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم "والسبب ما صنعوا أى ما عملوا وهذا العقاب يكون حتى يأتى وعد الله وهو عذاب الله الذى أخبرهم به وبين لنا أن الله لا يخلف الميعاد أى لا ينقض الوعد والمراد أنه يحقق كل ما يقول من الأقوال
وفى هذا قال تعالى :
" ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتى وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد"
الله ليس مخلف وعده رسله
طلب الله من نبيه(ص)ألا يحسب الله مخلف وعده رسله والمراد ألا يظن الله ناقض قوله للأنبياء(ص)فى الوحى وهذا يعنى أن عليه أن يعتقد أن الله سيحقق قوله بعذاب الكفار ورحمة المؤمنين
وفى هذا قال تعالى :
"فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله "
الله لا يخلف وعده الكفار بالعذاب
بين الله لنبيه(ص)أن الكفار يستعجلونه بالعذاب والمراد يطالبونه بسرعة مجىء العقاب وهو السيئة مصداق لقوله بسورة الرعد"ويستعجلونك بالسيئة "وبين له أنه لن يخلف وعده والمراد لن ينقض قوله بنزول العذاب عليهم ،وبين له أن قدر اليوم عنده أى فى أم الكتاب هو ألف سنة مما يعدون أى ألف عام مما يحصى الناس
وفى هذا قال تعالى :
"ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده "
وعد الله المؤمنين بالجنة لا يخلف :
بين الله لنبيه (ص)أن الذين اتقوا ربهم وهم الذين أطاعوا حكم إلههم لهم غرف من فوقها غرف مبنية والمراد لهم مساكن من أعلاها مساكن مشيدة وهذا يعنى أن بيوت الجنة مكونة من عدة أدوار وهى تسير من تحتها الأنهار والمراد تسير من أسفل أرض الجنة العيون ذات الأشربة اللذيذة وهذا هو وعد الله أى عهد الله والله لا يخلف الميعاد والمراد والرب لا ينقض عهده وهو قوله للناس
وفى هذا قال تعالى :
"لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجرى من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد"
اخلاف الشيطان وعده
بين الله للنبى(ص) أن الشيطان وهو الكافر أى الشهوة وهى الهوى الضال فى الكفار قال لما قضى الأمر والمراد لما انتهى الحكم وهو حكم الله فى الناس يوم القيامة :إن الله وعدكم وعد الحق والمراد إن الرب أخبركم خبر الصدق مصداق لقوله بسورة الأحقاف"وعد الصدق"وهذا يعنى أن الله صدقهم الوعد ،وقال ووعدتكم فأخلفتكم والمراد وأخبرتكم فنكثت قولى وهذا اعتراف منه بأن الله وحيه حق وأن قول الشيطان كذب باطل
وفى هذا قال تعالى :
"وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم الحق ووعدتكم فأخلفتكم "
وعد الله المؤمنين بنصرهم لا يخلف :
بين الله أن ألم أى آيات صادقة تتحقق فى المستقبل وهى غلبت الروم فى أدنى الأرض والمراد انتصرت الروم وهى جماعة كافرة على المسلمين فى أقرب البلاد وهى حدود الدولتين وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين والمراد والروم من بعد انتصارهم على المسلمين سيهزمون من المسلمين خلال عدة سنوات وهو ما حدث بعد ذلك وبين الله أن الأمر وهو الحكم لله من قبل نزول الآيات وفى يوم انتصار المؤمنين يفرح المؤمنون بنصر الله والمراد يسر المصدقون بحكم الله بتأييد الله لهم وهو ينصر من يشاء والمراد يؤيد من يريد من الخلق وهو العزيز أى الناصر الرحيم أى النافع لمن يريد وهذا وعد الله والمراد قول من الرب سيتحقق فى المستقبل والله لا يخلف وعده والمراد والرب لا ينكث بعهده وهو قوله مصداق لقوله بسورة البقرة "لن يخلف الله عهده "
وفى هذا قال تعالى :
"ألم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده "
اخلاف المنافقين الله ما وعدوه:
بين الله للمؤمنين أن من المنافقين من عاهد الله والمراد من واثق أى من قال لله:لئن أتيتنا من فضلك لنصدقن ولنكونن من الصالحين والمراد لئن أعطيتنا من رزقك لنفيدن منه الآخرين ولنصبحن من المحسنين وهم الطائعين لك وهذا هى عبادة الله على حرف أى شرط وهى غير نافعة ،فلما أتاهم الله من فضله والمراد فلما أعطاهم الرب من رزقه الكثير بخلوا به أى منعوا عونه عن الناس وتولوا وهم معرضون والمراد وخالفوا حكم الله وهم مكذبون به وهو هنا حكم الصدقات لذا أعقبهم الله نفاق فى قلوبهم أى زادهم الرب مرضا فى نفوسهم والمراد وضع فى نفوسهم حب النفاق إلى يوم يلقونه والمراد إلى يوم يدخلون عقابه والسبب ما أخلفوا الله ما وعدوه والمراد الذى خالفوا الرب الذى أخبروه وهو التصدق والصلاح وبما كانوا يكذبون أى وبالذى كانوا يكفرون
وفى هذا قال تعالى :
"ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما أتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا فى قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون "
الموعد غير المخلوف
بين الله لنبيه(ص)أن الله أرى أى أشهد فرعون الآيات وهى المعجزات كلها فكانت نتيجة الرؤية هى أن كذب أى أبى والمراد كفر أى عصى مصداق لقوله بسورة النازعات"فأراه الآية الكبرى فكذب وعصى "وقال لموسى (ص)أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى والمراد هل أتيتنا لتطردنا من بلادنا بخداعك يا موسى (ص)والغرض من السؤال هو إخبار موسى (ص)أن هدفه هو طرد فرعون وقومه من بلادهم بواسطة السحر،وقال فلنأتينك بسحر مثله أى فلنجيئنك بخداع شبهه،وهذا يعنى أن فرعون تعهد أمام موسى (ص)أن يرد سحره بسحر مماثل له ،وقال فاجعل بيننا وبينك موعدا أى فحدد لنا ولك ميقاتا لا نخلفه نحن و لا أنت مكانا سوى أى لا ننقضه نحن ولا أنت موضعا واحدا
وفى هذا قال تعالى :
"ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى "
اخلاف موعد موسى(ص)
بين الله لنبيه(ص) أن موسى (ص) رجع أى عاد إلى قومه بعد الميقات وهو غضبان أى أسف والمراد ثائر حزين فقال لهم :يا قوم أى يا شعبى :ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا والمراد هل لم يخبركم إلهكم خبرا طيبا هو النصر دنيا وأخرة ؟والغرض من السؤال هو إخبار بنى إسرائيل أن الله وعدهم بالثواب فى الدنيا والأخرة فى الميثاق ثم سألهم أفطال عليكم العهد أى هل بعد عليكم الميثاق أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم أى أم شئتم أن ينزل بكم عذاب من خالقكم فأخلفتم موعدى أى فعصيتم أمرى ؟والغرض من السؤال هو إخبار بنى إسرائيل أن السبب فى مخالفتهم لأمره هو أمر من اثنين الأول طول العهد عليهم أى بعد الثواب عليهم فى الميثاق والثانى إرادتهم أن يبعث الله عليهم عذاب من عنده
وفى هذا قال تعالى :
"فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدى "
اخلاف الموعد بملك آل فرعون
بين الله لنبيه(ص)أن بنى إسرائيل قالوا ردا على سؤال موسى (ص):ما أخلفنا موعدك بملكنا أى ما عصينا أمرك بمالنا ،وهذا يعنى أنهم ينفون أنهم قد نكثوا عهدهم معه بمالهم وقالوا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها والمراد ولكنا أخذنا حليا من ذهب القوم فجمعناها وقال فكذلك ألقى السامرى أى فهكذا قال السامرى
وفى هذا قال تعالى :
"قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامرى "
للسامرى موعد لن يخلفه
بين الله لنبيه(ص)أن موسى (ص)قال للسامرى :فاذهب والمراد فارحل من هذا المكان فإن لك فى الحياة وهى الدنيا أن تقول لا مساس أى لا لمس وهذا يعنى أن العذاب الذى أنزله الله بالسامرى هو أن يسقط جلده إذا مسه أحد ومن ثم كان عليه أن يقول طوال يقظته :لا مساس أى لا يلمسنى أحد ،وقال وإن لك موعدا لن تخلفه أى وإن لك أجلا لن تنقضه والمراد وإن لك عهدا عند الله لن تستطيع الهرب منه
وفى هذا قال تعالى :
"قال فاذهب فإن لك فى الحياة أن تقول لا مساس وأن لك موعدا لن تخلفه "
وأما الفقه فقد استعمل الفقهاء اخلاف الوعد في مسائل متعددة وأوجبوا الوفاء بالوعد طالما أنه ليس منهى عنه وهو اجماع منهم على باطل فالكثير من الوعود رغم أنها ليست منهى عنها فإنها ليست واجبة مثل :
الوعد بالزواج
فمن وعد فتاة بالزواج منها أو وعدته هى بالزواج منه فهذا ليس وعدا واجب التحقق لأن الواعد قد لا يملك مالا للزواج وابقاء الوعد وانتظار المرأة محرم مدة طويلة كما قال تعالى :
" ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا "
والمراد ولا تجبروا نساءكم على العزوبية إن شئن زواجا
ومن ثم وعود الزواج لا تدخل ضمن اخلاف الوعد لأنها ليست في الامكان كلها وإنما حسب الظروف وألأحوال وهى تؤدى لمعاصى وهى :
عزوبية المرأة فترة طويلة قد تنتهى بموتها عاصية أمر الله بالزواج أو تنتهى بزناها
كذلك وعود الابتزاز وهى :
إن فعلت كذا سأمتنع عن الابلاغ عنك أو فضحك
فالمبتز وعده بعدم الابلاغ للقضاء عن الجرائم وعده باطل لقوله تعالى :
" ولا تكتموا الشهادة "
ومن الوعود التى تعتمد على الظروف وعد سداد الدين ففى عقد الدين يحدد موعد السداد ولكن لظروف ما لا يتمكن الواعد وهو المستدين من السداد لعدم ملكه للمال في ذلك الوقت
ومن ثم الوعود في سداد الدين ليست ملزمة للواعد طالما لم يملك المال للسداد ولذا جعل الله المخرج إما الامهال مدة أخرى وإما التنازل عن الدين كما قال تعالى :
"وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون"
ومن ثم كل وعد إنسانى الوفاء به واجب ولكن على حسب الظروف ومن ثم على الناس أن يحلوا غيرهم من الوعود التى يطول تحققها أو لا تمكن الظروف من الوفاء بها
مواضيع مماثلة
» إخلاف الله النفقة
» خطأ أن مونتسيكو يأخذ الإسلام إما حكاية من أفواه الأخرين أو نقلا من كتب وليس من نصوص الإسلام
» الوعد بالغرور
» الوعد فى التوراة
» الوعد بالمغفرة
» خطأ أن مونتسيكو يأخذ الإسلام إما حكاية من أفواه الأخرين أو نقلا من كتب وليس من نصوص الإسلام
» الوعد بالغرور
» الوعد فى التوراة
» الوعد بالمغفرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 6:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الوضوء قبل النوم
اليوم في 6:21 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إعطاء الطاهر ما يريد
اليوم في 6:20 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النوم فى المسجد
اليوم في 6:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيما يقال للذمى فى العطس
اليوم في 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيما يقال بعد العطس
اليوم في 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود خمس فقط واجبة على المسلم تجاه أخيه
اليوم في 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى فعل الشيطان بالمتثاءب
اليوم في 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول الشيطان فم الإنسان المتثاءب
اليوم في 6:15 am من طرف Admin
» اعادة ترتيب المصحف
اليوم في 6:03 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التحلم ذنب
أمس في 6:23 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود مجىء الشيطان فى المنامات
أمس في 6:21 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقسيم الرؤيا لثلاث من الله ومن الشيطان ومن النفس
أمس في 6:20 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقسيم النبوة ل46 جزء
أمس في 6:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إنشاد الشعر فى المسجد
أمس في 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تسمية العلم جهل
أمس في 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الشعر
أمس في 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجوف يمتلىء شعر وقيح
أمس في 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المتشبع بما لم بعطى كلبس ثوبى زور
أمس في 6:15 am من طرف Admin
» التبرج في الإسلام
أمس في 6:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود انتظار الرسول(ص) الرجل ثلاثة أيام فى مكان
الإثنين فبراير 03, 2025 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود جريان الشيطان فى دم الإنسان
الإثنين فبراير 03, 2025 6:09 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اسم الصلاة العشاء وليس العتمة
الإثنين فبراير 03, 2025 6:08 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحريم قول هلك الناس باعتباره قائله أهلكهم
الإثنين فبراير 03, 2025 6:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الدعاء على الشيطان بقول تعس الشيطان يجعله يكبر
الإثنين فبراير 03, 2025 6:06 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود ذم الخطيب بسبب قوله ومن يعصهما فقد غوى
الإثنين فبراير 03, 2025 6:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأمر بقول ما شاء الله ثم شاء فلان
الإثنين فبراير 03, 2025 6:04 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النهى عن قول الواحد خبثت نفسى
الإثنين فبراير 03, 2025 6:03 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود ترك الطفل يلعب بالطائر دون زجره أو إرشاده
الإثنين فبراير 03, 2025 6:02 am من طرف Admin
» قراءة في بحث التحديد الطبي الإسلامي في مفهوم موت الدماغ
الإثنين فبراير 03, 2025 5:48 am من طرف Admin
» إخلاف الوعد في الإسلام
الأحد فبراير 02, 2025 1:54 pm من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الجمع بين اسم وكنية النبى(ص)
الأحد فبراير 02, 2025 12:58 pm من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النهى عن الجمع بين اسم النبى (ص)وكنيته
الأحد فبراير 02, 2025 12:57 pm من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النهى عن تسمية رافع وبركة ويسار وأفلح ونجيح
الأحد فبراير 02, 2025 12:57 pm من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داودالنهى عن التسمية باسم الأجدع لكونه شيطان
الأحد فبراير 02, 2025 12:53 pm من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود أحب الأسماء لله عبد الله وعبد الرحمن وما عبد وما حمد
الأحد فبراير 02, 2025 12:52 pm من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دعوة كل واحد باسمه واسم أبيه فى القيامة
الأحد فبراير 02, 2025 12:51 pm من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود ثواب تنفيس الكربة تنفيس كربة واحدة من كرب القيامة
الأحد فبراير 02, 2025 12:50 pm من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النصيحة لله وكتابه
الأحد فبراير 02, 2025 12:49 pm من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الله فى السماء
الأحد فبراير 02, 2025 12:49 pm من طرف Admin