بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
الرد على مقال معنى قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما )
صفحة 1 من اصل 1
الرد على مقال معنى قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما )
الرد على مقال معنى قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما )
المقال لعلى الكورانى العاملى وهو عبارة عن سؤال طرحه جيش الصحابة السنى من باكستان على علماء الشيعة فقام الكورانى بالرد عليه
السؤال هو :
29 - في آية الصلاة على النبي ( ص ) في القرآن :
( صلوا عليه وسلموا تسليما ) ، فلماذا لا يقول الشيعة : ( وبارك وسلم ) ؟
وكانت الإجابة على حسب المعتاد من الفريقين تتمسك بالمرويات عند الفريقين بدلا من النظر فى كتاب الله الذى يفصل به فى أى خلاف بين الناس
والآجابة هى :
"الجواب :
يفتي فقهاؤنا وغيرهم بوجوب استحباب الصلاة على رسول الله وآله صلى الله عليه وآله في تشهد الصلاة وتسليمها وباستحبابه في غيرها وكذلك باستحباب التسليم عليه في تسليم الصلاة بصيغة :
( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) .
ولكن التسليم في قوله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) ( الأحزاب : 56 )
ليس معناه وسلموا عليه سلاما بل معناه سلموا له تسليما وأطيعوا أوامره ونواهيه .
كقوله تعالى :
( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) ( النساء : 65 )"
والأخطاء فى الجواب السابق كالتالى :
الأول استحباب الصلاة والسلام على النبى بينما منطوق الآية هو أمر " صلوا عليه وسلموا تسليما "
والأمر يعنى وجوب تنفيذ المطلوب بينما المستحب عند الفرق يمكن تركه ويمكن عمله وهو تنفيذه
الثانى أن التسليم فى آية الصلاة كالتسليم فى آية الشجار والحقيقة أنهم مختلفان فالتسليم هو دعاء كما فى قوله تعالى :
" وسلام على المرسلين "
وقوله :
" وسلام على موسى وهارون "
وقوله :
" وسلام على إبراهيم "
والمقصود والرحمة للرسل(ص)
بينما الحكم الذى يحكم به النبى (ص) بين المتشاجرين وهم المتخاصمين الواجب فيه التسليم به وهو :
الرضا به وتنفيذه
الغريب أن الكورانى نقل من تفاسير أئمته الشيعة كون الصلاة والسلام دعاء فقال فى الفقرة التالية:
"( ففي معاني الأخبار للصدوق قدس سره ص 368 :
( عن أبي حمزة قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
( الأحزاب : 56 )
فقال :
"الصلاة من الله عز وجل رحمة ، ومن الملائكة تزكية ، ومن الناس دعاء . وأما قوله عز وجل : وسلموا تسليما ، فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه ) ."
ونقل عنهم كلام يناقض كونه دعاء فقال أنه التسليم بكل شىء جاء به فقال :
( وفي البحار : 2 / 204 عن الصادق عليه السلام قال :
( الصلاة عليه والتسليم له في كل شئ جاء به ) ."
وناقض نفسه بأن ألاية لها معنيان ظاهر وباطن والباطن هو السلام على الوصى وهو الخليفة بهده فقال :
( وفي الإحتجاج للطبرسي قدس سره : 1 / 377 :
( ولهذه الآية ظاهر وباطن فالظاهر قوله : صلوا عليه ، والباطن قوله : وسلموا تسليما ، أي سلموا لمن وصاه واستخلفه وفضله عليكم وما عهد به إليه تسليما ) "
واستشهد بقول عالم سنى على أن ما ذهب إليه صحيح فقال :
" ( ويؤيد ذلك ما قاله النووي في شرح مسلم : 1 / 44 :
( فإن قيل : فقد جاءت الصلاة عليه ( ص ) غير مقرونة بالتسليم وذلك في آخر التشهد في الصلوات ؟ فالجواب : أن السلام تقدم قبل الصلاة في كلمات التشهد وهو قوله :
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
ولهذا قالت الصحابة رضي الله عنهم يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف نصلي عليك . . . الحديث ) . انتهى .
فنحن نصلي على النبي صلى الله عليه وآله ونقرن به آله عليهم السلام في الصلاة وغيرها كما أمرنا صلى الله عليه وآله ."
وما نقله عن النووى لم يذكر فيه المعنى إطلاقا وإنما المذكور القرن بين الصلاة والتسليم
وتحدث عن أن المطلوب هو التسليم عليه كما فى الروايات فقال :
"ونسلم عليه في الصلاة كما علمنا :
( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) ، نسلم عليه كذلك في زيارتنا له عند قبره الشريف أو من بعيد .
ويصح أن نقول في الصلاة عليه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبعض علمائنا يقول ذلك ويكتبه في مؤلفاته ."
وتحدث عن أن السلام يكون بلفظ السلام فقال :
"ولكنه تسليم ناقص لأنه في الحقيقة دعاء بالسلام عليه صلى الله عليه وآله وليس سلاما ، فإن المتبادر من السلام عليه صلى الله عليه وآله مخاطبته بالسلام ، مثل :
( السلام عليك يا رسول الله ، أو السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) ، ويدل على نقصان قولنا ( وسلم ) عن السلام عليه صلى الله عليه وآله أن الشخص لو نذر أن يسلم على النبي صلى الله عليه وآله لما صح له أن يكتفي به ."
وهو كلام يتعارض مع أنه دعاء بالسلام والسلام هو الرحمة وهو الجنة ومن ثم يصح بأى لفظ لها نفس المعنى
وتحدث عن تاريخية الصيغة صلى الله عليه وسلم فقال :
"ويبدو لي أن صيغة التسليم السنية ( صلى الله عليه وسلم ) روجها العثمانيون الأتراك ، فقد كان الرائج في الصلاة عليه ذكر آله حتى عند علماء السنة ، كما نشاهده في مخطوطات مؤلفاتهم القديمة ، فحذف الأتراك ( وآله ) فبقيت صلى الله عليه ناقصة ، فأضافوا إليها ( وسلم ) لتكميل قافيتها "
بالطبع تلك التاريخية لا يمكن التأكد منها من خلال نسخ الكتب القديمة سواء مكتوبة بخط اليد فى حالة النساخ أو فى حالة الطباعة فيمكن أيا كان أن يزور كما يريد
وخاطب الكورانى أهل السنة مبينا لهم أنهم عندهم مشاكل متعددة بسبب المسألة فقال :
"على أي حال ، لا مشكلة عندنا في هذا الموضوع ، لكن المشكلة عندكم في خمس مسائل ، بل خمس مصائب لا جواب عندكم عليها :
1 - أنكم تقرنون بالنبي غير آله صلى الله عليه وآله الذين خصهم بالصلاة عليهم وقرنهم به صلى الله عليه وآله . ولا دليل عندكم على جواز هذه البدعة !
2 - أنكم تخصصون صيغة الصلاة النبوية الإبراهيمية بتشهد الصلاة ؟ مع أن حديث النبي صلى الله عليه وآله فيها جاء جوابا على من سأله كيف نصلي عليك ؟ فهو صلى الله عليه وآله في مقام البيان والتعليم ، وأمره بالصلاة على آله معه مطلق ، فلا وجه لتخصيص هذا الأمر النبوي التعليمي التوقيفي بالتشهد ، ولا وجه لابتداع صلاة أخرى عليه صلى الله عليه وآله في غير التشهد ؟ !
3 - أنكم أحيانا تردون على النبي صلى الله عليه وآله فتحذفون آله من الصلاة عليه ، وتضعون مكانهم الصحابة وتقرنوهم بالنبي صلى الله عليه وآله ! بلا دليل عندكم ، ولو نصف حديث عن النبي صلى الله عليه وآله !
4 - أنكم تنوون بصلاتكم على آل النبي صلى الله عليه وآله جميع ذريته من فاطمة وعلي صلى الله عليه وآله وكل ذرية بني هاشم وعبد المطلب إلى يوم القيامة ، فتقرنون هؤلاء كلهم بالنبي صلى الله عليه وآله مع أن فيهم من ثبت أنهم أعداء لله ورسوله ، وفيهم اليوم نصارى وملحدون وقتلة وفسقة وأشرار ؟ ! فلماذا تخربون صلاتكم على نبيكم بنيتكم الصلاة عليهم ؟ !
ومحال أن يأمرنا الله تعالى أن نصلي على كفار فجار ونقرنهم بسيد المرسلين صلى الله عليه وآله ؟ !
بينما نحن لا يرد علينا هذا الإشكال لأنا نقصد ( آل محمد ) الذين حددهم المصطلح النبوي :
علي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ذرية الحسين آخرهم المهدي عليهم السلام
وأحاديثنا فيهم صحيحة متواترة عن الأئمة المعصومين من العترة الطاهرة ، وعن الصحابة ، وقد ألف الصدوق قدس سره وكذا الخزاز القمي قدس سره كتابا جمع فيه النصوص بأسانيده عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه وآله على إمامة الأئمة الاثني عشر ، وأنهم هم العترة وأهل البيت عليهم السلام
5 - حتى لو حليتم مشكلة ضمكم للصحابة وقرنكم إياهم مع النبي في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله ، فهل يجوز لكم أن تعمموا الصلاة عليهم جميعا بدون تخصيص أو تقييد ، لأنكم عندما تقولون:
( صلى الله وعلى أصحابه أجمعين ) تشملون أكثر من مئة ألف شخص ، وتقرنونهم بالنبي صلى الله عليه وآله وهؤلاء فيهم من شاركوا في محاولة اغتياله صلى الله عليه وآله ليلة العقبة ، وفيهم من ثبت نفاقهم بنص القرآن ونص النبي صلى الله عليه وآله ، وفيهم جماعة شهد النبي صلى الله عليه وآله بأنهم لن يروه بعد وفاته ، وأنهم سوف ينقلبون من بعده ، ويمنعون من ورود حوضه يوم القيامة ويؤمر بهم إلى النار ! بل روى البخاري بأنه لا ينجو منهم من جهنم إلا مثل همل النعم ! فلماذا تقرنون هؤلاء بنبيكم ، وتخربون صلاتكم عليه صلى الله عليه وآله بهذه البدعة ؟ ! "
وما قاله الكورانى هو كلام يعارض كتاب الله فالفريقين فى الصلاة مصدقين لحكاية ما أسموه الصيغة الإبراهيمية فالصيغة التى نطلق عليه الصلاة على النبى (ص) هى صيغة معارضة لكتاب الله فى التالى :
أنها تخص نبيان دون بقية النبيين(ص) بالصلاة والسلام بينما الله قال :
" وسلام على المرسلين"
فلم يستثن أحد
وقد اعتبر ذلك نوع من التفرقة بين الرسل وعقيدة المسلمين هى :
عدم التفرقة بين الرسل وهم النبيين(ص)
وفى هذا قال سبحانه :
" لا نفرق بين أحد من رسله"
أن المطلوب من النبى(ص) نفسه هو الصلاة على المؤمنين كما يصلون عليه وهو ما لا نجده فى التشهد أو الصلاة الحالية وفى هذا قال تعالى :
" وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم "
والمراد هو :
استغفاره لهم وترحمه عليهم كما قال له الله :
" واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات "
ومن ثم لا يمكن اختصاص الخمسة الذين اعتبرهم الكورانى آله بالصلاة والسلام دون بقية المسلمين فالصلاة واجبة للكل
والأغرب أنه لا يوجد نص فى القرآن يقول بالصلاة عليهم
المقال لعلى الكورانى العاملى وهو عبارة عن سؤال طرحه جيش الصحابة السنى من باكستان على علماء الشيعة فقام الكورانى بالرد عليه
السؤال هو :
29 - في آية الصلاة على النبي ( ص ) في القرآن :
( صلوا عليه وسلموا تسليما ) ، فلماذا لا يقول الشيعة : ( وبارك وسلم ) ؟
وكانت الإجابة على حسب المعتاد من الفريقين تتمسك بالمرويات عند الفريقين بدلا من النظر فى كتاب الله الذى يفصل به فى أى خلاف بين الناس
والآجابة هى :
"الجواب :
يفتي فقهاؤنا وغيرهم بوجوب استحباب الصلاة على رسول الله وآله صلى الله عليه وآله في تشهد الصلاة وتسليمها وباستحبابه في غيرها وكذلك باستحباب التسليم عليه في تسليم الصلاة بصيغة :
( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) .
ولكن التسليم في قوله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) ( الأحزاب : 56 )
ليس معناه وسلموا عليه سلاما بل معناه سلموا له تسليما وأطيعوا أوامره ونواهيه .
كقوله تعالى :
( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) ( النساء : 65 )"
والأخطاء فى الجواب السابق كالتالى :
الأول استحباب الصلاة والسلام على النبى بينما منطوق الآية هو أمر " صلوا عليه وسلموا تسليما "
والأمر يعنى وجوب تنفيذ المطلوب بينما المستحب عند الفرق يمكن تركه ويمكن عمله وهو تنفيذه
الثانى أن التسليم فى آية الصلاة كالتسليم فى آية الشجار والحقيقة أنهم مختلفان فالتسليم هو دعاء كما فى قوله تعالى :
" وسلام على المرسلين "
وقوله :
" وسلام على موسى وهارون "
وقوله :
" وسلام على إبراهيم "
والمقصود والرحمة للرسل(ص)
بينما الحكم الذى يحكم به النبى (ص) بين المتشاجرين وهم المتخاصمين الواجب فيه التسليم به وهو :
الرضا به وتنفيذه
الغريب أن الكورانى نقل من تفاسير أئمته الشيعة كون الصلاة والسلام دعاء فقال فى الفقرة التالية:
"( ففي معاني الأخبار للصدوق قدس سره ص 368 :
( عن أبي حمزة قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
( الأحزاب : 56 )
فقال :
"الصلاة من الله عز وجل رحمة ، ومن الملائكة تزكية ، ومن الناس دعاء . وأما قوله عز وجل : وسلموا تسليما ، فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه ) ."
ونقل عنهم كلام يناقض كونه دعاء فقال أنه التسليم بكل شىء جاء به فقال :
( وفي البحار : 2 / 204 عن الصادق عليه السلام قال :
( الصلاة عليه والتسليم له في كل شئ جاء به ) ."
وناقض نفسه بأن ألاية لها معنيان ظاهر وباطن والباطن هو السلام على الوصى وهو الخليفة بهده فقال :
( وفي الإحتجاج للطبرسي قدس سره : 1 / 377 :
( ولهذه الآية ظاهر وباطن فالظاهر قوله : صلوا عليه ، والباطن قوله : وسلموا تسليما ، أي سلموا لمن وصاه واستخلفه وفضله عليكم وما عهد به إليه تسليما ) "
واستشهد بقول عالم سنى على أن ما ذهب إليه صحيح فقال :
" ( ويؤيد ذلك ما قاله النووي في شرح مسلم : 1 / 44 :
( فإن قيل : فقد جاءت الصلاة عليه ( ص ) غير مقرونة بالتسليم وذلك في آخر التشهد في الصلوات ؟ فالجواب : أن السلام تقدم قبل الصلاة في كلمات التشهد وهو قوله :
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
ولهذا قالت الصحابة رضي الله عنهم يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف نصلي عليك . . . الحديث ) . انتهى .
فنحن نصلي على النبي صلى الله عليه وآله ونقرن به آله عليهم السلام في الصلاة وغيرها كما أمرنا صلى الله عليه وآله ."
وما نقله عن النووى لم يذكر فيه المعنى إطلاقا وإنما المذكور القرن بين الصلاة والتسليم
وتحدث عن أن المطلوب هو التسليم عليه كما فى الروايات فقال :
"ونسلم عليه في الصلاة كما علمنا :
( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) ، نسلم عليه كذلك في زيارتنا له عند قبره الشريف أو من بعيد .
ويصح أن نقول في الصلاة عليه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبعض علمائنا يقول ذلك ويكتبه في مؤلفاته ."
وتحدث عن أن السلام يكون بلفظ السلام فقال :
"ولكنه تسليم ناقص لأنه في الحقيقة دعاء بالسلام عليه صلى الله عليه وآله وليس سلاما ، فإن المتبادر من السلام عليه صلى الله عليه وآله مخاطبته بالسلام ، مثل :
( السلام عليك يا رسول الله ، أو السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) ، ويدل على نقصان قولنا ( وسلم ) عن السلام عليه صلى الله عليه وآله أن الشخص لو نذر أن يسلم على النبي صلى الله عليه وآله لما صح له أن يكتفي به ."
وهو كلام يتعارض مع أنه دعاء بالسلام والسلام هو الرحمة وهو الجنة ومن ثم يصح بأى لفظ لها نفس المعنى
وتحدث عن تاريخية الصيغة صلى الله عليه وسلم فقال :
"ويبدو لي أن صيغة التسليم السنية ( صلى الله عليه وسلم ) روجها العثمانيون الأتراك ، فقد كان الرائج في الصلاة عليه ذكر آله حتى عند علماء السنة ، كما نشاهده في مخطوطات مؤلفاتهم القديمة ، فحذف الأتراك ( وآله ) فبقيت صلى الله عليه ناقصة ، فأضافوا إليها ( وسلم ) لتكميل قافيتها "
بالطبع تلك التاريخية لا يمكن التأكد منها من خلال نسخ الكتب القديمة سواء مكتوبة بخط اليد فى حالة النساخ أو فى حالة الطباعة فيمكن أيا كان أن يزور كما يريد
وخاطب الكورانى أهل السنة مبينا لهم أنهم عندهم مشاكل متعددة بسبب المسألة فقال :
"على أي حال ، لا مشكلة عندنا في هذا الموضوع ، لكن المشكلة عندكم في خمس مسائل ، بل خمس مصائب لا جواب عندكم عليها :
1 - أنكم تقرنون بالنبي غير آله صلى الله عليه وآله الذين خصهم بالصلاة عليهم وقرنهم به صلى الله عليه وآله . ولا دليل عندكم على جواز هذه البدعة !
2 - أنكم تخصصون صيغة الصلاة النبوية الإبراهيمية بتشهد الصلاة ؟ مع أن حديث النبي صلى الله عليه وآله فيها جاء جوابا على من سأله كيف نصلي عليك ؟ فهو صلى الله عليه وآله في مقام البيان والتعليم ، وأمره بالصلاة على آله معه مطلق ، فلا وجه لتخصيص هذا الأمر النبوي التعليمي التوقيفي بالتشهد ، ولا وجه لابتداع صلاة أخرى عليه صلى الله عليه وآله في غير التشهد ؟ !
3 - أنكم أحيانا تردون على النبي صلى الله عليه وآله فتحذفون آله من الصلاة عليه ، وتضعون مكانهم الصحابة وتقرنوهم بالنبي صلى الله عليه وآله ! بلا دليل عندكم ، ولو نصف حديث عن النبي صلى الله عليه وآله !
4 - أنكم تنوون بصلاتكم على آل النبي صلى الله عليه وآله جميع ذريته من فاطمة وعلي صلى الله عليه وآله وكل ذرية بني هاشم وعبد المطلب إلى يوم القيامة ، فتقرنون هؤلاء كلهم بالنبي صلى الله عليه وآله مع أن فيهم من ثبت أنهم أعداء لله ورسوله ، وفيهم اليوم نصارى وملحدون وقتلة وفسقة وأشرار ؟ ! فلماذا تخربون صلاتكم على نبيكم بنيتكم الصلاة عليهم ؟ !
ومحال أن يأمرنا الله تعالى أن نصلي على كفار فجار ونقرنهم بسيد المرسلين صلى الله عليه وآله ؟ !
بينما نحن لا يرد علينا هذا الإشكال لأنا نقصد ( آل محمد ) الذين حددهم المصطلح النبوي :
علي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ذرية الحسين آخرهم المهدي عليهم السلام
وأحاديثنا فيهم صحيحة متواترة عن الأئمة المعصومين من العترة الطاهرة ، وعن الصحابة ، وقد ألف الصدوق قدس سره وكذا الخزاز القمي قدس سره كتابا جمع فيه النصوص بأسانيده عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه وآله على إمامة الأئمة الاثني عشر ، وأنهم هم العترة وأهل البيت عليهم السلام
5 - حتى لو حليتم مشكلة ضمكم للصحابة وقرنكم إياهم مع النبي في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله ، فهل يجوز لكم أن تعمموا الصلاة عليهم جميعا بدون تخصيص أو تقييد ، لأنكم عندما تقولون:
( صلى الله وعلى أصحابه أجمعين ) تشملون أكثر من مئة ألف شخص ، وتقرنونهم بالنبي صلى الله عليه وآله وهؤلاء فيهم من شاركوا في محاولة اغتياله صلى الله عليه وآله ليلة العقبة ، وفيهم من ثبت نفاقهم بنص القرآن ونص النبي صلى الله عليه وآله ، وفيهم جماعة شهد النبي صلى الله عليه وآله بأنهم لن يروه بعد وفاته ، وأنهم سوف ينقلبون من بعده ، ويمنعون من ورود حوضه يوم القيامة ويؤمر بهم إلى النار ! بل روى البخاري بأنه لا ينجو منهم من جهنم إلا مثل همل النعم ! فلماذا تقرنون هؤلاء بنبيكم ، وتخربون صلاتكم عليه صلى الله عليه وآله بهذه البدعة ؟ ! "
وما قاله الكورانى هو كلام يعارض كتاب الله فالفريقين فى الصلاة مصدقين لحكاية ما أسموه الصيغة الإبراهيمية فالصيغة التى نطلق عليه الصلاة على النبى (ص) هى صيغة معارضة لكتاب الله فى التالى :
أنها تخص نبيان دون بقية النبيين(ص) بالصلاة والسلام بينما الله قال :
" وسلام على المرسلين"
فلم يستثن أحد
وقد اعتبر ذلك نوع من التفرقة بين الرسل وعقيدة المسلمين هى :
عدم التفرقة بين الرسل وهم النبيين(ص)
وفى هذا قال سبحانه :
" لا نفرق بين أحد من رسله"
أن المطلوب من النبى(ص) نفسه هو الصلاة على المؤمنين كما يصلون عليه وهو ما لا نجده فى التشهد أو الصلاة الحالية وفى هذا قال تعالى :
" وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم "
والمراد هو :
استغفاره لهم وترحمه عليهم كما قال له الله :
" واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات "
ومن ثم لا يمكن اختصاص الخمسة الذين اعتبرهم الكورانى آله بالصلاة والسلام دون بقية المسلمين فالصلاة واجبة للكل
والأغرب أنه لا يوجد نص فى القرآن يقول بالصلاة عليهم
مواضيع مماثلة
» تفسير"إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما "
» نقد كتاب الهفت النصيرى خطأ أن معنى قوله تعالى أو من وراء حجاب يعنى الأشباح
» ما معنى السلام فى قوله تعالى "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا"؟
» الرد على مقال حول معنى التأويل وعلاقته بالمحكم والمتشابه
» نظرات في تفسير قوله تعالى ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ )
» نقد كتاب الهفت النصيرى خطأ أن معنى قوله تعالى أو من وراء حجاب يعنى الأشباح
» ما معنى السلام فى قوله تعالى "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا"؟
» الرد على مقال حول معنى التأويل وعلاقته بالمحكم والمتشابه
» نظرات في تفسير قوله تعالى ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 6:21 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اباحة الرضاعة للكبير
اليوم في 6:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود أعمام كثر للرسول(ص)
اليوم في 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود مهر صفية عتقها
اليوم في 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود على المسلمين بزواج الودود الولود
اليوم في 6:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الابقاء على زانية فى عصمة متعفف
اليوم في 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نكاح المرأة لأسباب أربع
اليوم في 6:10 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المطلوب من الفقير العاجز عن الزواج الصوم
اليوم في 6:10 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نفى اخوة الصحابة
اليوم في 6:09 am من طرف Admin
» الرد على مقال معنى قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما )
اليوم في 5:56 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سماع الميت سلامات الأحياء فى القبر
أمس في 5:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود رد روح النبى (ص)السلام بعد بلوغه إياه
أمس في 5:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى تحريم المدينة
أمس في 5:27 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحريم المدينة
أمس في 5:26 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجوب زيارة ثلاثة مساجد
أمس في 5:25 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحريم ما هو خارج مكة
أمس في 5:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود التماثيل الذهبية فى الكعبة
أمس في 5:23 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود القرنين فى الكعبة
أمس في 5:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود بناء الكعبة ناقص
أمس في 5:21 am من طرف Admin
» قراءة فى كتاب المعجزات النبوية بين الإيمان والجحود
أمس في 5:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود الأصنام داخل الكعبة
الأحد نوفمبر 03, 2024 5:27 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الصلاة داخل المبنى المكعب
الأحد نوفمبر 03, 2024 5:26 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة التجارة فى الحرم
الأحد نوفمبر 03, 2024 5:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود احلال الكعبة للنبى (ص)ساعة من نهار وحده
الأحد نوفمبر 03, 2024 5:23 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى اباحة كل شىء
الأحد نوفمبر 03, 2024 5:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود عمرة فى غير أشهر الحج كرمضان
الأحد نوفمبر 03, 2024 5:20 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حياة أبو معقل
الأحد نوفمبر 03, 2024 5:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الحلق قبل الذبح
الأحد نوفمبر 03, 2024 5:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأمر بقسمة الشعر بين الناس
الأحد نوفمبر 03, 2024 5:17 am من طرف Admin
» نظرات في كتاب فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن
الأحد نوفمبر 03, 2024 5:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى عدد حصيات رمى النبى(ص)
السبت نوفمبر 02, 2024 5:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى طريقة رمى النبى(ص) للجمار
السبت نوفمبر 02, 2024 5:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الراكبين
السبت نوفمبر 02, 2024 5:36 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان اقامة عثمان
السبت نوفمبر 02, 2024 5:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قصر الصلاة بمعنى تخفيض عدد ركعاتها
السبت نوفمبر 02, 2024 5:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان المهاجرين والأنصار عند المسجد
السبت نوفمبر 02, 2024 5:32 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى ركوبة النبى(ص) وهو يخطب
السبت نوفمبر 02, 2024 5:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الحج الوقوف بعرفة
السبت نوفمبر 02, 2024 5:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأشهر الحرام منها واحد متفرق
السبت نوفمبر 02, 2024 5:29 am من طرف Admin
» قراءة فى كتاب مفتاح علوم السر في تفسير سورة والعصر
السبت نوفمبر 02, 2024 5:15 am من طرف Admin