من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الأخذ بالأعتراف الفردى فى الزنى دون اعتراف الطرف الأخر

( 11 ذكر اختلاف الزهري ويحيى بن سعيد على سعيد بن المسيب في هذا الحديث )
7178 - أخبرنا عمرو بن منصور النسائي قال ثنا الحكم بن نافع قال أنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة وسعيد بن المسيب قال أتى رجل من أسلم النبي (ص)وهو في المسجد فناداه فقال يا رسول الله إن الآخر زنى يعني نفسه فأعرض عنه النبي (ص)فتنحى لشق وجهه الذي أعرض قبله فقال يا رسول الله إن الآخر زنى فأعرض عنه رسول الله (ص)فتنحى لشق وجهه الذي أعرض قبله فقال يا رسول الله إن الآخر زنى فأعرض عنه رسول الله (ص)فتنحى الرابعة فلما شهد على نفسه أربع شهادات دعاه رسول الله (ص)فقال هل بك جنون قال لا فقال له النبي (ص)اذهبوا به فارجموه وكان قد أحصن
7179 - الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن بن القاسم قال حدثني مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن رجلا من أسلم جاء إلى أبي بكر الصديق فقال له إن الآخر قد زنا فقال له أبو بكر هل ذكرت ذلك لأحد غيري قال لا قال فاستتر بستر الله فإن الله يقبل التوبة عن عباده فأتى عمر فقال له مثل ما قال لأبي بكر فقال له عمر ما قال له أبو بكر فأتى رسول الله (ص)فقال إن الآخر قد زنا قال سعيد فأعرض عنه رسول الله (ص)ثلاث مرار كل ذلك يعرض عنه حتى إذا أكثر عليه بعث إلى أهله فقال أيشتكي أبه جنة فقالوا والله إنه لصحيح فقال رسول الله (ص)أبكر أم ثيب قال بل ثيب فأمر به رسول الله (ص)فرجم
7180 - أخبرنا الحسين بن منصور النيسابوري قال ثنا بن نمير قال ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن رجلا من أسلم أتى أبا بكر الصديق فذكر نحوه
7181 - وأخبرنا الحسين بن منصور قال ثنا بن نمير قال ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن رجل آخر من أسلم ذكر لرسول الله (ص)أنه زنى فأمر به رسول الله (ص)فرجم فذكر سعيد أن رسول الله صلى على أحدهما
( 12 الاعتراف بالزنا مرتين )
7182 - أخبرنا محمد بن بشار قال ثنا غندر قال أنا شعبة عن سماك قال سمعت جابر بن سمرة يقول أتى رسول الله (ص)برجل قصير أشعث ذي عضلات عليه إزار قد زنى فردده مرتين مرتين ثم أمر به فرجم
7183 - أخبرنا هلال بن العلاء قال ثنا حسين بن عياش ثنا زهير قال ثنا سماك بن حرب قال حدثني جابر بن سمرة قال أهل ماعز بن مالك الأسلمي رجل قصير في إزار ما عليه رداء وأنا أنظر إليه قال ورسول الله (ص)متكئ على وسادة القوم يكلمه وأنا أنظر ثم قال اذهبوا به فانطلق به ثم قال ردوه فرد فكلمه ثم قال اذهبوا به فارجموه
الأخطاء المشتركة في أحاديث ماعز :
الأول الأخذ بالأعتراف الفردى فالمفروض أن من زنى زنى مع امراة أو رجل ومن ثم لا يمكن الأخذ باعتراف فردى بل من اعتراف فردين أو أكثر بالزنى معا وإلا فلا توجد جريمة لأن الاعتراف يتحول إلى جريمة رمى بالزنى للطرف الأخر وعقوبته ثمانون جلدة كما قال تعالى :
"والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة"
والعجيب هو معرفتهم بأنه زنى مع جارية بنى فلان ولم يتم احضارها وسؤالها واعترافها ثم عقابها
الثانى أن واقعة الاعتراف كانت في المسجد والمسجد إنما بنى للصلاة وهى ذكر الله وليس بالاعتراف والقضاء كما قال تعالى :
" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه "
ونلاحظ أيضا أن في معظم الأحاديث اعترف للرسول(ص) ولكن بعض قليل منها يقول أنه اعترف لعمر وأبو بكر قبل الرسول(ص)