الرد على الرعوى فى قوله إذا كان الله غير قابل للمعرفة فكيف نتحقق مما نعتقده؟

قال غمدان الرعوى على صفحته فى وجه الكتاب:
إذا كان الله غير قابل للمعرفة فكيف نتحقق مما نعتقده؟
إذا كان هناك قوة الكون بما فيه من كائنات ونحن لا نعرف عنها شىء ونحن محجوبون عنها كيف نعرف أن تلك القوى هى الله وليس غيره
لا ترد بقال القرآن وقالت جدتى
الرد :
لم يقل الله أنه غير قابل للمعرفة بل عرف نفسه كثيرا فى القرآن فالمشكلة هى فيمن يريدون إلها متجسدا وللأسف الشديد مشكلة الكثير من الملحدين أنهم لا يفترقون عن الوثنيين عندما يريدون تحديدا جسمانيا والمشكلة هى أن من يشغل نفسه بالموضوع يفترض وجود المكان قبل الإله ومن ثم إما أن المكان ككل هو الله تعالى عن ذلك وإما أن الكون وهو المكان جزء من الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا وهو الذى نفسه كان فى مكان والتخيل الثالث أن الله تعالى عن ذلك جزء من الكون هذه هى مشكلة التخيل البشرى للمسألة ومن ثم جعل الصوفية أنفسهم الله طبقا للتخيل الأول وبعض الديانات كالنصارى اعتبرت أن جزء من العالم هو المسيح هو الله وبعض الديانات الأخرى اعتبرت الكون جزء من الله فأصل المشكلة هو التصور الخاطىء وهو وجود المكان قبل الإله ولو كان هذا التخيل صحيح فمعناه أن المكان هو الذى خلق الله والله هو الذى خلق الكون تعالى الله عن ذلك وهو كلام يؤدى بنا للهندوسية حيث للعالم خالقين متعددين كل منهم خلق العالم كما فى كتاب منو سمرتى فهل تريد إلها متجسدا أم إلها لا يشبه أى أحد ولا أى تصور؟ ويبقى الدليل أن هناك مخلوقات لا ترى ولكننا نعرف من آثارها أنها موجودة كالكهربية والمغناطيسية قكيف لا نعتبر هذا الدليل وهو أننا كخلق دليل على وجود الخالق غير المرئى غير المتجسد فى مكان ؟لم يقل الله أنه غير قابل للمعرفة بل عرف نفسه كثيرا فى القرآن " إننى أنا الله لا إله إلا أنا" " ليس كمثله شىء"" قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " " هو الأول وألأخر والظاهر والباطن" مئات الآيات تحدثت عنه فكيف لا يكون معروفا