اسراءات الرسل فى القرآن

اسراءات الرسل فى القرآن
قال Hisham Ajraoui
{{ ⁦⁩ أفلا تعقلون ⁦⁩ }}
⁦⁩قال تعالى {{ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى }}
قال تعالى {{ وأوحينا إلى موسى أن إسر بعبادي ليلا }}
فالعجب العجيب العاجب العُجاب أن يأتي واحد ويقول : الإسراء لموسى وليس لمحمد عليهما الصلاة والسلام
#مسألة أولى : قال تعالى {{ بعبده }} ، هذا الوصف من كثرة ما جاء في القرآن الكريم خطابا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أضحى كالمعهود الذهني الذي متى سمعته انصرف الحمل فيه على محمد صلى الله عليه وسلم ،
مثل قوله تعالى {{ الحمد لله الذي أنزل الكتاب على عبده }} المقصود به محمد صلى الله عليه وسلم
وقوله تعالى {{ وإنه لما قام عبد الله يدعوه }} المقصود به محمد صلى الله عليه وسلم
وقوله تعالى {{ تبارك الله نزل الفرقان على عبده }} المقصود محمد صلى الله عليه وسلم
قوله تعالى {{ وما أنزانا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان }} المقصود به محمد صلى الله عليه وسلم
وكذلك {{ سبحان الذي أسرى بعبده }} ،
ولم يُذكَر موسى عليه السلام بهذا الوصف في القرآن الكريم
و هذه دقيقة يجب الإحتفاء بها
#مسألة أخرى : ثم قال {{ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى }} ،
فالمسجد الحرام موجود بمكة ، وهي بلاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام فيها عاش أكثر عمره ، فالتعالق بينه صلى الله عليه وسلم بمكة آكد من تعالق موسى عليه السلام ، بل لم نجد في مُغرِّبة خبر أن موسى عليه السلام ورد مكة ولو مرة
#مسألة أخرى : ثم قال تعالى {{ لنريه من آياتنا }} ، وفيه مسائل :
#المسألة الأولى : اللام في " لنريه " لام التعليل
فيكون المعنى : أسرينا بعبدنا لكي نريه من آياتنا ، أو نقول : لنريه من آياتنا أسرينا به ،، قال تعالى (( لقد رأى من آيات ربه الكبرى )) والضمير للإفراد في الآيتين دال على التطابق،،
وفي المقابل ، جاءت الآيات تدل على أن علة إسراء موسى عليه السلام هو الهروب من بطش فرعون ، وليس ليريه بانفراده ،، طبعا فإنه لم يكن في كل ذلك منفردا ..
فظهر الفرق الواضح القاطع
#مسألة أخرى : الآية تخبرنا أن الله تعالى هو من أسرى بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ففاعل الإسراء هو الله تعالى ، خارج عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، بل محمد صلى الله عليه وسلم مفعول به الإسراء
بينما مع موسى عليه السلام ، فهو فاعل الإسراء بنفسه ، لقوله تعالى {{ إسر بعبادي ليلا }} ، فتعلق به الطلب فيكون فاعلا لا مفعولا ،
وأن يسري بالناس
وهو فرق كبير بين المعنيين
#مسألة أخرى ، وهي أن الإسراء في حق محمد صلى الله عليه وسلم وحده ، صادق في معنى {{ سبحان الذي أسرى بعبده }} ، فالإسراء وقع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وحده وفقط
وهذا المعنى لا نجده مع موسى عليه السلام ، بدليل قوله تعالى {{ إسر بعبادي }} فالإسراء وقع لمجموع عباده تعالى وهم موسى وقومه ، وهذا فرق آخر كبير
وهذا القدر يكفي في إثبات الإسراء لمحمد صلى الله عليه وسلم و في رد شبهة أن الإسراء وقع لموسى عليه السلام
الرد:
الإسراء حدث لكثير من الرسل (ص) كلوط(ص) وموسى(ص) ومحمد(ص) ولكن الفارق هو من أين إلى أين فمثلا إسراء موسى(ص) كان من مصر قبل البحر إلى بلد بعد بعد البحر كما قال تعالى "فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون فأسر بعبادى ليلا إنكم متبعون واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون " وإسراء لوط(ص) كان من قريته إلى قرية خارج قريته كما قال تعالى :"قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم " وأما إسراء محمد(ص) فكان من الأرض حيث مركز الكون الكعبة إلى مركز السماء وهو المسجد ألقصى حيث السماء السابعة فلا يوجد نقطة أبعد من الأرض الأولى إلا السماء السابعة لأن الكعبة وهى وسط العالم سواء اعتبرنا كرة أو مدورة فكل جهاتها بالنسبة لها قصية 360 درجة أو زواية كما يقال ومن ثم لا يمكن أن يكون الأقصى مكان أرضيا وإنما هو كعبة أى مسجد أهل السماء الأول كما أن الكعبة البيت الحرام كعبة الناس فى الأرض