بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى كون محمد ابن عبد المطلب
المعية فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:39 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب ممثل في مواضع مقتل الكفار
المعية فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فى قتل أطفال الكفار
المعية فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى سبى الأطفال والنساء يوم قريظة
المعية فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:36 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى من قتله العبد الصالح كان طفلا
المعية فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى خيار المسلمين أولاد المشركين
المعية فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى جهاز الرجل كان تحت نملة
المعية فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:34 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى معجزة الثبات على الخيل بضرب الرجل على صدره
المعية فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تحليل السبى فى حيبر
المعية فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:32 am من طرف Admin

» قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض
المعية فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:25 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرىتناقض فى عدد من تعرضوا لمن قال لا إله إلا الله
المعية فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:54 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى أخذ العقيلى بذنب الثقفيين
المعية فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:53 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى الإقرار بأن الله فى السماء
المعية فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:52 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى قتال من كفر بالله
المعية فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى الاغارة على الناس دون قتال منهم
المعية فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى قتل ابن خطل في الكعبة
المعية فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:50 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى النبى(ص) أشار بقتل ذرارى وهم أطفال الكفار
المعية فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:49 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى عهد السلام بين قريش والمسلمين وقع في الحديبية
المعية فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:48 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وجود ستة آلاف نفس في دار
المعية فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:47 am من طرف Admin

» الاحتضار فى القرآن
المعية فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب ممثل في المخدج وأصحابه وصفاته
المعية فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 31, 2024 6:30 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فى لون شعرات رجل الطائفة المارقة
المعية فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 31, 2024 6:29 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فى مكان العثور على جثة رجل الطائفة المارقة
المعية فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 31, 2024 6:28 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فى من شهد حديث الطائفة المارقة
المعية فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 31, 2024 6:27 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فى مكان شعرات رجل الطائفة المارقة
المعية فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 31, 2024 6:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فى زمن ظهور الطائفة المارقة
المعية فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 31, 2024 6:25 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى علم النبى (ص)بالغيب ممثل في المارقين وقتال على لهم
المعية فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 31, 2024 6:24 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فى صفة رجل الطائفة المارقة
المعية فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 31, 2024 6:24 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى حدوث الخلاف بين الصحابة وزوال الدولة الإسلامية وتحولها لكافرة فى عهد الصحابة
المعية فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 31, 2024 6:23 am من طرف Admin

» الموضة الممرضة والقاتلة
المعية فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 31, 2024 6:09 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب ممثل في قتل الفئة الباغية عمار بن ياسر
المعية فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 30, 2024 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فى صاحب النعل
المعية فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 30, 2024 5:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى على أخر من كان مع النبى(ص) في حجرة عائشة
المعية فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 30, 2024 5:39 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب وهو مقتل على ومكان ضربة القاتل
المعية فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 30, 2024 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى الرسول(ص) لم يبلغ الآية للناس وإنما بلغها على
المعية فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 30, 2024 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى شفاء على بوضع ثوب النبى(ص) عليه
المعية فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 30, 2024 5:36 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى خطبة على لفاطمة
المعية فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 30, 2024 5:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى اعتبار الحسين والحسين ابنا رسول الله(ص)
المعية فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 30, 2024 5:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وجود سيادة فى الجنة فى القيامة
المعية فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 30, 2024 5:34 am من طرف Admin

» نقد مقال لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض
المعية فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 30, 2024 5:21 am من طرف Admin

يونيو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

المعية فى القرآن

اذهب الى الأسفل

المعية فى القرآن Empty المعية فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 29, 2022 5:57 am

مع
كتاب من عند الله مصدق لما معهم
قال تعالى بسورة البقرة
"ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم "وهو ما فسره قوله بسورة البقرة "ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم "فالكتاب هو الوحى الذى جاء به الرسول(ص)من لدى الله مصدق أى مشابه لما عندهم والمعنى ولما أتاهم وحى من لدى الله مشابه للذى عندهم كفروا به
وهو الحق من ربهم مصدقا لما معهم
قال تعالى بسورة البقرة
"وهو الحق من ربهم مصدقا لما معهم "وهو ما يعنى وهو العدل مشابه للذى معهم ،وهذا وضح لنا أن القرآن وهو العدل وهو مشابه للوحى المنزل عليهم فى مصدره وأخباره ومعظم ما فيه من أحكام
ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم
قال تعالى بسورة البقرة
"ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم "وهو ما فسره قوله بنفس السورة "ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم"فالرسول الذى جاءهم هو الكتاب والمعنى ولما أتاهم وحى من لدى الله مشابه لما عندهم
وأنزل معهم الكتاب بالحق
قال تعالى بسورة البقرة
"كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه "وضح الله أن الناس كانوا أمة واحدة أى جماعة متحدة فى الدين الكافر فبعث النبيين أى فأرسل لهم الرسل(ص)مبشرين أى مفرحين للمطيعين للوحى ومنذرين أى مخوفين للعاصين للوحى وفسر هذا بأنه أنزل معهم الكتاب بالحق والمراد أوحى لهم الوحى فيه العدل وهو حكمه والسبب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه والمراد ليفصل بين الخلق فى الذى تنازعوا فيه من القضايا
وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين أمنوا معه
قال تعالى بسورة البقرة
"أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين أمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب" سأل الله المسلمين أم حسبتم أن تدخلوا الجنة والمراد هل ظننتم أن تقيموا بالحديقة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم أى ولم يصبكم شبه الذين ماتوا من قبلكم مستهم البأساء أى الضراء أى أصابهم الأذى حتى يقول الرسول والذين معه :متى نصر أى متى تأتى رحمة الله ؟والغرض من السؤال هو إخبار المسلمين أنهم لن يدخلوا الجنة حتى يصبروا على الضرر والأذى الذى يصيبهم فى سبيل الله مثلما صبر المسلمون قبلهم وإخبارهم أن تزلزل الإيمان من النبى (ص)والمسلمين شىء عادى يحدث ولكنه لا يجب أن يستمر ،ووضح لنا أن نصر الله وهو رحمته للمسلمين قريبة منهم أى واقعة لهم بشرط صبرهم أى طاعتهم لحكم الله
فلما جاوزه هو والذين أمنوا معه
قال تعالى بسورة البقرة
"فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين أمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين" وضح الله لرسوله(ص)أن طالوت(ص)لما فصل بالجنود والمراد لما خرج بالعسكر مسافرا للجهاد قال للعسكر :إن الله مبتليكم بنهر أى إن الله مختبركم بعين ماء فمن شرب منه فليس منى والمراد فمن ذاق من العين فليس معى فى الجيش ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف غرفة بيده أى ومن لم يذقه فإنه معى فى الجيش إلا من أخذ مرة بكفه من الماء ،فكانت النتيجة أن شربوا منه إلا قليلا منهم والمراد أن معظم العسكر ذاقوا الماء أكثر من مرة بالكف إلا عدد قليل منهم فلما جاوز أى عبر طالوت(ص) النهر وهو عين الماء هو والذين أمنوا معه وهم الذين صدقوا بكلام طالوت(ص) فى أمر الشرب وقد قال بعضهم لما شاهدوا العدو :لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده والمراد لا قدرة لنا الآن بجالوت وعسكره وهذا يعنى أنهم ظنوا أنهم لن يقدروا على هزيمة العدو فى هذا الوقت ولكن الذين يظنون أنهم ملاقوا الله والمراد الذين يعلمون أنهم داخلوا جنة الله قالوا :كم من فئة أى جماعة قليلة غلبت أى هزمت فئة أى جماعة كثيرة بإذن الله أى بأمر الله والله مع الصابرين والمراد والله ناصر الطائعين لله
وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير
قال تعالى بسورة البقرة
"وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا " وضح الله أن عدد المرات التى قاتل أى جاهد فيها النبيون (ص)مع الربيون وهم أتباع الرب أى المطيعين لحكم الله كانت كثيرة وكان أتباع الرب كانوا كثيرين وهم لم يهنوا أى يضعفوا أى يستكينوا والمراد لم يسكتوا على الكفار بسبب ما أصابهم أى ما مسهم من الأذى والضرر فى سبيل الله وهو نصر دين الله والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الجهاد واجب وأن الوهن وهو الضعف مرفوض محرم ،
قد أنعم الله على إذ لم أكن معهم شهيدا
قال تعالى بسورة آل عمران
"وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله على إذ لم أكن معهم شهيدا" وضح الله للمؤمنين أن منهم من يبطئن أى منهم من يتأخر عن العمل المطلوب فإن أصابت المؤمنين مصيبة والمراد فإن مسهم ضرر ممثل فى استشهاد وجرح بعضهم فإنهم يقولون:قد أنعم أى قد رحمنى الله إذ لم أكن أى أصبح معهم شهيدا أى حاضرا للجرح والاستشهاد وهذا القول وضح لنا أن ذلك القاعد عن القتال يرى الجهاد عمل مؤذى وأن الحياة أفضل فهى نعمة من الله فى رأيه الخاطىء يجب أن يحافظ عليها
يا ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما
قال تعالى بسورة النساء
"ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما" وضح الله للمؤمنين أن القاعد عن الجهاد إن أصاب المؤمنين فضل من الله والمراد إن أعطى المؤمنين نصر على العدو من الله يقول وكأن لم تكن بينه وبين المؤمنين مودة أى محبة أى اخوة وهذا يعنى أن سيره معهم ليس سوى نفاق وليس محبة لهم:يا ليتنى كنت معهم أى يا ليتنى ذهبت معهم للقتال فأفوز فوزا عظيما والمراد فأرزق رزقا وفيرا وهذا يعنى أن هدفه من الذهاب للحرب هو الحصول على الغنيمة التى هى المال الكثير وليس إعلاء كلمة الله
وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى
قال تعالى بسورة النساء
"يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول " وضح الله أن الخائنين يستخفون من الناس والمراد يخافون من المسلمين فيقولون فى السر ما لا يرضى الله من القول وهو الذى يرفضه الله من الحديث وهم لا يستخفون من الله والمراد وهم لا يخافون من عذاب الله الذى هو معهم إذ يبيتون قولهم والمراد الذى هو عالم بهم حين ينوون فعل ما قالوه فى حديثهم
فلا تقعدوا معهم
قال تعالى بسورة النساء
"وقد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره "وضح الله للمؤمنين أنه نزل عليهم فى الكتاب والمراد قد أوحى لهم فى الوحى الحكم التالى :أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها والمراد أن إذا عرفتم أحكام الله يكذب به وفسر هذا بأنها يستهزىء بها أى يسخر منها فلا تقعدوا معهم والمراد فلا تجلسوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره والمراد حتى يتحدثوا فى موضوع أخر غير تكذيب أحكام الله وهذا يعنى حرمة القعود مع الكفار إذا كذبوا حكم من أحكام الله
لو أن لهم ما فى الأرض جميعا ومثله معه
قال تعالى بسورة المائدة
"إن الذين كفروا لو أن لهم ما فى الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم " وضح الله أن الذين كفروا أى كذبوا بحكم الله لو أن لهم أى لو أنهم يملكون ما فى الأرض جميعا ومثله معه أى وقدر ما فى الأرض معه من أجل أن يفتدوا من عذاب يوم القيامة والمراد من أجل أن ينجوا من عقاب يوم البعث ما تقبل منهم أى ما رضى الله أن ينقذهم من العذاب بسبب دفعهم له ملك الأرض ومثلها معها لأن الله حرم الفدية فقال بسورة الحديد"فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا"ووضح لنا أنهم لهم عذاب أليم أى عقاب عظيم مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة"ولهم عذاب عظيم
فإن شهدوا فلا تشهد معهم
قال تعالى بسورة الأنعام
"قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا والمراد هاتوا أنصاركم الذين يعترفون أن الله منع هذا،وهذا يعنى أنه يطلب شهود على أن الله منع الإسلام والغرض من الطلب هو إخبار القوم أن لا أحد حضر هذا المنع المزعوم لأنه لم يحدث فى الأصل ،ووضح له أنهم إن شهدوا أى أحضروا الشهود فأقروا بأن الله منع الإسلام فعليه ألا يشهد معهم والمراد فعليه ألا يقر مع الشهود على أن الله منع الإسلام
فكذبوه فأنجيناه والذين معه فى الفلك
قال تعالى بسورة الأعراف
"فكذبوه فأنجيناه والذين معه فى الفلك " وضح الله أن القوم كذبوا نوحا (ص)والمراد كفروا برسالة نوح(ص)فكان الجزاء أن أنجاه الله والذين معه فى الفلك والمراد أن أنقذه الله والذين أمنوا برسالته فى السفينة
فأنجيناه والذين معه برحمة منا
قال تعالى بسورة الأعراف
"فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين" وضح الله أنه أنجى والمراد أنقذ هود(ص)والذين معه وهم الذين أمنوا برسالته والسبب رحمة أى أمر الله بإنقاذهم وقطع الله دابر الذين كذبوا بآياته والمراد وأهلك الله كل الذين كفروا بأحكام وحيه وفسرهم بأنهم ما كانوا مؤمنين أى ليسوا مصدقين لحكم الله
تطيروا بموسى ومن معه
قال تعالى بسورة الأعراف
"فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة تطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله " وضح الله أن قوم فرعون إذا جاءتهم الحسنة والمراد إذا أتاهم نفع من الله قالوا لنا هذه وهذا يعنى إننا السبب فى تملكنا لهذه المنفعة وإن تصبهم سيئة والمراد وإن تمسهم أذية فإنهم يتطيروا بموسى(ص)ومن معه والمراد يتشاءموا بهم أى يقولون أن السبب فى نزول الأذى عليهم هو موسى (ص)وبنى إسرائيل ،ووضح الله له أن طائر القوم عند الله وهو عمل القوم مسجل لدى الله ولكن أكثرهم لا يعلمون والمراد ولكن أغلبهم لا يتبعون حكم الله أى لا يشكرون
واتبعوا النور الذى أنزل معه
قال تعالى بسورة الأعراف
"فالذين أمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون" وضح الله أنه قال لموسى(ص)أن الذين أمنوا به أى صدقوا بحكمه وعزروه أى أطاعوا حكمه وفسرهم بأنهم نصروه أى اتبعوا حكمه وفسرهم بأنهم اتبعوا النور الذى أنزل معه والمراد أطاعوا الحق الذى أوحى إليه مصداق لقوله بسورة محمد"وإن الذين أمنوا اتبعوا الحق من ربهم"أولئك هم المفلحون أى الفائزون برحمة الله
لكن الرسول والذين آمنوا معه
قال تعالى بسورة الأعراف
"لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم أولئك لهم الخيرات " وضح الله أن الرسول وهو محمد(ص)والذين آمنوا معه وهم الذين صدقوا بحكم الله معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم والمراد حاربوا بأملاكهم وحياتهم لنصر دين الله أولئك لهم الخيرات وهى الرحمات وهى الجنات وهى الأمن وفسر هذا بأنهم هم المفلحون أى الفائزون
فكذبوه فنجيناه ومن معه فى الفلك
قال تعالى بسورة يونس
"فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجرى إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين فكذبوه فنجيناه ومن معه فى الفلك " طلب الله من نبيه (ص)أن يقص بقية خبر نوح وهو قوله لهم :فإن توليتم والمراد فإن كفرتم برسالتى فما سألتكم من أجر والمراد فما طالبتكم بمال مقابل إبلاغه لكم إن أجرى وهو ثوابى من عند الله وأمرت أن أكون من المسلمين والمراد وأوصيت أن أصبح من المطيعين لحكم الله أى المؤمنين فكانت النتيجة أن نجيناه والمراد أنقذناه ومن معه فى الفلك وهى السفينة من الغرق
جاء معه ملك إنما أنت نذير
قال تعالى بسورة يونس
"فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير " وضح الله لرسوله(ص) أنه لعله تارك بعض ما يوحى إليه والمراد لعله مخالف الذى يلقى له من الله وضائق به صدرا والمراد ومغموم به نفسا والسبب هو قول الكفار لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك والمراد هلا ألقى له مال عظيم أو جاء معه ملاك فيكون نذير معه وهذا يعنى أنهم يطلبون منه معجزات هى الكنز والملاك ولكنه يعرف من الوحى المغموم به أن الله لن يعطى له معجزات
وما آمن معه إلا قليل
قال تعالى بسورة هود
"حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل " وضح الله أنه لما جاء أمرنا والمراد لما تحقق عقاب الله ففار التنور والمراد فخرج الماء من الأرض والسماء قلنا لنوح(ص)احمل فيها من كل زوجين اثنين والمراد أركب فيها من كل نوع فردين اثنين وهذا يعنى أن يحمل معه من كل نوع من مخلوقات الأرض ذكر وأنثى و أهلك إلا من سبق فيه القول والمراد وأسرتك إلا من نزل فيه الوحى أنه لا يؤمن وهو ابنه وزوجته ولم يكن ولده وزوجته قد آمنا ،ومن آمن والمراد ومن صدق برسالتك ،ووضح الله لنا أنه ما آمن معه إلا قليل والمراد أنه ما صدق برسالته سوى عدد قليل
ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا
قال تعالى بسورة هود
"ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب عظيم " وضح الله أنه لما جاء أمر الله والمراد لما أتى عذاب الله نجى هودا (ص)والذين آمنوا معه والمراد أنقذ هودا(ص)والذين صدقوا برسالته برحمة منه أى بأمر أصدره للملائكة ألا يصيبهم العقاب وفسر هذا بأنه نجاهم من عذاب عظيم أى أنقذهم من عقاب غليظ
"فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه
قال تعالى بسورة هود
"فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزى يومئذ " وضح الله أن لما جاء أمر الله والمراد لما أتى عذاب الله أنجى أى أنقذ الله صالحا(ص)والذين آمنوا أى صدقوا برسالته برحمة منه أى بأمر منه للملائكة أن تمنع عنهم العقاب وفسر هذا بأنه أنقذهم من خزى يومئذ أى من هوان أى ذل يوم نزول العقاب
ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه
قال تعالى بسورة هود
"ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا " وضح الله أن لما جاء أمرنا والمراد لما حضر عذاب الله الممثل فى الرجفة نجى أى أنقذ شعيب (ص)والذين آمنوا أى صدقوا برسالته برحمة منه أى بأمر من الله للملائكة
ودخل معه السجن فتيان
قال تعالى بسورة يوسف
"ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إنى أرانى أعصر خمرا وقال الآخر إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين " وضح الله أن يوسف (ص)دخل معه السجن والمراد سكن فى محبسه فتيان أى رجلان فحلما حلمين فقال أولهما :إنى أرانى أعصر خمرا والمراد لقد شاهدت نفسى فى المنام تصنع عصيرا مسكرا وقال الثانى إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه والمراد إنى شاهدت نفسى فى المنام أرفع على دماغى خبزا تطعم الطيور منه ،وقالا نبئنا بتأويله والمراد أخبرنا بتفسير الحلمين إنا نراك من الصالحين والمراد إنا نظنك من الصالحين وهذا يعنى أنهما يريدان تفسير حلم كل منهما والسبب أنهما يريان فيه رجلا صالحا
لو أن لهم ما فى الأرض جميعا ومثله معه لأفتدوا به
قال تعالى بسورة الرعد
" والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما فى الأرض جميعا ومثله معه لأفتدوا به " وضح الله أن الذين لم يستجيبوا له أى لم يؤمنوا ولم يعملوا الصالحات فلو أن لهم والمراد لو أنهم يملكون الذى فى الأرض ومثله أى وقدره معه لأفتدوا به والمراد ما أنقذوا به من العذاب أى ما قبله الله منهم ليبعدهم عن العذاب مصداق لقوله بسورة آل عمران "إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به "
لو كان معه آلهة كما يقولون
قال تعالى بسورة الإسراء
"قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لإبتغوا إلى ذى العرش سبيلا " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس لو كان معه آلهة والمراد لو كان مع الله شركاء إذا لابتغوا إلى ذى العرش سبيلا والمراد إذا لوجدوا إلى صاحب الملك طريقا وهذا يعنى أن فى حالة تعدد الأرباب كان الحادث هو أن الأرباب ستجد طريق لقهر الرب صاحب العرش وعليه ستشاركه فى الملك أو تخلعه منه ولكن لا يوجد شىء من ذلك
فأغرقناه ومن معه جميعا
قال تعالى بسورة الإسراء
"فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا " وضح الله أن فرعون أراد أى أحب أن يستفزهم من الأرض والمراد أن يستضعفهم فى البلاد فكانت النتيجة هى أن أغرقهم أى أهلكهم الله فى الماء ومن معه أى ومن آمنوا جميعا
وأتيناه أهله ومثلهم معهم
قال تعالى بسورة الأنبياء
"وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وأتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين " وضح الله أن أيوب (ص)نادى ربه والمراد دعا إلهه فقال :ربى أنى مسنى الضر والمراد أنى أصابنى النصب وهو المرض أنت أرحم الراحمين أى وأنت أحسن النافعين فإكشفه ،ووضح لنا أنه استجاب له أى علم بمطالبه فكشف ما به من ضر والمراد فأزال الذى به من أذى والمراد محا منه المرض الذى أصابه وزاد الله على هذا أنه أتاه أهله ومثلهم معهم والمراد أعاد له أفراد أسرته وعدد مماثل لهم ولدوا بعد شفاء الرجل وهذا رحمة منه أى نفع من لدى الله وذكرى للعابدين أى وعظة للمطيعين لله
وما كان معه من إله
قال تعالى بسورة المؤمنون
" ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض " وضح الله أنه ما اتخذ من ولد أى ما أنجب من ابن مصداق لقوله بسورة الإخلاص "لم يلد "وما كان معه من إله أى شريك فى الملك مصداق لقوله بسورة الإسراء "ولم يكن له شريك فى الملك "ووضح لنا أنه لو كان معه من إله لذهب كل إله بما خلق والمراد لأخذ كل رب ما أنشأ والمراد ملك كل شريك ما أنشأ من الخلق ولعلا بعضهم على بعض والمراد لقوى بعضهم على بعض وهذا يعنى أن وجود بعض الآلهة- وليس لهم وجود-معناه لو كان فيه آلهة غير الله سيحارب كل واحد الآخرين وينتصر عليهم وهذا يعنى وجود تفاوت بين قوى الآلهة
وإذا كانوا معه على أمر جامع
قال تعالى بسورة النور
"إن المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستئذنوه " وضح الله أن المؤمنون وهم المصدقون هم الذين آمنوا بالله ورسوله (ص)والمراد الذين صدقوا بالوحى المنزل من الرب على نبيه (ص)مصداق لقوله بسورة النساء "والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك "وهم إذا كانوا معه على أمر جامع والمراد إذا كانوا مع النبى (ص)فى عمل شامل لم يذهبوا حتى يستئذنوه والمراد لم يتركوا مكانهم حتى يطلبوا السماح منه بالترك
لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا
قال تعالى بسورة الفرقان
"وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا " وضح الله أن الكفار تساءلوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق والمراد لماذا هذا المبعوث يتناول الأكل ويسير فى المتاجر ؟والغرض من السؤال هو إخبار ضعاف الناس أن هذا الرسول (ص)ليس رسولا بدليل أكله للطعام مثلهم ومتاجرته فى الأسواق مثلهم فالرسول فى رأيهم لا يأكل ولا يتاجر فى السوق وقالوا لولا أنزل إليه ملك أى لولا "جاء معه ملك "كما قال بسورة هود والمراد هلا أتى معه ملاك فيكون معه نذيرا والمراد فيصبح مصاحبه مبلغا للوحى وهذا يدلنا على تناسى القوم أن الله أخبرهم أنهم لا يرون ملاكا قبل القيامة
وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا
قال تعالى بسورة الفرقان
"ولقد أتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا " وضح الله أنه أتى موسى (ص)الكتاب والمراد أنه أعطى موسى (ص)الفرقان وهو التوراة وجعل معه أخاه هارون وزيرا والمراد وأرسل له أخاه هارون (ص)شريكا فى الرسالة
وأنجينا موسى ومن معه أجمعين
قال تعالى بسورة الشعراء
"وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين " وضح الله أنه أنجينا أى أنقذنا موسى (ص)ومن معه أى من ساروا بصحبته أجمعين ثم أغرقنا أى أهلكنا قوم فرعون
فأنجيناه ومن معه فى الفلك المشحون
قال تعالى بسورة الشعراء
"فأنجيناه ومن معه فى الفلك المشحون ثم أغرقنا بعد الباقين " وضح الله أنه استجاب لنوح (ص)فأنجاه والمراد أنقذه من عذابه للكفار هو ومن معه فى الفلك المشحون وهو السفينة المليئة بالركاب وأغرق الباقين والمراد وأهلك الله الكافرين بعد نجاة القوم فى السفينة
يا جبال أوبى معه
قال تعالى بسورة سبأ
"ولقد أتينا داود منا فضلا يا جبال أوبى معه والطير " وضح الله أنه أتى والمراد أعطى داود(ص)منه فضلا أى رزقا عظيما منه أنه أمر الجبال بالتسبيح معه والطيور فقال :يا جبال أى يا رواسى أوبى معه والطير والمراد يا رواسى رددى مثل تسبيحه أنت والطيور
فلما بلغ معه السعى
قال تعالى بسورة الصافات
"رب هب لى من الصالحين فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعى قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين " وضح الله أن إبراهيم (ص)دعا الله فقال رب هب لى من الصالحين والمراد خالقى أعطنى ذرية من المحسنين فبشرناه بغلام حليم والمراد فأخبرناه بصبى رحيم هو إسماعيل(ص)فلما بلغ معه السعى والمراد فلما وصل به إلى مكان إلتقاء الصفا بالمروة قال له أبوه :يا بنى أى يا ولدى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك والمراد إنى أشاهد فى الحلم أى الرؤيا أنى أقتلك وهذا يعنى أنه شاهد رؤيا تكررت عدة مرات رأى فيها نفسه ينحر ابنه وقال له انظر ماذا ترى والمراد فكر ماذا تقول وهذا يعنى أن الوالد خير ابنه فى تنفيذ الرؤيا من عدمه عندما طلب منه التفكير فى الأمر فقال له إسماعيل (ص)يا أبت أى يا والدى افعل ما تؤمر والمراد اصنع الذى توصى به فى الرؤيا من قبل الله ستجدنى إن شاء الله من الصابرين والمراد ستلقانى إن أراد الرب من المطيعين
إنا سخرنا الجبال معه يسبحن
قال تعالى بسورة ص
" واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق " طلب الله من نبيه (ص)أن يذكر عبدنا داود(ص)والمراد يحكى لهم قصة داود(ص)ذا الأيد أى صاحب القوة وهى الصبر على طاعة الله إنه أواب أى مسبح ووضح له أنه سخر له الجبال يسبحن معه والطير محشورة والمراد أنه أمر الرواسى أن يرددن معه الألفاظ الممجدة لله والطير مصفوفة تردد معهاى فى صحبته التسبيح بالعشى وهو الليل والإشراق وهو النهار والكل له أواب والمراد والجميع مع داود(ص) مسبح
ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا
قال تعالى بسورة ص
"واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا " طلب الله من نبيه (ص)أن يذكر أى يحكى للناس قصة عبده وهو مملوكه أى مطيع دينه أيوب (ص)إذ نادى ربه والمراد وقت دعا خالقه :ربى أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب والمراد إلهى أنى أصابنى المؤذى بضر أى ألم وقد سمى سبب المرض شيطانا لأنه أبعده عن الصحة وهى السلامة وليس المراد إبليس وإنما المراد الشىء المسبب للمرض ،فقال الله له :اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب والمراد ارفس بقدمك الماء هذا ماء ساقع ودواء وهذا يعنى أن الله أذهب مرضه عن طريق الإغتسال بالماء والشرب منه،ووهب الله له أهله ومثلهم معهم والمراد وأعاد الرب له أفراد عائلته بعد موتهم وأسرهم وجعله ينجب عدد مماثل لهم وهذا رحمة أى نفع له من الله
ولو أن للذين ظلموا ما فى الأرض جميعا ومثله معه
قال تعالى بسورة الزمر
"ولو أن للذين ظلموا ما فى الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة " وضح الله أن الذين ظلموا أى كفروا بحكم الله لو أن لهم ما أى الذى فى الأرض جميعه ومثله معه أى وقدر الأرض معه لافتدوا به من سوء العذاب والمراد ما أنقذوا به من شر العقاب يوم القيامة وهو يوم البعث والمراد أن الله لا يقبله منهم مصداق لقوله بسورة المائدة "إن الذين كفروا لو أن لهم ما فى الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم "وهذا لأن الله منع الفدية فقال فى سورة الحديد"فاليوم لا يؤخذ منكم فدية"

اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه
قال تعالى بسورة غافر
"ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم "وضح الله أنه أرسل والمراد بعث موسى (ص)مصداق لقوله بسورة يونس"ثم بعثنا من بعدهم موسى "إلى كل من فرعون وهامان وزيره وقارون الذى من قوم موسى (ص)بآياتنا وهى براهين الله وفسرها بأنها سلطان مبين أى آيات بينات وهى الأدلة العظيمة قالوا له :ساحر كذاب والمراد ماكر مفترى وهذا يعنى اتهامه بممارسة السحر والكذب فلما جاءهم بالحق من عندنا والمراد فلما أتاهم موسى (ص)بالصدق من لدينا كانت النتيجة أنهم قالوا لبعضهم :اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه والمراد اذبحوا أولاد الذين صدقوا برسالته مصداق لقوله بسورة القصص "يذبح أبناءهم "واستحيوا نساءهم أى واستعبدوا إناثهم والمراد استخدموهم كما تحبون،
أو جاء معه الملائكة مقرنين
قال تعالى بسورة الزخرف
"فلولا ألقى عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقرنين " وضح الله أن فرعون قال : فلولا ألقى عليه أسورة من ذهب والمراد فهلا أتى معه كنز من ذهب أو جاء معه الملائكة مقرنين والمراد أو أتى له الملائكة مصاحبين ،وهذا يعنى أنه يطلب معجزات أخرى ليصدق موسى (ص)وهى إما وجود الأسورة وهى الكنز الذهبى وإما ظهور الملائكة فى صحبته وهى طلبات الغرض منها
إعلان عدم الإيمان بالمعجزات السابقة
محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار
قال تعالى بسورة الفتح
"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم " وضح الله للناس أن محمد(ص)رسول أى مبعوث الله لإبلاغ الوحى للناس والذين معه وهم المؤمنين برسالته أشداء على الكفار أى غليظين فى معاملة المكذبين لحكم الله أى "أعزة على الكافرين "كما قال بسورة المائدة رحماء بينهم أى أذلاء لبعضهم البعض كما قال بسورة المائدة"أذلة على المؤمنين"والمراد خدم لبعضهم البعض
وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد
قال تعالى بسورة ق
"وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد " وضح الله أنه جاءت كل نفس معها سائق وشهيد والمراد وكل فرد أتى أى حضر معه سائق أى قائد يقوده لجهنم مصداق لقوله بسورة الزمر"وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا"وشهيد أى حاكم أى حسيب لها هو كتابها
وأنزلنا معهم الكتاب والميزان
قال تعالى بسورة الحديد
"لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط " وضح الله أنه أرسل رسله بالبينات والمراد بعث أنبيائه بالآيات وهى المعجزات الدالة على صدقهم وأنزلنا معهم الكتاب والميزان والمراد وأوحينا لهم الحكم أى العدل ليقوم الناس بالقسط والمراد ليعمل الخلق بالعدل
ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا
قال تعالى بسورة المجادلة
"ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة " وضح الله أن ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم والمراد ما يحدث من كلام خافت بين ثلاثة إلا هو عالم بهم ولا خمسة إلا هو سادسهم أى عالم بهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر والمراد ولا أقل عددا من ثلاثة ولا أكبر من خمسة إلا هو معهم أى عالم بهم أين ما كانوا والمراد فى أى مكان وجدوا فيه
لئن أخرجوا لا يخرجون معهم
قال تعالى بسورة الحشر
"لئن أخرجوا لا يخرجون معهم " وضح الله أن أهل الكتاب إن أخرجوا أى طردوا من مساكنهم على يد المسلمين فالمنافقين لا يخرجون معهم أى لا يسافرون فى صحبتهم تاركين مساكنهم
"قد كانت لكم أسوة حسنة فى إبراهيم والذين معه
قال تعالى بسورة الممتحنة
"قد كانت لكم أسوة حسنة فى إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله " وضح الله للمؤمنين أن لهم أسوة حسنة والمراد أن لهم قدوة طيبة أى نموذج صالح فى إبراهيم (ص)والذين معه أى لوط (ص)فهو الوحيد الذى آمن به كما قال بسورة العنكبوت "فآمن له لوط"وذلك إذ قالوا لقومهم وهم شعبهم :إنا برءاؤا منكم وما تعبدون من دون الله والمراد إنا معتزلون لكم وللذى تدعون من سوى الله
يوم لا يخزى الله النبى والذين آمنوا معه
قال تعالى بسورة التحريم
"يوم لا يخزى الله النبى والذين آمنوا معه "وضح الله أن يوم القيامة لا يخزى الله النبى والذين آمنوا معه والمراد يوم لا يذل أى لا يهين الله الرسول(ص)والذين صدقوا برسالته
لئن أخرجتم لنخرجن معكم
قال تعالى بسورة الحشر
"ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا " سأل الله نبيه (ص) ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب والمراد ألم تدرى بالذين ترددوا بين الكفر والإسلام يقولون لأصحابهم الذين كذبوا بحكم الله من أهل الوحى السابق :لئن أخرجتم لنخرجن معكم والمراد لئن طردكم المسلمون من دياركم لنذهبن معكم إلى أى مكان تريدون ولا نطيع فيكم أحد أبدا والمراد ولا ننفذ فيكم حكم أحد دائما وهذا يعنى أنهم سيذهبون مهاجرين مع الكفار إن طردهم المسلمين ولن ينفذوا أمر الرسول (ص)فيهم
وأمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم
قال تعالى بسورة البقرة:
"وأمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم "وهو ما فسره قوله بسورة الأحقاف "إنا سمعنا كتابا من بعد موسى مصدقا لما بين يديه "فالذى يصدق ما مع بنى إسرائيل هو المصدق لما بين يدى التوراة والمعنى وصدقوا بالذى أوحيت مشابها للذى عندكم وهو التوراة
فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين
قال تعالى بسورة آل عمران
"وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين " وضح الله أنه أخذ ميثاق النبيين والمراد فرض عهد على الرسل(ص)وهذا العهد تم أخذه على كل رسول فى عصره ولم يؤخذ جماعيا لإختلاف عصور الرسل(ص) والعهد المأخوذ هو أن الله سألهم هل إذا أتيتكم أى أعطيتكم الكتاب وهو الحكمة وهو الوحى ثم أتاكم رسول مصدق والمراد مؤمن بما معكم أى مؤمن بما عندكم من الوحى هل ستؤمنون به وتنصرونه أى هل ستصدقون برسالته وتؤيدونه؟وقد سأل الله على لسان الملائكة كل بمفرده فى عصره :هل اعترفتم ورضيتم على الإيمان به ونصره فى ميثاقى ؟فأجابوا :أقررنا أى وافقنا أى اعترفنا أى رضينا بذلك وهذا يعنى أن كل الرسل(ص)صدقوا برسالة محمد(ص)أى آمنوا به قبل بعثته وهذا يعنى أن محمد(ص)مذكور فى كل كتب الوحى منذ أول كتاب نزل على أدم(ص)،ووضح الله لنا أنه طلب من الرسل(ص)الشهادة وهى الإقرار بالعلم بأمر محمد(ص)ثم بين لهم أنه من الشاهدين أى من العلماء بالأمر
أمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم
قال تعالى بسورة النساء
يا أيها الذين أوتوا الكتاب أمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت "نادىما فنعيدها إلى ظهورها أو نعاقبهم كما عاقبنا أهل السبت وكان حكم الله واقعا،يخاطب الله الذين أوتوا الكتاب فيطلب منهم أن يؤمنوا بما نزل مصدق لما معهم والمراد أن يصدقوا بالذى أوحى إلى محمد(ص)مطابق للكتب التى عندهم ،ووضح لهم أنهم إذا لم يؤمنوا فإنه سيفعل بهم أحد أمرين :
الأول:أن يطمس وجوههم بردها على أدبارها والمراد أن يبدل وجوههم بإرجاعها إلى أقفيتهم وبألفاظ أخرى أن يجعل الوجه مكان القفا والقفا مكان الوجه وباقى الجسم كما هو فيكون القفا مع البطن والوجه مع الظهر .
الثانى:أن يلعنهم كما لعن أصحاب السبت والمراد أن يعاقبهم كما عاقب المخالفين لحكم الراحة فى السبت فيحول أجسامهم لأجسام قردة ووضح لهم أن أمره وهو حكمه بالعقاب سيكون مفعولا والمراد سيكون حادثا إن كفروا والخطاب لأهل الكتاب.
يا ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما
قال تعالى بسورة النساء
ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما" وضح الله للمؤمنين أن القاعد عن الجهاد إن أصاب المؤمنين فضل من الله والمراد إن أعطى المؤمنين نصر على العدو من الله يقول وكأن لم تكن بينه وبين المؤمنين مودة أى محبة أى اخوة وهذا يعنى أن سيره معهم ليس سوى نفاق وليس محبة لهم:يا ليتنى كنت معهم أى يا ليتنى ذهبت فيهم للقتال فأفوز فوزا عظيما والمراد فأرزق رزقا وفيرا وهذا يعنى أن هدفه من الذهاب للحرب هو الحصول على الغنيمة التى هى المال الكثير وليس إعلاء كلمة الله
فلتقم طائفة منهم معك
قال تعالى بسورة المائدة
"وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم "نادى الله رسوله(ص)فوضح له أنه إذا كان مع المسلمين ثم أقام لهم الصلاة أى أم لهم الصلاة والمراد قادهم فى الصلاة فيجب أن تقوم طائفة منهم معه أى أن تصلى جماعة من المسلمين معه بشرط أن يأخذوا أسلحتهم والمراد أن يمسكوا سلاحهم فإذا سجدوا والمراد صلوا فعلى الطائفة الأخرى أن تكون من ورائهم أى أن تقف خلفهم والمراد أن تقوم بحراستهم وهذا يعنى أن الجيش ينقسم إلى فريقين الأول يصلى مع الإمام والثانى يحرسه حتى لا يؤذيه العدو وعلى الفريق الأول جلب سلاحه معه فى الصلاة وبعد انتهاء الطائفة الأولى من صلاتها تأت الطائفة الثانية وهى الجماعة الثانية التى كانت تحرس فلم تصلى
قالوا ألم نكن معكم
قال تعالى بسورة النساء
"الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم " وضح الله للمؤمنين أن المنافقين هم الذين يتربصون بهم والمراد الذين يترقبون ما يحدث لهم فإن كان لهم فتح أى نصر من عند الله فإنهم يقولون لهم:ألم نكن معكم ؟والمراد ألم نكن ناصرين لكم؟والغرض من القول هو أن يعطيهم المسلمين بعض الغنائم لمناصرتهم إياهم كما زعموا
وقال الله إنى معكم
قال تعالى بسورة المائدة
"لقد أخذ الله ميثاق بنى إسرائيل وبعثنا منهم إثنى عشر نقيبا وقال الله إنى معكم لئن أقمتم الصلاة وأتيتم الزكاة وأمنتم برسلى وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجرى من تحتها الأنهار فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل"وضح الله أنه أخذ ميثاق بنى إسرائيل والمراد فرض على أولاد يعقوب(ص)العهد وهو عبادة الله ووضح لنا أنه بعث منهم إثنى عشر نقيبا والمراد وعين لهم إثنى عشر رئيسا لكل أسرة من الإثنى عشر أسرة رئيس وقال الله لهم: إنى معكم والمراد إنى ناصركم إنى راحمكم لئن أقمتم الصلاة أى إن اتبعتم دين الله وفسر هذا بقوله وأتيتم الزكاة أى وأطعتم حكم الله وفسر هذا بقوله وأمنتم برسلى وعزرتموهم والمراد وصدقتم بمبعوثى وأطعتموهم وفسر هذا بقوله وأقرضتم الله قرضا حسنا والمراد واتبعتم حكم الله إتباع صالح ،فهنا ربط الله نصره للقوم بطاعتهم الصالحة لحكم الله وفسر الله نصره أى معيته لهم بقوله لأكفرن عنكم سيئاتكم أى لأمحون عنكم ذنوبكم أى يتجاوز عن جرائمهم وفسر هذا بقوله ولأدخلنكم جنات تجرى من تحتها الأنهار والمراد لأسكنكم حدائق تسير فى أرضها العيون ذات السوائل اللذيذة ،ووضح الله لبنى إسرائيل أن من كفر أى كذب بعد ذلك أى بعد نزول العهد فقد ضل سواء السبيل أى فقد استحق عذاب الكفر
أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم
قال تعالى بسورة المائدة
"ويقول الذين أمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين" وضح الله أن الذين أمنوا وهم الذين صدقوا حكم الله يقولون لليهود والنصارى فى الأخرة:أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم والمراد هل المنافقون الذين حلفوا بالله قدر استطاعتهم إنهم لمعكم أى إنهم ناصريكم ؟والغرض من السؤال إخبار اليهود والنصارى أن المنافقين لا يناصرون أحد سوى أنفسهم ويبينون لهم أن المنافقين حبطت أعمالهم أى ضلت والمراد خسرت أفعالهم فأصبحوا خاسرين أى معذبين
وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم
قال تعالى بسورة الأنعام
"ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء " وضح الله أنه يقول على لسان الملائكة للظالمين :ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة والمراد ولقد أتيتمونا وحدانا كما أبدعناكم أسبق مرة وهذا يعنى أن كل واحد يأتى فردا وحيدا كما خلقه بمفرده فى الدنيا،وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم والمراد وخلفتم الذى أعطيناكم خلف أنفسكم وهذا يعنى أنهم تركوا ما أعطاهم الله من مال وولد وغيره خلفهم فى الدنيا،وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء والمراد ولا نعلم معكم أربابكم الذين قلتم أنهم فيكم مقاسمين لى وهذا يعنى أنهم يأتون ليس معهم آلهتهم المزعومة الذين زعموا أنهم يملكونهم بالإشتراك مع الله
ما أنزل الله بها من سلطان فانتظروا إنى معكم من المنتظرين
قال تعالى بسورة الأعراف
"قال قد وقع عليكم رجس من ربكم وغضب أتجادلوننى فى أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان فانتظروا إنى معكم من المنتظرين" وضح الله أن هود(ص)قال لهم قد وقع عليكم رجس من ربكم وغضب والمراد قد حق عليكم عذاب من خالقكم أى عقاب،وهذا يعنى أن العذاب قرره الله عليهم بسبب كفرهم ،ثم سألهم أتجادلوننى فى أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله به من سلطان والمراد هل تناقشوننى فى أحكام افتريتموها أنتم وآباؤكم ما أوحى الله بها من كتاب؟ وقال فانتظروا إنى معكم من المنتظرين أى فتربصوا إنى فيكم من المتربصين وفى هذا قال بسورة التوبة "فتربصوا إنا معكم متربصون"وهذا يعنى أنه يطلب منهم ترقب نزول العذاب عليهم وهو مترقب لهذا معهم حتى يعلموا صدقه
لنخرجنك يا شعيب والذين أمنوا معك
قال تعالى بسورة الأعراف
"قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين أمنوا معك من قريتنا أو لتعودن فى ملتنا قالوا أولو كنا كارهين" وضح الله أن الملأ وهم السادة الذين استكبروا أى كفروا من قوم شعيب(ص)قالوا له لنخرجنك يا شعيب والذين أمنوا معك من قريتنا والمراد لنطردنك يا شعيب والذين صدقوا برسالتك من أرضنا مصداق لقوله بسورة إبراهيم"لنخرجنكم من أرضنا" أو لتعودن فى ملتنا أى أو لترجعون إلى ديننا وهذا يعنى أنهم خيروهم بين الطرد من البلد وبين العودة لدين الكفر فكان ردهم أو لو كنا كارهين والمراد حتى ولو كنا مكذبين به؟
ولنرسلن معك بنى إسرائيل
قال تعالى بسورة الأعراف
"ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بنى إسرائيل " وضح الله أن قوم فرعون لما وقع عليهم الرجز والمراد لما أذاهم العذاب الممثل فى الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم قالوا لموسى(ص):يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك والمراد يا موسى(ص)نادى لنا إلهك بما قال لك فى مثل هذه الأحوال :لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك والمراد لئن أزلت عنا العذاب لنصدقن برسالتك ولنرسلن معك بنى إسرائيل والمراد ولنبعثن فى صحبتك أولاد يعقوب(ص)
إذ يوحى ربك إلى الملائكة أنى معكم
قال تعالى بسورة الأنفال
"إذ يوحى ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين أمنوا " وضح الله لنبيه (ص)أنه أوحى إلى الملائكة والمراد أنه ألقى أى قال للملائكة وهم المدد :أنى معكم والمراد أنى معينكم أى ناصركم فثبتوا الذين أمنوا أى فانصروا الذين صدقوا بحكمى وهذا يعنى أنه أمر المدد بنصر المؤمنين
والذين أمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم
قال تعالى بسورة الأنفال
"والذين أمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولوا الأرحام بعضهم أولياء بعض فى كتاب الله " وضح الله للمؤمنين أن الذين أمنوا أى الذين صدقوا بحكم الله من بعد وهاجروا أى وانتقلوا لدولة الإسلام بعد المهاجرين الأوائل وجاهدوا معكم أى وحاربوا الأعداء فى المهاجرين والأنصار فأولئك منكم والمراد فهم من المؤمنين حقا ،ووضح لهم أن أولوا الأرحام وهم أصحاب القرابة أولياء بعض والمراد أحق ببعض فى المال ورثا وإنفاقا عليهم ووصاية فى كتاب وهو حكم الله
لو استطعنا لخرجنا معكم
قال تعالى بسورة التوبة
"لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم " وضح الله لنبيه (ص)أن النفير لو كان من أجل العرض القريب والمراد المتاع المأخوذ دون تعب والسفر القاصد وهو الانتقال النافع لهم لاتبعوك أى لخرجوا عندما أمرتهم ولكن بعدت عليهم الشقة والمراد ولكن ثقلت عليهم الرحلة للجهاد والمراد عرفوا أن الرحلة متعبة لهم لذا سيحلفون بالله أى سيقسمون بالرب لك :لو استطعنا لخرجنا معكم والمراد لو قدرنا لذهبنا فيكم
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 96104
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المعية فى القرآن Empty رد: المعية فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 29, 2022 5:58 am

إنا معكم متربصون
قال تعالى بسورة التوبة
"قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين والمراد هل تترقبون بنا إلا إحدى النافعتين ؟ ،ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا والمراد ونحن نترقب أن يمسكم الرب بعقاب من لدى جنوده الآخرين أو بسلاحنا وهذا يعنى أن المسلمين يعلمون أن المنافقين إما ينزل بهم عقاب من الله عن طريق جنوده من غير البشر المؤمنين وإما عن طريق سلاح المؤمنين ،فتربصوا إنا معكم متربصون أى "فانتظروا إنى معكم من المنتظرين"كما قال بسورة يونس أى فترقبوا إنى فى صحبتكم من المترقبين
فانتظروا إنى معكم
قال تعالى بسورة يونس
"ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إنى معكم من المنتظرين" وضح الله لنبيه(ص)أن الكفار يقولون لولا أنزل عليه آية من ربه والمراد هلا أعطى له معجزة من خالقه وهذا يعنى أنهم يطلبون نزول معجزة من عند الله على نبيه(ص) حتى يصدقوا به ويطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم إنما الغيب وهو الخبر المجهول لله ؟ويقول فانتظروا إنى معكم من المنتظرين والمراد فترقبوا إنى فيكم من المترقبين أى "قل تربصوا إنى معكم من المتربصين"كما قال بسورة الطور
قل فانتظروا إنى معكم
قال تعالى بسورة يونس
"فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إنى معكم من المنتظرين " سأل الله :فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم والمراد هل يتربصون إلا شبه سنن وهى عقوبات الذين مضوا من قبل ؟والغرض من السؤال هو إخبار الكفار أن عليهم أن يعلموا أنه سيصيبهم ما أصاب الذين عاشوا قبلهم لما كفروا وهو العذاب ويطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم انتظروا أى تربصوا العذاب إنى معكم من المنتظرين أى إنى فى صحبتكم من المتربصين لنزوله عليكم
عليك وعلى أمم ممن معك
قال تعالى بسورة هود
"قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم " وضح الله أنه أوحى إلى نوح(ص)أى قال له :اهبط بسلام منا والمراد إنزل بنفع منا والمراد اسكن بخير فى مكة وفسر الله السلام بأنه بركات أى أرزاق له ولأمم ممن معه والمراد لجماعات من الذين ركبوا الفلك وهى المخلوقات عدا الناس ولأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم والمراد وجماعات هى الناس سنرزقهم قليلا ثم يصيبهم منا عقاب موجع أى غليظ وهذا إخبار لنوح(ص)أن من نسل ممن معه سيكون كفار فى المستقبل يدخلون النار
وارتقبوا إنى معكم رقيب
قال تعالى بسورة هود
"ويا قوم اعملوا على مكانتكم إنى عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إنى معكم رقيب " وضح الله لنبيه(ص)أن شعيب قال للقوم اعملوا على مكانتكم إنى عامل والمراد اثبتوا على طاعة دينكم إنى ثابت على طاعة دينى فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه والمراد فسوف تعرفون من ينزل به عقاب يهينه ومن هو كاذب أى أضل سبيلا ويعرفون من هو على الحق وارتقبوا إنى معكم رقيب أى "فانتظروا إنى معكم من المنتظرين "كما قال بسورة يونس وهذا يعنى أنه سينتظر لوقت نزول العقاب عليهم فى مكان وجودهم
فاستقم كما أمرت ومن تاب معك
قال تعالى بسورة هود
"فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا " طلب الله من نبيه(ص)أن يستقم كما أمر والمراد أن يسلم كما أوصاه الله مصداق لقوله بسورة غافر"وأمرت أن أسلم لرب العالمين "هو ومن تاب معه أى أناب لدين الله فى صحبته والمراد من يتبع الإسلام معه
لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله
قال تعالى بسورة يوسف
"قال لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتتنى به إلا أن يحاط بكم فلما أتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل " وضح الله لنبيه(ص)أن الأب(ص)قال لهم لن أرسله معكم والمراد لن أبعثه معكم حتى تؤتون موثقا من الله والمراد حتى تقولون عهدا بالله لتأتتنى به إلا أن يحاط بكم والمراد لتحضروه لى إلا يلم بكم هلاك وهذا يعنى أنه طلب منهم أن يحلفوا بالله أن يحضروا أخيهم مرة أخرى واستثنى من ذلك حالة واحدة هى نزول مصيبة عليهم كلهم تمنعهم من إحضاره ،فلما أتوه موثقهم أى لما حلفوا له حلفانهم على ما طلب قال الله على ما نقول وكيل والمراد الله على الذى نتكلم شهيد
لا تخافا إننى معكما
قال تعالى بسورة طه
"قالا لا تخافا إننى معكما أسمع وأرى " وضح الله أنه قال لموسى (ص)وهارون(ص):لا تخافا أى لا تخشيا أذى فرعون ،إننى معكما أسمع أى أرى والمراد إننى حاميكما أعلم أى أعرف وهذا يعنى أنه جعل لهما حامى هو السلطان فلا يصلون بأذى لهما
فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك
قال تعالى بسورة المؤمنون
"فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذى نجانا من القوم الظالمين " وضح الله أنه قال لنوح (ص)فى الوحى فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك والمراد فإذا ركبت أنت ومن معك فى السفينة فقل الحمد لله الذى نجانا من القوم الظالمين والمراد فقل الطاعة لحكم الرب الذى أنقذنا من الناس الكافرين وهذا يعنى أنه طلب منه ومن المسلمين أن يحمدوه بسبب إنقاذه لهم
إنا معكم مستمعون
قال تعالى بسورة الشعراء
"قال كلا اذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون فأتيا فرعون فقولا إنا رسولا رب العالمين أن أرسل معنا بنى إسرائيل " وضح الله أنه قال للرسولين (ص)كلا فاذهبا بآياتنا والمراد لا تخافا أذى،فاذهبا بمعجزاتنا وهى العصا واليد إنا معكم مستمعون والمراد إنا بكم عالمون،فأتيا فرعون والمراد فقابلا فرعون فقولا إنا رسولا رب العالمين والمراد إنا مبعوثا خالق الجميع أن أرسل معنا بنى اسرائيل والمراد أن ابعث معنا أولاد يعقوب (ص)هذا يعنى أن الغرض من رسالة موسى (ص)وهارون (ص)أن يترك فرعون بنى إسرائيل يذهبوا معهما إلى حيث يأمرهم الله
اطيرنا بك وبمن معك
قال تعالى بسورة النمل
"قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون" وضح الله أن الكفار قالوا لصالح (ص)اطيرنا بك وبمن معك والمراد تشاءمنا بك وبمن آمنوا بك وهذا يعنى أنهم يقولون أن سبب إصابتهم بالأذى هو وجود صالح (ص)والمؤمنين معهم فقال لهم صالح(ص)طائركم عند الله والمراد عملكم لدى الرب تعاقبون بسببه ،بل أنتم قوم تفتنون والمراد إن أنتم إلا ناس تجهلون "أى تكفرون وهذا هو سبب نزول الضرر بهم
إن نتبع الهدى معك
قال تعالى بسورة القصص
"وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا " وضح الله أن الكفار قالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا والمراد إن نطيع حكم الله معك نطرد من بلادنا وهذا يعنى أن نتيجة إتباع الحق فى رأيهم هى إصابتهم بالظلم فى بلادهم وهو الطرد منها
ليقولن إنا كنا معكم
قال تعالى بسورة العنكبوت
"ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أو ليس الله بأعلم بما فى صدور العالمين "وضح الله لنبيه(ص) أن من الناس وهم الخلق من يقول آمنا أى صدقنا حكم الله ،فإذا أوذى فى الله والمراد فإذا أصيب بضرر من أجل نصر دين الله جعل فتنة الناس كعذاب الله والمراد ساوى أذى الخلق بأذى الرب الدائم ،وهم إن جاء نصر من الرب والمراد وهم إن أتى نفع من الله قالوا للمسلمين:إنا كنا معكم أى ناصرين لكم فأعطونا من نفع الله الذى أعطاكم ،وسأل الله أو ليس بأعلم بما فى صدور العالمين أى أليس الله بأعرف بالذى فى نفوس الخلق ؟والغرض من السؤال هو إخبار المنافقين بعلم الله بالذى يخفونه فى نفوسهم وسيحاسبهم عليه
وبنات خالاتك اللاتى هاجرن معك
قال تعالى بسورة الأحزاب
"يا أيها النبى إنا أحللنا لك أزواجك اللاتى أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتى هاجرن معك "وضح الله للنبى (ص)أنه أحل والمراد أباح له جماع أزواجه وهن نسائه اللاتى أتى أجورهن والمراد اللاتى سلم لهن مهورهن وما ملكت يمينه وهو ما تحكمت نفسه فيهن من النساء غير المتزوجات مما أفاء أى أنعم الله عليه بهن من الأسيرات وأباح له جماع كل من بالزواج منهن بنات أعمامه وعماته وأخواله وخالاته اللاتى هاجرن معه وهن اللاتى انتقلن إليه للمدينة مسلمات وليس لهن أزواج أو راغبين فى زواجهن لأنه مسئول عن الإنفاق عليهن
قالوا طائركم معكم
قال تعالى بسورة يس
"قالوا طائركم معكم أإن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون" وضح الرسول (ص)لنا أن القوم قالوا للرسل(ص)طائركم معكم والمراد سبب إصابتكم بالضرر هو عملكم ناصركم كما تظنون،أإن ذكرتم والمراد هل إن أبلغتم بالوحى تكفرون ؟بل أنتم قوم مسرفون أى ناس عادون أى كافرون
والله معكم ولن يتركم أعمالكم
قال تعالى بسورة محمد
"فلا تهنوا وتحزنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم " طلب الله من المؤمنين ألا يهنوا والمراد ألا يضعفوا عن القتال وفسر هذا بقوله لا تحزنوا أى لا تخشوا أذى الكفار وتدعوا إلى السلم والمراد وتميلوا إلى طلب عدم القتال وأنتم الأعلون أى المنتصرون والله معكم أى والرب ناصركم على عدوكم ولن يتركم أعمالكم والمراد ولن يبطل أفعالكم والمراد ولن يضيع الله ثواب أفعالكم
تربصوا فإنى معكم من المتربصين
قال تعالى بسورة الطور
"قل تربصوا فإنى معكم من المتربصين " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار تربصوا فإنى معكم من المتربصين والمراد انتظروا ما يحدث فى المستقبل فإنى فيكم من المنتظرين لما يحدث فى المستقبل فيثبت صدقى أو صدقكم مصداق لقوله بسورة الأنعام"قل انتظروا إنا منتظرون
وهو معكم أين ما كنتم
قال تعالى بسورة الحديد
"هو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج فى الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير" وضح الله للناس أنه هو الذى خلق أى أنشأ والمراد فطر السموات والأرض فى ستة أيام والمراد فى مدة قدرها ستة أيام إلهية أى ستة آلاف سنة بحساب البشر ثم استوى على العرش أى أوحى إلى الكون والمراد قال للمخلوقات أنا ملك الخلق وهو يعلم ما يلج فى الأرض وهو ما يدخل فى جوف الأرض وما يخرج منها والمراد وما يصعد من الأرض وما ينزل وهو ما يسقط من السماء وما يعرج فيها والمراد وما يصعد إلى جوفها من أشياء وهو معكم أين ما كنتم والمراد وهو عالم بكم أينما وجدتم والله بما تعملون بصير والمراد والرب بالذى تفعلون عليم
ينادونهم ألم نكن معكم
قال تعالى بسورة الحديد
"يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى " وضح الله أن المنافقون والمنافقات وهم المترددون والمترددات بين الإسلام والكفر يقولون يوم القيامة للذين آمنوا أى صدقوا حكم الله :انظروا نقتبس من نوركم أى أقيموا مكانكم حتى نستعير من عملكم الصالح حتى ندخل معكم الجنة فيقال لأهل النفاق:ارجعوا وراءكم والمراد عودوا لدنياكم فالتمسوا نورا والمراد فخذوا عملا صالحا من هناك،وضرب بينهم بسور له باب والمراد وفصل بين الفريقين بسياج له مدخل وهذا المدخل باطنه فيه الرحمة والمراد وجهه الخفى عن المنافقين فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب والمراد وأمامه من قبله العقاب والمراد وجانبه الواضح للمنافقين فى أرضه العقاب والمنافقين ينادونهم أى يدعون المؤمنين فيقولون:ألم نكن معكم والمراد ألم نؤمن معكم فى الدنيا؟
وثلثه وطائفة من الذين معك
قال تعالى بسورة المزمل
"إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك " وضح الله لنبيه (ص)أن ربه وهو خالقه يعلم أنه يقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والمراد يعرف أنه يستيقظ أقل من ثلثى الليل فى بعض الليالى ونصفه فى ليال أخرى وثلثه فى ليال أخرى وجماعة من الذين آمنوا به وهذا يعنى أن قيام الليل ليس فرضا إلا على الرسول (ص)وأما المؤمنين فهم مختارين فى قيامه وعدم قيامه
قالوا إنا معكم
قال تعالى بسورة البقرة
" قالوا إنا معكم "وهو ما فسره قوله بآية سورة الحشر السابقة "لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم"فكونهم معهم يعنى نصرهم وعيشهم معهم فى كل مكان وعدم طاعة المسلمين فى حربهم والمعنى قالوا إنا أنصاركم
لا تحزن إن الله معنا
قال تعالى بسورة التوبة
"إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا " وضح الله للمؤمنين إلا تنصروه والمراد إن لم تؤيدوا النبى (ص)فقد نصره أى فقد أيده الله بقوته إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار والمراد وقت طارده الذين كذبوا ثانى فردين وقت هما فى الكهف إذ يقول لصاحبه والمراد وقت يقول لصديقه:لا تحزن أى لا تخف من أذى الكفار إن الله معنا والمراد إن الرب ناصرنا على الكفار
يا بنى اركب معنا
قال تعالى بسورة هود
"وهى تجرى بهم فى موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان فى معزل يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين " وضح الله أن السفينة كانت تجرى بالمؤمنين فى موج كالجبال والمراد تسير بهم فى ماء يشبه فى ارتفاعه ارتفاع الجبال فنادى نوح(ص)ابنه والمراد أن نوح (ص)حدث ولده خوفا عليه من الهلاك فقال يا بنى اركب معنا ولا تكن من الكافرين والمراد يا ولدى ادخل فينا السفينة ولا تصبح مع المكذبين
أرسله معنا غدا
قال تعالى بسورة يوسف
"قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا لناصحون أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون " وضح الله أن بداية خطة الإبعاد كانت هى الذهاب إلى الأب وقول الأبناء له يا أبانا أى يا والدنا ما لك لا تأمنا والمراد ما السبب فى أنك لا تصدقنا فى حبنا ليوسف وإنا له لناصحون أى لمخلصون أى لمحبون وقالوا أرسله معنا أى إبعثه فينا غدا أى باكرا يرتع أى يلعب أى يلهو وإنا له لحافظون أى لحامون من كل خطر ،وهذا يعنى أنهم يريدون مجىء يوسف(ص)معهم حتى يسعد باللعب وهم سيحمونه من أى خطر
فأرسل معنا أخانا نكتل
قال تعالى بسورة يوسف
"فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا منع منا الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون " وضح الله أن الأبناء لما رجعوا إلى أبيهم أى لما عادوا إلى مكان وجود والدهم قالوا له :يا أبانا أى يا والدنا منع منا الكيل والمراد حرمنا الوزير من الطعام فأرسل أى فابعث معنا أى فى صحبتنا أخانا لأنه اشترط حضوره معنا نكتل أى نأخذ وزن الطعام منه وإنا له لحافظون أى لحامون من كل خطر
إننى معكما أسمع وأرى
قال تعالى بسورة طه
"قالا لا تخافا إننى معكما أسمع وأرى فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بنى إسرائيل ولا تعذبهم " وضح الله أنه قال لموسى (ص)وهارون(ص):لا تخافا أى لا تخشيا أذى فرعون ،إننى معكما أسمع أى أرى والمراد إننى حاميكما أعلم أى أعرف وهذا يعنى أنه جعل لهما حامى هو السلطان فلا يصلون بأذى لهما مصداق لقوله بسورة القصص"ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا"وقال فأتياه أى فجيئا فرعون فقولا :إنا رسولا ربك أى إنا مبعوثا خالقك فأرسل معنا بنى إسرائيل أى فابعث معنا أولاد يعقوب ولا تعذبهم أى ولا تؤذيهم ،
إنا معكم مستمعون
قال تعالى بسورة الشعراء
"قال كلا اذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون فأتيا فرعون فقولا إنا رسولا رب العالمين أن أرسل معنا بنى إسرائيل " وضح الله أنه قال للرسولين (ص)كلا فاذهبا بآياتنا والمراد لا تخافا أذى،فاذهبا بمعجزاتنا وهى العصا واليد إنا معكم مستمعون والمراد إنا بكم عالمون،فأتيا فرعون والمراد فقابلا فرعون فقولا إنا رسولا رب العالمين والمراد إنا مبعوثا خالق الجميع أن أرسل معنا بنى اسرائيل والمراد أن ابعث معنا أولاد يعقوب (ص)

وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين
قال تعالى بسورة البقرة
"وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين "قوله "وأقيموا الصلاة "يفسره قوله بسورة الشورى "أن أقيموا الدين"فالصلاة هى الدين والمعنى وأطيعوا دين الله وقوله "وآتوا الزكاة "يعنى وافعلوا الخير وقوله "واركعوا مع الراكعين"يفسره قوله بسورة التوبة "وكونوا مع الصادقين "فالراكعين هم الصادقين ومعنى الآية وأطيعوا الدين أى افعلوا الخير أى اتبعوا مع المتبعين لحكم الله
استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين
قال تعالى بسورة البقرة
"يا أيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين " وضح الله للمؤمنين أى الواجب عليهم هو الاستعانة بالصبر أى الانتصار على الشيطان بطاعة حكم الله وفسر هذا بأنه الاستعانة بالصلاة أى الانتصار بإتباع حكم الله على الشيطان ،ووضح الله أنه مع الصابرين أى ناصر المطيعين لله
واعلموا أن الله مع المتقين
قال تعالى بسورة البقرة
"واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين " طلب الله من المؤمنين أن يتقوا الله أى يطيعوا حكم الله خوفا من عقابه ،ووضح لهم أن الله مع المتقين أى أن الله ينصر المطيعين لحكمه فى الدنيا والآخرة
والله مع الصابرين
قال تعالى بسورة البقرة
"والله مع الصابرين" يفسر الجزء الأخير"والله مع الصابرين" قوله تعالى بسورة الحج"إن الله يدافع عن الذين أمنوا "فمعية الله هى دفاعه عن المؤمنين والصابرين هم المتقين والله مع الصابرين والمراد والله ناصر الطائعين لله ،وهذا وضح لنا أن العدد ليس هو السبب فى النصر وإنما السبب هو الرغبة فى نصر دين الله الذى ينصر من يطيعه بكل وسيلة ممكنة
واسجدى واركعى مع الراكعين
قال تعالى بسورة آل عمران
"يا مريم اقنتى لربك واسجدى واركعى مع الراكعين " وضح الله أن جبريل(ص)طلب من مريم(ص)أن تقنت لله أى تسجد لله والمراد أن تطيع حكم الله أى تركع مع الراكعين والمقصود أن تكون مع المسلمين المطيعين لحكم الله
ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا فاكتبنا مع الشاهدين
قال تعالى بسورة آل عمران
"ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا فاكتبنا مع الشاهدين"وضح الله أن الحواريين قالوا :ربنا أمنا بما أنزلت أى إلهنا صدقنا بالذى أوحيت لنا وهو الإنجيل واتبعنا أى وأطعنا الوحى فاكتبنا مع الشاهدين أى فأدخلنا الجنة مكان المسلمين وهم الذين يتقون
وتوفنا مع الأبرار
قال تعالى بسورة آل عمران
"ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن أمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار " وضح الله أن أولى الألباب دعوه فقالوا :ربنا أى إلهنا إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان والمراد إننا علمنا كتابا يدعو للتصديق قائلا أن آمنوا بربكم أى أن صدقوا بحكم إلهكم فأمنا أى فصدقنا المنادى وهو القرآن فاغفر لنا ذنوبنا أى كفر عنا سيئاتنا والمراد اعفو عن خطايانا أى اترك عقابنا على جرائمنا وتوفنا مع الأبرار والمراد وأدخلنا الجنة مكان المسلمين
ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم
قال تعالى بسورة النساء
"ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين " وضح الله أن من يطع الله ورسوله (ص)والمراد من يتبع حكم الله المنزل على نبيه(ص)يدخله الله الجنة بصحبة الذين أنعم عليهم أى رحمهم الله وهم النبيين أى الرسل (ص)والصديقين وهو المؤمنين وفسرهم بأنهم الشهداء أى الحاكمين بالحق وفسرهم بأنهم الصالحين أى العاملين للحسنات
فأولئك مع المؤمنين
قال تعالى بسورة النساء
"إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين " وضح الله أن المنافقين فى النار إلا الذين تابوا أى عادوا لطاعة حكم الله وفسرهم بأنهم الذين أصلحوا أى أحسنوا العمل طاعة لحكم الله وفسرهم بأنهم الذين اعتصموا بالله والمراد الذين احتموا بطاعة حكم الله من عذابه وفسرهم بأنهم أخلصوا أنفسهم لله والمراد أسلموا أنفسهم لطاعة حكم الله فهم مع المؤمنين والمراد يدخلون الجنة مع المسلمين
ربنا أمنا فاكتبنا مع الشاهدين
قال تعالى بسورة المائدة
"وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا أمنا فاكتبنا مع الشاهدين" وضح الله أن الرهبان وهم القسس أى العلماء إذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول والمراد إذا علموا بالذى أوحى إلى محمد(ص)ترى أعينهم تفيض من الدمع والمراد تشاهد عيونهم تذرف الدموع والسبب ما عرفوا من الحق والمراد الذى علموا به من وحى الله وهم يقولون أمنا أى صدقنا بوحى محمد(ص)فاكتبنا مع الشاهدين أى فأدخلنا الجنة بصثحبة المقرين به
ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين
قال تعالى بسورة المائدة
"وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين " وضح الله لنا أن علماء النصارى قالوا:وما لنا لا نؤمن بالله والمراد وليس لنا إلا نصدق بالله وفسر التصديق بالله بأنه التصديق بما جاءنا من الحق والمراد بالذى أتانا من العدل من الله فالإيمان بالله هو الإيمان بوحيه ونطمع أن يدخلنا مع القوم الصالحين أى ونحب أن يتوفانا الله بصحبةالأبرار وفى هذا قال بسورة آل عمران"وتوفنا مع الأبرار "فالصالحين هم الأبرار
أإنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى
قال تعالى بسورة الأنعام
"أإنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الناس : أإنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى والمراد هل إنكم لتعترفون أن مع الله أرباب آخرين ؟ والغرض من السؤال هو إخبارنا وهم أنهم يقرون بغير الله أرباب ويطلب الله منه أن يقول لهم لا أشهد أى لا أعترف بأن مع الله أرباب أخرى إنما هو إله واحد
فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين
قال تعالى بسورة الأنعام
"وإذا رأيت الذين يخوضون فى آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا فى حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " وضح الله أنه إذا رأى الذين يخوضون فى آيات الله فعليه أن يعرض عنهم والمراد إنه إذا سمع الذين يستهزءون أى يكفرون بأحكام الله فعليه ألا يقعد معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره والمراد حتى يتكلموا فى موضوع غير الكفر بالقرآن وهذا يعنى إباحة الجلوس مع الكفار فى حالة عدم كلامهم فى الكفر بالقرآن ،ووضح له أنه إذا أنساه الشيطان والمراد إذا أغواه الهوى وهو الشهوات فى نفسه فجلس مع الكفار الذين يكفرون بآيات الله فعليه ألا يقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين والمراد فعليه ألا يجلس بعد التفكر وهو تذكر حكم الله والإستغفار من ذنب الجلوس بصحبة الكافرين بحكم الله
ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين
قال تعالى بسورة الأعراف
"وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين" وضح الله أن أهل الأعراف إذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار والمراد إذا ذهبت عيونهم ناحية سكان جهنم قالوا :ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين والمراد إلهنا لا تدخلنا مع الناس الكافرين فهم يطلبون إبعادهم عن جهنم
ولا تجعلنى مع القوم الظالمين
قال تعالى بسورة الأعراف
قال ابن أم إن القوم استضعفونى وكادوا يقتلوننى فلا تشمت بى الأعداء ولا تجعلنى مع القوم الظالمين " وضح الله أن هارون(ص)قال لموسى(ص):ابن أم والمراد يا ابن والدتى إن القوم استضعفونى والمراد إن الشعب استصغروا شأنى فلم يطيعوا أمرى وكادوا يقتلوننى أى وهموا يذبحوننى بسبب إنكارى عبادتهم للعجل فلا تشمت بى الأعداء والمراد لا تفرح فى الكارهين لنا ولا تجعلنى مع القوم الظالمين والمراد ولا تدخلنى فى زمرة الكافرين وهذا يعنى أنه لم يعبد العجل معهم
ولن تغنى عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين
قال تعالى بسورة الأنفال
"إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغنى عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين "نادى الله الكفار إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح والمراد إن تريدوا الحرب فقد أتتكم الهزيمة وهذا تحذير لهم من العودة لحرب المؤمنين حتى لا يكون مصيرهم الهزيمة كالمرة السابقة ،وإن تنتهوا فهو خير لكم والمراد وإن تتركوا حرب المؤمنين فهو أحسن لكم ،وإن تعودوا نعد والمراد وإن ترجعوا لقتال المؤمنين نرجع لهزيمتكم ولن تغنى عنكم فئتكم شيئا والمراد ولن تمنع عنكم جماعتكم عقابا أى هزيمة من الله ولو كثرت أى ولو عظم عددها وأن الله مع المؤمنين والمراد وأن الرب ناصر المصدقين به أى مدافع عنهم مصداق لقوله بسورة الحج"إن الله يدافع عن الذين أمنوا "
واصبروا إن الله مع الصابرين
قال تعالى بسورة الأنفال
"وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين "طلب الله من المؤمنين أن يطيعوا الله ورسوله (ص)والمراد أن يتبعوا ما أنزل الله على نبيه (ص) وفسر هذا بألا يتنازعوا أى ألا يتفرقوا والمراد ألا يعصوا وحى الله والسبب أن نتيجة النزاع أن يفشلوا أى يخيبوا وفسره بأنه يذهب ريحهم والمراد تزول قوتهم لأن قوة المسلمين هى فى طاعتهم لحكم الله ويفسر طلبه بالطاعة بأن يصبروا أى يتبعوا حكم الله ووضح لهم أن الله مع الصابرين والمراد أن الرب ناصر المتبعين وهم المطيعين لحكمه أى المتقين
وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين
قال تعالى بسورة الأنفال
"الآن خفف عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين " وضح الله للمؤمنين أن الآن وهو وقت نزول الآية خفف عنهم أى رفع عنهم حكم أن يقهر الواحد منهم عشرة كفار وعلم أن فيهم ضعفا والمراد وقد عرف الله أن فيهم وهنا ولذا وضع حكم أخر هو إن يكن منهم مائة صابرة يغلبوا مائتين والمراد إن يوجد منهم مائة مطيعة لله يقهروا مائتين من الكفار وإن يكن منهم ألف يغلبوا ألفين والمراد وإن يوجد منهم ألف مطيع لله يقهروا ألفين من الكفار وهذا يعنى أن المسلم يجب أن ينتصر على اثنين من الكفار فى حالة ضعفه وعشرة فى حالة قوته بإذن وهو أمر الله والله مع الصابرين والمراد والله ناصر المتقين
وقيل اقعدوا مع القاعدين
قال تعالى بسورة التوبة
"ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين " وضح الله للمؤمنين أن المنافقين لو أرادوا والمراد لو نووا الجهاد لأعدوا له عدة والمراد لجهزوا للجهاد جهازه وهو السلاح والطعام والركوبة إن وجدت ولكنهم لم يفعلوا ولكن كره الله انبعاثهم والمراد ولقد بغض الرب خروجهم والمراد لقد حرم الرب جهادهم فثبطهم أى فمنعهم أى أدخل فى أنفسهم كراهية الجهاد فقالوا لبعضهم البعض: اقعدوا مع القاعدين والمراد أقيموا مكان المقيمين فى البلدة
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 96104
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المعية فى القرآن Empty رد: المعية فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 29, 2022 5:58 am

فاقعدوا مع الخالفين
قال تعالى بسورة التوبة
"فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستئذنوك للخروج قل لن تخرجوا معى أبدا ولن تقاتلوا معى عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين " وضح الله لنبيه (ص)أنه إن رجعه لطائفة منهم والمراد إن أعاده لبيوت جماعة من المنافقين لسبب ما فاستئذنوك للخروج والمراد فطلبوا منك السماح لهم بالذهاب للحرب معك فعليه أن يقول لهم لن تخرجوا معى أبدا والمراد لن تذهبوا فى رفقتى إطلاقا وفسر هذا بقوله ولن تقاتلوا معى عدوا أى ولن تحاربوا معى كارها للمسلمين والسبب فى منعهم من الخروج للجهاد:إنكم رضيتم بالقعود أول مرة والمراد أنكم قبلتم بالبقاء فى البلدة فى المرة السابقة التى طلبت منكم فيها الخروج فاقعدوا مع الخالفين أى فأقيموا مكان القاعدين أى الباقين فى البلدة
وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين
قال تعالى بسورة التوبة
"وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استئذنك أولوا الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين رضوا أن يكونوا من الخوالف " وضح الله للمؤمنين أن إذا أنزلت سورة والمراد إذا أوحى قول يقول:أمنوا بالله والمراد صدقوا بحكم الرب وجاهدوا مع رسوله (ص)والمراد وقاتلوا مع نبيه (ص) كان رد فعل المنافقين هو أن يستئذن أولوا الطول منهم والمراد أن يطلب السماح بالقعود أهل الغنى منهم حيث قالوا :ذرنا نكن مع القاعدين والمراد اتركنا نقيم مكان المقيمين فى المدينة وهم بهذا رضوا أن يكونوا من الخوالف والمراد أحبوا أن يصبحوا من القاعدين
رضوا بأن يكونوا مع الخوالف
قال تعالى بسورة التوبة
"إنما السبيل على الذين يستئذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف " وضح الله لنبيه (ص)أن السبيل وهو العقاب على الذين يستئذنونه وهم أغنياء والمراد الذين يطلبون منه السماح لهم بالقعود وهم قادرين على الجهاد ،رضوا بأن يكونوا مع الخوالف والمراد أحبوا بأن يصبحوا رفقة القاعدين فى المدينة
وكونوا مع الصادقين
قال تعالى بسورة التوبة
"يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين "نادى الله الذين آمنوا:اتقوا الله أى اتبعوا حكم الله وفسر هذا بقوله وكونوا مع الصادقين أى أصبحوا من المطيعين لحكم الله
إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين
قال تعالى بسورة الحجر
"وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين " وضح الله أن رب وهو خالقه قال للملائكة "إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون" والمراد إنى مبدع خليفة من طين من تراب مخلوط قال فإذا سويته أى عدلت خلقة جسمه ونفخت فيه من روحى والمراد ونفثت فيه من رحمتى والمراد ووضعت فيه النفس الحية بأمرى فقعوا له ساجدين أى فكونوا له مكرمين أى مقرين له بالأفضلية ،فكانت نتيجة الأمر أن سجد أى أقرت الملائكة كلهم جميعا إلا إبليس الذى أبى أى رفض أن يكون مع الساجدين أى المكرمين وهم المقرين بأفضلية أدم(ص)
ما لك ألا تكون مع الساجدين
قال تعالى بسورة الحجر
"قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون " وضح الله أنه سأل إبليس ولم يكن اسمه إبليس وإنما سمى بهذا لأنه معناه المعاقب المعذب :ما لك ألا تكون مع الساجدين والمراد ما منعك أن تصبح من المطيعين لأمرى بالسجود لأدم(ص)؟فرد قائلا :لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون والمراد لم أوجد لاعترف بأفضلية إنسان أبدعته من طين من تراب مخلوط
المستهزئين الذين يجعلون مع الله إلها أخر
قال تعالى بسورة الحجر
"فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين الذين يجعلون مع الله إلها أخر فسوف يعلمون"حلف الله لنبيه(ص)بنفسه فيقول فو ربك أى فو إلهك ويحلف لنسئلنهم عما كانوا يعملون والمراد لنعذبنهم على الذى كانوا يصنعون من الكفر فى الدنيا،وطلب منه أن يصدع بما يؤمر والمراد أن يطيع أى يستقيم بما يوصى وفسر هذا بأنه يعرض عن المشركين والمراد أن يخالف أديان الكافرين ووضح له أنه كفاه المستهزئين والمراد حماه من شر الساخرين منه وهم الذين يجعلون مع الله إلها أخر والمراد الذين يدعون شريكا لله ربا أخر أى يطيعون مع دين الله دينا أخر وهم سوف يعلمون أى يعرفون
إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
قال تعالى بسورة النحل
"إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون " وضح الله لنبيه(ص)والمسلمين أنه مع الذين اتقوا والمراد "إن الله يدافع عن الذين أمنوا "كما قال بسورة الحج وفسر المتقين بأنهم محسنون أى مصلحون
لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا
قال تعالى بسورة الإسراء
"لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا" طلب الله من نبيه(ص)ألا يجعل مع الله إلها آخر أى ألا يطيع مع حكم الله حكم رب آخر مزعوم والمراد ألا يدعو بدل الله ربا آخر ووضح له نتيجة عبادة غيره وهى أن يقعد مذموما مخذولا والمراد أن يكون معذبا معاقبا
ولا تجعل مع الله إلها آخر
قال تعالى بسورة الإسراء
"ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى فى جهنم ملوما مدحورا " وضح الله لرسوله(ص)أن ذلك وهو ما سبق ذكره من الآيات هو مما أوحى إليه ربه من الحكمة والمراد من الذى ألقى إليه خالقه من كتاب وطلب الله منه ألا يجعل مع الله إلها آخر أى ألا يطيع بدل حكم الله حكم رب آخر مزعوم والمراد ألا يدع مع الله ربا آخر فيلقى فى جهنم ملوما مدحورا والمراد فيدخل فى النار معذبا معاقبا
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم
قال تعالى بسورة الإسراء
"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه " طلب الله من نبيه (ص)أن يصبر نفسه مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى والمراد أن يدخل نفسه فى الذين يطيعون حكم خالقهم بالنهار والليل أى يسبحون أى يتبعون حكم الرب والسبب فى طاعتهم أنهم يريدون وجهه أى يطلبون فضل أى رضوان وهو رحمة الله
ومن يدع مع الله إلها آخر
قال تعالى بسورة الكهف
"ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه " وضح الله أن من يدع معه إلها آخر والمراد أن من يجعل أى يعبد بدل الله ربا مزعوما لا برهان له به والمراد لا علم له به والمراد لا وحى يبيح عبادته فيه فإنما حسابه عند ربه والمراد فإن عقابه لدى خالقه وهو قعوده مذموما مخذولا
يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا
قال تعالى بسورة الفرقان
"ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا " وضح الله أن يوم القيامة يعض الظالم على يديه أى يضغط الكافر بأسنانه على لحم كفيه من الندم فيقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا والمراد يا ليتنى اتبعت بصحبة النبى إسلاما
والذين لا يدعون مع الله إلها آخر
قال تعالى بسورة الفرقان
"والذين لا يدعون مع الله إلها آخر " وضح الله أن عباد الرحمن هم الذين لا يدعون مع الله إلها آخر والمراد الذين لا يطيعون بدل دين الله دين رب آخر مزعوم
فلا تدع مع الله إلها أخر فتكون من المعذبين
قال تعالى بسورة الشعراء
"وما تنزلت به الشياطين وما ينبغى لهم إنهم عن السمع لمعزولون فلا تدع مع الله إلها أخر فتكون من المعذبين " وضح الله أن القرآن ما تنزلت به الشياطين والمراد ما أوحته الجن وفسر هذا بأنه ما ينبغى لهم أى ما يجب لهم والمراد لا يقدرون على أن يوحوه والسبب إنهم عن السمع لمعزولون والمراد إنهم عن العلم بما ينزل الله من أوامر ممنوعون لأن من يريد السمع منهم يهلك بالشهب وطلب الله من نبيه (ص)ألا يدع أى ألا يجعل مع الله إلها أخر فيكون من المعذبين وهم المذمومين المخذولين والمراد ألا يطيع بدل دين الله دين أخر
أإله مع الله بل هم قوم يعدلون
قال تعالى بسورة النمل
"أمن خلق السموات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرتها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون " سأل الله أمن خلق أى "فطر السموات والأرض "كما قال بسورة الأنعام وأنزل لكم من السماء وهى السحاب ماء أى مطر فأنبتنا به حدائق ذات بهجة أى فأخرجنا به جنات ذات كرامة أى جمال أى نفع ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أى ما كان لكم أن تنموا نباتها أم من لا يخلق؟والغرض من السؤال إخبار الناس أن الله منزل المطر لنمو النبات أفضل من الآلهة المزعومة وأننا عاجزين عن إنبات الشجر،وسأل أإله مع الله والمراد هل بدل الله رب ؟والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن الله وحده الإله وغيره ليسوا آلهة،ووضح لهم أن كفار القوم أى يشركون والمراد شعب يكفرون بربهم
أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون
قال تعالى بسورة النمل
"أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسى وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون "المعنى هل من خلق الأرض مسكنا وخلق فيها عيونا وخلق لها جبال وخلق بين الماءين سدا ،أرب مع الله؟ إن معظمهم لا يؤمنون ،يسأل الله أمن جعل الأرض قرارا والمراد هل من أنشأ الأرض مسكنا لكم وجعل خلالها أنهارا والمراد وخلق فى يابسها عيونا للماء العذب وجعل لها رواسى والمراد وخلق لها مثبتات هى الجبال وجعل بين البحرين حاجزا والمراد وخلق بين الماء العذب والماء المالح برزخا أى سدا مصداق لقوله بسورة الرحمن "مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان"أم من لا يخلق شىء؟والغرض من السؤال هو إخبارهم الله الخالق أفضل من الآلهة المزعومة التى لا وجود لها كآلهة والتى لا تخلق شيئا ،ويسأل أإله مع الله والمراد أيوجد رب سوى الله ؟والغرض من السؤال إخبار الكل أن لا رب سوى الله ،بل أكثرهم لا يعلمون والمراد أن أغلب الناس لا يشكرون
أإله مع الله قليلا ما تذكرون
قال تعالى بسورة النمل
"أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون " سأل الله :أمن يجيب المضطر إذا دعاه والمراد هل من يسمع المجبر وهو المضرور إذا ناداه طالبا كشف الضرر ويكشف السوء أى ويزيل الضرر ويجعلكم خلفاء الأرض والمراد ويعينكم حكام البلاد أفضل أم من لا يزيل الضرر ولا يجعلكم حكاما للبلاد ؟والغرض من السؤال إخبارهم أن الله أفضل من الآلهة المزعومة ،ويسأل أرب مع الله والمراد هل يوجد خالق سوى الله؟والغرض من السؤال إخبار الكل أن الله وحده الإله،ووضح للناس أنهم قليلا ما يذكرون أى عدد قليل منهم هم من يذكرون أى يطيعون حكمه أى يشكرونه
أإله مع الله تعالى عما يشركون
قال تعالى بسورة النمل
" أمن يهديكم فى ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته أإله مع الله تعالى عما يشركون " سأل الله أمن يهديكم فى ظلمات البر والبحر والمراد هل من يرشدكم بالنجوم فى ظلام اليابس والماء ومن يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته والمراد ومن يبعث الهواء المتحرك أمام نفعه وهو المطر أفضل أم الآلهة المزعومة ؟أإله مع الله أى أرب سوى الله؟والغرض من الأسئلة إخبار الناس أن الله الذى يهديهم فى الظلمات ويرسل المطر والهواء أفضل ممن لا يفعل شىء من هذا وهو الرب الوحيد ،تعالى عما يشركون أى الله أفضل من الذى يصفون أى يعبدون
أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين
قال تعالى بسورة النمل
"أمن يبدؤا الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " سأل الله أمن يبدؤا الخلق ثم يعيده والمراد هل من يخلق المخلوق ثم ينشئه النشأة الأخرى ومن يرزقكم أى يعطيكم الخير من السماء والأرض أفضل من الآلهة المزعومة ؟أإله مع الله أى أرب سوى الله ؟والغرض من الأسئلة هو إخبار الناس أن الله خير من الآلهة المزعومة وهو الإله الوحيد،ويطلب الله من نبيه (ص)أن يقول هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين والمراد أحضروا دليلكم إن كنتم عادلين وهذا يعنى هاتوا وحى من عند الله يثبت وجوب عبادة آلهة أخرى معه
ولا تدع مع الله إلها أخر لا إله إلا هو
قال تعالى بسورة القصص
"ولا تكونن من المشركين ولا تدع مع الله إلها أخر لا إله إلا هو " طلب الله من رسوله(ص)لا تكونن من المشركين أى "فلا تكونن من الجاهلين"كما قال بسورة الأنعام والمراد لا تصبحن من الكافرين وفسر هذا بقوله ولا تدع مع الله إلها أخر والمراد ولا تطع سوى حكم الله حكم رب أخر مزعوم ،ووضح له أن لا إله أى لا رب إلا الله
وإن الله لمع المحسنين
قال تعالى بسورة العنكبوت
"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " وضح الله أن الذين جاهدوا فى الله وهم الذين أطاعوا حكم الله يهديهم الله سبله والمراد يعطيهم طرق السلام وهى متع الجنة وفسر الله هذا بأنه مع المحسنين أى ناصر أى راحم الصابرين وهم المطيعين لحكمه
الذى جعل مع الله إلها أخر
قال تعالى بسورة ق
"وقال قرينه هذا ما لدى عتيد ألقيا فى جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب الذى جعل مع الله إلها أخر فألقياه فى العذاب الشديد " وضح الله أن قرين الكافر وهو خليله أى صاحبه وهو شهوته قالت هذا ما لدى عتيد والمراد هذا الذى عندى عظيم والمراد أن سيئات الكافر عند الخليل وهو الشهوة كبيرة ،ويقال للملائكة :ألقيا فى جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب والمراد ادخلوا فى النار كل مكذب بالوحى أى مفسد أى حاجز للنفع أى آثم أى مكذب الذى جعل مع الله إلها أخر والمراد الذى أطاع سوى حكم الرب حكم رب مزعوم فألقياه فى العذاب الشديد والمراد فأدخلاه فى العقاب المهين
ولا تجعلوا مع الله إلها أخر
قال تعالى بسورة الذاريات
"ففروا إلى الله إنى لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع الله إلها أخر إنى لكم منه نذير مبين " طلب الله من النبى(ص)أن يقول للناس أن يفروا إلى الله والمراد أن يلجئوا إلى حمى الله بطاعة حكمه وفسر هذا بألا يجعلوا مع الله إلها أخر والمراد ألا يطيعوا مع حكم الرب حكم رب أخر مزعوم وبين لهم أنه من الله نذير مبين أى مبلغ أمين لحكمه
ادخلا النار مع الداخلين
قال تعالى بسورة التحريم
"ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين " وضح الله للنبى (ص)أن الله ضرب مثلا للذين كفروا والمراد قال الرب نصيحة للذين كذبوا بحكم الله هى امرأة وهى زوجة نوح(ص)وامرأة وهى زوجة لوط(ص)كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين والمراد كانتا فى عصمة رجلين من رجالنا محسنين فخانتاهما والمراد فكفرتا برسالتهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا والمراد فلم يمنعا عنهما من الرب عذابا وقيل ادخلا النار مع الداخلين والمراد اسكنا جهنم فى المعذبين
وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا
قال تعالى بسورة الجن
"وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا " وضح الله للإنس والجن :وأن المساجد لله وأن الطاعات لأحكام وهى لأسماء الله فلا تدعوا مع الله أحدا والمراد فلا تطيعوا سوى حكم الله حكم أحد أخر
فأرسل معى بنى إسرائيل
قال تعالى بسورة الأعراف
"وقال موسى يا فرعون إنى رسول من رب العالمين حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معى بنى إسرائيل" وضح الله أن موسى(ص)قال لفرعون :يا فرعون إنى رسول من رب العالمين والمراد إنى مبعوث من خالق الجميع حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق والمراد فرض على أن لا أنسب إلى الله سوى الصدق وهذا معناه أنه يقول لفرعون العدل وليس الكذب ،وقال قد جئتكم ببينة من ربكم والمراد قد أتيتكم بسلطان من إلهكم وهذا يعنى أنه أتى ببرهان على صدق حديثه هو السلطان المبين وقال فأرسل معى بنى إسرائيل والمراد فابعث بصحبتى أولاد يعقوب(ص)نسير حيث نريد
قل لن تخرجوا معى أبدا
قال تعالى بسورة التوبة
"فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستئذنوك للخروج قل لن تخرجوا معى أبدا ولن تقاتلوا معى عدوا " وضح الله لنبيه (ص)أنه إن رجعه لطائفة منهم والمراد إن أعاده لبيوت جماعة من المنافقين لسبب ما فاستئذنوك للخروج والمراد فطلبوا منك السماح لهم بالذهاب للحرب معك فعليه أن يقول لهم لن تخرجوا معى أبدا والمراد لن تذهبوا معى إطلاقا وفسر هذا بقوله ولن تقاتلوا معى عدوا أى ولن تحاربوا معى كارها للمسلمين وهذا يعنى أن الله قد قدر أن لن يذهب منافق للحرب مع المسلمين
إنك لن تستطيع معى صبرا
قال تعالى بسورة الكهف
"قال إنك لن تستطيع معى صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا " وضح الله أن العبد الصالح(ص)قال موسى (ص)إنك لن تستطيع معى صبرا والمراد إنك لن تقدر معى على التحمل أى لن تقدر بصحبتى على طاعتى وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا والمراد كيف تتحمل الذى لم تعرف به علما ؟
لن تستطيع معى صبرا
قال تعالى بسورة الكهف
"قال ألم أقل إنك لن تستطيع معى صبرا قال لا تؤاخذنى بما نسيت ولا ترهقنى من أمرى عسرا " وضح الله أن العبد الصالح(ص)قال لموسى (ص)ألم أقل إنك لن تستطيع معى صبرا والمراد ألم أحدثك أنك لن تقدر فى صحبتى على التحمل والغرض من السؤال هو تذكير موسى (ص)بالخطأ الذى وقع فيه والذى حذره منه العبد الصالح(ص)من قبل فقال له موسى (ص)لا تؤاخذنى بما نسيت أى لا تعاقبنى بما تركت وهذا يعنى أنه يطلب منه العفو عن الخطأ الذى ارتكبه ،وقال ولا ترهقنى من أمرى عسرا والمراد ولا تحملنى فى شأنى ثقلا
ألم أقل لك إنك لن تستطيع معى صبرا
قال تعالى بسورة الكهف
"قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معى صبرا " وضح الله أن العبد الصالح(ص)قال لموسى (ص)ألم أقل لك إنك لن تستطيع معى صبرا أى ألم أكلمك إنك لن تقدر بصحبتى على طاعتى ؟والغرض من السؤال هو إخبار موسى (ص)أنه خالف شرط التعلم للمرة الثانية رغم أنه حذره من عدم تحمله للأمر فى البداية وبعد ذلك
هذا ذكر من معى
قال تعالى بسورة الأنبياء
"أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معى وذكر من قبلى "سأل الله :أم اتخذوا من دونه آلهة أى هل جعلوا من سواه أندادا ؟ والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)أن الكفار عبدوا آلهة غير الله هى أهواء أنفسهم ،وطلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :هاتوا برهانكم والمراد أحضروا دليلكم على أن عبادة الآلهة المزعومة غير الله مباحة،هذا ذكر من معى أى هذا الوحى المنزل علينا وذكر من قبلى وهذا الوحى المنزل من قبلى لا يوجد فيه آية تبيح عبادة غير الله
كلا إن معى ربى سيهدين
قال تعالى بسورة الشعراء
"فأتبعوهم مشرقين فلما ترءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معى ربى سيهدين " وضح الله أن قوم فرعون أتبعوهم مشرقين والمراد طاردوا بنى إسرائيل مصبحين أى فى النهار فلما ترءا الجمعان والمراد فلما أصبح الفريقان كل منهما أمام بصر الأخر عن بعد قال أصحاب وهم أصدقاء موسى (ص)إنا لمدركون أى لملحقون والمراد إن قوم فرعون واصلون إلينا لا محالة فقال لهم موسى (ص)كلا أى لا لن يصلوا ،إن معى ربى سيهدين والمراد إن ناصرى خالقى سيرشدنى لطريق النجاة منهم
ونجنى ومن معى من المؤمنين
قال تعالى بسورة الشعراء
"قال رب إن قومى كذبون فافتح بينى وبينهم فتحا ونجنى ومن معى من المؤمنين " وضح الله أن نوح(ص)دعاه فقال :رب إن قومى كذبون والمراد إلهى إن ناسى كفروا برسالتى فافتح بينى وبينهم فتحا والمراد فافصل بينى وبينهم فصلا لا يترك منهم ديارا ونجنى ومن معى من المؤمنين أى وأنقذنى ومن بصحبتى من المصدقين من الفصل وهو العذاب الفاصل بيننا
أرايتم إن أهلكنى الله ومن معى
قال تعالى بسورة الملك
"قل أرايتم إن أهلكنى الله ومن معى أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول أرأيتم إن أهلكنى الله ومن معى أو رحمنا والمراد أعلمتم إن عاقبنى الرب ومن آمن بى أو نصرنا أى نفعنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم والمراد فمن يمسك عن المكذبين بحكم الله عقاب الله المهين ؟والغرض من السؤال إخبار الكفار أن لا منقذ للكفار من عذاب الله
وكنا نخوض مع الخائضين
قال تعالى بسورة المدثر
" إلا أصحاب اليمين فى جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم فى سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين " وضح الله أن أصحاب اليمين وهم أهل السعادة الذين هم فى جنات أى حدائق يتساءلون أى يستخبرون عن المجرمين وهم الكافرين بدين الله فيقولون لهم ما سلككم فى سقر أى ما أدخلكم النار أى ما سبب سكنكم الجحيم؟فأجابوا لم نك من المصلين أى لم نكن من المطيعين لحكم الله ولم نك نطعم المسكين والمراد ولم نكن نعطى المحتاج حقه وكنا نخوض مع الخائضين أى وكنا نكذب فى صحبة المكذبين بالدين وكنا نكذب بيوم الدين والمراد وكنا نكفر بيوم الحساب حتى أتانا اليقين والمراد حتى حضرنا الموت الذى عرفنا الحقيقة وهى أننا الخاسرون
فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا
قال تعالى بسورة الشرح
"فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب" وضح الله لنبيه (ص)أن مع العسر وهو الضرر يسرا أى نفعا وكرر نفس الحقيقة وهى أن الشر يأتى بعده الخير وقد طلب منه أن ينصب إذا فرغ والمراد أن يطع حكم الله إذا ترك حكم الهوى وفسر هذا بأن يرغب إلى ربه والمراد أن ينيب إلى دين الله
فأرسله معى ردءا
قال تعالى بسورة القصص
""قال رب إنى قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون وأخى هارون هو أفصح منى لسانا فأرسله معى ردءا يصدقنى إنى أخاف أن يكذبون " وضح الله أن موسى (ص)قال لله :رب أى خالقى إنى قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون والمراد إنى ذبحت منهم إنسانا فأخشى أن يذبحون مقابله ،وأخى هارون (ص)هو أفصح منى لسانا والمراد هو أحسن منى حديثا فأرسله معى ردءا يصدقنى أى فإبعثه بصحبتى شريكا يقوينى ،وهذا يعنى أنه وضح لله عيبه وهو أنه لا يحسن الكلام لوجود عقدة فى لسانه ومن ثم فهو يريد متحدث أفضل منه حديثا وهو أخاه هارون(ص)وهذا المتحدث يكون ردء أى شريك له فى الأمر يصدقه أى يساعده على أداء المهمة ،إنى أخاف أن يكذبون والمراد إنى أخشى أن يكفروا بحديثى
إن أهلكنى الله ومن معى
قال تعالى بسورة الملك
"قل أرايتم إن أهلكنى الله ومن معى أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول أرأيتم إن أهلكنى الله ومن معى أو رحمنا والمراد أعلمتم إن عاقبنى الرب ومن آمن بى أو نصرنا أى نفعنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم والمراد فمن يمسك عن المكذبين بحكم الله عقاب الله المهين ؟والغرض من السؤال إخبار الكفار أن لا منقذ للكفار من عذاب الله
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 96104
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى