بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
الكتابة فى القرآن
بيت الله :: الفئة الأولى :: ألفاظ القرآن
صفحة 1 من اصل 1
الكتابة فى القرآن
الكتابة فى القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
هذا كتاب عن الكتابة فى القرآن
ماهية الكتاب:
الكتاب وهو القرآن قصد الله به المكتوب وهى الأحكام الواجبة على الناس كما فى قوله "كتب عليكم القتال " وقوله "كتب عليكم الصيام "
هذا هو معنى الكتاب الأصلى منذ آدم(ص)ولكن تطور المعنى فأصبح يطلق على مجموعة من الصفحات تدور حول موضوع واحد أو حول عدة مواضيع
حق مؤلف الكتاب :
العلم الصحيح المنشور فى الكتاب لا يوجد لمؤلفه البشرى أى حق فيه فالعلم يجب نشره وتوصيله للناس مجانا ما أمكن ولذا قال تعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن"وكل كتب العلم فى أى مجال هى كتب مبنية على كتاب الله
ولو كان للمؤلف حق لكان واجبا علينا أن ندفع مالا لله وهو مشرع الكتاب الأول ولكن هذا محال لأن الله لا يأخذ شيئا وكل الكتب الصحيحة مبنية على علم الله ومبنية على الأعضاء التى خلقها فى الإنسان مجانا وهى التى ألفت الكتاب فهل هذا معقول أن ندفع مقابل التعلم؟
حق دار نشر الكتاب :
من الجنون الذى اخترعه الناس وجود حق لدور النشر فى منع الأخرين من نشر الكتاب وهو كلام يخالف أن المسلمين عند شرطهم إلا شرطا حرم حلالا أو حلل حراما فهذا الشرط يحرم حلالا هو نشر العلم طبقا لقوله تعالى " ادع إلى سبيل ربك "
وحق دار النشر فى غير الدولة الإسلامية هو الحصول على تكلفة طباعة الكتاب والمال المدفوع للمؤلف والمصمم وربح لا يتجاوز ضعف التكلفة الفعلية لكل شىء كما قال تعالى "لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة "فالربا هنا هو الربح
هل يجوز تحكم دار نشر فى كتاب تراثى ؟
لا يجوز لأى دار نشر منع نشر كتاب من كتب التراث حتى لو كانت هى من دفعت مالا للمنقح والمصحح والمراجع لأنها بذلك تحرم حلالا وهو نشر العلم مصداق لقوله تعالى "ادع إلى سبيل ربك "
ما شروط نشر كتب التراث ؟
يجب عند نشر أى كتاب من كتب التراث أو غيرها أن يراجعه مسلم أو أكثر لبيان ما فيه من أخطاء تعارض وحى الله أو تعارض ما هو معلوم أنه حقيقة وهذا تطبيقا لقوله تعالى :
"ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "
وهذا بالإضافة لتصحيح ما فيه من أخطاء كتابية أو طمس او ما شابه ذلك مما يعلمه المنقحون والمصححون
وهذا العمل فى دولة الإسلام واجب أو وظيفة يتقاضى عليها اجر شهرى ولكنها فى دول الكفر ليست كذلك
ما حكم الصور على غلاف الكتاب ؟
من الجنون الذى نقلناه عن أمم الغرب والشرق أن كل كتاب يكون له غلاف عليه صورة أو رسم وهى عادة بغيضة تضيع الأموال فى طباعة الصور والرسوم حيث تحتاج لأحبار ملونة وأحيانا ورق معين للغلاف وهو ما يدخل تحت قوله تعالى " ولا تبذر تبذيرا "
وهذه الصور والرسوم لا فائدة منها فلا هى تلخص لنا الكتاب ولا تفعل أى شىء ومن ثم يكتفى بعنوان الكتاب واسم المؤلف وأسماء المراجع أو المراجعين له
ما حكم الصور داخل الكتاب ؟
الصور التى داخل الكتاب البشرى إذا كانت صورا تعليمية أو صور توثيقية فهى مباحة إلا أن تكون صورا تكشف عورات الناس من رجال أو نساء وقد حرم الله النظر للرجال والنساء الجانب فقال "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " وقال "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
هل يجوز نشر كتاب لكاتب كافر ؟
يجوز نشر كتاب لكاتب كافر فى دولة الإسلام ولكن بعد أن يقوم بعض المسلمين بنقده ومراجعته طبقا لقوله تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "
هل يجوز نشر الصور فى الكتاب الأصلى للكاتب الكافر ؟
الصور التى داخل الكتاب الى ألفه الكافر إذا كانت صورا تعليمية أو صور توثيقية فهى مباحة إلا أن تكون صورا تكشف عورات الناس من رجال أو نساء وقد حرم الله النظر للرجال والنساء الجانب فقال "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " وقال "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
هل يجوز ترجمة كتب الكتاب الكفار ؟
يجوز قراءة وترجمة كتب الكتاب الكفار لهدف واحد استخدامها لرد الأخطاء التى وقعوا ونشرها بين الكفار وبين المسلمين حتى لا يغتروا بما فيها إن لم تبين الأخطاء فيه طبقا لقوله تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "
هل يجوز ترجمة الكتب المقدسة فى الأديان الكافرة ؟
ترجمة ما يسمى الكتب المقدسة فى الأديان الكافرة واجب على المسلمين لأن الدعوة لا تستقيم دون بيان ما فى تلك الكتب من تناقضات وأخطاء فلكى تدعوهم للحق يجب أن تهدم بيتهم وهو دينهم من خلال دينهم نفسه ثم تبين لهم البيت الجديد الصحيح وهو الإسلام فالقرآن كثير منه هو هدم لأقوال أهل الأديان الكافرة ويجب أن نفعل مثلما فى القرآن
هل يجوز نشر كتب كل الكتاب بلا إذن ؟
يجب على المسلم نشر أى كتاب منقود حسب الإسلام بلا إذن من أحد فنشر العلم وهو الدعوة لدين الله لا تحتاج لاستئذان من أحد كما قال تعالى " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن "
هل يجوز تأليف أى إنسان لكتاب ؟
يجوز لكل إنسان سواء مسلم أو كافر تأليف الكتب ولكن المسلم عندما يؤلف كتابا فإنه يعرضه على كلام الله لتلافى ما فيه من أخطاء أولا ثم يعرضه على علماء المسلمين ليبينوا ما نسى من أخطاء حتى يعدلها ثانيا وفى هذا قال تعالى "واتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم "
هل هناك جهة مسئولة رقابية على الكتب فى الدولة الإسلامية ؟
المفترض هو أن العلماء هم الجهة المراقبة للكتب فى دولة الإسلام ومن ثم فأى كتاب يؤلف من قبل مسلم يقدم لبعض العلماء لمراجعته لبيان ما فيه من مخالفات لكلام الله ولكن لما كان العلماء موزعون بين وزارات التعليم والإعلام والقضاء فإن القضاء يكون المختص بالنظر فى الكتب
هل يجوز ترجمة الكتب الإباحية ؟
يجوز ترجمة الكتب الإباحية بمعنى كتب الشهوة الجنسية ما دامت كتبا علمية تنشر حقائق موجودة فى الإسلام ولا يجوز نشر الصور فى تلك الكتب لكونها تكشف عورات النساء والرجال ومن الممكن الاستعانة بالرسوم لكن بشروط عدم وجود وجوه فى الرسوم فهى رسوم تخطيطية فقط
هل يجوز نشر صور الكتب الاباحية فيها ؟
لايجوز نشر الصور الجنسية فى كتب الشهوة الجنسية تطبيقا لقوله تعالى ""قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " وقال "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
هل يجب أن يكون على غلاف الكتاب اسم المؤلف ودار النشر واسم راسم أو مصمم الغلاف؟
ما يجب وضعه على الغلاف هو اسم الكتاب واسم المؤلف وأسماء من راجعوا الكتاب تطبيقا لقوله تعالى " كل نفس بما كسبت رهينة "
ما حكم الكتب الدراسية ؟
الكتب الدراسية هى كتب واجب تأليفها بحيث تعلم المسلمين دينهم ودنياهم بحيث لا يوجد فيها معلومة خاطئة ويكون التأليف متسلسلا مرتبا حسب السن بحيث ينهى المسلم تعلم دينه ووظيفته فى سن معينة كالعشرين مثلا ليبدأ حياته العملية
ما حكم الكتب التى تؤلف على أساس الكتب الدراسية مما يسمى المذكرات وكتب الدروس الخصوصية ؟
لا يجوز فى الإسلام ما يسمى الدروس الخصوصية ولا تأليف كتب دراسية كالمذكرات وكتب المراجعة وما شاكلها لأن هذا تضييع لأموال وأوقات المسلمين وجهدهم فيما لا طائل من خلفه وهو ما حرمه الله بقوله " ولا تبذر تبذيرا "وقوله "إنه لا يجب المسرفين "
هل يجوز استخدام الرسوم والصور فى كتب الأطفال ؟
الرسوم والصور التعليمية لا بأس بها فى كنب الأطفال وأما الصور والرسوم للحكايات الخيالية الكاذبة التى لا يمكن وقوعها ككتب تكلم الحيوان والنبات مع بعضهم ومع الإنسان عدا ما جاء فى الوحى الإلهى وكتب حرب الكواكب والفضائيات وما شاكلها فلا يجوز
مادة كتب فى المصحف:
الويل لمن يكتبون الكتاب بأيديهم
قال تعالى بسورة البقرة
"فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله "وهو ما فسره قوله بسورة آل عمران"وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب "وقوله بسورة المائدة "يحرفون الكلم من بعد مواضعه"فكتابة الكتاب هى لى الألسن بالكتاب حتى نحسبه كلام الله هى تحريف الكلام من بعد مواضعه والمعنى فالعذاب للذين يحرفون الوحى بكلامهم ثم يقولون هذا وحى الله
كتابة القصاص
قال تعالى بسورة البقرة
"يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى" وضح الله أن القصاص فى القتلى وهو العقاب فى جرائم القتل يكون بقتل الحر بالحر أى العبد بالعبد أى الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة وهذا يعنى قتل القاتل فى مقابل قتله للقتيل سواء اتحد الجنس أم اختلف لأن لكل منهم نفس كما قال بسورة المائدة"أن النفس بالنفس"
كتابة الوصية
قال تعالى بسورة البقرة
"كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين "وضح الله أنه كتب أى فرض عليهم فى حالة حضور الموت وهو الوفاة إلى أحدهم الوصية وهى عطاء يهبه إن ترك خيرا والمقصود إن خلف متاعا من النقود والذهب والفضة وغيرهم من المعادن الثمينة لكل من:الوالدين وهم الأبوين والأقربين هم الأقارب من أولاد وزوجات وغيرهم والهبة تكون بالمعروف أى العدل وهذا حق على المتقين أى واجب على المسلمين وقد نسخ الله هذا الحكم بالميراث
كتابة الصوم
قال تعالى بسورة البقرة
"يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "وضح الله للمؤمنين أنه كتب عليهم الصيام أى فرض عليهم الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من بداية النهار حتى غروب الشمس وذلك كما كتبه على الذين من قبلهم وهذا معناه أن صيام رمضان فرضه الله على كل الأمم من بداية البشرية والسبب لعلكم تتقون أى تطيعون أى تشكرون والمراد لعلكم تفعلون الصيام
ابتغاء ما كتب الله
قال تعالى بسورة البقرة
" فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم " وهو ما يعنى فالآن جامعوهن أى اعملوا ما أباح الله لكم ،يطلب الله من المؤمنين أن يباشروا أى يجامعوا أى ينيكوا الزوجات فى الليل وفسر هذا بابتغاء ما كتب الله لهم أى عمل ما أباح الله لهم وهو جماع الزوجات فى ليل رمضان
كتابة القتال
قال تعالى بسورة البقرة
"كتب عليكم القتال وهو كره لكم "وهو ما يعنى فرض عليكم الجهاد وهو بغيض لكم ،يبين الله للمسلمين أنه كتب عليهم القتال والمراد فرض عليهم الحرب وهى كره لهم أى بغيضة لهم لوجود الأذى فيها
كتابة القتال على بنى إسرائيل
قال تعالى بسورة البقرة
"ألم تر إلى الملأ من بنى إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبى لهم ابعث لنا ملكا نقاتل فى سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل فى سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين"وضح الله لرسوله(ص)خبر الملأ وهم القوم من بنى إسرائيل وهم أولاد يعقوب(ص)من بعد وفاة موسى(ص)قالوا لنبى أى لرسول لهم :ابعث لنا ملكا نقاتل فى سبيل الله والمراد أرسل لنا قائدا نحارب لنصر دين الله؟وهذا يعنى أنهم طلبوا منه اختيار ملك أى قائد عسكرى يقودهم فى قتال الأعداء حتى ينصروا دين الله ،فقال لهم النبى(ص):هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا ؟والمراد هل تفعلون إن فرض عليكم الجهاد ألا تجاهدوا ؟ فكان ردهم هو وما لنا ألا نقاتل فى سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا والمراد وما لنا ألا نحارب فى نصر دين الله وقد طردنا من بلادنا وأولادنا،ووضح الله لرسولنا(ص) أنه كتب على بنى إسرائيل أى فرض عليهم القتال وهو الجهاد فكان رد فعلهم هو التولى أى عصيان الأمر إلا قليلا منهم وهذا يعنى أن عدد قليل منهم هو الذى أطاع أمر الجهاد
كتابة الدين
قال تعالى بسورة البقرة
"يا أيها الذين أمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه" طلب الله من المؤمنين إذا تداينوا بدين أى استلف أحدهم من الأخر مالا إلى وقت محدد أن يكتبوه أى يدونوه فى صحيفة وهذا يعنى أن الدين لابد فيه من تحديد موعد للسداد كشرط أول وكتابته فى صحيفة كشرط ثانى
كتابة الدين بالعدل
قال تعالى بسورة البقرة
"وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله أن يكتب "وضح الله أحد شروط الدين وهو أن يكتب بينهم كاتب بالعدل والمراد أن يخط الدين فى الصحيفة المدون بالقسط وهو المبلغ المحدد وموعد سداده وعلى الكاتب وهو مدون العقد ألا يأب أن يكتب كما علمه الله والمراد ألا يرفض المدون أن يسجل الحق كما عرفه الله كتابة الحقوق على أيدى المعلمين الذين تعلموه من الوحى
كتابة مقدار الدين
قال تعالى بسورة البقرة
"ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة " طلب الله من المؤمنين ألا يسأموا والمراد ألا يملوا من كتابة الدين صغيرا أو كبيرا أى ألا يملوا من تدوين الديون فى الصحف سواء قليلة أو كثيرة إلى الأجل وهو موعد السداد ووضح لهم مزايا الكتابة وهى أنها أقسط عند الله والمراد أعدل لدى الله وفسر هذا بأنه أقوم للشهادة أى أفضل فى إثبات الحقيقة
إيمان المؤمنين بكتب الله
قال تعالى بسورة البقرة
"آمن الرسول بما أنزل عليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله "وضح الله أن الرسول وهو محمد(ص)والمؤمنون وهم المصدقون برسالته يؤمنون بما أنزل على الرسول من ربه والمراد بالذى أوحى للنبى من إلهه وهو القرآن وتفسيره والله والمراد أنه واحد يستحق الطاعة وحده والملائكة والكتب وهى الصحف المنزلة على الرسل(ص)والرسل وهم الأنبياء(ص
كتابة الحواريين مع الشاهدين
قال تعالى بسورة آل عمران
"ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا فاكتبنا مع الشاهدين" وضح الله أن الحواريين قالوا :ربنا أمنا بما أنزلت أى إلهنا صدقنا بالذى أوحيت لنا وهو الإنجيل واتبعنا أى وأطعنا الوحى فاكتبنا مع الشاهدين أى فأدخلنا الجنة مع المسلمين وهم الذين يتقون
خروج من كتب عليهم القتل
قال تعالى بسورة آل عمران
"قل لو كنتم فى بيوتكم لخرج الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم " طلب الله من رسوله(ص)أن يقول للطائفة المغتمة لو كنتم فى بيوتكم أى مساكنكم لخرج الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم والمراد لذهب الذين قدر لهم الذبح إلى مقاتلهم وهى أماكن قتلهم وهذا يعنى أن لا أحد يمنع الموت حتى ولو بعد عن مكان موته
كتابة قول اليهود إن الله فقير
قال تعالى بسورة آل عمران
"لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق "وضح الله للمؤمنين أنه سمع أى علم بقول وهو حديث الذين قالوا:إن الله فقير والمراد محتاج أى عاجز عن الإنفاق ونحن أغنياء أى مستكفين لا نحتاج لأحد ،ويبين لنا أنه سيكتب ما قالوا والمراد سيسجل الذى تحدثوا به فى كتبهم المنشرة يوم البعث وسيسجل قتلهم الأنبياء بغير حق والمراد سيسطر فى كتبهم ذبحهم الرسل(ص) دون جريمة ارتكبوها يستحقون عليها الذبح
لو كتب الله قتل النفس أو الخروج
قال تعالى بسورة النساء
"ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم "وضح الله أنه لو كتب أى فرض على الناس أن اقتلوا أنفسكم والمراد أن اذبحوا بعضكم البعض أو فرض عليهم أن اخرجوا من دياركم والمراد أن اتركوا بيوتكم فستكون النتيجة هى :أن القليل من الناس هم الذين سيفعلون ويعملون فرض الله ووضح الله لنبيه(ص)أن الناس لو فعلوا أى أطاعوا الذى يوعظون به وهو ما يؤمرون به فى الوحى لكان خيرا لهم أى أشد تثبيتا والمراد أحسن ثوابا أى أفضل أجرا
نتيجة كتابة القتال
قال تعالى بسورة النساء
"ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب "أخبر الله رسوله(ص)عن الذين قال المسلمون لهم:كفوا أيديكم والمراد خالفوا طاعة أهواء أنفسكم وفسر هذا بأن أقيموا الدين أى أطيعوا حكم الله وفسر هذا بأن أتوا الزكاة والمراد اتبعوا الدين الطاهر الذى يطهركم من ذنوبكم فلما كتب عليهم القتال والمراد فلما فرض الله عليهم الجهاد إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية والمراد إذا جماعة منهم يخافون أذى البشر مثل خوفهم عذاب الله أو أعظم خوفا من الخوف من عذاب الله ومن ثم قالوا:ربنا لم كتبت علينا القتال والمراد إلهنا لماذا فرضت علينا الجهاد ؟لولا أخرتنا إلى أجل قريب والمراد هلا أجلتنا إلى موعد ثانى وهذا يعنى أنهم يريدون أن يجعلوا الله يسير على مزاجهم فيؤجل فرض القتال إلى الوقت الذى يحددونه
كتابة ما يبيت القوم
قال تعالى بسورة النساء
"ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذى تقول والله يكتب ما يبيتون " وضح الله لرسوله(ص)أن الفريق المنافق يقول له:طاعة أى سننفذ ما تقول ،فإذا برزوا من عندك والمراد فإذا خرجوا من مكان إقامتك بيت طائفة منهم غير الذى تقول والمراد نوت جماعة منهم عمل غير الذى طلبت منهم والله يكتب ما يبيتون والمراد والله يسجل الذى ينوون عمله من الشر فى كتبهم
عدم إيتاء النساء ما كتب لهن
قال تعالى بسورة النساء
"ويستفتونك فى النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم فى الكتاب فى يتامى النساء اللاتى لا تؤتوهن ما كتب الله لهن وترغبون أن تنكحوهن "وضح الله لرسوله(ص)أن المسلمين يستفتونه أى يسألونه عن أحكام الإسلام فى النساء وهن الإناث وطلب منه أن يقول للمسلمين :الله يفتيكم فيهن والمراد الله يجيبكم فى أحكامهن ،وما يتلى عليكم فى يتامى النساء والمراد والذى يبلغ لكم فى فاقدات الأباء من النساء وهو قوله بأول السورة"وإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا "وهن اللاتى لا تؤتوهن ما كتب الله لهن أى اللاتى لا تعطوهن الذى فرض الله لهن من أموال الأباء ولا المهر عندما ترغبون أن تنكحوهن أى عندما تريدون أن تتزوجوهن
الكفر بكتب الله
قال تعالى بسورة النساء
"ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر فقد ضل ضلالا بعيدا"وضح الله أن من يكفر أى يكذب بالله والمراد أن يكذب بوحدانية الله وملائكته وكتبه وهى وحيه المنزل على رسله ورسله(ص)هم الأنبياء(ص)واليوم الأخر وهو يوم البعث فقد ضل ضلالا بعيدا أى خسر خسرانا عظيما حيث يدخله الله النار
كتابة الأرض المقدسة لبنى إسرائيل
قال تعالى بسورة المائدة
"يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين"وضح الله أن موسى(ص)قال لهم:يا قوم أى يا شعب ادخلوا الأرض المقدسة والمراد اسكنوا القرية المباركة مكة التى كتب الله لكم والمراد التى فرض الله لكم وهذا يعنى أنه أوجب عليهم سكن مكة المباركة فى التوراة ولا ترتدوا على أدباركم والمراد ولا تعودوا إلى كفركم والمراد لا تخالفوا أمر الله فتنقلبوا خاسرين
الكتابة لبنى إسرائيل فى القتل
قال تعالى بسورة المائدة
"من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا "وضح الله لنا أن من أجل ذلك والمراد بسبب قتل الأخ لأخيه كتب أى فرض الله على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض والمراد أن من ذبح إنسان بغير ذبحه لإنسان أو ردة عن دين الله فى البلاد وهو الظلم والقاتل كأنما قتل الناس جميعا والمراد من ذبح إنسانا فكأنما ذبح الخلق كلهم لأنه يعمل على قطع نسل المقتول الذى سيحيى من بعده وأما من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا والمراد وأما من عفا عن القاتل فترك قتله فكأنما أحيا الخلق كلهم لأنه بهذا يحيى نسله الذى سيحيى مستقبلا
كتابة القصاص على بنى إسرائيل
قال تعالى بسورة المائدة
"وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له "وضح الله أنه كتب أى فرض أى أوجب على اليهود فى التوراة أن النفس بالنفس فالنفس بالنفس تعنى قتل الإنسان القاتل مقابل قتله للقتيل والعين بالعين والمراد إصابة العين بالأذى يقابله إصابة عين المصيب بنفس الأذى والأنف بالأنف والمراد وإصابة المنخار بالضرر يقابله إصابة منخار المصيب بنفس الضرر والأذن بالأذن والمراد وإصابة الأذن بضرر يقابله إصابة أذن المصيب بضرر مثله والسن بالسن تعنى إصابة الأسنان بضرر يقابله إصابة أسنان المصيب بنفس الضرر والجروح قصاص والمراد إحداث شقوق فى الجلد يقابله إحداث شقوق مثلها فى الجارح ووضح أن من تصدق به أى من تنازل عن حقه فى القصاص فهو كفارة له والمراد له دية من المصيب
ربنا أمنا فاكتبنا مع الشاهدين
قال تعالى بسورة المائدة
"وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا أمنا فاكتبنا مع الشاهدين"وضح الله أن الرهبان وهم القسس أى العلماء إذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول والمراد إذا علموا بالذى أوحى إلى محمد(ص)ترى أعينهم تفيض من الدمع والمراد تشاهد عيونهم تذرف الدموع والسبب ما عرفوا من الحق والمراد الذى علموا به من وحى الله وهم يقولون أمنا أى صدقنا بوحى محمد(ص)فاكتبنا مع الشاهدين أى فأدخلنا الجنة مع المقرين به
كتابة الرحمة
قال تعالى بسورة الأنعام
" قل لله كتب على نفسه الرحمة " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الناس :لمن ما فى السموات والأرض ؟وطلب منه أن يجيب :لله أى ملك للرب ،كتب على نفسه الرحمة والمراد فرض على ذاته النفع لمن يطيع حكمه وهم الذين أمنوا
كتابة الله على نفسه
قال تعالى بسورة الأنعام
"وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة "وضح الله لنبيه (ص)أنه إذا جاءه الذين يؤمنون بآيات الله والمراد إذا أتاه الذين يصدقون بأحكام الرب فعليه أن يقول لهم :سلام عليكم أى الرحمة لكم والمراد الخير لكم ،كتب ربكم على نفسه الرحمة والمراد فرض إلهكم على ذاته الخير أى أوجب خالقكم على ذاته النفع
الكتابة فى الألواح
قال تعالى بسورة الأعراف
"وكتبنا له فى الألواح من كل شىء موعظة وتفصيلا لكل شىء "وضح الله أنه كتب لموسى(ص)فى الألواح والمراد سجل لموسى فى الصحف من كل شىء أى من كل قضية موعظة أى حكما وفسر هذا بأنه تفصيل لكل شىء أى بيان حكم لكل قضية
كتابة الحسنة
قال تعالى بسورة الأعراف
"واكتب لنا فى هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة إنا هدنا إليك "وضح الله أن موسى(ص) قال واكتب لنا فى هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة والمراد واجعل لنا فى هذه المعيشة الأولى رحمة وفى القيامة رحمة ،وقال إنا هدنا إليك أى إنا أنبنا إليك كما قال بسورة الممتحنة"وإليك أنبنا" ومن هنا جاءت تسميتهم يهودا أى تائبين أى منيبين لله
كتابة الرحمة للمتقين
قال تعالى بسورة الأعراف
"قال عذابى أصيب به من أشاء ورحمتى وسعت كل شىء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون"وضح الله أنه قال فى وحيه لموسى(ص)عذابى أصيب به من أشاء والمراد عقابى أسلطه على من أريد وهو من كفر بى ورحمتى وسعت كل شى والمراد ورزقى شمل كل مخلوق فى الدنيا فسأكتبها للذين يتقون والمراد فسأخصصها فى القيامة للذين يطيعون حكمى وفسرهم بأنهم الذين يؤتون الزكاة أى يتبعون الطهارة وهى الحق وفسرهم بأنهم الذين هم بآيات الله يؤمنون والمراد الذين هم بأحكام الله يوقنون أى يصدقون
ما يصيب هو المكتوب
قال تعالى بسورة الأعراف
"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس:لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا والمراد لن يحدث لنا إلا الذى قرره الرب لنا فى كتابه سابقا وهذا يعنى الإقرار بأن كل شىء يحدث لأن الله أرداه
كتابة العمل الصالح
قال تعالى بسورة التوبة
"وما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا مخمصة فى سبيل الله ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدوا نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح "وضح الله للمؤمنين أنه ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله والمراد لا يحق لسكان يثرب ومن فى أطرافها من البدو المؤمنين أن يقعدوا عن الجهاد مع نبى الرب(ص)طالما أمرهم بالجهاد وفسر هذا بألا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه والمراد ألا يفضلوا بقاء حياتهم بالقعود عن بقاء حياته ذلك وهو السبب أنهم لا يصيبهم ظمأ ولا مخمصة فى سبيل الله والمراد أنهم لا ينزل بهم عطش ولا جوع فى نصر دين الله ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار ولا يملكون مكانا يغضب ملكه المكذبين بدين الله ولا ينالون من عدوا نيلا أى ولا يأخذون من كاره لدين الله أخذا سواء ماليا أو نفوسا إلا كتب لهم به عمل صالح والمراد إلا سجل الله لهم بالعطش والجوع وملكية المكان والنيل كل واحد فعل حسن
كتابة النفقة
قال تعالى بسورة التوبة
"ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون " وضح الله للمؤمنين أنهم لا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة والمراد لا يعطون مالا قليلا ولا كثيرا فى سبيل الله ولا يقطعوا واديا أى ولا يجتازون مكانا لحرب العدو إلا كتب لهم والمراد إلا سجل لهم الإنفاق عملا صالحا وقطع الوادى عملا صالحا أخر والسبب أن يجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون والمراد أن يعطيهم أجرهم بأفضل ما كانوا يصنعون
كتابة الرسل(ص) المكر
قال تعالى بسورة يونس
"قل الله أسرع مكرا إن رسلنا يكتبون ما تمكرون " طلب الله من نبيه(ص) أن يقول الله أسرع مكرا أى أنجح كيدا وهذا يعنى أن الله يعاقبهم على كفرهم ،ويقول إن رسلنا يكتبون ما تمكرون والمراد إن حافظينا يسجلون الذى تفعلون مصداق لقوله بسورة الإنفطار"وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون"
كتابة ما يقول الكافر
قال تعالى بسورة مريم
"كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا "وضح الله لنبيه(ص)أن كلا أى حقا سنكتب ما يقول والمراد سنسجل ما يتحدث والمراد سيدون ما يلفظ الكافر عن طريق الرقيب العتيد ووضح أنه يمد له من العذاب مدا والمراد أنه يزيد له من العقاب زيادة من العقاب
طى السجل للكتب
قال تعالى بسورة الأنبياء
"يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب "وضح الله أن فى يوم القيامة يطوى السماء كطى السجل للكتب أى يضم السماء كضم الكتاب الكبير للصحف الصغرى والمراد أن السموات السبع يضغطها فتعود سماء واحدة كما أن السجل يضغط الصحف الصغرى المفرقة فى كتاب واحد
الكتابة فى الزبور
قال تعالى بسورة الأنبياء
"ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون "وضح الله أنه كتب فى الزبور أى قال فى الوحى أى سجل فى الصحف من بعد الذكر وهو الحكم أى أحكام الشريعة:أن الأرض يرثها عبادى الصالحون أى أن البلاد يحكمهما خلقى العادلون
الكتابة على متولى الشيطان
قال تعالى بسورة الأنبياء
"وكتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير "وضح الله أنه كتب على الشيطان والمراد أن الله حكم على الهوى الضال أن من تولاه أى أطاع حكم الهوى فإن الهوى يضله أى يهلكه وفسر هذا بأنه يهديه إلى عذاب السعير والمراد أنه يدخله فى نار جهنم
دراسة الكتب
قال تعالى بسورة سبأ
"وما أتيناهم من كتب يدرسونها "وضح الله لنبيه (ص)أنه ما أتى الكفار من كتب يدرسونها والمراد ما أعطى الناس من صحف يتعلمونها حتى يردوا بهذا التكذيب عليه
كتابة ما قدم الناس
قال تعالى بسورة يس
"إنا نحى الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شىء أحصيناه فى إمام مبين "وضح الله أنه هو يحى الموتى والمراد يعيد الهالكين للحياة مرة أخرى ويكتب ما قدموا أى يسجل ما فعلوا وفسره بأنه آثارهم وهى أعمالهم فى الدنيا ووضح أن كل شىء أى أمر أحصاه فى إمام مبين أى سجله فى كتاب عظيم هو الزبر
كتابة الشهادة فى الملائكة
قال تعالى بسورة الزخرف
"وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسئلون "وضح الله أن الكفار جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا والمراد قالوا أن الملائكة الذين هم خلق النافع بناتا وهذا يعنى أنهم جعلوا الملائكة بنات الله،وسأل الله أشهدوا خلقهم والمراد هل حضروا إنشائهم ؟ووضح أن شهادتهم وهو قولهم ستكتب أى ستسجل فى صحفهم المنشرة ويسئلون والمراد ويعاقبون على فريتهم .
رسل الله يكتبون
قال تعالى بسورة الزخرف
"أم يحسبون إنا لا نسمع سرهم ونجواهم بل ورسلنا لديهم يكتبون " سأل الله أم يحسبون إنا لا نسمع سرهم ونجواهم والمراد هل يعتقدون إنا لا نعرف نيتهم و تحدثهم الخافت ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار يظنون أن الله لا يعرف نيتهم وكلامهم الخافت مع بعضهم ولذا كانوا يكفرون ووضح أن رسل الله وهم كتبة الرب لديهم يكتبون والمراد فهم يسجلون أعمالهم فكل عضو به جهاز تسجيل لما يعلمه صاحبه به ومع الرقيب العتيد
أم عندهم الغيب فهم يكتبون؟
قال تعالى بسورة الطور
"أم عندهم الغيب فهم يكتبون " سأل الله على لسان نبيه(ص) أم عندهم الغيب فهم يكتبون أى هل لديهم معرفة السر فهم يسجلون الأسرار ؟والغرض من السؤال إخباره أنهم لا يعلمون شىء من علم الغيب
الرهبانية والكتابة
قال تعالى بسورة الحديد
"وجعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها "وضح الله أنه جعل فى قلوب الذين اتبعا المسيح(ص) رأفة أى رحمة والمراد ووضع فى نفوس الذين أطاعوا حكمه نفع أى فائدة ورهبانية ابتدعوها والمراد وخوفانية زائدة اخترعوا أحكامها من عند أنفسهم بحيث لا تخالف حكم الله ما كتبناها عليهم والمراد ما فرضنا طاعتها عليهم وهم اخترعوها ابتغاء رضوان الله والمراد طلبا لثواب الله وهو الجنة فما رعوها حق رعايتها والمراد فما حافظوا عليها واجب حفظها
كتب الله لأغلبن أنا ورسلى
قال تعالى بسورة المجادلة
" كتب الله لأغلبن أنا ورسلى إن الله قوى عزيز "وضح الله أنه كتب الله لأغلبن أنا ورسلى والمراد حكم الله لأنتصرن أنا وأنبيائى (ص)مصداق لقوله بسورة الصافات"ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون"إن الله قوى عزيز والمراد إن الرب منتصر غالب
كتابة الإيمان فى قلوب المؤمنين
قال تعالى بسورة المجادلة
"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه "وضح الله لنبيه (ص)أنه لا يجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر والمراد لا يعرف ناسا يصدقون بحكم الرب ويوم البعث يوادون من حاد الله ورسوله والمراد يحبون أى يناصرون أى يحالفون من خالف حكم الله المنزل على نبيه (ص)حتى ولو كان هؤلاء الناس آباءهم أو أبناءهم وهم أولادهم أو إخوانهم أو عشيرتهم وهم زوجاتهم فهم يعادون أفراد عائلاتهم لو كانوا مخالفين لحكم الله أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان والمراد أولئك أسكن الله فى نفوسهم التصديق لحكمه وأيدهم بروح منه والمراد ونصرهم بنصر أى بجند من عنده
كتابة الجلاء
قال تعالى بسورة الحشر
"ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب "وضح الله للمؤمنين أن لولا أن كتب الله عليهم الجلاء والمراد وبسبب أن الله فرض عليهم الإنتقال من المدينة إلى بلاد أخرى لعذبهم فى الدنيا أى لعاقبهم أى لذلهم فى الأولى ولهم فى الآخرة عذاب النار ولهم فى القيامة "عذاب عظيم "كما قال بسورة النور
تصديق مريم بكتب الله
قال تعالى بسورة التحريم
"ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه "وضح الله أنه ضرب للذين آمنوا مثلا مريم ابنة عمران(ص)التى أحصنت فرجها أى صانت عرضها والمراد حافظت على نفسها فنفخنا فيها من روحنا والمراد فوضعنا فى رحمها عيسى (ص)من رحمتنا بها وصدقت بكلمات ربها والمراد وآمنت بأحكام خالقها وفسرها بأنها كتبه أى صحفه المنزلة
كتابة الغيب
قال تعالى بسورة القلم
" أم عندهم الغيب فهم يكتبون " سأل الله نبيه (ص) أم عندهم الغيب فهم يكتبون والمراد هل لديهم أخبار الخفاء فهم يسجلون ؟والغرض من السؤال إخبارنا أن الكفار لا يعلمون أخبار الغيب
الكتب القيمة
قال تعالى بسورة البينة
"لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسولا من الله يتلوا صحفا مطهرة فيها كتب قيمة "وضح الله للمؤمنين أن الذين كفروا أى كذبوا حكم الله من أهل الكتاب والمشركين لم يكونوا منفكين أى معذبين حتى تأتيهم البينة والمراد حتى يبلغهم الوحى عن طريق رسول من الله والمراد مبعوث من الله يتلوا صحفا مطهرة أى يبلغ لهم كتبا مزكاة أى مكرمة فيها كتبا قيمة أى فيها أحكام عادلة
تفرق الذين أوتوا الكتاب
قال تعالى بسورة البينة
"وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة "وضح الله للمؤمنين أن الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى سابقا ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءتهم البينة والمراد وما كفروا إلا من بعد ما أتاهم العلم وهو الحق مصداق لقوله بسورة آل عمران"إلا من بعد ما جاءهم العلم"
الكتاب لا ريب فيه
قال تعالى بسورة البقرة
"ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين " الكتاب هو المفروض علينا أى الحكم المدون فى اللوح المحفوظ الواجب طاعته أى الحكم به فى أى قضية وأما الريب فهو الباطل فمعنى لا ريب فيه أى لا باطل فيه أى لا كذب فيه
تلاوة الكتابيين للكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
" وأنتم تتلون الكتاب "يفسره قوله بسورة الجمعة "مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها "فتلاوة الكتاب هى حمل أى العلم بالتوراة وتفسيرها الصحيح والمعنى وأنتم تعرفون التوراة
الكتاب عند الأميين أمانى
قال تعالى بسورة البقرة
"ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانى "وهو ما فسره قوله بسورة البقرة "وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم "فالأميون يعلمون أن الوحى وهو الكتاب ليس سوى أمانى أى أقوال تدخلهم الجنة وحدهم والمعنى ومن أهل الكتاب كفار لا يعرفون الوحى إلا أقوال تدخلهم الجنة
الكفر ببعض الكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
"أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" سأل الله هل تصدقون ببعض الوحى وتكذبون ببعض؟والغرض من السؤال هو إخبار القوم أنهم يطيعون بعض الوحى وهو وجوب فك أسر إخوتهم ويعصون البعض الأخر وهو عدم طرد إخوتهم ومن ثم فهم كفرة
إيتاء موسى(ص) الكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
"ولقد أتينا موسى الكتاب"وهو ما فسره قوله بسورة غافر"ولقد أتينا موسى الهدى "فالكتاب هو الهدى أى حكم الله والمعنى ولقد أوحينا لموسى (ص)التوراة ،وهذا معناه أن الله أعطى موسى (ص)التوراة ليحكم بها بنى إسرائيل
الكتاب المصدق لما مع الكتابيين
قال تعالى بسورة البقرة
"ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم "وضح الله أنه لما أتى الناس وحى من لدى الله مشابه للذى عندهم كفروا به وكانوا من قبل نزول القرآن يحدثون الكفار بالوحى بانتصارهم عليهم بطاعة الوحى
نبذ الفريق الكتابى كتاب الله
قال تعالى بسورة البقرة
"ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون "وضح الله لما أتى الكتابيين وحى من لدى الله مشابه لما عندهم فتركت جماعة من الذين أعطوا الوحى وحى الله خارج أنفسهم كأنهم لا يعرفون بصدقه ،وهذا يعنى أن جماعة من أهل الكتاب تركت التصديق والعمل بكتاب الله والتعبير بوراء الظهور يعنى أنهم أخرجوا الإيمان به خارج قلوبهم التى هى ظهورهم كأنهم لا يعرفون الحق
الكتابيين يعلمون أن الكتاب هو الحق
قال تعالى بسورة البقرة
"وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق"وضح الله أن أهل الكتاب لما أرسل لهم القرآن يؤمن بما فى كتب الله المنزلة عليهم تركت جماعة منهم تصديق وطاعة كتب الله تركا متعمدا حتى يكفروا بالقرآن
الكفار من أهل الكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
"ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم "وضح الله للمؤمنين أن الكفار يكرهونهم ولا يحبون أن يوحى الله إليهم الخير وهو النفع الممثل فى الوحى من عنده ويبين لهم أن الكفار قسمين أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق والمشركين وهم الذين يعبدون مع الله آلهة أخرى ووضح أن الكثير من أهل الكتاب يريدون أن يرجعوا المسلمين كفارا من بعد إسلامه"
اليهود والنصارى يتلون الكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
وقالت اليهود ليست النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شىء وهم يتلون كتاب الله "وضح الله أن اليهود قالت ليست النصارى على دين الله وقالت النصارى ليست اليهود على دين الله واليهود والنصارى يعلمون من وحى الله من هم على دين الله ومن ليسوا على دينه ومع هذا زعموا ما زعموا مخالفين وحى الله
تلاوة الكتاب حق تلاوته
قال تعالى بسورة البقرة
"الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون "وضح الله لنا أن المسلمين الذين أوحى لهم الكتاب وهو الوحى هو الذين يطيعونه الطاعة السليمة والذين يؤمنون هم الذين يفرحون بكتاب الله والذين كذبوا بحكم الله هم الخاسرون هم أهل النار والمعنى الذين أوحينا لهم الوحى يتبعونه واجب اتباعه أولئك يصدقون به ومن يعصاه فأولئك هم المعذبون فى النار
تعليم الرسول (ص) الكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
"ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة "وضح الله أن إبراهيم (ص)وإسماعيل (ص)طلبا من الله أن يبعث لذريتهم رسولا منهم وهذا معناه أن يبعث فى نسلهم نبيا من أنفسهم والسبب أن يتلوا عليهم آياتك وهى الكتاب والحكمة فتلاوة الآيات هى تعليم الكتاب أى الحكمة أى الوحى وفسرهما بقوله بعده "ويزكيهم "فتلاوة الآيات هى تعليم الكتاب أى الحكمة هو تزكية القوم وهو تطهيرهم من الذنوب عن طريق طاعتهم للكتاب
الكتابيون يعلمون الحق
قال تعالى بسورة البقرة
"وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم "وضح الله للمؤمنين أن الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطاهم الوحى من قبل وهم أهل الكتاب يعرفون أن أمر تحويل القبلة وغيره مما فى القرآن هو الحق من ربهم أى الصدق النازل من خالقهم وهذا يعنى أن الوحى النازل عليهم فيه إخبار عن هذا الأمر يصدق ما جاء به القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
هذا كتاب عن الكتابة فى القرآن
ماهية الكتاب:
الكتاب وهو القرآن قصد الله به المكتوب وهى الأحكام الواجبة على الناس كما فى قوله "كتب عليكم القتال " وقوله "كتب عليكم الصيام "
هذا هو معنى الكتاب الأصلى منذ آدم(ص)ولكن تطور المعنى فأصبح يطلق على مجموعة من الصفحات تدور حول موضوع واحد أو حول عدة مواضيع
حق مؤلف الكتاب :
العلم الصحيح المنشور فى الكتاب لا يوجد لمؤلفه البشرى أى حق فيه فالعلم يجب نشره وتوصيله للناس مجانا ما أمكن ولذا قال تعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن"وكل كتب العلم فى أى مجال هى كتب مبنية على كتاب الله
ولو كان للمؤلف حق لكان واجبا علينا أن ندفع مالا لله وهو مشرع الكتاب الأول ولكن هذا محال لأن الله لا يأخذ شيئا وكل الكتب الصحيحة مبنية على علم الله ومبنية على الأعضاء التى خلقها فى الإنسان مجانا وهى التى ألفت الكتاب فهل هذا معقول أن ندفع مقابل التعلم؟
حق دار نشر الكتاب :
من الجنون الذى اخترعه الناس وجود حق لدور النشر فى منع الأخرين من نشر الكتاب وهو كلام يخالف أن المسلمين عند شرطهم إلا شرطا حرم حلالا أو حلل حراما فهذا الشرط يحرم حلالا هو نشر العلم طبقا لقوله تعالى " ادع إلى سبيل ربك "
وحق دار النشر فى غير الدولة الإسلامية هو الحصول على تكلفة طباعة الكتاب والمال المدفوع للمؤلف والمصمم وربح لا يتجاوز ضعف التكلفة الفعلية لكل شىء كما قال تعالى "لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة "فالربا هنا هو الربح
هل يجوز تحكم دار نشر فى كتاب تراثى ؟
لا يجوز لأى دار نشر منع نشر كتاب من كتب التراث حتى لو كانت هى من دفعت مالا للمنقح والمصحح والمراجع لأنها بذلك تحرم حلالا وهو نشر العلم مصداق لقوله تعالى "ادع إلى سبيل ربك "
ما شروط نشر كتب التراث ؟
يجب عند نشر أى كتاب من كتب التراث أو غيرها أن يراجعه مسلم أو أكثر لبيان ما فيه من أخطاء تعارض وحى الله أو تعارض ما هو معلوم أنه حقيقة وهذا تطبيقا لقوله تعالى :
"ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "
وهذا بالإضافة لتصحيح ما فيه من أخطاء كتابية أو طمس او ما شابه ذلك مما يعلمه المنقحون والمصححون
وهذا العمل فى دولة الإسلام واجب أو وظيفة يتقاضى عليها اجر شهرى ولكنها فى دول الكفر ليست كذلك
ما حكم الصور على غلاف الكتاب ؟
من الجنون الذى نقلناه عن أمم الغرب والشرق أن كل كتاب يكون له غلاف عليه صورة أو رسم وهى عادة بغيضة تضيع الأموال فى طباعة الصور والرسوم حيث تحتاج لأحبار ملونة وأحيانا ورق معين للغلاف وهو ما يدخل تحت قوله تعالى " ولا تبذر تبذيرا "
وهذه الصور والرسوم لا فائدة منها فلا هى تلخص لنا الكتاب ولا تفعل أى شىء ومن ثم يكتفى بعنوان الكتاب واسم المؤلف وأسماء المراجع أو المراجعين له
ما حكم الصور داخل الكتاب ؟
الصور التى داخل الكتاب البشرى إذا كانت صورا تعليمية أو صور توثيقية فهى مباحة إلا أن تكون صورا تكشف عورات الناس من رجال أو نساء وقد حرم الله النظر للرجال والنساء الجانب فقال "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " وقال "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
هل يجوز نشر كتاب لكاتب كافر ؟
يجوز نشر كتاب لكاتب كافر فى دولة الإسلام ولكن بعد أن يقوم بعض المسلمين بنقده ومراجعته طبقا لقوله تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "
هل يجوز نشر الصور فى الكتاب الأصلى للكاتب الكافر ؟
الصور التى داخل الكتاب الى ألفه الكافر إذا كانت صورا تعليمية أو صور توثيقية فهى مباحة إلا أن تكون صورا تكشف عورات الناس من رجال أو نساء وقد حرم الله النظر للرجال والنساء الجانب فقال "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " وقال "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
هل يجوز ترجمة كتب الكتاب الكفار ؟
يجوز قراءة وترجمة كتب الكتاب الكفار لهدف واحد استخدامها لرد الأخطاء التى وقعوا ونشرها بين الكفار وبين المسلمين حتى لا يغتروا بما فيها إن لم تبين الأخطاء فيه طبقا لقوله تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "
هل يجوز ترجمة الكتب المقدسة فى الأديان الكافرة ؟
ترجمة ما يسمى الكتب المقدسة فى الأديان الكافرة واجب على المسلمين لأن الدعوة لا تستقيم دون بيان ما فى تلك الكتب من تناقضات وأخطاء فلكى تدعوهم للحق يجب أن تهدم بيتهم وهو دينهم من خلال دينهم نفسه ثم تبين لهم البيت الجديد الصحيح وهو الإسلام فالقرآن كثير منه هو هدم لأقوال أهل الأديان الكافرة ويجب أن نفعل مثلما فى القرآن
هل يجوز نشر كتب كل الكتاب بلا إذن ؟
يجب على المسلم نشر أى كتاب منقود حسب الإسلام بلا إذن من أحد فنشر العلم وهو الدعوة لدين الله لا تحتاج لاستئذان من أحد كما قال تعالى " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن "
هل يجوز تأليف أى إنسان لكتاب ؟
يجوز لكل إنسان سواء مسلم أو كافر تأليف الكتب ولكن المسلم عندما يؤلف كتابا فإنه يعرضه على كلام الله لتلافى ما فيه من أخطاء أولا ثم يعرضه على علماء المسلمين ليبينوا ما نسى من أخطاء حتى يعدلها ثانيا وفى هذا قال تعالى "واتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم "
هل هناك جهة مسئولة رقابية على الكتب فى الدولة الإسلامية ؟
المفترض هو أن العلماء هم الجهة المراقبة للكتب فى دولة الإسلام ومن ثم فأى كتاب يؤلف من قبل مسلم يقدم لبعض العلماء لمراجعته لبيان ما فيه من مخالفات لكلام الله ولكن لما كان العلماء موزعون بين وزارات التعليم والإعلام والقضاء فإن القضاء يكون المختص بالنظر فى الكتب
هل يجوز ترجمة الكتب الإباحية ؟
يجوز ترجمة الكتب الإباحية بمعنى كتب الشهوة الجنسية ما دامت كتبا علمية تنشر حقائق موجودة فى الإسلام ولا يجوز نشر الصور فى تلك الكتب لكونها تكشف عورات النساء والرجال ومن الممكن الاستعانة بالرسوم لكن بشروط عدم وجود وجوه فى الرسوم فهى رسوم تخطيطية فقط
هل يجوز نشر صور الكتب الاباحية فيها ؟
لايجوز نشر الصور الجنسية فى كتب الشهوة الجنسية تطبيقا لقوله تعالى ""قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " وقال "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
هل يجب أن يكون على غلاف الكتاب اسم المؤلف ودار النشر واسم راسم أو مصمم الغلاف؟
ما يجب وضعه على الغلاف هو اسم الكتاب واسم المؤلف وأسماء من راجعوا الكتاب تطبيقا لقوله تعالى " كل نفس بما كسبت رهينة "
ما حكم الكتب الدراسية ؟
الكتب الدراسية هى كتب واجب تأليفها بحيث تعلم المسلمين دينهم ودنياهم بحيث لا يوجد فيها معلومة خاطئة ويكون التأليف متسلسلا مرتبا حسب السن بحيث ينهى المسلم تعلم دينه ووظيفته فى سن معينة كالعشرين مثلا ليبدأ حياته العملية
ما حكم الكتب التى تؤلف على أساس الكتب الدراسية مما يسمى المذكرات وكتب الدروس الخصوصية ؟
لا يجوز فى الإسلام ما يسمى الدروس الخصوصية ولا تأليف كتب دراسية كالمذكرات وكتب المراجعة وما شاكلها لأن هذا تضييع لأموال وأوقات المسلمين وجهدهم فيما لا طائل من خلفه وهو ما حرمه الله بقوله " ولا تبذر تبذيرا "وقوله "إنه لا يجب المسرفين "
هل يجوز استخدام الرسوم والصور فى كتب الأطفال ؟
الرسوم والصور التعليمية لا بأس بها فى كنب الأطفال وأما الصور والرسوم للحكايات الخيالية الكاذبة التى لا يمكن وقوعها ككتب تكلم الحيوان والنبات مع بعضهم ومع الإنسان عدا ما جاء فى الوحى الإلهى وكتب حرب الكواكب والفضائيات وما شاكلها فلا يجوز
مادة كتب فى المصحف:
الويل لمن يكتبون الكتاب بأيديهم
قال تعالى بسورة البقرة
"فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله "وهو ما فسره قوله بسورة آل عمران"وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب "وقوله بسورة المائدة "يحرفون الكلم من بعد مواضعه"فكتابة الكتاب هى لى الألسن بالكتاب حتى نحسبه كلام الله هى تحريف الكلام من بعد مواضعه والمعنى فالعذاب للذين يحرفون الوحى بكلامهم ثم يقولون هذا وحى الله
كتابة القصاص
قال تعالى بسورة البقرة
"يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى" وضح الله أن القصاص فى القتلى وهو العقاب فى جرائم القتل يكون بقتل الحر بالحر أى العبد بالعبد أى الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة وهذا يعنى قتل القاتل فى مقابل قتله للقتيل سواء اتحد الجنس أم اختلف لأن لكل منهم نفس كما قال بسورة المائدة"أن النفس بالنفس"
كتابة الوصية
قال تعالى بسورة البقرة
"كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين "وضح الله أنه كتب أى فرض عليهم فى حالة حضور الموت وهو الوفاة إلى أحدهم الوصية وهى عطاء يهبه إن ترك خيرا والمقصود إن خلف متاعا من النقود والذهب والفضة وغيرهم من المعادن الثمينة لكل من:الوالدين وهم الأبوين والأقربين هم الأقارب من أولاد وزوجات وغيرهم والهبة تكون بالمعروف أى العدل وهذا حق على المتقين أى واجب على المسلمين وقد نسخ الله هذا الحكم بالميراث
كتابة الصوم
قال تعالى بسورة البقرة
"يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "وضح الله للمؤمنين أنه كتب عليهم الصيام أى فرض عليهم الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من بداية النهار حتى غروب الشمس وذلك كما كتبه على الذين من قبلهم وهذا معناه أن صيام رمضان فرضه الله على كل الأمم من بداية البشرية والسبب لعلكم تتقون أى تطيعون أى تشكرون والمراد لعلكم تفعلون الصيام
ابتغاء ما كتب الله
قال تعالى بسورة البقرة
" فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم " وهو ما يعنى فالآن جامعوهن أى اعملوا ما أباح الله لكم ،يطلب الله من المؤمنين أن يباشروا أى يجامعوا أى ينيكوا الزوجات فى الليل وفسر هذا بابتغاء ما كتب الله لهم أى عمل ما أباح الله لهم وهو جماع الزوجات فى ليل رمضان
كتابة القتال
قال تعالى بسورة البقرة
"كتب عليكم القتال وهو كره لكم "وهو ما يعنى فرض عليكم الجهاد وهو بغيض لكم ،يبين الله للمسلمين أنه كتب عليهم القتال والمراد فرض عليهم الحرب وهى كره لهم أى بغيضة لهم لوجود الأذى فيها
كتابة القتال على بنى إسرائيل
قال تعالى بسورة البقرة
"ألم تر إلى الملأ من بنى إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبى لهم ابعث لنا ملكا نقاتل فى سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل فى سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين"وضح الله لرسوله(ص)خبر الملأ وهم القوم من بنى إسرائيل وهم أولاد يعقوب(ص)من بعد وفاة موسى(ص)قالوا لنبى أى لرسول لهم :ابعث لنا ملكا نقاتل فى سبيل الله والمراد أرسل لنا قائدا نحارب لنصر دين الله؟وهذا يعنى أنهم طلبوا منه اختيار ملك أى قائد عسكرى يقودهم فى قتال الأعداء حتى ينصروا دين الله ،فقال لهم النبى(ص):هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا ؟والمراد هل تفعلون إن فرض عليكم الجهاد ألا تجاهدوا ؟ فكان ردهم هو وما لنا ألا نقاتل فى سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا والمراد وما لنا ألا نحارب فى نصر دين الله وقد طردنا من بلادنا وأولادنا،ووضح الله لرسولنا(ص) أنه كتب على بنى إسرائيل أى فرض عليهم القتال وهو الجهاد فكان رد فعلهم هو التولى أى عصيان الأمر إلا قليلا منهم وهذا يعنى أن عدد قليل منهم هو الذى أطاع أمر الجهاد
كتابة الدين
قال تعالى بسورة البقرة
"يا أيها الذين أمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه" طلب الله من المؤمنين إذا تداينوا بدين أى استلف أحدهم من الأخر مالا إلى وقت محدد أن يكتبوه أى يدونوه فى صحيفة وهذا يعنى أن الدين لابد فيه من تحديد موعد للسداد كشرط أول وكتابته فى صحيفة كشرط ثانى
كتابة الدين بالعدل
قال تعالى بسورة البقرة
"وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله أن يكتب "وضح الله أحد شروط الدين وهو أن يكتب بينهم كاتب بالعدل والمراد أن يخط الدين فى الصحيفة المدون بالقسط وهو المبلغ المحدد وموعد سداده وعلى الكاتب وهو مدون العقد ألا يأب أن يكتب كما علمه الله والمراد ألا يرفض المدون أن يسجل الحق كما عرفه الله كتابة الحقوق على أيدى المعلمين الذين تعلموه من الوحى
كتابة مقدار الدين
قال تعالى بسورة البقرة
"ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة " طلب الله من المؤمنين ألا يسأموا والمراد ألا يملوا من كتابة الدين صغيرا أو كبيرا أى ألا يملوا من تدوين الديون فى الصحف سواء قليلة أو كثيرة إلى الأجل وهو موعد السداد ووضح لهم مزايا الكتابة وهى أنها أقسط عند الله والمراد أعدل لدى الله وفسر هذا بأنه أقوم للشهادة أى أفضل فى إثبات الحقيقة
إيمان المؤمنين بكتب الله
قال تعالى بسورة البقرة
"آمن الرسول بما أنزل عليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله "وضح الله أن الرسول وهو محمد(ص)والمؤمنون وهم المصدقون برسالته يؤمنون بما أنزل على الرسول من ربه والمراد بالذى أوحى للنبى من إلهه وهو القرآن وتفسيره والله والمراد أنه واحد يستحق الطاعة وحده والملائكة والكتب وهى الصحف المنزلة على الرسل(ص)والرسل وهم الأنبياء(ص
كتابة الحواريين مع الشاهدين
قال تعالى بسورة آل عمران
"ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا فاكتبنا مع الشاهدين" وضح الله أن الحواريين قالوا :ربنا أمنا بما أنزلت أى إلهنا صدقنا بالذى أوحيت لنا وهو الإنجيل واتبعنا أى وأطعنا الوحى فاكتبنا مع الشاهدين أى فأدخلنا الجنة مع المسلمين وهم الذين يتقون
خروج من كتب عليهم القتل
قال تعالى بسورة آل عمران
"قل لو كنتم فى بيوتكم لخرج الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم " طلب الله من رسوله(ص)أن يقول للطائفة المغتمة لو كنتم فى بيوتكم أى مساكنكم لخرج الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم والمراد لذهب الذين قدر لهم الذبح إلى مقاتلهم وهى أماكن قتلهم وهذا يعنى أن لا أحد يمنع الموت حتى ولو بعد عن مكان موته
كتابة قول اليهود إن الله فقير
قال تعالى بسورة آل عمران
"لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق "وضح الله للمؤمنين أنه سمع أى علم بقول وهو حديث الذين قالوا:إن الله فقير والمراد محتاج أى عاجز عن الإنفاق ونحن أغنياء أى مستكفين لا نحتاج لأحد ،ويبين لنا أنه سيكتب ما قالوا والمراد سيسجل الذى تحدثوا به فى كتبهم المنشرة يوم البعث وسيسجل قتلهم الأنبياء بغير حق والمراد سيسطر فى كتبهم ذبحهم الرسل(ص) دون جريمة ارتكبوها يستحقون عليها الذبح
لو كتب الله قتل النفس أو الخروج
قال تعالى بسورة النساء
"ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم "وضح الله أنه لو كتب أى فرض على الناس أن اقتلوا أنفسكم والمراد أن اذبحوا بعضكم البعض أو فرض عليهم أن اخرجوا من دياركم والمراد أن اتركوا بيوتكم فستكون النتيجة هى :أن القليل من الناس هم الذين سيفعلون ويعملون فرض الله ووضح الله لنبيه(ص)أن الناس لو فعلوا أى أطاعوا الذى يوعظون به وهو ما يؤمرون به فى الوحى لكان خيرا لهم أى أشد تثبيتا والمراد أحسن ثوابا أى أفضل أجرا
نتيجة كتابة القتال
قال تعالى بسورة النساء
"ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب "أخبر الله رسوله(ص)عن الذين قال المسلمون لهم:كفوا أيديكم والمراد خالفوا طاعة أهواء أنفسكم وفسر هذا بأن أقيموا الدين أى أطيعوا حكم الله وفسر هذا بأن أتوا الزكاة والمراد اتبعوا الدين الطاهر الذى يطهركم من ذنوبكم فلما كتب عليهم القتال والمراد فلما فرض الله عليهم الجهاد إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية والمراد إذا جماعة منهم يخافون أذى البشر مثل خوفهم عذاب الله أو أعظم خوفا من الخوف من عذاب الله ومن ثم قالوا:ربنا لم كتبت علينا القتال والمراد إلهنا لماذا فرضت علينا الجهاد ؟لولا أخرتنا إلى أجل قريب والمراد هلا أجلتنا إلى موعد ثانى وهذا يعنى أنهم يريدون أن يجعلوا الله يسير على مزاجهم فيؤجل فرض القتال إلى الوقت الذى يحددونه
كتابة ما يبيت القوم
قال تعالى بسورة النساء
"ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذى تقول والله يكتب ما يبيتون " وضح الله لرسوله(ص)أن الفريق المنافق يقول له:طاعة أى سننفذ ما تقول ،فإذا برزوا من عندك والمراد فإذا خرجوا من مكان إقامتك بيت طائفة منهم غير الذى تقول والمراد نوت جماعة منهم عمل غير الذى طلبت منهم والله يكتب ما يبيتون والمراد والله يسجل الذى ينوون عمله من الشر فى كتبهم
عدم إيتاء النساء ما كتب لهن
قال تعالى بسورة النساء
"ويستفتونك فى النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم فى الكتاب فى يتامى النساء اللاتى لا تؤتوهن ما كتب الله لهن وترغبون أن تنكحوهن "وضح الله لرسوله(ص)أن المسلمين يستفتونه أى يسألونه عن أحكام الإسلام فى النساء وهن الإناث وطلب منه أن يقول للمسلمين :الله يفتيكم فيهن والمراد الله يجيبكم فى أحكامهن ،وما يتلى عليكم فى يتامى النساء والمراد والذى يبلغ لكم فى فاقدات الأباء من النساء وهو قوله بأول السورة"وإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا "وهن اللاتى لا تؤتوهن ما كتب الله لهن أى اللاتى لا تعطوهن الذى فرض الله لهن من أموال الأباء ولا المهر عندما ترغبون أن تنكحوهن أى عندما تريدون أن تتزوجوهن
الكفر بكتب الله
قال تعالى بسورة النساء
"ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر فقد ضل ضلالا بعيدا"وضح الله أن من يكفر أى يكذب بالله والمراد أن يكذب بوحدانية الله وملائكته وكتبه وهى وحيه المنزل على رسله ورسله(ص)هم الأنبياء(ص)واليوم الأخر وهو يوم البعث فقد ضل ضلالا بعيدا أى خسر خسرانا عظيما حيث يدخله الله النار
كتابة الأرض المقدسة لبنى إسرائيل
قال تعالى بسورة المائدة
"يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين"وضح الله أن موسى(ص)قال لهم:يا قوم أى يا شعب ادخلوا الأرض المقدسة والمراد اسكنوا القرية المباركة مكة التى كتب الله لكم والمراد التى فرض الله لكم وهذا يعنى أنه أوجب عليهم سكن مكة المباركة فى التوراة ولا ترتدوا على أدباركم والمراد ولا تعودوا إلى كفركم والمراد لا تخالفوا أمر الله فتنقلبوا خاسرين
الكتابة لبنى إسرائيل فى القتل
قال تعالى بسورة المائدة
"من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا "وضح الله لنا أن من أجل ذلك والمراد بسبب قتل الأخ لأخيه كتب أى فرض الله على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض والمراد أن من ذبح إنسان بغير ذبحه لإنسان أو ردة عن دين الله فى البلاد وهو الظلم والقاتل كأنما قتل الناس جميعا والمراد من ذبح إنسانا فكأنما ذبح الخلق كلهم لأنه يعمل على قطع نسل المقتول الذى سيحيى من بعده وأما من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا والمراد وأما من عفا عن القاتل فترك قتله فكأنما أحيا الخلق كلهم لأنه بهذا يحيى نسله الذى سيحيى مستقبلا
كتابة القصاص على بنى إسرائيل
قال تعالى بسورة المائدة
"وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له "وضح الله أنه كتب أى فرض أى أوجب على اليهود فى التوراة أن النفس بالنفس فالنفس بالنفس تعنى قتل الإنسان القاتل مقابل قتله للقتيل والعين بالعين والمراد إصابة العين بالأذى يقابله إصابة عين المصيب بنفس الأذى والأنف بالأنف والمراد وإصابة المنخار بالضرر يقابله إصابة منخار المصيب بنفس الضرر والأذن بالأذن والمراد وإصابة الأذن بضرر يقابله إصابة أذن المصيب بضرر مثله والسن بالسن تعنى إصابة الأسنان بضرر يقابله إصابة أسنان المصيب بنفس الضرر والجروح قصاص والمراد إحداث شقوق فى الجلد يقابله إحداث شقوق مثلها فى الجارح ووضح أن من تصدق به أى من تنازل عن حقه فى القصاص فهو كفارة له والمراد له دية من المصيب
ربنا أمنا فاكتبنا مع الشاهدين
قال تعالى بسورة المائدة
"وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا أمنا فاكتبنا مع الشاهدين"وضح الله أن الرهبان وهم القسس أى العلماء إذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول والمراد إذا علموا بالذى أوحى إلى محمد(ص)ترى أعينهم تفيض من الدمع والمراد تشاهد عيونهم تذرف الدموع والسبب ما عرفوا من الحق والمراد الذى علموا به من وحى الله وهم يقولون أمنا أى صدقنا بوحى محمد(ص)فاكتبنا مع الشاهدين أى فأدخلنا الجنة مع المقرين به
كتابة الرحمة
قال تعالى بسورة الأنعام
" قل لله كتب على نفسه الرحمة " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الناس :لمن ما فى السموات والأرض ؟وطلب منه أن يجيب :لله أى ملك للرب ،كتب على نفسه الرحمة والمراد فرض على ذاته النفع لمن يطيع حكمه وهم الذين أمنوا
كتابة الله على نفسه
قال تعالى بسورة الأنعام
"وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة "وضح الله لنبيه (ص)أنه إذا جاءه الذين يؤمنون بآيات الله والمراد إذا أتاه الذين يصدقون بأحكام الرب فعليه أن يقول لهم :سلام عليكم أى الرحمة لكم والمراد الخير لكم ،كتب ربكم على نفسه الرحمة والمراد فرض إلهكم على ذاته الخير أى أوجب خالقكم على ذاته النفع
الكتابة فى الألواح
قال تعالى بسورة الأعراف
"وكتبنا له فى الألواح من كل شىء موعظة وتفصيلا لكل شىء "وضح الله أنه كتب لموسى(ص)فى الألواح والمراد سجل لموسى فى الصحف من كل شىء أى من كل قضية موعظة أى حكما وفسر هذا بأنه تفصيل لكل شىء أى بيان حكم لكل قضية
كتابة الحسنة
قال تعالى بسورة الأعراف
"واكتب لنا فى هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة إنا هدنا إليك "وضح الله أن موسى(ص) قال واكتب لنا فى هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة والمراد واجعل لنا فى هذه المعيشة الأولى رحمة وفى القيامة رحمة ،وقال إنا هدنا إليك أى إنا أنبنا إليك كما قال بسورة الممتحنة"وإليك أنبنا" ومن هنا جاءت تسميتهم يهودا أى تائبين أى منيبين لله
كتابة الرحمة للمتقين
قال تعالى بسورة الأعراف
"قال عذابى أصيب به من أشاء ورحمتى وسعت كل شىء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون"وضح الله أنه قال فى وحيه لموسى(ص)عذابى أصيب به من أشاء والمراد عقابى أسلطه على من أريد وهو من كفر بى ورحمتى وسعت كل شى والمراد ورزقى شمل كل مخلوق فى الدنيا فسأكتبها للذين يتقون والمراد فسأخصصها فى القيامة للذين يطيعون حكمى وفسرهم بأنهم الذين يؤتون الزكاة أى يتبعون الطهارة وهى الحق وفسرهم بأنهم الذين هم بآيات الله يؤمنون والمراد الذين هم بأحكام الله يوقنون أى يصدقون
ما يصيب هو المكتوب
قال تعالى بسورة الأعراف
"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس:لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا والمراد لن يحدث لنا إلا الذى قرره الرب لنا فى كتابه سابقا وهذا يعنى الإقرار بأن كل شىء يحدث لأن الله أرداه
كتابة العمل الصالح
قال تعالى بسورة التوبة
"وما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا مخمصة فى سبيل الله ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدوا نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح "وضح الله للمؤمنين أنه ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله والمراد لا يحق لسكان يثرب ومن فى أطرافها من البدو المؤمنين أن يقعدوا عن الجهاد مع نبى الرب(ص)طالما أمرهم بالجهاد وفسر هذا بألا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه والمراد ألا يفضلوا بقاء حياتهم بالقعود عن بقاء حياته ذلك وهو السبب أنهم لا يصيبهم ظمأ ولا مخمصة فى سبيل الله والمراد أنهم لا ينزل بهم عطش ولا جوع فى نصر دين الله ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار ولا يملكون مكانا يغضب ملكه المكذبين بدين الله ولا ينالون من عدوا نيلا أى ولا يأخذون من كاره لدين الله أخذا سواء ماليا أو نفوسا إلا كتب لهم به عمل صالح والمراد إلا سجل الله لهم بالعطش والجوع وملكية المكان والنيل كل واحد فعل حسن
كتابة النفقة
قال تعالى بسورة التوبة
"ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون " وضح الله للمؤمنين أنهم لا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة والمراد لا يعطون مالا قليلا ولا كثيرا فى سبيل الله ولا يقطعوا واديا أى ولا يجتازون مكانا لحرب العدو إلا كتب لهم والمراد إلا سجل لهم الإنفاق عملا صالحا وقطع الوادى عملا صالحا أخر والسبب أن يجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون والمراد أن يعطيهم أجرهم بأفضل ما كانوا يصنعون
كتابة الرسل(ص) المكر
قال تعالى بسورة يونس
"قل الله أسرع مكرا إن رسلنا يكتبون ما تمكرون " طلب الله من نبيه(ص) أن يقول الله أسرع مكرا أى أنجح كيدا وهذا يعنى أن الله يعاقبهم على كفرهم ،ويقول إن رسلنا يكتبون ما تمكرون والمراد إن حافظينا يسجلون الذى تفعلون مصداق لقوله بسورة الإنفطار"وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون"
كتابة ما يقول الكافر
قال تعالى بسورة مريم
"كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا "وضح الله لنبيه(ص)أن كلا أى حقا سنكتب ما يقول والمراد سنسجل ما يتحدث والمراد سيدون ما يلفظ الكافر عن طريق الرقيب العتيد ووضح أنه يمد له من العذاب مدا والمراد أنه يزيد له من العقاب زيادة من العقاب
طى السجل للكتب
قال تعالى بسورة الأنبياء
"يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب "وضح الله أن فى يوم القيامة يطوى السماء كطى السجل للكتب أى يضم السماء كضم الكتاب الكبير للصحف الصغرى والمراد أن السموات السبع يضغطها فتعود سماء واحدة كما أن السجل يضغط الصحف الصغرى المفرقة فى كتاب واحد
الكتابة فى الزبور
قال تعالى بسورة الأنبياء
"ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون "وضح الله أنه كتب فى الزبور أى قال فى الوحى أى سجل فى الصحف من بعد الذكر وهو الحكم أى أحكام الشريعة:أن الأرض يرثها عبادى الصالحون أى أن البلاد يحكمهما خلقى العادلون
الكتابة على متولى الشيطان
قال تعالى بسورة الأنبياء
"وكتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير "وضح الله أنه كتب على الشيطان والمراد أن الله حكم على الهوى الضال أن من تولاه أى أطاع حكم الهوى فإن الهوى يضله أى يهلكه وفسر هذا بأنه يهديه إلى عذاب السعير والمراد أنه يدخله فى نار جهنم
دراسة الكتب
قال تعالى بسورة سبأ
"وما أتيناهم من كتب يدرسونها "وضح الله لنبيه (ص)أنه ما أتى الكفار من كتب يدرسونها والمراد ما أعطى الناس من صحف يتعلمونها حتى يردوا بهذا التكذيب عليه
كتابة ما قدم الناس
قال تعالى بسورة يس
"إنا نحى الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شىء أحصيناه فى إمام مبين "وضح الله أنه هو يحى الموتى والمراد يعيد الهالكين للحياة مرة أخرى ويكتب ما قدموا أى يسجل ما فعلوا وفسره بأنه آثارهم وهى أعمالهم فى الدنيا ووضح أن كل شىء أى أمر أحصاه فى إمام مبين أى سجله فى كتاب عظيم هو الزبر
كتابة الشهادة فى الملائكة
قال تعالى بسورة الزخرف
"وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسئلون "وضح الله أن الكفار جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا والمراد قالوا أن الملائكة الذين هم خلق النافع بناتا وهذا يعنى أنهم جعلوا الملائكة بنات الله،وسأل الله أشهدوا خلقهم والمراد هل حضروا إنشائهم ؟ووضح أن شهادتهم وهو قولهم ستكتب أى ستسجل فى صحفهم المنشرة ويسئلون والمراد ويعاقبون على فريتهم .
رسل الله يكتبون
قال تعالى بسورة الزخرف
"أم يحسبون إنا لا نسمع سرهم ونجواهم بل ورسلنا لديهم يكتبون " سأل الله أم يحسبون إنا لا نسمع سرهم ونجواهم والمراد هل يعتقدون إنا لا نعرف نيتهم و تحدثهم الخافت ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار يظنون أن الله لا يعرف نيتهم وكلامهم الخافت مع بعضهم ولذا كانوا يكفرون ووضح أن رسل الله وهم كتبة الرب لديهم يكتبون والمراد فهم يسجلون أعمالهم فكل عضو به جهاز تسجيل لما يعلمه صاحبه به ومع الرقيب العتيد
أم عندهم الغيب فهم يكتبون؟
قال تعالى بسورة الطور
"أم عندهم الغيب فهم يكتبون " سأل الله على لسان نبيه(ص) أم عندهم الغيب فهم يكتبون أى هل لديهم معرفة السر فهم يسجلون الأسرار ؟والغرض من السؤال إخباره أنهم لا يعلمون شىء من علم الغيب
الرهبانية والكتابة
قال تعالى بسورة الحديد
"وجعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها "وضح الله أنه جعل فى قلوب الذين اتبعا المسيح(ص) رأفة أى رحمة والمراد ووضع فى نفوس الذين أطاعوا حكمه نفع أى فائدة ورهبانية ابتدعوها والمراد وخوفانية زائدة اخترعوا أحكامها من عند أنفسهم بحيث لا تخالف حكم الله ما كتبناها عليهم والمراد ما فرضنا طاعتها عليهم وهم اخترعوها ابتغاء رضوان الله والمراد طلبا لثواب الله وهو الجنة فما رعوها حق رعايتها والمراد فما حافظوا عليها واجب حفظها
كتب الله لأغلبن أنا ورسلى
قال تعالى بسورة المجادلة
" كتب الله لأغلبن أنا ورسلى إن الله قوى عزيز "وضح الله أنه كتب الله لأغلبن أنا ورسلى والمراد حكم الله لأنتصرن أنا وأنبيائى (ص)مصداق لقوله بسورة الصافات"ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون"إن الله قوى عزيز والمراد إن الرب منتصر غالب
كتابة الإيمان فى قلوب المؤمنين
قال تعالى بسورة المجادلة
"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه "وضح الله لنبيه (ص)أنه لا يجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر والمراد لا يعرف ناسا يصدقون بحكم الرب ويوم البعث يوادون من حاد الله ورسوله والمراد يحبون أى يناصرون أى يحالفون من خالف حكم الله المنزل على نبيه (ص)حتى ولو كان هؤلاء الناس آباءهم أو أبناءهم وهم أولادهم أو إخوانهم أو عشيرتهم وهم زوجاتهم فهم يعادون أفراد عائلاتهم لو كانوا مخالفين لحكم الله أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان والمراد أولئك أسكن الله فى نفوسهم التصديق لحكمه وأيدهم بروح منه والمراد ونصرهم بنصر أى بجند من عنده
كتابة الجلاء
قال تعالى بسورة الحشر
"ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب "وضح الله للمؤمنين أن لولا أن كتب الله عليهم الجلاء والمراد وبسبب أن الله فرض عليهم الإنتقال من المدينة إلى بلاد أخرى لعذبهم فى الدنيا أى لعاقبهم أى لذلهم فى الأولى ولهم فى الآخرة عذاب النار ولهم فى القيامة "عذاب عظيم "كما قال بسورة النور
تصديق مريم بكتب الله
قال تعالى بسورة التحريم
"ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه "وضح الله أنه ضرب للذين آمنوا مثلا مريم ابنة عمران(ص)التى أحصنت فرجها أى صانت عرضها والمراد حافظت على نفسها فنفخنا فيها من روحنا والمراد فوضعنا فى رحمها عيسى (ص)من رحمتنا بها وصدقت بكلمات ربها والمراد وآمنت بأحكام خالقها وفسرها بأنها كتبه أى صحفه المنزلة
كتابة الغيب
قال تعالى بسورة القلم
" أم عندهم الغيب فهم يكتبون " سأل الله نبيه (ص) أم عندهم الغيب فهم يكتبون والمراد هل لديهم أخبار الخفاء فهم يسجلون ؟والغرض من السؤال إخبارنا أن الكفار لا يعلمون أخبار الغيب
الكتب القيمة
قال تعالى بسورة البينة
"لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسولا من الله يتلوا صحفا مطهرة فيها كتب قيمة "وضح الله للمؤمنين أن الذين كفروا أى كذبوا حكم الله من أهل الكتاب والمشركين لم يكونوا منفكين أى معذبين حتى تأتيهم البينة والمراد حتى يبلغهم الوحى عن طريق رسول من الله والمراد مبعوث من الله يتلوا صحفا مطهرة أى يبلغ لهم كتبا مزكاة أى مكرمة فيها كتبا قيمة أى فيها أحكام عادلة
تفرق الذين أوتوا الكتاب
قال تعالى بسورة البينة
"وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة "وضح الله للمؤمنين أن الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى سابقا ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءتهم البينة والمراد وما كفروا إلا من بعد ما أتاهم العلم وهو الحق مصداق لقوله بسورة آل عمران"إلا من بعد ما جاءهم العلم"
الكتاب لا ريب فيه
قال تعالى بسورة البقرة
"ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين " الكتاب هو المفروض علينا أى الحكم المدون فى اللوح المحفوظ الواجب طاعته أى الحكم به فى أى قضية وأما الريب فهو الباطل فمعنى لا ريب فيه أى لا باطل فيه أى لا كذب فيه
تلاوة الكتابيين للكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
" وأنتم تتلون الكتاب "يفسره قوله بسورة الجمعة "مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها "فتلاوة الكتاب هى حمل أى العلم بالتوراة وتفسيرها الصحيح والمعنى وأنتم تعرفون التوراة
الكتاب عند الأميين أمانى
قال تعالى بسورة البقرة
"ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانى "وهو ما فسره قوله بسورة البقرة "وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم "فالأميون يعلمون أن الوحى وهو الكتاب ليس سوى أمانى أى أقوال تدخلهم الجنة وحدهم والمعنى ومن أهل الكتاب كفار لا يعرفون الوحى إلا أقوال تدخلهم الجنة
الكفر ببعض الكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
"أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" سأل الله هل تصدقون ببعض الوحى وتكذبون ببعض؟والغرض من السؤال هو إخبار القوم أنهم يطيعون بعض الوحى وهو وجوب فك أسر إخوتهم ويعصون البعض الأخر وهو عدم طرد إخوتهم ومن ثم فهم كفرة
إيتاء موسى(ص) الكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
"ولقد أتينا موسى الكتاب"وهو ما فسره قوله بسورة غافر"ولقد أتينا موسى الهدى "فالكتاب هو الهدى أى حكم الله والمعنى ولقد أوحينا لموسى (ص)التوراة ،وهذا معناه أن الله أعطى موسى (ص)التوراة ليحكم بها بنى إسرائيل
الكتاب المصدق لما مع الكتابيين
قال تعالى بسورة البقرة
"ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم "وضح الله أنه لما أتى الناس وحى من لدى الله مشابه للذى عندهم كفروا به وكانوا من قبل نزول القرآن يحدثون الكفار بالوحى بانتصارهم عليهم بطاعة الوحى
نبذ الفريق الكتابى كتاب الله
قال تعالى بسورة البقرة
"ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون "وضح الله لما أتى الكتابيين وحى من لدى الله مشابه لما عندهم فتركت جماعة من الذين أعطوا الوحى وحى الله خارج أنفسهم كأنهم لا يعرفون بصدقه ،وهذا يعنى أن جماعة من أهل الكتاب تركت التصديق والعمل بكتاب الله والتعبير بوراء الظهور يعنى أنهم أخرجوا الإيمان به خارج قلوبهم التى هى ظهورهم كأنهم لا يعرفون الحق
الكتابيين يعلمون أن الكتاب هو الحق
قال تعالى بسورة البقرة
"وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق"وضح الله أن أهل الكتاب لما أرسل لهم القرآن يؤمن بما فى كتب الله المنزلة عليهم تركت جماعة منهم تصديق وطاعة كتب الله تركا متعمدا حتى يكفروا بالقرآن
الكفار من أهل الكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
"ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم "وضح الله للمؤمنين أن الكفار يكرهونهم ولا يحبون أن يوحى الله إليهم الخير وهو النفع الممثل فى الوحى من عنده ويبين لهم أن الكفار قسمين أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق والمشركين وهم الذين يعبدون مع الله آلهة أخرى ووضح أن الكثير من أهل الكتاب يريدون أن يرجعوا المسلمين كفارا من بعد إسلامه"
اليهود والنصارى يتلون الكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
وقالت اليهود ليست النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شىء وهم يتلون كتاب الله "وضح الله أن اليهود قالت ليست النصارى على دين الله وقالت النصارى ليست اليهود على دين الله واليهود والنصارى يعلمون من وحى الله من هم على دين الله ومن ليسوا على دينه ومع هذا زعموا ما زعموا مخالفين وحى الله
تلاوة الكتاب حق تلاوته
قال تعالى بسورة البقرة
"الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون "وضح الله لنا أن المسلمين الذين أوحى لهم الكتاب وهو الوحى هو الذين يطيعونه الطاعة السليمة والذين يؤمنون هم الذين يفرحون بكتاب الله والذين كذبوا بحكم الله هم الخاسرون هم أهل النار والمعنى الذين أوحينا لهم الوحى يتبعونه واجب اتباعه أولئك يصدقون به ومن يعصاه فأولئك هم المعذبون فى النار
تعليم الرسول (ص) الكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
"ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة "وضح الله أن إبراهيم (ص)وإسماعيل (ص)طلبا من الله أن يبعث لذريتهم رسولا منهم وهذا معناه أن يبعث فى نسلهم نبيا من أنفسهم والسبب أن يتلوا عليهم آياتك وهى الكتاب والحكمة فتلاوة الآيات هى تعليم الكتاب أى الحكمة أى الوحى وفسرهما بقوله بعده "ويزكيهم "فتلاوة الآيات هى تعليم الكتاب أى الحكمة هو تزكية القوم وهو تطهيرهم من الذنوب عن طريق طاعتهم للكتاب
الكتابيون يعلمون الحق
قال تعالى بسورة البقرة
"وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم "وضح الله للمؤمنين أن الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطاهم الوحى من قبل وهم أهل الكتاب يعرفون أن أمر تحويل القبلة وغيره مما فى القرآن هو الحق من ربهم أى الصدق النازل من خالقهم وهذا يعنى أن الوحى النازل عليهم فيه إخبار عن هذا الأمر يصدق ما جاء به القرآن
رد: الكتابة فى القرآن
الكتابيون لا يتبعون القبلة
قال تعالى بسورة البقرة
"ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل أية ما تبعوا قبلتك"وضح الله لرسوله (ص)أن أهل الكتاب لو جاءهم بكل آية أى معجزة فلن يتبعوا قبلته والمراد فلن يطيعوا دينه
الكتابيون يعرفون النبى(ص)
قال تعالى بسورة البقرة
"الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم "وضح الله أن أهل الكتاب يعرفون أن القرآن هو الحق من ربهم كما يعرفون أولادهم جسما ونفسا
النبى (ص) يعلم الناس الكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
"كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون " وضح الله للناس أنه أرسل لهم أى بعث لهم رسول منهم أى من بينهم وهذا الرسول (ص) يتلوا آيات الله عليهم أى يبلغهم أحكام الله ليطيعوها وفسر الله هذا بأنه يزكيهم أى يطهرهم من ذنوبهم بطاعتهم لما يبلغهم من الأحكام وفسر هذا بأنه يعلمهم الكتاب وهو الحكمة والمراد أنه يعرفهم الوحى أى حكم الله حتى يطيعوه وفسر هذا بأنه يعلمهم ما لم يكونوا يعلمون والمراد يعرفهم الذى لم يكونوا يعرفون وهو حكم الله
تبيين الهدى فى الكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون "وضح الله أن الذين يكتمون المنزل من البينات والمراد الذين يخفون الموحى به من أحكام الله بعد ما أبلغ الله للمسلمين الوحى المكتوم منهم يلعنهم الله أى يعذبهم فى الدنيا والآخرة ويلعنهم اللاعنون والمراد ويذمهم الذامون وبألفاظ أخرى يطلب لهم الناس والملائكة غضب الله
كتم ما أنزل الله من الكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
"إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب"وضح الله أن دخول القوم النار سببه هو أن الله قد أوحى القرآن وتفسيره وهو الوحى بالعدل وهو حكم الله وهم قد عرفوه ولم يعملوا به،ويبين لنا أن الذين اختلفوا فى الكتاب وهم الذين كذبوا بوحى الله بتنازعهم فيه فى شقاق بعيد أى فى عقاب مستمر
من البر الإيمان بالكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
" ولكن البر من أمن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب والنبيين "وضح الله أن البر وهو المسلم هو الذى يؤمن أى يصدق بكل من الله والمراد بوحدانية الله أى كونه الإله المستحق للعبادة وحده ويصدق باليوم الأخر وهو يوم القيامة ووجود الملائكة ووجود الكتاب وهو الوحى المنزل على كل الرسل(ص)ووجود النبيين وهم الرسل(ص)
إنزال الكتاب للحكم
قال تعالى بسورة البقرة
"كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه "وضح الله أن الناس كانوا أمة واحدة أى جماعة متحدة فى الدين الكافر فبعث النبيين أى فأرسل لهم الرسل(ص)مبشرين أى مفرحين للمطيعين للوحى ومنذرين أى مخوفين للعاصين للوحى وفسر هذا بأنه أنزل معهم الكتاب بالحق والمراد أوحى لهم الوحى فيه العدل وهو حكمه والسبب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه والمراد ليفصل بين الخلق فى الذى تنازعوا فيه من القضايا
العظة بالكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
" واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل الله من الكتاب والحكمة يعظكم به" طلب الله منا أن نذكر نعمة الله علينا أى نطيع حكم الله المنزل لنا من عنده وفسر هذا بأن نذكر ما أنزل علينا من الكتاب أى الحكمة أى نطيع الذى أوحى إلينا من الحكم وهو الوحى والذى أنزله الله ليعظنا به أى ليعلمنا به الأحكام التى يجب أن نطيعها
عقدة الكتاب
قال تعالى بسورة البقرة
"ولا تعزموا عقدة الكتاب حتى يبلغ الكتاب أجله " طلب الله منا ألا نعزم عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله والمراد ألا ننفذ ميثاق الزواج بالدخول حتى ينهى حكم العدة موعده وهذا يعنى أن لا دخول إلا بعد انتهاء مدة العدة
نزل الله عليك الكتاب بالحق
قال تعالى بسورة آل عمران
" ألم الله لا إله إلا هو الحى القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه "وضح الله للنبى(ص) أنه أنزل ألم أى آيات القرآن وتفسيرها بالحق وهو العدل وأن القرآن وتفسيره الذى قاله النبى (ص) مصدق والمراد مطابق مشابه لما بين يدى الله أى لما عند الله فى أم الكتاب فى الكعبة ووضح له أن لا إله إلا هو والمراد لا رب إلا الله فهو وحده المستحق للعبادة وأنه الحى أى الباقى الذى لا يموت وأنه القيوم أى الحافظ لأمر السموات والأرض
الآيات المحكمات هن أم الكتاب
قال تعالى بسورة آل عمران
"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات"وضح الله لرسوله(ص)أنه هو الذى أنزل له الكتاب والمراد الذى أوحى إليه الوحى الذى ينقسم إلى آيات محكمات أى أحكام واجبات الطاعة هن أم الكتاب أى أصل الحكم وآيات متشابهات أى وأحكام مماثلات لها ليست واجبة الطاعة الآن وهى الأحكام المنسوخة
اختلاف الكتابيين
قال تعالى بسورة آل عمران
"وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم "وضح الله أن الدين وهو الحكم الذى يجب حكم الناس به هو الإسلام أى الوحى المنزل على محمد(ص)،ووضح أن الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى سابقا اختلفوا بعد ما جاءهم العلم والمراد تنازعوا بعد ما أتاهم الوحى الإلهى والسبب بغيا بينهم أى ظلما بينهم أى حب بعضهم للتميز عن الأخرين والمراد كفرا منهم بأحكام الله
قل للذين أوتوا الكتاب
قال تعالى بسورة آل عمران
"فإن حاجوك فقل أسلمت وجهى لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ "وضح الله لرسوله(ص)أن الناس إن حاجوه أى جادلوه فى حكم الله فعليه أن يقول لهم :أسلمت وجهى لله والمراد أطاعت نفسى حكم الله أنا ومن اتبعن أى ومن أطاعنى من الناس ،وأن يقول للذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى السابق كله أى الأميين وهم الكفار السابقين كلهم :أأسلمتم أى هل أطعتم حكم الله؟وضح الله له أنهم إن أسلموا أى أطاعوا حكم الله فقد اهتدوا أى أخذوا الجنة وإن تولوا أى وإن كفروا بحكم الله فإنما عليك البلاغ أى التوصيل لحكم الله وعلينا عقابهم
الدعوة لكتاب الله
قال تعالى بسورة آل عمران
"ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون"وضح الله لرسوله(ص)أن الذين أوتوا نصيبا من الكتاب والمراد أن الذين أعطاهم الله بعضا من الوحى الإلهى يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم والمراد ينادون بعضهم البعض إلى طاعة حكم الله ليفصل بينهم فيما هم فيه يختلفون ومع ذلك تولى فريق منهم أى عصت جماعة منهم حكم الله وهم معرضون أى وهم مكذبون به
تعليم المسيح(ص) الكتاب
قال تعالى بسورة آل عمران
"ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل "وضح الله أن جبريل(ص)أخبر مريم(ص)أن ولدها سيعلمه أى سيوحى إليه الله الكتاب وهو الحكمة أى حكم الله ممثلا فى التوراة والإنجيل وهذا خبر بالغيب الممثل فى نزول وحى على عيسى(ص)فى المستقبل اسمه الإنجيل
الكتابيين والكلمة السواء
قال تعالى بسورة آل عمران
"قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله " طلب الله من رسوله(ص)أن ينادى أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق نزوله على القرآن فيقول لهم:تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم والمراد هلموا إلى أمر مشترك بيننا وبينكم هو ألا نعبد إلا الله والمراد ألا نتبع حكم سوى حكم الله وفسر الأمر بأن لا نشرك به شيئا أى ولا نتبع مع حكمه حكما أخر وفسر الأمر بأن لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله والمراد أن لا يتبع بعضنا حكم البعض الأخر
أهل الكتاب والمحاجاة
قال تعالى بسورة آل عمران
"يا أهل الكتاب لم تحاجون فى إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون " سأل الله أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى :لم تحاجون أى تجادلون فى أمر إبراهيم(ص)فتزعمون أنه يهودى أو نصرانى والغرض من السؤال ليس أن يجيب القوم ولكن الغرض منه إثبات كذبهم ووضح لهم أن التوراة وهى كتاب اليهود كما يزعمون والإنجيل وهو كتاب النصارى كما يزعمون ما أنزلوا إلا من بعده والمراد ما أوحاهم الله لموسى(ص)وعيسى(ص)إلا من بعد وفاة إبراهيم (ص)بسنوات طوال ،وسألهم :أفلا تعقلون أى تفهمون؟
ما يود الكتابيون
قال تعالى بسورة آل عمران
"ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا"وضح الله أن طائفة من أهل الكتاب والمراد أن فريق من أصحاب الوحى السابق ودوا لو يضلوننا والمراد أرادوا لو يردونا عن دين الله ولكنهم فى الحقيقة يضلون أنفسهم والمراد يبعدون ذواتهم عن دين الله وهم لا يشعرون أى وهم يعلمون أنهم يؤذون أنفسهم بهذا رغم أنهم يضحكون على أنفسهم بأنهم مصلحون وليسوا مفسدين
الكتابيون والكفر
قال تعالى بسورة آل عمران
"يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون"وضح الله بسؤاله لأهل الكتاب وهو الوحى السابق من اليهود والنصارى أنهم يكفرون بآيات الله أى يلبسون الحق بالباطل أى يخلطون آيات الله بآيات الشهوات أى يكتمون الحق وهذا يعنى أنهم يكذبون أحكام الله وهم يشهدون أى يعلمون الحق ووجوب طاعته وعقاب من يخالفه
قول طائفة من أهل الكتاب آمنوا
قال تعالى بسورة آل عمران
"وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذى أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا أخره لعلهم يرجعون "وضح الله للمؤمنين أن طائفة من أهل الكتاب والمراد جماعة من أصحاب الوحى السابق قالوا لبعض منهم :آمنوا بالذى أنزل على الذين أمنوا والمراد صدقوا بالقرآن الذى أوحى للذين صدقوا بمحمد(ص)وجه النهار أى أول اليوم واكفروا أخره أى وكذبوا به نهاية النهار وبينوا لهم سبب الإيمان ثم الكفر وهو أن يرجعوا والمراد أن يرتد المسلمين عن الإسلام والغرض من المكيدة هو أن المسلمين سيفكرون ويقولون ليس هذا بدين الله لأن أهل الكتاب ارتدوا عنه لما وجدوه دين أخر غير دين الله ومن ثم يرتدون عنه
أهل الكتاب والأمانة
قال تعالى بسورة آل عمران
"ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يرده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا فى الأميين سبيل "وضح الله لرسوله (ص)أن من أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق فريق منهم من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك والمراد من إن تعطه مالا كثيرا أمانة يردها لك عند طلبها ومنهم من إن تأمنه بدينار أى من تعطه مالا قليلا أمانة لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما والمراد لا يرد الأمانة لك إلا إذا ظللت له مطالبا برد الأمانة أى مكررا الطلب كثيرا حتى يتعب هو من طلبك لها فيعطيها لك والسبب فى فعلهم هذا هو قولهم :ليس علينا فى الأميين سبيل والمراد ليس علينا فى إيذاء الأمم الأخرى عقاب
لى الألسن بالكتاب
قال تعالى بسورة آل عمران
"وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله "وضح الله للمؤمنين أن من أهل الكتاب فريق أى جماعة تلوى ألسنتها بالكتاب أى تحرف بكلامها كلام الله والسبب حتى يحسبه المؤمنون من الكتاب والمراد حتى يظنه المسلمون من كلام الله فيعملوا به فيضلوا عن دين الله وما هو من الله أى وليس هو من كلام الله ويقول الكتابيون عنه:هو من عند أى كلام الله المنزل وما هو من عند أى ليس كلام الله المنزل
الإنسان الذى يؤتى الكتاب لا يطالب الآخرين بعبادته
قال تعالى بسورة آل عمران
"ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لى من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون "وضح الله للناس أن ليس لبشر أى إنسان أتاه أى أعطاه الله الكتاب أى الحكم أى النبوة وهو وحى الله أن يقول للناس وهم الخلق:كونوا عبادا لى من دون الله والمراد أصبحوا مطيعين لحكمى أنا ولا تطيعوا حكم الله وإنما كانوا يقولون للناس:كونوا ربانيين أى أصبحوا عبيدا لله أى مطيعين لحكم الله بما كنتم تعلمون الكتاب أى بالذى كنتم تعرفون من الوحى الإلهى أى بما كنتم تدرسون أى بالذى كنتم تحفظون من الوحى الإلهى
إيتاء النبيين الكتاب
قال تعالى بسورة آل عمران
"وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين "وضح الله لنا أنه أخذ ميثاق النبيين والمراد فرض عهد على الرسل(ص) والعهد المأخوذ هو أن الله سألهم هل إذا أتيتكم أى أعطيتكم الكتاب وهو الحكمة وهو الوحى ثم أتاكم رسول مصدق والمراد مؤمن بما معكم أى مؤمن بما عندكم من الوحى هل ستؤمنون به وتنصرونه أى هل ستصدقون برسالته وتؤيدونه؟وقد سأل الله على لسان الملائكة كل بمفرده فى عصره :هل اعترفتم ورضيتم على الإيمان به ونصره فى ميثاقى ؟فأجابوا :أقررنا أى وافقنا أى اعترفنا أى رضينا بذلك وهذا يعنى أن كل الرسل(ص)صدقوا برسالة محمد(ص)أى آمنوا به قبل بعثته ووضح الله لنا أنه طلب من الرسل(ص)الشهادة وهى الإقرار بالعلم بأمر محمد(ص)ثم بين لهم أنه من الشاهدين أى العلماء بالأمر معهم
الكتابيون يكفرون بآيات الله
قال تعالى بسورة آل عمران
"قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون" طلب الله من رسوله(ص)أن يسأل أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق لم تكفرون بآيات الله والمراد لماذا تكذبون بحكم الله ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم بكفرهم حتى يرتدعوا عنه
صد الكتابيين عن سبيل الله
قال تعالى بسورة آل عمران
"قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من أمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء " طلب الله من رسوله(ص)أن يسأل أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق لم تصدون عن سبيل الله من أمن والمراد لماذا تردون عن دين الله من صدق به؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أنه يعلم بأنهم يريدون رد المسلمين عن الإسلام بشتى الطرق والسبب أنهم يبغونها عوجا أى يريدون الدنيا منحرفة والمراد يريدون حكم الدنيا حكما ظالما وهو حكم الجاهلية ويعرفهم الله أنهم شهداء أى علماء بالحق ويعرفون عقاب من يخالفه
طاعة فريق من الكتابيين
قال تعالى بسورة آل عمران
"يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردونكم بعد إيمانكم كافرين"وضح الله للمؤمنين أنهم إن يطيعوا أى يتبعوا حكم فريقا من الذين أوتوا الكتاب والمراد جماعة من الذين أعطوا الوحى يردونكم بعد إيمانكم كافرين والمراد يرجعونكم بعد إسلامكم مكذبين به وهذا يعنى حرمة طاعة أهل الكتاب فى أى حكم إلا ما وافق حكم الله فى الإسلام
لو أمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم
قال تعالى بسورة آل عمران
"ولو أمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون"وضح الله للمؤمنين أن أهل الكتاب لو آمنوا والمراد أن أصحاب الوحى السابق لو صدقوا وحى الله لكان خيرا لهم أى أفضل فى الثواب لهم ،ويبين الله لنا أن أهل الكتاب ينقسمون إلى المؤمنين وهم المصدقين بحكم الله والفاسقون وهم المكذبون بحكم الله وهم أكثر أى معظم أهل الكتاب
الأمة القائمة من الكتابيين
قال تعالى بسورة آل عمران
"ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون كتاب الله أناء الليل وهم يسجدون"وضح الله للمؤمنين أن أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق ليسوا سواء والمراد ليسوا متساوين عند الله فى الجزاء فمنهم أمة قائمة يتلون كتاب الله والمراد فمنهم جماعة مطيعة يطيعون حكم الله آناء الليل أى أجزاء الليل التى يستيقظون فيها وهم يسجدون أى يطيعون فى النهار وهؤلاء ثوابهم الجنة
الإيمان بالكتاب كله
قال تعالى بسورة آل عمران
"ها أنتم تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله "وضح الله للمؤمنين أنهم يحبون أى يودون أى يحسنون للكفار مع أن الكفار لا يحبونهم أى لا يحسنون إليهم ويبين الله لهم أنهم يؤمنون بالكتاب أى يصدقون بحكم الله كله بينما المنافقون يقولون للمؤمنين:آمنا أى صدقنا بحكم الله وهم لا يؤمنون إلا ببعض ما يروق لهم من حكم الله
الكتاب المؤجل
قال تعالى بسورة آل عمران
"وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا "وضح الله لنا أن النفس والمراد المخلوق لا يمكن أن يموت أى يتوفى إلا بإذن الله والمراد بأمر الله وأمر الله يكون فى الكتاب المؤجل والمراد الموعد المحدد لموت المخلوق فى الكتاب عند الله
تعليم الكتاب
قال تعالى بسورة آل عمران
"ولقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين"وضح الله أنه من على المؤمنين والمراد أنه رحم المصدقين بحكم الله إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم والمراد عندما أرسل منهم نبيا من بينهم يتلوا عليهم آيات الله والمراد يبلغ لهم أحكام الله وفسر هذا بأنهم يزكيهم أى يطهرهم بطاعة أحكام الله التى يبلغها لهم وفسر هذا بأنه يعلمهم أى يعرفهم الكتاب أى الحكم وهو دين الله،ووضح أن المؤمنين كانوا من قبل نزول الكتاب على الرسول(ص) فى ضلال مبين أى جهل كبير أى كفر عظيم
التكذيب بالكتاب المنير
قال تعالى بسورة آل عمران
"فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير"وضح الله لرسوله(ص)أن اليهود إن كذبوه أى كفروا برسالته فقد كذب رسل من قبله والمراد فقد كفرت الأقوام بالأنبياء(ص)الذين سبقوه فى الزمن وقد جاءوا أى أتوا الأقوام بالبينات وهى الزبر وهو الكتاب المنير والمراد الأحكام أى المكتوب المفروض عليهم أى المفروض الهادى لطريق الجنة
سماع الأذى من الكتابيين
قال تعالى بسورة آل عمران
"ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا "وضح الله للمؤمنين أن من ضمن البلاء أنهم سيسمعون من الذين أوتوا الكتاب من قبلهم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا والمراد أنهم سيعلمون من الذين أعطوا الوحى من قبلهم ومن الذين كذبوا حكم الله ضررا كبير ممثلا فى أحاديثهم المكذبة للوحى الشاتمة للمسلمين
ميثاق الذين أوتوا الكتاب
قال تعالى بسورة آل عمران
"وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا "وضح الله أنه أخذ ميثاق الذين أوتوا الكتاب والمراد فرض العهد التالى على الذين أعطوا الوحى لتبيننه للناس ولا تكتمونه والمراد لتبلغونه للخلق ولا تخفونه عنهم وهذا يعنى أنه أمرهم بإبلاغ الوحى للآخرين ونهاهم عن كتمه وإسراره فكانت النتيجة أن نبذوه وراء ظهورهم والمراد أن وضعوه خارج أنفسهم والمراد بألفاظ أخرى أنهم عصوا العهد وجعلوا غيره يطاع من أنفسهم وهم اشتروا به ثمنا قليلا والمراد وأطاعوا بدلا منه حكما أخر يبيح لهم متاعا فانيا
من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله
قال تعالى بسورة آل عمران
"وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم "وضح الله أن من أهل الكتاب والمراد من أصحاب الوحى السابق فريق يؤمن بالله والمراد يصدق بحكم الله وفسر الله ذلك بأنهم يؤمنون بما أنزل أى الذى أوحى إلى المسلمين وما أنزل أى والذى أوحى لهم سابقا وهم خاشعين لله أى متبعين لحكم الله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا والمراد لا يتركون أحكام الله مقابل المتاع الفانى وهو متاع الدنيا ولذا لهم أجرهم عند ربهم والمراد لهم ثوابهم لدى إلههم وهو الجنة والله سريع الحساب والمراد والله عادل الجزاء حيث يجازى بالعدل كل على عمله
كتاب الله عليكم
قال تعالى بسورة النساء
"والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين "وضح الله للمؤمنين أنه حرم عليهم المحصنات من النساء والمراد منع عليهم الزواج من الإناث المتزوجات سواء المدخول بهن أو غير المدخول بهن واستثنى الله من النساء المتزوجات ما ملكت أيمانهم أى ما تصرفت فيهن أنفس الرجال وهن زوجاتهم وليس ملك اليمين لأن لو كان المراد ملك اليمين وهن الإماء لكان جنونا لأن بعضهن متزوجات ولا يبيح الله زواجهن أبدا للمالك وهن متزوجات من غيره ووضح الله لهم أنه أحل لهم ما وراء ذلك والمراد أباح لهم زواج أى امرأة من غير المحرمات بشرط أن يبتغوا بأموالهم محصنين غير مسافحين والمراد بشرط أن يطلبوا زواج النساء بأموالهم كى يكونوا عفيفين غير زانين
شراء بعض الكتابيين الضلالة
قال تعالى بسورة النساء
"ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل"يفسر قوله"يشترون الضلالة "أخبر الله رسوله(ص)أن الذين أوتوا نصيبا من الكتاب وهم الذين أعطوا بعضا من وحى الله للبشر يشترون الضلالة والمراد يعملون أعمال الكفر تاركين الإسلام وهم يريدون أن يضل المسلمون السبيل والمراد وهم يحبون أن يترك المسلمون الإسلام ويعملون الكفر مثلهم
طلب الإيمان من الكتابيين قبل عقابهم
قال تعالى بسورة النساء
"يا أيها الذين أوتوا الكتاب أمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت "نادى الله الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى سابقا وهم اليهود والنصارى فطلب منهم أن يؤمنوا بما نزل مصدق لما معهم والمراد أن يصدقوا بالذى أوحى إلى محمد(ص)مطابق للكتب التى عندهم ،ويبين الله لهم أنهم إذا لم يؤمنوا فإنه سيفعل بهم أحد أمرين :
الأول أن يطمس وجوههم بردها على أدبارها والمراد أن يبدل وجوههم بإرجاعها إلى أقفيتهم والثانى أن يلعنهم كما لعن أصحاب السبت والمراد أن يعاقبهم كما عاقب المخالفين لحكم الراحة فى السبت فيحول أجسامهم لأجسام قردة
إيمان الكتابيين بالجبت والطاغوت
قال تعالى بسورة النساء
"ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين أمنوا سبيلا " نادى الله رسوله(ص)مخبرا إياه أن الذين أوتوا نصيبا من الكتاب وهم الذين أعطوا حكما من وحى الله يؤمنون بالجبت أى الطاغوت والمراد يصدقون بالباطل وهو الظلم ،ويبين له أنهم يقولون للذين كفروا وهم الذين أشركوا بحكم الله :هؤلاء أهدى من الذين أمنوا سبيلا والمراد المشركون أفضل من الذين صدقوا دينا
إيتاء آل إبراهيم الكتاب
قال تعالى بسورة النساء
"أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد أتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وأتيناهم ملكا عظيما"وضح الله أن الفريق الكتابى يحسدون الناس على ما أتاهم من فضله والمراد يحقدون على المسلمين والسبب الإيمان الذى أعطاه الله من رحمته لهم فهم يريدون زوال هذا الإيمان حتى يصبحوا مثلهم كفارا،ويبين له أنه أتى آل إبراهيم(ص)والمراد أعطى ذرية إبراهيم(ص)الكتاب أى الحكمة وهو وحى الله وفسر هذا بأنه أتاهم الملك العظيم أى أعطاهم الحكم الحق ليحكموا به العالم
الصلاة كتاب موقوت
قال تعالى بسورة النساء
"إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا"وضح الله للمؤمنين أن الصلاة أى طاعة الدين كانت على المؤمنين أى المصدقين بحكم الله كتابا موقوتا أى فرضا مفروضا أى حكما واجبا
سبب نزول الكتاب الحكم بالحق
قال تعالى بسورة النساء
"إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله "وضح الله لرسوله(ص)أنه أنزل له الكتاب بالحق والمراد أنه أوحى له الوحى بالعدل وهو حكم الله والسبب أن يحكم بين الناس بما أراه الله والمراد أن يفصل فى قضايا الخلاف بين الخلق بالذى عرفه الله من حكمه
إنزال الكتاب والحكمة
قال تعالى بسورة النساء
"وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم "وضح الله لنبيه(ص)أن أنزل عليه الكتاب أى الحكمة وهو العلم الذى لم يكن يعلمه والمراد أن الله أوحى له القرآن وهو حكم الله أى المعرفة التى لم يكن يعرفها من قبل
أمانى أهل الكتاب
قال تعالى بسورة النساء
"ليس بأمانيكم ولا أمانى أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به "نادى الله المؤمنين مبينا لهم أن دخول الجنة ليس بأمانيهم أى ليس بأقوالهم ولا بأمانى أهل الكتاب أى ولا بأقوال أصحاب الوحى السابق وهذا يعنى أن لا أحد يدخل الجنة لمجرد أنه قال أنه سيدخلها ،ووضح أن من يعمل سوء يجز به والمراد أن من يرتكب كفرا يعذب به
المتلو فى الكتاب فى يتامى النساء
قال تعالى بسورة النساء
"ويستفتونك فى النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم فى الكتاب فى يتامى النساء " وضح الله لرسوله(ص)أن المسلمين يستفتونه أى يسألونه عن أحكام الإسلام فى النساء وهن الإناث وطلب منه أن يقول للمسلمين :الله يفتيكم فيهن والمراد الله يجيبكم فى أحكامهن ،وما يتلى عليكم فى يتامى النساء والمراد والذى يبلغ لكم فى فاقدات الأباء من النساء
الوصية للكتابيين
قال تعالى بسورة النساء
"ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله "وضح الله للمؤمنين أنه وصاهم أى أمرهم هم والذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى قبل عهد محمد(ص) أن اتقوا الله أى اعبدوا أى أطيعوا حكم الله
طلب الإيمان بالكتب المنزلة
قال تعالى بسورة النساء
"يا أيها الذين أمنوا أمنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر فقد ضل ضلالا بعيدا" طلب الله من الذين أمنوا أن يؤمنوا بالله ورسوله أى أن يصدقوا بحكم الله وفسره بأنه الكتاب المنزل على رسوله(ص)والمراد الوحى الموحى به لمحمد(ص)والكتاب الذى أنزل من قبل والمراد والوحى الذى أوحى من قبل وجود محمد(ص)ووضح أن من يكفر أى يكذب بالله والمراد أن يكذب بوحدانية الله وملائكته وكتبه وهى وحيه المنزل على رسله ورسله(ص)هم الأنبياء(ص)واليوم الأخر وهو يوم البعث فقد ضل ضلالا بعيدا أى خسر خسرانا عظيما حيث يدخله الله النار
النازل فى الكتاب فى الكفر بآيات الله
قال تعالى بسورة النساء
"وقد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره إنكم إذا مثلهم "وضح الله للمؤمنين أنه نزل عليهم فى الكتاب والمراد قد أوحى لهم فى الوحى الحكم التالى :أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها والمراد أن إذا عرفتم أحكام الله يكذب به وفسر هذا بأنها يستهزىء بها أى يسخر منها فلا تقعدوا معهم والمراد فلا تجلسوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره والمراد حتى يتحدثوا فى موضوع أخر غير تكذيب أحكام الله ووضح أنهم إن قعدوا معهم أثناء التكذيب فهم مثلهم أى شبههم والمراد إخوان لهم فى الكفر
سؤال الكفار نزول كتاب من السماء
قال تعالى بسورة النساء
"يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة "وضح الله لنبيه(ص)أن أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق يسألونه أى يطالبونه أن ينزل عليهم كتابا من السماء والمراد أن يسقط عليهم قرطاسا أى ورقا من السحاب مكتوب فيه وحى من الله برسوليته ووضح أنهم إن كانوا طلبوا هذه المعجزة منه فقد سألوا أى طلبوا من موسى (ص) أكبر من ذلك أى طلبا أعظم من ذلك حيث قالوا أرنا الله جهرة والمراد أشهدنا الله عيانا فهم طلبوا رؤية الله بالعين المجردة
الكتابيون بعضهم يؤمن بعيسى(ص)
قال تعالى بسورة النساء
"وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا"وضح الله أن من أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى من اليهود من يؤمنون أى يصدقون برسولية عيسى(ص)قبل موته أى وفاته وهم النصارى أى الحواريين ويوم القيامة وهو يوم البعث يكون عليهم شهيدا والمراد يصبح لهم مقرا بإيمانهم به
نهى الكتابيين عن الغلو فى الدين
قال تعالى بسورة النساء
"يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق "نادى الله أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق :لا تغلوا فى دينكم والمراد لا تنسبوا إلى وحيكم سوى الحق وفسره بقوله لا تقولوا على الله إلا الحق والمراد لا تنسبوا إلى الله سوى العدل
طعام الكتابيين ونسائهم
قال تعالى بسورة المائدة
"اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا أتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذى أخدان "وضح الله للمؤمنين أن اليوم وهو يوم نزول الآية قد أحل لكم الطيبات والمراد قد أبيح لهم الأطعمة النافعة وهى بهيمة الأنعام وصيد البر والبحر وأباح لهم طعام وهو أكل الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى من اليهود والنصارى وطعامنا وهو أكلنا حل لهم أى مباح أكله لهم وأباح للمؤمنين زواج المحصنات من المؤمنات وهن العفيفات من المصدقات بوحى الله والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وهن العفيفات من الذين أعطوا الوحى من قبل المؤمنين فى عهد محمد(ص)وشروط الزواج هو أن يؤتوهن أجورهن والمراد أن يسلموهن مهورهن لهن وأن يكونوا محصنين غير مسافحين أى وأن يكونوا عفيفيين غير زناة وفسر هذا بأنهم ليسوا متخذى أخدان أى نائكى عشيقات أو عشاق ،
الرسول(ص) يبين للكتابيين الكثير مما يخفون
قال تعالى بسورة المائدة
"يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب "نادى الله أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق مبينا لهم أنهم قد جاءهم رسول الله والمراد أنهم أتاهم مبعوث الله والسبب أن يبين لأهل الكتاب الكثير مما كانوا يخفون من الكتاب والمراد والسبب أن يذكر أهل الكتاب بالأحكام العديدة التى كانوا يكتمونها من الحق
إتيان الرسول(ص) الكتابيون على فترة من الرسل
قال تعالى بسورة المائدة
"يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير أو نذير فقد جاءكم بشير ونذير "نادى الله أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق موضحا لهم أنهم قد جاءهم رسوله يبين لهم والمراد أنهم قد أتاهم مبعوث الله يبلغ لهم أحكام الله على فترة من الرسل والمراد قبل انقطاع بعث الله للأنبياء(ص) والسبب أن يقولوا والمراد حتى لا يقولوا بعد إبلاغ الوحى :ما جاءنا من بشير ولا نذير والمراد ما أتانا من مخبر بالوحى أى مبلغ لحكم الله ويبين لهم أنهم قد جاءهم البشير وهو النذير والمراد قد أتاهم المبلغ أى المخبر بالوحى
استحفاظ كتاب الله
قال تعالى بسورة المائدة
"إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء "وضح الله أنه أنزل أى أوحى التوراة فيها هدى أى نور والمراد أى قضاء أى حكم الله يحكم أى يقضى بها النبيون الذين أسلموا والمراد الرسل(ص)الذين أطاعوا حكم الله ويحكم بها الربانيون أى أهل دين الله وهو الرب وهم الأحبار وهم العلماء بدين الله وهم يحكمون بها للذين هادوا وهو اليهود ،والرسل والربانيون أى الأحبار يحكمون بما استحفظوا من كتاب الله والمراد يقضون بالذى علموا من حكم الله وهم شهداء عليه أى مقرين بأن التوراة من عند الله
الهيمنة على الكتاب
قال تعالى بسورة المائدة
"وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله "وضح الله لنبيه(ص)أنه أنزل إليه الكتاب بالحق أى إنه أوحى له الذكر وهو حكم الله بالعدل وهو مصدق لما بين يديه من الكتاب والمراد وهو مؤمن أى مشابه أى مطابق للذى عند الله فى الكتاب أى الوحى السابق كله وهو مهيمن عليه أى مسلط عليه والمراد أن القرآن ناسخ لكل ما سبقه فى النزول من كتب فى الأحكام التى تخالف أحكامه
الكتابيون والاستهزاء
قال تعالى بسورة المائدة
"يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء " نادى الله الذين أمنوا ناهيا إياهم عن اتخاذ الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى قبل نزول القرآن والكفار وهم المشركين أولياء أى أنصار لهم والسبب هنا هو أنهم اتخذوا دين المؤمنين وهو آيات الله هزوا أى لعبا والمراد أنهم جعلوا إسلام المؤمنين مجال لسخريتهم أى لعبثهم أى للهوهم
نقمة أهل الكتاب
قال تعالى بسورة المائدة
"قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن أمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل " طلب الله من نبيه(ص)أن يسأل أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق هل تنقمون منا إلا والمراد هل تكرهوننا إلا بسبب أن أمنا أى صدقنا بالله والمراد بوحى الله وفسر هذا بأنه ما أنزل لنا والمراد الذى أوحى لنا وما أنزل من قبل والمراد والذى أوحى للرسل(ص)من قبل ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن سبب كراهيتهم للمسلمين هو إيمانهم بالوحى كله
لو أن أهل الكتاب أمنوا
قال تعالى بسورة المائدة
"ولو أن أهل الكتاب أمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم "وضح الله أن أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق لو أمنوا أى صدقوا بحكم الله واتقوا أى أطاعوا حكم الله لكفرنا عنهم سيئاتهم والمراد لتركنا عقابهم على جرائمهم وفسر هذا بأنه يدخلهم جنات النعيم والمراد يسكنهم حدائق المتاع الباقى
يا أهل الكتاب لستم على شىء
قال تعالى بسورة المائدة
"قل يا أهل الكتاب لستم على شىء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم " طلب الله من رسوله (ص)أن يقول لأهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق :لستم على شىء والمراد لستم على دين الله حتى تقيموا أى تطيعوا أى تحكموا التوراة والإنجيل وما أنزل أى والذى أوحى لكم من ربكم وهو إلهكم والمراد القرآن فهو يريد منهم تحكيم المنزل من عند الله تطبيقا لقوله بنفس السورة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"،
يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم غير الحق
قال تعالى بسورة المائدة
"قل يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل" طلب الله من نبيه(ص)أن يقول لأهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق :لا تغلوا فى دينكم غير الحق والمراد لا تقولوا فى حكمكم سوى العدل وهذا يعنى ألا ينسبوا إلى الله الذى لم يقله فى الوحى ويقول:ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا والمراد ولا تطيعوا سبل الناس الذين قد انحرفوا عن الحق وهم قد أضلوا كثيرا أى صدوا الكثير عن دين الله وهم قد ضلوا عن سواء السبيل والمراد قد بعدوا عن رحمة الله وهى جنته لإبتعادهم عن دين الله
تعليم الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل
قال تعالى بسورة المائدة
"إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتى عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس فى المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل "وضح الله أنه قال لعيسى:يا عيسى ابن أى ولد مريم(ص)اذكر نعمتى عليك والمراد اعرف رحمتى بك وعلى والدتك أى ورحمتى لأمك إذ أيدتك بروح القدس والمراد حين نصرتك بجبريل(ص) فأقدرك على أن تكلم الناس فى المهد وكهلا والمراد أن تتحدث مع الخلق فى الرضاع وكبيرا وإذ علمتك الكتاب أى الحكمة والمراد الوحى وهو حكم الله المنزل فى التوراة والإنجيل
معرفة الكتاب كالأبناء
قال تعالى بسورة الأنعام
"الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم "وضح الله لنبيه (ص)أن الذين أتيناهم الكتاب والمراد أن الذين أعطينا لهم الوحى السابق يعرفونه كما يعرفون أبنائهم والمراد يعلمون أن القرآن هو الحق من ربهم كما يعلمون بعيالهم من أجسامهم وأنفسهم
رد: الكتابة فى القرآن
لا تفريط فى الكتاب
قال تعالى بسورة الأنعام
"ما فرطنا فى الكتاب من شىء "وضح الله للناس أنه ما فرط فى الكتاب من شىء والمراد ما ترك فى الوحى من حكم فى قضية إلا قاله فى الوحى وهو القرآن وتفسيره المحفوظ فى الكعبة الحقيقة أى بين كل شىء مصداق لقوله بسورة النحل"وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
كل شىء فى الكتاب المبين
قال تعالى بسورة الأنعام
" يعلم ما فى البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة فى ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا فى كتاب مبين "وضح الله أنه يعلم ما فى البر والبحر والمراد يعرف الذى فى اليابس والماء وهذا يعنى معرفته كل ما فى الأرض ،وما تسقط من ورقة إلا يعلمها والمراد وما تقع من ورقة إلا يعرفها ولا حبة فى ظلمات الأرض والمراد ولا بذرة فى طبقات التراب ولا رطب أى ولا طرى ولا يابس أى ولا جاف من النبات إلا فى كتاب مبين والمراد إلا فى سجل عظيم
الذين أتيناهم الكتاب
قال تعالى بسورة الأنعام
"أولئك الذين أتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها كافرين "وضح الله أن أولئك وهم الرسل هم الذين أتاهم أى أوحى لهم الكتاب الذى فسره بأنه الحكم الذى فسره بأنه النبوة وهو الوحى ووضح أن هؤلاء وهم الكفار فى عصره إن يكفروا بها والمراد إن يكذبوا حكم الله فقد وكل بها قوما ليسوا بها كافرين والمراد فقد أعطاها ناسا ليسوا بها مكذبين وهم المؤمنين
من أنزل الكتاب الذى جاء به موسى نورا؟
قال تعالى بسورة الأنعام
"وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شىء قل من أنزل الكتاب الذى جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا "وضح الله أن الناس ما قدروا الله حق قدره والمراد ما اتقوا الرب واجب تقاته أى ما أطاعوا حكم الله واجب طاعته إذ قالوا والمراد وقت قالوا :ما أنزل أى ما أوحى الله على بشر من شىء والمراد ما ألقى الرب إلى إنسان من وحى وهذا يعنى تكذيبهم بكل الرسل،وطلب الله من نبيه(ص) أن يقول لهم :من أنزل الكتاب الذى جاء به موسى نورا وهدى للناس والمراد من أوحى التوراة التى أتى بها موسى (ص)رحمة أى نفع ؟ويقول لأهل الكتاب :تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا والمراد تقسمونه أجزاء تعلنونها وتكتمون كثيرا منها ،وهذا يعنى أن أهل الكتاب قسموا التوراة لأجزاء يعلنون بعضها ولأجزاء أخرى يكتمون بعضها الأخر وطلب الله منه أن يجيب على السؤال من أنزل الكتاب الذى جاء به موسى ؟قائلا :الله هو المنزل
الكتاب المصدق لما بين يديه
قال تعالى بسورة الأنعام
"وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذى بين يديه "وضح الله أن هذا وهو القرآن كتاب أنزلناه مبارك أى حكم أوحيناه لك دائم الوجود مصدق الذى بين يديه والمراد مشابه للذى عند الله فى الكتاب فى الكعبة وهو أم الكتاب مصداق لقوله بسورة المائدة "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا بما بين يديه من الكتاب"
منزل الكتاب المفصل
قال تعالى بسورة الأنعام
"أفغير الله أبتغى حكما وهو الذى أنزل إليكم الكتاب مفصلا " طلب الله من نبيه(ص)أن يسأل الناس:أفغير الله أبتغى حكما أى هل سوى الله أريد قاضيا ؟أى هل سوى الله أتخذ وليا ؟ والغرض من السؤال هو إخبارهم أن النبى(ص)لا يقبل إله أى حاكم له سوى الله لأنه أنزل لهم الكتاب مفصلا والمراد لأنه أوحى لهم الحكم السليم مفهوما لهم
الذين أتاهم الله الكتاب يعلمون أنه الحق
قال تعالى بسورة الأنعام
"والذين أتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق "وضح الله أن الذين أتاهم الكتاب والمراد أن الذين أعطاهم الوحى السابق يعلمون أنه منزل من الله بالحق والمراد يعرفون أنه موحى من عند الله بالعدل وهو حكمه وفى هذا قال بسورة الأنعام "والذين أتيناهم الكتاب يعرفونه"
الكتاب التمام
قال تعالى بسورة الأنعام
"ثم أتينا موسى الكتاب تماما على الذى أحسن وتفصيلا لكل شىء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون"وضح الله للناس أنه أتى أى أوحى أى أنزل لموسى (ص)الكتاب وهو التوراة وهو تمام على الذى أحسن والمراد كامل على الدين الأعدل وهذا يعنى أن التوراة بها دين الله العادل كامل لا ينقصه شىء وفسر هذا بأنها تفصيل لكل شىء والمراد بيان لكل موضوع وهذا يعنى أن بها حكم كل قضية تحدث بين الخلق وفسر هذا بأنها هدى أى رحمة أى نفع للخلق فى جميع الأحوال والسبب فى إنزالها أن يؤمن القوم بلقاء ربهم والمراد أن يوقن الناس بجزاء إلههم
وجوب إتباع الكتاب
قال تعالى بسورة الأنعام
"وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون"وضح الله للناس أن هذا وهو الوحى وهو القرآن وتفسيره كتاب أى حكم أنزلناه أى أوحيناه مبارك أى دائم فاتبعوه أى فأطيعوا أحسن ما فيه وفسر اتبعوه باتقوا أى أطيعوا حكم الله والسبب لعلكم ترحمون والمراد حتى تفوزون برحمة الله وهى جنته
نزول الكتاب على طائفتين
قال تعالى بسورة الأنعام
"أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم "وضح الله للناس أنه أنزل لهم الوحى وهو القرآن وتفسيره والمراد كى لا يحتجوا فى الآخرة قائلين:إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا والمراد إنما أوحى الحكم إلى جماعتين ممن سبقونا أى اليهود والنصارى وإنا كنا عن دراستهم غافلين والمراد وإنا كنا عن تعلمهم ساهين وهذا يعنى أنهم لم يعرفوا بهم أى لم يبلغوا بهم ،وحتى لا يقولوا فى الآخرة لو أنا أنزل علينا الكتاب والمراد لو أنا أوحى لنا الحكم الإلهى لكنا أهدى أى أرشد أى أعقل منهم بطاعتنا له ووضح لهم أنهم جاءهم بينة من ربهم أى أنهم أتاهم نور من إلههم وفسر البينة بأنها هدى أى رحمة والمراد نفع لمن أطاعه
لا حرج من الكتاب فى الصدر
قال تعالى بسورة الأعراف
"المص كتاب أنزل إليك فلا يكن فى صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين"وضح الله لنبيه(ص)أن الوحى هو المص كتاب أنزل إليه والمراد أن الوحى هو آيات أى أحكام وحى قد أوحى إليه من عند الله ،وطلب منه ألا يكن فى صدره حرج والمراد ألا يصبح فى نفسه ضيق من القرآن لأنه سيجلب عليه أذى الناس ووضح أن عليه أن ينذر به أى يبلغ به الناس والقرآن هو ذكرى للمؤمنين أى للذاكرين
نيل الناس نصيبهم من الكتاب
قال تعالى بسورة الأعراف
"فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا وكذب بآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب "وضح الله أن أظلم الناس وهو أكفرهم هو من افترى على الله كذبا والمراد من نسب إلى حكم الله باطلا وكذب بآياته والمراد وكفر بأحكام الله لما وصلته ووضح لنا أن أولئك الكفار ينالهم نصيبهم من الكتاب والمراد يأخذون حظهم من الحكم المكتوب لهم فى الكتاب الأعظم وهو عمرهم ورزقهم وعقابهم فى الدنيا
تفصيل الكتاب على علم
قال تعالى بسورة الأعراف
"ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون"وضح الله أنه قد جاءهم بكتاب أى بالحق وهو حكم الله وقد فصله على علم والمراد وقد بينه بمعرفة والمراد أنزله بمعرفته هدى أى رحمة أى بشرى وهذا يعنى أن حكم الله نافع لقوم يؤمنون أى يوقنون والمراد لناس يصدقون به
وراثة الكتاب
قال تعالى بسورة الأعراف
"فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه"وضح الله أن بعد ذلك الجيل من بنى إسرائيل خلف من بعدهم خلف والمراد جاء من بعد وفاتهم جيل ورثوا الكتاب أى علموا الوحى من توراة وغيرها من كتب رسلهم وهى عهد الله وهم يأخذون عرض هذا الأدنى والمراد يأكلون متاع هذه الدنيا بالباطل ويقولون سيغفر لنا أى سيعفو عنا وهذا يعنى أنهم من كذبهم يكررون نفس الفعل باستمرار ويحسبون أن الله سيعفو عنهم كل مرة وإن يأتهم عرض مثله والمراد وإن يجيئهم متاع مثله أى شبهه من متاع الدنيا يأخذوه أى يأكلوه بالباطل
أخذ ميثاق الكتاب على اليهود
قال تعالى بسورة الأعراف
"ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه " سأل الله ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق والمراد ألم يفرض عليهم عهد التوراة ألا ينسبوا إلى الله سوى الصدق؟والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن القوم نسبوا إلى الله الكذب وهو هنا غفران الذنوب لهم مع إصرارهم على فعلها ويبين الله لنا أنهم درسوا ما فيه أى علموا الذى فى عهد التوراة ومع هذا فعلوا الباطل الذى حرمه والغرض من السؤال إخبارهم أن الواجب عليهم فهم العهد ومن ثم طاعته وليس عصيانه
مسك الكتاب
قال تعالى بسورة الأعراف
"والذين يمسكون الكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين"وضح الله أن الذين يمسكون الكتاب أى يتلون أى يطيعون الوحى وفسرهم بأنهم أقاموا الصلاة أى اتبعوا الدين هؤلاء لا يضيع الله أجرهم والمراد لا يخسر ثواب المصلحين وهم المحسنين
ولى الله الذى نزل الكتاب
قال تعالى بسورة الأعراف
"إن ولى الله الذى نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين" طلب الله من نبيه(ص)أن يقول إن ولى أى إلهى أى ناصرى هو الله الذى أى نزل الكتاب وهو الذى أوحى الحكم ممثلا فى القرآن وهو يتولى الصالحين أى ينصر المؤمنين
منع العذاب بسبب كتاب من الله
قال تعالى بسورة الأنفال
"لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم "وضح الله للمؤمنين أنه لولا كتاب من الله سبق والمراد بسبب حكم من الله نزل من قبل لمسهم فيما أخذوا عذاب عظيم والمراد لأصابهم فى الذى فعلوا عقاب أليم والحكم الذى مضى هو أنه يغفر لمن يستغفر
أولوا الأرحام فى كتاب الله
قال تعالى بسورة الأنفال
"وأولوا الأرحام بعضهم أولياء بعض فى كتاب الله "وضح الله للمؤمنين أن أولوا الأرحام وهم أصحاب القرابة أولياء بعض والمراد أحق ببعض فى المال ورثا وإنفاقا عليهم ووصاية فى كتاب وهو حكم الله وهذا يعنى أن الأقارب يرثون بعضهم وينفقون على بعض ويقومون على مال صغارهم ومجانينهم
قتال الكتابيين والجزية
قال تعالى بسورة التوبة
"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " طلب الله من المؤمنين أن يقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر والمراد أن يحاربوا الذين يقاتلونهم من الذين لا يصدقون بحكم الله ولا بيوم القيامة ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله (ص)ولا يمنعون ما منع الله ونبيه(ص)عمله من الأعمال وفسر هذا بأنهم لا يدينون دين الحق والمراد لا يطيعون حكم العدل من الذين أوتوا الكتاب والمراد من الذين أعطوا الوحى سابقا وهذا القتال مستمر حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون والمراد حتى يعطوا حق الله فى مالهم عن غنى وهم مطيعون لحكم المسلمين وهذا يعنى أن الجزية يدفعها الأغنياء فقط
عدة الشهور فى كتاب الله
قال تعالى بسورة التوبة
"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم "وضح الله للمؤمنين أن عدة وهى عدد الشهور فى السنة عند الله أى لدى الله فى كتابه أى حكمه هو اثنا عشر شهرا يوم خلق أى "فطر السموات والأرض"كما قال بسورة الأنعام والمراد فى يوم أنشأ السموات والأرض من الإثنا عشر شهرا أربعة حرم أى أربعة آمنة يتم فيها الحج والعمرة
تلك آيات الكتاب الحكيم
قال تعالى بسورة يونس
"الر تلك آيات الكتاب الحكيم "وضح الله أن الر تلك آيات الكتاب الحكيم والمراد أن العدل هو أحكام الوحى وهو القرآن وبيانه المبين
تفصيل الكتاب
قال تعالى بسورة يونس
"وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين"وضح الله لنبيه(ص)أن القرآن وهو الحديث أى الوحى الإلهى ما كان ليفترى من دون الله والمراد ما كان ليوحى من عند غير الله وهذا يعنى أن الله هو الذى افترى أى قال القرآن وهو تصديق الذى بين يديه والمراد وهو شبه الكتاب الذى لدى الله فى اللفظ والمعنى ولدى الله تعنى الكعبة مصداق لقوله بسورة المائدة"وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب"والوحى الأخر هو تفصيل الكتاب والمراد تبيين الحكم فى كل موضوع وهو تفسير القرآن الإلهى المحفوظ فى الكعبة مصداق لقوله بسورة النحل "وتبيانا لكل شىء"وهو لا ريب فيه من رب العالمين والمراد لا باطل فى القرآن
مثقال الذرة وما فوقه وتحتهفى الكتاب
قال تعالى بسورة يونس
"وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين "وضح الله لنبيه (ص) أنه لا يعزب عنه من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء والمراد لا يغيب عن علمه قدر ذرة سواء فى الأرض أو فى السماء ولا أصغر من ذلك والمراد ولا أقل حجما من الذرة وهذا يعنى وجود ما هو أقل من الذرة ولا أكبر أى ولا أعظم حجما من الذرة وكل هذا فى كتاب مبين والمراد سجل عظيم
سؤال قارئى الكتاب
قال تعالى بسورة يونس
"فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك "وضح الله لنبيه(ص)أنه إن كان فى شك مما أنزل إليه والمراد أنه إن كان فى ارتياب من الذى أوحى له وهو دينى فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك والمراد فاستفهم عن صحة دينك من الذين يعلمون الوحى من قبلك إن كنت لا تصدق أنه دين الحق وهذا يعنى أن يسأل أهل الكتاب حتى يعرفوه أن دينه هو الحق ،وقال له لقد جاءك الحق أى لقد أتاك العلم
إحكام آيات الكتاب
قال تعالى بسورة هود
"الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير"وضح الله أن الر كتاب أحكمت آياته والمراد أحكام وحى فصلت أحكامه وفسر هذا بأنه فصلت أى وضحت من لدن حكيم خبير والمراد من عند قاض عليم بكل شىء
المستقر والمستودع فى الكتاب
قال تعالى بسورة هود
"وما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل فى كتاب مبين "وضح الله أن كل دابة أى كائن حى فى الأرض على الله رزقه والمراد فرض على الله نفعه بالمأكل والمشرب وغيره والله يعلم أى يعرف مستقر الدابة وهو بيتها ويعلم مستودعها والمراد يعرف مخزنها وهو بيتها فى غالب الأحوال وكل ذلك وهو الرزق والمستقر والمستودع مسجل عند الله فى كتاب مبين أى سجل عظيم هو الزبر
كتاب موسى(ص) إمام
قال تعالى بسورة هود
"أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة " سأل الله :أفمن كان على بينة من ربه والمراد هل من كان على هدى من خالقه ويتلوه شاهد منه والمراد ويطيع الموجود من الهدى ومن قبله كتاب أى توراة موسى (ص)إماما أى مرشدا أى رحمة أى نفعا كمن زين له سوء عمله والغرض من السؤال هو إخبار المؤمنين والكفار أن المؤمن لا يستوى بالكافر وأن المؤمن يؤمن بوحى محمد(ص)ووحى موسى (ص) ويطيعه
الاختلاف فى موسى(ص) الكتاب
قال تعالى بسورة هود
"ولقد أتينا موسى الكتاب فاختلف فيه "وضح الله لنبيه(ص)أنه قد أتى موسى (ص)الكتاب والمراد أنه أوحى لموسى (ص)التوراة فكانت النتيجة أنهم اختلفوا فيها أى كفروا به
تلك آيات الكتاب المبين
قال تعالى بسورة يوسف
"الر تلك آيات الكتاب المبين "وضح الله لنا أن الر تلك آيات الكتاب المبين والمراد أن العدل هو أحكام القرآن الحكيم
تلك آيات الكتاب
قال تعالى بسورة الرعد
"المر تلك آيات الكتاب والذى أنزل إليك من ربك الحق "وضح الله أن المر هى آيات الكتاب والمراد أن العدل وهو الحق هو أحكام القرآن وفسر هذا بأن الذى أنزل إلى محمد(ص)من ربه هو الحق والمراد الذى أوحى إلى الرسول من خالقه هو العدل
فرح من أوتوا الكتاب بالمنزل
تلك آيات الكتاب
قال تعالى بسورة الرعد
"والذين أتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه "وضح الله لنبيه(ص)أن الذين أتيناهم الكتاب وهم الذين أعطيناهم القرآن يفرحون بما أنزل إليك والمراد يؤمنون بالذى أوحى لك ووضح أن من الأحزاب وهى الفرق من ينكر بعضه أى من يكفرون ببعض الوحى
عند الله أم الكتاب
قال تعالى بسورة الرعد
"لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب "وضح الله أن لكل أجل كتاب والمراد لكل مخلوق سجل مكتوب فيه أعماله والله يمحو ما يشاء ويثبت والمراد والله يزيل ما يريد أى ينسخ ما يريد من الأحكام ويبقى ما يريد ووضح أن عنده أم الكتاب والمراد لديه أصل السجلات كلها وهذا يعنى أنه يعلم كل شىء فى الكون
ومن عنده علم الكتاب
قال تعالى بسورة الرعد
"ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب "وضح الله أن الذين كفروا أى كذبوا الوحى قالوا لست مرسلا أى مبعوثا بالوحى من الله وطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم:كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب والمراد حسبى الله قاضيا بينى وبينكم ومن لديه معرفة الوحى وهذا يعنى أن الشهيد على رسولية محمد(ص)هو الله ومن يعلمون بوحى الله السابق والحالى
الكتاب لإخراج الناس من الظلمات للنور
قال تعالى بسورة إبراهيم:
"الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد"وضح الله لنبيه(ص)أن الر كتاب أنزلناه إليك وهذا يعنى أن الله قد حكم أن العدل هو آيات القرآن أى الوحى أوحيناه لك والسبب فى إنزال الوحى عليه هو أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور والمراد أن يبعد الخلق عن الكفر إلى الإسلام بإذن ربهم والمراد بأمر خالقهم وفسر النور بأنه صراط العزيز الحميد والمراد دين القوى الشاكر والرسول يهديهم إليه أى يعرفهم به
تلك آيات الكتاب وقرآن مبين
قال تعالى بسورة الحجر
"الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين"وضح الله للنبى (ص) أن الر تلك آيات الكتاب والمراد العدل هو أحكام القرآن وهو الوحى وفسر الكتاب بأنه القرآن المبين أى الوحى العادل
لكل قرية كتاب معلوم
قال تعالى بسورة الحجر
"وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم "وضح الله أنه ما أهلك من قرية إلا ولها كتاب معلوم والمراد ما قصم من أصحاب بلدة إلا ولها أجل معروف له وحده
الكتاب بيان للمختلف
قال تعالى بسورة النحل
"وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذى اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون "وضح الله لنبيه(ص)أنه أنزل عليه الكتاب والمراد أوحى له الوحى ليبين لهم الذى اختلفوا فيه والمراد ليظهر لهم أى ليبلغ لهم الذى كفروا به وهو الإسلام والوحى هدى أى رحمة والمراد بشرى أى نفع لقوم يؤمنون أى لناس يصدقون به
الكتاب تبيانا لكل شىء
قال تعالى بسورة النحل
"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين "وضح الله لنبيه(ص) أنه نزل عليه الكتاب تبيانا لكل شىء والمراد أنه أوحى له الوحى وهو القرآن وبيانه تفصيلا لكل قضية وفسر هذا بأنه هدى أى رحمة أى بشرى أى موعظة أى نفع للمسلمين وهم المطيعين أى المتقين
الكتاب هدى لبنى إسرائيل
قال تعالى بسورة الإسراء
"وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل "وضح الله أنه أتى موسى (ص)الكتاب والمراد أوحى لموسى (ص)التوراة وفسر هذا بأنه جعلها هدى لبنى إسرائيل والمراد أرسلها نفع لأولاد يعقوب(ص)
لقيان الكتاب منشورا
قال تعالى بسورة الإسراء
"وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا"وضح الله للناس أن كل إنسان ألزمه الله طائره فى عنقه والمراد أن كل فرد جعل الله سعيه لنفسه سواء لنفعه أو لإضراره وفى يوم القيامة وهو يوم البعث يخرج له والمراد يسلم له أى يؤتيه كتابا أى سجل يلقاه منشورا والمراد يجده مفتوحا والمراد به كل شىء مظهر ومبين لا ينقص شىء ويقال له اقرأ كتابك والمراد شاهد أى تراءى سجلك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا والمراد حسبك الآن قلبك عليك حاكما
السطر فى الكتاب
قال تعالى بسورة الإسراء
"وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك فى الكتاب مسطورا"وضح الله أن كل قرية والمراد أن كل أهل بلدة نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أى نحن معذبوها قبل يوم البعث وفسر الله ذلك بأنه معذب أهل القرى عذابا شديدا والمراد أنه مهلك أهل البلاد الكفار إهلاكا عظيما أى معاقبهم عقابا كبيرا ويبين لنا أن ذلك وهو الإهلاك كان فى الكتاب وهو السجل مسطورا أى موجودا
قراءة الكتاب
قال تعالى بسورة الإسراء
"يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتى كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا "وضح الله أن الكفار لن يجدوا على الله تبيع أى حجة تنصرهم يوم يدعوا كل أناس بإمامهم والمراد يوم ينادى كل أمة برسولهم والمراد يوم يبعث مع كل قوم شهيد هو رسولهم ووضح أن من أوتى كتابه بيمينه أى من أعطى سجل عمله فى يده اليمنى فهم يقرءون كتابهم أى يرون سجل عملهم ووضح أنهم لا يظلمون فتيلا أى لا يبخسون شيئا
إنزال الكتاب للقراءة
قال تعالى بسورة الإسراء
"أو ترقى فى السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربى هل كنت إلا بشر رسولا"وضح الله لنبيه(ص)ولنا وللكفار قالوا له أن ترقى إلى السماء أى أن يصعد فى السحاب ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه والمراد ولن نصدق بصعودك حتى تسقط علينا سجلا نتلوه
ليس للكتاب عوج
قال تعالى بسورة الكهف
"الحمد الله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا"وضح الله للناس أن الحمد لله أى الحكم أى الأمر لله وهو الذى أنزل على عبده الكتاب والمراد الذى أوحى الفرقان وهو القرآن إلى مملوكه محمد(ص) ولم يجعل له عوجا والمراد ولم يضع فيه باطلا
تلاوة كتاب الرب
قال تعالى بسورة الكهف
"واتل ما أوحى إليك من كتاب ربك " طلب الله من نبيه(ص)أن يتلو ما أوحى إليه من كتاب ربه والمراد أن يطيع الذى ألقى من قرآن خالقه
وضع الكتاب
قال تعالى بسورة الكهف
"ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "وضح الله لنبيه(ص)أنه يحدث فى القيامة أن يوضع الكتاب أى يسلم أى يؤتى سجل الأعمال لكل واحد وترى المجرمين مشفقين مما فيه والمراد وتشاهد الكافرين خائفين من الموجود فى سجل كل واحد منهم فيقولون :يا ويلنا أى يا عذابنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها والمراد مال هذا السجل لا يترك قليل ولا كثير إلا سجله وهذا يعنى أن كل شىء مسجل فى الكتاب
الأمر بأخذ الكتاب
قال تعالى بسورة مريم
"يا يحيى خذ الكتاب بقوة "وضح الله أنه أوحى ليحيى (ص)لما كبر وحيا قال له فيه :يا يحيى خذ الكتاب بقوة أى أطع الوحى بعزم أى اتبع الحكم بإصرار
ذكر مريم (ص)فى الكتاب
قال تعالى بسورة مريم
"واذكر فى الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا " طلب الله من نبيه(ص)أن يذكر فى الكتاب مريم (ص)والمراد أن يقص فى الوحى المسجل فى الصحف فى الكعبة قصة مريم (ص)إذا انتبذت من أهلها مكانا شرقيا والمراد إذا ابتعدت عن مكان سكن أسرتها إلى مكان شرقى أى يقع إلى الشرق من مسكن أسرتها
إيتاء عيسى(ص) الكتاب
قال تعالى بسورة مريم
"قال إنى عبد الله أتانى الكتاب وجعلنى نبيا "وضح الله أن القوم لما استحالوا أن يدافع الوليد عن أمه وهو فى الفراش وجدوا الوليد يقول لهم :إنى عبد الله أى إنى مملوك الله أى إنى مطيع حكم الله ،أتانى الكتاب وجعلنى نبيا أى أوحى لى الوحى واختارنى رسولا وهذا يعنى أنه عرف أن سيكون نبى فى المستقبل
ذكر إبراهيم (ص)فى الكتاب
قال تعالى بسورة مريم
"واذكر فى الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا " لب الله من نبيه(ص)أن يذكر فى الكتاب والمراد أن يقص فى القرآن قصة إبراهيم (ص)وهى أنه كان صديقا أى مصدقا بحكم الله أى خليلا لله ونبيا أى رسولا
ذكر موسى (ص)فى الكتاب
قال تعالى بسورة مريم
"واذكر فى الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا " طلب الله من نبيه(ص)أن يذكر فى الكتاب والمراد أن يقص فى القرآن قصة موسى (ص)وهى أنه كان مخلصا أى موحدا أى مطيعا لله وحده وكان رسولا نبيا أى مبعوثا مختارا من الله لأداء رسالة الله إلى الناس
ذكر إسماعيل (ص)فى الكتاب
قال تعالى بسورة مريم
"واذكر فى الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عنده مرضيا " طلب الله من نبيه(ص)أن يذكر فى الكتاب والمراد أن يقص فى القرآن قصة إسماعيل (ص)وهى أنه كان صادق الوعد أى عادل القول والمراد سليم الحديث وكان رسولا أى نبيا والمراد مبعوثا من الله إلى الناس
ذكر إدريس (ص)فى الكتاب
قال تعالى بسورة مريم
"واذكر فى الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا " طلب الله من نبيه(ص)أن يذكر فى الكتاب والمراد أن يقص فى القرآن قصة إدريس(ص)على الناس وهى أنه كان صديقا أى خليلا والمراد صادق القول نبيا أى رسولا إلى الناس بوحى الله ورفعناه مكانا عليا أى وأدخلناه مقاما عظيما والمراد وأسكناه موضعا حسنا هو الجنة
القرون الأولى فى كتاب الله
قال تعالى بسورة طه
"قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربى فى كتاب لا يضل ربى ولا ينسى "وضح الله أن فرعون سأل موسى (ص) فما بال القرون الأولى والمراد فما حال الأمم السابقة والغرض من السؤال هو إخبار الرسولين(ص)أن الأمم السابقة لم تعبد إلههما وإنما عبدت آلهة متعددة فرد الرسولان :علمها عند ربى فى كتاب أى معرفتها لدى إلهى فى سجل والمراد أن أعمال الأمم السابقة مسجلة عند الله فى أم الكتاب حتى يحاسبهم عليها وقالا لا يضل ربى أى لا يظلم خالقى ولا ينسى أى لا يغيب عن علمه شىء أى لا يغفل عنهم
الجدال بلا كتاب منير
قال تعالى بسورة الحج
"ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير "وضح الله أن من الناس وهم الخلق من يجادل فى الله والمراد من يحاجج فى دين الله بغير علم وفسر العلم بأنه الهدى وفسره بأنه الكتاب المنير وهو الحكم الواضح وهذا يعنى أنه يحاجج بالباطل
قال تعالى بسورة الأنعام
"ما فرطنا فى الكتاب من شىء "وضح الله للناس أنه ما فرط فى الكتاب من شىء والمراد ما ترك فى الوحى من حكم فى قضية إلا قاله فى الوحى وهو القرآن وتفسيره المحفوظ فى الكعبة الحقيقة أى بين كل شىء مصداق لقوله بسورة النحل"وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
كل شىء فى الكتاب المبين
قال تعالى بسورة الأنعام
" يعلم ما فى البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة فى ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا فى كتاب مبين "وضح الله أنه يعلم ما فى البر والبحر والمراد يعرف الذى فى اليابس والماء وهذا يعنى معرفته كل ما فى الأرض ،وما تسقط من ورقة إلا يعلمها والمراد وما تقع من ورقة إلا يعرفها ولا حبة فى ظلمات الأرض والمراد ولا بذرة فى طبقات التراب ولا رطب أى ولا طرى ولا يابس أى ولا جاف من النبات إلا فى كتاب مبين والمراد إلا فى سجل عظيم
الذين أتيناهم الكتاب
قال تعالى بسورة الأنعام
"أولئك الذين أتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها كافرين "وضح الله أن أولئك وهم الرسل هم الذين أتاهم أى أوحى لهم الكتاب الذى فسره بأنه الحكم الذى فسره بأنه النبوة وهو الوحى ووضح أن هؤلاء وهم الكفار فى عصره إن يكفروا بها والمراد إن يكذبوا حكم الله فقد وكل بها قوما ليسوا بها كافرين والمراد فقد أعطاها ناسا ليسوا بها مكذبين وهم المؤمنين
من أنزل الكتاب الذى جاء به موسى نورا؟
قال تعالى بسورة الأنعام
"وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شىء قل من أنزل الكتاب الذى جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا "وضح الله أن الناس ما قدروا الله حق قدره والمراد ما اتقوا الرب واجب تقاته أى ما أطاعوا حكم الله واجب طاعته إذ قالوا والمراد وقت قالوا :ما أنزل أى ما أوحى الله على بشر من شىء والمراد ما ألقى الرب إلى إنسان من وحى وهذا يعنى تكذيبهم بكل الرسل،وطلب الله من نبيه(ص) أن يقول لهم :من أنزل الكتاب الذى جاء به موسى نورا وهدى للناس والمراد من أوحى التوراة التى أتى بها موسى (ص)رحمة أى نفع ؟ويقول لأهل الكتاب :تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا والمراد تقسمونه أجزاء تعلنونها وتكتمون كثيرا منها ،وهذا يعنى أن أهل الكتاب قسموا التوراة لأجزاء يعلنون بعضها ولأجزاء أخرى يكتمون بعضها الأخر وطلب الله منه أن يجيب على السؤال من أنزل الكتاب الذى جاء به موسى ؟قائلا :الله هو المنزل
الكتاب المصدق لما بين يديه
قال تعالى بسورة الأنعام
"وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذى بين يديه "وضح الله أن هذا وهو القرآن كتاب أنزلناه مبارك أى حكم أوحيناه لك دائم الوجود مصدق الذى بين يديه والمراد مشابه للذى عند الله فى الكتاب فى الكعبة وهو أم الكتاب مصداق لقوله بسورة المائدة "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا بما بين يديه من الكتاب"
منزل الكتاب المفصل
قال تعالى بسورة الأنعام
"أفغير الله أبتغى حكما وهو الذى أنزل إليكم الكتاب مفصلا " طلب الله من نبيه(ص)أن يسأل الناس:أفغير الله أبتغى حكما أى هل سوى الله أريد قاضيا ؟أى هل سوى الله أتخذ وليا ؟ والغرض من السؤال هو إخبارهم أن النبى(ص)لا يقبل إله أى حاكم له سوى الله لأنه أنزل لهم الكتاب مفصلا والمراد لأنه أوحى لهم الحكم السليم مفهوما لهم
الذين أتاهم الله الكتاب يعلمون أنه الحق
قال تعالى بسورة الأنعام
"والذين أتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق "وضح الله أن الذين أتاهم الكتاب والمراد أن الذين أعطاهم الوحى السابق يعلمون أنه منزل من الله بالحق والمراد يعرفون أنه موحى من عند الله بالعدل وهو حكمه وفى هذا قال بسورة الأنعام "والذين أتيناهم الكتاب يعرفونه"
الكتاب التمام
قال تعالى بسورة الأنعام
"ثم أتينا موسى الكتاب تماما على الذى أحسن وتفصيلا لكل شىء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون"وضح الله للناس أنه أتى أى أوحى أى أنزل لموسى (ص)الكتاب وهو التوراة وهو تمام على الذى أحسن والمراد كامل على الدين الأعدل وهذا يعنى أن التوراة بها دين الله العادل كامل لا ينقصه شىء وفسر هذا بأنها تفصيل لكل شىء والمراد بيان لكل موضوع وهذا يعنى أن بها حكم كل قضية تحدث بين الخلق وفسر هذا بأنها هدى أى رحمة أى نفع للخلق فى جميع الأحوال والسبب فى إنزالها أن يؤمن القوم بلقاء ربهم والمراد أن يوقن الناس بجزاء إلههم
وجوب إتباع الكتاب
قال تعالى بسورة الأنعام
"وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون"وضح الله للناس أن هذا وهو الوحى وهو القرآن وتفسيره كتاب أى حكم أنزلناه أى أوحيناه مبارك أى دائم فاتبعوه أى فأطيعوا أحسن ما فيه وفسر اتبعوه باتقوا أى أطيعوا حكم الله والسبب لعلكم ترحمون والمراد حتى تفوزون برحمة الله وهى جنته
نزول الكتاب على طائفتين
قال تعالى بسورة الأنعام
"أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم "وضح الله للناس أنه أنزل لهم الوحى وهو القرآن وتفسيره والمراد كى لا يحتجوا فى الآخرة قائلين:إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا والمراد إنما أوحى الحكم إلى جماعتين ممن سبقونا أى اليهود والنصارى وإنا كنا عن دراستهم غافلين والمراد وإنا كنا عن تعلمهم ساهين وهذا يعنى أنهم لم يعرفوا بهم أى لم يبلغوا بهم ،وحتى لا يقولوا فى الآخرة لو أنا أنزل علينا الكتاب والمراد لو أنا أوحى لنا الحكم الإلهى لكنا أهدى أى أرشد أى أعقل منهم بطاعتنا له ووضح لهم أنهم جاءهم بينة من ربهم أى أنهم أتاهم نور من إلههم وفسر البينة بأنها هدى أى رحمة والمراد نفع لمن أطاعه
لا حرج من الكتاب فى الصدر
قال تعالى بسورة الأعراف
"المص كتاب أنزل إليك فلا يكن فى صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين"وضح الله لنبيه(ص)أن الوحى هو المص كتاب أنزل إليه والمراد أن الوحى هو آيات أى أحكام وحى قد أوحى إليه من عند الله ،وطلب منه ألا يكن فى صدره حرج والمراد ألا يصبح فى نفسه ضيق من القرآن لأنه سيجلب عليه أذى الناس ووضح أن عليه أن ينذر به أى يبلغ به الناس والقرآن هو ذكرى للمؤمنين أى للذاكرين
نيل الناس نصيبهم من الكتاب
قال تعالى بسورة الأعراف
"فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا وكذب بآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب "وضح الله أن أظلم الناس وهو أكفرهم هو من افترى على الله كذبا والمراد من نسب إلى حكم الله باطلا وكذب بآياته والمراد وكفر بأحكام الله لما وصلته ووضح لنا أن أولئك الكفار ينالهم نصيبهم من الكتاب والمراد يأخذون حظهم من الحكم المكتوب لهم فى الكتاب الأعظم وهو عمرهم ورزقهم وعقابهم فى الدنيا
تفصيل الكتاب على علم
قال تعالى بسورة الأعراف
"ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون"وضح الله أنه قد جاءهم بكتاب أى بالحق وهو حكم الله وقد فصله على علم والمراد وقد بينه بمعرفة والمراد أنزله بمعرفته هدى أى رحمة أى بشرى وهذا يعنى أن حكم الله نافع لقوم يؤمنون أى يوقنون والمراد لناس يصدقون به
وراثة الكتاب
قال تعالى بسورة الأعراف
"فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه"وضح الله أن بعد ذلك الجيل من بنى إسرائيل خلف من بعدهم خلف والمراد جاء من بعد وفاتهم جيل ورثوا الكتاب أى علموا الوحى من توراة وغيرها من كتب رسلهم وهى عهد الله وهم يأخذون عرض هذا الأدنى والمراد يأكلون متاع هذه الدنيا بالباطل ويقولون سيغفر لنا أى سيعفو عنا وهذا يعنى أنهم من كذبهم يكررون نفس الفعل باستمرار ويحسبون أن الله سيعفو عنهم كل مرة وإن يأتهم عرض مثله والمراد وإن يجيئهم متاع مثله أى شبهه من متاع الدنيا يأخذوه أى يأكلوه بالباطل
أخذ ميثاق الكتاب على اليهود
قال تعالى بسورة الأعراف
"ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه " سأل الله ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق والمراد ألم يفرض عليهم عهد التوراة ألا ينسبوا إلى الله سوى الصدق؟والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن القوم نسبوا إلى الله الكذب وهو هنا غفران الذنوب لهم مع إصرارهم على فعلها ويبين الله لنا أنهم درسوا ما فيه أى علموا الذى فى عهد التوراة ومع هذا فعلوا الباطل الذى حرمه والغرض من السؤال إخبارهم أن الواجب عليهم فهم العهد ومن ثم طاعته وليس عصيانه
مسك الكتاب
قال تعالى بسورة الأعراف
"والذين يمسكون الكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين"وضح الله أن الذين يمسكون الكتاب أى يتلون أى يطيعون الوحى وفسرهم بأنهم أقاموا الصلاة أى اتبعوا الدين هؤلاء لا يضيع الله أجرهم والمراد لا يخسر ثواب المصلحين وهم المحسنين
ولى الله الذى نزل الكتاب
قال تعالى بسورة الأعراف
"إن ولى الله الذى نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين" طلب الله من نبيه(ص)أن يقول إن ولى أى إلهى أى ناصرى هو الله الذى أى نزل الكتاب وهو الذى أوحى الحكم ممثلا فى القرآن وهو يتولى الصالحين أى ينصر المؤمنين
منع العذاب بسبب كتاب من الله
قال تعالى بسورة الأنفال
"لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم "وضح الله للمؤمنين أنه لولا كتاب من الله سبق والمراد بسبب حكم من الله نزل من قبل لمسهم فيما أخذوا عذاب عظيم والمراد لأصابهم فى الذى فعلوا عقاب أليم والحكم الذى مضى هو أنه يغفر لمن يستغفر
أولوا الأرحام فى كتاب الله
قال تعالى بسورة الأنفال
"وأولوا الأرحام بعضهم أولياء بعض فى كتاب الله "وضح الله للمؤمنين أن أولوا الأرحام وهم أصحاب القرابة أولياء بعض والمراد أحق ببعض فى المال ورثا وإنفاقا عليهم ووصاية فى كتاب وهو حكم الله وهذا يعنى أن الأقارب يرثون بعضهم وينفقون على بعض ويقومون على مال صغارهم ومجانينهم
قتال الكتابيين والجزية
قال تعالى بسورة التوبة
"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " طلب الله من المؤمنين أن يقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر والمراد أن يحاربوا الذين يقاتلونهم من الذين لا يصدقون بحكم الله ولا بيوم القيامة ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله (ص)ولا يمنعون ما منع الله ونبيه(ص)عمله من الأعمال وفسر هذا بأنهم لا يدينون دين الحق والمراد لا يطيعون حكم العدل من الذين أوتوا الكتاب والمراد من الذين أعطوا الوحى سابقا وهذا القتال مستمر حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون والمراد حتى يعطوا حق الله فى مالهم عن غنى وهم مطيعون لحكم المسلمين وهذا يعنى أن الجزية يدفعها الأغنياء فقط
عدة الشهور فى كتاب الله
قال تعالى بسورة التوبة
"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم "وضح الله للمؤمنين أن عدة وهى عدد الشهور فى السنة عند الله أى لدى الله فى كتابه أى حكمه هو اثنا عشر شهرا يوم خلق أى "فطر السموات والأرض"كما قال بسورة الأنعام والمراد فى يوم أنشأ السموات والأرض من الإثنا عشر شهرا أربعة حرم أى أربعة آمنة يتم فيها الحج والعمرة
تلك آيات الكتاب الحكيم
قال تعالى بسورة يونس
"الر تلك آيات الكتاب الحكيم "وضح الله أن الر تلك آيات الكتاب الحكيم والمراد أن العدل هو أحكام الوحى وهو القرآن وبيانه المبين
تفصيل الكتاب
قال تعالى بسورة يونس
"وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين"وضح الله لنبيه(ص)أن القرآن وهو الحديث أى الوحى الإلهى ما كان ليفترى من دون الله والمراد ما كان ليوحى من عند غير الله وهذا يعنى أن الله هو الذى افترى أى قال القرآن وهو تصديق الذى بين يديه والمراد وهو شبه الكتاب الذى لدى الله فى اللفظ والمعنى ولدى الله تعنى الكعبة مصداق لقوله بسورة المائدة"وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب"والوحى الأخر هو تفصيل الكتاب والمراد تبيين الحكم فى كل موضوع وهو تفسير القرآن الإلهى المحفوظ فى الكعبة مصداق لقوله بسورة النحل "وتبيانا لكل شىء"وهو لا ريب فيه من رب العالمين والمراد لا باطل فى القرآن
مثقال الذرة وما فوقه وتحتهفى الكتاب
قال تعالى بسورة يونس
"وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين "وضح الله لنبيه (ص) أنه لا يعزب عنه من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء والمراد لا يغيب عن علمه قدر ذرة سواء فى الأرض أو فى السماء ولا أصغر من ذلك والمراد ولا أقل حجما من الذرة وهذا يعنى وجود ما هو أقل من الذرة ولا أكبر أى ولا أعظم حجما من الذرة وكل هذا فى كتاب مبين والمراد سجل عظيم
سؤال قارئى الكتاب
قال تعالى بسورة يونس
"فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك "وضح الله لنبيه(ص)أنه إن كان فى شك مما أنزل إليه والمراد أنه إن كان فى ارتياب من الذى أوحى له وهو دينى فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك والمراد فاستفهم عن صحة دينك من الذين يعلمون الوحى من قبلك إن كنت لا تصدق أنه دين الحق وهذا يعنى أن يسأل أهل الكتاب حتى يعرفوه أن دينه هو الحق ،وقال له لقد جاءك الحق أى لقد أتاك العلم
إحكام آيات الكتاب
قال تعالى بسورة هود
"الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير"وضح الله أن الر كتاب أحكمت آياته والمراد أحكام وحى فصلت أحكامه وفسر هذا بأنه فصلت أى وضحت من لدن حكيم خبير والمراد من عند قاض عليم بكل شىء
المستقر والمستودع فى الكتاب
قال تعالى بسورة هود
"وما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل فى كتاب مبين "وضح الله أن كل دابة أى كائن حى فى الأرض على الله رزقه والمراد فرض على الله نفعه بالمأكل والمشرب وغيره والله يعلم أى يعرف مستقر الدابة وهو بيتها ويعلم مستودعها والمراد يعرف مخزنها وهو بيتها فى غالب الأحوال وكل ذلك وهو الرزق والمستقر والمستودع مسجل عند الله فى كتاب مبين أى سجل عظيم هو الزبر
كتاب موسى(ص) إمام
قال تعالى بسورة هود
"أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة " سأل الله :أفمن كان على بينة من ربه والمراد هل من كان على هدى من خالقه ويتلوه شاهد منه والمراد ويطيع الموجود من الهدى ومن قبله كتاب أى توراة موسى (ص)إماما أى مرشدا أى رحمة أى نفعا كمن زين له سوء عمله والغرض من السؤال هو إخبار المؤمنين والكفار أن المؤمن لا يستوى بالكافر وأن المؤمن يؤمن بوحى محمد(ص)ووحى موسى (ص) ويطيعه
الاختلاف فى موسى(ص) الكتاب
قال تعالى بسورة هود
"ولقد أتينا موسى الكتاب فاختلف فيه "وضح الله لنبيه(ص)أنه قد أتى موسى (ص)الكتاب والمراد أنه أوحى لموسى (ص)التوراة فكانت النتيجة أنهم اختلفوا فيها أى كفروا به
تلك آيات الكتاب المبين
قال تعالى بسورة يوسف
"الر تلك آيات الكتاب المبين "وضح الله لنا أن الر تلك آيات الكتاب المبين والمراد أن العدل هو أحكام القرآن الحكيم
تلك آيات الكتاب
قال تعالى بسورة الرعد
"المر تلك آيات الكتاب والذى أنزل إليك من ربك الحق "وضح الله أن المر هى آيات الكتاب والمراد أن العدل وهو الحق هو أحكام القرآن وفسر هذا بأن الذى أنزل إلى محمد(ص)من ربه هو الحق والمراد الذى أوحى إلى الرسول من خالقه هو العدل
فرح من أوتوا الكتاب بالمنزل
تلك آيات الكتاب
قال تعالى بسورة الرعد
"والذين أتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه "وضح الله لنبيه(ص)أن الذين أتيناهم الكتاب وهم الذين أعطيناهم القرآن يفرحون بما أنزل إليك والمراد يؤمنون بالذى أوحى لك ووضح أن من الأحزاب وهى الفرق من ينكر بعضه أى من يكفرون ببعض الوحى
عند الله أم الكتاب
قال تعالى بسورة الرعد
"لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب "وضح الله أن لكل أجل كتاب والمراد لكل مخلوق سجل مكتوب فيه أعماله والله يمحو ما يشاء ويثبت والمراد والله يزيل ما يريد أى ينسخ ما يريد من الأحكام ويبقى ما يريد ووضح أن عنده أم الكتاب والمراد لديه أصل السجلات كلها وهذا يعنى أنه يعلم كل شىء فى الكون
ومن عنده علم الكتاب
قال تعالى بسورة الرعد
"ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب "وضح الله أن الذين كفروا أى كذبوا الوحى قالوا لست مرسلا أى مبعوثا بالوحى من الله وطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم:كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب والمراد حسبى الله قاضيا بينى وبينكم ومن لديه معرفة الوحى وهذا يعنى أن الشهيد على رسولية محمد(ص)هو الله ومن يعلمون بوحى الله السابق والحالى
الكتاب لإخراج الناس من الظلمات للنور
قال تعالى بسورة إبراهيم:
"الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد"وضح الله لنبيه(ص)أن الر كتاب أنزلناه إليك وهذا يعنى أن الله قد حكم أن العدل هو آيات القرآن أى الوحى أوحيناه لك والسبب فى إنزال الوحى عليه هو أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور والمراد أن يبعد الخلق عن الكفر إلى الإسلام بإذن ربهم والمراد بأمر خالقهم وفسر النور بأنه صراط العزيز الحميد والمراد دين القوى الشاكر والرسول يهديهم إليه أى يعرفهم به
تلك آيات الكتاب وقرآن مبين
قال تعالى بسورة الحجر
"الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين"وضح الله للنبى (ص) أن الر تلك آيات الكتاب والمراد العدل هو أحكام القرآن وهو الوحى وفسر الكتاب بأنه القرآن المبين أى الوحى العادل
لكل قرية كتاب معلوم
قال تعالى بسورة الحجر
"وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم "وضح الله أنه ما أهلك من قرية إلا ولها كتاب معلوم والمراد ما قصم من أصحاب بلدة إلا ولها أجل معروف له وحده
الكتاب بيان للمختلف
قال تعالى بسورة النحل
"وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذى اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون "وضح الله لنبيه(ص)أنه أنزل عليه الكتاب والمراد أوحى له الوحى ليبين لهم الذى اختلفوا فيه والمراد ليظهر لهم أى ليبلغ لهم الذى كفروا به وهو الإسلام والوحى هدى أى رحمة والمراد بشرى أى نفع لقوم يؤمنون أى لناس يصدقون به
الكتاب تبيانا لكل شىء
قال تعالى بسورة النحل
"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين "وضح الله لنبيه(ص) أنه نزل عليه الكتاب تبيانا لكل شىء والمراد أنه أوحى له الوحى وهو القرآن وبيانه تفصيلا لكل قضية وفسر هذا بأنه هدى أى رحمة أى بشرى أى موعظة أى نفع للمسلمين وهم المطيعين أى المتقين
الكتاب هدى لبنى إسرائيل
قال تعالى بسورة الإسراء
"وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل "وضح الله أنه أتى موسى (ص)الكتاب والمراد أوحى لموسى (ص)التوراة وفسر هذا بأنه جعلها هدى لبنى إسرائيل والمراد أرسلها نفع لأولاد يعقوب(ص)
لقيان الكتاب منشورا
قال تعالى بسورة الإسراء
"وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا"وضح الله للناس أن كل إنسان ألزمه الله طائره فى عنقه والمراد أن كل فرد جعل الله سعيه لنفسه سواء لنفعه أو لإضراره وفى يوم القيامة وهو يوم البعث يخرج له والمراد يسلم له أى يؤتيه كتابا أى سجل يلقاه منشورا والمراد يجده مفتوحا والمراد به كل شىء مظهر ومبين لا ينقص شىء ويقال له اقرأ كتابك والمراد شاهد أى تراءى سجلك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا والمراد حسبك الآن قلبك عليك حاكما
السطر فى الكتاب
قال تعالى بسورة الإسراء
"وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك فى الكتاب مسطورا"وضح الله أن كل قرية والمراد أن كل أهل بلدة نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أى نحن معذبوها قبل يوم البعث وفسر الله ذلك بأنه معذب أهل القرى عذابا شديدا والمراد أنه مهلك أهل البلاد الكفار إهلاكا عظيما أى معاقبهم عقابا كبيرا ويبين لنا أن ذلك وهو الإهلاك كان فى الكتاب وهو السجل مسطورا أى موجودا
قراءة الكتاب
قال تعالى بسورة الإسراء
"يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتى كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا "وضح الله أن الكفار لن يجدوا على الله تبيع أى حجة تنصرهم يوم يدعوا كل أناس بإمامهم والمراد يوم ينادى كل أمة برسولهم والمراد يوم يبعث مع كل قوم شهيد هو رسولهم ووضح أن من أوتى كتابه بيمينه أى من أعطى سجل عمله فى يده اليمنى فهم يقرءون كتابهم أى يرون سجل عملهم ووضح أنهم لا يظلمون فتيلا أى لا يبخسون شيئا
إنزال الكتاب للقراءة
قال تعالى بسورة الإسراء
"أو ترقى فى السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربى هل كنت إلا بشر رسولا"وضح الله لنبيه(ص)ولنا وللكفار قالوا له أن ترقى إلى السماء أى أن يصعد فى السحاب ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه والمراد ولن نصدق بصعودك حتى تسقط علينا سجلا نتلوه
ليس للكتاب عوج
قال تعالى بسورة الكهف
"الحمد الله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا"وضح الله للناس أن الحمد لله أى الحكم أى الأمر لله وهو الذى أنزل على عبده الكتاب والمراد الذى أوحى الفرقان وهو القرآن إلى مملوكه محمد(ص) ولم يجعل له عوجا والمراد ولم يضع فيه باطلا
تلاوة كتاب الرب
قال تعالى بسورة الكهف
"واتل ما أوحى إليك من كتاب ربك " طلب الله من نبيه(ص)أن يتلو ما أوحى إليه من كتاب ربه والمراد أن يطيع الذى ألقى من قرآن خالقه
وضع الكتاب
قال تعالى بسورة الكهف
"ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "وضح الله لنبيه(ص)أنه يحدث فى القيامة أن يوضع الكتاب أى يسلم أى يؤتى سجل الأعمال لكل واحد وترى المجرمين مشفقين مما فيه والمراد وتشاهد الكافرين خائفين من الموجود فى سجل كل واحد منهم فيقولون :يا ويلنا أى يا عذابنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها والمراد مال هذا السجل لا يترك قليل ولا كثير إلا سجله وهذا يعنى أن كل شىء مسجل فى الكتاب
الأمر بأخذ الكتاب
قال تعالى بسورة مريم
"يا يحيى خذ الكتاب بقوة "وضح الله أنه أوحى ليحيى (ص)لما كبر وحيا قال له فيه :يا يحيى خذ الكتاب بقوة أى أطع الوحى بعزم أى اتبع الحكم بإصرار
ذكر مريم (ص)فى الكتاب
قال تعالى بسورة مريم
"واذكر فى الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا " طلب الله من نبيه(ص)أن يذكر فى الكتاب مريم (ص)والمراد أن يقص فى الوحى المسجل فى الصحف فى الكعبة قصة مريم (ص)إذا انتبذت من أهلها مكانا شرقيا والمراد إذا ابتعدت عن مكان سكن أسرتها إلى مكان شرقى أى يقع إلى الشرق من مسكن أسرتها
إيتاء عيسى(ص) الكتاب
قال تعالى بسورة مريم
"قال إنى عبد الله أتانى الكتاب وجعلنى نبيا "وضح الله أن القوم لما استحالوا أن يدافع الوليد عن أمه وهو فى الفراش وجدوا الوليد يقول لهم :إنى عبد الله أى إنى مملوك الله أى إنى مطيع حكم الله ،أتانى الكتاب وجعلنى نبيا أى أوحى لى الوحى واختارنى رسولا وهذا يعنى أنه عرف أن سيكون نبى فى المستقبل
ذكر إبراهيم (ص)فى الكتاب
قال تعالى بسورة مريم
"واذكر فى الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا " لب الله من نبيه(ص)أن يذكر فى الكتاب والمراد أن يقص فى القرآن قصة إبراهيم (ص)وهى أنه كان صديقا أى مصدقا بحكم الله أى خليلا لله ونبيا أى رسولا
ذكر موسى (ص)فى الكتاب
قال تعالى بسورة مريم
"واذكر فى الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا " طلب الله من نبيه(ص)أن يذكر فى الكتاب والمراد أن يقص فى القرآن قصة موسى (ص)وهى أنه كان مخلصا أى موحدا أى مطيعا لله وحده وكان رسولا نبيا أى مبعوثا مختارا من الله لأداء رسالة الله إلى الناس
ذكر إسماعيل (ص)فى الكتاب
قال تعالى بسورة مريم
"واذكر فى الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عنده مرضيا " طلب الله من نبيه(ص)أن يذكر فى الكتاب والمراد أن يقص فى القرآن قصة إسماعيل (ص)وهى أنه كان صادق الوعد أى عادل القول والمراد سليم الحديث وكان رسولا أى نبيا والمراد مبعوثا من الله إلى الناس
ذكر إدريس (ص)فى الكتاب
قال تعالى بسورة مريم
"واذكر فى الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا " طلب الله من نبيه(ص)أن يذكر فى الكتاب والمراد أن يقص فى القرآن قصة إدريس(ص)على الناس وهى أنه كان صديقا أى خليلا والمراد صادق القول نبيا أى رسولا إلى الناس بوحى الله ورفعناه مكانا عليا أى وأدخلناه مقاما عظيما والمراد وأسكناه موضعا حسنا هو الجنة
القرون الأولى فى كتاب الله
قال تعالى بسورة طه
"قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربى فى كتاب لا يضل ربى ولا ينسى "وضح الله أن فرعون سأل موسى (ص) فما بال القرون الأولى والمراد فما حال الأمم السابقة والغرض من السؤال هو إخبار الرسولين(ص)أن الأمم السابقة لم تعبد إلههما وإنما عبدت آلهة متعددة فرد الرسولان :علمها عند ربى فى كتاب أى معرفتها لدى إلهى فى سجل والمراد أن أعمال الأمم السابقة مسجلة عند الله فى أم الكتاب حتى يحاسبهم عليها وقالا لا يضل ربى أى لا يظلم خالقى ولا ينسى أى لا يغيب عن علمه شىء أى لا يغفل عنهم
الجدال بلا كتاب منير
قال تعالى بسورة الحج
"ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير "وضح الله أن من الناس وهم الخلق من يجادل فى الله والمراد من يحاجج فى دين الله بغير علم وفسر العلم بأنه الهدى وفسره بأنه الكتاب المنير وهو الحكم الواضح وهذا يعنى أنه يحاجج بالباطل
رد: الكتابة فى القرآن
ما فى السماء والأرض فى كتاب
قال تعالى بسورة الحج
"ألم تعلم أن الله يعلم ما فى السماء والأرض إن ذلك فى كتاب إن ذلك على الله يسير "المعنى هل لم تدرى أن الرب يدرى الذى فى السموات والأرض إن ذلك فى سجل إن ذلك على الرب هين ،يسأل الله نبيه(ص)ألم تعلم أن الله يعلم والمراد ألم تعرف أن الرب يعرف ما أى الذى فى السموات والأرض إن ذلك فى كتاب أى سجل إن ذلك وهو العلم عند الله وهو الرب يسير أى سهل أى هين والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص) أن الله عالم بكل ما فى الكون حيث أنه مسجل فى كتاب وهذا العلم هو أمر يسير أى هين
الكتاب الناطق بالحق
قال تعالى بسورة المؤمنون
"ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون "وضح الله أنه لديه كتاب ينطق بالحق والمراد والله عنده سجل يقضى بالعدل أى يقول القسط وهم لا يظلمون أى لا يبخسون
إنى ألقى إلى كتاب كريم
قال تعالى بسورة النمل
"قالت يا أيها الملأ إنى ألقى إلى كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلو على وأتونى مسلمين "وضح الله أن الملكة تسلمت الرسالة فقالت لمن حولها يا أيها الملأ وهم الحاضرين :إنى ألقى إلى كتاب كريم والمراد إنى آتتنى رسالة عظيمة المعنى تقول:إنه من سليمان والمراد إن المكتوب من سليمان(ص)وإنه بسم الله الرحمن الرحيم والمراد بحكم الرب النافع المفيد ألا تعلو على والمراد ألا تخالفوا كلامى وأتونى مسلمين أى وأحضروا عندى مطيعين لحكم الله
الغائبة فى كتاب مبين
قال تعالى بسورة النمل
"وما من غائبة فى السماء والأرض إلا فى كتاب مبين "وضح الله أنه ما من غائبة أى خفية فى السماء والأرض إلا فى كتاب مبين والمراد إلا فى سجل كبير
خط الكتاب باليمين
قال تعالى بسورة العنكبوت
"وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون "وضح الله لنبيه(ص)أنه ما كان يتلوا من كتاب من قبله والمراد ما كان يقرأ صحيفة من قبل القرآن ولا يخطه بيمينه والمراد ولا يكتب كتاب بيده ووضح أنه لو كان يقرأ الصحف ويكتبها قبل نزول القرآن لأصبح لدى المبطلين وهم المكذبين سبب يجعلهم يرتابون أى يشكون فى صحة القرآن ولكنهم يعرفون أنه من عند الله
اللبث فى كتاب الله
قال تعالى بسورة الروم
"وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم فى كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون "وضح الله أن الذين أوتوا العلم وفسر العلم بأنه الإيمان والمراد الذين أعطوا الوحى وهو الحكم قالوا للكفار :لقد لبثتم فى كتاب الله والمراد لقد عشتم فى الدنيا فى حكم الرب إلى يوم البعث أى القيامة فهذا يوم البعث وهو القيامة ولكنكم كنتم لا تعلمون أى لا تؤمنون به،فى يوم القيامة لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم والمراد لا يفيد الذين كفروا إيمانهم أى قولهم إنا مؤمنون
الكتاب المنير
قال تعالى بسورة لقمان
"ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير" وضح الله أن من الناس وهم الخلق من يجادل فى الله والمراد من يحاجج بالباطل لمحو الحق الذى هو دين الله مصداق لقوله بسورة الكهف"ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق"وهم يحاججون بغير علم أى هدى أى كتاب منير أى وحى هادى للحق وهذا يعنى أنهم يجادلون بالباطل
أولوا الأرحام فى كتاب الله
قال تعالى بسورة الأحزاب
"وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض فى كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أولياءكم معروفا كان ذلك فى الكتاب مسطورا "وضح الله أن أولوا الأرحام وهم أصحاب القرابة النسبية والزواجية بعضهم أولى أى أحق بوارثة بعض فى كتاب وهو حكم الله من المؤمنين وهم المصدقين أى المهاجرين أى المنتقلين للإسلام من الأغراب وهذا يعنى أن الأقارب بالنسب والزواج وحدهم يتوارثون ويستثنى من ذلك أن يفعلوا إلى أولياءهم معروفا والمراد أن يصنعوا لأنصارهم وصية وهذا يعنى إباحة الوصية للأغراب ببعض المال
الذرة فى الكتاب المبين
قال تعالى بسورة
"لا يعزب عنه مثقال ذرة فى السموات ولا فى الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين "وضح الله أنه لا يعزب عنه مثقال ذرة والمراد لا يغيب عن علمه قدر ذرة فى السموات أو فى الأرض ولا أصغر أى ولا أقل قدرا من الذرة ولا أكبر أى ولا أعظم قدرا فالكل فى كتاب مبين أى سجل عظيم هو كتاب كبير ومن هنا نعلم أن يعرف كل شىء فى الكون وأن هناك ما هو أصغر حجما ووزنا من الذرة
نقص وزيادة العمر فى الكتاب
قال تعالى بسورة فاطر
"وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا فى كتاب إن ذلك على الله يسير"وضح الله للناس أنه ما يعمر من معمر أى وما يحيا من مخلوق ولا ينقص من عمره والمراد ولا يقل من طول حياته إلا فى كتاب أى صحيفة وكان كل هذا على الله وهو الرب يسيرا أى سهلا هينا
تلاوة الكتاب تؤدى لتجارة لا تبور
قال تعالى بسورة فاطر
"إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور "وضح الله لنبيه (ص)أن العلماء هم الذين يتلون كتاب الله أى يتبعون آيات الرب وفسر هذا بأنهم أقاموا الصلاة أى أطاعوا وفسر هذا بأنهم أنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية والمراد أنهم عملوا من الذى فرضنا عليهم فى الوحى خفاء وجهرا وهم يرجون تجارة لن تبور والمراد يريدون رحمة لن تفنى مصداق لقوله بسورة البقرة"يرجون رحمة الله"وهى الجنة
الوحى الكتابى هو الحق
قال تعالى بسورة فاطر
"والذى أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه "وضح الله لنبيه (ص)أن الذى أوحى الله له من الكتاب وهو الذى أنزل له من الذكر هو الحق أى العدل أى الصدق وهو مصدق لما بين يديه والمراد مطابق أى مشابه لما عند الله من الكتاب فى الكعبة مصداق لقوله بسورة المائدة"مصدقا لما بين يديه من الكتاب"
الكتاب المفصل آياته
قال تعالى بسورة فصلت
" حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون "وضح الله أن حم تنزيل كتاب فصلت آياته من الرحمن الرحيم والمراد آيات عادلة ايحاء قرآن بينت أحكامه من النافع المفيد وهذا يعنى أن القرآن نزل كل مجموعة آيات عادلة مفرقة عن الأخرى وقد فصلت أى بينت أى أحكمت آياته وهى أحكامه والكتاب هو قرآن عربى أى حديث أى حكم واضح مفهوم وقد نزل لقوم يعلمون بشيرا أى نذيرا والمراد وقد نزل لناس يطيعون مبلغا أى مخبرا
الإيمان بما أنزل الله من كتاب
قال تعالى بسورة الشورى
"وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم " طلب من الله نبيه (ص) أن يقول :آمنت بما أنزل الله من كتاب والمراد صدقت بالذى أوحى الله من حكم وأمرت لأعدل بينكم والمراد وأوصيت أن أحكم بينكم بالقسط
وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا
قال تعالى بسورة الأحقاف
"ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين "وضح الله من قبل نزول القرآن وجد كتاب موسى وهو توراة موسى (ص)إماما أى رحمة والمراد هاديا أى نافعا وهذا أى القرآن وبيانه كتاب مصدق لسانا عربيا والمراد وحى مشابه لتوراة موسى (ص)حكما مفهوما والسبب فى نزوله أن تنذر الذين ظلموا والمراد أن تبلغ الذين كفروا بعذاب الله إن كفروا به وبشرى للمحسنين أى ونفع للمسلمين إن آمنوا به وأطاعوه
عند الله كتاب حفيظ
قال تعالى بسورة ق
"قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ "وضح الله أنه قد علم ما تنقص الأرض منهم والمراد أنه قد عرف الذى تبتلع الأرض منهم وهو من يموت وعندنا كتاب حفيظ والمراد ولدينا سجل أى إمام مبين أى ثابت وهو الكتاب الشامل
القرآن فى الكتاب المكنون
قال تعالى بسورة الواقعة
"فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين "حلف الله فيقول فلا أقسم بمواقع النجوم والمراد أحلف بمواضع المصابيح فى السماء ووضح أنه قسم لو يعلمون عظيم والمراد أنه حلف لو يعرفون كبير وهو يحلف على أن الوحى هو قرآن كريم فى كتاب مكنون والمراد كتاب مجيد فى لوح محفوظ مصداق لقوله بسورة البروج"بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ "لا يمسه إلا المطهرون والمراد لا يلمسه سوى المزكون والمراد يمسك بصحف القرآن فى اللوح المحفوظ فى الكعبة الحقيقية المسلمون الطاهرون حقا ولا يقدر على ذلك كافر وهو تنزيل من رب العالمين والمراد وهو وحى من خالق الكل
المصائب فى الكتاب
قال تعالى بسورة الحديد
"ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "وضح الله للناس أن ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسهم إلا فى كتاب والمراد أن ما حدث من حادث فى الأرض ولا فى ذواتهم إلا هو مسجل فى سجل هو الكتاب الشامل من قبل أن نبرأه والمراد من قبل أن نخلقه فى وقته المحدد وهذا يعنى علمه بكل شىء قبل حدوثه وذلك وهو العلم على الله يسير أى هين أى سهل
ليس للكفار كتاب يدرسونه
قال تعالى بسورة القلم
"أم لكم كتاب فيه تدرسون أن لكم فيه لما تخيرون " سأل الله أم لكم كتاب فيه تدرسون أن لكم فيه لما تخيرون والمراد هل عندكم وحى منه تتعلمون أن لكم فيه الذى تريدون ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن ليس عندهم وحى من الله يبيح لهم أن يكون لهم ما يشتهون من الجزاء
هاؤم اقرءوا كتابيه
قال تعالى بسورة الحاقة
"فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إنى ظننت أنى ملاق حسابيه "وضح الله للناس أن من أوتى كتابه بيمينه والمراد فأما من تسلم صحيفة عمله فى يده اليمنى فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه والمراد هلموا اعرفوا عملى المدون فى صحيفتى إنى ظننت أنى ملاق حسابيه والمراد أنى صدقت أن آخذ ثوابى من الله ،لذا هو فى عيشة راضية أى حياة سعيدة فى جنة عالية والمراد فى حديقة عظيمة
يا ليتنى لم أوت كتابيه
قال تعالى بسورة الحاقة
"وأما من أوتى كتابه بشماله فيقول يا ليتنى لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عنى ماليه هلك عنى سلطانيه "وضح الله للناس أن من أوتى كتابه بشماله والمراد أن من سلم سجل عمله فى يده اليسرى يقول :يا ليتنى لم أوت كتابيه والمراد يا ليتنى لم أسلم سجل عملى ،ولم أدر ما حسابيه والمراد ولم أعلم ما جزائى ،يا ليتها كانت القاضية والمراد يا ليت الوفاة السابقة كانت المنهية على حياتى فلا يصبح لى وجود بعدها، ما أغنى عنى ماليه والمراد ما أفادنى ملكى فى الدنيا بشىء فى الآخرة هلك عنى سلطانيه أى بعد عنى نفوذى والمراد ذهب ما كان لى من قوة فى الدنيا ذهابا تاما
استيقان الذين أوتوا الكتاب
قال تعالى بسورة المدثر
"وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون "وضح الله أنه جعل أصحاب النار ملائكة والمراد أنه جعل حراس جهنم وهم خزنة الجحيم ملائكة من ضمن الملائكة وجعل عدتهم فتنة للذين كفروا والمراد وجعل عدد الخزنة وهو تسعة عشر بلاء أى اختبار للذين كذبوا بدين الله فسقطوا فيه فقد حسبوا أن كثرة عدد الكفار تفوق قوة الملائكة رغم قلتهم ووضح أن السبب فى ذكره عددهم أيضا هو أن يستيقن الذين أوتوا الكتاب والمراد أن يصدق الذين أعطوا الوحى من قبل أن القرآن هو حكم الله لأنه ذكر هذا فى وحيهم السابق وأن يزداد الذين آمنوا إيمانا والمراد وأن يستمر الذين صدقوا بحكم الله فى تصديقهم بالقرآن
إحصاء كل شىء فى الكتاب
قال تعالى بسورة النبأ
"وكل شىء أحصيناه كتابا "وضح الله أن كل شىء أحصيناه كتابا والمراد وكل فعل سجلناه تسجيلا فى الزبر وهو سجل العمل مصداق لقوله بسورة القمر"وكل شىء فعلوه فى الزبر وكل صغير وكبير مستطر"
كتاب الفجار فى سجين
قال تعالى بسورة المطففين
"كلا إن كتاب الفجار لفى سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم "وضح الله أن كلا وهو الحق أن كتاب الفجار والمراد إن عمل الكفار موجود فى شىء يسمى سجين وما أدراك ما سجين أى والله الذى أعرفك ما سجين ،إن سجين هو كتاب مرقوم أى سجل مدون به عملهم لا يترك صغيرة ولا كبيرة
كتاب الأبرار فى عليين
قال تعالى بسورة المطففين
"كلا إن كتاب الأبرار لفى عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون"وضح الله أن كلا وهى الحقيقة هى أن كتاب الأبرار وهو عمل المسلمين فى الدنيا فى عليين وما أدراك ما عليين أى والله الذى أعلمك ما عليين هو كتاب مرقوم يشهده المقربون أى سجل مدون كل شىء يراه المقربون وهم المسلمون
أخذ الكتاب باليمين
قال تعالى بسورة الانشقاق
" فأما من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا "وضح الله أن من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا والمراد فأما من سلم سجل عمله بيده اليمنى فسوف يعطى عطاء حسنا هو الجنة وينقلب إلى أهله مسرورا والمراد ويعود إلى عائلته فرحا سعيدا
أخذ الكتاب وراء الظهر
قال تعالى بسورة الانشقاق
"وأما من أوتى كتابه وراء ظهره فسوف يدعوا ثبورا ويصلى سعيرا إنه كان فى أهله مسرورا "وضح الله للإنسان أن من أوتى كتابه وراء ظهره والمراد أن من سلم سجل عمله بشماله فسوف يدعوا ثبورا أى فسوف يقول هلاكا أى الويل لى،ويصلى سعيرا أى يدخل نارا والسبب أنه كان فى أهله مسرورا والمراد إنه كان يعيش مع ناسه سعيدا بكفره
الكتب القيمة
قال تعالى بسورة البينة
"لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسولا من الله يتلوا صحفا مطهرة فيها كتب قيمة "وضح الله للمؤمنين أن الذين كفروا أى كذبوا حكم الله من أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق والمشركين وهم أصحاب الأديان التى ليس لها وحى سابق لم يكونوا منفكين أى معذبين حتى تأتيهم البينة والمراد حتى يبلغهم الوحى عن طريق رسول من الله والمراد مبعوث من الله يتلوا صحفا مطهرة أى يبلغ لهم كتبا مزكاة أى مكرمة فيها كتبا قيمة أى فيها أحكام عادلة
تفرق الكتابيين بعد البينة
قال تعالى بسورة البينة
"وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة "وضح الله للمؤمنين أن الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى سابقا ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءتهم البينة والمراد وما كفروا إلا من بعد ما أتاهم العلم وهو الحق
الكفار الكتابيين من شر البرية
قال تعالى بسورة البينة
"إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين فى نار جهنم خالدين فيها أولئك شر البرية "وضح الله للمؤمنين أن الذين كفروا كذبوا حكم الله ينقسمون إلى أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق والمشركين وهم أصحاب الأديان التى ليس لها وحى سابق هم كلهم فى نار جهنم أى فى عذاب الجحيم خالدين فيها أى مقيمين بها دوما أولئك هم شر البرية أى أوساخ الدواب
الكفر بالكتب
قال تعالى بسورة النساء
"ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر فقد ضل ضلالا بعيدا" وضح الله أن من يكفر أى يكذب بالله والمراد أن يكذب بوحدانية الله وملائكته وكتبه وهى وحيه المنزل على رسله ورسله(ص)هم الأنبياء(ص)واليوم الأخر وهو يوم البعث فقد ضل ضلالا بعيدا أى خسر خسرانا عظيما حيث يدخله الله النار
طى السجل للكتب
قال تعالى بسورة الأنبياء
"يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب "وضح الله أن فى يوم القيامة يطوى السماء كطى السجل للكتب أى يضم السماء كضم الكتاب الكبير للصحف الصغرى والمراد أن السموات السبع يضغطها فتعود سماء واحدة كما أن السجل يضغط الصحف الصغرى المفرقة فى كتاب واحد
ليس للكفار كتب درسوها
قال تعالى بسورة سبأ
"وما أتيناهم من كتب يدرسونها "وضح الله لنبيه (ص)أنه ما أتى الكفار من كتب يدرسونها والمراد ما أعطى الناس من صحف يتعلمونها حتى يردوا بهذا التكذيب عليه
إيمان مريم بالكتب
قال تعالى بسورة التحريم
"ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين "وضح الله للنبى (ص)أنه ضرب للذين آمنوا مثلا والمراد قال للذين صدقوا بحكم الله نصيحة هى أن مريم ابنة عمران(ص)التى أحصنت فرجها أى صانت عرضها والمراد حافظت على نفسها فنفخنا فيها من روحنا والمراد فوضعنا فى رحمها عيسى (ص)من رحمتنا بها وصدقت بكلمات ربها والمراد وآمنت بأحكام خالقها وفسرها بأنها كتبه أى صحفه المنزلة وكانت من القانتين وهم المطيعين لحكم الله
عدم إضرار الكاتب
قال تعالى بسورة البقرة
"ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم"وضح الله أن الواجب هو عدم إضرار الكاتب والشهيد والمراد عدم إيذاء المدون للدين والحاضر لكتابة الدين ووضح أن من يفعل ذلك أى من يؤذى الكاتب والشهيد فهو فسوق بهم أى كفر من المؤذين لهم
عدم وجود كاتب
قال تعالى بسورة البقرة
"وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة "وضح الله أننا إن كنا على سفر والمراد إن كان المدين يريد الرحيل عن البلد ولم نجد كاتبا والمراد ولم نلق مدون ساعتها فالواجب هو إعطاء رهان مقبوضة أى شىء ثمين للدائن مقابل عدم الكتابة حتى يضمن حقه
كتابة السعى
قال تعالى بسورة الأنبياء
" فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون "وضح الله أن الناس بعد أن كانوا أمة واحدة تقطعوا أمرهم بينهم أى تفرقوا دينهم بينهم والمراد انقسموا لأحزاب كل حزب يفسر الدين حسب هواه ووضح أن الكل إليه راجع والمراد أن الجميع إلى جزاء الله عائد سواء ثواب أو عقاب ووضح أن من يعمل من الصالحات وهو مؤمن والمراد أن من يصنع من الحسنات وهو مصدق بوحى الله فلا كفران لسعيه أى فلا ضياع لعمله وإنا له كاتبون أى مسجلون أى ساطرون مصداق لقوله بسورة القمر"وكل صغير وكبير مستطر"
مكاتبة الذين يبتغون الكتاب
قال تعالى بسورة النور
"والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وأتوهم من مال الله الذى أتاكم " وضح الله للمؤمنين أن الذين تحكمت أنفس المسلمين فى رقابهم عليهم أن يكاتبوهم أى يعاهدوهم والمراد يواثقوهم على تحرير مقابل مال إن علموا فيهم خيرا أى إن عرفوا منهم نفعا والمراد إن عرفوا صلاحا ووضح الله للمؤمنين أن الواجب عليهم تجاه المكاتبين بعد كتابة إتفاق التحرير هو أن يؤتوهم من مال الله الذى أتاهم أى أن يعطوهم من متاع الرب الذى أعطاهم جزء حتى يتاجروا به ثم يدفعوا مقابل تحريرهم من مكسبهم فى التجارة
الكرام الكاتبون
قال تعالى بسورة الانفطار
"كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون "وضح الله للناس أن كلا وهو الحق هو أن الكفار يكذبون بالدين أى يكفرون بالإسلام وأن عليهم والمراد لهم حافظين كراما كاتبين والمراد مراقبين عظاما ناسخين للعمل وهم يعلمون ما تفعلون والمراد وهم يعرفون أى يسجلون الذى تعملون
قال تعالى بسورة الحج
"ألم تعلم أن الله يعلم ما فى السماء والأرض إن ذلك فى كتاب إن ذلك على الله يسير "المعنى هل لم تدرى أن الرب يدرى الذى فى السموات والأرض إن ذلك فى سجل إن ذلك على الرب هين ،يسأل الله نبيه(ص)ألم تعلم أن الله يعلم والمراد ألم تعرف أن الرب يعرف ما أى الذى فى السموات والأرض إن ذلك فى كتاب أى سجل إن ذلك وهو العلم عند الله وهو الرب يسير أى سهل أى هين والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص) أن الله عالم بكل ما فى الكون حيث أنه مسجل فى كتاب وهذا العلم هو أمر يسير أى هين
الكتاب الناطق بالحق
قال تعالى بسورة المؤمنون
"ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون "وضح الله أنه لديه كتاب ينطق بالحق والمراد والله عنده سجل يقضى بالعدل أى يقول القسط وهم لا يظلمون أى لا يبخسون
إنى ألقى إلى كتاب كريم
قال تعالى بسورة النمل
"قالت يا أيها الملأ إنى ألقى إلى كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلو على وأتونى مسلمين "وضح الله أن الملكة تسلمت الرسالة فقالت لمن حولها يا أيها الملأ وهم الحاضرين :إنى ألقى إلى كتاب كريم والمراد إنى آتتنى رسالة عظيمة المعنى تقول:إنه من سليمان والمراد إن المكتوب من سليمان(ص)وإنه بسم الله الرحمن الرحيم والمراد بحكم الرب النافع المفيد ألا تعلو على والمراد ألا تخالفوا كلامى وأتونى مسلمين أى وأحضروا عندى مطيعين لحكم الله
الغائبة فى كتاب مبين
قال تعالى بسورة النمل
"وما من غائبة فى السماء والأرض إلا فى كتاب مبين "وضح الله أنه ما من غائبة أى خفية فى السماء والأرض إلا فى كتاب مبين والمراد إلا فى سجل كبير
خط الكتاب باليمين
قال تعالى بسورة العنكبوت
"وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون "وضح الله لنبيه(ص)أنه ما كان يتلوا من كتاب من قبله والمراد ما كان يقرأ صحيفة من قبل القرآن ولا يخطه بيمينه والمراد ولا يكتب كتاب بيده ووضح أنه لو كان يقرأ الصحف ويكتبها قبل نزول القرآن لأصبح لدى المبطلين وهم المكذبين سبب يجعلهم يرتابون أى يشكون فى صحة القرآن ولكنهم يعرفون أنه من عند الله
اللبث فى كتاب الله
قال تعالى بسورة الروم
"وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم فى كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون "وضح الله أن الذين أوتوا العلم وفسر العلم بأنه الإيمان والمراد الذين أعطوا الوحى وهو الحكم قالوا للكفار :لقد لبثتم فى كتاب الله والمراد لقد عشتم فى الدنيا فى حكم الرب إلى يوم البعث أى القيامة فهذا يوم البعث وهو القيامة ولكنكم كنتم لا تعلمون أى لا تؤمنون به،فى يوم القيامة لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم والمراد لا يفيد الذين كفروا إيمانهم أى قولهم إنا مؤمنون
الكتاب المنير
قال تعالى بسورة لقمان
"ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير" وضح الله أن من الناس وهم الخلق من يجادل فى الله والمراد من يحاجج بالباطل لمحو الحق الذى هو دين الله مصداق لقوله بسورة الكهف"ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق"وهم يحاججون بغير علم أى هدى أى كتاب منير أى وحى هادى للحق وهذا يعنى أنهم يجادلون بالباطل
أولوا الأرحام فى كتاب الله
قال تعالى بسورة الأحزاب
"وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض فى كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أولياءكم معروفا كان ذلك فى الكتاب مسطورا "وضح الله أن أولوا الأرحام وهم أصحاب القرابة النسبية والزواجية بعضهم أولى أى أحق بوارثة بعض فى كتاب وهو حكم الله من المؤمنين وهم المصدقين أى المهاجرين أى المنتقلين للإسلام من الأغراب وهذا يعنى أن الأقارب بالنسب والزواج وحدهم يتوارثون ويستثنى من ذلك أن يفعلوا إلى أولياءهم معروفا والمراد أن يصنعوا لأنصارهم وصية وهذا يعنى إباحة الوصية للأغراب ببعض المال
الذرة فى الكتاب المبين
قال تعالى بسورة
"لا يعزب عنه مثقال ذرة فى السموات ولا فى الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين "وضح الله أنه لا يعزب عنه مثقال ذرة والمراد لا يغيب عن علمه قدر ذرة فى السموات أو فى الأرض ولا أصغر أى ولا أقل قدرا من الذرة ولا أكبر أى ولا أعظم قدرا فالكل فى كتاب مبين أى سجل عظيم هو كتاب كبير ومن هنا نعلم أن يعرف كل شىء فى الكون وأن هناك ما هو أصغر حجما ووزنا من الذرة
نقص وزيادة العمر فى الكتاب
قال تعالى بسورة فاطر
"وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا فى كتاب إن ذلك على الله يسير"وضح الله للناس أنه ما يعمر من معمر أى وما يحيا من مخلوق ولا ينقص من عمره والمراد ولا يقل من طول حياته إلا فى كتاب أى صحيفة وكان كل هذا على الله وهو الرب يسيرا أى سهلا هينا
تلاوة الكتاب تؤدى لتجارة لا تبور
قال تعالى بسورة فاطر
"إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور "وضح الله لنبيه (ص)أن العلماء هم الذين يتلون كتاب الله أى يتبعون آيات الرب وفسر هذا بأنهم أقاموا الصلاة أى أطاعوا وفسر هذا بأنهم أنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية والمراد أنهم عملوا من الذى فرضنا عليهم فى الوحى خفاء وجهرا وهم يرجون تجارة لن تبور والمراد يريدون رحمة لن تفنى مصداق لقوله بسورة البقرة"يرجون رحمة الله"وهى الجنة
الوحى الكتابى هو الحق
قال تعالى بسورة فاطر
"والذى أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه "وضح الله لنبيه (ص)أن الذى أوحى الله له من الكتاب وهو الذى أنزل له من الذكر هو الحق أى العدل أى الصدق وهو مصدق لما بين يديه والمراد مطابق أى مشابه لما عند الله من الكتاب فى الكعبة مصداق لقوله بسورة المائدة"مصدقا لما بين يديه من الكتاب"
الكتاب المفصل آياته
قال تعالى بسورة فصلت
" حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون "وضح الله أن حم تنزيل كتاب فصلت آياته من الرحمن الرحيم والمراد آيات عادلة ايحاء قرآن بينت أحكامه من النافع المفيد وهذا يعنى أن القرآن نزل كل مجموعة آيات عادلة مفرقة عن الأخرى وقد فصلت أى بينت أى أحكمت آياته وهى أحكامه والكتاب هو قرآن عربى أى حديث أى حكم واضح مفهوم وقد نزل لقوم يعلمون بشيرا أى نذيرا والمراد وقد نزل لناس يطيعون مبلغا أى مخبرا
الإيمان بما أنزل الله من كتاب
قال تعالى بسورة الشورى
"وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم " طلب من الله نبيه (ص) أن يقول :آمنت بما أنزل الله من كتاب والمراد صدقت بالذى أوحى الله من حكم وأمرت لأعدل بينكم والمراد وأوصيت أن أحكم بينكم بالقسط
وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا
قال تعالى بسورة الأحقاف
"ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين "وضح الله من قبل نزول القرآن وجد كتاب موسى وهو توراة موسى (ص)إماما أى رحمة والمراد هاديا أى نافعا وهذا أى القرآن وبيانه كتاب مصدق لسانا عربيا والمراد وحى مشابه لتوراة موسى (ص)حكما مفهوما والسبب فى نزوله أن تنذر الذين ظلموا والمراد أن تبلغ الذين كفروا بعذاب الله إن كفروا به وبشرى للمحسنين أى ونفع للمسلمين إن آمنوا به وأطاعوه
عند الله كتاب حفيظ
قال تعالى بسورة ق
"قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ "وضح الله أنه قد علم ما تنقص الأرض منهم والمراد أنه قد عرف الذى تبتلع الأرض منهم وهو من يموت وعندنا كتاب حفيظ والمراد ولدينا سجل أى إمام مبين أى ثابت وهو الكتاب الشامل
القرآن فى الكتاب المكنون
قال تعالى بسورة الواقعة
"فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين "حلف الله فيقول فلا أقسم بمواقع النجوم والمراد أحلف بمواضع المصابيح فى السماء ووضح أنه قسم لو يعلمون عظيم والمراد أنه حلف لو يعرفون كبير وهو يحلف على أن الوحى هو قرآن كريم فى كتاب مكنون والمراد كتاب مجيد فى لوح محفوظ مصداق لقوله بسورة البروج"بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ "لا يمسه إلا المطهرون والمراد لا يلمسه سوى المزكون والمراد يمسك بصحف القرآن فى اللوح المحفوظ فى الكعبة الحقيقية المسلمون الطاهرون حقا ولا يقدر على ذلك كافر وهو تنزيل من رب العالمين والمراد وهو وحى من خالق الكل
المصائب فى الكتاب
قال تعالى بسورة الحديد
"ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "وضح الله للناس أن ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسهم إلا فى كتاب والمراد أن ما حدث من حادث فى الأرض ولا فى ذواتهم إلا هو مسجل فى سجل هو الكتاب الشامل من قبل أن نبرأه والمراد من قبل أن نخلقه فى وقته المحدد وهذا يعنى علمه بكل شىء قبل حدوثه وذلك وهو العلم على الله يسير أى هين أى سهل
ليس للكفار كتاب يدرسونه
قال تعالى بسورة القلم
"أم لكم كتاب فيه تدرسون أن لكم فيه لما تخيرون " سأل الله أم لكم كتاب فيه تدرسون أن لكم فيه لما تخيرون والمراد هل عندكم وحى منه تتعلمون أن لكم فيه الذى تريدون ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن ليس عندهم وحى من الله يبيح لهم أن يكون لهم ما يشتهون من الجزاء
هاؤم اقرءوا كتابيه
قال تعالى بسورة الحاقة
"فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إنى ظننت أنى ملاق حسابيه "وضح الله للناس أن من أوتى كتابه بيمينه والمراد فأما من تسلم صحيفة عمله فى يده اليمنى فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه والمراد هلموا اعرفوا عملى المدون فى صحيفتى إنى ظننت أنى ملاق حسابيه والمراد أنى صدقت أن آخذ ثوابى من الله ،لذا هو فى عيشة راضية أى حياة سعيدة فى جنة عالية والمراد فى حديقة عظيمة
يا ليتنى لم أوت كتابيه
قال تعالى بسورة الحاقة
"وأما من أوتى كتابه بشماله فيقول يا ليتنى لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عنى ماليه هلك عنى سلطانيه "وضح الله للناس أن من أوتى كتابه بشماله والمراد أن من سلم سجل عمله فى يده اليسرى يقول :يا ليتنى لم أوت كتابيه والمراد يا ليتنى لم أسلم سجل عملى ،ولم أدر ما حسابيه والمراد ولم أعلم ما جزائى ،يا ليتها كانت القاضية والمراد يا ليت الوفاة السابقة كانت المنهية على حياتى فلا يصبح لى وجود بعدها، ما أغنى عنى ماليه والمراد ما أفادنى ملكى فى الدنيا بشىء فى الآخرة هلك عنى سلطانيه أى بعد عنى نفوذى والمراد ذهب ما كان لى من قوة فى الدنيا ذهابا تاما
استيقان الذين أوتوا الكتاب
قال تعالى بسورة المدثر
"وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون "وضح الله أنه جعل أصحاب النار ملائكة والمراد أنه جعل حراس جهنم وهم خزنة الجحيم ملائكة من ضمن الملائكة وجعل عدتهم فتنة للذين كفروا والمراد وجعل عدد الخزنة وهو تسعة عشر بلاء أى اختبار للذين كذبوا بدين الله فسقطوا فيه فقد حسبوا أن كثرة عدد الكفار تفوق قوة الملائكة رغم قلتهم ووضح أن السبب فى ذكره عددهم أيضا هو أن يستيقن الذين أوتوا الكتاب والمراد أن يصدق الذين أعطوا الوحى من قبل أن القرآن هو حكم الله لأنه ذكر هذا فى وحيهم السابق وأن يزداد الذين آمنوا إيمانا والمراد وأن يستمر الذين صدقوا بحكم الله فى تصديقهم بالقرآن
إحصاء كل شىء فى الكتاب
قال تعالى بسورة النبأ
"وكل شىء أحصيناه كتابا "وضح الله أن كل شىء أحصيناه كتابا والمراد وكل فعل سجلناه تسجيلا فى الزبر وهو سجل العمل مصداق لقوله بسورة القمر"وكل شىء فعلوه فى الزبر وكل صغير وكبير مستطر"
كتاب الفجار فى سجين
قال تعالى بسورة المطففين
"كلا إن كتاب الفجار لفى سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم "وضح الله أن كلا وهو الحق أن كتاب الفجار والمراد إن عمل الكفار موجود فى شىء يسمى سجين وما أدراك ما سجين أى والله الذى أعرفك ما سجين ،إن سجين هو كتاب مرقوم أى سجل مدون به عملهم لا يترك صغيرة ولا كبيرة
كتاب الأبرار فى عليين
قال تعالى بسورة المطففين
"كلا إن كتاب الأبرار لفى عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون"وضح الله أن كلا وهى الحقيقة هى أن كتاب الأبرار وهو عمل المسلمين فى الدنيا فى عليين وما أدراك ما عليين أى والله الذى أعلمك ما عليين هو كتاب مرقوم يشهده المقربون أى سجل مدون كل شىء يراه المقربون وهم المسلمون
أخذ الكتاب باليمين
قال تعالى بسورة الانشقاق
" فأما من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا "وضح الله أن من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا والمراد فأما من سلم سجل عمله بيده اليمنى فسوف يعطى عطاء حسنا هو الجنة وينقلب إلى أهله مسرورا والمراد ويعود إلى عائلته فرحا سعيدا
أخذ الكتاب وراء الظهر
قال تعالى بسورة الانشقاق
"وأما من أوتى كتابه وراء ظهره فسوف يدعوا ثبورا ويصلى سعيرا إنه كان فى أهله مسرورا "وضح الله للإنسان أن من أوتى كتابه وراء ظهره والمراد أن من سلم سجل عمله بشماله فسوف يدعوا ثبورا أى فسوف يقول هلاكا أى الويل لى،ويصلى سعيرا أى يدخل نارا والسبب أنه كان فى أهله مسرورا والمراد إنه كان يعيش مع ناسه سعيدا بكفره
الكتب القيمة
قال تعالى بسورة البينة
"لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسولا من الله يتلوا صحفا مطهرة فيها كتب قيمة "وضح الله للمؤمنين أن الذين كفروا أى كذبوا حكم الله من أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق والمشركين وهم أصحاب الأديان التى ليس لها وحى سابق لم يكونوا منفكين أى معذبين حتى تأتيهم البينة والمراد حتى يبلغهم الوحى عن طريق رسول من الله والمراد مبعوث من الله يتلوا صحفا مطهرة أى يبلغ لهم كتبا مزكاة أى مكرمة فيها كتبا قيمة أى فيها أحكام عادلة
تفرق الكتابيين بعد البينة
قال تعالى بسورة البينة
"وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة "وضح الله للمؤمنين أن الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى سابقا ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءتهم البينة والمراد وما كفروا إلا من بعد ما أتاهم العلم وهو الحق
الكفار الكتابيين من شر البرية
قال تعالى بسورة البينة
"إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين فى نار جهنم خالدين فيها أولئك شر البرية "وضح الله للمؤمنين أن الذين كفروا كذبوا حكم الله ينقسمون إلى أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق والمشركين وهم أصحاب الأديان التى ليس لها وحى سابق هم كلهم فى نار جهنم أى فى عذاب الجحيم خالدين فيها أى مقيمين بها دوما أولئك هم شر البرية أى أوساخ الدواب
الكفر بالكتب
قال تعالى بسورة النساء
"ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر فقد ضل ضلالا بعيدا" وضح الله أن من يكفر أى يكذب بالله والمراد أن يكذب بوحدانية الله وملائكته وكتبه وهى وحيه المنزل على رسله ورسله(ص)هم الأنبياء(ص)واليوم الأخر وهو يوم البعث فقد ضل ضلالا بعيدا أى خسر خسرانا عظيما حيث يدخله الله النار
طى السجل للكتب
قال تعالى بسورة الأنبياء
"يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب "وضح الله أن فى يوم القيامة يطوى السماء كطى السجل للكتب أى يضم السماء كضم الكتاب الكبير للصحف الصغرى والمراد أن السموات السبع يضغطها فتعود سماء واحدة كما أن السجل يضغط الصحف الصغرى المفرقة فى كتاب واحد
ليس للكفار كتب درسوها
قال تعالى بسورة سبأ
"وما أتيناهم من كتب يدرسونها "وضح الله لنبيه (ص)أنه ما أتى الكفار من كتب يدرسونها والمراد ما أعطى الناس من صحف يتعلمونها حتى يردوا بهذا التكذيب عليه
إيمان مريم بالكتب
قال تعالى بسورة التحريم
"ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين "وضح الله للنبى (ص)أنه ضرب للذين آمنوا مثلا والمراد قال للذين صدقوا بحكم الله نصيحة هى أن مريم ابنة عمران(ص)التى أحصنت فرجها أى صانت عرضها والمراد حافظت على نفسها فنفخنا فيها من روحنا والمراد فوضعنا فى رحمها عيسى (ص)من رحمتنا بها وصدقت بكلمات ربها والمراد وآمنت بأحكام خالقها وفسرها بأنها كتبه أى صحفه المنزلة وكانت من القانتين وهم المطيعين لحكم الله
عدم إضرار الكاتب
قال تعالى بسورة البقرة
"ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم"وضح الله أن الواجب هو عدم إضرار الكاتب والشهيد والمراد عدم إيذاء المدون للدين والحاضر لكتابة الدين ووضح أن من يفعل ذلك أى من يؤذى الكاتب والشهيد فهو فسوق بهم أى كفر من المؤذين لهم
عدم وجود كاتب
قال تعالى بسورة البقرة
"وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة "وضح الله أننا إن كنا على سفر والمراد إن كان المدين يريد الرحيل عن البلد ولم نجد كاتبا والمراد ولم نلق مدون ساعتها فالواجب هو إعطاء رهان مقبوضة أى شىء ثمين للدائن مقابل عدم الكتابة حتى يضمن حقه
كتابة السعى
قال تعالى بسورة الأنبياء
" فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون "وضح الله أن الناس بعد أن كانوا أمة واحدة تقطعوا أمرهم بينهم أى تفرقوا دينهم بينهم والمراد انقسموا لأحزاب كل حزب يفسر الدين حسب هواه ووضح أن الكل إليه راجع والمراد أن الجميع إلى جزاء الله عائد سواء ثواب أو عقاب ووضح أن من يعمل من الصالحات وهو مؤمن والمراد أن من يصنع من الحسنات وهو مصدق بوحى الله فلا كفران لسعيه أى فلا ضياع لعمله وإنا له كاتبون أى مسجلون أى ساطرون مصداق لقوله بسورة القمر"وكل صغير وكبير مستطر"
مكاتبة الذين يبتغون الكتاب
قال تعالى بسورة النور
"والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وأتوهم من مال الله الذى أتاكم " وضح الله للمؤمنين أن الذين تحكمت أنفس المسلمين فى رقابهم عليهم أن يكاتبوهم أى يعاهدوهم والمراد يواثقوهم على تحرير مقابل مال إن علموا فيهم خيرا أى إن عرفوا منهم نفعا والمراد إن عرفوا صلاحا ووضح الله للمؤمنين أن الواجب عليهم تجاه المكاتبين بعد كتابة إتفاق التحرير هو أن يؤتوهم من مال الله الذى أتاهم أى أن يعطوهم من متاع الرب الذى أعطاهم جزء حتى يتاجروا به ثم يدفعوا مقابل تحريرهم من مكسبهم فى التجارة
الكرام الكاتبون
قال تعالى بسورة الانفطار
"كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون "وضح الله للناس أن كلا وهو الحق هو أن الكفار يكذبون بالدين أى يكفرون بالإسلام وأن عليهم والمراد لهم حافظين كراما كاتبين والمراد مراقبين عظاما ناسخين للعمل وهم يعلمون ما تفعلون والمراد وهم يعرفون أى يسجلون الذى تعملون
مواضيع مماثلة
» الكتابة فى القرآن
» الكتابة فى القرآن
» أداة الكتابة فى القرآن
» أداة الكتابة فى القرآن
» تناقض حديث استأذنا النبى فى الكتابة فلم يأذن لنا مع القرآن
» الكتابة فى القرآن
» أداة الكتابة فى القرآن
» أداة الكتابة فى القرآن
» تناقض حديث استأذنا النبى فى الكتابة فلم يأذن لنا مع القرآن
بيت الله :: الفئة الأولى :: ألفاظ القرآن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 6:45 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقسيم الغنيمة على الأفراس
اليوم في 6:44 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم اعطاء العبيد المجاهدين شىء من الغنيمة
اليوم في 6:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود جهاد بعض النساء مع النبى(ص)
اليوم في 6:41 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقسيم الغنيمة على بعض من لم يحضر القتال فيها
اليوم في 6:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سلب القتيل لمن قتله
اليوم في 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو غلول الرجلين
اليوم في 6:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم تقسيم الطعام إلا على من وجده فى الحرب
اليوم في 6:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحليل جماع السبايا بلا زواج
اليوم في 6:36 am من طرف Admin
» نظرات فى رسالة في الإكسير
اليوم في 6:25 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود احلال جماع السبايا بلا زواج
أمس في 6:52 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القوم تركوا فدية أبو العاص
أمس في 6:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود أ استعمال من أسلموا بعد الفتح فى المناصب
أمس في 6:49 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود أستار للكعبة
أمس في 6:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سماع الموتى للأحياء
أمس في 6:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول البعض الجنة وهم فى السلاسل
أمس في 6:47 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتل رجال بنى قريظة
أمس في 6:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتل الشيوخ وابقاء الشباب
أمس في 6:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حب الله للاختيال فى القتال والصدقة
أمس في 6:45 am من طرف Admin
» العجائب والغرائب فى دنيا التفسير بالهوى
أمس في 6:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القاتل له سلب القتيل
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الله أمر أهل بدر بعمل ما يريدون
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الأمان فى ألأماكن المختلفة فيما بعد
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:41 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقبيل اليد
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دين القوم نصف العقل
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتال الناس حتى يسلموا
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة وطء الجوارى دون زواج
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الجنة تحت ظلال السيوف أى فى الأرض
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفرق المجاهدين فى أماكن متباعدة من الشيطان
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:36 am من طرف Admin
» قراءة فى مقال محاربات الأمازون
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حلب الأنعام عند الجوع دون إذن صاحبها
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود مطالبة المسلم بعدم الحكم بحكم الله
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:34 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفضيل بعض الأعداد فى الحرب
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الراكب شيطان والراكبان شيطانان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:32 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود بعث السرايا دوما بالنهار
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سفر النبى (ص) يوم الخميس
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الشياطين لها سلطة العيث فسادا بعد غياب الشمس
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله من علم الإنسان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الله صاحب وخليفة
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:27 am من طرف Admin
» قراءة فى كتاب قانون تفسير القرآن للنجم الطوفي
الأحد نوفمبر 24, 2024 5:59 am من طرف Admin