بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
الغيب فى القرآن
بيت الله :: الفئة الأولى :: ألفاظ القرآن
صفحة 1 من اصل 1
الغيب فى القرآن
الغيب
إيمان المؤمنين بالغيب
قال تعالى بسورة البقرة
"الذين يؤمنون بالغيب "كلمة يؤمنون تعنى يصدقون بدليل قوله بسورة الأنعام"والذين يؤمنون بالأخرة " وأما الغيب فهو الوحى أى رسالات الله التى يظهرها الله لمن ارتضى وهم الرسل(ص)مصداق لقوله تعالى بسورة الجن "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم" ومعنى قوله "الذين يؤمنون بالغيب "هو الذين يصدقون بالوحى
علم الله بالغيب
قال تعالى بسورة البقرة
" ألم أقل لكم أنى أعلم غيب السموات والأرض "وهو ما فسره قوله بسورة الفرقان"الذى يعلم السر فى السموات والأرض"فالغيب هو السر والمعنى قال الله للملائكة ألم أخبركم أنى أعرف سر السموات والأرض
أنباء الغيب
قال تعالى بسورة آل عمران
"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك "وضح الله أن ما سبق ذكره من أمر زكريا(ص)وامرأة عمران ومريم(ص)هو من أنباء الغيب أى أخبار المجهول الذى لا يعلم حقيقته الناس التى يوحيها أى يلقيها أى يقصها الله عليه
الله لا يطلع البشر على الغيب
قال تعالى بسورة آل عمران
" وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبى من رسله من يشاء " وضح الله للكفار أنه ما كان ليطلعهم على الغيب والمراد أنه ما كان ليخبرهم اصطفاء منه لهم بالوحى وهذا يعنى أن الله حرم الكفار من العلم بالوحى ولكن يجتبى من رسله من يشاء والمراد وإنما يصطفى الله من أنبيائه(ص)من يريد فيطلعه على الغيب وهو الوحى وهذا يعنى أن الرسل(ص)هم وحدهم من يخبرهم الله بالغيب وهو الوحى
حفظ الصالحات للغيب
قال تعالى بسورة النساء
"فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله "وضح الله للمؤمنين والمؤمنات أن
الزوجات الصالحات وهن المحسنات قانتات أى مطيعات لحكم الله حافظات للغيب بما حفظ الله والمراد صائنات لأنفسهن فى حالة بعد الأزواج عنهن للعمل أو للسفر أو لأى أمر أخر بالذى أمر الله وهو عدم الزنى وهذا يعنى أن الزوجة الصالحة مطيعة للزوج فى حضوره حامية لعرضه فى غيابه
حكم الصيد للعلم بمن يخاف الله بالغيب ممن لا يخاف
قال تعالى بسورة المائدة
"يا أيها الذين أمنوا ليبلونكم الله بشىء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب "نادى الله الذين أمنوا مبينا لهم أنه سوف يبلوهم أى يمتحنهم أى يختبرهم بشىء من الصيد والمراد بعض من الحيوانات التى تصطاد تناله أيديكم ورماحكم والمراد يصيدونه بأنفسهم أو عن طريق سلاحهم وذلك فى أيام الحج والسبب أن يعلم الله من يخافه بالغيب والمراد أن يعرف الله من يخشى عذابه وهو مخفى عنه من الذى لا يخاف عذابه عن طريق عصيان النهى عن الصيد فى الحج ،
ولا أعلم الغيب
قال تعالى بسورة الأنعام
"قل لا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس لا أقول لكم عندى خزائن الله والمراد لا أزعم أن معى مفاتح رحمة ربى وهى الأرزاق ولا أعلم الغيب والمراد ولا أعرف المجهول من الأخبار والمخلوقات ولا أقول أنى ملك والمراد ولا أزعم أنى ملاك من الملائكة وقد طلب الله منه أن يقول هذا حتى لا يطالبوه بمعجزة من خزائن وهى الأرزاق أو معجزة غيبية أو معجزة ملائكية
الله عنده مفاتح الغيب
قال تعالى بسورة الأنعام
"وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس:وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو والمراد ولدى الله أخبار المجهول لا يعرفها إلا هو وهذا يعنى أن الله يعرف كل أنباء المجهول وحده
عالم الغيب والشهادة
قال تعالى بسورة الأنعام
"عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير "وضح الله أنه عالم الغيب والشهادة والمراد عارف المجهول والمعلوم وهو الحكيم الخبير والمراد وهو القاضى بالحق العليم بكل شىء
النبى(ص) لا يعلم الغيب
قال تعالى بسورة الأعراف:
" ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للكفار ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء والمراد لو كنت أعرف المجهول وهو هنا المستقبل لاستزدت من النفع وما أصابنى الضرر وهذا يعنى أن محمد(ص)لا يعرف الغيب والمراد به فى سؤال الكفار موعد الساعة التى هى جزء من الغيب لأن عارف الغيب سيجلب لنفسه النفع ويمنع عن نفسه الشر عن طريق التخلص من الشر بالهروب منه أو بغيره من الأساليب
الرد لعالم الغيب
قال تعالى بسورة التوبة
" وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون "وضح الله للمنافقين أنه سيرى عملهم ورسوله (ص)والمراد وسيعرف الرب فعلهم ونبيه(ص)سيعرف فعلهم من خلال وحى الله ،ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة والمراد ثم ترجعون إلى عارف السر والمعلن فينبئكم بما كنتم تعملون والمراد فيخبركم بالذى كنتم تفعلون من خلال تسليم الكتب المنشرة لكم
وقال
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للمنافقين وغيرهم اعملوا ما شئتم فسيرى الله عملكم ورسوله (ص)والمؤمنون والمراد فسيعرف أى فسيشهد الرب فعلكم ونبيه (ص)والمصدقون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة والمراد وسترجعون إلى جزاء عارف المجهول وهو الخفى والظاهر فينبئكم بما كنتم تعملون والمراد فيبين لكم الذى كنتم تفعلون
الغيب لله
قال تعالى بسورة يونس
"ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إنى معكم من المنتظرين"وضح الله لنبيه(ص)أن الكفار يقولون لولا أنزل عليه آية من ربه والمراد هلا أعطى له معجزة من خالقه وطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم إنما الغيب وهو الخبر المجهول لله وهذا يعنى أن الله وحده هو الذى يعلم هل تنزل معجزة أم لا ؟
وحى الغيب
قال تعالى بسورة هود
"تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا "وضح الله لنبيه(ص)أن تلك وهى قصة نوح(ص)من أنباء الغيب والمراد أخبار المجهول نوحيها إليك والمراد نقصها عليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك والمراد ما كنت تعرفها أنت ولا شعبك يعرفونها من قبل هذا أى من قبل نزولها عليك
ولله غيب السموات والأرض
قال تعالى بسورة هود
"ولله غيب السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله "وضح الله أن له غيب والمراد إن لله علم المجهول فى السموات والأرض
عدم الخيانة بالغيب
قال تعالى بسورة يوسف
"ذلك ليعلم إنى لم أخنه بالغيب وإن الله لا يهدى كيد الخائنين "وضح الله أن امرأة العزيز قالت أيضا للملك:ذلك ليعلم أنى لم أخنه بالغيب والمراد ذلك ليعرف يوسف(ص) أنى لم أكذبه فى غيابه وهذا يعنى أنها تريد أن يعرف يوسف(ص)أن غيابه لم يمنعها من أن تقول الحق وقالت وإن الله لا يهدى كيد الخائنين والمراد وإن الله لا ينجح مكر الكاذبين
عدم حفظ الغيب
قال تعالى بسورة يوسف
"ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين "وضح الله لنبيه(ص)أن الأخ الأكبر قال لاخوته:ارجعوا إلى أبيكم والمراد عودوا إلى والدكم فقولوا يا أبانا أى يا والدنا إن ابنك سرق أى نهب وبألفاظ أخرى إن ولدك اغتصب مال الغير وما شهدنا إلا بما علمنا والمراد وما قلنا إلا الذى رأينا وهذا يعنى أن الشهادة تكون مبنية على العلم وحده وليس الظن وقال وما كنا للغيب حافظين أى وما كنا للخفاء عارفين وهذا يعنى أنهم لم يكونوا يعرفون أن أخيهم سيسرق وإلا كانوا منعوه من ذلك حتى يرجعوا به
وحى أخبار الغيب
قال تعالى بسورة يوسف
"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون "وضح الله لنبيه (ص)أن ذلك وهو قصة يوسف(ص)واخوته من أنباء الغيب والمراد من أخبار المجهول يوحيها إليه أى يقصها عليه ووضح له أنه ما كان لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون والمراد أنه لم يكن حاضرا معهم حين وحدوا قرارهم وهم يكيدون ليوسف(ص)
عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال
قال تعالى بسورة الرعد
"الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شىء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال"وضح الله أنه يعلم ما تحمل كل أنثى والمراد متى تحبل كل امرأة من كل نوع من أنواع الخلق وما تغيض الأرحام أى ما تنزل البطون والمراد الزمن الذى تقذف فيه بطون الإناث المواليد قبل المدة المعلومة لدى البشر وما تزداد والمراد ومتى تتم الحبل ووضح أن كل شىء عنده بمقدار والمراد كل أمر لديه بحساب معلوم وهو عالم الغيب والشهادة والمراد وهو عارف المجهول والمعلوم فى السموات والأرض وهو الكبير أى صاحب الكبرياء أى العزة وهو المتعال أى العظيم القدر الذى لا يساويه أحد
الرجم بالغيب
قال تعالى بسورة الكهف
"سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب "وضح الله أن الناس سيقولون أى سيزعمون عن عدد أهل الكهف أقوال هى ثلاثة رابعهم كلبهم ،وخمسة سادسهم كلبهم وهى رجم بالغيب أى جهلا بالخفى وهذا يعنى أنها أقوال كاذبة
له غيب السموات والأرض
قال تعالى بسورة الكهف
"قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول الله أعلم بما لبثوا والمراد إن الله أعرف بما نام أهل الكهف فى كهفهم ،له غيب أى خفى السموات والأرض أبصر به أى أسمع والمراد أعرف به وهذا يعنى أن الله يعرف كل شىء مسرور أى مكتوم فى الكون
وعد الجنات بالغيب
قال تعالى بسورة مريم
"جنات عدن التى وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا "وضح الله لنا أن الجنة التى يدخلها التائبون هى جنات عدن أى حدائق الخلود التى وعد الله عباده بالغيب والمراد التى أخبر الله خلقه بالخفاء وهذا يعنى أنه يعرفهم أنه عرفهم بها رغم أنها كانت غائبة عن حواسهم وعقولهم فآمنوا ووضح أن وعده وهو قوله كان مأتيا أى متحققا أى مفعولا
عدم اطلاع الكافر على الغيب
قال تعالى بسورة مريم
"أفرأيت الذى كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا أطلع على الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا " سأل الله نبيه(ص)أفرأيت الذى كفر بآياتنا أى هل عرفت بالذى جحد بأحكامنا وقال لأوتين مالا وولدا والمراد لأعطين متاعا وعيالا ؟وسأل الله اطلع على الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا والمراد هل علم المجهول أم فرض على النافع ميثاقا؟ والغرض من السؤال هو إخبار الرسول(ص)أن هذا الكافر لم يعلم الغيب ولم يفرض على الله ميثاقا يعطيه به المال والولد
المتقون يخشون الله بالغيب
قال تعالى بسورة الأنبياء
"ولقد أتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون "وضح الله لنا أنه أتى أى أوحى لموسى (ص)وهارون (ص)الفرقان أى التوراة وهو حكم الله أى الكتاب أى الضياء وهو نور الله أى ذكر أى قضاء أى حكم للمتقين وهم المطيعين لوحى الله وهم الذين يخشون ربهم بالغيب أى وهم الذين يخافون عذاب خالقهم بالخفاء وهذا يعنى أنهم رغم عدم مشاهدتهم لعذاب الله فهم يخافون منه وفسر الله هذا بأنهم من الساعة مشفقون أى من عذاب القيامة خائفون
لا يعلم الغيب إلا الله
قال تعالى بسورة النمل
"قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :لا يعلم أى لا يعرف من فى السموات والأرض الغيب وهو الخفى أى السر من الأشياء إلا الله
ذلك عالم الغيب والشهادة
قال تعالى بسورة السجدة
"ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم "وضح الله للناس أنه عالم أى عارف الغيب وهو السر مصداق لقوله بسورة الفرقان"الذى يعلم السر فى السموات والأرض "وعارف الشهادة وهى الظاهر المعلن وهو العزيز أى الناصر لمطيعيه الرحيم أى النافع لهم
عالم الغيب لا يعزب عنه شىء
قال تعالى بسورة سبأ
" عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة فى السموات ولا فى الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين "وضح الله أنه عالم الغيب وهو عارف السر وهو الخفى من الأمور لا يعزب عنه مثقال ذرة والمراد لا يغيب عن علمه قدر ذرة فى السموات أو فى الأرض ولا أصغر أى ولا أقل قدرا من الذرة ولا أكبر أى ولا أعظم قدرا فالكل فى كتاب مبين أى سجل عظيم هو كتاب كبير
عدم علم الجن الغيب
قال تعالى بسورة سبأ
"فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين "وضح الله أنه لما قضى عليه الموت والمراد لما أمر لسليمان (ص)بالوفاة ما دلهم أى ما عرفهم وفاة سليمان(ص)إلا دابة الأرض وهى حشرة الأرضة تأكل منسأته أى تطعم عصاه والمراد تقرض عصا سليمان(ص)فلما خر أى سقط على الأرض بلا حراك تبينت الجن والمراد عرفت الجن :أن لو كانوا يعلمون الغيب والمراد لو كانوا يعرفون أخبار المستقبل ما لبثوا فى العذاب المهين أى ما مكثوا فى العقاب الشديد بعد وفاته وهذا يدلنا على أن الجن لا يعلمون الغيب
القذف بالغيب
قال تعالى بسورة سبأ
"وقالوا آمنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد وقد كفروا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد"وضح الله أن الكفار قالوا فى النار:آمنا به أى صدقنا بوقوع العذاب وسأل الله وأنى لهم التناوش من مكان بعيد والمراد وكيف لهم الخروج من مكان أبدى ؟وهم يقذفون بالغيب من مكان بعيد والمراد وهم يبلغون بالوحى من مكان قصى وهو السماء فهى بعيدة عن الأرض حيث ينزل به جبريل (ص)
إنذار من خشى ربه بالغيب
قال تعالى بسورة فاطر
" إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب "وضح الله للرسول(ص)أنه ينذر الذين يخشون ربهم بالغيب والمراد أنه يبلغ الوحى الذين يخافون عذاب خالقهم بالخفاء مصداق لقوله بسورة الإسراء"ويخافون عذابه"وهم يخافون العذاب رغم أنهم لا يشاهدونه لكونه خفى عنهم
إن الله عالم غيب السموات والأرض
قال تعالى بسورة فاطر
"إن الله عالم غيب السموات والأرض "وضح الله للناس أن الله وهو الرب عالم غيب أى عارف سر أى عراف خفى السموات والأرض مصداق لقوله بسورة الفرقان"الذى يعلم السر فى السموات والأرض"
المغفرة لخاشى الرحمن بالغيب
قال تعالى بسورة يس
إنما تنذر من اتبع الذكر وخشى الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم "وضح الله للنبى(ص)أنه إنما ينذر من اتبع الذكر والمراد إنما يخبر الوحى من أطاع الوحى السابق أى خشى الرحمن بالغيب والمراد وخاف عذاب النافع بالخفاء دون أن يراه ويطلب منه أن يبشره بمغفرة أى أجر كريم أى أن يخبره بفضل من الله هو الثواب الكبير
الحاكم عالم الغيب والشهادة
قال تعالى بسورة الزمر
"قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون " طلب الله من رسوله (ص)أن يقول اللهم أى يا الله فاطر السموات والأرض أى خالق السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أى عارف الخفى والظاهر فى الكون أنت تحكم بين عبادك أى أنت تقضى أى تفصل بين خلقك فيما كانوا فيه يختلفون أى فى الذى كانوا به يكذبون وهو حكم الله فالحاكم وهو القاضى لابد لله للحكم بالعدل من العلم بالغيب وهو ما خفى عن الآخرين والشهادة وهى ما عرفه الآخرون
الله يعلم غيب السموات والأرض
قال تعالى بسورة الحجرات
"إن الله يعلم غيب السموات والأرض " طلب الله من رسوله (ص)أن يقول لهم إن الله يعلم غيب والمراد إن الرب يعرف السر وهو العمل أو القول الخفى فى السموات والأرض
الموعود لمن خشى الرحمن بالغيب
قال تعالى بسورةق
"وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشى الرحمن بالغيب "وضح الله لنبيه (ص)أن الجنة وهى الحديقة أزلفت للمتقين والمراد فتحت أبوابها للمطيعين لحكم الله غير بعيد أى غير قصية من النار فيقال لهم :هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ والمراد هذا أى الجنة التى تخبرون نصيب كل عواد لدين الله مطيع لدين الله وهو من خشى الرحمن بالغيب والمراد من خاف عذاب النافع وهو فى الخفاء لا يراه
أم عندهم الغيب فهم يكتبون
قال تعالى بسورة الطور
"أم له البنات ولكم البنون أم تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون أم عندهم الغيب فهم يكتبون " سأل الله على لسان نبيه(ص)أم له البنات ولكم البنون أى هل لله الإناث ولكم الصبيان ؟والغرض من السؤال إخبار الكفار أن الله ليس له بنات ويسأل أن تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون والمراد هل تطالبهم بمال أى خراج مصداق لقوله بسورة المؤمنون"أم تسئلهم خرجا " فهم من كثرته متعبون؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)أنه لا يطالبهم على إبلاغ الوحى بمال ولذا فهو لا يتعبهم لأنه لا يطلب منهم شىء،ويسأل أم عندهم الغيب فهم يكتبون أى هل لديهم معرفة السر فهم يسجلون الأسرار ؟والغرض من السؤال إخباره أنهم لا يعلمون شىء من علم الغيب
أعنده علم الغيب فهو يرى
قال تعالى بسورة النجم
"أفرأيت الذى تولى وأعطى قليلا وأكدى أعنده علم الغيب فهو يرى " سأل الله نبيه (ص)أفرأيت الذى تولى وأعطى قليلا وأكدى والمراد أعرفت بالذى كذب ووهب قليلا ثم منع ؟والغرض إخباره بالكافر الذى كفر وأعطى قليلا من المال ثم منع ماله عن الناس ،ويسأل أعنده علم الغيب فهو يرى والمراد ألديه معرفة السر فهو يعلم به؟ والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أن الكافر لا يعلم الغيب
نصر الله بالغيب
قال تعالى بسورة الحديد
"وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب "وضح الله أن السبب فى إرسال الرسل بالكتاب هو أن يعلم الله من ينصره ورسله بالغيب والمراد أن يعرف الرب من يطيعه أى يطيع مبعوثيه خوفا من عذابه فى الخفاء والذى لا يراه ممن يعصاه
هو عالم الغيب والشهادة
قال تعالى بسورة الحشر
"هو الله الذى لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة "وضح الله لرسوله (ص) أن الله الذى لا إله أى لا رب إلا هو عالم الغيب والشهادة والمراد عارف الخفى وهو السر والعلن وهو المعروف لبعض الخلق
الرد لعالم الغيب
قال تعالى بسورة الجمعة
"قل إن الموت الذى تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لليهود:إن الموت الذى تفرون منه فإنه ملاقيكم والمراد إن الوفاة التى تهربون منها فإنها مصيبتكم أى نازلة بكم وهذا يعنى أن لا هروب من الموت بأى وسيلة ،ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة والمراد ثم ترجعون إلى جزاء عارف الخفى والظاهر فى الكون فينبئكم بما كنتم تعملون والمراد فيبين لكم الذى كنتم تصنعون فى الدنيا من خلال تسلمكم كتبكم المسجلة لأعمالكم
الأجر الكبير لمن خشى الرب بالغيب
قال تعالى بسورة الملك
"إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير "وضح الله للناس أن الذين يخشون ربهم بالغيب وهم الذين يخافون عذاب خالقهم بالخفاء والمراد وهو خفى عنهم لهم مغفرة أى رحمة وفسرها بأنها أجر كبير والمراد ثواب عظيم هو الجنة مصداق لقوله بسورة المائدة"لهم مغفرة وأجر عظيم"
هل الكفار يكتبون الغيب ؟
قال تعالى بسورة القلم
"أم تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون أم عندهم الغيب فهم يكتبون " سأل الله نبيه (ص)أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون والمراد هل تطالبهم بمال أى خراج فهم من مغرم مثقلون أى فهم من كثرة الخراج متعبون أى غير قادرون على دفعه ؟والغرض من السؤال إخبار الكل أن إبلاغ الوحى ليس عليه مال يطلب من قبل المبلغ،ويسأل أم عندهم الغيب فهم يكتبون والمراد هل لديهم أخبار الخفاء فهم يسجلون ؟والغرض من السؤال إخبارنا أن الكفار لا يعلمون أخبار الغيب
الله لا يظهر غيبه إلا على الرسل (ص)
قال تعالى بسورة الجن
" عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس عالم الغيب أى عارف أخبار الوحى الخفى فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول والمراد فلا يطلع على وحيه أحدا إلا من اختار من نبى وهذا يعنى أنه لا يخبر الوحى إلا لمن يختاره من الناس رسولا
وما هو على الغيب بضنين
قال تعالى بسورة التكوير
" وما صاحبكم بمجنون ولقد رءاه بالأفق المبين وما هو على الغيب بضنين "أقسم الله على أن صاحب الكفار وهو صديقهم محمد(ص)فليس بمجنون أى سفيه وهو ليس على الغيب بضنين أى ليس لأخبار المجهول وهو الوحى بمانع
إنك علام الغيوب
قال تعالى بسورة المائدة
قالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك علام الغيوب"وضح الله لنا أن يوم القيامة يجمع الله الرسل فيقول لهم أى يسألهم :ماذا أجبتم ؟والمراد بماذا رد الناس على دعوتكم؟فيردون :لا علم لنا أى لا معرفة لنا إلا ما كنا شهداء عليهم فيه إنك أنت علام الغيوب والمراد إنك أنت عارف المجهولات وهذا يعنى أنهم ينفون علمهم بما حدث بعدهم
إنك أنت علام الغيوب
قال تعالى بسورة المائدة
"وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك إنك أنت علام الغيوب"وضح الله أنه قال أى سأل عيسى ابن مريم(ص):أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله والمراد هل أنت دعوت الخلق :اعبدونى ووالدتى ربين من غير الله ؟ فكانت الإجابة :سبحانك أى العبادة لك والمراد الطاعة لحكمك أنت وحدك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق والمراد لا ينبغى لى أن أطلب الذى ليس لى بعدل قال إن كنت قلته أى طالبت به الناس فقد علمته أى عرفته من قبل وقال تعلم ما فى نفسى أى تعرف الذى فى قلبى ولا أعلم ما فى نفسك والمراد ولا أعرف الذى فى ذاتك إنك أنت علام الغيوب أى إنك أنت عارف المجهولات وهذا يعنى أن الله يعرف الخفايا كلها
وأن الله علام الغيوب
قال تعالى بسورة التوبة
"ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب " سأل الله ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم والمراد هل لم يعرف المنافقون أن الرب يعرف نيتهم وحديثهم الخافت وأن الله علام الغيوب والمراد وان الرب عارف المجهولات؟
علام الغيوب يقذف بالحق
قال تعالى بسورة سبأ:
"قل إن ربى يقذف بالحق علام الغيوب " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول :إن ربى يقذف بالحق والمراد إن إلهى يقول العدل علام الغيوب أى عارف الخفايا وهى الأسرار
غوائب السماء والأرض
قال تعالى بسورة النمل
" وما من غائبة فى السماء والأرض إلا فى كتاب مبين "وضح الله ما من غائبة أى خفية فى السماء والأرض إلا فى كتاب مبين والمراد إلا فى سجل كبير
الكفار لا يغيبون عن الجحيم
قال تعالى بسورة الانفطار
وإن الفجار لفى جحيم يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين "وضح الله أن الفجار وهم الكفار فى جحيم أى نار وهم يصلونها يوم الدين أى يذوقونها أى يدخلونها يوم الحساب وهو يوم الجزاء وما هم عنها بغائبين والمراد وهم ليسوا بمتروكين وهذا يعنى أنه لا يترك مخلوق إلا ويبعثه للحياة للحساب
وما كنا غائبين
قال تعالى بسورة الأعراف
"فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين"وضح الله للناس أنه يسأل الذين أرسل إليهم والمراد سيحاسب الذين بعث لهم الرسل(ص)ويسأل المرسلين والمراد ويحاسب الأنبياء(ص)كل حسب عمله وسوف يقص عليهم بعلم والمراد سوف ينبىء الجميع بمعرفة والمراد سوف يخبر الكل بما عملوا وفسر علمه بأنه ما كان من الغائبين والمراد الغافلين عن معرفة أعمال الخلق
غياب الهدهد
قال تعالى بسورة النمل
"وتفقد الطير فقال مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين "وضح الله أن سليمان(ص)تفقد أى فتش على الطير ليعلم استعدادهم فلم يرى الهدهد موجودا فقال :مالى لا أرى الهدهد والمراد ما السبب فى أنى لا أشاهد الهدهد ؟أم كان من الغائبين والمراد هل كان من التاركين مكانهم وهذا يعنى أنه ترك مكانه دون إذن من القائد وهو أمر محرم لأنه قد يتسبب فى هزيمة بسبب تركه مكانه
حرمة الغيبة
قال تعالى بسورة الحجرات
"ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه " نهى الله المؤمنينم فقال ولا يغتب بعضكم بعضا والمراد ولا يعيب بالباطل بعضكم فى بعض فى حالة عدم وجودهم لأن قولهم العدل فى الغائب واجب وسألهم أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا والمراد أيود أحدكم أن يطعم لحم أخيه متوفيا ؟والغرض من السؤال إخبار المؤمنين أن الذى يذم أخيه الغائب بالباطل يشبه الإنسان الذى يأكل لحم أخيه الميت ووجه الشبه هو أن كلاهما لا يدرى المذموم بالذم والميت بالأكل ويبين لهم نتيجة الغيبة بالباطل وهى أن كراهية المذموم للذام تشبه كراهية الأخرين لأكل لحم أخيهم الميت ويطلب منهم أن يتقوا الله أى يطيعوا حكم الله
إيمان المؤمنين بالغيب
قال تعالى بسورة البقرة
"الذين يؤمنون بالغيب "كلمة يؤمنون تعنى يصدقون بدليل قوله بسورة الأنعام"والذين يؤمنون بالأخرة " وأما الغيب فهو الوحى أى رسالات الله التى يظهرها الله لمن ارتضى وهم الرسل(ص)مصداق لقوله تعالى بسورة الجن "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم" ومعنى قوله "الذين يؤمنون بالغيب "هو الذين يصدقون بالوحى
علم الله بالغيب
قال تعالى بسورة البقرة
" ألم أقل لكم أنى أعلم غيب السموات والأرض "وهو ما فسره قوله بسورة الفرقان"الذى يعلم السر فى السموات والأرض"فالغيب هو السر والمعنى قال الله للملائكة ألم أخبركم أنى أعرف سر السموات والأرض
أنباء الغيب
قال تعالى بسورة آل عمران
"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك "وضح الله أن ما سبق ذكره من أمر زكريا(ص)وامرأة عمران ومريم(ص)هو من أنباء الغيب أى أخبار المجهول الذى لا يعلم حقيقته الناس التى يوحيها أى يلقيها أى يقصها الله عليه
الله لا يطلع البشر على الغيب
قال تعالى بسورة آل عمران
" وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبى من رسله من يشاء " وضح الله للكفار أنه ما كان ليطلعهم على الغيب والمراد أنه ما كان ليخبرهم اصطفاء منه لهم بالوحى وهذا يعنى أن الله حرم الكفار من العلم بالوحى ولكن يجتبى من رسله من يشاء والمراد وإنما يصطفى الله من أنبيائه(ص)من يريد فيطلعه على الغيب وهو الوحى وهذا يعنى أن الرسل(ص)هم وحدهم من يخبرهم الله بالغيب وهو الوحى
حفظ الصالحات للغيب
قال تعالى بسورة النساء
"فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله "وضح الله للمؤمنين والمؤمنات أن
الزوجات الصالحات وهن المحسنات قانتات أى مطيعات لحكم الله حافظات للغيب بما حفظ الله والمراد صائنات لأنفسهن فى حالة بعد الأزواج عنهن للعمل أو للسفر أو لأى أمر أخر بالذى أمر الله وهو عدم الزنى وهذا يعنى أن الزوجة الصالحة مطيعة للزوج فى حضوره حامية لعرضه فى غيابه
حكم الصيد للعلم بمن يخاف الله بالغيب ممن لا يخاف
قال تعالى بسورة المائدة
"يا أيها الذين أمنوا ليبلونكم الله بشىء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب "نادى الله الذين أمنوا مبينا لهم أنه سوف يبلوهم أى يمتحنهم أى يختبرهم بشىء من الصيد والمراد بعض من الحيوانات التى تصطاد تناله أيديكم ورماحكم والمراد يصيدونه بأنفسهم أو عن طريق سلاحهم وذلك فى أيام الحج والسبب أن يعلم الله من يخافه بالغيب والمراد أن يعرف الله من يخشى عذابه وهو مخفى عنه من الذى لا يخاف عذابه عن طريق عصيان النهى عن الصيد فى الحج ،
ولا أعلم الغيب
قال تعالى بسورة الأنعام
"قل لا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس لا أقول لكم عندى خزائن الله والمراد لا أزعم أن معى مفاتح رحمة ربى وهى الأرزاق ولا أعلم الغيب والمراد ولا أعرف المجهول من الأخبار والمخلوقات ولا أقول أنى ملك والمراد ولا أزعم أنى ملاك من الملائكة وقد طلب الله منه أن يقول هذا حتى لا يطالبوه بمعجزة من خزائن وهى الأرزاق أو معجزة غيبية أو معجزة ملائكية
الله عنده مفاتح الغيب
قال تعالى بسورة الأنعام
"وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس:وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو والمراد ولدى الله أخبار المجهول لا يعرفها إلا هو وهذا يعنى أن الله يعرف كل أنباء المجهول وحده
عالم الغيب والشهادة
قال تعالى بسورة الأنعام
"عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير "وضح الله أنه عالم الغيب والشهادة والمراد عارف المجهول والمعلوم وهو الحكيم الخبير والمراد وهو القاضى بالحق العليم بكل شىء
النبى(ص) لا يعلم الغيب
قال تعالى بسورة الأعراف:
" ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للكفار ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء والمراد لو كنت أعرف المجهول وهو هنا المستقبل لاستزدت من النفع وما أصابنى الضرر وهذا يعنى أن محمد(ص)لا يعرف الغيب والمراد به فى سؤال الكفار موعد الساعة التى هى جزء من الغيب لأن عارف الغيب سيجلب لنفسه النفع ويمنع عن نفسه الشر عن طريق التخلص من الشر بالهروب منه أو بغيره من الأساليب
الرد لعالم الغيب
قال تعالى بسورة التوبة
" وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون "وضح الله للمنافقين أنه سيرى عملهم ورسوله (ص)والمراد وسيعرف الرب فعلهم ونبيه(ص)سيعرف فعلهم من خلال وحى الله ،ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة والمراد ثم ترجعون إلى عارف السر والمعلن فينبئكم بما كنتم تعملون والمراد فيخبركم بالذى كنتم تفعلون من خلال تسليم الكتب المنشرة لكم
وقال
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للمنافقين وغيرهم اعملوا ما شئتم فسيرى الله عملكم ورسوله (ص)والمؤمنون والمراد فسيعرف أى فسيشهد الرب فعلكم ونبيه (ص)والمصدقون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة والمراد وسترجعون إلى جزاء عارف المجهول وهو الخفى والظاهر فينبئكم بما كنتم تعملون والمراد فيبين لكم الذى كنتم تفعلون
الغيب لله
قال تعالى بسورة يونس
"ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إنى معكم من المنتظرين"وضح الله لنبيه(ص)أن الكفار يقولون لولا أنزل عليه آية من ربه والمراد هلا أعطى له معجزة من خالقه وطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم إنما الغيب وهو الخبر المجهول لله وهذا يعنى أن الله وحده هو الذى يعلم هل تنزل معجزة أم لا ؟
وحى الغيب
قال تعالى بسورة هود
"تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا "وضح الله لنبيه(ص)أن تلك وهى قصة نوح(ص)من أنباء الغيب والمراد أخبار المجهول نوحيها إليك والمراد نقصها عليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك والمراد ما كنت تعرفها أنت ولا شعبك يعرفونها من قبل هذا أى من قبل نزولها عليك
ولله غيب السموات والأرض
قال تعالى بسورة هود
"ولله غيب السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله "وضح الله أن له غيب والمراد إن لله علم المجهول فى السموات والأرض
عدم الخيانة بالغيب
قال تعالى بسورة يوسف
"ذلك ليعلم إنى لم أخنه بالغيب وإن الله لا يهدى كيد الخائنين "وضح الله أن امرأة العزيز قالت أيضا للملك:ذلك ليعلم أنى لم أخنه بالغيب والمراد ذلك ليعرف يوسف(ص) أنى لم أكذبه فى غيابه وهذا يعنى أنها تريد أن يعرف يوسف(ص)أن غيابه لم يمنعها من أن تقول الحق وقالت وإن الله لا يهدى كيد الخائنين والمراد وإن الله لا ينجح مكر الكاذبين
عدم حفظ الغيب
قال تعالى بسورة يوسف
"ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين "وضح الله لنبيه(ص)أن الأخ الأكبر قال لاخوته:ارجعوا إلى أبيكم والمراد عودوا إلى والدكم فقولوا يا أبانا أى يا والدنا إن ابنك سرق أى نهب وبألفاظ أخرى إن ولدك اغتصب مال الغير وما شهدنا إلا بما علمنا والمراد وما قلنا إلا الذى رأينا وهذا يعنى أن الشهادة تكون مبنية على العلم وحده وليس الظن وقال وما كنا للغيب حافظين أى وما كنا للخفاء عارفين وهذا يعنى أنهم لم يكونوا يعرفون أن أخيهم سيسرق وإلا كانوا منعوه من ذلك حتى يرجعوا به
وحى أخبار الغيب
قال تعالى بسورة يوسف
"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون "وضح الله لنبيه (ص)أن ذلك وهو قصة يوسف(ص)واخوته من أنباء الغيب والمراد من أخبار المجهول يوحيها إليه أى يقصها عليه ووضح له أنه ما كان لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون والمراد أنه لم يكن حاضرا معهم حين وحدوا قرارهم وهم يكيدون ليوسف(ص)
عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال
قال تعالى بسورة الرعد
"الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شىء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال"وضح الله أنه يعلم ما تحمل كل أنثى والمراد متى تحبل كل امرأة من كل نوع من أنواع الخلق وما تغيض الأرحام أى ما تنزل البطون والمراد الزمن الذى تقذف فيه بطون الإناث المواليد قبل المدة المعلومة لدى البشر وما تزداد والمراد ومتى تتم الحبل ووضح أن كل شىء عنده بمقدار والمراد كل أمر لديه بحساب معلوم وهو عالم الغيب والشهادة والمراد وهو عارف المجهول والمعلوم فى السموات والأرض وهو الكبير أى صاحب الكبرياء أى العزة وهو المتعال أى العظيم القدر الذى لا يساويه أحد
الرجم بالغيب
قال تعالى بسورة الكهف
"سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب "وضح الله أن الناس سيقولون أى سيزعمون عن عدد أهل الكهف أقوال هى ثلاثة رابعهم كلبهم ،وخمسة سادسهم كلبهم وهى رجم بالغيب أى جهلا بالخفى وهذا يعنى أنها أقوال كاذبة
له غيب السموات والأرض
قال تعالى بسورة الكهف
"قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول الله أعلم بما لبثوا والمراد إن الله أعرف بما نام أهل الكهف فى كهفهم ،له غيب أى خفى السموات والأرض أبصر به أى أسمع والمراد أعرف به وهذا يعنى أن الله يعرف كل شىء مسرور أى مكتوم فى الكون
وعد الجنات بالغيب
قال تعالى بسورة مريم
"جنات عدن التى وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا "وضح الله لنا أن الجنة التى يدخلها التائبون هى جنات عدن أى حدائق الخلود التى وعد الله عباده بالغيب والمراد التى أخبر الله خلقه بالخفاء وهذا يعنى أنه يعرفهم أنه عرفهم بها رغم أنها كانت غائبة عن حواسهم وعقولهم فآمنوا ووضح أن وعده وهو قوله كان مأتيا أى متحققا أى مفعولا
عدم اطلاع الكافر على الغيب
قال تعالى بسورة مريم
"أفرأيت الذى كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا أطلع على الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا " سأل الله نبيه(ص)أفرأيت الذى كفر بآياتنا أى هل عرفت بالذى جحد بأحكامنا وقال لأوتين مالا وولدا والمراد لأعطين متاعا وعيالا ؟وسأل الله اطلع على الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا والمراد هل علم المجهول أم فرض على النافع ميثاقا؟ والغرض من السؤال هو إخبار الرسول(ص)أن هذا الكافر لم يعلم الغيب ولم يفرض على الله ميثاقا يعطيه به المال والولد
المتقون يخشون الله بالغيب
قال تعالى بسورة الأنبياء
"ولقد أتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون "وضح الله لنا أنه أتى أى أوحى لموسى (ص)وهارون (ص)الفرقان أى التوراة وهو حكم الله أى الكتاب أى الضياء وهو نور الله أى ذكر أى قضاء أى حكم للمتقين وهم المطيعين لوحى الله وهم الذين يخشون ربهم بالغيب أى وهم الذين يخافون عذاب خالقهم بالخفاء وهذا يعنى أنهم رغم عدم مشاهدتهم لعذاب الله فهم يخافون منه وفسر الله هذا بأنهم من الساعة مشفقون أى من عذاب القيامة خائفون
لا يعلم الغيب إلا الله
قال تعالى بسورة النمل
"قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :لا يعلم أى لا يعرف من فى السموات والأرض الغيب وهو الخفى أى السر من الأشياء إلا الله
ذلك عالم الغيب والشهادة
قال تعالى بسورة السجدة
"ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم "وضح الله للناس أنه عالم أى عارف الغيب وهو السر مصداق لقوله بسورة الفرقان"الذى يعلم السر فى السموات والأرض "وعارف الشهادة وهى الظاهر المعلن وهو العزيز أى الناصر لمطيعيه الرحيم أى النافع لهم
عالم الغيب لا يعزب عنه شىء
قال تعالى بسورة سبأ
" عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة فى السموات ولا فى الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين "وضح الله أنه عالم الغيب وهو عارف السر وهو الخفى من الأمور لا يعزب عنه مثقال ذرة والمراد لا يغيب عن علمه قدر ذرة فى السموات أو فى الأرض ولا أصغر أى ولا أقل قدرا من الذرة ولا أكبر أى ولا أعظم قدرا فالكل فى كتاب مبين أى سجل عظيم هو كتاب كبير
عدم علم الجن الغيب
قال تعالى بسورة سبأ
"فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين "وضح الله أنه لما قضى عليه الموت والمراد لما أمر لسليمان (ص)بالوفاة ما دلهم أى ما عرفهم وفاة سليمان(ص)إلا دابة الأرض وهى حشرة الأرضة تأكل منسأته أى تطعم عصاه والمراد تقرض عصا سليمان(ص)فلما خر أى سقط على الأرض بلا حراك تبينت الجن والمراد عرفت الجن :أن لو كانوا يعلمون الغيب والمراد لو كانوا يعرفون أخبار المستقبل ما لبثوا فى العذاب المهين أى ما مكثوا فى العقاب الشديد بعد وفاته وهذا يدلنا على أن الجن لا يعلمون الغيب
القذف بالغيب
قال تعالى بسورة سبأ
"وقالوا آمنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد وقد كفروا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد"وضح الله أن الكفار قالوا فى النار:آمنا به أى صدقنا بوقوع العذاب وسأل الله وأنى لهم التناوش من مكان بعيد والمراد وكيف لهم الخروج من مكان أبدى ؟وهم يقذفون بالغيب من مكان بعيد والمراد وهم يبلغون بالوحى من مكان قصى وهو السماء فهى بعيدة عن الأرض حيث ينزل به جبريل (ص)
إنذار من خشى ربه بالغيب
قال تعالى بسورة فاطر
" إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب "وضح الله للرسول(ص)أنه ينذر الذين يخشون ربهم بالغيب والمراد أنه يبلغ الوحى الذين يخافون عذاب خالقهم بالخفاء مصداق لقوله بسورة الإسراء"ويخافون عذابه"وهم يخافون العذاب رغم أنهم لا يشاهدونه لكونه خفى عنهم
إن الله عالم غيب السموات والأرض
قال تعالى بسورة فاطر
"إن الله عالم غيب السموات والأرض "وضح الله للناس أن الله وهو الرب عالم غيب أى عارف سر أى عراف خفى السموات والأرض مصداق لقوله بسورة الفرقان"الذى يعلم السر فى السموات والأرض"
المغفرة لخاشى الرحمن بالغيب
قال تعالى بسورة يس
إنما تنذر من اتبع الذكر وخشى الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم "وضح الله للنبى(ص)أنه إنما ينذر من اتبع الذكر والمراد إنما يخبر الوحى من أطاع الوحى السابق أى خشى الرحمن بالغيب والمراد وخاف عذاب النافع بالخفاء دون أن يراه ويطلب منه أن يبشره بمغفرة أى أجر كريم أى أن يخبره بفضل من الله هو الثواب الكبير
الحاكم عالم الغيب والشهادة
قال تعالى بسورة الزمر
"قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون " طلب الله من رسوله (ص)أن يقول اللهم أى يا الله فاطر السموات والأرض أى خالق السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أى عارف الخفى والظاهر فى الكون أنت تحكم بين عبادك أى أنت تقضى أى تفصل بين خلقك فيما كانوا فيه يختلفون أى فى الذى كانوا به يكذبون وهو حكم الله فالحاكم وهو القاضى لابد لله للحكم بالعدل من العلم بالغيب وهو ما خفى عن الآخرين والشهادة وهى ما عرفه الآخرون
الله يعلم غيب السموات والأرض
قال تعالى بسورة الحجرات
"إن الله يعلم غيب السموات والأرض " طلب الله من رسوله (ص)أن يقول لهم إن الله يعلم غيب والمراد إن الرب يعرف السر وهو العمل أو القول الخفى فى السموات والأرض
الموعود لمن خشى الرحمن بالغيب
قال تعالى بسورةق
"وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشى الرحمن بالغيب "وضح الله لنبيه (ص)أن الجنة وهى الحديقة أزلفت للمتقين والمراد فتحت أبوابها للمطيعين لحكم الله غير بعيد أى غير قصية من النار فيقال لهم :هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ والمراد هذا أى الجنة التى تخبرون نصيب كل عواد لدين الله مطيع لدين الله وهو من خشى الرحمن بالغيب والمراد من خاف عذاب النافع وهو فى الخفاء لا يراه
أم عندهم الغيب فهم يكتبون
قال تعالى بسورة الطور
"أم له البنات ولكم البنون أم تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون أم عندهم الغيب فهم يكتبون " سأل الله على لسان نبيه(ص)أم له البنات ولكم البنون أى هل لله الإناث ولكم الصبيان ؟والغرض من السؤال إخبار الكفار أن الله ليس له بنات ويسأل أن تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون والمراد هل تطالبهم بمال أى خراج مصداق لقوله بسورة المؤمنون"أم تسئلهم خرجا " فهم من كثرته متعبون؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)أنه لا يطالبهم على إبلاغ الوحى بمال ولذا فهو لا يتعبهم لأنه لا يطلب منهم شىء،ويسأل أم عندهم الغيب فهم يكتبون أى هل لديهم معرفة السر فهم يسجلون الأسرار ؟والغرض من السؤال إخباره أنهم لا يعلمون شىء من علم الغيب
أعنده علم الغيب فهو يرى
قال تعالى بسورة النجم
"أفرأيت الذى تولى وأعطى قليلا وأكدى أعنده علم الغيب فهو يرى " سأل الله نبيه (ص)أفرأيت الذى تولى وأعطى قليلا وأكدى والمراد أعرفت بالذى كذب ووهب قليلا ثم منع ؟والغرض إخباره بالكافر الذى كفر وأعطى قليلا من المال ثم منع ماله عن الناس ،ويسأل أعنده علم الغيب فهو يرى والمراد ألديه معرفة السر فهو يعلم به؟ والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أن الكافر لا يعلم الغيب
نصر الله بالغيب
قال تعالى بسورة الحديد
"وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب "وضح الله أن السبب فى إرسال الرسل بالكتاب هو أن يعلم الله من ينصره ورسله بالغيب والمراد أن يعرف الرب من يطيعه أى يطيع مبعوثيه خوفا من عذابه فى الخفاء والذى لا يراه ممن يعصاه
هو عالم الغيب والشهادة
قال تعالى بسورة الحشر
"هو الله الذى لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة "وضح الله لرسوله (ص) أن الله الذى لا إله أى لا رب إلا هو عالم الغيب والشهادة والمراد عارف الخفى وهو السر والعلن وهو المعروف لبعض الخلق
الرد لعالم الغيب
قال تعالى بسورة الجمعة
"قل إن الموت الذى تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لليهود:إن الموت الذى تفرون منه فإنه ملاقيكم والمراد إن الوفاة التى تهربون منها فإنها مصيبتكم أى نازلة بكم وهذا يعنى أن لا هروب من الموت بأى وسيلة ،ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة والمراد ثم ترجعون إلى جزاء عارف الخفى والظاهر فى الكون فينبئكم بما كنتم تعملون والمراد فيبين لكم الذى كنتم تصنعون فى الدنيا من خلال تسلمكم كتبكم المسجلة لأعمالكم
الأجر الكبير لمن خشى الرب بالغيب
قال تعالى بسورة الملك
"إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير "وضح الله للناس أن الذين يخشون ربهم بالغيب وهم الذين يخافون عذاب خالقهم بالخفاء والمراد وهو خفى عنهم لهم مغفرة أى رحمة وفسرها بأنها أجر كبير والمراد ثواب عظيم هو الجنة مصداق لقوله بسورة المائدة"لهم مغفرة وأجر عظيم"
هل الكفار يكتبون الغيب ؟
قال تعالى بسورة القلم
"أم تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون أم عندهم الغيب فهم يكتبون " سأل الله نبيه (ص)أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون والمراد هل تطالبهم بمال أى خراج فهم من مغرم مثقلون أى فهم من كثرة الخراج متعبون أى غير قادرون على دفعه ؟والغرض من السؤال إخبار الكل أن إبلاغ الوحى ليس عليه مال يطلب من قبل المبلغ،ويسأل أم عندهم الغيب فهم يكتبون والمراد هل لديهم أخبار الخفاء فهم يسجلون ؟والغرض من السؤال إخبارنا أن الكفار لا يعلمون أخبار الغيب
الله لا يظهر غيبه إلا على الرسل (ص)
قال تعالى بسورة الجن
" عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس عالم الغيب أى عارف أخبار الوحى الخفى فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول والمراد فلا يطلع على وحيه أحدا إلا من اختار من نبى وهذا يعنى أنه لا يخبر الوحى إلا لمن يختاره من الناس رسولا
وما هو على الغيب بضنين
قال تعالى بسورة التكوير
" وما صاحبكم بمجنون ولقد رءاه بالأفق المبين وما هو على الغيب بضنين "أقسم الله على أن صاحب الكفار وهو صديقهم محمد(ص)فليس بمجنون أى سفيه وهو ليس على الغيب بضنين أى ليس لأخبار المجهول وهو الوحى بمانع
إنك علام الغيوب
قال تعالى بسورة المائدة
قالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك علام الغيوب"وضح الله لنا أن يوم القيامة يجمع الله الرسل فيقول لهم أى يسألهم :ماذا أجبتم ؟والمراد بماذا رد الناس على دعوتكم؟فيردون :لا علم لنا أى لا معرفة لنا إلا ما كنا شهداء عليهم فيه إنك أنت علام الغيوب والمراد إنك أنت عارف المجهولات وهذا يعنى أنهم ينفون علمهم بما حدث بعدهم
إنك أنت علام الغيوب
قال تعالى بسورة المائدة
"وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك إنك أنت علام الغيوب"وضح الله أنه قال أى سأل عيسى ابن مريم(ص):أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله والمراد هل أنت دعوت الخلق :اعبدونى ووالدتى ربين من غير الله ؟ فكانت الإجابة :سبحانك أى العبادة لك والمراد الطاعة لحكمك أنت وحدك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق والمراد لا ينبغى لى أن أطلب الذى ليس لى بعدل قال إن كنت قلته أى طالبت به الناس فقد علمته أى عرفته من قبل وقال تعلم ما فى نفسى أى تعرف الذى فى قلبى ولا أعلم ما فى نفسك والمراد ولا أعرف الذى فى ذاتك إنك أنت علام الغيوب أى إنك أنت عارف المجهولات وهذا يعنى أن الله يعرف الخفايا كلها
وأن الله علام الغيوب
قال تعالى بسورة التوبة
"ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب " سأل الله ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم والمراد هل لم يعرف المنافقون أن الرب يعرف نيتهم وحديثهم الخافت وأن الله علام الغيوب والمراد وان الرب عارف المجهولات؟
علام الغيوب يقذف بالحق
قال تعالى بسورة سبأ:
"قل إن ربى يقذف بالحق علام الغيوب " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول :إن ربى يقذف بالحق والمراد إن إلهى يقول العدل علام الغيوب أى عارف الخفايا وهى الأسرار
غوائب السماء والأرض
قال تعالى بسورة النمل
" وما من غائبة فى السماء والأرض إلا فى كتاب مبين "وضح الله ما من غائبة أى خفية فى السماء والأرض إلا فى كتاب مبين والمراد إلا فى سجل كبير
الكفار لا يغيبون عن الجحيم
قال تعالى بسورة الانفطار
وإن الفجار لفى جحيم يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين "وضح الله أن الفجار وهم الكفار فى جحيم أى نار وهم يصلونها يوم الدين أى يذوقونها أى يدخلونها يوم الحساب وهو يوم الجزاء وما هم عنها بغائبين والمراد وهم ليسوا بمتروكين وهذا يعنى أنه لا يترك مخلوق إلا ويبعثه للحياة للحساب
وما كنا غائبين
قال تعالى بسورة الأعراف
"فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين"وضح الله للناس أنه يسأل الذين أرسل إليهم والمراد سيحاسب الذين بعث لهم الرسل(ص)ويسأل المرسلين والمراد ويحاسب الأنبياء(ص)كل حسب عمله وسوف يقص عليهم بعلم والمراد سوف ينبىء الجميع بمعرفة والمراد سوف يخبر الكل بما عملوا وفسر علمه بأنه ما كان من الغائبين والمراد الغافلين عن معرفة أعمال الخلق
غياب الهدهد
قال تعالى بسورة النمل
"وتفقد الطير فقال مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين "وضح الله أن سليمان(ص)تفقد أى فتش على الطير ليعلم استعدادهم فلم يرى الهدهد موجودا فقال :مالى لا أرى الهدهد والمراد ما السبب فى أنى لا أشاهد الهدهد ؟أم كان من الغائبين والمراد هل كان من التاركين مكانهم وهذا يعنى أنه ترك مكانه دون إذن من القائد وهو أمر محرم لأنه قد يتسبب فى هزيمة بسبب تركه مكانه
حرمة الغيبة
قال تعالى بسورة الحجرات
"ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه " نهى الله المؤمنينم فقال ولا يغتب بعضكم بعضا والمراد ولا يعيب بالباطل بعضكم فى بعض فى حالة عدم وجودهم لأن قولهم العدل فى الغائب واجب وسألهم أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا والمراد أيود أحدكم أن يطعم لحم أخيه متوفيا ؟والغرض من السؤال إخبار المؤمنين أن الذى يذم أخيه الغائب بالباطل يشبه الإنسان الذى يأكل لحم أخيه الميت ووجه الشبه هو أن كلاهما لا يدرى المذموم بالذم والميت بالأكل ويبين لهم نتيجة الغيبة بالباطل وهى أن كراهية المذموم للذام تشبه كراهية الأخرين لأكل لحم أخيهم الميت ويطلب منهم أن يتقوا الله أى يطيعوا حكم الله
بيت الله :: الفئة الأولى :: ألفاظ القرآن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 5:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود رد روح النبى (ص)السلام بعد بلوغه إياه
اليوم في 5:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى تحريم المدينة
اليوم في 5:27 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحريم المدينة
اليوم في 5:26 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجوب زيارة ثلاثة مساجد
اليوم في 5:25 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحريم ما هو خارج مكة
اليوم في 5:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود التماثيل الذهبية فى الكعبة
اليوم في 5:23 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود القرنين فى الكعبة
اليوم في 5:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود بناء الكعبة ناقص
اليوم في 5:21 am من طرف Admin
» قراءة فى كتاب المعجزات النبوية بين الإيمان والجحود
اليوم في 5:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود الأصنام داخل الكعبة
أمس في 5:27 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الصلاة داخل المبنى المكعب
أمس في 5:26 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة التجارة فى الحرم
أمس في 5:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود احلال الكعبة للنبى (ص)ساعة من نهار وحده
أمس في 5:23 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى اباحة كل شىء
أمس في 5:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود عمرة فى غير أشهر الحج كرمضان
أمس في 5:20 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حياة أبو معقل
أمس في 5:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الحلق قبل الذبح
أمس في 5:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأمر بقسمة الشعر بين الناس
أمس في 5:17 am من طرف Admin
» نظرات في كتاب فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن
أمس في 5:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى عدد حصيات رمى النبى(ص)
السبت نوفمبر 02, 2024 5:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى طريقة رمى النبى(ص) للجمار
السبت نوفمبر 02, 2024 5:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الراكبين
السبت نوفمبر 02, 2024 5:36 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان اقامة عثمان
السبت نوفمبر 02, 2024 5:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قصر الصلاة بمعنى تخفيض عدد ركعاتها
السبت نوفمبر 02, 2024 5:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان المهاجرين والأنصار عند المسجد
السبت نوفمبر 02, 2024 5:32 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى ركوبة النبى(ص) وهو يخطب
السبت نوفمبر 02, 2024 5:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الحج الوقوف بعرفة
السبت نوفمبر 02, 2024 5:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأشهر الحرام منها واحد متفرق
السبت نوفمبر 02, 2024 5:29 am من طرف Admin
» قراءة فى كتاب مفتاح علوم السر في تفسير سورة والعصر
السبت نوفمبر 02, 2024 5:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود رمى الجمار فى ثلاث أماكن
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان الموقف
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان جمع صلاتى المغرب والعشاء فى الحج
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيما وقف عليه النبى(ص) فى خطبة عرقة
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:26 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان صلاة الصبح فى يوم حج
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:25 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النحر فى الرحال
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجمع بين الصلوات
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول العمرة فى الحج
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وضع الخدود على جدار المبنى
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:21 am من طرف Admin
» قراءة فى تفسير سورة القارعة
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:08 am من طرف Admin