بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
العلم فى القرآن
بيت الله :: الفئة الأولى :: ألفاظ القرآن
صفحة 1 من اصل 1
العلم فى القرآن
علم القوم أن الله يعلم سرهم وعلنهم :
قال تعالى بسورة البقرة:
"أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون "وهو ما فسر قوله بسورة النور"والله يعلم ما تبدون وما تكتمون "فالله يعلم ما يسرون أى ما يكتمون وما يعلنون أى ما يبدون والمعنى هل لا يعرفون أن الله يعرف الذى يخفون والذى يظهرون؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن المنافقين يعرفون حق المعرفة علم الله بكل شىء سواء أسر أم أعلن
العلم بالكتاب كأمانى:
قال تعالى بسورة البقرة:
"ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانى "وهو ما فسره قوله بسورة البقرة "وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم "فالأميون يعلمون أن الوحى وهو الكتاب ليس سوى أمانى أى أقوال تدخلهم الجنة وحدهم والمعنى ومن أهل الكتاب كفار لا يعرفون الوحى إلا أقوال تدخلهم الجنة
التقول على الله بما لا يعلمون:
قال تعالى بسورة البقرة:
"قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون "وهو ما فسره قوله بسورة يونس"قل ألله أذن لكم أم على الله تفترون"فعهد الله هو إذنه وقول الذى لا يعلمون هو ما يفترون والمراد قل هل نزل لكم من لدى الله ميثاقا فلن ينقض الله ميثاقه أم تنسبون إلى الرب الذى تعرفون أنه باطل ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الله لم يعطى القوم عهد أى ميثاق أى فرض على نفسه أن يدخلهم النار لمدة قليلة ومن ثم فهم يتقولون على الله أى يفترون عليه الذى يعرفون أنه لم يقله فى أى وحى منزل والله لا يخلف الوعد أى لا ينقض حديثه ومعنى الآية وقالوا لن ندخل السعير سوى ليالى قليلة قل لهم يا محمد هل نزل لكم من لدى الله وحى بذلك فلن ينقض الله وحيه أم تفترون على الله الذى تعرفون أنه لم يوحي
نبذ القوم الكتاب كأنهم لا يعلمون :
قال تعالى بسورة البقرة:
"نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون"وهو مافسره قوله بنفس السورة "فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به"فنبذ كتاب الله هو الكفر به والمعنى فتركت جماعة من الذين أعطوا الوحى وحى الله خارج أنفسهم كأنهم لا يعرفون بصدقه ،وهذا يعنى أن جماعة من أهل الكتاب تركت التصديق والعمل بكتاب الله والتعبير بوراء الظهور يعنى أنهم أخرجوا الإيمان به خارج قلوبهم التى هى ظهورهم
تعليم الناس السحر:
قال تعالى بسورة البقرة:
"وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت "فهنا وضح الله لنا أن سليمان (ص)لم يكفر أى لم يجحد دين الله فقد مات مسلما ووضح الله لنا أن الكفار قد كذبوا بدين الله وهم يعلمون الناس السحر أى وهم يعرفون الخلق الخداع وهو المنزل على الملكين وهم من الملوك الرسل هاروت (ص)وماروت(ص)وكانا ملكين أى حاكمين على دولة بابل ولم يكونوا من الملائكة لأن الملائكة لا تنزل الأرض خوفا مما قد يحدث لها
قول الملوك عند تعليم السحر:
قال تعالى بسورة البقرة:
"وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر"فهنا وضح الله لنا أن ماروت(ص)وهاروت (ص)لا يعلمان إنسان السحر حتى يقولا له قبل التعليم:إنما نحن فتنة أى بلاء أى اختبار فلا تكفر أى تكذب بدين الله بالعمل بالسحر وهذا يعنى حرمة العمل بالسحر
تعلم التفريق بين المرء وزوجه:
قال تعالى بسورة البقرة:
"فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه "وضح الله هنا أن من ضمن السحر فن إيقاع الخلاف بين الرجل وزوجته حتى يتم الطلاق بينهما وكان من ضمن ما أنزله الله على الملكين فهمن يتعلمون أى يتعرفون منهم على طرق إيقاع الخلاف
تعلم إضرار النفس:
قال تعالى بسورة البقرة:
"ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم "فهنا وضح الله أنهم يعرفون وهم متعلمو السحر الذى يؤذيهم ولا يفيدهم وهذا يعرفنا أن السحر يؤذى من يستعمله ولا يفيده أخرويا
الإيمان والتقوى خير لمن يعلمون :
قال تعالى بسورة البقرة:
"ولو أنهم أمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون "وهو مافسره قوله بسورة الأعراف "لو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض "وقوله بسورة يوسف "ولدار الأخرة خير للذين اتقوا "وقوله بسورة القصص "ويلكم ثواب الله خير لمن أمن وعمل صالحا "فالإيمان والتقوى هما الإيمان والعمل الصالح فى القصص والمثوبة هى الدار الأخرة وبركات السماء والأرض فهنا وضح الله للمؤمنين أن القوم لو صدقوا بوحى الله واتبعوه فرحمة الله وهى ثوابه فى الدنيا والأخرة أحسن لهم من الدنيا لو كانوا يعرفون مصلحتهم
العلم بقدرة الله:
قال تعالى بسورة البقرة:
" ألم تعلم أن الله على كل شىء قدير "وضح الله للنبى(ص) أنه عليه أن يعلم أى يعرف والمراد أن يؤمن أن الله قادر على كل شىء والمراد فاعل لكل أمر يريده
العلم بملكية الله للكون:
قال تعالى بسورة البقرة:
"ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض"وهو ما فسره قوله بسورة الحديد"ولله ميراث السموات والأرض"فالملك هو الميراث والمعنى ألم تعرف أن الله له حكم السموات والأرض؟يخبر الله الإنسان وهو الكافر أنه مالك أى حاكم السموات والأرض ومن ثم فهو يفعل ما يريد من نسخ وانساء وغير ذلك لأنه حر فى ملكه
قول من لا يعلمون نفس قول العالمين:
قال تعالى بسورة البقرة:
"كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم "هنا وضح الله لنا أن الذين لا يعلمون وهم الذين لا يطيعون العلم أى الوحى وهم أصحاب كل دين أخر غير اليهود والنصارى قالوا أنهم وحدهم على دين الله وغيرهم على الباطل
قول من لا يعلمون:
قال تعالى بسورة البقرة:
"وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية "وهو ما فسره قوله بسورة الرعد"ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه"فالذين لا يعلمون هم الذين كفروا وإنزال الآية هو الإتيان بها فهنا وضح الله لنا أن الكفار يريدون من الله أن يحدثهم مثلما يحدث الرسل (ص)أو يبعث لهم معجزة حتى يؤمنوا بالرسول (ص)
إتباع الهوى بعد العلم :
قال تعالى بسورة البقرة:
"ولئن اتبعت أهوائهم بعد الذى جاءك من العلم ما لك من ولى ولا نصير "وهو ما فسره قوله بسورة الرعد"ولئن اتبعت أهوائهم من بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولى ولا واق"وقوله بسورة المائدة "عما جاءك من الحق"فالعلم هو الحق والولى هو النصير هو الواقى من النار فهنا وضح الله لنبيه(ص)أنه لو اتبع أهواء والمراد أنه لو أطاع أديان اليهود والنصارى فسيدخل النار ولن يجد له ولى أى نصير أى واقى من عذاب الله ومن هنا نعلم حرمة اتباع أديان الكفر مهما كان أصحابها
تعلم الكتاب والحكمة:
قال تعالى بسورة البقرة:
"ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة وضح الله أن إبراهيم (ص)وإسماعيل (ص)طلبا من الله أن يبعث لذريتهم رسولا منهم وهذا معناه أن يبعث فى نسلهم نبيا من أنفسهم والسبب أن يتلوا عليهم آياتك وفسره الله بقوله بعده"ويعلمهم الكتاب والحكمة "فتلاوة الآيات هى تعليم الكتاب أى الحكمة أى الوحى
الله أعلم:
قال تعالى بسورة البقرة:
"أأنتم أعلم أم الله"يعنى هل أنتم أعرف بهذا أم الله؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن الله هو الأعلم بالحقيقة
القبلة والعلم بمن يؤمن ويكفر:
قال تعالى بسورة البقرة:
"وما جعلنا القبلة التى كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه "وضح الله لرسوله (ص)أن السبب الذى جعله يصدر حكمه بالاتجاه إلى بيت المقدس عند الصلاة فى الوحى السابق هو أن يعلم أى يعرف والمراد أن يفرق بين من يتبع الرسول والمراد الذى يطيع أمر النبى (ص)بالاتجاه إلى الكعبة بمكة وبين الذى ينقلب على عقبيه أى يرتد إلى دين الكفر الذى كان عليه قبل ادعاءه الإسلام
الكتابيون يعلمون أن القرآن حق:
قال تعالى بسورة البقرة:
"وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم "وضح الله للمؤمنين أن الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطاهم الوحى من قبل وهم أهل الكتاب يعرفون أن أمر تحويل القبلة وغيره مما فى القرآن هو الحق من ربهم أى الصدق النازل من خالقهم وهذا يعنى أن الوحى النازل عليهم فيه إخبار عن هذا الأمر يصدق ما جاء به القرآن
تارك العلم ظالم :
قال تعالى بسورة البقرة:
"ولئن اتبعت أهوائهم بعد ما جاءك من العلم إنك إذا من الظالمين " وضح الله لرسوله (ص)أنه لو اتبع أهوائهم أى أطاع دين من أديانهم لكان ظالما أى كافرا يستحق دخول النار
كتم الحق مع العلم:
قال تعالى بسورة البقرة:
"وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون"وضح الله لنا أن جماعة من أهل الكتاب تكتم الحق أى تخفى الوحى المنزل على رسلهم (ص)من قبل عن الناس حتى يضلوا عن الحق وهؤلاء الجمع يعلمون الحق من ربهم والمراد أنهم يعرفون الوحى المنزل من عند الله بالضبط وهذا معناه أن التوراة والإنجيل كانا موجودين فى عصر الرسول (ص)كما أنزلا بالضبط
تعليمنا ما لم نعلم:
قال تعالى بسورة البقرة:
"كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون " وضح الله للناس أنه أرسل لهم أى بعث لهم رسول منهم أى من بينهم وهذا الرسول (ص) يتلوا آيات الله عليهم أى يبلغهم أحكام الله ليطيعوها وفسر الله هذا بأنه يزكيهم أى يطهرهم من ذنوبهم بطاعتهم لما يبلغهم من الأحكام وفسر هذا بأنه يعلمهم الكتاب وهو الحكمة والمراد أنه يعرفهم الوحى أى حكم الله حتى يطيعوه وفسر هذا بأنه يعلمهم ما لم يكونوا يعلمون والمراد يعرفهم الذى لم يكونوا يعرفون وهو حكم الله
الشيطان يأمرنا بقول ما لم نعلم عن الله:
قال تعالى بسورة البقرة:
"إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون "وضح الله للناس أن الشيطان وهو الشهوة يأمرهم والمراد يدعوهم إلى السوء وهو الفحشاء أى التقول على الله والمراد يدعوهم لعمل الكفر
الصوم خير لمن يعلم :
قال تعالى بسورة البقرة:
"وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون "
وضح الله لنا أن الصيام وهو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع هو خير لنا أى أحسن لنا فى الثواب إن كنا نعلم أى نعرف مصلحتنا فى الدنيا والآخرة
العلم بخيانة الجماع فى ليل الصوم:
قال تعالى بسورة البقرة:
"علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم " وضح الله للمؤمنين أنه عرف أنهم كانوا يختانون أنفسهم أى يخدعون أنفسهم فهم كانوا يعتقدون أن الجماع ليلا حرام ومع ذلك كانوا يجامعون النساء فى الليل وكانوا بذلك يخدعون أنفسهم ومع ذلك تاب عليهم أى عفا عنهم أى غفر لهم هذه الخيانة
حرمة أكل مال الناس بالباطل مع العلم ببطلانه:
قال تعالى بسورة البقرة:
"ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريق من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون " نهى الله المؤمنين عن أخذ أموال وهى أملاك أى أمتعة بعضهم بالباطل وهو الحرام عن طريق أن يدلوا بها للحكام والمراد عن طريق -التوسل ببعض المال أو غيره من متاع الدنيا وهو- دفع الرشوة للحكام وهم الآمرين سواء كانوا قضاة محاكم أو ولاة على وظيفة ما من أجل أكل فريق من أموال الناس بالإثم والمراد أخذ بعض من أملاك وهى حقوق الآخرين بالظلم وهؤلاء الفاعلين الرشوة يعلمون الحق وهو حرمة الرشوة وأخذ أموال الناس بالباطل ووجوب عقاب المشتركين فى هذه الجريمة
العلم بكون الله مع المتقين:
قال تعالى بسورة البقرة:
" واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين " طلب الله من المؤمنين أن يتقوا الله أى يطيعوا حكم الله خوفا من عقابه ،ووضح لهم أن الله مع المتقين أى أن الله ينصر المطيعين لحكمه فى الدنيا والآخرة
العلم بشدة عقاب الله :
قال تعالى بسورة البقرة:
"واعلموا أن الله شديد العقاب"وهو مافسره قوله بنفس السورة "وأن الله شديد العذاب "فالعقاب هو العذاب والمعنى واعرفوا أن الله عظيم العذاب
علم الله بالخير المفعول:
قال تعالى بسورة البقرة:
"وما تفعلوا من خير يعلمه الله "وضح الله للمؤمنين أن ما يفعلوا من خير أى ما يصنعوا من عمل صالح يعلمه الله أى يعرفه الله ويثيب عليه
علم الناس بالحشر لله:
قال تعالى بسورة البقرة:
"واعلموا أنكم إليه تحشرون" طلب الله منا أن نعلم أننا إليه نحشر والمراد أن نعرف أننا إلى جزائه نعود يوم القيامة
العلم بعزة الله وحكمته:
قال تعالى بسورة البقرة:
"فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم "وضح الله للمؤمنين أنهم إن زلوا أى عصوا حكم الله من بعد ما جاءتهم البينات وهى أحكام الوحى فعليهم أن يعلموا أن الله عزيز حكيم والمراد أن يعرفوا أن الرب منتصر معاقب لهم قاضى بالعدل فيهم
علم الله بما هو خير وشر للإنسان :
قال تعالى بسورة البقرة:
"كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون"وضح الله للمسلمين أنه كتب عليهم القتال والمراد فرض عليهم الحرب وهى كره لهم أى بغيضة لهم لوجود الأذى فيها ،ووضح الله للمؤمنين أنهم قد يكرهوا شيئا وهو خير لهم والمراد أنهم قد يبغضوا أمر وهو نافع لهم وأنهم قد يحبوا شىء وهو شر لهم والمراد قد يريدوا فعل أمر وهو مؤذى لهم فى الدنيا والأخرة ومن هنا فليس مقياس الحكم فى الإسلام ما يحبه الإنسان من نفع فى الدنيا،ووضح الله للمؤمنين أنه يعلم أى يعرف ما هو الخير لهم وأما هم فلا يعلمون أى لا يعرفون الخير لهم فى الأمر أم الشر ولهذا عليهم أن ينفذوا ما يقول لهم فهو لا يريد بهم إلا الخير
علم الله بالمفسد والمصلح:
قال تعالى بسورة البقرة:
"والله يعلم المفسد من المصلح "وهو ما فسره قوله تعالى بسورة آل عمران "وليعلم الذين أمنوا وليعلم المنافقين"فالمفسد هو المنافق والكافر والمصلح هو المؤمن والمعنى والله يعرف الظالم من العادل والغرض أن يوضح لهم أنه يعرف من يسيىء لليتامى ممن يحسن لهم وسيجازى كل واحد على عمله
العلم بملاقاة الله :
قال تعالى بسورة البقرة:
"واعلموا أنكم ملاقوه " طلب الله من المؤمنين أن يعلموا أنهم ملاقوا الله والمراد أن يعرفوا أنهم داخلوا جزاء الله وهو الجنة
الحدود تبين للعلم بها:
قال تعالى بسورة البقرة:
وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون"وهو ما فسره قوله تعالى بسورة البقرة" ويبين آياته للناس "فحدود الله هى آياته والمعنى وتلك أحكام الله يبلغها لقوم يطيعون فهنا وضح الله لنا أن ما سبق هى حدود أى أحكام وحى الله يبينها أى يوضحها أى يوصلها لقوم يعلمون أى يفهمونها فيطيعونها
العلم بعلم الله بكل أمر:
قال تعالى بسورة البقرة:
"واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شىء عليم "وهو ما فسره قوله تعالى بسورة التغابن"وأطيعوا الله"فتقوى الله هى طاعته والمعنى وأطيعوا حكم الله واعرفوا أن الله بكل أمر خبير،فهنا طلب الله من المؤمنين أن يتقوه أى يطيعوا حكمه المنزل عليهم وأن يعلموا أنه بكل شىء عليم والمراد وأن يعرفوا أنه بكل أمر محيط ومن ثم عليهم أن يحذروا من مخالفته حتى لا يعاقبهم
علم الله وجهل الناس:
قال تعالى بسورة البقرة:
" والله يعلم وأنتم لا تعلمون" وضح الله لنا أنه يعلم أى يعرف مصلحتنا معرفة تامة ونحن لا نعلمها أى لا نعرفها المعرفة الكاملة ومن ثم وجب أن نطيعه طاعة تامة
العلم ببصر الله لنا:
قال تعالى بسورة البقرة:
" واعلموا أن الله بما تعملون بصير"وهو ما فسره قوله تعالى بسورة البقرة "والله بما تعملون خبير" فهنا أوضح الله لنا أن الواجب علينا أن نتقى الله أى نطيع وحى الله وأن نعلم أنه بصير بما نعمل والمراد وأن نعرف أنه عليم بكل ما نفعله ومن ثم نحذر مخالفته خوفا من عقابه
العلم بالمذاكرة فى العدة:
قال تعالى بسورة البقرة:
ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم فى أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة الكتاب حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما فى أنفسكم فاحذروا واعلموا أن الله غفور حليم "وضح الله لنا أن لا جناح علينا أى لا عقاب علينا إذا عرضنا بخطبة النساء أو أكننا فى أنفسنا والمراد لا عقاب علينا إذا صرحنا للأرامل بزواجنا منهن أو أخفين عنهن أمر إرادتنا الزواج منهن أثناء العدة والسبب فى إباحة التصريح لهن هو أن الله علم أننا سنذكرهن أى سنحدثهن فى أمر الزواج منهن ،وطلب الله منا ألا نواعدهن سرا إلا أن نقول قولا معروفا والمراد أى ألا نقابلهن فى الخفاء إلا أن نقول فى المقابلة كلاما سديدا ،وهذا يعنى إباحة التقاء الرجال بالنساء فى الخفاء للكلام فى زواجهن وليس لغرض أخر ،وطلب الله منا ألا نعزم عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله والمراد ألا ننفذ ميثاق الزواج بالدخول حتى ينهى حكم العدة موعده وهذا يعنى أن لا دخول إلا بعد انتهاء مدة العدة ،ويطلب الله منا أن نعلم أن الله يعلم ما فى أنفسنا فنحذره والمراد أن نعرف أن الله يعرف الذى فى ذواتنا من إرادات فنخاف من تنفيذ الحرام فى هذه الإرادات ونطيع حكم الله وأن نعلم أنه غفور حليم والمراد أن نعرف أن الله عفو عن الذنوب التى جاءت فى أنفسنا إذا استغفرنا لها وهو حليم أى رحيم أى نافع لمن استغفر لذنوبه بالثواب
الذكر كما تعلمنا :
قال تعالى بسورة البقرة:
"حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون " وضح الله لنا أن المطلوب منا أن نحافظ على الصلوات والمراد أن نطيع الأحكام وفسرها بأنها الصلاة الوسطى أى الحكم العادل وهو حكم الله وفسر هذا المطلوب بأنه أن نقوم لله قانتين أن نطيع حكم الله خائفين من عذابه و وضح الله لنا أننا إن خفنا فرجالا أو ركبانا والمراد إن أطعنا حكم الله فى الصلاة أن نطيع الله رجالا أى مشاة أو وقوفا أو غير ذلك على أرجلنا أو ركبانا أى وهم ركوب أى معتلين لأى شىء سواء سرير أو حيوان أو غير هذا وفسر هذا بأن نذكر الله إذا أمنا والمراد أن نطيع حكم الله إذا اطمأننا ولم نخف غير الله وذكر الله يكون كما علمنا الله أى كما عرفنا فى الوحى المنزل على رسولنا (ص) الذى لم نكن نعلم أى الذى نكن نعرف قبل نزول الوحى
العلم بسمع الله :
قال تعالى بسورة البقرة:
"وقاتلوا فى سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم " طلب الله من المؤمنين أن يقاتلوا فى سبيل الله والمراد أن يجاهدوا أى يعملوا لنصر دين الله بكل الطرق الممكنة ،ويبين لهم أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل أمر فى هذا الكون
زيادة علم طالوت:
قال تعالى بسورة البقرة:
"قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم " وضح الله أن نبى القوم(ص)قال لهم : إن الله اصطفاه وزاده بسطة فى العلم والجسم والمراد إن الله اختاره وأعطاه زيادة فى المعرفة والجسد،فهنا وضح للقوم أن الملك لابد أن يتوافر فيه شرطين هما البسطة فى العلم والمراد الزيادة فى المعرفة وهذا يعنى أن عقله سليم أكثر من الآخرين والبسطة فى الجسم وهى الصحة فى الجسد حتى يقدر على الحركة الكثيرة التى يحتاجها أى ملك ليحكم بالعدل
تعليم داود(ص) ما يشاء الله:
قال تعالى بسورة البقرة:
" وأتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء "وضح الله أنه أتى أى أعطى الله داود(ص)الملك وفسره بأنه الحكمة وفسره بأنه علمه من الذى يشاء أى يريد وهذا معناه أنه أعطاه الوحى وهو الزبور
العلم بما بين الأيدى وخلفها:
قال تعالى بسورة البقرة:
" من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم" وضح الله لنا لا أحد يشفع عند الله إلا بإذنه والمراد لا أحد يتكلم لديه إلا بعد أمر الله له بالكلام مصداق لقوله بسورة النبأ"يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا"،ويبين أنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم والمراد يعرف الله الذى فى نفوس الشافعين فى هذا الوقت ويعرف الذى وراءهم أى الذى كان فى أنفسهم فى الماضى
علم الله لايحاط به:
قال تعالى بسورة البقرة:
" ولا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء " وضح الله أن الشفعاء لا يحيطون بشىء من علم الله إلا بما شاء والمراد أن الشافعين لا يعرفون بعض من معرفة الله إلا الذى أراد لهم أن يعرفوه منها وهو الوحى المنزل
العلم بأن الله قدير:
قال تعالى بسورة البقرة
" فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير"وضح الله الرجل الذى مر على قرية وهى بلدة خاوية على عروشها لما تبين أى ظهرت له الحقيقة فقال :أعلم أى أعرف أن الله على كل شىء قدير والمراد أن الله لكل ما يريده فاعل
العلم بأن لله عزيز حكيم:
قال تعالى بسورة البقرة
"وإذ قال إبراهيم رب أرنى كيف تحى الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم"وضح الله أن عليه أن يأخذ العبرة من قصة إبراهيم(ص) حين قال لله :رب أرنى كيف تحى الموتى ؟والمراد إلهى عرفنى كيف تبعث المتوفين؟ فهو يريد أن يشاهد عملية الإحياء فسأله الله أو لم تؤمن ؟أى هل لم تصدق بقدرتى على الإحياء؟ فقال الله له:خذ أى أمسك أربعة من الطير فصرهن إليك والمراد فاذبحهن بعد أن تعرفهم معرفة جيدة بنفسك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا والمراد فاذبحهن ثم ضع على كل مرتفع حولك منهن بعضا ثم ادعهن أى نادى عليهن تعالين لى يأتينك سعيا أى يحضرن لك مشيا وهم أحياء واعلم أن الله عزيز حكيم والمراد واعرف أن الله ناصر من ينصره قاضى يحكم بالعدل
العلم بأن الله غنى حميد :
قال تعالى بسورة البقرة:
واعلموا أن الله غنى حميد" طالب الله الذين أمنوا أن يعلموا أن الله غنى حميد والمراد أن يعرفوا أن الله واسع الملك يعطيه كيف يريد وهو شاكر لمن يطيعه حيث يدخله الجنة
علم الله بالنفقة والنذر:
قال تعالى بسورة البقرة
"وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه "وضح الله للناس أنهم ما أنفقوا من نفقة أى ما نذروا من نذر والمراد ما عملوا من عمل إلا يعلمه الله أى يعرفه الله
التصدق خير لمن يعلم:
قال تعالى بسورة البقرة
" وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون"وضح الله أننا إن نتصدق أى نعفوا أى نترك الدين للمدين دون أن نطالبه به مستقبلا خير أى أحسن ثوابا لنا إن كنا نعلم أى نعرف الحق
الكتابة كما علمنا الله:
قال تعالى بسورة البقرة
"وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله أن يكتب "وضح الله أحد شروط الدين وهو أن يكتب بينهم كاتب بالعدل والمراد أن يخط الدين فى الصحيفة المدون بالقسط وهو المبلغ المحدد وموعد سداده وعلى الكاتب وهو مدون العقد ألا يأب أن يكتب كما علمه الله والمراد ألا يرفض المدون أن يسجل الحق كما عرفه الله كتابة الحقوق على أيدى المعلمين الذين تعلموه من الوحى
يعلمكم الله :
قال تعالى بسورة البقرة
"واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شىء عليم" طلب الله من المؤمنين أن يتقوه أى يطيعوا حكمه ويبين لهم أنه يعلمهم أى يعرفهم أحكامه وأنه عليم أى شهيد على كل أمر يعملونه
العالمون بتأويل القرآن :
قال تعالى بسورة آل عمران:
"وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا "وضح الله لنا أن تأويل الآيات وهو تفسيرها التفسير الصحيح لا يعلم به أى لا يعرفه سوى الله والراسخون فى العلم وهم الثابتون فى المعرفة أى أهل الذكر
شهادة أولوا العلم :
قال تعالى بسورة آل عمران
"شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم "وضح الله أنه شهد أى أقر هو والملائكة وأولوا العلم وهم أهل المعرفة من الناس بالتالى :أن لا إله إلا هو أى لا رب يستحق العبادة سواه وهو قائم بالقسط أى حافظ للكون بالميزان وهو العدل وهو العزيز أى الناصر لمن ينصره وهو الحكيم أى القاضى بالعدل فيما بين خلقه
الاختلاف بعد العلم بالوحى:
قال تعالى بسورة آل عمران
"وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم "وضح الله أن الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى سابقا اختلفوا بعد ما جاءهم العلم والمراد تنازعوا بعد ما أتاهم الوحى الإلهى والسبب بغيا بينهم أى ظلما بينهم أى حب بعضهم للتميز عن الأخرين والمراد كفرا منهم بأحكام الله
المخفى والمبدى يعلمه الله:
قال تعالى بسورة آل عمران
"قل إن تخفوا ما فى صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما فى السموات وما فى الأرض " طلب الله من رسوله(ص)أن يقول للمؤمنين:إن تخفوا ما فى صدوركم أو تبدوه يعلمه الله والمراد إن تكتموا الذى فى قلوبكم أو تعلنوه يعرفه الله فيحاسبكم عليه والغرض من القول هو إعلام المسلمين الذين فى نيتهم الكفر بمخالفة أمر الله بعدم موالاة الكفار أن عليهم الإمتناع عن ذلك لأن الله سيعرفه وسيحاسبهم عليه ،وأن يقول لهم أن الله يعلم أى يعرف الذى فى السموات والذى فى الأرض والغرض منه كالغرض من القول السابق
الله أعلم بالموضوع :
قال تعالى بسورة آل عمران:
"فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى "وضح الله أن زوجة عمران(ص)لما وضعتها أى ولدت البنت قالت:رب إنى وضعتها أنثى أى يا إلهى لقد أنجبت بنتا وهذا القول منها يعنى أنها كانت تظن أن ما فى بطنها كان ولدا ومن ثم فالنذر فى ظنها لا ينفع،ووضح لنا أنه أعلم بما وضعت أى والله أعرف بالذى ولدته،وقالت:وليس الذكر كالأنثى والمراد وليس الولد كالبنت
قال تعالى بسورة البقرة:
"أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون "وهو ما فسر قوله بسورة النور"والله يعلم ما تبدون وما تكتمون "فالله يعلم ما يسرون أى ما يكتمون وما يعلنون أى ما يبدون والمعنى هل لا يعرفون أن الله يعرف الذى يخفون والذى يظهرون؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن المنافقين يعرفون حق المعرفة علم الله بكل شىء سواء أسر أم أعلن
العلم بالكتاب كأمانى:
قال تعالى بسورة البقرة:
"ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانى "وهو ما فسره قوله بسورة البقرة "وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم "فالأميون يعلمون أن الوحى وهو الكتاب ليس سوى أمانى أى أقوال تدخلهم الجنة وحدهم والمعنى ومن أهل الكتاب كفار لا يعرفون الوحى إلا أقوال تدخلهم الجنة
التقول على الله بما لا يعلمون:
قال تعالى بسورة البقرة:
"قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون "وهو ما فسره قوله بسورة يونس"قل ألله أذن لكم أم على الله تفترون"فعهد الله هو إذنه وقول الذى لا يعلمون هو ما يفترون والمراد قل هل نزل لكم من لدى الله ميثاقا فلن ينقض الله ميثاقه أم تنسبون إلى الرب الذى تعرفون أنه باطل ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الله لم يعطى القوم عهد أى ميثاق أى فرض على نفسه أن يدخلهم النار لمدة قليلة ومن ثم فهم يتقولون على الله أى يفترون عليه الذى يعرفون أنه لم يقله فى أى وحى منزل والله لا يخلف الوعد أى لا ينقض حديثه ومعنى الآية وقالوا لن ندخل السعير سوى ليالى قليلة قل لهم يا محمد هل نزل لكم من لدى الله وحى بذلك فلن ينقض الله وحيه أم تفترون على الله الذى تعرفون أنه لم يوحي
نبذ القوم الكتاب كأنهم لا يعلمون :
قال تعالى بسورة البقرة:
"نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون"وهو مافسره قوله بنفس السورة "فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به"فنبذ كتاب الله هو الكفر به والمعنى فتركت جماعة من الذين أعطوا الوحى وحى الله خارج أنفسهم كأنهم لا يعرفون بصدقه ،وهذا يعنى أن جماعة من أهل الكتاب تركت التصديق والعمل بكتاب الله والتعبير بوراء الظهور يعنى أنهم أخرجوا الإيمان به خارج قلوبهم التى هى ظهورهم
تعليم الناس السحر:
قال تعالى بسورة البقرة:
"وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت "فهنا وضح الله لنا أن سليمان (ص)لم يكفر أى لم يجحد دين الله فقد مات مسلما ووضح الله لنا أن الكفار قد كذبوا بدين الله وهم يعلمون الناس السحر أى وهم يعرفون الخلق الخداع وهو المنزل على الملكين وهم من الملوك الرسل هاروت (ص)وماروت(ص)وكانا ملكين أى حاكمين على دولة بابل ولم يكونوا من الملائكة لأن الملائكة لا تنزل الأرض خوفا مما قد يحدث لها
قول الملوك عند تعليم السحر:
قال تعالى بسورة البقرة:
"وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر"فهنا وضح الله لنا أن ماروت(ص)وهاروت (ص)لا يعلمان إنسان السحر حتى يقولا له قبل التعليم:إنما نحن فتنة أى بلاء أى اختبار فلا تكفر أى تكذب بدين الله بالعمل بالسحر وهذا يعنى حرمة العمل بالسحر
تعلم التفريق بين المرء وزوجه:
قال تعالى بسورة البقرة:
"فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه "وضح الله هنا أن من ضمن السحر فن إيقاع الخلاف بين الرجل وزوجته حتى يتم الطلاق بينهما وكان من ضمن ما أنزله الله على الملكين فهمن يتعلمون أى يتعرفون منهم على طرق إيقاع الخلاف
تعلم إضرار النفس:
قال تعالى بسورة البقرة:
"ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم "فهنا وضح الله أنهم يعرفون وهم متعلمو السحر الذى يؤذيهم ولا يفيدهم وهذا يعرفنا أن السحر يؤذى من يستعمله ولا يفيده أخرويا
الإيمان والتقوى خير لمن يعلمون :
قال تعالى بسورة البقرة:
"ولو أنهم أمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون "وهو مافسره قوله بسورة الأعراف "لو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض "وقوله بسورة يوسف "ولدار الأخرة خير للذين اتقوا "وقوله بسورة القصص "ويلكم ثواب الله خير لمن أمن وعمل صالحا "فالإيمان والتقوى هما الإيمان والعمل الصالح فى القصص والمثوبة هى الدار الأخرة وبركات السماء والأرض فهنا وضح الله للمؤمنين أن القوم لو صدقوا بوحى الله واتبعوه فرحمة الله وهى ثوابه فى الدنيا والأخرة أحسن لهم من الدنيا لو كانوا يعرفون مصلحتهم
العلم بقدرة الله:
قال تعالى بسورة البقرة:
" ألم تعلم أن الله على كل شىء قدير "وضح الله للنبى(ص) أنه عليه أن يعلم أى يعرف والمراد أن يؤمن أن الله قادر على كل شىء والمراد فاعل لكل أمر يريده
العلم بملكية الله للكون:
قال تعالى بسورة البقرة:
"ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض"وهو ما فسره قوله بسورة الحديد"ولله ميراث السموات والأرض"فالملك هو الميراث والمعنى ألم تعرف أن الله له حكم السموات والأرض؟يخبر الله الإنسان وهو الكافر أنه مالك أى حاكم السموات والأرض ومن ثم فهو يفعل ما يريد من نسخ وانساء وغير ذلك لأنه حر فى ملكه
قول من لا يعلمون نفس قول العالمين:
قال تعالى بسورة البقرة:
"كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم "هنا وضح الله لنا أن الذين لا يعلمون وهم الذين لا يطيعون العلم أى الوحى وهم أصحاب كل دين أخر غير اليهود والنصارى قالوا أنهم وحدهم على دين الله وغيرهم على الباطل
قول من لا يعلمون:
قال تعالى بسورة البقرة:
"وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية "وهو ما فسره قوله بسورة الرعد"ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه"فالذين لا يعلمون هم الذين كفروا وإنزال الآية هو الإتيان بها فهنا وضح الله لنا أن الكفار يريدون من الله أن يحدثهم مثلما يحدث الرسل (ص)أو يبعث لهم معجزة حتى يؤمنوا بالرسول (ص)
إتباع الهوى بعد العلم :
قال تعالى بسورة البقرة:
"ولئن اتبعت أهوائهم بعد الذى جاءك من العلم ما لك من ولى ولا نصير "وهو ما فسره قوله بسورة الرعد"ولئن اتبعت أهوائهم من بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولى ولا واق"وقوله بسورة المائدة "عما جاءك من الحق"فالعلم هو الحق والولى هو النصير هو الواقى من النار فهنا وضح الله لنبيه(ص)أنه لو اتبع أهواء والمراد أنه لو أطاع أديان اليهود والنصارى فسيدخل النار ولن يجد له ولى أى نصير أى واقى من عذاب الله ومن هنا نعلم حرمة اتباع أديان الكفر مهما كان أصحابها
تعلم الكتاب والحكمة:
قال تعالى بسورة البقرة:
"ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة وضح الله أن إبراهيم (ص)وإسماعيل (ص)طلبا من الله أن يبعث لذريتهم رسولا منهم وهذا معناه أن يبعث فى نسلهم نبيا من أنفسهم والسبب أن يتلوا عليهم آياتك وفسره الله بقوله بعده"ويعلمهم الكتاب والحكمة "فتلاوة الآيات هى تعليم الكتاب أى الحكمة أى الوحى
الله أعلم:
قال تعالى بسورة البقرة:
"أأنتم أعلم أم الله"يعنى هل أنتم أعرف بهذا أم الله؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن الله هو الأعلم بالحقيقة
القبلة والعلم بمن يؤمن ويكفر:
قال تعالى بسورة البقرة:
"وما جعلنا القبلة التى كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه "وضح الله لرسوله (ص)أن السبب الذى جعله يصدر حكمه بالاتجاه إلى بيت المقدس عند الصلاة فى الوحى السابق هو أن يعلم أى يعرف والمراد أن يفرق بين من يتبع الرسول والمراد الذى يطيع أمر النبى (ص)بالاتجاه إلى الكعبة بمكة وبين الذى ينقلب على عقبيه أى يرتد إلى دين الكفر الذى كان عليه قبل ادعاءه الإسلام
الكتابيون يعلمون أن القرآن حق:
قال تعالى بسورة البقرة:
"وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم "وضح الله للمؤمنين أن الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطاهم الوحى من قبل وهم أهل الكتاب يعرفون أن أمر تحويل القبلة وغيره مما فى القرآن هو الحق من ربهم أى الصدق النازل من خالقهم وهذا يعنى أن الوحى النازل عليهم فيه إخبار عن هذا الأمر يصدق ما جاء به القرآن
تارك العلم ظالم :
قال تعالى بسورة البقرة:
"ولئن اتبعت أهوائهم بعد ما جاءك من العلم إنك إذا من الظالمين " وضح الله لرسوله (ص)أنه لو اتبع أهوائهم أى أطاع دين من أديانهم لكان ظالما أى كافرا يستحق دخول النار
كتم الحق مع العلم:
قال تعالى بسورة البقرة:
"وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون"وضح الله لنا أن جماعة من أهل الكتاب تكتم الحق أى تخفى الوحى المنزل على رسلهم (ص)من قبل عن الناس حتى يضلوا عن الحق وهؤلاء الجمع يعلمون الحق من ربهم والمراد أنهم يعرفون الوحى المنزل من عند الله بالضبط وهذا معناه أن التوراة والإنجيل كانا موجودين فى عصر الرسول (ص)كما أنزلا بالضبط
تعليمنا ما لم نعلم:
قال تعالى بسورة البقرة:
"كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون " وضح الله للناس أنه أرسل لهم أى بعث لهم رسول منهم أى من بينهم وهذا الرسول (ص) يتلوا آيات الله عليهم أى يبلغهم أحكام الله ليطيعوها وفسر الله هذا بأنه يزكيهم أى يطهرهم من ذنوبهم بطاعتهم لما يبلغهم من الأحكام وفسر هذا بأنه يعلمهم الكتاب وهو الحكمة والمراد أنه يعرفهم الوحى أى حكم الله حتى يطيعوه وفسر هذا بأنه يعلمهم ما لم يكونوا يعلمون والمراد يعرفهم الذى لم يكونوا يعرفون وهو حكم الله
الشيطان يأمرنا بقول ما لم نعلم عن الله:
قال تعالى بسورة البقرة:
"إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون "وضح الله للناس أن الشيطان وهو الشهوة يأمرهم والمراد يدعوهم إلى السوء وهو الفحشاء أى التقول على الله والمراد يدعوهم لعمل الكفر
الصوم خير لمن يعلم :
قال تعالى بسورة البقرة:
"وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون "
وضح الله لنا أن الصيام وهو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع هو خير لنا أى أحسن لنا فى الثواب إن كنا نعلم أى نعرف مصلحتنا فى الدنيا والآخرة
العلم بخيانة الجماع فى ليل الصوم:
قال تعالى بسورة البقرة:
"علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم " وضح الله للمؤمنين أنه عرف أنهم كانوا يختانون أنفسهم أى يخدعون أنفسهم فهم كانوا يعتقدون أن الجماع ليلا حرام ومع ذلك كانوا يجامعون النساء فى الليل وكانوا بذلك يخدعون أنفسهم ومع ذلك تاب عليهم أى عفا عنهم أى غفر لهم هذه الخيانة
حرمة أكل مال الناس بالباطل مع العلم ببطلانه:
قال تعالى بسورة البقرة:
"ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريق من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون " نهى الله المؤمنين عن أخذ أموال وهى أملاك أى أمتعة بعضهم بالباطل وهو الحرام عن طريق أن يدلوا بها للحكام والمراد عن طريق -التوسل ببعض المال أو غيره من متاع الدنيا وهو- دفع الرشوة للحكام وهم الآمرين سواء كانوا قضاة محاكم أو ولاة على وظيفة ما من أجل أكل فريق من أموال الناس بالإثم والمراد أخذ بعض من أملاك وهى حقوق الآخرين بالظلم وهؤلاء الفاعلين الرشوة يعلمون الحق وهو حرمة الرشوة وأخذ أموال الناس بالباطل ووجوب عقاب المشتركين فى هذه الجريمة
العلم بكون الله مع المتقين:
قال تعالى بسورة البقرة:
" واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين " طلب الله من المؤمنين أن يتقوا الله أى يطيعوا حكم الله خوفا من عقابه ،ووضح لهم أن الله مع المتقين أى أن الله ينصر المطيعين لحكمه فى الدنيا والآخرة
العلم بشدة عقاب الله :
قال تعالى بسورة البقرة:
"واعلموا أن الله شديد العقاب"وهو مافسره قوله بنفس السورة "وأن الله شديد العذاب "فالعقاب هو العذاب والمعنى واعرفوا أن الله عظيم العذاب
علم الله بالخير المفعول:
قال تعالى بسورة البقرة:
"وما تفعلوا من خير يعلمه الله "وضح الله للمؤمنين أن ما يفعلوا من خير أى ما يصنعوا من عمل صالح يعلمه الله أى يعرفه الله ويثيب عليه
علم الناس بالحشر لله:
قال تعالى بسورة البقرة:
"واعلموا أنكم إليه تحشرون" طلب الله منا أن نعلم أننا إليه نحشر والمراد أن نعرف أننا إلى جزائه نعود يوم القيامة
العلم بعزة الله وحكمته:
قال تعالى بسورة البقرة:
"فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم "وضح الله للمؤمنين أنهم إن زلوا أى عصوا حكم الله من بعد ما جاءتهم البينات وهى أحكام الوحى فعليهم أن يعلموا أن الله عزيز حكيم والمراد أن يعرفوا أن الرب منتصر معاقب لهم قاضى بالعدل فيهم
علم الله بما هو خير وشر للإنسان :
قال تعالى بسورة البقرة:
"كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون"وضح الله للمسلمين أنه كتب عليهم القتال والمراد فرض عليهم الحرب وهى كره لهم أى بغيضة لهم لوجود الأذى فيها ،ووضح الله للمؤمنين أنهم قد يكرهوا شيئا وهو خير لهم والمراد أنهم قد يبغضوا أمر وهو نافع لهم وأنهم قد يحبوا شىء وهو شر لهم والمراد قد يريدوا فعل أمر وهو مؤذى لهم فى الدنيا والأخرة ومن هنا فليس مقياس الحكم فى الإسلام ما يحبه الإنسان من نفع فى الدنيا،ووضح الله للمؤمنين أنه يعلم أى يعرف ما هو الخير لهم وأما هم فلا يعلمون أى لا يعرفون الخير لهم فى الأمر أم الشر ولهذا عليهم أن ينفذوا ما يقول لهم فهو لا يريد بهم إلا الخير
علم الله بالمفسد والمصلح:
قال تعالى بسورة البقرة:
"والله يعلم المفسد من المصلح "وهو ما فسره قوله تعالى بسورة آل عمران "وليعلم الذين أمنوا وليعلم المنافقين"فالمفسد هو المنافق والكافر والمصلح هو المؤمن والمعنى والله يعرف الظالم من العادل والغرض أن يوضح لهم أنه يعرف من يسيىء لليتامى ممن يحسن لهم وسيجازى كل واحد على عمله
العلم بملاقاة الله :
قال تعالى بسورة البقرة:
"واعلموا أنكم ملاقوه " طلب الله من المؤمنين أن يعلموا أنهم ملاقوا الله والمراد أن يعرفوا أنهم داخلوا جزاء الله وهو الجنة
الحدود تبين للعلم بها:
قال تعالى بسورة البقرة:
وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون"وهو ما فسره قوله تعالى بسورة البقرة" ويبين آياته للناس "فحدود الله هى آياته والمعنى وتلك أحكام الله يبلغها لقوم يطيعون فهنا وضح الله لنا أن ما سبق هى حدود أى أحكام وحى الله يبينها أى يوضحها أى يوصلها لقوم يعلمون أى يفهمونها فيطيعونها
العلم بعلم الله بكل أمر:
قال تعالى بسورة البقرة:
"واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شىء عليم "وهو ما فسره قوله تعالى بسورة التغابن"وأطيعوا الله"فتقوى الله هى طاعته والمعنى وأطيعوا حكم الله واعرفوا أن الله بكل أمر خبير،فهنا طلب الله من المؤمنين أن يتقوه أى يطيعوا حكمه المنزل عليهم وأن يعلموا أنه بكل شىء عليم والمراد وأن يعرفوا أنه بكل أمر محيط ومن ثم عليهم أن يحذروا من مخالفته حتى لا يعاقبهم
علم الله وجهل الناس:
قال تعالى بسورة البقرة:
" والله يعلم وأنتم لا تعلمون" وضح الله لنا أنه يعلم أى يعرف مصلحتنا معرفة تامة ونحن لا نعلمها أى لا نعرفها المعرفة الكاملة ومن ثم وجب أن نطيعه طاعة تامة
العلم ببصر الله لنا:
قال تعالى بسورة البقرة:
" واعلموا أن الله بما تعملون بصير"وهو ما فسره قوله تعالى بسورة البقرة "والله بما تعملون خبير" فهنا أوضح الله لنا أن الواجب علينا أن نتقى الله أى نطيع وحى الله وأن نعلم أنه بصير بما نعمل والمراد وأن نعرف أنه عليم بكل ما نفعله ومن ثم نحذر مخالفته خوفا من عقابه
العلم بالمذاكرة فى العدة:
قال تعالى بسورة البقرة:
ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم فى أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة الكتاب حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما فى أنفسكم فاحذروا واعلموا أن الله غفور حليم "وضح الله لنا أن لا جناح علينا أى لا عقاب علينا إذا عرضنا بخطبة النساء أو أكننا فى أنفسنا والمراد لا عقاب علينا إذا صرحنا للأرامل بزواجنا منهن أو أخفين عنهن أمر إرادتنا الزواج منهن أثناء العدة والسبب فى إباحة التصريح لهن هو أن الله علم أننا سنذكرهن أى سنحدثهن فى أمر الزواج منهن ،وطلب الله منا ألا نواعدهن سرا إلا أن نقول قولا معروفا والمراد أى ألا نقابلهن فى الخفاء إلا أن نقول فى المقابلة كلاما سديدا ،وهذا يعنى إباحة التقاء الرجال بالنساء فى الخفاء للكلام فى زواجهن وليس لغرض أخر ،وطلب الله منا ألا نعزم عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله والمراد ألا ننفذ ميثاق الزواج بالدخول حتى ينهى حكم العدة موعده وهذا يعنى أن لا دخول إلا بعد انتهاء مدة العدة ،ويطلب الله منا أن نعلم أن الله يعلم ما فى أنفسنا فنحذره والمراد أن نعرف أن الله يعرف الذى فى ذواتنا من إرادات فنخاف من تنفيذ الحرام فى هذه الإرادات ونطيع حكم الله وأن نعلم أنه غفور حليم والمراد أن نعرف أن الله عفو عن الذنوب التى جاءت فى أنفسنا إذا استغفرنا لها وهو حليم أى رحيم أى نافع لمن استغفر لذنوبه بالثواب
الذكر كما تعلمنا :
قال تعالى بسورة البقرة:
"حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون " وضح الله لنا أن المطلوب منا أن نحافظ على الصلوات والمراد أن نطيع الأحكام وفسرها بأنها الصلاة الوسطى أى الحكم العادل وهو حكم الله وفسر هذا المطلوب بأنه أن نقوم لله قانتين أن نطيع حكم الله خائفين من عذابه و وضح الله لنا أننا إن خفنا فرجالا أو ركبانا والمراد إن أطعنا حكم الله فى الصلاة أن نطيع الله رجالا أى مشاة أو وقوفا أو غير ذلك على أرجلنا أو ركبانا أى وهم ركوب أى معتلين لأى شىء سواء سرير أو حيوان أو غير هذا وفسر هذا بأن نذكر الله إذا أمنا والمراد أن نطيع حكم الله إذا اطمأننا ولم نخف غير الله وذكر الله يكون كما علمنا الله أى كما عرفنا فى الوحى المنزل على رسولنا (ص) الذى لم نكن نعلم أى الذى نكن نعرف قبل نزول الوحى
العلم بسمع الله :
قال تعالى بسورة البقرة:
"وقاتلوا فى سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم " طلب الله من المؤمنين أن يقاتلوا فى سبيل الله والمراد أن يجاهدوا أى يعملوا لنصر دين الله بكل الطرق الممكنة ،ويبين لهم أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل أمر فى هذا الكون
زيادة علم طالوت:
قال تعالى بسورة البقرة:
"قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم " وضح الله أن نبى القوم(ص)قال لهم : إن الله اصطفاه وزاده بسطة فى العلم والجسم والمراد إن الله اختاره وأعطاه زيادة فى المعرفة والجسد،فهنا وضح للقوم أن الملك لابد أن يتوافر فيه شرطين هما البسطة فى العلم والمراد الزيادة فى المعرفة وهذا يعنى أن عقله سليم أكثر من الآخرين والبسطة فى الجسم وهى الصحة فى الجسد حتى يقدر على الحركة الكثيرة التى يحتاجها أى ملك ليحكم بالعدل
تعليم داود(ص) ما يشاء الله:
قال تعالى بسورة البقرة:
" وأتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء "وضح الله أنه أتى أى أعطى الله داود(ص)الملك وفسره بأنه الحكمة وفسره بأنه علمه من الذى يشاء أى يريد وهذا معناه أنه أعطاه الوحى وهو الزبور
العلم بما بين الأيدى وخلفها:
قال تعالى بسورة البقرة:
" من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم" وضح الله لنا لا أحد يشفع عند الله إلا بإذنه والمراد لا أحد يتكلم لديه إلا بعد أمر الله له بالكلام مصداق لقوله بسورة النبأ"يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا"،ويبين أنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم والمراد يعرف الله الذى فى نفوس الشافعين فى هذا الوقت ويعرف الذى وراءهم أى الذى كان فى أنفسهم فى الماضى
علم الله لايحاط به:
قال تعالى بسورة البقرة:
" ولا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء " وضح الله أن الشفعاء لا يحيطون بشىء من علم الله إلا بما شاء والمراد أن الشافعين لا يعرفون بعض من معرفة الله إلا الذى أراد لهم أن يعرفوه منها وهو الوحى المنزل
العلم بأن الله قدير:
قال تعالى بسورة البقرة
" فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير"وضح الله الرجل الذى مر على قرية وهى بلدة خاوية على عروشها لما تبين أى ظهرت له الحقيقة فقال :أعلم أى أعرف أن الله على كل شىء قدير والمراد أن الله لكل ما يريده فاعل
العلم بأن لله عزيز حكيم:
قال تعالى بسورة البقرة
"وإذ قال إبراهيم رب أرنى كيف تحى الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم"وضح الله أن عليه أن يأخذ العبرة من قصة إبراهيم(ص) حين قال لله :رب أرنى كيف تحى الموتى ؟والمراد إلهى عرفنى كيف تبعث المتوفين؟ فهو يريد أن يشاهد عملية الإحياء فسأله الله أو لم تؤمن ؟أى هل لم تصدق بقدرتى على الإحياء؟ فقال الله له:خذ أى أمسك أربعة من الطير فصرهن إليك والمراد فاذبحهن بعد أن تعرفهم معرفة جيدة بنفسك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا والمراد فاذبحهن ثم ضع على كل مرتفع حولك منهن بعضا ثم ادعهن أى نادى عليهن تعالين لى يأتينك سعيا أى يحضرن لك مشيا وهم أحياء واعلم أن الله عزيز حكيم والمراد واعرف أن الله ناصر من ينصره قاضى يحكم بالعدل
العلم بأن الله غنى حميد :
قال تعالى بسورة البقرة:
واعلموا أن الله غنى حميد" طالب الله الذين أمنوا أن يعلموا أن الله غنى حميد والمراد أن يعرفوا أن الله واسع الملك يعطيه كيف يريد وهو شاكر لمن يطيعه حيث يدخله الجنة
علم الله بالنفقة والنذر:
قال تعالى بسورة البقرة
"وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه "وضح الله للناس أنهم ما أنفقوا من نفقة أى ما نذروا من نذر والمراد ما عملوا من عمل إلا يعلمه الله أى يعرفه الله
التصدق خير لمن يعلم:
قال تعالى بسورة البقرة
" وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون"وضح الله أننا إن نتصدق أى نعفوا أى نترك الدين للمدين دون أن نطالبه به مستقبلا خير أى أحسن ثوابا لنا إن كنا نعلم أى نعرف الحق
الكتابة كما علمنا الله:
قال تعالى بسورة البقرة
"وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله أن يكتب "وضح الله أحد شروط الدين وهو أن يكتب بينهم كاتب بالعدل والمراد أن يخط الدين فى الصحيفة المدون بالقسط وهو المبلغ المحدد وموعد سداده وعلى الكاتب وهو مدون العقد ألا يأب أن يكتب كما علمه الله والمراد ألا يرفض المدون أن يسجل الحق كما عرفه الله كتابة الحقوق على أيدى المعلمين الذين تعلموه من الوحى
يعلمكم الله :
قال تعالى بسورة البقرة
"واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شىء عليم" طلب الله من المؤمنين أن يتقوه أى يطيعوا حكمه ويبين لهم أنه يعلمهم أى يعرفهم أحكامه وأنه عليم أى شهيد على كل أمر يعملونه
العالمون بتأويل القرآن :
قال تعالى بسورة آل عمران:
"وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا "وضح الله لنا أن تأويل الآيات وهو تفسيرها التفسير الصحيح لا يعلم به أى لا يعرفه سوى الله والراسخون فى العلم وهم الثابتون فى المعرفة أى أهل الذكر
شهادة أولوا العلم :
قال تعالى بسورة آل عمران
"شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم "وضح الله أنه شهد أى أقر هو والملائكة وأولوا العلم وهم أهل المعرفة من الناس بالتالى :أن لا إله إلا هو أى لا رب يستحق العبادة سواه وهو قائم بالقسط أى حافظ للكون بالميزان وهو العدل وهو العزيز أى الناصر لمن ينصره وهو الحكيم أى القاضى بالعدل فيما بين خلقه
الاختلاف بعد العلم بالوحى:
قال تعالى بسورة آل عمران
"وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم "وضح الله أن الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى سابقا اختلفوا بعد ما جاءهم العلم والمراد تنازعوا بعد ما أتاهم الوحى الإلهى والسبب بغيا بينهم أى ظلما بينهم أى حب بعضهم للتميز عن الأخرين والمراد كفرا منهم بأحكام الله
المخفى والمبدى يعلمه الله:
قال تعالى بسورة آل عمران
"قل إن تخفوا ما فى صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما فى السموات وما فى الأرض " طلب الله من رسوله(ص)أن يقول للمؤمنين:إن تخفوا ما فى صدوركم أو تبدوه يعلمه الله والمراد إن تكتموا الذى فى قلوبكم أو تعلنوه يعرفه الله فيحاسبكم عليه والغرض من القول هو إعلام المسلمين الذين فى نيتهم الكفر بمخالفة أمر الله بعدم موالاة الكفار أن عليهم الإمتناع عن ذلك لأن الله سيعرفه وسيحاسبهم عليه ،وأن يقول لهم أن الله يعلم أى يعرف الذى فى السموات والذى فى الأرض والغرض منه كالغرض من القول السابق
الله أعلم بالموضوع :
قال تعالى بسورة آل عمران:
"فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى "وضح الله أن زوجة عمران(ص)لما وضعتها أى ولدت البنت قالت:رب إنى وضعتها أنثى أى يا إلهى لقد أنجبت بنتا وهذا القول منها يعنى أنها كانت تظن أن ما فى بطنها كان ولدا ومن ثم فالنذر فى ظنها لا ينفع،ووضح لنا أنه أعلم بما وضعت أى والله أعرف بالذى ولدته،وقالت:وليس الذكر كالأنثى والمراد وليس الولد كالبنت
رد: العلم فى القرآن
تعليم الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل:
قال تعالى بسورة آل عمران
"ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل "وضح الله أن جبريل(ص)أخبر مريم(ص)أن ولدها سيعلمه أى سيوحى إليه الله الكتاب وهو الحكمة أى حكم الله ممثلا فى التوراة والإنجيل وهذا خبر بالغيب الممثل فى نزول وحى على عيسى(ص)فى المستقبل اسمه الإنجيل
المحاجة بعد العلم:
قال تعالى بسورة آل عمران
"فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين"وضح الله لرسوله (ص)أن من حاجه أى جادله أى ناقشه فى أمر عيسى(ص) بالباطل من بعد ما جاءه من العلم والمراد من بعد الذى أتاه من الوحى فى أمر عيسى(ص) فعليه أن يطلب من المجادلين التالى :تعالوا أى هلموا إلى فعل الأتى ندع والمراد نجمع كل من أبناءنا وهم أولاد المسلمين وأبناءكم وهم أولاد المجادلين ونساءنا أى وزوجات المسلمين ونساءكم وهن زوجات المجادلين وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل أى ندعو الله فنجعل لعنة الله على الكاذبين والمراد فنطلب إنزال عقاب الله على الكافرين بحكم الله
المحاجة فى المعلوم:
قال تعالى بسورة آل عمران
"ها أنتم حاججتم فيما لكم به علم " وضح الله لأهل الكتاب أنهم حاجوا فى ما لهم به علم والمراد أنهم جادلوا المسلمين فى الذى لديهم فيه وحى وهو أمر عيسى (ص)حيث عندهم الإنجيل
الله يعلم والنصارى لا يعلمون :
قال تعالى بسورة آل عمران
فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون" وسأل الله النصارى :فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والمراد فلماذا تجادلون فى الذى ليس لديكم فيه وحى منزل وهو أمر إبراهيم(ص)والغرض من السؤال هو إثبات جهل القوم وقولهم دون وجود وحى منزل عليهم فى أمر إبراهيم(ص) ،ووضح الله لهم أنه يعلم أى يعرف كل شىء وهم لا يعلمون أى يجهلون والمراد لا يتبعون وحى الله
اليهود ليس لهم علم بعيسى(ص)
قال تعالى بسورة النساء:
" وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفى شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن "وضح الله أنه جهز النار لبنى إسرائيل الكفار بسبب قولهم أيضا :إنا قتلنا أى ذبحنا المسيح عيسى ابن مريم(ص)رسول أى مبعوث الله ووضح أنهم ما قتلوه وما صلبوه والمراد ما ذبحوه وما علقوه بعد القتل على الصليب ووضح أن الذين اختلفوا فيه وهم الذين كذبوا برسالته فى شك منه أى فى ارتياب من عملهم وهم ليس لهم به من علم إلا اتباع الظن والمراد ليس لهم بأمر عيسى(ص)من معرفة سوى طاعة الهوى الضال
الرسل(ص) لا علم لهم يوم القيامة بالإجابة:
قال تعالى بسورة المائدة:
"يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك علام الغيوب"وضح الله أن يوم القيامة يجمع الله الرسل والمراد يبعث الله الأنبياء(ص)فيقول لهم أى يسألهم :ماذا أجبتم ؟والمراد بماذا رد الناس على دعوتكم؟فيردون :لا علم لنا أى لا معرفة لنا إلا ما كنا شهداء عليهم فيه إنك أنت علام الغيوب والمراد إنك أنت عارف المجهولات وهذا يعنى أنهم ينفون علمهم بما حدث بعدهم
بنين وبنات لله بغير علم
قال تعالى بسورة الأنعام :
"وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم "وضح الله أن الكفار جعلوا لله شركاء والمراد اخترعوا لله مقاسمين فى الملك هم الجن مع أنه قد خلقهم أى قد أبدع الجن فكيف يكون المخلوق مقاسما لخالقه فى ملكه؟،وخرقوا له بنين وبنات والمراد ونسبوا لله أولاد وإناث وهذا يعنى أنهم جعلوه أبا له صبيان وإناث وكل هذا بغير علم أى بغير وحى من عند الله يقول أن الجن شركائه وأن له بنين وبنات
سب الله بغير علم:
قال تعالى بسورة الأنعام :
"ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم " طلب الله من المؤمنين ألا يسبوا الذين يدعون من دون الله والمراد ألا يذموا الذين يعبدون من سوى الرب وهذا يعنى ألا يشتموا آلهة الكفار المزعومة والسبب حتى لا يسبوا الله عدوا بغير علم والمراد حتى لا يذموا الرب ظلما دون معرفة
الضلال بغير علم :
قال تعالى بسورة الأنعام :
"وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين " وضح الله لنبيه (ص)أنه أعلم بالمعتدين أى أعرف بالمفسدين وهم المتبعين للأهواء بغير علم أى بغير وحى
قتل الأولاد سفها بغير علم :
قال تعالى بسورة الأنعام :
"قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم "وضح الله أن الذين قتلوا أولادهم والمراد أن الذين أضلوا عيالهم عن دين الله سفها بغير علم والمراد ظلما دون وحى من الله وهذا يعنى أنهم أضلوا أى أبعدوا عيالهم عن الحق دون وجود نص فى الوحى يبيح لهم هذا كما قال لهم السادة
إضلال الناس بغير علم :
قال تعالى بسورة الأنعام :
"فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم " وضح الله أن ليس هناك أظلم ممن افترى على الله كذبا والمراد أن ليس هناك أكفر من الذى نسب إلى الله باطلا وهذا يعنى حرمة نسبة التشريعات إلى الله ما لم تكن فى وحيه والسبب فى افتراء الكافر الذى كذب على الله هو أن يضل الناس بغير علم والمراد أن يعلم الخلق بدون وحى الله حتى يتركوا دين الله
هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟
قال تعالى بسورة الأنعام :
"قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون" طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس هل عندكم من علم فتخرجوه لنا والمراد هل لديكم من كتاب فتأتونا به وهذا يعنى أنه يطلب منهم وحى يجد فيه أن الله أمر بالشرك
تفصيل الكتاب على علم :
قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون"وضح الله أنه قد جاءهم بكتاب أى وهو حكم الله وقد فصله على علم والمراد وقد بينه بمعرفة والمراد أنزله بمعرفته هدى أى رحمة أى بشرى وهذا يعنى أن حكم الله نافع لقوم يؤمنون أى يوقنون
علم كل قوم بمشربهم:
قال تعالى بسورة الأعراف :
"وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم "وضح الله أنه قطع أى قسم بنى إسرائيل أسباطا أمما والمراد أقساما طوائف والمراد أنه قسمهم على أساس أولاد يعقوب(ص)الإثنا عشر ،ووضح أنه أوحى أى ألقى لموسى(ص)إذ استسقاه قومه والمراد حين طلب الشرب شعبه:أن اضرب بعصاك الحجر والمراد أصب بعصاك الجبل فلما وضع العصا على الجبل انبجست أى انفجرت والمراد خرج من الجبل اثنا عشر نهرا قد علم كل أناس مشربهم والمراد قد عرفت كل طائفة نهرهم
لو علم الله فى شر الدواب خيرا لأسمعهم :
قال تعالى بسورة الأنفال:
"ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون "وضح الله للمؤمنين أن شر الدواب لو علم فيهم خيرا والمراد لو عرف فى الكفار نفع لأسمعهم أى لهداهم الحق فأطاعوه ولكن لو أسمعهم أى ولو عرفهم الحق تكون النتيجة أن يتولوا وهم معرضون والمراد أن يخالفوا حكم الله وهم مكذبون به
سؤال نوح(ص) ما ليس له به علم :
قال تعالى بسورة هود:
"قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلن ما ليس لك به علم إنى أعظك أن تكون من الجاهلين "وضح الله أنه رد على طلب نوح(ص)فقال له :إنه ليس من أهلك والمراد إن الولد الغريق ليس من أمتك ،إنه عمل غير صالح والمراد إنه صنع غير صالح ،فلا تسئلن ما ليس لك به علم والمراد فلا تطلبن الذى ليس لك فيه حق تعرفه،وهذا يعنى أنه ينهاه عن طلب ما ليس له بحق وهو الذى لم يبحه الله له فى الوحى ،إنى أعظك أن تكون من الجاهلين والمراد إنى أنصحك ألا تصبح من الظالمين
سؤال ما ليس للمسلم به علم :
قال تعالى بسورة هود:
"قال رب إنى أعوذ بك أن أسألك ما ليس لى به علم وإلا تغفر لى وترحمنى أكن من الخاسرين "وضح الله أن نوح(ص)قال :رب أعوذ بك أن أسألك ما ليس لى به علم والمراد إلهى احتمى بطاعة حكمك أن أطلب منك الذى ليس لى فيه حق وهذا تراجع من نوح(ص)عن طلبه بنجاة الإبن فهو يطلب من الله حمايته حتى لا يطلب هذا الطلب أو مثله ،وإلا تغفر لى أى ترحمنى والمراد وإلا تعفو عن ذنبى أى تنفعنى بعفوك أكن من الخاسرين والمراد أصبح من المعذبين
علم يعقوب(ص):
قال تعالى بسورة يوسف:
"ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغنى عنهم من الله من شىء إلا حاجة فى نفس يعقوب قضاها وإنه لذو علم لما علمناه ولكن أكثر الناس لا يعلمون "وضح الله أن الأولاد دخلوا من حيث أمرهم أبوهم والمراد ولجوا البلد من حيث أوصاهم والدهم وهذا يعنى أنهم دخلوا من أبواب وهى مداخل البلدة المتعددة ،ووضح أن والدهم ما كان يغنى أى يمنع عنهم من الله من شىء أى ضرر إلا حاجة فى نفس يعقوب قضاها أى إلا رغبة فى قلب يعقوب(ص)نفذها وهو ذو علم أى صاحب حكمة والسبب ما علمه الله أى ما عرفه الله من حكمه ويبين له أن أكثر الناس لا يعلمون أى أن معظم الخلق لايطيعون حكم الله أى لا يشكرون
فوق كل ذى علم عليم :
قال تعالى بسورة يوسف
"وفوق كل ذى علم عليم "وضح الله أن فوق كل ذى علم عليم والمراد أن كل صاحب معرفة فوقه عارف أفضل منه هو الله
من عنده علم الكتاب:
قال تعالى بسورة الرعد :
"ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب "وضح الله لنبيه(ص)أن الذين كفروا أى كذبوا الوحى قالوا لست مرسلا أى مبعوثا بالوحى من الله وطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم:كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب والمراد حسبى الله قاضيا بينى وبينكم ومن لديه معرفة الوحى وهذا يعنى أن الشهيد على رسولية محمد(ص)هو الله ومن يعلمون بوحى الله السابق والحالى
من يضلون بغير علم :
قال تعالى بسورة النحل :
"ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم "وضح الله أن الكفار يحملون أوزارهم كاملة يوم القيامة والمراد يعرفون أفعالهم تامة يوم البعث وهى أثقالهم ويعرفون أوزار الذين يضلونهم بغير علم والمراد ويعلمون أثقال أى أعمال الذين يبعدونهم بغير وحى مصداق لقوله بسورة العنكبوت "وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وهذا يعنى أنهم يعرفون أعمالهم وأعمال غيرهم من خلال تسلم كتبهم المنشرة ومشاهدتها
الجهل بعد العلم:
قال تعالى بسورة النحل :
" ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكى لا يعلم بعد علم شيئا "وضح الله للناس أن من الناس من يرد إلى أرذل العمر والمراد من يبقى حتى أسوأ السن وهذا يعنى أنه يعيش حتى أسوأ مرحلة وهى المرحلة التى لا يعلم بعد علم شيئا أى التى لا يعرف فيها بعد معرفة أمرا وهى مرحلة نسيان الكلام وهى الشيخوخة
عدم قفو ما ليس للإنسان به علم :
قال تعالى بسورة الإسراء:
"ولا تقف ما ليس لك به علم " نهى الله رسوله (ص)وكل مسلم عن قفو ما ليس له به علم والمراد عن طاعة الذى ليس له به معرفة أنه معمول به فى دين الله
ادعاء ولد لله بغير علم :
قال تعالى بسورة الكهف:
"وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ولا لآبائهم "وضح الله أن القرآن ينذر أى يخوف بالعذاب الذين قالوا اتخذ الله ولدا أى اصطفى الله ابنا وهذا يعنى أنهم يزعمون أن الله ينجب أولاد،ووضح أن الكفار وآبائهم ليس لهم به أى بذلك القول من علم أى وحى يثبته وإنما هو قول بلا دليل من عند الله
سبب بعث أهل الكهف علم الحزبين :
قال تعالى بسورة الكهف:
"فضربنا على آذانهم فى الكهف سنين عددا ثم بعثناهم لنعلم أى الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا"وضح الله أنه ضرب على آذانهم فى الكهف سنين عددا والمراد أمسك وصول الكلام إلى نفوسهم فى الغار سنوات كثيرة حتى لا يستيقظوا من نومهم وبعد ذلك بعثهم أى أرسلهم للحياة والسبب أن يعلم أى الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا والمراد أن يعرف أى الفريقين أعد للذى مكثوا وقتا
ربكم أعلم بما لبثتم
قال تعالى بسورة الكهف:
"وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم "وضح الله لنبيه(ص)أن كذلك أى بأمر بعثهم أى أحياهم الله حتى يتساءلوا بينهم أى حتى يستخبروا بعضهم البعض فقال قائل أى واحد منهم:كم لبثتم أى كم نمتم ؟ووضح أن الفتية لما رأوا مناظرهم عرفوا أنهم ناموا أكثر من المدة التى ذكروا بكثير فقالوا لبعضهم ربكم أعلم بما لبثتم أى إلهكم أعرف بالمدة التى نمتم
العلم أن وعد الله حق:
قال تعالى بسورة الكهف:
"وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها "وضح الله أن كذلك أى بتلك الطريقة وهى النزول لشراء الطعام من البلدة أعثر الله عليهم أى أعلم الله الناس بأمرهم والسبب حتى يعلموا أى يعرفوا أن وعد الله حق أى أن قول الله صدق وأن الساعة لا ريب فيها والمراد أن القيامة لا شك فى حدوثها
الله أعلم بعدة أهل الكهف :
قال تعالى بسورة الكهف:
"سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربى أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليلا" وضح الله لنبيه(ص)أن الناس سيقولون أى سيزعمون عن عدد أهل الكهف أقوال هى ثلاثة رابعهم كلبهم ،وخمسة سادسهم كلبهم وهى رجم بالغيب أى جهلا بالخفى وهذا يعنى أنها أقوال كاذبة ،ويبين له أن بعض الناس يقولون سبعة وثامنهم كلبهم وهذا هو القول الصحيح فلم يصفه الله بأنه جهل للغيب ،وطلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس ربى أعلم بعدتهم أى إلهى أعرف بعدد أهل الكهف ما يعلمهم إلا قليلا والمراد ما يعرفهم سوى عدد قليل من الناس
علم الله بلبث أهل الكهف
قال تعالى بسورة الكهف:
"قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول الله أعلم بما لبثوا والمراد إن الله أعرف بما نام أهل الكهف فى كهفهم ،له غيب أى خفى السموات والأرض أبصر به أى أسمع والمراد أعرف به وهذا يعنى أن الله يعرف كل شىء مسرور أى مكتوم فى الكون
العبد المعلم من لدن الله:
قال تعالى بسورة الكهف:
"قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهم قصصا فوجدا عبدا من عبادنا أتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما "وضح الله أن موسى (ص)قال لفتاه :ذلك أى الطريق الذى سلكه الحوت هو ما كنا نبغ أى نريد ،وبعد ذلك ارتدا على آثارهما قصصا أى عادا على أعقابهما متتبعين ووضح أن موسى (ص)وفتاه لما انتهيا من تتبع آثار الحوت وجدا عبدا من عباد الله والمراد لقيا إنسان من خلق الله أتاه الله رحمة من عنده أى أعطاه الله نفعا من لديه وفسر هذا بأنه علمه من لديه علما أى عرفه من عنده معرفة أى وحيا
وجوب تعلم الرشد :
قال تعالى بسورة الكهف:
"قال موسى هل أتبعك على أن تعلمنى مما علمت رشدا "وضح الله أن موسى (ص)قال للعبد الصالح (ص)هل أتبعك أى هل أطيعك على أن تعلمن مما علمت رشدا أى على أن تعرفنى من الذى عرفت علما سليما ؟
العلم الذى آتاه الله إبراهيم (ص):
قال تعالى بسورة مريم:
"يا أبت إنى قد جاءنى من العلم ما لم يأتك فاتبعنى أهدك صراطا سويا "وضح الله لنا أن إبراهيم (ص)قال لأبيه :يا أبت أى يا والدى :إنى قد جاءنى من العلم ما لم يأتك والمراد إنى قد أتانى من وحى الله الذى لم يجيئك اتبعنى أهدك صراطا سويا أى فأطعنى أعلمك دينا عادلا وهذا يعنى أن إبراهيم (ص)يوضح لأبيه أنه أتاه العلم الصحيح الذى لا يعرف به الأب ومن ثم عليه أن يطيعه حتى يعرفه الدين الصحيح الواجب عليه طاعته
هل تعلم له سميا؟
قال تعالى بسورة مريم:
" هل تعلم له سميا "تسأل الملائكة النبى(ص) :هل تعلم له سميا أى هل تدرى لله كفؤا أى مثيلا ؟والغرض من السؤال هو إخباره أن الله ليس له مكافىء مصداق لقوله بسورة الإخلاص"لم يكن له كفوا أحد"
الله أعلم بمن أولى باصطلاء النار:
قال تعالى بسورة مريم:
" ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا "وضح الله أنه أعلم بالذين هم أولى بها صليا والمراد أعرف بالذين هم أحق بجهنم دخولا وهذا يعنى أنه يعرف المخلوقات التى تستحق الإصطلاء أى الدخول فى النار من الذين لا يستحقون
العلم بمن هو شر مكانا :
قال تعالى بسورة مريم:
" قل من كان فى الضلالة فليمدد له الرحمن مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا" طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :من كان فى الضلالة وهى الجهالة أى الكفر فليمدد له الرحمن مدا أى فليعطى له النافع رزقا ووضح الله لنبيه(ص)أن الكفار إذا رأوا ما يوعدون أى إذا شهدوا الذى يخبرون وهو إما العذاب أى العقاب فى الدنيا وإما الساعة وهى عذاب القيامة فسيعلمون أى فسيعرفون ساعتها من هو شر مكانا أى أسوأ مقاما وأضعف جندا أى أوهن نصيرا
علم الله بالسر والجهر:
قال تعالى بسورة طه:
"وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى "وضح الله لنبيه(ص)أنه إن يجهر بالقول أى إن يبدى الحديث فإن الله يعلم أى يعرف التالى السر وهو الخفى وفسره بأنه أخفى أى أكتم والمراد الحديث المكتوم
علم القرون الأولى:
قال تعالى بسورة طه:
"قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربى فى كتاب لا يضل ربى ولا ينسى "وضح الله لنبيه(ص)أن فرعون سأل موسى (ص)وهارون(ص) فما بال القرون الأولى والمراد فما حال الأمم السابقة والغرض من السؤال هو إخبار الرسولين(ص)أن الأمم السابقة لم تعبد إلههما وإنما عبدت آلهة متعددة فرد الرسولان :علمها عند ربى فى كتاب أى معرفتها لدى إلهى فى سجل والمراد أن أعمال الأمم السابقة مسجلة عند الله فى أم الكتاب حتى يحاسبهم عليها وقالا لا يضل ربى أى لا يظلم خالقى ولا ينسى أى لا يغيب عن علمه شىء أى لا يغفل عنهم
فرعون يتهم موسى(ص) بكونه معلم السحرة:
قال تعالى بسورة طه:
"قال أأمنتم له قبل أن أذن لكم إنه لكبيركم الذى علمكم السحر "وضح أن فرعون قال للسحرة :أأمنتم له قبل أن أذن لكم والمراد هل صدقتم بكلامه قبل أن أسمح لكم ؟والغرض من السؤال إخبارهم بوجوب أخذ الإذن منه قبل فعل الإيمان ،ثم قال :إنه لكبيركم الذى علمكم السحر والمراد إنه لرئيسكم الذى عرفكم الخداع ،وهذا يعنى أنه يتهم السحرة بالتآمر مع موسى (ص)الذى هو فى رأيه رئيس السحرة
قول فرعون للسحرة ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى:
قال تعالى بسورة طه:
فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم فى جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى "وضح الله أن فرعون قال للسحرة فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف أى لأبترن أذرعكم وأقدامكم من تضاد ،ثم قال ولأصلبنكم فى جذوع النخل والمراد لأعلقنكم على سيقان النخل ، ثم قال ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى والمراد ولتعرفن أينا أعظم عقابا وأدوم ،وهذا يعنى أنهم ساعة العذاب سوف يعرفون أنه عذابه هو العذاب الشديد
سعة علم الله:
قال تعالى بسورة طه:
"إنما إلهكم الله الذى لا إله إلا هو وسع كل شىء علما "وضح الله لنبيه (ص)أن موسى (ص)قال لقومه :إنما إلهكم الله أى إنما ربكم الله لا إله إلا هو والمراد لا رب إلا الله وسع كل شىء علما أى أحاط بكل مخلوق معرفة وهذا يعنى أن الله يعرف كل شىء يجرى فى الكون
العلم بأقوال الكفرة عند البعث:
قال تعالى بسورة طه:
"يوم ينفخ فى الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما "وضح الله أن يوم القيامة هو اليوم الذى ينفخ فيه فى الصور والمراد ينقر فيه فى الناقور حتى يقوم الخلق وفيه يحشر الله المجرمين زرقا والمراد يجمع الله الكافرين وردا أى والكفار يتخافتون أى يتناجون والمراد يتكلمون بصوت هامس فيما بينهم فيقولون :إن لبثتم إلا عشرا أى إن عشتم إلا ساعة ووضح أنه أعلم بما يقولون أى أعرف أى أدرى بالذى يتحدثون به إذ يقول أمثلهم طريقا أى أفضلهم قولا :إن لبثتم إلا يوما والمراد لقد عشتم يوما فى الدنيا
علم الله بالشفعاء:
قال تعالى بسورة طه:
" يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما "وضح الله أن الشفعاء يعلم ما بين أيديهم والمراد يعرف الذى فى أنفس الملائكة مما يعلنون والذى خلفهم والذى يخفون فى أنفسهم وهم لا يحيطون بشىء من علمه أى لا يعلمون ببعض من معرفته إلا بما شاء
قل رب زدنى علما
قال تعالى بسورة طه:
"وقل رب زدنى علما " طلب الله من نبيه(ص) أن يقول رب زدنى علما أى إلهى أكثرنى معرفة وهذا يعنى أنه يطلب زيادة علمه
العلم بأصحاب الصراط السوى:
قال تعالى بسورة طه:
"قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوى ومن اهتدى " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :كل متربص أى كل منتظر الجزاء فتربصوا أى فانتظروا مجىء الجزاء فستعلمون أى فستعرفون من أصحاب الصراط السوى والمراد من أهل الدين العادل وفسر هذا بأنه من اهتدى أى من رحم ومن هو فى ضلال مبين
الله يعلم القول:
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"قال ربى يعلم القول فى السماء والأرض "وضح الله أن النبى (ص)قال للكفار:ربى أى إلهى يعلم القول وهى الكلام الجهرى والمكتوم فى السموات والأرض
من لا يعلم يسأل أهل الذكر:
قال تعالى بسورة الأنبياء:
" وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحى إليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"وضح الله لنبيه(ص)أنه ما أرسل قبله إلا رجالا يوحى إليهم والمراد ما بعث قبل وجوده سوى ذكور يلقى لهم الوحى وطلب الله منا أن نسأل أهل الذكر إن كنا لا نعلم والمراد أن نستفهم أصحاب العلم بالإسلام إن كنا لا نعرف حكم قضية
أكثر الناس لا يعلمون:
قال تعالى بسورة الأنبياء:
" قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معى وذكر من قبلى بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :هاتوا برهانكم والمراد أحضروا دليلكم على أن عبادة الآلهة المزعومة غير الله مباحة،هذا ذكر من معى أى هذا الوحى المنزل علينا وذكر من قبلى ووضح أن أكثر الناس لا يعلمون والمراد أن أغلب الناس يجهلون أى يعصون الوحى فهم معرضون أى مكذبون به
علم الله بما بين يدى الملائكة وخلفهم :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
" بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم "وضح الله أن الملائكة الذين زعموا أنهم أولاد الله هم عباد مكرمون أى خلق مقربون أى معظمون وهم لا يسبقونه بالقول أى لا يعملون بحكمهم قبل حكمه أى وفسر هذا بأنهم يعملون بأمره والمراد أنهم يطيعون حكم الله ،ووضح أنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم والمراد يعرف الذى فى أنفسهم أى ما يعلنون وما خلفهم وهو ما يخفون
علم الكفار عند العذاب :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون "وضح الله أن الذين كفروا أى كذبوا آيات الله لو يعلمون أى لو يعرفون اللحظة التى لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم والمراد التى لا يمنعون عن مقدماتهم وهى أقبالهم النار ولا عن خلفياتهم لأمنوا بآيات الله وفسر هذا بأنهم لا ينصرون أى لا يرحمون أى لا ينظرون
علم إبراهيم(ص)أن الأصنام لا تنطق:
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون "وضح الله أن القوم رجعوا إلى أنفسهم والمراد عادوا إلى عقولهم والمراد عاد الحق إلى عقولهم فقالوا لأنفسهم :إنكم أنتم الظالمون أى الكافرون ولكنهم ما لبثوا أن نكسوا على رءوسهم والمراد عادوا إلى كفرهم فقالوا :لقد علمت ما هؤلاء ينطقون أى لقد عرفت ما هؤلاء يتكلمون ،وهذا اعتراف منهم بأن الأصنام لا تتكلم وحيا أو غيره
إتيان لوط (ص) العلم :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"ولوطا أتيناه حكما وعلما "وضح الله أنه أتى أى أعطى لوطا (ص)حكما أى علما والمراد وحيا
إتيان داود(ص)وسليمان (ص) علما :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
" وكلا أتينا حكما وعلما "وضح الله أنه أتى أى أعطى داود(ص)وسليمان (ص)حكما أى علما أى وحيا
العلم بالمجهور والمكتوم :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون "وضح الله لنبيه(ص)أنه يعلم الجهر من القول والمراد يعرف الظاهر من الكلام ويعلم ما تكتمون أى ويعرف ما تسرون أى الذى تخفون،والغرض من علمهم بهذا أن يعرفوا أن الله يدرى بكل عملهم وسيحاسبهم عليه ومن الناس
الجدال فى الله بغير علم :
قال تعالى بسورة الحج :
"من يجادل فى الله بغير علم "وضح الله أن من الناس وهم الخلق من يجادل فى الله والمراد من يخاصم فى دين الله بغير علم أى هدى أى كتاب منير أى وحى
الرد لأرذل العمر لعدم العلم :
قال تعالى بسورة الحج:
" ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا لا يعلم بعد علم شيئا "وضح الله الناس أنه من بعد مراحل الخلق السابقة يخرجهم طفلا والمراد يخلقهم وليدا والمراد يخلق كل واحد منهم مولودا يعيش ليبلغوا أشدهم أى ليصلوا قوتهم والمراد ليصلوا لسن الشباب ومنهم من يتوفى أى يموت قبل وصوله لسن القوة ومنهم من يرد إلى أرذل العمر أى ومنهم من يعود إلى أسوأ الحياة وفيها لا يعلم من بعد علم شيئا أى وفيها لا يعرف من بعد معرفة أمرا وهذا يعنى أنه يصاب بالنسيان التام لكل شىء
الجدال بغير علم :
قال تعالى بسورة الحج:
"ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير "وضح الله أن من الناس وهم الخلق من يجادل فى الله والمراد من يحاجج فى دين الله بغير علم وفسر العلم بأنه الهدى وفسره بأنه الكتاب المنير وهو الحكم الواضح وهذا يعنى أنه يحاجج بالباطل مصداق لقوله بسورة الكهف"ويجادل الذين كفروا بالباطل"
علم العلماء بكون القرآن حق:
قال تعالى بسورة الحج:
"وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربهم فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم "وضح الله أن الله ينسخ قول الكافر ويثبت قوله ليعلم أى ليعرف الذين أوتوا العلم وهم الذين علموا الوحى أن الوحى هو الحق من ربهم والمراد العدل من عند خالقهم فيؤمنوا به أى فيصدقوا به فتخبت له قلوبهم والمراد فتعمل به نفوسهم
الله أعلم بما تعملون
قال تعالى بسورة الحج:
"وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون "وضح الله لنبيه(ص)أن الناس إن جادلوه أى حاجوه والمراد كذبوا الوحى فعليه أن يقول لهم :الله أعلم بما تعملون والمراد الرب أعرف بالذى تفعلون
علم النبى(ص) بعلم الله :
قال تعالى بسورة الحج:
"ألم تعلم أن الله يعلم ما فى السماء والأرض " سأل الله نبيه(ص)ألم تعلم أن الله يعلم والمراد ألم تعرف أن الرب يعرف ما أى الذى فى السموات والأرض إن ذلك فى كتاب أى سجل إن ذلك وهو العلم عند الله وهو الرب يسير أى سهل أى هين
عبادة الكفار ما ليس لهم به علم :
قال تعالى بسورة الحج:
" ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم "وضح الله أن الناس يعبدون من دون الله والمراد يطيعون من سوى دين الله ما لم ينزل به سلطانا والمراد الذى لم يوحى بإباحة طاعته وحيا وفسر هذا بأن ليس لهم به علم والمراد الذى ليس لهم فيه وحى يثبتونه به
علم الكفار بملكية الله للأرض:
قال تعالى بسورة المؤمنون:
" قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الكفار لمن الأرض ومن فيها والمراد من يملك الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون أى تعقلون ووضح أنهم سيقولون أى سيجيبون ملك لله
الكفار يعلمون بملكية الله لكل شىء:
قال تعالى بسورة المؤمنون:
"قل من بيده ملكوت كل شىء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الكفار من بيده ملكوت كل شىء والمراد من بأمره حكم كل مخلوق وهو يجير أى ينصر خلقه ولا يجار عليه أى ولا ينتصر عليه إن كنتم تعلمون أى تعقلون ووضح أنهم سيقولون أى سيجيبون لله
العلم بما يصف الكفار:
قال تعالى بسورة المؤمنون:
" نحن أعلم بما يصفون "وضح الله أنه أعلم بما يصفون أى أعرف بالذى يقولون من الافتراءات
قول البعض ما ليس لهم به علم :
قال تعالى بسورة النور:
" إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "وضح الله للمؤمنين والمؤمنات فى عهد النيى (ص)أنهم كانوا يقولون بألسنتهم وفسر هذا بأنهم كانوا يقولونه بأفواههم والمراد كانوا يزعمون بكلماتهم ما ليس لهم به علم أى الذى ليس لهم به معرفة يقين والمراد تكلموا عن الذى لم يروه بأنفسهم وهم يحسبونه هين والمراد وهم يظنون الكلام فيه يسير أى مباح وهو عند الله عظيم أى وهو فى كتاب الرب محرم كبير
علم الله بالأعداء المعلنين والخفيين:
قال تعالى بسورة النور:
" والله يعلم وأنتم لا تعلمون "وضح الله للمؤمنين أنه يعلم وهم لا يعلمون والمراد يعرف عدوهم الخفى وهم لا يعلمون عدوهم الخفى مصداق لقوله بسورة الأنفال "ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "
العلم أن الله هو الحق:
قال تعالى بسورة النور:
"يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين "وضح الله للمؤمنين أن فى يوم القيامة يوفيهم الله دينهم الحق والمراد يعطيهم الرب جزاء أعمالهم العادل فلا يظلمون وعند هذا يعلمون أى يعرفون الحقيقة وهى أن الله هو الحق المبين أى أن الرب العادل العظيم
العلم بالمبدى والمكتوم:
قال تعالى بسورة النور:
والله يعلم ما تبدون ومما تكتمون "وضح الله للمؤمنين أنه يعلم ما يبدون وما يكتمون والمراد يعرف الذى يعلنون والذى يسرون مصداق وهذا يعنى معرفته بكل شىء ومن ثم سيحاسب عليه
قال تعالى بسورة آل عمران
"ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل "وضح الله أن جبريل(ص)أخبر مريم(ص)أن ولدها سيعلمه أى سيوحى إليه الله الكتاب وهو الحكمة أى حكم الله ممثلا فى التوراة والإنجيل وهذا خبر بالغيب الممثل فى نزول وحى على عيسى(ص)فى المستقبل اسمه الإنجيل
المحاجة بعد العلم:
قال تعالى بسورة آل عمران
"فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين"وضح الله لرسوله (ص)أن من حاجه أى جادله أى ناقشه فى أمر عيسى(ص) بالباطل من بعد ما جاءه من العلم والمراد من بعد الذى أتاه من الوحى فى أمر عيسى(ص) فعليه أن يطلب من المجادلين التالى :تعالوا أى هلموا إلى فعل الأتى ندع والمراد نجمع كل من أبناءنا وهم أولاد المسلمين وأبناءكم وهم أولاد المجادلين ونساءنا أى وزوجات المسلمين ونساءكم وهن زوجات المجادلين وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل أى ندعو الله فنجعل لعنة الله على الكاذبين والمراد فنطلب إنزال عقاب الله على الكافرين بحكم الله
المحاجة فى المعلوم:
قال تعالى بسورة آل عمران
"ها أنتم حاججتم فيما لكم به علم " وضح الله لأهل الكتاب أنهم حاجوا فى ما لهم به علم والمراد أنهم جادلوا المسلمين فى الذى لديهم فيه وحى وهو أمر عيسى (ص)حيث عندهم الإنجيل
الله يعلم والنصارى لا يعلمون :
قال تعالى بسورة آل عمران
فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون" وسأل الله النصارى :فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والمراد فلماذا تجادلون فى الذى ليس لديكم فيه وحى منزل وهو أمر إبراهيم(ص)والغرض من السؤال هو إثبات جهل القوم وقولهم دون وجود وحى منزل عليهم فى أمر إبراهيم(ص) ،ووضح الله لهم أنه يعلم أى يعرف كل شىء وهم لا يعلمون أى يجهلون والمراد لا يتبعون وحى الله
اليهود ليس لهم علم بعيسى(ص)
قال تعالى بسورة النساء:
" وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفى شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن "وضح الله أنه جهز النار لبنى إسرائيل الكفار بسبب قولهم أيضا :إنا قتلنا أى ذبحنا المسيح عيسى ابن مريم(ص)رسول أى مبعوث الله ووضح أنهم ما قتلوه وما صلبوه والمراد ما ذبحوه وما علقوه بعد القتل على الصليب ووضح أن الذين اختلفوا فيه وهم الذين كذبوا برسالته فى شك منه أى فى ارتياب من عملهم وهم ليس لهم به من علم إلا اتباع الظن والمراد ليس لهم بأمر عيسى(ص)من معرفة سوى طاعة الهوى الضال
الرسل(ص) لا علم لهم يوم القيامة بالإجابة:
قال تعالى بسورة المائدة:
"يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك علام الغيوب"وضح الله أن يوم القيامة يجمع الله الرسل والمراد يبعث الله الأنبياء(ص)فيقول لهم أى يسألهم :ماذا أجبتم ؟والمراد بماذا رد الناس على دعوتكم؟فيردون :لا علم لنا أى لا معرفة لنا إلا ما كنا شهداء عليهم فيه إنك أنت علام الغيوب والمراد إنك أنت عارف المجهولات وهذا يعنى أنهم ينفون علمهم بما حدث بعدهم
بنين وبنات لله بغير علم
قال تعالى بسورة الأنعام :
"وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم "وضح الله أن الكفار جعلوا لله شركاء والمراد اخترعوا لله مقاسمين فى الملك هم الجن مع أنه قد خلقهم أى قد أبدع الجن فكيف يكون المخلوق مقاسما لخالقه فى ملكه؟،وخرقوا له بنين وبنات والمراد ونسبوا لله أولاد وإناث وهذا يعنى أنهم جعلوه أبا له صبيان وإناث وكل هذا بغير علم أى بغير وحى من عند الله يقول أن الجن شركائه وأن له بنين وبنات
سب الله بغير علم:
قال تعالى بسورة الأنعام :
"ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم " طلب الله من المؤمنين ألا يسبوا الذين يدعون من دون الله والمراد ألا يذموا الذين يعبدون من سوى الرب وهذا يعنى ألا يشتموا آلهة الكفار المزعومة والسبب حتى لا يسبوا الله عدوا بغير علم والمراد حتى لا يذموا الرب ظلما دون معرفة
الضلال بغير علم :
قال تعالى بسورة الأنعام :
"وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين " وضح الله لنبيه (ص)أنه أعلم بالمعتدين أى أعرف بالمفسدين وهم المتبعين للأهواء بغير علم أى بغير وحى
قتل الأولاد سفها بغير علم :
قال تعالى بسورة الأنعام :
"قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم "وضح الله أن الذين قتلوا أولادهم والمراد أن الذين أضلوا عيالهم عن دين الله سفها بغير علم والمراد ظلما دون وحى من الله وهذا يعنى أنهم أضلوا أى أبعدوا عيالهم عن الحق دون وجود نص فى الوحى يبيح لهم هذا كما قال لهم السادة
إضلال الناس بغير علم :
قال تعالى بسورة الأنعام :
"فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم " وضح الله أن ليس هناك أظلم ممن افترى على الله كذبا والمراد أن ليس هناك أكفر من الذى نسب إلى الله باطلا وهذا يعنى حرمة نسبة التشريعات إلى الله ما لم تكن فى وحيه والسبب فى افتراء الكافر الذى كذب على الله هو أن يضل الناس بغير علم والمراد أن يعلم الخلق بدون وحى الله حتى يتركوا دين الله
هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟
قال تعالى بسورة الأنعام :
"قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون" طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس هل عندكم من علم فتخرجوه لنا والمراد هل لديكم من كتاب فتأتونا به وهذا يعنى أنه يطلب منهم وحى يجد فيه أن الله أمر بالشرك
تفصيل الكتاب على علم :
قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون"وضح الله أنه قد جاءهم بكتاب أى وهو حكم الله وقد فصله على علم والمراد وقد بينه بمعرفة والمراد أنزله بمعرفته هدى أى رحمة أى بشرى وهذا يعنى أن حكم الله نافع لقوم يؤمنون أى يوقنون
علم كل قوم بمشربهم:
قال تعالى بسورة الأعراف :
"وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم "وضح الله أنه قطع أى قسم بنى إسرائيل أسباطا أمما والمراد أقساما طوائف والمراد أنه قسمهم على أساس أولاد يعقوب(ص)الإثنا عشر ،ووضح أنه أوحى أى ألقى لموسى(ص)إذ استسقاه قومه والمراد حين طلب الشرب شعبه:أن اضرب بعصاك الحجر والمراد أصب بعصاك الجبل فلما وضع العصا على الجبل انبجست أى انفجرت والمراد خرج من الجبل اثنا عشر نهرا قد علم كل أناس مشربهم والمراد قد عرفت كل طائفة نهرهم
لو علم الله فى شر الدواب خيرا لأسمعهم :
قال تعالى بسورة الأنفال:
"ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون "وضح الله للمؤمنين أن شر الدواب لو علم فيهم خيرا والمراد لو عرف فى الكفار نفع لأسمعهم أى لهداهم الحق فأطاعوه ولكن لو أسمعهم أى ولو عرفهم الحق تكون النتيجة أن يتولوا وهم معرضون والمراد أن يخالفوا حكم الله وهم مكذبون به
سؤال نوح(ص) ما ليس له به علم :
قال تعالى بسورة هود:
"قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلن ما ليس لك به علم إنى أعظك أن تكون من الجاهلين "وضح الله أنه رد على طلب نوح(ص)فقال له :إنه ليس من أهلك والمراد إن الولد الغريق ليس من أمتك ،إنه عمل غير صالح والمراد إنه صنع غير صالح ،فلا تسئلن ما ليس لك به علم والمراد فلا تطلبن الذى ليس لك فيه حق تعرفه،وهذا يعنى أنه ينهاه عن طلب ما ليس له بحق وهو الذى لم يبحه الله له فى الوحى ،إنى أعظك أن تكون من الجاهلين والمراد إنى أنصحك ألا تصبح من الظالمين
سؤال ما ليس للمسلم به علم :
قال تعالى بسورة هود:
"قال رب إنى أعوذ بك أن أسألك ما ليس لى به علم وإلا تغفر لى وترحمنى أكن من الخاسرين "وضح الله أن نوح(ص)قال :رب أعوذ بك أن أسألك ما ليس لى به علم والمراد إلهى احتمى بطاعة حكمك أن أطلب منك الذى ليس لى فيه حق وهذا تراجع من نوح(ص)عن طلبه بنجاة الإبن فهو يطلب من الله حمايته حتى لا يطلب هذا الطلب أو مثله ،وإلا تغفر لى أى ترحمنى والمراد وإلا تعفو عن ذنبى أى تنفعنى بعفوك أكن من الخاسرين والمراد أصبح من المعذبين
علم يعقوب(ص):
قال تعالى بسورة يوسف:
"ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغنى عنهم من الله من شىء إلا حاجة فى نفس يعقوب قضاها وإنه لذو علم لما علمناه ولكن أكثر الناس لا يعلمون "وضح الله أن الأولاد دخلوا من حيث أمرهم أبوهم والمراد ولجوا البلد من حيث أوصاهم والدهم وهذا يعنى أنهم دخلوا من أبواب وهى مداخل البلدة المتعددة ،ووضح أن والدهم ما كان يغنى أى يمنع عنهم من الله من شىء أى ضرر إلا حاجة فى نفس يعقوب قضاها أى إلا رغبة فى قلب يعقوب(ص)نفذها وهو ذو علم أى صاحب حكمة والسبب ما علمه الله أى ما عرفه الله من حكمه ويبين له أن أكثر الناس لا يعلمون أى أن معظم الخلق لايطيعون حكم الله أى لا يشكرون
فوق كل ذى علم عليم :
قال تعالى بسورة يوسف
"وفوق كل ذى علم عليم "وضح الله أن فوق كل ذى علم عليم والمراد أن كل صاحب معرفة فوقه عارف أفضل منه هو الله
من عنده علم الكتاب:
قال تعالى بسورة الرعد :
"ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب "وضح الله لنبيه(ص)أن الذين كفروا أى كذبوا الوحى قالوا لست مرسلا أى مبعوثا بالوحى من الله وطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم:كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب والمراد حسبى الله قاضيا بينى وبينكم ومن لديه معرفة الوحى وهذا يعنى أن الشهيد على رسولية محمد(ص)هو الله ومن يعلمون بوحى الله السابق والحالى
من يضلون بغير علم :
قال تعالى بسورة النحل :
"ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم "وضح الله أن الكفار يحملون أوزارهم كاملة يوم القيامة والمراد يعرفون أفعالهم تامة يوم البعث وهى أثقالهم ويعرفون أوزار الذين يضلونهم بغير علم والمراد ويعلمون أثقال أى أعمال الذين يبعدونهم بغير وحى مصداق لقوله بسورة العنكبوت "وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وهذا يعنى أنهم يعرفون أعمالهم وأعمال غيرهم من خلال تسلم كتبهم المنشرة ومشاهدتها
الجهل بعد العلم:
قال تعالى بسورة النحل :
" ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكى لا يعلم بعد علم شيئا "وضح الله للناس أن من الناس من يرد إلى أرذل العمر والمراد من يبقى حتى أسوأ السن وهذا يعنى أنه يعيش حتى أسوأ مرحلة وهى المرحلة التى لا يعلم بعد علم شيئا أى التى لا يعرف فيها بعد معرفة أمرا وهى مرحلة نسيان الكلام وهى الشيخوخة
عدم قفو ما ليس للإنسان به علم :
قال تعالى بسورة الإسراء:
"ولا تقف ما ليس لك به علم " نهى الله رسوله (ص)وكل مسلم عن قفو ما ليس له به علم والمراد عن طاعة الذى ليس له به معرفة أنه معمول به فى دين الله
ادعاء ولد لله بغير علم :
قال تعالى بسورة الكهف:
"وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ولا لآبائهم "وضح الله أن القرآن ينذر أى يخوف بالعذاب الذين قالوا اتخذ الله ولدا أى اصطفى الله ابنا وهذا يعنى أنهم يزعمون أن الله ينجب أولاد،ووضح أن الكفار وآبائهم ليس لهم به أى بذلك القول من علم أى وحى يثبته وإنما هو قول بلا دليل من عند الله
سبب بعث أهل الكهف علم الحزبين :
قال تعالى بسورة الكهف:
"فضربنا على آذانهم فى الكهف سنين عددا ثم بعثناهم لنعلم أى الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا"وضح الله أنه ضرب على آذانهم فى الكهف سنين عددا والمراد أمسك وصول الكلام إلى نفوسهم فى الغار سنوات كثيرة حتى لا يستيقظوا من نومهم وبعد ذلك بعثهم أى أرسلهم للحياة والسبب أن يعلم أى الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا والمراد أن يعرف أى الفريقين أعد للذى مكثوا وقتا
ربكم أعلم بما لبثتم
قال تعالى بسورة الكهف:
"وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم "وضح الله لنبيه(ص)أن كذلك أى بأمر بعثهم أى أحياهم الله حتى يتساءلوا بينهم أى حتى يستخبروا بعضهم البعض فقال قائل أى واحد منهم:كم لبثتم أى كم نمتم ؟ووضح أن الفتية لما رأوا مناظرهم عرفوا أنهم ناموا أكثر من المدة التى ذكروا بكثير فقالوا لبعضهم ربكم أعلم بما لبثتم أى إلهكم أعرف بالمدة التى نمتم
العلم أن وعد الله حق:
قال تعالى بسورة الكهف:
"وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها "وضح الله أن كذلك أى بتلك الطريقة وهى النزول لشراء الطعام من البلدة أعثر الله عليهم أى أعلم الله الناس بأمرهم والسبب حتى يعلموا أى يعرفوا أن وعد الله حق أى أن قول الله صدق وأن الساعة لا ريب فيها والمراد أن القيامة لا شك فى حدوثها
الله أعلم بعدة أهل الكهف :
قال تعالى بسورة الكهف:
"سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربى أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليلا" وضح الله لنبيه(ص)أن الناس سيقولون أى سيزعمون عن عدد أهل الكهف أقوال هى ثلاثة رابعهم كلبهم ،وخمسة سادسهم كلبهم وهى رجم بالغيب أى جهلا بالخفى وهذا يعنى أنها أقوال كاذبة ،ويبين له أن بعض الناس يقولون سبعة وثامنهم كلبهم وهذا هو القول الصحيح فلم يصفه الله بأنه جهل للغيب ،وطلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس ربى أعلم بعدتهم أى إلهى أعرف بعدد أهل الكهف ما يعلمهم إلا قليلا والمراد ما يعرفهم سوى عدد قليل من الناس
علم الله بلبث أهل الكهف
قال تعالى بسورة الكهف:
"قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول الله أعلم بما لبثوا والمراد إن الله أعرف بما نام أهل الكهف فى كهفهم ،له غيب أى خفى السموات والأرض أبصر به أى أسمع والمراد أعرف به وهذا يعنى أن الله يعرف كل شىء مسرور أى مكتوم فى الكون
العبد المعلم من لدن الله:
قال تعالى بسورة الكهف:
"قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهم قصصا فوجدا عبدا من عبادنا أتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما "وضح الله أن موسى (ص)قال لفتاه :ذلك أى الطريق الذى سلكه الحوت هو ما كنا نبغ أى نريد ،وبعد ذلك ارتدا على آثارهما قصصا أى عادا على أعقابهما متتبعين ووضح أن موسى (ص)وفتاه لما انتهيا من تتبع آثار الحوت وجدا عبدا من عباد الله والمراد لقيا إنسان من خلق الله أتاه الله رحمة من عنده أى أعطاه الله نفعا من لديه وفسر هذا بأنه علمه من لديه علما أى عرفه من عنده معرفة أى وحيا
وجوب تعلم الرشد :
قال تعالى بسورة الكهف:
"قال موسى هل أتبعك على أن تعلمنى مما علمت رشدا "وضح الله أن موسى (ص)قال للعبد الصالح (ص)هل أتبعك أى هل أطيعك على أن تعلمن مما علمت رشدا أى على أن تعرفنى من الذى عرفت علما سليما ؟
العلم الذى آتاه الله إبراهيم (ص):
قال تعالى بسورة مريم:
"يا أبت إنى قد جاءنى من العلم ما لم يأتك فاتبعنى أهدك صراطا سويا "وضح الله لنا أن إبراهيم (ص)قال لأبيه :يا أبت أى يا والدى :إنى قد جاءنى من العلم ما لم يأتك والمراد إنى قد أتانى من وحى الله الذى لم يجيئك اتبعنى أهدك صراطا سويا أى فأطعنى أعلمك دينا عادلا وهذا يعنى أن إبراهيم (ص)يوضح لأبيه أنه أتاه العلم الصحيح الذى لا يعرف به الأب ومن ثم عليه أن يطيعه حتى يعرفه الدين الصحيح الواجب عليه طاعته
هل تعلم له سميا؟
قال تعالى بسورة مريم:
" هل تعلم له سميا "تسأل الملائكة النبى(ص) :هل تعلم له سميا أى هل تدرى لله كفؤا أى مثيلا ؟والغرض من السؤال هو إخباره أن الله ليس له مكافىء مصداق لقوله بسورة الإخلاص"لم يكن له كفوا أحد"
الله أعلم بمن أولى باصطلاء النار:
قال تعالى بسورة مريم:
" ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا "وضح الله أنه أعلم بالذين هم أولى بها صليا والمراد أعرف بالذين هم أحق بجهنم دخولا وهذا يعنى أنه يعرف المخلوقات التى تستحق الإصطلاء أى الدخول فى النار من الذين لا يستحقون
العلم بمن هو شر مكانا :
قال تعالى بسورة مريم:
" قل من كان فى الضلالة فليمدد له الرحمن مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا" طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :من كان فى الضلالة وهى الجهالة أى الكفر فليمدد له الرحمن مدا أى فليعطى له النافع رزقا ووضح الله لنبيه(ص)أن الكفار إذا رأوا ما يوعدون أى إذا شهدوا الذى يخبرون وهو إما العذاب أى العقاب فى الدنيا وإما الساعة وهى عذاب القيامة فسيعلمون أى فسيعرفون ساعتها من هو شر مكانا أى أسوأ مقاما وأضعف جندا أى أوهن نصيرا
علم الله بالسر والجهر:
قال تعالى بسورة طه:
"وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى "وضح الله لنبيه(ص)أنه إن يجهر بالقول أى إن يبدى الحديث فإن الله يعلم أى يعرف التالى السر وهو الخفى وفسره بأنه أخفى أى أكتم والمراد الحديث المكتوم
علم القرون الأولى:
قال تعالى بسورة طه:
"قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربى فى كتاب لا يضل ربى ولا ينسى "وضح الله لنبيه(ص)أن فرعون سأل موسى (ص)وهارون(ص) فما بال القرون الأولى والمراد فما حال الأمم السابقة والغرض من السؤال هو إخبار الرسولين(ص)أن الأمم السابقة لم تعبد إلههما وإنما عبدت آلهة متعددة فرد الرسولان :علمها عند ربى فى كتاب أى معرفتها لدى إلهى فى سجل والمراد أن أعمال الأمم السابقة مسجلة عند الله فى أم الكتاب حتى يحاسبهم عليها وقالا لا يضل ربى أى لا يظلم خالقى ولا ينسى أى لا يغيب عن علمه شىء أى لا يغفل عنهم
فرعون يتهم موسى(ص) بكونه معلم السحرة:
قال تعالى بسورة طه:
"قال أأمنتم له قبل أن أذن لكم إنه لكبيركم الذى علمكم السحر "وضح أن فرعون قال للسحرة :أأمنتم له قبل أن أذن لكم والمراد هل صدقتم بكلامه قبل أن أسمح لكم ؟والغرض من السؤال إخبارهم بوجوب أخذ الإذن منه قبل فعل الإيمان ،ثم قال :إنه لكبيركم الذى علمكم السحر والمراد إنه لرئيسكم الذى عرفكم الخداع ،وهذا يعنى أنه يتهم السحرة بالتآمر مع موسى (ص)الذى هو فى رأيه رئيس السحرة
قول فرعون للسحرة ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى:
قال تعالى بسورة طه:
فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم فى جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى "وضح الله أن فرعون قال للسحرة فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف أى لأبترن أذرعكم وأقدامكم من تضاد ،ثم قال ولأصلبنكم فى جذوع النخل والمراد لأعلقنكم على سيقان النخل ، ثم قال ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى والمراد ولتعرفن أينا أعظم عقابا وأدوم ،وهذا يعنى أنهم ساعة العذاب سوف يعرفون أنه عذابه هو العذاب الشديد
سعة علم الله:
قال تعالى بسورة طه:
"إنما إلهكم الله الذى لا إله إلا هو وسع كل شىء علما "وضح الله لنبيه (ص)أن موسى (ص)قال لقومه :إنما إلهكم الله أى إنما ربكم الله لا إله إلا هو والمراد لا رب إلا الله وسع كل شىء علما أى أحاط بكل مخلوق معرفة وهذا يعنى أن الله يعرف كل شىء يجرى فى الكون
العلم بأقوال الكفرة عند البعث:
قال تعالى بسورة طه:
"يوم ينفخ فى الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما "وضح الله أن يوم القيامة هو اليوم الذى ينفخ فيه فى الصور والمراد ينقر فيه فى الناقور حتى يقوم الخلق وفيه يحشر الله المجرمين زرقا والمراد يجمع الله الكافرين وردا أى والكفار يتخافتون أى يتناجون والمراد يتكلمون بصوت هامس فيما بينهم فيقولون :إن لبثتم إلا عشرا أى إن عشتم إلا ساعة ووضح أنه أعلم بما يقولون أى أعرف أى أدرى بالذى يتحدثون به إذ يقول أمثلهم طريقا أى أفضلهم قولا :إن لبثتم إلا يوما والمراد لقد عشتم يوما فى الدنيا
علم الله بالشفعاء:
قال تعالى بسورة طه:
" يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما "وضح الله أن الشفعاء يعلم ما بين أيديهم والمراد يعرف الذى فى أنفس الملائكة مما يعلنون والذى خلفهم والذى يخفون فى أنفسهم وهم لا يحيطون بشىء من علمه أى لا يعلمون ببعض من معرفته إلا بما شاء
قل رب زدنى علما
قال تعالى بسورة طه:
"وقل رب زدنى علما " طلب الله من نبيه(ص) أن يقول رب زدنى علما أى إلهى أكثرنى معرفة وهذا يعنى أنه يطلب زيادة علمه
العلم بأصحاب الصراط السوى:
قال تعالى بسورة طه:
"قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوى ومن اهتدى " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :كل متربص أى كل منتظر الجزاء فتربصوا أى فانتظروا مجىء الجزاء فستعلمون أى فستعرفون من أصحاب الصراط السوى والمراد من أهل الدين العادل وفسر هذا بأنه من اهتدى أى من رحم ومن هو فى ضلال مبين
الله يعلم القول:
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"قال ربى يعلم القول فى السماء والأرض "وضح الله أن النبى (ص)قال للكفار:ربى أى إلهى يعلم القول وهى الكلام الجهرى والمكتوم فى السموات والأرض
من لا يعلم يسأل أهل الذكر:
قال تعالى بسورة الأنبياء:
" وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحى إليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"وضح الله لنبيه(ص)أنه ما أرسل قبله إلا رجالا يوحى إليهم والمراد ما بعث قبل وجوده سوى ذكور يلقى لهم الوحى وطلب الله منا أن نسأل أهل الذكر إن كنا لا نعلم والمراد أن نستفهم أصحاب العلم بالإسلام إن كنا لا نعرف حكم قضية
أكثر الناس لا يعلمون:
قال تعالى بسورة الأنبياء:
" قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معى وذكر من قبلى بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :هاتوا برهانكم والمراد أحضروا دليلكم على أن عبادة الآلهة المزعومة غير الله مباحة،هذا ذكر من معى أى هذا الوحى المنزل علينا وذكر من قبلى ووضح أن أكثر الناس لا يعلمون والمراد أن أغلب الناس يجهلون أى يعصون الوحى فهم معرضون أى مكذبون به
علم الله بما بين يدى الملائكة وخلفهم :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
" بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم "وضح الله أن الملائكة الذين زعموا أنهم أولاد الله هم عباد مكرمون أى خلق مقربون أى معظمون وهم لا يسبقونه بالقول أى لا يعملون بحكمهم قبل حكمه أى وفسر هذا بأنهم يعملون بأمره والمراد أنهم يطيعون حكم الله ،ووضح أنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم والمراد يعرف الذى فى أنفسهم أى ما يعلنون وما خلفهم وهو ما يخفون
علم الكفار عند العذاب :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون "وضح الله أن الذين كفروا أى كذبوا آيات الله لو يعلمون أى لو يعرفون اللحظة التى لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم والمراد التى لا يمنعون عن مقدماتهم وهى أقبالهم النار ولا عن خلفياتهم لأمنوا بآيات الله وفسر هذا بأنهم لا ينصرون أى لا يرحمون أى لا ينظرون
علم إبراهيم(ص)أن الأصنام لا تنطق:
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون "وضح الله أن القوم رجعوا إلى أنفسهم والمراد عادوا إلى عقولهم والمراد عاد الحق إلى عقولهم فقالوا لأنفسهم :إنكم أنتم الظالمون أى الكافرون ولكنهم ما لبثوا أن نكسوا على رءوسهم والمراد عادوا إلى كفرهم فقالوا :لقد علمت ما هؤلاء ينطقون أى لقد عرفت ما هؤلاء يتكلمون ،وهذا اعتراف منهم بأن الأصنام لا تتكلم وحيا أو غيره
إتيان لوط (ص) العلم :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"ولوطا أتيناه حكما وعلما "وضح الله أنه أتى أى أعطى لوطا (ص)حكما أى علما والمراد وحيا
إتيان داود(ص)وسليمان (ص) علما :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
" وكلا أتينا حكما وعلما "وضح الله أنه أتى أى أعطى داود(ص)وسليمان (ص)حكما أى علما أى وحيا
العلم بالمجهور والمكتوم :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون "وضح الله لنبيه(ص)أنه يعلم الجهر من القول والمراد يعرف الظاهر من الكلام ويعلم ما تكتمون أى ويعرف ما تسرون أى الذى تخفون،والغرض من علمهم بهذا أن يعرفوا أن الله يدرى بكل عملهم وسيحاسبهم عليه ومن الناس
الجدال فى الله بغير علم :
قال تعالى بسورة الحج :
"من يجادل فى الله بغير علم "وضح الله أن من الناس وهم الخلق من يجادل فى الله والمراد من يخاصم فى دين الله بغير علم أى هدى أى كتاب منير أى وحى
الرد لأرذل العمر لعدم العلم :
قال تعالى بسورة الحج:
" ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا لا يعلم بعد علم شيئا "وضح الله الناس أنه من بعد مراحل الخلق السابقة يخرجهم طفلا والمراد يخلقهم وليدا والمراد يخلق كل واحد منهم مولودا يعيش ليبلغوا أشدهم أى ليصلوا قوتهم والمراد ليصلوا لسن الشباب ومنهم من يتوفى أى يموت قبل وصوله لسن القوة ومنهم من يرد إلى أرذل العمر أى ومنهم من يعود إلى أسوأ الحياة وفيها لا يعلم من بعد علم شيئا أى وفيها لا يعرف من بعد معرفة أمرا وهذا يعنى أنه يصاب بالنسيان التام لكل شىء
الجدال بغير علم :
قال تعالى بسورة الحج:
"ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير "وضح الله أن من الناس وهم الخلق من يجادل فى الله والمراد من يحاجج فى دين الله بغير علم وفسر العلم بأنه الهدى وفسره بأنه الكتاب المنير وهو الحكم الواضح وهذا يعنى أنه يحاجج بالباطل مصداق لقوله بسورة الكهف"ويجادل الذين كفروا بالباطل"
علم العلماء بكون القرآن حق:
قال تعالى بسورة الحج:
"وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربهم فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم "وضح الله أن الله ينسخ قول الكافر ويثبت قوله ليعلم أى ليعرف الذين أوتوا العلم وهم الذين علموا الوحى أن الوحى هو الحق من ربهم والمراد العدل من عند خالقهم فيؤمنوا به أى فيصدقوا به فتخبت له قلوبهم والمراد فتعمل به نفوسهم
الله أعلم بما تعملون
قال تعالى بسورة الحج:
"وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون "وضح الله لنبيه(ص)أن الناس إن جادلوه أى حاجوه والمراد كذبوا الوحى فعليه أن يقول لهم :الله أعلم بما تعملون والمراد الرب أعرف بالذى تفعلون
علم النبى(ص) بعلم الله :
قال تعالى بسورة الحج:
"ألم تعلم أن الله يعلم ما فى السماء والأرض " سأل الله نبيه(ص)ألم تعلم أن الله يعلم والمراد ألم تعرف أن الرب يعرف ما أى الذى فى السموات والأرض إن ذلك فى كتاب أى سجل إن ذلك وهو العلم عند الله وهو الرب يسير أى سهل أى هين
عبادة الكفار ما ليس لهم به علم :
قال تعالى بسورة الحج:
" ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم "وضح الله أن الناس يعبدون من دون الله والمراد يطيعون من سوى دين الله ما لم ينزل به سلطانا والمراد الذى لم يوحى بإباحة طاعته وحيا وفسر هذا بأن ليس لهم به علم والمراد الذى ليس لهم فيه وحى يثبتونه به
علم الكفار بملكية الله للأرض:
قال تعالى بسورة المؤمنون:
" قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الكفار لمن الأرض ومن فيها والمراد من يملك الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون أى تعقلون ووضح أنهم سيقولون أى سيجيبون ملك لله
الكفار يعلمون بملكية الله لكل شىء:
قال تعالى بسورة المؤمنون:
"قل من بيده ملكوت كل شىء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الكفار من بيده ملكوت كل شىء والمراد من بأمره حكم كل مخلوق وهو يجير أى ينصر خلقه ولا يجار عليه أى ولا ينتصر عليه إن كنتم تعلمون أى تعقلون ووضح أنهم سيقولون أى سيجيبون لله
العلم بما يصف الكفار:
قال تعالى بسورة المؤمنون:
" نحن أعلم بما يصفون "وضح الله أنه أعلم بما يصفون أى أعرف بالذى يقولون من الافتراءات
قول البعض ما ليس لهم به علم :
قال تعالى بسورة النور:
" إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "وضح الله للمؤمنين والمؤمنات فى عهد النيى (ص)أنهم كانوا يقولون بألسنتهم وفسر هذا بأنهم كانوا يقولونه بأفواههم والمراد كانوا يزعمون بكلماتهم ما ليس لهم به علم أى الذى ليس لهم به معرفة يقين والمراد تكلموا عن الذى لم يروه بأنفسهم وهم يحسبونه هين والمراد وهم يظنون الكلام فيه يسير أى مباح وهو عند الله عظيم أى وهو فى كتاب الرب محرم كبير
علم الله بالأعداء المعلنين والخفيين:
قال تعالى بسورة النور:
" والله يعلم وأنتم لا تعلمون "وضح الله للمؤمنين أنه يعلم وهم لا يعلمون والمراد يعرف عدوهم الخفى وهم لا يعلمون عدوهم الخفى مصداق لقوله بسورة الأنفال "ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "
العلم أن الله هو الحق:
قال تعالى بسورة النور:
"يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين "وضح الله للمؤمنين أن فى يوم القيامة يوفيهم الله دينهم الحق والمراد يعطيهم الرب جزاء أعمالهم العادل فلا يظلمون وعند هذا يعلمون أى يعرفون الحقيقة وهى أن الله هو الحق المبين أى أن الرب العادل العظيم
العلم بالمبدى والمكتوم:
قال تعالى بسورة النور:
والله يعلم ما تبدون ومما تكتمون "وضح الله للمؤمنين أنه يعلم ما يبدون وما يكتمون والمراد يعرف الذى يعلنون والذى يسرون مصداق وهذا يعنى معرفته بكل شىء ومن ثم سيحاسب عليه
رد: العلم فى القرآن
الضرب بالرجل لاظهار الجسم:
قال تعالى بسورة النور:
"ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن " طلب الله من المؤمنات ألا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن والمراد ولا ترفعن أقدامكن ليعرف الذى توارين من أجسامكن وهذا يعنى أن المرأة عليها ألا تركل أو ترفس شىء برجلها حتى لا تظهر سيقانها التى تخفيها بالملابس
مكاتبة المعلوم فيه الخير:
قال تعالى بسورة النور:
"والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا " طلب الله من المؤمنينفى الذين تحكمت أنفس المسلمين فى رقابهم أن عليهم أن يكاتبوهم أى يعاهدوهم والمراد يواثقوهم على تحرير مقابل مال إن علموا فيهم خيرا أى إن عرفوا منهم نفعا والمراد إن عرفوا صلاحا
علم الخلق جميعا بصلاتهم:
قال تعالى بسورة النور:
"ألم تر أن الله يسبح له من فى السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون " سأل الله نبيه (ص)ألم تر والمراد هل لم تدرى أن الله يسبح أى يسجد له والمراد يطيعه من فى الكون والطير صافات أى مسبحات أى مطيعات ؟والغرض من السؤال إخباره أن المخلوقات تطيع حكمه ووضح أن كل قد علم صلاته أى تسبيحه والمراد كل مخلوق قد عرف دينه وهو أحكام شرع الله ويبين له أنه عليم بما يفعلون أى أنه خبير بالذى يصنعون فى الدنيا
العلم بما الخلق عليه:
قال تعالى بسورة النور:
""ألا إن لله ما فى السموات والأرض قد يعلم ما أنتم عليه " وضح الله للناس أن الله له أى ملكه ما أى الذى فى السموات والأرض ووضح لهم أنه يعلم ما هم عليه أى يعرف الذى هم عليه من الأديان
العلم بالسر فى الكون:
قال تعالى بسورة الفرقان:
"قل أنزله الذى يعلم السر فى السموات والأرض " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم أنزل الوحى الذى يعلم السر والمراد أوحى القرآن الذى يعرفغيب السموات والأرض
وهو الخفى فى الكون
سوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا:
قال تعالى بسورة الفرقان:
"وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا "وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار سوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا والمراد وسوف يعرفون وقت يشاهدون العقاب من أسوأ مقاما
لا علم لنوح(ص) بعمل أصحابه:
قال تعالى بسورة الشعراء:
"قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون قال وما علمى بما كانوا يعملون إن حسابهم إلا على ربى لو تشعرون "وضح الله أن الكفار قالوا لنوح(ص)نؤمن لك واتبعك الأرذلون أى هل نصدق برسالتك وقد آمن بها الأوساخ ؟والغرض من السؤال إخبار نوح(ص)أنهم لن يصدقوه والسبب هو إيمان ضعاف الناس وهم من يعتبرونهم أوساخ فقال لهم وما علمى بما كانوا يعملون أى وما درايتى بالذى كانوا يفعلون وهذا يعنى أنه كان لا يعرف أفعال هؤلاء الأوساخ فى رأى الكفار المؤمنون فى رأيه ورأينا قبل إيمانهم ،إن حسابهم إلا على ربى لو تشعرون والمراد إن جزائهم إلا من خالقى لو تعلمون الحق
الإمداد بالمعلوم:
قال تعالى بسورة الشعراء:
"واتقوا الذى أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون "وضح الله أن هود (ص)قال واتقوا أى واعبدوا الله والمراد وأطيعوا حكم الله الذى أمدكم بما تعلمون والمراد الذى أعطاكم الذى تعرفون أمدكم أى أعطاكم أنعام وهى البقر والغنم والمعز والبقر وبنين أى وصبيان وجنات وهى الحدائق أى الأرض الزراعية وعيون وهى الأنهار المائية والغرض من تذكيرهم بنعم الله هى تعريفهم بقوته حتى يفكروا فى وجوب طاعته
رب أعلم بما تعملون
قال تعالى بسورة الشعراء
"قال رب أعلم بما تعملون "وضح الله أن شعيب(ص)قال لهم :رب أعلم بما تعملون أى خالقى أعرف بالذى تفعلون مصداق لقوله بسورة الزمر"وهو أعلم بما يفعلون"
علم علماء بنى إسرائيل بالقرآن :
قال تعالى بسورة الشعراء
"أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بنى إسرائيل " سأل الله أو لم يكن لهم آية أى دليل على صحة القرآن أن يعلمه علماء بنى إسرائيل والمراد أن يعرفه فقهاء أولاد يعقوب (ص)؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس أن الدليل على وجود القرآن فى كتب الأولين هو علم علماء بنى إسرائيل به قبل نزوله وتحدثهم مع الكفار عنه
علم الظلمة بمنقلبهم:
قال تعالى بسورة الشعراء
"وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون "وضح الله أن الذين ظلموا أى كفروا سيعلمون أى منقلب ينقلبون أى سيعرفون أى مقام يعودون له وهو النار
العلم بمنطق الطير:
قال تعالى بسورة النمل:
"وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير "وضح الله أن سليمان(ص)ورث أى خلف أبيه داود(ص)فى الحكم فقال :يا أيها الناس وهم الخلق علمنا منطق الطير والمراد عرفنا كلام وهو لغات الطير وهذا يعنى أن الله عرفه لغات الطيور
علم الله الخفى والمعلن :
قال تعالى بسورة النمل:
" ويعلم ما تخفون وما تعلنون " وضح الله أنه يعلم ما تخفون أى ويعرف الذى تخفون أى تكتمون وما تعلنون أى والذى تبدون مصداق لقوله بسورة النور"الله يعلم ما تبدون وما تكتمون "
فعل من عنده علم الكتاب :
قال تعالى بسورة النمل:
"قال الذى عنده علم من الكتاب أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك "وضح الله أن الذى عنده علم من الكتاب وهو الذى لديه معرفة ببعض الوحى الإلهى وهو جبريل(ص)قال أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك والمراد أنا أحضره لك قبل أن يعود إليك بصرك وهذا يعنى أن جبريل(ص)أحضره فى زمن أقل من الزمن الذى يغمض فيه الإنسان عينه ثم يفتحها مرة أخرى وهى سرعة قياسية لا نعرف لها مثيلا حاليا ،ولما أغمض سليمان (ص)عينيه ثم فتحهما رأى العرش وهو كرسى الملك مستقرا عنده أى موجودا أمام بصره
العلم عند سليمان(ص)قبل ملكة سبأ:
قال تعالى بسورة النمل:
"فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين "وضح الله أن الملكة لما أتت عند سليمان (ص)سألها أهكذا عرشك أى كرسى ملكك ؟ فأجابت كأنه هو والمراد إنه يشبهه وهذا يعنى أنها عرفت وفهمت فقال سليمان (ص)وأوتينا العلم أى وأعطينا الفهم للحق من قبل فهمها وكنا مسلمين أى مطيعين لحكم الله
آية فى تدمير الكفار لقوم يعلمون :
قال تعالى بسورة النمل:
"ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن فى ذلك لآية لقوم يعلمون "وضح الله أن التسعة أفراد مكروا مكرا أى كادوا كيدا ومكر الله مكرا أى وكاد الله كيدا ضده وهم لا يشعرون أى وهم لا يعلمون بكيد الله وطلب الله من نبيه (ص)أن ينظر كيف كان عاقبة مكرهم والمراد أن يعلم كيف كان جزاء سوءهم وهو كفرهم إنا دمرناهم وقومهم أجمعين أى أهلكناهم هم وشعبهم كلهم وهو السوأى أى العقاب فتلك بيوتهم خاوية والمراد فتلك مساكنهم خالية منهم بما ظلموا والسبب أنهم كفروا ويبين له أن فى ذلك وهو قصة هلاك ثمود آية أى عبرة لقوم يعلمون أى لناس يعتبرون وهم من يفهمون
أكثر الكفار لا يعلمون :
قال تعالى بسورة النمل:
" أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون " سأل الله أإله مع الله والمراد أيوجد رب مع الله ؟والغرض من السؤال إخبار الكل أن لا رب سوى الله ،بل أكثرهم لا يعلمون والمراد أن أغلب الناس لا يشكرون مصداق لقوله بسورة يونس"ولكن أكثرهم لا يشكرون
الله يعلم الغيب :
قال تعالى بسورة النمل
"قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :لا يعلم أى لا يعرف من فى السموات والأرض الغيب وهو الخفى أى السر من الأشياء إلا الله
تدارك علم الكفار فى الأخرة:
قال تعالى بسورة النمل
"بل ادارك علمهم فى الآخرة بل هم فى شك منها بل هم منها عمون "وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار ادارك علمهم فى القيامة والمراد زالت معرفتهم بالقيامة وهذا يعنى أنهم نسوا العمل للآخرة وفسر هذا بأنهم فى شك منها أى فى تكذيب بالساعة وفسر هذا بأنهم منها عمون والمراد أنهم بها مكذبون أى هم عنها معرضون
علم الرب بالمكنون :
قال تعالى بسورة النمل
"وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون "وضح الله لنبيه (ص)أن ربه وهو خالقه يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون والمراد يعرف الذى تكتم قلوبهم والذى يبدون
علم أم موسى(ص)أن وعد الله حق:
قال تعالى بسورة القصص:
"فرددناه إلى أمه كى تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون"وضح الله أنه رد أى أعاد موسى (ص)لأمه وهى والدته والأسباب هى أن تقر عينها أى يسكن قلبها والمراد تطمئن نفسها وفسر هذا بأن لا تحزن أى لا تخاف عليه من الأذى وأن تعلم أن وعد الله حق والمراد وأن تعرف أن قول الله لها صدق أى متحقق واقع ولكن أكثرهم لا يعلمون والمراد أن أغلب الناس لا يشكرون أى لا يؤمنون
إتيان موسى(ص) العلم :
قال تعالى بسورة القصص:
"ولما بلغ أشده واستوى أتيناه حكما وعلما "وضح الله أن موسى (ص)لما بلغ أشده والمراد لما وصل سن قوته واستوى أى واعتدل والمراد ورشد أتاه الله حكما أى علما والمراد أوحى له وحيا أى معرفة
العلم بالهدى:
قال تعالى بسورة القصص:
"وقال موسى ربى أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار "وضح الله أن موسى (ص)قال للقوم ربى أعلم بمن جاء بالهدى من عنده والمراد خالقى أدرى بالذى أتى بالعدل من لديه ومن تكون له عاقبة الدار والمراد ومن يدخل جنة القيامة وهى دار السلام
فرعون لا يعلم إله لقومه سواه :
قال تعالى بسورة القصص:
"وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيرى "وضح الله أن فرعون قال لقومه:يا أيها الملأ وهم الحاضرين ما علمت لكم من إله غيرى والمراد ما عرفت لكم من رب سواى ،وهذا يعنى أن فرعون ادعى الألوهية وأنه الإله الوحيد ليس معه غيره
العلم باتباع الكفار الأهواء:
قال تعالى بسورة القصص:
"فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم "وضح الله أن اليهود إن لم يستجيبوا له والمراد إن لم يحضروا الوحى المطلوب من لدى الله كما طلب منهم فعليه أن يعلم أى يعرف أن الكفار يتبعون أهواءهم أى يطيعون ظنونهم
كفار قريش أكثرهم لا يعلمون:
قال تعالى بسورة القصص:
"وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شىء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون "وضحالله لنبيه (ص)أن الكفار قالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا والمراد إن نطيع حكم الله معك نطرد من بلادنا وسأل الله أو لم نمكن لهم حرما آمنا والمراد ألم نخلق لهم مكانا حصينا يجبى إليه ثمرات كل شىء والمراد يحضر لهم منافع كل نوع رزقا من لدنا أى عطاء من عندنا ؟والغرض من السؤال هو إخبار المسلمين أن الله وضع فى الأرض مكان منيع لا يظلمون فيه هو مكة التى يأتيها الرزق بكل أنواعه من عند الله ومع هذا تعلل الكفار أن سبب عدم إيمانهم هو عدم وجود أمان فى أرضهم فى حالة إيمانهم ووضح الله لنا أن أكثرهم لا يعلمون والمراد أن أغلب الناس لا يشكرون والمراد أنهم لا يطيعون حكم الله
علم الله بالمعلن:
قال تعالى بسورة القصص:
"وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون "وضح الله لنبيه (ص)أن ربه وهو خالقه يعلم ما تكن صدور الناس والمراد يدرى الذى تكتم نفوس الناس وما يعلنون وهو الذى يظهرون أى يبدون
علم قارون المزعوم:
قال تعالى بسورة القصص:
"قال إنما أوتيته على علم عندى أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا "وضح الله أن قارون رد على قومه قائلا :إنما أوتيته على علم عندى والمراد لقد حصلت عليه بسبب معرفتى وهذا يعنى أن سبب وجود كل هذا المال عنده هو معرفته وليس لأحد فضل عليه سواء الله أو غيره ،وسأل الله أو لم يعلم والمراد هل لم يدرى أن الله قد أهلك أى دمر من قبله من القرون وهم الجماعات من هو أشد أى أعظم منه قوة أى بطشا ؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس هو أن قارون كان يعلم أن الله دمر من الأمم من هو أقوى وأكثر عددا ومع ذلك كفر ولم يتخذ عبرة مما حدث لهم وعلى الناس اتخاذ العبرة مما حدث له
نصيحة الذين أوتوا العلم :
قال تعالى بسورة القصص:
"وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن أمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون "وضح الله أن الذين أوتوا العلم وهم الذين أعطوا الكتاب وهو الوحى قالوا للمتمنين:ويلكم والمراد العذاب نصيبكم ،ثواب الله خير والمراد الدار الآخرة وهى الجنة أفضل لمن آمن أى صدق الوحى وعمل صالحا أى وفعل حسنا وهم المتقون وفسروا هذا بقولهم ولا يلقاها إلا الصابرون والمراد ولا يدخل الجنة إلا المطيعون
الله أعلم بمن جاء بالهدى:
قال تعالى بسورة القصص:
"" قل ربى أعلم من جاء بالهدى ومن هو فى ضلال مبين " طلب الله من النبى(ص) أن يقول للناس ربى أعلم بمن جاء بالهدى والمراد خالقى أدرى بمن أتى بالحق وهو الإسلام ومن هو فى ضلال مبين أى على كفر ظاهر
علم الله بالصادقين والكاذبين :
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "وضح الله لنا أنه فتن الذين من قبلهم والمراد أن الله اختبر الناس الذين عاشوا من قبلهم ووضح لنا أنه يعلم الذين صدقوا أى آمنوا بحكم الله ويعلم الكاذبين وهم الكافرين
الشرك بما ليس للإنسان به علم :
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما "وضح الله أنه وصى الإنسان بوالديه حسنا والمراد أنه أمر الفرد بأبويه عدلا وهذا يعنى أن يعاملهما بالمعروف ووضح للفرد أن الأبوين إن جاهداه والمراد خدعاه والمراد أمراه أن يشرك بالله والمراد أن يعبد مع الرب ربا أخر ليس له به علم والمراد ليس له فى إباحة عبادة الرب المزعوم وحى من عند الله فالواجب هو ألا يطعهما أى ألا يتبع كلامهما
علم الله بما فى الصدور:
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"أو ليس الله بأعلم بما فى صدور العالمين "سأل الله أو ليس بأعلم بما فى صدور العالمين أى أليس الله بأعرف بالذى فى نفوس الخلق مصداق لقوله بسورة الإسراء"ربكم أعلم بما فى نفوسكم "؟والغرض من السؤال هو إخبار المنافقين بعلم الله بالذى يخفونه فى نفوسهم
علم الله بالمؤمنين والمنافقين:
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين "وضح الله أنه يعلم أى يعرف الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله ويعلم المنافقين أى ويعرف المذبذبين بين الكفر والإسلام
عبادة الله خير لمن يعلم:
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون"وضح الله أنه أرسل إبراهيم (ص)لقومه وهم شعبه فقال لهم اعبدوا الله أى اتقوه والمراد أطيعوا حكم الله أى اشكروه ذلكم وهو الطاعة لحكمه الله خير لكم أى أحسن أجرا لكم إن كنتم تعلمون أى تعقلون مصلحتكم
أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون "وضح الله أن أوهن البيوت والمراد وأن أضعف المساكن لمسكن العنكبوت لو كانوا يعلمون أى يفهمون
الله يعلم ما يدعون من دونه من شىء
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شىء "وضح الله أنه يعلم أى يعرف أن الكفار لا يدعون من دونه من شىء والمراد لا يتبعون من غيره من إله أى شريك مصداق لقوله بسورة يونس"وما يتبع الذين يدعون من دونه الله من شركاء "
الله يعلم ما تصنعون
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"والله يعلم ما تصنعون "وضح الله أنه يعلم ما تصنعون والمراد أن الرب يدرى الذى تفعلون مصداق لقوله بسورة النحل"إن الله يعلم ما تفعلون "
القرآن فى صدور العلماء:
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"بل هو آيات بينات فى صدور الذين
أوتوا العلم "وضح الله أن القرآن هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم والمراد أن القرآن هو أحكام مفهومات فى عقول الذين أعطوا الوحى
علم الله ما فى السموات والأرض
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"قل كفى بالله بينى وبينكم شهيدا يعلم ما فى السموات والأرض " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :كفى بالله بينى وبينكم شهيدا والمراد حسبى الله بينى وبينكم قاضيا وهذا يعنى أنه يفصل بين الكل بالعدل ،يعلم أى يعرف الذى فى السموات والأرض
الجنة هى الحياة لو يعلمون:
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"وإن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون "وضح الله لنبيه(ص)أن الكفار قالوا ما الحياة الدنيا وهى المعيشة الأولى إلا لهو أى لعب والمراد انشغال بالمتع حراما وحلالا ،ويبين له أن الدار الآخرة وهى جنة القيامة هى الحيوان أى المعيشة الحقيقية أى الخير الدائم وهذا لو كان الناس يعلمون أى يفقهون أى يفهمون فيطيعون حكم الله
بعد التمتع سيعلم الكفار الحقيقة:
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"فإذا ركبوا فى الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ليكفروا بما أتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون"وضح الله أن الكفار إذا ركبوا فى الفلك والمراد استووا أى كانوا فى السفن فى البحر وهاج عليهم موج البحر دعوا الله مخلصين له الدين والمراد نادوا الرب معترفين له بالحكم وحده فإذا استجاب الله لهم فنجاهم إلى البر والمراد فأخرجهم من البحر إلى اليابس سالمين كانت النتيجة أنهم يشركون أى يبغون فى الأرض بغير الحق والمراد يكفرون وهذا الشرك سببه أنهم يكفروا بما أتاهم الله والمراد أنهم يكذبوا بما أنزل الله لهم من الوحى وفسر هذا بأنهم يتمتعوا أى يتلذذوا بمتاع الدنيا فسوف يعلمون أى يعرفون من المعاقب فى الدنيا والآخرة
وعد الله لا يخلف لو يعلمون :
قال تعالى بسورة الروم:
"وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون "وضح أن وعده والمراد قول من الرب سيتحقق فى المستقبل والله لا يخلف وعده والمراد والرب لا ينكث بعهده ووضح أن أكثر الناس لا يعلمون والمراد أن أغلب الخلق لا يؤمنون أى لا يصدقون
العلم بظاهر الدنيا :
قال تعالى بسورة الروم:
"يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون"وضح الله أن الكفار يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا والمراد يعرفون علما عن المعيشة الأولى والمراد يعرفون كيف يتمتعون بمتاع الحياة الدنيا من خلال دراستهم الدنيوية لها وهذا يعنى حبهم لها وهم عن الآخرة غافلون والمراد وهم عن العمل للقيامة ساهون
إتباع الظلمة هواهم بغير علم:
قال تعالى بسورة الروم:
"بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم "وضح الله أن الذين ظلموا أى كفروا بأحكام الله اتبعوا أهواءهم والمراد أطاعوا ظنونهم هى شهواتهم بغير علم والمراد بغير هدى أى وحى يبيح لهم طاعة الأهواء من الله
التمتع ثم العلم بالعقاب:
قال تعالى بسورة الروم:
"وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون ليكفروا بما أتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون "وضح الله للمؤمنين أن الناس وهم الخلق إذا مسهم ضر أى إذا أصابهم أذى دعوا ربهم منيبين إليه والمراد نادوا خالقهم مخلصين له الدين ،ثم إذا أذاقهم منه رحمة والمراد ثم إذا أعطاهم منه نفع منه إذا فريق منهم بربهم يشركون والمراد إذا جماعة منهم بخالقهم يكفرون والسبب فى شركهم هو أن يكفروا بما أتيناهم والمراد أن يكذبوا بالذى أوحى لهم الله من الوحى ويطلب الله من الكفار أن يتمتعوا أى يتلذذوا بمتاع الدنيا فسوف يعلمون أى يعرفون من يأتيه عذاب يخزيه
قول العلماء عن اللبث:
قال تعالى بسورة الروم:
"وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم فى كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون "وضح الله أن الذين أوتوا العلم وفسر العلم بأنه الإيمان والمراد الذين أعطوا الوحى وهو الحكم قالوا للكفار :لقد لبثتم فى كتاب الله والمراد لقد عشتم فى الدنيا فى حكم الرب إلى يوم البعث أى القيامة فهذا يوم البعث وهو القيامة ولكنكم كنتم لا تعلمون أى لا تؤمنون به
الطبع على قلوب من لا يعلمون :
قال تعالى بسورة الروم:
"كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون "وضح الله أن كذلك أى بتلك الطريقة وهى كفرهم يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون والمراد يختم الرب على نفوس الذين لا يطيعون حكم الله فيستمروا فى كفرهم
الإضلال عن سبيل الله بغير علم :
قال تعالى بسورة الروم:
"ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم "وضح الله أن من الناس وهم الخلق من يشترى لهو الحديث والمراد من يفترى باطل القول وهو الكذب والسبب ليضل عن سبيل الله بغير علم والمراد ليبعد الناس عن دين الله أى بغير هدى من الله والمراد بغير وحى من الله يبيح له قول الباطل
المجاهدة على الشرك بغير علم:
قال تعالى بسورة لقمان:
"وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما "وضح الله للمؤمن أن الأبوين إن جاهداه أى طالباه أن يشرك بالله ما ليس له به علم والمراد أى يطيع مع حكم الله حكما أخر ليس له فيه وحى من الله يبيح طاعة الحكم الأخر ويطلب منه ألا يطعهما أى ألا يتبع قولهما
الجدال بغير علم :
قال تعالى بسورة لقمان:
"من الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير"وضح الله أن من الناس وهم الخلق من يجادل فى الله والمراد من يحاجج بالباطل لمحو الحق الذى هو دين الله مصداق لقوله بسورة الكهف"ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق"وهم يحاججون بغير علم أى هدى أى كتاب منير أى وحى هادى للحق وهذا يعنى أنهم يجادلون بالباطل
علم الساعة عند الله :
قال تعالى بسورة لقمان:
"إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام "وضح الله للناس أن الله عنده والمراد أن الرب لديه علم الساعة أى معرفة موعد وقوع القيامةوهو من يسقط الغيث وهو المطر وهو يعلم أى يعرف ما فى بطون إناث الخلق
عدم علم نفس الكافر بما أخفى من قرة عين للمسلم :
قال تعالى بسورة السجدة:
"فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون" وضح الله ن كل نفس فى الدنيا والمراد كل كافر لا يعلم ما أخفى للمسلمين من قرة أعين والمراد لا يدرى الذى أعد فى الغيب للمسلمين من سكن نفس جزاء بما كانوا يعملون أى ثواب أى نزل لما كانوا يصنعون
الواجب عند علم العلم بالآباء:
قال تعالى بسورة الأحزاب:
"ادعوهم لآباءهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم "وضح الله للمؤمنين أن عليهم يدعو الأشخاص لآباءهم والمراد أن ينسبوهم إلى آباءهم والمراد أن يسموهم باسم الآباء الحقيقيين المعروفين لديهم لأن هذا أقسط أى أعدل عند الله والمراد فى كتاب الرب ووضح أنهم إن لم يعلموا آباءهم والمراد إن لم يعرفوا آباءهم لسبب ما فالواجب أن يجعلوهم إخوانهم فى الدين أى مواليهم والمراد أنصار فى الإسلام وهذا يعنى أن يسموا الواحد أو الواحدة فلان أخو فلان أو فلانة أخت فلان أو فلانة فى الإسلام أى فلان مولى فلان أو فلانة مولاة فلان أو فلانة
العلم بالمعوقين :
قال تعالى بسورة الأحزاب:
"قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا "وضح الله للمنافقين أنه يعلم المعوقين والمراد يعرف المانعين للعون عن المسلمين وفسرهم بأنهم القائلين لإخوانهم وهم أصحابهم :هلم إلينا والمراد تعالوا معنا ولا تذهبوا للقتال،وهذا يعنى أنهم طلبوا منهم ترك مواقعهم القتالية والهرب ولذا فإن المعوقين لا يأتون البأس إلا قليلا والمراد لا يحضرون القتال إلا وقت قصير ثم يهربون متسللين من الميدان
قال تعالى بسورة النور:
"ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن " طلب الله من المؤمنات ألا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن والمراد ولا ترفعن أقدامكن ليعرف الذى توارين من أجسامكن وهذا يعنى أن المرأة عليها ألا تركل أو ترفس شىء برجلها حتى لا تظهر سيقانها التى تخفيها بالملابس
مكاتبة المعلوم فيه الخير:
قال تعالى بسورة النور:
"والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا " طلب الله من المؤمنينفى الذين تحكمت أنفس المسلمين فى رقابهم أن عليهم أن يكاتبوهم أى يعاهدوهم والمراد يواثقوهم على تحرير مقابل مال إن علموا فيهم خيرا أى إن عرفوا منهم نفعا والمراد إن عرفوا صلاحا
علم الخلق جميعا بصلاتهم:
قال تعالى بسورة النور:
"ألم تر أن الله يسبح له من فى السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون " سأل الله نبيه (ص)ألم تر والمراد هل لم تدرى أن الله يسبح أى يسجد له والمراد يطيعه من فى الكون والطير صافات أى مسبحات أى مطيعات ؟والغرض من السؤال إخباره أن المخلوقات تطيع حكمه ووضح أن كل قد علم صلاته أى تسبيحه والمراد كل مخلوق قد عرف دينه وهو أحكام شرع الله ويبين له أنه عليم بما يفعلون أى أنه خبير بالذى يصنعون فى الدنيا
العلم بما الخلق عليه:
قال تعالى بسورة النور:
""ألا إن لله ما فى السموات والأرض قد يعلم ما أنتم عليه " وضح الله للناس أن الله له أى ملكه ما أى الذى فى السموات والأرض ووضح لهم أنه يعلم ما هم عليه أى يعرف الذى هم عليه من الأديان
العلم بالسر فى الكون:
قال تعالى بسورة الفرقان:
"قل أنزله الذى يعلم السر فى السموات والأرض " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم أنزل الوحى الذى يعلم السر والمراد أوحى القرآن الذى يعرفغيب السموات والأرض
وهو الخفى فى الكون
سوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا:
قال تعالى بسورة الفرقان:
"وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا "وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار سوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا والمراد وسوف يعرفون وقت يشاهدون العقاب من أسوأ مقاما
لا علم لنوح(ص) بعمل أصحابه:
قال تعالى بسورة الشعراء:
"قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون قال وما علمى بما كانوا يعملون إن حسابهم إلا على ربى لو تشعرون "وضح الله أن الكفار قالوا لنوح(ص)نؤمن لك واتبعك الأرذلون أى هل نصدق برسالتك وقد آمن بها الأوساخ ؟والغرض من السؤال إخبار نوح(ص)أنهم لن يصدقوه والسبب هو إيمان ضعاف الناس وهم من يعتبرونهم أوساخ فقال لهم وما علمى بما كانوا يعملون أى وما درايتى بالذى كانوا يفعلون وهذا يعنى أنه كان لا يعرف أفعال هؤلاء الأوساخ فى رأى الكفار المؤمنون فى رأيه ورأينا قبل إيمانهم ،إن حسابهم إلا على ربى لو تشعرون والمراد إن جزائهم إلا من خالقى لو تعلمون الحق
الإمداد بالمعلوم:
قال تعالى بسورة الشعراء:
"واتقوا الذى أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون "وضح الله أن هود (ص)قال واتقوا أى واعبدوا الله والمراد وأطيعوا حكم الله الذى أمدكم بما تعلمون والمراد الذى أعطاكم الذى تعرفون أمدكم أى أعطاكم أنعام وهى البقر والغنم والمعز والبقر وبنين أى وصبيان وجنات وهى الحدائق أى الأرض الزراعية وعيون وهى الأنهار المائية والغرض من تذكيرهم بنعم الله هى تعريفهم بقوته حتى يفكروا فى وجوب طاعته
رب أعلم بما تعملون
قال تعالى بسورة الشعراء
"قال رب أعلم بما تعملون "وضح الله أن شعيب(ص)قال لهم :رب أعلم بما تعملون أى خالقى أعرف بالذى تفعلون مصداق لقوله بسورة الزمر"وهو أعلم بما يفعلون"
علم علماء بنى إسرائيل بالقرآن :
قال تعالى بسورة الشعراء
"أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بنى إسرائيل " سأل الله أو لم يكن لهم آية أى دليل على صحة القرآن أن يعلمه علماء بنى إسرائيل والمراد أن يعرفه فقهاء أولاد يعقوب (ص)؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس أن الدليل على وجود القرآن فى كتب الأولين هو علم علماء بنى إسرائيل به قبل نزوله وتحدثهم مع الكفار عنه
علم الظلمة بمنقلبهم:
قال تعالى بسورة الشعراء
"وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون "وضح الله أن الذين ظلموا أى كفروا سيعلمون أى منقلب ينقلبون أى سيعرفون أى مقام يعودون له وهو النار
العلم بمنطق الطير:
قال تعالى بسورة النمل:
"وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير "وضح الله أن سليمان(ص)ورث أى خلف أبيه داود(ص)فى الحكم فقال :يا أيها الناس وهم الخلق علمنا منطق الطير والمراد عرفنا كلام وهو لغات الطير وهذا يعنى أن الله عرفه لغات الطيور
علم الله الخفى والمعلن :
قال تعالى بسورة النمل:
" ويعلم ما تخفون وما تعلنون " وضح الله أنه يعلم ما تخفون أى ويعرف الذى تخفون أى تكتمون وما تعلنون أى والذى تبدون مصداق لقوله بسورة النور"الله يعلم ما تبدون وما تكتمون "
فعل من عنده علم الكتاب :
قال تعالى بسورة النمل:
"قال الذى عنده علم من الكتاب أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك "وضح الله أن الذى عنده علم من الكتاب وهو الذى لديه معرفة ببعض الوحى الإلهى وهو جبريل(ص)قال أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك والمراد أنا أحضره لك قبل أن يعود إليك بصرك وهذا يعنى أن جبريل(ص)أحضره فى زمن أقل من الزمن الذى يغمض فيه الإنسان عينه ثم يفتحها مرة أخرى وهى سرعة قياسية لا نعرف لها مثيلا حاليا ،ولما أغمض سليمان (ص)عينيه ثم فتحهما رأى العرش وهو كرسى الملك مستقرا عنده أى موجودا أمام بصره
العلم عند سليمان(ص)قبل ملكة سبأ:
قال تعالى بسورة النمل:
"فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين "وضح الله أن الملكة لما أتت عند سليمان (ص)سألها أهكذا عرشك أى كرسى ملكك ؟ فأجابت كأنه هو والمراد إنه يشبهه وهذا يعنى أنها عرفت وفهمت فقال سليمان (ص)وأوتينا العلم أى وأعطينا الفهم للحق من قبل فهمها وكنا مسلمين أى مطيعين لحكم الله
آية فى تدمير الكفار لقوم يعلمون :
قال تعالى بسورة النمل:
"ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن فى ذلك لآية لقوم يعلمون "وضح الله أن التسعة أفراد مكروا مكرا أى كادوا كيدا ومكر الله مكرا أى وكاد الله كيدا ضده وهم لا يشعرون أى وهم لا يعلمون بكيد الله وطلب الله من نبيه (ص)أن ينظر كيف كان عاقبة مكرهم والمراد أن يعلم كيف كان جزاء سوءهم وهو كفرهم إنا دمرناهم وقومهم أجمعين أى أهلكناهم هم وشعبهم كلهم وهو السوأى أى العقاب فتلك بيوتهم خاوية والمراد فتلك مساكنهم خالية منهم بما ظلموا والسبب أنهم كفروا ويبين له أن فى ذلك وهو قصة هلاك ثمود آية أى عبرة لقوم يعلمون أى لناس يعتبرون وهم من يفهمون
أكثر الكفار لا يعلمون :
قال تعالى بسورة النمل:
" أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون " سأل الله أإله مع الله والمراد أيوجد رب مع الله ؟والغرض من السؤال إخبار الكل أن لا رب سوى الله ،بل أكثرهم لا يعلمون والمراد أن أغلب الناس لا يشكرون مصداق لقوله بسورة يونس"ولكن أكثرهم لا يشكرون
الله يعلم الغيب :
قال تعالى بسورة النمل
"قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :لا يعلم أى لا يعرف من فى السموات والأرض الغيب وهو الخفى أى السر من الأشياء إلا الله
تدارك علم الكفار فى الأخرة:
قال تعالى بسورة النمل
"بل ادارك علمهم فى الآخرة بل هم فى شك منها بل هم منها عمون "وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار ادارك علمهم فى القيامة والمراد زالت معرفتهم بالقيامة وهذا يعنى أنهم نسوا العمل للآخرة وفسر هذا بأنهم فى شك منها أى فى تكذيب بالساعة وفسر هذا بأنهم منها عمون والمراد أنهم بها مكذبون أى هم عنها معرضون
علم الرب بالمكنون :
قال تعالى بسورة النمل
"وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون "وضح الله لنبيه (ص)أن ربه وهو خالقه يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون والمراد يعرف الذى تكتم قلوبهم والذى يبدون
علم أم موسى(ص)أن وعد الله حق:
قال تعالى بسورة القصص:
"فرددناه إلى أمه كى تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون"وضح الله أنه رد أى أعاد موسى (ص)لأمه وهى والدته والأسباب هى أن تقر عينها أى يسكن قلبها والمراد تطمئن نفسها وفسر هذا بأن لا تحزن أى لا تخاف عليه من الأذى وأن تعلم أن وعد الله حق والمراد وأن تعرف أن قول الله لها صدق أى متحقق واقع ولكن أكثرهم لا يعلمون والمراد أن أغلب الناس لا يشكرون أى لا يؤمنون
إتيان موسى(ص) العلم :
قال تعالى بسورة القصص:
"ولما بلغ أشده واستوى أتيناه حكما وعلما "وضح الله أن موسى (ص)لما بلغ أشده والمراد لما وصل سن قوته واستوى أى واعتدل والمراد ورشد أتاه الله حكما أى علما والمراد أوحى له وحيا أى معرفة
العلم بالهدى:
قال تعالى بسورة القصص:
"وقال موسى ربى أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار "وضح الله أن موسى (ص)قال للقوم ربى أعلم بمن جاء بالهدى من عنده والمراد خالقى أدرى بالذى أتى بالعدل من لديه ومن تكون له عاقبة الدار والمراد ومن يدخل جنة القيامة وهى دار السلام
فرعون لا يعلم إله لقومه سواه :
قال تعالى بسورة القصص:
"وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيرى "وضح الله أن فرعون قال لقومه:يا أيها الملأ وهم الحاضرين ما علمت لكم من إله غيرى والمراد ما عرفت لكم من رب سواى ،وهذا يعنى أن فرعون ادعى الألوهية وأنه الإله الوحيد ليس معه غيره
العلم باتباع الكفار الأهواء:
قال تعالى بسورة القصص:
"فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم "وضح الله أن اليهود إن لم يستجيبوا له والمراد إن لم يحضروا الوحى المطلوب من لدى الله كما طلب منهم فعليه أن يعلم أى يعرف أن الكفار يتبعون أهواءهم أى يطيعون ظنونهم
كفار قريش أكثرهم لا يعلمون:
قال تعالى بسورة القصص:
"وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شىء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون "وضحالله لنبيه (ص)أن الكفار قالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا والمراد إن نطيع حكم الله معك نطرد من بلادنا وسأل الله أو لم نمكن لهم حرما آمنا والمراد ألم نخلق لهم مكانا حصينا يجبى إليه ثمرات كل شىء والمراد يحضر لهم منافع كل نوع رزقا من لدنا أى عطاء من عندنا ؟والغرض من السؤال هو إخبار المسلمين أن الله وضع فى الأرض مكان منيع لا يظلمون فيه هو مكة التى يأتيها الرزق بكل أنواعه من عند الله ومع هذا تعلل الكفار أن سبب عدم إيمانهم هو عدم وجود أمان فى أرضهم فى حالة إيمانهم ووضح الله لنا أن أكثرهم لا يعلمون والمراد أن أغلب الناس لا يشكرون والمراد أنهم لا يطيعون حكم الله
علم الله بالمعلن:
قال تعالى بسورة القصص:
"وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون "وضح الله لنبيه (ص)أن ربه وهو خالقه يعلم ما تكن صدور الناس والمراد يدرى الذى تكتم نفوس الناس وما يعلنون وهو الذى يظهرون أى يبدون
علم قارون المزعوم:
قال تعالى بسورة القصص:
"قال إنما أوتيته على علم عندى أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا "وضح الله أن قارون رد على قومه قائلا :إنما أوتيته على علم عندى والمراد لقد حصلت عليه بسبب معرفتى وهذا يعنى أن سبب وجود كل هذا المال عنده هو معرفته وليس لأحد فضل عليه سواء الله أو غيره ،وسأل الله أو لم يعلم والمراد هل لم يدرى أن الله قد أهلك أى دمر من قبله من القرون وهم الجماعات من هو أشد أى أعظم منه قوة أى بطشا ؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس هو أن قارون كان يعلم أن الله دمر من الأمم من هو أقوى وأكثر عددا ومع ذلك كفر ولم يتخذ عبرة مما حدث لهم وعلى الناس اتخاذ العبرة مما حدث له
نصيحة الذين أوتوا العلم :
قال تعالى بسورة القصص:
"وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن أمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون "وضح الله أن الذين أوتوا العلم وهم الذين أعطوا الكتاب وهو الوحى قالوا للمتمنين:ويلكم والمراد العذاب نصيبكم ،ثواب الله خير والمراد الدار الآخرة وهى الجنة أفضل لمن آمن أى صدق الوحى وعمل صالحا أى وفعل حسنا وهم المتقون وفسروا هذا بقولهم ولا يلقاها إلا الصابرون والمراد ولا يدخل الجنة إلا المطيعون
الله أعلم بمن جاء بالهدى:
قال تعالى بسورة القصص:
"" قل ربى أعلم من جاء بالهدى ومن هو فى ضلال مبين " طلب الله من النبى(ص) أن يقول للناس ربى أعلم بمن جاء بالهدى والمراد خالقى أدرى بمن أتى بالحق وهو الإسلام ومن هو فى ضلال مبين أى على كفر ظاهر
علم الله بالصادقين والكاذبين :
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "وضح الله لنا أنه فتن الذين من قبلهم والمراد أن الله اختبر الناس الذين عاشوا من قبلهم ووضح لنا أنه يعلم الذين صدقوا أى آمنوا بحكم الله ويعلم الكاذبين وهم الكافرين
الشرك بما ليس للإنسان به علم :
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما "وضح الله أنه وصى الإنسان بوالديه حسنا والمراد أنه أمر الفرد بأبويه عدلا وهذا يعنى أن يعاملهما بالمعروف ووضح للفرد أن الأبوين إن جاهداه والمراد خدعاه والمراد أمراه أن يشرك بالله والمراد أن يعبد مع الرب ربا أخر ليس له به علم والمراد ليس له فى إباحة عبادة الرب المزعوم وحى من عند الله فالواجب هو ألا يطعهما أى ألا يتبع كلامهما
علم الله بما فى الصدور:
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"أو ليس الله بأعلم بما فى صدور العالمين "سأل الله أو ليس بأعلم بما فى صدور العالمين أى أليس الله بأعرف بالذى فى نفوس الخلق مصداق لقوله بسورة الإسراء"ربكم أعلم بما فى نفوسكم "؟والغرض من السؤال هو إخبار المنافقين بعلم الله بالذى يخفونه فى نفوسهم
علم الله بالمؤمنين والمنافقين:
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين "وضح الله أنه يعلم أى يعرف الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله ويعلم المنافقين أى ويعرف المذبذبين بين الكفر والإسلام
عبادة الله خير لمن يعلم:
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون"وضح الله أنه أرسل إبراهيم (ص)لقومه وهم شعبه فقال لهم اعبدوا الله أى اتقوه والمراد أطيعوا حكم الله أى اشكروه ذلكم وهو الطاعة لحكمه الله خير لكم أى أحسن أجرا لكم إن كنتم تعلمون أى تعقلون مصلحتكم
أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون "وضح الله أن أوهن البيوت والمراد وأن أضعف المساكن لمسكن العنكبوت لو كانوا يعلمون أى يفهمون
الله يعلم ما يدعون من دونه من شىء
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شىء "وضح الله أنه يعلم أى يعرف أن الكفار لا يدعون من دونه من شىء والمراد لا يتبعون من غيره من إله أى شريك مصداق لقوله بسورة يونس"وما يتبع الذين يدعون من دونه الله من شركاء "
الله يعلم ما تصنعون
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"والله يعلم ما تصنعون "وضح الله أنه يعلم ما تصنعون والمراد أن الرب يدرى الذى تفعلون مصداق لقوله بسورة النحل"إن الله يعلم ما تفعلون "
القرآن فى صدور العلماء:
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"بل هو آيات بينات فى صدور الذين
أوتوا العلم "وضح الله أن القرآن هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم والمراد أن القرآن هو أحكام مفهومات فى عقول الذين أعطوا الوحى
علم الله ما فى السموات والأرض
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"قل كفى بالله بينى وبينكم شهيدا يعلم ما فى السموات والأرض " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :كفى بالله بينى وبينكم شهيدا والمراد حسبى الله بينى وبينكم قاضيا وهذا يعنى أنه يفصل بين الكل بالعدل ،يعلم أى يعرف الذى فى السموات والأرض
الجنة هى الحياة لو يعلمون:
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"وإن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون "وضح الله لنبيه(ص)أن الكفار قالوا ما الحياة الدنيا وهى المعيشة الأولى إلا لهو أى لعب والمراد انشغال بالمتع حراما وحلالا ،ويبين له أن الدار الآخرة وهى جنة القيامة هى الحيوان أى المعيشة الحقيقية أى الخير الدائم وهذا لو كان الناس يعلمون أى يفقهون أى يفهمون فيطيعون حكم الله
بعد التمتع سيعلم الكفار الحقيقة:
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"فإذا ركبوا فى الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ليكفروا بما أتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون"وضح الله أن الكفار إذا ركبوا فى الفلك والمراد استووا أى كانوا فى السفن فى البحر وهاج عليهم موج البحر دعوا الله مخلصين له الدين والمراد نادوا الرب معترفين له بالحكم وحده فإذا استجاب الله لهم فنجاهم إلى البر والمراد فأخرجهم من البحر إلى اليابس سالمين كانت النتيجة أنهم يشركون أى يبغون فى الأرض بغير الحق والمراد يكفرون وهذا الشرك سببه أنهم يكفروا بما أتاهم الله والمراد أنهم يكذبوا بما أنزل الله لهم من الوحى وفسر هذا بأنهم يتمتعوا أى يتلذذوا بمتاع الدنيا فسوف يعلمون أى يعرفون من المعاقب فى الدنيا والآخرة
وعد الله لا يخلف لو يعلمون :
قال تعالى بسورة الروم:
"وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون "وضح أن وعده والمراد قول من الرب سيتحقق فى المستقبل والله لا يخلف وعده والمراد والرب لا ينكث بعهده ووضح أن أكثر الناس لا يعلمون والمراد أن أغلب الخلق لا يؤمنون أى لا يصدقون
العلم بظاهر الدنيا :
قال تعالى بسورة الروم:
"يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون"وضح الله أن الكفار يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا والمراد يعرفون علما عن المعيشة الأولى والمراد يعرفون كيف يتمتعون بمتاع الحياة الدنيا من خلال دراستهم الدنيوية لها وهذا يعنى حبهم لها وهم عن الآخرة غافلون والمراد وهم عن العمل للقيامة ساهون
إتباع الظلمة هواهم بغير علم:
قال تعالى بسورة الروم:
"بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم "وضح الله أن الذين ظلموا أى كفروا بأحكام الله اتبعوا أهواءهم والمراد أطاعوا ظنونهم هى شهواتهم بغير علم والمراد بغير هدى أى وحى يبيح لهم طاعة الأهواء من الله
التمتع ثم العلم بالعقاب:
قال تعالى بسورة الروم:
"وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون ليكفروا بما أتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون "وضح الله للمؤمنين أن الناس وهم الخلق إذا مسهم ضر أى إذا أصابهم أذى دعوا ربهم منيبين إليه والمراد نادوا خالقهم مخلصين له الدين ،ثم إذا أذاقهم منه رحمة والمراد ثم إذا أعطاهم منه نفع منه إذا فريق منهم بربهم يشركون والمراد إذا جماعة منهم بخالقهم يكفرون والسبب فى شركهم هو أن يكفروا بما أتيناهم والمراد أن يكذبوا بالذى أوحى لهم الله من الوحى ويطلب الله من الكفار أن يتمتعوا أى يتلذذوا بمتاع الدنيا فسوف يعلمون أى يعرفون من يأتيه عذاب يخزيه
قول العلماء عن اللبث:
قال تعالى بسورة الروم:
"وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم فى كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون "وضح الله أن الذين أوتوا العلم وفسر العلم بأنه الإيمان والمراد الذين أعطوا الوحى وهو الحكم قالوا للكفار :لقد لبثتم فى كتاب الله والمراد لقد عشتم فى الدنيا فى حكم الرب إلى يوم البعث أى القيامة فهذا يوم البعث وهو القيامة ولكنكم كنتم لا تعلمون أى لا تؤمنون به
الطبع على قلوب من لا يعلمون :
قال تعالى بسورة الروم:
"كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون "وضح الله أن كذلك أى بتلك الطريقة وهى كفرهم يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون والمراد يختم الرب على نفوس الذين لا يطيعون حكم الله فيستمروا فى كفرهم
الإضلال عن سبيل الله بغير علم :
قال تعالى بسورة الروم:
"ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم "وضح الله أن من الناس وهم الخلق من يشترى لهو الحديث والمراد من يفترى باطل القول وهو الكذب والسبب ليضل عن سبيل الله بغير علم والمراد ليبعد الناس عن دين الله أى بغير هدى من الله والمراد بغير وحى من الله يبيح له قول الباطل
المجاهدة على الشرك بغير علم:
قال تعالى بسورة لقمان:
"وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما "وضح الله للمؤمن أن الأبوين إن جاهداه أى طالباه أن يشرك بالله ما ليس له به علم والمراد أى يطيع مع حكم الله حكما أخر ليس له فيه وحى من الله يبيح طاعة الحكم الأخر ويطلب منه ألا يطعهما أى ألا يتبع قولهما
الجدال بغير علم :
قال تعالى بسورة لقمان:
"من الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير"وضح الله أن من الناس وهم الخلق من يجادل فى الله والمراد من يحاجج بالباطل لمحو الحق الذى هو دين الله مصداق لقوله بسورة الكهف"ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق"وهم يحاججون بغير علم أى هدى أى كتاب منير أى وحى هادى للحق وهذا يعنى أنهم يجادلون بالباطل
علم الساعة عند الله :
قال تعالى بسورة لقمان:
"إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام "وضح الله للناس أن الله عنده والمراد أن الرب لديه علم الساعة أى معرفة موعد وقوع القيامةوهو من يسقط الغيث وهو المطر وهو يعلم أى يعرف ما فى بطون إناث الخلق
عدم علم نفس الكافر بما أخفى من قرة عين للمسلم :
قال تعالى بسورة السجدة:
"فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون" وضح الله ن كل نفس فى الدنيا والمراد كل كافر لا يعلم ما أخفى للمسلمين من قرة أعين والمراد لا يدرى الذى أعد فى الغيب للمسلمين من سكن نفس جزاء بما كانوا يعملون أى ثواب أى نزل لما كانوا يصنعون
الواجب عند علم العلم بالآباء:
قال تعالى بسورة الأحزاب:
"ادعوهم لآباءهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم "وضح الله للمؤمنين أن عليهم يدعو الأشخاص لآباءهم والمراد أن ينسبوهم إلى آباءهم والمراد أن يسموهم باسم الآباء الحقيقيين المعروفين لديهم لأن هذا أقسط أى أعدل عند الله والمراد فى كتاب الرب ووضح أنهم إن لم يعلموا آباءهم والمراد إن لم يعرفوا آباءهم لسبب ما فالواجب أن يجعلوهم إخوانهم فى الدين أى مواليهم والمراد أنصار فى الإسلام وهذا يعنى أن يسموا الواحد أو الواحدة فلان أخو فلان أو فلانة أخت فلان أو فلانة فى الإسلام أى فلان مولى فلان أو فلانة مولاة فلان أو فلانة
العلم بالمعوقين :
قال تعالى بسورة الأحزاب:
"قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا "وضح الله للمنافقين أنه يعلم المعوقين والمراد يعرف المانعين للعون عن المسلمين وفسرهم بأنهم القائلين لإخوانهم وهم أصحابهم :هلم إلينا والمراد تعالوا معنا ولا تذهبوا للقتال،وهذا يعنى أنهم طلبوا منهم ترك مواقعهم القتالية والهرب ولذا فإن المعوقين لا يأتون البأس إلا قليلا والمراد لا يحضرون القتال إلا وقت قصير ثم يهربون متسللين من الميدان
رد: العلم فى القرآن
العلم بالمفروض فى الزوجات:
قال تعالى بسورة الأحزاب:
"قد علمنا ما فرضنا عليهم فى أزواجهم وما ملكت أيمانهم "وضح الله للنبى (ص)أنه قد علم أى عرف ما فرض عليهم فى أزواجهم وما ملكت أيمانهم والمراد عرف الذى أوجب لرجال المسلمين من عدد نساءهم والذى تحكمت أنفسهم فيهن من النساء
العلم بما فى القلوب :
قال تعالى بسورة الأحزاب:
"ترجى من تشاء منهن وتؤى إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما أتيتهن كلهن والله يعلم ما فى قلوبكم "وضح الله للنبى (ص)أنه يرجى من يشاء منهن أنه يبعد من يريد من نساءه عنه والمراد يهجر من يريد منهن ويؤى إليه من يشاء أى يقرب له من يحب منهن والمراد يعاشر من يريد منهن ومن ابتغى ممن عزلت أى ومن تريد ممن هجرت والمراد أن يعاشر من هجر منهن سابقا إذا أطعنه وليس فى الهجر والمعاشرة عليه جناح أى لوم أى عتاب ما دام بالعدل ،ووضح أن ذلك وهو هجره ومعاشرته حسبما يعدل هو أدنى أن تقر أعينهن أفضل لكى تسكن قلوب النساء وفسر هذا بألا يحزن أى يغتممن ويقلقن ويرضين بما أتاهن والمراد ويقبلن بما أعطاهن أى بما قسم لهن الرسول(ص)من المعاشرة ووضح الله له أنه يعلم ما فى قلوبهم أى يعرف الذى فى أنفسهم مصداق لقوله بسورة البقرة "واعلموا أن الله يعلم ما فى أنفسكم "وهو نيتهم
علم الساعة عند الله :
قال تعالى بسورة الأحزاب:
"يسئلك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله "وضح الله لنبيه(ص)أن الناس وهم الكفار يسألوه أى يستفهمونه عن الساعة أى متى القيامة أى متى هذا الوعد وطلب منه أن يقول لهم إنما علمها أى معرفة موعد قيامها عند أى لدى الله وحده
العلم بالمولج والخارج:
قال تعالى بسورة سبأ:
"يعلم ما يلج فى الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها "وضح الله أنه يعلم أى يعرف ما يلج فى الأرض وهو ما يسقط أى ما ينزل فى الأرض من شىء ويعلم أى يحيط بما يخرج منها وهو ما يطلع منها مثل العمل الصالح والنبات وما ينزل وهو ما يهبط من السماء مثل الوحى والشهب وما يعرج إليها وهو ما يصعد لها مثل العمل
رؤية الذين أوتوا العلم للمنزل:
قال تعالى بسورة سبأ:
"ويرى الذين أوتوا العلم الذى أنزل من ربك هو الحق "وضح الله أن الذين أوتوا العلم وهم الذين أعطوا الوحى يرون والمراد يقرون أى يصدقون أن الذى أنزل إليك من ربك هو الحق والمراد أن الذى ألقى لك من عند خالقك هو العدل
الجن لا يعلمون الغيب:
قال تعالى بسورة سبأ:
"فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين "وضح الله أنه لما قضى عليه الموت والمراد لما أمر لسليمان (ص)بالوفاة ما دلهم أى ما عرفهم وفاة سليمان(ص)إلا دابة الأرض وهى حشرة الأرضة تأكل منسأته أى تطعم عصاه والمراد تقرض عصا سليمان(ص)فلما خر أى سقط على الأرض بلا حراك تبينت الجن والمراد عرفت الجن :أن لو كانوا يعلمون الغيب والمراد لو كانوا يعرفون أخبار المستقبل ما لبثوا فى العذاب المهين أى ما مكثوا فى العقاب الشديد بعد وفاته وهذا يدلنا على أن الجن لا يعلمون الغيب
العلم بمن يؤمن بالأخرة :
قال تعالى بسورة سبأ:
"ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو فى شك "وضح الله أن ظن إبليس وهو قول إبليس لله عند رفضه السجود لآدم(ص)أنه سيضل الكثير من الناس صدق فى أهل سبأ والمراد تحقق فى أهل سبأ فاتبعوه أى فأطاعوا حكم الباطل إلا فريقا من المؤمنين أى إلا بعضا من المصدقين بحكم الله ووضح أن ما كان للشيطان وهو الهوى الضال من سلطان أى سلطة أى قدرة تجبرهم على طاعته ووضح الله أنه أرسل وحيه للقوم ليعلم أى ليميز من يؤمن بالآخرة وهو من يصدق بالقيامة ممن هو فى شك والمراد من هو فى تكذيب لها
أكثر الناس لا يعلمون بسط الله الرزق وتقديره:
قال تعالى بسورة سبأ:
"قل إن ربى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس إن ربى وهو خالقى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر والمراد يزيد النفع لمن يريد وينقص لمن يريد ولكن أكثر الناس لا يعلمون أى ولكن أغلب الخلق لا يطيعون حكم الله أى لا يشكرون
الحمل والوضع بعلم الله :
قال تعالى بسورة فاطر:
" وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا فى كتاب "وضح الله للناس أن ما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه والمراد وما تحبل كل امرأة ولا تلد إلا بمعرفته أى فى موعد يحدده هو وحده ويعلمه هو وحده وما يعمر من معمر أى وما يحيا من مخلوق ولا ينقص من عمره والمراد ولا يقل من طول حياته إلا فى كتاب أى صحيفة
خشية العلماء لله:
قال تعالى بسورة فاطر:
"إنما يخشى الله من عباده العلماء " وضح الله أنه يخشى الله من عباده العلماء والمراد أنه يخاف عذاب الله من خلقه العارفين أى المطيعين لحكمه
الرب يعلم بإرسال رسله:
قال تعالى بسورة يس:
"قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون "وضح الله للناس أن الرسل (ص) قالوا لأهل القرية :ربنا أى إلهنا يعلم إنا إليكم مرسلون والمراد يعرف إنا إليكم مبعوثون وهذا يعنى أن شاهدهم على صحة رسوليتهم هو الله
يا ليت قومى يعلمون
قال تعالى بسورة يس:
"قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى وجعلنى من المكرمين "وضح الله للناس أن الرجل لما حضره الموت قالت له الملائكة :ادخل الجنة أى اسكن الحديقة فقال :يا ليت قومى يعلمون أى يا ليت شعبى يعرفون بما غفر لى ربى أى بما رحمنى خالقى وفسر هذا بقوله جعلنى من المكرمين أى بما جعلنى من المنعمين بالجنة
خلق الأزواج مما لا يعلم الناس:
قال تعالى بسورة يس:
"سبحان الذى خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون"وضح الله أن سبحان والمراد أن الطاعة هى لحكم الذى خلق الأزواج والمراد الذى أنشأ الأنواع كلها وهى أنواع المخلوقات وهى تخلق مما تنبت الأرض والمراد من الذى يخرج تراب الأرض وهو النبات ،ومن أنفسهم والمراد من ذوات وهى أجسام الخلق كالإنسان والحيوان ،ومما لا تعلمون والمراد من الذى لا تعرفون وهى طرق الخلق التى لا يعرفها الناس مثل خلق آدم (ص)
الله لم يعلم نبيه(ص) الشعر:
قال تعالى بسورة يس:
"وما علمناه الشعر وما ينبغى له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين "وضح الله للناس أنه ما علم محمد(ص)الشعر والمراد ما عرفه الكلام المنقسم لأشطار تنتهى بقافية وفسر هذا بأنه ما ينبغى له أى ما يجب له أى لا يحق للنبى (ص)قول الشعر من نفسه وإنما كلامه ذكر وفسره بأنه قرآن مبين أى كتاب كريم
إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون:
قال تعالى بسورة يس:
"فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون " طلب الله من نبيه (ص)ألا يحزنه قولهم والمراد ألا يخيفه أى ألا يقلقه حديث الكفار فالله يعلم ما يسرون وما يعلنون والمراد يعرف الذى يكتمون والذى يبدون
علم الجنة باحضارهم:
قال تعالى بسورة الصافات:
"وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة أنهم لمحضرون سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين "وضح الله أن الكفار جعلوا بين الله والجنة نسبا والمراد خلقوا كذبا بين الله وبين الجن صلة أى أولاد بنين وبنات وقد علمت أى عرفت الجن أنهم محضرون أى معاقبون إلا عباد الله المخلصين والمراد إلا خلق الرب المطيعين لحكم الله فهم مثابون ووضح أن سبحان الله عما يصفون والمراد أن طاعة حكم الرب أفضل من طاعة الذى يشركون
الكفار سيعلمون :
قال تعالى بسورة الصافات:
وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين فكفروا به فسوف يعلمون"وضح الله أن الكفار كانوا يقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين والمراد لو أن لدينا وحيا عن السابقين لكنا عباد الله المخلصين أى لكنا خلق الرب المطيعين وهذا يعنى أنهم زعموا أنهم لو علموا بما حدث للسابقين لاتبعوا دين الله ومع هذا لما أتى دين الله كفروا به أى كذبوا بدين الله فسوف يعلمون أى يعرفون من يأتيه عذاب يخزيه
العلم باختصام الملأ الأعلى:
قال تعالى بسورة ص
ما كان لى من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون "وضح الله على لسان النبى (ص)أنه ما كان له من علم أى معرفة بالملأ الأعلى وهم الحضور الفوقى وهم الملائكة إذ يختصمون أى وقت يختلفون وهو اعتراضهم على خلق آدم (ص)
العلم بنبأ القرآن:
قال تعالى بسورة ص
"قل إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس إن هو إلا ذكر للعالمين أى حكم للناس ليطيعوه ووضح للناس أنهم سوف يعلمون نبأه بعد حين والمراد سوف يعرفون صدق الحكم بعد وقت من خلال معرفة آيات الله فى الآفاق وفى أنفسهم
عدم استواء العلماء والجهلاء:
قال تعالى بسورة الزمر:
"قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون "طلب الله من رسوله(ص) أن يسأل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون والمراد هل يتساوى الذين يطيعون حكم الله والذين لا يطيعونه فى الجزاء؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن المسلمين فى الجنة والكفار فى النار
عذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون
قال تعالى بسورة الزمر:
"كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون فأذاقهم الله الخزى فى الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون"وضح الله أن الذين من قبل الكفار فى عصر النبى (ص)كذبوا أى ضلوا أى مكروا أى كفروا فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون والمراد فجاءهم العقاب من حيث لا يعلمون والمراد أنهم يأتيهم من حيث لا يتوقعون زمانا ومكانا وفسر هذا بأنهم أذاقهم الخزى فى الحياة الدنيا والمراد أصابهم الهوان أى الذل فى المعيشة الأولى وعذاب الآخرة أكبر والمراد وعقاب القيامة أشد لو كانوا يعلمون أى يعرفون الحق
سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه
قال تعالى بسورة الزمر:
" قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إنى عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم " طلب الله من نبيه (ص) أن يقول للناس:يا قوم أى يا شعبى اعملوا على مكانتكم والمراد اثبتوا على دينكم إنى عامل والمراد إنى محافظ على دينى فسوف تعلمون أى تعرفون من يأتيه عذاب يخزيه والمراد من يصيبه عقاب يذله وفسر هذا بأنه يحل عليه عذاب مقيم أى يصيبه غضب مستمر وهو جهنم
الايتاء بناء على العلم كذب:
قال تعالى بسورة الزمر:
"ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هى فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون "وضح الله أن الإنسان وهو الكافر إذا خولناه نعمة منا والمراد ثم إذا أذقناه أى أعطيناه رحمة أى نفع من كان رد فعله هو قوله إنما أوتيته على علم والمراد إنما أعطيته بسبب معرفتى وهذا يعنى أنه حصل على الرزق بسبب معرفته بأساليب الحصول عليه وليس بقدرة الله ووضح أن ذلك وهو النعمة أى العطاء فتنة أى اختبار أى امتحان للفرد ولكن أكثر الناس لا يعلمون والمراد ولكن أغلب الناس لا يشكرون
أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر
قال تعالى بسورة الزمر:
"أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر " سأل الله أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر والمراد ألم يعرفوا أن الرب يزيد النفع لمن يريد وينقص له ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار يعرفون أن الله قد يزيد الرزق أو يقلله للفرد الواحد حسبما يريد
الله أعلم بما يفعلون:
قال تعالى بسورة الزمر:
" ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون "وضح الله أن كل نفس وفيت ما عملت والمراد وأعطى كل فرد أجر ما كسب فيدخلون الجنة أو النار والله أعلم بما يفعلون والمراد والرب أعرف بما يعملون مصداق لقوله بسورة يوسف"والله عليم بما يعملون "
ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما
قال تعالى بسورة غافر:
ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم "وضح الله أن الذين يحملون العرش ومن حوله يقولون ربنا أى إلهنا وسعت كل شىء رحمة وعلما والمراد أعطيت كل مخلوق نفعا ومعرفة وهذا يعنى أنه أعطى كل مخلوق رزق ليعيش به ووحى ليعمل به،فاغفر للذين تابوا والمراد فاعفو عن الذين استغفروك لذنبهم وفسروا هذا بقولهم واتبعوا سبيلك أى وأطاعوا دينك وفسروا الغفران بأن قهم عذاب الجحيم أى امنع عنهم عقاب النار وهو السيئات أى العقوبات
يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور:
قال تعالى بسورة غافر:
"يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور "وضح الله لنبيه (ص)أن الله يعلم خائنة الأعين والمراد أن الرب يعرف خافية النفوس وفسر هذا بأنه ما تخفى الصدور أى ما تسر النفوس
الاشراك بالله ما ليس للإنسان به علم :
قال تعالى بسورة غافر:
" تدعوننى لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لى به علم "وضح الله أن المؤمن قال لقومه: تدعوننى لأكفر بالله والمراد تنادوننى لأكذب بدين الله أى أشرك به ما ليس لى به علم والمراد أعبد معه الذى ليس لى به وحى من الله يبيحه
الناس لا يعلمون أن خلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس
قال تعالى بسورة غافر:
"لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون "وضح الله أن خلق وهو إنشاء السموات والأرض أكبر أى أعظم من خلق الناس وهم البشر والجن ولكن أكثر الناس لا يعلمون والمراد ولكم معظم الخلق
العلم حين العذاب:
قال تعالى بسورة غافر:
"ألم تر إلى الذين يجادلون فى آيات الله أنى يصرفون الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون إذا الأغلال فى أعناقهم والسلاسل يسحبون فى الحميم ثم فى النار يسجرون " سأل الله ألم تر إلى الذين يجادلون فى آيات الله أنى يصرفون والمراد ألم تعرف بالذين يكذبون بأحكام الرب أنى يصرفون أى كيف يهربون من عذابه ؟والغرض من السؤال هو إخباره أن الكفار لا ينجون من عذاب الله،ووضح أن الذين يجادلون فى آيات الله هم الذين كذبوا بالكتاب والمراد الذين كفروا بالوحى وهو آيات الله وفسره بأنه ما أرسل به رسله والمراد ما بعث به الأنبياء (ص)وهو الإسلام سوف يعلمون أى يعرفون الآلام إذا الأغلال فى أعناقهم وفسرها بأنها السلاسل وهى القيود مربوطة فى رقابهم وهم يسحبون فى الحميم أى يحركون فى الغساق وهو السائل الكريه الحارق حيث يحممون فيه بالقوة وهم فى النار يسجرون أى والمراد على حرارة الوقود يجففون
فرح الكفار بعلمهم :
قال تعالى بسورة غافر:
"فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم "وضح الله أن الكفار السابقين لما جاءتهم رسلهم بالبينات والمراد أتتهم رسلهم بالبينات وهذا يعنى أن لما أحضرت لهم أنبياؤهم (ص)الآيات فرحوا بما عندهم من العلم والمراد أطاعوا ما لديهم من الدين الضال الذى يحلل لهم الدنيا
تفصيل الكتاب لقوم يعلمون :
قال تعالى بسورة فصلت:
"كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا "وضح الله أن القرآن نزل كل مجموعة آيات عادلة مفرقة عن الأخرى وقد فصلت أى بينت أى أحكمت آياته وهى أحكامه والكتاب هو قرآن عربى أى حديث أى حكم واضح مفهوم وقد نزل لقوم يعلمون بشيرا أى نذيرا والمراد وقد نزل لناس يطيعون مبلغا أى مخبرا
الظن أن الله لا يعلم كثيرا من العمل:
قال تعالى بسورة فصلت:
"وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون "وضح الله أنه يقول على لسان الملائكة للكفار :وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم والمراد وما كنتم تنتظرون أن يعترف بكفركم سمعكم وهو آذانكم ولا أبصاركم وهى عيونكم ولا جلودكم وهى بقية أعضائكم التى عملت الخطايا ،ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون والمراد ولكن اعتقدتم أن الرب لا يعرف كثيرا من الذى تصنعون وهذا يعنى أنهم اعتقدوا أن الله لا يعلم الخفاء ومن ثم كانوا يعملون فى الخفاء الخطايا اعتقادا منهم بأنه لن يعرف بها ومن ثم لن يعاقبهم عليها
ورود علم الساعة لله:
قال تعالى بسورة فصلت:
"إليه يرد علم الساعة "وضح الله أنه يرد إليه علم الساعة والمراد أن الرب توجد عنده معرفة موعد القيامة بالتحديد
الحمل والوضع بعلم الله:
قال تعالى بسورة فصلت:
"وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه "وضح الله أنه يوجد فى معرفته وهو علمه ما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه والمراد متى تحبل كل امرأة ومتى تلد وكل هذا بعلمه أى فى معرفته المسجلة فى أم الكتاب
التفرق بعد العلم :
قال تعالى بسورة الشورى:
"وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم "وضح الله أن الناس ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم والمراد ما كذبوا أى ما اختلفوا إلا من بعد ما أتتهم البينات وهى حكم الله والسبب بغيا بينهم والمراد جورا منهم أى كفرا منهم أى رغبة فى التميز منهم عن الأخرين
العلم أن الساعة حق:
قال تعالى بسورة الشورى:
"والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق "وضح الله أن الذين آمنوا مشفقون والمراد والذين صدقوا بوقوعها خائفون من عذابها والمؤمنون يعلمون أنها الحق أى يعرفون أنها الصدق المتحقق مستقبلا
الله يعلم ما تفعلون:
قال تعالى بسورة الشورى:
"وهو الذى يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون "وضح الله للناس أنه هو الذى يقبل التوبة من عباده والمراد هو الذى يرضى العودة لدينه من خلقه بعد إذنابه وفسر هذا بأنه يعفو عن السيئات أى يغفر أى يترك العقاب على ذنوب التائب ويعلم ما تفعلون والمراد ويعرف الذى تكسبون وهو ما تعملون
علم المجادلين بعدم وجود محيص لهم:
قال تعالى بسورة الشورى:
"ويعلم الذين يجادلون فى آياتنا ما لهم من محيص "وضح الله أن الذين يجادلون فى آيات الله وهم الذين يحاجون فى الله والمراد أن الذين يكذبون بأحكام الله يعلمون أى يعرفون الحقيقة التالية ما لهم من محيص أى ليس لهم مصرف أى مهرب أى منقذ
ليس لهم علم بما يعبدون :
قال تعالى بسورة الزخرف:
"وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم "وضح الله أن الكفار قالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم والمراد لو أراد النافع ما اتبعنا الأرباب وهذا يعنى أن الله شاء شركهم وهم ما لهم بذلك وهو التخريف فى القول السابق من علم أى وحى أباح الله فيه عبادة غيره
علم الساعة لا يمترى:
قال تعالى بسورة الزخرف:
"وإنه لعلم الساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم "وضح الله للناس إنه علم الساعة والمراد إن نزول الملائكة فى القيامة الأرض هو حادث أى علامة حدوث القيامة مصداق لقوله بسورة الفرقان "يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين"وطلب منه ألا يمترن بها والمراد ألا يكذب بالقيامة
عند الله العلم :
قال تعالى بسورة الزخرف:
" وعنده علم الساعة وإليه ترجعون "وضح الله للناس أن عنده علم الساعة والمراد لديه معرفة موعد القيامة وحده وإليه ترجعون أى تحشرون والمراد وإلى جزاء الله تقلبون
الشهادة بالحق المعلوم :
قال تعالى بسورة الزخرف:
"ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون "وضح الله أن لا يملك الذين يدعون من دون الله الشفاعة والمراد أن لا يستطيع الذين يعبدهم الكفار من سوى الله الكلام يوم القيامة إلا من شهد بالحق والمراد إلا من قال الصواب وهم يعلمون أى يعرفون ما يشهدون عليه
المعلم المجنون :
قال تعالى بسورة الدخان :
"أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون " سأل الله أنى لهم الذكرى أى كيف لهم الإسلام وقد جاءهم رسول مبين أى وقد أتاهم مبلغ كريم للوحى ثم تولوا عنه أى أعرضوا والمراد وكفروا برسالته وقالوا معلم مجنون أى مدرس سفيه وهذا يعنى أنهم اتهموه بالجنون وهو السفه ؟
الاختيار على علم:
قال تعالى بسورة الدخان :
"ولقد اخترناهم على علم على العالمين"أوضح الله أنه اختار القوم والمراد بنو إسرائيل على علم على العالمين والمراد أنه اصطفى القوم على دين من الناس والمراد فضلهم على الناس بسبب إسلامهم
أكثر الناس لا يعلمون خلق الكون بالحق :
قال تعالى بسورة الدخان :
"وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون"وضح الله أنه ما خلق أى ما أنشأ السموات والأرض وما بينهما وهو الجو الذى وسطهما لاعبين أى لاهين أى عابثين ووضح أنه ما خلقهم إلا بالحق والمراد ما أنشأهم إلا لإقامة العدل فيهما ولكن أكثرهم لا يعلمون والمراد ولكن أغلبهم لا يطيعون حكم الله أى لا يشكرون
الاستهزاء بالآيات بعد العلم بها
قال تعالى بسورة الجاثية:
"وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين "وضح الله أن الأثيم إذا علم من آيات الله شيئا والمراد إذا عرف من أحكام الرب بعضا اتخذها هزوا والمراد جعل الأحكام أضحوكة أى مثارا لسخريته أولئك لهم عذاب مهين أى عقاب مذل فى الدنيا
الاختلاف بعد مجىء العلم بالبينات :
قال تعالى بسورة الجاثية:
"وأتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم "وضح الله أنه أتى أى أعطى بنى إسرائيل بينات من الأمر والمراد شريعة من الأمر وهذا يعنى أنه أعطاهم أحكام من الوحى فكانت النتيجة أن اختلفوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم والمراد أن كفروا من بعد ما أتتهم البينات وهى الأحكام ظلما أى جورا منهم
النهى عن إتباع أهواء من لا يعلمون :
قال تعالى بسورة الجاثية:
"ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون "وضح الله لرسوله(ص)أنه جعله على شريعة من الأمر والمراد على بينة من الوحى أى على دين الله فى الوحى وطلب منه أن يتبعها أى يطيع الدين ولا يتبع أهواء الذين لا يعلمون والمراد ولا يطيع شهوات الذين لا يؤمنون وهو سبيل أى دين المفسدين
إضلال الله الكافر على علم:
قال تعالى بسورة الجاثية:
"أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم " سأل الله نبيه (ص)أفرأيت من اتخذ إلهه هواه والمراد أعرفت من جعل ربه شهوته وفسر هذا بقوله وأضله الله على علم والمراد وأبعده الرب عن دينه بعد معرفته بدين الله ؟والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أن الكافر إلهه هو هواه وهو طاعة شهوته التى خلقها الله فى نفسه فى نفس الوقت الذى أراد الكافر طاعتها
ليس للكفار علم بالدهر:
قال تعالى بسورة الجاثية:
"وقالوا ما هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون "وضح الله أن الكفار قالوا :ما هى إلا حياتنا الدنيا والمراد ليس لنا إلا معيشتنا الحالية وهذا يعنى أنهم يكذبون بالبعث ،نموت ونحيا أى نهلك ونعيش وما يهلكنا إلا الدهر والمراد وما يدمرنا إلا أسباب الزمن ،وهم ما لهم بذلك من علم والمراد وليس لهم بقولهم فى الموت والحياة من علم أى وحى منزل من الله وإنما هم يظنون أى إن هم إلا يخرصون
أكثر الناس لا يعلمون بالقيامة:
ليس للكفار علم بالدهر:
قال تعالى بسورة الجاثية:
"قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :الله يحييكم أى يخلقكم أول مرة ثم يميتكم أى يتوفاكم ثم يجمعكم أى يبعثكم إلى يوم القيامة والمراد يحييكم فى يوم البعث لا ريب فيه أى لا ظلم اليوم ووضح أن أكثر وهم معظم الناس لا يعلمون أى لا يطيعون حكم الله أى لا يشكرون
الأثارة من العلم :
قال تعالى بسورة الأحقاف :
"قل أرايتم ما تدعون من دون الله أرونى ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك فى السموات ائتونى بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين " طلب الله من رسوله (ص)أن يسأل الناس :أرأيتم ما تدعون من دون الله والمراد عرفونى ما تعبدون من سوى الله أرونى ماذا خلقوا من الأرض والمراد عرفونى ماذا أنشئوا فى الأرض أم لهم شرك فى السموات والمراد هل لهم ملك أى خلق فى السموات ؟ائتونى بكتاب من قبل هذا والمراد جيئونى بوحى منزل من قبل القرآن وفسر هذا بقوله آثارة من علم أى بعض من وحى الله السابق يدل على خلق الأرباب المزعومة لشىء فى الكون إن كنتم صادقين أى عادلين فى قولكم ؟
العلم بما يفيض الخلق:
قال تعالى بسورة الأحقاف :
"هو أعلم بما تفيضون فيه "المعنى وضح الله أنه هو أعلم بما تفيضون فيه والمراد هو أعرف بالذى تعملون مصداق لقوله بسورة الحج"إن الله أعلم بما تعملون "
العلم بالعذاب عند الله :
قال تعالى بسورة الأحقاف :
"قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكن أراكم قوما تجهلون "وضح الله أن هود(ص)قال لعاد:إنما العلم عند الله والمراد إنما معرفة موعد العذاب فى كتاب الله وأبلغكم ما أرسلت به والمراد وأقول لكم ما بعثت له وهو ما أوحى إلى ولكن أراكم قوما تجهلون والمراد ولكن أعلمكم ناسا تكفرون بدين الله
قول المنافقين للعلماء:
قال تعالى بسورة محمد:
"ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا "وضح الله لنبيه (ص) أن من المنافقين من يستمع إليه والمراد من ينصت لحديثك وهذا يعنى أن منهم من يتظاهر بمعرفة ما يقوله الرسول(ص)للطاعة حتى إذا خرجوا من عندك والمراد حتى إذا انصرفوا من مكان وجودك قالوا للذين أوتوا العلم وهم الذين أعطوا الوحى ماذا قال آنفا والمراد بماذا تحدث محمد سابقا أى بماذا تكلم محمد فى المجلس ؟وهذا التناسى لقول الرسول (ص)هو تناسى متعمد منهم
العلم بلا إله إلا الله :
قال تعالى بسورة محمد:
" واعلم أنه لا إله إلا هو واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم " طلب الله من نبيه (ص)أن يعلم أى أن يعرف أنه لا إله إلا هو والمراد أنه لا طاعة لحكم أحد سوى حكم الله وطلب منه أن يستغفر لذنبه والمراد أن يطلب من الله ترك عقابه على سيئته وطلب نفس الطلب للمؤمنين والمؤمنات وهم المصدقين والمصدقات بحكم الله ووضح للمؤمنين أنه يعلم متقلبكم ومثواكم والمراد أنه يعرف حركتكم وسكنكم وهذا يعنى أنه يعرف كل شىء عنهم فى اليقظة والنوم
قال تعالى بسورة الأحزاب:
"قد علمنا ما فرضنا عليهم فى أزواجهم وما ملكت أيمانهم "وضح الله للنبى (ص)أنه قد علم أى عرف ما فرض عليهم فى أزواجهم وما ملكت أيمانهم والمراد عرف الذى أوجب لرجال المسلمين من عدد نساءهم والذى تحكمت أنفسهم فيهن من النساء
العلم بما فى القلوب :
قال تعالى بسورة الأحزاب:
"ترجى من تشاء منهن وتؤى إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما أتيتهن كلهن والله يعلم ما فى قلوبكم "وضح الله للنبى (ص)أنه يرجى من يشاء منهن أنه يبعد من يريد من نساءه عنه والمراد يهجر من يريد منهن ويؤى إليه من يشاء أى يقرب له من يحب منهن والمراد يعاشر من يريد منهن ومن ابتغى ممن عزلت أى ومن تريد ممن هجرت والمراد أن يعاشر من هجر منهن سابقا إذا أطعنه وليس فى الهجر والمعاشرة عليه جناح أى لوم أى عتاب ما دام بالعدل ،ووضح أن ذلك وهو هجره ومعاشرته حسبما يعدل هو أدنى أن تقر أعينهن أفضل لكى تسكن قلوب النساء وفسر هذا بألا يحزن أى يغتممن ويقلقن ويرضين بما أتاهن والمراد ويقبلن بما أعطاهن أى بما قسم لهن الرسول(ص)من المعاشرة ووضح الله له أنه يعلم ما فى قلوبهم أى يعرف الذى فى أنفسهم مصداق لقوله بسورة البقرة "واعلموا أن الله يعلم ما فى أنفسكم "وهو نيتهم
علم الساعة عند الله :
قال تعالى بسورة الأحزاب:
"يسئلك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله "وضح الله لنبيه(ص)أن الناس وهم الكفار يسألوه أى يستفهمونه عن الساعة أى متى القيامة أى متى هذا الوعد وطلب منه أن يقول لهم إنما علمها أى معرفة موعد قيامها عند أى لدى الله وحده
العلم بالمولج والخارج:
قال تعالى بسورة سبأ:
"يعلم ما يلج فى الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها "وضح الله أنه يعلم أى يعرف ما يلج فى الأرض وهو ما يسقط أى ما ينزل فى الأرض من شىء ويعلم أى يحيط بما يخرج منها وهو ما يطلع منها مثل العمل الصالح والنبات وما ينزل وهو ما يهبط من السماء مثل الوحى والشهب وما يعرج إليها وهو ما يصعد لها مثل العمل
رؤية الذين أوتوا العلم للمنزل:
قال تعالى بسورة سبأ:
"ويرى الذين أوتوا العلم الذى أنزل من ربك هو الحق "وضح الله أن الذين أوتوا العلم وهم الذين أعطوا الوحى يرون والمراد يقرون أى يصدقون أن الذى أنزل إليك من ربك هو الحق والمراد أن الذى ألقى لك من عند خالقك هو العدل
الجن لا يعلمون الغيب:
قال تعالى بسورة سبأ:
"فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين "وضح الله أنه لما قضى عليه الموت والمراد لما أمر لسليمان (ص)بالوفاة ما دلهم أى ما عرفهم وفاة سليمان(ص)إلا دابة الأرض وهى حشرة الأرضة تأكل منسأته أى تطعم عصاه والمراد تقرض عصا سليمان(ص)فلما خر أى سقط على الأرض بلا حراك تبينت الجن والمراد عرفت الجن :أن لو كانوا يعلمون الغيب والمراد لو كانوا يعرفون أخبار المستقبل ما لبثوا فى العذاب المهين أى ما مكثوا فى العقاب الشديد بعد وفاته وهذا يدلنا على أن الجن لا يعلمون الغيب
العلم بمن يؤمن بالأخرة :
قال تعالى بسورة سبأ:
"ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو فى شك "وضح الله أن ظن إبليس وهو قول إبليس لله عند رفضه السجود لآدم(ص)أنه سيضل الكثير من الناس صدق فى أهل سبأ والمراد تحقق فى أهل سبأ فاتبعوه أى فأطاعوا حكم الباطل إلا فريقا من المؤمنين أى إلا بعضا من المصدقين بحكم الله ووضح أن ما كان للشيطان وهو الهوى الضال من سلطان أى سلطة أى قدرة تجبرهم على طاعته ووضح الله أنه أرسل وحيه للقوم ليعلم أى ليميز من يؤمن بالآخرة وهو من يصدق بالقيامة ممن هو فى شك والمراد من هو فى تكذيب لها
أكثر الناس لا يعلمون بسط الله الرزق وتقديره:
قال تعالى بسورة سبأ:
"قل إن ربى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس إن ربى وهو خالقى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر والمراد يزيد النفع لمن يريد وينقص لمن يريد ولكن أكثر الناس لا يعلمون أى ولكن أغلب الخلق لا يطيعون حكم الله أى لا يشكرون
الحمل والوضع بعلم الله :
قال تعالى بسورة فاطر:
" وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا فى كتاب "وضح الله للناس أن ما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه والمراد وما تحبل كل امرأة ولا تلد إلا بمعرفته أى فى موعد يحدده هو وحده ويعلمه هو وحده وما يعمر من معمر أى وما يحيا من مخلوق ولا ينقص من عمره والمراد ولا يقل من طول حياته إلا فى كتاب أى صحيفة
خشية العلماء لله:
قال تعالى بسورة فاطر:
"إنما يخشى الله من عباده العلماء " وضح الله أنه يخشى الله من عباده العلماء والمراد أنه يخاف عذاب الله من خلقه العارفين أى المطيعين لحكمه
الرب يعلم بإرسال رسله:
قال تعالى بسورة يس:
"قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون "وضح الله للناس أن الرسل (ص) قالوا لأهل القرية :ربنا أى إلهنا يعلم إنا إليكم مرسلون والمراد يعرف إنا إليكم مبعوثون وهذا يعنى أن شاهدهم على صحة رسوليتهم هو الله
يا ليت قومى يعلمون
قال تعالى بسورة يس:
"قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى وجعلنى من المكرمين "وضح الله للناس أن الرجل لما حضره الموت قالت له الملائكة :ادخل الجنة أى اسكن الحديقة فقال :يا ليت قومى يعلمون أى يا ليت شعبى يعرفون بما غفر لى ربى أى بما رحمنى خالقى وفسر هذا بقوله جعلنى من المكرمين أى بما جعلنى من المنعمين بالجنة
خلق الأزواج مما لا يعلم الناس:
قال تعالى بسورة يس:
"سبحان الذى خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون"وضح الله أن سبحان والمراد أن الطاعة هى لحكم الذى خلق الأزواج والمراد الذى أنشأ الأنواع كلها وهى أنواع المخلوقات وهى تخلق مما تنبت الأرض والمراد من الذى يخرج تراب الأرض وهو النبات ،ومن أنفسهم والمراد من ذوات وهى أجسام الخلق كالإنسان والحيوان ،ومما لا تعلمون والمراد من الذى لا تعرفون وهى طرق الخلق التى لا يعرفها الناس مثل خلق آدم (ص)
الله لم يعلم نبيه(ص) الشعر:
قال تعالى بسورة يس:
"وما علمناه الشعر وما ينبغى له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين "وضح الله للناس أنه ما علم محمد(ص)الشعر والمراد ما عرفه الكلام المنقسم لأشطار تنتهى بقافية وفسر هذا بأنه ما ينبغى له أى ما يجب له أى لا يحق للنبى (ص)قول الشعر من نفسه وإنما كلامه ذكر وفسره بأنه قرآن مبين أى كتاب كريم
إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون:
قال تعالى بسورة يس:
"فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون " طلب الله من نبيه (ص)ألا يحزنه قولهم والمراد ألا يخيفه أى ألا يقلقه حديث الكفار فالله يعلم ما يسرون وما يعلنون والمراد يعرف الذى يكتمون والذى يبدون
علم الجنة باحضارهم:
قال تعالى بسورة الصافات:
"وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة أنهم لمحضرون سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين "وضح الله أن الكفار جعلوا بين الله والجنة نسبا والمراد خلقوا كذبا بين الله وبين الجن صلة أى أولاد بنين وبنات وقد علمت أى عرفت الجن أنهم محضرون أى معاقبون إلا عباد الله المخلصين والمراد إلا خلق الرب المطيعين لحكم الله فهم مثابون ووضح أن سبحان الله عما يصفون والمراد أن طاعة حكم الرب أفضل من طاعة الذى يشركون
الكفار سيعلمون :
قال تعالى بسورة الصافات:
وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين فكفروا به فسوف يعلمون"وضح الله أن الكفار كانوا يقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين والمراد لو أن لدينا وحيا عن السابقين لكنا عباد الله المخلصين أى لكنا خلق الرب المطيعين وهذا يعنى أنهم زعموا أنهم لو علموا بما حدث للسابقين لاتبعوا دين الله ومع هذا لما أتى دين الله كفروا به أى كذبوا بدين الله فسوف يعلمون أى يعرفون من يأتيه عذاب يخزيه
العلم باختصام الملأ الأعلى:
قال تعالى بسورة ص
ما كان لى من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون "وضح الله على لسان النبى (ص)أنه ما كان له من علم أى معرفة بالملأ الأعلى وهم الحضور الفوقى وهم الملائكة إذ يختصمون أى وقت يختلفون وهو اعتراضهم على خلق آدم (ص)
العلم بنبأ القرآن:
قال تعالى بسورة ص
"قل إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس إن هو إلا ذكر للعالمين أى حكم للناس ليطيعوه ووضح للناس أنهم سوف يعلمون نبأه بعد حين والمراد سوف يعرفون صدق الحكم بعد وقت من خلال معرفة آيات الله فى الآفاق وفى أنفسهم
عدم استواء العلماء والجهلاء:
قال تعالى بسورة الزمر:
"قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون "طلب الله من رسوله(ص) أن يسأل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون والمراد هل يتساوى الذين يطيعون حكم الله والذين لا يطيعونه فى الجزاء؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن المسلمين فى الجنة والكفار فى النار
عذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون
قال تعالى بسورة الزمر:
"كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون فأذاقهم الله الخزى فى الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون"وضح الله أن الذين من قبل الكفار فى عصر النبى (ص)كذبوا أى ضلوا أى مكروا أى كفروا فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون والمراد فجاءهم العقاب من حيث لا يعلمون والمراد أنهم يأتيهم من حيث لا يتوقعون زمانا ومكانا وفسر هذا بأنهم أذاقهم الخزى فى الحياة الدنيا والمراد أصابهم الهوان أى الذل فى المعيشة الأولى وعذاب الآخرة أكبر والمراد وعقاب القيامة أشد لو كانوا يعلمون أى يعرفون الحق
سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه
قال تعالى بسورة الزمر:
" قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إنى عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم " طلب الله من نبيه (ص) أن يقول للناس:يا قوم أى يا شعبى اعملوا على مكانتكم والمراد اثبتوا على دينكم إنى عامل والمراد إنى محافظ على دينى فسوف تعلمون أى تعرفون من يأتيه عذاب يخزيه والمراد من يصيبه عقاب يذله وفسر هذا بأنه يحل عليه عذاب مقيم أى يصيبه غضب مستمر وهو جهنم
الايتاء بناء على العلم كذب:
قال تعالى بسورة الزمر:
"ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هى فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون "وضح الله أن الإنسان وهو الكافر إذا خولناه نعمة منا والمراد ثم إذا أذقناه أى أعطيناه رحمة أى نفع من كان رد فعله هو قوله إنما أوتيته على علم والمراد إنما أعطيته بسبب معرفتى وهذا يعنى أنه حصل على الرزق بسبب معرفته بأساليب الحصول عليه وليس بقدرة الله ووضح أن ذلك وهو النعمة أى العطاء فتنة أى اختبار أى امتحان للفرد ولكن أكثر الناس لا يعلمون والمراد ولكن أغلب الناس لا يشكرون
أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر
قال تعالى بسورة الزمر:
"أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر " سأل الله أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر والمراد ألم يعرفوا أن الرب يزيد النفع لمن يريد وينقص له ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار يعرفون أن الله قد يزيد الرزق أو يقلله للفرد الواحد حسبما يريد
الله أعلم بما يفعلون:
قال تعالى بسورة الزمر:
" ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون "وضح الله أن كل نفس وفيت ما عملت والمراد وأعطى كل فرد أجر ما كسب فيدخلون الجنة أو النار والله أعلم بما يفعلون والمراد والرب أعرف بما يعملون مصداق لقوله بسورة يوسف"والله عليم بما يعملون "
ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما
قال تعالى بسورة غافر:
ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم "وضح الله أن الذين يحملون العرش ومن حوله يقولون ربنا أى إلهنا وسعت كل شىء رحمة وعلما والمراد أعطيت كل مخلوق نفعا ومعرفة وهذا يعنى أنه أعطى كل مخلوق رزق ليعيش به ووحى ليعمل به،فاغفر للذين تابوا والمراد فاعفو عن الذين استغفروك لذنبهم وفسروا هذا بقولهم واتبعوا سبيلك أى وأطاعوا دينك وفسروا الغفران بأن قهم عذاب الجحيم أى امنع عنهم عقاب النار وهو السيئات أى العقوبات
يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور:
قال تعالى بسورة غافر:
"يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور "وضح الله لنبيه (ص)أن الله يعلم خائنة الأعين والمراد أن الرب يعرف خافية النفوس وفسر هذا بأنه ما تخفى الصدور أى ما تسر النفوس
الاشراك بالله ما ليس للإنسان به علم :
قال تعالى بسورة غافر:
" تدعوننى لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لى به علم "وضح الله أن المؤمن قال لقومه: تدعوننى لأكفر بالله والمراد تنادوننى لأكذب بدين الله أى أشرك به ما ليس لى به علم والمراد أعبد معه الذى ليس لى به وحى من الله يبيحه
الناس لا يعلمون أن خلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس
قال تعالى بسورة غافر:
"لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون "وضح الله أن خلق وهو إنشاء السموات والأرض أكبر أى أعظم من خلق الناس وهم البشر والجن ولكن أكثر الناس لا يعلمون والمراد ولكم معظم الخلق
العلم حين العذاب:
قال تعالى بسورة غافر:
"ألم تر إلى الذين يجادلون فى آيات الله أنى يصرفون الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون إذا الأغلال فى أعناقهم والسلاسل يسحبون فى الحميم ثم فى النار يسجرون " سأل الله ألم تر إلى الذين يجادلون فى آيات الله أنى يصرفون والمراد ألم تعرف بالذين يكذبون بأحكام الرب أنى يصرفون أى كيف يهربون من عذابه ؟والغرض من السؤال هو إخباره أن الكفار لا ينجون من عذاب الله،ووضح أن الذين يجادلون فى آيات الله هم الذين كذبوا بالكتاب والمراد الذين كفروا بالوحى وهو آيات الله وفسره بأنه ما أرسل به رسله والمراد ما بعث به الأنبياء (ص)وهو الإسلام سوف يعلمون أى يعرفون الآلام إذا الأغلال فى أعناقهم وفسرها بأنها السلاسل وهى القيود مربوطة فى رقابهم وهم يسحبون فى الحميم أى يحركون فى الغساق وهو السائل الكريه الحارق حيث يحممون فيه بالقوة وهم فى النار يسجرون أى والمراد على حرارة الوقود يجففون
فرح الكفار بعلمهم :
قال تعالى بسورة غافر:
"فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم "وضح الله أن الكفار السابقين لما جاءتهم رسلهم بالبينات والمراد أتتهم رسلهم بالبينات وهذا يعنى أن لما أحضرت لهم أنبياؤهم (ص)الآيات فرحوا بما عندهم من العلم والمراد أطاعوا ما لديهم من الدين الضال الذى يحلل لهم الدنيا
تفصيل الكتاب لقوم يعلمون :
قال تعالى بسورة فصلت:
"كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا "وضح الله أن القرآن نزل كل مجموعة آيات عادلة مفرقة عن الأخرى وقد فصلت أى بينت أى أحكمت آياته وهى أحكامه والكتاب هو قرآن عربى أى حديث أى حكم واضح مفهوم وقد نزل لقوم يعلمون بشيرا أى نذيرا والمراد وقد نزل لناس يطيعون مبلغا أى مخبرا
الظن أن الله لا يعلم كثيرا من العمل:
قال تعالى بسورة فصلت:
"وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون "وضح الله أنه يقول على لسان الملائكة للكفار :وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم والمراد وما كنتم تنتظرون أن يعترف بكفركم سمعكم وهو آذانكم ولا أبصاركم وهى عيونكم ولا جلودكم وهى بقية أعضائكم التى عملت الخطايا ،ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون والمراد ولكن اعتقدتم أن الرب لا يعرف كثيرا من الذى تصنعون وهذا يعنى أنهم اعتقدوا أن الله لا يعلم الخفاء ومن ثم كانوا يعملون فى الخفاء الخطايا اعتقادا منهم بأنه لن يعرف بها ومن ثم لن يعاقبهم عليها
ورود علم الساعة لله:
قال تعالى بسورة فصلت:
"إليه يرد علم الساعة "وضح الله أنه يرد إليه علم الساعة والمراد أن الرب توجد عنده معرفة موعد القيامة بالتحديد
الحمل والوضع بعلم الله:
قال تعالى بسورة فصلت:
"وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه "وضح الله أنه يوجد فى معرفته وهو علمه ما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه والمراد متى تحبل كل امرأة ومتى تلد وكل هذا بعلمه أى فى معرفته المسجلة فى أم الكتاب
التفرق بعد العلم :
قال تعالى بسورة الشورى:
"وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم "وضح الله أن الناس ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم والمراد ما كذبوا أى ما اختلفوا إلا من بعد ما أتتهم البينات وهى حكم الله والسبب بغيا بينهم والمراد جورا منهم أى كفرا منهم أى رغبة فى التميز منهم عن الأخرين
العلم أن الساعة حق:
قال تعالى بسورة الشورى:
"والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق "وضح الله أن الذين آمنوا مشفقون والمراد والذين صدقوا بوقوعها خائفون من عذابها والمؤمنون يعلمون أنها الحق أى يعرفون أنها الصدق المتحقق مستقبلا
الله يعلم ما تفعلون:
قال تعالى بسورة الشورى:
"وهو الذى يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون "وضح الله للناس أنه هو الذى يقبل التوبة من عباده والمراد هو الذى يرضى العودة لدينه من خلقه بعد إذنابه وفسر هذا بأنه يعفو عن السيئات أى يغفر أى يترك العقاب على ذنوب التائب ويعلم ما تفعلون والمراد ويعرف الذى تكسبون وهو ما تعملون
علم المجادلين بعدم وجود محيص لهم:
قال تعالى بسورة الشورى:
"ويعلم الذين يجادلون فى آياتنا ما لهم من محيص "وضح الله أن الذين يجادلون فى آيات الله وهم الذين يحاجون فى الله والمراد أن الذين يكذبون بأحكام الله يعلمون أى يعرفون الحقيقة التالية ما لهم من محيص أى ليس لهم مصرف أى مهرب أى منقذ
ليس لهم علم بما يعبدون :
قال تعالى بسورة الزخرف:
"وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم "وضح الله أن الكفار قالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم والمراد لو أراد النافع ما اتبعنا الأرباب وهذا يعنى أن الله شاء شركهم وهم ما لهم بذلك وهو التخريف فى القول السابق من علم أى وحى أباح الله فيه عبادة غيره
علم الساعة لا يمترى:
قال تعالى بسورة الزخرف:
"وإنه لعلم الساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم "وضح الله للناس إنه علم الساعة والمراد إن نزول الملائكة فى القيامة الأرض هو حادث أى علامة حدوث القيامة مصداق لقوله بسورة الفرقان "يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين"وطلب منه ألا يمترن بها والمراد ألا يكذب بالقيامة
عند الله العلم :
قال تعالى بسورة الزخرف:
" وعنده علم الساعة وإليه ترجعون "وضح الله للناس أن عنده علم الساعة والمراد لديه معرفة موعد القيامة وحده وإليه ترجعون أى تحشرون والمراد وإلى جزاء الله تقلبون
الشهادة بالحق المعلوم :
قال تعالى بسورة الزخرف:
"ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون "وضح الله أن لا يملك الذين يدعون من دون الله الشفاعة والمراد أن لا يستطيع الذين يعبدهم الكفار من سوى الله الكلام يوم القيامة إلا من شهد بالحق والمراد إلا من قال الصواب وهم يعلمون أى يعرفون ما يشهدون عليه
المعلم المجنون :
قال تعالى بسورة الدخان :
"أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون " سأل الله أنى لهم الذكرى أى كيف لهم الإسلام وقد جاءهم رسول مبين أى وقد أتاهم مبلغ كريم للوحى ثم تولوا عنه أى أعرضوا والمراد وكفروا برسالته وقالوا معلم مجنون أى مدرس سفيه وهذا يعنى أنهم اتهموه بالجنون وهو السفه ؟
الاختيار على علم:
قال تعالى بسورة الدخان :
"ولقد اخترناهم على علم على العالمين"أوضح الله أنه اختار القوم والمراد بنو إسرائيل على علم على العالمين والمراد أنه اصطفى القوم على دين من الناس والمراد فضلهم على الناس بسبب إسلامهم
أكثر الناس لا يعلمون خلق الكون بالحق :
قال تعالى بسورة الدخان :
"وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون"وضح الله أنه ما خلق أى ما أنشأ السموات والأرض وما بينهما وهو الجو الذى وسطهما لاعبين أى لاهين أى عابثين ووضح أنه ما خلقهم إلا بالحق والمراد ما أنشأهم إلا لإقامة العدل فيهما ولكن أكثرهم لا يعلمون والمراد ولكن أغلبهم لا يطيعون حكم الله أى لا يشكرون
الاستهزاء بالآيات بعد العلم بها
قال تعالى بسورة الجاثية:
"وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين "وضح الله أن الأثيم إذا علم من آيات الله شيئا والمراد إذا عرف من أحكام الرب بعضا اتخذها هزوا والمراد جعل الأحكام أضحوكة أى مثارا لسخريته أولئك لهم عذاب مهين أى عقاب مذل فى الدنيا
الاختلاف بعد مجىء العلم بالبينات :
قال تعالى بسورة الجاثية:
"وأتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم "وضح الله أنه أتى أى أعطى بنى إسرائيل بينات من الأمر والمراد شريعة من الأمر وهذا يعنى أنه أعطاهم أحكام من الوحى فكانت النتيجة أن اختلفوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم والمراد أن كفروا من بعد ما أتتهم البينات وهى الأحكام ظلما أى جورا منهم
النهى عن إتباع أهواء من لا يعلمون :
قال تعالى بسورة الجاثية:
"ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون "وضح الله لرسوله(ص)أنه جعله على شريعة من الأمر والمراد على بينة من الوحى أى على دين الله فى الوحى وطلب منه أن يتبعها أى يطيع الدين ولا يتبع أهواء الذين لا يعلمون والمراد ولا يطيع شهوات الذين لا يؤمنون وهو سبيل أى دين المفسدين
إضلال الله الكافر على علم:
قال تعالى بسورة الجاثية:
"أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم " سأل الله نبيه (ص)أفرأيت من اتخذ إلهه هواه والمراد أعرفت من جعل ربه شهوته وفسر هذا بقوله وأضله الله على علم والمراد وأبعده الرب عن دينه بعد معرفته بدين الله ؟والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أن الكافر إلهه هو هواه وهو طاعة شهوته التى خلقها الله فى نفسه فى نفس الوقت الذى أراد الكافر طاعتها
ليس للكفار علم بالدهر:
قال تعالى بسورة الجاثية:
"وقالوا ما هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون "وضح الله أن الكفار قالوا :ما هى إلا حياتنا الدنيا والمراد ليس لنا إلا معيشتنا الحالية وهذا يعنى أنهم يكذبون بالبعث ،نموت ونحيا أى نهلك ونعيش وما يهلكنا إلا الدهر والمراد وما يدمرنا إلا أسباب الزمن ،وهم ما لهم بذلك من علم والمراد وليس لهم بقولهم فى الموت والحياة من علم أى وحى منزل من الله وإنما هم يظنون أى إن هم إلا يخرصون
أكثر الناس لا يعلمون بالقيامة:
ليس للكفار علم بالدهر:
قال تعالى بسورة الجاثية:
"قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :الله يحييكم أى يخلقكم أول مرة ثم يميتكم أى يتوفاكم ثم يجمعكم أى يبعثكم إلى يوم القيامة والمراد يحييكم فى يوم البعث لا ريب فيه أى لا ظلم اليوم ووضح أن أكثر وهم معظم الناس لا يعلمون أى لا يطيعون حكم الله أى لا يشكرون
الأثارة من العلم :
قال تعالى بسورة الأحقاف :
"قل أرايتم ما تدعون من دون الله أرونى ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك فى السموات ائتونى بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين " طلب الله من رسوله (ص)أن يسأل الناس :أرأيتم ما تدعون من دون الله والمراد عرفونى ما تعبدون من سوى الله أرونى ماذا خلقوا من الأرض والمراد عرفونى ماذا أنشئوا فى الأرض أم لهم شرك فى السموات والمراد هل لهم ملك أى خلق فى السموات ؟ائتونى بكتاب من قبل هذا والمراد جيئونى بوحى منزل من قبل القرآن وفسر هذا بقوله آثارة من علم أى بعض من وحى الله السابق يدل على خلق الأرباب المزعومة لشىء فى الكون إن كنتم صادقين أى عادلين فى قولكم ؟
العلم بما يفيض الخلق:
قال تعالى بسورة الأحقاف :
"هو أعلم بما تفيضون فيه "المعنى وضح الله أنه هو أعلم بما تفيضون فيه والمراد هو أعرف بالذى تعملون مصداق لقوله بسورة الحج"إن الله أعلم بما تعملون "
العلم بالعذاب عند الله :
قال تعالى بسورة الأحقاف :
"قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكن أراكم قوما تجهلون "وضح الله أن هود(ص)قال لعاد:إنما العلم عند الله والمراد إنما معرفة موعد العذاب فى كتاب الله وأبلغكم ما أرسلت به والمراد وأقول لكم ما بعثت له وهو ما أوحى إلى ولكن أراكم قوما تجهلون والمراد ولكن أعلمكم ناسا تكفرون بدين الله
قول المنافقين للعلماء:
قال تعالى بسورة محمد:
"ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا "وضح الله لنبيه (ص) أن من المنافقين من يستمع إليه والمراد من ينصت لحديثك وهذا يعنى أن منهم من يتظاهر بمعرفة ما يقوله الرسول(ص)للطاعة حتى إذا خرجوا من عندك والمراد حتى إذا انصرفوا من مكان وجودك قالوا للذين أوتوا العلم وهم الذين أعطوا الوحى ماذا قال آنفا والمراد بماذا تحدث محمد سابقا أى بماذا تكلم محمد فى المجلس ؟وهذا التناسى لقول الرسول (ص)هو تناسى متعمد منهم
العلم بلا إله إلا الله :
قال تعالى بسورة محمد:
" واعلم أنه لا إله إلا هو واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم " طلب الله من نبيه (ص)أن يعلم أى أن يعرف أنه لا إله إلا هو والمراد أنه لا طاعة لحكم أحد سوى حكم الله وطلب منه أن يستغفر لذنبه والمراد أن يطلب من الله ترك عقابه على سيئته وطلب نفس الطلب للمؤمنين والمؤمنات وهم المصدقين والمصدقات بحكم الله ووضح للمؤمنين أنه يعلم متقلبكم ومثواكم والمراد أنه يعرف حركتكم وسكنكم وهذا يعنى أنه يعرف كل شىء عنهم فى اليقظة والنوم
رد: العلم فى القرآن
العلم بالإسرار :
قال تعالى بسورة محمد:
"والله يعلم إسرارهم "وضح الله أنه يعلم إسرارهم والمراد والله يعرف خفاياهم التى يخفونها
الله يعلم أعمالكم
قال تعالى بسورة محمد:
" والله يعلم أعمالكم " وضح الله للمؤمنين أنه يعلم أعمالهم والمراد يعرف أفعالهم وسيحاسبهم عليها
العلم بالمجاهدين :
قال تعالى بسورة محمد:
" ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين "وضح الله للمؤمنين أنه يبلوهم والمراد أنه يمتحنهم بحكمه حتى يعلم أى يميز المجاهدين وفسرهم بأنهم الصابرين وهم المطيعين لحكم الله من المخالفين لحكمه
العلم بما فى قلوب المؤمنين:
قال تعالى بسورة الفتح :
"لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها "وضح الله لنبيه (ص)أنه رضى عن المؤمنين إذ يبايعونه تحت الشجرة والمراد أنه قبل من المصدقين بحكمه عهدهم إذا يعاهدونه على القتال أسفل الشجرة التى كان موجودا تحتها وقد علم ما فى قلوبهم والمراد وقد عرف الله الذى فى نفوسهم لذا أنزل السكينة عليهم والمراد وضع الطمأنينة فى قلوبهم بذكرهم لله وأثابهم فتحا قريبا والمراد وأعطاهم نصرا واقعا هو فتح مكة ومغانم كثيرة أى وأموال عديدة يأخذونها أى يملكونها
عدم علم المجاهدين بمخفى الايمان من قريش :
قال تعالى بسورة الفتح:
"ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم "وضح الله للمؤمنين أن لولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات والمراد وبسبب ذكور مصدقون وإناث مصدقات بحكم الله يخفون تصديقهم لم تعلموهم أى لم تعرفوا شخصياتهم أن تطؤهم والمراد كى لا تقتلوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم والمراد فيكتب عليكم بسببهم ذنب بغير معرفة وهو القتل الخطأ وهذا يعنى أنهم سيرتكبون خطأ غير متعمد منهم
علم الله بما لم يعلم المؤمنون :
قال تعالى بسورة الفتح:
"لقد صدق الله رسوله الرءيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا "وضح الله أنه صدق رسوله (ص)الرؤيا بالحق والمراد أن الرب نفذ لنبيه (ص)الحلم بالعدل أى كما حدث فى المنام بالضبط وهو حلم دخول مكة ووضح للمؤمنين أنهم يدخلون المسجد الحرام إن شاء الله آمنين والمراد أنهم يزورون البيت الحرام وهو مكة مطمئنين وهم محلقين رءوسهم والمراد وهم مزيلين شعورهم وأظافرهم ومقصرين أى أو مقللين من طول شعورهم وأظافرهم وهم لا يخافون أى لا يخشون أذى الكفار ووضح لهم أنه علم ما لم يعلموا والمراد عرف الذى لم يعرفوا وهو أنه جعل من دون ذلك فتحا قريبا والمراد أنه جعل من بعد زيارتهم لمكة عمارا وحجاجا نصرا واقعا وهو فتح مكة
العلم بوجود الرسول (ص)فى القوم :
قال تعالى بسورة الحجرات:
"واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم فى كثير من الأمر لعنتم " طلب الله من المؤمنين أن يعلموا والمراد أن يعرفوا أن فيهم رسول الله والمراد أن معهم نبى الله (ص)لو يطيعهم فى كثير من الأمر والمراد لو يتبعهم فى كثير من الحكم وهو رأيهم فى القضايا المختلفة لعنتوا أى لكفروا بسبب هذا
أتعلمون الله بدينكم؟
قال تعالى بسورة الحجرات:
"قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما فى السموات والأرض والله بكل شىء عليم " لب الله من نبيه (ص)أن يقول للأعراب:أتعلمون الله بدينكم والمراد أتخبرون الرب بحكمكم ؟ والله يعلم أى يعرف ما أى الذى فى السموات والأرض والله بكل شىء عليم والمراد والرب بكل أمر محيط والغرض من القول هو إخبارهم أن ظنهم أن الله لا يعلم السر والخفاء خطأ
علم الله بالغيب:
قال تعالى بسورة الحجرات:
"إن الله يعلم غيب السموات والأرض " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم إن الله يعلم غيب والمراد إن الرب يعرف السر وهو العمل أو القول الخفى فى السموات والأرض
العلم بما تنقص الأرض من الناس:
قال تعالى بسورة ق:
"قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ "وضح الله أنه قد علم ما تنقص الأرض منهم والمراد أنه قد عرف الذى تبتلع الأرض منهم وهو من يموت وعندنا كتاب حفيظ والمراد ولدينا سجل أى إمام مبين
علم الله بوسوسة النفس:
قال تعالى بسورة ق:
"ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه "وضح الله أنه خلق الإنسان والمراد أنه أبدع المرء وهو يعلم ما توسوس به نفسه والمراد وهو يعرف الذى تقول له نفسه أى الله يدرى الذى تزين للإنسان نفسه
نحن أعلم بما يقولون:
قال تعالى بسورة ق:
"نحن أعلم بما يقولون "وضح الله لنبيه (ص)أنه أعلم بما يقولون والمراد أدرى بالذى يزعم الكفار عن الوحى
عدم علم الناس بالعذاب :
قال تعالى بسورة الطور :
"وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون"وضح الله أن للذين ظلموا أى كفروا بحكم الله عذابا أى عقابا دون ذلك أى بعد يوم الصعق فى الدنيا وهو العذاب الأكبر عذاب القيامة ولكن أكثرهم لا يعلمون والمراد ولكن معظمهم لا يؤمنون أى لا يصدقون بالعذاب
تعليم شديد القوى للوحى :
قال تعالى بسورة النجم :
"إنه هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى "أقسم الله للناس بالنجم إذا هوى على أن القرآن وحى الله وعلى أنه لا ينطق عن الهوى أى لا يتكلم القرآن من عند نفسه وهى شهوته وإنما القرآن وحى يوحى أى إلقاء يلقى له علمه شديد القوى والمراد ألقاه له عظيم القدرات
عدم علم الكفار بالملائكة :
قال تعالى بسورة النجم:
"إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى وما لهم بذلك من علم "وضح الله أن الذين لا يؤمنون بالآخرة وهم الذين لا يصدقون بحدوث القيامة يسمون الملائكة تسمية الأنثى والمراد يدعون الملائكة دعاء البنت وما لهم بذلك من علم والمراد وليس لهم فى قولهم هذا من وحى يصدقهم فى قولهم
مبلغ الكفار من العلم :
قال تعالى بسورة النجم:
" ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى " طلب الله من نبيه (ص)أن يعرض عن من تولى عن ذكره وهو الذى لم يرد إلا الحياة الدنيا وهو الذى لم يحب سوى متاع المعيشة الأولى وذلك وهو حب الدنيا هو مبلغهم من العلم والمراد حب متاع الدنيا غايتهم أى هدفهم من المعرفة بمخلوقاتها ووضح أن ربه أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أدرى بمن بعد عن دينه الموصل لجنته وهو أعرف بمن اهتدى أى أدرى بمن أطاع فوصل لجنته
علم الله بمن اتقى:
قال تعالى بسورة النجم:
" هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة فى بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " وضح الله للناس أنه أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض والمراد هو أعرف بكم أيها الناس عندما خلقكم من طين الأرض وإذ أنتم أجنة فى بطون أمهاتكم وهو أعرف بكم وقت أنتم صغار فى أرحام والداتكم وطلب من الناس ألا يزكوا أنفسهم أى ألا يمدحوا أى ألا يشكروا ذواتهم والسبب هو أنه أعلم بمن اتقى والمراد أنه أعرف بمن أطاع حكمه وهو يستحق المدح وهو الشكر على هذا
العلم بالكذاب الأشر:
قال تعالى بسورة القمر:
"كذبت ثمود بالنذر فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفى ضلال وسعر أألقى الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر سيعلمون غدا من الكذاب الأشر "وضح الله أن ثمود كذبت بالنذر والمراد كفرت بالآيات المعطاة للرسل (ص)فقالوا :أبشرا منا واحدا نتبعه والمراد أإنسانا واحدا منا نطيعه؟وهذا يعنى أنهم لن يطيعوا الرسول لأنهم إذا لفى ضلال أى سعر والمراد كفر أى خسار وهذا يعنى أنهم يعتبرون طاعتهم للرسول خسارة لهم ،أألقى عليه الذكر من بيننا والمراد هل أوحى له الوحى من وسطنا؟ ،بل هو كذاب أشر والمراد إنما هو مفترى مجرم وهذا يعنى أنهم يتهمونه بالكذب على الله وأنه مجرم عتيد ،ويرد الله عليهم فى وحيه لصالح (ص)قائلا :سيعلمون غدا من الكذاب الأشر والمراد سيعرفون فى المستقبل من المفترى المجرم عند نزول العذاب عليهم
تعليم الرحمان للقرآن :
قال تعالى بسورة الرحمن :
الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان "وضح الله للجن والإنس أن الرحمن علم القرآن والمراد أن النافع أنزل الكتاب وهو الوحى وخلق الإنسان والمراد وأنشأ آدم (ص)فعلمه البيان أى فعرفه الكلام وهو الأسماء مصداق لقوله بسورة البقرة"وعلم آدم الأسماء كلها "
العلم بالنشأة الأولى :
قال تعالى بسورة الواقعة:
"نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم فيما لا تعلمون ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون"وضح الله للناس نحن قدرنا بينكم الموت والمراد نحن أوجبنا عليكم الوفاة وما نحن بمسبوقين والمراد وما نحن بعاجزين على أن نبدل أمثالكم والمراد وما نحن بعاجزين عن أن نخلق غيركم وننشئكم فيما لا تعلمون والمراد ونخلقكم فى الذى لا تعرفون ،وهذا يعنى أنه يحييهم فى الذى يجهلون وهو القيامة التى يكذبون بها
القسم العظيم لو تعلمون :
قال تعالى بسورة الواقعة:
"فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم "أقسم الله فقال فلا أقسم بمواقع النجوم والمراد أحلف بمواضع المصابيح فى السماء ووضح أنه قسم لو يعلمون عظيم والمراد أنه حلف لو يعرفون كبير
العلم بإحياء الله الأرض:
قال تعالى بسورة الحديد:
"اعلموا أن الله يحيى الأرض بعد موتها "طلب الله من المؤمنين أن يعلموا أى يعرفوا أن الله يحيى الأرض بعد موتها والمراد أن الرب يعيد الحياة للأرض بعد جدبها
العلم بالحياة الدنيا :
قال تعالى بسورة الحديد:
"اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر فى الأموال والأولاد " طلب الله من الناس أن يعلموا والمراد أن يعرفوا أن قول أديانهم الباطلة على لسانهم أنما الحياة الدنيا لعب أى لهو أى زينة والمراد أن المعيشة الأولى عبث أى انشغال أى متاع وفسر هذا بأنه تفاخر بينهم أى تكابر بينهم فى الأشياء وفسر هذا بأنه تكاثر فى الأموال والأولاد والمراد تزايد فى الأملاك والعيال وهذا يعنى أن أديان الباطل تطالبهم باشباع شهواتهم من متاع الدنيا
علم الله بمن ينصره :
قال تعالى بسورة الحديد:
"وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب "وضح الله أنه يعلم من ينصره ورسله بالغيب والمراد أن يعرف الرب من يطيعه أى يطيع مبعوثيه خوفا من عذابه فى الخفاء والذى لا يراه ممن يعصاه
علم أهل الكتاب :
قال تعالى بسورة الحديد:
"لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شىء من فضل الله "وضح الله للمؤمنين أن إعطاء المؤمنين رحمته هو لئلا أى لكى لا يعلم أهل الكتاب والمراد لكى لا يعرف أصحاب الوحى السابق ألا يقدرون على شىء من فضل الله والمراد أنهم لا يملكون من جزء من رحمة الله
العلم بما فى السموات والأرض:
قال تعالى بسورة المجادلة :
"ألم تر أن الله يعلم ما فى السموات وما فى الأرض " سأل الله نبيه (ص)ألم تر أن الله يعلم والمراد هل لم تدرى أن الرب يعرف ما أى الذى فى السموات وما أى والذى فى الأرض ؟والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أن الله يعرف كل أمور الكون
رفع أصحاب العلم :
قال تعالى بسورة المجادلة:
" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات "وضح الله أنه يرفع الذين آمنوا وقد فسرهم بأنهم الذين أوتوا العلم درجات والمراد أنه يعطى الذين صدقوا حكمه أى الذين أعطوا الوحى عطايا هى حسنة الدنيا وحسنة
الحلف على الكذب مع العلم به:
قال تعالى بسورة المجادلة:
"ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون " سأل الله نبيه (ص)ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم والمراد ألم تدرى بالذين ناصروا ناسا لعنهم الله؟والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أن المنافقين ناصروا أهل الكتاب الذين سخط الله عليهم أى عاقبهم،ووضح أن المنافقين ما هم من المسلمين ولا هم من الكافرين وإنما مذبذبين بين الإثنين وهم يحلفون على الكذب والمراد وهم يقسمون على الباطل وهو أنهم من المسلمين وهم يعلمون أى يعرفون كذبهم فى قولهم ويعرفون عقوبته
الله أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم:
قال تعالى بسورة الممتحنة:
"وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم "وضح الله للمؤمنين أنه أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم والمراد أنه أعرف بالذى أسروا من العمل والذى أظهروا منه وسيحاسبهم عليه
الله أعلم بإيمان المهاجرات :
قال تعالى بسورة الممتحنة:
"يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن "نادى الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول:إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن والمراد إذا أتتكم المصدقات بحكم الله منتقلات لدولتكم فاختبروهن حتى تتأكدوا من صدق إيمانهن أو عدمه لأن بعض النساء تعلن إيمانها هروبا من زوجها حتى تتركه ووضح لهم إنهم إن علمونهن مؤمنات والمراد إن عرفوا أنهن مصدقات عن طريق مراقبة أفعالهن وأقوالهن حقا فالواجب عليهم هو ألا يرجعوهن للكفار والمراد ألا يعيدوهن لدول أزواجهن المكذبين بحكم الله والسبب هو أنهم ليسوا حل لهم والمراد ليست المؤمنات حلال للكفار ولا هم يحلون لهم والمراد ولا الكفار يباح زواجهم للمؤمنات
علم القوم أن موسى(ص) رسول الله لهم:
قال تعالى بسورة الصف:
"وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذوننى وقد تعلمون أنى رسول الله إليكم "وضح الله أن موسى(ص)قال لبنى لقومه وهم بنى إسرائيل :لم تؤذوننى وقد تعلمون أنى رسول الله إليكم والمراد لماذا تضروننى وأنتم تعرفون أنى مبعوث الرب لكم ؟وهذا يعنى أنهم يعرفون أنه مبعوث الله ومع هذا يضرونه
التجارة المنجية لمن يعلمون :
قال تعالى بسورة الصف:
"يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله
بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون "نادى الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول:هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم والمراد هل أعلمكم ببيع ينقذكم من عقاب مهين ؟وأجاب الله على السؤال لأن المؤمنين أرادوا العلم فقال تؤمنون بالله ورسوله (ص)والمراد تصدقون بحكم الله المنزل على نبيه (ص)وتجاهدوا فى سبيل الله بأموالكم وأنفسكم والمراد وتعملون لنصر دين الله بأملاككم وذواتكم ذلكم وهو الإيمان والجهاد هو خير لكم إن كنتم تعلمون"
تعليم الأميين الكتاب:
قال تعالى بسورة الجمعة:
"هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة "وضح الله أنه هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم والمراد هو الذى أرسل فى الناس مبعوثا منهم يتلوا عليهم آياته والمراد يبلغ لهم أحكام الله وهى الصحف وفسر هذا بأنه يزكيهم أى يعلمهم ما يرحمهم وفسر هذا بأنه يعلمهم الكتاب الذى هو الحكمة والمراد يعرفهم الوحى وهو حكم الله
الصلاة خير لمن يعلمون :
قال تعالى بسورة الجمعة:
"يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون "نادى الله الذين آمنوا:إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة والمراد إذا أذن لأداء الصلاة فى صباح يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله والمراد فاذهبوا إلى طاعة حكم الله بالصلاة وذروا البيع والمراد واتركوا البيع وهو أى عمل تحصلون على المال من خلاله ذلكم وهو أداء الصلاة خير لكم إن كنتم تعلمون والمراد أفضل ثوابا لكم إن كنتم تعرفون الحق
الله يعلم أن محمد(ص) رسوله:
قال تعالى بسورة المنافقون:
" إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله "المعنى وضح الله لنبيه (ص)أن المنافقون وهم المذبذبون بين الإسلام والكفر إذا جاءوه أى حضروا فى مكان وجوده قالوا نشهد إنك لرسول الله والمراد نعترف إنك لمبعوث من عند الله ووضح أنه يعلم أنك لرسول الله والمراد أن الله يعرف أنك لمبعوث الله لهم
المنافقون والعلم بالعزة:
قال تعالى بسورة المنافقون:
"ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون "وضح الله أن العزة وهى القوة لله جميعا وفسر هذا بأن القوة وهى النصر هى لرسول(ص)وللمؤمنين وهم المصدقين بحكمه على المنافقين وغيرهم ولكن المنافقين لا يعلمون والمراد ولكن المذبذبين لا يفهمون هذا
العلم بأنه قادر على كل شىء
قال تعالى بسورة الطلاق
"الله الذى خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شىء قدير وأن الله قد أحاط بكل شىء علما "وضح الله للمؤمنين أن الله هو الذى خلق أى أبدع أى أنشأ سبع سموات ومن الأرض مثلهن والمراد ومن الأرض عددهن أى أن الأرض سبع طبقات هى الأخرى والأمر يتنزل بينهم والمراد وحكم الله يطاع فيهن والسبب فى هذا القول هو أن يعلموا أى يعرفوا أن الله على كل شىء قدير والمراد أن الرب لكل أمر يريد فاعل وأن الله قد أحاط بكل شىء علما والمراد وأن الرب قد شمل كل مخلوق بمعرفته فهو يعلم كل شىء
علم الله بمن خلق:
قال تعالى بسورة الملك:
"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " سأل الله ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير والمراد ألا يعرف من أبدع وهو المحيط العليم؟والغرض من السؤال إخبار الناس أنه يعرف كل شىء عن كل مخلوق خلقه
العلم بالنذير:
قال تعالى بسورة الملك:
"أأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هى تمور أم أمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف كان نذير " سأل الله الكفار أأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض والمراد أأستبعدتم رب من فى السماء أن يزلزل بكم جانب البر فإذا هى تمور أى تتحرك مهلكة لكم ؟أم أمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا والمراد هل استبعدتم رب من فى السماء أن يبعث لكم حجارة مهلكة ؟والغرض من السؤال هو إخبار الكفار أن جعلهم الخسف والحاصب شىء مستحيل الوقوع من رب كل من فى السماء هو وهم وخداع لأنفسهم ولذا يقول فستعلمون كيف كان نذير والمراد فستعرفون فكيف كان عقاب والمراد سيدرون بعقاب الله وقت نزوله عليهم
علم الوعد عند الله:
قال تعالى بسورة الملك:
ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل إنما العلم عند الله "وضح الله لنا أن الكفار يقولون للنبى (ص)متى هذا الوعد وهو الفتح أى البعث إن كنتم صادقين أى إن كنتم عادلين فى قولكم بوقوعه؟وهذا يعنى أنهم يريدون معرفة الموعد تحديدا وهو ما لا يفيدهم وطلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم :إنما العلم وهو معرفة اليوم تحديدا عند الله
ستعلمون من هو فى ضلال مبين
قال تعالى بسورة الملك:
"قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو فى ضلال مبين " طلب الله من نبيه (ص)أن يجيب على سؤال الآية السابقة :فمن يجير الكافرين من عذاب أليم؟بقوله هو الرحمن أى النافع آمنا به أى صدقنا بحكمه وعليه توكلنا والمراد وبطاعة حكمه احتمينا من العذاب فستعلمون من هو فى ضلال مبين والمراد فستعرفون من هو فى عذاب كبير ومن هو فى الجنة
ربك أعلم بمن ضل عن سبيله
قال تعالى بسورة القلم:
"فستبصر ويبصرون بأييكم المفتون إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين "وضح الله لنبيه (ص)أنه سيبصر ويبصرون والمراد سيعلم ويعلم الكفار بأييكم المفتون أى أييكم المعذب فى النار ،إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله والمراد إن إلهك هو أدرى بمن بعد عن طاعة دينه وهو المفسد وهو أعلم بالمهتدين والمراد وهو أعرف بالمتقين له
عذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون:
قال تعالى بسورة القلم:
"ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون" وضح الله لنبيه (ص)أن عذاب الآخرة أكبر والمراد فأما عقاب القيامة أخزى أى أعظم مصداق لقوله بسورة فصلت "ولعذاب الآخرة أخزى "لو كانوا يعلمون أى لو كانوا يعرفون الحق فيطيعونه
الاستدراج من حيث لا يعلمون:
قال تعالى بسورة القلم:
"فذرنى ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون " طلب الله من نبيه (ص)أن يذره ومن يكذب بهذا الحديث والمراد أن يترك حكم الله يتعامل مع من يكفر بهذا القرآن وحكم الله هو أن يستدرجهم من حيث لا يعلمون والمراد أن يدخلهم النار من الذى لا يتوقعون أنه جالب لهم العقاب وهو الخير
العلم بالمكذبين:
قال تعالى بسورة الحاقة :
"وإنا لنعلم أن منكم مكذبين "وضح الله للناس أنه يعلم أن منهم مكذبين والمراد يعرف أن من الناس كافرين بحكم الله
عالم الغيب :
قال تعالى بسورة الجن :
عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم "وضح الله أنهر عالم الغيب أى عارف أخبار الوحى الخفى فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول والمراد فلا يطلع على وحيه أحدا إلا من اختار من نبى وهذا يعنى أنه لا يخبر الوحى إلا لمن يختاره من الناس رسولا ،فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا والمراد فإنه يرسل فى حاضره وفى مستقبله مراقبا له والسبب ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم والمراد ليعرف أن قد قالوا للناس أحكام خالقهم
علم الله بقيام الليل:
قال تعالى بسورة المزمل :
"إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وأخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله وأخرون يقاتلون فى سبيل الله "وضح لنبيه (ص)أن ربه وهو خالقه يعلم أنه يقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والمراد يعرف أنه يستيقظ أقل من ثلثى الليل فى بعض الليالى ونصفه فى ليال أخرى وثلثه فى ليال أخرى وجماعة من الذين آمنوا به ووضح للمؤمنين أن الله يقدر أى يحسب أى يحصى وقت الليل والنهار ،علم أن لن تحصوه والمراد عرف أن لن تقرءوا القرآن كله فتاب عليكم أى فنسخ حكم قراءته كله فى ليلة فاقرءوا ما تيسر من القرآن والمراد فاتلوا ما سهل لكم من الكتاب فى الليل ووضح لهم أنه علم أن سيكون منكم مرضى والمراد عرف أن سيصبح منك عليليين أى مصابين بالسقم وأخرون يضربون فى الأرض والمراد وأخرون يسعون فى مناكب الأرض يبتغون من فضل الله والمراد يريدون من رزق الله بسعيهم
العالم بجنوده وحده هو الله :
قال تعالى بسورة المدثر:
"وما يعلم جنود ربك إلا هو "وضح الله لنبيه (ص)أنه لا يعلم جنود ربه إلا هو والمراد لا يعرف أنصار خالقه إلا الله وحده
الله أعلم بما يوعون
قال تعالى بسورة الإنشقاق:
"والله أعلم بما يوعون "وضح الله أنه اعلم والمراد أعرف بما يصنع الكفار فهو عارف به كله وسيعاقبهم عليه
الله يعلم الجهر:
قال تعالى بسورة الأعلى:
"سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى "وضح الله لنبيه (ص)أنه سيقرئه أى سيبلغه الوحى فعليه ألا ينسى إلا ما شاء الله والمراد فعليه ألا يسهو عن طاعة الوحى أى يعصى حكم الله إلا ما قدر الله سابقا أنه سيعصاه من الأحكام والمؤمنين ووضح أنه يعلم الجهر وما يخفى أى أنه يعرف العلن والذى يكتم أى يسر
تعليم الإنسان ما لم يعلم :
قال تعالى بسورة العلق :
"اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "طلب الله من نبيه(ص) اقرأ وربك الأكرم والمراد أطع حكم الله وخالقك الأعظم الذى علم بالقلم والمراد الذى عرف الإنسان عن طريق القلم وهو أداة الكتابة عن طريق كلمة كن وهو علم الإنسان ما لم يعلم أى عرف آدم (ص)الذى لم يعرف وهو الأسماء كلها
قال تعالى بسورة محمد:
"والله يعلم إسرارهم "وضح الله أنه يعلم إسرارهم والمراد والله يعرف خفاياهم التى يخفونها
الله يعلم أعمالكم
قال تعالى بسورة محمد:
" والله يعلم أعمالكم " وضح الله للمؤمنين أنه يعلم أعمالهم والمراد يعرف أفعالهم وسيحاسبهم عليها
العلم بالمجاهدين :
قال تعالى بسورة محمد:
" ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين "وضح الله للمؤمنين أنه يبلوهم والمراد أنه يمتحنهم بحكمه حتى يعلم أى يميز المجاهدين وفسرهم بأنهم الصابرين وهم المطيعين لحكم الله من المخالفين لحكمه
العلم بما فى قلوب المؤمنين:
قال تعالى بسورة الفتح :
"لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها "وضح الله لنبيه (ص)أنه رضى عن المؤمنين إذ يبايعونه تحت الشجرة والمراد أنه قبل من المصدقين بحكمه عهدهم إذا يعاهدونه على القتال أسفل الشجرة التى كان موجودا تحتها وقد علم ما فى قلوبهم والمراد وقد عرف الله الذى فى نفوسهم لذا أنزل السكينة عليهم والمراد وضع الطمأنينة فى قلوبهم بذكرهم لله وأثابهم فتحا قريبا والمراد وأعطاهم نصرا واقعا هو فتح مكة ومغانم كثيرة أى وأموال عديدة يأخذونها أى يملكونها
عدم علم المجاهدين بمخفى الايمان من قريش :
قال تعالى بسورة الفتح:
"ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم "وضح الله للمؤمنين أن لولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات والمراد وبسبب ذكور مصدقون وإناث مصدقات بحكم الله يخفون تصديقهم لم تعلموهم أى لم تعرفوا شخصياتهم أن تطؤهم والمراد كى لا تقتلوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم والمراد فيكتب عليكم بسببهم ذنب بغير معرفة وهو القتل الخطأ وهذا يعنى أنهم سيرتكبون خطأ غير متعمد منهم
علم الله بما لم يعلم المؤمنون :
قال تعالى بسورة الفتح:
"لقد صدق الله رسوله الرءيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا "وضح الله أنه صدق رسوله (ص)الرؤيا بالحق والمراد أن الرب نفذ لنبيه (ص)الحلم بالعدل أى كما حدث فى المنام بالضبط وهو حلم دخول مكة ووضح للمؤمنين أنهم يدخلون المسجد الحرام إن شاء الله آمنين والمراد أنهم يزورون البيت الحرام وهو مكة مطمئنين وهم محلقين رءوسهم والمراد وهم مزيلين شعورهم وأظافرهم ومقصرين أى أو مقللين من طول شعورهم وأظافرهم وهم لا يخافون أى لا يخشون أذى الكفار ووضح لهم أنه علم ما لم يعلموا والمراد عرف الذى لم يعرفوا وهو أنه جعل من دون ذلك فتحا قريبا والمراد أنه جعل من بعد زيارتهم لمكة عمارا وحجاجا نصرا واقعا وهو فتح مكة
العلم بوجود الرسول (ص)فى القوم :
قال تعالى بسورة الحجرات:
"واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم فى كثير من الأمر لعنتم " طلب الله من المؤمنين أن يعلموا والمراد أن يعرفوا أن فيهم رسول الله والمراد أن معهم نبى الله (ص)لو يطيعهم فى كثير من الأمر والمراد لو يتبعهم فى كثير من الحكم وهو رأيهم فى القضايا المختلفة لعنتوا أى لكفروا بسبب هذا
أتعلمون الله بدينكم؟
قال تعالى بسورة الحجرات:
"قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما فى السموات والأرض والله بكل شىء عليم " لب الله من نبيه (ص)أن يقول للأعراب:أتعلمون الله بدينكم والمراد أتخبرون الرب بحكمكم ؟ والله يعلم أى يعرف ما أى الذى فى السموات والأرض والله بكل شىء عليم والمراد والرب بكل أمر محيط والغرض من القول هو إخبارهم أن ظنهم أن الله لا يعلم السر والخفاء خطأ
علم الله بالغيب:
قال تعالى بسورة الحجرات:
"إن الله يعلم غيب السموات والأرض " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم إن الله يعلم غيب والمراد إن الرب يعرف السر وهو العمل أو القول الخفى فى السموات والأرض
العلم بما تنقص الأرض من الناس:
قال تعالى بسورة ق:
"قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ "وضح الله أنه قد علم ما تنقص الأرض منهم والمراد أنه قد عرف الذى تبتلع الأرض منهم وهو من يموت وعندنا كتاب حفيظ والمراد ولدينا سجل أى إمام مبين
علم الله بوسوسة النفس:
قال تعالى بسورة ق:
"ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه "وضح الله أنه خلق الإنسان والمراد أنه أبدع المرء وهو يعلم ما توسوس به نفسه والمراد وهو يعرف الذى تقول له نفسه أى الله يدرى الذى تزين للإنسان نفسه
نحن أعلم بما يقولون:
قال تعالى بسورة ق:
"نحن أعلم بما يقولون "وضح الله لنبيه (ص)أنه أعلم بما يقولون والمراد أدرى بالذى يزعم الكفار عن الوحى
عدم علم الناس بالعذاب :
قال تعالى بسورة الطور :
"وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون"وضح الله أن للذين ظلموا أى كفروا بحكم الله عذابا أى عقابا دون ذلك أى بعد يوم الصعق فى الدنيا وهو العذاب الأكبر عذاب القيامة ولكن أكثرهم لا يعلمون والمراد ولكن معظمهم لا يؤمنون أى لا يصدقون بالعذاب
تعليم شديد القوى للوحى :
قال تعالى بسورة النجم :
"إنه هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى "أقسم الله للناس بالنجم إذا هوى على أن القرآن وحى الله وعلى أنه لا ينطق عن الهوى أى لا يتكلم القرآن من عند نفسه وهى شهوته وإنما القرآن وحى يوحى أى إلقاء يلقى له علمه شديد القوى والمراد ألقاه له عظيم القدرات
عدم علم الكفار بالملائكة :
قال تعالى بسورة النجم:
"إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى وما لهم بذلك من علم "وضح الله أن الذين لا يؤمنون بالآخرة وهم الذين لا يصدقون بحدوث القيامة يسمون الملائكة تسمية الأنثى والمراد يدعون الملائكة دعاء البنت وما لهم بذلك من علم والمراد وليس لهم فى قولهم هذا من وحى يصدقهم فى قولهم
مبلغ الكفار من العلم :
قال تعالى بسورة النجم:
" ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى " طلب الله من نبيه (ص)أن يعرض عن من تولى عن ذكره وهو الذى لم يرد إلا الحياة الدنيا وهو الذى لم يحب سوى متاع المعيشة الأولى وذلك وهو حب الدنيا هو مبلغهم من العلم والمراد حب متاع الدنيا غايتهم أى هدفهم من المعرفة بمخلوقاتها ووضح أن ربه أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أدرى بمن بعد عن دينه الموصل لجنته وهو أعرف بمن اهتدى أى أدرى بمن أطاع فوصل لجنته
علم الله بمن اتقى:
قال تعالى بسورة النجم:
" هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة فى بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " وضح الله للناس أنه أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض والمراد هو أعرف بكم أيها الناس عندما خلقكم من طين الأرض وإذ أنتم أجنة فى بطون أمهاتكم وهو أعرف بكم وقت أنتم صغار فى أرحام والداتكم وطلب من الناس ألا يزكوا أنفسهم أى ألا يمدحوا أى ألا يشكروا ذواتهم والسبب هو أنه أعلم بمن اتقى والمراد أنه أعرف بمن أطاع حكمه وهو يستحق المدح وهو الشكر على هذا
العلم بالكذاب الأشر:
قال تعالى بسورة القمر:
"كذبت ثمود بالنذر فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفى ضلال وسعر أألقى الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر سيعلمون غدا من الكذاب الأشر "وضح الله أن ثمود كذبت بالنذر والمراد كفرت بالآيات المعطاة للرسل (ص)فقالوا :أبشرا منا واحدا نتبعه والمراد أإنسانا واحدا منا نطيعه؟وهذا يعنى أنهم لن يطيعوا الرسول لأنهم إذا لفى ضلال أى سعر والمراد كفر أى خسار وهذا يعنى أنهم يعتبرون طاعتهم للرسول خسارة لهم ،أألقى عليه الذكر من بيننا والمراد هل أوحى له الوحى من وسطنا؟ ،بل هو كذاب أشر والمراد إنما هو مفترى مجرم وهذا يعنى أنهم يتهمونه بالكذب على الله وأنه مجرم عتيد ،ويرد الله عليهم فى وحيه لصالح (ص)قائلا :سيعلمون غدا من الكذاب الأشر والمراد سيعرفون فى المستقبل من المفترى المجرم عند نزول العذاب عليهم
تعليم الرحمان للقرآن :
قال تعالى بسورة الرحمن :
الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان "وضح الله للجن والإنس أن الرحمن علم القرآن والمراد أن النافع أنزل الكتاب وهو الوحى وخلق الإنسان والمراد وأنشأ آدم (ص)فعلمه البيان أى فعرفه الكلام وهو الأسماء مصداق لقوله بسورة البقرة"وعلم آدم الأسماء كلها "
العلم بالنشأة الأولى :
قال تعالى بسورة الواقعة:
"نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم فيما لا تعلمون ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون"وضح الله للناس نحن قدرنا بينكم الموت والمراد نحن أوجبنا عليكم الوفاة وما نحن بمسبوقين والمراد وما نحن بعاجزين على أن نبدل أمثالكم والمراد وما نحن بعاجزين عن أن نخلق غيركم وننشئكم فيما لا تعلمون والمراد ونخلقكم فى الذى لا تعرفون ،وهذا يعنى أنه يحييهم فى الذى يجهلون وهو القيامة التى يكذبون بها
القسم العظيم لو تعلمون :
قال تعالى بسورة الواقعة:
"فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم "أقسم الله فقال فلا أقسم بمواقع النجوم والمراد أحلف بمواضع المصابيح فى السماء ووضح أنه قسم لو يعلمون عظيم والمراد أنه حلف لو يعرفون كبير
العلم بإحياء الله الأرض:
قال تعالى بسورة الحديد:
"اعلموا أن الله يحيى الأرض بعد موتها "طلب الله من المؤمنين أن يعلموا أى يعرفوا أن الله يحيى الأرض بعد موتها والمراد أن الرب يعيد الحياة للأرض بعد جدبها
العلم بالحياة الدنيا :
قال تعالى بسورة الحديد:
"اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر فى الأموال والأولاد " طلب الله من الناس أن يعلموا والمراد أن يعرفوا أن قول أديانهم الباطلة على لسانهم أنما الحياة الدنيا لعب أى لهو أى زينة والمراد أن المعيشة الأولى عبث أى انشغال أى متاع وفسر هذا بأنه تفاخر بينهم أى تكابر بينهم فى الأشياء وفسر هذا بأنه تكاثر فى الأموال والأولاد والمراد تزايد فى الأملاك والعيال وهذا يعنى أن أديان الباطل تطالبهم باشباع شهواتهم من متاع الدنيا
علم الله بمن ينصره :
قال تعالى بسورة الحديد:
"وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب "وضح الله أنه يعلم من ينصره ورسله بالغيب والمراد أن يعرف الرب من يطيعه أى يطيع مبعوثيه خوفا من عذابه فى الخفاء والذى لا يراه ممن يعصاه
علم أهل الكتاب :
قال تعالى بسورة الحديد:
"لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شىء من فضل الله "وضح الله للمؤمنين أن إعطاء المؤمنين رحمته هو لئلا أى لكى لا يعلم أهل الكتاب والمراد لكى لا يعرف أصحاب الوحى السابق ألا يقدرون على شىء من فضل الله والمراد أنهم لا يملكون من جزء من رحمة الله
العلم بما فى السموات والأرض:
قال تعالى بسورة المجادلة :
"ألم تر أن الله يعلم ما فى السموات وما فى الأرض " سأل الله نبيه (ص)ألم تر أن الله يعلم والمراد هل لم تدرى أن الرب يعرف ما أى الذى فى السموات وما أى والذى فى الأرض ؟والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أن الله يعرف كل أمور الكون
رفع أصحاب العلم :
قال تعالى بسورة المجادلة:
" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات "وضح الله أنه يرفع الذين آمنوا وقد فسرهم بأنهم الذين أوتوا العلم درجات والمراد أنه يعطى الذين صدقوا حكمه أى الذين أعطوا الوحى عطايا هى حسنة الدنيا وحسنة
الحلف على الكذب مع العلم به:
قال تعالى بسورة المجادلة:
"ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون " سأل الله نبيه (ص)ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم والمراد ألم تدرى بالذين ناصروا ناسا لعنهم الله؟والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أن المنافقين ناصروا أهل الكتاب الذين سخط الله عليهم أى عاقبهم،ووضح أن المنافقين ما هم من المسلمين ولا هم من الكافرين وإنما مذبذبين بين الإثنين وهم يحلفون على الكذب والمراد وهم يقسمون على الباطل وهو أنهم من المسلمين وهم يعلمون أى يعرفون كذبهم فى قولهم ويعرفون عقوبته
الله أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم:
قال تعالى بسورة الممتحنة:
"وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم "وضح الله للمؤمنين أنه أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم والمراد أنه أعرف بالذى أسروا من العمل والذى أظهروا منه وسيحاسبهم عليه
الله أعلم بإيمان المهاجرات :
قال تعالى بسورة الممتحنة:
"يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن "نادى الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول:إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن والمراد إذا أتتكم المصدقات بحكم الله منتقلات لدولتكم فاختبروهن حتى تتأكدوا من صدق إيمانهن أو عدمه لأن بعض النساء تعلن إيمانها هروبا من زوجها حتى تتركه ووضح لهم إنهم إن علمونهن مؤمنات والمراد إن عرفوا أنهن مصدقات عن طريق مراقبة أفعالهن وأقوالهن حقا فالواجب عليهم هو ألا يرجعوهن للكفار والمراد ألا يعيدوهن لدول أزواجهن المكذبين بحكم الله والسبب هو أنهم ليسوا حل لهم والمراد ليست المؤمنات حلال للكفار ولا هم يحلون لهم والمراد ولا الكفار يباح زواجهم للمؤمنات
علم القوم أن موسى(ص) رسول الله لهم:
قال تعالى بسورة الصف:
"وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذوننى وقد تعلمون أنى رسول الله إليكم "وضح الله أن موسى(ص)قال لبنى لقومه وهم بنى إسرائيل :لم تؤذوننى وقد تعلمون أنى رسول الله إليكم والمراد لماذا تضروننى وأنتم تعرفون أنى مبعوث الرب لكم ؟وهذا يعنى أنهم يعرفون أنه مبعوث الله ومع هذا يضرونه
التجارة المنجية لمن يعلمون :
قال تعالى بسورة الصف:
"يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله
بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون "نادى الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول:هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم والمراد هل أعلمكم ببيع ينقذكم من عقاب مهين ؟وأجاب الله على السؤال لأن المؤمنين أرادوا العلم فقال تؤمنون بالله ورسوله (ص)والمراد تصدقون بحكم الله المنزل على نبيه (ص)وتجاهدوا فى سبيل الله بأموالكم وأنفسكم والمراد وتعملون لنصر دين الله بأملاككم وذواتكم ذلكم وهو الإيمان والجهاد هو خير لكم إن كنتم تعلمون"
تعليم الأميين الكتاب:
قال تعالى بسورة الجمعة:
"هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة "وضح الله أنه هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم والمراد هو الذى أرسل فى الناس مبعوثا منهم يتلوا عليهم آياته والمراد يبلغ لهم أحكام الله وهى الصحف وفسر هذا بأنه يزكيهم أى يعلمهم ما يرحمهم وفسر هذا بأنه يعلمهم الكتاب الذى هو الحكمة والمراد يعرفهم الوحى وهو حكم الله
الصلاة خير لمن يعلمون :
قال تعالى بسورة الجمعة:
"يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون "نادى الله الذين آمنوا:إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة والمراد إذا أذن لأداء الصلاة فى صباح يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله والمراد فاذهبوا إلى طاعة حكم الله بالصلاة وذروا البيع والمراد واتركوا البيع وهو أى عمل تحصلون على المال من خلاله ذلكم وهو أداء الصلاة خير لكم إن كنتم تعلمون والمراد أفضل ثوابا لكم إن كنتم تعرفون الحق
الله يعلم أن محمد(ص) رسوله:
قال تعالى بسورة المنافقون:
" إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله "المعنى وضح الله لنبيه (ص)أن المنافقون وهم المذبذبون بين الإسلام والكفر إذا جاءوه أى حضروا فى مكان وجوده قالوا نشهد إنك لرسول الله والمراد نعترف إنك لمبعوث من عند الله ووضح أنه يعلم أنك لرسول الله والمراد أن الله يعرف أنك لمبعوث الله لهم
المنافقون والعلم بالعزة:
قال تعالى بسورة المنافقون:
"ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون "وضح الله أن العزة وهى القوة لله جميعا وفسر هذا بأن القوة وهى النصر هى لرسول(ص)وللمؤمنين وهم المصدقين بحكمه على المنافقين وغيرهم ولكن المنافقين لا يعلمون والمراد ولكن المذبذبين لا يفهمون هذا
العلم بأنه قادر على كل شىء
قال تعالى بسورة الطلاق
"الله الذى خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شىء قدير وأن الله قد أحاط بكل شىء علما "وضح الله للمؤمنين أن الله هو الذى خلق أى أبدع أى أنشأ سبع سموات ومن الأرض مثلهن والمراد ومن الأرض عددهن أى أن الأرض سبع طبقات هى الأخرى والأمر يتنزل بينهم والمراد وحكم الله يطاع فيهن والسبب فى هذا القول هو أن يعلموا أى يعرفوا أن الله على كل شىء قدير والمراد أن الرب لكل أمر يريد فاعل وأن الله قد أحاط بكل شىء علما والمراد وأن الرب قد شمل كل مخلوق بمعرفته فهو يعلم كل شىء
علم الله بمن خلق:
قال تعالى بسورة الملك:
"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " سأل الله ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير والمراد ألا يعرف من أبدع وهو المحيط العليم؟والغرض من السؤال إخبار الناس أنه يعرف كل شىء عن كل مخلوق خلقه
العلم بالنذير:
قال تعالى بسورة الملك:
"أأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هى تمور أم أمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف كان نذير " سأل الله الكفار أأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض والمراد أأستبعدتم رب من فى السماء أن يزلزل بكم جانب البر فإذا هى تمور أى تتحرك مهلكة لكم ؟أم أمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا والمراد هل استبعدتم رب من فى السماء أن يبعث لكم حجارة مهلكة ؟والغرض من السؤال هو إخبار الكفار أن جعلهم الخسف والحاصب شىء مستحيل الوقوع من رب كل من فى السماء هو وهم وخداع لأنفسهم ولذا يقول فستعلمون كيف كان نذير والمراد فستعرفون فكيف كان عقاب والمراد سيدرون بعقاب الله وقت نزوله عليهم
علم الوعد عند الله:
قال تعالى بسورة الملك:
ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل إنما العلم عند الله "وضح الله لنا أن الكفار يقولون للنبى (ص)متى هذا الوعد وهو الفتح أى البعث إن كنتم صادقين أى إن كنتم عادلين فى قولكم بوقوعه؟وهذا يعنى أنهم يريدون معرفة الموعد تحديدا وهو ما لا يفيدهم وطلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم :إنما العلم وهو معرفة اليوم تحديدا عند الله
ستعلمون من هو فى ضلال مبين
قال تعالى بسورة الملك:
"قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو فى ضلال مبين " طلب الله من نبيه (ص)أن يجيب على سؤال الآية السابقة :فمن يجير الكافرين من عذاب أليم؟بقوله هو الرحمن أى النافع آمنا به أى صدقنا بحكمه وعليه توكلنا والمراد وبطاعة حكمه احتمينا من العذاب فستعلمون من هو فى ضلال مبين والمراد فستعرفون من هو فى عذاب كبير ومن هو فى الجنة
ربك أعلم بمن ضل عن سبيله
قال تعالى بسورة القلم:
"فستبصر ويبصرون بأييكم المفتون إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين "وضح الله لنبيه (ص)أنه سيبصر ويبصرون والمراد سيعلم ويعلم الكفار بأييكم المفتون أى أييكم المعذب فى النار ،إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله والمراد إن إلهك هو أدرى بمن بعد عن طاعة دينه وهو المفسد وهو أعلم بالمهتدين والمراد وهو أعرف بالمتقين له
عذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون:
قال تعالى بسورة القلم:
"ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون" وضح الله لنبيه (ص)أن عذاب الآخرة أكبر والمراد فأما عقاب القيامة أخزى أى أعظم مصداق لقوله بسورة فصلت "ولعذاب الآخرة أخزى "لو كانوا يعلمون أى لو كانوا يعرفون الحق فيطيعونه
الاستدراج من حيث لا يعلمون:
قال تعالى بسورة القلم:
"فذرنى ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون " طلب الله من نبيه (ص)أن يذره ومن يكذب بهذا الحديث والمراد أن يترك حكم الله يتعامل مع من يكفر بهذا القرآن وحكم الله هو أن يستدرجهم من حيث لا يعلمون والمراد أن يدخلهم النار من الذى لا يتوقعون أنه جالب لهم العقاب وهو الخير
العلم بالمكذبين:
قال تعالى بسورة الحاقة :
"وإنا لنعلم أن منكم مكذبين "وضح الله للناس أنه يعلم أن منهم مكذبين والمراد يعرف أن من الناس كافرين بحكم الله
عالم الغيب :
قال تعالى بسورة الجن :
عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم "وضح الله أنهر عالم الغيب أى عارف أخبار الوحى الخفى فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول والمراد فلا يطلع على وحيه أحدا إلا من اختار من نبى وهذا يعنى أنه لا يخبر الوحى إلا لمن يختاره من الناس رسولا ،فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا والمراد فإنه يرسل فى حاضره وفى مستقبله مراقبا له والسبب ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم والمراد ليعرف أن قد قالوا للناس أحكام خالقهم
علم الله بقيام الليل:
قال تعالى بسورة المزمل :
"إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وأخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله وأخرون يقاتلون فى سبيل الله "وضح لنبيه (ص)أن ربه وهو خالقه يعلم أنه يقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والمراد يعرف أنه يستيقظ أقل من ثلثى الليل فى بعض الليالى ونصفه فى ليال أخرى وثلثه فى ليال أخرى وجماعة من الذين آمنوا به ووضح للمؤمنين أن الله يقدر أى يحسب أى يحصى وقت الليل والنهار ،علم أن لن تحصوه والمراد عرف أن لن تقرءوا القرآن كله فتاب عليكم أى فنسخ حكم قراءته كله فى ليلة فاقرءوا ما تيسر من القرآن والمراد فاتلوا ما سهل لكم من الكتاب فى الليل ووضح لهم أنه علم أن سيكون منكم مرضى والمراد عرف أن سيصبح منك عليليين أى مصابين بالسقم وأخرون يضربون فى الأرض والمراد وأخرون يسعون فى مناكب الأرض يبتغون من فضل الله والمراد يريدون من رزق الله بسعيهم
العالم بجنوده وحده هو الله :
قال تعالى بسورة المدثر:
"وما يعلم جنود ربك إلا هو "وضح الله لنبيه (ص)أنه لا يعلم جنود ربه إلا هو والمراد لا يعرف أنصار خالقه إلا الله وحده
الله أعلم بما يوعون
قال تعالى بسورة الإنشقاق:
"والله أعلم بما يوعون "وضح الله أنه اعلم والمراد أعرف بما يصنع الكفار فهو عارف به كله وسيعاقبهم عليه
الله يعلم الجهر:
قال تعالى بسورة الأعلى:
"سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى "وضح الله لنبيه (ص)أنه سيقرئه أى سيبلغه الوحى فعليه ألا ينسى إلا ما شاء الله والمراد فعليه ألا يسهو عن طاعة الوحى أى يعصى حكم الله إلا ما قدر الله سابقا أنه سيعصاه من الأحكام والمؤمنين ووضح أنه يعلم الجهر وما يخفى أى أنه يعرف العلن والذى يكتم أى يسر
تعليم الإنسان ما لم يعلم :
قال تعالى بسورة العلق :
"اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "طلب الله من نبيه(ص) اقرأ وربك الأكرم والمراد أطع حكم الله وخالقك الأعظم الذى علم بالقلم والمراد الذى عرف الإنسان عن طريق القلم وهو أداة الكتابة عن طريق كلمة كن وهو علم الإنسان ما لم يعلم أى عرف آدم (ص)الذى لم يعرف وهو الأسماء كلها
رد: العلم فى القرآن
ألم يعلم بأن الله يرى؟
قال تعالى بسورة العلق :
"أرأيت الذى ينهى عبدا إذا صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى ألم يعلم بأن الله يرى"سأل الله نبيه (ص)أرأيت الذى ينهى عبدا إذا صلى والمراد أعرفت بالذى يمنع إنسانا إذا أسلم؟ وسأل أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى والمراد أعرفت إن كان على الحق أى عمل بالحق؟وسأل أرأيت إن كذب وتولى أى أعرفت إن كفر أى خالف الحق ؟ وسأل ألم يعلم بأن الله يرى والمراد ألم يعرف أن الله يعرف كل شىء؟والغرض من السؤال هو إخباره أن الكافر لا يعتقد أن الله يعلم كل شىء
العلم بما بعد بعثرة القبور:
قال تعالى بسورة العاديات:
"أفلا يعلم إذا بعثر ما فى القبور وحصل ما فى الصدور إن ربهم بهم يومئذ لخبير " سأل الله أفلا يعلم إذا بعثر ما فى القبور وحصل ما فى الصدور والمراد أفلا يدرى إذا قام من فى المدافن وبان الذى فى النفوس ؟والغرض من السؤال هو إخبار الإنسان أنه سيعرف عقابه إذا بعث الموتى وظهر الذى فى صدورهم ،إن ربهم بهم يومئذ لخبير والمراد إن خالقهم بهم يوم القيامة لعليم
علم اليقين :
قال تعالى بسورة التكاثر:
"كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين "وضح الله للناس أن كلا وهى الحقيقة هى أنهم لو يعلمون علم اليقين أى لو يعرفون معرفة الموت لترون الجحيم أى لتشاهدون النار والمراد لتدخلن فى العذاب وفسر هذا بأنهم يرونها عين اليقين أى يشاهدونها حق المشاهدة والمراد يذوقونها واجب الذوق
إنى أعلم ما لا تعلمون
قال تعالى بسورة البقرة :
" قال إنى أعلم ما لا تعلمون"وهو ما فسره قوله بنفس السورة "إنى أعلم غيب السموات والأرض "فالذى لا تعلمه الملائكة هو الغيب ومعنى القول قال الله إنى أعرف الذى لا تعرفون ،وهذا يعنى أن الله يخبر الملائكة أن لا وجه لإعتراضهم لأنهم يجهلون ما يعلمه
تعليم آدم (ص)
قال تعالى بسورة البقرة :
"وعلم آدم الأسماء كلها "وهو ما فسره قوله بسورة الرحمن "الرحمن خلق الإنسان علمه البيان "وقوله بسورة العلق"علم الإنسان ما لم يعلم"فآدم(ص)هو الإنسان والأسماء كلها هى البيان هى الذى لم يكن يعلم وهو الكتابات وقراءتها والمعنى وعرف آدم (ص)قراءة الألفاظ المكتوبة كلها
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
قال تعالى بسورة البقرة :
"قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا "وضح الله أن الملائكة قالت سبحان كأى قالوا الطاعة لحكمك لا علم لنا إلا ما علمتنا أى لا معرفة لنا إلا الذى عرفتنا وهذا القول منهم يدل على إقرار الملائكة بجهلهم كما يدل على أن الله لم يعلم الملائكة الكتابة والقراءة كما يدل على أن مصدر المعرفة هو الله
أنى أعلم غيب السموات والأرض
قال تعالى بسورة البقرة :
"ألم أقل لكم أنى أعلم غيب السموات والأرض "وهو ما فسره قوله بسورة الفرقان"الذى يعلم السر فى السموات والأرض"فالغيب هو السر والمعنى قال الله للملائكة ألم أخبركم أنى أعرف سر السموات والأرض
العلم بالمبدى :
قال تعالى بسورة البقرة :
"وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون "وهو ما فسره قوله بسورة النحل"والله يعلم ما تسرون وما تعلنون"فما يبدون هو ما يعلنون وما يكتمون هو ما يسرون
العلم بالمشرب :
قال تعالى بسورة البقرة :
"قد علم أناس مشربهم "يعنى قد عرف كل سبط أى عائلة نهرهم وهذا يعنى أن الله حدد لكل سبط أى عائلة من الأسباط الاثنى عشر نهرا ليشربوا منه وحدهم دون بقية العائلات
العلم بأنه الله يعلم كل شىء :
قال تعالى بسورة البقرة :
"أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون "سأل الله هل لا يعرفون أن الله يعرف الذى يخفون والذى يظهرون؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن المنافقين يعرفون حق المعرفة علم الله بكل شىء سواء أسر أم أعلن
العلم أن الله على كل شىء قدير:
قال تعالى بسورة البقرة :
"ألم تعلم أن الله على كل شىء قدير "سأل الله ألم تعرف أن الله لكل أمر يريده فاعل والمراد أنه قادر على كل شىء والمراد فاعل لكل أمر يريده
العلم بملك الله السموات والأرض :
قال تعالى بسورة البقرة :
"ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض"وهو ما فسره قوله بسورة الحديد"ولله ميراث السموات والأرض"فالملك هو الميراث والمعنى ألم تعرف أن الله له حكم السموات والأرض؟يخبر الله الإنسان وهو الكافر أنه مالك أى حاكم السموات والأرض
لا إتباع للهوى بعد العلم :
قال تعالى بسورة البقرة :
"ولئن اتبعت أهوائهم بعد الذى جاءك من العلم ما لك من ولى ولا نصير "وهو ما فسره قوله بسورة الرعد"ولئن اتبعت أهوائهم من بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولى ولا واق"وقوله بسورة المائدة "عما جاءك من الحق"فالعلم هو الحق والولى هو النصير هو الواقى من النار فهنا وضح الله لنبيه(ص)أنه لو اتبع أهواء والمراد أنه لو أطاع أديان اليهود والنصارى فسيدخل النار ولن يجد له ولى أى نصير أى واقى من عذاب الله ومن هنا نعلم حرمة اتباع أديان الكفر مهما كان أصحابها
أأنتم أعلم أم الله
قال تعالى بسورة البقرة :
"أأنتم أعلم أم الله"سأل الله القوم هل أنتم أعرف بهذا أم الله؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن الله هو الأعلم بالحقيقة
الحج أشهر معلومات:
قال تعالى بسورة البقرة :
"الحج أشهر معلومات "هنا وضح الله لنا أن الحج وهو زيارة مكة تكون فى شهور معلومة هى الأشهر الحرام
علم الله بالخير :
قال تعالى بسورة البقرة :
"وما تفعلوا من خير يعلمه الله "وهو ما فسره قوله تعالى بسورة البقرة"وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله " ففعل الخير هو تقديم الخير للنفس وعلم الله به يعنى وجود ثوابه عند الله الذى علم به فهنا وضح الله للمؤمنين أن ما يفعلوا من خير أى ما يصنعوا من عمل صالح يعلمه الله أى يعرفه الله ويثيب عليه
القرية لها كتاب معلوم :
قال تعالى بسورة الحجر :
"وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون "وضح الله أنه ما أهلك من قرية إلا ولها كتاب معلوم والمراد ما قصم من أصحاب بلدة إلا ولها أجل معروف له وحده مصداق لقوله بسورة الأنبياء"وكم قصمنا من قرية "وقوله بسورة يونس"لكل أمة أجل"
الإنزال بالقدر المعلوم :
قال تعالى بسورة الحجر :
"وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"وضح الله للناس أن كل شىء أى أن كل نوع عند الله خزائنه والمراد لديه مخازنه وهذا النوع لا ينزل إلا بقدر معلوم أى لا يعطى منه إلا بكميات معروفة لديه
يوم الوقت المعلوم
قال تعالى بسورة الحجر :
"قال رب فانظرنى إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم "المعنى وضح الله أن إبليس قال :رب فانظرنى إلى يوم يبعثون والمراد إلهى أخرنى إلى يوم يعودون فقال الله له فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم والمراد فإنك من المؤخرين إلى يوم الموعد المحدد وهذا يعنى أن الله استجاب لطلبه لأنه كتب عمره من قبل هكذا ولكنه لا يعلم موعد موته بالدقيقة والساعة لأنه لا يعلم متى تحدث القيامة
الذكر فى أيام معلومات :
قال تعالى بسورة الحج:
"ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام "وضح الله أنه قال لإبراهيم (ص)أن الزوار يأتوا ليشهدوا منافع لهم والمراد ليحضروا فوائد لهم أى ليأخذوا من رزق الله وهو اللحم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام والمراد ويطيعوا حكم الله وهو الوحى فى أيام محددات فى ما أعطاهم من ذبيحة الأنعام وحكم الله فى بهيمة الأنعام
ميقات يوم معلوم :
قال تعالى بسورة الشعراء :
"فجمع السحرة لميقات يوم معلوم "وضح الله لنبيه(ص)أن فرعون جمع السحرة لميقات يوم معلوم والمراد لم المخادعين من أجل المباراة فى موعد يوم معروف هو يوم الزينة
شرب يوم معلوم :
قال تعالى بسورة الشعراء
"قال هذه ناقة لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم "وضح الله أن صالح (ص)أعطاه الله ناقة دليل فقال للقوم :هذه ناقة وهى أنثى الجمل لها شرب يوم أى لها رى يوم أى سقى ماء العيون يوم ولكم شرب يوم معلوم أى ولكم رى يوم محدد وهذا يعنى أن الله قسم مياه البلد بين الناقة وبينهم فالناقة يوم والناس اليوم التالى
الرزق المعلوم:
قال تعالى بسورة الصافات:
"أولئك لهم رزق معلوم فواكه وهم مكرمون فى جنات النعيم "وضح الله أن عباد الله المخلصين لهم رزق معلوم أى عطاء معروف فواكه أى متع أى منافع وهم مكرمون فى جنات النعيم والمراد وهم متمتعون فى حدائق المتاع بكل ما يشتهون
المقام المعلوم:
قال تعالى بسورة الصافات:
"وما منا إلا له مقام معلوم وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون "وضح الله أن الملائكة تقول وما منا إلا له مقام معلوم أى وضع معروف والمراد وظيفة محددة وإنا لنحن الصافون أى الواقفون صفا وإنا لنحن المسبحون أى المطيعون لحكم الله
الانظار للوقت المعلوم :
قال تعالى بسورة ص:
"قال رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم"وضح الله أن إبليس قال لله:رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون والمراد خالقى فأجلنى إلى يوم يرجعون فقال الله له إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم والمراد إنك من المؤجلين إلى يوم الموعد المحدد
الجمع فى ميقات معلوم :
قال تعالى بسورة الواقعة :
"قل إن الأولين والأخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم " طلب الله من نبيه (ص) أن يقول للكفار:إن الأولين وهم السابقين فى الزمن والأخرين وهم المتأخرين فى الزمن لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم والمراد لمبعوثون فى موعد يوم معروف لله وحده
الحق المعلوم :
قال تعالى بسورة المعارج :
" والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم "وضح الله لنبيه (ص)أن المصلين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم والمراد أنهم فى أملاكهم فرض محدد النسبة للطالب له والمحتاج له
القدر المعلوم:
قال تعالى بسورة المرسلات:
"ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه فى قرار مكين إلى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون " سأل الله ألم نخلقكم من ماء مهين أى ألم ننشأكم من ماء دافق فجعلناه فى قرار مكين والمراد فأسكناه فى رحم حامى له إلى قدر معلوم والمراد إلى موعد محدد عندنا فقدرنا فنعم القادرون فحددنا الموعد فحسن المحددون ؟
التفضيل على العالمين :
قال تعالى بسورة البقرة:
"وأنى فضلتكم على العالمين "وهو ما فسره قوله بسورة الدخان"ولقد اخترناهم على علم على العالمين "فتفضيل الله لبنى إسرائيل على الناس هو اختيارهم من بين الناس بطاعتهم لعلم وهو حكم الله والمعنى وأنى اخترتكم من الناس
الإسلام لرب العالمين :
قال تعالى بسورة البقرة:
"إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين"هنا وضح الله لنا أنه أوحى لإبراهيم (ص)أسلم أى أطع حكمى فكان رد إبراهيم (ص)أسلمت لرب العالمين أى أطعت حكم إله الكل وهذا معناه أنه يقر بأن الله وحده هو المستحق للطاعة من كل خلقه
الله ذو فضل على العالمين
قال تعالى بسورة البقرة:
"ولكن الله ذو فضل على العالمين"وضح الله أنه ذو فضل على العالمين والمراد أنه صاحب رحمة للخلق يعطيها لهم فى الدنيا والأخرة
الاصطفاء على العالمين :
قال تعالى بسورة آل عمران:
"إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين "وضح الله لنا أنه اصطفى من العالمين والمراد اختار من الناس رسلا منهم :آدم(ص)ونوح(ص)وآل إبراهيم والمراد أهل إبراهيم وهم إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط عليهم الصلاة والسلام وآل عمران وهم عمران وعيسى عليهم الصلاة والسلام
الاصطفاء على نساء العالمين :
قال تعالى بسورة آل عمران:
"وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين"وضح الله أن الملائكة والمراد جبريل(ص)قال لمريم(ص)بأمر من الله:إن الله اصطفاك أى طهرك أى اختارك من نساء العالمين أى من إناث البشر وهذا يعنى أن الله اختارها من بين إناث الناس كلهن لأداء مهمة معينة هى ولادة طفل بدون أب
الكعبة هدى للعالمين :
قال تعالى بسورة آل عمران:
"إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين "وضح الله لنا أن أول بيت وضع للناس والمراد أن أسبق مسجد بنى من أجل البشر هو البيت الموجود فى بكة وهى مكة المكرمة مباركا أى دائما هدى والمراد إعلاما للعالمين بالحق المكتوب فى اللوح المحفوظ فيه وهم الخلق
الله غنى عن العالمين:
قال تعالى بسورة آل عمران:
"ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين "وضح الله لنا أن من كفر أى عصى أمر الزيارة رغم قدرته على الزيارة فالله غنى عن العالمين أى غير محتاج للناس
الله لا يريد ظلما للعالمين:
قال تعالى بسورة آل عمران:
"وما الله يريد ظلما للعالمين "وضح الله أنه لا يريد ظلما للعالمين أى وما الله يحب نقص لحق العباد .
خوف رب العالمين :
قال تعالى بسورة المائدة :
"لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى لأقتلك إنى أخاف الله رب العالمين "وضح الله أن الأخ الأول قال للثانى:لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى والمراد لئن عملت مكرك لتذبحنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك والمراد ما أنا صانع مكر لك لأذبحك إنى أخاف رب العالمين والمراد إنى أخشى عقاب الله خالق الجميع
عذاب لم يعذبه أحد من العالمين للحواريين لو كفروا :
قال تعالى بسورة المائدة :
"قال الله إنى منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإنى أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين"وضح الله أنه أوحى لعيسى(ص)وحيا قال فيه:إنى منزلها عليكم والمراد إنى معطى المائدة لكم فمن يكفر بعد منكم أى "يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته"فيكفر تعنى يبدل إيمانه كفرا والمعنى فمن يكذب دين الله بعد نزول المائدة منكم فإنى أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين والمراد أعاقبه عقابا لا أعقابه إنسانا من الناس وهذا يعنى أنهم سيكونون فى أسفل درجات النار
الحمد لله رب العالمين
قال تعالى بسورة الأنعام:
"فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين "وضح الله أنه قطع دابر القوم الذين ظلموا أى أهلك أى عذاب كل الناس الذين كذبوا بآيات الله والحمد لله رب العالمين والمراد والحكم لله خالق الكل وهذا يعنى أن الله هو الذى يمضى حكمه فى خلقه كلهم
الأمر بالإسلام لرب العالمين :
قال تعالى بسورة الأنعام:
"قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس إن هدى الله هو الهدى والمراد إن حكم الرب هو العدل أى إن دين الرب هو الحق وأمرنا لنسلم لرب العالمين والمراد وأوصينا أن نطيع حكم إله الكل أى وأوصينا أن نعبد الله
تفضيل الرسل على العالمين :
قال تعالى بسورة الأنعام:
"ووهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا كلا فضلنا على العالمين "وضح الله أنه وهب والمراد أعطى لإبراهيم (ص)ولده إسحاق(ص)وولد إسحاق(ص)يعقوب(ص) وكلا هدى والمراد وكلاهما اختاره الله لإنزال الوحى عليه وأما نوح(ص)فقد هداه من قبل والمراد فقد اختاره لإنزال الوحى عليه من قبل وجود إبراهيم (ص)فى الدنيا ومن ذرية وهى شيعة أى متبعى دين إبراهيم (ص)داود(ص)وسليمان(ص)وأيوب(ص)ويوسف(ص)وموسى(ص)وهارون(ص)وكذك أى بنفس الطريقة وهى الهدى أى اختيارهم لإنزال الوحى عليهم يجزى المحسنين وهم المتقين ومن متبعى دين إبراهيم (ص)زكريا(ص)ويحيى (ص)وعيسى(ص)وإلياس(ص)وكلهم من الصالحين وهم الصابرين أى المطيعين للدين ومن متبعى دين إبراهيم (ص)إسماعيل(ص)واليسع(ص)ويونس(ص) ولوطا (ص) وكلهم فضله الله على العالمين والمراد وكلهم اختاره الله من وسط الناس
الوحى ذكر للعالمين :
قال تعالى بسورة الأنعام:
"قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكر للعالمين " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم :لا أسألكم عليه أجرا والمراد لا أطالبكم على إبلاغ الوحى مالا ،إن هو إلا ذكر للعالمين والمراد إن القرآن هو حكم الله للناس كلهم
الصلاة لرب العالمين:
قال تعالى بسورة الأنعام:
"قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس:إن صلاتى وهى طاعتى للدين أى نسكى أى اتباعى للدين ومحياى أى وحياتى ومماتى أى ووفاتى لله رب العالمين أى بأمر الله خالق الجميع
رسول من رب العالمين :
قال تعالى بسورة الأعراف :
"قال يا قوم ليس بى سفاهة ولكنى رسول من رب العالمين "وضح الله أن هود(ص)قال لهم :يا قوم أى يا شعبى ليس بى سفاهة والمراد ليس بى جنون وقال ولكنى رسول من رب العالمين والمراد ولكنى مبعوث من خالق الجميع أبلغكم رسالات ربى أى أوصل لكم أحكام إلهى
فاحشة ما صنعها أحد من العالمين إلا قوم لوط(ص):
قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين "وضح الله لنا أنه بعث لوط(ص)لقومه وهم شعبه الذين عاش معهم فقال لهم :أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين والمراد هل تفعلون الزنى ما فعله قبلكم من أحد من الناس؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أنهم يفعلون الحرام وهو جماع الرجال لبعضهم وهو ذنب لم يرتكبه الناس فى العصور السابقة عليهم أبدا
إنى رسول من رب العالمين:
قال تعالى بسورة الأعراف :
"وقال موسى يا فرعون إنى رسول من رب العالمين "وضح الله أن موسى(ص)قال لفرعون :يا فرعون إنى رسول من رب العالمين والمراد إنى مبعوث من خالق الجميع
أمنا برب العالمين رب موسى وهارون:
قال تعالى بسورة الأعراف :
"فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وألقى السحرة ساجدين قالوا أمنا برب العالمين رب موسى وهارون"وضح الله أن القوم غلبوا أى انهزموا هنالك أى فى ذلك المكان وانقلبوا صاغرين والمراد وعادوا خائبين وألقى السحرة ساجدين والمراد وأصبح المخادعون مؤمنين بالله اعترافا أن هذا لا يمكن أن يكون سحرا وقالوا :أمنا برب العالمين أى صدقنا بحكم خالق الجميع رب أى خالق موسى (ص)وهارون(ص)
الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين
قال تعالى بسورة يونس :
"وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين"وضح الله أن القرآن وهو الحديث أى الوحى الإلهى ما كان ليفترى من دون الله والمراد ما كان ليوحى من عند غير الله وهذا يعنى أن الله هو الذى افترى أى قال القرآن وهو تصديق الذى بين يديه والمراد وهو شبه الكتاب الذى لدى الله فى اللفظ والمعنى ولدى الله تعنى الكعبة والوحى الأخر هو تفصيل الكتاب والمراد تبيين الحكم فى كل موضوع وهو تفسير القرآن الإلهى المحفوظ فى الكعبة وهو لا ريب فيه من رب العالمين والمراد لا باطل فى القرآن ومصدره هو إله الجميع الله
ما نحن بتأويل الأحلام بعالمين:
قال تعالى بسورة يوسف:
"قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين "وضح الله لنبيه(ص)أن الملأ ردوا على سؤال الملك فقالوا أضغاث أحلام والمراد تخاريف منامات وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين والمراد وما نحن بتفسير الرؤى بخبراء وهذا يعنى أنهم لا يدرون بعلم تفسير الأحلام
القرآن ذكر للعالمين:
قال تعالى بسورة يوسف :
"وما تسئلهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين "وضح الله لنبيه(ص)أنه ما يسألهم عليه من أجر والمراد لا يطالبهم على إبلاغه الوحى لهم بمال ووضح له أن القرآن هو ذكر للعالمين والمراد حكم للجميع يجب طاعتهم له
النهى عن العالمين :
قال تعالى بسورة الحجر:
"وجاء أهل المدينة يستبشرون قال إن هؤلاء ضيفى فلا تفضحون واتقوا الله ولا تخزون قالوا أو لم ننهك عن العالمين "وضح الله أن أهل المدينة وهم رجال البلدة لما علموا بوجود رجال فى بيت لوط(ص)جاءوا يستبشرون والمراد أتوا يستمتعون بهم فخرج لهم لوط(ص)وقال إن هؤلاء ضيفى أى زوارى فلا تفضحون أى فلا تذلون وقال واتقوا الله أى وأطيعوا حكم الله ولا تخزون أى ولا تهينون، ،فقالوا له أو لم ننهك عن العالمين أى هل لم نمنعك عن ضيافة الناس؟وهذا يعنى أنهم أصدروا له نهيا عن إيواء رجال فى بيته
كنا بإبراهيم(ص) عالمين :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"ولقد أتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين "وضح الله أنه أتى إبراهيم (ص)رشده والمراد أن أوحى لإبراهيم (ص)حجته وهو هداه أى كتابه من قبل وكان به عالما أى خبيرا
قال تعالى بسورة العلق :
"أرأيت الذى ينهى عبدا إذا صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى ألم يعلم بأن الله يرى"سأل الله نبيه (ص)أرأيت الذى ينهى عبدا إذا صلى والمراد أعرفت بالذى يمنع إنسانا إذا أسلم؟ وسأل أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى والمراد أعرفت إن كان على الحق أى عمل بالحق؟وسأل أرأيت إن كذب وتولى أى أعرفت إن كفر أى خالف الحق ؟ وسأل ألم يعلم بأن الله يرى والمراد ألم يعرف أن الله يعرف كل شىء؟والغرض من السؤال هو إخباره أن الكافر لا يعتقد أن الله يعلم كل شىء
العلم بما بعد بعثرة القبور:
قال تعالى بسورة العاديات:
"أفلا يعلم إذا بعثر ما فى القبور وحصل ما فى الصدور إن ربهم بهم يومئذ لخبير " سأل الله أفلا يعلم إذا بعثر ما فى القبور وحصل ما فى الصدور والمراد أفلا يدرى إذا قام من فى المدافن وبان الذى فى النفوس ؟والغرض من السؤال هو إخبار الإنسان أنه سيعرف عقابه إذا بعث الموتى وظهر الذى فى صدورهم ،إن ربهم بهم يومئذ لخبير والمراد إن خالقهم بهم يوم القيامة لعليم
علم اليقين :
قال تعالى بسورة التكاثر:
"كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين "وضح الله للناس أن كلا وهى الحقيقة هى أنهم لو يعلمون علم اليقين أى لو يعرفون معرفة الموت لترون الجحيم أى لتشاهدون النار والمراد لتدخلن فى العذاب وفسر هذا بأنهم يرونها عين اليقين أى يشاهدونها حق المشاهدة والمراد يذوقونها واجب الذوق
إنى أعلم ما لا تعلمون
قال تعالى بسورة البقرة :
" قال إنى أعلم ما لا تعلمون"وهو ما فسره قوله بنفس السورة "إنى أعلم غيب السموات والأرض "فالذى لا تعلمه الملائكة هو الغيب ومعنى القول قال الله إنى أعرف الذى لا تعرفون ،وهذا يعنى أن الله يخبر الملائكة أن لا وجه لإعتراضهم لأنهم يجهلون ما يعلمه
تعليم آدم (ص)
قال تعالى بسورة البقرة :
"وعلم آدم الأسماء كلها "وهو ما فسره قوله بسورة الرحمن "الرحمن خلق الإنسان علمه البيان "وقوله بسورة العلق"علم الإنسان ما لم يعلم"فآدم(ص)هو الإنسان والأسماء كلها هى البيان هى الذى لم يكن يعلم وهو الكتابات وقراءتها والمعنى وعرف آدم (ص)قراءة الألفاظ المكتوبة كلها
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
قال تعالى بسورة البقرة :
"قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا "وضح الله أن الملائكة قالت سبحان كأى قالوا الطاعة لحكمك لا علم لنا إلا ما علمتنا أى لا معرفة لنا إلا الذى عرفتنا وهذا القول منهم يدل على إقرار الملائكة بجهلهم كما يدل على أن الله لم يعلم الملائكة الكتابة والقراءة كما يدل على أن مصدر المعرفة هو الله
أنى أعلم غيب السموات والأرض
قال تعالى بسورة البقرة :
"ألم أقل لكم أنى أعلم غيب السموات والأرض "وهو ما فسره قوله بسورة الفرقان"الذى يعلم السر فى السموات والأرض"فالغيب هو السر والمعنى قال الله للملائكة ألم أخبركم أنى أعرف سر السموات والأرض
العلم بالمبدى :
قال تعالى بسورة البقرة :
"وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون "وهو ما فسره قوله بسورة النحل"والله يعلم ما تسرون وما تعلنون"فما يبدون هو ما يعلنون وما يكتمون هو ما يسرون
العلم بالمشرب :
قال تعالى بسورة البقرة :
"قد علم أناس مشربهم "يعنى قد عرف كل سبط أى عائلة نهرهم وهذا يعنى أن الله حدد لكل سبط أى عائلة من الأسباط الاثنى عشر نهرا ليشربوا منه وحدهم دون بقية العائلات
العلم بأنه الله يعلم كل شىء :
قال تعالى بسورة البقرة :
"أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون "سأل الله هل لا يعرفون أن الله يعرف الذى يخفون والذى يظهرون؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن المنافقين يعرفون حق المعرفة علم الله بكل شىء سواء أسر أم أعلن
العلم أن الله على كل شىء قدير:
قال تعالى بسورة البقرة :
"ألم تعلم أن الله على كل شىء قدير "سأل الله ألم تعرف أن الله لكل أمر يريده فاعل والمراد أنه قادر على كل شىء والمراد فاعل لكل أمر يريده
العلم بملك الله السموات والأرض :
قال تعالى بسورة البقرة :
"ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض"وهو ما فسره قوله بسورة الحديد"ولله ميراث السموات والأرض"فالملك هو الميراث والمعنى ألم تعرف أن الله له حكم السموات والأرض؟يخبر الله الإنسان وهو الكافر أنه مالك أى حاكم السموات والأرض
لا إتباع للهوى بعد العلم :
قال تعالى بسورة البقرة :
"ولئن اتبعت أهوائهم بعد الذى جاءك من العلم ما لك من ولى ولا نصير "وهو ما فسره قوله بسورة الرعد"ولئن اتبعت أهوائهم من بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولى ولا واق"وقوله بسورة المائدة "عما جاءك من الحق"فالعلم هو الحق والولى هو النصير هو الواقى من النار فهنا وضح الله لنبيه(ص)أنه لو اتبع أهواء والمراد أنه لو أطاع أديان اليهود والنصارى فسيدخل النار ولن يجد له ولى أى نصير أى واقى من عذاب الله ومن هنا نعلم حرمة اتباع أديان الكفر مهما كان أصحابها
أأنتم أعلم أم الله
قال تعالى بسورة البقرة :
"أأنتم أعلم أم الله"سأل الله القوم هل أنتم أعرف بهذا أم الله؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن الله هو الأعلم بالحقيقة
الحج أشهر معلومات:
قال تعالى بسورة البقرة :
"الحج أشهر معلومات "هنا وضح الله لنا أن الحج وهو زيارة مكة تكون فى شهور معلومة هى الأشهر الحرام
علم الله بالخير :
قال تعالى بسورة البقرة :
"وما تفعلوا من خير يعلمه الله "وهو ما فسره قوله تعالى بسورة البقرة"وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله " ففعل الخير هو تقديم الخير للنفس وعلم الله به يعنى وجود ثوابه عند الله الذى علم به فهنا وضح الله للمؤمنين أن ما يفعلوا من خير أى ما يصنعوا من عمل صالح يعلمه الله أى يعرفه الله ويثيب عليه
القرية لها كتاب معلوم :
قال تعالى بسورة الحجر :
"وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون "وضح الله أنه ما أهلك من قرية إلا ولها كتاب معلوم والمراد ما قصم من أصحاب بلدة إلا ولها أجل معروف له وحده مصداق لقوله بسورة الأنبياء"وكم قصمنا من قرية "وقوله بسورة يونس"لكل أمة أجل"
الإنزال بالقدر المعلوم :
قال تعالى بسورة الحجر :
"وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"وضح الله للناس أن كل شىء أى أن كل نوع عند الله خزائنه والمراد لديه مخازنه وهذا النوع لا ينزل إلا بقدر معلوم أى لا يعطى منه إلا بكميات معروفة لديه
يوم الوقت المعلوم
قال تعالى بسورة الحجر :
"قال رب فانظرنى إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم "المعنى وضح الله أن إبليس قال :رب فانظرنى إلى يوم يبعثون والمراد إلهى أخرنى إلى يوم يعودون فقال الله له فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم والمراد فإنك من المؤخرين إلى يوم الموعد المحدد وهذا يعنى أن الله استجاب لطلبه لأنه كتب عمره من قبل هكذا ولكنه لا يعلم موعد موته بالدقيقة والساعة لأنه لا يعلم متى تحدث القيامة
الذكر فى أيام معلومات :
قال تعالى بسورة الحج:
"ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام "وضح الله أنه قال لإبراهيم (ص)أن الزوار يأتوا ليشهدوا منافع لهم والمراد ليحضروا فوائد لهم أى ليأخذوا من رزق الله وهو اللحم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام والمراد ويطيعوا حكم الله وهو الوحى فى أيام محددات فى ما أعطاهم من ذبيحة الأنعام وحكم الله فى بهيمة الأنعام
ميقات يوم معلوم :
قال تعالى بسورة الشعراء :
"فجمع السحرة لميقات يوم معلوم "وضح الله لنبيه(ص)أن فرعون جمع السحرة لميقات يوم معلوم والمراد لم المخادعين من أجل المباراة فى موعد يوم معروف هو يوم الزينة
شرب يوم معلوم :
قال تعالى بسورة الشعراء
"قال هذه ناقة لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم "وضح الله أن صالح (ص)أعطاه الله ناقة دليل فقال للقوم :هذه ناقة وهى أنثى الجمل لها شرب يوم أى لها رى يوم أى سقى ماء العيون يوم ولكم شرب يوم معلوم أى ولكم رى يوم محدد وهذا يعنى أن الله قسم مياه البلد بين الناقة وبينهم فالناقة يوم والناس اليوم التالى
الرزق المعلوم:
قال تعالى بسورة الصافات:
"أولئك لهم رزق معلوم فواكه وهم مكرمون فى جنات النعيم "وضح الله أن عباد الله المخلصين لهم رزق معلوم أى عطاء معروف فواكه أى متع أى منافع وهم مكرمون فى جنات النعيم والمراد وهم متمتعون فى حدائق المتاع بكل ما يشتهون
المقام المعلوم:
قال تعالى بسورة الصافات:
"وما منا إلا له مقام معلوم وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون "وضح الله أن الملائكة تقول وما منا إلا له مقام معلوم أى وضع معروف والمراد وظيفة محددة وإنا لنحن الصافون أى الواقفون صفا وإنا لنحن المسبحون أى المطيعون لحكم الله
الانظار للوقت المعلوم :
قال تعالى بسورة ص:
"قال رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم"وضح الله أن إبليس قال لله:رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون والمراد خالقى فأجلنى إلى يوم يرجعون فقال الله له إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم والمراد إنك من المؤجلين إلى يوم الموعد المحدد
الجمع فى ميقات معلوم :
قال تعالى بسورة الواقعة :
"قل إن الأولين والأخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم " طلب الله من نبيه (ص) أن يقول للكفار:إن الأولين وهم السابقين فى الزمن والأخرين وهم المتأخرين فى الزمن لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم والمراد لمبعوثون فى موعد يوم معروف لله وحده
الحق المعلوم :
قال تعالى بسورة المعارج :
" والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم "وضح الله لنبيه (ص)أن المصلين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم والمراد أنهم فى أملاكهم فرض محدد النسبة للطالب له والمحتاج له
القدر المعلوم:
قال تعالى بسورة المرسلات:
"ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه فى قرار مكين إلى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون " سأل الله ألم نخلقكم من ماء مهين أى ألم ننشأكم من ماء دافق فجعلناه فى قرار مكين والمراد فأسكناه فى رحم حامى له إلى قدر معلوم والمراد إلى موعد محدد عندنا فقدرنا فنعم القادرون فحددنا الموعد فحسن المحددون ؟
التفضيل على العالمين :
قال تعالى بسورة البقرة:
"وأنى فضلتكم على العالمين "وهو ما فسره قوله بسورة الدخان"ولقد اخترناهم على علم على العالمين "فتفضيل الله لبنى إسرائيل على الناس هو اختيارهم من بين الناس بطاعتهم لعلم وهو حكم الله والمعنى وأنى اخترتكم من الناس
الإسلام لرب العالمين :
قال تعالى بسورة البقرة:
"إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين"هنا وضح الله لنا أنه أوحى لإبراهيم (ص)أسلم أى أطع حكمى فكان رد إبراهيم (ص)أسلمت لرب العالمين أى أطعت حكم إله الكل وهذا معناه أنه يقر بأن الله وحده هو المستحق للطاعة من كل خلقه
الله ذو فضل على العالمين
قال تعالى بسورة البقرة:
"ولكن الله ذو فضل على العالمين"وضح الله أنه ذو فضل على العالمين والمراد أنه صاحب رحمة للخلق يعطيها لهم فى الدنيا والأخرة
الاصطفاء على العالمين :
قال تعالى بسورة آل عمران:
"إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين "وضح الله لنا أنه اصطفى من العالمين والمراد اختار من الناس رسلا منهم :آدم(ص)ونوح(ص)وآل إبراهيم والمراد أهل إبراهيم وهم إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط عليهم الصلاة والسلام وآل عمران وهم عمران وعيسى عليهم الصلاة والسلام
الاصطفاء على نساء العالمين :
قال تعالى بسورة آل عمران:
"وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين"وضح الله أن الملائكة والمراد جبريل(ص)قال لمريم(ص)بأمر من الله:إن الله اصطفاك أى طهرك أى اختارك من نساء العالمين أى من إناث البشر وهذا يعنى أن الله اختارها من بين إناث الناس كلهن لأداء مهمة معينة هى ولادة طفل بدون أب
الكعبة هدى للعالمين :
قال تعالى بسورة آل عمران:
"إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين "وضح الله لنا أن أول بيت وضع للناس والمراد أن أسبق مسجد بنى من أجل البشر هو البيت الموجود فى بكة وهى مكة المكرمة مباركا أى دائما هدى والمراد إعلاما للعالمين بالحق المكتوب فى اللوح المحفوظ فيه وهم الخلق
الله غنى عن العالمين:
قال تعالى بسورة آل عمران:
"ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين "وضح الله لنا أن من كفر أى عصى أمر الزيارة رغم قدرته على الزيارة فالله غنى عن العالمين أى غير محتاج للناس
الله لا يريد ظلما للعالمين:
قال تعالى بسورة آل عمران:
"وما الله يريد ظلما للعالمين "وضح الله أنه لا يريد ظلما للعالمين أى وما الله يحب نقص لحق العباد .
خوف رب العالمين :
قال تعالى بسورة المائدة :
"لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى لأقتلك إنى أخاف الله رب العالمين "وضح الله أن الأخ الأول قال للثانى:لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى والمراد لئن عملت مكرك لتذبحنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك والمراد ما أنا صانع مكر لك لأذبحك إنى أخاف رب العالمين والمراد إنى أخشى عقاب الله خالق الجميع
عذاب لم يعذبه أحد من العالمين للحواريين لو كفروا :
قال تعالى بسورة المائدة :
"قال الله إنى منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإنى أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين"وضح الله أنه أوحى لعيسى(ص)وحيا قال فيه:إنى منزلها عليكم والمراد إنى معطى المائدة لكم فمن يكفر بعد منكم أى "يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته"فيكفر تعنى يبدل إيمانه كفرا والمعنى فمن يكذب دين الله بعد نزول المائدة منكم فإنى أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين والمراد أعاقبه عقابا لا أعقابه إنسانا من الناس وهذا يعنى أنهم سيكونون فى أسفل درجات النار
الحمد لله رب العالمين
قال تعالى بسورة الأنعام:
"فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين "وضح الله أنه قطع دابر القوم الذين ظلموا أى أهلك أى عذاب كل الناس الذين كذبوا بآيات الله والحمد لله رب العالمين والمراد والحكم لله خالق الكل وهذا يعنى أن الله هو الذى يمضى حكمه فى خلقه كلهم
الأمر بالإسلام لرب العالمين :
قال تعالى بسورة الأنعام:
"قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس إن هدى الله هو الهدى والمراد إن حكم الرب هو العدل أى إن دين الرب هو الحق وأمرنا لنسلم لرب العالمين والمراد وأوصينا أن نطيع حكم إله الكل أى وأوصينا أن نعبد الله
تفضيل الرسل على العالمين :
قال تعالى بسورة الأنعام:
"ووهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا كلا فضلنا على العالمين "وضح الله أنه وهب والمراد أعطى لإبراهيم (ص)ولده إسحاق(ص)وولد إسحاق(ص)يعقوب(ص) وكلا هدى والمراد وكلاهما اختاره الله لإنزال الوحى عليه وأما نوح(ص)فقد هداه من قبل والمراد فقد اختاره لإنزال الوحى عليه من قبل وجود إبراهيم (ص)فى الدنيا ومن ذرية وهى شيعة أى متبعى دين إبراهيم (ص)داود(ص)وسليمان(ص)وأيوب(ص)ويوسف(ص)وموسى(ص)وهارون(ص)وكذك أى بنفس الطريقة وهى الهدى أى اختيارهم لإنزال الوحى عليهم يجزى المحسنين وهم المتقين ومن متبعى دين إبراهيم (ص)زكريا(ص)ويحيى (ص)وعيسى(ص)وإلياس(ص)وكلهم من الصالحين وهم الصابرين أى المطيعين للدين ومن متبعى دين إبراهيم (ص)إسماعيل(ص)واليسع(ص)ويونس(ص) ولوطا (ص) وكلهم فضله الله على العالمين والمراد وكلهم اختاره الله من وسط الناس
الوحى ذكر للعالمين :
قال تعالى بسورة الأنعام:
"قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكر للعالمين " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم :لا أسألكم عليه أجرا والمراد لا أطالبكم على إبلاغ الوحى مالا ،إن هو إلا ذكر للعالمين والمراد إن القرآن هو حكم الله للناس كلهم
الصلاة لرب العالمين:
قال تعالى بسورة الأنعام:
"قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس:إن صلاتى وهى طاعتى للدين أى نسكى أى اتباعى للدين ومحياى أى وحياتى ومماتى أى ووفاتى لله رب العالمين أى بأمر الله خالق الجميع
رسول من رب العالمين :
قال تعالى بسورة الأعراف :
"قال يا قوم ليس بى سفاهة ولكنى رسول من رب العالمين "وضح الله أن هود(ص)قال لهم :يا قوم أى يا شعبى ليس بى سفاهة والمراد ليس بى جنون وقال ولكنى رسول من رب العالمين والمراد ولكنى مبعوث من خالق الجميع أبلغكم رسالات ربى أى أوصل لكم أحكام إلهى
فاحشة ما صنعها أحد من العالمين إلا قوم لوط(ص):
قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين "وضح الله لنا أنه بعث لوط(ص)لقومه وهم شعبه الذين عاش معهم فقال لهم :أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين والمراد هل تفعلون الزنى ما فعله قبلكم من أحد من الناس؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أنهم يفعلون الحرام وهو جماع الرجال لبعضهم وهو ذنب لم يرتكبه الناس فى العصور السابقة عليهم أبدا
إنى رسول من رب العالمين:
قال تعالى بسورة الأعراف :
"وقال موسى يا فرعون إنى رسول من رب العالمين "وضح الله أن موسى(ص)قال لفرعون :يا فرعون إنى رسول من رب العالمين والمراد إنى مبعوث من خالق الجميع
أمنا برب العالمين رب موسى وهارون:
قال تعالى بسورة الأعراف :
"فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وألقى السحرة ساجدين قالوا أمنا برب العالمين رب موسى وهارون"وضح الله أن القوم غلبوا أى انهزموا هنالك أى فى ذلك المكان وانقلبوا صاغرين والمراد وعادوا خائبين وألقى السحرة ساجدين والمراد وأصبح المخادعون مؤمنين بالله اعترافا أن هذا لا يمكن أن يكون سحرا وقالوا :أمنا برب العالمين أى صدقنا بحكم خالق الجميع رب أى خالق موسى (ص)وهارون(ص)
الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين
قال تعالى بسورة يونس :
"وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين"وضح الله أن القرآن وهو الحديث أى الوحى الإلهى ما كان ليفترى من دون الله والمراد ما كان ليوحى من عند غير الله وهذا يعنى أن الله هو الذى افترى أى قال القرآن وهو تصديق الذى بين يديه والمراد وهو شبه الكتاب الذى لدى الله فى اللفظ والمعنى ولدى الله تعنى الكعبة والوحى الأخر هو تفصيل الكتاب والمراد تبيين الحكم فى كل موضوع وهو تفسير القرآن الإلهى المحفوظ فى الكعبة وهو لا ريب فيه من رب العالمين والمراد لا باطل فى القرآن ومصدره هو إله الجميع الله
ما نحن بتأويل الأحلام بعالمين:
قال تعالى بسورة يوسف:
"قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين "وضح الله لنبيه(ص)أن الملأ ردوا على سؤال الملك فقالوا أضغاث أحلام والمراد تخاريف منامات وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين والمراد وما نحن بتفسير الرؤى بخبراء وهذا يعنى أنهم لا يدرون بعلم تفسير الأحلام
القرآن ذكر للعالمين:
قال تعالى بسورة يوسف :
"وما تسئلهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين "وضح الله لنبيه(ص)أنه ما يسألهم عليه من أجر والمراد لا يطالبهم على إبلاغه الوحى لهم بمال ووضح له أن القرآن هو ذكر للعالمين والمراد حكم للجميع يجب طاعتهم له
النهى عن العالمين :
قال تعالى بسورة الحجر:
"وجاء أهل المدينة يستبشرون قال إن هؤلاء ضيفى فلا تفضحون واتقوا الله ولا تخزون قالوا أو لم ننهك عن العالمين "وضح الله أن أهل المدينة وهم رجال البلدة لما علموا بوجود رجال فى بيت لوط(ص)جاءوا يستبشرون والمراد أتوا يستمتعون بهم فخرج لهم لوط(ص)وقال إن هؤلاء ضيفى أى زوارى فلا تفضحون أى فلا تذلون وقال واتقوا الله أى وأطيعوا حكم الله ولا تخزون أى ولا تهينون، ،فقالوا له أو لم ننهك عن العالمين أى هل لم نمنعك عن ضيافة الناس؟وهذا يعنى أنهم أصدروا له نهيا عن إيواء رجال فى بيته
كنا بإبراهيم(ص) عالمين :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"ولقد أتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين "وضح الله أنه أتى إبراهيم (ص)رشده والمراد أن أوحى لإبراهيم (ص)حجته وهو هداه أى كتابه من قبل وكان به عالما أى خبيرا
رد: العلم فى القرآن
الأرض المباركة للعالمين:
قال تعالى بسورة الأنبياء:
ونجيناه ولوطا إلى الأرض التى باركنا فيها للعالمين "وضح الله أنه أنجى والمراد أنقذ إبراهيم (ص)ولوطا (ص)من العذاب إلى الأرض التى بارك الله فيها للعالمين والمراد إلى البلد التى قدسها الله للبشر والمراد أنه طلب منهم الذهاب لمكة المقدسة قبل أن ينزل العذاب على قومهما
وكنا بكل شىء عالمين
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"ولسليمان الريح عاصفة تجرى بأمره إلى الأرض التى باركنا فيها وكنا بكل شىء عالمين "وضح الله أنه سخر لسليمان(ص)الريح عاصفة أى جارية بأمره إلى الأرض التى بارك فيها والمراد سائرة بقول سليمان(ص)إلى البلد التى قدسها الرب ويبين لنا أنه كان بكل شىء عالمين أى كان بكل أمر خبير
مريم وابنها (ص)آية للعالمين :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"والتى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين "وضح الله أن مريم (ص)أحصنت فرجها أى حفظت عرضها من الزنى فنفخ الله فيها من رحمته والمراد فوضع الله فى رحمها من روحه وهو نفعه ابنها وقد جعل الله مريم (ص)وابنها وهو ولدها عيسى (ص)آية للعالمين أى معجزة للناس
محمد(ص) رحمة للعالمين :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "وضح الله لنبيه(ص)أنه أرسله رحمة للعالمين والمراد أنه بعثه كافة للناس أى بعثه نافع أى مانع للضرر عن الخلق بالوحى
إنذار العالمين :
قال تعالى بسورة الفرقان :
تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا "وضح الله أن الذى أنزل الفرقان على عبده قد تبارك والمراد أن الذى أوحى الوحى الفاصل بين الحق والباطل فى كل القضايا وهو الكتاب على مملوكه محمد(ص)قد دام أى بقى والمراد أن الله دائم أى مستمر الوجود أى هو الباقى وسبب إنزال الوحى على محمد(ص)هو أن يكون للعالمين نذيرا أى أن يصبح للناس مبلغا للوحى
رسولا رب العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
"قال كلا اذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون فأتيا فرعون فقولا إنا رسولا رب العالمين أن أرسل معنا بنى إسرائيل "وضح الله أنه قال للرسولين (ص)كلا فاذهبا بآياتنا والمراد لا تخافا أذى،فاذهبا بمعجزاتنا وهى العصا واليد إنا معكم مستمعون والمراد إنا بكم عالمون،فأتيا فرعون والمراد فقابلا فرعون فقولا إنا رسولا رب العالمين والمراد إنا مبعوثا خالق الجميع أن أرسل معنا بنى اسرائيل والمراد أن ابعث معنا أولاد يعقوب (ص)
ما رب العالمين؟
قال تعالى بسورة الشعراء :
"قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين "وضح الله أن فرعون سأل موسى (ص)ما رب العالمين أى وما إله الخلق والغرض من سؤاله هو معرفة ماهية الله فقال له رب أى خالق السموات والأرض وما بينهما أى والذى وسطهما وهو الجو إن كنتم موقنين أى مصدقين بوجوده
المعبودون عدو لإبراهيم(ص) إلا رب العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
"قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون فإنهم عدو لى إلا رب العالمين "وضح الله أن إبراهيم(ص)قال لهم :أفرأيتم ما كنتم تعبدون والمراد أعلمتم الذى كنتم تتبعون أنتم وآباؤكم الأقدمون أى السابقون فإنهم عدو أى مكروه عندى إلا رب العالمين أى إلا خالق الكل
الكفار ساووا كبارهم برب العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
" قالوا وهم فيها يختصمون تا الله إن كنا لفى ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين "وضح الله لنا أن الغاوين ادخلوا فى الجحيم هم والغاوون فقال بعضهم لبعض وهم فيها يختصمون أى يختلفون أى يتنازعون:تا لله إن كنا لفى ضلال مبين والمراد والله إن كنا لفى جنون معلوم وقالوا للسادة والكبراء:إذ نسويكم برب العالمين أى كنا مجانين حين نضاهيكم بخالق الكل وهذا يعنى أنهم كانوا يؤلهون بعضا منهم
نوح(ص) ورب العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
"كذبت قوم نوح المرسلين إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين "وضح الله أن قوم وهم شعب نوح (ص)كذبوا المرسلين أى كفروا برسالة عبد الله نوح(ص) إذ قال لهم أخوهم والمراد وقت قال لهم صاحبهم نوح(ص)ألا تتقون والمراد ألا تطيعون حكم الله ؟ ،إنى لكم رسول أمين والمراد إنى لكم نذير مبين أى إنى لكم مبلغ مخلص للوحى ،وكرر طلبه فقال اتقوا الله وأطيعون والمراد اعبدوا الرب أى اتبعوا حكم الله المنزل على وقال وما أسألكم عليه من أجر والمراد وما أطالبكم على إبلاغ الحكم بمال،إنى أجرى وهو ثوابى إلا على رب العالمين وهو خالق الكل وهذا يعنى أن ثواب الإبلاغ هو لدى الله
هود (ص) ورب العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
"كذبت عاد المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين "وضح الله أن عاد كذبت المرسلين والمراد كفرت برسالة الأنبياء حين قال لهم أخوهم وهو صاحبهم هود(ص)ألا تتقون أى ألا تعبدون الله ؟إنى لكم رسول أمين أى ناصح أمين والمراد إنى لكم مبلغ مخلص لحكم الله فاتقوا الله أى اعبدوا الله والمراد أطيعوا حكم الله وأطيعون أى اتبعوا حكم الله المنزل على ،وما أسألكم عليه من أجر والمراد ولا أطالبكم على إبلاغه بمال إن أجرى وهو ثوابى من رب العالمين وهو خالق الكل
صالح (ص) ورب العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
"كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين "وضح الله أن ثمود كذبت المرسلين والمراد أن أصحاب الحجر كفروا برسالة الأنبياء(ص)إذ قال لهم أخوهم وهو صاحبهم صالح (ص)ألا تتقون أى ألا تعبدون الله ؟إنى لكم رسول أمين والمراد إنى لكم مبلغ صادق للوحى فاتقوا الله والمراد أطيعوا حكم الله أى أطيعون أى اتبعوا حكم الله المنزل على ،وما أسألكم عليه من أجر والمراد ولست أطالبكم على تبليغى الحكم بمال إن أجرى إلا على رب العالمين والمراد إن ثوابى إلا من خالق الكل ،
إتيان ذكور العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
"أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم "وضح الله ن لوط (ص)قال لقومه :أتأتون الذكران من العالمين والمراد هل تنيكون الرجال من الناس وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم أى وتدعون الذى أنشأ لكم إلهكم من إناثكم ؟
شعيب (ص) ورب العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
" كذب أصحاب لئيكة المرسلين إذ قال لهم شعيب ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين "وضح الله أن أصحاب الأيكة وهم أهل الشجرة كذبوا المرسلين أى كفروا برسالة الأنبياء(ص)إذ قال لهم والمراد حين قال لهم شعيب (ص)ألا تتقون أى تطيعون حكم الله ؟إنى لكم رسول أمين والمراد إنى لكم مبلغ صادق للوحى ،فاتقوا الله أى أطيعوا حكم الرب أى أطيعون والمراد اتبعوا حكم الله الموحى لى ،وما أسألكم عليه من أجر والمراد ولا أطالبكم عليه بمال مقابل تبليغى للوحى ،إن أجرى وهو ثوابى إلا على رب العالمين أى إلا من خالق الكل
القرآن تنزيل رب العالمين
قال تعالى بسورة الشعراء :
" وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين "المعنى وضح الله لنبيه (ص)أن القرآن هو تنزيل رب العالمين أى وحى خالق الجميع وقد نزل به على قلبك والمراد وقد أوحاه فى صدرك الروح الأمين وهو الرسول الكريم جبريل(ص)والمراد المبلغ الصادق والسبب أن تكون من المنذرين والمراد أن تصبح من المبلغين للوحى
سبحان الله رب العالمين:
قال تعالى بسورة النمل:
"فلما جاءها نودى أن بورك من فى النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين إنه أنا الله العزيز الحكيم "وضح الله أن موسى (ص)لما جاءها أى لما وصل قرب مكان النار نودى أى خوطب والمراد أوحى له بورك من فى النار ومن حولها والمراد تقدس من فى الوقود المشتعل ومن يحيط به وهو البقعة المباركة وهى الوادى المقدس ،وسبحان الله رب العالمين أى والطاعة لحكم الرب خالق الكل
أسلمت مع سليمان لله رب العالمين:
قال تعالى بسورة النمل:
"قالت رب إنى ظلمت نفسى وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين "وضح الله أن المرأة ملكة سبأ قالت رب أى إلهى إنى ظلمت نفسى أى إنى نقصت حق نفسى وأسلمت مع سليمان(ص)لله رب العالمين والمراد واتبعت مع سليمان(ص)حكم الرب خالق الكل وهذا يعنى أنها أعلنت إسلامها بسبب ما رأته من القدرة التى أعطاها الله لسليمان(ص)
إنى أنا الله رب العالمين:
قال تعالى بسورة القصص :
"فلما أتاها نودى من شاطىء الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إنى أنا الله رب العالمين "وضح الله أن موسى (ص)لما أتاها أى لما وصل عند الشجرة نودى والمراد أوحى له وكان الوحى آتيا من شاطىء الواد الأيمن والمراد من ناحية المكان الأيمن المقدس طوى فى البقعة المباركة من الشجرة والمراد عند المكان المقدس حول الشجرة فسمع موسى (ص)الوحى التالى :أن يا موسى (ص)إنى أنا الله رب العالمين والمراد إنى أنا الرب خالق الكل
إن الله لغنى عن العالمين:
قال تعالى بسورة العنكبوت :
"إن الله لغنى عن العالمين "وضح الله أنه غنى عن العالمين أى عال على الخلق والمراد غير محتاج للخلق فى أى شىء
علم الله بما فى صدور العالمين :
قال تعالى بسورة العنكبوت :
أو ليس الله بأعلم بما فى صدور العالمين " سأل الله أو ليس بأعلم بما فى صدور العالمين أى أليس الله بأعرف بالذى فى نفوس الخلق
السفينة آية للعالمين :
قال تعالى بسورة العنكبوت :
"ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين "وضح الله أنه أرسل أى بعث نوح(ص)إلى قومه وهم شعبه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما والمراد بقى معهم يدعوهم للإسلام تسعمائة وخمسين سنة فأخذهم الطوفان والمراد فأغرقهم الماء وهم ظالمون أى مكذبون بآياتنا وأنجيناه وأصحاب السفينة والمراد وأنقذناه ومن معه فى وقد جعلها الله آية للعالمين والمراد وقد جعل الله قوم نوح(ص)عبرة للناس يعتبرون بما حدث لهم
الخلق آيات للعالمين :
قال تعالى بسورة الروم :
"ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن فى ذلك لآيات للعالمين "وضح الله للناس أن من آياته وهى علاماته الدالة على قدرته خلق وهو إنشاء السموات والأرض واختلاف وهو تعدد ألسنتكم وهى لغات الناس وألوانهم وهى طلاءات جلودهم الإلهية وفى خلق الكون وتعدد ألسنة الناس وألوانهم آيات أى براهين للعالمين وهم العارفين أى أصحاب النهى وهى العقول
الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين
قال تعالى بسورة السجدة:
" ألم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين "وضح الله أن ألم تنزيل الكتاب والمراد هو آيات تنزيل الوحى وهو لا ريب فيه أى لا ظلم فيه والمراد لا باطل فيه وهو من رب العالمين والمراد منزل من عند إله الكل وهو الله
سلام على نوح فى العالمين:
قال تعالى بسورة الصافات :
" وتركنا عليه فى الأخرين سلام على نوح فى العالمين "وضح الله أنه ترك على نوح(ص)فى الآخرين والمراد أنه ذكر نوح(ص)فى الوحى المعطى للقادمين بعد وفاته بخير والمذكور عليه هو سلام على نوح أى خير لنوح (ص)فى العالمين وهم الناس
الظن برب العالمين :
قال تعالى بسورة الصافات :
"وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون أإفكا آلهة دون الله تريدون فما ظنكم برب العالمين "وضح الله لنبيه (ص)أن من شيعة وهم أتباع دين نوح (ص)إبراهيم (ص)إذ جاء ربه بقلب سليم والمراد حين أطاع حكم خالقه بنفس مخلصة لله وهو قد قال لأبيه وهو والده آزر وقومه وهم شعبه ماذا تعبدون والمراد ماذا تطيعون ؟ثم أجاب أإفكا آلهة دون الله تريدون والمراد أإفتراء أرباب سوى الله تطيعون فتحبون نفعها ؟ وسأل فما ظنكم برب العالمين أى فما اعتقادكم فى ما يفعله بكم خالق الكل ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن الله سيعاقبهم على عبادتهم لغيره
الحمد لرب العالمين :
قال تعالى بسورة الصافات :
"سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين "وضح الله لنبيه (ص)أن الرب رب العزة والمراد أن الإله هو إله القوة سبحانه عما يصفون والمراد الطاعة لحكم الله أفضل من طاعة حكم الذى يشركون والسلام على المرسلين والمراد ودار الخير وهى الجنة للأنبياء(ص) والحمد لله والمراد والطاعة لأمر الله رب العالمين وهو خالق الكل
إن هو إلا ذكر للعالمين
قال تعالى بسورة ص :
"قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين إن هو إلا ذكر للعالمين " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس ما أسألكم عليه من أجر والمراد لا أطالبكم على إبلاغ الوحى بمال وما أنا من المتكلفين أى المغرمين أى الطالبين الثقل وهو المال مقابل إبلاغ الوحى،إن هو إلا ذكر للعالمين أى حكم للناس ليطيعوه
قيل الحمد لله رب العالمين
قال تعالى بسورة الزمر :
وقيل الحمد لله رب العالمين "وضح الله أنه قيل الحمد لله رب العالمين والمراد والطاعة لحكم الرب إله الكل
تبارك رب العالمين
قال تعالى بسورة غافر:
"الله الذى جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين "وضح الله للناس أن الله هو الذى جعل لهم الأرض قرارا والمراد الذى خلق لهم الأرض مهادا وخلق لهم السماء بناء أى سقفا يحمل فوقه طبقات السماء وهو الذى صورهم فأحسن صورهم والمراد الذى خلقهم فأبدع خلقتهم أى أتقنها وهو الذى رزقهم من الطيبات والمراد وأعطاهم من المنافع المتعددة فى الدنيا وذلكم أى الجاعل المصور الرازق هو الله ربهم أى خالقهم ويقول فتبارك الله رب العالمين والمراد فدام جزاء الله إله الكل وهذه دعوة بدوام الجنة والنار
أمرت أن أسلم لرب العالمين
قال تعالى بسورة غافر:
"قل إنى نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءنى البينات من ربى وأمرت أن أسلم لرب العالمين " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس إنى نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله والمراد إنى منعت أن أتبع حكم الذين تتبعون أحكامه من سوى الله لما جاءنى من البينات والمراد والسبب المانع هو الذى أتانى من الأحكام من ربى وهو إلهى وفسر هذه الأحكام بأنه أمر أن يسلم لرب العالمين والمراد أن الله أوصاه أن يطيع حكم إله الكل وهو الله
من يجعلون أنداد هو رب العالمين :
قال تعالى بسورة فصلت:
"قل أإنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الناس أإنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين والمراد هل تكذبون بدين الذى أبدع الأرض فى يومين؟والغرض من السؤال هو إخبارهم بكفرهم بحكم الله الذى خلق الأرض فى يومين ويقول للناس وتجعلون له أندادا والمراد وتخترعون له شركاء فى ملكه ووضح لهم أن ذلك وهو الخالق هو رب العالمين أى خالق الكل
إنى رسول رب العالمين
قال تعالى بسورة الزخرف :
"ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملائه فقال إنى رسول رب العالمين "وضح الله أنه أرسل أى بعث موسى (ص)مصداق لقوله بسورة الأعراف"ثم بعثنا من بعدهم موسى "بآياتنا وهى علاماتنا أى معجزاتنا إلى فرعون وملائه أى وشعبه فقال لهم :إنى رسول رب العالمين والمراد إنى مبعوث من خالق الكل
اختيار بنى اسرائيل على العالمين :
قال تعالى بسورة الدخان
" ولقد نجينا بنى إسرائيل من العذاب المهين من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين ولقد اخترناهم على علم على العالمين"وضح الله أنه نجى والمراد أنقذ بنى إسرائيل وهم أولاد يعقوب (ص)من العذاب المهين وهو العقاب المذل الذى قرره فرعون لهم وهو الذى كان عاليا من المسرفين أى كان عظيما من المفسدين ووضح أنه اختار القوم على علم على العالمين والمراد أنه اصطفى القوم على دين من الناس والمراد فضلهم على الناس بسبب إسلامهم
التفضيل على العالمين :
قال تعالى بسورة الجاثية :
"ولقد أتينا بنى إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين "وضح الله لنبيأنه أتى والمراد أنه أوحى لبنى إسرائيل وهم أولاد يعقوب (ص)الكتاب وفسره بالحكم وفسره بالنبوة أى الوحى ورزقهم من الطيبات والمراد وأعطاهم من المنافع وهى النعم وفضلهم على العالمين أى واختارهم من الناس
رب السموات ورب الأرض رب العالمين
قال تعالى بسورة الجاثية :
"فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين "وضح الله أن الحمد وهو الملك أى الطاعة لحكم الله رب أى خالق السموات ورب أى خالق الأرض رب العالمين أى خالق الجميع
القرآن الكريم تنزيل من رب العالمين:
قال تعالى بسورة الواقعة :
إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين "وضح الله أن الوحى قرآن كريم فى كتاب مكنون والمراد كتاب مجيد فى لوح لا يمسه إلا المطهرون والمراد لا يلمسه سوى المزكون والمراد يمسك بصحف القرآن فى اللوح المحفوظ فى الكعبة الحقيقية المسلمون الطاهرون حقا ولا يقدر على ذلك كافر وهو تنزيل من رب العالمين والمراد وهو وحى من خالق الكل
الشيطان يعلن خوفه من رب العالمين :
قال تعالى بسورة الحشر:
"كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إنى برىء منك إنى أخاف الله رب العالمين " وضح الله أن شبه المنافقين واليهود كمثل الشيطان وهو الهوى أى الشهوات إذ قال للإنسان والمراد لما قال للفرد وهو صاحبه :اكفر أى كذب حكم الله فلما كفر أى كذب الإنسان قال الهوى :إنى برىء منك أى إنى معتزل لك وهذا شبه ترك المنافقين لليهود لما حوربوا وطردوا دون نصر ،إنى أخاف الله رب العالمين والمراد إنى أخشى الرب خالق الجميع
قول الرسول الكريم تنزيل من رب العالمين:
قال تعالى بسورة الحاقة :
"فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين "حلف الله للناس بما يبصرون وهو ما يرون من المخلوقات وما لا يبصرون والمراد والذى لا يرون من المخلوقات على أن القرآن هو قول رسول كريم والمراد حديث مبعوث عظيم وما هو بقول شاعر والمراد وليس بحديث قائل الشعر ولا بقول كاهن والمراد وليس بحديث عالم من علماء الأديان الضالة إنما هو تنزيل من رب العالمين والمراد إنما القرآن وحى من عند إله الكل
مشيئة رب العالمين :
قال تعالى بسورة التكوير:
فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين " سأل الله الكفار:فأين تذهبون أى تهربون ؟والمراد أن لا مهرب لهم من عذاب الله ويبين لهم أن القرآن هو ذكر للعالمين أى رحمة أى نفع للناس لمن شاء منهم أن يستقيم والمراد لمن أراد منهم أن يتقدم أى يرحمه الله ووضح لهم أنهم ما يشاءون إلا أن يشاء الله أى ما يريدون إلا أن يريد الرب والمراد أن الخلق لا يفعلون شيئا إلا إذا أراد الله خلق فعلهم فى نفس الوقت الذى يريدون عمله فيه وهو رب العالمين أى إله الناس
يوم يقوم الناس لرب العالمين
قال تعالى بسورة المطففين :
"ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين " سأل الله ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم والمراد ألا يعتقد أولئك أنهم عائدون للحياة فى يوم كبير وهذا يعنى أنه يريد إخبارنا أنهم لا يصدقون بالبعث والقيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين أى يوم يستجيب الخلق لنداء وهو دعاء إله الكل بالعودة للحياة مرة أخرى
الحمد لله رب العالمين :
قال تعالى بسورة الفاتحة :
"الحمد لله رب العالمين "فالحمد لله تعنى الحكم لله بدليل قوله بسورة القصص"له الحمد فى الأولى والأخرة وله الحكم"فهنا فسر الحمد له بأن الذى له فى السموات والأرض هو طاعة الخلق لحكمه والمراد أن طاعة حكم الله هى الإعتراف بملكيته للكون ،وأما رب العالمين فتعنى خالق كل شىء مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "وهو رب كل شىء "وبألفاظ أخرى رب السموات والأرض لقوله بسورة الكهف "ربنا رب السموات والأرض"ولقوله بسورة الجاثية "فلله الحمد رب السموات والأرض رب العالمين"وكل هذا بمعنى واحد
علام الغيوب
قال تعالى بسورة البقرة:
"إنك أنت علام الغيوب" والمراد إنك أنت عارف المجهولات وهذا يعنى أنهم ينفون علمهم بما حدث بعدهم
إنك أنت علام الغيوب:
قال تعالى بسورة المائدة :
"وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك إنك أنت علام الغيوب"وضح الله لنا أنه قال أى سأل عيسى ابن مريم(ص):أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله والمراد هل أنت دعوت الخلق :اعبدونى ووالدتى ربين من غير الله ؟ فكانت الإجابة :سبحانك أى العبادة لك والمراد الطاعة لحكمك أنت وحدك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق والمراد لا ينبغى لى أن أطلب الذى ليس لى بعدل وقال إن كنت قلته أى طالبت به الناس فقد علمته أى عرفته من قبل وقال تعلم ما فى نفسى أى تعرف الذى فى قلبى وهذا يعنى أن الله يعرف نية القلوب لا أعلم ما فى نفسك والمراد ولا أعرف الذى فى ذاتك وهذا يعنى أن لا أحد يعرف شىء عن ذات الله إنك أنت علام الغيوب أى إنك أنت عارف المجهولات وهذا يعنى أن الله يعرف الخفايا كلها
الله علام الغيوب
قال تعالى بسورة التوبة:
"ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب " سأل الله ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم والمراد هل لم يعرف المنافقون أن الرب يعرف نيتهم وحديثهم الخافت وأن الله علام الغيوب والمراد وان الرب عارف المجهولات؟والغرض من السؤال إخبارنا أن المنافقين عرفوا علم الله بكل شىء ومع هذا تعمدوا تناسى هذا وفعلوا ما فعلوا
قاذف الحق علام الغيوب :
قال تعالى بسورة سبأ:
"قل إن ربى يقذف بالحق علام الغيوب " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول :إن ربى يقذف بالحق والمراد إن إلهى يقول العدل مصداق لقوله بسورة الأحزاب"والله يقول الحق "علام الغيوب أى عارف الخفايا وهى الأسرار
العلم لعلام الغيوب :
قال تعالى بسورة القصص:
"يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك علام الغيوب"وضح الله لنا أن يوم القيامة يجمع الله الرسل والمراد يبعث الله الأنبياء(ص)فيقول لهم أى يسألهم :ماذا أجبتم ؟والمراد بماذا رد الناس على دعوتكم؟فيردون :لا علم لنا أى لا معرفة لنا إلا ما كنا شهداء عليهم فيه مصداق لقوله بنفس السورة"وكنت شهيدا عليهم ما دمت فيهم"إنك أنت علام الغيوب والمراد إنك أنت عارف المجهولات
عالم الغيب
قال تعالى بسورة الأنعام :
عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس أن الله هو عالم الغيب والشهادة والمراد عارف المجهول والمعلوم وهو الحكيم الخبير والمراد وهو القاضى بالحق العليم بكل شىء
الرد لعالم الغيب :
قال تعالى بسورة التوبة:
"وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون "وضح الله أنه سيرى الله عمل القوم ورسوله (ص)والمراد وسيعرف الرب فعلكم ونبيه(ص)سيعرف فعلكم من خلال وحى الله ،ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة والمراد ثم ترجعون إلى عارف السر والمعلن فينبئكم بما كنتم تعملون والمراد فيخبركم بالذى كنتم تفعلون من خلال تسليم الكتب المنشرة لكم
عالم الغيب والشهادة :
قال تعالى بسورة التوبة:
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للمنافقين وغيرهم اعملوا أى افعلوا ما شئتم أى اعملوا ما شئتم فسيرى الله عملكم ورسوله (ص)والمؤمنون والمراد فسيعرف أى فسيشهد الرب فعلكم ونبيه (ص)والمصدقون بحكمه وستردون إلى عالم الغيب والشهادة والمراد وسترجعون إلى جزاء عارف المجهول وهو الخفى والظاهر فينبئكم بما كنتم تعملون والمراد فيبين لكم الذى كنتم تفعلون
عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال
قال تعالى بسورة الرعد:
"الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شىء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال"وضح الله للناس أن الله يعلم ما تحمل كل أنثى والمراد متى تحبل كل امرأة من كل نوع من أنواع الخلق وليس إناث الناس فقط وما تغيض الأرحام أى ما تنزل البطون والمراد الزمن الذى تقذف فيه بطون الإناث المواليد قبل المدة المعلومة لدى البشر وما تزداد والمراد ومتى تتم الحبل فتلد ووضح أن كل شىء عنده بمقدار والمراد كل أمر لديه بحساب معلوم هو عالم الغيب والشهادة والمراد وهو عارف المجهول والمعلوم فى السموات والأرض وهو الكبير أى صاحب الكبرياء أى العزة المتعال أى العظيم القدر الذى لا يساويه أحد
تعالى عالم الغيب عما يشركون:
قال تعالى بسورة المؤمنون :
" عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون "وضح الله أنه عالم الغيب والشهادة والمراد أنه عارف الخفى والظاهر وقد تعالى عما يشركون أى قد ارتفع عن الذى يعبدون
عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم
قال تعالى بسورة السجدة:
"ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم "وضح الله للناس أن الله عالم أى عارف الغيب وهو السر عارف الشهادة وهى الظاهر المعلن وهو العزيز أى الناصر لمطيعيه الرحيم أى النافع لهم
عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة
قال تعالى بسورة سبأ:
"عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة فى السموات ولا فى الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين "وضح الله أنه عالم الغيب وهو عارف السر وهو الخفى من الأمور لا يعزب عنه مثقال ذرة والمراد لا يغيب عن علمه قدر ذرة فى السموات أو فى الأرض ولا أصغر أى ولا أقل قدرا من الذرة ولا أكبر أى ولا أعظم قدرا فالكل فى كتاب مبين أى سجل عظيم هو كتاب
عالم الغيب والشهادة يحكم بعلمه :
قال تعالى بسورة الزمر:
"قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول اللهم أى يا الله فاطر السموات والأرض أى خالق السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أى عارف الخفى والظاهر فى الكون أنت تحكم بين عبادك أى أنت تقضى أى تفصل بين خلقك فيما كانوا فيه يختلفون أى فى الذى كانوا به يكذبون وهو حكم الله
هو الله الذى لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة:
قال تعالى بسورة الحشر:
"هو الله الذى لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة "وضح الله أنه الذى لا إله أى لا رب إلا هو عالم الغيب والشهادة والمراد عارف الخفى وهو السر والعلن وهو المعروف لبعض الخلق
عالم الغيب ينبىء بالعمل :
قال تعالى بسورة الجمعة :
"قل إن الموت الذى تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لليهود:إن الموت الذى تفرون منه فإنه ملاقيكم والمراد إن الوفاة التى تهربون منها فإنها مصيبتكم أى نازلة بكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة والمراد ثم ترجعون إلى جزاء عارف الخفى والظاهر فى الكون فينبئكم بما كنتم تعملون
الله شكور حليم عالم الغيب:
قال تعالى بسورة التغابن :
" والله شكور حليم عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم "وضح الله للمؤمنين أنه شكور حليم أى مثيب شاكر لمن يطيع حكمه عالم الغيب والشهادة أى عارف الخفى والظاهر فى الكون العزيز الحكيم أى الناصر القاضى بالحق
إظهار عالم الغيب غيبه :
قال تعالى بسورة الجن :
"عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول"وضح الله أنه عالم الغيب أى عارف أخبار الوحى الخفى فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول والمراد فلا يطلع على وحيه أحدا إلا من اختار من نبى وهذا يعنى أنه لا يخبر الوحى إلا لمن يختاره من الناس رسولا ،
الاهتداء بالعلامات:
قال تعالى بسورة النحل:
"وعلامات وبالنجم هم يهتدون "اوضح الله للنبى(ص) أنه خلق للبشر آيات أى علامات هى التضاريس فى الأرض حيث تجعل لكل مكان معالم معلومة وبالنجم وهو الكوكب هم يهتدون أى يرشدون فى سبلهم
السميع العليم
قال تعالى بسورة الأنبياء :
"قال ربى يعلم القول فى السماء والأرض وهو السميع العليم "وضح الله أن النبى (ص)قال للكفار:ربى أى إلهى يعلم القول وهى الكلام الجهرى والمكتوم فى السموات والأرض وهو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء
الله عليم حكيم
قال تعالى بسورة الحج:
"وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم "وضح الله لنبيه (ص)أنه ما أرسل من قبله من رسول أى نبى والمراد ما بعث من قبل وجوده من مبعوث إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته والمراد إلا إذا أبلغ الوحى غير الكافر فى كلامه وبعد التحريف كان الله ينسخ ما يلقى الشيطان أى يمحو الرب ما يقول الكافر من ثم يحكم آياته والمراد ويثبت أحكامه والمراد ويعيد أحكامه لسابق صحتها أى يحفظها من التحريف والله عليم حكيم أى خبير قاضى بالعدل
هو بكل شىء عليم
قال تعالى بسورة البقرة
"وهو بكل شىء عليم "وهو ما فسره قوله بسورة النساء"وكان الله بكل شىء محيطا "فالله محيط أى عليم أى خبير بكل أمر وهذا يعنى أن علم الله يشمل كل شىء فى ملكه
والله عليم بالظالمين
قال تعالى بسورة البقرة
"الله عليم بالظالمين "وهو ما فسره قوله بسورة البقرة "والله محيط بالكافرين "فالعليم هو المحيط والكافرين هم الظالمين والمعنى والله عارف بأعمال الكافرين وهذا يعنى أنه لا يخفى على الله شىء
إن الله واسع عليم
قال تعالى بسورة البقرة
"إن الله واسع عليم "وهو ما فسره قوله بسورة الأنعام"وسع ربى كل شىء علما"وقوله بسورة البقرة"وسع كرسيه السموات والأرض"فمعنى واسع أنه محيط بالمعرفة مالك للكون والمعنى إن الله غنى خبير
إنك أنت السميع العليم
قال تعالى بسورة البقرة
"إنك أنت السميع العليم "وضح الله لنا أن إبراهيم (ص)وإسماعيل (ص)قالا فى الدعاء:إنك أنت السميع العليم فالسميع هو العارف لكل شىء ومثله العليم أى المحيط بكل أمر فى الكون
هو السميع العليم
قال تعالى بسورة البقرة
فإن أمنوا بمثل ما أمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم فى شقاق فسيكيفكهم الله وهو السميع العليم "وضح الله للمسلمين أن الناس إذا اهتدوا بمثل ما يؤمنون به فقد أصابوا أى أثابهم الله بالجنة ويبين لنبيه (ص)أن الناس إن تولوا أى كذبوا بالوحى كله أو بعضه فإن الناس فى شقاق أى كفر وسيكفى الله النبى(ص) شرهم والمراد وسيبعد الله أذاهم عن الرسول(ص) ووضح لنا أنه السميع أى الخبير أى العليم أى المحيط بكل شىء
قال تعالى بسورة الأنبياء:
ونجيناه ولوطا إلى الأرض التى باركنا فيها للعالمين "وضح الله أنه أنجى والمراد أنقذ إبراهيم (ص)ولوطا (ص)من العذاب إلى الأرض التى بارك الله فيها للعالمين والمراد إلى البلد التى قدسها الله للبشر والمراد أنه طلب منهم الذهاب لمكة المقدسة قبل أن ينزل العذاب على قومهما
وكنا بكل شىء عالمين
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"ولسليمان الريح عاصفة تجرى بأمره إلى الأرض التى باركنا فيها وكنا بكل شىء عالمين "وضح الله أنه سخر لسليمان(ص)الريح عاصفة أى جارية بأمره إلى الأرض التى بارك فيها والمراد سائرة بقول سليمان(ص)إلى البلد التى قدسها الرب ويبين لنا أنه كان بكل شىء عالمين أى كان بكل أمر خبير
مريم وابنها (ص)آية للعالمين :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"والتى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين "وضح الله أن مريم (ص)أحصنت فرجها أى حفظت عرضها من الزنى فنفخ الله فيها من رحمته والمراد فوضع الله فى رحمها من روحه وهو نفعه ابنها وقد جعل الله مريم (ص)وابنها وهو ولدها عيسى (ص)آية للعالمين أى معجزة للناس
محمد(ص) رحمة للعالمين :
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "وضح الله لنبيه(ص)أنه أرسله رحمة للعالمين والمراد أنه بعثه كافة للناس أى بعثه نافع أى مانع للضرر عن الخلق بالوحى
إنذار العالمين :
قال تعالى بسورة الفرقان :
تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا "وضح الله أن الذى أنزل الفرقان على عبده قد تبارك والمراد أن الذى أوحى الوحى الفاصل بين الحق والباطل فى كل القضايا وهو الكتاب على مملوكه محمد(ص)قد دام أى بقى والمراد أن الله دائم أى مستمر الوجود أى هو الباقى وسبب إنزال الوحى على محمد(ص)هو أن يكون للعالمين نذيرا أى أن يصبح للناس مبلغا للوحى
رسولا رب العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
"قال كلا اذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون فأتيا فرعون فقولا إنا رسولا رب العالمين أن أرسل معنا بنى إسرائيل "وضح الله أنه قال للرسولين (ص)كلا فاذهبا بآياتنا والمراد لا تخافا أذى،فاذهبا بمعجزاتنا وهى العصا واليد إنا معكم مستمعون والمراد إنا بكم عالمون،فأتيا فرعون والمراد فقابلا فرعون فقولا إنا رسولا رب العالمين والمراد إنا مبعوثا خالق الجميع أن أرسل معنا بنى اسرائيل والمراد أن ابعث معنا أولاد يعقوب (ص)
ما رب العالمين؟
قال تعالى بسورة الشعراء :
"قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين "وضح الله أن فرعون سأل موسى (ص)ما رب العالمين أى وما إله الخلق والغرض من سؤاله هو معرفة ماهية الله فقال له رب أى خالق السموات والأرض وما بينهما أى والذى وسطهما وهو الجو إن كنتم موقنين أى مصدقين بوجوده
المعبودون عدو لإبراهيم(ص) إلا رب العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
"قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون فإنهم عدو لى إلا رب العالمين "وضح الله أن إبراهيم(ص)قال لهم :أفرأيتم ما كنتم تعبدون والمراد أعلمتم الذى كنتم تتبعون أنتم وآباؤكم الأقدمون أى السابقون فإنهم عدو أى مكروه عندى إلا رب العالمين أى إلا خالق الكل
الكفار ساووا كبارهم برب العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
" قالوا وهم فيها يختصمون تا الله إن كنا لفى ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين "وضح الله لنا أن الغاوين ادخلوا فى الجحيم هم والغاوون فقال بعضهم لبعض وهم فيها يختصمون أى يختلفون أى يتنازعون:تا لله إن كنا لفى ضلال مبين والمراد والله إن كنا لفى جنون معلوم وقالوا للسادة والكبراء:إذ نسويكم برب العالمين أى كنا مجانين حين نضاهيكم بخالق الكل وهذا يعنى أنهم كانوا يؤلهون بعضا منهم
نوح(ص) ورب العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
"كذبت قوم نوح المرسلين إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين "وضح الله أن قوم وهم شعب نوح (ص)كذبوا المرسلين أى كفروا برسالة عبد الله نوح(ص) إذ قال لهم أخوهم والمراد وقت قال لهم صاحبهم نوح(ص)ألا تتقون والمراد ألا تطيعون حكم الله ؟ ،إنى لكم رسول أمين والمراد إنى لكم نذير مبين أى إنى لكم مبلغ مخلص للوحى ،وكرر طلبه فقال اتقوا الله وأطيعون والمراد اعبدوا الرب أى اتبعوا حكم الله المنزل على وقال وما أسألكم عليه من أجر والمراد وما أطالبكم على إبلاغ الحكم بمال،إنى أجرى وهو ثوابى إلا على رب العالمين وهو خالق الكل وهذا يعنى أن ثواب الإبلاغ هو لدى الله
هود (ص) ورب العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
"كذبت عاد المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين "وضح الله أن عاد كذبت المرسلين والمراد كفرت برسالة الأنبياء حين قال لهم أخوهم وهو صاحبهم هود(ص)ألا تتقون أى ألا تعبدون الله ؟إنى لكم رسول أمين أى ناصح أمين والمراد إنى لكم مبلغ مخلص لحكم الله فاتقوا الله أى اعبدوا الله والمراد أطيعوا حكم الله وأطيعون أى اتبعوا حكم الله المنزل على ،وما أسألكم عليه من أجر والمراد ولا أطالبكم على إبلاغه بمال إن أجرى وهو ثوابى من رب العالمين وهو خالق الكل
صالح (ص) ورب العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
"كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين "وضح الله أن ثمود كذبت المرسلين والمراد أن أصحاب الحجر كفروا برسالة الأنبياء(ص)إذ قال لهم أخوهم وهو صاحبهم صالح (ص)ألا تتقون أى ألا تعبدون الله ؟إنى لكم رسول أمين والمراد إنى لكم مبلغ صادق للوحى فاتقوا الله والمراد أطيعوا حكم الله أى أطيعون أى اتبعوا حكم الله المنزل على ،وما أسألكم عليه من أجر والمراد ولست أطالبكم على تبليغى الحكم بمال إن أجرى إلا على رب العالمين والمراد إن ثوابى إلا من خالق الكل ،
إتيان ذكور العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
"أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم "وضح الله ن لوط (ص)قال لقومه :أتأتون الذكران من العالمين والمراد هل تنيكون الرجال من الناس وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم أى وتدعون الذى أنشأ لكم إلهكم من إناثكم ؟
شعيب (ص) ورب العالمين :
قال تعالى بسورة الشعراء :
" كذب أصحاب لئيكة المرسلين إذ قال لهم شعيب ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين "وضح الله أن أصحاب الأيكة وهم أهل الشجرة كذبوا المرسلين أى كفروا برسالة الأنبياء(ص)إذ قال لهم والمراد حين قال لهم شعيب (ص)ألا تتقون أى تطيعون حكم الله ؟إنى لكم رسول أمين والمراد إنى لكم مبلغ صادق للوحى ،فاتقوا الله أى أطيعوا حكم الرب أى أطيعون والمراد اتبعوا حكم الله الموحى لى ،وما أسألكم عليه من أجر والمراد ولا أطالبكم عليه بمال مقابل تبليغى للوحى ،إن أجرى وهو ثوابى إلا على رب العالمين أى إلا من خالق الكل
القرآن تنزيل رب العالمين
قال تعالى بسورة الشعراء :
" وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين "المعنى وضح الله لنبيه (ص)أن القرآن هو تنزيل رب العالمين أى وحى خالق الجميع وقد نزل به على قلبك والمراد وقد أوحاه فى صدرك الروح الأمين وهو الرسول الكريم جبريل(ص)والمراد المبلغ الصادق والسبب أن تكون من المنذرين والمراد أن تصبح من المبلغين للوحى
سبحان الله رب العالمين:
قال تعالى بسورة النمل:
"فلما جاءها نودى أن بورك من فى النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين إنه أنا الله العزيز الحكيم "وضح الله أن موسى (ص)لما جاءها أى لما وصل قرب مكان النار نودى أى خوطب والمراد أوحى له بورك من فى النار ومن حولها والمراد تقدس من فى الوقود المشتعل ومن يحيط به وهو البقعة المباركة وهى الوادى المقدس ،وسبحان الله رب العالمين أى والطاعة لحكم الرب خالق الكل
أسلمت مع سليمان لله رب العالمين:
قال تعالى بسورة النمل:
"قالت رب إنى ظلمت نفسى وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين "وضح الله أن المرأة ملكة سبأ قالت رب أى إلهى إنى ظلمت نفسى أى إنى نقصت حق نفسى وأسلمت مع سليمان(ص)لله رب العالمين والمراد واتبعت مع سليمان(ص)حكم الرب خالق الكل وهذا يعنى أنها أعلنت إسلامها بسبب ما رأته من القدرة التى أعطاها الله لسليمان(ص)
إنى أنا الله رب العالمين:
قال تعالى بسورة القصص :
"فلما أتاها نودى من شاطىء الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إنى أنا الله رب العالمين "وضح الله أن موسى (ص)لما أتاها أى لما وصل عند الشجرة نودى والمراد أوحى له وكان الوحى آتيا من شاطىء الواد الأيمن والمراد من ناحية المكان الأيمن المقدس طوى فى البقعة المباركة من الشجرة والمراد عند المكان المقدس حول الشجرة فسمع موسى (ص)الوحى التالى :أن يا موسى (ص)إنى أنا الله رب العالمين والمراد إنى أنا الرب خالق الكل
إن الله لغنى عن العالمين:
قال تعالى بسورة العنكبوت :
"إن الله لغنى عن العالمين "وضح الله أنه غنى عن العالمين أى عال على الخلق والمراد غير محتاج للخلق فى أى شىء
علم الله بما فى صدور العالمين :
قال تعالى بسورة العنكبوت :
أو ليس الله بأعلم بما فى صدور العالمين " سأل الله أو ليس بأعلم بما فى صدور العالمين أى أليس الله بأعرف بالذى فى نفوس الخلق
السفينة آية للعالمين :
قال تعالى بسورة العنكبوت :
"ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين "وضح الله أنه أرسل أى بعث نوح(ص)إلى قومه وهم شعبه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما والمراد بقى معهم يدعوهم للإسلام تسعمائة وخمسين سنة فأخذهم الطوفان والمراد فأغرقهم الماء وهم ظالمون أى مكذبون بآياتنا وأنجيناه وأصحاب السفينة والمراد وأنقذناه ومن معه فى وقد جعلها الله آية للعالمين والمراد وقد جعل الله قوم نوح(ص)عبرة للناس يعتبرون بما حدث لهم
الخلق آيات للعالمين :
قال تعالى بسورة الروم :
"ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن فى ذلك لآيات للعالمين "وضح الله للناس أن من آياته وهى علاماته الدالة على قدرته خلق وهو إنشاء السموات والأرض واختلاف وهو تعدد ألسنتكم وهى لغات الناس وألوانهم وهى طلاءات جلودهم الإلهية وفى خلق الكون وتعدد ألسنة الناس وألوانهم آيات أى براهين للعالمين وهم العارفين أى أصحاب النهى وهى العقول
الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين
قال تعالى بسورة السجدة:
" ألم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين "وضح الله أن ألم تنزيل الكتاب والمراد هو آيات تنزيل الوحى وهو لا ريب فيه أى لا ظلم فيه والمراد لا باطل فيه وهو من رب العالمين والمراد منزل من عند إله الكل وهو الله
سلام على نوح فى العالمين:
قال تعالى بسورة الصافات :
" وتركنا عليه فى الأخرين سلام على نوح فى العالمين "وضح الله أنه ترك على نوح(ص)فى الآخرين والمراد أنه ذكر نوح(ص)فى الوحى المعطى للقادمين بعد وفاته بخير والمذكور عليه هو سلام على نوح أى خير لنوح (ص)فى العالمين وهم الناس
الظن برب العالمين :
قال تعالى بسورة الصافات :
"وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون أإفكا آلهة دون الله تريدون فما ظنكم برب العالمين "وضح الله لنبيه (ص)أن من شيعة وهم أتباع دين نوح (ص)إبراهيم (ص)إذ جاء ربه بقلب سليم والمراد حين أطاع حكم خالقه بنفس مخلصة لله وهو قد قال لأبيه وهو والده آزر وقومه وهم شعبه ماذا تعبدون والمراد ماذا تطيعون ؟ثم أجاب أإفكا آلهة دون الله تريدون والمراد أإفتراء أرباب سوى الله تطيعون فتحبون نفعها ؟ وسأل فما ظنكم برب العالمين أى فما اعتقادكم فى ما يفعله بكم خالق الكل ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن الله سيعاقبهم على عبادتهم لغيره
الحمد لرب العالمين :
قال تعالى بسورة الصافات :
"سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين "وضح الله لنبيه (ص)أن الرب رب العزة والمراد أن الإله هو إله القوة سبحانه عما يصفون والمراد الطاعة لحكم الله أفضل من طاعة حكم الذى يشركون والسلام على المرسلين والمراد ودار الخير وهى الجنة للأنبياء(ص) والحمد لله والمراد والطاعة لأمر الله رب العالمين وهو خالق الكل
إن هو إلا ذكر للعالمين
قال تعالى بسورة ص :
"قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين إن هو إلا ذكر للعالمين " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس ما أسألكم عليه من أجر والمراد لا أطالبكم على إبلاغ الوحى بمال وما أنا من المتكلفين أى المغرمين أى الطالبين الثقل وهو المال مقابل إبلاغ الوحى،إن هو إلا ذكر للعالمين أى حكم للناس ليطيعوه
قيل الحمد لله رب العالمين
قال تعالى بسورة الزمر :
وقيل الحمد لله رب العالمين "وضح الله أنه قيل الحمد لله رب العالمين والمراد والطاعة لحكم الرب إله الكل
تبارك رب العالمين
قال تعالى بسورة غافر:
"الله الذى جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين "وضح الله للناس أن الله هو الذى جعل لهم الأرض قرارا والمراد الذى خلق لهم الأرض مهادا وخلق لهم السماء بناء أى سقفا يحمل فوقه طبقات السماء وهو الذى صورهم فأحسن صورهم والمراد الذى خلقهم فأبدع خلقتهم أى أتقنها وهو الذى رزقهم من الطيبات والمراد وأعطاهم من المنافع المتعددة فى الدنيا وذلكم أى الجاعل المصور الرازق هو الله ربهم أى خالقهم ويقول فتبارك الله رب العالمين والمراد فدام جزاء الله إله الكل وهذه دعوة بدوام الجنة والنار
أمرت أن أسلم لرب العالمين
قال تعالى بسورة غافر:
"قل إنى نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءنى البينات من ربى وأمرت أن أسلم لرب العالمين " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس إنى نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله والمراد إنى منعت أن أتبع حكم الذين تتبعون أحكامه من سوى الله لما جاءنى من البينات والمراد والسبب المانع هو الذى أتانى من الأحكام من ربى وهو إلهى وفسر هذه الأحكام بأنه أمر أن يسلم لرب العالمين والمراد أن الله أوصاه أن يطيع حكم إله الكل وهو الله
من يجعلون أنداد هو رب العالمين :
قال تعالى بسورة فصلت:
"قل أإنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الناس أإنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين والمراد هل تكذبون بدين الذى أبدع الأرض فى يومين؟والغرض من السؤال هو إخبارهم بكفرهم بحكم الله الذى خلق الأرض فى يومين ويقول للناس وتجعلون له أندادا والمراد وتخترعون له شركاء فى ملكه ووضح لهم أن ذلك وهو الخالق هو رب العالمين أى خالق الكل
إنى رسول رب العالمين
قال تعالى بسورة الزخرف :
"ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملائه فقال إنى رسول رب العالمين "وضح الله أنه أرسل أى بعث موسى (ص)مصداق لقوله بسورة الأعراف"ثم بعثنا من بعدهم موسى "بآياتنا وهى علاماتنا أى معجزاتنا إلى فرعون وملائه أى وشعبه فقال لهم :إنى رسول رب العالمين والمراد إنى مبعوث من خالق الكل
اختيار بنى اسرائيل على العالمين :
قال تعالى بسورة الدخان
" ولقد نجينا بنى إسرائيل من العذاب المهين من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين ولقد اخترناهم على علم على العالمين"وضح الله أنه نجى والمراد أنقذ بنى إسرائيل وهم أولاد يعقوب (ص)من العذاب المهين وهو العقاب المذل الذى قرره فرعون لهم وهو الذى كان عاليا من المسرفين أى كان عظيما من المفسدين ووضح أنه اختار القوم على علم على العالمين والمراد أنه اصطفى القوم على دين من الناس والمراد فضلهم على الناس بسبب إسلامهم
التفضيل على العالمين :
قال تعالى بسورة الجاثية :
"ولقد أتينا بنى إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين "وضح الله لنبيأنه أتى والمراد أنه أوحى لبنى إسرائيل وهم أولاد يعقوب (ص)الكتاب وفسره بالحكم وفسره بالنبوة أى الوحى ورزقهم من الطيبات والمراد وأعطاهم من المنافع وهى النعم وفضلهم على العالمين أى واختارهم من الناس
رب السموات ورب الأرض رب العالمين
قال تعالى بسورة الجاثية :
"فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين "وضح الله أن الحمد وهو الملك أى الطاعة لحكم الله رب أى خالق السموات ورب أى خالق الأرض رب العالمين أى خالق الجميع
القرآن الكريم تنزيل من رب العالمين:
قال تعالى بسورة الواقعة :
إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين "وضح الله أن الوحى قرآن كريم فى كتاب مكنون والمراد كتاب مجيد فى لوح لا يمسه إلا المطهرون والمراد لا يلمسه سوى المزكون والمراد يمسك بصحف القرآن فى اللوح المحفوظ فى الكعبة الحقيقية المسلمون الطاهرون حقا ولا يقدر على ذلك كافر وهو تنزيل من رب العالمين والمراد وهو وحى من خالق الكل
الشيطان يعلن خوفه من رب العالمين :
قال تعالى بسورة الحشر:
"كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إنى برىء منك إنى أخاف الله رب العالمين " وضح الله أن شبه المنافقين واليهود كمثل الشيطان وهو الهوى أى الشهوات إذ قال للإنسان والمراد لما قال للفرد وهو صاحبه :اكفر أى كذب حكم الله فلما كفر أى كذب الإنسان قال الهوى :إنى برىء منك أى إنى معتزل لك وهذا شبه ترك المنافقين لليهود لما حوربوا وطردوا دون نصر ،إنى أخاف الله رب العالمين والمراد إنى أخشى الرب خالق الجميع
قول الرسول الكريم تنزيل من رب العالمين:
قال تعالى بسورة الحاقة :
"فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين "حلف الله للناس بما يبصرون وهو ما يرون من المخلوقات وما لا يبصرون والمراد والذى لا يرون من المخلوقات على أن القرآن هو قول رسول كريم والمراد حديث مبعوث عظيم وما هو بقول شاعر والمراد وليس بحديث قائل الشعر ولا بقول كاهن والمراد وليس بحديث عالم من علماء الأديان الضالة إنما هو تنزيل من رب العالمين والمراد إنما القرآن وحى من عند إله الكل
مشيئة رب العالمين :
قال تعالى بسورة التكوير:
فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين " سأل الله الكفار:فأين تذهبون أى تهربون ؟والمراد أن لا مهرب لهم من عذاب الله ويبين لهم أن القرآن هو ذكر للعالمين أى رحمة أى نفع للناس لمن شاء منهم أن يستقيم والمراد لمن أراد منهم أن يتقدم أى يرحمه الله ووضح لهم أنهم ما يشاءون إلا أن يشاء الله أى ما يريدون إلا أن يريد الرب والمراد أن الخلق لا يفعلون شيئا إلا إذا أراد الله خلق فعلهم فى نفس الوقت الذى يريدون عمله فيه وهو رب العالمين أى إله الناس
يوم يقوم الناس لرب العالمين
قال تعالى بسورة المطففين :
"ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين " سأل الله ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم والمراد ألا يعتقد أولئك أنهم عائدون للحياة فى يوم كبير وهذا يعنى أنه يريد إخبارنا أنهم لا يصدقون بالبعث والقيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين أى يوم يستجيب الخلق لنداء وهو دعاء إله الكل بالعودة للحياة مرة أخرى
الحمد لله رب العالمين :
قال تعالى بسورة الفاتحة :
"الحمد لله رب العالمين "فالحمد لله تعنى الحكم لله بدليل قوله بسورة القصص"له الحمد فى الأولى والأخرة وله الحكم"فهنا فسر الحمد له بأن الذى له فى السموات والأرض هو طاعة الخلق لحكمه والمراد أن طاعة حكم الله هى الإعتراف بملكيته للكون ،وأما رب العالمين فتعنى خالق كل شىء مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "وهو رب كل شىء "وبألفاظ أخرى رب السموات والأرض لقوله بسورة الكهف "ربنا رب السموات والأرض"ولقوله بسورة الجاثية "فلله الحمد رب السموات والأرض رب العالمين"وكل هذا بمعنى واحد
علام الغيوب
قال تعالى بسورة البقرة:
"إنك أنت علام الغيوب" والمراد إنك أنت عارف المجهولات وهذا يعنى أنهم ينفون علمهم بما حدث بعدهم
إنك أنت علام الغيوب:
قال تعالى بسورة المائدة :
"وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك إنك أنت علام الغيوب"وضح الله لنا أنه قال أى سأل عيسى ابن مريم(ص):أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله والمراد هل أنت دعوت الخلق :اعبدونى ووالدتى ربين من غير الله ؟ فكانت الإجابة :سبحانك أى العبادة لك والمراد الطاعة لحكمك أنت وحدك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق والمراد لا ينبغى لى أن أطلب الذى ليس لى بعدل وقال إن كنت قلته أى طالبت به الناس فقد علمته أى عرفته من قبل وقال تعلم ما فى نفسى أى تعرف الذى فى قلبى وهذا يعنى أن الله يعرف نية القلوب لا أعلم ما فى نفسك والمراد ولا أعرف الذى فى ذاتك وهذا يعنى أن لا أحد يعرف شىء عن ذات الله إنك أنت علام الغيوب أى إنك أنت عارف المجهولات وهذا يعنى أن الله يعرف الخفايا كلها
الله علام الغيوب
قال تعالى بسورة التوبة:
"ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب " سأل الله ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم والمراد هل لم يعرف المنافقون أن الرب يعرف نيتهم وحديثهم الخافت وأن الله علام الغيوب والمراد وان الرب عارف المجهولات؟والغرض من السؤال إخبارنا أن المنافقين عرفوا علم الله بكل شىء ومع هذا تعمدوا تناسى هذا وفعلوا ما فعلوا
قاذف الحق علام الغيوب :
قال تعالى بسورة سبأ:
"قل إن ربى يقذف بالحق علام الغيوب " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول :إن ربى يقذف بالحق والمراد إن إلهى يقول العدل مصداق لقوله بسورة الأحزاب"والله يقول الحق "علام الغيوب أى عارف الخفايا وهى الأسرار
العلم لعلام الغيوب :
قال تعالى بسورة القصص:
"يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك علام الغيوب"وضح الله لنا أن يوم القيامة يجمع الله الرسل والمراد يبعث الله الأنبياء(ص)فيقول لهم أى يسألهم :ماذا أجبتم ؟والمراد بماذا رد الناس على دعوتكم؟فيردون :لا علم لنا أى لا معرفة لنا إلا ما كنا شهداء عليهم فيه مصداق لقوله بنفس السورة"وكنت شهيدا عليهم ما دمت فيهم"إنك أنت علام الغيوب والمراد إنك أنت عارف المجهولات
عالم الغيب
قال تعالى بسورة الأنعام :
عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس أن الله هو عالم الغيب والشهادة والمراد عارف المجهول والمعلوم وهو الحكيم الخبير والمراد وهو القاضى بالحق العليم بكل شىء
الرد لعالم الغيب :
قال تعالى بسورة التوبة:
"وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون "وضح الله أنه سيرى الله عمل القوم ورسوله (ص)والمراد وسيعرف الرب فعلكم ونبيه(ص)سيعرف فعلكم من خلال وحى الله ،ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة والمراد ثم ترجعون إلى عارف السر والمعلن فينبئكم بما كنتم تعملون والمراد فيخبركم بالذى كنتم تفعلون من خلال تسليم الكتب المنشرة لكم
عالم الغيب والشهادة :
قال تعالى بسورة التوبة:
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للمنافقين وغيرهم اعملوا أى افعلوا ما شئتم أى اعملوا ما شئتم فسيرى الله عملكم ورسوله (ص)والمؤمنون والمراد فسيعرف أى فسيشهد الرب فعلكم ونبيه (ص)والمصدقون بحكمه وستردون إلى عالم الغيب والشهادة والمراد وسترجعون إلى جزاء عارف المجهول وهو الخفى والظاهر فينبئكم بما كنتم تعملون والمراد فيبين لكم الذى كنتم تفعلون
عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال
قال تعالى بسورة الرعد:
"الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شىء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال"وضح الله للناس أن الله يعلم ما تحمل كل أنثى والمراد متى تحبل كل امرأة من كل نوع من أنواع الخلق وليس إناث الناس فقط وما تغيض الأرحام أى ما تنزل البطون والمراد الزمن الذى تقذف فيه بطون الإناث المواليد قبل المدة المعلومة لدى البشر وما تزداد والمراد ومتى تتم الحبل فتلد ووضح أن كل شىء عنده بمقدار والمراد كل أمر لديه بحساب معلوم هو عالم الغيب والشهادة والمراد وهو عارف المجهول والمعلوم فى السموات والأرض وهو الكبير أى صاحب الكبرياء أى العزة المتعال أى العظيم القدر الذى لا يساويه أحد
تعالى عالم الغيب عما يشركون:
قال تعالى بسورة المؤمنون :
" عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون "وضح الله أنه عالم الغيب والشهادة والمراد أنه عارف الخفى والظاهر وقد تعالى عما يشركون أى قد ارتفع عن الذى يعبدون
عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم
قال تعالى بسورة السجدة:
"ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم "وضح الله للناس أن الله عالم أى عارف الغيب وهو السر عارف الشهادة وهى الظاهر المعلن وهو العزيز أى الناصر لمطيعيه الرحيم أى النافع لهم
عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة
قال تعالى بسورة سبأ:
"عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة فى السموات ولا فى الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين "وضح الله أنه عالم الغيب وهو عارف السر وهو الخفى من الأمور لا يعزب عنه مثقال ذرة والمراد لا يغيب عن علمه قدر ذرة فى السموات أو فى الأرض ولا أصغر أى ولا أقل قدرا من الذرة ولا أكبر أى ولا أعظم قدرا فالكل فى كتاب مبين أى سجل عظيم هو كتاب
عالم الغيب والشهادة يحكم بعلمه :
قال تعالى بسورة الزمر:
"قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول اللهم أى يا الله فاطر السموات والأرض أى خالق السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أى عارف الخفى والظاهر فى الكون أنت تحكم بين عبادك أى أنت تقضى أى تفصل بين خلقك فيما كانوا فيه يختلفون أى فى الذى كانوا به يكذبون وهو حكم الله
هو الله الذى لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة:
قال تعالى بسورة الحشر:
"هو الله الذى لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة "وضح الله أنه الذى لا إله أى لا رب إلا هو عالم الغيب والشهادة والمراد عارف الخفى وهو السر والعلن وهو المعروف لبعض الخلق
عالم الغيب ينبىء بالعمل :
قال تعالى بسورة الجمعة :
"قل إن الموت الذى تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لليهود:إن الموت الذى تفرون منه فإنه ملاقيكم والمراد إن الوفاة التى تهربون منها فإنها مصيبتكم أى نازلة بكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة والمراد ثم ترجعون إلى جزاء عارف الخفى والظاهر فى الكون فينبئكم بما كنتم تعملون
الله شكور حليم عالم الغيب:
قال تعالى بسورة التغابن :
" والله شكور حليم عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم "وضح الله للمؤمنين أنه شكور حليم أى مثيب شاكر لمن يطيع حكمه عالم الغيب والشهادة أى عارف الخفى والظاهر فى الكون العزيز الحكيم أى الناصر القاضى بالحق
إظهار عالم الغيب غيبه :
قال تعالى بسورة الجن :
"عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول"وضح الله أنه عالم الغيب أى عارف أخبار الوحى الخفى فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول والمراد فلا يطلع على وحيه أحدا إلا من اختار من نبى وهذا يعنى أنه لا يخبر الوحى إلا لمن يختاره من الناس رسولا ،
الاهتداء بالعلامات:
قال تعالى بسورة النحل:
"وعلامات وبالنجم هم يهتدون "اوضح الله للنبى(ص) أنه خلق للبشر آيات أى علامات هى التضاريس فى الأرض حيث تجعل لكل مكان معالم معلومة وبالنجم وهو الكوكب هم يهتدون أى يرشدون فى سبلهم
السميع العليم
قال تعالى بسورة الأنبياء :
"قال ربى يعلم القول فى السماء والأرض وهو السميع العليم "وضح الله أن النبى (ص)قال للكفار:ربى أى إلهى يعلم القول وهى الكلام الجهرى والمكتوم فى السموات والأرض وهو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء
الله عليم حكيم
قال تعالى بسورة الحج:
"وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم "وضح الله لنبيه (ص)أنه ما أرسل من قبله من رسول أى نبى والمراد ما بعث من قبل وجوده من مبعوث إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته والمراد إلا إذا أبلغ الوحى غير الكافر فى كلامه وبعد التحريف كان الله ينسخ ما يلقى الشيطان أى يمحو الرب ما يقول الكافر من ثم يحكم آياته والمراد ويثبت أحكامه والمراد ويعيد أحكامه لسابق صحتها أى يحفظها من التحريف والله عليم حكيم أى خبير قاضى بالعدل
هو بكل شىء عليم
قال تعالى بسورة البقرة
"وهو بكل شىء عليم "وهو ما فسره قوله بسورة النساء"وكان الله بكل شىء محيطا "فالله محيط أى عليم أى خبير بكل أمر وهذا يعنى أن علم الله يشمل كل شىء فى ملكه
والله عليم بالظالمين
قال تعالى بسورة البقرة
"الله عليم بالظالمين "وهو ما فسره قوله بسورة البقرة "والله محيط بالكافرين "فالعليم هو المحيط والكافرين هم الظالمين والمعنى والله عارف بأعمال الكافرين وهذا يعنى أنه لا يخفى على الله شىء
إن الله واسع عليم
قال تعالى بسورة البقرة
"إن الله واسع عليم "وهو ما فسره قوله بسورة الأنعام"وسع ربى كل شىء علما"وقوله بسورة البقرة"وسع كرسيه السموات والأرض"فمعنى واسع أنه محيط بالمعرفة مالك للكون والمعنى إن الله غنى خبير
إنك أنت السميع العليم
قال تعالى بسورة البقرة
"إنك أنت السميع العليم "وضح الله لنا أن إبراهيم (ص)وإسماعيل (ص)قالا فى الدعاء:إنك أنت السميع العليم فالسميع هو العارف لكل شىء ومثله العليم أى المحيط بكل أمر فى الكون
هو السميع العليم
قال تعالى بسورة البقرة
فإن أمنوا بمثل ما أمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم فى شقاق فسيكيفكهم الله وهو السميع العليم "وضح الله للمسلمين أن الناس إذا اهتدوا بمثل ما يؤمنون به فقد أصابوا أى أثابهم الله بالجنة ويبين لنبيه (ص)أن الناس إن تولوا أى كذبوا بالوحى كله أو بعضه فإن الناس فى شقاق أى كفر وسيكفى الله النبى(ص) شرهم والمراد وسيبعد الله أذاهم عن الرسول(ص) ووضح لنا أنه السميع أى الخبير أى العليم أى المحيط بكل شىء
رد: العلم فى القرآن
الله شاكر عليم:
قال تعالى بسورة البقرة
"ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم "وهو مافسره قوله تعالى بسورة آل عمران "وما يفعلوا من خير فلن يكفروه "وقوله بسورة الإسراء"فأولئك كان سعيهم مشكورا "فتطوع الخير هو فعله هو السعي للخير وهو العمل الصالح وعدم كفر فعل الخير هو شكر الله له والمعنى ومن فعل صالحا فإن الله حامد خبير
الله سميع للمبدلين :
قال تعالى بسورة البقرة
"فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم "وضح الله للمؤمنين أن من يبدل كلام الوصية بعدما سمعه والمراد من يحرف كلام الوصية بعد الذى علمه من الموصى فإن الإثم وهو عقاب التحريف هو على الذين يبدلونه أى يحرفونه ووضح الله لنا أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل أمر وهذا يعنى أنه يعرف أى تبديل ومن ثم على من يريد التبديل الحذر من علم الله حتى لا يعاقب
الله عليم بالخير:
قال تعالى بسورة البقرة
"وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم"وضح الله للمسلمين أن ما يفعلوه من خير والمراد ما يصنعوه من الصالحات فالله به عليم أى خبير يثيب عليه
الله سميع للأيمان
قال تعالى بسورة البقرة
"ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم" طلب الله من المسلمين ألا يجعلوا الله عرضة لأيمانهم والمراد ألا يجعلوا لفظ الله لفظا مكررا فى حلفاناتهم لأن كثرة الحلف به استهزاء به واستثنى من هذا أن يبروا أى يحسنوا إلى الناس بالكذب عند دعوتهم للإسلام ،أن يتقوا أى يبعدوا عن أذى الكفار أن يصلحوا بين الناس والمراد أن يوفقوا بين المتخاصمين عن طريق القسم الكاذب بالله ،ووضح أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل شىء
الله سميع للطلاق :
قال تعالى بسورة البقرة
"وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم "وضح لنا أن الأزواج إن عزموا الطلاق أى أن الرجال الغائبين عن زوجاتهم إن أرادوا الانفصال عن زوجاتهم فانفصلوا والمراد فطلقوهن فالله سميع عليم أى خبير محيط بكل شىء
العلم بكون الله عليم :
قال تعالى بسورة البقرة
" واعلموا أن الله بكل شىء عليم " طلب الله من المؤمنين أن يعلموا أنه بكل شىء عليم والمراد وأن يعرفوا أنه بكل أمر محيط ومن ثم عليهم أن يحذروا من مخالفته حتى لا يعاقبهم
العلم بكون الله سميع عليم
قال تعالى بسورة البقرة
"واعلموا أن الله سميع عليم "وضح الله للمسلمين أن عليهم العلم وهو اليقين أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل أمر فى هذا الكون
الله واسع عليم
قال تعالى بسورة البقرة
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم"وضح الله لنا أن الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله وهم الذين يتنازلون عن أملاكهم من أجل نصر دين الله ثواب عملهم كمثل أى شبه حبة أنبتت أى أخرجت سبع سنابل فى كل سنبلة وهى غلاف الحبوب الجامع لها مائة حبة وهذا يعنى أن ثواب الإنفاق هو سبعمائة حسنة والله يضاعف لمن يشاء والمراد أن الله يزيد الثواب إلى الضعف وهو1400حسنة لمن يريد والله واسع أى غنى يعطى من غناه الجميع عليم أى خبير بكل شىء
الله سميع لدعاء امرأة عمران
قال تعالى بسورة آل عمران :
"إذ قالت امرأة عمران رب إنى نذرت لك ما فى بطنى محررا فتقبل منى إنك أنت السميع العليم "وضح الله لنا أن امرأة أى زوجة عمران(ص)لما كانت حاملا وزوجها عمران(ص)ميت قالت أى دعت الله :رب إنى نذرت لك ما فى بطنى محررا أى إلهى إنى خصصت لخدمة بيتك الذى فى رحمى خالصا ، قالت فتقبل منى إنك أنت السميع العليم والمراد فإرض عن طلبى إنك أنت الخبير المحيط بكل أمر
الله عليم بالمفسدين
قال تعالى بسورة آل عمران :
"فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين "وضح الله لنا أن النصارى المجادلين إذا تولوا أى رفضوا حكم الله والمراد أبوا المباهلة فعلينا أن نعلم أن الله عليم بالمفسدين أى خبير بالكافرين بحكمه
الله عليم بالمتقين
قال تعالى بسورة آل عمران
"وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين "وضح الله لنا أن الأمة القائمة ما يفعلوا من خير فلن يكفروه والمراد ما يصنعوا من عمل صالح فلن يضيع الله ثوابه وهو عليم بالمتقين أى خبير بالمطيعين لحكم الله يثيبهم بالجنة فى الآخرة
إن الله عليم بذات الصدور
قال تعالى بسورة آل عمران
إن الله عليم بذات الصدور "وضح الله للمؤمنين أنه يبتلى ما فى صدورهم وفسر هذا بأنه يمحص ما فى قلوبهم فيبتلى تعنى يمحص والصدور هى القلوب والمعنى أنه يختبر الذى فى نفوس المؤمنين حتى يعلم المؤمن الحقيقى من المنافق وهو عليم بذات الصدور والمراد عارف بنية النفوس ويحاسب عليها
إن الله كان عليما حكيما
قال تعالى بسورة النساء:
إن الله كان عليما حكيما " وضح الله أنه العليم أى العارف لكل شىء وهو الحكيم أى القاضى المشرع بالحق
إن الله كان بكل شىء عليما
قال تعالى بسورة النساء:
إن الله كان بكل شىء عليما"وضح الله أنه عليم أى خبير بكل شىء أى بكل أمر يقع فى الكون ومن ثم عليهم أن يحذروا من مخالفته حتى لا يعاقبهم على فعلهم الباطل
هو السميع العليم :
قال تعالى بسورة الأنعام:
" وهو السميع العليم "وضح الله أنه هو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء فى الكون
إن ربك حكيم عليم
قال تعالى بسورة الأنعام:
إن ربك حكيم عليم "وضح الله لنبيه (ص)أن خالقه حكيم أى قاضى بالحق عليم أى خبير بكل شىء
إن هذا لساحر عليم
قال تعالى بسورة الأعراف :
"قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم "وضح الله أن الملأ وهو الكبير من قوم أى شعب فرعون وهو فرعون وقال :إن هذا لساحر عليم أى إن موسى(ص)لماكر خبير بالسحر وهذا اتهام له بممارسة السحر
إتيان الحاشرين بكل سحار عليم :
قال تعالى بسورة الأعراف :
"قالوا أرجه وأخاه وأرسل فى المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم "وضح الله أن قوم فرعون قالوا له:أرجه وأخاه والمراد واعده وأخاه والمراد حدد معه ومع أخيه موعد لمقابلة فى السحر وأرسل والمراد وابعث فى البلاد وهى القرى والمدن جامعين يأتوك بكل ساحر عليم أى يحضرون لك كل مخادع خبير بالسحر
إن الله عليم بما يفعلون
قال تعالى بسورة يونس:
"إن الله عليم بما يفعلون " وضح الله لنبيه(ص)أنه عليم بما يفعلون والمراد خبير بالذى يعملون وفى هذا قال بسورة المنافقون"والله خبير بما تعملون
إتيان فرعون بكل ساحر عليم :
قال تعالى بسورة يونس:
"وقال فرعون ائتونى بكل ساحر عليم "وضح الله لنبيه(ص)أن فرعون قال لقومه ائتونى بكل ساحر عليم والمراد أحضروا لى كل ماكر خبير بالسحر
الله عليم بما يعملون
قال تعالى بسورة يوسف:
"والله عليم بما يعملون "وضح الله لنبيه(ص)أنه عليم بما يعملون والمراد والله عليم بالذى يفعلون والمراد بهم السيارة الذين أخذوا يوسف (ص)
إن ربى بكيدهن عليم
قال تعالى بسورة يوسف:
"قال الملك ائتونى به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فسئله ما بال النسوة اللاتى قطعن أيديهن إن ربى بكيدهن عليم "وضح الله لنبيه(ص)أن الساقى لما ذهب فأخبر الملك قال الملك وهو الحاكم لمن حوله ائتونى به والمراد جيئونى بيوسف(ص) فلما جاءه الرسول والمراد فلما ذهب المبعوث الذى بعثه الملك لإخراج يوسف رفض يوسف(ص)الخروج فقال ارجع إلى ربك والمراد عد إلى حاكمك فسئله ما بال النسوة اللاتى قطعن أيديهن والمراد فاستفهم منه ما حكاية النساء اللاتى قطعن أيديهن أى جرحن أكفهن إن ربى بكيدهن عليم والمراد إن خالقى بمكرهن خبير وهذا يعنى أن يوسف(ص) أراد إثبات براءته وأنه دخل السجن مظلوما قبل أن يخرج منه
الحفيظ العليم :
قال تعالى بسورة يوسف:
"قال اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم "وضح الله أن يوسف(ص)قال للملك:اجعلنى على خزائن الأرض والمراد حكمنى فى منافع البلاد وهذا يعنى أنه طلب منه أن يكون وزيرا للاقتصاد حتى ينظمه وقال إنى حفيظ أى أمين أى صائن لمال البلاد عليم أى خبير بهذه الموارد وكيفية الاستفادة بها.
ربك حكيم عليم
قال تعالى بسورة الحجر :
وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم "وضح الله لنبيه(ص)أن ربه وهو خالقه هو يحشرهم والمراد يجمع الخلق المستقدمين والمستأخرين يوم البعث وهو الحكيم أى القاضى بالحق وهو العليم أى الخبير بكل شىء
الغلام العليم :
قال تعالى بسورة الحجر :
"ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون قال لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم " طلب الله من نبيه(ص)أن ينبأ والمراد أن يبلغ الناس عن ضيف وهو زوار إبراهيم (ص)إذ دخلوا عليه والمراد لما حضروا عنده فقالوا سلاما والمراد الخير لكم وهى التحية فقال لهم بعد أن قدم لهم الطعام ولم يجدهم قادرين على الوصول له :إنا منكم وجلون أى خائفون فقال له لا توجل أى لا تخف إنا نبشرك بغلام عليم والمراد إنا نخبرك بولادة طفل خبير لك بحكم الله
إن ربك هو الخلاق العليم
قال تعالى بسورة الحجر :
"إن ربك هو الخلاق العليم "وضح الله لنبيه(ص)أن ربه وهو خالقه هو الخلاق العليم أى المبدع الخبير بكل شىء
بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون
قال تعالى بسورة النحل:
"الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون "وضحالله لنا أن الذين تتوفاهم أى تميتهم والمراد تنقلهم الملائكة من الدنيا للأخرة ظالمى أنفسهم أى خاسرى أنفسهم وهم الذين كفروا فيقول الكفار السلم أى الخير لكم وهذا يعنى أنهم يلقون التحية للملائكة وقالوا ما كنا نعمل من سوء والمراد ما كنا نفعل من شرك ومن ثم قالت لهم الملائكة بلى أى حقا إن الله عليم بما كنتم تعملون والمراد إن الله خبير بما كنتم تفعلون فى الدنيا وهو قول استهزائى معناه هل لم تفعلوا حقا ؟
إن الله عليم قدير
قال تعالى بسورة النحل:
" إن الله عليم قدير"وضح الله أنه عليم أى خبير بكل شىء وقدير أى فاعل لما يريد
وإن الله لعليم حليم
قال تعالى بسورة الحج:
وإن الله لعليم حليم "وضح الله أنه خير الرازقين أى أفضل المعطين أى أحسن الواهبين وهو العليم الحليم أى الخبير الرحيم
إنى بما تعملون عليم
قال تعالى بسورة المؤمنون:
" يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إنى بما تعملون عليم "نادى الله الرسل وهم المسلمين كلوا من الطيبات أى اعملوا من الصالحات وكرر الطلب فقال اعملوا صالحا أى افعلوا خيرا ووضح أنه بما يعملون عليم أى أنه بما يفعلون خبير وهو تحذير لهم حتى يعملوا الصالح ولا يعملوا السيىء لعلمه بكل شىء ومن ثم حسابهم على ذلك
والله بما تعملون عليم
قال تعالى بسورة النور:
" والله بما تعملون عليم "نادى الله الذين آمنوا فوضح أنه بما يعملون عليم أى أنه بالذى يصنعون خبير مصداق لقوله بسورة النور "إن الله خبير بما تصنعون "
الله واسع عليم:
قال تعالى بسورة النور:
"وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم " أمر الله المسلمين أن ينكحوا الأيامى منهم والمراد أن يتزوجوا الحرات من النساء ويأمر المسلمات أن ينكحوا الصالحين من عباد المسلمين والمراد أن يتزوجوا المسلمين من عبيد المسلمين وأمر الله المسلمين أن ينكحوا إمائهم وهن جواريهم المسلمات ويبين الله للكل أن الأيامى والصالحين من العبيد والإماء إن كانوا فقراء أى محتاجين للمال فإن الله يغنيهم أى يعطيهم من فضله وهو رزقه ووضح لهم أنه واسع أى غنى أى رزاق عليم أى خبير بكل شىء
الله عليم بما يفعلون
قال تعالى بسورة النور
"والله عليم بما يفعلون "وضح الله بما يفعلون أى أنه خبير بالذى يصنعون فى الدنيا لقوله بسورة النور "إن الله خبير بما يصنعون ""
إن هذا لساحر عليم
قال تعالى بسورة الشعراء:
قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون قالوا أرجه وأخاه وابعث فى المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم "وضح الله أن فرعون قال للملأ وهم الحضور معه وهم الحاشية :إن هذا لساحر عليم والمراد إن موسى لمخادع كبير ،وهذا اتهام لموسى (ص)بممارسة السحر ،يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره والمراد يحب أن يطردكم من بلادكم بخداعه وهذا يعنى أن هدف موسى(ص)فى رأيه هو طرد القوم من ديارهم عن طريق سحره فماذا تأمرون والمراد فبم تشيرون على فى أمره ؟
يأتوك بكل سحار عليم
قال تعالى بسورة الشعراء:
"قالوا أرجه وأخاه وابعث فى المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم " وضح الله أن أن الملأ من قوم فرعون قالوا له أرجه والمراد واعده على مباراة فى السحر وأخاه وابعث فى المدائن حاشرين والمراد وأرسل فى البلاد جامعين يأتوك بكل سحار عليم والمراد يحضروا لك كل مخادع كبير وهذا يعنى أنهم أمروه بإقامة مباراة بين موسى (ص)والسحرة الذى يجب عليه إحضارهم بواسطة الجامعين لهم من مختلف البلاد
إنه هو السميع العليم:
قال تعالى بسورة الشعراء:
وتوكل على العزيز الرحيم الذى يراك وتقلبك فى الساجدين إنه هو السميع العليم " طلب الله من نبيه (ص)أن يتوكل على العزيز الرحيم والمراد أن يحتمى بطاعة وحى الناصر لمطيعيه النافع لمطيعيه ،وهو الذى يراه حين يقوم والمراد الذى يعلم به وقت يصحو وفسر هذا بأن يعلم بتقلبه فى الساجدين أى بتحركه مع الخلق المطيعين ومع أنه قال يراك فإنه ذيلها بأنه السميع وهذا يعنى أن الرؤية هى السمع وهى العلم والمراد أنه السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء
تلقى القرآن من لدن حكيم عليم
قال تعالى بسورة النمل :
"وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم "وضح الله لنبيه(ص)أنه يلقى القرآن والمراد يأخذ القرآن من لدن حكيم عليم أى من عند قاض خبير هو الله مصداق لقوله بسورة الأعراف "إن ولى الله الذى نزل الكتاب
الله بكل شىء عليم:
قال تعالى بسورة العنكبوت :
"الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر له إن الله بكل شىء عليم "وضح الله أن الله يبسط الرزق لمن ياء والمراد أن الرب يكثر العطاء لمن يريد من الخلق ويقدر له أى ويقلل العطاء لمن يريد والله بكل شىء عليم والمراد والرب بكل أمر خبير محيط
إن الله عليم بذات الصدور
قال تعالى بسورة العنكبوت :
"ومن كفر فعليه كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور "وضح الله أن من كفر فعليه كفره أى من كذب فعليه عقاب تكذيبه والمراد من أساء فعليه عقاب إساءته إلينا مرجعهم والمراد "إن إلينا إيابهم"وهى عودتهم والمراد فنبين لهم الذى فعلوا يوم القيامة ووضح أنه عليم بذات الصدور والمراد أنه خبير بالذى فى النفوس وهو النية مصداق لقوله بسورة البقرة"إن الله يعلم ما فى أنفسكم"
إن الله عليم خبير:
قال تعالى بسورة لقمان :
"إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت إن الله عليم خبير"وضح الله للناس أن الله عنده والمراد أن الرب لديه علم الساعة أى معرفة موعد وقوع القيامة وينزل الغيث والمراد ومعرفة متى يسقط الماء والله يعلم ما فى الأرحام والمراد يعرف متى تحمل بطون الإناث ومتى تضع بالثانية والدقيقة والساعة واليوم تدرى نفس ماذا تكسب غدا والمراد ولا تعرف نفس ماذا تفعل مستقبلا والله وحده يعلم ما تفعله كل نفس فى المستقبل وما تدرى نفس بأى أرض تموت والمراد ولا تعرف نفس بأى بلد تهلك والله يعرف مكان هلاك كل فرد ووضح أنه عليم خبير أى عارف محيط بكل شىء
إن الله عليم بما يصنعون:
قال تعالى بسورة فاطر :
إن الله عليم بما يصنعون "وضح الله أنه عليم بما يصنعون والمراد أن الرب خبير بالذى يعملون
عالم غيب السموات والأرض إنه عليم بذات الصدور:
قال تعالى بسورة فاطر:
"إن الله عالم غيب السموات والأرض إنه عليم بذات الصدور "وضح الله للناس أنه وهو الرب عالم غيب أى عارف سر أى عراف خفى السموات والأرض هو عليم بذات الصدور أى عارف بنية النفوس ويحاسب عليه
هو بكل خلق عليم:
قال تعالى بسورة يس:
"قل يحييها الذى أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم " طلب الله من نبيه (ص)أن يرد على سؤال الكافر بقوله يحييها الذى أنشأها أول مرة والمراد يعيدها للحياة الذى خلقها أسبق مرة وهو بكل خلق عليم والمراد وهو بكل مخلوق خبير
إن الله عليم خبير بالناس:
قال تعالى بسورة الحجرات
"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير "نادى الله الناس وهم الخلق فيقول :إنا أبدعناكم من ذكر وأنثى والمراد من رجل وامرأة وجعلناكم شعوبا وفسرها بأنها قبائل والمراد وخلقناكم جماعات أى أمما لتعارفوا أى لتعلموا الحق من الباطل أى ليعبدوا الله ووضح أن أكرمهم عند الله أتقاهم والمراد أن أحسنهم فى حكم الله هو أتبعهم لحكم الله وهو من أسلم إن الله عليم خبير أى عارف محيط بكل شىء
الله بكل شىء عليم فى السموات والأرض:
قال تعالى بسورة الحجرات
"قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما فى السموات والأرض والله بكل شىء عليم " لب الله من نبيه (ص)أن يقول للأعراب:أتعلمون الله بدينكم والمراد أتخبرون الرب بحكمكم ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن الله يعرف دينهم الحقيقى وليس الذى يتظاهرون به ،والله يعلم أى يعرف ما أى الذى فى السموات والأرض والله بكل شىء عليم والمراد والرب بكل أمر محيط
بشروه بغلام عليم:
قال تعالى بسورة الذاريات
فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم "وضح الله أن إبراهيم (ص)راغ إلى أهله والمراد دخل إلى زوجته ثم جاء بعجل سمين والمراد فأتى بعجل حنيذ أى كبير مشوى فقربه والمراد فقدمه إليهم أى فوضعه أمامهم فقال ألا تأكلون أى ألا تطعمون والمراد تفضلوا الطعام فلما رأى أيديهم لا تمسك الطعام
أوجس منهم خيفة والمراد فشعر منهم بخشية من أذاهم فعرفوا هذا فقالوا له :لا تخف أى لا تخشى أذى منا وبشروه بغلام عليم والمراد وأخبروه بولادة صبى خبير له فى المستقبل القريب
عليم بذات الصدور:
قال تعالى بسورة الحديد
"له ملك السموات والأرض وإلى الله ترجع الأمور يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل وهو عليم بذات الصدور "وضح الله للناس أن الله له ملك أى حكم الكون وإلى الله ترجع الأمور والمراد وإلى جزاء الرب تصير أى تدخل المخلوقات يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل والمراد يزيل بظلام الليل تدريحيا بعض نور النهار ويزيل بنور النهار تدريجيا بعض ظلام الليل وهو عليم بذات الصدور والمراد وهو خبير بنية وهو ما فى النفوس مصداق لقوله بسورة الإسراء"وربكم أعلم بما فى نفوسكم"
الله عليم بمن لا يتمنى الموت :
قال تعالى بسورة الجمعة :
"ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين "المعنى وضح أن اليهود لا يتمنونه والمراد لا يطلبون الموت ولو مرة فى العمر والسبب ما قدمت أيديهم أى ما فعلت أنفسهم من العمل السيىء والله عليم بالظالمين والمراد والرب خبير بالمفسدين وهم
العلم بمن خلق:
قال تعالى بسورة الملك:
"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "المعنى ألا يعرف من أنشأ وهو العليم العارف ؟سأل الله ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير والمراد ألا يعرف من أبدع وهو المحيط العليم؟والغرض من السؤال إخبار الناس أنه يعرف كل شىء عن كل مخلوق خلقه
قال تعالى بسورة البقرة
"ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم "وهو مافسره قوله تعالى بسورة آل عمران "وما يفعلوا من خير فلن يكفروه "وقوله بسورة الإسراء"فأولئك كان سعيهم مشكورا "فتطوع الخير هو فعله هو السعي للخير وهو العمل الصالح وعدم كفر فعل الخير هو شكر الله له والمعنى ومن فعل صالحا فإن الله حامد خبير
الله سميع للمبدلين :
قال تعالى بسورة البقرة
"فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم "وضح الله للمؤمنين أن من يبدل كلام الوصية بعدما سمعه والمراد من يحرف كلام الوصية بعد الذى علمه من الموصى فإن الإثم وهو عقاب التحريف هو على الذين يبدلونه أى يحرفونه ووضح الله لنا أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل أمر وهذا يعنى أنه يعرف أى تبديل ومن ثم على من يريد التبديل الحذر من علم الله حتى لا يعاقب
الله عليم بالخير:
قال تعالى بسورة البقرة
"وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم"وضح الله للمسلمين أن ما يفعلوه من خير والمراد ما يصنعوه من الصالحات فالله به عليم أى خبير يثيب عليه
الله سميع للأيمان
قال تعالى بسورة البقرة
"ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم" طلب الله من المسلمين ألا يجعلوا الله عرضة لأيمانهم والمراد ألا يجعلوا لفظ الله لفظا مكررا فى حلفاناتهم لأن كثرة الحلف به استهزاء به واستثنى من هذا أن يبروا أى يحسنوا إلى الناس بالكذب عند دعوتهم للإسلام ،أن يتقوا أى يبعدوا عن أذى الكفار أن يصلحوا بين الناس والمراد أن يوفقوا بين المتخاصمين عن طريق القسم الكاذب بالله ،ووضح أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل شىء
الله سميع للطلاق :
قال تعالى بسورة البقرة
"وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم "وضح لنا أن الأزواج إن عزموا الطلاق أى أن الرجال الغائبين عن زوجاتهم إن أرادوا الانفصال عن زوجاتهم فانفصلوا والمراد فطلقوهن فالله سميع عليم أى خبير محيط بكل شىء
العلم بكون الله عليم :
قال تعالى بسورة البقرة
" واعلموا أن الله بكل شىء عليم " طلب الله من المؤمنين أن يعلموا أنه بكل شىء عليم والمراد وأن يعرفوا أنه بكل أمر محيط ومن ثم عليهم أن يحذروا من مخالفته حتى لا يعاقبهم
العلم بكون الله سميع عليم
قال تعالى بسورة البقرة
"واعلموا أن الله سميع عليم "وضح الله للمسلمين أن عليهم العلم وهو اليقين أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل أمر فى هذا الكون
الله واسع عليم
قال تعالى بسورة البقرة
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم"وضح الله لنا أن الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله وهم الذين يتنازلون عن أملاكهم من أجل نصر دين الله ثواب عملهم كمثل أى شبه حبة أنبتت أى أخرجت سبع سنابل فى كل سنبلة وهى غلاف الحبوب الجامع لها مائة حبة وهذا يعنى أن ثواب الإنفاق هو سبعمائة حسنة والله يضاعف لمن يشاء والمراد أن الله يزيد الثواب إلى الضعف وهو1400حسنة لمن يريد والله واسع أى غنى يعطى من غناه الجميع عليم أى خبير بكل شىء
الله سميع لدعاء امرأة عمران
قال تعالى بسورة آل عمران :
"إذ قالت امرأة عمران رب إنى نذرت لك ما فى بطنى محررا فتقبل منى إنك أنت السميع العليم "وضح الله لنا أن امرأة أى زوجة عمران(ص)لما كانت حاملا وزوجها عمران(ص)ميت قالت أى دعت الله :رب إنى نذرت لك ما فى بطنى محررا أى إلهى إنى خصصت لخدمة بيتك الذى فى رحمى خالصا ، قالت فتقبل منى إنك أنت السميع العليم والمراد فإرض عن طلبى إنك أنت الخبير المحيط بكل أمر
الله عليم بالمفسدين
قال تعالى بسورة آل عمران :
"فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين "وضح الله لنا أن النصارى المجادلين إذا تولوا أى رفضوا حكم الله والمراد أبوا المباهلة فعلينا أن نعلم أن الله عليم بالمفسدين أى خبير بالكافرين بحكمه
الله عليم بالمتقين
قال تعالى بسورة آل عمران
"وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين "وضح الله لنا أن الأمة القائمة ما يفعلوا من خير فلن يكفروه والمراد ما يصنعوا من عمل صالح فلن يضيع الله ثوابه وهو عليم بالمتقين أى خبير بالمطيعين لحكم الله يثيبهم بالجنة فى الآخرة
إن الله عليم بذات الصدور
قال تعالى بسورة آل عمران
إن الله عليم بذات الصدور "وضح الله للمؤمنين أنه يبتلى ما فى صدورهم وفسر هذا بأنه يمحص ما فى قلوبهم فيبتلى تعنى يمحص والصدور هى القلوب والمعنى أنه يختبر الذى فى نفوس المؤمنين حتى يعلم المؤمن الحقيقى من المنافق وهو عليم بذات الصدور والمراد عارف بنية النفوس ويحاسب عليها
إن الله كان عليما حكيما
قال تعالى بسورة النساء:
إن الله كان عليما حكيما " وضح الله أنه العليم أى العارف لكل شىء وهو الحكيم أى القاضى المشرع بالحق
إن الله كان بكل شىء عليما
قال تعالى بسورة النساء:
إن الله كان بكل شىء عليما"وضح الله أنه عليم أى خبير بكل شىء أى بكل أمر يقع فى الكون ومن ثم عليهم أن يحذروا من مخالفته حتى لا يعاقبهم على فعلهم الباطل
هو السميع العليم :
قال تعالى بسورة الأنعام:
" وهو السميع العليم "وضح الله أنه هو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء فى الكون
إن ربك حكيم عليم
قال تعالى بسورة الأنعام:
إن ربك حكيم عليم "وضح الله لنبيه (ص)أن خالقه حكيم أى قاضى بالحق عليم أى خبير بكل شىء
إن هذا لساحر عليم
قال تعالى بسورة الأعراف :
"قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم "وضح الله أن الملأ وهو الكبير من قوم أى شعب فرعون وهو فرعون وقال :إن هذا لساحر عليم أى إن موسى(ص)لماكر خبير بالسحر وهذا اتهام له بممارسة السحر
إتيان الحاشرين بكل سحار عليم :
قال تعالى بسورة الأعراف :
"قالوا أرجه وأخاه وأرسل فى المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم "وضح الله أن قوم فرعون قالوا له:أرجه وأخاه والمراد واعده وأخاه والمراد حدد معه ومع أخيه موعد لمقابلة فى السحر وأرسل والمراد وابعث فى البلاد وهى القرى والمدن جامعين يأتوك بكل ساحر عليم أى يحضرون لك كل مخادع خبير بالسحر
إن الله عليم بما يفعلون
قال تعالى بسورة يونس:
"إن الله عليم بما يفعلون " وضح الله لنبيه(ص)أنه عليم بما يفعلون والمراد خبير بالذى يعملون وفى هذا قال بسورة المنافقون"والله خبير بما تعملون
إتيان فرعون بكل ساحر عليم :
قال تعالى بسورة يونس:
"وقال فرعون ائتونى بكل ساحر عليم "وضح الله لنبيه(ص)أن فرعون قال لقومه ائتونى بكل ساحر عليم والمراد أحضروا لى كل ماكر خبير بالسحر
الله عليم بما يعملون
قال تعالى بسورة يوسف:
"والله عليم بما يعملون "وضح الله لنبيه(ص)أنه عليم بما يعملون والمراد والله عليم بالذى يفعلون والمراد بهم السيارة الذين أخذوا يوسف (ص)
إن ربى بكيدهن عليم
قال تعالى بسورة يوسف:
"قال الملك ائتونى به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فسئله ما بال النسوة اللاتى قطعن أيديهن إن ربى بكيدهن عليم "وضح الله لنبيه(ص)أن الساقى لما ذهب فأخبر الملك قال الملك وهو الحاكم لمن حوله ائتونى به والمراد جيئونى بيوسف(ص) فلما جاءه الرسول والمراد فلما ذهب المبعوث الذى بعثه الملك لإخراج يوسف رفض يوسف(ص)الخروج فقال ارجع إلى ربك والمراد عد إلى حاكمك فسئله ما بال النسوة اللاتى قطعن أيديهن والمراد فاستفهم منه ما حكاية النساء اللاتى قطعن أيديهن أى جرحن أكفهن إن ربى بكيدهن عليم والمراد إن خالقى بمكرهن خبير وهذا يعنى أن يوسف(ص) أراد إثبات براءته وأنه دخل السجن مظلوما قبل أن يخرج منه
الحفيظ العليم :
قال تعالى بسورة يوسف:
"قال اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم "وضح الله أن يوسف(ص)قال للملك:اجعلنى على خزائن الأرض والمراد حكمنى فى منافع البلاد وهذا يعنى أنه طلب منه أن يكون وزيرا للاقتصاد حتى ينظمه وقال إنى حفيظ أى أمين أى صائن لمال البلاد عليم أى خبير بهذه الموارد وكيفية الاستفادة بها.
ربك حكيم عليم
قال تعالى بسورة الحجر :
وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم "وضح الله لنبيه(ص)أن ربه وهو خالقه هو يحشرهم والمراد يجمع الخلق المستقدمين والمستأخرين يوم البعث وهو الحكيم أى القاضى بالحق وهو العليم أى الخبير بكل شىء
الغلام العليم :
قال تعالى بسورة الحجر :
"ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون قال لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم " طلب الله من نبيه(ص)أن ينبأ والمراد أن يبلغ الناس عن ضيف وهو زوار إبراهيم (ص)إذ دخلوا عليه والمراد لما حضروا عنده فقالوا سلاما والمراد الخير لكم وهى التحية فقال لهم بعد أن قدم لهم الطعام ولم يجدهم قادرين على الوصول له :إنا منكم وجلون أى خائفون فقال له لا توجل أى لا تخف إنا نبشرك بغلام عليم والمراد إنا نخبرك بولادة طفل خبير لك بحكم الله
إن ربك هو الخلاق العليم
قال تعالى بسورة الحجر :
"إن ربك هو الخلاق العليم "وضح الله لنبيه(ص)أن ربه وهو خالقه هو الخلاق العليم أى المبدع الخبير بكل شىء
بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون
قال تعالى بسورة النحل:
"الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون "وضحالله لنا أن الذين تتوفاهم أى تميتهم والمراد تنقلهم الملائكة من الدنيا للأخرة ظالمى أنفسهم أى خاسرى أنفسهم وهم الذين كفروا فيقول الكفار السلم أى الخير لكم وهذا يعنى أنهم يلقون التحية للملائكة وقالوا ما كنا نعمل من سوء والمراد ما كنا نفعل من شرك ومن ثم قالت لهم الملائكة بلى أى حقا إن الله عليم بما كنتم تعملون والمراد إن الله خبير بما كنتم تفعلون فى الدنيا وهو قول استهزائى معناه هل لم تفعلوا حقا ؟
إن الله عليم قدير
قال تعالى بسورة النحل:
" إن الله عليم قدير"وضح الله أنه عليم أى خبير بكل شىء وقدير أى فاعل لما يريد
وإن الله لعليم حليم
قال تعالى بسورة الحج:
وإن الله لعليم حليم "وضح الله أنه خير الرازقين أى أفضل المعطين أى أحسن الواهبين وهو العليم الحليم أى الخبير الرحيم
إنى بما تعملون عليم
قال تعالى بسورة المؤمنون:
" يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إنى بما تعملون عليم "نادى الله الرسل وهم المسلمين كلوا من الطيبات أى اعملوا من الصالحات وكرر الطلب فقال اعملوا صالحا أى افعلوا خيرا ووضح أنه بما يعملون عليم أى أنه بما يفعلون خبير وهو تحذير لهم حتى يعملوا الصالح ولا يعملوا السيىء لعلمه بكل شىء ومن ثم حسابهم على ذلك
والله بما تعملون عليم
قال تعالى بسورة النور:
" والله بما تعملون عليم "نادى الله الذين آمنوا فوضح أنه بما يعملون عليم أى أنه بالذى يصنعون خبير مصداق لقوله بسورة النور "إن الله خبير بما تصنعون "
الله واسع عليم:
قال تعالى بسورة النور:
"وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم " أمر الله المسلمين أن ينكحوا الأيامى منهم والمراد أن يتزوجوا الحرات من النساء ويأمر المسلمات أن ينكحوا الصالحين من عباد المسلمين والمراد أن يتزوجوا المسلمين من عبيد المسلمين وأمر الله المسلمين أن ينكحوا إمائهم وهن جواريهم المسلمات ويبين الله للكل أن الأيامى والصالحين من العبيد والإماء إن كانوا فقراء أى محتاجين للمال فإن الله يغنيهم أى يعطيهم من فضله وهو رزقه ووضح لهم أنه واسع أى غنى أى رزاق عليم أى خبير بكل شىء
الله عليم بما يفعلون
قال تعالى بسورة النور
"والله عليم بما يفعلون "وضح الله بما يفعلون أى أنه خبير بالذى يصنعون فى الدنيا لقوله بسورة النور "إن الله خبير بما يصنعون ""
إن هذا لساحر عليم
قال تعالى بسورة الشعراء:
قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون قالوا أرجه وأخاه وابعث فى المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم "وضح الله أن فرعون قال للملأ وهم الحضور معه وهم الحاشية :إن هذا لساحر عليم والمراد إن موسى لمخادع كبير ،وهذا اتهام لموسى (ص)بممارسة السحر ،يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره والمراد يحب أن يطردكم من بلادكم بخداعه وهذا يعنى أن هدف موسى(ص)فى رأيه هو طرد القوم من ديارهم عن طريق سحره فماذا تأمرون والمراد فبم تشيرون على فى أمره ؟
يأتوك بكل سحار عليم
قال تعالى بسورة الشعراء:
"قالوا أرجه وأخاه وابعث فى المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم " وضح الله أن أن الملأ من قوم فرعون قالوا له أرجه والمراد واعده على مباراة فى السحر وأخاه وابعث فى المدائن حاشرين والمراد وأرسل فى البلاد جامعين يأتوك بكل سحار عليم والمراد يحضروا لك كل مخادع كبير وهذا يعنى أنهم أمروه بإقامة مباراة بين موسى (ص)والسحرة الذى يجب عليه إحضارهم بواسطة الجامعين لهم من مختلف البلاد
إنه هو السميع العليم:
قال تعالى بسورة الشعراء:
وتوكل على العزيز الرحيم الذى يراك وتقلبك فى الساجدين إنه هو السميع العليم " طلب الله من نبيه (ص)أن يتوكل على العزيز الرحيم والمراد أن يحتمى بطاعة وحى الناصر لمطيعيه النافع لمطيعيه ،وهو الذى يراه حين يقوم والمراد الذى يعلم به وقت يصحو وفسر هذا بأن يعلم بتقلبه فى الساجدين أى بتحركه مع الخلق المطيعين ومع أنه قال يراك فإنه ذيلها بأنه السميع وهذا يعنى أن الرؤية هى السمع وهى العلم والمراد أنه السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء
تلقى القرآن من لدن حكيم عليم
قال تعالى بسورة النمل :
"وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم "وضح الله لنبيه(ص)أنه يلقى القرآن والمراد يأخذ القرآن من لدن حكيم عليم أى من عند قاض خبير هو الله مصداق لقوله بسورة الأعراف "إن ولى الله الذى نزل الكتاب
الله بكل شىء عليم:
قال تعالى بسورة العنكبوت :
"الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر له إن الله بكل شىء عليم "وضح الله أن الله يبسط الرزق لمن ياء والمراد أن الرب يكثر العطاء لمن يريد من الخلق ويقدر له أى ويقلل العطاء لمن يريد والله بكل شىء عليم والمراد والرب بكل أمر خبير محيط
إن الله عليم بذات الصدور
قال تعالى بسورة العنكبوت :
"ومن كفر فعليه كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور "وضح الله أن من كفر فعليه كفره أى من كذب فعليه عقاب تكذيبه والمراد من أساء فعليه عقاب إساءته إلينا مرجعهم والمراد "إن إلينا إيابهم"وهى عودتهم والمراد فنبين لهم الذى فعلوا يوم القيامة ووضح أنه عليم بذات الصدور والمراد أنه خبير بالذى فى النفوس وهو النية مصداق لقوله بسورة البقرة"إن الله يعلم ما فى أنفسكم"
إن الله عليم خبير:
قال تعالى بسورة لقمان :
"إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت إن الله عليم خبير"وضح الله للناس أن الله عنده والمراد أن الرب لديه علم الساعة أى معرفة موعد وقوع القيامة وينزل الغيث والمراد ومعرفة متى يسقط الماء والله يعلم ما فى الأرحام والمراد يعرف متى تحمل بطون الإناث ومتى تضع بالثانية والدقيقة والساعة واليوم تدرى نفس ماذا تكسب غدا والمراد ولا تعرف نفس ماذا تفعل مستقبلا والله وحده يعلم ما تفعله كل نفس فى المستقبل وما تدرى نفس بأى أرض تموت والمراد ولا تعرف نفس بأى بلد تهلك والله يعرف مكان هلاك كل فرد ووضح أنه عليم خبير أى عارف محيط بكل شىء
إن الله عليم بما يصنعون:
قال تعالى بسورة فاطر :
إن الله عليم بما يصنعون "وضح الله أنه عليم بما يصنعون والمراد أن الرب خبير بالذى يعملون
عالم غيب السموات والأرض إنه عليم بذات الصدور:
قال تعالى بسورة فاطر:
"إن الله عالم غيب السموات والأرض إنه عليم بذات الصدور "وضح الله للناس أنه وهو الرب عالم غيب أى عارف سر أى عراف خفى السموات والأرض هو عليم بذات الصدور أى عارف بنية النفوس ويحاسب عليه
هو بكل خلق عليم:
قال تعالى بسورة يس:
"قل يحييها الذى أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم " طلب الله من نبيه (ص)أن يرد على سؤال الكافر بقوله يحييها الذى أنشأها أول مرة والمراد يعيدها للحياة الذى خلقها أسبق مرة وهو بكل خلق عليم والمراد وهو بكل مخلوق خبير
إن الله عليم خبير بالناس:
قال تعالى بسورة الحجرات
"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير "نادى الله الناس وهم الخلق فيقول :إنا أبدعناكم من ذكر وأنثى والمراد من رجل وامرأة وجعلناكم شعوبا وفسرها بأنها قبائل والمراد وخلقناكم جماعات أى أمما لتعارفوا أى لتعلموا الحق من الباطل أى ليعبدوا الله ووضح أن أكرمهم عند الله أتقاهم والمراد أن أحسنهم فى حكم الله هو أتبعهم لحكم الله وهو من أسلم إن الله عليم خبير أى عارف محيط بكل شىء
الله بكل شىء عليم فى السموات والأرض:
قال تعالى بسورة الحجرات
"قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما فى السموات والأرض والله بكل شىء عليم " لب الله من نبيه (ص)أن يقول للأعراب:أتعلمون الله بدينكم والمراد أتخبرون الرب بحكمكم ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن الله يعرف دينهم الحقيقى وليس الذى يتظاهرون به ،والله يعلم أى يعرف ما أى الذى فى السموات والأرض والله بكل شىء عليم والمراد والرب بكل أمر محيط
بشروه بغلام عليم:
قال تعالى بسورة الذاريات
فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم "وضح الله أن إبراهيم (ص)راغ إلى أهله والمراد دخل إلى زوجته ثم جاء بعجل سمين والمراد فأتى بعجل حنيذ أى كبير مشوى فقربه والمراد فقدمه إليهم أى فوضعه أمامهم فقال ألا تأكلون أى ألا تطعمون والمراد تفضلوا الطعام فلما رأى أيديهم لا تمسك الطعام
أوجس منهم خيفة والمراد فشعر منهم بخشية من أذاهم فعرفوا هذا فقالوا له :لا تخف أى لا تخشى أذى منا وبشروه بغلام عليم والمراد وأخبروه بولادة صبى خبير له فى المستقبل القريب
عليم بذات الصدور:
قال تعالى بسورة الحديد
"له ملك السموات والأرض وإلى الله ترجع الأمور يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل وهو عليم بذات الصدور "وضح الله للناس أن الله له ملك أى حكم الكون وإلى الله ترجع الأمور والمراد وإلى جزاء الرب تصير أى تدخل المخلوقات يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل والمراد يزيل بظلام الليل تدريحيا بعض نور النهار ويزيل بنور النهار تدريجيا بعض ظلام الليل وهو عليم بذات الصدور والمراد وهو خبير بنية وهو ما فى النفوس مصداق لقوله بسورة الإسراء"وربكم أعلم بما فى نفوسكم"
الله عليم بمن لا يتمنى الموت :
قال تعالى بسورة الجمعة :
"ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين "المعنى وضح أن اليهود لا يتمنونه والمراد لا يطلبون الموت ولو مرة فى العمر والسبب ما قدمت أيديهم أى ما فعلت أنفسهم من العمل السيىء والله عليم بالظالمين والمراد والرب خبير بالمفسدين وهم
العلم بمن خلق:
قال تعالى بسورة الملك:
"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "المعنى ألا يعرف من أنشأ وهو العليم العارف ؟سأل الله ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير والمراد ألا يعرف من أبدع وهو المحيط العليم؟والغرض من السؤال إخبار الناس أنه يعرف كل شىء عن كل مخلوق خلقه
مواضيع مماثلة
» الرد على حازم حبيب فى ذكر العلم مرتين فى القرآن وتكرهيه فى العلم
» العلم بنبأ القرآن
» الذين أوتوا العلم من قبل القرآن
» القرآن فى صدور الذين أوتوا العلم
» تناقض حديث العلم علمان مع القرآن
» العلم بنبأ القرآن
» الذين أوتوا العلم من قبل القرآن
» القرآن فى صدور الذين أوتوا العلم
» تناقض حديث العلم علمان مع القرآن
بيت الله :: الفئة الأولى :: ألفاظ القرآن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 6:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الصوم فى السفر
أمس في 6:03 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحليل الصوم فى السفر
أمس في 6:02 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نفع الصيام عن الغير
أمس في 6:01 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود فطار يوم من رمضان عمدا من غير سبب لا يكفره صيام العمر كله
أمس في 6:00 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كفارة جماع رمضان اطعام ستين مسكينا
أمس في 5:59 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة القبلة فى رمضان للشيوخ
أمس في 5:58 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التقبيل فى الصوم
أمس في 5:58 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب ممثل فى حياة رويفع بعده
أمس في 5:56 am من طرف Admin
» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
أمس في 5:44 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القىء يفطر
الخميس نوفمبر 14, 2024 5:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الإكتحال كله
الخميس نوفمبر 14, 2024 5:34 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الرسول (ص)ليس كهيئة البشر
الخميس نوفمبر 14, 2024 5:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى افطار الحاجم والمحجوم
الخميس نوفمبر 14, 2024 5:32 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الحاجم والمحجوم مفطران
الخميس نوفمبر 14, 2024 5:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الرسول (ص)ليس كهيئة البشر
الخميس نوفمبر 14, 2024 5:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود خلاف بين صيام المسلمين فى عهد النبى(ص) ومن قبلهم
الخميس نوفمبر 14, 2024 5:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيمن رأى الهلال
الخميس نوفمبر 14, 2024 5:28 am من طرف Admin
» نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
الخميس نوفمبر 14, 2024 5:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى شعبان
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 7:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الصوم فى شعبان ورمضان معا
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 7:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الصوم فى شعبان
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 7:23 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود منى منحر وكل فجاج مكة منحر
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 7:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود رمضان شهر عيد
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 7:21 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الشهر 29 فقط
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 7:21 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأمة الإسلامية أمة أمية
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 7:20 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الفدية للاطاقة كانت رخصة ونسخت
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 7:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحريم جماع الليل على المسلمين
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 7:18 am من طرف Admin
» رءوس السنة
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 7:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القتل يلى الشرك فى عظمة الذنب
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 6:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول أبو السنابل على المرأة بيتها بدون استئذان ولا سلام
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 6:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الإحداد أو الحداد على الميت
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 6:27 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تولى مروان بن الحكم منصب فى دولة المسلمين
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 6:26 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود أمر النبى(ص) المرأة بزواجها من رجل معين
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 6:25 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود زواج جعفر من خالة ابنة عمه
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 6:23 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تخيير الابن بين حضانة أبيه وحضانة أمه
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 6:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأم المطلقة أحق بالحضانة ما لم تنكح
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 6:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الرجم للزناة
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 6:21 am من طرف Admin
» نظرات فى بحث قاعدة التصحيح القرآنية لمفاهيم المصطلحات العربية العشوائية
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 6:08 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود ثلاث أباء لابن واحد
الإثنين نوفمبر 11, 2024 6:13 am من طرف Admin