بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
الله فى القرآن(1)
2 مشترك
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى القرآن
صفحة 1 من اصل 1
الله فى القرآن(1)
الله
هذا كتاب يتحدث عن الله فى القرآن .
الذات الإلهية :
الله هو نفسه وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "كتب ربكم على نفسه الرحمة "وقال بسورة طه "واصطنعتك لنفسى " ونفس الله هى مشيئته هى إرادته هى حياته هى قدرته هى كلامه هى علمه هى سمعه هى بصره فكل هذا واحد لأن الله واحد أحد لا يتجزأ ولا ينقسم مصداق لقوله تعالى بسورة الإخلاص "قل هو الله أحد "ولو أننا قلنا أن أى واحدة من هذه الألفاظ غير الأخرى فى المعنى لكان متكون من أجزاء والله بهذا يختلف عن خلقه فقدرتهم ليست إرادتهم فهم مثلا يريدون شىء ومع هذا لا يقدرون على فعله كالصعود للسماء بغير آلة ومثلا كلامهم غير قدرتهم فمثلا هم يتكلمون عن شىء ولا يقدرون على فعله مثل الطيران بلا أجنحة أو آلات ومثلا كلامهم غير إرادتهم كالمنافق يتكلم بكلام الإسلام وهو لا يريد الإسلام ومثلا علمهم غير قدرتهم فهم قد يعرفون الغوص ومع هذا لا يقدرون على الغوص دون مساعدة خارجية من آلة أو من الآخرين ومثلا سمعهم وهو آذانهم غير بصرهم وهو عيونهم ومثلا علمهم غير سمعهم فهم قد يعلمون بالشىء من التفكير العقلى وليس عن طريق سماع الكلام وهكذا ،زد على هذا أن الخلق كلهم مكونون من أجزاء نفسية وأجزاء جسمية والخالق غيرهم فإذا كانوا متعدد فهو واحد أى لا يتكون من أجزاء.
وكون سمع الله هو علمه هو معرفته بالجهر بالقول وإخفائه الذى يسمع وفى هذا قال تعالى بسورة طه"وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى "وقال بسورة الأعلى"إنه يعلم الجهر وما يخفى" وقال بسورة الأنبياء "قال ربى يعلم القول فى السماء والأرض " وكون بصر الله هو علمه هو معرفة الله بالفعل وهو الجرح وهو العمل وهو الكسب وهو الصنع الذى يبصر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وما تفعلوا من خير يعلمه الله "وقال بسورة الأنعام "ويعلم ما جرحتم بالنهار "وقال بسورة العنكبوت "والله يعلم ما تصنعون "وقال بسورة الرعد "يعلم ما تكسب كل نفس "
ليس كمثله شىء :
اعلم رحمك الله أن الله ليس شىء مثله أى لا شبيه له فهو متفرد فى كل أمر يختلف عن خلقه فى كل أمر من الأمور وفى هذا قال بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "وقال بسورة مريم "هل تعلم له سميا "وقال بسورة الإخلاص "ولم يكن له كفوا أحد "ويفسر ما قلناه أن كل ما يجوز على خلقه لا يجوز عليه فمثلا إذا كانوا يأكلون فهو لا يأكل وإذا كانوا ينامون فهو لا ينام وإذا كانوا يموتون فهو لا يموت وإذا كانوا يتزوجون فهو لا يتزوج .
الله أكبر شىء :
إن الله هو أكبر شىء فى الوجود بمعنى أعظم موجود وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "قل أى شىء أكبر شهادة قل الله شهيد بينى وبينكم ".
كلام الله :
أ-كيف يكلم الله خلقه ؟
يكلم الله خلقه بطريقين هما :
-الوحى وهو أن يوصل المراد للمخلوق عبر وسيط لا يتكلم دوما أمام الخلق وسمى الله هذا الكلام من وراء حجاب ومن ذلك كلامه لموسى (ص) عبر الشجرة التى لا تتكلم بكلام الناس أمامهم أبدا حيث قال بسورة النساء "وكلم موسى تكليما "وسمى كلامه لموسى (ص)وحيا فقال بسورة طه "وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى " وفى تكلم الشجرة قال بسورة القصص"فلما أتاها نودى من شاطىء الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إنى أنا رب العالمين "والنداء هنا من مكان هو شاطىء الواد الأيمن من الشجرة والله لا يحل فى مكان ومن ثم فالمتكلم هو الشجرة التى لا تتكلم لغات الناس التى يسمعونها.
ولو اعتبرنا قولهم وهو أن الله كلم موسى(ص)والنبى(ص)فقط مباشرة صادقا فنحن نكذب القرآن الذى يقول أنه نادى آدم (ص)وزوجته بقوله فى سورة الأعراف "فناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة "وإبراهيم(ص)فى قوله "وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا "وغيرهم ونداء الله هنا مثل نداء موسى(ص)"نودى " و"وناديناه من جانب الطور "
وأما احتجاجهم بأن اللقاء لا يكون إلا مواجهة كلاما بكلام ولا يوجد فى آيات تكليم موسى(ص)ما يدل على لقاء الله وإنما يدل على الميقات وهو الموعد المحدد الأربعين يوما مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة "
زد على هذا أن الله يكلم الكفار أى يناديهم مصداق لقوله تعالى بسورة القصص "ويوم يناديهم فيقول أين شركائى الذين كنتم تزعمون "
-إرسال رسول للمخلوق كى يعلم ما يريد الله منه كإرسال جبريل (ص)للرسل (ص)وفى الطريقين قال بسورة الشورى "وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء ".
ب-كلام الله لا ينفد :
إن كلام الله وهو مرادات الله لا تنتهى على الإطلاق فلو أن ما فى الأرض من شجر تحول لأقلام للكتابة وتحولت مياه البحر لمداد أى حبر أى مظهر لكتابة كلام الله ومن بعد البحر تحولت مياه سبعة أبحر – والرقم سبعة رمز لأى عدد أكبر- لمداد لنفد المداد وفنت الأقلام وما انتهى كلام الله وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان "ولو أنما فى الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله "وقال بسورة الكهف "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا ".
ج-ثبات كلام الله :
كلام وهو مرادات الله تتميز بأنها ثابتة لا يقدر أحد على تبديلها وتغييرها والدليل قوله تعالى بسورة الأنعام "ولا مبدل لكلمات الله "وقوله بسورة الإسراء "فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ".
د- ماهية كلام الله :
كلام الله هو مرادات الله هى أحكام الله وهو ليس ألفاظ تنطق لأن الله ليس مثل الخلق ينطق ألفاظ والقرآن هو كلام الله بمعنى أحكام الله أى مرادات الله ولكنه ليس ألفاظ نطقها الله –لأن الله لا ينطق مثل الخلق- وإنما هو ألفاظ نطقها الروح الأمين جبريل(ص)مصداق لقوله بسورة النجم "إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى ذى مرة فاستوى "وقوله بسورة التكوير "إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين"
هـ-القرآن كلام الله :
القرآن هو كلام أى حكم الله المنزل وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "و"والظالمون "و "والفاسقون "و"ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون "إذا فالقرآن هو حكم الله أى مراد الله وإرادات الله هى نفسه ومن ثم فالقرآن كإرادة ليس مخلوق وأما ألفاظ القرآن بمعنى كلماته المنطوقة أو الملفوظة أو المكتوبة فهى مخلوقة لأن قائلها هو جبريل لقوله بسورة التكوير "إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين "وقوله بسورة النحل "قل نزله روح القدس من ربك بالحق "وما دام جبريل (ص)مخلوق فكلامه ومنه القرآن مخلوق والخالق هو الله فالله خلقه وخلق عمله الذى هو هنا القرآن وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعملون "والقرآن بمعنى الألفاظ المنطوقة أو المكتوبة هناك أدلة كثيرة على أنه مخلوق منها :
- أنه نطق لقوله تعالى بسورة النجم "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى "والنطق من الخلق مخلوق .
-أنه نزل على عدة مرات زمنية مصداق لقوله تعالى "وقرآنا فرقناه على مكث "فتفريقه على أزمان فى النزول يعنى أنه مخلوق لأن الخالق لا يتجزأ مكانيا أو زمانيا .
-أنه نزل فى زمن هو شهر رمضان فى ليلة القدر مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن " وقوله بسورة القدر "إنا أنزلناه فى ليلة القدر "
-أن الله سمى القرآن منزل والخالق وهو الله لا ينزل ولو كان القرآن الملفوظ أو المكتوب غير مخلوق ما نزل لأن الله لا ينزل فى الأماكن
-أن القرآن مسطور أى مكتوب والمكتوب مخلوق لأن له ساطر أى كاتب وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "كان ذلك فى الكتاب مسطورا"
-أن الوحى نزل فى أزمان مختلفة فمنه القرآن نزل فى عهد النبى(ص)والكتب الأخرى نزلت قبله مصداق لقوله بسورة النساء "والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل "وقوله بسورة القصص "الذين أتيناهم الكتاب من قبله "وقوله بسورة الأحقاف "قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى "وقوله بسورة هود"ومن قبله كتاب موسى"ونزولهم فى أزمان مختلفة يعنى كونهم مخلوقين بألفاظ جبريل (ص)والرسل(ص)لأن الخالق لا يتواجد فى أزمان دون أزمان .
-أن الناس يتصرفون فى القرآن والذى يتصرف فيه الناس ليس خالق وإنما مخلوق لأن الخالق هو المتصرف فمن تصرفات الناس فيه التلاوة مصداق لقوله تعالى بسورة "وأنتم تتلون الكتاب"والكتم والإخفاء مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب "وقوله بسورة المائدة "مما كنتم تخفون من الكتاب "والوراثة مصداق لقوله بسورة فاطر "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا "والتحريف مصداق لقوله بسورة المائدة "يحرفون الكلم من بعد مواضعه "
-أن الله سمى القرآن حديث أى ألفاظ لها معنى فقال بسورة الزمر "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها "
- أن القرآن منزل بلسان الرسول (ص)مصداق لقوله تعال بسورة "فإنما يسرناه بلسانك "وهو كان يحرك لسانه به مصداق لقوله بسورة القيامة"لا تحرك به لسانك لتعجل به "فالحركة باللسان مخلوقة وكذا كل الرسل (ص) مصداق لقوله بسورة إبراهيم "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه "فالوحى هو بلسان الأقوام وهم الناس ومن ثم فهو مخلوق لأن الألسنة مخلوقة مصداق لقوله تعالى بسورة الروم "ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم "
-أن القرآن مكون من أجزاء بدليل كلمات منه ومن القرآن فى قوله تعالى بسورة يونس "وما تتلو منه من قرآن "وقوله بسورة المزمل "فاقرءوا ما تيسر منه "
-أن القرآن موجود فى مكان هو مكان الكتاب المكنون أى اللوح المحفوظ والموجود فى مكان لابد أن يكون مخلوق مصداق لقوله تعالى بسورة الواقعة "إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون "وقوله بسورة البروج "بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ " وقوله بسورة الزخرف "وإنه فى أم الكتاب "
-أن القرآن فيه حكاية كلام الكفار مثل كلام فرعون وملك مصر فى عهد يوسف (ص)فهل كلامهم غير مخلوق ؟قطعا مخلوق لأنه لو كان غير مخلوق ففرعون وغيره من الكفار هم الله وهو ما لا يقوله عاقل
-أن القرآن مذكور فى زبر وهى كتب الأولين ومن ثم فهو مخلوق لأنه موجود فى كتب سابقة وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "وإنه لفى زبر الأولين "
هذا كتاب يتحدث عن الله فى القرآن .
الذات الإلهية :
الله هو نفسه وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "كتب ربكم على نفسه الرحمة "وقال بسورة طه "واصطنعتك لنفسى " ونفس الله هى مشيئته هى إرادته هى حياته هى قدرته هى كلامه هى علمه هى سمعه هى بصره فكل هذا واحد لأن الله واحد أحد لا يتجزأ ولا ينقسم مصداق لقوله تعالى بسورة الإخلاص "قل هو الله أحد "ولو أننا قلنا أن أى واحدة من هذه الألفاظ غير الأخرى فى المعنى لكان متكون من أجزاء والله بهذا يختلف عن خلقه فقدرتهم ليست إرادتهم فهم مثلا يريدون شىء ومع هذا لا يقدرون على فعله كالصعود للسماء بغير آلة ومثلا كلامهم غير قدرتهم فمثلا هم يتكلمون عن شىء ولا يقدرون على فعله مثل الطيران بلا أجنحة أو آلات ومثلا كلامهم غير إرادتهم كالمنافق يتكلم بكلام الإسلام وهو لا يريد الإسلام ومثلا علمهم غير قدرتهم فهم قد يعرفون الغوص ومع هذا لا يقدرون على الغوص دون مساعدة خارجية من آلة أو من الآخرين ومثلا سمعهم وهو آذانهم غير بصرهم وهو عيونهم ومثلا علمهم غير سمعهم فهم قد يعلمون بالشىء من التفكير العقلى وليس عن طريق سماع الكلام وهكذا ،زد على هذا أن الخلق كلهم مكونون من أجزاء نفسية وأجزاء جسمية والخالق غيرهم فإذا كانوا متعدد فهو واحد أى لا يتكون من أجزاء.
وكون سمع الله هو علمه هو معرفته بالجهر بالقول وإخفائه الذى يسمع وفى هذا قال تعالى بسورة طه"وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى "وقال بسورة الأعلى"إنه يعلم الجهر وما يخفى" وقال بسورة الأنبياء "قال ربى يعلم القول فى السماء والأرض " وكون بصر الله هو علمه هو معرفة الله بالفعل وهو الجرح وهو العمل وهو الكسب وهو الصنع الذى يبصر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وما تفعلوا من خير يعلمه الله "وقال بسورة الأنعام "ويعلم ما جرحتم بالنهار "وقال بسورة العنكبوت "والله يعلم ما تصنعون "وقال بسورة الرعد "يعلم ما تكسب كل نفس "
ليس كمثله شىء :
اعلم رحمك الله أن الله ليس شىء مثله أى لا شبيه له فهو متفرد فى كل أمر يختلف عن خلقه فى كل أمر من الأمور وفى هذا قال بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "وقال بسورة مريم "هل تعلم له سميا "وقال بسورة الإخلاص "ولم يكن له كفوا أحد "ويفسر ما قلناه أن كل ما يجوز على خلقه لا يجوز عليه فمثلا إذا كانوا يأكلون فهو لا يأكل وإذا كانوا ينامون فهو لا ينام وإذا كانوا يموتون فهو لا يموت وإذا كانوا يتزوجون فهو لا يتزوج .
الله أكبر شىء :
إن الله هو أكبر شىء فى الوجود بمعنى أعظم موجود وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "قل أى شىء أكبر شهادة قل الله شهيد بينى وبينكم ".
كلام الله :
أ-كيف يكلم الله خلقه ؟
يكلم الله خلقه بطريقين هما :
-الوحى وهو أن يوصل المراد للمخلوق عبر وسيط لا يتكلم دوما أمام الخلق وسمى الله هذا الكلام من وراء حجاب ومن ذلك كلامه لموسى (ص) عبر الشجرة التى لا تتكلم بكلام الناس أمامهم أبدا حيث قال بسورة النساء "وكلم موسى تكليما "وسمى كلامه لموسى (ص)وحيا فقال بسورة طه "وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى " وفى تكلم الشجرة قال بسورة القصص"فلما أتاها نودى من شاطىء الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إنى أنا رب العالمين "والنداء هنا من مكان هو شاطىء الواد الأيمن من الشجرة والله لا يحل فى مكان ومن ثم فالمتكلم هو الشجرة التى لا تتكلم لغات الناس التى يسمعونها.
ولو اعتبرنا قولهم وهو أن الله كلم موسى(ص)والنبى(ص)فقط مباشرة صادقا فنحن نكذب القرآن الذى يقول أنه نادى آدم (ص)وزوجته بقوله فى سورة الأعراف "فناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة "وإبراهيم(ص)فى قوله "وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا "وغيرهم ونداء الله هنا مثل نداء موسى(ص)"نودى " و"وناديناه من جانب الطور "
وأما احتجاجهم بأن اللقاء لا يكون إلا مواجهة كلاما بكلام ولا يوجد فى آيات تكليم موسى(ص)ما يدل على لقاء الله وإنما يدل على الميقات وهو الموعد المحدد الأربعين يوما مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة "
زد على هذا أن الله يكلم الكفار أى يناديهم مصداق لقوله تعالى بسورة القصص "ويوم يناديهم فيقول أين شركائى الذين كنتم تزعمون "
-إرسال رسول للمخلوق كى يعلم ما يريد الله منه كإرسال جبريل (ص)للرسل (ص)وفى الطريقين قال بسورة الشورى "وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء ".
ب-كلام الله لا ينفد :
إن كلام الله وهو مرادات الله لا تنتهى على الإطلاق فلو أن ما فى الأرض من شجر تحول لأقلام للكتابة وتحولت مياه البحر لمداد أى حبر أى مظهر لكتابة كلام الله ومن بعد البحر تحولت مياه سبعة أبحر – والرقم سبعة رمز لأى عدد أكبر- لمداد لنفد المداد وفنت الأقلام وما انتهى كلام الله وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان "ولو أنما فى الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله "وقال بسورة الكهف "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا ".
ج-ثبات كلام الله :
كلام وهو مرادات الله تتميز بأنها ثابتة لا يقدر أحد على تبديلها وتغييرها والدليل قوله تعالى بسورة الأنعام "ولا مبدل لكلمات الله "وقوله بسورة الإسراء "فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ".
د- ماهية كلام الله :
كلام الله هو مرادات الله هى أحكام الله وهو ليس ألفاظ تنطق لأن الله ليس مثل الخلق ينطق ألفاظ والقرآن هو كلام الله بمعنى أحكام الله أى مرادات الله ولكنه ليس ألفاظ نطقها الله –لأن الله لا ينطق مثل الخلق- وإنما هو ألفاظ نطقها الروح الأمين جبريل(ص)مصداق لقوله بسورة النجم "إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى ذى مرة فاستوى "وقوله بسورة التكوير "إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين"
هـ-القرآن كلام الله :
القرآن هو كلام أى حكم الله المنزل وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "و"والظالمون "و "والفاسقون "و"ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون "إذا فالقرآن هو حكم الله أى مراد الله وإرادات الله هى نفسه ومن ثم فالقرآن كإرادة ليس مخلوق وأما ألفاظ القرآن بمعنى كلماته المنطوقة أو الملفوظة أو المكتوبة فهى مخلوقة لأن قائلها هو جبريل لقوله بسورة التكوير "إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين "وقوله بسورة النحل "قل نزله روح القدس من ربك بالحق "وما دام جبريل (ص)مخلوق فكلامه ومنه القرآن مخلوق والخالق هو الله فالله خلقه وخلق عمله الذى هو هنا القرآن وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعملون "والقرآن بمعنى الألفاظ المنطوقة أو المكتوبة هناك أدلة كثيرة على أنه مخلوق منها :
- أنه نطق لقوله تعالى بسورة النجم "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى "والنطق من الخلق مخلوق .
-أنه نزل على عدة مرات زمنية مصداق لقوله تعالى "وقرآنا فرقناه على مكث "فتفريقه على أزمان فى النزول يعنى أنه مخلوق لأن الخالق لا يتجزأ مكانيا أو زمانيا .
-أنه نزل فى زمن هو شهر رمضان فى ليلة القدر مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن " وقوله بسورة القدر "إنا أنزلناه فى ليلة القدر "
-أن الله سمى القرآن منزل والخالق وهو الله لا ينزل ولو كان القرآن الملفوظ أو المكتوب غير مخلوق ما نزل لأن الله لا ينزل فى الأماكن
-أن القرآن مسطور أى مكتوب والمكتوب مخلوق لأن له ساطر أى كاتب وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "كان ذلك فى الكتاب مسطورا"
-أن الوحى نزل فى أزمان مختلفة فمنه القرآن نزل فى عهد النبى(ص)والكتب الأخرى نزلت قبله مصداق لقوله بسورة النساء "والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل "وقوله بسورة القصص "الذين أتيناهم الكتاب من قبله "وقوله بسورة الأحقاف "قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى "وقوله بسورة هود"ومن قبله كتاب موسى"ونزولهم فى أزمان مختلفة يعنى كونهم مخلوقين بألفاظ جبريل (ص)والرسل(ص)لأن الخالق لا يتواجد فى أزمان دون أزمان .
-أن الناس يتصرفون فى القرآن والذى يتصرف فيه الناس ليس خالق وإنما مخلوق لأن الخالق هو المتصرف فمن تصرفات الناس فيه التلاوة مصداق لقوله تعالى بسورة "وأنتم تتلون الكتاب"والكتم والإخفاء مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب "وقوله بسورة المائدة "مما كنتم تخفون من الكتاب "والوراثة مصداق لقوله بسورة فاطر "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا "والتحريف مصداق لقوله بسورة المائدة "يحرفون الكلم من بعد مواضعه "
-أن الله سمى القرآن حديث أى ألفاظ لها معنى فقال بسورة الزمر "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها "
- أن القرآن منزل بلسان الرسول (ص)مصداق لقوله تعال بسورة "فإنما يسرناه بلسانك "وهو كان يحرك لسانه به مصداق لقوله بسورة القيامة"لا تحرك به لسانك لتعجل به "فالحركة باللسان مخلوقة وكذا كل الرسل (ص) مصداق لقوله بسورة إبراهيم "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه "فالوحى هو بلسان الأقوام وهم الناس ومن ثم فهو مخلوق لأن الألسنة مخلوقة مصداق لقوله تعالى بسورة الروم "ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم "
-أن القرآن مكون من أجزاء بدليل كلمات منه ومن القرآن فى قوله تعالى بسورة يونس "وما تتلو منه من قرآن "وقوله بسورة المزمل "فاقرءوا ما تيسر منه "
-أن القرآن موجود فى مكان هو مكان الكتاب المكنون أى اللوح المحفوظ والموجود فى مكان لابد أن يكون مخلوق مصداق لقوله تعالى بسورة الواقعة "إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون "وقوله بسورة البروج "بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ " وقوله بسورة الزخرف "وإنه فى أم الكتاب "
-أن القرآن فيه حكاية كلام الكفار مثل كلام فرعون وملك مصر فى عهد يوسف (ص)فهل كلامهم غير مخلوق ؟قطعا مخلوق لأنه لو كان غير مخلوق ففرعون وغيره من الكفار هم الله وهو ما لا يقوله عاقل
-أن القرآن مذكور فى زبر وهى كتب الأولين ومن ثم فهو مخلوق لأنه موجود فى كتب سابقة وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "وإنه لفى زبر الأولين "
مواضيع مماثلة
» تناقض حديث أن رسول الله سئل أى العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة قال الذاكرون الله مع القرآن
» تناقض حديث من لقى الله وليس له أثر فى سبيل الله لقى الله وفيه ثلمة مع القرآن
» تناقض حديث فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل قتل فى سبيل الله مع القرآن
» تناقض حديث من هداه الله للإسلام وعلمه القرآن ثم شكا الفاقة مع القرآن
» أخطاء كتاب معجزة القرآن للشعراوى خطأ أن القرآن صفة من صفات الله هو كلامه
» تناقض حديث من لقى الله وليس له أثر فى سبيل الله لقى الله وفيه ثلمة مع القرآن
» تناقض حديث فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل قتل فى سبيل الله مع القرآن
» تناقض حديث من هداه الله للإسلام وعلمه القرآن ثم شكا الفاقة مع القرآن
» أخطاء كتاب معجزة القرآن للشعراوى خطأ أن القرآن صفة من صفات الله هو كلامه
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى القرآن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 5:27 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الصلاة داخل المبنى المكعب
اليوم في 5:26 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة التجارة فى الحرم
اليوم في 5:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود احلال الكعبة للنبى (ص)ساعة من نهار وحده
اليوم في 5:23 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى اباحة كل شىء
اليوم في 5:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود عمرة فى غير أشهر الحج كرمضان
اليوم في 5:20 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حياة أبو معقل
اليوم في 5:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الحلق قبل الذبح
اليوم في 5:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأمر بقسمة الشعر بين الناس
اليوم في 5:17 am من طرف Admin
» نظرات في كتاب فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن
اليوم في 5:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى عدد حصيات رمى النبى(ص)
أمس في 5:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى طريقة رمى النبى(ص) للجمار
أمس في 5:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الراكبين
أمس في 5:36 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان اقامة عثمان
أمس في 5:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قصر الصلاة بمعنى تخفيض عدد ركعاتها
أمس في 5:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان المهاجرين والأنصار عند المسجد
أمس في 5:32 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى ركوبة النبى(ص) وهو يخطب
أمس في 5:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الحج الوقوف بعرفة
أمس في 5:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأشهر الحرام منها واحد متفرق
أمس في 5:29 am من طرف Admin
» قراءة فى كتاب مفتاح علوم السر في تفسير سورة والعصر
أمس في 5:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود رمى الجمار فى ثلاث أماكن
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان الموقف
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان جمع صلاتى المغرب والعشاء فى الحج
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيما وقف عليه النبى(ص) فى خطبة عرقة
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:26 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان صلاة الصبح فى يوم حج
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:25 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النحر فى الرحال
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجمع بين الصلوات
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول العمرة فى الحج
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وضع الخدود على جدار المبنى
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:21 am من طرف Admin
» قراءة فى تفسير سورة القارعة
الجمعة نوفمبر 01, 2024 5:08 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى رملان المؤمنين
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود رملان فى الكعبة
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعرى الرجال فى الكعبة
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:10 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى عدد الأركان المستلمة
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:09 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الكعبة مبنية على غير أساسها
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:09 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود المبنى المربع
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:08 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مداخل مكة ومخارجها
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى نسيكة كعب
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى طعام الفدية
الخميس أكتوبر 31, 2024 5:06 am من طرف Admin
» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص
الخميس أكتوبر 31, 2024 4:51 am من طرف Admin