بحـث
المواضيع الأخيرة
مارس 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
دخول
نقد كتاب العمل الجماعي أساس كل حضارة
صفحة 1 من اصل 1
نقد كتاب العمل الجماعي أساس كل حضارة
نقد كتاب العمل الجماعي أساس كل حضارة
الكتيب تأليف محمد بابا عمي وهو يناقش كون التعاون أساس كل الحضارات وفى المقدمة تحدث عن الفرق بين القدرة والعجز فقال:
"إن الفرق الأساس بين القدرة على الشيء والعجز عنه، هو:
كون القدرة المنتظمة: انتقال من الأدنى إلى الأعلى. والعجز المتوالي: تدهور من الأعلى إلى الأسفل.
وكما يقرر علم الفيزياء أن الأول يتطلب طاقة، والثاني لا يحتاج إلى طاقة؛ فكذلك يقرر العارفون بأسباب الحضارة أن الأول يستدعي منهجا، والثاني يتنكر للمنهج"
التشبيه هنا خاطىء فكل شىء حتى السقوط يحتاج لطاقة ولكن بصورة أقل وتحدث عن أهمية العمل الجماعى فقال:
"ومن بين أبرز المناهج التصاقا بقيام الحضارات وسقوطها: العمل الجماعي.
إذ لا حضارة إلا بتراكم في الجهود، وانتظام في المسير؛ ولا تخلف إلا إذا تلاقى الأفراد – مهما كانت إمكاناتهم – على أساس من العلاقة الساذجة، غير المنتظمة."
وحاول بابا عمى تأسيس كلامه على الوحى والروايات فقال :
التأصيل الشرعي:
من القرآن الكريم.
باستقراء آيات القرآن الكريم نجده بخاطب المسلمين كجماعة تربطها أواصر، وتدفعها غايات، ويجمع بينها منهج في العمل، هو روح العمل الجماعي، ولعلنا نذكر من هذه الآيات، قوله تعالى:
{وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الاثم والعدوان}
{واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون، إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما، فعززنا بثالث، فقالوا إنا إليكم مرسلون ... }
دعاء سيدنا موسى عليه السلام إذ:{قال رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت بنا بصيرا}.
دعاؤنا اليومي في سورة الفاتحة: {إياك نعبد وإياك نستعين}."
وما قاله الرجل خاطىء فالعمل الجماعى كما بين الله من الممكن ان يكون على خير ومن الممكن أن يكون على شر ومما لاشك فيه أن ما يسمى حضارات الشر وهى كل ما خالف الإسلام لا تقوم على منفعة جميع الناس وإنما هى قائمة على ظلم وهو العمل من أجل مصالح الصفوة مع تسخير العامة فى العمل من أجلهم ومن ثم حتى ولو لح الكفار فى هذا العمل فهو عمل فاسد لأنه مبنى على الظلم وليس مبنى على الحق وهو العدل للكل
ثم استشهد بالروايات فقال :
من السنة النبوية.
حديث: «المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص، إذ اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - يوم حكم في وضع الحجر الأسود، ودعوته قريشا للنظرة الجماعية للقضية.
بناء مسجد الرسول، والعمل الجماعي بمشاركة النبي - صلى الله عليه وسلم - ..."
كما سبق القول العمل الجماعى أحيانا يكون مبنيا على الشر مع أنه عمل مباح كبناء المسجد المسمى مسجد الضرار ومن ثم فالمهم ليس العمل الجماعى ولكن المهم الهدف منه
ثم قدم بابا عمى ما سماه نماذج تراثية فقال:
" نماذج من تراثنا:
الأساس الفلسفي:
فكرة التوجيه. هذه الفكرة هي في الأساس من صياغة المفكر الجزائري المسلم الأستاذ مالك بن نبي، ويعرفها على أنها: «قوة في الأساس، وتوافق في السير، ووحدة في الهدف» ثم يقول: «فكم من طاقات وقوى لم تستخدم، لأننا لا نعرف كيف نكتلها. وكم من طاقات وقوى ضاعت فلم تحقق هدفها، حين زحمتها قوى أخرى، صادرة عن نفس المصدر، متجهة إلى نفس الهدف، فالتوجيه هو تجنب هذا الإسراف في الجهد وفي الوقت»
ثم يقرر أن هذا الإسراف بالذات هو ما يعاني منه العالم الإسلامية، ولا يعاني نقصا في الطاقات، ولا في السواعد وهذا الحكم يمكن أن نطلقه ونحن متفائلون على الوضع في ميزاب، ففيه من الطاقات ما يصنفه من حيث النسبة، ضمن مصاف الأمم المتحضرة، ولكنها في حاجة إلى موجه"
قطعا الكل فى الإسلام موجه بتوجيه الله وكل ما يقصده بابا عمى من التقدم الاقتصادى والتقنى داخل ضمن قوله تعالى :
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
ثم قال :
"فكرة الدليل الطبيعي (الحيوانات المنوية، قبضة اليد...):
الدليل الطبيعي أقوى شاهد على ضرورة العمل الجماعي، والأمثلة لا يحصرها عد، من ذلك مثلا تعاون الحيوانات المنوية من أجل الوصول في آخر المطاف إلى نشأة خلق سوي، هو أنا وأنت، وهو كل إنسان على ظهر الأرض، وليس ثمة أي مبرر علمي ومنطقي لاصطفائه من بين أربع مائة مليون من أمثاله، غير حكمة الله تعالى، التي اقتضت ذلك، سبحانه {فعال لما يريد}.
وهذه اليد التي نبطش بها، ونكسب بها، وندعو خالقنا بها ... هل هي جملة أصابع؟ أم هي بناء متكامل من أصابع لا يشبه الواحد منها الآخر، يحكمها أمر واحد، وتنطلق دوما إلى هدف واحد، في تناسق تام، قد يكون من المضحك لو تصورنا خلافه يوما، إذا لذهب كل إصبع خلاف مذهب الآخر، ولانتهت النتيجة إلى ما لا يحتمل تصوره."
قطعا التشبيه بالحيوانات المنوية هو :
تشبيه خاطىء للتالى:
الحيوانات المنوية تتسابق كى يخصب منها البويضة ويصل فى النهاية واحد فقط أو اثنين أو ثلاثة فى حالات نادرة بينما يموت الباقى الذى لم يصل للبويضة
العمل الجماعى ليس تسابق وإنما اشتراك فى العمل حيث كل واحد يؤدى دور مكمل للأخر حتى يتم العمل
وفى العمل الجماعى عدا حالة الجهاد لا يوجد موت بسشبب العمل الجماعى
ثم قال:
"الأسس الأخلاقية للعمل الجماعي:
ادعاء الحق المطلق.
الحق واحد لا يتعدد، هذا ما يعتقده المسلم، ويؤمن به، وبخاصة في شؤون العقيدة غير أن فهم الحق، والوصول إليه قد يتعدد، في غير الكليات، وفي غير ما ثبت بدليل قطعي.
غير أن الإنسان مجبول على ادعاء الحق بجانبه، ونسبة الباطل إلى غيره؛ وهذه النزعة في حد ذاتها طبيعية لا عيب فيها، غير أن الخطأ في ادعاء الحق المطلق، وعدم التريث في إسداء الأحكام، والخلق بين المنهج المتبع في الاعتقاد، وما ينتهج في غيره من شؤون العلم والحياة.
ولعل ما يعاني منه المسلمون اليوم هو هذا الادعاء بالذات، فالصراع المذهبي (سواء المذاهب العقدية، أو الفقهية)، والصراع الفكري (في الفكر، والثقافة، والتربية، والسياسة، والاقتصاد)، والصراع العرقي والجنسي ... يبدأ من كوني أنا على حق وغيري على باطل، أنا مظلوم وغير ظالم ... فلو أننا اعتقدنا أن بعضا من الحق معي، وبعضا منه مع غيري، وبعضا من الخطأ معي، وبعضا منه مع صاحبي.
والغريب أن هذا المرض مستشر في ميزاب، وانقسمنا شيعا وأحزابا ... وإن كنا لا ننكر هذا التعدد، فما ننكره هو ادعاء الصواب المطلق، ورفض التعاون والتنسيق، من بعض الجهات والجماعات والحركات، دون ذكر للأسماء، ودون تعميم . ففي المنطق: كل تعميم خطأ. حتى هذا التعميم."
الرجل هنا يناقض كلامه فمرة الحق واحد معنا ومرة يجب أن نتنازل بعض الشىء فقد يكون الحق مع غيرنا وهو كلام سببه المذاهب الفقهية ولكن الحقيقة الحق واحد وهو الإسلام وأما المختلف فيه بين الناس فهو ناتج من أهواء أنفسهم أو ظنونهم أو فهمهم القاصر وعند الاختلاف يجب الاحتكام للإسلام كما قال تعالى:
"وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله"
ثم تحدث عن حرية الفكر وقبول رأى الآخرين فقال:
"الحرية في التفكير، وقبول الرأي المخالف.
حديثنا دوما عن حرية إسداء الرأي، وقبل ذلك يجب أن نسعى إلى ضمان الحرية في التفكير، لأن الإنسان لا يمكنه أن يؤكد إنسانيته إذا لم يفكر، فمجرد تناول الطعام، وارتداء اللباس، ورفع الرأس إلى السماء، أو خفضه إلى الأرض، بحرية ... لا يعني الحرية بالضرورة، لأن من الحيوانات من يتقن هذه الأفعال أكثر من الإنسان.
بل الإنسان السوي هو الذي يفكر في المصير، ويعتبر بالماضي، ويستفيد من التجارب؛ يؤثر بأفكاره، ويتأثر بأفكار غيره، ويدلي برأيه دون تردد ولا إحجام، ويقبل رأي مخالفه في حدود المنطق.
وهذا الخلق من أساسيات العمل الجماعي، فبدونه تغدو الجماعة قطيعا من الأفراد تحكمها الأنانيات، ويسيرها الادعاء والرفض، فلا تخضر فيها فكرة ولا تورق، ولا يسعد فيها فرد ولا يسمو."
حرية الفكر لا وجود لها فى الإسلام فى أحكام الله لقوله تعالى :
"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا"
ثم تحدث عن الاستعداد لتصحيح الأخطاء فقال :
" الاستعداد للتصحيح:
الإنسان الواثق من علمه وفكره هو الذي يستعد دوما لأن يصحح خطأه، ويعتبر ذلك التصحيح إضافة فيه، وإعلاء من فكرته؛ أما الشاك والمتردد، فيخاف التصحيح ويهابه، ويدفع المستمعين دوما إلى التوهم أنه على صواب لا يستدعي النقاش ولا الحوار.
وانظر إلى أخلاقيات رسول الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلم - حين يقول للكافرين، وهو على الحق الذي لا ريب فيه: {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}."
الاستعداد للتصحيح عنوان غير إسلامى فالتعبير الإلهى هو وجوب التوبة من الأخطاء ولذا قال تعالى :
"وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"
ثم تحدث عن التخصص واحترامه فقال :
"احترام التخصص:
سعة العلوم، وضعف الإنسان، وقصر عمره ... كل ذلك يجعل من المستحيل على إنسان واحد إدراك جميع الحقائق في أي علم من العلوم، أو في أي تخصص من التخصصات، ولذلك كان لزاما على المشتغلين بالمعارف أن لا يعتدوا بما عندهم، وأن يحترموا تخصصات غيرهم.
الأسس التقنية:
البرمجة المحكمة.
النظام الدقيق.
الانضباط والالتزام.
الحوار ضمان لسيولة الفكرة، والتدوين تأكيد على رسوخها."
والتخصص وهو تقسيم العمل أمر مطلوب حسب ما طلب الله فى بعض الأحكام حتى تقوم الدولة ككل على أسس سليمة
الكتيب تأليف محمد بابا عمي وهو يناقش كون التعاون أساس كل الحضارات وفى المقدمة تحدث عن الفرق بين القدرة والعجز فقال:
"إن الفرق الأساس بين القدرة على الشيء والعجز عنه، هو:
كون القدرة المنتظمة: انتقال من الأدنى إلى الأعلى. والعجز المتوالي: تدهور من الأعلى إلى الأسفل.
وكما يقرر علم الفيزياء أن الأول يتطلب طاقة، والثاني لا يحتاج إلى طاقة؛ فكذلك يقرر العارفون بأسباب الحضارة أن الأول يستدعي منهجا، والثاني يتنكر للمنهج"
التشبيه هنا خاطىء فكل شىء حتى السقوط يحتاج لطاقة ولكن بصورة أقل وتحدث عن أهمية العمل الجماعى فقال:
"ومن بين أبرز المناهج التصاقا بقيام الحضارات وسقوطها: العمل الجماعي.
إذ لا حضارة إلا بتراكم في الجهود، وانتظام في المسير؛ ولا تخلف إلا إذا تلاقى الأفراد – مهما كانت إمكاناتهم – على أساس من العلاقة الساذجة، غير المنتظمة."
وحاول بابا عمى تأسيس كلامه على الوحى والروايات فقال :
التأصيل الشرعي:
من القرآن الكريم.
باستقراء آيات القرآن الكريم نجده بخاطب المسلمين كجماعة تربطها أواصر، وتدفعها غايات، ويجمع بينها منهج في العمل، هو روح العمل الجماعي، ولعلنا نذكر من هذه الآيات، قوله تعالى:
{وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الاثم والعدوان}
{واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون، إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما، فعززنا بثالث، فقالوا إنا إليكم مرسلون ... }
دعاء سيدنا موسى عليه السلام إذ:{قال رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت بنا بصيرا}.
دعاؤنا اليومي في سورة الفاتحة: {إياك نعبد وإياك نستعين}."
وما قاله الرجل خاطىء فالعمل الجماعى كما بين الله من الممكن ان يكون على خير ومن الممكن أن يكون على شر ومما لاشك فيه أن ما يسمى حضارات الشر وهى كل ما خالف الإسلام لا تقوم على منفعة جميع الناس وإنما هى قائمة على ظلم وهو العمل من أجل مصالح الصفوة مع تسخير العامة فى العمل من أجلهم ومن ثم حتى ولو لح الكفار فى هذا العمل فهو عمل فاسد لأنه مبنى على الظلم وليس مبنى على الحق وهو العدل للكل
ثم استشهد بالروايات فقال :
من السنة النبوية.
حديث: «المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص، إذ اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - يوم حكم في وضع الحجر الأسود، ودعوته قريشا للنظرة الجماعية للقضية.
بناء مسجد الرسول، والعمل الجماعي بمشاركة النبي - صلى الله عليه وسلم - ..."
كما سبق القول العمل الجماعى أحيانا يكون مبنيا على الشر مع أنه عمل مباح كبناء المسجد المسمى مسجد الضرار ومن ثم فالمهم ليس العمل الجماعى ولكن المهم الهدف منه
ثم قدم بابا عمى ما سماه نماذج تراثية فقال:
" نماذج من تراثنا:
الأساس الفلسفي:
فكرة التوجيه. هذه الفكرة هي في الأساس من صياغة المفكر الجزائري المسلم الأستاذ مالك بن نبي، ويعرفها على أنها: «قوة في الأساس، وتوافق في السير، ووحدة في الهدف» ثم يقول: «فكم من طاقات وقوى لم تستخدم، لأننا لا نعرف كيف نكتلها. وكم من طاقات وقوى ضاعت فلم تحقق هدفها، حين زحمتها قوى أخرى، صادرة عن نفس المصدر، متجهة إلى نفس الهدف، فالتوجيه هو تجنب هذا الإسراف في الجهد وفي الوقت»
ثم يقرر أن هذا الإسراف بالذات هو ما يعاني منه العالم الإسلامية، ولا يعاني نقصا في الطاقات، ولا في السواعد وهذا الحكم يمكن أن نطلقه ونحن متفائلون على الوضع في ميزاب، ففيه من الطاقات ما يصنفه من حيث النسبة، ضمن مصاف الأمم المتحضرة، ولكنها في حاجة إلى موجه"
قطعا الكل فى الإسلام موجه بتوجيه الله وكل ما يقصده بابا عمى من التقدم الاقتصادى والتقنى داخل ضمن قوله تعالى :
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
ثم قال :
"فكرة الدليل الطبيعي (الحيوانات المنوية، قبضة اليد...):
الدليل الطبيعي أقوى شاهد على ضرورة العمل الجماعي، والأمثلة لا يحصرها عد، من ذلك مثلا تعاون الحيوانات المنوية من أجل الوصول في آخر المطاف إلى نشأة خلق سوي، هو أنا وأنت، وهو كل إنسان على ظهر الأرض، وليس ثمة أي مبرر علمي ومنطقي لاصطفائه من بين أربع مائة مليون من أمثاله، غير حكمة الله تعالى، التي اقتضت ذلك، سبحانه {فعال لما يريد}.
وهذه اليد التي نبطش بها، ونكسب بها، وندعو خالقنا بها ... هل هي جملة أصابع؟ أم هي بناء متكامل من أصابع لا يشبه الواحد منها الآخر، يحكمها أمر واحد، وتنطلق دوما إلى هدف واحد، في تناسق تام، قد يكون من المضحك لو تصورنا خلافه يوما، إذا لذهب كل إصبع خلاف مذهب الآخر، ولانتهت النتيجة إلى ما لا يحتمل تصوره."
قطعا التشبيه بالحيوانات المنوية هو :
تشبيه خاطىء للتالى:
الحيوانات المنوية تتسابق كى يخصب منها البويضة ويصل فى النهاية واحد فقط أو اثنين أو ثلاثة فى حالات نادرة بينما يموت الباقى الذى لم يصل للبويضة
العمل الجماعى ليس تسابق وإنما اشتراك فى العمل حيث كل واحد يؤدى دور مكمل للأخر حتى يتم العمل
وفى العمل الجماعى عدا حالة الجهاد لا يوجد موت بسشبب العمل الجماعى
ثم قال:
"الأسس الأخلاقية للعمل الجماعي:
ادعاء الحق المطلق.
الحق واحد لا يتعدد، هذا ما يعتقده المسلم، ويؤمن به، وبخاصة في شؤون العقيدة غير أن فهم الحق، والوصول إليه قد يتعدد، في غير الكليات، وفي غير ما ثبت بدليل قطعي.
غير أن الإنسان مجبول على ادعاء الحق بجانبه، ونسبة الباطل إلى غيره؛ وهذه النزعة في حد ذاتها طبيعية لا عيب فيها، غير أن الخطأ في ادعاء الحق المطلق، وعدم التريث في إسداء الأحكام، والخلق بين المنهج المتبع في الاعتقاد، وما ينتهج في غيره من شؤون العلم والحياة.
ولعل ما يعاني منه المسلمون اليوم هو هذا الادعاء بالذات، فالصراع المذهبي (سواء المذاهب العقدية، أو الفقهية)، والصراع الفكري (في الفكر، والثقافة، والتربية، والسياسة، والاقتصاد)، والصراع العرقي والجنسي ... يبدأ من كوني أنا على حق وغيري على باطل، أنا مظلوم وغير ظالم ... فلو أننا اعتقدنا أن بعضا من الحق معي، وبعضا منه مع غيري، وبعضا من الخطأ معي، وبعضا منه مع صاحبي.
والغريب أن هذا المرض مستشر في ميزاب، وانقسمنا شيعا وأحزابا ... وإن كنا لا ننكر هذا التعدد، فما ننكره هو ادعاء الصواب المطلق، ورفض التعاون والتنسيق، من بعض الجهات والجماعات والحركات، دون ذكر للأسماء، ودون تعميم . ففي المنطق: كل تعميم خطأ. حتى هذا التعميم."
الرجل هنا يناقض كلامه فمرة الحق واحد معنا ومرة يجب أن نتنازل بعض الشىء فقد يكون الحق مع غيرنا وهو كلام سببه المذاهب الفقهية ولكن الحقيقة الحق واحد وهو الإسلام وأما المختلف فيه بين الناس فهو ناتج من أهواء أنفسهم أو ظنونهم أو فهمهم القاصر وعند الاختلاف يجب الاحتكام للإسلام كما قال تعالى:
"وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله"
ثم تحدث عن حرية الفكر وقبول رأى الآخرين فقال:
"الحرية في التفكير، وقبول الرأي المخالف.
حديثنا دوما عن حرية إسداء الرأي، وقبل ذلك يجب أن نسعى إلى ضمان الحرية في التفكير، لأن الإنسان لا يمكنه أن يؤكد إنسانيته إذا لم يفكر، فمجرد تناول الطعام، وارتداء اللباس، ورفع الرأس إلى السماء، أو خفضه إلى الأرض، بحرية ... لا يعني الحرية بالضرورة، لأن من الحيوانات من يتقن هذه الأفعال أكثر من الإنسان.
بل الإنسان السوي هو الذي يفكر في المصير، ويعتبر بالماضي، ويستفيد من التجارب؛ يؤثر بأفكاره، ويتأثر بأفكار غيره، ويدلي برأيه دون تردد ولا إحجام، ويقبل رأي مخالفه في حدود المنطق.
وهذا الخلق من أساسيات العمل الجماعي، فبدونه تغدو الجماعة قطيعا من الأفراد تحكمها الأنانيات، ويسيرها الادعاء والرفض، فلا تخضر فيها فكرة ولا تورق، ولا يسعد فيها فرد ولا يسمو."
حرية الفكر لا وجود لها فى الإسلام فى أحكام الله لقوله تعالى :
"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا"
ثم تحدث عن الاستعداد لتصحيح الأخطاء فقال :
" الاستعداد للتصحيح:
الإنسان الواثق من علمه وفكره هو الذي يستعد دوما لأن يصحح خطأه، ويعتبر ذلك التصحيح إضافة فيه، وإعلاء من فكرته؛ أما الشاك والمتردد، فيخاف التصحيح ويهابه، ويدفع المستمعين دوما إلى التوهم أنه على صواب لا يستدعي النقاش ولا الحوار.
وانظر إلى أخلاقيات رسول الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلم - حين يقول للكافرين، وهو على الحق الذي لا ريب فيه: {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}."
الاستعداد للتصحيح عنوان غير إسلامى فالتعبير الإلهى هو وجوب التوبة من الأخطاء ولذا قال تعالى :
"وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"
ثم تحدث عن التخصص واحترامه فقال :
"احترام التخصص:
سعة العلوم، وضعف الإنسان، وقصر عمره ... كل ذلك يجعل من المستحيل على إنسان واحد إدراك جميع الحقائق في أي علم من العلوم، أو في أي تخصص من التخصصات، ولذلك كان لزاما على المشتغلين بالمعارف أن لا يعتدوا بما عندهم، وأن يحترموا تخصصات غيرهم.
الأسس التقنية:
البرمجة المحكمة.
النظام الدقيق.
الانضباط والالتزام.
الحوار ضمان لسيولة الفكرة، والتدوين تأكيد على رسوخها."
والتخصص وهو تقسيم العمل أمر مطلوب حسب ما طلب الله فى بعض الأحكام حتى تقوم الدولة ككل على أسس سليمة
مواضيع مماثلة
» قراءة في كتاب العمل الجماعي أساس كل حضارة
» أخطاء كتاب أنشودة المولى الهندوسى العمل أن العمل أفضل من عدم العمل دون تحديد لماهية العمل
» أخطاء كتاب أنشودة المولى الهندوسى الحكمة من يرى فى العمل عدم العمل وفى عدم العمل يرى العمل حكيم
» أخطاء كتاب أنشودة المولى الهندوسى العمل المؤمنون يتحررون من العمل
» أخطاء كتاب أنشودة المولى الهندوسى العمل أن المعرفة أهم من العمل
» أخطاء كتاب أنشودة المولى الهندوسى العمل أن العمل أفضل من عدم العمل دون تحديد لماهية العمل
» أخطاء كتاب أنشودة المولى الهندوسى الحكمة من يرى فى العمل عدم العمل وفى عدم العمل يرى العمل حكيم
» أخطاء كتاب أنشودة المولى الهندوسى العمل المؤمنون يتحررون من العمل
» أخطاء كتاب أنشودة المولى الهندوسى العمل أن المعرفة أهم من العمل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 5:35 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى وجود ثلاث أباء لابن واحد
اليوم في 4:54 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى الحجر عقاب للزناة من فئة الثيب
اليوم في 4:53 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى وجود نزعة العرق
اليوم في 4:51 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى إلحاق الولد بالأم
اليوم في 4:50 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى وجود الرجم كعقاب للزنى
اليوم في 4:49 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى القضاء بالشبه
اليوم في 4:48 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى توقع المولود بحسب صفات الشخص
اليوم في 4:47 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى المختلعات منافقات
اليوم في 4:46 am من طرف Admin
» قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء
أمس في 5:42 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى سبب جماع المظاهر لزوجته
أمس في 5:18 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى رفع القلم عن ثلاثة
أمس في 5:17 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى قتل غير المحاربين من بنى قريظة
أمس في 5:16 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى العبد له طلقتين
أمس في 5:16 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى المطلقة للمرة الثالثة ليس لها نفقة أو سكنى
أمس في 5:14 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى وقوع الطلاق ثلاثا فى مجلس
أمس في 5:13 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى تحريم طلاق المرأة فى حيضها
أمس في 5:12 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى ارجاع طلاق من طلق امرأته فى حيضها
أمس في 5:11 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى الصلاة من أجل الهم بأمر
أمس في 5:10 am من طرف Admin
» نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار
الأحد مارس 17, 2024 5:16 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى اطعام 300 نفر من طعام لا يكفى عشرة
الأحد مارس 17, 2024 4:52 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى مهر صفية كان عتقها
الأحد مارس 17, 2024 4:51 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى وجود فراش للشيطان فى بيت الإنسان
الأحد مارس 17, 2024 4:50 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى اباحة الخطبة فى الطفولة
الأحد مارس 17, 2024 4:50 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى سن عائشة عند الخطبة
الأحد مارس 17, 2024 4:49 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى مهر فاطمة كانت درعا
الأحد مارس 17, 2024 4:48 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى أ دخول النبى(ص) على النساء والجلوس بينهن
الأحد مارس 17, 2024 4:47 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى الحلال فى الزواج ضرب الدف والصوت
الأحد مارس 17, 2024 4:46 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى الزواج على نواة من الذهب
الأحد مارس 17, 2024 4:46 am من طرف Admin
» نظرات فى بحث وعي النبات
السبت مارس 16, 2024 5:46 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى عقاب مجامع جارية زوجته
السبت مارس 16, 2024 4:45 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى الرجم حكم الوقوع على جارية الزوجة
السبت مارس 16, 2024 4:43 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى موعد تحريم متعة النساء
السبت مارس 16, 2024 4:42 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى حكم متعة النساء
السبت مارس 16, 2024 4:41 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى تحليل التمتع بالنساء
السبت مارس 16, 2024 4:40 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى زواج النبى(ص) بصفية بعد مقتل أبيها وزوجها بأيام
السبت مارس 16, 2024 4:36 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى المرأة تنكح على صداق وجاه وعدة
السبت مارس 16, 2024 4:34 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى ذم الخطيب بسبب قوله ومن يعصهما فقد غوى
السبت مارس 16, 2024 4:33 am من طرف Admin
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى تعليم التشهد فى الصلاة
السبت مارس 16, 2024 4:32 am من طرف Admin
» نظرات في بحث أهل الحديث
الجمعة مارس 15, 2024 6:43 am من طرف Admin