الرد على مقاللماذا لاتستطيع الملائكة او غيرها الاختراع مثل الانسان؟

المقال رقم( 63 )للعام 21
----------------------------------
عادل عصمت يكتب :-
لماذا لاتستطيع الملائكة او غيرها الاختراع مثل الانسان ؟!
------------------------------------
* قبل ان نبدأ، دعنا نسأل لماذا هو الانسان وحده حصرا القادر على الاختراع والابتكار ولماذا لاتسطيع الملائكه او غيرها من المخلوقات الاختراع وتفشل فى فعل ذلك ؟!
* ماذا علم الله الانسان ليؤهله للخلافه الارض واعمارها وكيف اهله للخلافة ؟!
* * النفخه لادم كانت على مرحلتين (تعلم) و(تلقى) ،
تعلم تجريد المشخص
وتلقى للمجرد
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا
( البقرة 31)
فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ
(البقرة 37)
*الله علم الانسان تجريد المشخص ، ولم يعلمه لغيره وهو من متطلبات خلافة الارض
* بشر + عدل + تسويه = ادم + نفخة = انسان
* جنه ادم كانت على الارض
* الهبوط فى المصحف يعنى الانتقال من مكان لاخر على الارض او الانتقال من مرحله الى اخرى
مثلما نقول فى لغتنا الدارجه ( انا نازل مصر) او( نازل القاهرة)وكذلك اذا انتقل ابنك من مرحله الدراسه والتعليم الى مرحلة الوظيفه وتكليف فهو هبط وفقا لمعنى الهبوط فى المصحف
* قال تعالى ( اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ) ( البقرة 61)
* قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48) هود
(وبنى اسرائيل ونوح لم يعيشا فى السماء طبعا)
* وتم فى الغابه تعريف ادم بالشيطان واخباره انه عدو له
* تلقى ادم ( لدرسين) اثنين وليس درس واحد كما يظن البعض
* اولا تعليمه( تجريد المشخص) *والثانى( تعليمه المجرد)
* فعندما ( اصطفى) الله ادم ( ذكورا واناثا ) واخذهم للغابة المليئه بالاشجار والماء لتعليمه تلقى الانسان درسان وليس درس واحد
* علينا ان ندرك ان الله لم يعلم كل البشر الموجودين وقتها لكنه اخذ جزء منهم ( اصطفى) مجموعة منهم (ذكورا واناث)
* الزوج فى المصحف تعنى القرين احيانا كثيرة ولا تعنى شريكة الحياة، فقد تعنى شريك او شريكة المهمه قال تعالى ۞ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) الصافات
* علينا ان ندرك ان للاصطفاء عند ربى شرطين فى المصحف بسطة العلم وبسطة الجسم اى السلامه العقليه والجسديه
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)
ولنأتى للدرسين
* الدرس الاول لادم
تعليم ادم التجريد للمشخصات
اى اطلاق رموز اسماء على الموجودات حوله كما نفعل فى علم الرياضيات مثلا فنقول الجاموسه سنسميها ( س) والبقره ( ق ) والجمل ( ج) والاسد ( د) وهكذا
وبعد تعليم ادم (المجرد) تم العرض الثانى على الملائكه التى رفضت واستنكرت فى اول مرة عندما اخبرها ربى بأن اختياره وقع على احد مخلوقاته وهو( البشر) ليجعله خليفه الارض وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)البقرة
تعالوا لنرى ماذا حدث بعد تعليم ادم التجريد للمشخصات واعادة العرض
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) البقرة
عرض ربى المشخصات على الملائكة وقال انبؤنى بأسماء هؤلاء
ان كنتم صادقين ، فرد الملائكة لاعلم لنا الا ماعلمتنا ( اى لانعرف ذلك طبعا) فقال ربى لادم انبئهم ياادم، فقال ادم فقال ربى ارأيتم انى اعلم مالاتعلمون
*وتعليم الانسان التجريد للمشخص كان احد اهم ادوات ادم للخلافه فى الارض، فالتجريد الذى نسميه حديثا علم الرياضيات هو اساس أى اختراعات حديثه ولااختراع ولا ابتكار دون تجريد ولذلك يقول العلماء ان الرياضيات سبقت الفيزياء ومهدت لها الارض واسهمت في وجودها كعلم
* اما الدرس الثانى الذى تلقاه ادم
فهو تعليم ادم المجرد اى الاحاسيس المجردة مثل( التوبه والفرح والسعادة والحب العطاء الحنان و...) وهى اشياء لايمكن ان تمسكها بيديك ليست مشخصات انها مجردات تطلبت نفخه ربانيه
* ففى بدايه الامر قال ربى (وعلم) ادم الاسماء كلها فهذا درس ثم قال ربى ( فتلقى) ادم من ربه( كلمات) فتاب عليه
وكلمات ربى( مخلوقات) (مجردات احاسيس) ادم تلقى مخلوقات جديدة
*الله علم الانسان (تجريد المشخص) ، ولم يعلمه لغيره وهو من اهم متطلبات خلافة الارض واعمارها ، فإخترع الانسان علم الرياضيات ثم الفيزياء تاليا ثم باقى العلوم ونجح فى اختراع كل مااخترع، وهو مالم يتمكن غيره من الكائنات
* كما تلقى البشر (المجردات ) ، خلق الله له احاسيسه المتعددة وخلق له احساس الخجل عند الخطأ فأصبح الانسان الجديد قادر على التعبير عن احاسيسه ومشاعره فكتب كل هذا الادب والشعر والقصة والروايه وصنع كل هذا التاريخ
* النفخه لادم كانت على مرحلتين (تعلم) و(تلقى) ،
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا
( البقرة 31)
فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ
(البقرة 37)
وكلمات الله هى مخلوقات
اذا ادم تلقى مخلوقات ( احاسيس) عديدة خلقها الله، احساس الفرح احساس الحزن احساس الخوف احساس الطمأنينه......
تعليمه تجريد المشخص
وتلقيه للمجرد
كذلك قال ربى
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) القلم
والقلم من التقليم
والتقليم تفكيك وتجزئ وتجزئ المجزء من اجل التمييز
وهو مايسميه الراحل العظيم محمد شحرور نظرية المعرفه الانسانيه التى اعطاها الله للانسان وهى سبب معرفته بكثير من الاشياء حوله وبقدرته على تمييزها وفهمها وبحثها وخلق القدرة لديه على الاختراع والدم كان عنصرا واحدا وبتقليم الانسان له الى عنصرين ثم الى 10 ثم الى 20 ثم الى 100 ويتوالى تقليم الانسان لزيادة الفهم حتى استطاع ان يفهم ، وان يخترع الدواء المطلوب وان يسيطر على الظواهر"
هذا المقال منشور فى محموعة فراءة معاصرة للدكتور محمد شحرور والرد عليه هو :
وماذا نفعل فى اختراعات الجن التى تعلموها من سليمان(ص)"ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات" من المؤكد ان الجن كالإنس لهم اختراعات ولكنهم لكونهم فى عالم خفى فاختراعاتهم مثلهم مذا عن اختراع العفريت جهاز سرعة النقل " آنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك " وماذا عن ألاخر " قال الذى عنده علم من الكتاب أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربى ليبلونى أأشكر أم أكفر "