بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
نظرات فى كتاب التبرج
صفحة 1 من اصل 1
نظرات فى كتاب التبرج
نظرات فى كتاب التبرج وخطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله
فى المكتبة الشاملة أن الكتاب من تأليف عبد العزيز بن عبد الله بن باز ولكن فيما يبدو أن نصفه الأول كاتبه غير المفتى فالرجل أصدر فتوى فى التبرج والعمل وهو ما جاء فى النصف الثانى من الكتاب وأما النصف الثانى فيبدو أنه أحد العاملين بوزارة الأوقاف والحج
استهل الكتاب بالحديث عن التبرج والاختلاط فقال:
"أما بعد ، فلا يخفى على كل من له معرفة ما عمت به البلوى في كثير من البلدان من تبرج الكثير من النساء وسفورهن وعدم تحجبهن من الرجال ، وإبداء الكثير من زينتهن التي حرم الله عليهن إبداءهاولا شك أن ذلك من المنكرات العظيمة والمعاصي الظاهرةومن أعظم أسباب حلول العقوبات ونزول النقمات لما يترتب على التبرج والسفور من ظهور الفواحش وارتكاب الجرائم وقلة الحياء وعموم الفساد فاتقوا الله أيها المسلمون ، وخذوا على أيدي سفهائكم ، وامنعوا نساءكم مما حرم الله عليهن ، وألزموهن التحجب والتستر ، واحذروا غضب الله سبحانه ، وعظيم عقوبته ، فقد صح عن النبي (ص)أنه قال : « إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه ، أوشك الله أن يعمهم بعقابه »وقد قال الله سبحانه في كتابه الكريم : { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون }{ كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون } وفي المسند وغيره .
عن ابن مسعود « أن النبي (ص)تلا هذه الآية ثم قال : والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكرولتأخذن على يد السفيه ولتأطرنه على الحق أطرا ، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ، ثم يلعنكم كما لعنهم » وصح عن النبي (ص)أنه قال : « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان » "
وتحت عنوان وجوب الحجاب والنهي عن التبرج قال:
"وجوب الحجاب والنهي عن التبرج:
وقد أمر الله سبحانه في كتابه الكريم بتحجب النساء ولزومهن البيوت وحذر من التبرج والخضوع بالقول للرجال صيانة لهن عن الفساد وتحذيرا من أسباب الفتنة فقال تعالى : { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا }{ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله } نهى سبحانه في هذه الآية نساء النبي الكريم أمهات المؤمنين ، وهى من خير النساء وأطهرهن عن الخضوع بالقول للرجال ، وهو تليين القول وترقيقه لئلا يطمع فيهن من في قلبه مرض شهوة الزنا ويظن أنهن يوافقنه على ذلك وأمر بلزومهن البيوت ونهاهن عن تبرج الجاهلية ، وهو إظهار الزينة والمحاسن كالرأس والوجه والعنق والصدر والذراع والساق ونحو ذلك من الزينة لما في ذلك من الفساد العظيم والفتنة الكبيرة وتحريك قلوب الرجال إلى تعاطي أسباب الزنا ، وإذا كان الله سبحانه يحذر أمهات المؤمنين من هذه الأشياء المنكرة مع صلاحهن وإيمانهن وطهارتهن فغيرهن أولى وأولى بالتحذير والإنكار والخوف عليهن من أسباب الفتنة عصمنا الله وإياكم من مضلات الفتن ، ويدل على عموم الحكم لهن ولغيرهن قوله سبحانه في هذه الآية : { وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله } فإن هذه الأوامر أحكام عامة لنساء النبي (ص)وغيرهن وقال عز وجل : { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } فهذه الآية الكريمة نص واضح في وجوب تحجب النساء عن الرجال وتسترهن منهم ، وقد أوضح الله سبحانه في هذه الآية أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساء وأبعد عن الفاحشة وأسبابها وأشار سبحانه إلى أن السفور وعدم التحجب خبث ونجاسة ، وأن التحجب طهارة وسلامة فيا معاشر المسلمين تأدبوا بتأديب الله ، وامتثلوا أمر الله ، وألزموا نساءكم بالتحجب الذي هو سبب الطهارة ووسيلة النجاة ."
فى الفقرة السابقة عدة أخطاء :
الأول تسمية اللباس الحجاب فلا يوجد فى الآيات لبس اسمه الحجاب وإنما الحجاب فى الآية ساتر قد يكون جدار أو ستارة أو باب مقفل يقف خلفه الرجال لطلب المتاع وهو الطعام والشراب وهو قوله "وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب" وبداية الآية تتحدث عن الطعام حيث قال تعالى :
"لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه"
الثانى الاستشهاد بآيات مثل "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا" كدليل على عدم التبرج والحجاب وعدم الاختلاط استشهاد خاطىء فإباحة القول بين الرجال والنساء هنا دون خضوع مباح وهو ما يعنى أن الاختلاط لضرورة مباح
وأكمل الكاتب كلامه فقال:
"{ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } والجلابيب جمع جلباب وهو ما تضعه المرأة على رأسها للتحجب والتستر به ، أمر الله سبحانه جميع نساء المؤمنين بإدناء جلابيبهن على محاسنهن من الشعور والوجه وغير ذلك حتى يعرفن بالعفة فلا يفتتن ولا يفتن غيرهن فيؤذيه نقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ، ويبدين عينا واحدة واحدة ، وقال محمد ابن سيرين : سألت عبيدة السلماني عن قول الله - عز وجل : { يدنين عليهن من جلابيبهن } فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى. ثم أخبر الله سبحانه أنه غفور رحيم عما سلف من التقصير في ذلك قبل الني والتحذير منه سبحانه ."
يوجد فهم خاطىء للآية فالرجل يقول أن الجلابيب هى غطاء الرأس ومن المعلوم أن الجلباب وهو ما يغطى كل الجسم عدا الرأس
والخطأ الأخر هو أن الذى يصيبه الأذى هو الرجل وهو قوله" فلا يفتتن ولا يفتن غيرهن فيؤذيه" وليست المرأة مع أنها هى التى يتم إيذاءها لقوله تعالى" فلا يؤذين "وهو ضربها أى جلدها بسبب عدم ارتداء الجلباب هى المرأة المتعرية
والثالث هو أن المطلوب تعطيه الرأس والوجه عدا العين اليسرى ولا ندرى كيف استنبط السلمانى المذكور أو من ابتدع الرواية حكاية العين اليسرى ولا يوجد فى الآية دليل على هذا أو غيره مع أن الله طلب غض النظر من النساء وهو ما يعنى أن عيونهن كلها ظاهرة فى قوله تعالى "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
وقال الكاتب :
"وقال تعالى : { والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم } يخبر سبحانه أن القواعد من النساء وهن العجائز اللاتي لا يرجون نكاحا لا جناح عليهن أن يضعن ثيابهن عن وجوهن وأيديهن إذا كن غير متبرجات بالزينة ليس لها أن تضع ثوبها عن وجهها ويديها وغير ذلك من زينتها وأن عليها جناحا في ذلك ولو كانت عجوزا ، لأن كل ساقطة لها لاقطة ، ولأن التبرج يفضي إلى الفتنة بالمتبرجة ولو كانت عجوزا فكيف يكون الحال بالشابة والجميلة إذا تبرجت لا شك أن إثمها أعظم ، والجناح عليها أشد والفتنة بها أكبر .
وشرط سبحانه في حق العجوز أن لا تكون ممن يرجو النكاح ، وما ذلك - والله أعلم - إلا أن رجاءها النكاح يدعوها إلى التجمل والتبرج بالزينة طمعا في الأزواج ، فنهيت عن وضع ثيابها عن محاسنها صيانة لها ولغيرها من الفتنة ، ثم ختم الآية سبحانه بتحريض القواعد على الاستعفاف ، وأوضح أنه خير لهن وإذا لم يتبرجن فظهر بذلك فضل التحجب والتستر بالثياب ولو من العجائز ، وأنه خير لهن من وضع الثياب فوجب أن يكون التحجب والاستعفاف عن إظهار للزينة خيرا للشباب من باب أولى ، وأبعد لهن عن أسباب الفتنة ."
نفس الفهم الخاطىء لمراد الله فالله يطلب وضع الثياب والثوب لا يعنى غطاء الرأس لأنه قال "وثيابك فطهر" فليس للرجال غطاء رأس حتى يقال الكلام السابق من وضع الثياب عن الوجوه ومعنى وضع الثياب هو تخفيف الثياب بمعنى أن المرأة تلبس ثوبين كلاهما ساتر لعورتها عند الخروج من بيتها والمطلوب من اللاتى لا يرجون نكاحا هو ارتداء ثوب واحد فقط ساتر للعورة
ثم أكمل كلامه قائلا:
"وقال تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون }{ ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } أمر الله سبحانه في هاتين الآيتين الكريمتين المؤمنين والمؤمنات بغض الأبصار ، وحفظ الفروج وما ذلك إلا لعظم فاحشة الزنا وما يترتب عليها من الفساد الكبير بين المسلين ، ولأن إطلاق البصر من وسائل مرض القلب ووقوع الفاحشة ، وغض البصر من أسباب السلامة من ذلك ولهذا قال سبحانه : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون } فغض البصر وحفظ الفرج أزكى للمؤمن في الدنيا والآخرة وإطلاق البصر والفرج من أعظم أسباب الغضب والعذاب في الدنيا والآخرة ، وفي ذلك تحذير للمؤمن من ركوب ما حرم الله عليه ، والإعراض عما شرع الله له ، وتذكير له بأن الله سبحانه يراه ويعلم أفعاله الطيبة وغيرها كما قال تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } وقال تعالى : { وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه } فالواجب على العبد أن يحذر ربه ، وأن يستحي منه أن يراه على معصيته أو يفقده من طاعته التي أوجب عليه .ثم قال سبحانه : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن } فأمر المؤمنات بغض البصر ، وحفظ الفرج ، كما أمر المؤمنين بذلك صيانة لهن من أسباب الفتنة ، وتحريضا لهن على أسباب العفة والسلامة ، ثم قال سبحانه : { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } قال ابن مسعود { ما ظهر منها } يعني بذلك ما ظهر من اللباس ، فإن ذلك معفو عنه ، ومراده بذلك الملابس التي ليس فيها تبرج وفتنة .
وأما ما يروى عن ابن عباس أنه فسر { ما ظهر منها } بالوجه والكفين فهو محمول على حالة النساء قبل نزول آية الحجاب ، وأما بعد ذلك فقد أوجب الله عليهن ستر الجميع ، كما سبق في الآيات الكريمات من سورة الأحزاب وغيرها ويدل على أن ابن عباس أراد ذلك ، ما رواه علي بن أبي طلحة عنه أنه قال : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة وقد نبه على ذلك ابن تيمية وغيره من أهل العلم والتحقيق وهو الحق الذي لا ريب فيه ومعلوم ما يترتب على ظهور الوجه والكفين من االفساد والفتنة وقد تقدم قوله تعالى : { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب } ولم يستثن شيئا ، وهي آية محكمة فوجب الأخذ بها والتعويل عليها ، وحمل ما سواها عليها ، والحكم فيها عام في نساء النبي (ص)وغيرهن من نساء المؤمنين ، وتقدم من سورة النور ما يرشد إلى ذلك ، وهو ما ذكره الله سبحانه في حق القواعد وتحرم وضعهن الثياب إلا بشرطين ، أحدهما : كونهن لا يرجون النكاح ، والثاني عدم التبرج بالزينة ، وسبق الكلام على ذلك وأن الآية المذكورة حجة ظاهرة ، وبرهان قاطع على تحريم سفور النساء وتبرجهن بالزينة .ويدل على ذلك أيضا ما ثبت عن عائشة في قصة الإفك أنها خمرت وجهها لما سمعت صوت صفوان بن المعطل السلمي وقال : إنه كان يعرفها قبل الحجاب : فدل ذلك على أن النساء بعد نزول آية الحجاب لا يعرفن بسبب تخميرهن وجوههن ، ولا يخفى ما وقع فيه النساء اليوم من التوسع في التبرج وإبداء المحاسن ، فوجب سد الذرائع وحسم الوسائل المفضية إلى الفساد وظهور الفواحش ."
نفس الفهم الخاطىء لما فى الآية فالرجل يستبعد الرأى الصحيح الوحيد وهو إظهار الوجه والكفين ويصير إلى التغطية الكاملة عدا العين الواحدة وهو كلام ينسفه قوله تعالى " لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن" وقوله" ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم"
فالإعجاب بحسن المرأة ليس له وسيلة سوى رؤية وجهها على الأخص فإذا تغطت كاملة فكيف يتم معرفة حسنها ؟
كما ينسفه قوله تعالى " "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"فأبصارهن كلها ظاهرة
الغريب أنه لا توجد آية تدل على هذا الكلام ولا حتى رواية عن النبى(ص) والمذكور عنه الرواية وهو السلمانى تابعى وليس صحابى
ثم تحدث الرجل عن الخلوة وسفر المرأة فقال:
"ومن أعظم أسباب الفساد خلوة الرجال بالنساء ، وسفرهم بهن من دون محرم وقد صح عن النبي (ص)أنه قال : « لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ، ولا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم » وقال (ص): « لا يخلون رجل بامرأة إلا أن يكون الشيطان ثالثهما » وقال (ص): « لا يبيتن رجل عند امرأة إلا أن يكون زوجا أو ذا محرم »
فاتقوا الله أيها المسلمون ، وخذوا على أيدي نسائكم ، وامنعوهن مما حرم الله عليهن من السفور والتبرج وإظهار المحاسن والتشبه بأعداء الله من النصارى ومن تشبه بهم ، واعلموا أن السكوت عنهن مشاركة لهن في الإثم وتعرض لغضب الله وعموم عقابه ، عافانا الله وإياكم من شر ذلك .ومن أعظم الواجبات تحذير الرجال من الخلوة بالنساء والدخول عليهن والسفر بهن بدون محرم لأن ذلك من وسائل الفتنة والفساد ، وقد صح عن النبي (ص)أنه قال : « ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء » وقال (ص): « إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء » .وقال (ص): « رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة » وقال (ص): « صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : نساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ( بضم الباء : نوع من الإبل ) لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ورجال بأيدهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس » وهذا تحذير شديد من التبرج والسفور ولبس الرقيق والقصير من الثياب ، والميل عن الحق والعفة ، وإمالة الناس إلى الباطل ، وتحذير شديد من ظلم الناس والتعدي عليهم ، ووعيد لمن فعل ذلك بحرمان دخول الجنة نسأل الله العافية من ذلك .."
الغريب فيما سبق هو أنه لا علاقة بين الخلوة والسفر وموضوع التبرج واللباس ومع هذا أدخل الرجل عليهم بعض الروايات فى التبرج واللباس وهو إدخال ليس له معنى فى الكتاب لأن الخلوة والسفر ليس لهما علاقة بالتبرج واللباس
ثم أكمل الكلام قائلا:
"ومن أعظم الفساد : تشبه الكثير من النساء بنساء الكفار من النصارى وأشباههم في لبس القصير من الثياب ، وإبداء الشعور والمحاسن ، ومشط الشعور على طريقة أهل الكفر والفسق ، ووصل الشعر ، ولبس الرؤوس الصناعية المسماة ( الباروكة )وقال (ص): « من تشبه بقوم فهو منهم » ومعلوم ما يترتب على هذا التشبه ، وهذه الملابس القصيرة التي تجعل المرأة شبه عارية من الفساد والفتنة ورقة الدين وقلة الحياء فالواجب الحذر من ذلك غاية الحذر ، ومنع النساء منه والشدة في ذلك ، لأن عاقبته وخيمة ، وفساده عظيم ، ولا يجوز التساهل في ذلك مع البنات الصغار لأن تربيتهن عليه يفضي إلى اعتيادهن له وكراهيتهن لما سواه إذا كبرن ، فيقع بذلك الفساد والمحذور والفتنة المخوفة التي وقع فيها الكبيرات من النساء ."
وما قاله هنا كلام سليم فلا يجب عمل ما تعمله الكافرات من تغيير خلقة الله استجابة لقول الشيطان "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله"
وهنا نجد الفتوى عن مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله فقال:
"خطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله:
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :فإن الدعوة إلى نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال المؤدي إلى الاختلاط سواء كان ذلك على جهة التصريح أو التلويح بحجة أن ذلك من مقتضيات العصر ومتطلبات الحضارة أمر خطير جدا له تبعاته الخطيرة وثمراته المرة وعواقبه الوخيمة رغم مصادمته للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها والقيام بالأعمال التي تخصها في بيتها ونحوه .
ومن أراد أن يعرف عن كثب ما جناه الاختلاط من المفاسد التي لا تحصى فلينظر إلى تلك المجتمعات التي وقعت في هذا البلاء العظيم اختيارا أو اضطرارا بإنصاف من نفسه وتجرد للحق عما عداه يجد التذمر على المستوى الفردي والجماعي والتحسر على انفلات المرأة من بيتها وتفكك الأسر ونجد ذلك واضحا على لسان كثير من الكتاب بل في جميع وسائل الإعلام وما ذلك إلا لأن هذا هدم للمجتمع وتقويض لبنائه والأدلة الصحيحة الصريحة الدالة على تحريم الخلوة بالأجنبية وتحريم النظر إليها وتحريم الوسائل الموصلة إلى الوقوع فيما حرم الله أدلة كثيرة قاضية بتحريم الاختلاط لأنه يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه وإخراج المرأة من بيتها الذي هو مملكتها ومنطلقها الحيوي في هذه الحياة إخراج لها عما تقتضيه فطرتها وطبيعتها التي جبلها الله عليها فالدعوة إلى نزول المرأة في الميادين التي تخص الرجال أمر خطير على المجتمع الإسلامي ومن أعظم آثاره الاختلاط الذي يعتبر من أعظم وسائل الزنى الذي يفتك بالمجتمع ويهدم قيمه وأخلاقه ومعلوم أن الله تبارك وتعالى جعل للمرأة تركيبا خاصا يختلف تماما عن تركيب الرجل هيأها به للقيام بالأعمال التي في داخل بيتها والأعمال التي بين بنات جنسها ومعنى هذا : أن اقتحام المرأة لميدان الرجال الخاص بهم يعتبر إخراجا لها عن تركيبتها وطبيعتها وفي هذا جناية كبيرة على المرأة وقضاء على معنويتها وتحطيم لشخصيتها ويتعدى ذلك إلى أولاد الجيل من ذكور وإناث لأنهم يفقدون التربية والحنان والعطف فالذي يقوم بهذا الدور وهو الأم قد فصلت منه وعزلت تماما عن مملكتها التي لا يمكن أن تجد الراحة والاستقرار والطمأنينة إلا فيها وواقع المجتمعات التي تورطت في هذا أصدق شاهد على ما نقول والإسلام جعل لكل من الزوجين واجبات خاصة على كل واحد منهما أن يقوم بدوره ليكتمل بذلك بناء المجتمع في داخل البيت وفي خارجه فالرجل يقوم بالنفقة والاكتساب والمرأة تقوم بتربية الأولاد والعطف والحنان والرضاعة والحضانة والأعمال التي تناسبها كتعليم الصغار وإدارة مدارسهم والتطبيب والتمريض لهم ونحو ذلك من الأعمال المختصة بالنساء فترك واجبات البيت من قبل المرأة يعتبر ضياعا للبيت بمن فيه ويترتب عليه تفكك الأسرة حسيا ومعنويا وعند ذلك يصبح المجتمع شكلا وصورة لا حقيقة ومعنى قال الله جل وعلا : { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم } فسنة الله في خلقه أن القوامة للرجل على المرأة وللرجل فضل عليها كما دلت الآية الكريمة على ذلك وأمر الله سبحانه للمرأة بقرارها في بيتها ونهيها عن التبرج معناه : النهي عن الاختلاط وهو : اجتماع الرجال بالنساء الأجنبيات في مكان واحد بحكم العمل أو البيع أو الشراء أو النزهة أو السفر أو نحو ذلك ، لأن اقتحام المرأة هذا الميدان يؤدي بها إلى الوقوع في المنهي عنه ، وفي ذلك مخالفة لأمر الله وتضييع لحقوقه المطلوب شرعا من المسلمة أن تقوم بها ."
فيما سبق تحدث الرجل عن مضار عمل المرأة مع الرجل وكونها مخالفة للنصوص وعمل المرأة المتزوجة بوظيفة بالتأكيد محرم وأما غير المتزوجة فيجب تدريبها على العمل بعد إتمام تعليمها حتى إذا اضطرت المسلمين الحروب أو الكوارث إلى نزول المرأة للعمل الوظيفى بسبب ثلة الرجال أو كبر حجم الكارثة تكون عارفة به من خلال تدريبها فى فترة ما قبل الزواج
وبالقطع لا يمكن الاستغناء عن عمل غير المتزوجات بالطب النسائى خاصة وبتعليم البنات فى المدارس والكليات وأيضا فى تفصيل ملابس النساء
وتحدث الرجل عن تحريم الاختلاط كليا فقال :
"تحريم الاختلاط وتحريم جميع الوسائل المؤديه إليه:
والكتاب والسنة دلا على تحريم الاختلاط وتحريم جميع الوسائل المؤدية إليه قال الله جل وعلا : { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }{ واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا }.فأمر الله أمهات المؤمنين - وجميع المسلمات والمؤمنات داخلات في ذلك - بالقرار في البيوت لما في ذلك من صيانتهن وإبعادهن عن وسائل الفساد لأن الخروج لغير حاجة قد يفضي إلى التبرج كما يفضي إلى شرور أخرى ثم أمرهن بالأعمال الصالحة التي تنهاههن عن الفحشاء والمنكر وذلك بإقامتهن الصلاة وإيتائهن الزكاة وطاعتهن لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلمثم وجههن إلى ما يعود عليهن بالنفع في الدنيا والآخرة وذلك بأن يكن على اتصال دائم بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية المطهرة اللذين فيهما ما يجلو صدأ القلوب ويطهرها من الأرجاس والأنجاس ويرشد إلى الحق والصوابوقال الله تعالى :{ ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما }فأمر الله نبيه - عليه الصلاة والسلام - وهو المبلغ عن ربه أن يقول لأزواجه وبناته وعامة نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن وذلك يتضمن ستر باقي أجسامهن بالجلابيب وذلك إذا أردن الخروج لحاجة مثلا لئلا تحصل لهن الأذية من مرضى القلوب ، فإذا كان الأمر بهذه المثابة فما بالك بنزولها إلى ميدان الرجال واختلاطها معهم وإبداء حاجتها إليهم بحكم الوظيفة والتنازل عن كثير من أنوثتها لتنزل في مستواهم وذهاب كثير من حيائها ليحصل بذلك الانسجام بين الجنسين المختلفين معنى وصورة قال الله جل وعلا : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون }{ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن }. الآية يأمر الله نبيه (ص) أن يبلغ المؤمنين والمؤمنات أن يلتزمن بغض النظر وحفظ الفرج عن الزنى ثم أوضح سبحانه أن هذا الأمر أزكى لهم ومعلوم أن حفظ الفرج من الفاحشة إنما يكون باجتناب وسائلها ولاشك أن إطلاق البصر واختلاط النساء بالرجال والرجال بالنساء في ميادين العمل وغيرها من أعظم وسائل وقوع الفاحشة وهذان الأمران المطلوبان من المؤمن يستحيل تحققهما منه وهو يعمل مع المرأة الأجنبية كزميلة أو مشاركة في العمل له فاقتحامها هذا الميدان معه واقتحامه الميدان معها لا شك أنه من الأمور التي يستحيل معها غض البصر وإحصان الفرج والحصول على زكاة النفس وطهارتها وهكذا أمر الله المؤمنات بغض البصر وحفظ الفرج وعدم إبداء الزينة إلا ما ظهر منها ، وأمرهن الله بإسدال الخمار على الجيوب المتضمن ستر رأسها ووجهها لأن الجيب محل الرأس والوجه فكيف يحصل غض البصر وحفظ الفرج وعدم إبداء الزينة عند نزول المرأة ميدان الرجال واختلاطها معهم في الأعمال والاختلاط كفيل بالوقوع في هذه المحاذيركيف يحصل للمرأة المسلمة أن تغض بصرها وهي تسير مع الرجل الأجنبي جنبا إلى جنب بحجة أنما تشاركه في الأعمال أو تساويه في جميع ما تقوم به والإسلام حرم جميع الوسائل والذرائع الموصلة إلى الأمور المحرمة وكذلك حرم الإسلام على النساء خضوعهن بالقول للرجال لكونه يفضي إلى الطمع فيهن كما في قوله عز وجل : { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض } يعنى مرض الشهوة فكيف يمكن التحفظ من ذلك مع الاختلاط ؟ومن البديهي أنها إذا نزلت إلى ميدان الرجال لا بد أن تكلمهم وأن يكلموها ولا بد أن ترقق لهم الكلام وأن يرققوا لها الكلام والشيطان من وراء ذلك يزين ويحسن ويدعو إلى الفاحشة حتى يقعوا فريسة له .
والله حكيم عليم حيث أمر المرأة بالحجاب وما ذاك إلا لأن الناس فيهم البر والفاجر والطاهر والعاهر فالحجاب يمنع - بإذن الله - من الفتنة ويحجز دواعيها وتحصل به طهارة قلوب الرجال والنساء والبعد عن مظان التهمة قال الله عز وجل : { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } الآيةوخير حجاب المرأة بعد حجاب وجهها وجسمها باللباس هو بيتها .
وحرم عليها الإسلام مخالطة الرجال الأجانب لئلا تعرض نفسها للفتنه بطريق مباشر أو غير مباشر وأمرها بالقرار في البيت وعدم الخروج منه إلا لحاجة مباحة مع لزوم الأدب الشرعي وقد سمى الله مكث المرأة في بيتها قرارا وهذا المعنى من أسمى المعاني الرفيعة ففيه استقرار لنفسها وراحة لقلبها وانشراح لصدرها فخروجها عن هذا القرار يفضي إلى اضطراب نفسها وقلق وضيق صدرها وتعرضها لما لا تحمد عقباه ونهى الإسلام عن الخلوة بالمرأة الأجنبية على الإطلاق إلا مع ذي محرم وعن السفر إلا مع ذي محرم سدا لذريعة الفساد وإغلاقا لباب الإثم وحسما لأسباب الشر وحماية للنوعين من مكايد الشيطان ولهذا صح عن رسول الله (ص)أنه قال : « ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء » وصح عنه (ص)أنه قال : « اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت من النساء » وقد تعلق بعض دعاة الاختلاط ببعض ظواهر النصوص الشرعية التي لا يدرك مغزاها ومرماها إلا من نور الله قلبه وتفقه في دين الله وضم الأدلة الشرعية بعضها إلى بعضومن ذلك خروج بعض النساء مع الرسول (ص)في بعض الغزوات والجواب عن ذلك أن خروجهن كان مع محارمهن لمصالح كثيرة لا يترتب عليهن منه من الفساد لإيمانهن وتقواهن وإشراف محارمهن عليهن وعنايتهن بالحجاب بعد نزول آيته بخلاف حال الكثير من نساء العصر ومعلوم أن خروج المرأة من بيتها إلى العمل يختلف تماما عن الحالة التي خرجن بها مع رسول الله (ص)في الغزو فقياس هذه على تلك يعتبر قياسا مع الفارقوأيضا فما الذي فهمه
السلف الصالح حول هذا وهم لا شك أدرى بمعاني النصوص من غيرهم وأقرب إلى التطبيق العملي لكتاب الله وسنة رسوله (ص)فما هو الذي نقل عنهم على مدار الزمن هل وسعوا الدائرة كما ينادي دعاة الاختلاط فنقلوا ما ورد في ذلك إلى أن تعمل المرأة في كل ميدان من ميادين الحياة مع الرجال تزاحمهم ويزاحمونها وتختلط معهم ويختلطون معها أم أنهم فهموا أن تلك القضايا معينة لا تتعداها إلى غيرها وإذا استعرضنا الفتوحات الإسلامية والغزوات على مدار التاريخ لم نجد هذه الظاهرة ، أما ما يدعى في هذا العصر من إدخالها كجندي يحمل السلاح ويقاتل كالرجل فهو لا يتعدى أن يكون وسيلة لإفساد وتذويب أخلاق الجيوش باسم الترفيه عن الجنود لأن طبيعة الرجل إذا التقت مع طبيعة المرأة كان منهما عند الخلوة ما يكون بين كل رجل وامرأة من الميل والأنس والاستراحة إلى الحديث والكلام وبعض الشيء يجر إلى بعض وإغلاق باب الفتنة أحكم وأحزم وأبعد من الندامة في المستقبل فالإسلام حريص جدا على جلب المصالح ودرء المفاسد وغلق الأبواب المؤدية إليها ولاختلاط المرأة مع الرجل في ميدان العمل تأثير كبير في انحطاط الأمة وفساد مجتمعها كما سبق ، لأن المعروف تاريخيا عن الحضارات القديمة الرومانية واليونانية ونحوهما أن من أعظم أسباب الانحطاط والانهيار الواقع بها هو خروج المرأة من ميدانها الخاص إلى ميدان الرجال ومزاحمتهم مما أدى إلى إفساد أخلاق الرجال وتركهم لما يدفع بأمتهم إلى الرقي المادي والمعنوي. وانشغال المرأة خارج البيت يؤدي إلى بطالة الرجل وخسران الأمة انسجام الأسرة وانهيار صرحها وفساد أخلاق الأولاد ويؤدي إلى الوقوع في مخالفة ما أخبر الله به في كتابه من قوامة الرجل على المرأة وقد حرص الإسلام أن يبعد المرأة عن جميع ما يخالف طبيعتها فمنعها تولي الولاية العامة كرئاسة الدولة والقضاء وجميع ما فيه مسئوليات عامة لقوله (ص): « لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة » ففتح الباب لها بأن تنزل إلى ميدان الرجال يعتبر مخالفا لما يريده الإسلام من سعادتها واستقرارها فالإسلام يمنع تجنيد المرأة في غير ميدانها الأصيل وقد ثبت من التجارب المختلفة وخاصة في المجتمع المختلط أن الرجل والمرأة لا يتساويان فطريا ولا طبيعيا فضلا عما ورد في الكتاب والسنة واضحا جليا في اختلاط الطبيعتين الواجبين والذين ينادون بمساواة الجنس اللطيف المنشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين بالرجل يجهلون وهو في الخصام غير مبين بالرجل يجهلون أو يتجاهلون الفوارق الأساسية بينهما "
فصل النساء عن الرجال كليا فى العمل وحتى فى الأماكن العامة
وهو كلام ما أنزل الله به من سلطان فتواجد النساء مع الرجال شىء حتمى فى الأماكن العامة كالشوارع والمشافى والأسواق وحتى المدارس والكليات وغير ذلك والأدلة فى القران كثيرة منها :
-أن الله طالب الرجال بغض البصر عن النساء فقال بسورة النور :
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "
فهل يرى الرجال النساء فى البيوت فقط أم فى معظم الأماكن العامة وأحيانا البيوت ؟
-أن الله طالب النسوة بغض البصر عن الرجال فى قوله تعالى بسورة النور :
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
فهل إذا حبسنا النسوة فى البيوت ولم يروا الرجال غير الأب والجد والأولاد فكيف يتحقق أمر الله بالغض ؟
-أن سليمان (ص) استقبل امرأة غريبة وهو فى دولة الإسلام عند الصرح حتى أنها كشفت عن ساقيها عندما ظنت الصرح لجة أى موج سيبل ملابسها وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
" قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين"
-أن موسى(ص) نظر للنساء وهما المرأتين وهما تذودان الغنم ومن أجل هذا ساعدهما فلو كان لم ينظر لهما وهما غريبتان عنه فهل كان سيساعدهما وهو لم يراهما ؟
قطعا لا وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
" ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء"
-أن أم موسى (ص) طلبت من ابنتها بعد نزول الوحى عليها وقذفها موسى(ص) فى اليم أن تراقب أخاها وتنظر ماذا يفعلون به ودخلت القصر فى ظل وجود الرجال ونصحتهم أن يجلبوا أمها كمرضع لأخيها وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
" وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم علىٰ أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون فرددناه إلىٰ أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولٰكن أكثرهم لا يعلمون "
فهل كانت الأم وهى على دين إبراهيم(ص) تجهل أمر الله بعدم مخالطة النساء للرجال ؟
-أن زوجة إبراهيم (ص)خالطت الرجال وهم الملائكة وضحكت أمامهم وضربت وجهها فهل كانت هى وزوجها رسول الله إبراهيم (ص) والملائكة معهم لا يعرفون حكم فصل الرجال عن النساء ؟
قطعا لا وفى هذا قال تعالى بسورة الذاريات :
" هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلىٰ أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم قالوا كذٰلك قال ربك ۖ إنه هو الحكيم العليم "
فهذا عن صك الوجه وأما الضحك فقد ورد بسورة هود حيث قال تعالى :
" وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد"
-هل كان الرسول (ص) يجهل حكم الفصل بين الرجال والنساء فسمح للمجادلة بمحاورته ومجالسته وحدهما ؟
قطعا لا وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة :
"قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما "
-سمح الله لرسوله (ص) بمبايعة المهاجرات وهو رجل وهن نساء باعتباره مسئولا أى حاكما يريد الخير لدولة الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة الممتحنة :
"يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك علىٰ أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف ۙ فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم"
-سمح الله للذين امنوا من الرجال أن يمتحنوا المؤمنات المهاجرات وهو اختلاط فقال بسورة الممتحنة :
"يا أيها الذين امنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن"
-سمح الله لنساء النبى(ص) بمخالطة الرجال فى بيوتهن من خلال الكلام من وراء حجاب فقال بسورة الأحزاب :
" يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ۚإن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا"
-زكريا(ص) كان يدخل على مريم(ص) فى المحراب فيحدثها وليس فى القران ما يثبت وجود قرابة بينهما وإن كان في بعض روايات الحديث المنسوبة للنبى(ص) أنها أخت زوجته وهو قوله "ابنا الخالة" ومعنى هذا أن لم يكن محرما عليها لكونه يستطيع طلاق أختها ويتزوجها وهى كانت غير متزوجة وفى هذا قال تعالى بسورة ال عمران :
"كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب "
أليست هذه مخالطة واختلاط ؟
-شرع الله تشريعا فى الإصلاح بين الأزواج وهو إيجاد حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة وهو قد يكون ليس محرما عليها كابن عمها أو ابن خالها ليجالسها هو والحكم الأخر وهما أغراب عنها وحدهم دون زوجها ليفهما المشاكل بينهما حتى يستطيعا حلها وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
" وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما"
-يوسف (ص) خالط امرأة العزيز ونسوة المدينة فى مجتمع كافر وتعرض لموقف طلب الزنى فرفضه كما قال تعالى بسورة يوسف :
"وراودته التى فى بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك "
-مريم(ص) خالطت الرجال وكلمتهم بالإشارة وكلموها عندما أتت بابنها تحمله وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
" فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا "
وهذه مخالطة من امرأة للرجال
-إباحة الله المواعدة السرية بين الرجال والنساء الأرامل فى العدة ليتكلموا كلام معروفا عن زواجهم من بعضهم البعض هى مخالطة واختلاط واضحين ولكن بهدف مباح وهو الزواج الحلال وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"لا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولٰكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ۚ ولا تعزموا عقدة النكاح حتىٰ يبلغ الكتاب أجله"
هل هناك أعظم من هذه المخالطة السرية والسرية تعنى الخلوة ؟
-أباح الله للمطلق ومطلقته التراضى بينهم بالمعروف فكيف يكون التراضى دون خلوة للحديث فى المشاكل بينهم وهما فى تلك الحالة أغراب بسبب الطلاق وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
" وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف"
-أباح الله للمطلق والمطلقة سواء كان الطلاق رجعيا أو بائنا أن يتجالسوا معا وهم فى تلك الحالة أغراب للاتفاق على إرضاع الوليد وفى هذا قال تعالى بسورة الطلاق :
" وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتىٰ يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف "
-أباح الله للرجل الغريب أن يتفق مع امرأة غريبة على إرضاع ابنه فى حالة عدم اتفاقه مع مطلقته على إرضاع الطفل وفى هذا قال تعالى بسورة الطلاق :
" وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتىٰ يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخرىٰ"
أليس هذا الاتفاق دليل على المخالطة ؟
-قوله تعالى بسورة الأحزاب "وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى "لنتساءل كيف وهبت المرأة نفسها للنبى (ص)هل بالقول أم بالإشارة ؟وقطعا وهبت نفسها بالقول لأن الهبة تكون قولا أليست هذه مخالطة من امرأة أجنبية لرجل أجنبى ولكن ما الهدف ؟
أمر مباح هو الزواج
ونقل الرجل عن الكفار أقوال تحرم التبرج والمخالطة وهى :
"اعتراف رجال الغرب والشرق بمضار الاختلاط ومفاسده:
لقد ذكرنا من الأدلة الشرعية والواقع الملموس ما يدل على تحريم الاختلاط واشتراك المرأة في أعمل الرجال مما فيه كفاية ومقنع لطالب الحق ولكن نظرا إلى أن بعض الناس قد يستفيدون من كلمات رجال الغرب والشرق أكثر مما يستفيدون من كلام الله وكلام علماء المسلمين رأينا أن ننقل لهم ما يتضمن اعتراف رجال الغرب والشرق بمضار الاختلاط ومفاسده لعلهم يقتنعون بذلك ويعلمون ما جاء به دينهم العظيم من منع الاختلاط هو عين الكرامة والصيانة للنساء من وسائل الإضرار بهن والانتهاك لأعراضهن .
قالت الكاتبة الإنجليزية اللادي كوك ( إن الاختلاط يألفه الرجال ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنى وههنا البلاء العظيم على المرأة إلى أن قالت علموهن الابتعاد عن الرجال أخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد) .
وقال شهوبنهور الألماني : ( قل هو الخلل العظيم في ترتيب أحوالنا الذي دعا المرأة لمشاركة الرجل في علو مجده وباذخ رفعته وسهل عليها التعالي في مطامعها الدنيئة حتى أفسدت المدنية الحديثة بقوى سلطانها ودنيء آرائها) .وقال اللورد بيرون : ( لو تفكرت أيها المطالع فيما كانت عليه المرأة في عهد قدماء اليونان لوجدتها حالة مصطنعة مخالفة للطبيعة ولرأيت معي وجوب إشغال المرأة بالأعمال المنزلية مع تحسن غذائها وملبسها فيه وضرورة حجبها عن الاختلاط بالغير) وقال سامويل سمايلس الإنجليزي : ( إن النظام الذي يقضي بتشغيل المرأة في المعامل مهما نشأ عنه من الثروة للبلاد فإن نتيجته كانت هادمة لبناء الحياة المنزلية لأنه هاجم هيكل المنزل وقوض أركان الأسرة ومزق الروابط الاجتماعية فإنه يسلب الزوجة من زوجها والأولاد من أقاربهم صار بنوع خاص لا نتيجة له إلا تسفيل أخلاق المرأة إذ وظيفة المرأة الحقيقة هي القيام بالواجبات المنزلية مثل ترتيب مسكنها وتربية أولادها والاقتصاد في وسائل معيشتها مع القيام بالاحتياجات البيئية ولكن المعامل تسلخها من كل هذه الواجبات بحيث أصبحت المنازل غير منازل وأضحت الأولاد تشب على عدم التربية وتلقى في زوايا الإهمال وطفئت المحبة الزوجية وخرجت المرأة عن كونها الزوجة الظريفة والقرينة المحبة للرجل وصارت زميلته في العمل والمشاق وباتت معرضة للتأثيرات التي تمحو غالبا التواضع الفكري والأخلاقي الذي عليه مدار حفظ الفضيلة) وقالت الدكتورة إيدايلين : ( إن سبب الأزمات العالمية في أمريكا وسر كثرة الجرائم في المجتمع هو أن الزوجة تركت بيتها لتضاعف دخل الأسرة فزاد الدخل وانخفض مستوى الأخلاق ثم قالت إن التجارب أثبتت أن عودة المرأة إلى الحريم هو الطريقة الوحيدة لإنقاذ الجيل الجديد من التدهور الذي يسير فيه) .
وقال أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي : ( إن المرأة تستطيع أن تخدم الدولة حقا إ ذا بقيت في البيت الذي هو كيان الأسرة) .وقال عضو آخر : ( إن الله عندما منح المرأة ميزة الأولاد لم يطلب منها أن تتركهم لتعمل في الخارج بل جعل مهمتها البقاء في المنزل لرعاية هؤلاء الأطفال ) .
وقال شوبنهور الألماني أيضا : اتركوا للمرأة حريتها المطلقة كاملة بدون رقيب ثم قابلوني بعد عام لتروا النتيجة ولا تنسوا أنكم سترثون معي الفضيلة والعفة والأدب وإذا مت فقولوا : أخطأ أو أصاب كبد الحقيقة .
ذكر هذه النقول كلها الدكتور مصطفى حسني السباعي رحمه الله في كتابه المرأة بين الفقه والقانون لو أردنا أن نستقصي ما قاله منصفو الغرب في مضمار الاختلاط الذي هو نتيجة نزول المرأة إلى ميدان أعمال الرجال لطال بنا المقال ولكن الإشارة المفيدة تكفي عن طول العبارة"
الغريب هنا هو أن الرجل يستشهد بأقوال الكفار مع أن التبرج والاختلاط كما قالوا فى البداية هو من أقوال الكفار وفى الشرع لا يمكن الاستشهاد بقول كافر مهما كان حتى ولو كان صحيحا
الغريب أن الرجل بعد أن حرم الاختلاط وعمل المرأة كليا عاد وناقض نفسه فقال أن هناك أعمال مطلوب فيها عمل النساء فى الوظائف فقال :
" والخلاصة أن استقرار المرأة في بيتها والقيام بما يجب عليها من تدبيره بعد القيام بأمور دينها هو الأمر الذي يناسب طبيعتها وفطرتها وكيانها وفيه صلاحها وصلاح المجتمع وصلاح الناشئة فإن كان عندها فضل ففي الإمكان تشغيلها في الميادين النسائية كالتعليم للنساء والتطبيب والتمريض لهن ونحو ذلك مما يكون من الأعمال النسائية في ميادين النساء كما سبقت الإشارة إلى ذلك وفيها شغل لهن شاغل وتعاون مع الرجال في أعمال المجتمع وأسباب رقيه كل في جهة اختصاصه ولا ننسى هنا دور أمهات المؤمنين ومن سار في سبيلهن وما قمن به من تعليم للأمة وتوجيه وإرشاد وتبليغ عن الله سبحانه وعن رسوله (ص)فجزاهن الله عن ذلك خيرا وأكثر في المسلمين اليوم أمثالهن مع الحجاب والصيانة والبعد عن مخالطة الرجال في ميدان أعمالهم "
فى المكتبة الشاملة أن الكتاب من تأليف عبد العزيز بن عبد الله بن باز ولكن فيما يبدو أن نصفه الأول كاتبه غير المفتى فالرجل أصدر فتوى فى التبرج والعمل وهو ما جاء فى النصف الثانى من الكتاب وأما النصف الثانى فيبدو أنه أحد العاملين بوزارة الأوقاف والحج
استهل الكتاب بالحديث عن التبرج والاختلاط فقال:
"أما بعد ، فلا يخفى على كل من له معرفة ما عمت به البلوى في كثير من البلدان من تبرج الكثير من النساء وسفورهن وعدم تحجبهن من الرجال ، وإبداء الكثير من زينتهن التي حرم الله عليهن إبداءهاولا شك أن ذلك من المنكرات العظيمة والمعاصي الظاهرةومن أعظم أسباب حلول العقوبات ونزول النقمات لما يترتب على التبرج والسفور من ظهور الفواحش وارتكاب الجرائم وقلة الحياء وعموم الفساد فاتقوا الله أيها المسلمون ، وخذوا على أيدي سفهائكم ، وامنعوا نساءكم مما حرم الله عليهن ، وألزموهن التحجب والتستر ، واحذروا غضب الله سبحانه ، وعظيم عقوبته ، فقد صح عن النبي (ص)أنه قال : « إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه ، أوشك الله أن يعمهم بعقابه »وقد قال الله سبحانه في كتابه الكريم : { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون }{ كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون } وفي المسند وغيره .
عن ابن مسعود « أن النبي (ص)تلا هذه الآية ثم قال : والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكرولتأخذن على يد السفيه ولتأطرنه على الحق أطرا ، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ، ثم يلعنكم كما لعنهم » وصح عن النبي (ص)أنه قال : « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان » "
وتحت عنوان وجوب الحجاب والنهي عن التبرج قال:
"وجوب الحجاب والنهي عن التبرج:
وقد أمر الله سبحانه في كتابه الكريم بتحجب النساء ولزومهن البيوت وحذر من التبرج والخضوع بالقول للرجال صيانة لهن عن الفساد وتحذيرا من أسباب الفتنة فقال تعالى : { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا }{ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله } نهى سبحانه في هذه الآية نساء النبي الكريم أمهات المؤمنين ، وهى من خير النساء وأطهرهن عن الخضوع بالقول للرجال ، وهو تليين القول وترقيقه لئلا يطمع فيهن من في قلبه مرض شهوة الزنا ويظن أنهن يوافقنه على ذلك وأمر بلزومهن البيوت ونهاهن عن تبرج الجاهلية ، وهو إظهار الزينة والمحاسن كالرأس والوجه والعنق والصدر والذراع والساق ونحو ذلك من الزينة لما في ذلك من الفساد العظيم والفتنة الكبيرة وتحريك قلوب الرجال إلى تعاطي أسباب الزنا ، وإذا كان الله سبحانه يحذر أمهات المؤمنين من هذه الأشياء المنكرة مع صلاحهن وإيمانهن وطهارتهن فغيرهن أولى وأولى بالتحذير والإنكار والخوف عليهن من أسباب الفتنة عصمنا الله وإياكم من مضلات الفتن ، ويدل على عموم الحكم لهن ولغيرهن قوله سبحانه في هذه الآية : { وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله } فإن هذه الأوامر أحكام عامة لنساء النبي (ص)وغيرهن وقال عز وجل : { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } فهذه الآية الكريمة نص واضح في وجوب تحجب النساء عن الرجال وتسترهن منهم ، وقد أوضح الله سبحانه في هذه الآية أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساء وأبعد عن الفاحشة وأسبابها وأشار سبحانه إلى أن السفور وعدم التحجب خبث ونجاسة ، وأن التحجب طهارة وسلامة فيا معاشر المسلمين تأدبوا بتأديب الله ، وامتثلوا أمر الله ، وألزموا نساءكم بالتحجب الذي هو سبب الطهارة ووسيلة النجاة ."
فى الفقرة السابقة عدة أخطاء :
الأول تسمية اللباس الحجاب فلا يوجد فى الآيات لبس اسمه الحجاب وإنما الحجاب فى الآية ساتر قد يكون جدار أو ستارة أو باب مقفل يقف خلفه الرجال لطلب المتاع وهو الطعام والشراب وهو قوله "وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب" وبداية الآية تتحدث عن الطعام حيث قال تعالى :
"لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه"
الثانى الاستشهاد بآيات مثل "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا" كدليل على عدم التبرج والحجاب وعدم الاختلاط استشهاد خاطىء فإباحة القول بين الرجال والنساء هنا دون خضوع مباح وهو ما يعنى أن الاختلاط لضرورة مباح
وأكمل الكاتب كلامه فقال:
"{ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } والجلابيب جمع جلباب وهو ما تضعه المرأة على رأسها للتحجب والتستر به ، أمر الله سبحانه جميع نساء المؤمنين بإدناء جلابيبهن على محاسنهن من الشعور والوجه وغير ذلك حتى يعرفن بالعفة فلا يفتتن ولا يفتن غيرهن فيؤذيه نقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ، ويبدين عينا واحدة واحدة ، وقال محمد ابن سيرين : سألت عبيدة السلماني عن قول الله - عز وجل : { يدنين عليهن من جلابيبهن } فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى. ثم أخبر الله سبحانه أنه غفور رحيم عما سلف من التقصير في ذلك قبل الني والتحذير منه سبحانه ."
يوجد فهم خاطىء للآية فالرجل يقول أن الجلابيب هى غطاء الرأس ومن المعلوم أن الجلباب وهو ما يغطى كل الجسم عدا الرأس
والخطأ الأخر هو أن الذى يصيبه الأذى هو الرجل وهو قوله" فلا يفتتن ولا يفتن غيرهن فيؤذيه" وليست المرأة مع أنها هى التى يتم إيذاءها لقوله تعالى" فلا يؤذين "وهو ضربها أى جلدها بسبب عدم ارتداء الجلباب هى المرأة المتعرية
والثالث هو أن المطلوب تعطيه الرأس والوجه عدا العين اليسرى ولا ندرى كيف استنبط السلمانى المذكور أو من ابتدع الرواية حكاية العين اليسرى ولا يوجد فى الآية دليل على هذا أو غيره مع أن الله طلب غض النظر من النساء وهو ما يعنى أن عيونهن كلها ظاهرة فى قوله تعالى "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
وقال الكاتب :
"وقال تعالى : { والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم } يخبر سبحانه أن القواعد من النساء وهن العجائز اللاتي لا يرجون نكاحا لا جناح عليهن أن يضعن ثيابهن عن وجوهن وأيديهن إذا كن غير متبرجات بالزينة ليس لها أن تضع ثوبها عن وجهها ويديها وغير ذلك من زينتها وأن عليها جناحا في ذلك ولو كانت عجوزا ، لأن كل ساقطة لها لاقطة ، ولأن التبرج يفضي إلى الفتنة بالمتبرجة ولو كانت عجوزا فكيف يكون الحال بالشابة والجميلة إذا تبرجت لا شك أن إثمها أعظم ، والجناح عليها أشد والفتنة بها أكبر .
وشرط سبحانه في حق العجوز أن لا تكون ممن يرجو النكاح ، وما ذلك - والله أعلم - إلا أن رجاءها النكاح يدعوها إلى التجمل والتبرج بالزينة طمعا في الأزواج ، فنهيت عن وضع ثيابها عن محاسنها صيانة لها ولغيرها من الفتنة ، ثم ختم الآية سبحانه بتحريض القواعد على الاستعفاف ، وأوضح أنه خير لهن وإذا لم يتبرجن فظهر بذلك فضل التحجب والتستر بالثياب ولو من العجائز ، وأنه خير لهن من وضع الثياب فوجب أن يكون التحجب والاستعفاف عن إظهار للزينة خيرا للشباب من باب أولى ، وأبعد لهن عن أسباب الفتنة ."
نفس الفهم الخاطىء لمراد الله فالله يطلب وضع الثياب والثوب لا يعنى غطاء الرأس لأنه قال "وثيابك فطهر" فليس للرجال غطاء رأس حتى يقال الكلام السابق من وضع الثياب عن الوجوه ومعنى وضع الثياب هو تخفيف الثياب بمعنى أن المرأة تلبس ثوبين كلاهما ساتر لعورتها عند الخروج من بيتها والمطلوب من اللاتى لا يرجون نكاحا هو ارتداء ثوب واحد فقط ساتر للعورة
ثم أكمل كلامه قائلا:
"وقال تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون }{ ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } أمر الله سبحانه في هاتين الآيتين الكريمتين المؤمنين والمؤمنات بغض الأبصار ، وحفظ الفروج وما ذلك إلا لعظم فاحشة الزنا وما يترتب عليها من الفساد الكبير بين المسلين ، ولأن إطلاق البصر من وسائل مرض القلب ووقوع الفاحشة ، وغض البصر من أسباب السلامة من ذلك ولهذا قال سبحانه : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون } فغض البصر وحفظ الفرج أزكى للمؤمن في الدنيا والآخرة وإطلاق البصر والفرج من أعظم أسباب الغضب والعذاب في الدنيا والآخرة ، وفي ذلك تحذير للمؤمن من ركوب ما حرم الله عليه ، والإعراض عما شرع الله له ، وتذكير له بأن الله سبحانه يراه ويعلم أفعاله الطيبة وغيرها كما قال تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } وقال تعالى : { وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه } فالواجب على العبد أن يحذر ربه ، وأن يستحي منه أن يراه على معصيته أو يفقده من طاعته التي أوجب عليه .ثم قال سبحانه : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن } فأمر المؤمنات بغض البصر ، وحفظ الفرج ، كما أمر المؤمنين بذلك صيانة لهن من أسباب الفتنة ، وتحريضا لهن على أسباب العفة والسلامة ، ثم قال سبحانه : { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } قال ابن مسعود { ما ظهر منها } يعني بذلك ما ظهر من اللباس ، فإن ذلك معفو عنه ، ومراده بذلك الملابس التي ليس فيها تبرج وفتنة .
وأما ما يروى عن ابن عباس أنه فسر { ما ظهر منها } بالوجه والكفين فهو محمول على حالة النساء قبل نزول آية الحجاب ، وأما بعد ذلك فقد أوجب الله عليهن ستر الجميع ، كما سبق في الآيات الكريمات من سورة الأحزاب وغيرها ويدل على أن ابن عباس أراد ذلك ، ما رواه علي بن أبي طلحة عنه أنه قال : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة وقد نبه على ذلك ابن تيمية وغيره من أهل العلم والتحقيق وهو الحق الذي لا ريب فيه ومعلوم ما يترتب على ظهور الوجه والكفين من االفساد والفتنة وقد تقدم قوله تعالى : { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب } ولم يستثن شيئا ، وهي آية محكمة فوجب الأخذ بها والتعويل عليها ، وحمل ما سواها عليها ، والحكم فيها عام في نساء النبي (ص)وغيرهن من نساء المؤمنين ، وتقدم من سورة النور ما يرشد إلى ذلك ، وهو ما ذكره الله سبحانه في حق القواعد وتحرم وضعهن الثياب إلا بشرطين ، أحدهما : كونهن لا يرجون النكاح ، والثاني عدم التبرج بالزينة ، وسبق الكلام على ذلك وأن الآية المذكورة حجة ظاهرة ، وبرهان قاطع على تحريم سفور النساء وتبرجهن بالزينة .ويدل على ذلك أيضا ما ثبت عن عائشة في قصة الإفك أنها خمرت وجهها لما سمعت صوت صفوان بن المعطل السلمي وقال : إنه كان يعرفها قبل الحجاب : فدل ذلك على أن النساء بعد نزول آية الحجاب لا يعرفن بسبب تخميرهن وجوههن ، ولا يخفى ما وقع فيه النساء اليوم من التوسع في التبرج وإبداء المحاسن ، فوجب سد الذرائع وحسم الوسائل المفضية إلى الفساد وظهور الفواحش ."
نفس الفهم الخاطىء لما فى الآية فالرجل يستبعد الرأى الصحيح الوحيد وهو إظهار الوجه والكفين ويصير إلى التغطية الكاملة عدا العين الواحدة وهو كلام ينسفه قوله تعالى " لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن" وقوله" ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم"
فالإعجاب بحسن المرأة ليس له وسيلة سوى رؤية وجهها على الأخص فإذا تغطت كاملة فكيف يتم معرفة حسنها ؟
كما ينسفه قوله تعالى " "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"فأبصارهن كلها ظاهرة
الغريب أنه لا توجد آية تدل على هذا الكلام ولا حتى رواية عن النبى(ص) والمذكور عنه الرواية وهو السلمانى تابعى وليس صحابى
ثم تحدث الرجل عن الخلوة وسفر المرأة فقال:
"ومن أعظم أسباب الفساد خلوة الرجال بالنساء ، وسفرهم بهن من دون محرم وقد صح عن النبي (ص)أنه قال : « لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ، ولا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم » وقال (ص): « لا يخلون رجل بامرأة إلا أن يكون الشيطان ثالثهما » وقال (ص): « لا يبيتن رجل عند امرأة إلا أن يكون زوجا أو ذا محرم »
فاتقوا الله أيها المسلمون ، وخذوا على أيدي نسائكم ، وامنعوهن مما حرم الله عليهن من السفور والتبرج وإظهار المحاسن والتشبه بأعداء الله من النصارى ومن تشبه بهم ، واعلموا أن السكوت عنهن مشاركة لهن في الإثم وتعرض لغضب الله وعموم عقابه ، عافانا الله وإياكم من شر ذلك .ومن أعظم الواجبات تحذير الرجال من الخلوة بالنساء والدخول عليهن والسفر بهن بدون محرم لأن ذلك من وسائل الفتنة والفساد ، وقد صح عن النبي (ص)أنه قال : « ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء » وقال (ص): « إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء » .وقال (ص): « رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة » وقال (ص): « صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : نساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ( بضم الباء : نوع من الإبل ) لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ورجال بأيدهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس » وهذا تحذير شديد من التبرج والسفور ولبس الرقيق والقصير من الثياب ، والميل عن الحق والعفة ، وإمالة الناس إلى الباطل ، وتحذير شديد من ظلم الناس والتعدي عليهم ، ووعيد لمن فعل ذلك بحرمان دخول الجنة نسأل الله العافية من ذلك .."
الغريب فيما سبق هو أنه لا علاقة بين الخلوة والسفر وموضوع التبرج واللباس ومع هذا أدخل الرجل عليهم بعض الروايات فى التبرج واللباس وهو إدخال ليس له معنى فى الكتاب لأن الخلوة والسفر ليس لهما علاقة بالتبرج واللباس
ثم أكمل الكلام قائلا:
"ومن أعظم الفساد : تشبه الكثير من النساء بنساء الكفار من النصارى وأشباههم في لبس القصير من الثياب ، وإبداء الشعور والمحاسن ، ومشط الشعور على طريقة أهل الكفر والفسق ، ووصل الشعر ، ولبس الرؤوس الصناعية المسماة ( الباروكة )وقال (ص): « من تشبه بقوم فهو منهم » ومعلوم ما يترتب على هذا التشبه ، وهذه الملابس القصيرة التي تجعل المرأة شبه عارية من الفساد والفتنة ورقة الدين وقلة الحياء فالواجب الحذر من ذلك غاية الحذر ، ومنع النساء منه والشدة في ذلك ، لأن عاقبته وخيمة ، وفساده عظيم ، ولا يجوز التساهل في ذلك مع البنات الصغار لأن تربيتهن عليه يفضي إلى اعتيادهن له وكراهيتهن لما سواه إذا كبرن ، فيقع بذلك الفساد والمحذور والفتنة المخوفة التي وقع فيها الكبيرات من النساء ."
وما قاله هنا كلام سليم فلا يجب عمل ما تعمله الكافرات من تغيير خلقة الله استجابة لقول الشيطان "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله"
وهنا نجد الفتوى عن مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله فقال:
"خطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله:
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :فإن الدعوة إلى نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال المؤدي إلى الاختلاط سواء كان ذلك على جهة التصريح أو التلويح بحجة أن ذلك من مقتضيات العصر ومتطلبات الحضارة أمر خطير جدا له تبعاته الخطيرة وثمراته المرة وعواقبه الوخيمة رغم مصادمته للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها والقيام بالأعمال التي تخصها في بيتها ونحوه .
ومن أراد أن يعرف عن كثب ما جناه الاختلاط من المفاسد التي لا تحصى فلينظر إلى تلك المجتمعات التي وقعت في هذا البلاء العظيم اختيارا أو اضطرارا بإنصاف من نفسه وتجرد للحق عما عداه يجد التذمر على المستوى الفردي والجماعي والتحسر على انفلات المرأة من بيتها وتفكك الأسر ونجد ذلك واضحا على لسان كثير من الكتاب بل في جميع وسائل الإعلام وما ذلك إلا لأن هذا هدم للمجتمع وتقويض لبنائه والأدلة الصحيحة الصريحة الدالة على تحريم الخلوة بالأجنبية وتحريم النظر إليها وتحريم الوسائل الموصلة إلى الوقوع فيما حرم الله أدلة كثيرة قاضية بتحريم الاختلاط لأنه يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه وإخراج المرأة من بيتها الذي هو مملكتها ومنطلقها الحيوي في هذه الحياة إخراج لها عما تقتضيه فطرتها وطبيعتها التي جبلها الله عليها فالدعوة إلى نزول المرأة في الميادين التي تخص الرجال أمر خطير على المجتمع الإسلامي ومن أعظم آثاره الاختلاط الذي يعتبر من أعظم وسائل الزنى الذي يفتك بالمجتمع ويهدم قيمه وأخلاقه ومعلوم أن الله تبارك وتعالى جعل للمرأة تركيبا خاصا يختلف تماما عن تركيب الرجل هيأها به للقيام بالأعمال التي في داخل بيتها والأعمال التي بين بنات جنسها ومعنى هذا : أن اقتحام المرأة لميدان الرجال الخاص بهم يعتبر إخراجا لها عن تركيبتها وطبيعتها وفي هذا جناية كبيرة على المرأة وقضاء على معنويتها وتحطيم لشخصيتها ويتعدى ذلك إلى أولاد الجيل من ذكور وإناث لأنهم يفقدون التربية والحنان والعطف فالذي يقوم بهذا الدور وهو الأم قد فصلت منه وعزلت تماما عن مملكتها التي لا يمكن أن تجد الراحة والاستقرار والطمأنينة إلا فيها وواقع المجتمعات التي تورطت في هذا أصدق شاهد على ما نقول والإسلام جعل لكل من الزوجين واجبات خاصة على كل واحد منهما أن يقوم بدوره ليكتمل بذلك بناء المجتمع في داخل البيت وفي خارجه فالرجل يقوم بالنفقة والاكتساب والمرأة تقوم بتربية الأولاد والعطف والحنان والرضاعة والحضانة والأعمال التي تناسبها كتعليم الصغار وإدارة مدارسهم والتطبيب والتمريض لهم ونحو ذلك من الأعمال المختصة بالنساء فترك واجبات البيت من قبل المرأة يعتبر ضياعا للبيت بمن فيه ويترتب عليه تفكك الأسرة حسيا ومعنويا وعند ذلك يصبح المجتمع شكلا وصورة لا حقيقة ومعنى قال الله جل وعلا : { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم } فسنة الله في خلقه أن القوامة للرجل على المرأة وللرجل فضل عليها كما دلت الآية الكريمة على ذلك وأمر الله سبحانه للمرأة بقرارها في بيتها ونهيها عن التبرج معناه : النهي عن الاختلاط وهو : اجتماع الرجال بالنساء الأجنبيات في مكان واحد بحكم العمل أو البيع أو الشراء أو النزهة أو السفر أو نحو ذلك ، لأن اقتحام المرأة هذا الميدان يؤدي بها إلى الوقوع في المنهي عنه ، وفي ذلك مخالفة لأمر الله وتضييع لحقوقه المطلوب شرعا من المسلمة أن تقوم بها ."
فيما سبق تحدث الرجل عن مضار عمل المرأة مع الرجل وكونها مخالفة للنصوص وعمل المرأة المتزوجة بوظيفة بالتأكيد محرم وأما غير المتزوجة فيجب تدريبها على العمل بعد إتمام تعليمها حتى إذا اضطرت المسلمين الحروب أو الكوارث إلى نزول المرأة للعمل الوظيفى بسبب ثلة الرجال أو كبر حجم الكارثة تكون عارفة به من خلال تدريبها فى فترة ما قبل الزواج
وبالقطع لا يمكن الاستغناء عن عمل غير المتزوجات بالطب النسائى خاصة وبتعليم البنات فى المدارس والكليات وأيضا فى تفصيل ملابس النساء
وتحدث الرجل عن تحريم الاختلاط كليا فقال :
"تحريم الاختلاط وتحريم جميع الوسائل المؤديه إليه:
والكتاب والسنة دلا على تحريم الاختلاط وتحريم جميع الوسائل المؤدية إليه قال الله جل وعلا : { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }{ واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا }.فأمر الله أمهات المؤمنين - وجميع المسلمات والمؤمنات داخلات في ذلك - بالقرار في البيوت لما في ذلك من صيانتهن وإبعادهن عن وسائل الفساد لأن الخروج لغير حاجة قد يفضي إلى التبرج كما يفضي إلى شرور أخرى ثم أمرهن بالأعمال الصالحة التي تنهاههن عن الفحشاء والمنكر وذلك بإقامتهن الصلاة وإيتائهن الزكاة وطاعتهن لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلمثم وجههن إلى ما يعود عليهن بالنفع في الدنيا والآخرة وذلك بأن يكن على اتصال دائم بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية المطهرة اللذين فيهما ما يجلو صدأ القلوب ويطهرها من الأرجاس والأنجاس ويرشد إلى الحق والصوابوقال الله تعالى :{ ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما }فأمر الله نبيه - عليه الصلاة والسلام - وهو المبلغ عن ربه أن يقول لأزواجه وبناته وعامة نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن وذلك يتضمن ستر باقي أجسامهن بالجلابيب وذلك إذا أردن الخروج لحاجة مثلا لئلا تحصل لهن الأذية من مرضى القلوب ، فإذا كان الأمر بهذه المثابة فما بالك بنزولها إلى ميدان الرجال واختلاطها معهم وإبداء حاجتها إليهم بحكم الوظيفة والتنازل عن كثير من أنوثتها لتنزل في مستواهم وذهاب كثير من حيائها ليحصل بذلك الانسجام بين الجنسين المختلفين معنى وصورة قال الله جل وعلا : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون }{ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن }. الآية يأمر الله نبيه (ص) أن يبلغ المؤمنين والمؤمنات أن يلتزمن بغض النظر وحفظ الفرج عن الزنى ثم أوضح سبحانه أن هذا الأمر أزكى لهم ومعلوم أن حفظ الفرج من الفاحشة إنما يكون باجتناب وسائلها ولاشك أن إطلاق البصر واختلاط النساء بالرجال والرجال بالنساء في ميادين العمل وغيرها من أعظم وسائل وقوع الفاحشة وهذان الأمران المطلوبان من المؤمن يستحيل تحققهما منه وهو يعمل مع المرأة الأجنبية كزميلة أو مشاركة في العمل له فاقتحامها هذا الميدان معه واقتحامه الميدان معها لا شك أنه من الأمور التي يستحيل معها غض البصر وإحصان الفرج والحصول على زكاة النفس وطهارتها وهكذا أمر الله المؤمنات بغض البصر وحفظ الفرج وعدم إبداء الزينة إلا ما ظهر منها ، وأمرهن الله بإسدال الخمار على الجيوب المتضمن ستر رأسها ووجهها لأن الجيب محل الرأس والوجه فكيف يحصل غض البصر وحفظ الفرج وعدم إبداء الزينة عند نزول المرأة ميدان الرجال واختلاطها معهم في الأعمال والاختلاط كفيل بالوقوع في هذه المحاذيركيف يحصل للمرأة المسلمة أن تغض بصرها وهي تسير مع الرجل الأجنبي جنبا إلى جنب بحجة أنما تشاركه في الأعمال أو تساويه في جميع ما تقوم به والإسلام حرم جميع الوسائل والذرائع الموصلة إلى الأمور المحرمة وكذلك حرم الإسلام على النساء خضوعهن بالقول للرجال لكونه يفضي إلى الطمع فيهن كما في قوله عز وجل : { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض } يعنى مرض الشهوة فكيف يمكن التحفظ من ذلك مع الاختلاط ؟ومن البديهي أنها إذا نزلت إلى ميدان الرجال لا بد أن تكلمهم وأن يكلموها ولا بد أن ترقق لهم الكلام وأن يرققوا لها الكلام والشيطان من وراء ذلك يزين ويحسن ويدعو إلى الفاحشة حتى يقعوا فريسة له .
والله حكيم عليم حيث أمر المرأة بالحجاب وما ذاك إلا لأن الناس فيهم البر والفاجر والطاهر والعاهر فالحجاب يمنع - بإذن الله - من الفتنة ويحجز دواعيها وتحصل به طهارة قلوب الرجال والنساء والبعد عن مظان التهمة قال الله عز وجل : { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } الآيةوخير حجاب المرأة بعد حجاب وجهها وجسمها باللباس هو بيتها .
وحرم عليها الإسلام مخالطة الرجال الأجانب لئلا تعرض نفسها للفتنه بطريق مباشر أو غير مباشر وأمرها بالقرار في البيت وعدم الخروج منه إلا لحاجة مباحة مع لزوم الأدب الشرعي وقد سمى الله مكث المرأة في بيتها قرارا وهذا المعنى من أسمى المعاني الرفيعة ففيه استقرار لنفسها وراحة لقلبها وانشراح لصدرها فخروجها عن هذا القرار يفضي إلى اضطراب نفسها وقلق وضيق صدرها وتعرضها لما لا تحمد عقباه ونهى الإسلام عن الخلوة بالمرأة الأجنبية على الإطلاق إلا مع ذي محرم وعن السفر إلا مع ذي محرم سدا لذريعة الفساد وإغلاقا لباب الإثم وحسما لأسباب الشر وحماية للنوعين من مكايد الشيطان ولهذا صح عن رسول الله (ص)أنه قال : « ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء » وصح عنه (ص)أنه قال : « اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت من النساء » وقد تعلق بعض دعاة الاختلاط ببعض ظواهر النصوص الشرعية التي لا يدرك مغزاها ومرماها إلا من نور الله قلبه وتفقه في دين الله وضم الأدلة الشرعية بعضها إلى بعضومن ذلك خروج بعض النساء مع الرسول (ص)في بعض الغزوات والجواب عن ذلك أن خروجهن كان مع محارمهن لمصالح كثيرة لا يترتب عليهن منه من الفساد لإيمانهن وتقواهن وإشراف محارمهن عليهن وعنايتهن بالحجاب بعد نزول آيته بخلاف حال الكثير من نساء العصر ومعلوم أن خروج المرأة من بيتها إلى العمل يختلف تماما عن الحالة التي خرجن بها مع رسول الله (ص)في الغزو فقياس هذه على تلك يعتبر قياسا مع الفارقوأيضا فما الذي فهمه
السلف الصالح حول هذا وهم لا شك أدرى بمعاني النصوص من غيرهم وأقرب إلى التطبيق العملي لكتاب الله وسنة رسوله (ص)فما هو الذي نقل عنهم على مدار الزمن هل وسعوا الدائرة كما ينادي دعاة الاختلاط فنقلوا ما ورد في ذلك إلى أن تعمل المرأة في كل ميدان من ميادين الحياة مع الرجال تزاحمهم ويزاحمونها وتختلط معهم ويختلطون معها أم أنهم فهموا أن تلك القضايا معينة لا تتعداها إلى غيرها وإذا استعرضنا الفتوحات الإسلامية والغزوات على مدار التاريخ لم نجد هذه الظاهرة ، أما ما يدعى في هذا العصر من إدخالها كجندي يحمل السلاح ويقاتل كالرجل فهو لا يتعدى أن يكون وسيلة لإفساد وتذويب أخلاق الجيوش باسم الترفيه عن الجنود لأن طبيعة الرجل إذا التقت مع طبيعة المرأة كان منهما عند الخلوة ما يكون بين كل رجل وامرأة من الميل والأنس والاستراحة إلى الحديث والكلام وبعض الشيء يجر إلى بعض وإغلاق باب الفتنة أحكم وأحزم وأبعد من الندامة في المستقبل فالإسلام حريص جدا على جلب المصالح ودرء المفاسد وغلق الأبواب المؤدية إليها ولاختلاط المرأة مع الرجل في ميدان العمل تأثير كبير في انحطاط الأمة وفساد مجتمعها كما سبق ، لأن المعروف تاريخيا عن الحضارات القديمة الرومانية واليونانية ونحوهما أن من أعظم أسباب الانحطاط والانهيار الواقع بها هو خروج المرأة من ميدانها الخاص إلى ميدان الرجال ومزاحمتهم مما أدى إلى إفساد أخلاق الرجال وتركهم لما يدفع بأمتهم إلى الرقي المادي والمعنوي. وانشغال المرأة خارج البيت يؤدي إلى بطالة الرجل وخسران الأمة انسجام الأسرة وانهيار صرحها وفساد أخلاق الأولاد ويؤدي إلى الوقوع في مخالفة ما أخبر الله به في كتابه من قوامة الرجل على المرأة وقد حرص الإسلام أن يبعد المرأة عن جميع ما يخالف طبيعتها فمنعها تولي الولاية العامة كرئاسة الدولة والقضاء وجميع ما فيه مسئوليات عامة لقوله (ص): « لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة » ففتح الباب لها بأن تنزل إلى ميدان الرجال يعتبر مخالفا لما يريده الإسلام من سعادتها واستقرارها فالإسلام يمنع تجنيد المرأة في غير ميدانها الأصيل وقد ثبت من التجارب المختلفة وخاصة في المجتمع المختلط أن الرجل والمرأة لا يتساويان فطريا ولا طبيعيا فضلا عما ورد في الكتاب والسنة واضحا جليا في اختلاط الطبيعتين الواجبين والذين ينادون بمساواة الجنس اللطيف المنشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين بالرجل يجهلون وهو في الخصام غير مبين بالرجل يجهلون أو يتجاهلون الفوارق الأساسية بينهما "
فصل النساء عن الرجال كليا فى العمل وحتى فى الأماكن العامة
وهو كلام ما أنزل الله به من سلطان فتواجد النساء مع الرجال شىء حتمى فى الأماكن العامة كالشوارع والمشافى والأسواق وحتى المدارس والكليات وغير ذلك والأدلة فى القران كثيرة منها :
-أن الله طالب الرجال بغض البصر عن النساء فقال بسورة النور :
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "
فهل يرى الرجال النساء فى البيوت فقط أم فى معظم الأماكن العامة وأحيانا البيوت ؟
-أن الله طالب النسوة بغض البصر عن الرجال فى قوله تعالى بسورة النور :
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
فهل إذا حبسنا النسوة فى البيوت ولم يروا الرجال غير الأب والجد والأولاد فكيف يتحقق أمر الله بالغض ؟
-أن سليمان (ص) استقبل امرأة غريبة وهو فى دولة الإسلام عند الصرح حتى أنها كشفت عن ساقيها عندما ظنت الصرح لجة أى موج سيبل ملابسها وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
" قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين"
-أن موسى(ص) نظر للنساء وهما المرأتين وهما تذودان الغنم ومن أجل هذا ساعدهما فلو كان لم ينظر لهما وهما غريبتان عنه فهل كان سيساعدهما وهو لم يراهما ؟
قطعا لا وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
" ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء"
-أن أم موسى (ص) طلبت من ابنتها بعد نزول الوحى عليها وقذفها موسى(ص) فى اليم أن تراقب أخاها وتنظر ماذا يفعلون به ودخلت القصر فى ظل وجود الرجال ونصحتهم أن يجلبوا أمها كمرضع لأخيها وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
" وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم علىٰ أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون فرددناه إلىٰ أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولٰكن أكثرهم لا يعلمون "
فهل كانت الأم وهى على دين إبراهيم(ص) تجهل أمر الله بعدم مخالطة النساء للرجال ؟
-أن زوجة إبراهيم (ص)خالطت الرجال وهم الملائكة وضحكت أمامهم وضربت وجهها فهل كانت هى وزوجها رسول الله إبراهيم (ص) والملائكة معهم لا يعرفون حكم فصل الرجال عن النساء ؟
قطعا لا وفى هذا قال تعالى بسورة الذاريات :
" هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلىٰ أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم قالوا كذٰلك قال ربك ۖ إنه هو الحكيم العليم "
فهذا عن صك الوجه وأما الضحك فقد ورد بسورة هود حيث قال تعالى :
" وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد"
-هل كان الرسول (ص) يجهل حكم الفصل بين الرجال والنساء فسمح للمجادلة بمحاورته ومجالسته وحدهما ؟
قطعا لا وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة :
"قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما "
-سمح الله لرسوله (ص) بمبايعة المهاجرات وهو رجل وهن نساء باعتباره مسئولا أى حاكما يريد الخير لدولة الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة الممتحنة :
"يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك علىٰ أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف ۙ فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم"
-سمح الله للذين امنوا من الرجال أن يمتحنوا المؤمنات المهاجرات وهو اختلاط فقال بسورة الممتحنة :
"يا أيها الذين امنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن"
-سمح الله لنساء النبى(ص) بمخالطة الرجال فى بيوتهن من خلال الكلام من وراء حجاب فقال بسورة الأحزاب :
" يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ۚإن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا"
-زكريا(ص) كان يدخل على مريم(ص) فى المحراب فيحدثها وليس فى القران ما يثبت وجود قرابة بينهما وإن كان في بعض روايات الحديث المنسوبة للنبى(ص) أنها أخت زوجته وهو قوله "ابنا الخالة" ومعنى هذا أن لم يكن محرما عليها لكونه يستطيع طلاق أختها ويتزوجها وهى كانت غير متزوجة وفى هذا قال تعالى بسورة ال عمران :
"كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب "
أليست هذه مخالطة واختلاط ؟
-شرع الله تشريعا فى الإصلاح بين الأزواج وهو إيجاد حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة وهو قد يكون ليس محرما عليها كابن عمها أو ابن خالها ليجالسها هو والحكم الأخر وهما أغراب عنها وحدهم دون زوجها ليفهما المشاكل بينهما حتى يستطيعا حلها وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
" وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما"
-يوسف (ص) خالط امرأة العزيز ونسوة المدينة فى مجتمع كافر وتعرض لموقف طلب الزنى فرفضه كما قال تعالى بسورة يوسف :
"وراودته التى فى بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك "
-مريم(ص) خالطت الرجال وكلمتهم بالإشارة وكلموها عندما أتت بابنها تحمله وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
" فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا "
وهذه مخالطة من امرأة للرجال
-إباحة الله المواعدة السرية بين الرجال والنساء الأرامل فى العدة ليتكلموا كلام معروفا عن زواجهم من بعضهم البعض هى مخالطة واختلاط واضحين ولكن بهدف مباح وهو الزواج الحلال وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"لا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولٰكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ۚ ولا تعزموا عقدة النكاح حتىٰ يبلغ الكتاب أجله"
هل هناك أعظم من هذه المخالطة السرية والسرية تعنى الخلوة ؟
-أباح الله للمطلق ومطلقته التراضى بينهم بالمعروف فكيف يكون التراضى دون خلوة للحديث فى المشاكل بينهم وهما فى تلك الحالة أغراب بسبب الطلاق وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
" وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف"
-أباح الله للمطلق والمطلقة سواء كان الطلاق رجعيا أو بائنا أن يتجالسوا معا وهم فى تلك الحالة أغراب للاتفاق على إرضاع الوليد وفى هذا قال تعالى بسورة الطلاق :
" وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتىٰ يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف "
-أباح الله للرجل الغريب أن يتفق مع امرأة غريبة على إرضاع ابنه فى حالة عدم اتفاقه مع مطلقته على إرضاع الطفل وفى هذا قال تعالى بسورة الطلاق :
" وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتىٰ يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخرىٰ"
أليس هذا الاتفاق دليل على المخالطة ؟
-قوله تعالى بسورة الأحزاب "وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى "لنتساءل كيف وهبت المرأة نفسها للنبى (ص)هل بالقول أم بالإشارة ؟وقطعا وهبت نفسها بالقول لأن الهبة تكون قولا أليست هذه مخالطة من امرأة أجنبية لرجل أجنبى ولكن ما الهدف ؟
أمر مباح هو الزواج
ونقل الرجل عن الكفار أقوال تحرم التبرج والمخالطة وهى :
"اعتراف رجال الغرب والشرق بمضار الاختلاط ومفاسده:
لقد ذكرنا من الأدلة الشرعية والواقع الملموس ما يدل على تحريم الاختلاط واشتراك المرأة في أعمل الرجال مما فيه كفاية ومقنع لطالب الحق ولكن نظرا إلى أن بعض الناس قد يستفيدون من كلمات رجال الغرب والشرق أكثر مما يستفيدون من كلام الله وكلام علماء المسلمين رأينا أن ننقل لهم ما يتضمن اعتراف رجال الغرب والشرق بمضار الاختلاط ومفاسده لعلهم يقتنعون بذلك ويعلمون ما جاء به دينهم العظيم من منع الاختلاط هو عين الكرامة والصيانة للنساء من وسائل الإضرار بهن والانتهاك لأعراضهن .
قالت الكاتبة الإنجليزية اللادي كوك ( إن الاختلاط يألفه الرجال ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنى وههنا البلاء العظيم على المرأة إلى أن قالت علموهن الابتعاد عن الرجال أخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد) .
وقال شهوبنهور الألماني : ( قل هو الخلل العظيم في ترتيب أحوالنا الذي دعا المرأة لمشاركة الرجل في علو مجده وباذخ رفعته وسهل عليها التعالي في مطامعها الدنيئة حتى أفسدت المدنية الحديثة بقوى سلطانها ودنيء آرائها) .وقال اللورد بيرون : ( لو تفكرت أيها المطالع فيما كانت عليه المرأة في عهد قدماء اليونان لوجدتها حالة مصطنعة مخالفة للطبيعة ولرأيت معي وجوب إشغال المرأة بالأعمال المنزلية مع تحسن غذائها وملبسها فيه وضرورة حجبها عن الاختلاط بالغير) وقال سامويل سمايلس الإنجليزي : ( إن النظام الذي يقضي بتشغيل المرأة في المعامل مهما نشأ عنه من الثروة للبلاد فإن نتيجته كانت هادمة لبناء الحياة المنزلية لأنه هاجم هيكل المنزل وقوض أركان الأسرة ومزق الروابط الاجتماعية فإنه يسلب الزوجة من زوجها والأولاد من أقاربهم صار بنوع خاص لا نتيجة له إلا تسفيل أخلاق المرأة إذ وظيفة المرأة الحقيقة هي القيام بالواجبات المنزلية مثل ترتيب مسكنها وتربية أولادها والاقتصاد في وسائل معيشتها مع القيام بالاحتياجات البيئية ولكن المعامل تسلخها من كل هذه الواجبات بحيث أصبحت المنازل غير منازل وأضحت الأولاد تشب على عدم التربية وتلقى في زوايا الإهمال وطفئت المحبة الزوجية وخرجت المرأة عن كونها الزوجة الظريفة والقرينة المحبة للرجل وصارت زميلته في العمل والمشاق وباتت معرضة للتأثيرات التي تمحو غالبا التواضع الفكري والأخلاقي الذي عليه مدار حفظ الفضيلة) وقالت الدكتورة إيدايلين : ( إن سبب الأزمات العالمية في أمريكا وسر كثرة الجرائم في المجتمع هو أن الزوجة تركت بيتها لتضاعف دخل الأسرة فزاد الدخل وانخفض مستوى الأخلاق ثم قالت إن التجارب أثبتت أن عودة المرأة إلى الحريم هو الطريقة الوحيدة لإنقاذ الجيل الجديد من التدهور الذي يسير فيه) .
وقال أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي : ( إن المرأة تستطيع أن تخدم الدولة حقا إ ذا بقيت في البيت الذي هو كيان الأسرة) .وقال عضو آخر : ( إن الله عندما منح المرأة ميزة الأولاد لم يطلب منها أن تتركهم لتعمل في الخارج بل جعل مهمتها البقاء في المنزل لرعاية هؤلاء الأطفال ) .
وقال شوبنهور الألماني أيضا : اتركوا للمرأة حريتها المطلقة كاملة بدون رقيب ثم قابلوني بعد عام لتروا النتيجة ولا تنسوا أنكم سترثون معي الفضيلة والعفة والأدب وإذا مت فقولوا : أخطأ أو أصاب كبد الحقيقة .
ذكر هذه النقول كلها الدكتور مصطفى حسني السباعي رحمه الله في كتابه المرأة بين الفقه والقانون لو أردنا أن نستقصي ما قاله منصفو الغرب في مضمار الاختلاط الذي هو نتيجة نزول المرأة إلى ميدان أعمال الرجال لطال بنا المقال ولكن الإشارة المفيدة تكفي عن طول العبارة"
الغريب هنا هو أن الرجل يستشهد بأقوال الكفار مع أن التبرج والاختلاط كما قالوا فى البداية هو من أقوال الكفار وفى الشرع لا يمكن الاستشهاد بقول كافر مهما كان حتى ولو كان صحيحا
الغريب أن الرجل بعد أن حرم الاختلاط وعمل المرأة كليا عاد وناقض نفسه فقال أن هناك أعمال مطلوب فيها عمل النساء فى الوظائف فقال :
" والخلاصة أن استقرار المرأة في بيتها والقيام بما يجب عليها من تدبيره بعد القيام بأمور دينها هو الأمر الذي يناسب طبيعتها وفطرتها وكيانها وفيه صلاحها وصلاح المجتمع وصلاح الناشئة فإن كان عندها فضل ففي الإمكان تشغيلها في الميادين النسائية كالتعليم للنساء والتطبيب والتمريض لهن ونحو ذلك مما يكون من الأعمال النسائية في ميادين النساء كما سبقت الإشارة إلى ذلك وفيها شغل لهن شاغل وتعاون مع الرجال في أعمال المجتمع وأسباب رقيه كل في جهة اختصاصه ولا ننسى هنا دور أمهات المؤمنين ومن سار في سبيلهن وما قمن به من تعليم للأمة وتوجيه وإرشاد وتبليغ عن الله سبحانه وعن رسوله (ص)فجزاهن الله عن ذلك خيرا وأكثر في المسلمين اليوم أمثالهن مع الحجاب والصيانة والبعد عن مخالطة الرجال في ميدان أعمالهم "
مواضيع مماثلة
» نظرات في كتاب بدع رجب
» نظرات فى كتاب آفة الترف
» نظرات فى كتاب فتح القسطنطينية
» نظرات فى كتاب صلاة أبي بكر
» نظرات في كتاب المسبحة
» نظرات فى كتاب آفة الترف
» نظرات فى كتاب فتح القسطنطينية
» نظرات فى كتاب صلاة أبي بكر
» نظرات في كتاب المسبحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 6:45 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقسيم الغنيمة على الأفراس
اليوم في 6:44 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم اعطاء العبيد المجاهدين شىء من الغنيمة
اليوم في 6:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود جهاد بعض النساء مع النبى(ص)
اليوم في 6:41 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقسيم الغنيمة على بعض من لم يحضر القتال فيها
اليوم في 6:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سلب القتيل لمن قتله
اليوم في 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو غلول الرجلين
اليوم في 6:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم تقسيم الطعام إلا على من وجده فى الحرب
اليوم في 6:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحليل جماع السبايا بلا زواج
اليوم في 6:36 am من طرف Admin
» نظرات فى رسالة في الإكسير
اليوم في 6:25 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود احلال جماع السبايا بلا زواج
أمس في 6:52 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القوم تركوا فدية أبو العاص
أمس في 6:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود أ استعمال من أسلموا بعد الفتح فى المناصب
أمس في 6:49 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود أستار للكعبة
أمس في 6:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سماع الموتى للأحياء
أمس في 6:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول البعض الجنة وهم فى السلاسل
أمس في 6:47 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتل رجال بنى قريظة
أمس في 6:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتل الشيوخ وابقاء الشباب
أمس في 6:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حب الله للاختيال فى القتال والصدقة
أمس في 6:45 am من طرف Admin
» العجائب والغرائب فى دنيا التفسير بالهوى
أمس في 6:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القاتل له سلب القتيل
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الله أمر أهل بدر بعمل ما يريدون
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الأمان فى ألأماكن المختلفة فيما بعد
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:41 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقبيل اليد
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دين القوم نصف العقل
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتال الناس حتى يسلموا
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة وطء الجوارى دون زواج
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الجنة تحت ظلال السيوف أى فى الأرض
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفرق المجاهدين فى أماكن متباعدة من الشيطان
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:36 am من طرف Admin
» قراءة فى مقال محاربات الأمازون
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حلب الأنعام عند الجوع دون إذن صاحبها
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود مطالبة المسلم بعدم الحكم بحكم الله
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:34 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفضيل بعض الأعداد فى الحرب
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الراكب شيطان والراكبان شيطانان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:32 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود بعث السرايا دوما بالنهار
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سفر النبى (ص) يوم الخميس
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الشياطين لها سلطة العيث فسادا بعد غياب الشمس
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله من علم الإنسان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الله صاحب وخليفة
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:27 am من طرف Admin
» قراءة فى كتاب قانون تفسير القرآن للنجم الطوفي
الأحد نوفمبر 24, 2024 5:59 am من طرف Admin