بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
الوصف القرآنى للأماكن الجغرافية
صفحة 1 من اصل 1
الوصف القرآنى للأماكن الجغرافية
الوصف القرآنى للأماكن الجغرافية
احترت فى تسمية الكتاب بين الجغرافيا فى القرآن وبين المواقع المكانية فى الآيات القرآنية وأخيرا اخترت العنوان فى الأعلى لأن العنوان الأول سيدخلنا فى الموقع الفكرى وغير ذلك من الأمور التى سبق تناولها فى كتب او مقالات أخرى والعنوان الأخر يعنى تناول أماكن لا يمكن الاهتداء إليها حاليا على الخريطة الأرضية
وصف مكة :
مكة هى مركز الأرض ومن حولها كل بلاد العالم بلا استثناء منا قال تعالى :
"ولتنذر أم القرى ومن حولها"
وقال:
"وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها"
تكوين مكة :
تتكون فى وسطها من وادى ليس فيه أى زرع يحيط بالكعبة وهى البيت الحرام وهذا الوادى هو الوادى المقدس كما قال تعالى :
"ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم"
والوادى هو بطن مكة الذى قال فيه تعالى :
"وهو الذى كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم"
وعلى حدود الوادى توجد مساكن أهل مكة كما قال تعالى :
" ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع"
وهذه المساكن يسكنها أهل مكة لمدة ثمانية شهور وأما الأربعة الباقية فيتركونها خالية ليسكنها الحجاج والعمار وهذه العملية هى التى سماها الله رحلة الشتاء والصيف فهم تعودوا لأن يرحلوا فى أول الأربعة أشهر وهذه رحلة الشتاء ويعودوا لبيوتهم فى الوادى فى رحلة الصيف بعد انتهاء الحجاج والعمار من حجهم وعمرهم وهذا معناه أن لهم بيوت أخرى خارج الوادى والجبال المحيطة به وفى هذا قال تعالى :
"لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف"
وخارج الوادى المقدس والجبال المقدسة وهى جبلى الطور الأيمن والأيسر كما قال تعالى لموسى(ص) الذى آنس نارا من جهة الجبل اخلع نعليك وفى هذا قال تعالى :
"فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله أنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إنى أنست نارا لعلى أتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون"
وقال :
"وهل أتاك حديث موسى إذ رءا نارا فقال لأهله امكثوا إنى آنست نارا لعلى آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى فلما أتاها نودى يا موسى إنى أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى"
وعلى الجبل شجر الزيتون وأيضا شجر التين ولذا أقسم الله بمكة وبهما فقال :
"والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين"
وقال :
"وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين"
وأهل مكة كانوا أهل زرع وأنعام كما قص الله علينا أنهم حرموا وحللوا فى الزرع وهو الحرث وفى الأنعام فقال :
"وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون"
ويقينا الأنعام بقر وغنم وماعز وإبل لا تعيش فى بيئة صحراوية كما زعمت كتب التاريخ المفتراة خاصة أن أقرب الأماكن الزراعية فى التاريخ المفترى على بعد مئات الأميال فى المدينة والطائف ولا يمكن نقل الأعلاف لمكة بالجمال فهى خسارة مالية للمربين وتكلفة عالية
وأما تكوين البيت الحرام فهو يتكون من آيات بينات أى أجزاء واضحات هى:
-عرفات وهو الحد الخارجى للبيت أى المدخل الذى تتم الإفاضة وهى الدخول منه وفيهما قال تعالى "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"
-المشعر الحرام وهو المذبح
-الصفا والمروة ويغلب على ظنى – والظن لا يغنى من الحق شيئا – أنهما عينان للماء فالماء فيهما صافى نقى وهو يروى العطش وفى هذا قال تعالى "إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما "
-وسط الكعبة هو الشجرة المباركة كما قال تعالى :
"فلما أتاها نودى من شاطىء الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة"
سكانها:
هم قريش وهم السكان الدائمون بها كما قال تعالى :
"لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف"
وسماهم الله حاضرى المسجد الحرام أى مجاورى الكعبة فقال :
"تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضرى المسجد الحرام"
ولكن يفد إليها من كل فج أى بلد فى العالم زوار هم الحجاج والعمار كما قال تعالى :
"وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق"
وهؤلاء السكان يقيمون مدة ويرحلون
ومن هذا يتبين أن مكة توجد فى منطقة جبلية
وصف المدينة :
المدينة كانت بين جبلين لها مدخلين يسمى أحدهما الأعلى والأخر الأسفل كما قال تعالى :
"إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم "
وكانت الكثير من البيوت تقع فى إحدى الجهتين ولذا سمى المنافقون تلك البيوت بالعورة فى الحرب وفى هذا قال تعالى :
"وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستئذن فريق منهم النبى يقولون إن بيوتنا عورة وما هى بعورة إن يريدون إلا فرارا"
وفى موقع من المدينة كان لأهل الكتاب صياصيهم وهى حصونهم وكانت أرضهم ومحلاتهم التجارية والصناعية ومخازنهم خارج تلك الحصون وفى هذا قال تعالى:
"وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها"
وقال :
"هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف فى قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين "
سكان المدينة فى عهد النبى(ص):
فى البداية كان المهاجرون من قريش أى من مكة والأنصار وهم المسلمون من أهل المدينة ثم جاء المهاجرون من مكة ومن بلاد اخرى كثيرة وسماهم الله الذين اتبعوهم بإحسان وأيضا المهاجرين من بعد المهاجرين الأوائل والأنصار فقال :
"والذين أمنوا وهاجروا وجاهدوا فى سبيل الله والذين أووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم والذين أمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم "
وقال :
"والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه"
وسمى الله السكان فى أجوار المدينة أى فى المناطق المحيطة بها الأعراب فقال :
"وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم"
وقال أيضا:
"وما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله"
وأهم معالمها فى عهد النبى (ص) مسجدين مسجد التقوى مسجد النبى(ص) ومسجد الضرار كما قال تعالى :
"والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
ومن ثم فالمدينة تقع فى منطقة جبلية
وصف مصر:
مصر هى مدينة كبيرة تتلاقى فيها الأنهار كما قال تعالى على لسان فرعون:
" ونادى فرعون قومه قال يا قوم أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى"
ويوجد حول مصر مدائن أو مدن كثيرة وهى التى أمر فرعون جنوده بالذهاب لإحضار السحرة منها وفى هذا قال تعالى :
"قالوا أرجه وأخاه وأرسل فى المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم"
وكان قصر فرعون يقع على ساحل أحد الأنهار كما قال تعالى :
قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ولقد مننا عليك مرة أخرى إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أن اقذفيه فى التابوت فاقذفيه فى اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لى وعدو له وألقيت عليك محبة منى ولتصنع على عينى"
وقد تميزت مصر بالأوتاد وهى الصروح العالية كما قال تعالى :
"وفرعون ذو الأوتاد "
ومنها الصرح الذى بناه هامان بطلب من فرعون وفى هذا قال تعالى :
"وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيرى فأوقد لى يا هامان على الطين فاجعل لى صرحا لعلى أطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه من الكاذبين"
وكانت مدينة مصر حولها أراضى زراعية كثيرة تشتهر بزراعة البقول و الفوم والعدس والبصل والقثاء وفى هذا قال تعالى :
"وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم"
ولو اعتبرنا قصة موسى(ص) مع العبد الصالح(ص) وقعت فى مصر الدولة وليس المدينة فمعناه أن مصر الدولة كان فيها أنهار وبالتحديد نهرين اى بحرين تتلاقى فى أكثر من موقع كما فى قوله تعالى "
"وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين "
وأما الدليل على وجود اكثر من مكان التقاء بين النهرين فهو تنكير المجمع فى قوله تعالى:
"فلما بلغ مجمع بينهما نسيا حوتهما"
وهذا لا ينطبق على بلاد القبط التى تسمى مصر حاليا لوجود نهر واحد وإنما ينطبق على ما يسمى حاليا العراق حيث يوجد نهرى دجلة والفرات فهما يلتقيان فى البصرة وأيضا فى القرنة والغريب هو وجود نهر ثالث هو نهر كارون بالقرب منهما فى إيران ويصب هو الأخر فى المجمع ولاحظوا الاسم كارون أى قارون وهو ما يرجح أن قارون الإسرائيلى كان يعيش فى المنطقة وسمى باسمه ومن الغريب أن توجد فى المنطقة فى إيران منطقة تسمى مدين ومنطقة تسمى مدائن لوط(ص) والغريب أن فى المنطقة تقع ديار بكر وديار ربيعة وديار مضر وهى القبائل العربية الكبرى فى تركيا بالقرب من العراق وسوريا ولا توجد تلك الديار فيما يسمى شبة الجزيرة العربية والغريب أن يتواجد العرب فى منطقة الأحواز أو الأهوار فى إيران
مدين :
مدين مدينة قريبة من مدينة مصر وهى غير تابعة فى ذلك الوقت لحكم فرعون وفى هذا قال تعالى :
" "فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجنى من القوم الظالمين ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربى أن يهدين سواء السبيل"
وكان بالمدينة عين ماء واحدة يستقى منها الناس وفى هذا قال تعالى :
"ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون "
ويبدو أن مدين لم تكن بلدة زراعية وإنما بلدة رعوية فى عهد موسى(ص) بمعنى أن الكثير من سكانها يعملون بالرعى لقوله تعالى على لسان الفتاتين :
"ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير"
وأما مدين فيما قبل هذا فكانت بلدة لا يوجد بها سوى أيكة أى شجرة كبيرة عبدها الناس فيما يبدو فى عهد شعيب (ص) لقوله تعالى :
" كذب أصحاب لئيكة المرسلين إذ قال لهم شعيب ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين"
وكانت فيما يبدو بلدة تجارية والله أعلم لقوله تعالى :
"قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل فى أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد"
ومدين كانت قريبة من بلدة لوط(ص) كما قال تعالى على لسان شعيب (ص):
"ويا قوم لا يجرمنكم شقاقى أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد"
بلدة لوط(ص):
بلدة لوط(ص) كانت قريبة من مدين كما قال تعالى على لسان شعيب (ص):
"ويا قوم لا يجرمنكم شقاقى أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد"
وكانت قريبة من أهل مكة بحيث أنهم كانوا يرونها إذا ساروا نهارا أو ساروا ليلا من مكة عدة أميال وفى هذا قال تعالى :
"وإن لوطا لمن المرسلين إذ نجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا فى الغابرين ثم دمرنا الأخرين "وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون"
إرم ذات العماد :
إرم ذات العماد هى بلدة عاد التى كانت كثيرة الأعمدة كما قال تعالى :
"ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد"
والعماد أى الأعمدة هى الآية أى المصانع وهى الحصون المشيدة التى كانت لا يوجد لها مثيل فى بلاد الأرض وقد بنوها ظنا منهم أنها تمنع عنهم الموت كما قال تعالى على لسان هود(ص):
"أتبنون بكل آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون"
وكانت بلدة فيها الزرع والأنهار والأنعام كما قال تعالى :
"واتقوا الذى أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون إنى أخاف عليكم عذاب يوم عظيم"
بلدة ثمود :
كانت البلدة يجاورها أرض زراعية خصبة واسعة كما قال تعالى :
"أتتركون ما ها هنا آمنين فى جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم وتنحتون من الجبال فارهين"
وقد نقلوا حجارة الجبال لبناء البيوت والحصون فى الوادى الذى سكنوه وفى هذا قال تعالى :
" وثمود الذين جابوا الصخر بالواد"
سبأ:
بلدة سبأ كانت بلدة زراعية تقع على جانبى البلدة حديقة كبرى يمنينها وحديثة كبرى شمالها وفى هذا قال تعالى :
"لقد كان لسبأ فى مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور"
وتبدلت الحال وتم تغيير النظام النباتى من الحدائق ذات الثمار الكثيرة الأنواع والفوائد بسبب السيل العظيم الذى دمر الجنتين إلى حدائق أخرى أنواع نباتاتها الخمط والأثل والسدر القليل وفى هذا قال تعالى:
"فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط وأثل وشىء من سدر قليل"
هذا كان فى عهد وفى عهد سليمان(ص) كان يجاور سبأ وادى يسمى وادى النمل وفى هذا قال تعالى :
"وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون"
أرض التيه:
لا يوجد شىء اسمه أرض التيه ولكنه اسم أطلق على مساحة من الأرض سكنها بنو إسرائيل تقع بين الأرض المقدسة وهى مكة التى رفضوا دخولها كما قال تعالى :
"يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم" وقال فى رفضهم :
"قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون "
وقال فى عقابهم بسبب رفضهم دخول الأرض المباركة:
"قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض "
فهنا تاهوا فى الأرض وهى التى كانت بعد البحر الذى عبروه مع موسى(ص) بعد غرق فرعون وجنوده وفى هذا قال تعالى :
"وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر"
ومن ثم فتلك المنطقة تقع بين الأرض المقدسة والبحر الذى بعد مصر
أرض البدو :
البادية اسم أطلق على منطقة بجوار مدينة مصر كان يعيش فيها يعقوب(ص) وأولاده وقد ذكر هذا يوسف(ص) فقال :
"ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياى من قبل قد جعلها ربى حقا وقد أحسن بى إذ أخرجنى من السجن وجاء بكم من البدو"
وقد ذكرت أسماء بلاد فى القرآن لا يوجد عنها معلومات مكانية مثل بابل والقرية حاضرة البحر وأيضا أماكن أخرى مثل بين السدين وهما الجبلين الذى أقيم عليهم سد ذو القرنين(ص)
ومما سبق يتبين أن أقرب المناطق شبها بالأماكن المذكورة فى القرآن هى منطقة العراق وإيران
زد على هذا أن التنوع الدينى فى المنطقة حيث تتواجد عشرات الأديان القديمة يتفق مع النقاشات القرآنية لعقائد الناس المتعددة بينما ما يسمى شبه الجزيرة يقتصر على الوثنيين واليهود والنصارى
احترت فى تسمية الكتاب بين الجغرافيا فى القرآن وبين المواقع المكانية فى الآيات القرآنية وأخيرا اخترت العنوان فى الأعلى لأن العنوان الأول سيدخلنا فى الموقع الفكرى وغير ذلك من الأمور التى سبق تناولها فى كتب او مقالات أخرى والعنوان الأخر يعنى تناول أماكن لا يمكن الاهتداء إليها حاليا على الخريطة الأرضية
وصف مكة :
مكة هى مركز الأرض ومن حولها كل بلاد العالم بلا استثناء منا قال تعالى :
"ولتنذر أم القرى ومن حولها"
وقال:
"وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها"
تكوين مكة :
تتكون فى وسطها من وادى ليس فيه أى زرع يحيط بالكعبة وهى البيت الحرام وهذا الوادى هو الوادى المقدس كما قال تعالى :
"ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم"
والوادى هو بطن مكة الذى قال فيه تعالى :
"وهو الذى كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم"
وعلى حدود الوادى توجد مساكن أهل مكة كما قال تعالى :
" ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع"
وهذه المساكن يسكنها أهل مكة لمدة ثمانية شهور وأما الأربعة الباقية فيتركونها خالية ليسكنها الحجاج والعمار وهذه العملية هى التى سماها الله رحلة الشتاء والصيف فهم تعودوا لأن يرحلوا فى أول الأربعة أشهر وهذه رحلة الشتاء ويعودوا لبيوتهم فى الوادى فى رحلة الصيف بعد انتهاء الحجاج والعمار من حجهم وعمرهم وهذا معناه أن لهم بيوت أخرى خارج الوادى والجبال المحيطة به وفى هذا قال تعالى :
"لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف"
وخارج الوادى المقدس والجبال المقدسة وهى جبلى الطور الأيمن والأيسر كما قال تعالى لموسى(ص) الذى آنس نارا من جهة الجبل اخلع نعليك وفى هذا قال تعالى :
"فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله أنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إنى أنست نارا لعلى أتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون"
وقال :
"وهل أتاك حديث موسى إذ رءا نارا فقال لأهله امكثوا إنى آنست نارا لعلى آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى فلما أتاها نودى يا موسى إنى أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى"
وعلى الجبل شجر الزيتون وأيضا شجر التين ولذا أقسم الله بمكة وبهما فقال :
"والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين"
وقال :
"وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين"
وأهل مكة كانوا أهل زرع وأنعام كما قص الله علينا أنهم حرموا وحللوا فى الزرع وهو الحرث وفى الأنعام فقال :
"وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون"
ويقينا الأنعام بقر وغنم وماعز وإبل لا تعيش فى بيئة صحراوية كما زعمت كتب التاريخ المفتراة خاصة أن أقرب الأماكن الزراعية فى التاريخ المفترى على بعد مئات الأميال فى المدينة والطائف ولا يمكن نقل الأعلاف لمكة بالجمال فهى خسارة مالية للمربين وتكلفة عالية
وأما تكوين البيت الحرام فهو يتكون من آيات بينات أى أجزاء واضحات هى:
-عرفات وهو الحد الخارجى للبيت أى المدخل الذى تتم الإفاضة وهى الدخول منه وفيهما قال تعالى "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"
-المشعر الحرام وهو المذبح
-الصفا والمروة ويغلب على ظنى – والظن لا يغنى من الحق شيئا – أنهما عينان للماء فالماء فيهما صافى نقى وهو يروى العطش وفى هذا قال تعالى "إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما "
-وسط الكعبة هو الشجرة المباركة كما قال تعالى :
"فلما أتاها نودى من شاطىء الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة"
سكانها:
هم قريش وهم السكان الدائمون بها كما قال تعالى :
"لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف"
وسماهم الله حاضرى المسجد الحرام أى مجاورى الكعبة فقال :
"تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضرى المسجد الحرام"
ولكن يفد إليها من كل فج أى بلد فى العالم زوار هم الحجاج والعمار كما قال تعالى :
"وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق"
وهؤلاء السكان يقيمون مدة ويرحلون
ومن هذا يتبين أن مكة توجد فى منطقة جبلية
وصف المدينة :
المدينة كانت بين جبلين لها مدخلين يسمى أحدهما الأعلى والأخر الأسفل كما قال تعالى :
"إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم "
وكانت الكثير من البيوت تقع فى إحدى الجهتين ولذا سمى المنافقون تلك البيوت بالعورة فى الحرب وفى هذا قال تعالى :
"وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستئذن فريق منهم النبى يقولون إن بيوتنا عورة وما هى بعورة إن يريدون إلا فرارا"
وفى موقع من المدينة كان لأهل الكتاب صياصيهم وهى حصونهم وكانت أرضهم ومحلاتهم التجارية والصناعية ومخازنهم خارج تلك الحصون وفى هذا قال تعالى:
"وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها"
وقال :
"هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف فى قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين "
سكان المدينة فى عهد النبى(ص):
فى البداية كان المهاجرون من قريش أى من مكة والأنصار وهم المسلمون من أهل المدينة ثم جاء المهاجرون من مكة ومن بلاد اخرى كثيرة وسماهم الله الذين اتبعوهم بإحسان وأيضا المهاجرين من بعد المهاجرين الأوائل والأنصار فقال :
"والذين أمنوا وهاجروا وجاهدوا فى سبيل الله والذين أووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم والذين أمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم "
وقال :
"والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه"
وسمى الله السكان فى أجوار المدينة أى فى المناطق المحيطة بها الأعراب فقال :
"وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم"
وقال أيضا:
"وما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله"
وأهم معالمها فى عهد النبى (ص) مسجدين مسجد التقوى مسجد النبى(ص) ومسجد الضرار كما قال تعالى :
"والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
ومن ثم فالمدينة تقع فى منطقة جبلية
وصف مصر:
مصر هى مدينة كبيرة تتلاقى فيها الأنهار كما قال تعالى على لسان فرعون:
" ونادى فرعون قومه قال يا قوم أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى"
ويوجد حول مصر مدائن أو مدن كثيرة وهى التى أمر فرعون جنوده بالذهاب لإحضار السحرة منها وفى هذا قال تعالى :
"قالوا أرجه وأخاه وأرسل فى المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم"
وكان قصر فرعون يقع على ساحل أحد الأنهار كما قال تعالى :
قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ولقد مننا عليك مرة أخرى إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أن اقذفيه فى التابوت فاقذفيه فى اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لى وعدو له وألقيت عليك محبة منى ولتصنع على عينى"
وقد تميزت مصر بالأوتاد وهى الصروح العالية كما قال تعالى :
"وفرعون ذو الأوتاد "
ومنها الصرح الذى بناه هامان بطلب من فرعون وفى هذا قال تعالى :
"وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيرى فأوقد لى يا هامان على الطين فاجعل لى صرحا لعلى أطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه من الكاذبين"
وكانت مدينة مصر حولها أراضى زراعية كثيرة تشتهر بزراعة البقول و الفوم والعدس والبصل والقثاء وفى هذا قال تعالى :
"وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم"
ولو اعتبرنا قصة موسى(ص) مع العبد الصالح(ص) وقعت فى مصر الدولة وليس المدينة فمعناه أن مصر الدولة كان فيها أنهار وبالتحديد نهرين اى بحرين تتلاقى فى أكثر من موقع كما فى قوله تعالى "
"وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين "
وأما الدليل على وجود اكثر من مكان التقاء بين النهرين فهو تنكير المجمع فى قوله تعالى:
"فلما بلغ مجمع بينهما نسيا حوتهما"
وهذا لا ينطبق على بلاد القبط التى تسمى مصر حاليا لوجود نهر واحد وإنما ينطبق على ما يسمى حاليا العراق حيث يوجد نهرى دجلة والفرات فهما يلتقيان فى البصرة وأيضا فى القرنة والغريب هو وجود نهر ثالث هو نهر كارون بالقرب منهما فى إيران ويصب هو الأخر فى المجمع ولاحظوا الاسم كارون أى قارون وهو ما يرجح أن قارون الإسرائيلى كان يعيش فى المنطقة وسمى باسمه ومن الغريب أن توجد فى المنطقة فى إيران منطقة تسمى مدين ومنطقة تسمى مدائن لوط(ص) والغريب أن فى المنطقة تقع ديار بكر وديار ربيعة وديار مضر وهى القبائل العربية الكبرى فى تركيا بالقرب من العراق وسوريا ولا توجد تلك الديار فيما يسمى شبة الجزيرة العربية والغريب أن يتواجد العرب فى منطقة الأحواز أو الأهوار فى إيران
مدين :
مدين مدينة قريبة من مدينة مصر وهى غير تابعة فى ذلك الوقت لحكم فرعون وفى هذا قال تعالى :
" "فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجنى من القوم الظالمين ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربى أن يهدين سواء السبيل"
وكان بالمدينة عين ماء واحدة يستقى منها الناس وفى هذا قال تعالى :
"ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون "
ويبدو أن مدين لم تكن بلدة زراعية وإنما بلدة رعوية فى عهد موسى(ص) بمعنى أن الكثير من سكانها يعملون بالرعى لقوله تعالى على لسان الفتاتين :
"ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير"
وأما مدين فيما قبل هذا فكانت بلدة لا يوجد بها سوى أيكة أى شجرة كبيرة عبدها الناس فيما يبدو فى عهد شعيب (ص) لقوله تعالى :
" كذب أصحاب لئيكة المرسلين إذ قال لهم شعيب ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين"
وكانت فيما يبدو بلدة تجارية والله أعلم لقوله تعالى :
"قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل فى أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد"
ومدين كانت قريبة من بلدة لوط(ص) كما قال تعالى على لسان شعيب (ص):
"ويا قوم لا يجرمنكم شقاقى أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد"
بلدة لوط(ص):
بلدة لوط(ص) كانت قريبة من مدين كما قال تعالى على لسان شعيب (ص):
"ويا قوم لا يجرمنكم شقاقى أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد"
وكانت قريبة من أهل مكة بحيث أنهم كانوا يرونها إذا ساروا نهارا أو ساروا ليلا من مكة عدة أميال وفى هذا قال تعالى :
"وإن لوطا لمن المرسلين إذ نجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا فى الغابرين ثم دمرنا الأخرين "وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون"
إرم ذات العماد :
إرم ذات العماد هى بلدة عاد التى كانت كثيرة الأعمدة كما قال تعالى :
"ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد"
والعماد أى الأعمدة هى الآية أى المصانع وهى الحصون المشيدة التى كانت لا يوجد لها مثيل فى بلاد الأرض وقد بنوها ظنا منهم أنها تمنع عنهم الموت كما قال تعالى على لسان هود(ص):
"أتبنون بكل آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون"
وكانت بلدة فيها الزرع والأنهار والأنعام كما قال تعالى :
"واتقوا الذى أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون إنى أخاف عليكم عذاب يوم عظيم"
بلدة ثمود :
كانت البلدة يجاورها أرض زراعية خصبة واسعة كما قال تعالى :
"أتتركون ما ها هنا آمنين فى جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم وتنحتون من الجبال فارهين"
وقد نقلوا حجارة الجبال لبناء البيوت والحصون فى الوادى الذى سكنوه وفى هذا قال تعالى :
" وثمود الذين جابوا الصخر بالواد"
سبأ:
بلدة سبأ كانت بلدة زراعية تقع على جانبى البلدة حديقة كبرى يمنينها وحديثة كبرى شمالها وفى هذا قال تعالى :
"لقد كان لسبأ فى مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور"
وتبدلت الحال وتم تغيير النظام النباتى من الحدائق ذات الثمار الكثيرة الأنواع والفوائد بسبب السيل العظيم الذى دمر الجنتين إلى حدائق أخرى أنواع نباتاتها الخمط والأثل والسدر القليل وفى هذا قال تعالى:
"فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط وأثل وشىء من سدر قليل"
هذا كان فى عهد وفى عهد سليمان(ص) كان يجاور سبأ وادى يسمى وادى النمل وفى هذا قال تعالى :
"وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون"
أرض التيه:
لا يوجد شىء اسمه أرض التيه ولكنه اسم أطلق على مساحة من الأرض سكنها بنو إسرائيل تقع بين الأرض المقدسة وهى مكة التى رفضوا دخولها كما قال تعالى :
"يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم" وقال فى رفضهم :
"قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون "
وقال فى عقابهم بسبب رفضهم دخول الأرض المباركة:
"قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض "
فهنا تاهوا فى الأرض وهى التى كانت بعد البحر الذى عبروه مع موسى(ص) بعد غرق فرعون وجنوده وفى هذا قال تعالى :
"وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر"
ومن ثم فتلك المنطقة تقع بين الأرض المقدسة والبحر الذى بعد مصر
أرض البدو :
البادية اسم أطلق على منطقة بجوار مدينة مصر كان يعيش فيها يعقوب(ص) وأولاده وقد ذكر هذا يوسف(ص) فقال :
"ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياى من قبل قد جعلها ربى حقا وقد أحسن بى إذ أخرجنى من السجن وجاء بكم من البدو"
وقد ذكرت أسماء بلاد فى القرآن لا يوجد عنها معلومات مكانية مثل بابل والقرية حاضرة البحر وأيضا أماكن أخرى مثل بين السدين وهما الجبلين الذى أقيم عليهم سد ذو القرنين(ص)
ومما سبق يتبين أن أقرب المناطق شبها بالأماكن المذكورة فى القرآن هى منطقة العراق وإيران
زد على هذا أن التنوع الدينى فى المنطقة حيث تتواجد عشرات الأديان القديمة يتفق مع النقاشات القرآنية لعقائد الناس المتعددة بينما ما يسمى شبه الجزيرة يقتصر على الوثنيين واليهود والنصارى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 6:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود مطالبة المسلم بعدم الحكم بحكم الله
اليوم في 6:34 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفضيل بعض الأعداد فى الحرب
اليوم في 6:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الراكب شيطان والراكبان شيطانان
اليوم في 6:32 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود بعث السرايا دوما بالنهار
اليوم في 6:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سفر النبى (ص) يوم الخميس
اليوم في 6:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الشياطين لها سلطة العيث فسادا بعد غياب الشمس
اليوم في 6:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله من علم الإنسان
اليوم في 6:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الله صاحب وخليفة
اليوم في 6:27 am من طرف Admin
» قراءة فى كتاب قانون تفسير القرآن للنجم الطوفي
اليوم في 5:59 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الله صاحب وخليفة
أمس في 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سبب رزقنا ونصرنا هو الضعفاء
أمس في 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى لون راية الرسول(ص)
أمس في 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول الناس المسجد بالسلاح
أمس في 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود ادخال الأفراس فى الرهان سواء أمن أو لم يؤمن
أمس في 6:14 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الرهان وهو السبق و
أمس في 6:13 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأرض تطوى بالليل
أمس في 6:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الإبل خلقت من الشياطين
أمس في 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وسم الأنعام
أمس في 6:10 am من طرف Admin
» نظرات فى كتاب موقف علي في الحديبية
أمس في 5:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الناقة ملعونة
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النهى عن ركوب الجلالة
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجرس شيطان
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قرب الملائكة من الناس
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العين لها تأثير مؤذى
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود معجزة كلام الجمل
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:13 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كراهية الشكال فى الخيل
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التفضيل فى ألوان وبركة الخيل
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:11 am من طرف Admin
» عمر الرسول (ص)
الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:58 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود من تمنى الجهاد ولم يجاهد فمات فهو شهيد
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم رد الدعاء فى أمرين أو ثلاثة
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:47 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عامر له أجره مرتين بعد استشهاده من دون بقية المسلمين
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:45 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الخلافة ودنو المصائب
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:44 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المسلمين بعضهم أبرار وبعضهم فجار
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القول أمتى
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الخروج بالنساء مع المجاهدين
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو فتح الأمصار
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:42 am من طرف Admin
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حدوث معجزة النور على قبر النجاشى
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:11 am من طرف Admin