نقد كتاب البيتوتة لمحمد بن إسحاق الخراساني

نقد كتاب البيتوتة لمحمد بن إسحاق الخراساني
الكتاب مؤلفه كما يقال محمد بن إسحاق الخراسانى واسم الكتاب البيتوتة لا علاقة له بالمعنى المعروف لكلمة البيتوتة وهو الإقامة فى مكان ما ليلا وقد حاولت إيجاد صلة بين الروايات الموجودة فى الكتاب وبعضها البعض وبين عنوان الكتاب فلم أجد بين الواحد والأربعين رواية رابط بينها وبين العنوان إلا الحديث3 وهو دعاء المساء والحديث 11 والحديث16 وكلاهما فى السحور والحديث 21 وهو فى النوم جنبا والحديث24 فى صلاة الليل والحديث25 عن نزول الرب ليلا للسماء تعالى عن ذلك علوا كبيرا
هذه الروايات الخمسة تتحدث عن شىء يحدث ليلا ولكنه ليس الإقامة عدا رواية النزول المزعومة ومن ثم فالعنوان لا علاقة له بالروايات التى فيه وقد جاء على صفحة الغلاف في الأصل: سُمِّي هذا الجزء بالبيتوتة؛ لأن السراج ما كان يقرؤها إلا لمن ينام على باب داره ليلة واحدة، وهي من العوالي، كان يقصد بذلك إعزاز الحديث.
وقيل فى تعريف الحديث العالى وجمعه العوالى "هو الحديث الذي قلَّ عددُ رواته، مع سلامته من الضعف، فيقرب رجال سنده من الرسول، أو من إمام من أئمة الحديث"وقيل أيضا فى تعريفه:"الحديث الذي قلَّت الوسائط في سنده، أو قدُم سماع روايته وزمانه"
وبالقطع من اشتغلوا يعلم الحديث اهتموا بالرواة واختلفوا فيهم اختلافا كثيرا بحيث لا نكاد نجد رجل مجمع عليه من الرواة عند كل الفرق وحتى أهل الحديث من اجمعوا على صحة روايتهم يوجد فى سلسلة رواة الأحاديث عنه أو من قبله من هو متكلم فيه وقد جربت فى العشرينات من العمر طريقة إخراج الأحاديث الصحيحة عن طريق استبعاد كل رواية فيها واحد أو أكثر ممن هو متكلم فيه أو مختلف فى أمره فما وجدت فى كتاب كالبخارى سوى حوالى أقل من ثلاثمائة رواية سلم فيها السند ولكن المصيبة أننى عندما راجعت نصوص رواياتهم تبين لى مخالفتها وتناقضها مع بعضها ومع القرآن ومن ثم أيقنت أنه لا يمكن الوصول للأحاديث الصحيحة عن طريق السند ومن ثم لم أجد سوى عرض نصوص الروايات على القرآن مع استبعاد كل حديث يخالف المعانى القرآنية ووجدت الكثير من النصوص صحيحة المعنى مع أنها رواتها متكلم فيهم أو مختلف فيهم أو حتى متهمين بالكذب والوضع وهو ما أطلقت عليه الأحاديث صحيحة المعنى ومن ثم أيقنت أن الطريق الصحيح هو وجود الذكر وهو تفسير القرآن الإلهى المنزل على النبى(ص) فى الكعبة الحقيقية
والآن لتناول تلك الأحاديث :
1 - أخبرنا الشيخ الإمام حافظ العصر أمير المؤمنين في الحديث أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي بقراءتي عليه في جمادى الأولى سنة خمسين وثمانمائة قال : قرأته على أبي محمد عمر بن محمد بن أحمد بن سلمان البالسي ، عن زينب بنت الكمال سماعا ، عن عبد الخالق بن الأنجب بن المعمر ، ح ، قال شيخنا المسمع ، وأخبرنا به أيضا يوسف بن عثمان بن عمر بن مسلم الصالحي في كتابه منها ، أنا الشرف عبد الله بن الحسن بن الحافظ ، أنا علي بن يوسف الصوري بسماعه على زينب بنت عبد الرحمن الشعرية قالا : أنا وجيه بن طاهر سماعا لزينب وإجازة للآخر ، أنا أحمد بن الحسن الأزهري ، أنا الحسن بن أحمد المخلدي ، أنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج الثقفي فيما قرأت عليه في شهور سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة ، فأقر به ، وقال : نعم ، أنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني ، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك : « أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدخر شيئا لغد
الخطأ عدم ادخار شىء للغد وهو ما يخالف قوله تعالى "وأعدوا ما استطعتم من قوة" فمن بين أسباب القوة إدخار طعام أو سلاح أو غير ذلك لوقت الحرب
2 - وبهذا الإسناد « أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ، ويمسح برءوسهم
المستفاد رحمة الصغار
3 - أخبرنا عبد الأعلى بن حماد ، ثنا وهيب بن خالد ، ثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال : « اللهم ، بك أصبحنا ، وبك أمسينا ، وبك نحيا ، وبك نموت ، وإليك المصير وإذا أمسى قال : « اللهم ، بك أمسينا ، وبك أصبحنا ، وبك نحيا ، وبك نموت ، وإليك المصير
المستفاد إباحة الدعاء فى الصباح والمساء
4 - أخبرنا محمد بن بكار ، ثنا أبو معشر المدني ، عن محمد بن قيس قال : قال لي عمر بن عبد العزيز : أتسجد في : إذا السماء انشقت؟ فقلت : لا . فقال : حدثني أبو سلمة ، عن أبي هريرة : « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسجد في : إذا السماء انشقت
الخطأ سجود النبى (ص) فى إذا السماء انشقت ولا سجود للقرآن لأنه ما يخالف التالى:
-أن السجود لله وحده وليس للقرآن أو غيره ومن المعلوم أن الله غير القرآن الموجود فى الكون وفى هذا قال تعالى بسورة النجم "فاسجدوا لله واعبدوا "وقوله بسورة الحج "ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض ".
-أن الكلمات المأخوذة من الجذر سجد فى القرآن ليست كلها سجدات عند القوم ولا حد فاصل بين الإثنين ولا سبب يدعو لذلك .
-إن هناك معنى واحد تكرر فى آيتين مختلفتين ومع هذا اعتبروا واحدة سجدة والأخرى ليست سجدة وهذا المعنى هو سجود النجوم والشجر وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن "والنجم والشجر يسجدان "وقال بسورة فاطر "ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر "وهذا لا يعقل .
-أنهم جعلوا قوله تعالى بسورة ص"فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب "سجدة رغم عدم وجود أى كلمة مشتقة من الجذر سجد كبقية السجدات أليس هذا خبلا ؟
-أن سورة الحج فيها أكثر من آية بها لفظ مشتق من السجود غير آيتى السجدتين المزعومتين مثل "الركع السجود"و"المسجد الحرام "و"مساجد "فلماذا تركوا هذه الآيات وأخذوا تلك الآيات والسجود فى السجدتين يعنى عبادة الله بدليل ذكر العبادة وراء لفظ السجود فى قوله "واسجدوا واعبدوا "فالواو بينهما واو التفسير .
-أن مخترعى الحكاية لماذا تركوا ألفاظ الركوع فلم يجعلوا لها ركوعات أيضا فهل السجود أحسن من الركوع ؟قطعا لا،لماذا نسجد للقرآن ولا نركع له؟طبعا لا جواب على هذا .
-أن سورة ص ليس فيها سوى سجدة ليس بها لفظ من الجذر سجد شىء واختير بدلا منها لفظ راكعا فلماذا تركوا قوله "فقعوا له ساجدين " فى السورة رغم أنه سجود حقيقى فلماذا أخذوا الركوع وتركوا السجود الحقيقى ؟أليس هذا كاشفا لكذبهم ؟.
والملاحظ فى السجود أن السجود الكاذب رغم ورود كلمات سجد وسجدوا واسجد وتسجد وتسجدوا ويسجدان ويسجدوا واسجدى والسجود وساجدا والساجدون والساجدين ومسجد ومسجدا والمساجد لم يكونوا كلهم يستحقون السجود رغم كون كل الكلمات من جذر واحد ونلاحظ فى القرآن أن كلمة يسجدون وردت 4 مرات فى القرآن اعتبر منها سجدتين والأخريين لم يعتبرا سجدتين وكلمة سجدا وردت 11اعتبر منهم 3 وكلمة اسجدوا وردت 8 مرات اعتبر منهم 4 وكلمة اسجد وردت مرتين اعتبر منهم واحدة وهو أمر غريب وجنونى فإما الكل وإما لا لأنها نفس الكلمة .
5 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ابن أبي عتيق ، عن أبيه ، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب عز وجل
المستفاد التسوك مفيد للمسلم
6 - أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك ، عن يزيد بن زياد ، عن محمد بن كعب القرظي قال : قال معاوية بن أبي سفيان وهو على المنبر : « من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
المستفاد من فقه الدين فإن طلب الخير لنفسه بأمر الله
7 - حدثنا قتيبة بن سعيد البغلاني ، وأبو الأشعث قالا : حدثنا حماد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس أن رجلا قال : يا رسول الله ، الرجل يحب قوما ولما يلحق بهم ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : « المرء مع من أحب
الخطأ أن المرء مع من أحب فلو كان هذا صحيحا فإن النبى(ص) يكون فى النار لأنه أحب كفارا أراد هدايتهم ولم يهتدوا وفى هذا قال تعالى "إنك لا تهدى من أحببت"
8 - أخبرنا قتيبة ، ثنا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : « لاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجل وامرأة ، وفرق بينهما ، وألحق الولد بالأم
الخطأ إلحاق الولد بالأم فالولد طالما لم يثبت زنى المرأة يدعى لأبيه ويكون فى حضانة أبيه لقوله تعالى فى الأطفال بعد الانفصال "فسترضع له أخرى " فلو كانت الطفل يكون فى حضانة أمه ما أرضعته امرأة غيرها
9 - أخبرنا قتيبة ، ثنا مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل وهو على المنبر عن الضب قال : « لا آكله ولا أحرمه 13 - حدثنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الضب ؟ فقال : « لا آكله ولا أحرمه
المستفاد أكل الضب مباح عند الضرورة
10 - أخبرنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن بلالا يؤذن بليل ، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين ابن أم مكتوم
المستفاد أن بلال كان يؤذن للسحور بالليل وابن أم مكتوم يؤذن لصلاة الصبح نهارا
11 - حدثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : « من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بذلك
الخطأ أن الصلاة فيها وتر وزوج والصلاة ليست ركعات وإنما هى قراءة للقرآن فقط كما قال تعالى "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا" فهى قراءة للقرآن
12 - أخبرنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول : « إذا أراد أحدكم أن يأتي الجمعة فليغتسل
الخطأ وجوب الاغتسال يوم الجمعة والاغتسال ليس واجب زمنى وإنما واجب عند وجود سبب كالجنابة وهى الجماع أو الاحتلام أو التطهر من الحيض والنفاس أو القذارة وفى هذا قال تعالى "وإن كنتم جنبا فاطهروا "
14 - أخبرنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلسه ، ثم يجلس فيه
المستفاد حرمة إقامة الإنسان من المجلس والجلوس مكانه
15 - أخبرنا قتيبة ، ثنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عن أنس قال : مطرنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحسرعن ثوبه حتى أصابه المطر ، فقلت : لم صنعت هذا يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : « إنه حديث عهد بربه
الخطأ كون المطر حديث عهد بربه فالرب ليس فى السماء ولا فى أى مكان وإلا أشبه خلقه ولكنه خارج المكان مصداق لقوله تعالى "ليس كمثله شىء"
16 - أخبرنا قتيبة ، أنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « تسحروا فإن في السحور بركة
المستفاد وجوب أكل السحور فى أخر الليل لأنه مفيد أى مبارك للمسلم فى نهاره حيث يقويه على العمل والصحو
17 - أخبرنا قتيبة بن سعيد ، أنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « أنه أعتق صفية ، وجعل عتقها صداقها
الخطأ جعل العتق الصداق فالصداق لا يشترطه الرجل على المرأة وإنما المرأة هى من تتنازل عنه بطيب نفس أى رضا كما قال تعالى " وأتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شىء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا"
18 - أخبرنا أبو قدامة ، ثنا حرمي بن عمارة ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
19 - أخبرنا عبد الله بن الجراح ، ثنا حماد بن زيد ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
الخطأ أمر الكافر وهو الكاذب بتبوأ مكانه فى النار وكأن الكافر سيدخل النار برضاه وليس هناك من يسوق إليها رغما عنه كما قال تعالى ""وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا"
20 - أخبرنا قتيبة ، ثنا مالك بن أنس ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « السفر قطعة من العذاب ، يمنع أحدكم طعامه وشرابه ، فإذا قضى أحدكم نهمته فليسرع الكرة إلى أهله
المستفاد السفر جزء من التعب الذى يصيب الناس
أن من انتهى من غرضه من السفر عليه العودة بسرعة لأسرته
21 - أخبرنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن نافع ، عن ابن عمر أنه سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أينام أحدنا وهو جنب؟ قال : « نعم ، إذا توضأ
الخطأ وجوب الوضوء على الجنب عند النوم وهو ما يناقض أنه ليس عليه وضوء وإنما تطهر أى اغتسال إذا أراد الصلاة ومن ثم ليس عليه شىء إذا أراد النوم لكونه ليس صلاة وفى هذا قال تعالى "وإن كنتم جنبا فاطهروا"
22 - أخبرنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إن الذي يجر ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة
المستفاد المتكبر بجر الثوب لا يرحمه الله
23 - أخبرنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن عقيل ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة
المستفاد المسلم أخ للمسلم لا يصيبه بأذى وعليه أن يساعده طالما قدر على ذلك بالمال وغيره
24 - أخبرنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة
الخطأ أن الصلاة فيها زوج والصلاة ليست ركعات وإنما هى قراءة للقرآن فقط كما قال تعالى "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا" فهى قراءة للقرآن
25 - أخبرنا قتيبة ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول ، فيقول : أنا الملك أنا الملك . من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه ؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟
الخطأ نزول الله للسماء تعالى عن ذلك فالله ليس خلقه يحل فى المكان وإنما هو خارج المكان وإلا أشبهه خلقه وهو ما يخالف قوله تعالى "ليس كمثله شىء"
26 - أخبرنا قتيبة ، ثنا الليث ، ثنا نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن الذي تفوته العصر فكأنما وتر أهله وماله
الخطأ أن الذي تفوته العصر فكأنما وتر أهله وماله لأنه خسر نفسه بإدخالها النار ولم يخسر أهله وماله
27 - أخبرنا قتيبة ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن ابن المسيب ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم بخمس وعشرين درجة
الخطأ أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم بخمس وعشرين درجة وهو ما يخالف أن أجر العمل الصالح غير المالى هو عشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
والأجر فى الحديث السابق وهو25 يناقض كونه27 فى الروايات التالية:
29 - حدثنا أبو العباس ، قلت لقتيبة : أخبركم مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة ؟ ، فأقر به . وقال : نعم
30 - أخبرنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن نافع أن ابن عمر كان يقول : « إن الصلاة في الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة
الخطأ أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم بخمس وعشرين درجة وهو ما يخالف أن أجر العمل الصالح غير المالى هو عشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وهذا ما تحدثت عنه من أن الأحاديث العوالى فى السند تناقض بعضها
28 - أخبرنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، أنا مالك بن أنس ، عن زيد بن رباح ، وعبيد الله بن أبي عبد الله الأغر ، عن أبي عبد الله الأغر ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه ، إلا المسجد الحرام
الخطأ تفاضل الصلوات بحسب المكان وهو ما يخالف كون أجر الصلاة واحد وهو عشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
31 - حدثنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه أنه قال له : « لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح من البيت إلا الركنين اليمانيين
الخطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح من البيت الركنين اليمانيين والكعبة الحقيقية ليست بناء حتى تكون له أركان وإنما مكان مقدس فيه الشجرة المباركة التى تتكلم بوحى الله
32 - أخبرنا قتيبة ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن موسى بن عقبة ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه أنه كان يقول : « ما كنا ندعوا زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزل في القرآن : ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله
المستفاد وجوب تسمية الولد باسم أبيه الحقيقى

33 - أخبرنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن عبد الرحمن بن خالد ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يعظ أخاه في الحياء . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « دعه فإن الحياء من الإيمان قال أبو محمد : قرأ أبو نصر عمي هذه الأحاديث علي أبي العباس وأنا أسمع فأقر به وقال : نعم
الخطأ أن الحياء على إطلاقه من الإيمان والحق أن بعض الحياء من الإيمان ولذا عاتب الله النبى(ص) على الحياء من الناس فى قول الحق فى مسألة جلوسهم الطويل فى بيته فقال ""يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق"
34 - أخبرنا قتيبة ، ثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها
المستفاد وجوب صلاة من نسى صلاة فى وفت تذكرها
35 - حدثنا قتيبة ، ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن محمد قال : قيل لأنس : هل قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : « نعم . بعد الركوع يسيرا
الخطأ هو سماع الناس صوت النبى (ص)فى الصلاة وهو يدعو دعاء القنوت وهو ما يخالف وجوب عدم الجهر فى الصلاة فى قوله تعالى بسورة الإسراء "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ".
36 - أخبرنا قتيبة ، ثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا كان ثلاثة فليؤمهم أحدهم ، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم
المستفاد أن الجماعة طالما كانت معا فواجب أن يكون لهم إمام فى الصلاة والأولى بالإمامة هو أكثرهم حفظا للوحى
37 - أخبرنا قتيبة ، ثنا بكر بن مضر ، عن عياش بن عقبة أن يحيى بن ميمون حدثه قال : سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من كان في مسجد منتظر - ينتظر - الصلاة ، فهو في الصلاة
المستفاد أن منتظر الصلاة هو فى صلاة أى فى طاعة لله
38 - أخبرنا قتيبة ، ثنا الليث وهو ابن سعد ، وبكر بن مضر ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شيء ؟ قالوا : لا . قال : « فذلك مثل الصلوات ، يمحو الله بهن الخطايا
الخطأ وجود خمس صلوات وما فى كتاب الله صلاتان الفجر والعشاء كما قال تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء"
39 - أخبرنا قتيبة ، أنا مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا
المستفاد حرمة الحسد والبغض بلا سبب والتدابر
وجوب التآخى فى الله
40 - أخبرنا قتيبة ، ثنا أبو عوانة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لا نكاح إلا بولى
الخطأ وجوب وجود ولى للمرأة التى تتزوج وهو ما يخالف أن لها الزواج لولى أو بنفسها كما قال تعالى "فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف" فلا يحق لرجل يزهعم أنه ولى المرأة منعها من الزواج بطليقها مرة أخرى
41 - أخبرنا قتيبة ، ثنا أبو هاشم كثير الأبلي ، سمعت أنس بن مالك يحدث معاوية بن قرة قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن ثمان سنين ، وكان أبي توفي وتزوجت أمي بأبي طلحة ، وكان أبو طلحة إذ ذاك لم يكن له شيء ، وربما بيتنا الليلة والليلتين بغير عشاء ، فوجدنا كفا من شعير فطحنته ، وعجنت وخبزت منه قرصين ، وطلبت شيئا من اللبن من جارة لها أنصارية ، فصبت على القرصين ، وقالت لي : اذهب فادع أبا طلحة تأكلان جميعا . فخرجت أشتد فرحا لما أريد أن آكل ، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا وأصحابه ، فدنوت من النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إن أمي تدعوك . فقام النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال لأصحابه : « قوموا ، فجاء حتى انتهى إلى قريب من منزلنا . فقال لأبي طلحة : « هل صنعتم شيئا دعوتمونا إليه ؟ قال أبو طلحة : والذي بعثك بالحق نبيا ما دخل فمي منذ غداة أمس شيء . قال : « فلأي شيء دعتنا أم سليم ، ادخل فانظر فدخل أبو طلحة ، فقال : يا أم سليم ، لأي شيء دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : ما فعلت غير أني اتخذت قرصا من شعير ، فطلبت من جارتي الأنصارية لبنا فصببت على القرصين ، فقلت لأنس : اذهب فادع أبا طلحة تأكلان جميعا . فخرج أبو طلحة فقال للنبي صلى الله عليه وسلم الذي قالت أم سليم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « ادخل بنا يا أنس فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأنا معهم . فقال « يا أم سليم ، ائتيني بقرصك فأتته به ، فوضع بين يديه ، فبسط النبي صلى الله عليه وسلم بكفه على القرص ، ففرق بين أصابعه ، وقال : « يا أبا طلحة ، اذهب فادع من أصحابنا عشرة فدعا بعشرة . فقال لهم : « اقعدوا وسموا الله وكلوا من بين أصابعي فقعدوا وقالوا : بسم الله . فأكلوا من بين أصابعه حتى شبعوا . فقالوا : شبعنا . فقال : « انصرفوا وقال لأبي طلحة : « ادع بعشرة أخرى ، فما زال تذهب عشرة وتجيء عشرة ، حتى أكل منه ثلاثة وسبعون رجلا ، ثم قال : « يا أبا طلحة ، ويا أنس تعالوا ، فأكل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأنا معهم حتى شبعنا ، ثم إنه رفع القرص . فقال : « يا أم سليم ، كلي وأطعمي من شئت فلما أبصرت أم سليم ذلك أخذتها الرعدة
والخطأ حدوث معجزات أكل عشرات الرجال من طعام لا يكفى ثلاثة أشخاص وهو يخالف منع الله الآيات المعجزات عن الناس بقوله بسورة الإسراء "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون".