بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
نقد كتاب بر الوالدين لابن الجوزى
صفحة 1 من اصل 1
نقد كتاب بر الوالدين لابن الجوزى
بر الوالدين
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
كتاب بر الوالدين تأليف ابن الجوزى وغرضنا من نقد الكتاب هو إصدار الحكم فى النصوص المنقولة هل هى من الوحى أم كلام باطل
ذكر المعقول في بر الوالدين وصلة الرحم:
عن زرعة بن إبراهيم، أن رجلاً أتى عمر رضي الله عنه، فقال: إن لي أماً بلغ بها الكبر، وأنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري مطية لها، وأوضئها، وأصرف وجهي عنها، فهل أديت حقها؟ قال: لا قال: أليس قد حملتها على ظهري، وحبست نفسي عليها؟ قال: إنها كانت تصنع ذلك بك، وهي تتمنى بقاءك، وأنت تتمنى فراقها
الخطأ أن الرجل لم يقض حق أمه بعد كل ما فعله وبالقطع كل من أطاع الله فى أمه أو غيرها فقد أدى الحق الذى عليه كما قال تعالى"وصاحبهما فى الدنيا معروفا"
ورأى عمر - رضي الله عنه - رجلاً يحمل أمه، وقد جعل لها مثل الحوية على ظهره، يطوف بها حول البيت وهو يقول:
أَحمِلُ أُمي وَهِيَ الحَمالَة تُرضِعُني الدِرَةَ وَالعَلالَة
فقال عمر: الآن تمنيت أن أكون أدركت أمي، فوليت منها مثل ما وليت أحب إلي من حمر النعم
المستفاد وجوب بر الوالدين
وقال رجل لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما: حملت أمي على رقبتي من خراسان حتى قضيت بها المناسك، أتراني جزيتها؟ قال: لا، ولا طلقة من طلقاتها
الخطأ أن الرجل لم يقض حق أمه بعد كل ما فعله وبالقطع كل من أطاع الله فى أمه أو غيرها فقد أدى الحق الذى عليه كما قال تعالى"وصاحبهما فى الدنيا معروفا
ذكر ما أمرت به السنة من بر الوالدين:
عن معاذ بن جبل، قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لا تعق والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك
الخطأ أن طاعة الوالدين فى الخروج من الأهل هو عصيان لله فما دامت الزوجة تطيع الله فى زوجها وأهله وغيرهم فلا يحق له طلاقها إن طلب الوالدين طلاقها فهذا من باب الاستهزاء بآيات الله فسبب الطلاق هو عصيان الزوجة المتكرر لله فى الزوج أو أهله أو غيرهم
قال أحمد: حدثني يحيى، عن ابن أبي ذئب، عن خاله الحارث، عن ضمرة، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: كانت تحتي امرأة كان عمر يكرهها، فقال: طلقها، فأبيت فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: أطع أباك
الخطأ طلاق المرأة بسبب كره أبو الزوج لها وهو ما يخالف أن الكراهية من الزوج ليست سببا للطلاق كما قال تعالى " فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "
وعن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من دنياك فاخرج منها
الخطأ الأمر بالانتحار وهو ما حرمه الله بقوله "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"فقد حرم الله كل أمر يضر الإنسان
وعن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بروا آباءكم تبركم أبناؤكم
وقال زيد بن علي بن الحسين لابنه يحيى: أن الله تبارك وتعالى لم يرضك لي فأوصاك بي، ورضيني لك فلم يوصيني بك
الخطأ أن الله لم يوص الأب بابنه وهو ما يناقض وجوب وصيته بالنفقة والكسوة والتربية فى قوله تعالى " وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف" وأيضا" وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما أتيتم بالمعروف" وقوله "وقل ربى ارحمهما كما ربيانى صغيرا"
تقديم بر الوالدين على الجهاد والهجرة
عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: جاء رجل يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم قال: ففيهما فجاهد
الحديث" ففيهما فجاهد" فهو رغم أنه ليس صحيح المعنى لأن المفروض هو أن المعنى الصحيح يكون فى الأبوين فى أرذل العمر فالقيام على مصاحبتهم بالمعروف فيها تستلزم أمورا منها قلة النوم أو الاستيقاظ عدة أيام بلا نوم وترك العمل
عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: جاء رجل إلى النبي يبايعه، فقال: جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان، قال: فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما
الخطأ ارضاء الأبوين بسبب بكاءهما على خير هو الهجرة للنبى(ص) وهو ما يخالف قوله تعالى"وإن جاهداك على أن تشرك بى فلا تطعهما"
وعن أبي سعيد الخدري، قال: هاجر رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل باليمن أبواك قال: نعم قال: أأذنا لك ؟ قال: لا قال: ارجع إلى أبويك فأستأذنهما فإن أذنا لك وإلا فبرهما
نلاحظ الجنون وهو استئذان الأبوين فى الهجرة لله ورسوله(ص)وهو ما يخالف أن الخير ليس فيه غذن خاصة عندما يتعلق بدخول الإسلام وهو ما يخالف قوله تعالى"وإن جاهداك على أن تشرك بى فلا تطعهما"
وعن ابن عباس، قال: جاءت امرأة ومعها ابن لها، وهو يريد الجهاد، وهي تمنعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقم عندهما، فإن لك من الأجر مثل الذي يريد
المستفاد جواز منع المجاهد من الجهاد بناء على رغبة والديه إن كان هناك عدد من المسلمين يصد العدوان ولا ينهزم
وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال: هل من والديك أحد حي؟ قال: أمي قال: انطلق فبرهما فانطلق يحل الركاب فقال: أن رضى الرب عز وجل في رضى الوالدين
المستفاد إن علم القائد بوالدين بحاجة لخدمة ابنهم الذى يريد الجهاد وجب عليه أن يرجعه عن الجهاد ما دام هناك عدد كاف من المسلمين للجهاد
أحب الأعمال إلى الله بر الوالدين:
عن أبي عمرو الشيباني، قال: حدثنا صاحب هذه الدار وأشار إلى دار عبد الله بن مسعود - قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة لوقتها قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله
والخطأ هنا هو أفضلية الصلاة على باقى الأعمال وهو يخالف القرآن فى أن الجهاد فى القرآن هو أفضل الأعمال لقوله تعالى بسورة النساء "وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ".
البر يزيد في العمر:
عن سهل بن معاذ، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بر والديه طوبى له وزاد الله في عمره
العمر لا يطول ولا ينقص بسبب بر الوالدين مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
وعن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا بن آدم، بر والديك، وصل رحمك، ييسر لك أمرك، ويمد لك في عمرك، وأطع ربك تسمى عاقلاً، ولا تعصمه تسمى جاهلاً
العمر لا يطول ولا ينقص بسبب أعمال مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
وعن سلمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزيد في العمر إلا البر
وعن ثوبان نحوه
العمر لا يطول ولا ينقص مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يمد الله في عمره، ويزيد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه
العمر لا يطول ولا ينقص مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
كيفية بر الوالدين:
سمعت طلق بن علي، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أدركت والدي أو أحدهما وقد افتتحت الصلاة، فقرأت فاتحة الكتاب؛ فقال: يا محمد، لقلت: لبيك
المستفاد أن إجابة الوالدين واجبة على المصلى إذا قرأ بعض من القرآن ولو كان صغيرا كما قال تعالى"فاقرءوا ما تيسر منه"
وعن أبي غسان الضبي أنه خرج يمشي بظهر الحرة وأبوه يمشي خلفه، فلحقه أبو هريرة، فقال: من هذا الذي يمشي خلفك؟ قلت: أبي قال:أخطأت الحق ولم توافق السنة، لا تمش بين يدي أبيك، ولكن أمشي خلفه أو عن يمينه، ولا تدع أحداً يقطع بينك وبينه، ولا تأخذ عرقاً أي: لحماً مختلطاً بعظم نظر إليه أبوك، فلعله قد اشتهاه، ولا تحد النظر إلى أبيك، ولا تقعد حتى يقعد، ولا تنم حتى ينام
الخطأ تحريم التقدم على الوالد فى المشى والقعود والنوم وغيره وهو ما يناقض أن لم يحدد فى تلك الأمور تقدما ولا تأخرا فمثلا من الطبيعى تقدم الابن الشاب على الأب الشيخ فى المشى فى الجنازات نظرا لتأخر الشيخ فى الصحة ومن الطبيعى أن يتقدمه فى العمل فى الحقل أو غيره بسبب الصحة فالأمور لا تؤخذ هكذا فلو لكل أمر حكمه
وعن أبي هريرة، أنه أبصر رجلين، فقال لأحدهما: هذا منك؟ قال: أبي قال: لا تسمه باسمه، ولا تمشي أمامه، ولا تجلس قبله
الخطأ تحريم التقدم على الوالد فى المشى والقعود والنوم وغيره وهو ما يناقض أن لم يحدد فى تلك الأمور تقدما ولا تأخرا فمثلا من الطبيعى تقدم الابن الشاب على الأب الشيخ فى المشى فى الجنازات نظرا لتأخر الشيخ فى الصحة ومن الطبيعى أن يتقدمه فى العمل فى الحقل أو غيره بسبب الصحة فالأمور لا تؤخذ هكذا فلو لكل أمر حكمه
وعن طيلة، قال: قلت لابن عمر: عندي أمي، قال: والله لو ألفت لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر
المستفاد خدمة الوالدين واجبة
وعن هشام بن عروة، عن أبيه، في قوله تعالى: وَاَخفِض لَهُما جَناحَ الذُلِّ مِنَ الرَحمَةِ قال: لا تمتنع من شيء أحباه
الخطأ تفسير قوله تعالى: وَاَخفِض لَهُما جَناحَ الذُلِّ مِنَ الرَحمَةِ بقولهم لا تمتنع من شيء أحباه فالذل المراد به خدمتهما فى الأمور التى يكرهها الإنسان كحملهما بسبب عجزهما أو مسح بولهما وبرازهما بسبب العجز كما كانا يفعلان له وهو صغيره ولكنه ليس طاعتهما فيما أخباه فقد يكون المحبوب محرما عند الله فلا يجوز طاعتهما كما قال "وإن جاهداك لنشرك بى ما ليس له به علم فلا تطعهما"
وعن الحسن أنه سئل عن بر الوالدين فقال: أن تبذل لهما ما ملكت، وتطيعهما ما لم يكن معصية
المستفاد خدمة وطاعة الوالدين فى غير معصية الله
وعن عمر رضي الله عنه، قال: إبكاء الوالدين من العقوق
ليس كا لإبكاء عقوق فابكاء الوالدين بدخول الإسلام ليس عقوقا إذا كان يرفضانه
وعن سلام بن مسكين، قال: سألت الحسن، قلت: الرجل يأمر والديه بالمعروف وينهاهما عن المنكر؟ قال: إن قبلا، وإن كرها فدعهما
المستفاد وجوب أمر الوالدين بالمعروف ونهيهما عن المنكر
وعن العوام، قال: قلت لمجاهد: ينادي المنادي بالصلاة، ويناديني رسول أبي قال: أحب أباك
المستفاد إجابة نداء الأب طالما لم تبدأ الصلاة واجبة
وعن ابن المنكدر، قال: إذا دعاك أبوك وأنت تصلي فأجب
المستفاد إجابة دعوة الأب فى الصلاة واجبة بعد قراءة آيات قصيرة فيها لقوله تعالى "فاقرءوا ما تيسر منه"
وعن عبد الصمد، قال: سمعت وهب يقول: في الإنجيل: رأس البر للوالدين أن توفر عليهما أموالهما وأن تطعمهما من مالك
المستفاد النفقة على الوالدين واجبة
وعن عبد الله بن عون، قال: النظر إلى الوالدين عبادة
المستفاد نظرة الحنان للوالدين واجبة
تقديم الأم في البر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله، أي الناس أحق مني بحسن الصحبة؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أبوك
الخطأ الوصاية بحسن صحبة الأم قبل الأب ثلاثا وما فى المصحف هو الوصاية بهما معا كما قال تعالى "وبالوالدين إحسانا" وأما حكاية التفضيل فهى حسب الظروف فالعاجز من الوالدين أولى بالرعاية من السليم سواء الوالدة أو الوالد والمسلم منهما أولى بالرعاية من الكافر
وعن المقدام بن معد يكربن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب
الخطأ الوصاية بحسن صحبة الأم قبل الأب ثلاثا وما فى المصحف هو الوصاية بهما معا كما قال تعالى "وبالوالدين إحسانا" وأما حكاية التفضيل فهى حسب الظروف فالعاجز من الوالدين أولى بالرعاية من السليم سواء الوالدة أو الوالد والمسلم منهما أولى بالرعاية من الكافر
وعن خداش بن سلامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأبيه، وأوصيه بمولاه الذي يليه
الخطأ الوصاية بحسن صحبة الأم قبل الأب ثلاثا وما فى المصحف هو الوصاية بهما معا كما قال تعالى "وبالوالدين إحسانا" وأما حكاية التفضيل فهى حسب الظروف فالعاجز من الوالدين أولى بالرعاية من السليم سواء الوالدة أو الوالد والمسلم منهما أولى بالرعاية من الكافر
وعن الأوزاعي، عن مكحول، قال: إذا دعتك والدتك وأنت في الصلاة فأجبها، وإن دعاك أبوك فلا تجبه حتى تفرغ
الخطأ التفرقة بين الأب والأم فى الإجابة تخالف قوله تعالى "وبالوالدين إحسانا"
وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجنة تحت أقدام الأمهات
وعن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: جاء رجل أبا الدرداء، فقال: أن امرأتي بنت عمر وأنا أحبها، وأن أمي تأمرني بطلاقها فقال: لا آمرك أن تطلقها ولا آمرك أن تعصي أمك، ولكن أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الوالدة أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأمسك وإن شئت فدع
والخطأ هو أن سبب دخول الجنة الأمهات ويخالف هذا أن سبب دخول الجنة هو العمل الصالح مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون "كما أن الله طالبنا بعصيان الأمهات والآباء إن طالبونا بالشرك فقال بسورة العنكبوت "ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما ".
والخطأ أن الجنة تحت رجلى الم فى الدنيا وهو ما يخالف كونها والنار الموعودتين فى السماء حاليا كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وعن جاهمة السلمي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذن في الجهاد، فقال: ألك والدة؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن عند رجليها الجنة
والخطأ أن الجنة تحت رجلى الم فى الدنيا وهو ما يخالف كونها والنار الموعودتين فى السماء حاليا كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قبل عيني أمه كان له ستراً من النار
نلاحظ الجنون وهو تقبيل عينى الأم وهو أمر غير ممكن فلا يمكن تقبيل العينين من الداخل ولكن يمكن تقبيل ما بينهما
وعن أنس، قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه فقال: هل بقي من والديك أحد؟ قال: أمي قال: إن الله عز وجل عذراً في برها، فإنك إذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد إذا رضيت عنك أمك، فاتق الله وبرها
الخطأ اعتبار بر الوالدة جهاد وحج وعمرة وهو ما يخالف أن العمل هو نفسه فى الثواب وليس غيره كما قال تعالى"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من رجل ينظر إلى أمه نظر رحمة لها إلا كانت له حجة مقبولة مبرورة قيل: يا رسول الله وإن نظر إليها في اليوم مائة مرة؟ قال: وإن نظر إليها في اليوم مائة ألف مرة، فإن الله عز وجل أكثر وأطيب
وعنه أنه أتاه رجل، فقال: أني خطبت امرأة فأبت أن تنكحني، وخطبها غيري فأحبت أن تنكحه، فغرت عليها فقتلتها، فهل لي من توبة؟ قال: أمك حية؟ قال: لا قال: تب إلى الله وتقرب إليه ما استطعت فقال رجل لابن عباس: لم سألته عن حياة أمه؟ قال: إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة
الخطأ أن أفضل الأعمال أجرا هو بر الوالدين وهو ما يخالف أن الجهاد أفضل العمل مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة
وعن أبي نوفل، قال: جاء رجل إلى عمر رضي الله عنه، فقال: أني قتلت نفساً، فقال: ويحك، خطأ أم عمد؟ قال: خطأ قال: هل من والديك أحد؟ قال: نعم، قال: أمك قال: أنه أبي قال: انطلق فبره وأحسن إليه فلما انطلق، قال عمر:
والذي نفسي بيده لو كانت أمه حية فبرها وأحسن إليها، رجوت ألا تطعمه النار أبداً
الخطأ أن الرجل جعل الكفارة كفارة القتل بر الوالدين والمفترض هو أن يؤدى كفارة القتل الخطأ ويستغفر الله أولا ثم يطيع الله فى كل شىء وليس بر الوالدين وحده
وعن ابن عباس، قال: بينها استسقى في حوضه، إذا راكب قد جاء ظمآن، فقال: رد وأورد قال: فنزل قريباً وعقل ناقته، فلما رأت الماء دنت إلى الحوض حتى فجرته، فقام الرجل فأخذ سيفاً فضربه حتى قتله، ثم خرج يسأل فلقي رجالاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألهم، فكلهم يوئسه، حتى أتى رجلاً منهم كان يعني نفسه فقال: هل تستطيع أن تصدره كما أوردته؟ قال: لا قال: تستطيع أن تبغي نفقاً في الأرض أو سلماً في السماء؟ قال: لا قال تستطيع أن تحيا ولا تموت؟ فقام الرجل فمشى غير بعيد، فقال: هل لك والدين؟ قال: أمي حية قال: فاحملها وبرها، فإن دخل الآخر النار فأبعد الله من أبعد
الخطأ أن لا كفارة للقتل سوى بر الوالدين وهو ما يخالف أن الله يغفر كل الذنوب بالتوبة منها كما قال تعالى "إن الله يغفر الذنوب جميعا" وبعد التوبة طاعة الله فى كل الأمور ومنها بر الوالدين
وعن الحسن، قال: للوالدة الثلثان من البر، وللوالد الثلث
وعن يعقوب العجلي، قال: قلت لعطاء: تحبسني أمي في الليلة المطيرة عن الصلاة في الجماعة، فقال: أطعها
المستفاد حرمة الصلاة فى المسجد الجامع فى الليلة المطيرة
وعن عطاء أن رجلاً أقسمت عليه أمه ألا يصلي إلا الفريضة، ولا يصوم إلا شهر رمضان قال: يطيعها
المستفاد حرمة صلاة غير صلاة الفريضة وصوم غير صوم رمضان
وسئل الحسن في رجل حلف عليه أبوه بكذا، وحلفت عليه أمه بكذا - بخلافه؟ قال: يطيع أمه
الخطأ طاعة الأم والمفروض طاعة الله وليس الوالدين
وعن رفاعة بن إياس، قال: رأيت الحارس العكلي في جنازة أمه يبكي، فقيل له: تبكي؟ قال: ولم لا أبكي وقد أغلق عن باب من أبواب الجنة ؟
بالقطع موت الأم لا يغلق باب الجنة لوجود أبواب أى أعمال كثيرة غير بر الأم
وعن رفاعة بن أياس، قال: لما ماتت أم أياس بن معاوية بكى، فقيل: ما يبكيك؟ قال: يا رب أوصني قال: أوصيتك بأمك، فإنها حملتك وهناً على وهن قال: ثم بمن؟ قال: بأمك ثم بمن؟ قال: بأمك ثم بأبيك
نلاحظ الجنون وهو الوحى لعامة الناس حيث يكلم الله العامة
وقال هشام بن حسان: قلت للحسن: إني أتعلم القرأن، وإن أمي تنتظرني بالعشاء، قال الحسن: تعش العشاء مع أمك تقر به عينها، أحب إلي من حجة تحجها تطوعاً
المستفاد ارضاء الأم فى الخير أفضل من عمل غير واجب
وعن الحسن بن عمرو، قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: الولد بالقرب من أمه حيث تسمع أفضل من الذي يضرب بسيفه في سبيل الله عز وجل، والنظر إليها أفضل من كل شيء
الخطأ أن أفضل الأعمال أجرا هو بر الوالدين وهو ما يخالف أن الجهاد أفضل العمل مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة
وعن أبي حازم، قال: قال عمارة: سمعت أبي يقول: ويحك، أما شعرت أن نظرك إلى والدتك عبادة، فكيف البر بها؟
الخطأ اعتبار النظر للأم ليس من البر فالنظر من البر بالأم وهو عبادة
ما يجزي به الولد والديه:
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: لا يجزي ولد والديه إلا أن يجدهما مملوكين فيشتريهما فيعتقهما
الخطأ أو حق الوالدين لا يسد إلا بكونهما عبدين يشتريهما الابن فيعتقهما وهو تخريف فالحق يسد بطاعة الله فيهما
ثواب بر الوالدين:
وعن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينما ثلاثة رهط يتماشون فأخذهم المطر، فأووا إلى غار في جبل، فبينما هم كذلك إذا انحطت عليهم صخرة، فأطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعضه: أنظروا إلى أفضل أعمال عملتموها، فاسألوه بها لعله يفرج عنكم فقال أحدهم: اللهم أنه كان لي والدان كبيران، وكانت لي امرأة وأولاد صغار، وكنت أرعى عليهم فإذا أرحت غنمي بدأت بأبوي فسقيتهما فلم آت حتى نام أبوي، فطيبت الإناء ثم حلبت، ثم قمت بحلابي عند رأس أبوي، والصبية يتضاغون - يبكون - عند رجلي أكره أن أبدأ بهم قبل أبوي، وكره أن أوقظهما من نومهما، فلم أزل كذلك قائماً حتى أضاء الفجر
اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج لنا فرجة نرى منها السماء، ففرج الله لهم فرجة فرأوا منها السماء، وذكر باقي الحديث
بالقطع هذا العمل وهو تجويع الأطفال حتى يصحو الوالدين ويأكلا هو كفر بالله فيجب إطعام الأطفال وابقاء البعض للأبوين
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت قارئاً يقرأ، فقلت: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك البر، فكان أبر الناس بأمه
لا علاقة بين دخول الجنة فى المنام وبين البر بالوالدين فقط
وعن مكحول، قال: قدم وفد الأشعرين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
أفيكم وجرة؟ قالوا: نعم قال: فإن الله تعالى أدخلها الجنة ببر والدتها وهي مشركة - يعني الأم - أغير على حيها، فاحتملت أمها تشتد بها في الرمضاء، فإذا احترقت قدماها جلست وأجلست أمها في حجرها، وأظلتها من الشمس، فإذا استراحت حملتها
المستفاد وجوب طاعة الله فى الوالدين ولو كفرا
وعن عبد الرحمن بن سمرة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن في مسجد المدينة، فقال: رأيت رجلاً من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فرده عنه
الخطأ بر الوالدين يرد الموت وهو ما يخالف أن الموت لا يرده شىء كما قال تعالى" فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون "
وعن أبي الدرداء، قال: قال عمر رضي الله عنهما: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل، فأشرفنا على واد، فرأيت شاباً أعجبني شبابه، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي شاب لو كان شبابه في سبيل الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: يا عمر فلعله في سبيل الله وأنت لا تشعر ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا شاب، هل لك من تعول؟ قال: نعم قال: من؟ قال: أمي فقال: إلزمها فإن عند رجليها الجنة
والخطأ هو أن سبب دخول الجنة الأمهات ويخالف هذا أن سبب دخول الجنة هو العمل الصالح مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون "كما أن الله طالبنا بعصيان الأمهات والآباء إن طالبونا بالشرك فقال بسورة العنكبوت "ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما ".
وعن مورق العجلي، قال: قال صلى الله عليه وسلم: هل تعلمون نفقة أفضل من نفقة في سبيل الله تعالى ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: نفقة الولد على الوالدين أفضل
المستفاد وجوب نفقة الوالدين على الابن
من كان يبالغ في بر الوالدين:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبر من كانا في هذه الأمة بأمهما: عثمان بن عفان، وحارثة بن النعمان رضي الله عنهما فأما عثمان فإنه قال: ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أسلمت
وأما حارثة فأنه كان يفلي رأس أمه ويطعمها بيده، ولم يستفهمها كلاماً قط تأمر به حتى يسأل من عندها بعد أن يخرج: ما أرادت أمي؟
المستفاد بر الوالدين واجب
وعن أبي هريرة أنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه، فقال: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً
وإذا أراد أن يدخل صنع مثل ذلك
المستفاد إرضاء الوالدين بالخير واجب
وعن أبي أمامة أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يلي حمل أمه إلى المرفق وينزلها عنه، وكانت مكفوفة
المستفاد بر الوالدين واجب ومنهما حملهما عند العجز
وعن ابن سيرين، قال: بلغت النخلة ألف درهم، فنقرت نخلة من جمارها فقيل لي: عقرت نخلة تبلغ كذا، وجماره بدرهمين؟ قلت: قد سألتني أمي، ولو سألتني أكثر من ذلك لفعلت
المستفاد طاعة الوالدين ما دامت مباحة فى الخير
وعن سفيان الثوري، قال: كان ابن الحنفية يغسل رأس أمه بالخطمى ويمشطها ويخضبها
وعن الزهري، قال: كان الحسن بن علي لا يأكل مع أمه، وكان أبر الناس بها، فقيل له في ذلك، فقال: أخاف أن آكل معها، فتسبق عينها إلى شيء من الطعام وأنا لا أدري، فآكله، فأكون قد عققتها وفي رواية: أخاف أن تسبق يدي يدها
المستفاد مراعاة شعور الأبوين
وعن إسماعيل بن عون، قال: دخل رجل على ابن سيرين وعنده أمه، فقال: ما شأن محمد يشتكي؟ قالوا: لا، ولكنه هكذا يكون إذا كان عند أمه
المستفاد بر الوالدين واجب
وعن هشام، قال: كانت حفصة تترحم على هذيل، وتقول: كان يعمد إلى القصب فيقشره ويجففه في الصيف، لئلا يكون له دخان، فإذا كان الشتاء جاء حتى قعد خلفي وأنا أصلي، فيوقد وقوداً رفيقاً ينالني حره ولا يؤذيني دخانه، وكنت أقول له: يا بني، الليلة اذهب إلى أهلك، فيقول: يا أماه أنا أعلم ما يريدون، فأدعه فربما كان ذلك حتى يصبح وكان يبعث إلي بحلبة الغداة، فأقول، يا بني تعلم أني لا أشرب نهاراً فيقول: أطيب اللبن ما بات في الضرع، فلا أحب أن أؤثر عليك، فابعثي به إلى من أحببت
فمات هذيل، فوجدت عليه وجداً شديداً، وكنت أجد مع ذلك حرارة في صدري لا تكاد تسكن قالت: فقمت ليلة أصلي، فاستفتحت النحل، فأتيت إلى قوله تعالى: ما عِندَكُم يَنفَدُ وَما عِندَ اللَهِ باقٍ وَلنَجزِيَنَّ الَّذينَ صَبَروا أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلُون
فذهب عن ما كنت أجد
المستفاد مراعاة شعور الأبوين وراحتهما
وعن أنس بن النضر الأشجعي: استقت أم ابن مسعود ماء في بعض الليالي، فذهب فجاءها بشربة، فوجدها قد ذهب بها النوم، فثبت بالشربة عند رأسها حتى أصبح
بالطبع هذا لا يسمى برا وإنما أذى للنفس فالمفروض النوم لجوارها وليس الصحو طوال الليل
وعن ظبيان بن علي الثوري - وكان من أبر الناس بأمه - قال: لقد نامت لليلة وفي صدرها عليه شيء، فقام على رجليه يكره أن يوقظها، ويكره، أن يقعد، حتى إذا ضعف جاء غلامان من غلمانه، فما زال معتمداً عليهما حتى استيقظت وكان يسافر بها إلى مكة، فإذا كان يوم حار حفر بئراً، ثم جاء بنطع فصب فيه الماء، ثم يقول لها: أدخلي تبردي في هذا الماء
بالطبع هذا لا يسمى برا وإنما أذى للنفس فالمفروض النوم لجوارها وليس الصحو طوال الليل إهلاكا للنفس
وعن محمد بن عمر، قال: كان محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد باراً بأمه، وكان أبوه، يقول: يا محمد فلا يجيبه حتى يشب فيقوم على رأسه فيلبيه، فيأمره بحاجته، فلا يستفهمه هيبة له حتى يسأل من فهم ذلك عنه
الواجب هو استفهام الأب عما يريد وليس سؤال الأخرين فليس هناك ما يسمى الهيبة من الوالد وإنما هو التعامل بالحسنى معه
وعن عون بن عبد الله، أنه نادته أمه فأجابها، فعلا صوته، فأعتق رقبتين
هذا من التقعر إلا أن يكون عالما أنه رفع صوته استهزاء بها أو عصيانا لها
وعن بكر بن عباس، قال: ربما كنت مع منصور في مجلسه جالساً فتصيح به أمه، وكان فظة غليظة، فتقول: يا منصور، يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى؟ وهو واضع لحيته على صدره، ما يرفع طرفه إليها
المفروض أن يقوم بالرد عليها طمأنة لقلبها وليس تركها تظن به الظنون أو تتحير من أمره
وقال سيفان بن عيينة: قدم رجل من سفر، فصادف أمه قائمة تصلي، فكره أن يقعد وأمه قائمة، فعلمت ما أراد، فطولت ليؤجر
هذا من باب التقعر من الاثنين فالأجر غالبا ما يكون بالطمأنينة وليس بالحرج كالوقوفطويلا وهو التعب كما قال تعالى "وما جعل عليكم فى الدين من حرج"
وبلغنا عن عمر بن ذر أنه لما مات ابنه قيل له: كيف كان بره بك؟ قال: ما مشي معي نهاراً إلا كان خلفي، ولا ليلاً إلا كان أمامي، ولا رقد على سطح أنا تحته
هنا بعض الأعمال من باب التقعر كعدم الرقود عل سطح الأب تحته
وعن المعلي بن أوب، قال: سمعت المأمون يقول: لم أر أبر من الفضل بن يحيى البرمكي بأبيه، بلغ من بره بأبيه أن يحيى كان لا يتوضأ إلا بالماء الحار، وكانا في السجن معاً، فمنعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة، فقام الفضل حين أخذ يحيى مضجعه إلى قمقم كان بالسجن، فملأه بالماء وأدناه من المصباح، فلم يزل قائماً وهو في يده حتى أصبح وحكى غير المأمون أن السجان فطن لارتفاقه بالمصباح في تسخين الماء، فمنعهم من الاستصباح في الليلة القابلة، فعمد الفضل إلى القمقم مملوءاً، فأخذه معه في فراشه وألصقه بأحشائه حتى أصبح وقد فتر الماء
المستفاد نفع الابن والده قدر الامكان
وعن كعب الأحبار، قال: اجتمع ثلاثة من بني إسرائيل، فقالوا: تعالوا يذكر كل منا أعظم ذنب عمله فقال أحدهم: أما أنا فلا أذكر من ذنب أعظم من أني كنت إذا أصاب أحدنا بول من ثوبه قطعه، فأصابني بول فقطعته ولم أبالغ في قطعه، فهذا أعظم ذنب عملته وقال الآخر: كنت مع صاحبي لي فعرضت لنا شجرة، فخرجت عليه ففزع مني، فقال: الله بيني وبينك وقال الثالث: كانت لي والدة فدعتني من قبل شمال الريح، فأجبتها فلم تسمع، فجاءتني مغضبة فجعلت ترميني بالحجارة، فأخذت عصا وجئت لأقعد بين يديها لتضربني بها، ففزعت مني فأصابت وجهها شجرة فشجتها، فهذا أعظم ذنب عملته
هذا جنون فلا يوجد فى فعله الرجل لإرضاء أمه ذنب
إثم عقوق الوالدين:
عن أبي بكرة، عن أبيه، قال: ذكرت الكبائر عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وكان متكئاً فجلس، وقال: ألا وشهادة الزور وما زال يكررها حتى قلنا: ليته يسكت
الخطأ أن الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين وقول الزور ويخالف هذا أن الكبيرة هى ذنب وسميت كذلك لأن الذنب هو تكبر على طاعة الله كما أن الكبائر هى كبائر الإثم والفواحش مصداق لقوله تعالى بسورة القمر "الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش "ومنها الظن الخاطىء مصداق لقوله تعالى بسورة الحجرات "إن بعض الظن إثم"ومع ذلك فالظن غير مذكور ككبيرة فى القول
فى الرواية السابقة شهادة الزور وهى غير مذكورة فى الرواية التالية :
وعن أنس، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، فقال: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين الحديث
وشهادة الزور أيضا غير مذكورة فى الرواية الآتية:
وعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس واليمين الغموس
والخطأ أن الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين وقول الزور ويخالف هذا أن الكبيرة هى ذنب وسميت كذلك لأن الذنب هو تكبر على طاعة الله كما أن الكبائر هى كبائر الإثم والفواحش مصداق لقوله تعالى بسورة القمر "الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش "ومنها الظن الخاطىء مصداق لقوله تعالى بسورة الحجرات "إن بعض الظن إثم"ومع ذلك فالظن غير مذكور ككبيرة فى القول
وينبغى أن نعرف أن كل ذنب هو إشراك بالله فالعقوق وشهادة الزور والقتل كلها شرك لأن فاعلها يشرك غير الله فى الطاعة أى يطيع غير الله زد على هذا أن القول لم يذكر فى أكبر الكبائر ما اعتبره القرآن أكبر من القتل وهو الفتنة فقال بسورة البقرة "والفتنة أكبر من القتل"وهو ما يناقض القرآن
وعنه صلى الله عليه وسلم، قال: لا يدخل الجنة عاق، ولا مدمن خمر، ولا من يكذب بالقدر، واليمين الغموس
الخطأ لا يدخل الجنة اليمين الغموس وبالقطع اليمين لا يدخل وإنما صاحب اليمين الغموس الذى لا يتوب منه
الأربعة هنا ليسوا هم الأربعة فى الرواية التالية:
وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربعة حق على الله تعالى ألا يدخلهم الجنة ولا يذيقهم نعيمها: مدمن الخمر، وآكل الربا، وآكل مال اليتيم بغير حق، والعاق لوالديه
فهنا آكل الربا، وآكل مال اليتيم بغير حق بينما فى الرواية السابقة المكذب بالقدر وصاحب اليمين الغموس
هنا أربعة لا يدخلون الجنة وهو ما يناقض كونهم ثلاثة فى قولهم:
وعن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، ومدمن الخمر، والمنان بما أعطى
وهو ما يناقض كونهم خمسة فى قولهم:
وعن أبي سعيد الخدري، أنه صلى الله عليه وسلم، قال: لا يدخل الجنة صاحب خمس: مدمن الخمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع الرحم، ولا كاهن، ولا منان
وعن زيد بن أرقم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح ووالداه عنه راضيين أصبح وله بابان مفتوحان من الجنة، ومن أمسى ووالداه عنه راضيين أمسى له بابان مفتوحان من الجنة ومن أصبح وهما ساخطان عليه أصبح له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحد فواحد قيل: وإن ظلماه؟ قال: وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه
الشعب والخطأ هنا هو أن الجنة والنار تفتح منهما بابان لمرضى أو لمسخط أبويه ويخالف هذا أن أبواب الجنة تفتح كلها مرة واحدة وكذا النار مصداق لقوله تعالى بسورة الزمر"وسيق الذين كفروا اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها "و "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها "زد على هذا كيف يدخل الإنسان من بابين هل يدخل من باب ثم يخرج منه ويدخل من الأخر أم يقسمه الله نصفين كل نصف من باب ثم يلصقه الله بعد تنصيفه ؟قطعا لا جواب
وعن عمرو بن مرة الجهني، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أشهد ألا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليت الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين يوم القيامة هكذا - ونصب أصبعيه - مالم يعق والديه
الخطأ استثناء من مات على الطاعة من دخول الجنة مع المسلمين إذا كان فقط يعق والديه وبالقطع الحديث لا يمكن أن يكون هكذا فأى ذنب لا يتوب منه الإنسان يجعله من أهل النار لا يدخل الجنة
واستثناء العقوق وحده فى القول السابق يناقض استثناء ثلاثة العقوق وعدم صوم رمضان وعدم الصلاة على النبى(ص) فى الرواية التالية :
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: آمين، آمين، آمين فلما نزل، قيل: يا رسول الله، إنك حين صعدت المنبر، قلت: آمين ثلاث مرات، فقال: إن جبريل أتاني، فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين فقلت: آمين ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار أبعده الله، قل: آمين، قلت: آمين، ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار أبعده الله، قل: آمين قلت: آمين
الخطأ استثناء من مات على الطاعة من دخول الجنة مع المسلمين إذا كان فقط يعق والديه ولا يصوم رمضان ولا يصلى على النبى(ص)وبالقطع الحديث لا يمكن أن يكون هكذا فأى ذنب لا يتوب منه الإنسان يجعله من أهل النار لا يدخل الجنة
وعن أبي الطفيل، قال: سئل علي رضي الله عنه: هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يخص به الناس؟ قال: ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يخص به الناس إلا ما في قراب سيفي، ثم أخرج صحيفة فإذا فيها: لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من سرق منار الأرض، لعن الله من عق والديه
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رغم أنفه، رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عنده الكبر أو أحدهما فدخل النار
وعن ابن عباس - رضي الله عنه، أنه صلى الله عليه وسلم، قال: ملعون من سب أباه، ملعون من سب أباه
والخطأ تخصيص بعض المسلمين بأحكام معينة ويخالف هذا أن الله طالب نبيه (ص)بإبلاغ الناس كلهم وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "يا أيها النبى بلغ ما أنزل إليك من ربك "
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لعن الله سبعة من خلقه فوق سبع سموات: ملعون من عق والديه الحديث
الخطأ لعن الله سبعة فقط وبالقطع لعن الله كل كافر دون تحديد لذنبه فلو كانت اللعنة بذنب واحد فقط لوجب اللعن بآلاف الذنوب
وعنه أنه صلى الله عليه وسلم، قال: لا يتقبل الله صلاة الساخط عليه أبواه غير الظالمين له
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله
الخطأ إرضاء الوالدين إرضاء لله وإسخاطهم إسخاط لله ويخالف هذا أن الله طالبنا ألا نرضى الوالدين إذا أمروا بالشرك بالله أى بأى أمر فيه عصيان لله وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان "وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا ".
وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يقول الله عز وجل: اعمل ما شئت فإني أغفر لك، ويقول للبار، اعمل ما شئت فأني سأغفر لك
المستفاد غفران الله للبار
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
كتاب بر الوالدين تأليف ابن الجوزى وغرضنا من نقد الكتاب هو إصدار الحكم فى النصوص المنقولة هل هى من الوحى أم كلام باطل
ذكر المعقول في بر الوالدين وصلة الرحم:
عن زرعة بن إبراهيم، أن رجلاً أتى عمر رضي الله عنه، فقال: إن لي أماً بلغ بها الكبر، وأنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري مطية لها، وأوضئها، وأصرف وجهي عنها، فهل أديت حقها؟ قال: لا قال: أليس قد حملتها على ظهري، وحبست نفسي عليها؟ قال: إنها كانت تصنع ذلك بك، وهي تتمنى بقاءك، وأنت تتمنى فراقها
الخطأ أن الرجل لم يقض حق أمه بعد كل ما فعله وبالقطع كل من أطاع الله فى أمه أو غيرها فقد أدى الحق الذى عليه كما قال تعالى"وصاحبهما فى الدنيا معروفا"
ورأى عمر - رضي الله عنه - رجلاً يحمل أمه، وقد جعل لها مثل الحوية على ظهره، يطوف بها حول البيت وهو يقول:
أَحمِلُ أُمي وَهِيَ الحَمالَة تُرضِعُني الدِرَةَ وَالعَلالَة
فقال عمر: الآن تمنيت أن أكون أدركت أمي، فوليت منها مثل ما وليت أحب إلي من حمر النعم
المستفاد وجوب بر الوالدين
وقال رجل لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما: حملت أمي على رقبتي من خراسان حتى قضيت بها المناسك، أتراني جزيتها؟ قال: لا، ولا طلقة من طلقاتها
الخطأ أن الرجل لم يقض حق أمه بعد كل ما فعله وبالقطع كل من أطاع الله فى أمه أو غيرها فقد أدى الحق الذى عليه كما قال تعالى"وصاحبهما فى الدنيا معروفا
ذكر ما أمرت به السنة من بر الوالدين:
عن معاذ بن جبل، قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لا تعق والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك
الخطأ أن طاعة الوالدين فى الخروج من الأهل هو عصيان لله فما دامت الزوجة تطيع الله فى زوجها وأهله وغيرهم فلا يحق له طلاقها إن طلب الوالدين طلاقها فهذا من باب الاستهزاء بآيات الله فسبب الطلاق هو عصيان الزوجة المتكرر لله فى الزوج أو أهله أو غيرهم
قال أحمد: حدثني يحيى، عن ابن أبي ذئب، عن خاله الحارث، عن ضمرة، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: كانت تحتي امرأة كان عمر يكرهها، فقال: طلقها، فأبيت فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: أطع أباك
الخطأ طلاق المرأة بسبب كره أبو الزوج لها وهو ما يخالف أن الكراهية من الزوج ليست سببا للطلاق كما قال تعالى " فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "
وعن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من دنياك فاخرج منها
الخطأ الأمر بالانتحار وهو ما حرمه الله بقوله "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"فقد حرم الله كل أمر يضر الإنسان
وعن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بروا آباءكم تبركم أبناؤكم
وقال زيد بن علي بن الحسين لابنه يحيى: أن الله تبارك وتعالى لم يرضك لي فأوصاك بي، ورضيني لك فلم يوصيني بك
الخطأ أن الله لم يوص الأب بابنه وهو ما يناقض وجوب وصيته بالنفقة والكسوة والتربية فى قوله تعالى " وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف" وأيضا" وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما أتيتم بالمعروف" وقوله "وقل ربى ارحمهما كما ربيانى صغيرا"
تقديم بر الوالدين على الجهاد والهجرة
عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: جاء رجل يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم قال: ففيهما فجاهد
الحديث" ففيهما فجاهد" فهو رغم أنه ليس صحيح المعنى لأن المفروض هو أن المعنى الصحيح يكون فى الأبوين فى أرذل العمر فالقيام على مصاحبتهم بالمعروف فيها تستلزم أمورا منها قلة النوم أو الاستيقاظ عدة أيام بلا نوم وترك العمل
عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: جاء رجل إلى النبي يبايعه، فقال: جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان، قال: فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما
الخطأ ارضاء الأبوين بسبب بكاءهما على خير هو الهجرة للنبى(ص) وهو ما يخالف قوله تعالى"وإن جاهداك على أن تشرك بى فلا تطعهما"
وعن أبي سعيد الخدري، قال: هاجر رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل باليمن أبواك قال: نعم قال: أأذنا لك ؟ قال: لا قال: ارجع إلى أبويك فأستأذنهما فإن أذنا لك وإلا فبرهما
نلاحظ الجنون وهو استئذان الأبوين فى الهجرة لله ورسوله(ص)وهو ما يخالف أن الخير ليس فيه غذن خاصة عندما يتعلق بدخول الإسلام وهو ما يخالف قوله تعالى"وإن جاهداك على أن تشرك بى فلا تطعهما"
وعن ابن عباس، قال: جاءت امرأة ومعها ابن لها، وهو يريد الجهاد، وهي تمنعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقم عندهما، فإن لك من الأجر مثل الذي يريد
المستفاد جواز منع المجاهد من الجهاد بناء على رغبة والديه إن كان هناك عدد من المسلمين يصد العدوان ولا ينهزم
وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال: هل من والديك أحد حي؟ قال: أمي قال: انطلق فبرهما فانطلق يحل الركاب فقال: أن رضى الرب عز وجل في رضى الوالدين
المستفاد إن علم القائد بوالدين بحاجة لخدمة ابنهم الذى يريد الجهاد وجب عليه أن يرجعه عن الجهاد ما دام هناك عدد كاف من المسلمين للجهاد
أحب الأعمال إلى الله بر الوالدين:
عن أبي عمرو الشيباني، قال: حدثنا صاحب هذه الدار وأشار إلى دار عبد الله بن مسعود - قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة لوقتها قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله
والخطأ هنا هو أفضلية الصلاة على باقى الأعمال وهو يخالف القرآن فى أن الجهاد فى القرآن هو أفضل الأعمال لقوله تعالى بسورة النساء "وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ".
البر يزيد في العمر:
عن سهل بن معاذ، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بر والديه طوبى له وزاد الله في عمره
العمر لا يطول ولا ينقص بسبب بر الوالدين مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
وعن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا بن آدم، بر والديك، وصل رحمك، ييسر لك أمرك، ويمد لك في عمرك، وأطع ربك تسمى عاقلاً، ولا تعصمه تسمى جاهلاً
العمر لا يطول ولا ينقص بسبب أعمال مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
وعن سلمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزيد في العمر إلا البر
وعن ثوبان نحوه
العمر لا يطول ولا ينقص مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يمد الله في عمره، ويزيد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه
العمر لا يطول ولا ينقص مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
كيفية بر الوالدين:
سمعت طلق بن علي، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أدركت والدي أو أحدهما وقد افتتحت الصلاة، فقرأت فاتحة الكتاب؛ فقال: يا محمد، لقلت: لبيك
المستفاد أن إجابة الوالدين واجبة على المصلى إذا قرأ بعض من القرآن ولو كان صغيرا كما قال تعالى"فاقرءوا ما تيسر منه"
وعن أبي غسان الضبي أنه خرج يمشي بظهر الحرة وأبوه يمشي خلفه، فلحقه أبو هريرة، فقال: من هذا الذي يمشي خلفك؟ قلت: أبي قال:أخطأت الحق ولم توافق السنة، لا تمش بين يدي أبيك، ولكن أمشي خلفه أو عن يمينه، ولا تدع أحداً يقطع بينك وبينه، ولا تأخذ عرقاً أي: لحماً مختلطاً بعظم نظر إليه أبوك، فلعله قد اشتهاه، ولا تحد النظر إلى أبيك، ولا تقعد حتى يقعد، ولا تنم حتى ينام
الخطأ تحريم التقدم على الوالد فى المشى والقعود والنوم وغيره وهو ما يناقض أن لم يحدد فى تلك الأمور تقدما ولا تأخرا فمثلا من الطبيعى تقدم الابن الشاب على الأب الشيخ فى المشى فى الجنازات نظرا لتأخر الشيخ فى الصحة ومن الطبيعى أن يتقدمه فى العمل فى الحقل أو غيره بسبب الصحة فالأمور لا تؤخذ هكذا فلو لكل أمر حكمه
وعن أبي هريرة، أنه أبصر رجلين، فقال لأحدهما: هذا منك؟ قال: أبي قال: لا تسمه باسمه، ولا تمشي أمامه، ولا تجلس قبله
الخطأ تحريم التقدم على الوالد فى المشى والقعود والنوم وغيره وهو ما يناقض أن لم يحدد فى تلك الأمور تقدما ولا تأخرا فمثلا من الطبيعى تقدم الابن الشاب على الأب الشيخ فى المشى فى الجنازات نظرا لتأخر الشيخ فى الصحة ومن الطبيعى أن يتقدمه فى العمل فى الحقل أو غيره بسبب الصحة فالأمور لا تؤخذ هكذا فلو لكل أمر حكمه
وعن طيلة، قال: قلت لابن عمر: عندي أمي، قال: والله لو ألفت لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر
المستفاد خدمة الوالدين واجبة
وعن هشام بن عروة، عن أبيه، في قوله تعالى: وَاَخفِض لَهُما جَناحَ الذُلِّ مِنَ الرَحمَةِ قال: لا تمتنع من شيء أحباه
الخطأ تفسير قوله تعالى: وَاَخفِض لَهُما جَناحَ الذُلِّ مِنَ الرَحمَةِ بقولهم لا تمتنع من شيء أحباه فالذل المراد به خدمتهما فى الأمور التى يكرهها الإنسان كحملهما بسبب عجزهما أو مسح بولهما وبرازهما بسبب العجز كما كانا يفعلان له وهو صغيره ولكنه ليس طاعتهما فيما أخباه فقد يكون المحبوب محرما عند الله فلا يجوز طاعتهما كما قال "وإن جاهداك لنشرك بى ما ليس له به علم فلا تطعهما"
وعن الحسن أنه سئل عن بر الوالدين فقال: أن تبذل لهما ما ملكت، وتطيعهما ما لم يكن معصية
المستفاد خدمة وطاعة الوالدين فى غير معصية الله
وعن عمر رضي الله عنه، قال: إبكاء الوالدين من العقوق
ليس كا لإبكاء عقوق فابكاء الوالدين بدخول الإسلام ليس عقوقا إذا كان يرفضانه
وعن سلام بن مسكين، قال: سألت الحسن، قلت: الرجل يأمر والديه بالمعروف وينهاهما عن المنكر؟ قال: إن قبلا، وإن كرها فدعهما
المستفاد وجوب أمر الوالدين بالمعروف ونهيهما عن المنكر
وعن العوام، قال: قلت لمجاهد: ينادي المنادي بالصلاة، ويناديني رسول أبي قال: أحب أباك
المستفاد إجابة نداء الأب طالما لم تبدأ الصلاة واجبة
وعن ابن المنكدر، قال: إذا دعاك أبوك وأنت تصلي فأجب
المستفاد إجابة دعوة الأب فى الصلاة واجبة بعد قراءة آيات قصيرة فيها لقوله تعالى "فاقرءوا ما تيسر منه"
وعن عبد الصمد، قال: سمعت وهب يقول: في الإنجيل: رأس البر للوالدين أن توفر عليهما أموالهما وأن تطعمهما من مالك
المستفاد النفقة على الوالدين واجبة
وعن عبد الله بن عون، قال: النظر إلى الوالدين عبادة
المستفاد نظرة الحنان للوالدين واجبة
تقديم الأم في البر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله، أي الناس أحق مني بحسن الصحبة؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أبوك
الخطأ الوصاية بحسن صحبة الأم قبل الأب ثلاثا وما فى المصحف هو الوصاية بهما معا كما قال تعالى "وبالوالدين إحسانا" وأما حكاية التفضيل فهى حسب الظروف فالعاجز من الوالدين أولى بالرعاية من السليم سواء الوالدة أو الوالد والمسلم منهما أولى بالرعاية من الكافر
وعن المقدام بن معد يكربن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب
الخطأ الوصاية بحسن صحبة الأم قبل الأب ثلاثا وما فى المصحف هو الوصاية بهما معا كما قال تعالى "وبالوالدين إحسانا" وأما حكاية التفضيل فهى حسب الظروف فالعاجز من الوالدين أولى بالرعاية من السليم سواء الوالدة أو الوالد والمسلم منهما أولى بالرعاية من الكافر
وعن خداش بن سلامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأبيه، وأوصيه بمولاه الذي يليه
الخطأ الوصاية بحسن صحبة الأم قبل الأب ثلاثا وما فى المصحف هو الوصاية بهما معا كما قال تعالى "وبالوالدين إحسانا" وأما حكاية التفضيل فهى حسب الظروف فالعاجز من الوالدين أولى بالرعاية من السليم سواء الوالدة أو الوالد والمسلم منهما أولى بالرعاية من الكافر
وعن الأوزاعي، عن مكحول، قال: إذا دعتك والدتك وأنت في الصلاة فأجبها، وإن دعاك أبوك فلا تجبه حتى تفرغ
الخطأ التفرقة بين الأب والأم فى الإجابة تخالف قوله تعالى "وبالوالدين إحسانا"
وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجنة تحت أقدام الأمهات
وعن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: جاء رجل أبا الدرداء، فقال: أن امرأتي بنت عمر وأنا أحبها، وأن أمي تأمرني بطلاقها فقال: لا آمرك أن تطلقها ولا آمرك أن تعصي أمك، ولكن أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الوالدة أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأمسك وإن شئت فدع
والخطأ هو أن سبب دخول الجنة الأمهات ويخالف هذا أن سبب دخول الجنة هو العمل الصالح مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون "كما أن الله طالبنا بعصيان الأمهات والآباء إن طالبونا بالشرك فقال بسورة العنكبوت "ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما ".
والخطأ أن الجنة تحت رجلى الم فى الدنيا وهو ما يخالف كونها والنار الموعودتين فى السماء حاليا كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وعن جاهمة السلمي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذن في الجهاد، فقال: ألك والدة؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن عند رجليها الجنة
والخطأ أن الجنة تحت رجلى الم فى الدنيا وهو ما يخالف كونها والنار الموعودتين فى السماء حاليا كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قبل عيني أمه كان له ستراً من النار
نلاحظ الجنون وهو تقبيل عينى الأم وهو أمر غير ممكن فلا يمكن تقبيل العينين من الداخل ولكن يمكن تقبيل ما بينهما
وعن أنس، قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه فقال: هل بقي من والديك أحد؟ قال: أمي قال: إن الله عز وجل عذراً في برها، فإنك إذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد إذا رضيت عنك أمك، فاتق الله وبرها
الخطأ اعتبار بر الوالدة جهاد وحج وعمرة وهو ما يخالف أن العمل هو نفسه فى الثواب وليس غيره كما قال تعالى"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من رجل ينظر إلى أمه نظر رحمة لها إلا كانت له حجة مقبولة مبرورة قيل: يا رسول الله وإن نظر إليها في اليوم مائة مرة؟ قال: وإن نظر إليها في اليوم مائة ألف مرة، فإن الله عز وجل أكثر وأطيب
وعنه أنه أتاه رجل، فقال: أني خطبت امرأة فأبت أن تنكحني، وخطبها غيري فأحبت أن تنكحه، فغرت عليها فقتلتها، فهل لي من توبة؟ قال: أمك حية؟ قال: لا قال: تب إلى الله وتقرب إليه ما استطعت فقال رجل لابن عباس: لم سألته عن حياة أمه؟ قال: إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة
الخطأ أن أفضل الأعمال أجرا هو بر الوالدين وهو ما يخالف أن الجهاد أفضل العمل مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة
وعن أبي نوفل، قال: جاء رجل إلى عمر رضي الله عنه، فقال: أني قتلت نفساً، فقال: ويحك، خطأ أم عمد؟ قال: خطأ قال: هل من والديك أحد؟ قال: نعم، قال: أمك قال: أنه أبي قال: انطلق فبره وأحسن إليه فلما انطلق، قال عمر:
والذي نفسي بيده لو كانت أمه حية فبرها وأحسن إليها، رجوت ألا تطعمه النار أبداً
الخطأ أن الرجل جعل الكفارة كفارة القتل بر الوالدين والمفترض هو أن يؤدى كفارة القتل الخطأ ويستغفر الله أولا ثم يطيع الله فى كل شىء وليس بر الوالدين وحده
وعن ابن عباس، قال: بينها استسقى في حوضه، إذا راكب قد جاء ظمآن، فقال: رد وأورد قال: فنزل قريباً وعقل ناقته، فلما رأت الماء دنت إلى الحوض حتى فجرته، فقام الرجل فأخذ سيفاً فضربه حتى قتله، ثم خرج يسأل فلقي رجالاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألهم، فكلهم يوئسه، حتى أتى رجلاً منهم كان يعني نفسه فقال: هل تستطيع أن تصدره كما أوردته؟ قال: لا قال: تستطيع أن تبغي نفقاً في الأرض أو سلماً في السماء؟ قال: لا قال تستطيع أن تحيا ولا تموت؟ فقام الرجل فمشى غير بعيد، فقال: هل لك والدين؟ قال: أمي حية قال: فاحملها وبرها، فإن دخل الآخر النار فأبعد الله من أبعد
الخطأ أن لا كفارة للقتل سوى بر الوالدين وهو ما يخالف أن الله يغفر كل الذنوب بالتوبة منها كما قال تعالى "إن الله يغفر الذنوب جميعا" وبعد التوبة طاعة الله فى كل الأمور ومنها بر الوالدين
وعن الحسن، قال: للوالدة الثلثان من البر، وللوالد الثلث
وعن يعقوب العجلي، قال: قلت لعطاء: تحبسني أمي في الليلة المطيرة عن الصلاة في الجماعة، فقال: أطعها
المستفاد حرمة الصلاة فى المسجد الجامع فى الليلة المطيرة
وعن عطاء أن رجلاً أقسمت عليه أمه ألا يصلي إلا الفريضة، ولا يصوم إلا شهر رمضان قال: يطيعها
المستفاد حرمة صلاة غير صلاة الفريضة وصوم غير صوم رمضان
وسئل الحسن في رجل حلف عليه أبوه بكذا، وحلفت عليه أمه بكذا - بخلافه؟ قال: يطيع أمه
الخطأ طاعة الأم والمفروض طاعة الله وليس الوالدين
وعن رفاعة بن إياس، قال: رأيت الحارس العكلي في جنازة أمه يبكي، فقيل له: تبكي؟ قال: ولم لا أبكي وقد أغلق عن باب من أبواب الجنة ؟
بالقطع موت الأم لا يغلق باب الجنة لوجود أبواب أى أعمال كثيرة غير بر الأم
وعن رفاعة بن أياس، قال: لما ماتت أم أياس بن معاوية بكى، فقيل: ما يبكيك؟ قال: يا رب أوصني قال: أوصيتك بأمك، فإنها حملتك وهناً على وهن قال: ثم بمن؟ قال: بأمك ثم بمن؟ قال: بأمك ثم بأبيك
نلاحظ الجنون وهو الوحى لعامة الناس حيث يكلم الله العامة
وقال هشام بن حسان: قلت للحسن: إني أتعلم القرأن، وإن أمي تنتظرني بالعشاء، قال الحسن: تعش العشاء مع أمك تقر به عينها، أحب إلي من حجة تحجها تطوعاً
المستفاد ارضاء الأم فى الخير أفضل من عمل غير واجب
وعن الحسن بن عمرو، قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: الولد بالقرب من أمه حيث تسمع أفضل من الذي يضرب بسيفه في سبيل الله عز وجل، والنظر إليها أفضل من كل شيء
الخطأ أن أفضل الأعمال أجرا هو بر الوالدين وهو ما يخالف أن الجهاد أفضل العمل مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة
وعن أبي حازم، قال: قال عمارة: سمعت أبي يقول: ويحك، أما شعرت أن نظرك إلى والدتك عبادة، فكيف البر بها؟
الخطأ اعتبار النظر للأم ليس من البر فالنظر من البر بالأم وهو عبادة
ما يجزي به الولد والديه:
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: لا يجزي ولد والديه إلا أن يجدهما مملوكين فيشتريهما فيعتقهما
الخطأ أو حق الوالدين لا يسد إلا بكونهما عبدين يشتريهما الابن فيعتقهما وهو تخريف فالحق يسد بطاعة الله فيهما
ثواب بر الوالدين:
وعن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينما ثلاثة رهط يتماشون فأخذهم المطر، فأووا إلى غار في جبل، فبينما هم كذلك إذا انحطت عليهم صخرة، فأطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعضه: أنظروا إلى أفضل أعمال عملتموها، فاسألوه بها لعله يفرج عنكم فقال أحدهم: اللهم أنه كان لي والدان كبيران، وكانت لي امرأة وأولاد صغار، وكنت أرعى عليهم فإذا أرحت غنمي بدأت بأبوي فسقيتهما فلم آت حتى نام أبوي، فطيبت الإناء ثم حلبت، ثم قمت بحلابي عند رأس أبوي، والصبية يتضاغون - يبكون - عند رجلي أكره أن أبدأ بهم قبل أبوي، وكره أن أوقظهما من نومهما، فلم أزل كذلك قائماً حتى أضاء الفجر
اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج لنا فرجة نرى منها السماء، ففرج الله لهم فرجة فرأوا منها السماء، وذكر باقي الحديث
بالقطع هذا العمل وهو تجويع الأطفال حتى يصحو الوالدين ويأكلا هو كفر بالله فيجب إطعام الأطفال وابقاء البعض للأبوين
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت قارئاً يقرأ، فقلت: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك البر، فكان أبر الناس بأمه
لا علاقة بين دخول الجنة فى المنام وبين البر بالوالدين فقط
وعن مكحول، قال: قدم وفد الأشعرين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
أفيكم وجرة؟ قالوا: نعم قال: فإن الله تعالى أدخلها الجنة ببر والدتها وهي مشركة - يعني الأم - أغير على حيها، فاحتملت أمها تشتد بها في الرمضاء، فإذا احترقت قدماها جلست وأجلست أمها في حجرها، وأظلتها من الشمس، فإذا استراحت حملتها
المستفاد وجوب طاعة الله فى الوالدين ولو كفرا
وعن عبد الرحمن بن سمرة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن في مسجد المدينة، فقال: رأيت رجلاً من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فرده عنه
الخطأ بر الوالدين يرد الموت وهو ما يخالف أن الموت لا يرده شىء كما قال تعالى" فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون "
وعن أبي الدرداء، قال: قال عمر رضي الله عنهما: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل، فأشرفنا على واد، فرأيت شاباً أعجبني شبابه، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي شاب لو كان شبابه في سبيل الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: يا عمر فلعله في سبيل الله وأنت لا تشعر ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا شاب، هل لك من تعول؟ قال: نعم قال: من؟ قال: أمي فقال: إلزمها فإن عند رجليها الجنة
والخطأ هو أن سبب دخول الجنة الأمهات ويخالف هذا أن سبب دخول الجنة هو العمل الصالح مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون "كما أن الله طالبنا بعصيان الأمهات والآباء إن طالبونا بالشرك فقال بسورة العنكبوت "ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما ".
وعن مورق العجلي، قال: قال صلى الله عليه وسلم: هل تعلمون نفقة أفضل من نفقة في سبيل الله تعالى ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: نفقة الولد على الوالدين أفضل
المستفاد وجوب نفقة الوالدين على الابن
من كان يبالغ في بر الوالدين:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبر من كانا في هذه الأمة بأمهما: عثمان بن عفان، وحارثة بن النعمان رضي الله عنهما فأما عثمان فإنه قال: ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أسلمت
وأما حارثة فأنه كان يفلي رأس أمه ويطعمها بيده، ولم يستفهمها كلاماً قط تأمر به حتى يسأل من عندها بعد أن يخرج: ما أرادت أمي؟
المستفاد بر الوالدين واجب
وعن أبي هريرة أنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه، فقال: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً
وإذا أراد أن يدخل صنع مثل ذلك
المستفاد إرضاء الوالدين بالخير واجب
وعن أبي أمامة أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يلي حمل أمه إلى المرفق وينزلها عنه، وكانت مكفوفة
المستفاد بر الوالدين واجب ومنهما حملهما عند العجز
وعن ابن سيرين، قال: بلغت النخلة ألف درهم، فنقرت نخلة من جمارها فقيل لي: عقرت نخلة تبلغ كذا، وجماره بدرهمين؟ قلت: قد سألتني أمي، ولو سألتني أكثر من ذلك لفعلت
المستفاد طاعة الوالدين ما دامت مباحة فى الخير
وعن سفيان الثوري، قال: كان ابن الحنفية يغسل رأس أمه بالخطمى ويمشطها ويخضبها
وعن الزهري، قال: كان الحسن بن علي لا يأكل مع أمه، وكان أبر الناس بها، فقيل له في ذلك، فقال: أخاف أن آكل معها، فتسبق عينها إلى شيء من الطعام وأنا لا أدري، فآكله، فأكون قد عققتها وفي رواية: أخاف أن تسبق يدي يدها
المستفاد مراعاة شعور الأبوين
وعن إسماعيل بن عون، قال: دخل رجل على ابن سيرين وعنده أمه، فقال: ما شأن محمد يشتكي؟ قالوا: لا، ولكنه هكذا يكون إذا كان عند أمه
المستفاد بر الوالدين واجب
وعن هشام، قال: كانت حفصة تترحم على هذيل، وتقول: كان يعمد إلى القصب فيقشره ويجففه في الصيف، لئلا يكون له دخان، فإذا كان الشتاء جاء حتى قعد خلفي وأنا أصلي، فيوقد وقوداً رفيقاً ينالني حره ولا يؤذيني دخانه، وكنت أقول له: يا بني، الليلة اذهب إلى أهلك، فيقول: يا أماه أنا أعلم ما يريدون، فأدعه فربما كان ذلك حتى يصبح وكان يبعث إلي بحلبة الغداة، فأقول، يا بني تعلم أني لا أشرب نهاراً فيقول: أطيب اللبن ما بات في الضرع، فلا أحب أن أؤثر عليك، فابعثي به إلى من أحببت
فمات هذيل، فوجدت عليه وجداً شديداً، وكنت أجد مع ذلك حرارة في صدري لا تكاد تسكن قالت: فقمت ليلة أصلي، فاستفتحت النحل، فأتيت إلى قوله تعالى: ما عِندَكُم يَنفَدُ وَما عِندَ اللَهِ باقٍ وَلنَجزِيَنَّ الَّذينَ صَبَروا أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلُون
فذهب عن ما كنت أجد
المستفاد مراعاة شعور الأبوين وراحتهما
وعن أنس بن النضر الأشجعي: استقت أم ابن مسعود ماء في بعض الليالي، فذهب فجاءها بشربة، فوجدها قد ذهب بها النوم، فثبت بالشربة عند رأسها حتى أصبح
بالطبع هذا لا يسمى برا وإنما أذى للنفس فالمفروض النوم لجوارها وليس الصحو طوال الليل
وعن ظبيان بن علي الثوري - وكان من أبر الناس بأمه - قال: لقد نامت لليلة وفي صدرها عليه شيء، فقام على رجليه يكره أن يوقظها، ويكره، أن يقعد، حتى إذا ضعف جاء غلامان من غلمانه، فما زال معتمداً عليهما حتى استيقظت وكان يسافر بها إلى مكة، فإذا كان يوم حار حفر بئراً، ثم جاء بنطع فصب فيه الماء، ثم يقول لها: أدخلي تبردي في هذا الماء
بالطبع هذا لا يسمى برا وإنما أذى للنفس فالمفروض النوم لجوارها وليس الصحو طوال الليل إهلاكا للنفس
وعن محمد بن عمر، قال: كان محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد باراً بأمه، وكان أبوه، يقول: يا محمد فلا يجيبه حتى يشب فيقوم على رأسه فيلبيه، فيأمره بحاجته، فلا يستفهمه هيبة له حتى يسأل من فهم ذلك عنه
الواجب هو استفهام الأب عما يريد وليس سؤال الأخرين فليس هناك ما يسمى الهيبة من الوالد وإنما هو التعامل بالحسنى معه
وعن عون بن عبد الله، أنه نادته أمه فأجابها، فعلا صوته، فأعتق رقبتين
هذا من التقعر إلا أن يكون عالما أنه رفع صوته استهزاء بها أو عصيانا لها
وعن بكر بن عباس، قال: ربما كنت مع منصور في مجلسه جالساً فتصيح به أمه، وكان فظة غليظة، فتقول: يا منصور، يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى؟ وهو واضع لحيته على صدره، ما يرفع طرفه إليها
المفروض أن يقوم بالرد عليها طمأنة لقلبها وليس تركها تظن به الظنون أو تتحير من أمره
وقال سيفان بن عيينة: قدم رجل من سفر، فصادف أمه قائمة تصلي، فكره أن يقعد وأمه قائمة، فعلمت ما أراد، فطولت ليؤجر
هذا من باب التقعر من الاثنين فالأجر غالبا ما يكون بالطمأنينة وليس بالحرج كالوقوفطويلا وهو التعب كما قال تعالى "وما جعل عليكم فى الدين من حرج"
وبلغنا عن عمر بن ذر أنه لما مات ابنه قيل له: كيف كان بره بك؟ قال: ما مشي معي نهاراً إلا كان خلفي، ولا ليلاً إلا كان أمامي، ولا رقد على سطح أنا تحته
هنا بعض الأعمال من باب التقعر كعدم الرقود عل سطح الأب تحته
وعن المعلي بن أوب، قال: سمعت المأمون يقول: لم أر أبر من الفضل بن يحيى البرمكي بأبيه، بلغ من بره بأبيه أن يحيى كان لا يتوضأ إلا بالماء الحار، وكانا في السجن معاً، فمنعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة، فقام الفضل حين أخذ يحيى مضجعه إلى قمقم كان بالسجن، فملأه بالماء وأدناه من المصباح، فلم يزل قائماً وهو في يده حتى أصبح وحكى غير المأمون أن السجان فطن لارتفاقه بالمصباح في تسخين الماء، فمنعهم من الاستصباح في الليلة القابلة، فعمد الفضل إلى القمقم مملوءاً، فأخذه معه في فراشه وألصقه بأحشائه حتى أصبح وقد فتر الماء
المستفاد نفع الابن والده قدر الامكان
وعن كعب الأحبار، قال: اجتمع ثلاثة من بني إسرائيل، فقالوا: تعالوا يذكر كل منا أعظم ذنب عمله فقال أحدهم: أما أنا فلا أذكر من ذنب أعظم من أني كنت إذا أصاب أحدنا بول من ثوبه قطعه، فأصابني بول فقطعته ولم أبالغ في قطعه، فهذا أعظم ذنب عملته وقال الآخر: كنت مع صاحبي لي فعرضت لنا شجرة، فخرجت عليه ففزع مني، فقال: الله بيني وبينك وقال الثالث: كانت لي والدة فدعتني من قبل شمال الريح، فأجبتها فلم تسمع، فجاءتني مغضبة فجعلت ترميني بالحجارة، فأخذت عصا وجئت لأقعد بين يديها لتضربني بها، ففزعت مني فأصابت وجهها شجرة فشجتها، فهذا أعظم ذنب عملته
هذا جنون فلا يوجد فى فعله الرجل لإرضاء أمه ذنب
إثم عقوق الوالدين:
عن أبي بكرة، عن أبيه، قال: ذكرت الكبائر عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وكان متكئاً فجلس، وقال: ألا وشهادة الزور وما زال يكررها حتى قلنا: ليته يسكت
الخطأ أن الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين وقول الزور ويخالف هذا أن الكبيرة هى ذنب وسميت كذلك لأن الذنب هو تكبر على طاعة الله كما أن الكبائر هى كبائر الإثم والفواحش مصداق لقوله تعالى بسورة القمر "الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش "ومنها الظن الخاطىء مصداق لقوله تعالى بسورة الحجرات "إن بعض الظن إثم"ومع ذلك فالظن غير مذكور ككبيرة فى القول
فى الرواية السابقة شهادة الزور وهى غير مذكورة فى الرواية التالية :
وعن أنس، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، فقال: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين الحديث
وشهادة الزور أيضا غير مذكورة فى الرواية الآتية:
وعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس واليمين الغموس
والخطأ أن الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين وقول الزور ويخالف هذا أن الكبيرة هى ذنب وسميت كذلك لأن الذنب هو تكبر على طاعة الله كما أن الكبائر هى كبائر الإثم والفواحش مصداق لقوله تعالى بسورة القمر "الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش "ومنها الظن الخاطىء مصداق لقوله تعالى بسورة الحجرات "إن بعض الظن إثم"ومع ذلك فالظن غير مذكور ككبيرة فى القول
وينبغى أن نعرف أن كل ذنب هو إشراك بالله فالعقوق وشهادة الزور والقتل كلها شرك لأن فاعلها يشرك غير الله فى الطاعة أى يطيع غير الله زد على هذا أن القول لم يذكر فى أكبر الكبائر ما اعتبره القرآن أكبر من القتل وهو الفتنة فقال بسورة البقرة "والفتنة أكبر من القتل"وهو ما يناقض القرآن
وعنه صلى الله عليه وسلم، قال: لا يدخل الجنة عاق، ولا مدمن خمر، ولا من يكذب بالقدر، واليمين الغموس
الخطأ لا يدخل الجنة اليمين الغموس وبالقطع اليمين لا يدخل وإنما صاحب اليمين الغموس الذى لا يتوب منه
الأربعة هنا ليسوا هم الأربعة فى الرواية التالية:
وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربعة حق على الله تعالى ألا يدخلهم الجنة ولا يذيقهم نعيمها: مدمن الخمر، وآكل الربا، وآكل مال اليتيم بغير حق، والعاق لوالديه
فهنا آكل الربا، وآكل مال اليتيم بغير حق بينما فى الرواية السابقة المكذب بالقدر وصاحب اليمين الغموس
هنا أربعة لا يدخلون الجنة وهو ما يناقض كونهم ثلاثة فى قولهم:
وعن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، ومدمن الخمر، والمنان بما أعطى
وهو ما يناقض كونهم خمسة فى قولهم:
وعن أبي سعيد الخدري، أنه صلى الله عليه وسلم، قال: لا يدخل الجنة صاحب خمس: مدمن الخمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع الرحم، ولا كاهن، ولا منان
وعن زيد بن أرقم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح ووالداه عنه راضيين أصبح وله بابان مفتوحان من الجنة، ومن أمسى ووالداه عنه راضيين أمسى له بابان مفتوحان من الجنة ومن أصبح وهما ساخطان عليه أصبح له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحد فواحد قيل: وإن ظلماه؟ قال: وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه
الشعب والخطأ هنا هو أن الجنة والنار تفتح منهما بابان لمرضى أو لمسخط أبويه ويخالف هذا أن أبواب الجنة تفتح كلها مرة واحدة وكذا النار مصداق لقوله تعالى بسورة الزمر"وسيق الذين كفروا اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها "و "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها "زد على هذا كيف يدخل الإنسان من بابين هل يدخل من باب ثم يخرج منه ويدخل من الأخر أم يقسمه الله نصفين كل نصف من باب ثم يلصقه الله بعد تنصيفه ؟قطعا لا جواب
وعن عمرو بن مرة الجهني، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أشهد ألا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليت الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين يوم القيامة هكذا - ونصب أصبعيه - مالم يعق والديه
الخطأ استثناء من مات على الطاعة من دخول الجنة مع المسلمين إذا كان فقط يعق والديه وبالقطع الحديث لا يمكن أن يكون هكذا فأى ذنب لا يتوب منه الإنسان يجعله من أهل النار لا يدخل الجنة
واستثناء العقوق وحده فى القول السابق يناقض استثناء ثلاثة العقوق وعدم صوم رمضان وعدم الصلاة على النبى(ص) فى الرواية التالية :
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: آمين، آمين، آمين فلما نزل، قيل: يا رسول الله، إنك حين صعدت المنبر، قلت: آمين ثلاث مرات، فقال: إن جبريل أتاني، فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين فقلت: آمين ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار أبعده الله، قل: آمين، قلت: آمين، ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار أبعده الله، قل: آمين قلت: آمين
الخطأ استثناء من مات على الطاعة من دخول الجنة مع المسلمين إذا كان فقط يعق والديه ولا يصوم رمضان ولا يصلى على النبى(ص)وبالقطع الحديث لا يمكن أن يكون هكذا فأى ذنب لا يتوب منه الإنسان يجعله من أهل النار لا يدخل الجنة
وعن أبي الطفيل، قال: سئل علي رضي الله عنه: هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يخص به الناس؟ قال: ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يخص به الناس إلا ما في قراب سيفي، ثم أخرج صحيفة فإذا فيها: لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من سرق منار الأرض، لعن الله من عق والديه
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رغم أنفه، رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عنده الكبر أو أحدهما فدخل النار
وعن ابن عباس - رضي الله عنه، أنه صلى الله عليه وسلم، قال: ملعون من سب أباه، ملعون من سب أباه
والخطأ تخصيص بعض المسلمين بأحكام معينة ويخالف هذا أن الله طالب نبيه (ص)بإبلاغ الناس كلهم وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "يا أيها النبى بلغ ما أنزل إليك من ربك "
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لعن الله سبعة من خلقه فوق سبع سموات: ملعون من عق والديه الحديث
الخطأ لعن الله سبعة فقط وبالقطع لعن الله كل كافر دون تحديد لذنبه فلو كانت اللعنة بذنب واحد فقط لوجب اللعن بآلاف الذنوب
وعنه أنه صلى الله عليه وسلم، قال: لا يتقبل الله صلاة الساخط عليه أبواه غير الظالمين له
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله
الخطأ إرضاء الوالدين إرضاء لله وإسخاطهم إسخاط لله ويخالف هذا أن الله طالبنا ألا نرضى الوالدين إذا أمروا بالشرك بالله أى بأى أمر فيه عصيان لله وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان "وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا ".
وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يقول الله عز وجل: اعمل ما شئت فإني أغفر لك، ويقول للبار، اعمل ما شئت فأني سأغفر لك
المستفاد غفران الله للبار
رد: نقد كتاب بر الوالدين لابن الجوزى
وعن أبي بكرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كل الذنوب يؤخر منها ما شاء الله إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإنه يعجله لصاحبه في الحياة الدنيا
وعن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أن الله عز وجل أوحى إلى موسى بن عمران عليه السلام، يا موسى، أن كلمة العاق لوالديه عندي عظيمة قالوا: يا موسى، وما الكلمة؟ قال: أن يقول لوالديه: لا لبيكما
المستفاد قول العاق للوالدين لا فى الخير كبيرة
وعن بعض الحكماء: لا تصادق عاقاً، فإنه لن يبرك، وقد عق من هو أوجب منك حقاً
المستفاد لا يرجى من العاق لوالديه خيرا للآخرين لأنه عق أقرب الناس له
شؤم العاق لوالديه:
عن عبد الله بن أوفى، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ههنا غلام قد أحتضر، يقال له قل له لا إله إلا الله فلا يستطيع أن يقولها قال: أليس كان يقولها في حياته ؟ قالوا: بلى قال: فما يمنعه منها عند موته ؟ فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهضنا معه حتى أتى الغلام، فقال: يا غلام، قل: لا إله إلا الله قال لا أستطيع أن أقولها قال ولم ؟ قال: لعقوقي والدتي قال: أحية هي ؟ قال: نعم قال: ادعوها فدعوها، فقال: هذا ابنك ؟ قالت: نعم قال: أرأيت لو أن نار أججت، قيل لك: إن لم تشفعي له فدفناه في هذه النار قالت: إذن كنت أشفع له قال: فاشهدي الله وأشهدينا أنك قد رضيت عنه قالت: اللهم أني أشهدك وأشهد رسولك أني قد رضيت عن إبني قال: يا غلام، قل: لا إله إلا الله فقال: لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار
الخطأ أن كلمة الم برضاها عن ابنها جعلته يموت فيدخل الجنة وهو كلام يتناقض مع أنه لم يتب من عقوقه ولا جنة لغير تائب
وعن مالك بن دينار، قال: بينما أنا أطوف بالبيت الحرام إذ أعجبني كثرة الحجاج والمعتمرين، فقلت: ليت شعري من المقبول منهم فأهنئه، ومن المردود منهم فأعزيه
فلما كان الليل رأيت في منامي قائلاً، يقول: مالك بن دينار يسأل عن الحاج والمعتمرين؟ قد غفر الله لهم أجمعين، الصغير والكبير، الذكر والأنثى، الأسود والأحمر، إلا رجلاً واحداً فإن الله تعالى عليه غضبان، وقد رد الله حجه، وضرب به في وجهه
قال مالك: فنمت بليلة لا يعملها إلا الله عز وجل وخشيت أن أكون ذلك الرجل، فلما كانت الليلة الثانية، رأيت في منامي مثل ذلك، غير أنه قيل لي: ولست أنت ذلك الرجل، بل هو من خراسان من مدينة بلخ، يقال له: محمد بن هارون البلخي فلما أصبحت أتيت قبائل خراسان، فقلت: أخيكم محمد بن هارون؟ قالوا: بخ بخ، تسأل عن رجل ليس بخراسان أعبد ولا أزهد منه ولا أقرأ منه
فعجبت من جميل ثناء الناس عليه وما رأيت في منامي فقلت: أرشدوني إليه قالوا: أنه منذ أربعين سنة يصوم النهار، ويقوم الليل، ولا يأوي إلا الخراب، ونظنه في خرائب مكة فجعلت أجول في الخرابات، فإذا هو قائم خلف جدار، وإذا يده اليمنى معلقة في عنقه وقد شدها بقيدين عظيمين إلى قدميه، وهو راكع وساجد فلما أحس بهمس قدمي، قال: من تكون؟ قلت: مالك بن دينار، قال: يا مالك ما جاء بك إليَّ؟ إن كنت رأيت رؤيا فاقصصها علي قال: أستحي أن أقولها قال: بل قل
فقصصتها عليه، فبكى طويلاً، وقال: كنت رجل أكثر شرب المسكر، فشربت يوماً عند خدن لي حتى ثملت وزال عقلي، فأتيت منزلي فدخلت، فإذا بأمي توقد تنوراً لنا، فلما رأتني أتمايل بسكري، أقبلت تطعمني، وتقول: هذا آخر يوم من شعبان وأول ليلة من رمضان، يصبح الناس صواماً، وتصبح سكران!! أما تستحي من الله؟ فرفعت يدي فلكزتها فقالت: تعست فغضبت لقولها وحملتها بسكري ورميت بها في التنور فلما رأتني امرأتي، أدخلتني بيتاً وأغلقت علي فلما كان آخر الليل ذهب سكري، دعوت زوجتي لفتح الباب، فأجابتني بجواب فيه جفاء، فقلت: ويحك ما هذا الجفاء؟ قالت: تستأهل ألا أرحمك قلت: لم؟ قالت: قتلت أمك، رميت بها في التنور فاحترقت
فخرجت إلى التنور فإذا هي كالرغيف المحروق فخرجت وتصدقت بمالي، وأعتقت عبيدي، وأنا مذ أربعين سنة أصوم النهار وأقوم الليل، وأحج كل سنة، ويرى لي كل سنة عابد مثلك هذه الرؤيا فنفضت يدي في وجهه، وقلت: يا مشؤوم، كدت تحرق الأرض وما عليها بنارك، وغبت عنه بحيث أسمع حسه ولا أرى شخصه فرفع يديه إلى السماء، وقال: يا فارج الهم وكاشف الغم، يجيب دعوة المضطرين، أعوذ برضاك من سخطك، وبما فاتك من عقوبتك، ولاتقطع رجائي، وتخيب دعائي
فذهبت إلى منزلي ونمت، فرأيت في المنام قائلاً يقول: يا مالك لا تقنط الناس من رحمة الله إن الله اطلع من الملأ الأعلى إلى محمد بن هارون فاستجاب دعوته، وأقال عثرته، أعذ إليه وقل له: أن الله يجمع الخلائق يوم القيامة، ويقتص للجماء من القرناء، ويجمع بينك وبين والدتك، فيحكم لها عليك، ويذيقك النار، ثم يهبك لأمك
القول فيه العديد من الأخطاء أهمها أن الرجل صام 40 سنة كل أيام السنة وهو ما يناقض أن الصوم فرض فى رمضان فقط وباقى الأيام لا يكون إلا عقاب ومن ثم يكون قد عصى الله40 سنة بصومه غير المطلوب منه
والأخر أن الرجل العاق لأمه الذى لم يتب من العقوق دخل الكعبة وخرج دون نزول العذاب عليه فيها بسبب إصراره على العقوق وهو ما يخالف قوله تعالى "ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"
والثالث أن الرجل لا عمل له طول40 سنة وأنه لا يأوى إلى بيت ولم يتزوج وكلها مخالفات تؤدى به لجهنم فقد عصى الله فى السكن فى بيت وليس فى خرائب وعصى الله فى أمر الزواج وعصى الله بالنوم فى أماكن ليس بها أمان فكيف تصفه الرواية بالعبادة ؟
كيفية العقوق:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال إبكاء الوالدين من العقوق
الخطان أن إبكاء الوالدين من العقوق وهو ما يخالف أن من أبكاهما بسبب إسلامه ليس عاقا لقوله تعالى "وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما "
وعن عمر بن الزبير، قال: ما بر أبويه من أحد النظر إليهما
المستفاد حرمة النظلا للوالدين نظرة شر
وعن محمد بن سيرين، قال: من مشى بين يدي أبيه فقد عقه، إلا أن يمشي يميط الأذى عن طريقه ومن دعا أباه باسمه فقد عقه، إلا أن يقول: يا أبت
تحريم المشى أمام الأب إلا لإماطة الأذى عن الطريق هو تقعر ليس من الإسلام فى شىء
وعن مجاهد، قال: لا ينبغي للولد أن يدفع يد والده إذا ضربه، ومن شد النظر إلى والديه لم يبرهما، ومن أدخل عليهما ما يحزنهما فقد عقهما
هذا الكلام فيه نظر فالوالد الذى يضرب ولده المسلم فى الحرب يجب قتله لقوله تعالى "لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات"وأما احزانهم ففيه نظر فمن أحزنهما بإسلامه لا عقاب عليه بله الثواب
وقال الحسن البصري: منتهى القطيعة أن يجالس الرجل أباه عند السلطان
هذا من باب التقعر فالله لم يحرم جلوسهما معا فى الخير
وقال فرقد: قرأت في بعض الكتب: ما بر ولد حر بصره إلى والديه، وأن النظر إليهما عبادة، ولا ينبغي للولد أن يمشي بين يدي والده ولا يتكلم إذا شهد، ولا يمشي عن يمينهما، ولا عن يسارهما، إلا أن يدعواه فيجيبهما، أو يأمراه فيطيعهما، ولكن يمشي خلفهما كالعبد الذليل
بعض العمال هنا لا أصل وقد تناولنها فى فقرات سابقة فلا داع للتكرار
وقال يزيد بن أبي حبيب: إيجاب الحجة على الوالدين عقوق يعني الانتصار عليهما في الكلام
لو كانت الكلمة صحيحة لكانت حجج إبراهيم(ص) على والده آزر عقوقا وهو ما لا يقول به عاقل فالحجة مباحة للكل ما دامت تظهر الحق
وسئل كعب الأحبار، عن العقوق، فقال: إذا أمرك والدك بشيء فلم تطعهما فقد عققتهما العقوق كله
طاعة الوالد فى كل شىء دون تحديد تناقض وجوب عصيانه هو والأم فى الشرك وهو الشر كما قال تعالى "وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس ل كبه علم فلا تطعهما"
إجابة دعوة الوالدين للولد:
عن عبد الله بن مسعود، قال: ثلاثة لا ترد دعوتهم: الوالد والمظلوم والمسافر
الخطأ إستجابة الله للدعاء ويخالف هذا أن إستجابة الله للدعاء مرهونة بما كتبه الله مسبقا ومن ثم لا تتحقق كثير من الدعوات فى هذه الليالى أو غيرها لأنها معلقة على مشيئته مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "فيكشف ما تدعون إليه إن شاء "كما أن الله لم يحدد وقت معين للإستجابة لدعاء الإستغفار وأما الأدعية الأخرى فيحددها فى الإستجابة ما كتبه الله فى السابق كما أن لو كان هذا القول صحيح ما احتاج المسلمون لتنفيذ أمر الله بإعداد القوة ورباط الخيل لأنهم ساعتها سينتصرون بالدعوات فى تلك الليالى وهو ما لم يحدث بدليل أننا نعيش عصر الهزائم الآن
وكان الحسن يقول: دعاء الوالدين ينبت المال والولد
وسئل الحسن: ما دعاء الوالد للولد؟ قال: نجاة
الخطأ إستجابة الله للدعاء ويخالف هذا أن إستجابة الله للدعاء مرهونة بما كتبه الله مسبقا ومن ثم لا تتحقق كثير من الدعوات فى هذه الليالى أو غيرها لأنها معلقة على مشيئته مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "فيكشف ما تدعون إليه إن شاء
وعن مجاهد: ثلاثة لا تحدب دعوتهم عن الله عز وجل: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد لولده، وشهادة ألا إله إلا الله
الخطأ إستجابة الله للدعاء ويخالف هذا أن إستجابة الله للدعاء مرهونة بما كتبه الله مسبقا ومن ثم لا تتحقق كثير من الدعوات فى هذه الليالى أو غيرها لأنها معلقة على مشيئته مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "فيكشف ما تدعون إليه إن شاء
والخطأ اعتبار شهادة لا إله الله دعوة وهى ليس فيها أى طلب من الله
وعنه أيضاً: دعوة الوالد لا تحجب عن الله عز وجل
الخطأ إستجابة الله لدعاء الوالد ويخالف هذا أن إستجابة الله للدعاء مرهونة بما كتبه الله مسبقا ومن ثم لا تتحقق كثير من الدعوات فى هذه الليالى أو غيرها لأنها معلقة على مشيئته مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
وعن عبد الرحمن بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي يقول: جاءت امرأة إلى مخلد بن الحسين، فقالت: إن ابني قد أسره الروم، ولا أقدر على مال أكثر من دويدة، ولا أقدر على بيعها، فلو أشرت إلى من يفديه بشيء فليس لي ليل ولا نهار، ولا نوم ولا قرار فأطرق الشيخ ملياً، ودعا بدعوات، فلبثنا مدة، فجاءت المرأة ومعها ابنها، وأخذت تدعو له، وقالت: حديثك يحدثك الشاب فقال الشاب: ِ كنت في يد بعض ملوك الروم مع جماعة من الأسارى، فبينما نحن نجيء من العمل بعد المغرب انفتح القيد من رجلي، فوقع على الأرض ووصف للشيخ اليوم والساعة، فوافق الوقت الذي جاءت فيه أمه للشيخ ودعاؤهما له فنهض الذي كان يحفظني فصاح علي وقال: كسرت القيد فقلت: لا، إنه سقط قال: فتحير وأخبر صاحبه، فأحضر الحداد وقيدوني، فما مشيت إلا خطوات حتى سقط القيد، فتحيروا ودعوا رهبانهم، فقالوا لي: لك والدة؟ قلت: نعم قالوا: قد وافق دعاؤها الإجابة، أطلقك أن فلا تقيدك، وزودوني واصطحبوني إلى ناحية المسلمين
الخطأ إستجابة الله للدعاء ويخالف هذا أن إستجابة الله للدعاء مرهونة بما كتبه الله مسبقا ومن ثم لا تتحقق كثير من الدعوات فى هذه الليالى أو غيرها لأنها معلقة على مشيئته مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "فيكشف ما تدعون إليه إن شاء "كما أن الله لم يحدد وقت معين للإستجابة لدعاء الإستغفار وأما الأدعية الأخرى فيحددها فى الإستجابة ما كتبه الله فى السابق كما أن لو كان هذا القول صحيح ما احتاج المسلمون لتنفيذ أمر الله بإعداد القوة ورباط الخيل لأنهم ساعتها سينتصرون بالدعوات
إجابة دعوة الوالدين على الولد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولدهما
الخطأ إستجابة الله للدعاء ويخالف هذا أن إستجابة الله للدعاء مرهونة بما كتبه الله مسبقا ومن ثم لا تتحقق كثير من الدعوات فى هذه الليالى أو غيرها لأنها معلقة على مشيئته مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "فيكشف ما تدعون إليه إن شاء "كما أن الله لم يحدد وقت معين للإستجابة لدعاء الإستغفار وأما الأدعية الأخرى فيحددها فى الإستجابة ما كتبه الله فى السابق كما أن لو كان هذا القول صحيح ما احتاج المسلمون لتنفيذ أمر الله بإعداد القوة ورباط الخيل لأنهم ساعتها سينتصرون بالدعوات
وعنه أيضاً، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: كان جريج راهباً في صومعة، وكان راعي بقر يأوي إلى أسفل صومعته، وكانت امرأة من أهل القرية تختلف إلى الراعي، فأتت أم جريج يوماً، فقالت: يا جريج - وهو يصلي - فقال في نفسه: يا رب أمي وصلاتي فرأى أن يؤثر صلاته، ثم صرخت الثانية والثالثة فلم يجبها، فقالت: لا أماتك الله حتى تنظر في وجوه المومسات، ثم انصرفت فولدت تلك المرأة، فقالوا: ممن؟ قالت: من جريج فضربوا صومعته فهدموها وجعلوا قيده إلى عنقه، ثم مروا به على المومسات، فتبسم وهن ينظرن إليه فقال للملك: ما تزعم هذه؟ قال: تزعم أن ابنها هذا منك فأقبل على الصغير، وقال: من أبوك؟ قال: راعي البقر فقال الملك: نجعل لك صومعة من ذهب؟ قال: لا، ردوها كما كانت قال: فما الذي تبسمت منه؟ قال:أدركتني دعوة أمي، ثم أخبره الخبر
والخطأ هو أن ثلاثة تكلموا وهم أطفال يرضعون ويخالف هذا أن الله لم يخبرنا فى القرآن سوى بعيسى بقوله بسورة آل عمران "ويكلم الناس فى المهد "
من تبرأ من والديه أو ولده:
عن أنس الجهني عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أن لله تعالى عباداً لا يكلمهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم قيل: من أولئك يا رسول الله؟ قال: متبرئ من والديه، راغب عنهما، ومتبرئ من ولده، ورجل أنعم عليه قوم فكفر نعمتهم، وتبرأ منهم
الخطأ عدم تكليم الله أى عدم نظر الله أى خصومة الله أى غضب الله أى إبغاض الله لأولئك المذكورون فقط ونلاحظ أن الله لا يتكلم فى الوحى إلا عن الكفار وليس عن أصحاب أفعال معينة فالله يغضب ويخاصم ولا ينظر ولا يكلم ويمقت أى من يفعل فعل من أفعال الكفر التى تعد بالمئات
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه، احتجب الله منه، وفضحه على رؤوس الأولين والآخرين
الخطأ احتجاب الله عن جاحد ولده وهو ما يناقض كونه محتجب عن الكل لا يرى كما قال تعالى"لن ترانى"
إثم من دعي لغير أبيه:
عن إبراهيم التميمي، عن أبيه، قال: خطبنا علي رضي الله عنه، فقال: من زعم أن عندنا شيء نقرؤه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة - صحيفة فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات - فقد كذب قال: وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ادعى لغير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً
والخطأ تخصيص بعض المسلمين بأحكام معينة ويخالف هذا أن الله طالب نبيه (ص)بإبلاغ الناس كلهم وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "يا أيها النبى بلغ ما أنزل إليك من ربك "
وعن ابن عثمان الهندي، قال: سمعت سعداً يقول: سمعت أذناي، ووعى قلبي من محمد صلى الله عليه وسلم، يقول: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام
قال: فلقيت أبا بكر فحدثته، فقال: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعن أبي زرعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ترغبوا عن آبائكم، فمن رغب عن أبيه فهو كفر
القوال صحيحة المعنى فلا يجوز أن ينتفى الابن من نسب أبيه فمن فعل فقد كفر
إثم من تسبب في شتم الأبوين:
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه ويسب أمه
الخطأ تقسيم الكبائر لكبائر وأكبر الكبائر والكبائر كلها واحدة لأن معنى كلمة الكبائر هو التكبر على الله بطاعة غيره وكل ذنب هو طاعة لغير الله زد على هذا أن القول لم يذكر فى أكبر الكبائر ما اعتبره القرآن أكبر من القتل وهو الفتنة فقال بسورة البقرة "والفتنة أكبر من القتل"وهو ما يناقض القرآن
وعنه أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم، قال: أن أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه قيل: وكيف يسب الرجل والديه؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه ويسب أمه
الخطأ تقسيم الكبائر لكبائر وأكبر الكبائر والكبائر كلها واحدة لأن معنى كلمة الكبائر هو التكبر على الله بطاعة غيره وكل ذنب هو طاعة لغير الله زد على هذا أن القول لم يذكر فى أكبر الكبائر ما اعتبره القرآن أكبر من القتل وهو الفتنة فقال بسورة البقرة "والفتنة أكبر من القتل"وهو ما يناقض القرآن
جواز رجوع الوالد في هبته:
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يرجع في هبته، إلا الوالد
وعن ابن عمر، وابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا يحل لرجل أن يعطي العطية، فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده
المستفاد جواز رجوع الوالدين عن هبتهما المالية لأحد أو لهم أو لهم جميعا
صلة الوالدين بعد موتهما
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه صلى الله عليه وسلم:
إذا مات ابن آدم انقطع عمله من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سبع يجري أجرها للعبد بعد موته وهو في قبره: من علم علماً، أو أجرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً أو ورث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفر له
نلاحظ تناقضا فى العدد بين الروايات فمرة 3 ومرة 7فى الرواية الثانية والخطأ هو أخذ الإنسان لحسنات من الأخرين بعد موته يثاب عليها وهو يخالف أن الإنسان له ثواب سوى ثواب سعيه مصداق لقوله تعالى بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
عن السدي بن عبيد، عن أبيه، قال: قال رجل: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما، قال: نعم، أربع خصال: الدعاء لهما، والاستغفار لهما، وانقاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما
ذكر أن الخصال 4 ولكن عد خمسا هم 1- الدعاء لهما، 2-والاستغفار لهما،3- وانقاذ عهدهما، 4-وإكرام صديقهما، 5-وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما وهو تناقض ظاهر
وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب، أني لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك
الخطأ أن الدرجة ترفع للعبد باستغفار ابنه له وهو ما يخالف كون الجنة درجتين فقط أولهما خاصة بالمجاهدين لا يصل لهما أحد بأى عمل أخر وهو قوله تعالى " فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
والخطأ الأخر أن عمل الولد يفيد الوالد الميت وهو أن الإنسان له ثواب سوى ثواب سعيه مصداق لقوله تعالى بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
وعن معاذ بن جبل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من قرأ القرآن وعمل به ألبس الله والداه تاجاً يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بمن عمل بهذا؟
الخطأ إعطاء الوالدين أجر على عمل ولدهما فى الأخرة ويتعارض هذا مع أن الإنسان يعطى أجر على سعيه وهو عمله وليس عمل غيره مصداق لقوله تعالى بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "كما أن والدى النبى (ص)وهم حسب الروايات التاريخية كفرة فهل يلبسهما الله التاج ؟قطعا لا لأنهما كافران فى النار كذلك الحال مع والد إبراهيم (ص) .
وعن أبي كاهل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أنه من بر والديه حيين وميتين كان على الله عز وجل أن يرضيه يوم القيامة قلنا: كيف يبر والديه ميتين؟ قال: يستغفر لهما، ولا يسب والدي أحد فيسب والديه
وعن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: هدية الأحياء إلى الأموات الاستغفار لهم، وأن الله ليدخل على أهل القبور من أهل الدور مثل الجبال
والخطأ هنا هو جواز العمل عن الغير وهو يخالف أن الإنسان ليس له إلا سعيه وهو عمله مصداق لقوله تعالى بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ".
وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ما على أحدكم إذا أراد أن يتصدق أن يجعلها لوالديه إن كانا مسلمين، فيكون لوالديه أجرهما من غير أن ينتقص من أجره شيء
والخطأ جواز العمل عن الغير وهو التصدق عن الوالدين الميتين وهو يخالف أن الإنسان ليس له إلا سعيه وهو عمله مصداق لقوله تعالى بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ".
وعن ابن عباس، أن سعد بن عبادة رضي الله عنهما، توفيت أمه وهوغائب عنها فقال: يا رسول الله، أن أمي توفيت وأنا غائب عنها، فهل ينفعها إن تصدقت بشيء عنها؟ قال: نعم قال: فإني أشهدك أن حائطي صدقة عنها
وعن أبي هريرة، أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أن أمي ما ماتت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: نعم
والخطأ جواز العمل عن الغير وهو يخالف أن الإنسان ليس له إلا سعيه وهو عمله مصداق لقوله تعالى بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ".
وعن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من حج عن أبويه، أو قضى عنهما مغرماً، بعث يوم القيامة مع الأبرار
والخطأ جواز العمل عن الغير وهو يخالف أن الإنسان ليس له إلا سعيه وهو عمله مصداق لقوله تعالى بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ".
صلة أقاربهما وأصدقائهما:
وعن ابن عمر، أنه مر به أعرابي في سفره، وكان الأعرابي صديقاً لعمر، فقال الأعرابي: ألست فلان بن فلان؟ قال: بلى فأمر له ابن عمر بحمار يستعقب به، ونزع عمامته عن رأسه فأعطاه إياها، فقال بعض من حضر: أما يكفيه درهما؟ فقال ابن عمر: قال النبي صلى الله عليه وسلم، قال: احفظ ود أبيك، لا تقطعه فيطفئ الله نورك
المستفاد ود أصدقاء الوالد مطلوب
وعن نافع، قال: قدم أبو بردة المدينة، فأتاه ابن عمر رضي الله عنه، فسلم عليه، فدخل عليه فسأله؟ فلما أراد أن يقوم، قال: أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: إن من أبر البر من بر أباه بعد موته بصلة ود أبيه وأن أبي كان لأبيك واداً، فأردت أن أبرك بصلتي إياك
المستفاد ود أصدقاء الوالد مطلوب
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من أراد أن يبر أباه في قبره، فليصل إخوان أبيه من بعده
المستفاد ود أصدقاء الوالد مطلوب
زيارة قبرهما:
عن أبي هريرة؛ قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله وقال صلى الله عليه وسلم: استأذنت ربي عز وجل أن أزور قبرهما فأذن لي، واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي
الخطأ اعتبار أم الرسول(ص) كافرة وقد ماتت قبل بعثته بعقود والمفروض هو عدم عقاب من ام تبلغ الرسالة كما قال تعالى "وما كنا معذبين حتى نبعص رسولا"
وعن عائشة رضي الله عنها، عن أبيها، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: من زار قبر والديه أو أحدهما يوم جمعة، فقرأ يس غفر له
الخطأ أن زيارة قبر الوالدين فى كل جمعة تغفر للزائر وتجعله برا ويخالف هذا أن البر ليس من عمل شىء واحد كالمذكور ولكن من أمن وعمل كل الصالحات التى يقدر عليها وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولكن البر من اتقى "وقال "ولكن البر من آمن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب والنبيين وأتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب وأقام الصلاة وأتى الزكاة والموفون بعدهم إذا عاهدوا والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس
وعن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من زار قبر أمه، أو قبر واحد من قرابته، كتبت له حجة مبرورة، ومن كان زوار لهما حتى يموت زارت الملائكة قبره
الخطأ زيارة الملائكة قبر بار والديه وهو ما يخالف هذا أن الملائكة فى السموات فقط لعدم إطمئنانها فى الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا وقال بسورة النجم "وكم من ملك فى السماء"
وعن عثمان بن سودة، وكانت أمه من العابدات يقال لها: راهبة، قال: فلما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء، فقالت: يا ذخري وذخيرتي عند الموت، لا توحشني في قبري قال: فماتت، كنت آتيها عند القبر كل جمعة أدعو لها، وأستغفر لها ولأهل القبور فرأيتها ذات ليلة في منامي، فقلت: يا أماه، كيف أنت؟ قالت: يا بني أن للموت لكربة شديدة، وأنا بحمد في برزخ محمود، نفترش فيه الريحان، ونتوسد السندس والاستبرق إلى يوم النشور قلت: ألك حاجة؟ قالت: نعم، لا تدع ما أنت عليه من زيارتنا والدعاء لنا، فإني لأبشر بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت، يقال: يا راهبة هذا ابنك قد أقبل من أهله زائراً لك، فأسر بذلك، ويسر به من حولي من الأموات
ولله در القائل إذ قال وأجاد:
زر قَبرَ والدِيكَ وَقِف عَلى قَبرَيهِما فَكَأَنَني بِكَ قَد نَقَلتَ إِلَيهِما
لَو كانَ حَيثُ هُما وَكانا بِالبَقا زارَكَ حَبواً عَلى قَدَميهِما
إِن كانَ دِينَهُما أَظَلَكَ طَالَما مَنَحاكَ مَحصَنَ الوِدِ مِن نَفسَيهِما
ما هُنَ إّلّا أَبصَرا بِكَ عِلَةً جَزَعاً لَمّا تَشكو وَشَقَ عَلَيهِما
ما هُنَ إِذا سَمِعا أَنينَكَ أَسبالاً دَمعَيهِما أَسفاً لَما تَشكو وِشَقَ عَلَيهُما
وَتَمَنيا لَو صارَ مَسالِكَ راحَةٍ بِجَميعِ ما يَحويهِ مُلكَ يَدَيهُما
فَلتَلحَقهُما غَداً أَو بَعدَهُ حَتماً كَما لَحِقاهُما أَبَويهُما
وَلتُقَدِمنَ عَلى فِعالِكَ مِثلَما قَدَماهُما أَيضاً عَلى فِعلَيهُما
طوباكَ لَو قَدَمَت فِعلاً صالِحاً وقَضَيتَ بَعضَ الحَقِ مِن حَقَيهُما
وِسَهِرتَ تَدعو اللَهَ يَغفِرُ عَنهُما وَأَطَلتَ في الصَلواتِ مِن ذِكرَيهُما
وَقَرَأتَ من آيِ الكِتابِ بِقَدرِ ما تَستَطيعَهُ وَبَعَثتَ ذاكَ إِلَيهِما
وَبَذَلتُ مِن صَدَقاتِ مالِكَ مِثلَ ما بَذَلا هُما أَيضاً عَلى أَبَويِهِما
فَاِحفَظ حَفَظتَ وَصِيَتي وَاعمَل بِها فَعَسى تَنالَ الفَوزِ مِن بِرَيهِما
الخطأ علم الميت بما يحدث بعد موته وهو ما يخالف عدم شعور الميت بشىء من أمر الدنيا كما قال تعالى "أموات غير أحياء وما يشعرون ايان يبعثون
وعن الفضل بن موقف، قال: كنت آتي قبر أبي كثيراً، فشهدت جنازة، فلما قبر صاحبها تعجلت لحاجة ولم آت قبر أبي، فرأيته في المنام، فقال: يا بني، لِمَ لم تأتني؟ فقلت: يا أبت وأنك لتعلم بي؟ قال: أي والله، وأنك لتأتيني فما أنظر إليك حين تطلع من القنطرة حتى تقعد إلي، وتقوم من عندي، فما أزال أنظر إليك مولياً حتى تجوز القنطرة
الخطأ علم الميت بما يحدث بعد موته وهو ما يخالف عدم شعور الميت بشىء من أمر الدنيا كما قال تعالى "أموات غير أحياء وما يشعرون ايان يبعثون"
ثواب صلة الرحم وعقوبة قطعه:
عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من أحب أن يمد له في عمره، ويزاد في رزقه، فليتق الله وليصل رحمه
الخطأ تطويل العمر بعمل ما وهو تخريف لأن العمر لا يطول ولا ينقص مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون "
وعن أبي علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من سره أن يمد الله في عمره، ويوسع في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه
وعن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من سره أن يمد الله في عمره، ويوسع في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه
الخطأ تطويل العمر بعمل ما وهو تخريف لأن العمر لا يطول ولا ينقص مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون "
وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: صلة الرحم، وحسن الجوار، يعمران الديار، ويزيدان الأعمار
الخطأ زيادة العمر بعمل ما وهو تخريف لأن العمر لا يطول ولا ينقص مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون "
وعن أبي أمامة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر
الخطأ زيادة العمر بعمل ما وهو تخريف لأن العمر لا يطول ولا ينقص مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون "
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن أعمال بن آدم تعرض على الله كل خميس ليلة جمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم
وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله عز وجل لما خلق الخلق قامت الرحم وقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة فقال: أما ترضي أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك إقرأوا إن شئتم
فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلَّيتُم أَن تُفسِدوا في الأَرضِ وَتُقَطِّعوا أَرحامَكُم أَولَئِكَ الَّذينَ لَعَنَهُم اللَهُ فَأَصَمَّهُم وَأَعمى أَبصارَهُم
الخطأ عرض الأعمال يوم الخميس والسؤال الواجب هنا هو لماذا تعرض الأعمال على الله إذا كان يعلم بها من قبل وقوعها من قبل خلق الكون مصداق لقوله بسورة الحديد "ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "كما أن العرض يتم على من يجهل وليس على من يعلم زد على هذا السؤال التالى لماذا تعرض فى هذا اليوم دون سائر الأيام ؟إن الله بين لنا أن كل شىء يكتب يوميا فقال بسورة ق "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: الرحم معلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله
الخطأ تعلق الرحم بالعرش ولا احد متعلق به لأن الملائكة تحمله فوقها
وعن أبي بكرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له من الآخرة من القطيعة للرحم والبغي
الخطأ أن أعظم الذنوب هو البغى وقطيعة الرحم ويخالف هذا أن كل الذنوب عظيمة حتى ولو حسبها الناس هينة مصداق لقوله تعالى بسورة النور "وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "كما أن قطيعة الرحم تكون واجبة إذا كان الأهل يعادون الله ونبيه(ص)وفى وجوب ذلك قال تعالى بسورة المجادلة "لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم "
وقال أبو أوفى: إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله، إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني، أنبئني عن كل شيء قال: كل شيء خلق من الماء
فقلت: أخبرني إذا عملته دخلت الجنة، قال: أطعم الطعام، وافشي السلام، وصل الأرحام، وصل بالليل والناس نيام، تدخل الجنة بسلام
وعن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يبيت قوم من هذه الأمة على طعام وشراب، ولهو ولعب، فيصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير، وليصيبهم خسف وقذف حتى يصبح الناس فيقولون: خسف الليلة ببني فلان وخسف الليلة بدار فلان، ولترسلن عليهم حجارة من السماء كما أرسلت على قوم لوط على قبائل فيها وعلى دور لشربهم الخمر، واتخاذهم القينات، وأكلهم الربا، وقطيعة الرحم
وعن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أن أعجل البر ثواباً صلة الرحم، حتى أن أهل البيت ليكونون مجرة فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا
وعن سليمان بن عامر، أنه قال: يا رسول الله، أن أبي كان يصل الرحم، ويفي بالذمة يعني العهد ، ويكرم الضيف، قال: مات قبل الإسلام؟ قال: نعم قال: لن ينفعه ذلك، ولكنها تكون في عقبه يعني: أولاده فلن تخزوا أبداً، ولن تذلوا أبداً، ولن تفتقروا أبداً
الخطأ عمل الإنسان الميت ينفع الغير فى الثواب وهو يخالف أن الإنسان ليس له إلا سعيه وهو عمله مصداق لقوله تعالى بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ".
مواضيع مماثلة
» قراءة فى كتاب بر الوالدين
» نقد كتاب من عاش بعد الموت لابن أبي الدنيا
» نقد كتاب الحلم لابن أبي الدنيا
» نقد كتاب البعث لابن أبى داود
» نقد كتاب سنة الأولين لابن قرناس
» نقد كتاب من عاش بعد الموت لابن أبي الدنيا
» نقد كتاب الحلم لابن أبي الدنيا
» نقد كتاب البعث لابن أبى داود
» نقد كتاب سنة الأولين لابن قرناس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سبب رزقنا ونصرنا هو الضعفاء
اليوم في 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى لون راية الرسول(ص)
اليوم في 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول الناس المسجد بالسلاح
اليوم في 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود ادخال الأفراس فى الرهان سواء أمن أو لم يؤمن
اليوم في 6:14 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الرهان وهو السبق و
اليوم في 6:13 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأرض تطوى بالليل
اليوم في 6:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الإبل خلقت من الشياطين
اليوم في 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وسم الأنعام
اليوم في 6:10 am من طرف Admin
» نظرات فى كتاب موقف علي في الحديبية
اليوم في 5:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الناقة ملعونة
أمس في 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النهى عن ركوب الجلالة
أمس في 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجرس شيطان
أمس في 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قرب الملائكة من الناس
أمس في 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العين لها تأثير مؤذى
أمس في 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود معجزة كلام الجمل
أمس في 6:13 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كراهية الشكال فى الخيل
أمس في 6:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التفضيل فى ألوان وبركة الخيل
أمس في 6:11 am من طرف Admin
» عمر الرسول (ص)
أمس في 5:58 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود من تمنى الجهاد ولم يجاهد فمات فهو شهيد
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم رد الدعاء فى أمرين أو ثلاثة
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:47 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عامر له أجره مرتين بعد استشهاده من دون بقية المسلمين
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:45 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الخلافة ودنو المصائب
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:44 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المسلمين بعضهم أبرار وبعضهم فجار
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القول أمتى
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الخروج بالنساء مع المجاهدين
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو فتح الأمصار
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:42 am من طرف Admin
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حدوث معجزة النور على قبر النجاشى
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الشهيد من ثوابه الشفاعة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المولود الميت والوئيد فى الجنة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:10 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيمن هو المجاهد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:08 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التواجد فى مكانين فى وقت واحد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نزول الوحى فى أثناء النوم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:06 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود خلاف فيمن لم يحدث نفسه بالجهاد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الميت دون تحديث نفسه بالغزو منافق
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:04 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بما فى الغد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:03 am من طرف Admin
» ترك العمل والرياء
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 5:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نمو عمل المرابط ليوم القيامة
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:20 am من طرف Admin