بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
قراءة فى كتاب الاحتفال بذكرى الأنبياء وعباد الله الصالحين
صفحة 1 من اصل 1
قراءة فى كتاب الاحتفال بذكرى الأنبياء وعباد الله الصالحين
قراءة فى كتاب الاحتفال بذكرى الأنبياء وعباد الله الصالحين
الكتاب تأليف مرتضى العسكري وهو من إصدارات مركز الأبحاث العقائدية برعاية السيستانى وإن كان المؤلف مقيما فى لبنان
بدا المؤلف الكتاب بمقدمة الغرض منها هو التقريب بين السنة والشيعة فقال :
"تنازعنا معاشر المسلمين على مسائل الخلاف في الداخل ففرّق أعداء الإسلام من الخارج كلمتنا من حيث لا نشعر، وضعفنا عن الدفاع عن بلادنا، وسيطر الأعداء علينا، وقد قال سبحانه وتعالى: (وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) (الأنفال/46)
وينبغي لنا اليوم وفي كلّ يوم أن نرجع إلى الكتاب والسنّة في ما اختلفنا فيه ونوحّد كلمتنا حولهما، كما قال تعالى: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ)(النساء/59)"
والرجل كما فى بعض كتبه الأخرى هو والميلانى يتبعان منهجا واحدا فى التقريب وهو أنهما يستشهدان بكتب السنة وليس كتب الشيعة وهو أمر لن يجدى نفعا طالما كل طرف متمسك بما يخص مذهبه وقد ذكر الرجل أن هناك خلافا حول الاحتفال بذكرى الأنبياء وعباد الله الصالحين وقد اقتصر على ذكر أدلة المبيحين للذكريات المزعومة من السنة لأن المذهب الشيعى فى كل كتب الأحاديث والفقه الشيعية فيه باب مخصص اسمه الزيارات وهو باب ذكريات ولادة وموت وقتل وسجن الأئمة ومعاركهم
وذكر العسكرى الأدلة وهى :
"أدلّة القائلين باستحباب الاحتفال:
يستدلّ من يرى استحباب الاحتفال بذكرهم بأنّ جلّ مناسك الحج احتفال بذكرى الأنبياء والأولياء كما سنذكر أمثلة منها فيما يأتي:
أ ـ مقام إبراهيم:
قال سبحانه وتعالى: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)(البقرة/125)
وفي صحيح البخاري ما ملخصه:
إنّ إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام لما كانا يبنيان البيت: جعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني، حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له، فقام عليه وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة
وفي رواية بعدها:
حتى ارتفع البناء وضعف الشيخ على نقل الحجارة، فقام على حجر المقام، فجعل يناوله الحجارة
إنّ الله سبحانه أمر الناس كما هو واضح أن يتبرّكوا بموطئ قدمي إبراهيم (عليه السلام) في بيته الحرام ويتّخذوا منه مصلى، إحياءً لذكرى إبراهيم وتخليداً، وليس فيه شيء من أمر الشرك بالله جلّ اسمه"
الخطأ الأول بناء إبراهيم(ص) وإسماعيل(ص) للكعبة وهو كلام لا دليل عليه فى القرآن لأنهما طهرا البيت ولم يبنياه كما قال تعالى :
"وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود"
وقال تعالى :
""وطهر بيتى للطائفين والقائمين والركع السجود"
والمقام هو هو المكان الذى جمع منه القمامة أى كنسه إبراهيم(ص) وإسماعيل(ص) أى طهراه لتكون الصلاة والطواف فيه فلا يجوز الصلاة فى مكان غير طاهر
والخطأ الثانى وجود موطىء قدم إبراهيم (ص) فهذا حجر نحته الكفار ووضعوه فى المكان المسمى حاليا الكعبة وهو ليس كعبة الله ليضحكوا به على الناس ويعيدوهم لعصور الوثنية حيث التبرك بالحجارة ولو عقل الناس لعلموا انه لا يوجد قدم إنسان بهذا المقاس الكبير
وأما الدليل الثانى عندهم فهو:
"ب ـ الصفا والمروة:
قال الله سبحانه: (إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا) (البقرة/158)
وروى البخاري ما ملخصه:
أنّ هاجر لما تركها إبراهيم (عليه السلام) مع ابنها إسماعيل بمكة ونفد ماؤها وعطشت و عطش ابنها وجعل يتلوى، فانطلقت إلى جبل صفا كراهية أن تنظر إليه، فقامت عليه تنظر هل ترى أحداً، فلم ترَ أحداً، فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي، ثمّ أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحداً، فلم ترَ أحداً، فعلت ذلك سبع مرّات قال ابن عباس: قال النبي (ص): "فذلك سعي الناس بينهما "
جعل الله السعي بين الصفا والمروة من مناسك الحجّ، إحياءً لذكرى سعي هاجر بينهما واحتفالا بعملها، واستحباب الهرولة في محلّ الوادي الذي سعت فيه هاجر سعي الإنسان المجهود إحياءً لذكرى هرولتها هناك"
الخطا أن السعى بين الصفا والمروة احياء لذكرى هرولة هاجر بينهما وهو كلام يناقض كون الحج مفروض بكل مناسكه من بداية البشرية لقوله تعالى:
"إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا"
فالحج مفروض على الناس منذ البداية فالفرائض كانت مفروضة على البشر كما هى لم تتغير ولذا قال تعالى :
" ما يقال إلا كما قيل للرسل من قبلك"
وقال :
""شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"
وقد اعترف الرجل بحج آدم (ص) فقال فى فقرة قادمة:
" وفي بعض الأخبار أنّ الله جلّ اسمه تاب على آدم عصر التاسع من ذي الحجة بعرفات، ثمّ أفاض به جبرئيل عند المغيب إلى المشعر الحرام،
وأما الدليل الثالث:
"ج ـ رمي الجمار:
روى أحمد والطيالسي في مسنديهما عن رسول الله(ص) أنّه قال:
"إنّ جبرئيل ذهب بابراهيم إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ، ثمّ أتى الجمرة الوسطى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ، ثمّ أتى الجمرة القصوى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ "
هكذا جعل الله إحياء ذكرى رمي إبراهيم الشيطان والاحتفال بذكره من مناسك الحج"
لا توجد هذه الحكاية فى كتاب الله لا هى ولا حكاية هاجر ولا سعيها المزعوم ورمى الجمار هى عودة بالناس لعصور الوثنية حيث يسمى عمود أو حجر شيطان ويتم قذفه والأغرب هو أن الجمرات خارج البيت وهو الكعبة الحالية بعدة أميال والحج هو للبيت كما قال تعالى :
" ولله على الناس حج البيت "
ومن ثم فلا يوجد شعائر خارج البيت كما هو حاليا حيث الجمرات وعرفات ومنى والصفا والمروة خارج البيت وهو ما يعنى أن هذا البيت ليست كعبة الله الحقيقية وإنما بيت صنعه الكفار وسموه بيت الله
والدليل الرابع هو:
"د ـ الفدية:
قال الله سبحانه في قصة إبراهيم وإسماعيل:
(فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَم حَلِيم * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ انِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِين * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمَ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الُْمحْسِنِينَ * إنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاَءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْح عَظِيم)(الصافات/101-107)
وكذلك جعل الله إحياء ذكر فداء إبراهيم إبنه إسماعيل وإرسال الله الكبش فديةً له والاحتفال بها من مناسك الحج، وأمر الحجاج بالفدية في منى اقتداء بإبراهيم واحتفالا بذكر موقفه من طاعة الله
في مقام إبراهيم انتشرت البركة من قدمي إبراهيم (عليه السلام) إلى موطئ قدميه، وأمر الله باتّخاذه مسجداً في بيته الحرام، وجعله الله إحياءً لذكره"
نجد هنا الأخطاء التالية :
الأول أن الفدية كبش بينما فى القرآن ذبح عظيم وأعظم أى أكبر الأنعام هو الجمل والبقرة وفى هذا قال تعالى "وفديناه بذبح عظيم"
فكبش الغنم لا يمكن أن يكون العظيم فى الأنعام
الثانى أن منى وهى عند الناس المشعر الحرام خارج الكعبة وهو ما يعنى أن منى هذه لا تنتمى لا هى والبيت الحالى لكعبة الله فالمشعر الحرام داخل الكعبة لقوله تعالى :
" ولله على الناس حج البيت" فكيف يكون المشعر الحرام خارج البيت بأميال كثيرة بينما كل شعائر الحج فى مكان واحد هو البيت الحرام والمذبح اسمه المشعر الحرام"
ثم ذكر الرجل حكاية حج آدم(ص) فقال :
"وفي ما يأتي نذكر انتشار البركة من آدم (عليه السلام) أبي البشر
انتشار البركة من آدم (عليه السلام) والاحتفال بذكره:
وفي بعض الأخبار أنّ الله جلّ اسمه تاب على آدم عصر التاسع من ذي الحجة بعرفات، ثمّ أفاض به جبرئيل عند المغيب إلى المشعر الحرام، وبات فيه ليلة العاشر يدعو الله ويشكره على قبول توبته، ثمّ أفاض منه صباحاً إلى منى، وحلق فيه رأسه يوم العاشر إمارة لقبول توبته وعتقه من الذنوب، فجعل الله ذلك اليوم عيداً له ولذريّته، وجعل كلّ ما فعله آدم أبد الدهر من مناسك الحج لذريته يقبل توبتهم عصر التاسع بعرفات ويذكرون الله ليلا بالمشعر الحرام ويحلقون رؤوسهم يوم العاشر بمنى، ثمّ أضيف إلى هذه المناسك ما فعله بعد ذلك إبراهيم وإسماعيل وهاجر، وتمّ بها مناسك الحج للناس إذاً فإنّ أعمال الحج كلّها تبرك بتلك الأزمنة والأمكنة التي حلّ بها عباد الله الصالحون أولئك، وكلها احتفال بذكرهم أبد الدهر وفي ما يأتي نضرب مثالا لانتشار الشؤم إلى المكان من المكين
انتشار الشؤم إلى المكان من المكين"
روى مسلم أنّ رسول الله (ص) عام تبوك نزل بالناس الحجر عند بيوت ثمود، فاستسقى الناس من الآبار التي كان يشرب منها ثمود، فعجنوا منها ونصبوا القدور باللحم، فأمرهم رسول الله (ص) فاهرقوا القدور وعلفوا العجين الابل، ثمّ ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة، ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا، قال: "إنّي أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم"
وفي لفظ مسلم: "ولا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم الاّ أن تكونوا باكين، حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم" ثمّ زجر وأسرع حتى خلفها
وفي لفظ البخاري: ثمّ قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي وفي رواية أُخرى بمسند أحمد: وتقنع بردائه وهو على الرحل
منشأ الشؤم والبركة في المكان:
من أين نشأ شؤم بلاد ثمود وآبار ثمود وانتشر إليها؟ عدا أنّه نشأ من قوم ثمود وانتشر منهم إلى بلادهم وآبارهم وبقي فيها إلى عصر خاتم الأنبياء وإلى ما شاء الله، ومن أين نشأ فضل بئر ناقة صالح؟ عدا ما كان من شرب ناقة صالح منها وانتشر الفضل منها إلى البئر وبقي فيها إلى عصر خاتم الأنبياء وإلى ما شاء الله
وليست ناقة صالح وبئرها بأكرم على الله من إسماعيل وبئره زمزم، بل كذلك جعل الله البركة في زمزم من بركة إسماعيل أبد الدهر
وكذلك شأن انتشار البركة مما يفيضه الله على عباده الصالحين في أزمنة خاصّة مثل بركة يوم الجمعة"
نلاحظ الخبل وهو أن الماء فى مساكن ثمود كان مشئوما وأن ماء زمزم فقط هو المبارك وهو ما يخالف أن كل ماء الأرض مبارك كما قال تعالى ""ونزلنا من السماء ماء مباركا"
كما انه لم تكن هناك آبار مخصصة لكفار ثمود وبئر مخصصة للناقة وإنما كان الماء كله للناس كفار ومسلمين يوم وللناقة يوم وفى هذا قال تعالى :
"قال هذه ناقة لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم"
ولو كان لكل طرف آبار مخصصة ما كان لقسمة الماء على يومين أى معنى ولكان لما قسم الشرب على يومين يوم للناقة ويوم للناس دل هذا على أن مكان الشرب واحد
وأما الدليل السادس فهو:
"بركة يوم الجمعة:
في صحيح مسلم:
"أنّ الله خلق آدم يوم الجمعة وأدخله الجنّة يوم الجمعة
هذا وغيره ممّا أفاضه الله على عباده الصالحين في يوم الجمعة خلد البركة في يوم الجمعة أبد الدهر"
ولا ندرى أى بركة فى يوم الجمعة وفيه يحدث الخير والشر وفيه ولد الجبابرة كما ولد المسلمين
وأما الدليل الأخير فهو:
"البركة في شهر رمضان:
وكذلك الشأن في بركة شهر رمضان، فقد قال سبحانه: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ * هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقَانِ) (البقرة/185)
وقال سبحانه:
(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر ) (القدر/1-3)
إذاً فقد انتشرت البركة من ليلة القدر التي أنزل فيه القرآن على خاتم أنبياء الله إلى جميع أزمنة شهر رمضان، وتخلّدت البركة في ذلك الشهر من تلك الليلة إلى أبد الدهر"
الرجل هنا يقول ببركة رمضان بسبب ليلة القدر وهى ليلة لا احد يعرف موعدها فى شهر رمضان ولا ندرى أى بركة يتحدث عنها وفى رمضان يحدث الخير والشر وفيه يولد المسلمون والجبابرة
ما ذكره الرجل عن الاحتفال بذكريات الرسل وعباد الله الصالحين هو ضرب من الجنون للتالى :
أنه لا يخلو يوم من ولادة أو موت رسول أو صالح كما لا يخلو يوم من أيام السنة من حادثة حدثت لرسول أو صالح ومن ثم فكل أيام السنة هى احتفالات طبقا لهذا الكلام فمتى يعمل الناس فى مزارعهم ومصانعهم وتجارتهم وغير ذلك إذا كانوا كل يوم سيعملون ما قاله الرجل عن طريقة الاحتفال وهو :
"بعد انتهائنا من الإشارة إلى رجحان الاحتفال بذكرى أصفياء الله، نؤكّد أنّنا نقصد من الاحتفال بذكر أصفياء الله ـ مثلا ـ : قراءة سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الصحيحة غير المنحرفة في ليلة ميلاده، وإطعام الطعام في سبيل الله وإهداء ثوابه لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، مع الاجتناب من القيام بأعمال ابتدعها بعض المتصوّفة"
هذه دعوة لتعطيل الناس عن مصالحهم ودعوة للانشغال عن الدفاع عن أرض المسلمين فلا حراسة ولا شىء من ذلك للحدود فالكل لابد أن يحتفل بالقراءة والأكل
لا يوجد شىء اسمه الاحتفال بذكرى فلان أو علان وإنما المطلوب هو العمل الصالح وهو الاقتداء بالعمل الصالح للرسل والمسلمين السابقين كما قال تعالى :
"لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر"
ونجد فى طريقة الاحتفال خطأ أخر هو إهداء ثواب الإطعام للنبى (ص) وهو ما يخالف أن لا أحد يأخذ ثواب عمل وهو سعى أحد كما قال تعالى :
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
كما قال تعالى :
" كل نفس بما كسبت رهينة "
فكل إنسان مرهون أى مجازى بعمله هو وليس عمل غيره
الكتاب تأليف مرتضى العسكري وهو من إصدارات مركز الأبحاث العقائدية برعاية السيستانى وإن كان المؤلف مقيما فى لبنان
بدا المؤلف الكتاب بمقدمة الغرض منها هو التقريب بين السنة والشيعة فقال :
"تنازعنا معاشر المسلمين على مسائل الخلاف في الداخل ففرّق أعداء الإسلام من الخارج كلمتنا من حيث لا نشعر، وضعفنا عن الدفاع عن بلادنا، وسيطر الأعداء علينا، وقد قال سبحانه وتعالى: (وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) (الأنفال/46)
وينبغي لنا اليوم وفي كلّ يوم أن نرجع إلى الكتاب والسنّة في ما اختلفنا فيه ونوحّد كلمتنا حولهما، كما قال تعالى: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ)(النساء/59)"
والرجل كما فى بعض كتبه الأخرى هو والميلانى يتبعان منهجا واحدا فى التقريب وهو أنهما يستشهدان بكتب السنة وليس كتب الشيعة وهو أمر لن يجدى نفعا طالما كل طرف متمسك بما يخص مذهبه وقد ذكر الرجل أن هناك خلافا حول الاحتفال بذكرى الأنبياء وعباد الله الصالحين وقد اقتصر على ذكر أدلة المبيحين للذكريات المزعومة من السنة لأن المذهب الشيعى فى كل كتب الأحاديث والفقه الشيعية فيه باب مخصص اسمه الزيارات وهو باب ذكريات ولادة وموت وقتل وسجن الأئمة ومعاركهم
وذكر العسكرى الأدلة وهى :
"أدلّة القائلين باستحباب الاحتفال:
يستدلّ من يرى استحباب الاحتفال بذكرهم بأنّ جلّ مناسك الحج احتفال بذكرى الأنبياء والأولياء كما سنذكر أمثلة منها فيما يأتي:
أ ـ مقام إبراهيم:
قال سبحانه وتعالى: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)(البقرة/125)
وفي صحيح البخاري ما ملخصه:
إنّ إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام لما كانا يبنيان البيت: جعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني، حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له، فقام عليه وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة
وفي رواية بعدها:
حتى ارتفع البناء وضعف الشيخ على نقل الحجارة، فقام على حجر المقام، فجعل يناوله الحجارة
إنّ الله سبحانه أمر الناس كما هو واضح أن يتبرّكوا بموطئ قدمي إبراهيم (عليه السلام) في بيته الحرام ويتّخذوا منه مصلى، إحياءً لذكرى إبراهيم وتخليداً، وليس فيه شيء من أمر الشرك بالله جلّ اسمه"
الخطأ الأول بناء إبراهيم(ص) وإسماعيل(ص) للكعبة وهو كلام لا دليل عليه فى القرآن لأنهما طهرا البيت ولم يبنياه كما قال تعالى :
"وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود"
وقال تعالى :
""وطهر بيتى للطائفين والقائمين والركع السجود"
والمقام هو هو المكان الذى جمع منه القمامة أى كنسه إبراهيم(ص) وإسماعيل(ص) أى طهراه لتكون الصلاة والطواف فيه فلا يجوز الصلاة فى مكان غير طاهر
والخطأ الثانى وجود موطىء قدم إبراهيم (ص) فهذا حجر نحته الكفار ووضعوه فى المكان المسمى حاليا الكعبة وهو ليس كعبة الله ليضحكوا به على الناس ويعيدوهم لعصور الوثنية حيث التبرك بالحجارة ولو عقل الناس لعلموا انه لا يوجد قدم إنسان بهذا المقاس الكبير
وأما الدليل الثانى عندهم فهو:
"ب ـ الصفا والمروة:
قال الله سبحانه: (إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا) (البقرة/158)
وروى البخاري ما ملخصه:
أنّ هاجر لما تركها إبراهيم (عليه السلام) مع ابنها إسماعيل بمكة ونفد ماؤها وعطشت و عطش ابنها وجعل يتلوى، فانطلقت إلى جبل صفا كراهية أن تنظر إليه، فقامت عليه تنظر هل ترى أحداً، فلم ترَ أحداً، فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي، ثمّ أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحداً، فلم ترَ أحداً، فعلت ذلك سبع مرّات قال ابن عباس: قال النبي (ص): "فذلك سعي الناس بينهما "
جعل الله السعي بين الصفا والمروة من مناسك الحجّ، إحياءً لذكرى سعي هاجر بينهما واحتفالا بعملها، واستحباب الهرولة في محلّ الوادي الذي سعت فيه هاجر سعي الإنسان المجهود إحياءً لذكرى هرولتها هناك"
الخطا أن السعى بين الصفا والمروة احياء لذكرى هرولة هاجر بينهما وهو كلام يناقض كون الحج مفروض بكل مناسكه من بداية البشرية لقوله تعالى:
"إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا"
فالحج مفروض على الناس منذ البداية فالفرائض كانت مفروضة على البشر كما هى لم تتغير ولذا قال تعالى :
" ما يقال إلا كما قيل للرسل من قبلك"
وقال :
""شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"
وقد اعترف الرجل بحج آدم (ص) فقال فى فقرة قادمة:
" وفي بعض الأخبار أنّ الله جلّ اسمه تاب على آدم عصر التاسع من ذي الحجة بعرفات، ثمّ أفاض به جبرئيل عند المغيب إلى المشعر الحرام،
وأما الدليل الثالث:
"ج ـ رمي الجمار:
روى أحمد والطيالسي في مسنديهما عن رسول الله(ص) أنّه قال:
"إنّ جبرئيل ذهب بابراهيم إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ، ثمّ أتى الجمرة الوسطى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ، ثمّ أتى الجمرة القصوى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ "
هكذا جعل الله إحياء ذكرى رمي إبراهيم الشيطان والاحتفال بذكره من مناسك الحج"
لا توجد هذه الحكاية فى كتاب الله لا هى ولا حكاية هاجر ولا سعيها المزعوم ورمى الجمار هى عودة بالناس لعصور الوثنية حيث يسمى عمود أو حجر شيطان ويتم قذفه والأغرب هو أن الجمرات خارج البيت وهو الكعبة الحالية بعدة أميال والحج هو للبيت كما قال تعالى :
" ولله على الناس حج البيت "
ومن ثم فلا يوجد شعائر خارج البيت كما هو حاليا حيث الجمرات وعرفات ومنى والصفا والمروة خارج البيت وهو ما يعنى أن هذا البيت ليست كعبة الله الحقيقية وإنما بيت صنعه الكفار وسموه بيت الله
والدليل الرابع هو:
"د ـ الفدية:
قال الله سبحانه في قصة إبراهيم وإسماعيل:
(فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَم حَلِيم * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ انِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِين * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمَ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الُْمحْسِنِينَ * إنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاَءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْح عَظِيم)(الصافات/101-107)
وكذلك جعل الله إحياء ذكر فداء إبراهيم إبنه إسماعيل وإرسال الله الكبش فديةً له والاحتفال بها من مناسك الحج، وأمر الحجاج بالفدية في منى اقتداء بإبراهيم واحتفالا بذكر موقفه من طاعة الله
في مقام إبراهيم انتشرت البركة من قدمي إبراهيم (عليه السلام) إلى موطئ قدميه، وأمر الله باتّخاذه مسجداً في بيته الحرام، وجعله الله إحياءً لذكره"
نجد هنا الأخطاء التالية :
الأول أن الفدية كبش بينما فى القرآن ذبح عظيم وأعظم أى أكبر الأنعام هو الجمل والبقرة وفى هذا قال تعالى "وفديناه بذبح عظيم"
فكبش الغنم لا يمكن أن يكون العظيم فى الأنعام
الثانى أن منى وهى عند الناس المشعر الحرام خارج الكعبة وهو ما يعنى أن منى هذه لا تنتمى لا هى والبيت الحالى لكعبة الله فالمشعر الحرام داخل الكعبة لقوله تعالى :
" ولله على الناس حج البيت" فكيف يكون المشعر الحرام خارج البيت بأميال كثيرة بينما كل شعائر الحج فى مكان واحد هو البيت الحرام والمذبح اسمه المشعر الحرام"
ثم ذكر الرجل حكاية حج آدم(ص) فقال :
"وفي ما يأتي نذكر انتشار البركة من آدم (عليه السلام) أبي البشر
انتشار البركة من آدم (عليه السلام) والاحتفال بذكره:
وفي بعض الأخبار أنّ الله جلّ اسمه تاب على آدم عصر التاسع من ذي الحجة بعرفات، ثمّ أفاض به جبرئيل عند المغيب إلى المشعر الحرام، وبات فيه ليلة العاشر يدعو الله ويشكره على قبول توبته، ثمّ أفاض منه صباحاً إلى منى، وحلق فيه رأسه يوم العاشر إمارة لقبول توبته وعتقه من الذنوب، فجعل الله ذلك اليوم عيداً له ولذريّته، وجعل كلّ ما فعله آدم أبد الدهر من مناسك الحج لذريته يقبل توبتهم عصر التاسع بعرفات ويذكرون الله ليلا بالمشعر الحرام ويحلقون رؤوسهم يوم العاشر بمنى، ثمّ أضيف إلى هذه المناسك ما فعله بعد ذلك إبراهيم وإسماعيل وهاجر، وتمّ بها مناسك الحج للناس إذاً فإنّ أعمال الحج كلّها تبرك بتلك الأزمنة والأمكنة التي حلّ بها عباد الله الصالحون أولئك، وكلها احتفال بذكرهم أبد الدهر وفي ما يأتي نضرب مثالا لانتشار الشؤم إلى المكان من المكين
انتشار الشؤم إلى المكان من المكين"
روى مسلم أنّ رسول الله (ص) عام تبوك نزل بالناس الحجر عند بيوت ثمود، فاستسقى الناس من الآبار التي كان يشرب منها ثمود، فعجنوا منها ونصبوا القدور باللحم، فأمرهم رسول الله (ص) فاهرقوا القدور وعلفوا العجين الابل، ثمّ ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة، ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا، قال: "إنّي أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم"
وفي لفظ مسلم: "ولا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم الاّ أن تكونوا باكين، حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم" ثمّ زجر وأسرع حتى خلفها
وفي لفظ البخاري: ثمّ قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي وفي رواية أُخرى بمسند أحمد: وتقنع بردائه وهو على الرحل
منشأ الشؤم والبركة في المكان:
من أين نشأ شؤم بلاد ثمود وآبار ثمود وانتشر إليها؟ عدا أنّه نشأ من قوم ثمود وانتشر منهم إلى بلادهم وآبارهم وبقي فيها إلى عصر خاتم الأنبياء وإلى ما شاء الله، ومن أين نشأ فضل بئر ناقة صالح؟ عدا ما كان من شرب ناقة صالح منها وانتشر الفضل منها إلى البئر وبقي فيها إلى عصر خاتم الأنبياء وإلى ما شاء الله
وليست ناقة صالح وبئرها بأكرم على الله من إسماعيل وبئره زمزم، بل كذلك جعل الله البركة في زمزم من بركة إسماعيل أبد الدهر
وكذلك شأن انتشار البركة مما يفيضه الله على عباده الصالحين في أزمنة خاصّة مثل بركة يوم الجمعة"
نلاحظ الخبل وهو أن الماء فى مساكن ثمود كان مشئوما وأن ماء زمزم فقط هو المبارك وهو ما يخالف أن كل ماء الأرض مبارك كما قال تعالى ""ونزلنا من السماء ماء مباركا"
كما انه لم تكن هناك آبار مخصصة لكفار ثمود وبئر مخصصة للناقة وإنما كان الماء كله للناس كفار ومسلمين يوم وللناقة يوم وفى هذا قال تعالى :
"قال هذه ناقة لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم"
ولو كان لكل طرف آبار مخصصة ما كان لقسمة الماء على يومين أى معنى ولكان لما قسم الشرب على يومين يوم للناقة ويوم للناس دل هذا على أن مكان الشرب واحد
وأما الدليل السادس فهو:
"بركة يوم الجمعة:
في صحيح مسلم:
"أنّ الله خلق آدم يوم الجمعة وأدخله الجنّة يوم الجمعة
هذا وغيره ممّا أفاضه الله على عباده الصالحين في يوم الجمعة خلد البركة في يوم الجمعة أبد الدهر"
ولا ندرى أى بركة فى يوم الجمعة وفيه يحدث الخير والشر وفيه ولد الجبابرة كما ولد المسلمين
وأما الدليل الأخير فهو:
"البركة في شهر رمضان:
وكذلك الشأن في بركة شهر رمضان، فقد قال سبحانه: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ * هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقَانِ) (البقرة/185)
وقال سبحانه:
(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر ) (القدر/1-3)
إذاً فقد انتشرت البركة من ليلة القدر التي أنزل فيه القرآن على خاتم أنبياء الله إلى جميع أزمنة شهر رمضان، وتخلّدت البركة في ذلك الشهر من تلك الليلة إلى أبد الدهر"
الرجل هنا يقول ببركة رمضان بسبب ليلة القدر وهى ليلة لا احد يعرف موعدها فى شهر رمضان ولا ندرى أى بركة يتحدث عنها وفى رمضان يحدث الخير والشر وفيه يولد المسلمون والجبابرة
ما ذكره الرجل عن الاحتفال بذكريات الرسل وعباد الله الصالحين هو ضرب من الجنون للتالى :
أنه لا يخلو يوم من ولادة أو موت رسول أو صالح كما لا يخلو يوم من أيام السنة من حادثة حدثت لرسول أو صالح ومن ثم فكل أيام السنة هى احتفالات طبقا لهذا الكلام فمتى يعمل الناس فى مزارعهم ومصانعهم وتجارتهم وغير ذلك إذا كانوا كل يوم سيعملون ما قاله الرجل عن طريقة الاحتفال وهو :
"بعد انتهائنا من الإشارة إلى رجحان الاحتفال بذكرى أصفياء الله، نؤكّد أنّنا نقصد من الاحتفال بذكر أصفياء الله ـ مثلا ـ : قراءة سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الصحيحة غير المنحرفة في ليلة ميلاده، وإطعام الطعام في سبيل الله وإهداء ثوابه لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، مع الاجتناب من القيام بأعمال ابتدعها بعض المتصوّفة"
هذه دعوة لتعطيل الناس عن مصالحهم ودعوة للانشغال عن الدفاع عن أرض المسلمين فلا حراسة ولا شىء من ذلك للحدود فالكل لابد أن يحتفل بالقراءة والأكل
لا يوجد شىء اسمه الاحتفال بذكرى فلان أو علان وإنما المطلوب هو العمل الصالح وهو الاقتداء بالعمل الصالح للرسل والمسلمين السابقين كما قال تعالى :
"لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر"
ونجد فى طريقة الاحتفال خطأ أخر هو إهداء ثواب الإطعام للنبى (ص) وهو ما يخالف أن لا أحد يأخذ ثواب عمل وهو سعى أحد كما قال تعالى :
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
كما قال تعالى :
" كل نفس بما كسبت رهينة "
فكل إنسان مرهون أى مجازى بعمله هو وليس عمل غيره
مواضيع مماثلة
» قراءة فى كتاب الاحتفال بذكرى الأنبياء وعباد الله الصالحين
» قراءة فى كتاب الاحتفال بذكرى الأنبياء وعباد الله الصالحين
» قراءة فى كتاب أنباء الأذكياء بحياة الأنبياء
» قراءة فى كتاب أقوال الفقهاء الأعلام فيما يتعلق بشاتم الأنبياء من أحكام
» قراءة في كتاب سب الله تعالى
» قراءة فى كتاب الاحتفال بذكرى الأنبياء وعباد الله الصالحين
» قراءة فى كتاب أنباء الأذكياء بحياة الأنبياء
» قراءة فى كتاب أقوال الفقهاء الأعلام فيما يتعلق بشاتم الأنبياء من أحكام
» قراءة في كتاب سب الله تعالى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 6:45 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقسيم الغنيمة على الأفراس
أمس في 6:44 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم اعطاء العبيد المجاهدين شىء من الغنيمة
أمس في 6:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود جهاد بعض النساء مع النبى(ص)
أمس في 6:41 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقسيم الغنيمة على بعض من لم يحضر القتال فيها
أمس في 6:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سلب القتيل لمن قتله
أمس في 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو غلول الرجلين
أمس في 6:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم تقسيم الطعام إلا على من وجده فى الحرب
أمس في 6:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحليل جماع السبايا بلا زواج
أمس في 6:36 am من طرف Admin
» نظرات فى رسالة في الإكسير
أمس في 6:25 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود احلال جماع السبايا بلا زواج
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 6:52 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القوم تركوا فدية أبو العاص
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 6:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود أ استعمال من أسلموا بعد الفتح فى المناصب
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 6:49 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود أستار للكعبة
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 6:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سماع الموتى للأحياء
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 6:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول البعض الجنة وهم فى السلاسل
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 6:47 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتل رجال بنى قريظة
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 6:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتل الشيوخ وابقاء الشباب
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 6:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حب الله للاختيال فى القتال والصدقة
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 6:45 am من طرف Admin
» العجائب والغرائب فى دنيا التفسير بالهوى
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 6:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القاتل له سلب القتيل
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الله أمر أهل بدر بعمل ما يريدون
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الأمان فى ألأماكن المختلفة فيما بعد
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:41 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقبيل اليد
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دين القوم نصف العقل
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتال الناس حتى يسلموا
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة وطء الجوارى دون زواج
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الجنة تحت ظلال السيوف أى فى الأرض
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفرق المجاهدين فى أماكن متباعدة من الشيطان
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:36 am من طرف Admin
» قراءة فى مقال محاربات الأمازون
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حلب الأنعام عند الجوع دون إذن صاحبها
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود مطالبة المسلم بعدم الحكم بحكم الله
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:34 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفضيل بعض الأعداد فى الحرب
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الراكب شيطان والراكبان شيطانان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:32 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود بعث السرايا دوما بالنهار
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سفر النبى (ص) يوم الخميس
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الشياطين لها سلطة العيث فسادا بعد غياب الشمس
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله من علم الإنسان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الله صاحب وخليفة
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:27 am من طرف Admin
» قراءة فى كتاب قانون تفسير القرآن للنجم الطوفي
الأحد نوفمبر 24, 2024 5:59 am من طرف Admin