بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
قراءة فى كتاب الرخصة في تقبيل اليد
صفحة 1 من اصل 1
قراءة فى كتاب الرخصة في تقبيل اليد
قراءة فى كتاب الرخصة في تقبيل اليد
الكتاب تأليف أبو بكر بن المقرئ وهو عبارة عن ذكر للروايات عن النبى(ص) والصحابة والتابعين فى تقبيل اليد
الكتاب يذكر الروايات فى تقبيل اليد وأيضا الرجل والركبتين والرأس والتقبيل بين العينين وعلى الخدين وكما هى العادة لا يوجد حديث منها فيه قول للنبى (ص) يبيح أو يحرم التقبيل وإنما كلها روايات منقولة عن الصحابة وسكوت للنبى(ص) عن الأمر ومعظم الأحاديث المذكورة ليس لها أصل فى الأصول المعروفة للأحاديث سواء الكتب الستة عند السنة أو الكتب الأربعة عند الشيعة
لا يوجد فى المصحف آيات صريحة عن التقبيل لأنه غير مذكور فيها على الإطلاق ولكن فيه نصوص يمكن الاعتماد عليها فى تحليل وتحريم التقبيل
ينقسم التقبيل غير تقبيل الشهوة إلى التالى:
1-تقبيل الرحمة كتقبيل الأبوين للولد أو البنت وكتقبيل الولد والبنت للأبوين وأحيانا تقبيل الرجل لزوجته غير الشهوانى وهذا النوع مباح اعتمادا على قوله تعالى :
"واخفض لهما جناح الذل من الرحمة"
واعتمادا على قوله تعالى :
"وجعل بينكم مودة ورحمة"
2-تقبيل المصلحة المتوقعة المستقبلية كتقبيل يد الحاكم أو القاضى أو الموظف للحصول على شىء ليس للمقبل وهذا النوع من التقبيل محرم اعتمادا على قوله تعالى :
" ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريق من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون"
واعتمادا على كون النفاق مرض كما قال تعالى
"وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم "
وهذا النوع عبر عنه المنافقون بالقول السائر:
"اليد التى لا تقدر على قطعها بوسها"
3-تقبيل الاعتراف بالجميل كتقبيل التلميذ ليد معلمه عندما يقابله بعد تخرجه وتقبيل المدين ليد الدائن الذى تنازل له عن الدين وهذا النوع مباح من باب قوله تعالى :
"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"
4-تقبيل الغياب كتقبيل الأخ لأخيه المسافر بعد عودته وكتقبيل الصاحب لصاحبه بعد غياب وكتقبيل الزميل لزميله بعد الانقطاع عن بعضهما وكتقبيل الأخت لأختها أو خالتها أو عمتها نتيجة عدم رؤيتهم بعضهم لمدة وهذا النوع من التقبيل مباح ويكون غالبا على الخدين ومع الأحضان والتربيت على الظهر إلا أن يكون بين من لا يجوز لهما هذا التلامس كالمرأة وابن عمها أو المرأة ومن كان يحبها وهى تعرف ولم يتزوجها
5- تقبيل الفرحة وهى غالبا يكون فى الأعراس وسبوع الأطفال وهو مباح
بالقطع الأنواع المذكورة تتداخل فى بعضها فتقبيل الغياب يدخل أحيانا فى باب الرحمة وتقبيل الاعتراف بالجميل أحيانا يدخل فى باب الرحمة
المهم هو أن التقبيل يكون مباحا ما دام الهدف من خلفه مباحا ولكن فى رأيى أن تقبيل يد الحاكم يجب تحريمه فى كل الأحوال حتى لو كان الهدف من خلفه حلال تقديرا لأعماله أو تشجيعا له لأن هذا يدخل فى قلب الحاكم الكبر والزهو والفخر وهو ما يجعله يطغى على الناس اعتمادا على مكانته فى قلوبهم والتى بالطبع تزول نتيجة الطغيان ومن ثم يحرم تقبيل يده حتى لا يفكر ولا يتشجع على الطغيان
باب الرخصة في تقبيل اليد
نا أبو محمد عبدان بن أحمد قال نا مسروق بن المرزبان نا عبدالسلام بن حرب عن إسحاق بن عبداللَّه بن أبي فروة عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال: لما نزلت توبتي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقبلت يده وركبتيه.
هذا الحديث يتناقض مع رواية البخارى والكتب الخمس الأخرى فلم يذكر فيها أى تقبيل وهى:
4418 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِىَ - قَالَ سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ قِصَّةِ تَبُوكَ قَالَ كَعْبٌ لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى غَزْوَةٍ غَزَاهَا إِلاَّ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ ، غَيْرَ أَنِّى كُنْتُ تَخَلَّفْتُ فِى غَزْوَةِ بَدْرٍ ، وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ ، عَنْهَا إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُرِيدُ عِيرَ قُرَيْشٍ ، حَتَّى جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإِسْلاَمِ ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِى بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِى النَّاسِ مِنْهَا ، كَانَ مِنْ خَبَرِى أَنِّى لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلاَ أَيْسَرَ حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ فِى تِلْكَ الْغَزْوَةِ ، وَاللَّهِ مَا اجْتَمَعَتْ عِنْدِى قَبْلَهُ رَاحِلَتَانِ قَطُّ حَتَّى جَمَعْتُهُمَا فِى تِلْكَ الْغَزْوَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُرِيدُ غَزْوَةً إِلاَّ وَرَّى بِغَيْرِهَا ، حَتَّى كَانَتْ تِلْكَ الْغَزْوَةُ ، غَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى حَرٍّ شَدِيدٍ ، وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا وَعَدُوًّا كَثِيرًا ، فَجَلَّى لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ ، فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِ الَّذِى يُرِيدُ ، وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَثِيرٌ ، وَلاَ يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ - يُرِيدُ الدِّيوَانَ - قَالَ كَعْبٌ فَمَا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ إِلاَّ ظَنَّ أَنْ سَيَخْفَى لَهُ مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْىُ اللَّهِ ، وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تِلْكَ الْغَزْوَةَ حِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ وَالظِّلاَلُ ، وَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ ، فَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَىْ أَتَجَهَّزَ مَعَهُمْ فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا ، فَأَقُولُ فِى نَفْسِى أَنَا قَادِرٌ عَلَيْهِ . فَلَمْ يَزَلْ يَتَمَادَى بِى حَتَّى اشْتَدَّ بِالنَّاسِ الْجِدُّ ، فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جَهَازِى شَيْئًا ، فَقُلْتُ أَتَجَهَّزُ بَعْدَهُ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ثُمَّ أَلْحَقُهُمْ ، فَغَدَوْتُ بَعْدَ أَنْ فَصَلُوا لأَتَجَهَّزَ ، فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا ، ثُمَّ غَدَوْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا ، فَلَمْ يَزَلْ بِى حَتَّى أَسْرَعُوا وَتَفَارَطَ الْغَزْوُ ، وَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ ، وَلَيْتَنِى فَعَلْتُ ، فَلَمْ يُقَدَّرْ لِى ذَلِكَ ، فَكُنْتُ إِذَا خَرَجْتُ فِى النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَطُفْتُ فِيهِمْ ، أَحْزَنَنِى أَنِّى لاَ أَرَى إِلاَّ رَجُلاً مَغْمُوصًا عَلَيْهِ النِّفَاقُ أَوْ رَجُلاً مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ ، وَلَمْ يَذْكُرْنِى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى بَلَغَ تَبُوكَ ، فَقَالَ وَهْوَ جَالِسٌ فِى الْقَوْمِ بِتَبُوكَ « مَا فَعَلَ كَعْبٌ » . فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى سَلِمَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَبَسَهُ بُرْدَاهُ وَنَظَرُهُ فِى عِطْفِهِ . فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ بِئْسَ مَا قُلْتَ ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلاَّ خَيْرًا . فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - . قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ فَلَمَّا بَلَغَنِى أَنَّهُ تَوَجَّهَ قَافِلاً حَضَرَنِى هَمِّى ، وَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الْكَذِبَ وَأَقُولُ بِمَاذَا أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ غَدًا وَاسْتَعَنْتُ عَلَى ذَلِكَ بِكُلِّ ذِى رَأْىٍ مِنْ أَهْلِى ، فَلَمَّا قِيلَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ أَظَلَّ قَادِمًا زَاحَ عَنِّى الْبَاطِلُ ، وَعَرَفْتُ أَنِّى لَنْ أَخْرُجَ مِنْهُ أَبَدًا بِشَىْءٍ فِيهِ كَذِبٌ ، فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ ، وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَادِمًا ، وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَيَرْكَعُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ ، فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُونَ ، فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ ، وَيَحْلِفُونَ لَهُ ، وَكَانُوا بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلاً فَقَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلاَنِيَتَهُمْ ، وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ ، وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللَّهِ ، فَجِئْتُهُ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ ، ثُمَّ قَالَ « تَعَالَ » . فَجِئْتُ أَمْشِى حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ لِى « مَا خَلَّفَكَ أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ » . فَقُلْتُ بَلَى ، إِنِّى وَاللَّهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، لَرَأَيْتُ أَنْ سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلاً ، وَلَكِنِّى وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّى لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَىَّ ، وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَىَّ فِيهِ إِنِّى لأَرْجُو فِيهِ عَفْوَ اللَّهِ ، لاَ وَاللَّهِ مَا كَانَ لِى مِنْ عُذْرٍ ، وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلاَ أَيْسَرَ مِنِّى حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ ، فَقُمْ حَتَّى يَقْضِىَ اللَّهُ فِيكَ » . فَقُمْتُ وَثَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِى سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِى ، فَقَالُوا لِى وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَاكَ كُنْتَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هَذَا ، وَلَقَدْ عَجَزْتَ أَنْ لاَ تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِمَا اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُتَخَلِّفُونَ ، قَدْ كَانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَكَ ، فَوَاللَّهِ مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونِى حَتَّى أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ فَأُكَذِّبُ نَفْسِى ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ هَلْ لَقِىَ هَذَا مَعِى أَحَدٌ قَالُوا نَعَمْ ، رَجُلاَنِ قَالاَ مِثْلَ مَا قُلْتَ ، فَقِيلَ لَهُمَا مِثْلُ مَا قِيلَ لَكَ . فَقُلْتُ مَنْ هُمَا قَالُوا مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَمْرِىُّ وَهِلاَلُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِىُّ . فَذَكَرُوا لِى رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا فِيهِمَا إِسْوَةٌ ، فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُمَا لِى ، وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمُسْلِمِينَ عَنْ كَلاَمِنَا أَيُّهَا الثَّلاَثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ ، فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ وَتَغَيَّرُوا لَنَا حَتَّى تَنَكَّرَتْ فِى نَفْسِى الأَرْضُ ، فَمَا هِىَ الَّتِى أَعْرِفُ ، فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً ، فَأَمَّا صَاحِبَاىَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا فِى بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ ، وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلاَةَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَأَطُوفُ فِى الأَسْوَاقِ ، وَلاَ يُكَلِّمُنِى أَحَدٌ ، وَآتِى رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهْوَ فِى مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلاَةِ ، فَأَقُولُ فِى نَفْسِى هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلاَمِ عَلَىَّ أَمْ لاَ ثُمَّ أُصَلِّى قَرِيبًا مِنْهُ فَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ ، فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلاَتِى أَقْبَلَ إِلَىَّ ، وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّى ، حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَىَّ ذَلِكَ مِنْ جَفْوَةِ النَّاسِ مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِى قَتَادَةَ وَهْوَ ابْنُ عَمِّى وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَىَّ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَىَّ السَّلاَمَ ، فَقُلْتُ يَا أَبَا قَتَادَةَ ، أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُنِى أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَسَكَتَ ، فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ فَسَكَتَ ، فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ . فَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . فَفَاضَتْ عَيْنَاىَ وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ ، قَالَ فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِى بِسُوقِ الْمَدِينَةِ إِذَا نَبَطِىٌّ مِنْ أَنْبَاطِ أَهْلِ الشَّأْمِ مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ ، حَتَّى إِذَا جَاءَنِى دَفَعَ إِلَىَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ ، فَإِذَا فِيهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِى أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ ، وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلاَ مَضْيَعَةٍ ، فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ . فَقُلْتُ لَمَّا قَرَأْتُهَا وَهَذَا أَيْضًا مِنَ الْبَلاَءِ . فَتَيَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهُ بِهَا ، حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً مِنَ الْخَمْسِينَ إِذَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأْتِينِى فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ فَقُلْتُ أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ قَالَ لاَ بَلِ اعْتَزِلْهَا وَلاَ تَقْرَبْهَا . وَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَىَّ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ لاِمْرَأَتِى الْحَقِى بِأَهْلِكِ فَتَكُونِى عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِىَ اللَّهُ فِى هَذَا الأَمْرِ . قَالَ كَعْبٌ فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلاَلِ بْنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ هِلاَلَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ قَالَ « لاَ وَلَكِنْ لاَ يَقْرَبْكِ » . قَالَتْ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا بِهِ حَرَكَةٌ إِلَى شَىْءٍ ، وَاللَّهِ مَا زَالَ يَبْكِى مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا . فَقَالَ لِى بَعْضُ أَهْلِى لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى امْرَأَتِكَ كَمَا أَذِنَ لاِمْرَأَةِ هِلاَلِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لاَ أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَا يُدْرِينِى مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ فَلَبِثْتُ بَعْدَ ذَلِكَ عَشْرَ لَيَالٍ حَتَّى كَمَلَتْ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينِ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ كَلاَمِنَا ، فَلَمَّا صَلَّيْتُ صَلاَةَ الْفَجْرِ صُبْحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً ، وَأَنَا عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِى ذَكَرَ اللَّهُ ، قَدْ ضَاقَتْ عَلَىَّ نَفْسِى ، وَضَاقَتْ عَلَىَّ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ، سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أَوْفَى عَلَى جَبَلِ سَلْعٍ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ ، أَبْشِرْ . قَالَ فَخَرَرْتُ سَاجِدًا ، وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ ، وَآذَنَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلاَةَ الْفَجْرِ ، فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا ، وَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَىَّ مُبَشِّرُونَ ، وَرَكَضَ إِلَىَّ رَجُلٌ فَرَسًا ، وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ فَأَوْفَى عَلَى الْجَبَلِ وَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الْفَرَسِ ، فَلَمَّا جَاءَنِى الَّذِى سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِى نَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَىَّ ، فَكَسَوْتُهُ إِيَّاهُمَا بِبُشْرَاهُ ، وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا ، وَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَيَتَلَقَّانِى النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا يُهَنُّونِى بِالتَّوْبَةِ ، يَقُولُونَ لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ . قَالَ كَعْبٌ حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ فَقَامَ إِلَىَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِى وَهَنَّانِى ، وَاللَّهِ مَا قَامَ إِلَىَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ ، وَلاَ أَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ ، قَالَ كَعْبٌ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ « أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ » . قَالَ قُلْتُ أَمِنْ عِنْدِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ « لاَ ، بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ » . وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ مِنْ تَوْبَتِى أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِى صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِ اللَّهِ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ » . قُلْتُ فَإِنِّى أُمْسِكُ سَهْمِى الَّذِى بِخَيْبَرَ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا نَجَّانِى بِالصِّدْقِ ، وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِى أَنْ لاَ أُحَدِّثَ إِلاَّ صِدْقًا مَا بَقِيتُ ، فَوَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَبْلاَهُ اللَّهُ فِى صِدْقِ الْحَدِيثِ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلاَنِى ، مَا تَعَمَّدْتُ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى يَوْمِى هَذَا كَذِبًا ، وَإِنِّى لأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِى اللَّهُ فِيمَا بَقِيتُ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم - ( لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِىِّ وَالْمُهَاجِرِينَ ) إِلَى قَوْلِهِ ( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) فَوَاللَّهِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَىَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطُّ بَعْدَ أَنْ هَدَانِى لِلإِسْلاَمِ أَعْظَمَ فِى نَفْسِى مِنْ صِدْقِى لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ لاَ أَكُونَ كَذَبْتُهُ ، فَأَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا حِينَ أَنْزَلَ الْوَحْىَ شَرَّ مَا قَالَ لأَحَدٍ ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ( سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ ) إِلَى قَوْلِهِ ( فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ) . قَالَ كَعْبٌ وَكُنَّا تَخَلَّفْنَا أَيُّهَا الثَّلاَثَةُ عَنْ أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ حَلَفُوا لَهُ ، فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمْرَنَا حَتَّى قَضَى اللَّهُ فِيهِ ، فَبِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ ( وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا ) وَلَيْسَ الَّذِى ذَكَرَ اللَّهُ مِمَّا خُلِّفْنَا عَنِ الْغَزْوِ إِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ ، فَقَبِلَ مِنْهُ . أطرافه 2757 ، 2947 ، 2948 ، 2949 ، 2950 ، 3088 ، 3556 ، 3889 ، 3951 ، 4673 ، 4676 ، 4677 ، 4678 ، 6255 ، 6690 ، 7225 - تحفة 11131 - 9/6 صحيح البخارى
حدثنا إبراهيم بن عبداللَّه الزينبي العسكري بها وأبو يعلى الموصلي قالا نا محمد بن صدران قال نا طالب بن حجير العبدي قال نا هود العصري العبدي عن جده قال: بينما رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يحدِّث أصحابه إذ قال لهم: إنه سيطلع عليكم من هذا الوجه ركب هم من خير أهل المشرق( فقام عمر بن الخطاب فتوجه في ذلك فلقي ثلاثة عشر راكبا فرحب وقَرَّب وقال: من القوم؟ قالوا: نفر من عبد القيس قال: وما أقدمكم هذه البلدة ألتجارة؟! قالوا: لا، قال: أتبيعون سيوفكم هذه؟ قالوا: لا، قال: فلعلكم إنما قدمتم في طلب هذا الرجل قالوا: أجل، فمشى معهم ليحدثهم إذ نظر إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: هذا صاحبكم الذي تطلبون فرمى القوم بأنفسهم عن رحالهم فمنهم من سعى ومنهم من مشى، ومنهم من هرول حتى أتوا النبي صلى اللَّه عليه وسلم وأخذوا بيده فقبّلوها وقعدوا إليه وبقي الأشج وهو أصغر القوم فأناخ الإبل وعقلها وجمع متاع القوم ثم أقبل يمشي على تؤدة حتى أتى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فأخذ بيده فقبَّلها فقال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: فيك خصلتان يحبهما اللَّه عزّ وجل، قال: وما هما يا نبي اللَّه؟ قال: الأناة والتؤدة، قال يا نبي اللَّه أشيء جُبلت عليه أو تخلقاً مني قال: بل جبل جبلت عليه، فقال: الحمد للَّه الذي جبلني على ما يحب اللَّه عزّ وجل ورسوله صلى اللَّه عليه وسلم، وأقبل القوم بتمرات لهم يأكلونها فجعل النبي صلى اللَّه عليه وسلم يحدثهم بها يسمي لهم: هذا كذا وهذا كذا، قالوا: أجل يا نبي اللَّه وذكر الحديث.
هذا الحديث لم تحدث أحداثه فهو مخالف لإنكار النبى(ص) علمه بالغيب كما فى قوله تعالى "قل لا أعلم الغيب "
حدثنا أبو يعلى قال نا محمد بن مرزوق قال نا محمد بن عبد اللَّه الأنصاري قال نا أبي عن جميلة أم ولد أنس بن مالك قالت: كان ثابت إذا أتى أنساً، قال: يا جارية هاتي طيباً أمسه بيدي فإن ثابتاً إذا جاء لم يرضى حتى يقبّل يدي
الحديث متناقض فالمفترض هو أن الذى تقبل يده أنس ولكن المقبل لليد هو ثابت والمقبلة يده هو ثابت والملاحظ هو تعود ثابت على تقبيل بد أنس بصورةو معتادة وهو ما يناقض أنه قبله بين عينيه فى الرواية التالية:
حدثنا ابن أخي أبي زرعة نا أبو يوسف القلوسي نا أبو همام الحارثي، نا مبارك بن عقيل أبو صخر سمعت ثابت البناني يقول قلت لأنس بن مالك: أحب أن أقبّل ما رأيت به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأمكنه من عينيه.
ونلاحظ فى الرواية التالية:
حدثنا إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي بمكة نا محمد بن يحيى بن أبي عمر قال نا سفيان قال حدَّث ابن جدعان، قال: سمعت ثابت يقول لأنس: مسست رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بيديك قال: نعم قال: فأعطني يدك فأعطاه فقبّلها.
أن الرجل لم يكن متعودا على تقبيل يد أنس كما نلاحظ تناقضا فى أن الرجل تحدث عن اليدين التى مستا الرسول (ص) ومع هذا قبل واحدة وهو شىء غريب فالمفترض تقبيل اليدين
حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي قال حدثتنا أم الهيثم بنت عبدالرحمن بن فضالة بن عبداللَّه بن أبي بكر السعدية من بني سعد بن بكر وجدَّتها فيما ذكرت حليمة بنت كبشة بنت أبي ذؤيب القطوية مرضع النبي صلى اللَّه عليه وسلم قالت: حدثني أبي عبدالرحمن بن فضالة بن عبداللَّه بن أبي بكر بن ربيعة قال حدثني أبي فضالة بن عبداللَّه قال حدثني أبي عبداللَّه بن أبي بكر - وكان عبداللَّه قد رأى النبي صلى اللهَّ عليه وسلم - أن عامر بن الطفيل انتهى إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال له النبي صلى اللَّه عليه وسلم: يا عامر أسلم تسلم( قال واللات والعزّى لا أسلم حتى تعطيني المدر وأعنَّة الخيل والوبر والعمود قال رسول اللَّه: لا تصيب يا عامر بن الطفيل واحدا منهم حتى تسلم( قال: واللّات والعزّى لأملأن أكنافها عليك خيلاً ورجالاً وذكر كلاما كثيرا. ثم لحق برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأرسل خطام ناقته وطرح السلاح وأقبل يتعادى حتى أتى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقبّل قدميه قال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنك رسول اللَّه آمنت بك وبما أنزل عليك، وعقد له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم اللواء وأسلم على يدي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وأعطاه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم السيف وقاتل بين يدي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
هذا الحديث لم يحدث فالرسول (ص) لا يمكن أن يعطى أحدا المدر وأعنَّة الخيل والوبر والعمود لأنه لا يملك أن يعطى أحدا شيئا دون وجود نص من عند الله وتلك الأشياء تقسم على مجموع المسلمين فى النص وليس على ؛دهم تطبيقا لقوله تعالى "كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم"
نا أبو يعلى نا عبدالأعلى بن حماد نا عثمان بن عمر نا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن عائشة بنت طلحة عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت: ما رأيت أحداً من خلق اللَّه كان أشبه حديثا وكلاماً برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه رحب بها وقام إليها فأخذ بيدها وقبّلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فرحبت به وقبلته، فدخلت عليه في مرضه الذي تُوفي فيه فأسرَّ إليها فبكت، ثم أسر إليها فضحكت فقلت: كنت أحسب أن لهذه المرأة فضلا على النساء فإذا هي امرأة: بينا هي تبكي إذا هي ضحكت، فسألتها فقالت: إنِّي إذاً لبذرة، فلما تُوفِّيَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم سألتها قالت: أسرّ إليَّ أنه ميت فبكيت، ثم أسرَّ إلي فأخبرني أني أول أهله لحوقاً به فضحكت.
الحديث لم يحدث وهو يخالف المصحف فى كون النبى(ص) يعلم الغيب ممثلا فى موت فاطمة دون غيرها من أهله بعده وهو ما ينافى قوله تعالى "قل لا أعلم الغيب"
كما يتناقض مع عدم علم أحد بموعد أو مكان موته كما فى قوله تعالى "وما تدرى نفس بأى أرض تموت"
أخبرنا ابن قتيبة نا عمران بن أبي جميل الدمشقي نا شهاب بن خراش نا أبو نصر عن الحسن عن أبي رجاء العطاردي قال: أتيت المدينة فإذا الناس مجتمعون، وإذا في وسطهم رجل يقبّل رأس رجل وهو يقول: إنّا فداؤك ولولا أنت هلكنا، فقلت: من المقبِّل ومن المُقبَّل؟ قيل: ذاك عمر بن الخطاب يقبّل رأس أبي بكر رضي اللَّه عنه في قتال أهل الردة الذين منعوا الزكاة.
هذا الحديث لم تقع أحداثه فلا يوجد شىء اسمه حروب الردة فهى تتنافى مع دخول الناس برضاهم ورغبتهم الإسلام فى عهد النبى(ص) كما قال تعالى :
"ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا"
حدثنا محمد بن علي نا أبو يشجُب يُعرف ابن خيران نا علي بن محمد بن شبيب نا أحمد بن علي بن زيد نا الحسن بن داود الأحمر نا حمّاد بن سلمة عن عمّار بن أبي عمّار أن زيد بن ثابت ركب يوما فأخذ ابن عباس بركابه فقال: تنح يا ابن عم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: هكذا أُمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا فقال زيد: أرني يدك فأخرج يده فقبّلها فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى اللَّه عليه وسلم.
هذا الحديث من ضمن الكذب فى القول" هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى اللَّه عليه وسلم" فلا يوجد أمر فى المصحف ولا حتى فى الروايات الكاذبة بتقبيل أيدى أهل البيت
الأمر الثانى أن ابن عباس من أهل البيت وأهل البيت هو نساء النبى(ص) وبناته قبل زواجهن كما قال تعالى :
""وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وأتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس آل البيت ويطهركم تطهيرا"
فالآيات تتحدث عن نساء وليس رجال وقد اعتبر الله زوجة إبراهيم 0ص) على لسان الملائكة هى أهل البيت فقال :
"وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحق ومن وراء اسحق يعقوب قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا إن هذا لشىء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد"
حدثنا محمد بن علي بن مخلد قال نا إسماعيل بن عمرو البجلي قال نا حبان بن علي عن صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه قال جاء أعرابي إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه إني قد أسلمت فأرني شيئا أزدد به يقينا. قال: ما الذي تريد؟قال: ادع تلك الشجرة فلتأتك قال: اذهب فادعها قال فأتاها الأعرابي فقال: أجيبي رسول اللَّه قال فمالت على جانب من جوانبها فقطعت عروقها ثم مالت على الجانب الآخر فقطعت عروقها ثم أقبلت عن عروقها وفروعها مُغَبَّرة فقالت: عليك السلام يا رسول اللَّه قال فقال الأعرابي: حسبي حسبي يا رسول اللَّه فقال لها: ارجعي فرجعت فحامت على عروقها وفروعها كما كانت فقال الأعرابي: يا رسول الله إئذن لي أن أسجد لك فقال: لا يسجد أحد لأحد ولو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة تسجد لزوجها لعظم حقه عليها
الخطأ هنا هوو وجود معجزة الشجرة وهو ما يتناقض مع أن الله منع الآيات وهى المعجزات فى عهد النبى(ص) فقال :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
حدثنا أبو يعلى وأبو عمرويه قالا نا محمد بن بشار بندار قال نا محمد بن جعفر وابن مهدي وأبو داود سهل بن يوسف قالوا نا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت عبداللَّه بن سلمة عن صفوان بن عسال أن يهودياً قال لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي صلى اللَّه عليه وسلم( قال: فقبّلا يده ورجله وقالا: نشهد أنك نبي اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم
هذا الحديث يبدو عليه علامات الوضع فالمسلم لا يقال عنه بعد إسلامه يهوديا وإنما يقال كان يهوديا قبل إسلامه
والأحاديث التالية عن تقبيل الناس يدى النبى(ص) ورجليه وتركهم يقبلونها عدة مرات هى أحاديث مكذوبة وهى:
حدثنا محمد بن الحسين بن شهريار البغدادي بها قال نا محمد بن يزيد بن رفاعة أبو هشام الرفاعي قال نا سعيد بن عامر قال نا شعبة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال: قمنا إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقبلنا يده. حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي قال نا علي بن احمد الجواربي قال نا يحيى بن راشد أبوبكر مستملى أبي عاصم قال نا طالب بن حجير العبدي قال حدثني هود بن عبداللَّه بن سعد سمعت مزيدة العبدي يقول: وفدنا إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: فنزلت إليه فقبّلت يده.
حدثنا عبداللَّه بن جعفر القصير قال نا أحمد بن الحسين سجادة قال نا صالح بن مبارك قال نا عبيداللَّه بن سعيد قائد الأعمش عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن عمر قام إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقبّل يده.
حدثنا ابن حيان نا إبراهيم بن محمد بن الحسن نا محمد بن معاوية بن صالح عن عبدالرحمن بن مالك بن مغول عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال: صنع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إليَّ معروفاً فقبّلت يد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم خمس مرات.
قال الشيخ أبو بكر: حدث يونس بن حبيب نا أبو داود مطر الأعنق قال حدثتني أم أبان بنت الوازع بن الزارع أن جدها الزارع انطلق في وفد إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فما ملكنا أنفسنا أن وثبنا عن رواحلنا فجعلنا نقبل يديه ورجليه.
نا عبداللَّه بن محمد بن حَيّان نا أبوخبيب العبّاس بن أحمد بن محمد القاضي البرتي نا أحمد بن محمد بن عبداللَّه بن القاسم بن نافع بن أبي بزة قال: حدثني أبي محمد عن أبيه عن جده عن أبي بزة قال دخلت مع مولاي عبداللَّه بن السايب على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقمت إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقبّلت رأسه ويده ورجله.
حدثنا أبو يعلى قال نا أبو خيثمة زهير بن حرب قال نا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن ابن عمر أنه قبّل يد النبي صلى اللَّه عليه وسلم.
وسبب القول بكونها مكذوبة هو أن الرجل متواضع رحيم والمتواضع الرحيم هو من يقبل الغير وليس أن يقبلوا هم يديه ورجليه وفى هذا قال تعالى :
" فبما رحمة من ربك لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك "
كما أن إعلانه "قل إنما بشر مثلكم" يتنافى مع هذا التقبيل الذى يجب أن يرفضه لأنه تكبير له عنهم
حدثنا سلامة بن محمد بن عيسى بن قزعة العسقلاني الشيخ الصالح قال نا محمد بن خلف قال نا رواد قال: سمعت سفيان يقول: تقبيل يد الإمام العادل سنة
حدثنا محمد بن العباس الرازي قال نا أبو حاتم الرازي قال نا عبدة بن سليمان قال نا مصعب بن ماهان عن سفيان قال تقبيل يد الإمام العادل سنة.
بالقطع لا يمكن أن يكون تقبيل يد الحاكم سنة أى حكم مطلوب تنفيذه فهذه العادة هى عادة الكفار من الكثير من الملل حيث يقبل النصارى يد البابا أو القسس وكذلك كهنة الأديان يقبل الأتباع أيديهم والإسلام يخالف تلك الأديان فى الكثير من الحكام خاصة الحكام التى تجهل الكبر والعظمة ومن ثم الطغيان يحدث فى القلب
وأما الأحاديث التالية فهى صحيحة المعنى وإن كنا بالقطع لا نعرف من وقوعها من عدمه:
-حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي قال نا سليمان بن أيوب صاحب البصري قال نا سفيان بن حبيب عن شعبة عن عمرو بن مرة عن ذكوان أن رجلاً قال أراه يقال له صهيب قال: رأيت علياً رضي اللَّه عنه يقبّل يدي العباس أو رجله ويقول: أي عم ارض عني
-حدثنا الطحاوي قال نا إبراهيم بن أبي داود البرلسي قال نا عبدالرحمن بن المبارك قال نا سفيان بن حبيب قال نا شعبة قال نا عمرو بن مرة عن أبي صالح ذكوان عن صهيب مولى العباس قال: رأيت علياً يقبل يد العباس ورجله ويقول: يا عم ارض عني
تقبيل العم مباح اعترافا بفضله أو تقديرا لسنه
-حدثنا محمد بن محمد بن بدر الباهلي بمصر قال نا محمد بن الوزير الدمشقي قال نا مروان بن محمد قال نا أبو عبدالملك القاري قال سمعت يحيى بن الحارث يقول: قال لنا واثلة بن الأسقع: ترون كفي هذه بايعت بها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: وقلت: ناولني يدك فناولنيها فأخذتها فقبّلتها.
تقبيل الأكبر سنا السابق للإسلام مباح تقديرا لمكانته أو سنه
-حدثنا أحمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي ببغداد قال نا أبو نصر التمّار قال نا عطاف بن خالد المخزومي عن عبدالرحمن بن رزين عن سلمة بن الأكوع قال: بايعت بيدي هذه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقبلناها فلم ينكر ذلك
-حدثنا محمد بن عبداللَّه بن عبدالسلام البيروتي مكحول نا يوسف بن سعيد بن مُسلّم نا خالد بن يزيد نا أبو مالك الأشجعي قال: قلت لعبداللَّه بن أبي أوفى: ناولني بيدك التي بايعت بها رسول اللَّه فناولنيها فقبّلتها.
تقبيل الأكبر سنا السابق للإسلام مباح تقديرا لمكانته أو سنه.
-حدثني أحمد بن الحسن بن هارون الصباحي بالرملة قال نا أبو بكر محمد بن عبداللَّه الزُّهري قال نا موسى بن داود قال: كنت عند سفيان بن عُيينة فجاء حسين الجعفي فقام ابن عُيينة فقبّل يده.
-أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم نا أبو حاتم نا الهيثم بن عبيداللَّه نا حمّاد بن زيد قال: كنت عند أبي هارون العبدي فدخل علينا أيوب السختياني فسأله عن شيء ثم قام يخرج فقال لي: من هذا الفتى؟ قلت: هذا أيوب السختياني فقال يا أبا بكر أردت أن تخرج قبل أن نعرفك قال: فأخذ بيده وسلّم عليه فقبّل يده.
تقبيل العالم مباح اعترافا بمكانته العلمية
أخبرنا أبو يعلى نا داود بن عمرو نا محمد بن عبداللَّه بن عبيد بن عمير نا يحيى بن سعيد عن القاسم عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: لما قدم جعفر على أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم تلقاه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فاعتنقه وقبّل بين عينيه.
تقبيل أولاد العم لبعضهم مباح بعد غيبة
-حدثنا أحمد بن محمد المصاحفي نا محمد بن إسماعل الترمذي نا إبراهيم بن يحيى بن هانىء نا أبي عن محمد بن إسحاق عن محمد بن مسلم عن عروة عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: استأذن زيد بن حارثة على النبي صلى اللَّه عليه وسلم. فاعتنقه وقبّله.
تقبيل الرجل للرجل الغائب عنه مباح
-حدثنا علي بن إسحاق بن محمد بن البختري الماذرائي بالبصرة أبوالحسن نا محمد بن غالب بن عبدالرحمن بن حامد قال نا عبدالحكم بن منصور نا عبدالملك بن عمير عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي الهيثم بن التيهان أنَّ النبي صلى اللَّه عليه وسلم لقيه فاعتنقه والتزمه وقبّله.
تقبيل الرجل للرجل الغائب عنه مباح
الكتاب تأليف أبو بكر بن المقرئ وهو عبارة عن ذكر للروايات عن النبى(ص) والصحابة والتابعين فى تقبيل اليد
الكتاب يذكر الروايات فى تقبيل اليد وأيضا الرجل والركبتين والرأس والتقبيل بين العينين وعلى الخدين وكما هى العادة لا يوجد حديث منها فيه قول للنبى (ص) يبيح أو يحرم التقبيل وإنما كلها روايات منقولة عن الصحابة وسكوت للنبى(ص) عن الأمر ومعظم الأحاديث المذكورة ليس لها أصل فى الأصول المعروفة للأحاديث سواء الكتب الستة عند السنة أو الكتب الأربعة عند الشيعة
لا يوجد فى المصحف آيات صريحة عن التقبيل لأنه غير مذكور فيها على الإطلاق ولكن فيه نصوص يمكن الاعتماد عليها فى تحليل وتحريم التقبيل
ينقسم التقبيل غير تقبيل الشهوة إلى التالى:
1-تقبيل الرحمة كتقبيل الأبوين للولد أو البنت وكتقبيل الولد والبنت للأبوين وأحيانا تقبيل الرجل لزوجته غير الشهوانى وهذا النوع مباح اعتمادا على قوله تعالى :
"واخفض لهما جناح الذل من الرحمة"
واعتمادا على قوله تعالى :
"وجعل بينكم مودة ورحمة"
2-تقبيل المصلحة المتوقعة المستقبلية كتقبيل يد الحاكم أو القاضى أو الموظف للحصول على شىء ليس للمقبل وهذا النوع من التقبيل محرم اعتمادا على قوله تعالى :
" ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريق من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون"
واعتمادا على كون النفاق مرض كما قال تعالى
"وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم "
وهذا النوع عبر عنه المنافقون بالقول السائر:
"اليد التى لا تقدر على قطعها بوسها"
3-تقبيل الاعتراف بالجميل كتقبيل التلميذ ليد معلمه عندما يقابله بعد تخرجه وتقبيل المدين ليد الدائن الذى تنازل له عن الدين وهذا النوع مباح من باب قوله تعالى :
"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"
4-تقبيل الغياب كتقبيل الأخ لأخيه المسافر بعد عودته وكتقبيل الصاحب لصاحبه بعد غياب وكتقبيل الزميل لزميله بعد الانقطاع عن بعضهما وكتقبيل الأخت لأختها أو خالتها أو عمتها نتيجة عدم رؤيتهم بعضهم لمدة وهذا النوع من التقبيل مباح ويكون غالبا على الخدين ومع الأحضان والتربيت على الظهر إلا أن يكون بين من لا يجوز لهما هذا التلامس كالمرأة وابن عمها أو المرأة ومن كان يحبها وهى تعرف ولم يتزوجها
5- تقبيل الفرحة وهى غالبا يكون فى الأعراس وسبوع الأطفال وهو مباح
بالقطع الأنواع المذكورة تتداخل فى بعضها فتقبيل الغياب يدخل أحيانا فى باب الرحمة وتقبيل الاعتراف بالجميل أحيانا يدخل فى باب الرحمة
المهم هو أن التقبيل يكون مباحا ما دام الهدف من خلفه مباحا ولكن فى رأيى أن تقبيل يد الحاكم يجب تحريمه فى كل الأحوال حتى لو كان الهدف من خلفه حلال تقديرا لأعماله أو تشجيعا له لأن هذا يدخل فى قلب الحاكم الكبر والزهو والفخر وهو ما يجعله يطغى على الناس اعتمادا على مكانته فى قلوبهم والتى بالطبع تزول نتيجة الطغيان ومن ثم يحرم تقبيل يده حتى لا يفكر ولا يتشجع على الطغيان
باب الرخصة في تقبيل اليد
نا أبو محمد عبدان بن أحمد قال نا مسروق بن المرزبان نا عبدالسلام بن حرب عن إسحاق بن عبداللَّه بن أبي فروة عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال: لما نزلت توبتي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقبلت يده وركبتيه.
هذا الحديث يتناقض مع رواية البخارى والكتب الخمس الأخرى فلم يذكر فيها أى تقبيل وهى:
4418 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِىَ - قَالَ سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ قِصَّةِ تَبُوكَ قَالَ كَعْبٌ لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى غَزْوَةٍ غَزَاهَا إِلاَّ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ ، غَيْرَ أَنِّى كُنْتُ تَخَلَّفْتُ فِى غَزْوَةِ بَدْرٍ ، وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ ، عَنْهَا إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُرِيدُ عِيرَ قُرَيْشٍ ، حَتَّى جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإِسْلاَمِ ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِى بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِى النَّاسِ مِنْهَا ، كَانَ مِنْ خَبَرِى أَنِّى لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلاَ أَيْسَرَ حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ فِى تِلْكَ الْغَزْوَةِ ، وَاللَّهِ مَا اجْتَمَعَتْ عِنْدِى قَبْلَهُ رَاحِلَتَانِ قَطُّ حَتَّى جَمَعْتُهُمَا فِى تِلْكَ الْغَزْوَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُرِيدُ غَزْوَةً إِلاَّ وَرَّى بِغَيْرِهَا ، حَتَّى كَانَتْ تِلْكَ الْغَزْوَةُ ، غَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى حَرٍّ شَدِيدٍ ، وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا وَعَدُوًّا كَثِيرًا ، فَجَلَّى لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ ، فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِ الَّذِى يُرِيدُ ، وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَثِيرٌ ، وَلاَ يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ - يُرِيدُ الدِّيوَانَ - قَالَ كَعْبٌ فَمَا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ إِلاَّ ظَنَّ أَنْ سَيَخْفَى لَهُ مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْىُ اللَّهِ ، وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تِلْكَ الْغَزْوَةَ حِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ وَالظِّلاَلُ ، وَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ ، فَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَىْ أَتَجَهَّزَ مَعَهُمْ فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا ، فَأَقُولُ فِى نَفْسِى أَنَا قَادِرٌ عَلَيْهِ . فَلَمْ يَزَلْ يَتَمَادَى بِى حَتَّى اشْتَدَّ بِالنَّاسِ الْجِدُّ ، فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جَهَازِى شَيْئًا ، فَقُلْتُ أَتَجَهَّزُ بَعْدَهُ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ثُمَّ أَلْحَقُهُمْ ، فَغَدَوْتُ بَعْدَ أَنْ فَصَلُوا لأَتَجَهَّزَ ، فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا ، ثُمَّ غَدَوْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا ، فَلَمْ يَزَلْ بِى حَتَّى أَسْرَعُوا وَتَفَارَطَ الْغَزْوُ ، وَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ ، وَلَيْتَنِى فَعَلْتُ ، فَلَمْ يُقَدَّرْ لِى ذَلِكَ ، فَكُنْتُ إِذَا خَرَجْتُ فِى النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَطُفْتُ فِيهِمْ ، أَحْزَنَنِى أَنِّى لاَ أَرَى إِلاَّ رَجُلاً مَغْمُوصًا عَلَيْهِ النِّفَاقُ أَوْ رَجُلاً مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ ، وَلَمْ يَذْكُرْنِى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى بَلَغَ تَبُوكَ ، فَقَالَ وَهْوَ جَالِسٌ فِى الْقَوْمِ بِتَبُوكَ « مَا فَعَلَ كَعْبٌ » . فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى سَلِمَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَبَسَهُ بُرْدَاهُ وَنَظَرُهُ فِى عِطْفِهِ . فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ بِئْسَ مَا قُلْتَ ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلاَّ خَيْرًا . فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - . قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ فَلَمَّا بَلَغَنِى أَنَّهُ تَوَجَّهَ قَافِلاً حَضَرَنِى هَمِّى ، وَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الْكَذِبَ وَأَقُولُ بِمَاذَا أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ غَدًا وَاسْتَعَنْتُ عَلَى ذَلِكَ بِكُلِّ ذِى رَأْىٍ مِنْ أَهْلِى ، فَلَمَّا قِيلَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ أَظَلَّ قَادِمًا زَاحَ عَنِّى الْبَاطِلُ ، وَعَرَفْتُ أَنِّى لَنْ أَخْرُجَ مِنْهُ أَبَدًا بِشَىْءٍ فِيهِ كَذِبٌ ، فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ ، وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَادِمًا ، وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَيَرْكَعُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ ، فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُونَ ، فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ ، وَيَحْلِفُونَ لَهُ ، وَكَانُوا بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلاً فَقَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلاَنِيَتَهُمْ ، وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ ، وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللَّهِ ، فَجِئْتُهُ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ ، ثُمَّ قَالَ « تَعَالَ » . فَجِئْتُ أَمْشِى حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ لِى « مَا خَلَّفَكَ أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ » . فَقُلْتُ بَلَى ، إِنِّى وَاللَّهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، لَرَأَيْتُ أَنْ سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلاً ، وَلَكِنِّى وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّى لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَىَّ ، وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَىَّ فِيهِ إِنِّى لأَرْجُو فِيهِ عَفْوَ اللَّهِ ، لاَ وَاللَّهِ مَا كَانَ لِى مِنْ عُذْرٍ ، وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلاَ أَيْسَرَ مِنِّى حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ ، فَقُمْ حَتَّى يَقْضِىَ اللَّهُ فِيكَ » . فَقُمْتُ وَثَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِى سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِى ، فَقَالُوا لِى وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَاكَ كُنْتَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هَذَا ، وَلَقَدْ عَجَزْتَ أَنْ لاَ تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِمَا اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُتَخَلِّفُونَ ، قَدْ كَانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَكَ ، فَوَاللَّهِ مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونِى حَتَّى أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ فَأُكَذِّبُ نَفْسِى ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ هَلْ لَقِىَ هَذَا مَعِى أَحَدٌ قَالُوا نَعَمْ ، رَجُلاَنِ قَالاَ مِثْلَ مَا قُلْتَ ، فَقِيلَ لَهُمَا مِثْلُ مَا قِيلَ لَكَ . فَقُلْتُ مَنْ هُمَا قَالُوا مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَمْرِىُّ وَهِلاَلُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِىُّ . فَذَكَرُوا لِى رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا فِيهِمَا إِسْوَةٌ ، فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُمَا لِى ، وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمُسْلِمِينَ عَنْ كَلاَمِنَا أَيُّهَا الثَّلاَثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ ، فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ وَتَغَيَّرُوا لَنَا حَتَّى تَنَكَّرَتْ فِى نَفْسِى الأَرْضُ ، فَمَا هِىَ الَّتِى أَعْرِفُ ، فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً ، فَأَمَّا صَاحِبَاىَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا فِى بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ ، وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلاَةَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَأَطُوفُ فِى الأَسْوَاقِ ، وَلاَ يُكَلِّمُنِى أَحَدٌ ، وَآتِى رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهْوَ فِى مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلاَةِ ، فَأَقُولُ فِى نَفْسِى هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلاَمِ عَلَىَّ أَمْ لاَ ثُمَّ أُصَلِّى قَرِيبًا مِنْهُ فَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ ، فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلاَتِى أَقْبَلَ إِلَىَّ ، وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّى ، حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَىَّ ذَلِكَ مِنْ جَفْوَةِ النَّاسِ مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِى قَتَادَةَ وَهْوَ ابْنُ عَمِّى وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَىَّ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَىَّ السَّلاَمَ ، فَقُلْتُ يَا أَبَا قَتَادَةَ ، أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُنِى أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَسَكَتَ ، فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ فَسَكَتَ ، فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ . فَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . فَفَاضَتْ عَيْنَاىَ وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ ، قَالَ فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِى بِسُوقِ الْمَدِينَةِ إِذَا نَبَطِىٌّ مِنْ أَنْبَاطِ أَهْلِ الشَّأْمِ مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ ، حَتَّى إِذَا جَاءَنِى دَفَعَ إِلَىَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ ، فَإِذَا فِيهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِى أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ ، وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلاَ مَضْيَعَةٍ ، فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ . فَقُلْتُ لَمَّا قَرَأْتُهَا وَهَذَا أَيْضًا مِنَ الْبَلاَءِ . فَتَيَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهُ بِهَا ، حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً مِنَ الْخَمْسِينَ إِذَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأْتِينِى فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ فَقُلْتُ أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ قَالَ لاَ بَلِ اعْتَزِلْهَا وَلاَ تَقْرَبْهَا . وَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَىَّ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ لاِمْرَأَتِى الْحَقِى بِأَهْلِكِ فَتَكُونِى عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِىَ اللَّهُ فِى هَذَا الأَمْرِ . قَالَ كَعْبٌ فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلاَلِ بْنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ هِلاَلَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ قَالَ « لاَ وَلَكِنْ لاَ يَقْرَبْكِ » . قَالَتْ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا بِهِ حَرَكَةٌ إِلَى شَىْءٍ ، وَاللَّهِ مَا زَالَ يَبْكِى مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا . فَقَالَ لِى بَعْضُ أَهْلِى لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى امْرَأَتِكَ كَمَا أَذِنَ لاِمْرَأَةِ هِلاَلِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لاَ أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَا يُدْرِينِى مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ فَلَبِثْتُ بَعْدَ ذَلِكَ عَشْرَ لَيَالٍ حَتَّى كَمَلَتْ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينِ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ كَلاَمِنَا ، فَلَمَّا صَلَّيْتُ صَلاَةَ الْفَجْرِ صُبْحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً ، وَأَنَا عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِى ذَكَرَ اللَّهُ ، قَدْ ضَاقَتْ عَلَىَّ نَفْسِى ، وَضَاقَتْ عَلَىَّ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ، سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أَوْفَى عَلَى جَبَلِ سَلْعٍ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ ، أَبْشِرْ . قَالَ فَخَرَرْتُ سَاجِدًا ، وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ ، وَآذَنَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلاَةَ الْفَجْرِ ، فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا ، وَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَىَّ مُبَشِّرُونَ ، وَرَكَضَ إِلَىَّ رَجُلٌ فَرَسًا ، وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ فَأَوْفَى عَلَى الْجَبَلِ وَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الْفَرَسِ ، فَلَمَّا جَاءَنِى الَّذِى سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِى نَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَىَّ ، فَكَسَوْتُهُ إِيَّاهُمَا بِبُشْرَاهُ ، وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا ، وَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَيَتَلَقَّانِى النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا يُهَنُّونِى بِالتَّوْبَةِ ، يَقُولُونَ لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ . قَالَ كَعْبٌ حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ فَقَامَ إِلَىَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِى وَهَنَّانِى ، وَاللَّهِ مَا قَامَ إِلَىَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ ، وَلاَ أَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ ، قَالَ كَعْبٌ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ « أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ » . قَالَ قُلْتُ أَمِنْ عِنْدِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ « لاَ ، بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ » . وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ مِنْ تَوْبَتِى أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِى صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِ اللَّهِ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ » . قُلْتُ فَإِنِّى أُمْسِكُ سَهْمِى الَّذِى بِخَيْبَرَ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا نَجَّانِى بِالصِّدْقِ ، وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِى أَنْ لاَ أُحَدِّثَ إِلاَّ صِدْقًا مَا بَقِيتُ ، فَوَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَبْلاَهُ اللَّهُ فِى صِدْقِ الْحَدِيثِ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلاَنِى ، مَا تَعَمَّدْتُ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى يَوْمِى هَذَا كَذِبًا ، وَإِنِّى لأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِى اللَّهُ فِيمَا بَقِيتُ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم - ( لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِىِّ وَالْمُهَاجِرِينَ ) إِلَى قَوْلِهِ ( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) فَوَاللَّهِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَىَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطُّ بَعْدَ أَنْ هَدَانِى لِلإِسْلاَمِ أَعْظَمَ فِى نَفْسِى مِنْ صِدْقِى لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ لاَ أَكُونَ كَذَبْتُهُ ، فَأَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا حِينَ أَنْزَلَ الْوَحْىَ شَرَّ مَا قَالَ لأَحَدٍ ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ( سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ ) إِلَى قَوْلِهِ ( فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ) . قَالَ كَعْبٌ وَكُنَّا تَخَلَّفْنَا أَيُّهَا الثَّلاَثَةُ عَنْ أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ حَلَفُوا لَهُ ، فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمْرَنَا حَتَّى قَضَى اللَّهُ فِيهِ ، فَبِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ ( وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا ) وَلَيْسَ الَّذِى ذَكَرَ اللَّهُ مِمَّا خُلِّفْنَا عَنِ الْغَزْوِ إِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ ، فَقَبِلَ مِنْهُ . أطرافه 2757 ، 2947 ، 2948 ، 2949 ، 2950 ، 3088 ، 3556 ، 3889 ، 3951 ، 4673 ، 4676 ، 4677 ، 4678 ، 6255 ، 6690 ، 7225 - تحفة 11131 - 9/6 صحيح البخارى
حدثنا إبراهيم بن عبداللَّه الزينبي العسكري بها وأبو يعلى الموصلي قالا نا محمد بن صدران قال نا طالب بن حجير العبدي قال نا هود العصري العبدي عن جده قال: بينما رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يحدِّث أصحابه إذ قال لهم: إنه سيطلع عليكم من هذا الوجه ركب هم من خير أهل المشرق( فقام عمر بن الخطاب فتوجه في ذلك فلقي ثلاثة عشر راكبا فرحب وقَرَّب وقال: من القوم؟ قالوا: نفر من عبد القيس قال: وما أقدمكم هذه البلدة ألتجارة؟! قالوا: لا، قال: أتبيعون سيوفكم هذه؟ قالوا: لا، قال: فلعلكم إنما قدمتم في طلب هذا الرجل قالوا: أجل، فمشى معهم ليحدثهم إذ نظر إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: هذا صاحبكم الذي تطلبون فرمى القوم بأنفسهم عن رحالهم فمنهم من سعى ومنهم من مشى، ومنهم من هرول حتى أتوا النبي صلى اللَّه عليه وسلم وأخذوا بيده فقبّلوها وقعدوا إليه وبقي الأشج وهو أصغر القوم فأناخ الإبل وعقلها وجمع متاع القوم ثم أقبل يمشي على تؤدة حتى أتى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فأخذ بيده فقبَّلها فقال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: فيك خصلتان يحبهما اللَّه عزّ وجل، قال: وما هما يا نبي اللَّه؟ قال: الأناة والتؤدة، قال يا نبي اللَّه أشيء جُبلت عليه أو تخلقاً مني قال: بل جبل جبلت عليه، فقال: الحمد للَّه الذي جبلني على ما يحب اللَّه عزّ وجل ورسوله صلى اللَّه عليه وسلم، وأقبل القوم بتمرات لهم يأكلونها فجعل النبي صلى اللَّه عليه وسلم يحدثهم بها يسمي لهم: هذا كذا وهذا كذا، قالوا: أجل يا نبي اللَّه وذكر الحديث.
هذا الحديث لم تحدث أحداثه فهو مخالف لإنكار النبى(ص) علمه بالغيب كما فى قوله تعالى "قل لا أعلم الغيب "
حدثنا أبو يعلى قال نا محمد بن مرزوق قال نا محمد بن عبد اللَّه الأنصاري قال نا أبي عن جميلة أم ولد أنس بن مالك قالت: كان ثابت إذا أتى أنساً، قال: يا جارية هاتي طيباً أمسه بيدي فإن ثابتاً إذا جاء لم يرضى حتى يقبّل يدي
الحديث متناقض فالمفترض هو أن الذى تقبل يده أنس ولكن المقبل لليد هو ثابت والمقبلة يده هو ثابت والملاحظ هو تعود ثابت على تقبيل بد أنس بصورةو معتادة وهو ما يناقض أنه قبله بين عينيه فى الرواية التالية:
حدثنا ابن أخي أبي زرعة نا أبو يوسف القلوسي نا أبو همام الحارثي، نا مبارك بن عقيل أبو صخر سمعت ثابت البناني يقول قلت لأنس بن مالك: أحب أن أقبّل ما رأيت به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأمكنه من عينيه.
ونلاحظ فى الرواية التالية:
حدثنا إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي بمكة نا محمد بن يحيى بن أبي عمر قال نا سفيان قال حدَّث ابن جدعان، قال: سمعت ثابت يقول لأنس: مسست رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بيديك قال: نعم قال: فأعطني يدك فأعطاه فقبّلها.
أن الرجل لم يكن متعودا على تقبيل يد أنس كما نلاحظ تناقضا فى أن الرجل تحدث عن اليدين التى مستا الرسول (ص) ومع هذا قبل واحدة وهو شىء غريب فالمفترض تقبيل اليدين
حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي قال حدثتنا أم الهيثم بنت عبدالرحمن بن فضالة بن عبداللَّه بن أبي بكر السعدية من بني سعد بن بكر وجدَّتها فيما ذكرت حليمة بنت كبشة بنت أبي ذؤيب القطوية مرضع النبي صلى اللَّه عليه وسلم قالت: حدثني أبي عبدالرحمن بن فضالة بن عبداللَّه بن أبي بكر بن ربيعة قال حدثني أبي فضالة بن عبداللَّه قال حدثني أبي عبداللَّه بن أبي بكر - وكان عبداللَّه قد رأى النبي صلى اللهَّ عليه وسلم - أن عامر بن الطفيل انتهى إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال له النبي صلى اللَّه عليه وسلم: يا عامر أسلم تسلم( قال واللات والعزّى لا أسلم حتى تعطيني المدر وأعنَّة الخيل والوبر والعمود قال رسول اللَّه: لا تصيب يا عامر بن الطفيل واحدا منهم حتى تسلم( قال: واللّات والعزّى لأملأن أكنافها عليك خيلاً ورجالاً وذكر كلاما كثيرا. ثم لحق برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأرسل خطام ناقته وطرح السلاح وأقبل يتعادى حتى أتى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقبّل قدميه قال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنك رسول اللَّه آمنت بك وبما أنزل عليك، وعقد له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم اللواء وأسلم على يدي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وأعطاه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم السيف وقاتل بين يدي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
هذا الحديث لم يحدث فالرسول (ص) لا يمكن أن يعطى أحدا المدر وأعنَّة الخيل والوبر والعمود لأنه لا يملك أن يعطى أحدا شيئا دون وجود نص من عند الله وتلك الأشياء تقسم على مجموع المسلمين فى النص وليس على ؛دهم تطبيقا لقوله تعالى "كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم"
نا أبو يعلى نا عبدالأعلى بن حماد نا عثمان بن عمر نا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن عائشة بنت طلحة عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت: ما رأيت أحداً من خلق اللَّه كان أشبه حديثا وكلاماً برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه رحب بها وقام إليها فأخذ بيدها وقبّلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فرحبت به وقبلته، فدخلت عليه في مرضه الذي تُوفي فيه فأسرَّ إليها فبكت، ثم أسر إليها فضحكت فقلت: كنت أحسب أن لهذه المرأة فضلا على النساء فإذا هي امرأة: بينا هي تبكي إذا هي ضحكت، فسألتها فقالت: إنِّي إذاً لبذرة، فلما تُوفِّيَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم سألتها قالت: أسرّ إليَّ أنه ميت فبكيت، ثم أسرَّ إلي فأخبرني أني أول أهله لحوقاً به فضحكت.
الحديث لم يحدث وهو يخالف المصحف فى كون النبى(ص) يعلم الغيب ممثلا فى موت فاطمة دون غيرها من أهله بعده وهو ما ينافى قوله تعالى "قل لا أعلم الغيب"
كما يتناقض مع عدم علم أحد بموعد أو مكان موته كما فى قوله تعالى "وما تدرى نفس بأى أرض تموت"
أخبرنا ابن قتيبة نا عمران بن أبي جميل الدمشقي نا شهاب بن خراش نا أبو نصر عن الحسن عن أبي رجاء العطاردي قال: أتيت المدينة فإذا الناس مجتمعون، وإذا في وسطهم رجل يقبّل رأس رجل وهو يقول: إنّا فداؤك ولولا أنت هلكنا، فقلت: من المقبِّل ومن المُقبَّل؟ قيل: ذاك عمر بن الخطاب يقبّل رأس أبي بكر رضي اللَّه عنه في قتال أهل الردة الذين منعوا الزكاة.
هذا الحديث لم تقع أحداثه فلا يوجد شىء اسمه حروب الردة فهى تتنافى مع دخول الناس برضاهم ورغبتهم الإسلام فى عهد النبى(ص) كما قال تعالى :
"ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا"
حدثنا محمد بن علي نا أبو يشجُب يُعرف ابن خيران نا علي بن محمد بن شبيب نا أحمد بن علي بن زيد نا الحسن بن داود الأحمر نا حمّاد بن سلمة عن عمّار بن أبي عمّار أن زيد بن ثابت ركب يوما فأخذ ابن عباس بركابه فقال: تنح يا ابن عم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: هكذا أُمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا فقال زيد: أرني يدك فأخرج يده فقبّلها فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى اللَّه عليه وسلم.
هذا الحديث من ضمن الكذب فى القول" هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى اللَّه عليه وسلم" فلا يوجد أمر فى المصحف ولا حتى فى الروايات الكاذبة بتقبيل أيدى أهل البيت
الأمر الثانى أن ابن عباس من أهل البيت وأهل البيت هو نساء النبى(ص) وبناته قبل زواجهن كما قال تعالى :
""وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وأتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس آل البيت ويطهركم تطهيرا"
فالآيات تتحدث عن نساء وليس رجال وقد اعتبر الله زوجة إبراهيم 0ص) على لسان الملائكة هى أهل البيت فقال :
"وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحق ومن وراء اسحق يعقوب قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا إن هذا لشىء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد"
حدثنا محمد بن علي بن مخلد قال نا إسماعيل بن عمرو البجلي قال نا حبان بن علي عن صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه قال جاء أعرابي إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه إني قد أسلمت فأرني شيئا أزدد به يقينا. قال: ما الذي تريد؟قال: ادع تلك الشجرة فلتأتك قال: اذهب فادعها قال فأتاها الأعرابي فقال: أجيبي رسول اللَّه قال فمالت على جانب من جوانبها فقطعت عروقها ثم مالت على الجانب الآخر فقطعت عروقها ثم أقبلت عن عروقها وفروعها مُغَبَّرة فقالت: عليك السلام يا رسول اللَّه قال فقال الأعرابي: حسبي حسبي يا رسول اللَّه فقال لها: ارجعي فرجعت فحامت على عروقها وفروعها كما كانت فقال الأعرابي: يا رسول الله إئذن لي أن أسجد لك فقال: لا يسجد أحد لأحد ولو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة تسجد لزوجها لعظم حقه عليها
الخطأ هنا هوو وجود معجزة الشجرة وهو ما يتناقض مع أن الله منع الآيات وهى المعجزات فى عهد النبى(ص) فقال :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
حدثنا أبو يعلى وأبو عمرويه قالا نا محمد بن بشار بندار قال نا محمد بن جعفر وابن مهدي وأبو داود سهل بن يوسف قالوا نا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت عبداللَّه بن سلمة عن صفوان بن عسال أن يهودياً قال لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي صلى اللَّه عليه وسلم( قال: فقبّلا يده ورجله وقالا: نشهد أنك نبي اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم
هذا الحديث يبدو عليه علامات الوضع فالمسلم لا يقال عنه بعد إسلامه يهوديا وإنما يقال كان يهوديا قبل إسلامه
والأحاديث التالية عن تقبيل الناس يدى النبى(ص) ورجليه وتركهم يقبلونها عدة مرات هى أحاديث مكذوبة وهى:
حدثنا محمد بن الحسين بن شهريار البغدادي بها قال نا محمد بن يزيد بن رفاعة أبو هشام الرفاعي قال نا سعيد بن عامر قال نا شعبة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال: قمنا إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقبلنا يده. حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي قال نا علي بن احمد الجواربي قال نا يحيى بن راشد أبوبكر مستملى أبي عاصم قال نا طالب بن حجير العبدي قال حدثني هود بن عبداللَّه بن سعد سمعت مزيدة العبدي يقول: وفدنا إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: فنزلت إليه فقبّلت يده.
حدثنا عبداللَّه بن جعفر القصير قال نا أحمد بن الحسين سجادة قال نا صالح بن مبارك قال نا عبيداللَّه بن سعيد قائد الأعمش عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن عمر قام إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقبّل يده.
حدثنا ابن حيان نا إبراهيم بن محمد بن الحسن نا محمد بن معاوية بن صالح عن عبدالرحمن بن مالك بن مغول عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال: صنع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إليَّ معروفاً فقبّلت يد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم خمس مرات.
قال الشيخ أبو بكر: حدث يونس بن حبيب نا أبو داود مطر الأعنق قال حدثتني أم أبان بنت الوازع بن الزارع أن جدها الزارع انطلق في وفد إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فما ملكنا أنفسنا أن وثبنا عن رواحلنا فجعلنا نقبل يديه ورجليه.
نا عبداللَّه بن محمد بن حَيّان نا أبوخبيب العبّاس بن أحمد بن محمد القاضي البرتي نا أحمد بن محمد بن عبداللَّه بن القاسم بن نافع بن أبي بزة قال: حدثني أبي محمد عن أبيه عن جده عن أبي بزة قال دخلت مع مولاي عبداللَّه بن السايب على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقمت إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقبّلت رأسه ويده ورجله.
حدثنا أبو يعلى قال نا أبو خيثمة زهير بن حرب قال نا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن ابن عمر أنه قبّل يد النبي صلى اللَّه عليه وسلم.
وسبب القول بكونها مكذوبة هو أن الرجل متواضع رحيم والمتواضع الرحيم هو من يقبل الغير وليس أن يقبلوا هم يديه ورجليه وفى هذا قال تعالى :
" فبما رحمة من ربك لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك "
كما أن إعلانه "قل إنما بشر مثلكم" يتنافى مع هذا التقبيل الذى يجب أن يرفضه لأنه تكبير له عنهم
حدثنا سلامة بن محمد بن عيسى بن قزعة العسقلاني الشيخ الصالح قال نا محمد بن خلف قال نا رواد قال: سمعت سفيان يقول: تقبيل يد الإمام العادل سنة
حدثنا محمد بن العباس الرازي قال نا أبو حاتم الرازي قال نا عبدة بن سليمان قال نا مصعب بن ماهان عن سفيان قال تقبيل يد الإمام العادل سنة.
بالقطع لا يمكن أن يكون تقبيل يد الحاكم سنة أى حكم مطلوب تنفيذه فهذه العادة هى عادة الكفار من الكثير من الملل حيث يقبل النصارى يد البابا أو القسس وكذلك كهنة الأديان يقبل الأتباع أيديهم والإسلام يخالف تلك الأديان فى الكثير من الحكام خاصة الحكام التى تجهل الكبر والعظمة ومن ثم الطغيان يحدث فى القلب
وأما الأحاديث التالية فهى صحيحة المعنى وإن كنا بالقطع لا نعرف من وقوعها من عدمه:
-حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي قال نا سليمان بن أيوب صاحب البصري قال نا سفيان بن حبيب عن شعبة عن عمرو بن مرة عن ذكوان أن رجلاً قال أراه يقال له صهيب قال: رأيت علياً رضي اللَّه عنه يقبّل يدي العباس أو رجله ويقول: أي عم ارض عني
-حدثنا الطحاوي قال نا إبراهيم بن أبي داود البرلسي قال نا عبدالرحمن بن المبارك قال نا سفيان بن حبيب قال نا شعبة قال نا عمرو بن مرة عن أبي صالح ذكوان عن صهيب مولى العباس قال: رأيت علياً يقبل يد العباس ورجله ويقول: يا عم ارض عني
تقبيل العم مباح اعترافا بفضله أو تقديرا لسنه
-حدثنا محمد بن محمد بن بدر الباهلي بمصر قال نا محمد بن الوزير الدمشقي قال نا مروان بن محمد قال نا أبو عبدالملك القاري قال سمعت يحيى بن الحارث يقول: قال لنا واثلة بن الأسقع: ترون كفي هذه بايعت بها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: وقلت: ناولني يدك فناولنيها فأخذتها فقبّلتها.
تقبيل الأكبر سنا السابق للإسلام مباح تقديرا لمكانته أو سنه
-حدثنا أحمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي ببغداد قال نا أبو نصر التمّار قال نا عطاف بن خالد المخزومي عن عبدالرحمن بن رزين عن سلمة بن الأكوع قال: بايعت بيدي هذه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقبلناها فلم ينكر ذلك
-حدثنا محمد بن عبداللَّه بن عبدالسلام البيروتي مكحول نا يوسف بن سعيد بن مُسلّم نا خالد بن يزيد نا أبو مالك الأشجعي قال: قلت لعبداللَّه بن أبي أوفى: ناولني بيدك التي بايعت بها رسول اللَّه فناولنيها فقبّلتها.
تقبيل الأكبر سنا السابق للإسلام مباح تقديرا لمكانته أو سنه.
-حدثني أحمد بن الحسن بن هارون الصباحي بالرملة قال نا أبو بكر محمد بن عبداللَّه الزُّهري قال نا موسى بن داود قال: كنت عند سفيان بن عُيينة فجاء حسين الجعفي فقام ابن عُيينة فقبّل يده.
-أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم نا أبو حاتم نا الهيثم بن عبيداللَّه نا حمّاد بن زيد قال: كنت عند أبي هارون العبدي فدخل علينا أيوب السختياني فسأله عن شيء ثم قام يخرج فقال لي: من هذا الفتى؟ قلت: هذا أيوب السختياني فقال يا أبا بكر أردت أن تخرج قبل أن نعرفك قال: فأخذ بيده وسلّم عليه فقبّل يده.
تقبيل العالم مباح اعترافا بمكانته العلمية
أخبرنا أبو يعلى نا داود بن عمرو نا محمد بن عبداللَّه بن عبيد بن عمير نا يحيى بن سعيد عن القاسم عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: لما قدم جعفر على أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم تلقاه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فاعتنقه وقبّل بين عينيه.
تقبيل أولاد العم لبعضهم مباح بعد غيبة
-حدثنا أحمد بن محمد المصاحفي نا محمد بن إسماعل الترمذي نا إبراهيم بن يحيى بن هانىء نا أبي عن محمد بن إسحاق عن محمد بن مسلم عن عروة عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: استأذن زيد بن حارثة على النبي صلى اللَّه عليه وسلم. فاعتنقه وقبّله.
تقبيل الرجل للرجل الغائب عنه مباح
-حدثنا علي بن إسحاق بن محمد بن البختري الماذرائي بالبصرة أبوالحسن نا محمد بن غالب بن عبدالرحمن بن حامد قال نا عبدالحكم بن منصور نا عبدالملك بن عمير عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي الهيثم بن التيهان أنَّ النبي صلى اللَّه عليه وسلم لقيه فاعتنقه والتزمه وقبّله.
تقبيل الرجل للرجل الغائب عنه مباح
مواضيع مماثلة
» قراءة فى كتاب الرخصة في تقبيل اليد
» تقبيل اليد مباح ومحرم
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى الرخصة لفرد واحد
» نقد بحث علم قراءة كف اليد
» كتاب الدروز المقدس تقبيل التراب
» تقبيل اليد مباح ومحرم
» من أخطاء كتاب سنن النسائى الكبرى الرخصة لفرد واحد
» نقد بحث علم قراءة كف اليد
» كتاب الدروز المقدس تقبيل التراب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 6:45 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقسيم الغنيمة على الأفراس
اليوم في 6:44 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم اعطاء العبيد المجاهدين شىء من الغنيمة
اليوم في 6:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود جهاد بعض النساء مع النبى(ص)
اليوم في 6:41 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقسيم الغنيمة على بعض من لم يحضر القتال فيها
اليوم في 6:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سلب القتيل لمن قتله
اليوم في 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو غلول الرجلين
اليوم في 6:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم تقسيم الطعام إلا على من وجده فى الحرب
اليوم في 6:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحليل جماع السبايا بلا زواج
اليوم في 6:36 am من طرف Admin
» نظرات فى رسالة في الإكسير
اليوم في 6:25 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود احلال جماع السبايا بلا زواج
أمس في 6:52 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القوم تركوا فدية أبو العاص
أمس في 6:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود أ استعمال من أسلموا بعد الفتح فى المناصب
أمس في 6:49 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود أستار للكعبة
أمس في 6:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سماع الموتى للأحياء
أمس في 6:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول البعض الجنة وهم فى السلاسل
أمس في 6:47 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتل رجال بنى قريظة
أمس في 6:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتل الشيوخ وابقاء الشباب
أمس في 6:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حب الله للاختيال فى القتال والصدقة
أمس في 6:45 am من طرف Admin
» العجائب والغرائب فى دنيا التفسير بالهوى
أمس في 6:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القاتل له سلب القتيل
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الله أمر أهل بدر بعمل ما يريدون
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الأمان فى ألأماكن المختلفة فيما بعد
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:41 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تقبيل اليد
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دين القوم نصف العقل
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قتال الناس حتى يسلموا
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة وطء الجوارى دون زواج
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الجنة تحت ظلال السيوف أى فى الأرض
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفرق المجاهدين فى أماكن متباعدة من الشيطان
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:36 am من طرف Admin
» قراءة فى مقال محاربات الأمازون
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حلب الأنعام عند الجوع دون إذن صاحبها
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود مطالبة المسلم بعدم الحكم بحكم الله
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:34 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفضيل بعض الأعداد فى الحرب
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الراكب شيطان والراكبان شيطانان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:32 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود بعث السرايا دوما بالنهار
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سفر النبى (ص) يوم الخميس
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الشياطين لها سلطة العيث فسادا بعد غياب الشمس
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله من علم الإنسان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الله صاحب وخليفة
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:27 am من طرف Admin
» قراءة فى كتاب قانون تفسير القرآن للنجم الطوفي
الأحد نوفمبر 24, 2024 5:59 am من طرف Admin