الحيض فى القرآن

الحيض فى القرآن:
الحيض هو قانون من القوانين التى يعمل عليها جسم نساء البشر ومن قال أن الحيض بدأ مع بنى إسرائيل واهم وإلا كيف تم انجاب الألوف المؤلفة قبلهم عن طريق البويضات والتى تنفجر فى حال عدم تلقيحها فتسبب دم الحيض؟
ما دامت هناك بويضات لم تلقح فلابد أن يكون الحيض موجودا ومن ثم فهو أمر كتبه الله على بنات آدم(ص) .
صلاة الحائض:
صلاة الحائض باطلة لما يلى :
أن جماع الحائض لا يجوز فى فترة الحيض حتى تطهر ومعنى عدم طهارتها فى فترة الحيض يعنى أنها لا تصلح للصلاة لوجوب التطهر وهو الاغتسال للصلاة كما قال تعالى بسورة النساء "ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا ولا عابرى سبيل حتى تغتسلوا" وفى وجوب طهارتها بعد الحيض قال تعالى بسورة البقرة " ولا تقربوهن حتى يطهرن "
ومن ثم فكما لا يجوز جماع الحائض بسبب عدم الطهارة وهى الأذى لا يجوز لها الصلاة لنفس السبب وهو وجود الأذى الذى ينزل مع البول
قِرَاءَةِ الرَّجُلِ القرآن فِى حَجْرِ امْرَأَتِهِ وَهْىَ حَائِضٌ :
لا يجوز للرجل ملامسة المرأة وهو يقرأ القرآن لأن ملامستها تنقض الوضوء لقوله تعالىبسورة النساء "أو لا مستم النساء " كما لا يجوز له عند القراءة الاتكاء على زوجته الحائض أو غير الحائض إلا أن يكون مشلولا وهى تسنده لوجوب الطهارة عند قراءة القرآن لقوله تعالى فى طهارة الرجال المصلين بسورة التوبة " لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ"
المرأة الحائض وحضور صلوات الأخرين :
يجوز للمرأة انتظار المصلين أو المصليات خارج المصلى ورؤيتهم وهم يصلون فالمحرم عليها هو صلاتها
صوم الحائض :
صوم الحائض باطل هو الأخر للتالى :
1-أن الحائض تدخل ضمن المرضى لأن جسمها لا يعمل بشكل طبيعى فى تلك الفترة وتعريف المرض هو الخروج عن طبيعة عمل الجسم المستمرة ولذا وصف الله الحيض بكونه أذى أى تعب أى ضرر يصيب المريض والمخالط له بالجماع ولذا قال تعالى بسورة البقرة " ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض "
ومن ثم فالحائض تدخل ضمن قوله تعالى بسورة البقرة " فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر "
2- أن الله أباح الرفث وهو جماع النساء فى ليل رمضان فقال بسورة البقرة " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم "
والحائض حرام جماعها فى ليل رمضان ونهاره وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فاعتزلوا النساء فى المحيض "ومن ثم فقد فقدت شرطا من شروط الصيام الثلاث وهى الأكل والشرب والجماع وهو الجماع ومن ثم فقدها لأحد الأركان يعنى حرمة صومها وإلا أحل الله جماعها فى رمضان فالصائم لابد أن يكون حلال له الأمور الثلاث التى يمتنع عنها وهى الأكل والشرب والجماع والمرأة هنا الجماع ليس حلالا لها ولذا تم تحريم الصوم عليها
وينطبق على النفساء حكم الحائض لاتحادهما فى الأذى النازل من الأرحام ممثلا فى الدم المتكدر الغامق
الحائض فى الحج :
نظرا لأن المرأة تكون غير طاهرة فى فترة الحيض فلا يجوز لها القيام بمناسك الحج حتى تطهر من حيضها لأن الهدف من الحج هو قراءة القرآن كاملا وهو ذكر اسم الله فى الكعبة وفى هذا قال تعالى " وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى " ولأنها غير طاهرة فلا يجوز لها ذلك لقوله تعالى " لا يمسه إلا المطهرون "ومن ثم تنتظر حتى الطهارة والأفضل لمن تريد الحج هو أخذ دواء لمنع الحيض كحقنة أو ما شابه هذا
ويجب على المرأة إذا أتاها الحيض وهى فى البيت الحرام ان تخرج منه على الفور لأن الوادى المقدس لا يجوز فيه حتى لبس النعل أو الجزم كما قال تعالى لموسى(ص) "اخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طوى"ومن ثم لا يجب أن يتواجد فى البيت الحرام سوى الأطهار والحائض غير طاهرة ومن ثم عليها أن تنجو من إثم تعمد تواجدها بالخروج الفورى من البيت الحرام
إرضاع الحائض لطفلها :
إرضاع الوليد أو الوليدة واجب فى فترة الحيض وغيرها فأمر الاعتزال وعدم القرب حتى التطهر صادر للأزواج حيث أن الرضع غير مكلفين لقوله تعالى "والوالدات يرضعن أولادهن "
طهى الحائض للطعام وتقديمه لزوجها وأسرتها :
قيام الحائض بطهى وطبيخ الطعام مباح لها ولغيرها لقوله تعالى بسورة يس " ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم "
الأكل مع الحائض :
مباح أكل الحائض بمفردها أو مع زوجها وأسرتها وفى هذا قال تعالى بسورة النور" ليس عليكم جناح ان تأكلوا جميعا أو أشتاتا "
غسل الحائض لشعر زوجها وترجيلها:
يجوز الغسل والترجيل من قبل الحائض لرجلها أو ابنها أو ابنتها أو ما شاكل هذا لكون المحرم على الزوج وهو رجلها جماعها بدءا من التقبيل والتحسيس والتمليس ...........حتى القذف وهو أخر مراحل الجماع ولذا قال تعالى بسورة البقرة"ولا تقربوهن حتى يطهرن " وإن كان من الأفضل قيام الرجل بهذا لنفسه امْتِشَاطِ الْمَرْأَةِ عِنْدَ غُسْلِهَا مِنَ الْمَحِيضِ:
على المرأة غسل شعرها وأما التمشيط للشعر فهو أمر محبب للنساء ومباح وعلى المرأة أن تفك شعرها إن كان مربوطا أو مضفرا عند الغسل لضمان وصول الماء لكل الشعر
اغتسال الحائض وزوجته من إناء واحد أو فى طست أو حمام واحد :
يجوز هذا الاغتسال عند تطهر المراة من الحيض ولكن هذا الاغتسال لا يجوز الصلاة به نتيجة تلامس جلد الرجل وزوجته ومن ثم يجب الوضوء بعده لأن التلامس يؤدى لنقض الغسل أو الوضوء كما قال تعالى بسورة النساء "أو لا مستم النساء "
تطِّيبِ اِلْمَرْأَةِ عِنْدَ غُسْلِهَا مِنَ الْمَحِيضِ:
يستحب للمرأة بعد انتهاء الحيض تطييب جسمها وثياب حيضها عند الغسل برائحة طيبة لأن رائحة المرأة الحائض تكون منفرة هى وثيابها التى بها آثار دم الحيض وهذه الرائحة تمثل حرج أى أذى للمرأة ولزوجها أو لمن يشمها وقد حرم الله ما فيه حرج على المسلمين والمسلمات فقال بسورة الحج "ما جعل عليكم فى الدين من حرج "
تطهر المرأة من الحيض :
لا يوجد وسيلة للتطهر سوى الاغتسال العادى ويكون بعد انقطاع الدم ويعرف الانقطاع بعدم نزول الدم يوم كامل ويمكن وضع رائحة طيبة بين الوركين وفى المهبل
وأما التطهر من الدم فى اثناء الحيض فيكون بوضع قطن أو أى مادة ماصة كالحفاضة لامتصاص الدم وتوابعه
انقضاء الحيض :
تعرف المرأة انتهاء الحيض بتوقف الدم عن النزول من المهبل لمدة يوم كامل فى الأحوال العادية ويجوز لها وضع قطنة أو ما شابه أمام أو فى المهبل لمعرفة هل توقف الدم أم لا وإن كان الأمر يعرف من بول المرأة عندما يكون طبيعيا ليس فيه حمرة
ثوب الحيض :
ثوب الحيض سواء كان تبان أى لباس بلغة العامة أو جلباب أو بنطال أو غير ذلك مما يصل له دم الحيض يكون ثوب غير طاهر لكون دم الحيض غير طاهر حيث اعتبر الله المرأة غير طاهرة فى الحيض فقال بسورة البقرة "ولا تقربوهن حتى يطهرن "ومن ثم يجب على المرأة أن تغسل الثوب وحبذا لو كان على الفور لأن جفاف الدم في الثياب يجعل من الصعب إزالته ويتسبب فى خشونة مكان وجود الدم ومن ثم بعد غسل الثوب وجفافه يكون طاهرا يصلح للصلاة فيما بعد وقد أغنى الله النساء حاليا عن ذلك بما يسمى الحفاضات الماصة وإن كان من الصعب على المرأة معرفة متى تأتى أول قطرة من دم الحيض ومن ثم فلابد لثوب من أن يتلوث بهذا الدم
صلاة الْمَرْأَةُ فِى ثَوْبٍ حَاضَتْ فِيهِ:
يجوز للمرأة الصلاة فى ثوب الحيض الذى غسلته جيدا وجف فإن كان فيه آثار دم الحيض وعندها ثوب أخر فالأفضل أن ترتدى الثوب الأخر الذى ليس فيه آثار دم الحيض فتصلى فيه
تخصيص المرأة بعض ثيابها للحيض فيها :
يجوز للمراة تخصيص بعض الثياب للبسها فى فترة الحيض ضمانا لعدم فساد كل الثياب - خاصة أن كثير من نساء المسلمين ليس لديهن ثياب كثيرة نتيجة الفقر- فعندما ترى المرأة أول دم الحيض تنزع ثيابها النظيفة وترتدى الملابس التى خصصتها لنزول دم الحيض فيها حيث أن تلك الدماء من الصعب إزالتها بعد جفافها حتى ولو غسلت عشرات المرات ومن ثم تخلع المرأة تلك الثياب عند انتهاء الحيض وتغتسل وتلبس من ملابسها النظيفة كما تقوم بغسل ملابس حيضها
نوم المرأة الحائض مع زوجها:
ينامان بجوار بعضهما ويجوز تلامسهما كوضع الذراع على جنب الرجل أو وضع ذراع الرجل على المرأة ولكن كل هذا دون نية الجماع وإن كان الأفضل للاثنين وضع مخدة فاصلة بينهما لأن الاقتراب أدعى للوقوع فى المحظور وهو الجماع بكل أفعاله من تقبيل وتحسيس وتمليس ودعك ...........
حيض المرأة عدة مرات فى الشهر :
هناك حالات نادرة يحدث فيها الحيض مرتين فى الشهر والسبب هو أما وجود رحمين فى بطن المرأة أو أن المبايض مصابة بخلل فى التبويض أو يحدث بسبب الحمل أو يحدث لأسباب أخرى وأما الحيض الثلاثى إلا نادرا جدا أو لا يوجد حسب الأطباء وما يحدث يكون استحاضة أو نزيف نتيجة حالة نفسية أو ما شاكل هذا
وحكم تلك الحالات النادرة هو الحكم العادى لأى حائض فممنوع صلاتها وصومها فى أثناء الحيض الثنائى أو الثلاثى
الصُّفْرَةِ وَالْكُدْرَةِ فِى غَيْرِ أَيَّامِ الْحَيْضِ حيض :
الصفرة والكدرة فى غير أيام الحيض ليست حيضا وإنما الصفرة هى لون البول الغالب على البشر والكدرة تكون نتيجة مرض أو طعام معين ومن ثم فلا تعد تلك الصفرة والكدرة حيضا ولا مقدمة لحيض
المستحاضة والاعتكاف فى رمضان :
يجوز لها الاعتكاف ولكن لكونها مريضة بداء النزف فيجب عليها أن يكون اعتكافها قصيرا حتى لا تزداد حالتها الصحية سوءا لقوله تعالى بسورة الحج "ما جعل عليكم فى الدين من حرج "أى ضرر وقال بسورة النور" ولا على المريض حرج "
أفعال المستحاضة إذا عرفت أنها طهرت :
يجب أن تغتسل وتصلى صلاة الوقت التى هى فيها لكون الصلاة فرض وبعد هذا تخبر زوجها ليجامعها فى الطهر
صوم المستحاضة :
تعتبر المستحاضة مريضة ومن ثم يجب أن تفطر حتى لا يصيبها الضرر الجسيم زيادة على ما فيها وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة " فمن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر "
صلاة المستحاضة :
يجب تسمية المستحاضة المصابة بداء النزيف الرحمى أو البولى لكون الدم النازل لا علاقة له بانفجار البويضة فى الرحم وهو المعروف بالحيض أو الطمث
ودم هذا النزيف دم عادى لا ينجس المرأة ومن ثم يجوز لها الصلاة بالوضوء العادى أو بالاغتسال حسبما ترى هى والاغتسال ليس مفروضا عليها
النفساء :
النفساء هى المرأة التى ولدت طفلها أو طفلتها ويتبع عملية الولادة نزول دم فاسد وماء وأشياء أخرى من الرحم ويستمر نزول دم النفساء مدة أطول من مدة الحيض تمتد أربعين يوما عند بعض النساء والنفساء يحرم عليها ما يحرم على الحائض طوال فترة نزول الدم الفاسد