تخيلات رياضية

متخيلات رياضية
1- أين العقل السليم ؟
جلست أنا وأصحابى فى ركن من قاعة الرياضة بالكلية وقد استرخى كل واحد على كرسيه وفجأة تساءل على فقال ما السبب فى فوز أحمد بمباراة اليوم ؟فأجاب سمير السبب هو أن العقل السليم فى الجسم السليم  فتساءلت وضح فقال سمير الحكمة تقول هكذا وأحمد يملك جسما سليما بينما منافسه السيد جسمه به إصابات فضحكت وقلت العقل السليم فى الجسم السليم ليست بحكمة وإنما هى جهل فقال محمود متعجبا ماذا تقول ؟قلت إن هذه المقولة تعنى أن العقلاء فقط هم من يملكون أجسام سليمة وهذا يعنى أن كل إنسان مصاب بمرض أو بعاهة إنما هو مجنون لأنه لا يملك جسدا سليما وتعنى أيضا أن الإنسان عندما يصاب بمرض ما فإنه يفقد عقله لأنه فقد شرط العقل وهو سلامة الجسم  فقال السيد كيف لم نفكر فى خطأ القولة واعتبرناها حكمة بينما هى جهل فقلت إننا لو صدقنا المقولة لوجب علينا أن نكذب القرآن فتساءل سمير فسر ما تقول فأجبت عن القرآن فى سورة عبس مثلا مدح إنسان جسمه ليس سليما هو الأعمى فقال "وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى "وبذلك المدح اتضح أن الأعمى كان عاقلا ولكن حسب المقولة يصبح مجنون لأن جسمه ليس سليما وأيضا مدح الله المرضى الذين نصحوا لله ورسوله بأن سماهم المحسنين فقال بسورة التوبة "ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم "وبهذا المدح عرفنا أنهم عقلاء ولكن المقولة تعنى أنهم مجانين لأنهم لا يملكون الأجسام السليمة  فضحك محمود وقال يجب أن نشن حملة إعلامية لتعريف الناس أن العقول السليمة موجودة فى الأجسام العليلة كما فى الأجسام السليمة فقلت ولا تنسوا شطب ومسح تلك المقولة من على جدران النوادى والمدارس والكليات فحملق سمير فى الجدار وظهرت على وجهه علامات استغراب وقال بصوت سمعه الكل أنا مجنون لما أمرض لأن جسمى ليس سليما يخرب بيت من قال تلك المقولة .
                            2-الرياضة عقلية وبدنية
ونحن ندخل القاعة لوحة مكتوب عليها قاعة الرياضة البدنية فلما جلسنا على الكراسى ضحكت فرأنى المعلم فقال لماذا تضحك؟قلت أضحك على اللوحة المكتوبة على الجدار الخارجى للقاعة فتساءل المعلم قائلا وما المضحك فيها ؟أجبت وجود خطأ كبير فيها فقال خطأ كتابى تقصد؟قلت لا إنه خطأ فى فهم الرياضة بصفة عامة فتساءل المعلم هلا أوضحت فقلت الإنسان الميت يكون له بدن هل يقدر هذا البدن على ممارسة الرياضة فقال أحد الزملاء لا فقلت إذا كيف تسمى الرياضة بالبدنية ؟فقال المعلم هل تقصد أنها بدنية أم ماذا؟أجبت الرياضة كأى عمل يمارسه الإنسان يشترك فيه البدن والنفس فابتسم المعلم وقال هذا صحيح فقلت إذا يجب مسح كلمة البدنية من اللوحات فقال المعلم يمكن أن نستعيض عنها بكلمة مثل اللعب فقلت ويجب نشر هذا ونضرب له أمثلة فتساءل أحد الزملاء فقال مثل ماذا؟ قلت نقول مثلا فى لعبة كرة القدم يتحرك الجسم والذى يحدد له اتجاه الحركة هو العقل ومثلا فى لعبة الجرى نقول إن الجسم يتحرك والذى يحدد له سرعة وإتجاه الحركة وتوقيتها هو العقل الذى يتخذ القرار بهذا فقال زميل إن العقل هو الذى يحرك البدن .
                               3-أسباب الفوز
فى مسابقة الجرى للمسافات الطويلة فاز صديقنا موسى فجلسنا فرحين بهذا الفوز وفجأة قال السيد ترى ما أسباب الفوز؟فقال سامر مجيبا سلامة جسم موسى وقال محمد لا إنما هى سرعته الفائقة وقال طه ضاحكا التدريب المستمر هو السبب فسكت وقال سامر وما رأيك أنت ؟أجبت فقلت إنها إرادة موسى فقال سامر ماذا تقصد؟قلت إن إرادة موسى وهى عقله جعلته يوفر لنفسه أسباب الفوز وهى تدريبه المستمر وتقسيمه المسافة لأقسام يجرى كل منها حسب سرعة معينة حتى لا يستنفد طاقته كلها فى جزء من المسافة الكلية ومعرفته بقدرات منافسيه وكيف يتفوق عليها فى الوقت المناسب فقال طه صدقت فالتدريب المستمر منحه اللياقة اللازمة لإكمال السباق ولو لم يتدرب لما استطاع إكمال السباق لأنه فى حالة التدريب المتقطع أو عدم التدريب كانت عضلات جسمه ستتعب وتقسيمه السباق لأجزاء يجرى منها حسب سرعة معينة أعطاه القدرة على معرفة  قدرات منافسيه وكيف يتفوق عليها فى الوقت المناسب فقال السيد إن الإرادة أى العقل هى التى تكفل للإنسان الفوز إذا أحسن التفكير فيما سيعطيه الفوز من الأسباب وعمل على الحصول على هذه الأسباب باستمرار.
                                 4- الهدف من الرياضة
فى ورقة الإمتحان وجدت السؤال التالى ما الأهداف من وراء ممارسة الرياضة ؟فجلست أفكر فى الإجابة فمر فى خاطرى أشياء عدة ومختلفة فرتبتها ترتيبا حسنا فكتبت إن الذين يمارسون الرياضة تختلف الأهداف التى من أجلها يمارسون الرياضة فبعضهم هدفه أن ينال إعجاب الأخرين قلة أو كثرة وبعضهم هدفه أن يثبت للآخرين أنه الأقوى وبعضهم هدفه الحصول على المال الموضوع كجوائز للمباريات وبعضهم هدفه علاج جسمه وبعضهم هدفه الإستعانة بالقوة المكتسبة من الرياضة على أداء أعماله الحياتية الأخرى وهناك طوائف تجمع بين هدفين أو أكثر مما سبق ذكره والهدف من وراء ممارسة الرياضة فى الإسلام هو الإستعداد للعدو فممارسة الرياضة هى نوع من أنواع الإستعداد بالقوة لقتال العدو والقتال لا يكون كما هو معتقد بحمل السلاح وإنما بحمله وبأداء أعمال الموجودة فى الوظائف الأخرى وهذا يؤدى لإرتفاع اللياقة لدرجات متعددة عالية حسب مقدرة كل واحد ويعنى إرتفاعها ازدياد قدرة الإنسان على تحمل متاعب العمل بالإضافة لتحمل الآلام التى قد تصيب الإنسان وتفصيل هذا كالأتى إن معنى إزدياد القدرة على العمل هو إنتاج عدد أكبر من المنتجات فى نفس الوقت الذى كان ينتج فيه عدد أقل ويمكن أن نسمى هذا سرعة أو زيادة الإنتاج وأما معنى إزدياد القدرة على تحمل الألم فهو أن الألم الذى كان يصرخ منه الإنسان أو يتأوه بعد مدة قليلة لن يصرخ منه إلا بعد مدة أطول وأيضا إن الألم الذى كان يجعل الإنسان عاجزا عن الحركة تجعل ممارسة الرياضة الإنسان يتحرك مع وجوده حركة فى صالحه وعلينا فى حياتنا الدنيا أن نمارس الرياضة لنستعد بها على قتال العدو الإستعداد التام الذى يشمل كل نواحى الحياة وبعد أن أجبت عن هذا السؤال والأسئلة التى كانت معه أعطيت الوريقات التى بها الإجابة للمراقب واستأذنت للخروج من لجنة الإمتحان
                               5- الإحتراف محرم
عندما عرض على مندوب نادى000ب000الإحتراف مقابل أكثر من 30 من ملايين00تخيلت أننى أحلم فلم أحلم يوما بإحتراف لعب كرة القدم كما لم أحلم فى اليقظة بشىء عن الملايين من النقود ولم أقبل العرض ولم أرفضه وقلت للمندوب سأشاور الناس ثم أرد عليك فقال لى وهو يبتسم أنت لا تدرى كم سيسعدك هذا الكنز من النقود وعندما تركته على الفور فكرت بشخص واحد هو المشرف على النشاط الكروى فى نادى الحى ومن ثم ذهبت له مسرعا فى بيته ولما جلسنا سويا قال لى خيرا إن شاء الله فقلت أريد رأيك فى مسألة وعند هذا حضرت زوجته وسلمت على ثم وضعت كوبين من العصير على المنضدة فقال قل وبتفصيل ووضوح فقلت مبتسما آتانى مندوب نادى00ب000وعرض على احتراف الكرة مقابل30مليونا من00لمدة ثلاث سنوات فابتسم المشرف وقال سأسألك وأجب على أسئلتى دون إحراج قلت تفضل قال هل ينقصك شىء من المال؟قلت اللهم لا قال هل تحتاج لبيت ؟قلت لا قال هل تحتاج مال للزواج؟قلت لا لقد تزوجت قال هل تعمل ؟قلت نعم إدارى فى مشفى البلد فقلت هل فى بيتك كل أجهزة اللازمة له؟قلت الحمد لله فقال إذا أنت لا تحتاج لشىء قلت الحمد لله على هذا فقال لا تقبل العقد فقلت وأسباب الرفض فقال السبب الأول أنك غير محتاج لشىء من المال ولو كنت تحتاج لقلت لك يجب أن توافق على الفور والسبب الثانى ان إحتراف اللعب أمر محرم فتساءلت قائلا وما الأدلة على تحريمه ؟فأجاب أن الكفار قالوا "إنما الحياة الدنيا لعب ولهو"فالحياة عندهم لهو بينما هى عند الله عبادة منا له والدليل الثانى أن الكفار هم من يلهون لقوله بسورة الأنبياء"وهم يلعبون لاهية قلوبهم "وما دام اللعب وهو اللهو إنشغال بمتاع الدنيا هو صفة الكفار فليس للمسلم أن يفعل مثلهم والدليل الثالث أن الله طلب من نبيه(ص)أن يترك الكفار يلعبوا حتى يوم القيامة فيلاقوا العقاب فقال بسورة المعارج"فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذى كانوا يوعدون"وما دامت نتيجة اللعب هى دخول النار فليس لك أن تلعب حتى لا تدخل النار؟قلت وهل لعب الكرة من ضمن هذا اللعب الكفرى ؟أجاب إنه إنشغال بمتاع الدنيا وهو النقود أولا ثم إنشغال بنيل إعجاب الجمهور ثانيا ثم إنشغال بما لا يعود على الناس بفائدة ثالثا قلت ألا يعتبر اللعب وظيفة؟قال الوظيفة شرطها أن تفيد الأخرين بمال أو بمنتج أو بعلم أو بخدمة ولعب الكرة لا يعطى الأخرين مال بل يأخذ منهم أموالهم ولا يعطى منتج ولا خدمة ولا علم يفيد الأخرين فى دنياهم وأخراهم قلت إذا لابد لى من رفض العرض حتى أكون مسلما فقال اشرب العصير فتناول كل منا كوبه ثم قال أنت رقيب على نفسك فخذ لنفسك ما ينفعك فى الأخرة إنك لديك الفرصة للإحتراف ومن الممكن أن توقع عقدا وتسافر وتلعب لأن أحدا لن يمنعك من السفر طالما لم تفصح عن سبب سفرك الحقيقى ولكن هذا العمل سيجلب عليك العار الأبدى قلت طالما أن الأمر يخرجنى من دائرة الإسلام فلن أفعله حتى ولو عرضوا على كنوز الدنيا فابتسم الرجل وقال تعجبنى هكذا  .
                                التفرقة فى الألعاب
فى قاعة المحاضرات بالنادى جلسنا نستمع لأحد المشرفين على الرياضة وبعد إنتهاء حديثه طلب منا أن يسأل كل واحد عما يريد فى مجال الرياضة فقلت ما أسباب التفرقة بين الناس من مدنيين وعسكريين فى الرياضات التى يمارسونها ؟فقال فسر فقلت إن المجاهدين يمارسون ألعابا محرمة علينا فهم مثلا يمارسون الملاكمة وألعاب الإشتباك الأخرى فقال إن المجاهدين يمارسونهما ليس كألعاب وإنما تدريب على مواقف قد تحدث لهم فى الحرب إذا فقدوا السلاح وفكر وتخيل ماذا يحدث لو تعرض أحدهم لنفاد الذخيرة أو لضياع السلاح ووجد نفسه أمام شخص من الأعداء تعرض لنفس الشىء إن الذى يحدث هو الإشتباك بأعضاء الجسم ولو كان صاحبنا المسلم غير متدرب لهزم وقتل ولذا من أجل النصر يجب التدرب على ألعاب الإشتباك فقلت يجب أن نتدرب نحن أيضا فالعدو من الممكن أن يصل إلى هنا ومن ثم نقاومه فابتسم وقال إننا هنا فى أرضنا والسلاح عندنا فى كل مكان ولسنا فاقدين للسلاح ومن ثم لا يجب أن نمارس تلك الألعاب فتساءل محمود صاحبى فقال وما الأسباب المانعة لهذا ؟
فأجاب السبب الأول هو أن هذه الألعاب تتسبب فى إصابات بالغة للممارسين والثانى أن بعض الممارسين لها قد يستخدمونها فى إرتكاب الجرائم والثالث أنها لابد في بعضها من كشف العورات والرابع أن لبعض ألعاب الإشتباك قوانين تؤدى لكون العورة تصبح ظاهرة من خلال اللباس الذى سماه البعض ورقة التوت قلت ولكن ألعابنا المحللة كألعاب القوى والكرة تتسبب فى إصابات لمن يمارسونها فقال لا توجد لعبة تمارس فى الملاعب ليس بها إصابات حتى ولو كانت غير إحتكاكية كالجرى والمشى فمن الممكن أن يصاب الجارى أو الماشى بإلتواء فى القدم أو بشد عضلى أو بغير هذا رغم أنه لا يحتك بصاحبه فقلت ضاحكا هذا كلام صحيح فقال إن الألعاب التى تمارس فى بلادنا قد تغيرت قوانين من قوانينها والسبب هو الحد من الإصابات فمثلا كرة القدم أصبحت العرقلة فيها تستحق الطرد بدلا من الإنذار ومثلا كرة المضرب المسماة التنس تم تحديد مجموعاتها بثلاثة للرجال حتى لا تظل المباراة لأكثر من ساعتين والذى يعنى هذا الوقت حدوث تعب يؤدى للإصابة خفيفة كانت أو عظيمة ومثلا كرة اليد أصبح الطرد الدائم هو نصيب اللاعب الذى يضرب وجه منافسه وهذا الطرد لا يستحق معه الفريق المطرود منه اللعب إنزال لاعب بديل وإنما يظل طول المباراة الفريق ناقصا فقال أحد الزملاء إن هذه قوانين أفضل فهى تحد من الإصابات وتجعل اللعب حريصا على سلامة منافسه فقال المحاضر الأصل فى الألعاب هو أن يترك اللعب منافسه دون إعاقة تستحق أى عقاب ليمر منه قلت إن الرغبة فى الفوز هى التى تجعل اللعب يعيق المنافس فقال المحاضر لو أن أخلاقنا كلها أصبحت واحدة فى مجال الألعاب لفاز كل فريق فى إحدى المرات ولن يفوز فريق واحد ثم إننا نمارس الرياضة ليس من أجل الفوز فى المباريات وإنما للحصول على اللياقة اللازمة لأداء الأعمال الأخرى .
                                  6- الألعاب الواجب ممارستها
رقدنا فوق أكوام القش المجموعة فى ركن من أحد الغيطان وكان أمامنا على شاطىء النهر بعض الأطفال يسبحون فى الماء ومعهم معلمهم فقلت لصديقى عادل أتسبح؟ضحك وقال لا أعرف فن العوم فقلت خسارة كبيرة فالعوم فيه فوائد للسباح وغير السباح فقال بأسى إن المدارس والنوادى كانت لا تعلمنا السباحة فى تلك الأيام فتساءلت وما هو الصواب فى رأيك؟قال هو أن تبدأ المؤسسات التعليمية والنوادى بالألعاب المنقذة من الأخطار وهى السباحة والتسلق والجرى والقفز فقلت من أى أخطار تنقذ هذه الألعاب؟فأجاب إن السباحة تنقذ من الغرق فأنا لو وجدت إنسان يغرق لن أستطيع إنقاذه ولو نزلت لغرقنا معا وبلادنا مليئة بالمجارى المائية والتسلق ينقذ من الحيوانات التى تعض أو تفترس والجرى يساعد على الهرب عند الخطر كما تقول القولة اضرب واجرى أو واهرب قلت إذا يجب أن نبدأ بالألعاب التى تواجه أخطار المخلوقات حتى  يقدر الأطفال على التصرف دون حاجة لمعونة الكبار فقال إننا يجب أن نضع هذه الألعاب كأساسيات وأما ألعاب الكرة فتأتى فى مرحلة متأخرة عنها لأنها لا تنقذ من الخطر   .
                             7-لا فرجة للجنس الأخر
كانت مدرجات المسبح شبه خالية من الجمهور الذى تمثل فى بعض الأطفال الصغار وبعض النسوة وكانت النساء على شاطىء المسبح المغطى سقفه تماما شبه عاريات إلا من لباس البحر الذى اختلفت المناطق التى يغطيها من جسم كل امرأة وأما بابى المسبح فقد أغلقا تماما وبدأت المدربة فى إلقاء التعليمات عليهن لتعليمهن ثم أجرت بيانا عمليا بقفزها فى المسبح الواسع وسباحتها فيه ثم أمرتهن بالقفز فيه فنزلن وفى جوار كل امرأة تتعلم امرأة أخرى قد تعلمت السباحة حتى تنقذها إن لم تقدر على السباحة وفى حديقة النادى جلس الإبن مع أبيه ينتظران خروج الأم من المسبح وفى أثناء تناولهما لأكواب العصير قال الولد لماذا لا يسمح لنا بانتظار أمى فى المدرج فابتسم الأب وقال لا يسمح للرجال بأن يروا النساء وهن شبه عرايا أو لابسات لأن الله حرم النظر لهن فقال بسورة النور "وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم "ومن ثم لا يجوز لنا الفرجة على النساء الغريبات وهن فى المسبح أو فى أى ملعب يمارسن فيه الألعاب فقال الولد وهل يسمح للنسوة بالفرجة على الرجال ؟أجاب الأب كلا لأن الله حرم أن تنظر النسوة للرجال الغرباء فقال بسورة النور "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن "فقال الولد من أجل هذا يخصص للنساء ملاعب وللرجال ملاعب أو يخصص ملعب واحد تلعب فيه النساء صباحا ويلعب فيه الرجال بعد الظهيرة فقال الوالد ومن أجل هذا لا يسمح بإذاعة المباريات والتدريبات فى التلفاز وغيره من وسائل الإعلام فقال الابن ولكن الأطفال بنات وصبيان يلعبون مع بعضهم فى المدرسة والنادى فقال الأب فى نفسه كيف أفهمه الحقيقة؟ثم صمت لحظات وقال إن الأطفال الذين يلعبون هم الأطفال الذين لم يبلغوا أى الذين لم يصلوا لسن البلوغ وأما الأطفال الذين بلغوا فلا يلعبون مع بعضهم فتساءل الولد وما السبب فقال الأب السبب أن الأطفال الذين لم يبلغوا لا يعرفون الشهوة كما يعرفها البالغون .
                         8- زمن عمل جداول المسابقات
كان الزمان هو العشر الأواخر من الشهر 12 فى السنة القمرية وهو الوقت المخصص لعمل جداول مسابقات الألعاب وجداول تدريبات الفرق والأفراد وكان نظام الجدول فى أى مسابقة يتضمن إقامة مباريات طول العام بحيث تتساوى الفرق والأفراد فى عدد المباريات وفى الأحوال الجوية السيئة يتم مساواتهم وكل مسابقة تتضمن عدد من الفرق أو الأفراد يلاقى كل منهم الأخر فى عدد معين من المباريات يزداد حسب قلة العدد وينقص حسب كثرة العدد والفائز فى النهاية الذى يجمع أكبر عدد من النقاط فى المباريات وهذه المسابقات ليس لها جوائز وكل ما فى الأمر هو أن يسجل فى الدفاتر أو فى ذاكرة الحاسوب أن فلان فاز بالبطولة فى عام كذا أو أن الفريق الفلانى ويشمل اللاعبين فلان وفلان وفلان000فاز بالبطولة فى عام كذا وعندما دخلت الحجرة فى النادى وجدت زميلى منهمكا فى الكتابة فقلت له بعد السلام كيف حال الجداول ؟ لم ينظر لى وقال لم يزد عدد الفرق فى الألعاب الجماعية فكل حى كما تعرف له فرقه أو فريقه وقد زدنا عدد لا عبى كل فريق 2أو3 وهم من تقدموا بطلبات تسجيل فى هذه الفترة وأما اللعبات الفردية فقد زاد عدد المشاركين فيها زيادة كبيرة قلت ما رأيك فى أن يكون جدول الفرق الجماعية ثابتا ؟قال ماذا تقصد؟
قلت طالما أن عدد الفرق ثابت لثبات عدد الأحياء وفرقها فى البلدة يكون جدول المباريات فى كل عام هو نفس جدول العام الماضى بحيث لا تتغير الأيام المحددة للمباريات فقال هذه فكرة حسنة لعدد من الأعوام ولكنها عرضة للتغير قلت هذا صحيح فماذا عن جداول الألعاب الفردية فقال زاد عدد المشاركين زيادة كبيرة ومن ثم أصبح تغيير الجدول عملية ضرورية ومن ثم جلست لأساعده .
                         8- الرياضة علاج
لاحظت أن ظهر أختى أصبح منحنى عند إلتقائه بمنطقة الدبر فأصبحت تمشى مقوسة ففسرت الأمر بداية على أنه حالة مؤقتة فربما أصابها وجع فى أسفل الظهر فجعلها تظهر هكذا وفكرت فى أسباب هذا فوجدتها تقضى معظم أوقاتها منحنية للأمام فى المذاكرة والطهر والفرجة على التلفاز كما أنها لا تخرج من البيت بعد رجوعها من الكلية إلا نادرا ولا تمارس أى ألعاب حركية ففكرت فى حل المشكلة فلم أجد سوى ممارستها الرياضة وعندما جاءت وأنا أفكر قلت لها شكلك من الخلف أصبح ينفر منك فوجمت قليلا وقالت ماذا تقصد؟قلت أصبحت كالمرأة العجوز فقالت أمر الله قلت هذا صحيح فالله أراد لأنك أنت أردت فى نفس الوقت وبصراحة هذا الشكل قد يدفع خطيبك لتركك فسكتت وقالت إنه يحبنى ولا يهمه جمالى فقلت ضاحكا هذا الوجه الجميل والقوام الذى كان جميلا وأصبح مريضا سيدفعه للنفور منك فقال والحل ؟قلت تتخلصين من عادتك السيئة فى الجلوس وتحاولين النوم على ظهرك بإستمرار وتتحركى كثيرا بالذهاب لأصحابك أو أقاربنا والأهم ممارسة التمارين الرياضية فى البيت أو فى النادى فقالت التمرينات يجب أن تمارسها أمامى فى البيت حتى أتعلمها منك فقلت ضاحكا حاضر يا ستى فقالت حاول أن تنبهنى للقعدة الخاطئة كلما شاهدتنى أفعلها فقلت :طيب اقعدى صح يا فالحة فعدلت من جلستها وأسندت ظهرها للكرسى فقلت لها حاولى تصلحى قومك بالإستقامة لأن جسمك ما زالت فيه المرونة الكافية للإصلاح لأن بعد كبر سنك ستعانين الآلام فضحكت وقالت البنى آدم طبيب نفسه.
                            9- المسابقات الخارجية
فى فترة ما بعد الظهيرة سرت أنا وصديقى عبد النافع على شاطىء البحر فافتتح الحديث قائلا منذ إلغاء الإتحادات الرياضية والألعاب تمارس دون إجراء مسابقات بين البلدات داخل المحافظة أو خارجها وإنما تمارس على مستوى البلدة فقلت ماذا تريد ؟قال أنا لا أريد إعادة الإتحادات للواقع لأنها ليس لها لزوم ما دام مشرف اللعبة فى المؤسسة موجودا وما دام لكل لعبة جماعة شورى داخل شعبة الرياضة فى مجلس شورى التعليم والذى أريده هو إقامة مسابقات بين البلدات خارج وداخل المحافظة قلت إن إقامة هذه المسابقات يستلزم أولا تعديل جداول مباريات المسابقات فى البلدة بحيث يكون هناك فترة تسمح بإقامة المسابقات التى تريد إقامتها وبحيث يعرف الفائزون فى المسابقات حتى يكونوا هم المشاركين فى تلك المسابقات فتساءل قائلا وثانيا أجبت وثانيا أن يتم إقامة المسابقات بنظام خروج المغلوب حتى تنتهى المسابقات فى أسرع وقت وثالثا أن يتم إقامة مسابقات فى البلدة فى فترة إقامة هذه المسابقات الخارجية بحيث لا يتوقف النشاط وطبعا لن تضم المسابقات الفرق والأفراد المشاركين فى النشاط الخارجى فقال عبد النافع متسائلا وما رابعا ؟أجبت أن يكون نظام المسابقات الخارجى قائما على الأسس التالية 1-خروج المغلوب 2- البطل ليس ممثل سوى لنفسه بمعنى أنه لا يمثل البلدة التى هو منها ولا غيرها قال وما السبب قلت إننا لا نريد أن نعيد خرافة الطوائف والقوميات عن طريق هذه المسابقات فقال وما بقية الأسس قلت 3-أن الجائزة هى نفسها جائزة البلدة وهى تسجيل اسم البطل فى الدفاتر أو فى ذاكرة الحاسوب فقط 4- أن تتحمل النوادى المقام فيها المسابقات  تكلفة المسابقة 5-تقام المباريات والتدريبات فى غير أوقات العمل الوظيفى لكل المشاركين 6- لا توجد إجازات للاعبين من وظائفهم لممارسة الرياضة فقال لا تعطيل لمصالح  الناس قلت هذا هو الأصل فى حياتنا ويمكننا أن ننظم هذه المسابقات بعرض هذا الأمر على مجلس شورى الشعبة .
                         10- عرض أجنبى
كان من الغريب أن أجد رسالة من دولة أجنبية يعرض فيها إتحاد اللعبة عندهم أن يلاعب بعض فرق الأحياء عندنا وعندما وصلت الرسالة وقرأتها وجدت نفسى أضحك لأن  تلك كانت المرة الأولى التى يحدث فيها هذا الأمر منذ إلغاء الأتحادات والمسابقات بأشكالها المحرمة فى ولايات العالم الإسلامى فعرضت الرسالة على رئيس مجلس شورى الشعبة الرياضية فابتسم وقال لى ما رأيك؟قلت الموضوع لا ينحصر فى الموافقة أو الرفض فقال ماذا تعنى ؟فأجبت يجب علينا أن نجيب على الأسئلة التالية من سيلاعب الفريق الأجنبى هل الفريق الفائز بمسابقة اللعبة أم الفريق الذى يختاره الفريق الأجنبى أم يتم اختياره عشوائيا بطرقة القرعة ؟وهل نقوم باستقبال الفرق الأجنبية فقط أم نرد الزيارة ؟ومن يتحمل مصاريف سفر وإقامة الفرق الأجنبية والمحلية ؟وهل سيكون اللعب مع الفرق الأجنبية هو الطريق للإشتراك فى المسابقات التى تقام بين الدول من خلال الإتحادات الدولية أم لا؟فابتسم وقال إن الموضوع معقد فضحكت وقلت يحكمنا فى كل هذا شىء واحد هو الحفاظ على مصالح الناس فقال هذا هو أساس كل شىء فقلت إن استقبال الفرق ورد الزيارة يعنى إهدار أموال المسلمين فيما لا فائدة من خلفه ورد الزيارة يعنى أن يصبح الموظفون فى الفرق وهم الأكثرية معطلون عن أداء أعمالهم مما يعطل مصالح الناس فى المؤسسات التى يعملون بها فقال هذا يعنى أن الواجب هو رفض هذا العرض  فقال مبتسما اعتقد أن هناك مخارج لمشكلة إهدار المال وتعطيل المصالح فقلت مثل ماذا ؟قال مجيبا أن تأتى الفرق الأجنبية فى بلادنا كسياح ويلعبون مع فرق الأحياء التى يريدون وبذا لن ننفق من أموال المسلمين شيئا عليهم فى السفر والإقامة كما أن لاعبى الأحياء لن يتعطلوا عن أداء أعمالهم بلعبهم مع الفرق الأجنبية فى الوقت المعروف لإقامة المباريات فقلت هذا جميل فقال وربما كان لهذا الخطاب هدف أخر وهو التعارف أولا ثم تجنيد جواسيس ثانيا قلت ما ورد فى حديثنا يجب عرضه على الأعضاء بإرسال الرسائل إليهم لأخذ رأيهم وعرض الأمر على مجلس شورى القضاء ليعطينا حكم الإسلام .
                                 11- أسباب قلة الجمهور
كانت المدرجات شبه خاوية من الجمهور ومع هذا فالمباراة الدائرة فى الملعب كانت أحداثها مثيرة رغم أن الجمهور لا يشجع إلا بقلبه وكان أن سألنى الجالس جانبى فقال ترى ما أسباب قلة الجمهور فقلت إنه يقل باستمرار ولا تجد إلا العجائز والأطفال الصغار فقال لم تجب عن سؤالى فقلت أمهلنى يا صديقى فالمسألة هى أن الجمهور قد غير عاداته فبدلا من الفرجة أصبح ممارسا للعبة وبدلا من أن يهتف لفريق أو فرد أصبح يعرف أن الهتاف ضوضاء لا مجال لها فى أى مكان فقال إنك تحوم حول الموضوع ولا تجيب فقلت السبب هو أن الجمهور أصبح يؤمن بأن اللذة فى ممارسة اللعبة لا الفرجة عليها ولعلك تلاحظ كثرة عدد الفرق واللاعبين فمن بين كل ثلاثة تجد اثنين يمارسون الألعاب فقال هذا صحيح فقلت والسبب الأخر هو خوف الجمهور من العقاب المقرر على الجمهور المشاغب وهى عقوبات تتراوح بين إحداث عاهات وجروح وقتل وجلد .
                        12- مباريات المعوقين وتدريباتهم
عندما صدر قرار بأن تكون مباريات وتدريبات المعوقين بدون جمهور فرحت والسبب أننى كنت أتألم من سماع أى كلمة أو تعبير يصدر من الجمهور تعليقا على فعل فى اللعب من المعوقين ويمس شعورهم صحيح أن التعليقات السخيفة كان أكثرها يصدر من الأطفال الصغار وهم لا يعوون معانيها ولا يعرفون أنها تصيب المعوقين بحالة من الحزن والأسى ولقد سعيت لإصدار القرار من مجلس شورى شعبة الرياضة بمجلس شورى التعليم بسبب عدة مواقف حدثت فى الملاعب أثناء ممارسة المعوقين لألعابهم ففى موقف كان أحد المعوقين الصغار يدفع الكرة بيده السليمة ثم ذهبت للجهة التى بها يده المعاقة ولم يستطع دفعها فكان أن قال طفل صغير لأخيه المعوق الأخر خش عليه إنه أكتع ستغلبه فعند ذلك لم يتمالك المعوق نفسه وبكى بكاء مرا وفى موقف أخر كان هناك سباق للجرى بين المعوقين وفجأة وقع أحدهم ولم يستطع أن يقوم بنفسه من الوقعة وكان أن ضحك عليه بعض الأطفال وقالوا ببراءتهم العجل وقع هاتوا السكينة فانخرط اللاعب فى البكاء وهذه المواقف وغيرها أظهرت لى أن وجود جمهور فى أثناء ممارسة الألعاب اضر لهم أكثر مما هو نافع لهم ومن أجل ذلك يجب أن نبعد عنهم كل ما يجرح شعورهم .
                         13- اقتراحات
بعثت رسالة لمجلس شورى التعليم شعبة الرياضة اقترحت فيها التالى :
-اعتبار الطرد هو العقوبة المناسبة لضرب اللاعب لمنافسه فى كل الألعاب مع حرمان فريق الضارب من إنزال بديل له.
-الضارب المتعمد فى اللعب يقتص منه المضروب بنفس الضربة بعد إنتهاء المباراة
-تقصير وقت المباريات بحيث لا تزيد عن ساعة ونصف فى أى حال بتقليل عدد الأشواط أو مددها أو نقاطها
-إشراك كل فريق لكل لاعبيه عدد متساوى من الدقائق سواء كان ماهر أو غير ماهر
-إحياء بعض الألعاب كالإستغماية والتحطيب
- إلزام  أصحاب الكروش  بممارسة الرياضة يوميا لمدة ربع ساعة ومن يتخلف يعاقب